07.10.2018 Views

(2018) فريد قبطاني طلوع الشمس من مغربها

” تَحْت غطاء إسلام مشوّه حرّف الجهلةُ المتعصبون الدينَ السمح باقتراف أبشع الجرائم ضد الله وضد الإنسانية. وبتشويههم القيم العالمية للإسلام أشعلوا نار الفتنة والكراهية بين الناس وزرعوا الفساد والعنف والطائفية. وإن كان من البدهي أن هؤلاء المجرمين الأشرار يستهدفون ويهددون الحضارة الإنسانية جمعاء فإن المسلمين هم أول ضحايا نظرياتهم وممارساتها الفاجعة”. (فريد قبطاني) تم نشر كتاب فريد قبطاني ”طلوع الشمس من مغربها“ في مجلدين : الأول ”علم للساعة“ والثاني ”الصدفة المنظمة“. قدمت السيدة فوزية مدني وهي دكتورة في تاريخ وفلسفة العلوم المجلد الأول وقدم الدكتور في تاريخ وفلسفة العلوم إسماعيل عمرجي المجلد الثاني. هذا الإنجاز العلمي، الذي توسّع لكل القراءات القرآنية ، هو تحفة فريدة من نوعها، و حجة صارمة ودامغة ضد الظلامية. إنه يبرز ويوضّح ، للمسلمين وغيرهم ، الرسالة الأصلية للإسلام. العلم والوعي والسلام والتسامح؛ ذلك هو شكل ومضمون القرآن والإسلام الذي يعرضه المؤلف ببراعة في هذا الكتاب، من خلال دراسة تطبيقية تقوم على البراهين.

” تَحْت غطاء إسلام مشوّه حرّف الجهلةُ المتعصبون الدينَ السمح باقتراف أبشع الجرائم ضد الله وضد الإنسانية. وبتشويههم القيم العالمية للإسلام أشعلوا نار الفتنة والكراهية بين الناس وزرعوا الفساد والعنف والطائفية. وإن كان من البدهي أن هؤلاء المجرمين الأشرار يستهدفون ويهددون الحضارة الإنسانية جمعاء فإن المسلمين هم أول ضحايا نظرياتهم وممارساتها الفاجعة”. (فريد قبطاني)

تم نشر كتاب فريد قبطاني ”طلوع الشمس من مغربها“ في مجلدين : الأول ”علم للساعة“ والثاني ”الصدفة المنظمة“. قدمت السيدة فوزية مدني وهي دكتورة في تاريخ وفلسفة العلوم المجلد الأول وقدم الدكتور في تاريخ وفلسفة العلوم إسماعيل عمرجي المجلد الثاني.

هذا الإنجاز العلمي، الذي توسّع لكل القراءات القرآنية ، هو تحفة فريدة من نوعها، و حجة صارمة ودامغة ضد الظلامية. إنه يبرز ويوضّح ، للمسلمين وغيرهم ، الرسالة الأصلية للإسلام.

العلم والوعي والسلام والتسامح؛ ذلك هو شكل ومضمون القرآن والإسلام الذي يعرضه المؤلف ببراعة في هذا الكتاب، من خلال دراسة تطبيقية تقوم على البراهين.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong><br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> مغربھا<br />

ISBN : 978-2-490002-02-3<br />

www.scdofg.info<br />

Farid Gabteni<br />

Le Soleil se lève à l’Occident<br />

ISBN : 978-2-490002-05-4<br />

www.scdofg.com<br />

Farid Gabteni<br />

The Sun Rises in the West<br />

ISBN : 978-2-490002-08-5<br />

www.scdofg.net<br />

----------<br />

Printed in France in september <strong>2018</strong><br />

by COPY-MEDIA,<br />

23, Av. de Guitayne - 33610 CANEJAN, FRANCE


مقتطفات <strong>من</strong><br />

تهاني تلقاها السيد <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> على أعماله<br />

‏”أشكركم على تفضلكم بإهدائي مؤلفكم القيم ‏“<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong><br />

والذي يهدف إلى تعزيز الرسالة األصلية لإلسالم في رؤية تعيد الصلة<br />

بين اإليمان والعلم.‏ إذ أهنئكم على جودة جهدكم التفسيري إني أشجعكم<br />

على مواصلة البحوث بروح تقدر بعد أنوار القرآن الكريم.‏ تقبلوا هاهنا<br />

تحياتي األخوية“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

“<br />

،<br />

،<br />

عبد المالك سالل الوزير األول للجمهورية<br />

الجزائرية الديمقراطية الشعبية الجزائر في مايو<br />

2016<br />

11<br />

* * *<br />

‏”…تلقيت بتقدير كبير وامتنان بالغ،‏ نسخة <strong>من</strong> الطبعة الجديدة <strong>من</strong> مؤلفكم<br />

الموسوم ‏”<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>“‏ وإذ يطيب لي أن أعبر لكم عن<br />

امتناني العميق وشكري الخالص على هذه االلتفاتة الطيبة فإنني أقدر لكم<br />

مجهودكم في سبيل إيصال الصورة الصحيحة لإلسالم للرأي العام الدولي<br />

مت<strong>من</strong>يا لكم كل التوفيق والسداد لتقديم المزيد <strong>من</strong> اإلسهامات القيمة…“‏<br />

،<br />

،<br />

األستاذ طاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للجمهورية الجزائرية<br />

الديمقراطية الشعبية الجزائر مايو<br />

2016<br />

في 10<br />

* * *


”… إن كتابكم ، الذي هو مؤلَّف حقيق ضد الظالمية ، يعرض بوضوح<br />

ودقة إسالما إنسانيا ذا سخاء عميق ، فهو قادر على التوافق مع أهم أسس<br />

جمهوريتنا.‏ هذا اإلسالم الذي لم يستحوذ عليه ولم يحرفه التطرف والذي<br />

يمارسه أغلبية المسلمين في فرنسا هو الذي يجب علينا أن نعتمد عليه.‏ إن<br />

إنجازكم يساهم بذلك في إمكانية إقامة حوار مثمر بين األديان ، وأبعد <strong>من</strong><br />

هذا إنه يساهم في شكل مجدَّد <strong>من</strong> التعايش …“<br />

آن هيدالغو،‏ عمدة مدينة باريس<br />

باريس ‏)فرنسا(،‏ أكتوبر<br />

‏)ترجمة )<br />

2017<br />

11<br />

* * *<br />

‏”أستاذي العزيز،‏<br />

وصلتني في هذا االسبوع <strong>من</strong>ك حزمة تحتوي على أحدث كتابك :<br />

( <strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>(‏<br />

.)The وأود في هذه<br />

ونسخته اإلنجليزية<br />

ال<strong>من</strong>اسبة أن أعرب عن تهنئتي لك على تحقيق هذه الدراسة اإلحصائية<br />

والرقمية للنص القرآني التي أصبحت مرجعا عالميا.‏ يمكنني أيضا<br />

التعبير لك عن تهاني الحارة لجودة وعمق هذا العمل الذي هو بال شك<br />

نفاذ في هذا المجال وسوف يكون بالتأكيد لتعزيز توليفة <strong>من</strong> اإلسالم.‏<br />

وهذا هو السبب في أنني نقلت مقتطفات <strong>من</strong> عملك في مقالتي « حول<br />

الجوانب العلمية في القرآن «.“ ‏)ترجمة(‏<br />

» Le soleil se lève à l’Occident «<br />

Sun Rises in the West(<br />

–<br />

األستاذ كمال بن سالم،‏ كلية العلوم بتونس<br />

ال<strong>من</strong>ار‎2‎ تونس يونيو<br />

2017<br />

21 ،<br />

* * *


”… تفانيكم لتوجيه رسالة ايجابية للعالم هو موضع تقدير كبير …“<br />

هيلغا بانديون ، رئيسة قسم مسائل السياسة العامة ، البروتوكول ، المستشارية<br />

االتحادية للنمسا<br />

فيينا ‏)النمسا(،‏ يونيو<br />

2017<br />

19<br />

* * *<br />

،<br />

‏”<strong>من</strong> خالل دراسة تطبيقية وبيانية لقراءات القرآن مؤلفك يساهم في<br />

تفكيك األفكار المسبقة عن اإلسالم ويقدم حجة قوية ضد الظالمية.‏<br />

مبادرات مثل نشر كتابك تحمل تهدئة التوترات في سياقات الكالم،‏ وت<strong>من</strong>ع<br />

اختصارات خطيرة وتقاوم االعتذار عن الكراهية.“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

، اريك فالت<br />

المدير المساعد للعالقات الخارجية واإلعالم في <strong>من</strong>ظمة األمم المتحدة<br />

للتربية والعلم والثقافة ‏-اليونسكو<br />

باريس يونيو<br />

2017<br />

‏)فرنسا(،‏ 15<br />

* * *


…”<br />

كتابك يتناول مسألة التنوع الثقافي لإلنسانية <strong>من</strong> خالل نطاق اإليمان<br />

والعلم ويوفر تبصرا مفيدا وفهما أفضل لألديان.‏ ونحن نتشاطر نفس القيم<br />

احترام مختلف الثقافات والديانات واالشخاص <strong>من</strong> خلفيات متنوعة ؛ هذه<br />

القيم أصبحت ضرورية في المجتمع الحديث في أيا<strong>من</strong>ا هذه.‏ العديد <strong>من</strong><br />

التهنئة لكتابك الجديد وافضل ت<strong>من</strong>ياتي لك بكل النجاح في المستقبل …“<br />

‏)ترجمة(‏<br />

نيكوس أناستاسيادس ، رئيس جمهورية قبرص<br />

نيقوسيا ‏)قبرص(،‏ يونيو<br />

2017<br />

6<br />

* * *<br />

،<br />

“<br />

‏”صديقي العزيز…‏ أشار إلي صاحب الجاللة أن أعبر لك باسمه<br />

شكره وأن أبلغك تحياته الودية هأنا أفعل ذلك بكل سرور.‏ ‏)ترجمة(‏<br />

، عن<br />

،<br />

،<br />

،<br />

إميليو تومي دي ال فيغا رئيس قسم التخطيط والتنسيق لمكتب<br />

جاللة الملك فيليب السادس<br />

قصر زارزويال مدريد،‏ في يونيو<br />

2017<br />

05<br />

* * *


PRESIDENCE DE LA REPUBLIQUE<br />

رئاسة الجمهورية<br />

السيد والسيدة إيمانويل ماكرون<br />

‏”نتوجه لكم بخالص الشكر إلرسال مؤلفكم والذي كان له أطيب األثر على<br />

نفوسنا ومشاعرنا.‏<br />

“<br />

.<br />

ب.ماكرون ‏)ترجمة الرسالة المخطوطة(‏<br />

باريس ‏)فرنسا(‏ مايو<br />

2017<br />

في 31<br />

* * *<br />

،<br />

…”<br />

هذا اإلنجاز يتوجه لجميع المعتقدات واآلراء وال<strong>من</strong>احي الفلسفية.‏ في<br />

الواقع إن المسألة التي تناولتها دراستكم تشجع على التفكير والتأمل.‏ كل<br />

شخص مهما كان اعتقاده،‏ يستفيد بتبني <strong>من</strong>هجكم <strong>من</strong> أجل تفهم واحترام<br />

متبادل للتعدد الثقافي لالنسانية.‏ بصفتي مسؤوال عن مؤسسة جامعية <strong>من</strong><br />

بلد مسلم يسعني إال أن أهنئكم على العمل ال<strong>من</strong>جز وأشجعكم على<br />

المثابرة في هذا االتجاه.‏ أما بصفتي أستاذا جامعيا أجد <strong>من</strong>هجكم عقالنيا<br />

وباختصار علميا“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

،<br />

،<br />

-<br />

، ال<br />

األستاذ أحمد بوراس ، عميد جامعة العربي بن المهيدي<br />

أم البواقي الجزائر في يوليو<br />

2016<br />

25<br />

* * *


‏”أود أن<br />

أعبر لكم عن تهاني على نوعية هذا العمل<br />

في نشر القيم العالمية العظمى لإلسالم.‏<br />

،<br />

“<br />

ادريس <strong>من</strong>صوري رئيس جامعة الحسن الثاني<br />

الدار البيضاء يونيو<br />

2016<br />

في 7<br />

الذي سيساهم بال شك<br />

‏)ترجمة(‏<br />

* * *<br />

‏”أهنئكم على صدور كتابكم ‏“<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>”‏ و نشكركم على<br />

هديتكم وعلى الطرح القيم والتحليل ال<strong>من</strong>طقي لمشاكل مجتمعاتنا الحالية<br />

في هذا الكتاب دافعتم عن القيم الكونية واإلنسانية بطريقة علمية و<strong>من</strong>طقية<br />

وبحث دقيق متميز.‏<br />

،<br />

“<br />

األستاذ محجوب العوني رئيس جامعة ال<strong>من</strong>ستير،‏ تونس<br />

ال<strong>من</strong>ستير في مايو<br />

2016<br />

18<br />

* * *


،<br />

‏”هذه الطبعة الجديدة التي أثرت نتاجكم الفكري تسلط ضوءا مفيدا على<br />

اإلسالم ورسالة السالم والمحبة والتسامح التي جاء بها.‏ نبعث لكم بأحر<br />

التهاني على جودة هذا العمل ونشيد بالتزامكم للسعي وراء المعرفة<br />

كمصدر للتقدم االجتماعي واالقتصادي والثقافي.‏ ‏)ترجمة(‏<br />

روش مارك كرستيان كابوري رئيس فاسو<br />

وغادوغو في مايو<br />

،<br />

“<br />

2016<br />

11<br />

* * *<br />

‏”…هذا العمل المتميز،‏ في ثالثة أجزاء،‏ إنجاز موثق و ثري وإنه على<br />

قدر <strong>من</strong> االلتزام وفق ما تعتقدون يساهم هذا ال<strong>من</strong>شور في<br />

إثراء خزانة المؤسسة بكتب مرجعية<br />

متاحة ‏)ترجمة(‏<br />

)…( سوف<br />

للباحثين …“<br />

إدريس خروز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية<br />

الرباط في مايو<br />

2016<br />

10<br />

* * *


،<br />

،<br />

،<br />

‏”…أود أن أقول لكم كل االحترام الذي أكنه لجميع أولئك الذين مثلكم<br />

يساهمون في معرفة أعمق وأصح لألديان.‏ إن كتابكم يساهم في التصدي<br />

للظالمية وانحرافاتها.‏ أت<strong>من</strong>ى أن يلقى الجمهور الذي يستحقه والنجاح<br />

الكامل…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

جاك النغ رئيس معهد العالم العربي بباريس<br />

باريس في مايو<br />

2016<br />

3<br />

* * *<br />

”<br />

نإ…‏ عملكم سيكون معينا ال ينضب ألي باحث ، ال ألنه يجيب عن<br />

أسئلة تتعلق باآلخرة فحسب بل وببساطة لبعده الباعث على السلم والتسامح<br />

إذ يتيح اكتشاف ومعرفة اآلخر،‏ وتبديد األحكام المسبقة والمخاوف<br />

للوصول إلى وفاق بين الشعوب…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

بسيرو سين<br />

باريس في<br />

، سفير<br />

29<br />

السنغال في فرنسا<br />

2016 أبريل<br />

* * *


،<br />

،<br />

”<br />

،<br />

نإ…‏ المساس بالتنوع الثقافي والحرية الدينية هو انتهاك لحقوق اإلنسان<br />

غير القابلة للتصرف.‏ في الوقت ذاته إنه يهدد أسس مجتمعاتنا ونسيجها<br />

االجتماعي وتماسكها.‏ لذلك فإني أتوجه لكم بتهنئة خالصة على التزامكم<br />

الذي ينم عن دعوة علمية حقيقية وحازمة لتعزيز والدفاع عن القيم العالمية<br />

التي هي صلب مهمة اليونسكو والدفاع عن رؤية إلنسانية تستوعب<br />

الثقافات واألديان على تعددها وثرائها إنسانية حيث االحترام المتبادل<br />

والتعايش ال<strong>من</strong>سجم سعي ‏)ترجمة(‏<br />

،<br />

يومي …“<br />

إيرينا بوكوفا المديرة العامة لهيئة اليونسكو<br />

باريس في أبريل<br />

2016<br />

28<br />

* * *<br />

، علم<br />

”<br />

نإ…‏ كتاب ‏“<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> للساعة”‏ أصبح مرجعا<br />

عالميا.‏ في ملتقى اللغة والعددية إنكم قد نهلتم <strong>من</strong> نبع القرآن الغزير<br />

للبرهنة بجالء على خلود القرآن وإحكامه.‏ متخطيا الحواجز والمعتقدات<br />

وفي زخم فكري كريم جدير بالثناء استطعتم توسيع نطاق البحث لكتب<br />

التوحيد المقدسة للتوصل إلى نتائج تساهم في ترسيخ إسالم تآلفي<br />

إذ أعبر لكم عن تهاني الحارة لجودة وعمق هذا البحث تقبلوا <strong>من</strong>ي<br />

حضرة األستاذ أسمى عبارات التقدير…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

،<br />

.)…(<br />

،<br />

،<br />

،<br />

،<br />

عبدو مباي الوزير األول لجمهورية السنغال<br />

داكار في مايو<br />

2012<br />

15<br />

* * *


…”<br />

إني حريص على تهنئتكم على الشجاعة وال<strong>من</strong>هج وعلى بعض<br />

استنتاجاتكم.‏ <strong>من</strong> المؤكد أنه البد <strong>من</strong> متابعة هذا المجهود وإنكم تلقون<br />

أضواءا على النص القرآني لم تكن في الحسبان…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

،<br />

الدكتور عبد الوهاب بوحديبة رئيس أكاديمية الجمهورية التونسية<br />

قرطاج في<br />

12 سبتمبر 2000<br />

* * *<br />

…”<br />

إن عملكم يقرن العلم والصرامة الرياضية باكتشاف اإليمان الديني،‏<br />

فأنتم بهذا تضيفون نورا إضافيا لمعرفة القرآن وتضاعفون البراهين<br />

الرياضية والفيزيائية على حداثته واتساقه…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

حسن محمد فوده مدير مركز اإلعالم لألمم المتحدة<br />

باريس في أغسطس<br />

2000<br />

18<br />

* * *<br />

…”<br />

نشكركم على اهتماماتكم البالغة ووصالكم المبارك ومساعيكم<br />

المتجلية في كتابكم ‏“<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>-علم للساعة ” سائال هللا لكم<br />

مزيد البذل والعطاء وأن يوفقكم لنصر دينه وإعالء كلمته…“‏<br />

الشيخ أحمد بن حميد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان<br />

سلطنة عمان في أغسطس<br />

2000<br />

8<br />

* * *


‏”أتقدم لكم بجزيل<br />

الشكر…على المجهودات التي تبذلونها في سبيل نشر<br />

العلم والمعرفة…“‏<br />

عمار صخري وزير التعليم و البحث العلمي<br />

للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية<br />

الجزائر في يونيو<br />

2000<br />

11<br />

* * *<br />

6<br />

…”<br />

هذا التأليف سيبقى دينا على كل المهتمين بالدراسات القرآنية أن<br />

يهتموا به كفتح جديد على نحو ما سيهتم به سائر الذين يشتغلون<br />

بالميتافيزيقا كذلك…“‏<br />

الدكتور عبد الهادي التازي عضو أكاديمية المملكة المغربية<br />

الرباط في يونيو<br />

2000<br />

* * *<br />

…”<br />

ليس <strong>من</strong> بد إال االنحناء أمام جودة مؤلفكم والقائمة الطويلة<br />

للتشجيعات والتهاني التي تلقيتموها والصادرة عن شخصيات علمية.‏ إن<br />

لغز اإليمان ولغز األعداد هما حقا <strong>من</strong> مصدر إلهي.‏ البحث علميا عن قاسم<br />

مشترك بينهما يدل بالتأكيد على روح سامية…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

المستشار ريمون بيانشري مكتب سمو أمير موناكو<br />

موناكو في مايو<br />

2000<br />

31<br />

* * *


…”<br />

إنه حدث <strong>فريد</strong> <strong>من</strong> نوعه،‏ وجهد مشكور غير مسبوق.‏ بارك هللا لكم<br />

وفيكم لخدمة الدعوة إلى التوحيد،‏ وإلى نشر رسالة السماء بأسلوب جديد<br />

وإقناع متميز راجيا <strong>من</strong> هللا أن يحقق القصد <strong>من</strong>ه ويثيبكم خير الجزاء…“‏<br />

،<br />

،<br />

الدكتور صالح عوض عرم عميد جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا<br />

عجمان في مايو<br />

2000<br />

14<br />

* * *<br />

…”<br />

فإني أشكركم جزيل الشكر على المجهود المبارك الذي بذلتموه في<br />

تأليفكم القيم الباعث على التأمل والتدبر…“‏<br />

الدكتور العربي كشاط عميد مسجد الدعوة بباريس<br />

باريس في مايو<br />

2000<br />

3<br />

* * *<br />

…”<br />

معبرين عن أمانينا لعملكم وضا<strong>من</strong>ين لكم مؤازرتنا…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

الدكتور دليل بوبكر عميد المعهد اإلسالمي لمسجد باريس الكبير<br />

باريس في أبريل<br />

2000<br />

18<br />

* * *


”… وإننا لنشكركم على<br />

المساهمة العلمية التي تؤكد مرة أخرى إعجاز<br />

قرآننا الكريم…“‏<br />

موالي رشيد بن الحسن ، المملكة المغربية<br />

الرباط في‎27‎ مارس<br />

2000<br />

* * *<br />

،<br />

،<br />

…”<br />

ونود أن نشكركم على تقديم هذا العمل الفكري إلى جاللتنا والذي يدل<br />

على جهد وتأمل وتشبع باإليمان وبحقائق الغيب التي جاءت بها الكتب<br />

السماوية ونطق بها القرآن الكريم المهي<strong>من</strong> عليها جميعا ، شكر هللا لكم<br />

محمد السادس<br />

الرباط في<br />

صنيعكم …“<br />

، عاهل<br />

15<br />

،<br />

المغرب<br />

2000 مارس<br />

* * *<br />

،<br />

…”<br />

راجين <strong>من</strong> العظيم القدير أن يرافقكم في بحوثكم عن الحق إن<br />

قداسته يلتمس البركات اإللهية لكم ولكل ‏)ترجمة(‏<br />

مونسنيور ب.‏ لوبيز كانتانا<br />

أمانة الفاتيكان في<br />

أعزائكم …“<br />

11 سبتمبر 1999<br />

* * *


…”<br />

إن األمين العام يولي اهتماما كبيرا لكل الثقافات والديانات الممثلة<br />

داخل <strong>من</strong>ظمة األمم المتحدة وبكثير <strong>من</strong> االهتمام تعرفنا على<br />

األعمال التي يعرضها كتابكم.‏ نشجعكم على مواصلة هذه<br />

‏)ترجمة<br />

البحوث …“<br />

،<br />

)<br />

)…(<br />

جيليان مارتن سورانسن نائبة األمين العام لألمم المتحدة<br />

نيويورك أغسطس<br />

1999<br />

في 4<br />

* * *<br />

للعالقات الخارجية<br />

…”<br />

)…(<br />

يكفي الشروع في فقرة واحدة لتنشأ مباشرة الرغبة في المواصلة<br />

إن مؤلفكم يرفع النقاب عن عوالم مجهولة ويسمح الكشف عن<br />

حقائق خفية <strong>من</strong> خالل الكلمات والحروف.‏ إن لغة األرقام تكلمت وبدت<br />

فائقة التعبير…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

موإيز كوهين رئيس الكونزستوار اليهودي بباريس<br />

باريس في يوليو<br />

1999<br />

29<br />

* * *<br />

،<br />

،<br />

…”<br />

هاهو كتاب سيكون حقا ذا شأن،‏ إذ سيصم بأثر ال يمحى رؤى<br />

الدوائر العلمية ويحدث ثورة فيها بشأن النصوص الدينية القديمة وخاصة<br />

القرآن كتاب اإلسالم إن األعمال ال<strong>من</strong>شورة في كتابكم هي األولى<br />

حول ظاهرة العددية في القرآن في تكاملها وإماطة اللثام عن هذا<br />

الموضوع إنها أيضا األولى التي يمكن وصفها بأنها علمية…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

)…(<br />

.<br />

المهندس جون دوبروك رئيس المركز الدولي للبحث العلمي<br />

باريس في يوليو<br />

1999<br />

18<br />

* * *


…”<br />

هذا المؤلف ذو قيمة ناذرة هو شهادة قوية و ذو بعد ديني عالي على<br />

كمال القرآن.‏ إني أريد أن أثني ثناءا حارا على الباحث الموهوب والمفسر<br />

المتمعن و الملهم المتمثل في شخصكم.‏ إن سعيكم هذا هو مساهمة أساسية<br />

لفهم أدق للسمة اإللهية الثابتة عبر األز<strong>من</strong>ة في القرآن الكريم…“‏ ‏)ترجمة(‏<br />

عبدو ضيوف رئيس جمهورية السنغال<br />

داكار في<br />

)2000-1981(<br />

23 أبريل 1998<br />

* * *<br />

كما تلقى سيادته تهاني <strong>من</strong> شخصيات علمية ذات صيت عالمي ،<br />

نذكر على سبيل المثال ال الحصر :<br />

،<br />

،<br />

الدكتور مارك تيسيير-الفيني رئيس جامعة ستانفورد.‏ مكتب<br />

بالو ألتو كاليفورنيا الواليات المتحدة.‏<br />

الرئيس<br />

3 أغسطس .2017<br />

* * *<br />

–<br />

،<br />

،<br />

،<br />

،<br />

رئيسة جامعة هارفارد.‏ السيدة أمي فانتاسيا<br />

األستاذة درو غيلبين فاوست الواليات<br />

ماساشوستس كامبريدج مديرة المراسالت الرئاسية المتحدة.‏<br />

–<br />

،<br />

* * *<br />

3 يوليو .2017


،<br />

الدكتور فاروق الباز مدير مركز االستشعار عن بعد ،<br />

الواليات المتحدة.‏ يونيو<br />

بوسطن جامعة<br />

.2017<br />

25<br />

ماساتشوستس –<br />

* * *<br />

األستاذ يحيى بوغالب،‏ رئيس جامعة شعيب دكالي –<br />

يونيو<br />

المغرب.‏ الجديدة في<br />

.2016<br />

03<br />

* * *<br />

،<br />

،<br />

جرمانوس األب<br />

جرمانوس<br />

الجامعة رئيس<br />

األنطونية<br />

في بعبدا لبنان.‏<br />

16 مايو .2016<br />

* * *


الدكتور علي الكتاني رئيس الجامعة اإلسالمية الدولية ابن رشد -<br />

إسبانيا.‏ قرطبة في يوليو<br />

األندلس<br />

.2000<br />

31<br />

،<br />

* * *<br />

الدكتور ناصر الدين األسد رئيس<br />

اإلسالمية المملكة الهاشمية.‏ عمان<br />

لبحوث الملكي المجمع<br />

الحضارة<br />

في 17 مايو 2000.<br />

،<br />

* * *<br />

الدكتور علي عبد هللا الشمالن المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي<br />

أبريل<br />

إمارة الكويت.‏ الصفاة في<br />

،<br />

.2000<br />

22 ديسمبر – 1999 17<br />

* * *


األستاذ عبد هللا بن محمد الفيصل،‏ رئيس جامعة<br />

العربية السعودية.‏ الرياض في<br />

المملكة سعود الملك<br />

17 أبريل .2000<br />

* * *<br />

،<br />

السكرتير العام لمركز<br />

األستاذ يحيى محمود بن الجنيد المملكة العربية السعودية.‏<br />

للبحوث والدراسات اإلسالمية أبريل<br />

الملك فيصل<br />

الريا ض في<br />

،<br />

.2000<br />

17<br />

* * *<br />

الدكتورة فايزة محمد الخرافي رئيسة جامعة الكويت<br />

الصفاة في<br />

-<br />

12 أبريل .2000<br />

إمارة الكويت<br />

* * *


،<br />

الدكتور صالح بن عبد الرح<strong>من</strong> العذل رئيس مدينة الملك عبد العزيز<br />

للعلوم والتقنية المملكة العربية السعودية.‏ الرياض أبريل<br />

.2000<br />

في 11<br />

* * *<br />

،<br />

المهندس <strong>من</strong>يف رافع الزعبي مدير<br />

المملكة األردنية الهاشمية.‏ عمان في<br />

عام األكاديمية<br />

أبريل<br />

اإلسالمية<br />

للعلوم<br />

.2000<br />

09<br />

* * *<br />

،<br />

الدكتور عبد العزيز بن عبد هللا الدخيل مدير جامعة الملك فهد للبترول<br />

والمعادن المملكة العربية السعودية.‏ الظهران في أبريل<br />

.2000<br />

07<br />

* * *


05<br />

الدكتور عبد هللا بن أحمد الرشيد نائب الرئيس لدعم البحث العلمي بمدينة<br />

الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية،‏ المملكة العربية السعودية.‏ الرياض في<br />

2000. أبريل<br />

* * *<br />

األستاذ الدكتور محمد عدنان البخيب رئيس جامعة ،<br />

األردنية الهاشمية.‏ عمان في أبريل<br />

المملكة البيت آل<br />

.2000<br />

04<br />

* * *<br />

،<br />

الدكتور عبد هللا مبارك الرفاعي رئيس<br />

البحرين.‏ ال<strong>من</strong>امة في أبريل<br />

إمارة العربي الخليج جامعة<br />

.2000<br />

02<br />

* * *


02<br />

،<br />

الدكتور زهير<br />

أبريل في سرات الهند.‏ السيفية الجامعة ميمون الدين<br />

.2000<br />

* * *<br />

،<br />

األستاذ رشيد بن المختار بن عبد هللا رئيس<br />

المغربية.‏ إفران في ديسمبر<br />

األخوين جامعة<br />

المملكة<br />

.1999<br />

26<br />

* * *<br />

نذكر أيضا رسائل تلقاها سيادته،‏ صدرت عن<br />

:<br />

السيدة فاليري بالنت ، عمدة مونريال ، كندا<br />

2017/12/19<br />

* * *


عن السيد نروندا مودي ، رئيس وزراء جمهورية الهند ، السيد ش.‏ شندريش سونا ،<br />

األمين المساعد<br />

2017/09/21<br />

* * *<br />

السيدة فرانسواز نيسن<br />

،<br />

22 أغسطس .2017<br />

وزيرة الثقافة للجمهورية الفرنسية.‏<br />

* * *<br />

،<br />

عن جاللة الملك كارل السادس عشر غوستاف<br />

غاروفالو سكرتيرة جاللة الملك.‏<br />

،<br />

16 أغسطس .2017<br />

هيلينا السويد ملك<br />

* * *


عن السيد<br />

مارك روت رئيس وزراء هولندا<br />

االعالمى للحكومة الهولندية.‏<br />

،<br />

12<br />

السيدة ا.‏ دى جونغ المكتب<br />

2017. يوليو<br />

* * *<br />

السيد عبد هللا داودا ديالو،‏ وزير الداخلية واأل<strong>من</strong> العام لجمهورية السنغال.‏<br />

05 يوليو .2017<br />

* * *<br />

عن السيد أداما بارو،‏ رئيس غامبيا<br />

يونيو<br />

،<br />

.2017<br />

السيد إبريما سيساي<br />

،<br />

* * *<br />

27<br />

أمين عام.‏


السيد دونالد تاسك ، رئيس المجلس األوروبي.‏ 22 يونيو 2017.<br />

* * *<br />

،<br />

عن السيد كريستيان كيرن المستشار االتحادي النمساوي<br />

بانديون رئيسة قسم مسائل السياسة العامة البروتوكول<br />

االتحادية للنمسا.‏ يونيو<br />

،<br />

،<br />

،<br />

.2017<br />

19<br />

،<br />

السيدة هيلغا<br />

المستشارية<br />

* * *<br />

،<br />

،<br />

عن السيدة أنجيال ميركل المستشارة االتحادية أللمانيا المستشار<br />

المسؤول عن العالقات مع الطوائف الدينية الدكتور رودولف تاوسن.‏<br />

يونيو<br />

،<br />

.2017<br />

16<br />

* * *


عن جاللة الملك هارالد الخامس ملك النرويج<br />

الملك السيد كنوت براكستاد.‏<br />

،<br />

15 يونيو .2017<br />

،<br />

السكرتير الخاص لجاللة<br />

* * *<br />

،<br />

عن سمو أمير ليخشتنشتاين هانز آدم الثاني<br />

فان أك.‏ يونيو<br />

، سكرتيرة<br />

.2017<br />

08<br />

األمير،‏ إليزابت<br />

* * *<br />

السيد محمد حصاد ، وزير التربية الوطنية والتدريب المهني والتعليم<br />

العالي والبحث العلمي في المملكة المغربية.‏ يونيو<br />

.2017<br />

07<br />

* * *


عن دولة رئيس وزراء نيوزلندا بيل إنجلش<br />

المسؤول عن المراسالت ، أ.‏ إيرتون.‏<br />

،<br />

07 يونيو .2017<br />

* * *<br />

عن جاللة الملك فيليب األول<br />

الملك والعقيد في القوة<br />

،<br />

الجوية BEM<br />

،<br />

ملك بلجيكا،‏ رئيس المراسم في بيت جاللة<br />

آالن جيراردي.‏ يونيو<br />

.2017<br />

06<br />

* * *<br />

عن جاللة الملك فيليب السادس ملك إسبانيا ،<br />

والتنسيق السيد إميليو تومي دي ال فيغا.‏<br />

،<br />

05<br />

،<br />

رئيس مكتب قسم التخطيط<br />

2017. يونيو<br />

* * *


السيد هوتمانجراجا بانجاتان<br />

، سفير جمهورية اندونيسيا في باريس.‏<br />

يونيو<br />

02<br />

.2017<br />

* * *<br />

السيد جيرار كولومب<br />

،<br />

02<br />

وزير الداخلية للجمهورية الفرنسية.‏<br />

2017. يونيو<br />

* * *<br />

السيد باسيرو سين<br />

في أبريل<br />

، سفير<br />

01 2016 يونيو .2017<br />

29<br />

السنغال في فرنسا.‏<br />

وفي<br />

* * *


السيد إيمانويل ماكرون<br />

، والسيدة حرمه<br />

مايو 2017.<br />

رئاسة الجمهورية<br />

الفرنسية.‏ 31<br />

* * *<br />

عن السيد مايكل دانييل هيجينز،‏ رئيس جمهورية أيرلندا،‏ السكرتارية<br />

السيدة هيلين وولش.‏ مايو<br />

،<br />

.2017<br />

31<br />

* * *<br />

،<br />

،<br />

عن جاللة الملكة مارغريت الثانية ملكة الدنمارك المساعدة الشخصية<br />

لجاللتها السيدة انجليز رييدل.‏ مايو<br />

.2017<br />

30<br />

* * *


السيد شكيب بنموسى ، سفير جاللة الملك<br />

بباريس.‏<br />

، سفارة<br />

29 مايو .2017<br />

المملكة المغرية<br />

* * *<br />

عن السيد جاستن ترودو<br />

أ.إبراهيم.‏<br />

،<br />

في 19 يوليو 2016<br />

رئيس وزراء كندا<br />

وفي يوليو<br />

،<br />

.2017<br />

وكيل مراسالت<br />

المديرية.‏<br />

05<br />

* * *<br />

،<br />

عن صاحب السمو<br />

هنري كريستناخ.‏<br />

الملكي الدوق<br />

يونيو<br />

األكبر هنري للوكسمبورغ<br />

وفي أغسطس<br />

العقيد<br />

.2017<br />

29<br />

2016<br />

في 20<br />

* * *


السيد شارل ميشال الوزير األول لبلجيكا.‏ 15 يونيو 2016.<br />

* * *<br />

عن السيد جان كلود يونكر رئيس المفوضية األروبية<br />

الخاص السيد ميكائيل شوطر.‏<br />

،<br />

26 مايو .2016<br />

المستشار القانوني<br />

* * *<br />

السيدة نجاة فالو بلقاسم وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث<br />

العلمي للجمهورية الفرنسية.‏<br />

19 مايو .2016<br />

* * *


السيد يوهان شنايدر-‏ آمان رئيس االتحاد السويسري.‏<br />

بيرن في<br />

9 مايو .2016<br />

* * *<br />

،<br />

عن السيد فرنسوا هوالند رئيس الجمهورية الفرنسية<br />

المكتب السيدة إزابيل سيما.‏ باريس في<br />

مديرة حررته<br />

09 مايو .2016<br />

* * *<br />

عن السيد فليب كويار،‏ الوزير األول<br />

جاد نادو.‏ كبيك في<br />

السيدة المكتب مديرة حررته لكبيك<br />

05 مايو .2016<br />

* * *


السيد برنار<br />

كازنوف وزير الداخلية للجمهورية الفرنسية.‏<br />

03 مايو .2016<br />

* * *<br />

،<br />

،<br />

عن جاللته الملك فليب األول ملك البلجكيين نائب رئيس مكتب<br />

والمستشار الدبلوماسي لجاللته.‏ السيد بيير كارتوبالز بروكسيل في<br />

أبريل<br />

28<br />

.2016<br />

* * *<br />

، رئيس<br />

عن السيد رفيق حريري وزراء جمهورية لبنان السيدة كريستيان<br />

سطاحل،‏ مكلفة بمهمة.‏ بيروت في يوليو<br />

.2000<br />

05<br />

* * *


عن سمو األمير شارل،‏ أمير الغال.‏ مكتب سمو أمير الغال<br />

هيلتون أولواي.‏ لندن يونيو<br />

،<br />

.2000<br />

في 19<br />

السيدة<br />

* * *<br />

عن سمو ولي العهد األمير ألبير دو موناكو.‏ األمانة الخاصة<br />

ميراي فيال.‏ موناكو في يونيو<br />

،<br />

.2000<br />

08<br />

السيدة<br />

* * *<br />

،<br />

عن جاللة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا.‏ حرره األمين العام السيد<br />

ميجال جيطار.‏<br />

05 يونيو .2000<br />

* * *


عن السيد جاك شيراك،‏ رئيس الجمهورية الفرنسية.‏ حررته مديرة المكتب<br />

أغسطس<br />

وفي أغسطس في السيدة آني ليرتبي.‏ باريس وفي<br />

17<br />

1998 07<br />

18 مايو 2000<br />

:<br />

1999<br />

* * *<br />

،<br />

جاللة الملك محمد السادس ملك المغرب.‏ الرباط في<br />

والرباط في<br />

02<br />

15 مارس 2000<br />

1998<br />

أغسطس<br />

* * *<br />

السيد فيصل الحجيالن<br />

، سفير<br />

22 يوليو 1998 و 20 سبتمبر 1999<br />

المملكة العربية السعودية بباريس بتاريخ<br />

* * *


عن قداسة البابا جان بولس الثاني.‏ حرره مونسنيور ب.لوبز كنتانا<br />

الفاتيكان أغسطس<br />

-<br />

1998 و 11 سبتمبر 1999<br />

بتاريخ 20<br />

أمانة<br />

* * *<br />

،<br />

عن السيد كوفي عنان األمين العام لألمم المتحدة.‏ حرره نائب األمين<br />

العام للعالقات الخارجية،‏ السيد جيليان مارتن سوارنسن.‏ في أغسطس<br />

وفي<br />

13<br />

04 أغسطس 1999<br />

1998<br />

* * *<br />

،<br />

عن السيد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية.‏<br />

حرره الدكتور إبراهيم بدر رئيس اإلدارة المركزية للعالقات العامة<br />

القاهرة في أغسطس<br />

.1998<br />

16<br />

* * *


عن السيد بطرس بطرس غالي األمين العام لل<strong>من</strong>ظمة العالمية للفرنكفونية<br />

حرره المستشار الخاص السيد هارفي كاسان<br />

،<br />

24 يوليو .1998<br />

* * *<br />

السيد علي ماهر السيد ، سفير جمهورية مصر العربية بباريس باريس في<br />

22 يوليو .1998<br />

* * *<br />

السيد ال<strong>من</strong>جي بوسنينة<br />

باريس<br />

، سفير<br />

في 22 يوليو 1998.<br />

الجمهورية التونسية بباريس<br />

،


<strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong><br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong><br />

طبعة كاملة<br />

SCDOFG<br />

www.scdofg.info


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong><br />

العبطة التعساة مراجعة ومتم ‏ّمة – <strong>2018</strong><br />

مترجم <strong>من</strong> الكتاب الأصلي بالفرنسیة l’Occident: Le Soleil se lève à<br />

© SCDOFG<br />

إیداع قانوني : سبتمبر ، <strong>2018</strong> فرنسا.‏<br />

ISBN : 978-2-490002-02-3<br />

كافة حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة


لٱ‎3‎<br />

‏ِه<br />

ٱلٱلَّٱ ‏ِه ‏ِنَٰملٱلَّيٱِ‏ ٱلٱ<br />

‏ِمۡسِبلٱلَّ‏ ‏ِه<br />

لٱ<br />

2<br />

<br />

َ ۡ لٱ<br />

‏ُوَل<br />

َ ۡ لٱي<br />

َّ<br />

‏َِلٱ ۡ لٱو<br />

َّ ۡ لٱي<br />

‏ِه<br />

‏ُلٱ<br />

‏َد<br />

‏ِه ‏ِه م<br />

‏ٌلٱ‎1‎لٱلَّ‏ ‏ُلٱلّص لٱ<br />

‏َد<br />

‏َي<br />

‏ُوَلٱلَّ‏ ‏ُلٱأ<br />

قُللٱه<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

‏َد ‎4‎لٱ<br />

‏َي<br />

‏ُوًالٱأ<br />

‏ُف<br />

‏ُنلٱَّل ‏ُۥلٱك<br />

‏َك<br />

وَّ‏<br />

ُ ‏ُۢلٱ<br />

َ ۡ لٱي<br />

َ ‏َل صٱ لٱ<br />

سُ‏ ور ۡ ‏َةُلٱاإلٱخ الحمد هلل قبل كل شيء.‏ أود أن أتوج ه بشكري العميق لكل الذين شجعوني<br />

وشد وا أزري ، <strong>من</strong> جميع أنحاء المعمورة وبتنوع معتقداتهم الدينية والفكرية ،<br />

سواء كانوا مواطنين عاديين أو طالبا أو جامعيين أو أكادميين أو علميين<br />

أو رجال دين أو مسؤولين أو دبلوماسيين أو وزراء أو رؤساء حكومات أو<br />

رؤساء دول أو ملوكا ، و<strong>من</strong>هم مَن رافقني <strong>من</strong>ذ<br />

اإلصدارات األولى لكتبي<br />

حول القرآن الكريم.‏ و ال يفوتني<br />

ب<strong>من</strong>اسبة صدور الطبعة<br />

العربية<br />

لكتابي أن<br />

أتوج ه<br />

بخالص الثناء<br />

إلى األستاذ أحمد أمين حجاج أول<br />

تقديرا على إتقانه<br />

ترجمة الكتاب<br />

إلى اللغة العربية<br />

غاية اإلتقان.‏ و إني مقر بالجميل للجميع<br />

وهللا المستعان وهو على كل شيء شهيد والحمد هلل رب العالمين.‏<br />

<strong>فريد</strong> عباس رجا <strong>قبطاني</strong>


ة<br />

الفهرس<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong><br />

الجزء األول : علم للساع<br />

51<br />

تمهيد<br />

، الدكتورة فوزية مدني.‏<br />

ص<br />

61<br />

العلم الحديث<br />

بين اإللحاد واإليمان<br />

ص<br />

89<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

ص<br />

133<br />

مدخل للقرآن<br />

ص<br />

171<br />

الجدول العام للقرآن رقم 1<br />

ص<br />

175<br />

بسم ‏ّللا -<br />

تحليل لغوي أللفاظ البسملة<br />

ص<br />

185<br />

الرح<strong>من</strong> -<br />

التأويل<br />

ص<br />

231<br />

الرحيم -<br />

الحج و االحتجاج<br />

ص<br />

277<br />

العهود المهدوية -<br />

كشف الغطاء<br />

ص<br />

325<br />

الخاتمة<br />

ص<br />

329<br />

الملحقات<br />

ص<br />

الئحة استشهادات <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong>


الجزء الثاني : الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

371<br />

381<br />

417<br />

تمهيد ، الدكتور إسماعيل عمرجي.‏<br />

وتكلمت األعداد...‏<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

475<br />

رموز<br />

عد فواصل اآلي<br />

ص<br />

517<br />

الترميز المزدوج :<br />

بالحروف<br />

وبفواصل اآلي<br />

ص<br />

537<br />

الخاتمة<br />

ص<br />

الملحقات<br />

543 ص


<strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong><br />

المجلد األول :<br />

علم للساعة<br />

ترجمة أحمد أمين حجاج أول<br />

SCDOFG


<strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong><br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong><br />

الطبعة التاسعة مراجعة ومتمّمة – <strong>2018</strong><br />

مترجم <strong>من</strong> الكتاب الأصلي بالفرنسیة : l’Occident Le Soleil se lève à<br />

© SCDOFG<br />

إیداع قانوني : سبتمبر ، <strong>2018</strong> فرنسا.‏<br />

ISBN : 978-2-490002-02-3<br />

كافة حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة


تمهيد<br />

صدور كتاب<br />

1<br />

‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏<br />

للسيد <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> حدث هام<br />

يؤسس لرؤية فكرية شاملة تقوم على التوحيد.‏ وهو كذلك موعد جديد مع<br />

القرآن في سياق حاد تُواجه اإلنسانية فيه مختلف المشكالت المثيرة للقلق<br />

والتي تحتاج إلى تمث ل للقيم الدينية النبيلة لمشروع حضارة إنسانيَّة عالميَّة.‏<br />

ينطلق الباحث في هذه<br />

الدراسة <strong>من</strong> القرآن كمرجعية أصلية وينفض عنه<br />

غبار التراكمات التي أثقلته عبر التاريخ بقصد إلقاء الضوء على الطابع<br />

المتفرد للقرآن.‏ ويعتمد في ذلك على <strong>من</strong>هج<br />

االستقراء<br />

مفاده التوصل إلى<br />

نتائج علمية<br />

يمكن التحقق <strong>من</strong> صحتها.‏ يعرض الكتاب عددا هائال <strong>من</strong><br />

مالحظات مذهلة يزخر بها النص الكريم ،<br />

الغاية <strong>من</strong>ها تقديم أدلة علمية<br />

تجزم<br />

أنه وحي إلهي وليس <strong>من</strong> كالم البشر.‏ إن المعطيات التي رصدها<br />

1<br />

<strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong><br />

‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏<br />

، طبعة البراق سنة<br />

، 2000 ، 1999 و<br />

،<br />

.<strong>2018</strong> SCDOFG<br />

Farid Gabteni, Le Soleil se lève à l’Occident, éd. al-Bouraq, 1999, 2000 ;<br />

éd. CIRS, 2003, 2004, 2008, 2010 ; éd. SCDOFG, 2016, 2017, <strong>2018</strong>.<br />

Farid Gabteni, The Sun Rises in the West, Paris, SCDOFG, 2017, <strong>2018</strong>.


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

الباحث تكشف عن اتساق دقيق في بنية القرآن سواء في ترتيب السور<br />

واآليات وعددها أو<br />

في عدد الكلمات والحروف.‏<br />

إلتزمت الدراسة بال<strong>من</strong>هج العلمي بحيث خضعت إلى شروط <strong>من</strong>طقية صارمة<br />

انسجمت فيها المقدمات مع النتائج انسجاما <strong>من</strong>طقيا ضروريا بحيث أعطت<br />

رؤية أكثر وضوحا عن الظواهر العددية في القرآن وب<strong>من</strong>هجية عالية.‏ وقد<br />

توافقت النتائج فيما بينها لتظهر نظاما في غاية الدقة و<strong>من</strong>ظومة على قدر<br />

عال <strong>من</strong> التناسق واإلحكام تصب في اتجاه واحد مفاده وجود إعجاز<br />

رياضي في القرآن.‏<br />

اعتمد البحث على قواعد في العد واإلحصاء ولجأ إلى المعطيات الرقمية<br />

لتسجيل ووصف الظواهر المتكررة<br />

والظ و اهر المفردة<br />

في<br />

نص القرآن مع<br />

اإلشارة إلى االرتباطات والعالقات<br />

بينها.‏ فيما<br />

ف<strong>من</strong> ر الضرو ي االطالع<br />

على األدوات المتاحة <strong>من</strong> جداول وبيانات ومقدمات في تاريخ جمع القرآن<br />

وعلم المخطوطات القرآنية التي تساعد القارئ على الولوج إلى بحوث<br />

متشعبة حتى ال تظل هذه الدراسة حكرا على النخبة.‏ يضاف إلى هذا<br />

توظيف هذه الدراسة مجاالت متخصصة لم<br />

واالختالفات في عد آي القرآن.‏<br />

يسبق<br />

إليها كالقراءات القرآنية<br />

لكن األمر<br />

لم يقتصر على عرض هذه البيانات بل تعداه إلى ما يك<strong>من</strong><br />

وراء هذا النسيج <strong>من</strong> مفاهيم ومعاني عميقة في القرآن بشكل مستقل عن<br />

52


تمهيد<br />

النزعات التقليدية واإلسقاطات المذهبية المختلفة التي يعج بها المأثور<br />

الطويل في علم التفسير.‏<br />

فقد قام السيد <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> بتحليل جوانب عدة للنص القرآني دون اإلغراق<br />

في العموميَّة أو الخطاب البالغي المعهود ، كما توخي األسلوب العلمي<br />

باالعتماد على الرياضيات واإلحصاء في تحري معالم االتساق في القرآن<br />

الكريم متجاوزا ما هو معهود في مجال دراسات النصوص الدينية.‏ ف<strong>من</strong><br />

المؤكد أن هذه الطبعة ال<strong>من</strong>قحة <strong>من</strong> كتاب<br />

‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏<br />

ستكون لها تداعيات علمية ودينية مهمة ستغير جذريا النظرة السائدة تجاه<br />

ظاهرة العددية في القرآن الكريم.‏<br />

ال<br />

شك أن هذه الظاهرة ال تزال مجهولة وتظل مثارا للجدل والتحف ظ<br />

وتتعرض النتقادات واسعة بسبب السذاجة والخلط في المفاهيم التي سادت<br />

بعض البحوث<br />

التي لم تقم على ضوابط علمية بحتة.‏ إال أننا نجزم عن<br />

قناعة أن هذا الكتاب يختلف نوعيا عن كل ما أُل ‏ِّف في هذا المجال وأن<br />

مصطلح العددية غير الئق لوصف وتحديد طبيعة الدراسات التي<br />

تَضَّ<strong>من</strong>ها.‏ ف<strong>من</strong><br />

القرآن فتحت<br />

األهمية بمكان القول أنه قدم رؤية مغايرة لظاهرة العدد في<br />

أفاقا جديدة حينما راجعت وصححت بعض المحاوالت<br />

السابقة التي أفرغت النص القرآني <strong>من</strong> محتواه الداللي ، فالباحث ما فتئ<br />

يؤكد أن كل هذه المعطيات العددية والروابط الرقمية المكتشفة هي مدخل<br />

لفهم كنه المعاني السامية للتنزيل اإللهي.‏<br />

53


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

مما تقدم البد <strong>من</strong> وصف هذه الدراسة بأنها قراءة علمية للقرآن الكريم.‏<br />

فالباحث عمد إلى فك رموز بنية تحتية في النص دون أن يتجاهل<br />

البعد<br />

الفكري والروحي للقرآن الكريم بل<br />

توظيف إلى تعد اه<br />

المقاييس اللغوية<br />

والعددية<br />

في الفهم<br />

واالستنباط.‏ وهكذا استطاع التوفيق بين ال<strong>من</strong>اهج الكمية<br />

والتحليل الداللي والتفسيري<br />

للنص القرآني ووُف ق في إظهار تفاعل بين<br />

الشكل والمضمون.‏<br />

ولعل أبسط نموذج على هذا األسلوب في التعامل مع نص القرآن هو<br />

الباب الذي يحمل اسم ‏"التأويل"‏<br />

يعطي <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong><br />

صورة للقارئ<br />

، إذ<br />

<strong>من</strong>اسبة عن<br />

القرآني النص بنية في العددية األنماط<br />

الكريم ويعرض<br />

المعطيات والروابط الرقمية بين اآليات المختلفة والسور،‏ لكنه ال يكتفي<br />

بهذا بل أعاد صياغة مفاهيم متوارثة ووظف مهارات أخرى كعلم المعاني<br />

والتحليل اللغوي ، للوقوف عما هو خلف هذا البناء.‏ إذ نجده يؤكد على<br />

ضرورة فهم العالقة الوطيدة بين المضمون والبنية<br />

الشكلية لآليات لتوضيح<br />

النص القرآني وتفسيره باعتباره نصا كلي ا يستوجب نفاذا علميا بالغا.‏<br />

للزيادة في التوضيح<br />

، يمكن استشفاف الخلفية المعرفية والرؤية الفلسفية<br />

لهذا العمل والقول أن مبادرة السيد <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> في إعادة التفكير في<br />

المفاهيم العلمية والتفسيرية للقرآن قائمة على فكرتين سائدتين في اإلسالم<br />

هما مسألة عالقة الوحي بالعلم وظاهرة اإلعجاز العلمي.‏<br />

54


ال يوجد تعارض في<br />

تمهيد<br />

القرآن بين الوحي والعلم<br />

، نقصد بمصطلح العلم كل<br />

،<br />

نوع <strong>من</strong> العلوم<br />

والمعارف والتطبيقات<br />

وإن لم يخل التاريخ اإلسالمي <strong>من</strong><br />

بعض السجال بين علماء الدين والفالسفة.‏ ففي القرآن تتحقق معرفة هللا<br />

عن طريق الوحي والعلم معا ويترتب عن ذلك مفهوم وحدة المعرفة ، أي<br />

أن جميع المعارف تؤدي بالضرورة إلى معرفة هللا تعالى.‏ فالحث في<br />

القرآن على النظر في ملكوت السماوات<br />

واألرض<br />

هدفه معرفة الخالق.‏<br />

أجمع العلماء والفالسفة المسلمون على عدم التعارض بين العقل والنقل<br />

في اإلسالم وتلخ ص مقالة ابن رشد هذه الفكرة إذ يقول ‏"وإذا كانت هذه<br />

الشرائع<br />

حقاً‏ وداعية إلى النظر المؤدي إلى معرفة الحق فإن ا معشر<br />

المسلمين نعلم على القطع أنه ال يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد<br />

به الشرع.‏ فإن الحق ال يضاد الحق بل<br />

يوافقه ويشهد له"‏ . 1<br />

هذا ما تبناه السيد <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> في كتابه لما نظر لهذه المسألة بجدية<br />

-<br />

حيث ذهب إلى االستدالل -<br />

في باب<br />

‏"الرحيم"‏ و ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

<strong>من</strong> الكتاب<br />

على الغاية <strong>من</strong> حث القرآن الكريم على العلم والتعليم وعلى مدى توافق<br />

العلم والوحي اإللهي.‏ فال تعارض بين القرآن وما جاء به العلم إذ لم يأت<br />

القرآن بشيء قد يتعارض مع مستجدات العلم الحديث في ثوابته<br />

ونتائجه<br />

اليقينية المُجمع عليها ال في نظرياته المتخالف حولها.‏<br />

يكر س <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong><br />

هذا المعنى التوحيدي للوجود إذ يطرح أدلة على وجود بناء علمي مُحكم<br />

55<br />

1<br />

ابن رشد ، فصل المقال ، الجزائر،‏ الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ،<br />

، 1982 ص .34-33


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

للقرآن الكريم<br />

يعتمد الرياضيات<br />

وأنه يجري على سننٍ‏ تحاكي القوانين<br />

المتناهية الدقة في الكون.‏<br />

يترت ب عن هذه<br />

األفكار تداخل وتوافق <strong>من</strong>هجي عميق بين <strong>من</strong>هجية القرآن<br />

و<strong>من</strong>هجية الكون وأن ال تعارض بين المعرفة العلمية والوحي القرآني<br />

فكالهما تعبير عن الحقيقة وعن العناية اإللهية الفائقة.‏ فالوحي ال<strong>من</strong>ز ل<br />

يوجب تدب ر القرآن والتمعن في كتاب الكون واالهتداء بهما معا.‏<br />

فإذا كان <strong>من</strong> البداهة أن القرآن يؤكد على أهمية العلوم في بيان القوانين<br />

الضابطة لهذا الوجود فإن الباحث يؤكد على أن هذه الدراسة تثبت <strong>من</strong><br />

خالل عرض واسع ألدلة علمية أن العلم الحديث يحسم إعجاز القرآن<br />

الكريم باألدلة العقلية والعلمية حيث ال مجال للمزاجية أو المقاييس الذاتية.‏<br />

و<strong>من</strong> قبيل هذا ما كان يعتقده غاليليو في أن لغة الطبيعة التي كتبت<br />

بالرياضيات هي وحي أيضا ألن العالِّم يصل في نهاية المطاف إلى<br />

اكتشاف قوانين هذه الطبيعة عن طريق العقل والتجربة وأن ه ال يخترع شيئا<br />

إنما يكتشف القوانين التي تحكم الظواهر.‏ انطالقا <strong>من</strong> هذا تُطرح أسئلة<br />

جذرية وجوهرية <strong>من</strong> قبيل ماذا لو كان التنزيل القرآني<br />

كذلك ؟ أي لِّمَ‏ ال<br />

يمكن أن نتصور أن قوانين تنتظم هذا الوحي بمقدور العقل أن يصفها<br />

بتطبيق المحاجَّة الرياضية الصارمة ؟<br />

56


تمهيد<br />

هذا ويسوقنا كتاب ‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏ إلى موضوع إعجاز القرآن<br />

وظواهره المتعددة التي شغلت العلماء المسلمين قديما وحديثا إذ عنيت<br />

الدراسات فيه ببالغة القرآن وأسلوبه وغيرهما <strong>من</strong> ظواهر البيان.‏ لقد عني<br />

القدامى بإبراز أوجه إعجاز القرآن الكريم المتعددة <strong>من</strong> وجوه البالغة<br />

، مثال<br />

وصور البديع وأل فوا<br />

المصن فات فيه<br />

، فالجاحظ المتوفى سنة<br />

‎255‎ه<br />

صنف كتابا سماه<br />

‏"نظم القرآن"‏ كما<br />

كرس الباقالني المتوفى سنة<br />

‎402‎ه<br />

لهذه الظاهرة<br />

كتابه<br />

‏"إعجاز القرآن".‏<br />

وفي أيا<strong>من</strong>ا كثر الحديث على أن القرآن يشير إلى حقائق علمي ة كثيرة في<br />

عدد <strong>من</strong> اآليات كبرهان على أن مصدره إلهي وأن القرآن الذي أنزل <strong>من</strong>ذ<br />

قرون أشار إلى<br />

عدة حقائق اكتشفها العلم حديثا.‏<br />

وتستمد<br />

ظاهرة اإلعجاز<br />

في القرآن شرعيتها <strong>من</strong> آيات القرآن ذاته والتي تتحدى العالمين بأن يأتوا<br />

بمثله أو بسورة <strong>من</strong> مثله.‏<br />

وينحو كتاب ‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏ مثل هذا ال<strong>من</strong>حى وخاصة في<br />

المجلد الثاني إذ يشرح بعناية أنواعا عديدة <strong>من</strong> الموافقات الرياضية التي<br />

هذا معالم تصور على تساعد<br />

اإلعجاز ليبني على ضوئها أنها تشير<br />

جميعها إلى وجهة واحدة وتفصح بقوة عن عالمات قصد وحكمة تفوق<br />

قدرة اإلنسان وإمكانياته.‏<br />

57


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

بفضل اط العه الواسع على الديانات الرئيسة الثالث ؛ اليهودية والمسيحية<br />

واإلسالم ، ومعرفته بثقافات مختلفة وإحاطته العلمية وال<strong>من</strong>هجية استطاع<br />

الباحث تخطي المساحات المعرفية المختلفة ومد جسور بين ميادين فكرية<br />

وعقائدية مختلفة لصياغة رؤية تكاملية.‏<br />

إننا ال نبالغ إذا قلنا إن كتاب ‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏ مشروع طموح ذو<br />

أهمية علمية استثنائية تؤكد العمق الفكري والقي مي للقرآن الكريم مع<br />

التركيز على<br />

مفهوم التوحيد الكامل والخالص<br />

، وليد المعرفة الدينية<br />

والعلمية.‏ يُتوقع أنه سيلقى عناية الخبراء والعاملين في<br />

مجال نظرية العلوم<br />

والفلسفة<br />

Epistemology والمتخصصين في حقول واسعة <strong>من</strong> المعرفة<br />

كالرياضيات وفروعها <strong>من</strong> الجبر وال<strong>من</strong>طق وكذا االحتماالت واإلحصاء<br />

لقياس مدى اتساق و<strong>من</strong>هجية هذا العمل وتوضيح نتائجه.‏<br />

فوزية مدني<br />

دكتورة في تاريخ وفلسفة العلوم<br />

58


ه<br />

ه<br />

ىلٱ<br />

َ<br />

ه<br />

‏ِمۡسِبلٱلَّ‏ ه لٱلۡم ‏ّرلٱِنلٱلۡ‏ ه م<br />

لٱ<br />

<br />

فُص لَت ۡ لٱ<br />

‏َم<br />

أَعج<br />

قُمءَانًا ۡ<br />

‏ُلٱ ۡ<br />

َ نَٰه<br />

‏َع ۡ ‏َل<br />

وَۡ‏ ۡ ‏َوج<br />

‏ُۥ لٱ<br />

‏ُه<br />

ءَايَ‏ ‏َٰت<br />

‏ُد ّٗ ى<br />

‏ْلٱه<br />

‏ُوا<br />

ءَامَن<br />

1<br />

‏َمَبلٱ ي ي<br />

ع ي لٱ جَم لٱوَع<br />

ءَ۬ا ۡ<br />

‏َش لٱ فَاءي<br />

وَلَّل و<br />

واْلٱۡ‏<br />

ۡ ‏َو َ للٱ ه ‏ّٗالٱل لٱ قَاُۡ‏<br />

قُل لٱهُوَلٱۡ‏ ‏َّل ينَ‏ لٱ<br />

ۡ<br />

‏َلٱ<br />

‏ُون<br />

ف لٱ ينَ‏ َ لٱللٱي ۡ ‏ُؤم ن<br />

ءَاذَان ه ۡ لٱ<br />

‏َلَ‏ ۡ ه ۡ لٱ<br />

‏ُوَلٱع<br />

‏َه<br />

وَق ۡ م ي لٱو<br />

‏ْل ‏َٰٓئ كَلٱ عَمً‏<br />

‏َو ۡ ن َ لٱ أُو<br />

‏َاد<br />

يُن<br />

‏َع د لٱ<br />

م نلٱم ه ‏َكَ‏ نِۢلٱب<br />

41 السورة<br />

‏)فصلت(‏ ، اآلية<br />

. 44<br />

، اآلية 2(. معنى<br />

12<br />

<br />

1<br />

يقول هللا تعالى:‏ إِّنَّا أَنزَلْنَاهُ‏ قُرْآنًا عَرَبِّيًّا لَّعَلَّكُمْ‏ تَعْقِّلُونَ‏ ‏)يوسف<br />

َ وأفْصح ، أما لفظة أعجمي <strong>من</strong> مادة ع ج م تعني<br />

عَرُبَ‏ الرَّجُلُ‏ <strong>من</strong> مادة ع ر ب : أَبان<br />

الذي ال يفصح وال يبين كالمه فكالمه يأتي مبهما ال انكشاف فيه ومعق د ، والعجم : خالفُ‏<br />

ْ واِّس تَبْهَمَ.‏ فكلمة عرب تشير إلى الكالم البين<br />

َ ص عُب<br />

ْ اس تَعْجَمَ‏ الكالمُ‏ عَلَيْهِّ‏ خَفِّيَ‏ : ،<br />

العُرْب تقول<br />

والفصيح أما أعجمي فتشير إلى كالم غامض يحتاج تَبيِّينا ليُفهم.‏ فالقرآن أنزل بلسان عربي<br />

أي بلغة بيِّنة ؛ فهو ليس مخصوصا بلغة قوم بعينهم.‏<br />

،


العلم الحديث بين اللحاد والميما<br />

غالبا ما تناقَش هذه المسألة في الغرب حيث درجت العادة على القول<br />

بالتعارض بين اإليمان والعقل.‏ بيد أن المتأمل في هذا األمر يدرك أن<br />

القطيعة بين اإليمان والعقل ظاهرة خاصة بالثقافة الغربية<br />

بلغت فيها وقد<br />

حدا ال نظير له<br />

مقارنة<br />

بالثقافات األخرى ؛ إذ ال توجد ثقافة أخرى اقترن<br />

الدين فيها إلى هذا الحد بالظالمية أي االعتقاد بأن الدين ينفي الملكات<br />

العقلية التي يزن اإلنسان بها األمور ويحكم بموجبها.‏<br />

تم إرساء أسس هذا الفكر في القرن الثا<strong>من</strong> عشر،‏ فيما يسمى بعصر<br />

التنوير.‏ ففي تلك الحقبة عمل المفكرون والفالسفة على بعث حركة<br />

للتحرر <strong>من</strong> سلطة الكنيسة والنتزاع الشرعية عن التأثير الديني في المجال<br />

الفكري.‏ شكلت هذه الحركة ثورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية ، إذ<br />

ال تزال آثارها الثقافية واضحة حتى اآلن أي بعد ثالثة قرون.‏<br />

لكن الواقع أن هذه الفترة لم تحظ بالدراسة النقدية الوافية لفهم كل<br />

المالبسات التي أفرزتها ؛ فغالبا ما عُرِّضت على أنها انتصار اإلنسان


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

على الالمعقول والخرافة.‏ وعلى الرغم <strong>من</strong> أن هذه الظاهرة نشأت في<br />

المحيط األوروبي وأنها وليدة بيئة الغرب المريض<br />

بإرثه الديني اليهودي<br />

والمسيحي<br />

دون أية عالقة آنذاك باألديان والثقافات األخرى في سائر<br />

المعمورة ، فإن القطيعة بين اإليمان والعقل ما لبثت أن عُمِّمَت على سائر<br />

المعتقدات البشرية وانسحب ذلك الموقف على الدين بمفهومه العام.‏<br />

فالطعن والتشكيك استهدفَا ظاهرة اإليمان ذاتها<br />

حتى أصبح أي بصيص<br />

لفكر أو مَظهر ديني يُنعت بأنه تعبير عن القصور العقلي لإلنسان وخوفه<br />

الخرافي <strong>من</strong> المجهول.‏<br />

فالمادية اإللحادية ظالمية متنكرة في شكل تقدمية.‏ هي مخادعة ومدمرة إذ<br />

تنقل علما مبتورا وإدراكا قاصرا.‏ فهي بإنكارها البُعد الروحي لإلنسان<br />

وبتقليصها لغايته وبالتشهير به وبنزعها صفة اإلنسانية عن الفرد والمجتمع<br />

<strong>من</strong> خالل نظريات مبسطة ظاهريا تنزع عن اإلنسانية جوهرها وسبب<br />

وجودها.‏<br />

والواقع أن الدين شبيه بالدواء ؛ ال غنى عنه لمعالجة شر <strong>من</strong> الشرور ولكن قد<br />

تكون له آثار جانبية غير مستحبة في حالة سوء فهم<br />

أو عدم االلتزام بوصف<br />

العالج أو بكليهما.‏ والروحانية بالنسبة للدين هي العالج بالنسبة للشفاء : ال<br />

يوجد دين بدون روحانية حقيقية كما ال يوجد شفاء بدون عالج فعال.‏<br />

وهنا يجوز التساؤل عما إذا كان هذا الفكر الثوري مغاليا في استنتاجاته<br />

بل ومتطرفا لدرجة أنه أقام ا حواجز<br />

وعقبات ضد أي شكل <strong>من</strong> أشكال الفكر<br />

62


العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

له عالقة بالدين أو يمت بصلة<br />

إلى اإليمانيات<br />

الغيبية الميتافيزيقية.‏ إن نقد<br />

الحركة التنويرية التي ظهرت في الغرب وموقفها <strong>من</strong> الدين وتداعيات ذلك<br />

كله أمر جوهري ألنه يرتبط بمعنى الوجود ومفهوم الحياة.‏<br />

* * *<br />

في فجر األلفية<br />

الجديدة ، يُجمِّع الكل على أن العالم يواجه العديد <strong>من</strong><br />

األزمات البيئية واالجتماعية والسياسية واالقتصادية واألخالقية...‏ وذلك<br />

على الرغم <strong>من</strong> أن التقدم في مجاالت العلم والتكنولوجيا مذهل للغاية.‏<br />

وبالتالي ثمة مفارقة عجيبة بين العلم والمعرفة التقنية <strong>من</strong> جهة وتداعي<br />

النظام الذي أنتجهما <strong>من</strong> جهة أخرى.‏<br />

إن مسألة مغزى الوجود والمصير قد عادت لتُطرَح بقوة <strong>من</strong> جديد ،<br />

واضعة في الواجهة التحول المحموم لمجتمعات تُوغِّل في العولمة ، يعيش<br />

أفرادها في ارتباك بدون هداية.‏ ارتبطت العولمة بالتطور التكنولوجي<br />

الهائل.‏ فالتطور لم يعد مُتحكما فيه<br />

ألن االكتشافات التكنولوجية هي<br />

الوحيدة التي تقوده دون مراعاة العوامل االجتماعية واالقتصادية والنفسية<br />

أي دون االكتراث بالعوامل اإلنسانية.‏<br />

في هذه الظروف وألسباب أخرى تَْلقى مسألة الخالق اهتماما <strong>من</strong> جديد.‏<br />

فالمجتمع العلمي يكتشف أكثر <strong>من</strong> أي وقت مضى النظام المذهل<br />

للكون<br />

وللحياة ولإلنسان.‏ وقد أصبح معروفا علميا أن الكون كان <strong>من</strong>ذ البداية<br />

يحتوي<br />

على الخصائص الضرورية لوجود اإلنسان والتي بمقدور العقل<br />

63


ُ<br />

ُ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

البشري استيعابها.‏ <strong>من</strong> أجل ذلك<br />

أضحت مسألةُ‏ الخالق ، مسألةُ‏ المبدأ األول<br />

أو سبب األسباب كقوة عاقلة ومدركة ، مسألةً‏ علمية ال مفر<br />

<strong>من</strong>ها.‏ فنحن على<br />

عتبة فكر له تداعيات خطيرة ، البد أن يعيد النظر في مسلمات لها قرنين <strong>من</strong><br />

الز<strong>من</strong>.‏<br />

* * *<br />

سأعمد لتلخيص بعض النظريات العلمية بغرض فهم بُعدها الفلسفي<br />

وسأسرد بعض الحقائق المثبتة علميا وأثرَها على فه<strong>من</strong>ا للوجود ، وأعني<br />

بذلك االستدالل على أن كل ما في<br />

مسلم هلل وأنه يشهد بوحدانية هللا<br />

ْ<br />

الكون<br />

سبحانه وتعالى ، الذي خلق كل شيء وأحكم خلقه.‏ يمكن لكل قارئ<br />

استبيان صحة الحقائق<br />

التي أعرضها هنا إذ سأذكر بعض األعمال<br />

والمكتشفات لعلماء كبار.‏ فالعلماء المؤ<strong>من</strong>ون ال يتغاضون في تذكير العالم<br />

بأن المكتشفات العلمية كلها تشهد<br />

بوجود مبدأ واحد خالق مدبر هو هللا<br />

عند المؤ<strong>من</strong>ين.‏ هذه هي الرسالة<br />

التي أسعى إلى تبليغها لكم بدوري.‏<br />

ََۡ ت ُ لٱبٱهٱۦ<br />

<br />

‏ِه<br />

‏َرَءَي ۡ تُ‏ ۡ لٱإٱنلٱَكَ‏ نَ‏ لٱمٱن ۡ لٱعٱندٱلٱلَّ‏<br />

قُل ۡ لٱأ<br />

‏َف<br />

ٱلٱثُ‏ ‏ِه لٱك<br />

‏َالٱفٱ لٱلٓأۡلفَاقٱلٱلٱ وَِفٱ لٱأ<br />

‏َعٱِد لٱ‎52‎لٱ سَ‏ ‏ُنٱيهٱ ۡ لٱءَايَ‏ ‏َٰتٱن<br />

شٱقَاقِۢ‏ لٱب<br />

‏ُۥلٱلَع ٱ لٱَش<br />

‏َن ‏ِه ه<br />

‏َقُّ‏ َ يلٱأَولٱّ‏ ۡ ‏َك فٱ لٱبٱََبٱك<br />

‏َن ‏ِه هُ‏ لٱلۡلۡ‏<br />

أ<br />

َ ۡ ء لٱْمُّ‏<br />

‏ُۥلٱبٱك ٱ ‏ُللٱَش<br />

‏َبٱهٱ ۡ يلٱأ َ ‏َللٱإٱن ‏ِه ه<br />

‏َاءٱلٱر<br />

مٱَۡ‏ يَة لٱمٱنلٱلٱق<br />

‏ُوَلٱفٱ لٱ<br />

‏َض َ ل ُّ لٱمٱم ‏ِه ن ۡ لٱه<br />

مَنلٱأ<br />

لٱ ۡ<br />

‏َب ‏ِه َ ‏ََّيلٱّ‏ ‏َهُ‏ ۡ لٱ<br />

‏َت<br />

‏ِه َٰ ‏ََّتلٱي<br />

‏ُسٱهٱ ۡ لٱي<br />

‏َنف<br />

َ ۡ ء َ لٱش ٌ هٱِدلٱ<br />

َ َ َٰ لٱك<br />

َ ۡ لٱي َ لٱأ<br />

ٱُِۢطلٱ‎54‎لٱ<br />

1<br />

‎53‎لٱ َ أَل ‏ِه لٱإٱن هُ‏ ۡ لٱفٱ لٱ<br />

64<br />

1<br />

سورة<br />

فصلت ، اآلية : .54-53-52


العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

رزحت أوروبا لعدة قرون تحت نير الفكر الواحد ومحاكم التفتيش التي<br />

لم<br />

تُلغَ‏ نهائيا في إسبانيا إال<br />

في غضون سنة<br />

1834. فقد كان التعبير عن<br />

أفكار جديدة أو رأي مخالف للدين الرسمي يعر ض صاحبه ألشنع أنواع<br />

التعذيب والقمع وربما للقتل.‏ لذا<br />

ال يوجد في<br />

إسبانيا<br />

وصقلية أثر لمسلمين<br />

محليين<br />

على الرغم <strong>من</strong> تواجد المسلمين بهما لعدة قرون.‏<br />

ففي بداية القرن<br />

العشرين لم يبق في أوروبا جراء حمالت التنصير والتهجير القسري إال<br />

المسيحيون وأقلية ناجية <strong>من</strong> اليهود ، بل وتم إبادة الكثير <strong>من</strong> هؤالء أثناء<br />

الحرب العالمية الثانية.‏ لم تبلغ أية حضارة هذه الدرجة <strong>من</strong> القمع لحرية<br />

الفكر والمعتقد ، بينما ال تزال أقليات عرقية ودينية تتعايش في الهند<br />

والصين والشرق األوسط وفي إفريقيا وغيرها.‏ ففي القرن الثا<strong>من</strong> عشر على<br />

سبيل المثال ، ناضل أمريكان الشمال ال للتخلص <strong>من</strong> القبضة االقتصادية<br />

والسياسية للتاج البريطاني فحسب بل و<strong>من</strong><br />

نظام قديم مستبد يلغي الحريات<br />

أوال وقبل كل شيء .<br />

بدأ العلم والفلسفة الحديثة في أوروبا مع علماء أمثال غاليليو<br />

، يوهانس كبلر<br />

، رينيه ديكارت<br />

(1571-1630)<br />

(1564-1642)<br />

بليز باسكال<br />

، إسحاق نيوتن<br />

(1623-1662)<br />

،<br />

(1596-1650)<br />

، إدموند هالي<br />

(1656-1743) وديفيد هيوم<br />

(1643- 1727)<br />

وإيمانويل كانط<br />

(1724-1804) وأنطوان الفوازييه<br />

(1711-1776)<br />

و<strong>فريد</strong>ريك<br />

هيغل<br />

(1770-1831) وكارل<br />

(1743-1794)<br />

65


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

(1809-1882)<br />

غاوس (1777-1855)<br />

وتشارلز داروين<br />

وكارل<br />

...<br />

ماركس (1818-1883)<br />

ولويس باستور(‏‎1822-1895‎‏)‏<br />

وفي<br />

أعقابهم بدأ المثقفون األوروبيون في القرن الثا<strong>من</strong> عشر والتاسع عشر<br />

يطالبون بإصالحات اجتماعية وسياسية ، ثم تصدوا باسم المعرفة<br />

‏"العلمية"‏<br />

لإلطاحة بنظام الكنيسة الظالمي المُخنق.‏<br />

ولما كانت الكنيسة هي السلطة المتحكمة والسائدة ، آنذاك في أوروبا ، لم<br />

يكن لهذه النخب مفهوم عن هللا إال <strong>من</strong> خالل المسيحية أو اليهودية ، فإن<br />

أنصار التنوير كانوا يعتقدون أنه إذا تم نقض المغالطات العلمية في<br />

الكتاب المقدس ونزع القداسة عنه فإن مبدأ وجود هللا سوف يتالشى<br />

ويزول.‏<br />

أما مفهوم الكون فقد تغير تدريجيا وأصبح<br />

الكثيرون يرون ، استنادا<br />

للميكانيكا السماوية ، أنه ليس أكبر <strong>من</strong> مجرة درب التبانة ، وأنه ثابت<br />

وأبدي.‏ وقد ساد االعتقاد أن الحياة نشأت بشكل تلقائي <strong>من</strong> مادة ميتة ،<br />

تحت تأثير العوامل الفيزيائية والكيميائية ؛ وعليه فإن مكونات الكون كله<br />

وما يتكون فيه هو وليد الصدفة.‏<br />

تزا<strong>من</strong>ت بوادر العلم الحديث في الغرب مع حمالت اضطهاد مارستها<br />

الكنيسة في أوروبا خالل عهود طويلة ؛ وقد نتج عن هذا ردة فعل طبيعية<br />

وثورة عنيفة على ذلك الواقع ال تزال آثارها قائمة في القرن الحادي<br />

66


العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

والعشرين.‏ فانطالقا <strong>من</strong> نظرية التطور الداروينية وجدلية هيغل والمادية<br />

الجدلية لماركس تم صياغة اإللحاد كأيديولوجية.‏ <strong>من</strong>ذ ذلك الحين وعلى<br />

مدى أكثر <strong>من</strong> مائة سنة وتحت ستار العلم ، فُتح الباب على مصراعيه<br />

لدعاة اإللحاد لتشكيل وتكييف العقليات وفق مفاهيمه ، <strong>من</strong> خالل التعليم<br />

ووسائل اإلعالم وجميع وسائل االتصال.‏<br />

والواقع أن الترويج لزرع اإللحاد قد بلغ اليوم درجة أصبح فيها غالبية الناس<br />

يظنون أن اإليمان يتعارض مع العلم.‏<br />

فاالهتمام الحصري لإلنسانية بالمادة<br />

وباالستهالك أصبح<br />

قيمة وغاية في حد ذاته.‏ أما المسائل الجوهرية كخلق<br />

الكون ومغزى الحياة فقد أصبحت أسئلة ثانوية بل وغريبة في نظر البعض.‏<br />

إن االعتقاد الشائع بأن العلماء أهل إلحاد وأنهم ينكرون الخالق أمر غير<br />

صحيح وال يمت للواقع بصلة.‏ والصحيح أن أكثر المشتغلين بالعلوم في<br />

عصرنا هذا مؤ<strong>من</strong>ون ، وأن <strong>من</strong>هم <strong>من</strong><br />

تحول مِّن اإللحاد<br />

إلى اإليمان.‏ لكن هذا<br />

أمر يُتَفادى التصريح به<br />

وسط اإلحصائيات المُضل ‏َِّلة<br />

السيما أن بعضا <strong>من</strong><br />

هؤالء العلماء يكتم إيمانهم خوفا على مسارهم المهني.‏ فاإللحاد أصبح يسيطر<br />

على أماكن القرار بعد أن استحوذ على مكان الكنيسة وأصبح له نفوذ في كل<br />

مجاالت الحياة إلى درجة أنه يمارس الضغط واإلقصاء ضد معارضيه.‏<br />

والحقيقة أن االكتشافات العلمية في كافة المجاالت تثبت وجود هللا أكثر<br />

<strong>من</strong> أي وقت مضى وكلما ارتقى العلم أصبحت األدلة على وجود هللا كثيرة<br />

67


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

لدرجة<br />

ال يمكن دحضها علميا.‏ فالعلم الحديث أكثر داللة على وجود<br />

الخالق وتأييدا لإليمان باهلل.‏ اإليمان باهلل ، كقدرة خالقة مدبرة تقف وراء<br />

الوجود.‏<br />

* * *<br />

في نهاية القرن التاسع عشر والنصف األول <strong>من</strong> القرن العشرين ساد<br />

االعتقاد أن الكون أبدي وثابت.‏ وعُرف هذا النموذج الكوني باسم<br />

‏"نظرية<br />

الحالة المستقرة".‏ لقد بذل أنصار هذه النظرية جهودا كبيرة لتحسينها نظ ار<br />

ألنها تدعم أن الكون أزلي موجود <strong>من</strong>ذ األبد ، فال بداية له وال<br />

نهاية ؛ لذلك<br />

ال يحتاج إلى خالق.‏ لكن جهودهم أخفقت ألن العديد <strong>من</strong> االكتشافات ، بما<br />

1<br />

في ذلك شكل الجسم األسود<br />

2<br />

والخلفية الكونية المكروية الموجة<br />

، يثبتان<br />

عدم دقة هذا النموذج.‏ وال تزال البقية القليلة <strong>من</strong> مؤيدي هذه النظرية تعتقد<br />

أن الكون نظام عظيم ومغلق ، يتكون مما هو موجود <strong>من</strong> المادة والطاقة.‏<br />

حجتهم في ذلك قانون الديناميكا الحراري األول ، ومبدأ حفظ الطاقة ، أي<br />

أن الطاقة ال تفنى وال تُستحدث وإنما تتحول <strong>من</strong> صورة إلى أخرى.‏<br />

لكن هذا الدليل ال يقوم إال في حالة تجاهل القانون الثاني للديناميكا<br />

الحرارية الذي ينص على أنه مع مرور الز<strong>من</strong> يصبح أي نظام معزول<br />

ومغلق غير مستقر بل ويفقد تنظيمه حتما وبشكل ال رجعة فيه.‏ لنفرض<br />

68<br />

1<br />

2<br />

حيث يخضع الطيف الكهرومغناطيسي لدرجة الحرارة فقط.‏<br />

اإلشعاع الكهرومغناطيسي


‏ِه<br />

‏ُلٱ<br />

َ<br />

َ<br />

ُ<br />

العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

جدال أن الكون أزلي كيف يمكن إذاً‏ تفسير أن الكون ليس في حالة <strong>من</strong><br />

الفوضى حتى اآلن إن كان وجد <strong>من</strong>ذ األزل ؟ والرد هو أن الكون البد أن<br />

يكون بدأ<br />

في حالة أنتروبية <strong>من</strong>خفضة للغاية عند نشأته ، و<strong>من</strong>ذ ذلك الحين<br />

بدأت الديناميكا الحرارية في العمل وهذا يعني أن القانون األول للديناميكا<br />

الحرارية ، إذا تأكد فعال ، ال ينطبق إال بعد خلق الكون ، أي بداخله ، وال<br />

ينطبق على أصل الكون.‏<br />

َٰ َ<br />

َ ۡ لٱي<br />

‏ُم َلٱا لٱ<br />

‏ّٗلٱالٱفَفَت ۡ ‏َق نَ‏ ‏َٰه<br />

‏َت ۡ ق<br />

‏َالٱر<br />

‏َت<br />

‏َلۡل لٱَكَ‏ ن<br />

‏َلٱ ‏َُواْلٱأ ‏ِه ‏َن ‏ِه لٱلّس ملٱ وَ‏ ‏َٰتٱ لٱو<br />

‏َف<br />

‏َََلٱلَّل ٱينَ‏ لٱك<br />

‏َلٱّ‏<br />

لٱأَو<br />

‏َع ۡ ‏َلن َ ‏َالٱمٱن لٱلّۡ‏ م ُ ‏ِه ‏َاءٱلٱكلٱَش ۡ ‏ُؤ مٱنونَ‏ لٱ‎30‎لٱ<br />

وَج<br />

1<br />

ۡ ‏َۡرض<br />

2<br />

َ لٱ<br />

ٍ ءٍلٱح َ لٱأَفََللٱي<br />

ۡ َ<br />

َ لٱ<br />

<br />

<br />

‏ُون ‎47‎لٱ<br />

‏ُوسٱع<br />

‏َم<br />

‏ْد لٱِإَون ‏ِه الٱّ‏<br />

ِۡ<br />

‏َي<br />

‏َالٱبٱأ<br />

‏َن َِۡ َ نَٰه<br />

‏َاءَلٱب<br />

وَلّسم<br />

‏ِه<br />

‏َالٱط<br />

ۡ ۡ تٱِ‏<br />

‏َّٱۡل ‏َۡرضٱ لٱلئ<br />

‏َالٱو<br />

‏َه<br />

‏َق َ ‏َاللٱّ‏<br />

‏ُخ ي ‏َانلٱف<br />

‏َِهٱ َ لٱد<br />

لّسمَاءٱلٱو<br />

ثُ‏ ‏ِه ۡ لٱلست ‏َوَىَٰٓ‏ لٱإٱَل ‏ِه<br />

‏َالٱط ‎11‎لٱ<br />

‏َت ۡ ‏َين<br />

قَاَل<br />

‏َو ۡ لٱك<br />

َ ۡ و ً ‏ًعلٱأ ََۡ ّٗ ها<br />

3<br />

َ َ ائٱعٱَّيلٱ<br />

4<br />

َ لٱ<br />

َ ‏َالٱأ<br />

<br />

لٱلٱ<br />

ُ ي لٱفٱ لٱفَلَك لٱ<br />

‏َك<br />

‏َارٱىلٱو<br />

‏ِه ۡ ُ ل َ لٱس ُ ابٱقلٱلنل ‏ِه ه<br />

‏َم َََ لٱو َ ‏َللٱلَّل<br />

‏َنلٱت ۡ ‏ُد َ رٱك ۡ لٱللق<br />

‏َالٱأ<br />

‏َه<br />

‏َِغٱ لٱّ‏<br />

َ ل ‏ِه لٱلّش ۡ مسلٱيَۢنب<br />

‏ُون ‎40‎لٱ<br />

‏َح<br />

ي ۡ ‏َسب<br />

<strong>من</strong> النظريات الفيزيائية السائدة بين العلماء في يو<strong>من</strong>ا الحاضر أن للكون<br />

بداية وقبل نشأته لم يكن للفضاء وال للزمان وال للمادة وال للطاقة وجود ،<br />

69<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

سورة األنبياء ، اآلية<br />

سورة الذاريات ، اآلية<br />

سورة فصلت ، اآلية<br />

سورة يس ، اآلية<br />

.30<br />

.47<br />

.11<br />

.40


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

لم يكن ثمة شيء.‏ وفجأة ، بدأ الكون يظهر ويتطور...‏ ويفسر بعضهم<br />

ذلك<br />

بميكانيكا الكم.‏ ففي البدء كانت هناك الطاقة والجسيمات<br />

وأن كل<br />

شيء ، بما في ذلك المعلومات ، قد نتج عن ذلك.‏ فإن كانت ميكانيكا<br />

الكم تُخبرنا بأن الجسيمات تحت الذرية يمكن أن تنشأ <strong>من</strong> ال شيء ، وهذا<br />

يعرف بالفراغ الكوانتى ، فإن هذه التقلبات تحدث ابتداء <strong>من</strong> القوانين<br />

الكمومية.‏<br />

تحتوي قوانين ميكانيكا الكم على المعلومات حول تشكيل الجسيمات<br />

وتحوليها إلى جسيمات أخرى أو تدميرها.‏ فالطاقة والجزيئات ليست هي<br />

مصدر المعلومات ، بل العكس.‏ فالكون بدأ مع المعلومات وقوانين<br />

1<br />

الفيزياء والطاقة والجزيئات...‏ ويستخلص بعضهم<br />

على عجل ، أن الكون<br />

ظهر بفضل قوانين الفيزياء ، أي بفضل قانون الجاذبية مثال ، وأن الكون<br />

قد خلق نفسه بنفسه <strong>من</strong> العدم.‏<br />

2<br />

إذا سل<strong>من</strong>ا أن المعلومة هي أساس كل شيء ، فالعدد<br />

1 ال يخلق شيئا ،<br />

2<br />

=<br />

1<br />

+<br />

والقانون الحسابي 1<br />

يوضح على سبيل المثال أنه إذا تم إضافة<br />

70<br />

1<br />

2<br />

وأشهرهم ستيفين هاوكينغ.‏<br />

حتى على مستوى الكم يمكن مالحظة التماثالت.‏ وهكذا فإن تصرف سالسل الذرات مثل<br />

وتر الغيتارة على مقياس النانو يُحدِّث سلسلة <strong>من</strong> النغمات التي يتردد صداها.‏ ومالحظة<br />

النغمتين األولى والثانية تثبت عالقة كاملة بينهما ، ونسبة تردداتهما تساوي<br />

إيان أفليك ، ‏"النسبة الذهبية المرئية في المغناطيس"،‏ مجلة الطبيعة ، عدد<br />

1،618. انظر<br />

، 464 ص -362<br />

363<br />

)2010( ، ر.‏ كولديا ، د.‏ أ.‏ تينانت ، إ.م.‏ ويلر ، أ.‏ وارزنسكا ، د.‏ برابهكران ، م.‏


العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

كتاب إلى كتاب نحصل على كتابين ، لكن إذا لم نقم بعملية اإلضافة<br />

والزيادة فقانون الحساب<br />

وحده ال يحدث شيئا.‏ فالقوانين الرياضية التي<br />

وقِّعها ليست قادرة على أن تخلق هذه<br />

تسمح بتفسير الظواهر الطبيعية وبتََ‏<br />

الظواهر.‏ كذلك األمر بالنسبة لقانون الجاذبية والذي ال يفسر الجاذبية<br />

نفسها ، ليس بقادر على أن يصنع الجاذبية وال األجسام والكتل التي تؤثر<br />

فيها<br />

الجاذبية.‏ وبالتالي فإنها أقل خلقا للكون.‏<br />

البد <strong>من</strong> التنويه<br />

بأن<br />

قوانين الفيزياء بذاتها<br />

ال تخلق شيئا ، إنها مجرد<br />

تفسير للظواهر بعد حدوثها بسبب.‏ فالسيارة وجدت وتسير على الطريق<br />

بفضل قوانين الفيزياء ، لكن هذه القوانين لم تخلق السيارة وال الطريق.‏<br />

وبالتالي يمكن القول أن قوانين الفيزياء وُضِّ‏ عت بمحض إرادة عاقلة كما<br />

هو األمر بالنسبة للسيارة وللطريق.‏ وكما أنه البد للسيارة <strong>من</strong> مصمم يُبدئ<br />

تشغيلها ويسوقها فكذلك األمر بالنسبة للوجود ، ال بد <strong>من</strong> وجود فاعل<br />

مخطط يحدد المعادالت و يدفع بالكون للوجود والتطور.‏<br />

<strong>من</strong>ذ اكتشاف ما يقارب<br />

<strong>من</strong> عشرين عدد أساسي في الفيزياء الذرية ، تفيدنا<br />

في المعاينات<br />

علم الفلك وفي فيزياء الكم أن للكون <strong>من</strong>ظومة معقدة<br />

تلينغ ، ك.‏ هابيش ، ب.‏ سميبيلد ، ك.‏ كيفر:‏ حرجية الكم في سلسلة إيزينغ : األدلة التجريبية<br />

<strong>من</strong> ظهور التماثل<br />

"E8 ، مجلة علوم ، 8 .2010 يناير<br />

" ...Cf. Affleck, I., “Golden ratio seen in a magnet”, Nature 464, 362-<br />

363 (2010), R. Coldea, D. A. Tennant, E. M. Wheeler, E. Wawrzynska,<br />

D. Prabhakaran, M. Telling, K. Habicht, P. Smeibidl, K.<br />

Kiefer. "Quantum Criticality in an Ising Chain: Experimental Evidence<br />

for Emergent E8 Symmetry". Science (Jan. 8, 2010)<br />

71


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

ومذهلة.‏ هذه األرقام التي هي ثوابت كونية ،<br />

تصف لنا<br />

القيم الفيزيائية<br />

وخصائص عال<strong>من</strong>ا التي لو حدث أي تغير بسيط للغاية فيها لما نشأ<br />

م ‏َّكَّنا <strong>من</strong> تحديد قيم كل هذه األرقام األساسية ، مثل قوة<br />

الكون.‏ كما تََ‏<br />

الجاذبية وقوة المجال الكهرومغناطيسي ... وهذه القيم متوازنة و<strong>من</strong>ضبطة<br />

تماما.‏<br />

* * *<br />

اليوم بات <strong>من</strong> الواضح أن قوانين الفيزياء كان البد أن تكون دقيقة ومحددة<br />

جدا للسماح بتطور الكون ونشوء الحياة.‏ ف<strong>من</strong> المستحيل أن تنسب هذه<br />

الدقة البالغة في الشروط األولية لوجود الكون<br />

الواضح و<strong>من</strong> الصدفة.‏ إلى<br />

أن ثمة إرادة على قدر عال <strong>من</strong> الذكاء كانت السبب في ضبط هذه<br />

اإلعدادات.‏<br />

على سبيل المثال إن الدقة في نهاية حقبة<br />

بالنك ، لضبط<br />

كثافة الكون كانت بنسبة<br />

وهو ما يعادل دقة نابِّ‏ ‏ٍل<br />

استطاع أن<br />

،<br />

10 -60<br />

يرمي بسهمه هدفا مساحته<br />

وضع في الجانب األخر <strong>من</strong> الكون<br />

2<br />

1 سم<br />

على بعد<br />

1<br />

14 مليار سنة ضوئية .<br />

ترينه كزويان توان Thuan( .)Trinh Xuan<br />

72<br />

1


لٱ<br />

َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ُ<br />

َ ُ ‏َٰبلٱف َ لٱ<br />

َ ۡ لٱللكٱت<br />

‏ُضٱ ع <br />

وَو<br />

َ َ<br />

‏َا ۡ لٱللكٱت ‏َٰبٱ لٱل<br />

هَ‏ ‏َٰذ<br />

‏ّٗلٱايلٱوَل<br />

‏َظ ۡ لٱ يَا ٱض<br />

َ لٱي<br />

‏ُۡح لٱلّۡ‏ م ۡ ‏َو ‏َتَ‏<br />

إٱن ‏ِه الٱَنَ‏ ۡ نُ‏ لٱن ٱ<br />

2<br />

‏ُّبٱّي لٱ‎12‎لٱ<br />

إٱمَام لٱم<br />

العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

‏َۡٱ مٱّي<br />

‏ُج<br />

َ ‏َىلٱلّۡ‏ م<br />

‏ُون<br />

‏ُوّ‏<br />

‏َق<br />

‏َي<br />

مُش َ فٱقٱّي ‏ِه لٱمٱمالٱفٱِهٱلٱو<br />

‏ََت ۡ<br />

‏َلٱ<br />

‏ِه ۡ ص<br />

‏ّٗلٱ لٱوَل لٱكَبٱري ‏َةً‏ لٱإٱل لٱأَي ىَٰهَا لٱو<br />

‏َة<br />

لٱيُغ ُ ‏َادٱر َ لٱصغٱري<br />

‏ّٗلٱالٱ‎49‎لٱ<br />

‏َد<br />

‏َي<br />

‏ُّك<br />

‏ُلٱرَب<br />

َ ۡ ‏َٰوَيلٱ<br />

َ لٱي<br />

1<br />

َ لٱأ<br />

َٰ لٱو<br />

<br />

لٱوَكلٱَش ءٍلٱ<br />

‏َءَاثَ‏ ‏َََٰهُ‏ ۡ ُ ‏ِه<br />

لٱو<br />

ۡ ‏َنَك تُبُ‏ ‏ِه لٱمَالٱقَد لٱ مُواْ‏<br />

‏َالٱلٱ<br />

‏َالٱم<br />

لَتَن<br />

‏ْلٱ<br />

‏َمٱلُوا<br />

‏َا لٱع<br />

‏ْلٱم<br />

‏ُوا<br />

‏َد<br />

‏َج<br />

‏َو<br />

َ ۡ لٱ<br />

لٱ ‏َّلٱ ۡ ‏َعل <br />

‏َد ‎28‎لٱ<br />

عَد<br />

‏َاط لٱبٱمَالٱَل<br />

‏َي<br />

‏َأ<br />

‏َٰتٱ لٱرَبٱهٱ ۡ لٱو<br />

َ ‏َي ۡ هٱ ۡ لٱ<br />

َ َ لٱأَنلٱقَد ۡ لٱأَب ۡ لَغُواْلٱرٱسَ‏ ‏َٰلَ‏<br />

َ ‏َٰب<br />

َ ِۡ َ نَٰه<br />

3<br />

َ ۡ ءٍلٱأ<br />

َ ‏ُۢالٱ<br />

وَكلٱَش <br />

‏َي ۡ ص ُ ‏ِه<br />

‏ّٗالٱ‎29‎لٱ<br />

‏ُلٱكٱت<br />

4<br />

<br />

‏َلٱ ىَٰهُ‏ ۡ لٱوَع ‏ِه ‏َده<br />

‏َيص<br />

لَقَدلٱأ ۡ<br />

ۡ<br />

5<br />

ُ ۡ لٱع<br />

‏ّٗلٱالٱ‎94‎لٱ<br />

‏َد<br />

َ ‏َٰه ُ لٱفٱ لٱ<br />

أَي ۡ ص َ ِۡ ن<br />

َ ۡ ءٍلٱ<br />

َ َٰ لٱك ُ ‏ِه لٱَش<br />

‏َي ۡ ‏َص<br />

وَأ<br />

150<br />

6<br />

‏َانلٱ‎5‎ <br />

‏َم ََُ لٱ ٱِب ۡ ‏ُسب<br />

لٱوَللق<br />

لّش ۡ مس ۡ<br />

‏ِه<br />

<strong>الشمس</strong> تبعد عن األرض بحوالي<br />

مليون كيلومتر،‏ القمر يبعد عنها ب 400000<br />

كلم.‏<br />

إن القمر أصغر <strong>من</strong><br />

<strong>الشمس</strong><br />

بأربعمائة مرة<br />

، وهو أقرب لألرض <strong>من</strong> <strong>الشمس</strong><br />

بأربعمائة مرة.‏<br />

فحجم القمر وموضعه محكمان بدقة مذهلة لدرجة أنه يخفي <strong>الشمس</strong><br />

73<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

سورة الكهف ، اآلية<br />

سورة يس ، اآلية<br />

سورة الجن ، اآلية<br />

سورة النبأ ، اآلية<br />

سورة مريم ، اآلية<br />

.49<br />

.12<br />

.28<br />

.29<br />

سورة الرح<strong>من</strong> ، اآلية<br />

.94<br />

.5


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

بكاملها خالل الكسوف الكلي.‏<br />

هذه األبعاد والنسب تعطي انطباعا أن<br />

قرصي <strong>الشمس</strong> والقمر لهما نفس الحجم.‏<br />

إن االعتقاد أن نشوء الكون والحياة والبشر نتج عن ضربات متتالية <strong>من</strong><br />

الحظ هو بمثابة االعتقاد أنه يمكن الفوز في اليانصيب في كل مرة وفي<br />

كل ثانية ، على مدى أربع و عشرين ساعة دون انقطاع لمدة أربعة عشر<br />

مليار سنة.‏ إن العجز عن تفسير<br />

اإلحكام<br />

الدقيق لقوانين الفيزياء بمجرد<br />

الصدفة أدى ببعض العلماء<br />

إلى صياغة نظرية األوتار أو نظرية األكوان<br />

المتعددة ، أي أن الوجود متعدد األكوان بما فيها الكون الذي نعيش فيه.‏<br />

ولكل كون <strong>من</strong> هذه األكوان قوانين خاصة به.‏ وعليه ال بد أن يكون هناك<br />

كون <strong>من</strong> هذه األكوان <strong>من</strong>تظم بالضرورة.‏ حسنا ، إن صح هذا القول فمعنى<br />

<strong>من</strong> ذلك أنه<br />

حسن الحظ أو<br />

الصدفة بمحض<br />

‏)مرة أخرى ؟(‏<br />

كان الكون<br />

ال<strong>من</strong>تظم هو الذي نحيا فيه.‏<br />

سُ‏ بْحَانَ‏ ‏َّللاَِّّ‏ عَمَّا يُشْ‏ رِّكُوَن.‏<br />

االعتقاد بوجود أكوان أخرى هو <strong>من</strong> محض التخمين ، فإن لم يكن<br />

باستطاعتنا إنكار وجود هذه ‏"األكوان المتعددة"‏ فليس باستطاعتنا قطعا<br />

الجزم بوجودها.‏ ففي الواقع ليس هناك أي دليل علمي على وجودها ، ال<br />

عن طريق التنظير وال عن طريق المشاهدة والرصد ، إنه أمر مستحيل.‏<br />

وعالوة على ذلك ، فإن هذه الفرضية ، وإن كانت توسع مجال<br />

االحتماالت فهي ال<br />

تصل<br />

إلى التشكيك في مبدأ الخالق وال<strong>من</strong>ظم الذي<br />

تثبته يوميا األدلة العلمية المتراكمة في جميع المجاالت وعلى كل<br />

74


العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

المستويات<br />

<strong>من</strong> العيانية إلى المجهرية.‏ إن نظرية األوتار/األكوان المتعددة<br />

ال تنقص كماً‏ وال كيفاً‏ <strong>من</strong> احتماالت وجود المبدأ األول للوجود.‏<br />

* * *<br />

سمحت العديد <strong>من</strong> الخصائص الفيزيائية بظهور الكون والحياة.‏ فإن كانت<br />

إحدى<br />

هذه القوانين مختلفة قيد أنملة ‏َلما أمكن نشوء الحياة على الشكل<br />

الذي نعرفه.‏ فعلى سبيل المثال الكربون الذي يعتبر حجر األساس للحياة<br />

تم تكوينه داخل األفران النووية للنجوم <strong>من</strong> خالل عملية دقيقة للغاية.‏ فقد<br />

اتضح أن ذلك لم يتم إال بفضل تأثير الرنين وهو تأثير<br />

التقوية الذي يزيد<br />

<strong>من</strong> فعالية العملة و<strong>من</strong> كمية الكربون.‏ وهذا الرنين يحدث بفضل الدقة<br />

البالغة لقوانين الفيزياء النووية.‏ فال بد <strong>من</strong> توافر ظروف مالئمة ومستويات<br />

خاصة للطاقة ليحدث هذا التفاعل ويتم ذلك في حيز <strong>من</strong> الز<strong>من</strong> قصير<br />

وحساس للغاية ليحصل <strong>من</strong>توج وافر <strong>من</strong> عنصر الكربون.‏<br />

يمكن القول أن للكون لغة عالمية تتكون <strong>من</strong> تعليمات رياضية هي أساس<br />

قوانين الفيزياء وكل ما هو موجود في هذا الكون.‏ فكل ما يمكن أن نعرفه<br />

ونشاهده في هذا العالم يتم <strong>من</strong> خالل التمكن <strong>من</strong> هذه اللغة التي تعب ر عن<br />

كل شيء.‏ فدراسة السماء واألرض واإلنسان والنمل والجزيء والذرة أو أي<br />

شيء تسمح بالوقف على هذه اللغة.‏ فهي خاتَم خالق السماوات واألرض<br />

وما بينهما.‏<br />

75


ُ<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ ۡ لٱت<br />

أَّ‏ <br />

‏َلنلُّجُومُلٱوَلۡلۡ‏<br />

و<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

َ ‏َٰو<br />

ُ لٱو ُّ لٱ<br />

‏ِه<br />

‏ََُلٱ<br />

‏َم<br />

لٱوَللق<br />

ۡ ‏ِه ۡ مس ۡ<br />

‏َلّش<br />

‏َنلٱفٱلٱلٱلۡل ‏َۡرضٱ لٱو<br />

‏َم<br />

لٱو<br />

َ<br />

‏َََلٱأ ‏ِه ‏َنلٱلَّ‏ ‏َلٱُدُجۡسَيلٱۤۥُهَللٱمَنلٱفٱ ‏ِه لٱلّسم ‏َٰتٱ<br />

‏َكَثٱريي<br />

يلٱ<br />

‏َاب و لٱلٱ مٱنَ‏ لٱلنل ‏ِه اسلٱو ‏ِه ‏َكَثٱريٌلٱيَق لٱعَلَِۡ‏ ۡ هٱلٱلل عَذَابُ‏<br />

‏ََُلٱو ‏ِه ‏َلَلو<br />

ٱبَال ‏ِه ‏َلّشج<br />

‏َش ‎18‎لٱ<br />

‏َالٱي<br />

‏َل ُ لٱم<br />

‏َف ۡ ع<br />

‏ِه ‏َلٱي<br />

‏َۡٱ مٍىلٱإٱن ‏ِه لٱلَّ‏<br />

‏ُّك<br />

َ ‏ُۥلٱمٱنلٱم<br />

‏َالٱَّل<br />

‏َم<br />

‏ِه ‏ُلٱف<br />

‏ُهٱن ٱ لٱلَّ‏<br />

‏َنلٱي<br />

وَم<br />

1<br />

َ اءُلٱ<br />

<br />

‏َالٱفٱ ۡ لٱللبٱلٱوَلۡل ‏َحَۡٱىلٱو<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ ‏ُلٱم<br />

‏ُه ‏ِه ‏َالٱإٱل لٱهُوَ‏ لٱوَي<br />

َ لٱللٱي ۡ ‏َعلَم<br />

‏َلٱ ُ فَاتٱح ۡ لٱللغ َِۡ بٱ<br />

‏َهُۥلٱم<br />

وَعٱند<br />

ۡ َ لٱر ۡ ‏َطب لٱ<br />

‏َل لٱوَل<br />

لُم ‏َٰتٱ لٱلۡل ‏َۡرضٱ لٱو<br />

‏َل ‏ِه ‏َب ةلٱلٱ فٱ لٱظُ‏ َ<br />

‏َالٱو<br />

‏ُه<br />

‏ِه لٱإٱللٱي ۡ ‏َعلَم<br />

‏َقَةٍ‏<br />

مٱنلٱوَر<br />

2<br />

كٱتَ‏ ‏َٰب لٱلٱمُّبٱّي لٱلٱ‎59‎لٱ<br />

َ لٱي<br />

‏ُط ُ لٱ<br />

‏َس ۡ ق<br />

‏َالٱت<br />

‏َم<br />

‏َابٱسٍ‏ لٱإٱل ‏ِه لٱفٱ لٱ<br />

َ لٱي<br />

إن الكائنات الحية<br />

<strong>من</strong> األشجار والنبات واألوراق واألزهار واأللوان تمتثل<br />

هي أيضا وفق آليات لقوانين الطبيعة.‏ لنأخذ معادلة فيبوناتشي مثال الذي<br />

2<br />

+<br />

1<br />

،<br />

2<br />

=<br />

1<br />

+<br />

1<br />

،<br />

1<br />

=<br />

1<br />

+<br />

0<br />

يُحَصَّ‏ ل بجمع العددين السابقين :<br />

=<br />

13<br />

+<br />

8<br />

،<br />

13<br />

=<br />

8<br />

+<br />

5<br />

،<br />

8<br />

=<br />

5<br />

+<br />

3<br />

،<br />

5<br />

=<br />

3<br />

+<br />

2<br />

،<br />

3<br />

=<br />

21... إنها قاعدة رياضية تظهر في كل شيء في الطبيعة.‏ فأوراق البلوط<br />

مثال تلتف حول قضيب بنسبة 5/2<br />

بالنسبة للسابقة ، وأوراق خشب الزان<br />

،<br />

بنسبة 3/1<br />

وأغصان الدردار تنمو على القضيب في <strong>من</strong>تصف الطريق<br />

بعضها <strong>من</strong> بعض.‏ كما أن عدد بتالت زهرة األقحوان أيضا تخضع لهذه<br />

المعادلة الرياضية...‏<br />

إذا أردنا أن نلم بكل ما يخضع في الطبيعة لهذه القاعدة<br />

الستوجبت كتابته مئات المجلدات الضخمة.‏ فأيًّا ما كان الموضوع يمكننا<br />

76<br />

1<br />

2<br />

سورة الحج ، اآلية<br />

سورة األنعام ، اآلية<br />

.18<br />

.59


َ<br />

َ<br />

‏ِه<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ<br />

ٌ<br />

ۡ<br />

ٌ<br />

ُ<br />

َ<br />

ۡ<br />

العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

أن نميز<br />

بكل وضوح أن األمر متعلق ببرنامج تعليمات دقيق يقوم وفق<br />

هياكل رياضية تسير بكمال وقصد <strong>من</strong>ذ بداية الخلق.‏ فكل شيء وكل نفس<br />

صغيرا كان أم كبيرا ، يخضع لهذا التصميم وبالتالي لألصل الذي وضع<br />

هذا التصميم.‏<br />

ۡ ‏َۡرض َ لٱ<br />

ِۡ<br />

َ لٱلَّ‏<br />

<br />

لٱ<br />

لٱ ‏َٰهي<br />

‏ُكُ‏ ۡ لٱإٱلَ‏<br />

إٱن لٱفٱ ۡ لٱخَل قٱ<br />

لٱإٱل ‏َٰهَ‏ لٱإٱل لٱهُوَ‏ لٱلّ‏ ‏ِه َ ۡ ي مَ‏ ‏َٰنُ‏ ‏ِه لٱلَّيٱِ‏ ُ لٱ‎163‎ لٱ ‏ِه<br />

‏ِإَولَٰه لٱ وَ‏ ي ‏َٰيٱد ‏ِه لٱل َ<br />

‏َالٱ<br />

‏َارٱلٱو ۡ ‏َللف ۡ ‏ُل كٱ ‏ِه لٱلل ‏َّتٱ لٱَت ‏َۡٱ يلٱفٱ لٱلۡل ‏َحَۡٱ لٱبٱم<br />

‏َلنل ‏ِه ه<br />

‏ِه ۡ للٱو<br />

‏َٰفٱ لٱلَّل ٱ<br />

ۡ ۡ لٱوَلخ تٱلَ‏<br />

‏َلۡل ‏َۡرضٱ<br />

لٱو<br />

َ<br />

لّس مَ‏ ‏َٰو ‏َٰتٱ<br />

‏ِه<br />

‏ِه ُ َ لٱمٱن ‏ِه لٱلّسم ‏ِه ‏َاءٱلٱمٱنلٱم اءلٱ<br />

‏َالٱ<br />

مَوتٱه<br />

لٱبَعد ۡ<br />

‏َالٱبٱهٱلٱلۡل ۡ<br />

لٱفَأَي<br />

‏َل<br />

‏َنز<br />

‏َالٱأ<br />

يَنف ُ ‏َعلٱلنل ‏ِه اس لٱوَم<br />

لّسمَاءٱلٱ<br />

‏ََّي ‏ِه<br />

‏ِهَٱ لٱب<br />

‏ُس<br />

‏َابٱ لٱلّۡ‏ م<br />

‏َا لٱمٱن ٱك لٱدَٓاب ‏ِه ةلٱ لٱ يَ‏ ‏َٰحٱ لٱو ‏ِه ‏َلّسح<br />

‏َۡص ٱيفٱ لٱلَّٱ ‏ِه ‏َث لٱفٱِه<br />

وَت<br />

وَب<br />

َ ۡ<br />

يَعقٱلُون ‎164‎لٱ<br />

لٱقَوم لٱلٱ ۡ<br />

وَلۡل ‏َۡرضٱ لٱٓأَليَٰت ۡ<br />

َ خ ۡ َ لٱ<br />

1<br />

َ لٱ<br />

َ ۡ لٱت<br />

<br />

‏َا لٱو َ ‏َمٱنلٱ<br />

‏ُه<br />

َ وَٰن<br />

‏ًالٱأ ۡ ‏َل<br />

‏َلٱف<br />

َ ‏َرَٰت لٱُّمُّ‏ ۡ ت<br />

‏َم<br />

‏َالٱبٱهٱۦلٱث<br />

‏َخ ۡ ‏ََۡجن<br />

‏ّٗلٱفَأ<br />

‏َاء<br />

‏َاءٱلٱم<br />

‏ِه َ ‏َل َ لٱمٱن ‏ِه لٱلّسم<br />

‏َنز<br />

‏َََلٱأ ‏ِه ‏َنلٱلَّ‏ ‏َلٱأ<br />

أَّ‏<br />

و ‏َٰنُهَا لٱوَغَََابٱِبُ‏ لٱسُ‏ ود ي لٱ<br />

َ<br />

لٱأَل<br />

ۡ ۡ<br />

لٱ َ وَمٱن لٱلنل ‏ِه اسٱ لٱ<br />

‏َلٱف<br />

ت<br />

لٱُّمُّ‏<br />

لٱوَُحُ‏ ‏َۡي<br />

‏َالٱ لٱجُدَدُ‏ ‏ُۢلٱبٱِضي<br />

لۡل ٱب<br />

‏َم ي لٱ<br />

‏ُل<br />

‏ِه َ ۡ لٱمٱنلٱعٱب ۡ ‏َادٱهٱلٱللع<br />

يلٱإٱن مَالٱَيَ‏ ۡ ‏َشلٱلَّ‏<br />

‏َلٱفلٱأ ۡ ‏َل وَ‏ ‏َٰنُهُۥلٱكَذَ‏ ‏َّٰٱكَ‏ ‏ِه<br />

‏َلۡل<br />

‏َابٱ لٱو<br />

وَلَلو<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

‏ٌلٱ‎28‎لٱ<br />

‏ُور<br />

‏َف<br />

‏َز ٱ يزٌلٱغ<br />

إٱنلٱلَّ‏ ‏َلٱع<br />

‏ِه<br />

َ ‏َٰٓؤُاْ‏<br />

27<br />

* * *<br />

2<br />

َ َٰ ٱ لٱُّمُ‏ ۡ ت<br />

ۡ ۡ ع<br />

‏َن<br />

يتكون جزيء الحامض النووي<br />

(DNA)<br />

<strong>من</strong> خيطين مجدولين مع<br />

بعضهما على شكل لولبي.‏ وجميع المعلومات والخصائص البدنية<br />

والفسيولوجية لكائن حي مشفرة في الوحدات البنائية ، الجينات <strong>من</strong><br />

الحلزون المزدوج مطوية داخل الكروموسومات في نواة الخلية.‏ تتشكل<br />

77<br />

1<br />

2<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

سورة فاطر ، اآلية<br />

.164-163<br />

.28-27


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

جدائل الحمض النووي عن طريق سلسلة <strong>من</strong> النيوكليوتيدات التي تتألف<br />

<strong>من</strong> ثالثة عناصر وهي السكر(‏desoxypentose‏)‏ ومجموعة فوسفات<br />

واحدة أو أكثر وقاعدة نيتروجينية.‏<br />

إن مخزون المعلومات الوراثية والخصائص الجينية للكائنات الحية تتشكل<br />

<strong>من</strong> اتحاد مثاني أربعة أنواع <strong>من</strong> جزيئات النيكليوتيد والتي تكون سلسلة<br />

متصلة <strong>من</strong> هذه الجزيئات والتي تعتبر قاعدة بيانات بحد ذاتها تماثل تماما<br />

‏"الشيفرة المصدرية".‏<br />

وكما أن شفيرة المورس المكونة <strong>من</strong> ثالثة عناصر ‏)النقطة والواصلة<br />

والفرجة(‏ تشكل الحروف و<strong>من</strong>ها الكلمات و<strong>من</strong>ها الجمل فإن القواعد األربع<br />

التي تُكَوِّن الحامض النووي تندمج فيما بينها لتشكل اثنان وعشرين حمضا<br />

أمينيا هي اللبنات الرئيسية لبناء ما يقارب مائة ألف بروتينا.‏ كل هذا<br />

يشير إلى لغة قد بدأ المختصون في علوم األحياء الكشف عنها.‏<br />

فالمعلومات المض<strong>من</strong>ة في الحامض النووي ال يمكن أن تكون وليدة<br />

الصدفة وإال ما هو<br />

مصدر المعلومات الموجودة في الصحف والكتب<br />

واألقر اص المدمجة أو الصلبة ؟<br />

يحتوي جسم اإلنسان على أكثر <strong>من</strong> خمسين ألف مليار <strong>من</strong> الخاليا ،<br />

تعمل كل واحدة <strong>من</strong>ها بمفردها وبالتنسيق مع الخاليا األخرى بال انقطاع<br />

وعلى مدى أربع وعشرين ساعة.‏ إن حجم الخلية ال يتعدى 1/100<br />

78


العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

مليمتر،‏ وهي تحتوي على ثالث مليارات <strong>من</strong> نيكلوتيدات داخل<br />

مترين<br />

مكثفين <strong>من</strong> الحامض النووي.‏<br />

تحتوي نواة الخلية على الجينات والجينوم الذي يتض<strong>من</strong> المعلومات التي<br />

تعطي تعليمات للخلية نفسها ولألجهزة والجسم كله ألداء وظائفه.‏ فثمة إذاً‏<br />

سجل للمعلومات يحتوي على إرشادات دقيقة في الجينوم لكل نواة خلية ،<br />

وهو ما يعادل نحو تسع مئة<br />

وخمسين مجلدا كل <strong>من</strong>ها يتألف <strong>من</strong> خمسمائة<br />

صفحة <strong>من</strong> المعلومات المشفرة تملي على الخلية مهامها.‏ في هذه الحالة<br />

لكي تسلك الخاليا مثل هذا السلوك ال<strong>من</strong>طقي البد <strong>من</strong> إرادة واعية وذكية ،<br />

كما البد ألي برنامج <strong>من</strong> مخطط<br />

ف<strong>من</strong> المسؤول عن ذلك<br />

، الصدفة ؟<br />

،<br />

الز<strong>من</strong> ؟ التطور؟<br />

إن إلقاء الحبر بطريقة عشوائية على صفحات بيضاء لباليين السنين لن<br />

يخلق فقرة وال جملة وال كلمة بل وال حرفا واحدا ، ناهيك عن موسوعة <strong>من</strong><br />

المعلومات الوافية والتعليمات الدقيقة التي تحتويتها الخلية.‏<br />

الخلية الحية أكثر تعقيداً‏ وكفاءة <strong>من</strong> أي مدينة على وجه المعمورة.‏ السيما<br />

إذا تصورنا أن مدينة ما تتكرر بشكل مماثل في غضون بضع ساعات<br />

كل يوم ، كما هو الحال في الخلية.‏ في عصرنا الحاضر ال يستطيع<br />

العلماء تركيب جزء <strong>من</strong><br />

خلية حتى في أعظم المختبرات وأكثرها تقدماً.‏ إن<br />

لكل خلية غشاء حام يتوفر على مداخل ، عليه حراس يتكونون <strong>من</strong><br />

79


‏ّٗلٱ<br />

ُ<br />

ُ<br />

َ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

بروتينات وإنزيمات معينة مهمتهم حراسة المداخل ؛ فال يسمحون بالدخول<br />

إال ألنواع معينة <strong>من</strong> المواد الكيميائية.‏ وفي الخلية شبكة مواصالت ممتازة<br />

لها أنظمة خاصة لتوجيه ونقل المواد المسموح لها بالدخول إلى أن<br />

توصلها بدقة إلى وجهتها التي يجب أن تبلغها.‏ وتحتوي كل خلية على ما<br />

يسمى بالميتوكوندريا التي تعمل على توفير الطاقة للخلية.‏ ففي كل خلية<br />

وحدات إنتاج البروتين والريبوسومات ولكي ال يكون هناك أي خلل أثناء<br />

عملية النقل يتم حمل هذه البروتينات في حزم صغيرة مغلَفة.‏ حين يصل<br />

البروتين إلى مكان عمله تعمل وحدات كيميائية على تفريغه<br />

ليأخذ دوره<br />

ووظيفته.‏<br />

أضف إلى ذلك أن في كل خلية ، باستثناء خاليا الدم الحمراء ،<br />

<br />

عضيات تدعى اليَحْلُول يحيط بها غشاء وتحتوي على أنزيمات هاضمة<br />

تتخلص <strong>من</strong> كل النفايات الضارة في الخلية حتى ال تتراكم بداخلها.‏<br />

ف<strong>من</strong> يقف وراء هذا الخلق وهذا التنظيم ؟<br />

َ ‏َٰٓأ<br />

‏ِه<br />

َ ‏ِه لٱلَّل ٱينَ‏ لٱ<br />

‏ْلٱَّل ‏ُۥ لٱإٱن ت ۡ ‏َد عُونَ‏ لٱمٱنلٱدُونٱلٱلَّٱلٱلَنلٱ<br />

‏ُوا<br />

فَٱستَمٱع<br />

مَثَللٱلٱ ۡ<br />

‏َالٱلنل ‏ِه اسلٱض ٱبَ‏ لٱ ي<br />

‏ُّه<br />

‏َي<br />

ي<br />

َ<br />

لٱ<br />

‏َاب لٱّٗلٱالٱللٱي ۡ ‏َس ۡ تَنقٱذُوهُلٱمٱنهُ‏<br />

‏ُّب<br />

‏ْلٱَّل ‏ُۥ لٱِإَونلٱي ۡ ‏َسل ۡ ‏ُب هُ‏ ُ لٱلَّل<br />

‏ُوا<br />

‏َع<br />

‏َابالٱوَّ‏ ۡ ‏َوٱلٱلجتَم<br />

‏ْلٱذُب<br />

‏ُوا<br />

‏َيَ‏ ۡ لُق<br />

‏ِه َ لٱي ‏ِه ‏َق لٱق ۡ ‏َدرٱهٱۦ لٱ<br />

‏َق ٌّ ‏َوٱيلٱ<br />

‏ِه َ لٱل<br />

إٱن لٱلَّ‏<br />

‏ْلٱلَّ‏ لٱ ‏ِه<br />

‏ُوا<br />

‏ُوب لٱمَا لٱق َ ‏َدر<br />

للط الٱبُ‏ لٱو ‏َلّۡ‏ م ۡ ‏َطل<br />

‏ُف لٱ ‏ِه<br />

ضَ‏ ع<br />

عَز ٱ يزٌلٱ‎74‎<br />

ُ َ لٱش ۡ يلٱ<br />

ُ لٱ‎73‎<br />

1<br />

<br />

80<br />

1<br />

سورة الحج ، اآلية<br />

.74-73


‏ِه<br />

ۡ<br />

ولنأتي إلى الحديث عن<br />

العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

1<br />

البروتين ، عمد العلماء لقياس احتمالية تكوين بروتين<br />

وظيفي بسيط بالصدفة ، يبلغ طوله مئة وتسعة وأربعون <strong>من</strong> األحماض.‏<br />

فالحصول على تسلسل وظيفي <strong>من</strong> األحماض األمينية يشترط فرصة واحدة في<br />

10. 74 ولتشكيل جزيء بروتين يجب أن ترتبط األحماض األمينية معا<br />

بروابط<br />

ببتيدية وثمة فرصة <strong>من</strong> اثنتين <strong>من</strong> كل جانب ليحدث هذا االرتباط ،<br />

كما أنه ال<br />

يقع بشكل <strong>من</strong>تظم.‏ إذاً‏ فرصة <strong>من</strong> اثنتين حوالي أس<br />

150، أي ما يعادل فرصة واحدة في<br />

، 149 وللتبسيط<br />

.10 45<br />

والحامض األميني يتطلب<br />

نسخة يمينية التناظر أو نسخة يسارية التناظر ، إال أن النسخة اليسارية<br />

التناظر هي الوحيدة التي يمكنها تكوين البروتين أي ما يوافق فرصة<br />

×<br />

10 45<br />

×<br />

10 74<br />

واحدة <strong>من</strong> اثنتين.‏ المجموع عن طريق جمع األسس :<br />

10 45<br />

= فرصة واحدة في<br />

.10 164<br />

ليمكن تصور هذا األمر يجب مقابلته بالحقائق التالية :<br />

مضى على االنفجار الكبير 10 16<br />

ثانية فقط.‏<br />

<br />

.10 80<br />

.10 139<br />

عدد الذرات الموجودة في الكون كله<br />

جميع األحداث <strong>من</strong>ذ بداية الكون هي<br />

<br />

<br />

ٱ لٱرَبٱك<br />

‏ََۡأ ۡ لٱبٱٱسۡ‏ َ لٱلَّل َ لٱ<br />

لق<br />

‏ُلٱ<br />

‏َق<br />

‏َق ‎1‎لٱخَل<br />

ٱيلٱخَل<br />

َ لٱلإل َ لٱمٱن ۡ لٱع ٱنسَ‏ ‏َٰن<br />

2<br />

<br />

‏َقٍ‏ لٱ‎2‎لٱلقََۡأ ۡ لٱوَر َ ‏َبُّكلٱ<br />

‏َل<br />

<br />

ۡ ۡ ‏َكََم<br />

لۡل 3<br />

81<br />

1<br />

أنظر أبحاث :<br />

Stephen C. Meyer, Francis Crick, Stanley Miller, Leslie<br />

.Orgel<br />

2<br />

سورة العلق ، اآلية<br />

.3-1


ۡ<br />

ۡ<br />

<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏َٰلَةلٱ<br />

َ ‏َٰنَ‏ لٱمٱنلٱسُ‏ لَ‏<br />

‏ّٗلٱ لٱفٱ لٱقَََارلٱلٱ<br />

‏َة<br />

‏ُلٱن ۡ ‏ُطف<br />

‏َع ۡ ‏َلن<br />

‏َل ۡ ‏َقنَالٱلإل ٱنس لٱمٱنلٱطٱَّي لٱلٱ‎12‎لٱثُ‏ ‏ِه لٱج<br />

وَلَق ۡ ‏َدلٱخ<br />

‏َلٱ<br />

‏َة<br />

‏ّٗلٱلٱفَخ ۡ ‏َلَق نَالٱلّۡ‏ م ۡ ‏ُضغ<br />

‏َة<br />

‏َلٱم ۡ ‏ُضغ<br />

‏َة<br />

‏َق<br />

‏َل<br />

فَخَلَقنَالٱلل ۡ ع<br />

‏ّٗلٱلٱ ۡ<br />

‏َة<br />

‏َق<br />

‏َل<br />

‏َلٱع<br />

‏َة<br />

مكٱَّي لٱلٱ‎13‎لٱثُ‏ ‏ِه لٱخ ۡ ‏َلَقنَالٱلنل ۡ ‏ُّطف<br />

‏ِه<br />

‏َي َ س نُ‏ لٱ<br />

‏ِه ُ لٱأ ۡ<br />

‏َار َ ‏َكلٱلَّ‏<br />

‏ًلٱ الٱءَاخَََ‏ لٱفَتَب<br />

‏َل ۡ ق<br />

‏َنش<br />

‏ّٗلٱ الٱثُ‏ ‏ِه لٱأ<br />

الٱلل ۡ عٱظ<br />

‏ّٗلٱالٱفَك ‏َسَ‏ ۡ ولٱ نَ‏<br />

عٱظ<br />

‏ُون<br />

‏َِٱت<br />

‏َم<br />

َ َ لٱّ‏<br />

‏َةٱلٱ<br />

ُ ۡ لٱي ۡ ‏َو َ م لٱلل ۡ َ قٱيَٰم<br />

لل خَ‏ َ ‏َٰلٱقٱَّي لٱ‎14‎ لٱثُ‏ ‏ِه لٱإٱن ‏ِه ُ ك لٱب ۡ ‏َع َ د لٱذ ‏َّٰٱك لٱثُ‏ ‏ِه لٱإٱن ‏ِه ك<br />

ۡ<br />

‏َلٱلٱ‎16‎لٱ<br />

‏َثُون<br />

تُبع<br />

ۡ<br />

َ ‏َٰه<br />

َ ُ ‏َٰهلٱخ<br />

َ أ ۡ ن<br />

َ لٱ‎15‎<br />

َ ۡ م<br />

َ َٰ َ لٱۡل<br />

1<br />

َ ‏َٰم<br />

طالما كان االعتقاد السائد هو أن الخلية هي<br />

الوحدة األساسية وأنها<br />

بسيطة وليست معقدة وغير فع الة ، يمكن للمرء أن يتصور أنها نشأت<br />

بشكل طوعي وعفوي وأن ثمة تطور عفوي للكائن وحيد الخلية إلى<br />

الكائنات متعددة الخاليا أكثر تعقيدا.‏ ولكن اليوم ، نكتشف المزيد <strong>من</strong><br />

تعقيد الفعالية للخلية الواحدة.‏ فحتى الكائن الحي<br />

معقدة للغاية.‏<br />

وحيد الخلية له قدرات<br />

فالمواد المستخدمة لصنع باب أو نافذة أو خزانة إلخ ... يمكن أن تكون<br />

هي نفسها ، لكن الخطة والغرض والتنفيد يكون مختلفا والنتيجة أيضا.‏<br />

ويتميز اإلنسان بالذكاء عن غيره <strong>من</strong> الكائنات<br />

التي<br />

تعيش على األرض.‏<br />

ولئن كان يشترك مع بعض الكائنات الحية كالقردة والذباب والدودة في<br />

العديد <strong>من</strong> المميزات والقدرات إال أن ذلك ال يغير <strong>من</strong> خصوصية اإلنسان<br />

وال يمكن بأية حال <strong>من</strong> األحوال أن يكون هذا <strong>من</strong> قبيل الصدفة أو نتيجة<br />

َ ۡ لٱ<br />

‏َۡٱ لٱّ‏<br />

ٱ ‏َٰن ي لٱيٱَّي َ لٱمٱن ‏ِه لٱلَله<br />

ٱنسَ‏<br />

مجرد تطور إذا كان هناك تطور لٱه ۡ ‏َل لٱأََتَ‏<br />

َ َ لٱلإل<br />

َٰ لٱلَع<br />

82<br />

1<br />

سورة المؤ<strong>من</strong>ون ، اآلية<br />

.16-12


َ<br />

َ ۡ يلٱ يلٱكُنلٱش<br />

‏ًالٱ‎1‎لٱ<br />

الٱم ۡ ذكُور<br />

لٱّٗلٱ ‏ِه<br />

،<br />

1<br />

العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

كما تم فهمها إلى اآلن ال بد أن تُرَاجَع.‏<br />

فكل كائن حي يتطور إال أن نظرية التطور<br />

* * *<br />

كل شيء في الوجود له علة ، فللكون بداية ، وهللا هو السبب األول.‏ خلق<br />

وحدد جميع شروط الوجود.‏ ولكل حدث سبب.‏ ولكل سبب سبب آخر<br />

يمكننا تفسيره<br />

<strong>من</strong>طقيًا ، فما هو سبب المسبب<br />

األول ؟ قبل اإلجابة عن<br />

هذا السؤال لنتساءل : يا تُرى إن أردنا معرفة سبب حقيقة ما ، هل يشترط<br />

معرفة سبب ذلك السبب الذي نسعى إلى معرفته ؟<br />

ال حاجة إليجاد هذا<br />

السبب.‏ على سبيل المثال ، لمعرفة أن الخبز قد قام بتحضيره خباز ، ال<br />

يشترط أن<br />

نعرف <strong>من</strong> أين صدر الخباز.‏ وإن اشتُرِّطَ‏ ذلك فمعنى هذا أننا<br />

لن نتوصل لمعرفة أن الخباز هو الذي حضَّ‏ ر الخبز ما لم نعرف <strong>من</strong> أين<br />

صدر الخباز.‏ ورغم ذلك يبقى السؤال شرعيا في كون كل شيء له سبب<br />

لكنه ليس شرطا.‏<br />

واآلن ، دعونا نتذكر أنه قبل خلق الكون لم يكن هناك وجود للفضاء وال<br />

للز<strong>من</strong> وال للمادة...‏ قبل أن يكون أي شيء ، ثمة حيث ال وجود لشيء <strong>من</strong><br />

الكون الذي نعرفه ، فإن السبب األول ال يخضع للمادة وال للزمان وال<br />

للمكان وال ألي شيء آخر.‏ والسبب األول لم ينشأ <strong>من</strong> سواه بما أن ال<br />

83<br />

1<br />

سورة االنسان<br />

، اآلية .1


ُ<br />

ۡ<br />

ُ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

شيء قبله.‏ فهو موجود بذاته ، قيوم بذاته ، غني بذاته.‏ هذا هو في نهاية<br />

المطاف المبدأ األول ، الصمد ، القادر ، العليم ، الحي ، األول واآلخر.‏<br />

* * *<br />

كل الرسل واألنبياء<br />

عليها.‏ إن موسى <br />

شاهدين ، وعيسى <br />

هللا<br />

وكان قومه على ذلك<br />

عليهم السالم<br />

بعثوا بالمعجزات وكان<br />

أقوامهم شهداء<br />

شق البحر بعصاه وبنو إسرائيل كانوا على ذلك<br />

كان يشفي<br />

األكمه و األبرص ويحيي الموتى بإذن<br />

شاهدين.‏ أما نحن فلم نشهد هذه المعجزات<br />

الفانية ولم يبق <strong>من</strong>ها إال الخبر عنها وليس لنا دليل قاطع على حدوثها.‏ أما<br />

معجزة محمد <br />

، القرآن الكريم ، فهي تتميز عن سائر المعجزات بأنها<br />

معجزة المعجزات التي حدثت باألمس وال تزال اليوم وهي مستمرة وباقية ،<br />

شَ‏ هِّدتها األجيال السابقة وسوف تشهدها األجيال القادمة.‏ فكل األديان<br />

تزعم<br />

<br />

لٱ<br />

أن كتبها المقدسة صادقة وبالتالي معجزة ، في حين أن القرآن هو<br />

الكتاب الوحيد الذي يصف نفسه بكونه هو المعجزة.‏<br />

ٱنُّ‏ لٱلَع<br />

‏َلۡلۡ‏<br />

‏َتٱ لٱلإل ٱنسلٱو<br />

‏َع<br />

ل ٱ ئٱن ۡ لٱلجتَم<br />

قُللٱ ‏ِه<br />

عض لٱ لٱ ظَ‏ ‏ّٗلٱ هٱريالٱ‎88‎ لٱوَلَق<br />

بٱمٱثلٱهٱۦ لٱوَّ‏ ۡ ‏َو لٱَك ۡ ‏َع ُ ض هُ‏ ۡ لٱۡلٱ ‏َلٱ ۡ<br />

ۡ<br />

‏ّٗلٱالٱ‎89‎لٱلٱ<br />

‏ُور<br />

‏ُف<br />

‏َل لٱلٱفَأََب ۡ ‏َكَث لنل ‏ِه اسٱ ‏ِه لٱإٱللٱك<br />

ٱ ءَانٱلٱمٱنلٱكلٱمَث<br />

لل قَُۡ‏<br />

ۡ<br />

1<br />

َ َ َٰٓ لٱأَنلٱي<br />

َ ‏ُلٱ<br />

َ ‏َٰٓلٱأ<br />

َ َ ن لٱب<br />

‏ُون َ لٱ<br />

‏َأ ۡ ت<br />

‏َالٱلل ۡ ق َُۡ ءَانٱ لٱل َ لٱي<br />

َ ‏َٰذ<br />

‏ْلٱبٱمٱث ۡ ل ٱ لٱه<br />

‏ُوا<br />

‏َأ ۡ ت<br />

‏َالٱ<br />

َ ‏َٰذ<br />

‏َا لٱّٱلن ‏ِه اسٱ لٱفٱ لٱه<br />

‏َد ۡ لٱَص َ ‏ِه ف ۡ ن<br />

84<br />

1<br />

سورة اإلسراء ، اآلية<br />

.89-88


ۡ<br />

ُ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

ُ<br />

ۡ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ٱ<br />

العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

َ َ<br />

َُۡ َ ءَانلٱلَع<br />

‏ِه<br />

لٱ<br />

‏َنل ۡ ‏َالٱللق َٰ لٱجَبَل لٱل ۡ ‏ِهََأَي تَهُۥلٱخَ‏ ‏َٰشٱعّٗالٱمُّتَصَ‏ دٱًعّٗ‏ ۡ لٱمٱن لٱخَشۡ‏ ‏َِةٱلٱلَّ‏<br />

‏َنز<br />

‏َّولٱأ<br />

لٱ ۡ<br />

‏ِه ُ لٱلَّل ٱيلٱل ‏َٰهَ‏ ‏ِه لٱإٱللٱ<br />

‏ِهَُون ‏َلٱلٱ‎21‎لٱهُوَ‏ لٱلَّ‏<br />

‏َك<br />

‏َف<br />

‏َت<br />

‏َع ‏ِه ‏َل هُ‏ ۡ لٱي<br />

‏َۡض ٱبُه ‏ِه ‏َالٱّٱلن اسٱ لٱل<br />

وَتٱلك<br />

ۡ<br />

م ‏َٰنُ‏ ‏ِه لٱلَّيٱِ‏ ‏ُلٱ<br />

َ<br />

‏َةٱِۖلٱه ‏ِه ‏ُوَلٱلَّ‏ ۡ ي<br />

َ ۡ ‏ُلٱلل غَِۡ‏ بٱ لٱو ‏ِه ‏َلّشه<br />

‏ُوَلٱ<br />

‏ِه ‏ِه لٱه<br />

‎22‎لٱهُوَلٱلَّ‏ ‏ُلٱلَّل ٱيلٱل ‏َٰهَلٱإٱل<br />

هُوَ‏ لٱع ‏َٰلٱ<br />

‏ِه<br />

ٱب ُ لٱس ۡ ب حَ‏ ‏َٰنَ‏ لٱلَّٱلٱ<br />

‏ُد لٱ يزُ‏ لٱلۡلۡ‏ ‏ِه ‏َبارُ‏ لٱلّۡ‏ مُتَكَ‏<br />

لّۡ‏ مَلٱك<br />

لّسل ۡ ‏ُؤ مٱنُ‏ لٱلّۡ‏ مُهَِۡ‏ مٱنُ‏ ۡ لٱللعَز ٱ<br />

‏ِه<br />

َ ‏َٰنىلٱي َ ‏ُس ُ بٱحلٱ<br />

َ ۡ ۡ مَاءُلٱلۡلۡ‏ ۡ ‏ُس<br />

لٱَّل ‏ُلٱلۡل ‏َس<br />

مُصَ‏ وٱرُ‏<br />

‏ِه ُ ۡ لٱللخ ‏َارٱئُلٱلّۡ‏<br />

‏ُۡش ٱكُون ‎23‎لٱهُوَ‏ لٱلَّ‏<br />

عَمالٱي<br />

‏ِه<br />

ۡ<br />

‏َكٱِ‏ ‏ُلٱ‎24‎لٱ<br />

‏ُوَلٱل يزُلٱلۡلۡ‏<br />

‏َه<br />

‏َلۡل ‏َۡرضٱ ‏ِۖلٱو<br />

لٱو<br />

َ<br />

‏َز ٱ ‏ِه لٱلّسم ‏َٰتٱ<br />

لع<br />

‏َالٱفٱ ۡ<br />

‏َّل<br />

َ لٱإٱلَ‏<br />

َ لٱإٱلَ‏<br />

1<br />

َ ُ ‏َٰلٱقلٱلۡل<br />

َ ‏َٰد<br />

َٰ ُ لٱلّۡ‏ م<br />

َ ۡ<br />

َ ُ ‏َٰللٱن ‏َالٱهَٰذ<br />

ۡ ۡ ‏َمث<br />

َ لٱلۡل<br />

ُّ وس<br />

َ ‏َٰو<br />

َ لٱ<br />

ُ لٱلل ۡ ق<br />

َ ‏ُۥلٱم<br />

اإلسالم هو<br />

أول وآخر األديان السماوية ، للبشرية جمعاء ، إلى أن يرث<br />

األرض هللا<br />

و<strong>من</strong> عليها.‏ يقوم على شهادة أن ال إله إال هللا وحده ال شريك<br />

له وأن محمدا عبده ورسوله.‏<br />

فهو بذلك دين اإلِّخالص ، دين التوحيد<br />

الخالص ، ال يضعف أمام أي عائق ، بل ينتشر ويتقدم في كل أنحاء<br />

العالم ؛ وهو يتوسع بقوة الحجة وال<strong>من</strong>طق ليعم<br />

جميع الشعوب بمختلف<br />

تنوعاتها الوطنية والعرقية واالجتماعية والثقافية.‏ وإن تجاهل هذا الواقع<br />

والتغاضي عنه ينمان عن عدم<br />

المسؤولية إذ يفتح بشكل خطير<br />

، وعلى<br />

حساب رسالة اإلسالم األصلية<br />

، جميع أبواب اإلنحرافات الفكرية<br />

واأليديولوجية النابعة <strong>من</strong> المعتقدات التقليدية.‏<br />

إذا دخل اإلنسان بيتا فإنه يرى ويعترف أن الجدران قد بناها بنَّاء ،<br />

واألبواب والنوافذ صنعها نجار،‏ وأن األسالك الكهربائية قد وضعها<br />

سباك...‏ فهل يعقل أن هذا البيت يكون قد صنع نفسه بنفسه ؟<br />

85<br />

1<br />

سورة الحشر ، اآلية<br />

.24-21


‏ِه<br />

‏ِه<br />

َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

َ<br />

‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

إن ثمة نظاماً‏ كونيا عظيما يجري على كل<br />

شيء<br />

في الوجود على مستوى<br />

الكم أو في نطاق الفلكية والقوانين ، في مجال الطاقة والمادة والجسيمات<br />

والذرة والجزيء والخلية<br />

والكواكب والنجوم والمجرة...‏ الكون وحدة متماسكة<br />

ومتسقة تدل على خالق ذي قدرة متناهية في التصميم واإلبداع والخلق<br />

ويشهد أن ال إله إال هللا وأن محمدا رسول هللا.‏<br />

فقد عل<strong>من</strong>ا أن ما <strong>من</strong> شيء في الكون إال وقد أذعن هلل سبحانه وتعالى ،<br />

فهو يسير بموجب القوانين والنظم السائدة في الطبيعة.‏ فالعلم الحديث قد<br />

بدأ ب<br />

‏"ال إله"،‏ ليستكمل الجزء األول <strong>من</strong><br />

المسلم شهادة<br />

‏"ال إله إال هللا وحده<br />

ال شريك له".‏ وأخيرا ، أثبت العلم الحديث الشق الثاني <strong>من</strong> الشهادة ، أي<br />

أن السماوات واألرض وكل<br />

مسلم ما فيها<br />

<strong>من</strong>قاد إلى هللا طوعا<br />

أو كرها.‏<br />

َ لٱإٱلَ‏<br />

18<br />

<br />

لٱ<br />

ٱلٱقَائٱمَُۢالٱبٱٱل ۡ قٱس طٱ ى لٱل ‏َٰهَلٱ<br />

‏ِه ۡ ‏َةُلٱوَأُوُّْواْلٱلل عٱلۡ‏ ۡ<br />

‏َٰٓئٱك<br />

مَلَ‏<br />

‏َٰهَلٱإٱل لٱهُوَلٱوَلّۡ‏<br />

‏ِه ‏ِه ه َ ‏ُۥلٱل لٱإٱلَ‏<br />

لٱ<br />

‏َن<br />

شَ‏ هٱد ‏ُلٱأ<br />

‏َلَف لٱٱ لٱلَّل<br />

‏ِه ۡ ل ۡ ‏َالٱلخت<br />

ينَ‏ لٱ<br />

إٱنلٱلَلٱينَلٱلٱ َ عٱندلٱلَّٱلٱلإل ٱس<br />

‏َكٱِ‏ ُ لٱ لٱ ‏ِه<br />

إٱللٱه ‏ُوَ‏ ۡ لٱللعَز ٱ يزُ‏ لٱلۡلۡ‏<br />

َ<br />

‏َنلٱي ۡ ‏َكف يَ‏ ‏َٰتٱ لٱ<br />

‏َم<br />

‏َُۢالٱب ۡ ‏َين ‏َهُ‏ ۡ يلٱو<br />

‏َغ<br />

‏َاءَه<br />

‏َالٱج<br />

إٱللٱ لٱمٱنُۢ‏ ۡ لٱبَعدٱلٱم<br />

‏َلٱ ‏ِه<br />

‏ْلٱلل ۡ كٱتَٰب<br />

‏ُوا<br />

أُوت<br />

ٱسَ‏ ابٱ لٱ<br />

‏ِه ‏ُلٱلۡلۡ‏<br />

ٱلٱفَإٱنلٱلَّ‏ ‏َلٱَس ٱيع ‎19‎لٱ<br />

لَّ‏ ‏ِه<br />

َُۡ لٱأَِ‏<br />

َٰ ‏ُيلٱوَم<br />

ِۡ<br />

ۡ ُ لٱب<br />

ُ ُ ۡ لٱللعٱل<br />

1<br />

َ لٱلَّ‏<br />

‏ِه<br />

‏َغ ۡ َ ‏َري ٱ لٱدٱينلٱلَّ‏<br />

لٱأَف<br />

‏ُون<br />

‏َع<br />

‏ِإَوَّل<br />

‏َس<br />

‏ََّل<br />

‏ُون<br />

ٱلٱيَبغ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

قُل لٱءَام ‏ِه ‏َنا لٱبٱٱَّ‏<br />

لٱ ۡ<br />

ۡ<br />

‏َلۡل ‏َۡرضٱ لٱط<br />

لٱو<br />

َ<br />

‏َنلٱفٱ ‏ِه لٱلّسم ‏َٰتٱ<br />

‏ُنز ٱ ل<br />

‏َا لٱأ<br />

‏َم<br />

‏َا لٱو<br />

‏ُنز ٱ ل ‏َلَِۡ‏ ن<br />

‏َا لٱأ<br />

ٱ لٱوَم<br />

َ ۡ وًع ََۡ ه<br />

َ َ<br />

َ لٱلَع<br />

َ ‏َٰو<br />

َ لٱع<br />

لَ‏ َ لٱم<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ لٱو ‏ُۥلٱأ<br />

َ ۡ هٱ لٱي َُۡ ج َ لٱ‎83‎<br />

‏ّٗلٱالٱ<br />

‏ّٗلٱ لٱوَك<br />

‏َلٱ<br />

َٰٓ لٱإٱب ۡ رَ‏ ‏َٰهٱِ‏<br />

86<br />

1<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

.19-18


‏ِه<br />

َ<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

‏ِإَوس مَ‏ ‏َٰعٱِل<br />

ۡ<br />

‏ََٱ ق<br />

‏ُف<br />

ربٱهٱ ۡ لٱل<br />

‏ِه<br />

‏َل<br />

يُقب<br />

دٱينّٗلٱالٱفَلَنلٱ ۡ<br />

العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

َ َٰ لٱو َ لٱمٱنلٱ<br />

َ َٰ لٱو<br />

‏ُّون<br />

‏َلنل ‏ِه بٱِ‏<br />

‏َعٱيَس<br />

‏ُو ٱَتَلٱمُوَس<br />

‏َالٱأ<br />

‏َم<br />

‏َاطٱ لٱو<br />

‏َلۡل<br />

‏ُوب<br />

‏َي ۡ ‏َعق<br />

ٱسل<br />

‏َري ۡ<br />

‏َغٱ لٱغ<br />

‏َنلٱي ۡ ‏َبت<br />

‏ُون ‎84‎لٱوَم<br />

مٱن هُ‏ ۡ لٱوََن ۡ ‏ُسلٱم<br />

دلٱ ۡ<br />

‏َلٱ ‏َي<br />

‏ََّي<br />

َ<br />

‏ُوَلٱفٱ لٱلٓأۡلخٱََةٱلٱمٱن ‏َِٰسٱ ٱين ‎85‎لٱ<br />

‏َه<br />

‏ُلٱو<br />

ۡ ‏َلٱلإل َٰ ٱلٱ<br />

1<br />

َ لٱ<br />

َ لٱ<br />

ۡ ۡ ‏َسب<br />

َ لٱو<br />

َ<br />

َ ۡ نُ‏ لٱَّل ‏ُۥلٱم<br />

َ لٱلل ۡ خ<br />

ح َ ‏َٰقلٱو<br />

َ<br />

َ ۡ لٱِإَوس<br />

َ لٱن ُ لٱب ۡ َ لٱأ<br />

َ ۡ لٱمٱنه<br />

<br />

لٱ<br />

ٱسل<br />

‏ُۥلٱّٱۡل ۡ<br />

‏َه<br />

‏َۡش<br />

‏ُۥلٱي<br />

‏َه<br />

‏ِه ۡ ‏َهدٱي<br />

‏َنلٱي<br />

‏َُٱ دٱلٱلَّ‏ ‏ُلٱأ<br />

‏َنلٱي<br />

فَم<br />

‏َذ<br />

‏َاءٱىلٱك<br />

يَص ‏ِه ع ُ دلٱفٱ ‏ِه لٱلّسم<br />

‏َالٱ ‏ِه<br />

‏ّٗلٱالٱكَأ ‏ِه ‏َنم<br />

‏َََج<br />

‏ًالٱي<br />

‏َهُۥلٱض<br />

صَ‏ ۡ در<br />

‏ُون ‎125‎لٱ<br />

لَّل ٱينَ‏ لٱل ۡ ‏ُؤمٱن<br />

َٰ ٱِۖلٱوَم<br />

َ ۡ ع ُ لٱلَّ‏<br />

َ َ ‏َّٰٱكلٱَي<br />

ۡ ۡ ‏َح َ لٱص ۡ در<br />

َ ‏ِٱق<br />

‏ُلٱ ۥلٱَيَ‏ ۡ ع ۡ ‏َللٱ<br />

‏ُضٱ ‏ِه له<br />

‏َنلٱي<br />

‏َُٱ ۡ دلٱأ<br />

‏َنلٱي<br />

‏ِه ُ لٱلَّٱ ۡ جسلٱلَع<br />

‏َل<br />

َ َ لٱ<br />

2<br />

َ لٱي َ لٱ<br />

* * *<br />

ليس هذا العرض إال غيض <strong>من</strong> فيض <strong>من</strong> األدلة على وجود هللا.‏<br />

وباستطاعة أي ا كان التحقق <strong>من</strong> ذلك ولو أن<br />

حياة امرئ كلها ال تكفي<br />

إلحصاء هذه الدالئل الباهرة واإلحاطة بها.‏ فوجود هللا لم يعد لغزا ، تخمينا<br />

أو حدسا.‏ أصبح اإليمان أكثر <strong>من</strong> أي وقت مضى ينبع <strong>من</strong> المعرفة<br />

الموضوعية للوجود.‏ فهو إيمان يت سم بالطمأنينة والثبات والكمال ، آمِّن<br />

<strong>من</strong> هزات المزاج والنوازل.‏ و<strong>من</strong> ثمرات<br />

هذا اإليمان أنه ال يثير األهواء وال<br />

يستفز مشاعر الكره والعداوة والعنف بل يدعو للسلم والسالم.‏<br />

87<br />

1<br />

2<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

سورة األنعام ، اآلية<br />

.85-83<br />

.125


الرسالة األصلية لإلسالم<br />

بعد االطالع على النتاج المعرفي في موضوع العلم و اإليمان وقبل تناول<br />

مسألة رسالة اإلسالم األصلية أريد أن أنوه بأن أبحاثي تكتسي طابعا<br />

علميا وتحظى باعتراف ذوي االختصاص.‏ على الرغم <strong>من</strong><br />

فإن بعضا ذلك<br />

، يُبدي<br />

<strong>من</strong> هؤالء<br />

، وهم <strong>من</strong> التقليديين<br />

تحفظا إزاء بع ‏َض<br />

استخلصتُه ما<br />

<strong>من</strong> أبحاثي وهي<br />

العودة كليا إلى التنزيل اإللهي الحكيم كمرجع لإلسالم<br />

الحق )632-610(<br />

واعتبار الموروث الديني التقليدي اجتهادات إنسانية<br />

نسبية وليدة سياق تاريخي معي ن ال يمكن اعتباره مرجعا مقدسا البد <strong>من</strong><br />

التقيد به وال يمكن الخروج عنه.‏<br />

هذا كتابي يخاطب<br />

المسلمين بكل تأكيد ولكنه<br />

يخاطب أيضا،‏ إن لم يكن<br />

أكثر،‏ غير المسلمين؛<br />

وذلك <strong>من</strong> أجل التمييز<br />

بين الحق والباطل ، بين<br />

رسالة اإلسالم العالمية وكل<br />

ذكرها.‏<br />

ما ‏َعِّلق به <strong>من</strong> مغالطات<br />

ألغراض يطول


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

درست<br />

القرآن الكريم<br />

الحديث والسنة و السيرة<br />

الفقه<br />

، وعلم الكالم ، كل<br />

،<br />

أصول الدين <strong>من</strong><br />

أمهات الكتب وعن كبار العلماء الذين يُعتبَرون المرجع<br />

للتيار التقليدي.‏ و قد التزمت بمثل هذا ال<strong>من</strong>حى الفكري بشكل معتدل لفترة.‏<br />

لكن حينما تخصصت ودرست بما في ذلك علم التأريخ ، تناولت القرآن<br />

بإتباع بالبحث<br />

<strong>من</strong>هج علمي متعدد<br />

التخصصات ؛<br />

كم<br />

كانت دهشتي كبيرة<br />

لما اكتشفت<br />

أن رسالة اإلسالم<br />

كما نص عليها<br />

كتاب هللا<br />

بشكل تتعارض<br />

صريح مع الكثير<br />

محدثات <strong>من</strong><br />

األمور التي تناقلها ودونها القدامى في<br />

كتبهم والتي صارت أساسا للفكر<br />

التقليدي<br />

السلفي.‏<br />

* * *<br />

مفهوم كلمة اإلسالم في لغة القرآن هو المسالمة ، ومفهومها<br />

في الد ين هو<br />

االنقياد لطاعة هللا والقبول<br />

بأمره.‏ وهذه المسالمة تجعل المرء في حالة <strong>من</strong><br />

ْ فيُسلم وجهه هلل في سالم.‏<br />

السلم واألمان وت<strong>من</strong>حه السكينة واالطمئنان<br />

فاإلسالم هو تفعيلٌ‏ للسالم والسكينة وإحكامٌ‏ وتحك مٌ‏ في اضطراب وهيجان<br />

النفس إلى أن يصبح المرء مسلما سليما<br />

ومسالما للخلق كله فيأتي ربه<br />

بقلب سليم.‏<br />

ما أشبه السياق التاريخي لظهور اإلسالم بالظروف التي نعيشها في<br />

عصرنا.‏ وكما هي الحال اليوم ،<br />

كان يسيطر على العالم المعروف في<br />

أوائل القرن السابع قوتان متخاصمتان هما اإلمبراطوريتان الفارسية<br />

90


الرسالة األصلية لإلسالم<br />

والبيزنطية.‏ وكانت هناك حضارات وشعوب كبيرة أخرى مثل الهنود<br />

والصينيون ، فضال عن حضارات ما قبل كولومبوس ، ف<strong>من</strong>ها دول غنية<br />

و<strong>من</strong>ها دول فقيرة.‏ كما كانت هناك أيضا شعوب بدائية وقبائل تعيش <strong>من</strong>ذ<br />

قرون على نمط واحد ال تطور فيه كما هي اليوم وضعية بعض<br />

الجماعات التي تعيش على هامش الحضارة...‏<br />

كانت المعتقدات الدينية والفلسفية لدى قبائل الجزيرة العربية متسمة بشيء<br />

<strong>من</strong> البدائية مقارنة باألديان السائدة آنذاك في بقاع العالم وال<strong>من</strong>اطق النائية<br />

<strong>من</strong> صحراء الجزيرة ، سواء كانت تلك األديان توحِّد الخالق مثل اليهودية<br />

والنصرانية والزرادشتية<br />

أو أديان يُنظر إليها أنها تقوم على االعتقاد بتعدد<br />

اآللهة مثل الطاوية والشنتوية والهندوسية والبوذية ...<br />

وكانت الوثنية والشرك وعبادة األصنام سائدة في القبائل العربية لدرجة أن<br />

األصنام التي كانت تمث ل اآللهة أصبحت هي نفسها آلهة ، ورغم أن عُبَّاد<br />

هذه األصنام كانوا يعتقدون بإله اآللهة إال أن ربوبية هذا اإلله لم تكن<br />

أولى <strong>من</strong> ربوبية غيره <strong>من</strong> اآللهة الصغرى بل وقد تنافسه في عدة مواقف<br />

وتُعبد أكثر <strong>من</strong>ه.‏ ولهذا كانت درجة تطور العرب آنذاك متدنية مقارنة<br />

بالحضارات العظيمة آنذاك.‏<br />

* * *<br />

91


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

،<br />

<br />

1<br />

عاش محمد<br />

رسول هللا وخاتم النبيين ، في سياق تاريخي وديني<br />

،<br />

وثقافي واجتماعي شبيه بالظروف التي عاش فيها إبراهيم <br />

أب<br />

المسلمين ، حيث كانت ممارسة طقوس التضحية بالبشر وخاصة األطفال<br />

أمرا غير ناذر.‏ كما أن الفقر في جزيرة العرب خالل القرن السابع كان<br />

يبعث بعضهم إلى قتل أوالدهم.‏ وكان غيرهم يئد بناتهم اتقاء للعار السيما<br />

إن كانت أول مولود ، وكان آخرون يضحون بأول أو بآخر مولود ذَكَرٍ‏<br />

قربانا لصنم وفاءً‏ لنذر قضاه على نفسه.‏ فاإلسالم ظهر في صحراء<br />

عمت<br />

ظلمات فيها<br />

جاهليةٍ‏ مضطربةِّ‏<br />

التصورات والعقائد.‏<br />

بدأ األمر برجل يدعى ‏"محمد"‏ <br />

، يبغض األوثان وينفر <strong>من</strong>ها ، وكان<br />

يلق ب باألمين.‏ وهو الذي اصطفاه هللا عز وجل إذ جاءه المَلَك جبريل <br />

بالوحي وهو كعادته في كل شهر رمضان <strong>من</strong>ذ خمس سنوات بغار حراء<br />

يتدبر في خلق السماوات واألرض.‏ وقد كان يقضي باقي السنة<br />

يتاجر<br />

بمال زوجته في<br />

القوافل عبر الصحراء.‏<br />

إن هللا يجتبي المتواضعين <strong>من</strong> عباده لكنه يخصهم بميزات تفردوا بها عن<br />

سائر البشر؛ ليكونوا مهبط كلماته فيجعل لهم نورا <strong>من</strong> علمه ويجعلهم<br />

أئمة يهتدي بهم أولوا األلباب.‏ إن هللا عز وجل اصطفى محمدا<br />

، <br />

وهو أعلم حيث يضع رساالته ، اصطفى رجال يعيش عيشة طبيعية<br />

92<br />

632-570<br />

1<br />

م.‏


ۡ<br />

ل<br />

َ<br />

ّٗ<br />

فأوحى إليه<br />

<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

كما أوحى للذين <strong>من</strong> قبله ، أنه ال إله إال هو رب العالمين<br />

كافة ، األول واآلخر ، الحي القيوم الذي قال في القرآن الكريم :<br />

َ ُ ‏َٰب لٱو َ ‏َللٱ<br />

‏َا لٱلل ۡ كٱت<br />

‏َا لٱك َ ‏ُنت لٱت ۡ ‏َدرٱي لٱم<br />

‏َا لٱم<br />

‏َۡٱ ن<br />

‏َم<br />

َ ۡ َ ك لٱر ّٗ ‏ُويا ۡ لٱمٱن لٱأ<br />

‏َا لٱإٱَّل<br />

‏َوي َِۡ ن<br />

َ َ ‏َّٰٱك لٱأ ۡ<br />

‏َذ<br />

وَك<br />

‏َا لٱ ‏)...(لٱ‎52‎لٱ لٱ.‏<br />

‏َنلٱن ‏ِه ش<br />

‏ُور ‏ِه ‏ّٗالٱن ۡ ه دٱيلٱبٱهٱۦلٱم<br />

‏ُلٱن<br />

‏َل ۡ ن<br />

‏َٰكٱنلٱجَع<br />

يم ‏َٰنُ‏ لٱوَلَ‏<br />

َ<br />

لإل ٱلٱ<br />

َ<br />

لٱ ‏)...(لٱ‎48‎لٱ<br />

‏ْلٱمٱنلٱق ۡ ‏َبلٱهٱۦلٱمٱنلٱكٱتَٰب لٱلٱ َ وَل لٱَتَ‏ ‏ُطُّ‏ هُۥلٱبٱَِمٱِنٱكَ‏<br />

‏َالٱك َ ‏ُنتلٱت ۡ ‏َتلُوا<br />

وَم<br />

1<br />

.<br />

2<br />

َ اءُلٱمٱن ۡ لٱعٱبَادٱن<br />

َ ‏َٰه<br />

<br />

إن هللا اجتبى محمدا <br />

بأن أتاه النور،‏ العلم المكنون في القرآن ، الفرقان ،<br />

كتاب هللا ليبلغه للناس كافة.‏ لقد<br />

كان محمد <br />

غنيا بثروة زوجته ، وكان<br />

عزيزا بين ذويه وعشيرته حتى أنه سمي األمين وها<br />

هو<br />

أصبح مستودع<br />

الحق وأمينا عليه ليُبتلى بالخير والشر كما ابتُلي الرسل واألنبياء وأولياء<br />

ۡ ‏ُوَلَ‏<br />

لٱيُع َ طٱِكلٱ<br />

‏َس ۡ<br />

‏َٓأۡلخٱََة ُ لٱخ ۡ ‏َري ي لٱل ‏ِه َ ك َ لٱمٱن لٱلۡل لٱوَّ‏<br />

هللا <strong>من</strong> ق ب لٱوَل<br />

ّٗ َ ىَٰ‏ لٱ<br />

‏َد ‎7‎لٱ<br />

‏َج َ ‏َد َ ك َ لٱضٓال لٱفَه<br />

لٱَلٱ اوَىَٰ‏ لٱ‎6‎ لٱوَو<br />

ٱد كَ‏ لٱي ّٗ ‏َتٱِما لٱف<br />

‏ََت لٱأ ۡ<br />

‏ُّك<br />

رَب<br />

‏َم ‏ِه الٱلّس َ ائٱللٱف َ ‏ََللٱتَن ۡ ه ََۡ لٱ<br />

‏ََل ‎9‎لٱوَأ ‏ِه<br />

‏َلٱف<br />

‏َتٱِ‏<br />

‏َد لٱفَأ ۡ ‏َغن ‎8‎لٱف ‏ِه ‏َأَم الٱلَّلۡ‏<br />

‏َج<br />

وَو<br />

‏َح ‎11‎لٱ<br />

‏َبٱك<br />

‏َةٱلٱر<br />

‏َم ۡ الٱبٱنٱعم<br />

‎10‎لٱوَأ ‏ِه<br />

َٰ لٱ‎4‎ َ و ۡ ف<br />

َ ۡ لٱتَقه ََۡ لٱ<br />

.<br />

3<br />

َ دٱث ۡ لٱ<br />

<br />

ََّ ۡ لٱَيَ‏<br />

َ َٰ لٱ<br />

َ لٱف<br />

ه :<br />

َ َٰٓ لٱ<br />

َ ۡ ‏َض<br />

َ لٱف 5<br />

َ َ ك َ لٱًع ئٱَل<br />

تلقى محمد <br />

كتابا إلهيا جديدا ، القرآن ، مصدقا لما بين يديه <strong>من</strong><br />

الكتب السماوية ومكمال للدين بعد<br />

موكب متواصل <strong>من</strong> الرساالت<br />

93<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة الشورى ، اآلية<br />

سورة العنكبوت ، اآلية<br />

سورة الضحى<br />

.52<br />

.48<br />

، اآلية .11-4


لٱ<br />

َ<br />

ُ<br />

ۡ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

َ<br />

ۡ<br />

لٱ‎3‎<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

،<br />

بُعث بها الرسل إلى أقوامهم.‏ <br />

فبمحمد<br />

خاتم النبيين عليهم<br />

السالم ، اكتمل الدين وحُسِّ‏ م األمر بأن كُرِّ‏ س التوحيد الخالص نهائيا.‏<br />

َ لٱْم م ‏ِه ا لٱَكَ‏ ن<br />

َ َ ن لٱلَّ‏<br />

‏ٌلٱ<br />

ُ ‏ِه ‏َمد<br />

‏َد لٱ لٱأَب<br />

‏َي<br />

‏َا لٱأ<br />

‏ِه ُ لٱبٱك ٱ ‏ُل لٱَش<br />

وََك<br />

‏َل<br />

‏َأ ۡ ‏َتم ۡ ‏َمت<br />

دٱينَكُ‏ ۡ لٱو<br />

‏ِه<br />

‏َلٱلَّ‏<br />

إٱن لٱلَلٱينَلٱلٱعٱند<br />

‏ِه<br />

َ ۡ ءٍ‏ لٱع <br />

‏ِه َ َ لٱلنل ‏ِه بٱيٱلٱ<br />

‏َٰكٱن لٱ<br />

‏َالٱكُ‏ ۡ لٱوَلَ‏<br />

نيلٱ<br />

‏َات<br />

ر سُ‏ َ ول لٱلَّٱلٱوَخ<br />

لٱمٱن لٱرٱج ‏ِه<br />

‏َلٱ ملٱلت لٱلَكُ‏ ۡ لٱ<br />

‏ّٗلٱالٱ‎40‎ لٱ)...(‏ لٱلَّل ۡ ‏َو مَ‏ لٱأ ۡ ‏َكلٱ<br />

‏َلٱِم<br />

ٱسل ا لٱ)...(لٱ‎3‎لٱ<br />

‏َك ۡ<br />

‏َضٱ ‏ِت<br />

‏َر<br />

‏ََّتٱ لٱو<br />

.<br />

2<br />

ُ ُ لٱلإل َٰ َ لٱدٱينّٗلٱ<br />

ُ لٱل<br />

1<br />

لٱ .<br />

ُ ۡ ۡ لٱنٱعم<br />

ُ لٱع َِۡ ك<br />

ٱسل<br />

. ‏)...(لٱ‎19‎لٱ َٰ ‏ُيلٱ ٱلٱلإل ۡ<br />

3<br />

ظل الشرك راسخا في جزيرة<br />

العرب وظلت<br />

جذوره موغلة في القدم رغم<br />

ذيوع ديانات التوحيد قبل اإلسالم والتي لم تنجح في اجتثاثه.‏ فقد بقي<br />

األمر في جزيرة العرب على حاله حتى جاءت رسالة اإلسالم لتُخرِّج<br />

الناس <strong>من</strong> عبادة<br />

العباد واألصنام إلى عبادة هللا وحده ؛ فشرَع الشر ‏ُك<br />

ينكص على عقبيه وهو ال يزال كذلك السيما في عصرنا مع تقدم العلم<br />

‏ِه<br />

قُل لٱهُوَلٱلَّ‏ ‏ُلٱ<br />

حيث أصبح مدار الحديث بين العلماء خاصة هو التوحيد.‏ لٱ ۡ<br />

‏ِه<br />

‏ُلٱ<br />

‏َد<br />

‏ِه ‏ِه م<br />

‏َد ‎4‎لٱ<br />

‏َي<br />

‏ُوًالٱأ<br />

‏ُف<br />

‏ُنلٱَّل ‏ُۥلٱك<br />

‏َك<br />

وَّ‏<br />

‏ٌلٱ‎1‎لٱلَّ‏ ‏ُلٱلّص ‎2‎لٱ<br />

‏َد<br />

أَي<br />

.<br />

4<br />

ُ ‏ُۢلٱ<br />

َ ۡ لٱي<br />

َ ۡ لٱ<br />

‏ُوَل<br />

َ ۡ لٱي<br />

َّ<br />

‏َِلٱ ۡ لٱو<br />

َّ ۡ لٱي<br />

94<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

سورة األحزاب ، اآلية<br />

سورة المائدة ، اآلية<br />

.40<br />

.3<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

سورة اإلخالص ، اآلية<br />

.19<br />

.4-1


َ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

<br />

لٱ)...(‏ لٱلَّل ۡ ‏َو مَ‏ لٱأ ۡ ‏َكم ۡ ‏َلت<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

‏َك<br />

ُ ۡ لٱو<br />

ُ ۡ لٱد ين<br />

ُ لٱلَك<br />

سلَٰ‏ ‏َلٱد ينّٗلٱا لٱ)...(لٱ‎3‎لٱ<br />

لَكُ‏ ‏ُلٱلإل ۡ<br />

.<br />

1<br />

‏َض ُ تلٱ<br />

‏َر<br />

‏ََّت لٱو<br />

ُ ۡ لٱن ۡ عم<br />

‏َلَ‏ ۡ ك<br />

‏َن ۡ ‏َتم ۡ ‏َم ُ ت لٱع<br />

إن هذه اآلية هي آخر ما أوحي إلى محمد<br />

، إنها ختمة الوحي ليكون اإلسالم <strong>من</strong><br />

حينها أول وآخر دين سماوي<br />

<br />

ارتضاه هللا سبحانه لخلقه.‏ فكل ما أضيف في اإلسالم بعد هذه اآلية إنما<br />

هو وليد الظروف التاريخية واإلفرازات االجتماعية للمسلمين وال يمكن بأية<br />

حال <strong>من</strong> األحوال اعتباره <strong>من</strong> صلب اإلسالم.‏<br />

ادعاء<br />

غير ذلك هو اإلقرار<br />

بأن الدين <strong>من</strong> بعد ما أنزلت هذه اآلية بقي فيه قصور يستدعي اإلضافة ،<br />

وهو ما يخالف ما تقر به اآلية الكريمة وتؤكده.‏<br />

إن دعوة اإلسالم بدأت في فجر البشرية مع أول إنسان ، آدم ،<br />

وخُتِّمت بمحمد<br />

خاتم النبيين مرورا بإبراهيم وموسى وعيسى عليهم<br />

السالم ، فقد بقيت رسالة اإلسالم الخالص هي هي<br />

، ال تتبدل بتبد ل<br />

الرساالت وإن كانت محكومة بظروف كل <strong>من</strong>ها ثم ختمت بنزول القرآن الكريم.‏<br />

* * *<br />

لئن كان القرآن الذي أُنزل على<br />

محمد جاء بأول وآخر دين فإن رسالته<br />

بقيت هي<br />

الرسالة اإللهية الوحيدة التي طالما نشرتها األديان السماوية<br />

األولى<br />

: فاهلل قد أنعم على اإلنسان وكرمه بالعقل ليسير في األرض<br />

وليَدرُس الماضي والحاضر مستنيرا بالعلم والمعرفة وليتدبَّر في ملكوت<br />

95<br />

1<br />

سورة المائدة ، اآلية<br />

.3


ۡ<br />

ۡ<br />

َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

السماوات واألرض والبحر والحياة والموت وكل كبيرة وصغيرة ، عندها إذاً‏<br />

يعرف اإلنسان خالقه ويمكنه أن يشهد أن ال إله إال هللا ، وعندها يعي<br />

مغزى الوجود والخلق ؛ فلن يعبد غير هللا الواحد الصمد ولن يتضرع لغير<br />

الحق عز وجل.‏ حينئذ يعمل اإلنسان بعدل وإحسان فال يسيء وال يفسد<br />

في األرض وكل ذلك لعلمه بأن هللا هو الخالق البارئ.‏<br />

فكلمة ‏"أ<strong>من</strong>"‏ و ‏"إيمان"‏<br />

و ‏"تأمين"‏ لها مادة واحدة وهي تتألف <strong>من</strong> ثالثة<br />

حروف : ‏"أ م ن".‏ واإليمان يت صف في لغة القرآن بالعلم والمعرفة فهو<br />

ليس إيمانا تقريبيا ونسبيا.‏ إن مسألة وجود هللا واضحة بي نة عقليا وال يسعنا<br />

سوى أن نشهد بذلك ؛ لكن يجب أن تكون هذه الشهادة على علم ووعي<br />

ليصبح المؤ<strong>من</strong><br />

آ<strong>من</strong>ا بعلم <strong>من</strong> هللا سبحانه وتعالى.‏<br />

لٱ<br />

‏َوَٰةلٱ<br />

‏َمٱش ۡ ك<br />

‏ُورٱهٱۦلٱك<br />

‏َثَل ُ لٱن<br />

ۡ ‏َۡرضٱ ى لٱم<br />

‏َلۡل<br />

َ ‏َٰتٱ لٱو<br />

َ ‏َٰو<br />

‏ُور ُ لٱلّس ‏ِه م<br />

‏ِه ُ لٱن<br />

لَّ‏<br />

‏َةٍِۖلٱلّزُّج<br />

‏َاج<br />

فٱ لٱزُج<br />

َ ۡ ‏ِه قٱِ‏ ةلٱ<br />

للٱ لٱَش لٱوَل<br />

‏ِه<br />

‏ِه ُ لٱنلٱ ‏ُورٱهٱۦلٱم<br />

يَهدٱيلٱلَّ‏<br />

ۡ<br />

عَلٱِ‏ ي لٱ لٱ‎35‎<br />

‏َب ي لٱ<br />

‏َو ۡ ك<br />

‏َالٱك<br />

‏َن ‏ِه ه<br />

‏َأ<br />

‏َة ُ لٱك<br />

‏َاج<br />

لٱدُرٱي<br />

لٱفٱِه<br />

‏َََةلٱ<br />

‏َد ُ لٱمٱنلٱش َ ج<br />

‏ُوق<br />

ي لٱي<br />

ۡ ‏َالٱمٱص بَاحٌ‏ لٱلّۡ‏ ۡ مٱص ُ بَاحلٱ<br />

‏َةلٱلٱ<br />

‏َةلٱلٱزَي ۡ ت<br />

َ ‏َََٰك لٱمُّب<br />

َ َ<br />

ٌ لٱلَع<br />

<br />

1<br />

لٱ .<br />

لٱنُّور<br />

‏َلٱ ُ اد ۡ لٱزَيتُهَا لٱيُِضٱ ءُ‏ ۡ لٱوََّو لٱَّ‏ ۡ ۡ لٱتَم سَ‏ ۡ سهُ‏ لٱنَاري<br />

لٱغََۡ‏ ‏ِه بٱِ‏ ةلٱ لٱيَك<br />

‏َنلٱي ‏َشَ‏ اءُ‏<br />

إٱنا لٱأَنز<br />

لٱ ‏ِه<br />

‏َضٱ ل<br />

‏َالٱي<br />

‏َم َ ‏َنلٱض ‏ِه ل ‏ِه لٱفَّٱنم<br />

فَلٱنَفسٱهٱۦ لٱو<br />

ۡ<br />

‏َۡض ٱبُ‏ لٱلَّ‏<br />

لٱوَي<br />

ۡ لٱعَلَِۡ‏ كَ‏<br />

‏َنل ‏َا<br />

‏َا لٱو<br />

‏َلَِۡ‏ ه<br />

‏ُون<br />

ىلٱ<br />

َٰ لٱنُور<br />

َ ۡ ءٍلٱ<br />

‏ُل ٱ لٱَش<br />

‏ِه ُ لٱبٱك<br />

‏َلَّ‏<br />

َ ‏َٰل َ لٱّٱلن ‏ِه اسٱ ‏ِۗلٱو<br />

ۡ ‏َم ۡ ث<br />

‏ِه ُ لٱلۡل<br />

َ ‏َٰبَ‏<br />

لٱللكٱت<br />

ۡ<br />

‏َنت<br />

‏َالٱأ<br />

‏َم<br />

ُّ لٱع َ لٱع<br />

‏َد ‏َىَٰ‏ لٱ<br />

لٱّٱلن اسٱ لٱبٱٱۡل ‏َقٱِۖ‏ لٱفَم ٱ ‏َن ۡ لٱلهت<br />

‏ِه<br />

‏َلَِۡ‏ هٱ لٱبٱوَكٱِلٍ‏ لٱ<br />

2<br />

. <br />

41<br />

96<br />

1<br />

2<br />

سورة النور ، اآلية<br />

سورة الزمر ، اآلية<br />

.35<br />

.41


لٱ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

‏َلٱ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

‏َك<br />

فَأَقٱ ۡ لٱو ۡ ‏َجه<br />

‏ِه<br />

‏َل ۡ قٱ لٱلَّ‏<br />

ٱِل<br />

َ لٱّٱِلٱي<br />

‏َِٱ<br />

ٱ لٱذَ‏ َ ‏َّٰٱك لٱلَلٱينُ‏ ۡ لٱللق<br />

اإلسالم دين العمل<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

‏َا َ لٱللٱت ۡ ‏َب َ دٱيللٱ<br />

لنلاس لٱعَلَِۡ‏ ه<br />

‏ِه<br />

‏ّٗلٱا ٱلٱلل ٱ لٱفٱطۡ‏ ‏ََت ‏ِه ‏َّتلٱفَط لٱ<br />

ٱ ن لٱيَنٱِف<br />

‏ََلٱلنل اسٱ لٱل ۡ ‏َعلَم ‏ُلٱونَ‏ لٱ‎30‎لٱ<br />

‏ِه<br />

‏ُلٱوَلَ‏ ‏ِه ‏َٰكٱن ۡ لٱأَكث<br />

الصالح<br />

.<br />

1<br />

َ لٱي<br />

َ لٱلَّ‏ َ ‏ََلٱ<br />

واإلحسان<br />

والوسط واالعتدال ، إنه دين العلم<br />

ومعرفة هللا <strong>من</strong> خالل خلقه.‏ ف<strong>من</strong> بين ميزات القرآن ،<br />

وهي ليست بالهينة ،<br />

التي تمي زه عن الكتب التي أنزلت <strong>من</strong> قبله هي تأكيده على مفاهي م العلم<br />

ٱلٱ<br />

‏ََۡأ ۡ لٱبٱٱسۡ‏<br />

والمعرفة.‏ أليس أول ما أوحي إلى محمد هو قوله تعالى : لق<br />

<br />

رَبٱك َ لٱلَّل َ لٱ<br />

‏ِه ۡ ‏َلٱبٱٱلقَلَ‏<br />

‏َل<br />

ع<br />

ٱيلٱخَلَق ‎1‎لٱخَلَق<br />

‏ِه<br />

ٱلٱ‎4‎لٱعَل ‏َلٱلإل ٱنسَ‏ ‏َٰن<br />

َ لٱلإل َ لٱمٱن ۡ لٱع ٱنسَ‏ ‏َٰن<br />

‏َالٱّ‏<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ ۡ لٱ‎5‎لٱ َ لٱم<br />

‏ُّك<br />

‏َب<br />

‏َر<br />

‏َلَقٍ‏ لٱ‎2‎لٱلقََۡأ ۡ لٱو<br />

‏ََۡم<br />

ُ لٱ<br />

ۡ<br />

َ لٱلۡل ‏َك<br />

.<br />

2<br />

َ ۡ لٱي<br />

.<br />

3<br />

،<br />

‎3‎لٱلَّل ٱيلٱ<br />

‏ِه<br />

‏َل ‏َلٱ<br />

أما أول إنسان ، آدم فقد جاء ذكره في القرآن مقترنا بالعلم : لٱوَع<br />

‏ِه<br />

‏َالٱ ‏)...(لٱ‎31‎لٱ<br />

ه<br />

‏َاءَلٱُكُ‏<br />

‏َلٱ ءَادَملٱلۡل<br />

ۡ ‏َس ۡ م<br />

<strong>من</strong> الواضح في القرآن أن اإلنسانية اقترنت <strong>من</strong>ذ البداية بالعلم.‏ وأول ما تلقاه<br />

<strong>من</strong> هللا عز وجل هو العلم باألسماء كلها كما أن أول ما أُمِّر به<br />

هو ‏"إق أر".‏ فالرسالة اإللهية للناس أجمعين ، <strong>من</strong>ذ البدء إلى أن يرث<br />

آدم <br />

محمد <br />

هللا األرض و<strong>من</strong> عليها ، هي القراءة والعلم ومعرفة الخلق للوصول إلى معرفة<br />

واالستقامة والعمل بما يتطلبه اإليمان ، أي عمل<br />

ألن الصالحات<br />

الخالق ،<br />

اإلنسان ال محالة مُحاسبٌ‏ ، ثم يوم القيامة يقول :<br />

97<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة الروم ، اآلية<br />

سورة العلق ، اآلية<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

.30<br />

.5-1<br />

.31


‏ِه<br />

‏ِه<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

لٱ<br />

ٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏َٰفٱَٱ ينَ‏ لٱ<br />

َ َ لٱلل ۡ كَ‏<br />

ٱز َ ي لٱلَّلۡ‏ ۡ ‏َومَلٱو ُّ ‏َلّسو ءَلٱلَع ‎27‎لٱ<br />

لٱ ‏)...(لٱلَّل َ ٱينلٱأُوتُواْلٱلل ۡ عٱلۡ‏ ‏ِه ‏َلٱإٱن لٱلِلۡ‏ ۡ<br />

َ ‏ِه َٰ ۡ لٱيَومٱ لٱلۡل ۡ ‏َع ثٱِۖلٱ<br />

ٱث تُ‏ ۡ لٱفٱ لٱكٱت ‏َٰبٱ لٱلَّٱلٱإٱَل<br />

‏َلإل ٱيمَ‏ ‏َٰن ۡ ‏َدلٱۡل ۡ<br />

‏ُوا ۡ ‏ْلٱللعٱل<br />

‏ُوت<br />

لٱ وَقَال ٱينَ‏ لٱأ<br />

‏ُون ف<strong>من</strong> اهتمام اإلسالم<br />

‏َم<br />

لٱتَعل<br />

‏َالٱي ۡ ‏َوم ۡ ‏َع ثٱ لٱوَلَ‏ ‏ِه ‏َٰكٱنكُ‏ ۡ لٱك ‏ُنتُ‏ ۡ لٱل ۡ<br />

فَهَ‏ ‏َٰذ<br />

.<br />

1<br />

2<br />

َ لٱ‎56‎ لٱ .<br />

ۡ َ لٱو َ لٱلَق<br />

َ لٱلَّل<br />

ُ لٱلۡل<br />

بالعلم وإعالء شأنه أن أول آية نزلت <strong>من</strong> القرآن أمرت بالقراءة.‏<br />

إن إمعان النظر واالنتباه ألدنى شيء مما نقول ونسمع ونرى يعني أننا<br />

ندرك األشياء وأنفسنا والغير.‏ أما تفهم األمور وراء ما تدركه<br />

الحواس بفكها<br />

على الوجه الصحيح فهو إدراك ووعي كلي<br />

وشامل.‏ ووراء هذين الجانبين<br />

يوجد الحق سبحانه عما يصفون.‏<br />

وفي القرآن آيات عديدة تحثّ‏ على التفكر والتدبر وتَذْكر العلماء أولي<br />

ۡ<br />

‏َنل ‏َالٱ<br />

‏َنز<br />

‏َّولٱأ<br />

‏ِهَُون ‎176‎لٱ ۡ<br />

‏َك<br />

‏َف<br />

‏َت<br />

لٱلَعَل هُ‏ ۡ لٱي<br />

‏َص ‏ِه<br />

فَٱق صُ‏ صٱ ۡ لٱللق<br />

األلباب ‏)...(لٱ ۡ<br />

لٱوَتٱلك<br />

‏ِه ۡ<br />

هَ‏ ‏َٰذ ۡ ‏َالٱللق ‏َٰلٱجَبَل لٱل ۡ ‏ِهََأَي تَهُۥلٱخَ‏ ‏َٰشٱعّٗالٱمُّتَصَ‏ دٱًعّٗ‏ ۡ لٱمٱن لٱخَشۡ‏ ‏َِةٱلٱلَّ‏ لۡل<br />

َ ۡ م لٱ<br />

‏َو لٱ<br />

‏َصٱ ل ‏َٰتٱ لٱلٱق<br />

‏ُف<br />

‏َلٱ لٱ ‏)...(لٱكَذ<br />

‏ِهَُون<br />

‏َك<br />

‏َف<br />

‏َت<br />

نَۡض ٱبُه ‏ِه ‏َالٱّٱلن اسٱ لٱلَع ‏ِه ‏َل هُ‏ ۡ لٱي<br />

‏َك َ ‏ِهَُونلٱ<br />

‏َف<br />

‏َت<br />

ُ ۡ لٱت<br />

‏ِه ُ َ ‏ِه ك<br />

‏َل<br />

‏َع<br />

‏َك ‏ُلٱلٓأۡلي ‏َٰتٱ لٱل<br />

‏َذَ‏ ‏َّٰٱكَ‏ لٱيُبَ‏ ٱَّيُ‏ لٱلَّ‏ ‏ُلٱل<br />

‏ِهَُون ‎24‎لٱ ‏)...(لٱك<br />

‏َك<br />

‏َف<br />

يَت<br />

‏ّٗلٱ<br />

‏ِه َ لٱقٱي<br />

‏َك َ ‏ِهَُونلٱ<br />

‏َف<br />

‏َت<br />

‏َي<br />

‏ُوبٱهٱ ۡ لٱو<br />

‏ّٗلٱالٱوَلَع<br />

‏ُود<br />

‏ُع<br />

‏َُُون الٱوَق<br />

لٱ لَّل ٱينَ‏ لٱي ۡ ‏َذك<br />

َ ‏َٰل ُ لٱ<br />

ۡ ‏َم ۡ ث<br />

َ لٱ<br />

.<br />

3<br />

ُ لٱلٓأۡلي<br />

َ لٱ<br />

َ َ ‏َّٰٱكلٱن<br />

َ َ َٰ لٱجُن<br />

َ ص<br />

4<br />

لٱ‎21‎لٱ .<br />

َ ‏َٰم<br />

َ لٱلَّ‏<br />

.<br />

:<br />

َ َ<br />

َُۡ َ ءَانلٱلَع<br />

5<br />

َ لٱ<br />

6<br />

‎219‎لٱ .<br />

98<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

سورة النحل ، اآلية<br />

سورة الروم ، اآلية<br />

.27<br />

.56<br />

سورة األعراف ، اآلية<br />

سورة الحشر ، اآلية<br />

سورة يونس ، اآلية<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

.176<br />

.21<br />

.24<br />

.219


‏ِه<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

‏َلٱ<br />

‏َلٱ<br />

ُ<br />

َ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

‏َالٱب<br />

َ ّٗ ‏َٰطٱَللٱ<br />

َ<br />

َ لٱهَٰذ<br />

َ ‏َٰو<br />

‏َل ۡ ‏َقت<br />

‏َالٱخ<br />

‏َالٱم<br />

ۡ ‏ِه ن<br />

‏َب<br />

‏َلۡل ‏َۡرضٱ لٱر<br />

لٱو<br />

َ<br />

فٱ لٱخَل ۡ قٱ ‏ِه لٱلّسم ‏َٰتٱ<br />

عَذ َ ‏َابلٱلنل ‏ِه ارٱلٱ‎191‎لٱ<br />

َ ‏َٰن لٱسُ‏ ب ۡ ح<br />

ُ<br />

لٱ<br />

َََ لٱن<br />

.<br />

<br />

1<br />

2<br />

5 لٱ .<br />

ُ ۡ لٱو<br />

<br />

‏َالٱ<br />

‏َقٱن<br />

كَ‏ لٱف<br />

‏َلٱ<br />

‏َد<br />

‏َد<br />

‏ْلٱع<br />

‏ُوا<br />

‏َع ۡ لَم<br />

‏َازٱل َ لٱ ٱَل<br />

‏َن<br />

‏َهُۥ لٱم<br />

َ لٱ<br />

<br />

3<br />

َ لٱ‎22‎ لٱ .<br />

4<br />

َ ‏َٰلٱم لٱ‎43‎لٱ .<br />

ٌ لٱ<br />

َ ‏َٰٓؤُاْ‏<br />

‏ّٗلٱا ‏ِه لٱوَقَدر<br />

‏ُور<br />

‏َم<br />

وَللق<br />

‏ّٗلٱ لٱ ۡ<br />

لٱهُوَ‏ لٱلَّل ٱي لٱجَع َ ‏َل ‏ِه لٱلّش ۡ مس لٱضٱ ‏َِاء<br />

َٰ َ<br />

‏ِه َ َ ‏ِه لٱإٱل لٱبٱٱۡلۡ‏<br />

لٱ قَ‏ لٱل ‏ُلٱذ ‏َّٰٱك ۡ لٱلٱقَلٱوم لٱلٱ<br />

‏َالٱخَلَ‏<br />

لٱلٓأۡلي تٱ<br />

‏َلٱ فصٱلٱ لُ‏<br />

ٱسَلٱاب لٱم َّ قٱىلٱي<br />

َ لّسٱنٱَّيلٱوَلۡلۡ‏<br />

ۡ<br />

‏َٰفلٱ<br />

‏َلۡل ‏َۡرضٱ لٱو ۡ ‏َلخ تٱلَ‏<br />

لٱلّس مَ‏ َ ‏َٰو ‏َٰتٱ لٱو<br />

لٱءَايَ‏ ‏َٰتٱهٱۦ لٱخ ۡ ‏َل قُ‏ ‏ِه<br />

‏َمٱنۡ‏<br />

‏ُلٱ لَمون لٱ لٱو<br />

يَع<br />

ۡ<br />

َ<br />

لٱل عَ‏ ‏َٰلٱمٱِن لٱ وَتٱل ۡ ك<br />

لٱ ۡ<br />

لٱإٱن لٱفٱ لٱذَ‏ َ ‏َّٰٱك لٱٓأَليَٰت و ‏َٰنٱكُ‏ ۡ ‏ِه<br />

َ<br />

‏َأ ۡ ‏َل<br />

‏َتٱك<br />

أَّۡ‏ سٱن<br />

إٱنمَالٱ<br />

‏َلٱ لٱ ‏)...(لٱ ‏ِه<br />

‏ُون<br />

‏ُه ‏ِه ‏َالٱإٱللٱلل ۡ ع<br />

‏َالٱي ۡ ‏َعقٱل<br />

‏َم<br />

هَالٱّٱلن اسٱ ‏ِۖلٱو<br />

لۡل لٱ ‏َٱ لُ‏ لٱن ۡ ‏َضلٱ بُلٱ ‏ِه<br />

‏ُور<br />

‏َف<br />

‏َز ٱ يزٌ‏ لٱغ<br />

‏ِه َ لٱع<br />

‏ُلَم ي ‏ِه لٱإٱنلٱلَّ‏<br />

‏ِه َ ۡ لٱمٱنلٱعٱب ۡ ‏َادٱهٱلٱللع<br />

َ ُ ‏ُۢلٱ<br />

‏ُوَلٱءَايَٰت<br />

بَللٱه<br />

‎28‎لٱ لٱ ۡ<br />

‏َيَ‏ ۡ ‏َشلٱلَّ‏<br />

‏ِه<br />

‏ُون ‎49‎لٱ<br />

‏َد يَ‏ ‏ِه ‏َٰتٱنَالٱإٱللٱللظَٰلٱم<br />

‏َالٱَي<br />

بَِٱن ي ‏َٰتلٱلٱ لٱصُ‏ د ٱينَ‏ لٱأُوت لٱوَم<br />

َ<br />

فٱ<br />

‏َالٱ<br />

‏ِه ُ لٱبٱم<br />

‏َلَّ‏<br />

َ ‏َج ى ‏َٰتلٱو<br />

‏َر<br />

ۡ َ لٱد<br />

‏ُوا ۡ ‏ْلٱللعٱل<br />

‏ُوت<br />

‏َلَّل ٱينَ‏ لٱأ<br />

‏ْلٱمٱنك<br />

‏ُوا<br />

‏َن<br />

‏ِه ُ لٱلَّل ٱينَ‏ لٱءَام<br />

لٱ ‏)...(لٱ يََۡ‏ فَعٱ لٱلَّ‏<br />

.<br />

6<br />

َ لٱ<br />

.<br />

5<br />

َ ۡ ح ُ لٱأَِ‏<br />

ُ ۡ لٱو<br />

عٱل ۡ َ<br />

‏ُواْلٱلل ۡ<br />

ُ ورٱلٱلَّل<br />

َ لٱخ<br />

َٰ َ<br />

ۡ ۡ ‏َمث<br />

‏َلُون<br />

تَعم<br />

ۡ<br />

‏َبٱري ي لٱ‎11‎لٱ<br />

.<br />

7<br />

إن إنكار الطابع العلمي للقرآن الكريم هو جهل وتناسي أن الحضارة<br />

اإلسالمية<br />

والعلماء المسلمين<br />

هم نتاج ثقافة قرآنية تحث على التفكر<br />

99<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

سورة يونس ، اآلية<br />

سورة الروم ، اآلية<br />

.191<br />

.5<br />

.22<br />

سورة العنكبوت ، اآلية<br />

سورة فاطر ، اآلية<br />

.43<br />

.28<br />

سورة العنكبوت ، اآلية<br />

سورة المجادلة ، اآلية<br />

.49<br />

.11


‏ِه<br />

ۡ<br />

ُ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

والبحث العلمي.‏ إن تأثير القرآن في فكر العلماء المسلمين وإسهامه في<br />

بناء الحضارة حقيقة تاريخية ال يمكن إنكارها.‏<br />

كل العلماء المسلمين كانوا مؤ<strong>من</strong>ين<br />

باهلل واليوم اآلخر ، نشؤوا وتعلموا في<br />

كنف القرآن.‏ تفقه معظمهم في الد ين قبل أن يتخصص في مختلف<br />

العلوم.‏ لقد أثروا العلوم بإسهاماتهم وأضافوا إليها إضافات هامة ؛ بعد أن<br />

نقبوا واستوعبوا سائر علوم وآثار الشعوب األخرى.‏ تعتبر انجازاتهم<br />

واكتشافاتهم أساسا للبحث العلمي الحديث ، وهي بشهادتهم تمت في ظل<br />

ال<strong>من</strong>طق القرآني.‏<br />

ۡ م<br />

َ<br />

ٱل عِّل<br />

ۡ<br />

.<br />

1<br />

ۡ ‏َلٱو َ لٱ<br />

َ لٱلَّل<br />

<br />

‏َلإل يمَ‏ ‏َٰن ‏)...(لٱ‎56‎لٱ جاء ذكر " " في هذه<br />

وتُوا ۡ ‏ْلٱللعٱل ٱ<br />

وَقَال ٱينَ‏ لٱأ<br />

اآلية قبل ‏"ٱإل ‏ِّۡيمََٰ‏ ‏َن " لكنهما متزا<strong>من</strong>ان ال يمكن فصلهما.‏ فالواقع أن المعرفة<br />

إذا اقترنت باإليمان تؤول بصاحبها إلى السالم والطمأنينة والقلب السليم ؛<br />

ألن اإليمان بدون بصيرة يبقى رهينة<br />

الظروف واألهواء وقد ال تحمد<br />

عواقبه كما أثبت التاريخ ذلك.‏<br />

كل العلماء المسلمين دون استثناء كانوا قرآنيين ، بمعنى : ربانيون بما<br />

كانوا يعل مون كتاب هللا وبما كانوا يدرسون ، انتهجوا نهج القرآن اقتداء<br />

، أما المتطرفون ال<strong>من</strong>حرفون ، سواء القدامى أو المعاصر ون ،<br />

بالرسول <br />

فجميعهم <strong>من</strong> أهل التقليد.‏ في عصورهم الزاهرة بالعلوم نقل المسلمون<br />

100<br />

1<br />

سورة الروم ، اآلية<br />

.56


‏ِه<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

لإلنسانية اللبنة األساسية لجميع المعارف الحديثة.‏ فاإلسالم هو الدين<br />

الوحيد الذي أقام حضارة علمية.‏ أما الرجعيون والمتعصبون والمجرمون<br />

فقد كانوا في كل العصور وفي كل المجتمعات أمراضا البد<br />

للبشرية الوقاية<br />

<strong>من</strong>ها وعالجها.‏<br />

إن كان الدخول في اإلسالم<br />

يقتضي شهادة أن ال إله إال هللا ، إال أن<br />

حقيقة الشهادة ال تتم إال بتحصيل العلم ومعرفة الحقائق.‏ متى كُسِّ‏ بت هذه<br />

المعرفة يسكن اإليمان صميم العقل والوجدان ويُكْسِّ‏ ب صاحبه التواضع<br />

ليعيش في سالم وحب هللا سبحانه وتعالى ؛ إذ يعرف المرء <strong>من</strong> أين أتى<br />

وإلى أين هو ماض فيعمل الصالحات ويميز بين الخير والشر والحق<br />

والباطل.‏<br />

فالمسلم ذو العلم والمعرفة ال محالة إنسان سِلمٍ‏ وسالم<br />

طيب وخيّر وبار<br />

والمسيح ومحمد<br />

بغيره<br />

عليهم السالم<br />

؛ يؤ<strong>من</strong> باهلل وحده<br />

يشرك وال<br />

، سمح<br />

به<br />

في معامالته ،<br />

، إله إسرائيل<br />

، إله جميع الناس بدون تفرقة<br />

، إله<br />

<br />

السماوات واألرض وما بينهما.‏ إله <strong>من</strong> في السماوات و<strong>من</strong> في األرض.‏<br />

وبما أن الدين عند هللا اإلسالم ، فاهلل يرفع <strong>من</strong> يشاء ويغفر ل<strong>من</strong> يشاء.‏ كتب<br />

َ ‏َلٱ<br />

على نفسه الرحمة.‏ رحمته وسعت كل خلقه ال يتحكم فيها أحد غيره.‏ وأؤكد<br />

أن هذه ليست نقطة ثانوية.‏ وََّلٱ ۡ ‏َعل لَّل َ ٱينلٱأُوتُواْلٱلل ۡ عٱلۡ‏ ‏َلٱأَن ‏ِه هُلٱلۡلۡ‏ ‏َقُّ‏ ‏ِه لٱمٱنلٱر َ بٱكلٱ لٱ<br />

101


ه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏َاد لٱلَّل َ ين لٱءَامَنُو اْلٱإ ‏َلَ‏ َٰ لٱص رَ‏ ‏َٰط لٱ<br />

‏َه<br />

ه َ لٱۡ‏<br />

َ ‏ُهُ‏ ۡ ه يلٱِإَون لٱلَّ‏<br />

لٱ<br />

‏ُوب<br />

‏ُل<br />

‏ْلٱب ه ۦلٱف ۡ ‏َتُخب َ ت لٱَّل ‏ُۥلٱق<br />

‏ُوا<br />

فَ‏ ۡ ‏ُؤم ن<br />

1<br />

مُّستَق م لٱلٱ‎54‎لٱ .<br />

ۡ<br />

* * *<br />

القرآن ليس كتابا خفيا مخصصا للعارفين ببواطن األمور؛ فهو كتاب م بين<br />

للعالمين يجب تلقينه وتعليمه للمأل.‏ ولكن نظرا لطبيعته أي إلى كونه وحيا<br />

، إلهيا<br />

فإنه يتض<strong>من</strong> عدة مستويات للقراءة تتقارب وتتكامل ؛ ال يمكن ألي<br />

تفسير حرفي أو معنوي أن يستعيض عنها.‏ إن المعنى المفهوم <strong>من</strong> النص<br />

هو الذي يتوصل إليه بعد تحليل الخطاب وفق سياقه الخاص والعام ويتم<br />

الوقوف على هذا المعنى حينما يتضافرلصالحه أقصى حد <strong>من</strong> المعطيات.‏<br />

القرآن إذن في متناول جميع البشر الذين يتمتعون بالعقل وال<strong>من</strong>طق ؛ وال<br />

يستعصي إال على الصم البكم والعمي الذين ال يعقلون.‏<br />

يجد القارئ في كتابي عشرات األمثلة على أن القرآن يولي أهمية خاصة<br />

للتفكّر ويدعو إليه ، التفكير ال<strong>من</strong>طقي والبحث عن المعرفة ، و<strong>من</strong> ثم معرفة<br />

هللا.‏ القرآن ليس شريعة أو قانونا في حد ذاته وإنما وحي ، هو دين ألنه<br />

يؤسس الصلة بين اإلنسان وبين سنن هللا في خلقه<br />

،<br />

واإليمان ،<br />

الحق الذي ال يحق إال<br />

بالعلم باإلسالم والسالم والب ‏ّر والرحمة وفعل الخير واجتناب<br />

السوء ؛ تلك هي رسالة اإلسالم األصلية.‏<br />

102<br />

1<br />

سورة الحج ، اآلية<br />

.54


ٱ<br />

ُ<br />

ۡ<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

وخالفا للكتاب المقدس وأغلبية الكتب الدينية التي تعرض ز<strong>من</strong>يا وبشكل<br />

متسلسل قصة خلق العالم وخلق اإلنسان والرسل واألنبياء ، فإن القرآن<br />

الكريم ، باستثناء بعض الحاالت و<strong>من</strong>ها قصة يوسف ، ال يسرد<br />

األحداث والوقائع بشكل متواتر ومتتابع في سورة معينة وإنما يفصّلها في<br />

عدة أجزاء عبر النص بحسب ما تقتضيه الموعظة والهَدْي . فالقصد <strong>من</strong><br />

عرض األحداث وتكرارها بأساليب مختلفة ليس مفاده السرد التاريخي<br />

وإنما العبرة والتدبر والبحث العلمي للتسامي بالنفس إلى اإلسالم.‏<br />

<br />

وعلى عكس ما يظن بعضهم ويدعو إليه فإن القرآن ليس كتاب تاريخ وال<br />

قانون مدني أو جنائي بالمعنى االصطالحي للكلمة ؛ إذ يتطلب فهمه<br />

العميق تحليال دقيقا متعدد التخصصات جملة وتفصيال.‏<br />

اإللهي وكالم هللا الذي يخاطب عقل اإلنسان ووجدانه معا.‏<br />

َ ‏َٰذ<br />

فهو الوحي<br />

َ ُ لٱ<br />

َ ‏َٰٓلٱأ<br />

<br />

‏َل لٱلٱفَأََب ۡ ‏َكَث لنل ‏ِه اسٱ ‏ِه لٱإٱللٱ<br />

وَلَق ۡ ‏َد َ ‏ِه لٱَص ۡ فن ‏ِه ‏َالٱّٱلن اسٱ لٱفٱ لٱه ۡ ‏َالٱللق َُۡ ءَانٱ ٱ لٱمٱنلٱك لٱمَث<br />

َ َ ّٗ دٱًعلٱ<br />

‏َص<br />

‏ُّت<br />

‏ّٗالٱم<br />

‏ُۥلٱخ ‏َٰشٱع<br />

‏َه<br />

‏َيت<br />

‏ِهََأ ۡ<br />

‏َل لٱل<br />

لل قَُۡ‏ ءَان<br />

‏َالٱ ۡ<br />

‏َنل<br />

‏َنز<br />

‏َّولٱأ<br />

‏ّٗلٱالٱ‎89‎ ۡ<br />

‏ُور<br />

كُف<br />

‏َلٱ<br />

‏ِهَُون<br />

‏َك<br />

‏َف<br />

‏َت<br />

‏َۡض ٱبُه ‏ِه ‏َالٱّٱلن اسٱ لٱلَع ‏ِه ‏َل هُ‏ ۡ لٱي<br />

لٱوَتٱلك<br />

‏ِه ۡ<br />

لٱ‎21‎<br />

مٱنلٱخ ‏َشۡ‏ ‏َِةٱلٱلَّ‏<br />

ۡ<br />

2<br />

. <br />

َ َ َٰ لٱجَب<br />

َ لٱلَع<br />

َ ۡ<br />

‏َالٱهَٰذ<br />

َ ُ ‏َٰللٱن<br />

ۡ ۡ ‏َمث<br />

َ لٱلۡل<br />

1<br />

،<br />

* * *<br />

و<strong>من</strong> الصفات التي وصف هللا عز وجل بها نفسه ذ كرت عبارة ‏"رب<br />

العالمين"‏ اثنتان وأربعين مرة في القرآن ، لتعبّر عن مفهوم عالمية اإلسالم<br />

103<br />

1<br />

2<br />

سورة اإلسراء ، اآلية<br />

سورة الحشر ، اآلية<br />

.89<br />

.21


ٱ<br />

َ<br />

َ<br />

<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

وهو الدين الذي يدعو الناس كافة.‏ فاهلل<br />

سبحانه وتعالى<br />

ليس رب السماء<br />

فحسب وال رب األرض فحسب بل هو رب العالمين ، رب السماوات<br />

واألرض وما بينهما.‏ ولئن استعصى هذا المفهوم بعض الشيء على المسلمين<br />

ُ ۡ لٱلَو<br />

َ<br />

ُّ ۡ لٱللعَٰلَمٱَّي<br />

<br />

،<br />

ُ لٱو<br />

1<br />

لٱ‎24‎لٱ<br />

ُّ لٱلّۡ‏<br />

ُ لٱم<br />

األوائل فإنه يتجسد بكل معانيه على ضوء المعطيات العلمية الحديثة :<br />

‏َا لٱإٱنلٱ<br />

‏ُم<br />

‏َه<br />

ۡ ۡ ن<br />

‏َي<br />

‏َالٱب<br />

‏َم<br />

‏َلۡل ‏َۡرضٱ لٱو<br />

َ ‏َٰو ‏َٰتٱ لٱو<br />

م<br />

َ<br />

‏َب ‏َلٱلٱ‎23‎لٱقَالَ‏ لٱر ُّ ‏َب ‏ِه لٱلّس<br />

‏َالٱر<br />

‏َم<br />

ع ۡ ‏َون<br />

قَالَ‏ لٱفٱَۡ‏<br />

ۡ<br />

‏َالٱ<br />

‏َم<br />

‏َلۡل ‏َۡرضٱ لٱو<br />

‎4‎لٱر لٱو<br />

َ ي ‏َٰيٱدلٱ ‏ِه<br />

َ ‏َٰو ‏َٰتٱ<br />

م<br />

َ<br />

إٱن لٱإٱل ‏َٰهَك بُّ‏ ‏ِه لٱلّس<br />

‏َلٱ ‏ِه<br />

‏ُّوقٱنٱَّي<br />

كُنت<br />

‏َب<br />

‏َر<br />

‏َالٱو<br />

‏ُم<br />

‏َه<br />

بَين<br />

ۡ<br />

َ<br />

‏َش ‏ََٰٱ قٱلٱ‎5‎لٱ<br />

. م<br />

2<br />

لئن كان العلماء ال يزالون يتساءلون فيما إذا كانت هناك كائنات حية أخرى في<br />

:<br />

ْ ج<br />

َ لٱ<br />

<br />

الكون في خضم المليارات <strong>من</strong> المجرات واألنظمة <strong>الشمس</strong>ية فإن القرآن يق ‏ّر ذلك<br />

ۡ ‏ِه ة لٱ<br />

ُ ۡ َ لٱللٱ<br />

‏َه<br />

‏َٓاب لٱو ‏َلّۡ‏ مَلَ‏ ُ ‏َٰٓئٱكَة لٱو<br />

‏َا لٱفٱ لٱلۡل ‏َۡرضٱ لٱمٱن لٱد<br />

‏َم<br />

لٱو<br />

َ<br />

لّس مَ‏ ‏َٰو ‏َٰتٱ<br />

‏ُلٱ لٱمَا لٱفٱ لٱ ‏ِه<br />

‏ُد<br />

‏َس<br />

لٱوََّٱلٱي<br />

‏ََُون<br />

‏َالٱي ۡ ‏ُؤم<br />

‏َلُون<br />

‏َي ۡ ‏َفع<br />

‏َافُونَ‏ ‏ِه ه<br />

‏َب<br />

لٱر<br />

ٱبُون ‎49‎لٱ ‏َيَ‏<br />

ي ۡ ‏َس تَكۡ‏<br />

3<br />

ُ لٱمٱنلٱفَو ۡ قٱهٱ ۡ لٱو َ لٱم َ لٱ‎50‎ . <br />

* * *<br />

<br />

<strong>من</strong>ذ أكثر <strong>من</strong> أربعة عشر قرنا وفي وسط الصحراء أوحى هللا جلّ‏ وعال<br />

إلى محمد أن القرآن ال<strong>من</strong>زل هو ذكرى لإلنسانية قاطبة ، ال تبديل<br />

لكلماته ، حفظه هللا <strong>من</strong> التحريف و<strong>من</strong> التغيير.‏ فأهل االختصاص اليوم<br />

يقرّ‏ ون بأن المصحف الذي بأيدينا اليوم ال يختلف عما وصَلَنا <strong>من</strong> أقدم<br />

104<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة الشعراء ، اآلية<br />

سورة الصافات ، اآلية<br />

سورة النحل ، اآلية<br />

.24-23<br />

.5-4<br />

.50-49


‏ِه<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

لٱ<br />

ۡ<br />

َ<br />

‏ِه َ<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

لٱ ‏ُۥلٱلَ‏<br />

ۡ ‏ِه الٱَّلَ‏<br />

المخطوطات القرآنية.‏ لٱإٱن ‏ِه الٱَنَ‏ ۡ نُ‏ لٱن ‏ِه ‏َزنل ‏َالٱلَّلٱكََۡلٱِإَون حَ‏ ‏َٰفٱظ<br />

. ولكن ‎9‎لٱ ُ َ ونلٱ<br />

1<br />

:<br />

هذا األمر ال يض<strong>من</strong> الوصول إلى فحوى القرآن والمغزى العظيم لرسالته<br />

‏ُون لٱ‎78‎لٱ<br />

‏ََٱ ي ي لٱ لٱ‎77‎لٱ فٱ لٱكٱتَ‏ ‏َٰب ‏ِه لٱم ۡ كن<br />

إالّ‏ بسلطان العلم وااليمان إٱن ‏ِه هُۥلٱ لَقَُۡ‏ ي ءَانلٱك<br />

ُّ ه َ ه َ لٱ‎79‎<br />

تَزنٱيل لٱمٱن ‏ِه لٱر بٱ ۡ لٱللع<br />

‏ِهَُون لٱ ي<br />

‏ُۥ لٱإٱل لٱلّۡ‏ مُط<br />

‏َس<br />

ل لٱيَم<br />

‏ُوظِۢ‏ لٱ<br />

‏ِه ۡ ف<br />

ٱِدلٱ‎21‎لٱ فٱ ۡ لٱَّوح لٱْم ‎22‎لٱ<br />

قَُۡ‏ ي ءَانلٱّم ي<br />

رسول هللا عهد على<br />

<br />

،<br />

2<br />

َ َ ‏َٰلَمٱَّي لٱ لٱ<br />

80<br />

.<br />

3<br />

<br />

‏ُوَلٱ<br />

بَل لٱه<br />

لٱ ۡ<br />

كانت لكل حضارة قيمها األخالقية كما كانت<br />

مفاهيم الخير والشر مختلفة <strong>من</strong> شعب آلخر،‏ و لكن <strong>من</strong>ذ النصف الثاني <strong>من</strong><br />

القرن العشرين بلغت اإلنسانية مستوى عال <strong>من</strong> الحضارة والمعرفة<br />

، كما<br />

أن العلوم والتكنولوجيا تشهد طفرة غير مسبوقة.‏ لكن حقيقة اإلنسان ال<br />

تزال كما كانت أول مرة ؛ فالضعف في أصل بنيته ، ورغم تغير مظاهره<br />

بقي جوهره هو هو لم يتغير.‏<br />

ال يزال الفساد والشر مستشرّ‏ ين بمسميات<br />

جديدة كالظلم والتدليس والتالعب بالجماهير والظالمية<br />

والبؤس<br />

والمجازر وجميع أنواع األزمات والتجارة المغشوشة وتدهور البيئة<br />

‏َس ُ لٱفٱ لٱلل ۡ بٱلٱوَلۡل ‏َحَۡٱ لٱ<br />

وانقراض األنواع والتلوّ‏ ث وتغير ال<strong>من</strong>اخ.‏ لٱ ظَ‏ ه<br />

‏ُون ‎41‎لٱ<br />

‏ْلٱلَع ‏ِه ‏َل هُ‏ ۡ لٱي<br />

‏َه ۡ ‏َعضلٱلَّل ٱيلٱعَمٱلُوا<br />

‏َي ۡ دٱيلٱلنل ‏ِه اسٱ لٱَّلٱ ‏ُذٱيق<br />

‏َس ۡ ‏َتلٱأ<br />

بٱمَالٱك<br />

.<br />

4<br />

ََۡ جٱع َ لٱ<br />

َََ لٱلل ۡ ف َ اد<br />

ُ لٱب<br />

َ ب<br />

اليوم أصبح اإلسالم والمسلمون هاجس العالم.‏ ارتبط الحديث عنهم بسياق<br />

الحروب واإلرهاب والمهاجرين.‏ ففي أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وفي<br />

105<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

سورة الحجر ، اآلية<br />

سورة الواقعة ، اآلية<br />

سورة البروج ، اآلية<br />

سورة الروم ، اآلية<br />

.9<br />

.80-77<br />

.22-21<br />

.41


لٱ<br />

‏ِه<br />

َ<br />

ً<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

<strong>من</strong>اطق عدة <strong>من</strong> العالم<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

ت ستنزف<br />

األراضي والقرى وت شرّ‏ د األهالي<br />

مستوى الفقر<br />

المدقع<br />

،<br />

الغابات وت جفّ‏ البحيرات واألنهار<br />

يعيش كما<br />

وتدمّر<br />

الماليين <strong>من</strong> الناس دون<br />

ومئات اآلالف يموتون ضحايا المجاعة والقتل<br />

والخطف واالتجار باألعضاء باإلضافة إلى الماليين <strong>من</strong> النساء الالتي<br />

يتعرضن للضرب والعنف ومئات اآلالف <strong>من</strong> األطفال الذين يقاسون <strong>من</strong><br />

العبودية ... كل هذه الحاالت ال<br />

ي تحدث<br />

عنها إال حين<br />

<strong>من</strong> الفظاعة أو في <strong>من</strong>اسبات المباريات العالمية لكرة القدم.‏<br />

‏ِه ‏ُلٱَّلٱ ‏ُبَ‏<br />

‏َُٱ يدُ‏ لٱلَّ‏<br />

ي<br />

ٱَّيَ‏ لٱلَك<br />

‏َكٱِ‏ ي لٱ<br />

‏َلٱِ‏ ٌ لٱي<br />

‏ِه ُ لٱع<br />

وَلَّ‏ لٱ‎26‎<br />

‏ْلٱم<br />

‏َمٱِلُوا<br />

‏َن لٱت<br />

لٱأ<br />

َ<br />

لّشهَو ‏َٰتٱ<br />

‏ِه<br />

لإل ٱنسَ‏ ‏َٰنُ‏ لٱض<br />

‏ّٗلٱالٱ‎28‎لٱ<br />

* * *<br />

تبلغ درجة قصوى<br />

ُ ۡ لٱو<br />

ُ لٱلَّل<br />

‏َنكُ‏ ۡ<br />

َ َ لٱلَّل<br />

ُ ۡ ُ لٱسَن<br />

ُ لٱأ َ لٱع<br />

ُ ۡ لٱو<br />

ُ ۡ يلٱ<br />

‏َت َ ‏ُوبلٱع ‏َلَِۡ‏ ك<br />

‏َي<br />

‏َك ٱينَ‏ لٱمٱنلٱق ۡ ‏َبلٱك<br />

‏َي ۡ ‏َهدٱي<br />

‏ُوب ‏َلَِۡ‏ ك<br />

‏َت<br />

‏َنلٱي<br />

‏َُٱ يد<br />

‏ِه ُ لٱي<br />

‏َُٱ يد ٱينَ‏ لٱي ‏ِه ‏َتبٱع َ ‏ُونلٱ<br />

وَي<br />

لٱوَلَّ‏<br />

‏َن لٱَيُ‏ ‏َفٱف لٱع لٱوَخ َ ‏ُلٱقلٱ<br />

‏ّٗلٱالٱ‎27‎ لٱيَُٱ يد<br />

لٱعَظٱِم<br />

ُ ۡ لٱ<br />

‏ِه ُ لٱأ<br />

ُ لٱلَّ‏<br />

َِۡ ‏َل<br />

.<br />

1<br />

َ عٱِف<br />

تعاظ م اإلسالم في تزايد مستمر ولو عدديا<br />

المعمورة كما يتضاعف عدد معتنقيه<br />

في العالم.‏<br />

كما أن<br />

بحوالي ملياري مسلم<br />

عبر<br />

مما سيجعله عاجال أم آجال أول دين<br />

تقدم اإلسالم يتناقض مع انحطاط بعض المسلمين<br />

وانحسار شأنهم وهذه المفارقة ال تفسَّر إال بالبعد العالمي لرسالة اإلسالم<br />

األصيلة التي ال تخضع للتقلبات المختلفة التي يواجهها المسلمون <strong>من</strong>ذ قرون.‏<br />

106<br />

1<br />

سورة النساء ، اآلية<br />

.28-26


لٱ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

َ لٱ<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

‏َلٱ<br />

‏ََٱ ه<br />

ٱهٱۦلٱوَّ‏ ۡ ‏َولٱك<br />

َ َ لٱلَلٱين لٱُكُ‏<br />

‏َقٱ لٱَّلٱ ۡ ‏ُظهٱََهُۥلٱلَع ٱ<br />

َ ‏ُۥلٱبٱٱّۡ‏ هُدَىَٰ‏ لٱوَدٱين لٱلۡلۡ‏<br />

ٱيلٱأَر َ س َ للٱر ُ ‏َسوَّل ٱ<br />

هُوَلٱلَّل ۡ<br />

. لّۡ‏ مُۡش ٱكُون ‎9‎لٱ<br />

1<br />

لذلك يجب أن ندعو لإلسالم الذي يسمو بالروح وأن<br />

نرفض الظالمية والتعصب واإلرهاب.‏ ف<strong>من</strong> كان مؤ<strong>من</strong>ا على يقين ومسلما<br />

على علم تكون له بالضرورة قيم إنسانية فال يمكن بأية حال <strong>من</strong> األحوال<br />

أن يصبح ظالميا أو مجرما.‏<br />

أضحى ظهور الدجّال والشعوذة اليوم في العالم أمرا واقعيا ؛ و<strong>من</strong><br />

مميزاتهما التظاهر بالفضيلة وبالتقوى.‏ أتباعهما كثير إلى أن يتم هللا نوره<br />

بالعلم والمعرفة ويزهق الباطل وتندحر قوى الظالم والشر.‏ تَحْت غطاء<br />

إسالم مشوّ‏ ه حرّ‏ ف الجهلة المتعصبون الدينَ‏ السمح باقتراف أبشع الجرائم<br />

ضد هللا وضد اإلنسانية.‏ وبتشويههم القيم العالمية لإلسالم أشعلوا نار الفتنة<br />

والكراهية بين الناس وزرعوا الفساد والعنف والطائفية.‏ وإن كان <strong>من</strong><br />

البدهي أن هؤالء المجرمين األشرار يستهدفون ويهددون الحضارة<br />

اإلنسانية جمعاء فإن المسلمين هم أول ضحايا نظرياتهم وممارساتها<br />

الفاجعة.‏<br />

المجرمون ال دين لهم وال مل ة ، يرتكبون الجرائم ويعيثون في األرض<br />

فسادا.‏ إن اإلسالم يدين ويتوع د كل الفج ار<br />

المجرمين وأولياء الشيطان.‏<br />

الويل لهم في هذه الدنيا وفي اآلخرة.‏ إن اإلسالم بريء <strong>من</strong> الجرائم<br />

والفظائع والمجازر التي يرتكبها<br />

باسمه وبغير حق المارقون ال<strong>من</strong>حرفون<br />

والمجرمون.‏ أولئك هم أولياء الشيطان وأولئك هم المفسدون في األرض<br />

107<br />

1<br />

سورة الصف ، اآلية<br />

.9


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

حق ا.‏ إن هللا ال يحب العدوان والمعتدين وال المفسدين في األرض وال<br />

سافكي الدماء والمجرمين.‏<br />

ُ<br />

تَ‏ ‏ْك<strong>من</strong> مشكلة اإلرهاب الذي ‏ُيرتكب باسم اإلسالم في العقيدة الظالمية<br />

العنيفة التي تحث على التعصب وتدعو إلى الكراهية والقتل.‏ هذه<br />

المعتقدات القائمة على البدع المخالفة لتعاليم اإلسالم األصلية والخائنة لها<br />

هي التي<br />

عتاة.‏ يجب<br />

تؤثر على الجهلة<br />

تبليغ علينا<br />

وذوي<br />

العقول الضعيفة وتجعل <strong>من</strong>هم مجرمين<br />

وتعليم وتوعية المسلمين برسالة اإلسالم األصلية<br />

التي تحمل العلم والتقدم والتسامح والسالم والحضارة.‏<br />

اإلحسان والخير <strong>من</strong> حقيقة اإليمان.‏ أما الشقاق ف<strong>من</strong> الوحشية والعنف.‏<br />

فالرسول <br />

لم يخض طول حياته حروبا هجومية<br />

أي عدوانية إجرامية ،<br />

وما كان مضطرّ‏ ا على خوضها كانت كلها دفاعية وناذرا ما كانت وقائية.‏<br />

أما الذين جاؤوا <strong>من</strong> بعده وسلكوا نهجا مختلفا فهم يتحملون مسؤوليته أمام<br />

هللا وأمام<br />

التاريخ.‏<br />

التقليدية الموروثة تفضي<br />

األصلية<br />

لإلسالم<br />

فرسالة اإلسالم األصلية<br />

هي تعاليم هللا<br />

إلى الطائفية واالنطواء على<br />

رب<br />

إنسانية وعالمية بينما العقائد<br />

أما ؛ العالمين<br />

الذات.‏ الرسالة<br />

التقليدية العقائد<br />

المتحجرة فهي كل ما يتشبث به المتعصبون والمذهبيون وضيقو األفق.‏<br />

بلغ لقد<br />

، أمرهم بينه م<br />

التنافر وتمزيق الشمل بين أهل الضالل مبلغا بعيدا فهم يتقطعون<br />

كل حزب بما لديهم فرحون<br />

، وكل <strong>من</strong>هم يصرخ بكلمة ‏"هللا<br />

أكبر"‏ ، وكل <strong>من</strong>هم يد عي الدفاع عن اإلسالم الحق وهم في غمرة <strong>من</strong><br />

الجهل الذي آل بهم إلى االنحدار إلى مدارج الظلمات والخرافات والعنف<br />

108


لٱ<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

حتى أصبح العديد <strong>من</strong>هم رهينة معتقدات بالية أكل الدهر عليها وشرب.‏<br />

فماذا يبقى بعد ذلك إال قول ‏"ال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم".‏<br />

لٱوَل<br />

ُ ۡ لٱغ ۡ ‏َري ‏َقٱ ‏َلٱلۡلۡ‏<br />

لٱقَدلٱ<br />

‏ْلٱأ ۡ ‏َه ۡ وَاءَلٱقَوم ۡ<br />

‏ُو ا<br />

تَتبٱع<br />

‏ْلٱفٱ لٱدٱينٱك ‏ِه<br />

َ لٱللٱت ۡ ‏َغلُوا<br />

قُللٱي ۡ ‏َهل لٱ بٱ<br />

ۡ<br />

‏َنلٱس ‏ِه بٱِللٱ‎77‎لٱ<br />

‏ْلٱع<br />

‏ُّوا<br />

‏ّٗلٱ َ الٱوَضل<br />

‏َثٱري<br />

‏ْلٱك<br />

‏ُّوا<br />

‏ْلٱمٱنلٱق ۡ ‏َبل وَأ َ ‏َضل<br />

‏ُّوا<br />

ضَ‏ ل<br />

اءٱلٱلّس ٱ<br />

.<br />

1<br />

َ لٱ<br />

َ وَلٱ<br />

َٰ َ<br />

َ ۡ لٱللكٱت<br />

ُ لٱ<br />

َ ‏َٰٓأ<br />

وعلى سبيل المثال نذكر إحياء يوم عاشوراء عند المسلمين.‏ فهو يوم عيد<br />

لبعض المسلمين يَشِّ‏ يع فيه الفرح والبهجة والسرور وفي الوقت نفسه يوم<br />

حداد وحزن لمسلمين آخرين يُعذِّبون فيه أنفسهم.‏ ال يعقل أن يكون هذا<br />

اليومُ‏ يومَ‏ فرح وسرور وال يوم كرب وعذاب.‏ يجمع المؤرخون المسلمون بال<br />

استثناء على أن مسلمين مزعومين قتلوا الحسين حبيب رسول هللا صلى<br />

هللا عليه وآله وسلم وحفيده وقطعوا رأسه في يوم عاشوراء )10 محرم<br />

هجرية/‏‎10‎ أكتوبر<br />

61<br />

680<br />

ميالدية(.‏ ف<strong>من</strong> يا تُرى <strong>من</strong> أمة محمد<br />

يمكنه <br />

أن يبتهج ويفرح في ذلك اليوم ؟ وبالمقابل كيف يمكن لمسلم أن يعذ ب<br />

نفسه في ذلك اليوم ‏ِّتذكارا لمقتل الحسين وللتنكيل بآل بيت رسول هللا<br />

صل ى هللا عليه وآله وسل م ؟ أي نص قرآني يتبعه هؤالء وأولئك ؟ إن يوم<br />

عاشوراء يوم يجب أن يكون <strong>من</strong>اسبة للتدبر والتأمل في تاريخنا لنعتبر<br />

عسى أن يكون لنا غد أفضل.‏<br />

أما فيما يخص األعياد ، أعياد ميالد األنبياء و<strong>من</strong> واالهم عليهم السالم ،<br />

لم يعهد أن أنبياء هللا موسى وعيسى ومحمد عليهم السالم قد احتفلوا بعيد<br />

ميالدهم.‏ ولم يعرف أن اليهود والمسيحيين أو المسلمين األوائل قد أحيوا<br />

حفالت احتفاء بميالد أنبيائهم.‏ وإذا تتبعنا تاريخ األديان فال نجد أث ار يدل<br />

109<br />

1<br />

سورة المائدة ، اآلية<br />

.77


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

على أن الرسل<br />

محدث.‏<br />

طابعا مقدسا.‏<br />

كان الرسول<br />

قد حثوا أتباعهم على إقامة ذكرى لمولدهم بل هو أمر<br />

لكن مع هذا ال بأس <strong>من</strong> إحياء هذه األعياد ما دامت ال تكتسي<br />

110<br />

يعي ن ويرسل <br />

موفدين<br />

ومعلمين لتبليغ التوحيد الذي جاءت<br />

به رسالة اإلسالم.‏ ولكنه لم يعي ن سلطة دينية وال حكومة ؛ وال شخصا<br />

على وجه التحديد وبشكل مؤكد<br />

وقطعي<br />

لممارسة سلطة سياسية أو دينية<br />

أو كلتيهما <strong>من</strong> بعده.‏ فاإلسالم األصلي لم يُضْ‏ فِّ‏ إذاً‏ صفة الشرعية على<br />

إقامة مؤسسة أياً‏ كانت صورتها وأيا كانت طبيعتها ؛ العقائد التقليدية هي<br />

التي شر عت ذلك وال زالت تشرعه إلى يو<strong>من</strong>ا هذا.‏ اإلسالم<br />

الحياة ؛ أما التقاليد فتنقل أيديولوجية نظام.‏<br />

ينقل فلسفة<br />

فاإلسالم ال يمكن أن يمثله<br />

رجال الدين وال أية سلطة دينية بل وال أية مؤسسة تابعة للدولة.‏ أما علماء<br />

الدين اإلسالمي فليست لديهم سوى صالحية واحدة هي<br />

وقد روي أن رسول هللا قال : ‏"الدين النصيحة".‏<br />

بعد وفاة الرسول <br />

632(<br />

أحداث ووقائع بالكثير إلى<br />

و(‏<br />

اإلدالء<br />

في ظروف تاريخية يطول سردها هنا ،<br />

التشريع في جميع المجاالت<br />

،<br />

بآرائهم.‏<br />

أدت<br />

ففسر بعضُ‏ هم<br />

القرآن وسنة الرسول وفقا لما رآه صحيحا <strong>من</strong> وجهة نظره ، وبالغ آخرون<br />

ففسروهما<br />

يُعرف بالتشريع<br />

تبعا ألهوائهم ومصالحهم.‏ ونتج عند المسلمين عن ذلك كله ما<br />

والشريعة و علم الكالم والفقه.‏ واليوم يجب علينا أكثر <strong>من</strong><br />

أي وقت مضى أن ندرس ونبحث بالتفصيل وبعمق<br />

وموضوعية تاريخ<br />

علم وكيف نشأ<br />

اإلسالم في عهد الرسول<br />

الفقه وعلم<br />

أصول الدين لدى<br />

<br />

وبطريقة علمية<br />

وما آل إليه بعد وفاته ،<br />

المسلمين<br />

العودة إلى حقيقة رسالة اإلسالم في صورتها األصلية.‏<br />

،<br />

كي يتسنى لنا


ْ ‏َس ُ ها<br />

<br />

‏ِه<br />

‏َلٱاۡل<br />

‏َم<br />

‏َل ‏َلٱٓاد<br />

وَع<br />

‏ْماءَلٱُك<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

لٱ)...(لٱ<br />

1<br />

. ليتفكر اإلنسان ويعقل ويتدبر األمور<br />

ويشر ع تبعا لذلك.‏ فشريعة هللا الوحيدة التي ال تتبدل وال تتغير هي<br />

السنن الجارية الثابتة مثل قوانين<br />

َ لٱبٱه<br />

...)<br />

الفيزياء المضطردة <strong>من</strong>ذ أن خلق هللا<br />

الكون ، ال غير.‏ وكل ما عداها م رهون بالزمان والمكان واألسباب<br />

والغايات.‏ لكن الجهلة وأهل التطرف هم كما جاء وصفهم في قوله تعالى :<br />

َّ ‏َهُ‏ ْ لٱٓاذ ٌ ‏َانلٱللٱ<br />

‏َالٱو<br />

‏َع ُ ٌ ‏َّْي لٱللٱيُبْ‏ ٱۡصُونَ‏ لٱبٱه<br />

‏َا لٱوَّ‏ ‏َهُ‏ ْ لٱأ<br />

‏ُون<br />

‏َه<br />

‏ْق<br />

‏َف<br />

لٱ لٱ)‏ ‏َّهُ‏ ْ لٱقُلُوب<br />

‏َافٱلُون<br />

‏ْغ<br />

ْ ‏َنْعَامٱلٱبَلْ‏ لٱهُ‏ ‏ْلٱأَضَ‏ لُّ‏ لٱ أُولَ‏ ‏َٰئٱكَ‏ لٱه<br />

لٱ‎179‎لٱ<br />

‏َسْ‏ مَعُونَ‏ لٱبٱهَالٱأُولَ‏ ‏َٰئٱكَ‏ َ لٱَكۡل<br />

ي<br />

.<br />

2<br />

ُ ‏ُلٱال<br />

ٌ لٱللٱي<br />

، أما<br />

فالمسلم<br />

الذي أوتي نصيبا <strong>من</strong> العلم<br />

يدرك أن القرآن<br />

وحي إلهي وحده<br />

، أي<br />

سواه<br />

فهو <strong>من</strong> اجتهاد البشر<br />

أنه<br />

عرضة للصواب والخطأ.‏<br />

والقرآن<br />

يؤكد صراحة على حرية الرأي والتعبير<br />

بل<br />

قال هللا فحينما ؛ وحرية المعتقد<br />

جل وعال<br />

للمالئكة أنه جاعل في األرض خليفة<br />

<br />

:<br />

ْ يَس فِّكُ‏ الدِّ‏ مَاءَ‏ َ و نَحْ‏ نُ‏ نُسَ‏ بِّ‏ حُ‏ بِّحَمْدِّكَ‏ َ و نُقَدِّ‏ سُ‏ لَكَ‏<br />

َ و<br />

يُفْسِّ‏ دُ‏ فِّيهَا<br />

اإللهي بالحجة دون تقريع وال تعنيف<br />

يجري على إبليس أيضا<br />

قَالُوا أَتَجْ‏ عَلُ‏ فِّيهَا مَنْ‏<br />

3<br />

، <br />

<br />

:<br />

إِّنِّ‏ ي أَعْلَمُ‏ مَا الَ‏ تَعْ‏ لَمُونَ‏<br />

جاء الرد<br />

4<br />

. <br />

،<br />

فالقرآن يذكر كيف أذِّن<br />

وهذا<br />

له هللا سبحانه وتعالى<br />

باختيار<br />

وبالتصريح بل المعصية<br />

بعصيانه<br />

وتبريره.‏ <strong>من</strong> هذا الموقف وفي<br />

الكثير <strong>من</strong> آيات القرآن يستنبط موقف اإلسالم الصريح <strong>من</strong> حرية االعتقاد<br />

والتعبير.‏<br />

111<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

.31<br />

سورة األعراف ، اآلية<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

.179<br />

.30<br />

.30


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

إن الحرية جزء <strong>من</strong> مقومات اإلنسان األساسية وهي ليست حكرا على<br />

اإلنسان الغربي.‏ ناشد الحرية وهتف بها كل المضطهدين والمستضعفين<br />

في األرض ، <strong>من</strong> سائر األقوام والشعوب عبر تاريخ اإلنسانية.‏ وقد ساهم<br />

كفاح الشعوب المستعمرة والنهيبة والمستعبدة في ترسيخ وإقرار هذا المفهوم<br />

النبيل للحرية.‏ فالحرية وثيقة الصلة بتطور اإلنسان ورقيه.‏<br />

إن البلدان التي يقال عنها ‏"إسالمية"‏ هي آخر <strong>من</strong> ألغى الر ‏ّق<br />

، وذلك<br />

التخلف في حق البشر يبرهن على مدى تناقض اإليديولوجية التقليدية مع<br />

تعاليم القرآن الكريم وسلوك الرسول التي تحث على عتق الرقيق.‏ كما<br />

أن التقليديين الذين يخرجون اآليات القرآنية عن سياقها<br />

، المرتبط<br />

بظروف<br />

العصر والمكان واألسباب والغايات ، يدعون إلى إبقاء المرأة تحت<br />

وصاية الرجل ؛ وكثير <strong>من</strong> المسلمين يصدقون لألسف خطابهم دون تمييز<br />

وال يزالون متخلفين فيما يتعلق بتحرر المرأة.‏ وهذا يتناقض تماما كذلك<br />

مع فحوى القرآن والرسالة األصلية لإلسالم.‏<br />

جميع البشر،‏ رجاال<br />

ونساء ، يولدون ويظلون بالضرورة أحرارا وسواسية في<br />

الحقوق أمام هللا حتى يوم القيامة ؛ إن القراءة التحليلية للقرآن الكريم ال<br />

تدع أي مجال للشك في هذا الشأن<br />

يعر فون الكلمات<br />

بتشويه<br />

،<br />

معانيها و إخراجها<br />

اليهود والمسيحيين الذين يروجون أن المرأة هي<br />

لكن التقليديين الضالين الذين<br />

عن السياق القرآني<br />

التي<br />

1<br />

األولى ، بل إنهم ينقلون ذلك حرفيا <strong>من</strong> كتبهم المقدسة .<br />

ارتكبت<br />

شأنهم شأن<br />

الخطيئة<br />

112<br />

1<br />

سفر التكوين-‏ اإلصحاح الثالث<br />

، اآلية .6


َ<br />

َ<br />

‏ِه<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

وللبرهنة على أن المرأة ليست مساوية للرجل وعلى وجوب أن تكون تحت<br />

وصايته ، يؤكد التقليديون الضالون ض<strong>من</strong> ادِّعاءات أخرى أن هللا لم يجعل<br />

نساء أنبياء.‏ أيمكن تخيل نساء نبيات ينشرن الدعوة وسط قوم غالظ ال<br />

يحكمهم قانون وال دين ، يتحاربون ويتقاتلون ، ويضحون باألطفال<br />

ويناصبون المرأة أشد العداء ، قوم لم تكن للمرأة قيمة عندهم في أي وقت<br />

أكثر <strong>من</strong> قيمة المتاع ؟ وإذا عل<strong>من</strong>ا ما يعانيه كثير <strong>من</strong> النساء في عصرنا<br />

الحاضر،‏ فبأي كلمات يمكن أن نصف الظروف الفظيعة التي كانت<br />

تعيش فيها النساء <strong>من</strong>ذ عقود وقرون وآالف السنين ؟<br />

* * *<br />

َٰ لٱفٱَۡ‏<br />

فأصحاب البدع يشوهون اإلسالم ، دين التوحيد والمعرفة وحرية االعتقاد<br />

وحرية االختيار والتسامح والمسالمة ليستحدثون <strong>من</strong>ه عقائد ظالمية ومتخل فة<br />

وبغيضة وعنيفة.‏ لكن الرسالة األصلية لإلسالم و المض<strong>من</strong>ة في القرآن تدعو<br />

إلى غير ذلك ؛ فالمعاملة السمحة هي القاعدة في التعامل االجتماعي<br />

فحتى عند مخاطبة طاغية مثل فرعون ، أمر هللا موسى وهارون عليهما<br />

‏ُوللٱَّل لٱَّل ٱنّٗلٱالٱ<br />

‏ُۥلٱ طَ‏ ‏ِغ لٱفَق<br />

‏َالٱإٱَل ۡ عَو َ ن لٱإٱن ‏ِه ه<br />

لذهَب<br />

السالم بالقول اللين لٱ ۡ<br />

‏َو لٱَيَ‏ ۡ ‏َش فبهذه اآلية وأمثالها كُثْرُ‏ البد أن يقتدي<br />

‏ِهَُلٱأ ۡ<br />

‏َك<br />

‏َذ<br />

‏َت<br />

‏ُۥلٱي<br />

ل ‏ِه عَله<br />

‏ِه<br />

المسلم.‏ مثال آخر يدل على المرونة والمسالمة في اإلسالم ، فإذا كان<br />

َ ۡ ‏ُۥلٱقَو ّٗ للٱ<br />

،<br />

َ َٰ لٱ<br />

43<br />

،<br />

1<br />

<br />

َ َٰ لٱ<br />

44<br />

دخول المساجد محظو ار عموما على غير المسلمين ، فإن الرسول كان<br />

يستقبل اليهود والنصارى وغيرهم في المسجد.‏<br />

113<br />

1<br />

سورة طه ، األية<br />

.44-43


ُ<br />

ُ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

يشير القرآن الكريم بكل وضوح إلى أن العنصرية هي أول خطيئة ارتكبت<br />

بحق الناموس اإللهي وأن الشيطان هو أول <strong>من</strong> ارتكبها ؛ إنّ‏ الشيطان كان<br />

لإلنسان عدوا مبينا<br />

:<br />

قَالَ‏ أَنَا خَيْر مّ‏ ‏ِنْه خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‏ وَ‏ خَلَقْتَه مِن طِينٍ‏<br />

1<br />

. <br />

و<strong>من</strong> ثَم كل <strong>من</strong> ادّعى أنه خير <strong>من</strong> غيره عِرقا ونسبا ونظر إليه بازدراء فهو<br />

بذلك يتّبع خطوات الشيطان<br />

، فاهلل<br />

َ ‏َٰٓأ<br />

<br />

يعلم أن العنصريين كثيرون في جميع أنحاء<br />

العالم وقد جعل التفاضل بين الناس مقترنا بتقواهم ال بأصولهم أو أنسابهم<br />

‏َب َ ‏َائٱللٱ<br />

‏َق<br />

‏ّٗا لٱو<br />

‏ُوب<br />

ُ ۡ ُ لٱشع<br />

َ نَٰك<br />

‏َع ۡ ‏َل<br />

‏َج<br />

َ َٰ لٱو<br />

‏ُنَث<br />

‏َأ<br />

ََ لٱو<br />

‏َك<br />

ن ُ ‏َٰك لٱمٱن لٱذ<br />

َ<br />

‏َا لٱلنل ‏ِه اس لٱإٱن ‏ِه ا ۡ لٱخَلَق<br />

‏ُّه<br />

‏َي<br />

ي<br />

‏َبٱري ي لٱ<br />

‏َلٱِ‏ ٌ لٱخ<br />

‏ِه َ لٱع<br />

لٱإٱنلٱلَّ‏<br />

‏َىَٰكُ‏ ۡ ‏ِه<br />

ٱلٱأَتق<br />

‏ِه ۡ<br />

‏َكََۡمَكُ‏ ۡ لٱعٱندَ‏ لٱلَّ‏<br />

لٱإٱنلٱأ<br />

‏َعَارَفُو اْ‏ ‏ِه<br />

ٱَل<br />

2<br />

. وكل<br />

<br />

<br />

عاقل يدرك أن المرء يمكن أن يعلو في مقام وي على عليه في مقام آخر<br />

‏َلٱ<br />

‏َلُون<br />

‏ْم<br />

‏َع<br />

‏َافٱلٍ‏ لٱع ‏ِه ‏َمالٱي<br />

‏َب َ ‏ُّكلٱبٱغ<br />

‏َالٱر<br />

‏َم<br />

‏َمٱلُوالٱو<br />

‏َج ٌ ‏َات ‏ِه لٱمٱمالٱع<br />

وَلٱك<br />

3<br />

.<br />

132<br />

ٍ لٱدَر<br />

يبدأ كلّ‏ عرض بمقدمة يتبعها توسيع لينتهي بخاتمة.‏ والقرآن يتبنىّ‏ هذا<br />

ال<strong>من</strong>حى إذ يستهل بسورة<br />

الفاتحة ليتوسع في معانيه ومضامينه ابتداء <strong>من</strong><br />

السورة الثانية ، سورة البقرة ، ويختتم بالسور القصار التي يعود معظمهما<br />

إلى بدايات نزول الوحي للداللة على مدى أهمية<br />

األصل.‏<br />

التأويل<br />

بالرجوع إلى<br />

114<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة األعراف<br />

سورة<br />

76. اآلية ، وسورة ص 12 اآلية ،<br />

الحجرات ،<br />

سورة األنعام<br />

13. اآلية<br />

.132 اآلية ،


الرسالة األصلية لإلسالم<br />

خالفا لما استقر عليه األمر بعد عهد الرسول<br />

،<br />

<br />

<br />

ليست هجرته إلى<br />

المدينة ال<strong>من</strong>ورة )622( هي بداية التقويم اإلسالمي ؛ فهذا التقويم يمكن أن<br />

‏ْفٱ لٱش لٱ أي مع بداية<br />

‏َل<br />

‏َري<br />

‏ْرٱلٱخ<br />

‏َد<br />

‏ْق<br />

‏ُلٱال<br />

‏َة<br />

يستنبط <strong>من</strong> القرآن ‏َّل<br />

،<br />

1<br />

َْ<br />

ْ ْ ‏ٌلٱمٱنلٱأ َ ه<br />

َ ‏ْل<br />

نزول الوحي ‏)اآليات الخمس األولى <strong>من</strong> سورة العلق(‏ سنة<br />

ورسالة 610.<br />

اإلسالم األصلية تشمل كل مدة الوحي )632-610( بينما يفضل التيار<br />

التقليدي والمعتقدات المتوارثة التمسك بالتقويم الهجري واالعتماد عليه.‏<br />

يقرّ‏ جميع المؤرخين المسلمين<br />

إحداثه )638( بعد عهد<br />

ليلة نزول الوحي<br />

،<br />

الرسول .<br />

.)610(<br />

بما فيهم التقليديون أن التقويم الهجري تم<br />

بينما يتحدث القرآن الكريم عن تاريخ<br />

فالحس السليم وال<strong>من</strong>طقي يقضي بأن يحَدَّد التقويم<br />

ابتداء بأهم حدث في اإلسالم أي نزول الوحي ؛ فاإلسالم لم يبدأ مع الهجرة<br />

وإنما مع بداية نزول القرآن المجيد.‏<br />

إن تبنّي التقويم الهجري بعد عهد الرسول له انعكاسات هائلة ذات طابع<br />

سياسي وديني وفقهي.‏ فقد أتاح وال يزال يتيح للتقليديين دعم عقائدهم زيفا<br />

وزورا إذ يفضلون اآليات المدنية ‏)التي نزلت بعد الهجرة(‏ على<br />

اآليات المكية ‏)التي نزلت قبل الهجرة(.‏ يقول هللا تبارك وتعالى<br />

‏ْضٍ‏ لٱلٱ)...(‏<br />

‏َع<br />

‏َُُون<br />

‏ْف<br />

‏َك<br />

‏َت<br />

‏َابٱ لٱو<br />

‏ْضٱ لٱلٱالْكٱت<br />

‏َع<br />

‏ُون<br />

‏ْمٱن<br />

‏ُؤ<br />

أَفَت<br />

:<br />

حساب<br />

)...(<br />

لٱ<br />

2<br />

َ لٱبٱب . <br />

َ لٱبٱب<br />

بعد وفاة الرسول سنة<br />

632<br />

م والفتنة الكبرى )680-656 م(‏ وخالل<br />

قرون كانت األسباب التي نجمت عنها الخالفات والصراعات والعداوات<br />

115<br />

1<br />

2<br />

سورة القدر<br />

سورة البقرة<br />

، اآلية .3<br />

، اآلية .85


ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

بين المسلمين سياسية محضة ثم تعقّبها ترجيح وتقديم مرجعية سنة<br />

الرسول <br />

وأحاديثه اللذَيْن ج مِعا ود وِّنا في سياق تلك الصراعات الحادة<br />

ولخدمتها.‏ فقد لعبت تلك الخالفات دورا هاما في العناية بجمع وتدوين<br />

األحاديث والروايات ال<strong>من</strong>سوبة لرسول هللا <br />

وتوظيفها انتصارا<br />

للمذاهب<br />

والنحل وردا على الخصوم.‏ كل فرقة تفهم القرآن وتؤ ‏ّوله ب<strong>من</strong>ظار ما تعتدّ‏<br />

به <strong>من</strong> الحديث والسنة.‏ ونظرا الختالف تلك األحاديث والروايات ، والتي<br />

كثيرا<br />

<br />

ما تكون متناقضة ، اختلفت تأويالت القرآن ونتج عن ذلك خالفات<br />

عقائدية وفقهية أصلها اجتماعي وسياسي ليس إال.‏ فال يزال النقاش دائرا بين<br />

المؤرخين والمحدثين بشأن قيمة تلك األحاديث ، أصحيحة هي أم ضعيفة أم<br />

موضوعة.‏ ومع هذا راجت وانتشرت تلك األحاديث بين الناس ونالت قيمة<br />

هائلة لدى الكثير <strong>من</strong> المسلمين حتى فاقت قيمة القرآن الذي أصبح مهجورا<br />

‏ُوللٱ‎29‎لٱ<br />

‏َذ<br />

‏َن ۡ لٱلَّلٱك ‏َٰنلٱخ<br />

ل ۡ قَدلٱأ َ ‏َض ‏ِه ل نٱ لٱع ٱ<br />

ٱ ‏ِه<br />

ط ‏َٰنُ‏ لٱّٱۡل ٱنسَ‏<br />

َ<br />

‏ََك<br />

‏َاءَِنٱ ‏ِۗلٱو<br />

‏َٱ ۡ لٱبَعد<br />

َ<br />

‏ّٗلٱ<br />

‏ُور<br />

‏ِه ۡ ق ۡ ‏َهج<br />

‏َالٱلل الٱ‎30‎لٱ وأصبحت<br />

‏ْلٱه<br />

‏ُوا<br />

إٱن ۡ لٱقَو ‏ِمٱ لٱلَت ‏َذ<br />

َ وَقَال ‏ِه لٱلَّس ‏َََٰبٱ لٱ ‏ِه<br />

ّٗ لٱ<br />

.<br />

1<br />

َ َ نلٱلّش ِۡ ‏ِه<br />

َ ‏َٰذ َُۡ َ ءَانلٱم<br />

َ لٱإٱذ ۡ لٱج<br />

ُ ُ وللٱي<br />

هذه األحاديث هي الباعث األول على تفرقة جمعهم وتشتت شملهم.‏<br />

إن مصنفات السنة والحديث قد دونت في فترة تتراوح بين قرن ونصف<br />

وقرنين ونصف بعد وفاة<br />

رسول هللا <br />

والدراسة العلمية ت ثبِت أن<br />

الكثير<br />

<strong>من</strong> هذه الكتب ال يض<strong>من</strong> بشكل مقنع صحة محتواها وال مدى وثوقه ودقته.‏<br />

فهذه المصنفات تعتمد على الروايات بالسند وال تعرض الحقائق التاريخية<br />

إال بطريقة تقريبية.‏ ويجب التنبيه هنا إلى أن<br />

األحاديث كانت ت عد ببعض<br />

116<br />

1<br />

سورة الفرقان<br />

، اآلية .30-29


الرسالة األصلية لإلسالم<br />

1<br />

المئات في بداية جمعها ثم تفاقم عددها بعد أقل <strong>من</strong> قرن لت عدّ‏ باآلالف.‏ كما<br />

2<br />

أن دراسة السند ت بيّن أن أقدم األحاديث ظهرت في أواخر القرن السابع<br />

للميالد وأوائل القرن الثا<strong>من</strong> تزا<strong>من</strong>ا مع انتهاء الفتن والحروب األهلية.‏ ففي<br />

هذه الفترة نشأت التيارات السياسية والفكرية والعقائدية والكالمية والفقهية<br />

والتي أصبحت أساسا لكل المذاهب اإلسالمية وأصبح الموروث الديني<br />

للمسلمين امتدادا لها.‏<br />

لعبت األحداث والظروف التي مر بها المسلمون بعد وفاة الرسول دورا<br />

مهما في انتشار مدونات الحديث والسيرة.‏ فهذه النصوص تمثّل الرواسب<br />

والمفاهيم األيديولوجية والسياسية واالجتماعية لتلك الفترة.‏ لذلك يوظّف<br />

أعداء اإلسالم <strong>من</strong> داخله وخارجه هذه الكتب ذات المضامين غير اليقينية<br />

لما يخدم أغراضهم ومقاصدهم فيشوّ‏ هون بذلك صورة اإلسالم.‏ والشك أن<br />

ثمة روايات وأحاديث تعطي تفسيرا فجّا<br />

اآليات كما تعزو إلى الرسول<br />

وتناقض رسالة اإلسالم األصلية.‏<br />

<br />

للقرآن يتناقض مع صريح نص<br />

أقواال وتصرّ‏ فات تتنافى وشخصيته<br />

المتعصبون<br />

المحسوبون على الدين يلتمسون أفكارهم <strong>من</strong><br />

لم التقاليد التي<br />

يأت بها اإلسالم البت ة بل أفرزها تاريخ المسلمين.‏ علينا إذاً‏ أن نسعى إلى<br />

نشر رسالة اإلسالم األصلية وتعليمها كما جاء بها الرسول<br />

لتمييزها <br />

عن تقاليد المسلمين التي أنتجتها ونصبتْها<br />

الظروف<br />

السياسية واالجتماعية<br />

117<br />

1<br />

2<br />

حوالي<br />

بعد سنة<br />

.700<br />

.680


ۡ<br />

ۡ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

والتاريخية<br />

التي غرقت فيها الفرق اإلسالمية خالل عدة قرون حتى أصبح<br />

<strong>من</strong> الصعب التفريق بينها وبين الدين اإلسالمي السمح<br />

المبني على<br />

التوحيد والداعي إلى اإلصالح<br />

واإلحسان والبر<br />

والتسامح<br />

والمسالمة.‏<br />

فالظالميون ال<strong>من</strong>غلقون فكريا والمجرمون والذين يكرهون اإلسالم يوهمون<br />

الجهلة<br />

<br />

بأن اإلسالم مرادف للكراهية والعنف.‏ فهذا يخدم خطابهم المثير<br />

والدنيء ويثير العداوة والبغضاء ويوقع الفرقة ؛ فيشجع بذلك على حرب<br />

الحضارات.‏ إذا لم نحذرهم فالنتيجة ستكون الفوضى.‏<br />

َ اءٱلٱ<br />

ُ ۡ لٱت<br />

‏ِه َ لٱي َُُ لٱبٱٱل ۡ ع<br />

َّ<br />

ٱ ‏ِه ٱ َ َٰ ۡ َ َٰ<br />

َ<br />

َ<br />

‏َنلٱلٱللفَحش<br />

‏َنَهلٱع<br />

‏َي<br />

‏َاي لٱ لٱذٱيلٱلل قَُۡ‏ بلٱو<br />

‏َلإل ٱي سَ‏ ‏َٰنلٱِإَويت<br />

‏َدلٱ لٱو<br />

‏َأم<br />

لٱإٱنلٱل<br />

‏َٱَّل ٱينَ‏ لٱ<br />

‏ْلٱك<br />

‏ُوا<br />

‏ُون<br />

‏َك<br />

‏َلٱ ؛ لٱوَللٱت<br />

‏ِهَُون<br />

‏َك<br />

‏َذ<br />

‏َلك<br />

‏َع<br />

‏َلۡل ‏َِغ ٱىلٱيَعٱظ<br />

‏ََٱ لٱو<br />

‏ُنك<br />

م<br />

‏َظٱِ‏ لٱلٱ<br />

‏َاب<br />

‏َذ<br />

‏َأُوْلَ‏ ‏َٰٓئٱكَ‏ لٱّ‏ ‏َهُ‏ لٱع<br />

لٱو<br />

‏َِٱنَ‏ ‏َٰتُ‏<br />

لٱلۡلۡ‏<br />

‏َلخ تَلَفُواْلٱمٱنُۢ‏ لٱبَع دٱلٱمَالٱجَاءَهُ‏<br />

‏ْلٱو<br />

‏ََقُوا<br />

تَف<br />

‏ْلٱدٱين ‏َهُ‏ لٱ<br />

‏ُۡش ٱكٱَّيَ‏ لٱ‎31‎لٱ لٱلَّل ٱينَ‏ لٱفََقُوا<br />

‏ْلٱمٱن لٱلّۡ‏ م<br />

‏ُوا<br />

‏ُون<br />

وَللٱتَك<br />

؛ ‏ُون ‎32‎لٱ<br />

‏َالٱَل ‏َيهٱ لٱفََٱ ي<br />

‏ّٗلٱا لٱك<br />

‏َع<br />

‏ْلٱشٱِ‏<br />

‏ُوا<br />

وََكن<br />

ٌ لٱع<br />

1<br />

لٱ‎90‎لٱ<br />

.<br />

3<br />

َ لٱ<br />

ُ ۡ لٱل<br />

ُ ك<br />

)...( <br />

ُ ُّ ۡ لٱيٱز بِۢ‏ لٱبٱم<br />

2<br />

‎105‎لٱ<br />

على الرغم <strong>من</strong> هذه المعاني السامية التي تض<strong>من</strong>تها مثل هذه اآليات تفرق بعض<br />

المسلمين إلى فرق وملل وتقط عوا أمرهم يكف ر بعضها بعضا غلوا وظلما ،<br />

واضعين خلف ظهورهم رسالة اإلسالم األصيلة ؛ فأولوا<br />

القرآن وأخرجوا<br />

118<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة النحل ، اآلية<br />

.90<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

سورة الروم<br />

.105<br />

، اآلية .32-31


لٱ<br />

ۡ<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

النصوص عن مدلوالتها بل واعتمدوا دونه على روايات غير موثوقة ما أنزل هللا<br />

بها <strong>من</strong> سلطان نسخوا بها كالم هللا ‏"فال حول وال قوة إال باهلل العل ي العظ يم".‏<br />

‏ِه<br />

و ‏َمٱنَ‏ لٱلنل ‏ِه اسٱ لٱمَنلٱيُجَ‏ ‏َٰدٱلُ‏ لٱفٱ لٱلَّ‏<br />

ٱلٱعٱلم لٱلٱوَل<br />

‏ّٗلٱىلٱوَل َ لٱه ٱلٱبٱغَري ۡ<br />

‏ُد<br />

َ لٱكٱت<br />

َ<br />

. ‏َٰب لٱلٱ مُّنٱري لٱ لٱ‎8‎لٱ<br />

1<br />

ُ<br />

َ<br />

المؤسف للغاية مَثل الشخص الذي ينصت ولكنه ال يسمع شيئا ، يتعلم لكنه ال<br />

يفهم شيئا ، يعتقد أنه يعرف لكنه ال يفقه شيئا ، يرتجل في عمله لكنه ال يتقن<br />

شيئا ؛ في نهاية المطاف ال يفلح سوى في التذاكي ؛ حتى يُفني حياته في خدمة<br />

باطله ، حياة بكاملها تسري في عجلتها اليومية.‏<br />

أنا مسلم ، وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له وأشهد أن محمدا عبده<br />

ورسوله ، أي أن الدين عند هللا هو اإلسالم ، إسالم الوجه هلل واالنقياد لطاعته<br />

والقبول بأمره.‏ أنا ال أشهد أن أبا بكر أو عمر أو عثمان أو عليا رسل هللا.‏ إنما<br />

هم مسلمون <strong>من</strong> أصحاب الرسول ، أصابوا وأخطأوا ، وليسوا معصومين <strong>من</strong><br />

الخطأ.‏<br />

هللا وحده <strong>من</strong>زه ومطلق أدعوه هو وال أشرك به أحدا.‏ أنا ال أنتمي<br />

إلى أي مذهب ديني أو فقهي بالتحديد ، وهذا ال يحول دون إحساسي العميق<br />

بأن <strong>من</strong> واجبي أن أدافع عن المسلمين ، وأنا واحد <strong>من</strong>هم ، على اختالف مآربهم<br />

ومشاربهم ؛ وأرفض<br />

بشدة إيقاع مزيد <strong>من</strong> الفرقة بينهم.‏ أقف ضد الذين يفرقون<br />

بين الناس ويوقعون الفتنة بينهم ، أياً‏<br />

كانوا.‏ هللا ال يحب العدوان وال المعتدين.‏<br />

119<br />

1<br />

سورة الحج ، اآلية<br />

.8


‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

هو يحكم بينهم وهو على كل شيء شهيد ؛ وال أحد سواه يمكن أن يقول <strong>من</strong><br />

يدخل الجنة و<strong>من</strong> يدخل النار.‏<br />

المؤ<strong>من</strong> يعتقد أن هللا هو الحق ، الحقيقة التي تعلو على كل شيء ؛ ال أحد سواه<br />

يملك الحقيقة المطلقة.‏ كل له حقيقة خاصة به<br />

، فآراء الناس حول الحقيقة<br />

تختلف باختالف وجهات نظرهم حولها ؛ ومع ذلك<br />

" الحقيقة تتسم بالوحدة ليس<br />

إال ، بينما النقض والبدع تلجأ إلى السهولة دائما وال تستهدف إال صغائر األمور"‏<br />

‏)موريشيوس بلونديل\‏‎1949-1861‎‏(.‏ الحقيقة هي المعرفة المعترف بها كحق<br />

وبأنها موضوعية مطابقة للواقع وهي بهذه الصفة تكتسب قيمة عالمية ومطلقة<br />

ونهائية<br />

؛ إنها معيار ومبدأ االستقامة والحكمة عند الكل<br />

كمثل<br />

أعلى في نظام<br />

الفكر أو العمل أو كليهما.‏<br />

<strong>من</strong> بعض<br />

العقائد الفقهية السياسية الموروثة <strong>من</strong> تاريخ المسلمين بعد وفاة<br />

الرسول <br />

تخالف رسالة اإلسالم األصلية نفسها.‏ ومع ذلك يعتبرها<br />

الكثيرون لألسف حقائقا<br />

ثابتة وباقية إلى يوم الدين.‏ لم تعد رسالة اإلسالم<br />

األصلية وقيمه العالمية هي التي تُعلَّم وتُعَّزز في المقام األول ،<br />

إنها<br />

محجوبة ، إنما<br />

أو <strong>من</strong>سية<br />

الذي يُعلَّم هي<br />

عقائد مبنية على طقوس <strong>من</strong><br />

عصر<br />

أكل الدهر عليه وشرب<br />

حيث يُنظر الى<br />

آفاق المستقبل<br />

ب<strong>من</strong>ظار<br />

البعيد الماضي ! اإلسالم<br />

ال<br />

يحتاج إلى إصالح<br />

، وإنما يجب<br />

غربلة<br />

التراث ونزع صفة القدسية عنه.‏ عِّ‏ وض تدريس الدين الحنيف يُدَرَّس<br />

التراث الديني على أنه اإلسالم بزعمهم ، فأين نحن <strong>من</strong><br />

<br />

120<br />

اَّل ٱينَ‏ لٱ


الرسالة األصلية لإلسالم<br />

َ َ<br />

‏ُوبٱ ٱه<br />

‏َلَع لٱجُن<br />

‏ًا لٱو<br />

‏ُود<br />

‏ُع<br />

‏َق<br />

‏ًا لٱو<br />

‏َام<br />

‏ِه َ لٱقٱِ‏<br />

‏ْك َ ‏َُُون لٱاَّ‏<br />

يَذ<br />

‏َان<br />

‏ُلٱبْح<br />

‏َاطٱَل<br />

‏َالٱب<br />

‏َذ<br />

‏ْت<br />

‏َلَق<br />

‏َالٱخ<br />

‏َالٱم<br />

‏ْضٱ لٱر ‏ِه ‏َبن<br />

وَاۡل<br />

َ لٱه ً لٱس<br />

ْ ‏َر<br />

‏َك<br />

‏َاتٱ لٱ<br />

‏َاو<br />

‏ْقٱ لٱاّس ‏ِه م<br />

‏َل<br />

‏ِهَُون َ لٱفٱ لٱخ<br />

‏َك<br />

‏َف<br />

‏َت<br />

‏َي<br />

ْ لٱو<br />

َ لٱفَقٱن<br />

‏َذ َ ‏َابلٱانل ‏ِه ارلٱ‎191‎<br />

‏َالٱع<br />

1<br />

. <br />

أغلبية المؤسسات الدينية الراهنة تنشر المعتقدات التقليدية البالية وتشجع<br />

على التمسك بالطقوس الجوفاء واالنصياع األعمى لها ؛ فليس <strong>من</strong><br />

أولويات هذه المؤسسات ترجيح كفة رسالة اإلسالم األصلية التي جاء بها<br />

القرآن وبل غها الرسول على كفة العقائد المبنية على التقاليد التي ظهرت<br />

بعد وفاة الرسول<br />

<br />

وترسخت كديانة <strong>من</strong>ذ ذلك الحين.‏ لقد آن األوان أن<br />

يقوم المسلمون بهذا التمييز ويسترجعون المعنى األصلي لإلسالم فيصلحوا<br />

أنفسهم وفقا لذلك.‏<br />

اإلسالم كما الرسول <br />

جاء به<br />

والمذكور والموضح في القرآن الكريم يجب<br />

أن يكون المرجع األساس لكل مسلم جدير بهذا<br />

االسم.‏ هذا اإلسالم مرادف<br />

للعلم والمعرفة والتسامح والتقدم.‏ أما التيار التقليدي فهو إيديولوجية مرادفة<br />

، التاريخ<br />

لماض متجمد في التاريخ<br />

، أصبح ماضيا ولن يعود<br />

يتقدم وال<br />

يعود للوراء<br />

مهما فعلنا<br />

، إنه ناموس هللا<br />

عز وجل.‏ وعالوة على ذلك<br />

فمآل<br />

العقائد المبنية على التقاليد<br />

هو الركود<br />

الفكري والخرافات والتقديس األعمى<br />

والعقائد العمياء والدخول في قوالب متكررة والجهالة والظالمية<br />

؛ كلها<br />

شرور يجب اجتنابها.‏<br />

121<br />

1<br />

سور آل عمران ، اآلية<br />

.191


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

راح المقلدون ، على حساب القرآن والفكر والعقل ، يروجون لألحاديث واألقوال<br />

ال<strong>من</strong>سوبة إلى الرسول <br />

انتصارا وتعصبا لمذاهبهم وأهوائهم وتأويالتهم للقرآن<br />

ُ لٱع<br />

<br />

الكريم دون مراعاة الرسالة األصلية لإلسالم ودون االنتباه للظروف التاريخية<br />

واالجتماعية أو األحداث التي أفرزت الموروث الديني للمسلمين على الرغم <strong>من</strong><br />

‏ُوح<br />

ۡ ي لٱي<br />

‏َح ‎4‎لٱ<br />

إٱن ‏ِه لٱهُوَلٱإٱللٱو<br />

‏َوَىَٰٓلٱ‎3‎لٱ ۡ<br />

‏َن لٱلّۡ‏ ه<br />

‏َنطٱق ٱ<br />

‏َالٱي<br />

أن هللا قد أنذر : وَم<br />

.<br />

1<br />

َ ‏َٰلٱ<br />

هذه اآليات تثبت بأن كالم رسول هللا يقينا إنما هو الوحي اإللهي ال غير.‏<br />

فعبارة " قل"‏ قد وردت 332<br />

َ لٱ<br />

<br />

2<br />

مرة في القرآن الكريم . وهذا األمر<br />

اإللهي المكرر<br />

عدة مرات هو <strong>من</strong> صلب الخطاب القرآني لتبليغ رسالته التي ال تنضب.‏ فما<br />

قاله الرسول بالتأكيد وباليقين هو ما أمره هللا بقوله وحيا وهو في القرآن<br />

‏ِه<br />

‏َقٱِۖلٱفَبٱأَيٱ لٱ<br />

‏ِه ۡ لُوهَالٱعَلَِۡ‏ كَ‏ لٱبٱٱۡلۡ‏<br />

يَدٱيثِۢلٱلٱب ۡ ‏َعدَ‏ لٱلَّٱلٱ<br />

‏َت<br />

تٱل َ ك لٱءَايَ‏ ‏َٰتُ‏ لٱلَّٱلٱن<br />

شاف كاف.‏ لٱ ۡ<br />

َ ‏َٰتٱهٱۦلٱي وَءَاي<br />

‏ُون ‎6‎لٱ<br />

ۡ ‏ُؤمٱن<br />

.<br />

3<br />

أما سنة الرسول <br />

<strong>من</strong> أفعال وسلوك فهي صحيحة بالتأكيد واليقين في<br />

القرآن الذي يصفه بالحكمة والرأفة<br />

والرحمة<br />

والخلق العظيم.‏ فالقرآن سرد لنا<br />

ما أمر هللا به رسوله <br />

<strong>من</strong> قول وفعل وتبليغ رسالة ربه كما نقل لنا<br />

أسلوبه في تدب ر األمور وتسييرها ، بل يصف القرآن سيرة الرسول محمد<br />

حتى مع آل بيته ومع<br />

زيد<br />

ومع المؤ<strong>من</strong>ين ومع الناس كافة بما في<br />

<br />

للنبي .<br />

122<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة النجم ، اآلية<br />

.4-3<br />

في أغلب األحيان وُجِّه هذا األمر<br />

سورة الجاثية ، اآلية<br />

.6


‏ِه<br />

َ<br />

ۡ<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

1<br />

ذلك الزواج والطالق.‏ وقد ذكرت كلمة ‏"السن ة"‏ ست عشرة مرة في القرآن ،<br />

كلها مرتبطة باهلل أو باألولين ، وال يمكن العثور في القرآن ، على<br />

اإلطالق ، عن كلمة ‏"سنة"‏ مرتبطة مباشرة بالرسول محمد .<br />

لذلك إذا ثَبتت صحة حديث أو سنة نبوية علميا يجب اعتبارها في اإلطار<br />

السياقي التاريخي الذي نبعت <strong>من</strong>ه.‏<br />

فالمتعصبون الذين يد عون التدين<br />

يستلهمون<br />

مواقفهم <strong>من</strong><br />

التقاليد التي تقترن بتاريخ المسلمين<br />

اإلسالم ال <strong>من</strong><br />

نفسه.‏ يجب إذاً‏ أن نتحرك لإلخبار وتعليم ونشر رسالة اإلسالم األصلية<br />

كما عرفت في عهد الرسول<br />

،<br />

<br />

، المعرفة والتوحيد واإليمان والصالح<br />

والبر واإلحسان والتسامح والمسالمة<br />

؛ والتمييز<br />

بينها وبين اإلسالم<br />

َ ‏َٰٓأ<br />

<br />

:<br />

ُ و<br />

المحتجب بالتقاليد والذي نسجته وكونته وأسسته الظروف الفقهية السياسية<br />

واالجتماعية والتاريخية التي اختلطت برسالة اإلسالم األصلية.‏<br />

إن الدين عند هللا هو اإلسالم ، والسالم كما ينص القرآن جوهره و<strong>من</strong> أهم<br />

‏ْلٱ<br />

‏ُوا<br />

لٱتَتبٱع<br />

‏ّٗلٱ لٱوَل ‏ِه<br />

‏ْلٱفٱ لٱ لّسٱل ٱ ‏ِه لٱكَٓافة<br />

‏ُلُوا<br />

‏ُوا ۡ ‏ْلٱلدخ<br />

‏َن<br />

‏َا لٱلَّل ٱينَ‏ لٱءَام<br />

‏ُّه<br />

‏َي<br />

مبادئه وقي مه ي<br />

2<br />

‏َد ي ‏ُولٱ<br />

ُ ۡ لٱع<br />

مُّبٱَّيلٱ ، أما التيار التقليدي فهو<br />

‏َك لٱ ي<br />

‏ُۥ لٱل<br />

لٱإٱن ‏ِه ه<br />

َ<br />

لٱ<br />

َ<br />

خُط ‏َٰتٱ ‏ِه لّش ِۡ ط ‏َٰنٱى<br />

إيديولوجية نتجت<br />

أصال <strong>من</strong><br />

مجتمعنا الحديث<br />

عن<br />

تاريخ المسلمين بعد وفاة الرسول<br />

وفي ظل الظروف الراهنة<br />

، أرى أنه<br />

<br />

وال يمكن عد ه<br />

الدين.‏<br />

، الخطيرة والمثيرة للقلق في<br />

<strong>من</strong> واجب جميع العقالء تشجيع ودعم وتعزيز<br />

األعمال والمؤل فات العلمية المتعلقة برسالة اإلسالم األصلية.‏<br />

123<br />

1<br />

2<br />

أربع عشرة مرة في المفرد ومرتان في الجمع.‏<br />

سورة البقرة<br />

، اآلية .208


نْلتلِّ‏<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

م<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

والمدرك لألمور واع بأن اإلسالم األصيل هو األكثر قدرة على مواجهة<br />

األيديولوجية التقليدية بكفاءة علمية و التصدي لها<br />

سبب أسباب الجهل والتجاهل والتخلف في مجتمعنا<br />

؛ وهذه األيديولوجية<br />

التي ، وهي<br />

هي<br />

تتناقل<br />

الكثير <strong>من</strong> محدثات األمور التي أنتجت األفكار واألفعال الشائنة.‏<br />

المغرورون يُ‏ ‏ْحدثون ضجيجا ؛ ولكنك عندما تعرض موضوعا بطريقة<br />

علمية وبتمكن وينكصون على أعقابهم وال يبقى لديهم إال<br />

عرض باطلهم.‏<br />

، يرتبكون<br />

إن اإليمان باهلل تعالى والعمل الصالح متالزمان تالزمًا وثيقا.‏ على المسلمين<br />

االلتزام<br />

بمبدأ البر واإلحسان ورعاية الحرمات وشجب كل ما يسيء<br />

لإلسالم ويشوه سمعته<br />

وردع<br />

المخالفين الذين ينشرون العنف والشحناء.‏<br />

ينبغي على المسلمين النهوض لتعزيز عظمة اإلسالم األصيل ،<br />

على مرأى<br />

، العالم<br />

بكل قيمه السامية ومقوماته الحضارية كالعلم والسلم والحرية والتسامح.‏<br />

* * *<br />

زِّم إذاً‏ بالقرآن<br />

كتاب هللا وهو الكري<br />

للناس<br />

كافة.‏ ولكي نفهم<br />

<br />

القرآن على الشكل الصحيح ال<strong>من</strong>اص <strong>من</strong> تدبر اآلية الكريمة هُوَلٱ :<br />

َ ي َ ‏َٰبَ‏ ۡ لٱمٱنهُ‏ لٱءَايَٰت<br />

لٱللكٱت<br />

‏َنزَلَ‏ ‏َلَِۡ‏ كَ‏ ۡ<br />

‏ََُلٱ<br />

‏ُخ<br />

‏َأ<br />

لل كٱتَ‏ ‏َٰبٱ لٱو<br />

‏ُم ۡ<br />

لٱهُن لٱأ<br />

لٱْم ‏ِه<br />

لَّل ٱيلٱ لٱأ لٱع<br />

َ َ ‏َٰبٱه ي ‏َٰتلٱ<br />

‏َةٱلٱ<br />

َ َ ۡ لٱمٱن ُ ه لٱلب ۡ تٱغ ‏َاءَ‏ ۡ لٱلل ۡ فٱتن<br />

‏َه<br />

‏َش ‏َٰب<br />

‏ُون مَا لٱت<br />

‏ُوبٱهٱ ۡ لٱز ۡ ‏َي ي غ لٱف ‏ِه ‏َتبٱع<br />

فَأَما لٱلَّل ٱينَ‏ لٱفٱ لٱقُل<br />

‏َش لٱ ‏ِه<br />

مُت<br />

ُّ ۡ كَمَ‏ ‏َٰتٌ‏ ُّ لٱ<br />

َ لٱ<br />

َِ<br />

124


‏ِه<br />

‏ِه<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

‏ِه ‏ِه ‏َٰسٱخُونَ‏ لٱفٱ ۡ لٱلل عٱلۡ‏<br />

يلَهُۥلٱإٱللٱلَّ‏ ‏ُيلٱوَللر<br />

‏ِه<br />

لٱوٱ<br />

‏َأ ۡ<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ ُ لٱت<br />

‏َالٱي<br />

‏َم<br />

‏َأ ۡ وٱيلٱهٱۦ لٱو<br />

‏َاءَلٱت<br />

وَلب ۡ تٱغ<br />

ُ ي َ لٱ‎7‎لٱ<br />

‏ْلٱلۡل ‏َٰبٱ<br />

‏ُوا<br />

ّْ<br />

‏ُو<br />

‏َالٱي ‏ِه ‏َذك ‏ِه ‏ِهَُلٱإٱللٱأ<br />

‏َم<br />

‏َايلٱو<br />

مٱنلٱعٱندٱلٱرَبٱن<br />

بٱهٱۦلٱكلٱ ۡ<br />

.<br />

1<br />

ۡ ‏َل ۡ ب<br />

‏َن ‏ِه الٱ<br />

‏ُون َ لٱءَام<br />

‏ُوّ‏<br />

ٱ لٱيَق<br />

تنص هذه اآلية على معاني دقيقة وعميقة ، سيما حينما يتناولها العالم<br />

المجتهد في السياق القرآني<br />

؛ إذ<br />

ثمة مستويان <strong>من</strong> الفهم والتحليل على قدم<br />

المساواة <strong>من</strong> األهمية وال غناء عن كليهما ، أحدهما على مستوى المقطع<br />

أي الجملة واآلخر<br />

على مستوى السياق ككل أي الجمل فيما بينها.‏<br />

فالمستوى األول يخص فحوى الكتاب نفسه وجوهره وهو ثابت ال يتغير<br />

بتغير الزمان والمكان ، فهو<br />

لب رسالة اإلسالم األصيلة.‏ أما المستوى<br />

الثاني فيخص أشكال وسبل تطبيقه التي يمكن أن تتخذ عدة أوجه حسب<br />

ظروف<br />

الزمان والمكان واألسباب والغايات<br />

وفقا للسقف المعرفي<br />

والحضاري لكل جيل ولكل بيئة.‏<br />

تحتاج قناعتنا أحيانا إلى إعادة النظر وإلى تقييم جديد وربما إلى<br />

للوصول إلى حقيقة معنى قضية ما.‏<br />

يذكر القرآن<br />

كانت تعيش فيه مجتمعات متخلفة وبدائية<br />

القرآن الكريم أسلوب القص<br />

‏ُون<br />

‏َمٱع<br />

‏َس<br />

تبعا لذلك(‏ لدى اَّل ٱينَ‏ لٱي<br />

ْ ‏َۡلْ‏<br />

‏ُولٱاۡل ‏َابٱلٱ<br />

‏ُوّ‏<br />

‏َأ َ ‏ُولَئٱك لٱهُ‏ ْ لٱأ<br />

‏ِه ُ لٱو<br />

ُ ُ لٱاَّ‏<br />

‏َاه<br />

هَد<br />

"narrative"<br />

َِ<br />

ْ ت َ لٱال َ لٱف<br />

<br />

‏ْل<br />

‏َو<br />

‏ْق<br />

مثال<br />

إصالح<br />

القصاص في زمان<br />

؛ وعلى هذا األساس يرجح<br />

‏)القدرة على القص والعمل<br />

‏ُولَئٱك ٱينَ‏ لٱ<br />

‏َه<br />

‏ْس<br />

‏ُون أَي<br />

‏ِه ‏َتبٱع<br />

َ لٱ َ ن ُ لٱأ َ لٱاَّل<br />

<br />

2<br />

. إن مستوى المعرفة<br />

والحضارة<br />

125<br />

1<br />

2<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

سورة الزمر،‏ اآلية<br />

.7<br />

.18


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

الذي بلغته مجتمعاتنا الحديثة ال يسمح لنا على اإلطالق بالتصرف<br />

، وإنما<br />

<br />

:<br />

الغريزي وبروح االنتقام بعدالة و وقاية وبأسلوب متحضر.‏ يقول هللا<br />

ْ ‏َۡلْ‏ ‏ِه كُ‏ ‏ْلٱ<br />

‏َل<br />

‏ُوَلٱ لٱاۡل ‏َابٱ لٱلَع<br />

‏َا لٱأ<br />

َِ ‏َاةٌ‏ لٱي<br />

تبارك وتعالى وَلَكُ‏ ْ لٱفٱ لٱال َ ‏ْقٱص اصٱ لٱي<br />

1<br />

‏َلٱ . ما لم تفرغ قلبك <strong>من</strong> الغيظ والضغينة لن تستطيع أن تمأله بحب<br />

‏ُون<br />

تَتق<br />

‏ِه<br />

هللا وتنشره في خلقه.‏<br />

مثال آخر<br />

وبغض النظر عن التقاليد<br />

، هل يوجد في القرآن نص يلزم<br />

المسلمين بالتضحية بالحيوانات أيا كانت<br />

الظر وف<br />

؟ بكل تأكيد ال.‏ كلمة<br />

‏"الهدي"‏ باللغة العربية يمكن أن تكون لها معان كثيرة ترتبط بظروف<br />

الزمان والمكان واألسباب والغايات.‏ إنه المصطلح المستخدم في القرآن<br />

فيما يتعلق بالحج<br />

، بينما كلمة ‏"ذبح"‏ استخدمت في ما يخص تضحية<br />

؛ الفارق كبير<br />

وهو مقصود<br />

<strong>من</strong> الناحية اللغوية.‏<br />

ذبح فأين هو<br />

إبراهيم <br />

<strong>من</strong> حيوان<br />

تقديم هدي.‏<br />

وبناء على هذا<br />

هل يتفق<br />

ذبح ماليين وماليين<br />

المواشي كل عام في عيد األضحى مع رسالة اإلسالم األصلية ؟ إنه<br />

سؤال جوهري يجب أن يتفكر فيه كل <strong>من</strong> يؤ<strong>من</strong> باهلل ويخشاه.‏<br />

وللتذكرة<br />

، يروى ‏ِّفي السنَنِّ‏ أن الرسول ضحى في حجة الوداع ع<strong>من</strong> لم<br />

يضح <strong>من</strong> أمته م<strong>من</strong> شهد بالتوحيد والبالغ.‏<br />

هذا الصنيع يضاهي كل<br />

أضاحي الحيوانات التي<br />

تمت<br />

<strong>من</strong>ذ ذلك الحين وحتى<br />

قيام الساعة.‏ أي في<br />

يوم عيد األضحى<br />

، يمكن لكل مسلم أن يكتفي بهدي أيا كانت طبيعته<br />

126<br />

1<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

.179


َ<br />

‏ِه<br />

دون أن يكون ملزما بالذبح<br />

ُ ُ ‏ِه لٱاَل قْوَى لٱمٱنكُ‏ ْ لٱكَذَّٱكَ‏<br />

‏َاَّل<br />

‏َن<br />

وَلَكٱن لٱي<br />

1<br />

‏َلٱ . <br />

‏ْسٱنٱَّي<br />

‏ُح<br />

‏ْم<br />

‏َۡشٱ ٱلٱاّ‏<br />

‏َب<br />

هَد ‏َاكُ‏ ‏ْلٱو<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

أو النحر :<br />

ْ ‏َر َ َ لٱط ائٱٍَلٱي<br />

<br />

‏َل<br />

‏ْضٱ لٱو<br />

‏َاب ‏ِه ةٍلٱفٱ لٱاۡل<br />

‏َالٱمٱنلٱد<br />

وَم<br />

‏َبٱ ٱه<br />

ُ ‏ِه َ لٱإٱَللٱر<br />

َ ْ ءٍلٱث<br />

‏َابٱ لٱمٱنلٱَش<br />

فٱ لٱالْكٱت<br />

‏َالٱ<br />

‏ُه<br />

‏َاؤ<br />

‏َالٱو َ ‏َللٱدٱم<br />

‏ُومُه<br />

‏ِه ‏َلٱۡلُ‏<br />

لَنلٱي ‏َنَالَ‏ لٱاَّ‏<br />

َ َ<br />

‏ِه َ لٱلَع لٱمَالٱ<br />

ٱبُوا لٱاَّ‏<br />

َ لٱسخ ‏ِهََهَا لٱلَكُ‏ ْ لٱ ٱَلُكَ‏<br />

‏ُلٱلٱ<br />

‏َطٱري<br />

َ ُ<br />

‏َلٱ<br />

‏ْلٱُي ‏ْۡش ‏ُون<br />

‏ُمَ‏ ‏ٌلٱأَمْثَالُكُ‏<br />

‏َاي ‏ِه ‏ْهٱلٱإٱللٱأ<br />

َِ ٱِبَن<br />

2<br />

. المسلم الحق ال<br />

‏َالٱ<br />

م ‏ِه الٱفََ‏ طْ‏ ن<br />

لٱ ‏ِه<br />

أي يزدري<br />

كائن<br />

، فال يحقره وال يهينه وال يسيء معاملته أبدا<br />

، وال يروعه وال يسجنه<br />

وال يقتله بدون مبرر وجيه وشرعي<br />

ناهيك عن أن يكون ذلك عبثا أو<br />

استلذاذا.‏ وحتى في حاجته للتغذي ال يحق له أن يقتل<br />

حيوانا باستخفاف<br />

بل يجب عليه أن يذكر اسم هللا<br />

ويراعي<br />

جدية وجسامة العملية وهو واع<br />

<br />

بخصوصيتها كتضحية.‏ فاتقوا هللا يا أولي األلباب لعلكم تفلحون.‏<br />

لٱَٰ‏<br />

‏َدٱيثٱ لٱكٱتَ‏<br />

‏ِه ُ ‏ِه لٱنَز لَ‏ ۡ لٱأَي سَ‏ نَ‏ لٱلۡلۡ‏<br />

‏ُلُود ٱينَ‏ لٱ<br />

‏َا ٱِنَ‏ ۡ لٱتَق َ شعٱَُّ‏ ۡ لٱمٱنه<br />

‏ُّتَش ّٗ ا ‏ِه لٱمث<br />

بّٗا لٱم<br />

لٱلَّ‏<br />

ٱلٱيَهدٱيلٱ<br />

‏ِه ۡ<br />

‏ِه َ ‏َّٰٱكَ‏ لٱهُدَىلٱلَّ‏<br />

‏َقُلُوب ‏ُهُ‏ ۡ َٰ لٱإٱَل لٱذٱكَۡٱ لٱلَّٱ لٱذ<br />

‏ُه<br />

‏ُلُود<br />

‏َلٱَّي<br />

ُ ‏ِه لٱت<br />

شَ‏ ۡ ۡ ون ‏ِه ‏َب هُ‏ ۡ لٱث<br />

‏َيَ‏<br />

‏ِه<br />

‏َادٍلٱ‎23‎لٱ<br />

‏َالٱَّل<br />

‏َم<br />

‏ُض ٱ ۡ لٱللٱلَّ‏ ‏ُلٱف<br />

‏َنلٱي<br />

بٱهٱۦلٱمَنلٱي ‏َشَ‏ اءُ‏ لٱوَم<br />

ُ لٱج ُ لٱلَّل<br />

3<br />

.<br />

َ ‏َٰبٱه<br />

َ ‏ُۥلٱمٱن ۡ لٱه<br />

ُ ۡ لٱو<br />

ُ لٱج<br />

<br />

َ لٱر<br />

فاإلسالم إذاً‏ يحث على توخي الوسط واالعتدال في كل شيء بعيدا عن كل<br />

ْ ‏ْكُ‏ ‏ْلٱۡلٱ ً ‏َاسالٱي َ ‏ُوَارٱيلٱسو ‏ْٓاتٱكُ‏ ‏ْلٱو ً ‏َرٱيشالٱ<br />

‏َلَِ‏<br />

‏َنل ‏َالٱع<br />

‏َنز<br />

‏ْلٱأ<br />

‏َلٱقَد<br />

‏َم<br />

أشكال التطرف.‏ يَالٱب ٱ ‏َنلٱٓاد<br />

127<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة الحج<br />

سورة األنعام<br />

، اآلية .37<br />

اآلية ،<br />

سورة الزمر ، اآلية<br />

.38<br />

.23


لٱذَّٱك لٱاَل ‏ِه قْوَى وَلٱ ‏ۡلٱ ‏َاس ُ لٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏َّٱك<br />

َ لٱخ َ لٱ ‏َريْ‏ ٌ لٱذ<br />

‏ِه<br />

ْ مٱن لٱٓايَاتٱ لٱاَّ‏<br />

‏َلٱ<br />

‏ِهَُون<br />

ٱ ‏ِه لٱلَعَل هُ‏ ْ لٱي ‏ِه ‏َذك<br />

1<br />

. تغطية<br />

الرأس أو إطالق اللحية وارتداء القميص/الدافة ، أو البوبو أو الجالب والحجاب أو<br />

النقاب أو البرقع أو التشادور،‏ كل ذلك ناتج عن التقاليد والتآويل وال شأن له برسالة<br />

اإلسالم األصلية كدين.‏ بل على العكس ، هذه المظاهر جميعا تسيء اليوم إلى<br />

سمعة اإلسالم والمسلمين وتؤذيهم ال سيما في الدول غير اإلسالمية<br />

نظر الكثير مرادفة لالنغالق الفكري والطائفية واالستفزاز والعدوان.‏<br />

وهي في ،<br />

المسلم العالم والمس ؤول والواعي بحقيقة اإلسالم ال يمكنه بأية حال <strong>من</strong> األحوال أن<br />

يدعم أن يكون تفشي هذه المظاهر الخارجية هو المُعبِّر عن اإلسالم.‏ إسالم النور<br />

الذي كان وراء نشوء العلوم الحديثة<br />

طقوس رجعية متخلف<br />

أُلْبِّس<br />

ما كان لها أن تخرج <strong>من</strong><br />

رداء التقاليد العقائدية ليتحول إلى دين<br />

الماضي.‏ يجب أن يعود<br />

المسلمون إلى رسالة اإلسالم األصلية ، إسالم العلم والحضارة والتقدم ؛ كما يجب<br />

عليهم أيضا أن ال يُلقوا بأنفسهم إلى التهلكة وأن يحفظوا دينهم وأنفسهم <strong>من</strong> األذى<br />

و<strong>من</strong> كل حكم مسبق ضار.‏<br />

فعبادة هللا ال تتجسد بمالبس غريبة تلفت األنظار وال بطقوس وشطحات<br />

تخدع األبصار وال بإيماءات وهمية وبكلمات تلفيقية وبتضحيات بَخْ‏ سة<br />

زهيدة.‏ عبادة هللا تتجسد في قرار صائب يعقبه عمل صالح.‏ عبادة هللا<br />

والتقرب إليه هو أن تحب خلقه وتخدمه وتعمل صالحا وتكون نافعا غير<br />

عقيم.‏ المسلم والمؤ<strong>من</strong> والملتزم هو الذي يكون سليم القلب مطمئن النفس<br />

يفشو السالم واأل<strong>من</strong> واألمان ، يحسن للناس فتطمئن له القلوب وتركن إليه<br />

األفئدة ، يعيش ويموت في أ<strong>من</strong> وسالم.‏<br />

128<br />

1<br />

سورة األعراف<br />

، اآلية .26


لٱ<br />

َ<br />

ُ<br />

َ<br />

<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

َ َ<br />

‏َد َ اءَ‏ لٱلَع<br />

‏ّٗلٱ َ ط ْ لٱ<br />

‏ُمة<br />

ُ ۡ لٱأ ‏ِه<br />

‏َل ۡ َ نَٰك<br />

‏َع<br />

َ َ لٱج<br />

‏ُوا شُ‏ ه<br />

‏ُون<br />

‏ّٗلٱا لٱ ٱَلَك<br />

لٱوَس<br />

‏َذ ‏َّٰٱك<br />

لٱوَك<br />

1<br />

ُ ۡ َ لٱشهٱِد ‏)...(لٱ‎143‎لٱ ،<br />

ُ لٱع َِۡ ك<br />

‏ُون َ لٱ<br />

‏َك<br />

لٱلنل ‏ِه اسٱ لٱوَي<br />

‏ِه<br />

لٱلَّ‏<br />

‏َجَ‏<br />

و ‏َٰهٱدُواْلٱفٱ<br />

‏ّٗلٱلٱ اي<br />

‏َل<br />

‏ِه لَّ‏ سُ‏ ول<br />

‏َََج ىلٱ<br />

ُ ۡ لٱفٱ ٱ لٱلَلٱين ۡ لٱمٱنلٱي<br />

‏َع َ ‏َللٱع ‏َلَِۡ‏ ك<br />

‏َالٱج<br />

‏َم<br />

ُ ۡ لٱو<br />

لٱ ‏ِه مٱلةَ‏ لٱأ<br />

‏َىَٰك<br />

لجتَب<br />

ۡ<br />

‏ُلٱون ‏ِه لٱلَّ‏ سُلٱول<br />

‏َا لٱَّلٱ ‏َك<br />

لٱوَِفٱ لٱه<br />

‏َب ۡ لُ‏<br />

لٱمٱن لٱق<br />

سَ‏ ‏ِه ملٱ ىَٰكُ‏ ُ لٱ لّۡ‏ م ۡ ‏ُس لٱمٱَّيَ‏<br />

َ َ لٱلنل ‏ِه اسٱ ى لٱ<br />

واْلٱش َ ‏َداءَ‏ لٱلَع ‏)...(لٱ‎78‎ لٱ لٱ)‏<br />

لٱوَتَكُونُ‏<br />

ع ‏َلَِۡ‏ كُ‏ ۡ<br />

‏َل بٱكُ‏ ‏ُلٱلل ۡ يُِس<br />

‏ُوَلٱ<br />

‏َادٱهٱۦ لٱه<br />

ٱلٱيَق ‏ِه لٱجٱه<br />

َ ‏َٰهٱِ‏<br />

ُ ۡ لٱإٱب ۡ ر<br />

‏َبٱِك<br />

…)<br />

،<br />

2<br />

لٱ<br />

َ ‏َٰذ<br />

ُ ه<br />

ۡ ‏َلٱو َ لٱي<br />

‏ُلٱ<br />

‏ُلٱبٱك<br />

‏َُٱ يد<br />

3<br />

عُِس ‏َلٱ ‏)...(لٱ‎185‎لٱ .<br />

ۡ<br />

ۡ ‏ُلٱلل<br />

لٱهُوَلٱ<br />

لٱشَ‏ هٱِد ً الٱ<br />

‏ِه ‏ُلٱ<br />

يَُٱ يد ُ لٱلَّ‏<br />

والمسلم يعاهد هللا على أن يؤ<strong>من</strong> به مخلصا له الدين.‏ إنه يسارع في<br />

الخيرات وهو محسن ، فيأمر بالمعروف وينهى عن ال<strong>من</strong>كر ويدعو الناس<br />

إلى هللا واإلصالح والعدل.‏ له في الحياة الدنيا نصيب واآلخرة خير وأبقى<br />

وإن خير الزاد التقوى.‏ فالمؤ<strong>من</strong> الحق هو الذي يستشعر وجود هللا ،<br />

وال<br />

يشتغل بسواه ، في كل حال إن نام أو قام ومتى عمل أو استراح ، في<br />

حالة المرض أو الصحة،‏ في شبابه وشيخوخته فهو يعيش مع هللا ويتطلع<br />

إليه ، فال يموت إال وذكر هللا في قلبه وعلى شفتيه.‏ هذا المؤ<strong>من</strong> له الدنيا<br />

واآلخرة.‏ فالمؤ<strong>من</strong> الذي يقبل على هللا ويحيا في حضرته ، يعيش<br />

سلم في<br />

وسالم ، وكله<br />

رضى<br />

واطمئنان مع بني جنسه ، سالم مع األحياء ومع<br />

الوجود كله ، سالم مع هللا الرح<strong>من</strong> الرحيم.‏ أولئك هم المقسطون.‏<br />

129<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

سورة الحج ، اآلية<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

.143<br />

.78<br />

.185


‏ِه<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

ُ<br />

ۡ<br />

ىلٱ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

َ لٱ<br />

على المسلمين الرجوع<br />

‏ََۡأ ۡ لٱبٱٱسۡ‏<br />

أمة لٱلق<br />

إلى رسالة اإلسالم األصلية والخالدة ليكونوا أمة<br />

‏َلَقٍ‏ لٱ‎2‎لٱ<br />

ٱ لٱرَبٱك ٱيلٱخَلَق ‎1‎لٱخَلَق ٱنسَ‏ ‏َٰن<br />

،<br />

1<br />

َ لٱلَّل َ لٱلإل َ لٱمٱن ۡ لٱع<br />

وسطا ،<br />

مُستنيرين في ذلك بما عل مهم هللا.‏ عليهم أوال أن ينفضوا<br />

ما اعتراهم <strong>من</strong><br />

االحباط والخوف وال يتهاونون ، بشتى الطرق والوسائل ، عن التنديد بكل<br />

ما وكل <strong>من</strong> يشوه دينهم بالحقد والعنف إذ على عاتقهم تُلقى مسؤولية<br />

الصحوة واستعادة حقيقة اإلسالم األصلي والتعريف به أمام العالم.‏<br />

فاإليمان باهلل مقرون بالعمل الصالح وباإلحسان ، فال إيمان بال عمل ،<br />

وال عمل بال إيمان.‏<br />

ۡ َ لٱأ<br />

َ لٱ<br />

<br />

‏ََٱ لٱ<br />

‏ُنك<br />

‏َن لٱلّۡ‏ م<br />

‏َُۡوفٱلٱ لٱ<br />

‏َلٱ لٱ بٱٱّۡ‏ مَع<br />

‏َُُون<br />

‏َأ ۡ م<br />

‏َۡٱ ج ۡ ‏َت ‏ِه لٱّٱلن اسٱ لٱت<br />

‏ُخ<br />

‏ُمةٍ‏ لٱأ<br />

‏َري ‏ِه<br />

كُنتُ‏ ۡ لٱخ<br />

وَت ۡ ‏َنه ۡ ‏َو َ ن لٱع ٱ<br />

مٱن هُ‏ ُ لٱلّۡ‏ ۡ مُؤمٱن َ ‏ُونلٱ<br />

‏َريا لٱّ‏ ‏ِه ه لٱ ۡ<br />

لٱلل كٱتَ‏ ‏َٰبٱ لٱلََك<br />

‏ُون بٱٱَّٱي لٱو ۡ ‏ََّو لٱءَامَنَ‏ ۡ لٱأَه لُ‏ ۡ<br />

وَت ۡ ‏ُؤمٱن<br />

إٱللٱ<br />

‏ُِس لٱ ‏ِه<br />

إٱن لٱلإل ٱنسَ‏ َ ‏َٰن لٱلَِفٱ لٱخ<br />

لل ٱ عَۡص لٱ لٱ ‏ِه<br />

‏ُون وَلٱ ۡ<br />

وَأ ۡ ‏َكَث<br />

‏َقٱ لٱوَت َ ‏َوَاص ۡ وا ‏ِه ‏ْلٱبٱٱّصب ٱلٱ<br />

‏ِه ‏َٰلٱحَ‏ ‏َٰتٱ لٱوَتَوَاصَ‏ ۡ و اْلٱبٱٱۡلۡ‏<br />

‎3‎لٱ<br />

لَّل َ ٱين لٱءَامَنُواْلٱوَعَمٱلُواْلٱللص<br />

ٍ لٱ‎2‎<br />

.<br />

3<br />

َ َ ن لٱخ ۡ ‏ّٗلٱ<br />

1<br />

<br />

2<br />

َ لٱ‎110‎ لٱ .<br />

َ<br />

َ ُ ُ ۡ لٱللفَٰسٱق<br />

‏ُه<br />

* * *<br />

130<br />

1<br />

سورة العلق ، اآلية<br />

.2-1<br />

2<br />

3<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

سورة العصر،‏ اآلية<br />

.110<br />

.3-1


الرسالة األصلية لإلسالم<br />

إن<br />

اإلنسان بكل ما أوتي <strong>من</strong> المعرفة يشعر بالحاجة إلى تغذية روحه ،<br />

والبد <strong>من</strong> تلبية سعيه الروحي هذا في الوقت الذي تدف قت فيه موجة <strong>من</strong><br />

طوائف<br />

يهودية مسيحية وأخرى مستلهَمة <strong>من</strong> معتقدات الشرق األقصى<br />

كالبوذية أو الهندوسية.‏ وقد تمت محاوالت تسعى إلى<br />

إضفاء صبغة<br />

روحية على المادية وأخرى تسعى إلى إضفاء صبغة مادية على الروحانية<br />

لكنها باءت بالفشل.‏ وكذلك هي حال الطائفية<br />

في أوساط<br />

المسلمين<br />

ال<strong>من</strong>حرفين ، لكن رسالة اإلسالم األصلية هي هداية اإلنسان ليدرك ما يميز<br />

‏ِه ‏ُۥلٱُّمَ‏ ‏ََۡج<br />

‏َللٱَّل<br />

‏ِه َ لٱَي<br />

‏ُلٱ<br />

‎2‎لٱوَي ََۡ ز ۡ ‏ُقه<br />

‏َنلٱي ‏ِه ‏َت قٱ لٱلَّ‏<br />

بشريته والغاية <strong>من</strong> وجوده.‏ لٱ)...(‏ وَم<br />

‏ِه<br />

َ َ لٱلَّ‏<br />

‏َت ‏ِه ۡ ‏َوَكلٱلَع<br />

‏َنلٱي<br />

لٱوَم<br />

مٱن لٱيَِۡ‏ ُ ث َ لٱل لٱُيَ‏ ۡ تَسٱبُ‏<br />

ۡ<br />

‏ِه ُ<br />

‏ّٗالٱ‎3‎لٱ<br />

‏َل ٱ ‏ُلٱلٱكلٱَش<br />

جَع<br />

َ ۡ ع ّٗ الٱ<br />

.<br />

1<br />

َ ۡ ء لٱقَد ۡ ر<br />

َ لٱلَّ‏<br />

‏َۡٱ هٱۦ لٱقَد ۡ لٱ<br />

‏َم<br />

َ ‏َٰلٱغ ُ لٱأ<br />

‏ِه ‏َلٱب<br />

‏ُۥ لٱإٱن ‏ِه لٱلَّ‏<br />

‏ُه<br />

‏َس ۡ ب<br />

‏ُوَلٱي<br />

ٱلٱفَه<br />

131<br />

1<br />

سورة الطالق ، اآلية<br />

.3-2


للقرآ مدخل<br />

كثرت الدراسات حول القرآن<br />

، وتباينت اآلراء بشأنه ، إيجابية كانت أو<br />

سلبية ، صحيحة أو خاطئة ، عن جهل أو بسوء نية.‏ سأعرض في هذا<br />

البحث حقائقا حول القرآن غير قابلة للنقض ؛ إذ يمكن التأكد <strong>من</strong>ها.‏<br />

فالبحث التالي يعتمد على دراسات جدية وذات قيمة علمية عالية.‏<br />

* * *<br />

يؤ<strong>من</strong> المسلمون بأن القرآن هو كالم هللا ال<strong>من</strong>زل على<br />

سنة إبتداء <strong>من</strong><br />

محمد رسول هللا<br />

م 610<br />

وهو في سن األربعين إذ أتاه جبريل <br />

وهو في<br />

خلوته بغار حراء على مرتفعات مكة ، فأوحى إليه اآليات األولى <strong>من</strong><br />

القرآن الكريم.‏ ثم تتابع الوحي وامتد على<br />

22 مدى<br />

إال مد ة قصيرة قبل وفاة الرسول سنة 632 م.‏<br />

سنة.‏ ولم يكتمل الوحي<br />

إن النص القرآني يحمل في طياته بعض المعالم على تاريخ نزوله على<br />

محمد<br />

1<br />

. وموازاةً‏ لذلك نقلت كتب السيرة والتاريخ روايات وأخبارا ثرية<br />

ومتعددة ومتشعبة حول تاريخ القرآن روايةً‏ وكتابةً‏ وجمعا.‏ لكن كل هذه<br />

1<br />

سورة اإلسراء : اآليات<br />

إلى ، سورة األعلى : اآلية<br />

106-105<br />

...6<br />

، سورة الفرقان : اآلية<br />

، 32<br />

سورة القيامة : اآليات<br />

16<br />

19


‏ِه<br />

َ<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

األخبار المتناقلة تتطلب تمحيصا وتحليال دقيقا<br />

<strong>من</strong> صحتها<br />

و<strong>من</strong> مدى مصداقيتها.‏<br />

بشكل متواصل دائم للتأكد<br />

و<strong>من</strong> جانب آخر تحظى ظروف ومالبسات جمع القرآن الكريم وروايته<br />

وكتابته بدراسات عميقة لعدد <strong>من</strong> المختصين في علوم شتى كعلم اللغة<br />

والتاريخ وعلم الكتابات القديمة وعلم المخطوطات.‏ كما أن نطاق المصادر<br />

المتاحة لهذه الدراسات في تزايد مستمر وطرق معالجة هذه المسألة<br />

و<strong>من</strong>اهج البحث فيها متعددة.‏ فالدراسات الناضجة والجدية في مجال تاريخ<br />

القرآن في القرون األولى لإلسالم تقر وتعزز بشكل كبير عددا <strong>من</strong><br />

األخبار التي تناقلتها مصادر التراث اإلسالمي.‏<br />

أقل ما تتفق عليه<br />

اإلسالمية<br />

<strong>من</strong> جهة أخرى<br />

الدراسات العلمية الحديثة<br />

<strong>من</strong> جهة وروايات المصادر<br />

مسألتان مهمتان.‏ كلتاهما تؤكد على أن القرآن<br />

1<br />

الكريم قد جُمِّع بكامله <strong>من</strong>ذ القرن األول للهجرة . فالمخطوطات التي تم<br />

فحصها علميا في إطار هذه الدراسات قد تم تأريخها بنحو عشرين سنة<br />

622( واألساس<br />

16<br />

15<br />

<br />

134<br />

<br />

1<br />

يبدأ التقويم الهجري في فاتح محرم ‏)الموافق ليوم أو يوليو سنة<br />

الذي يعتمد عليه هذا التقويم هو هجرة الرسول <strong>من</strong> مكة إلى المدينة.‏ وهذا التقويم له<br />

انعكاسات ذات طابع فقهي وسياسي.‏ ويظهر أثر ذلك في الموروث الثقافي الذي يستنقص <strong>من</strong><br />

أهمية المرحلة المكية ويعظم المرحلة المدنية لدرجة أفضت ببعضهم للقول بنسخ كثير <strong>من</strong><br />

اآليات المكية بآيات مدنية بل وبأحاديث <strong>من</strong>سوبة لرسول هللا الذي لم ي بعث إال بالقرآن.‏ قال<br />

‏َُُون ۡ ‏َعض ىلٱ<br />

َ ۡ ف<br />

‏َنلٱي ۡ ‏َفلٱعَل<br />

‏َز ‏َاءُ‏ لٱم<br />

‏َالٱج<br />

‏َك لٱفَم<br />

‏َت<br />

‏ُون ۡ ‏َع ضٱ ۡ لٱللكٱت ‏َٰبٱ لٱو<br />

‏َت ۡ ‏ُؤمٱن<br />

هللا تبارك وتعالى : أَف<br />

َ ‏ِه الٱ<br />

‏َم<br />

‏َا ‏ِه ُ لٱلَّ‏ لٱبٱغ ‏َٰفٱلٍ‏ لٱع<br />

‏َم<br />

‏َابٱِۗ‏ لٱو<br />

‏َذ<br />

‏ُّون َ دٱ ۡ لٱللع<br />

‏ََُد<br />

‏َةٱ لٱي<br />

‏َي ۡ ‏َوم<br />

‏َا لٱو<br />

‏ُّن<br />

لٱخٱز ي يلٱ لٱ فٱ لٱلۡل ‏ََِوَٰةٱلٱلَل<br />

مٱنكُ‏ ۡ لٱإٱل ۡ<br />

‏َلٱ . 85 السورة ، 2 اآلية 85. لقد كان األولى بالمسلمين أن يحددوا التقويم<br />

‏َلُون<br />

تَعم<br />

ۡ<br />

َ َ ‏َّٰٱكلٱ<br />

ُ لٱذ<br />

َ لٱبٱب<br />

َ َٰٓ لٱإٱَل لٱأَش<br />

610<br />

َ قٱيَٰم<br />

َ ۡ لٱلل<br />

َ لٱبٱب<br />

ِۡ<br />

<br />

اإلسالمي اعتمادا على بداية نزول الوحي سنة م انطالقا <strong>من</strong> قوله تعالى في سورة القدر :<br />

‏َّل ۡ ‏َدرٱلٱخ ۡ ‏َري ي ۡ لٱمٱنلٱأ ۡ ‏َل فٱ لٱش ألن رسالة اإلسالم األصلية تشمل كل سنوات نزول<br />

َۡ لٱ‎3‎ <br />

َ ه<br />

َ ۡ ُ لَة ۡ لٱللق<br />

الوحي )632-610(<br />

بينما يفضل أصحاب العقائد التقليدية التمسك بالتقويم الهجري والتركيز<br />

على المرحلة المدنية على حساب المرحلة المكية.‏


مدخل للقرآن<br />

بعد مصحف عثمان ، ثالث الخلفاء )656-644 م(‏ ، وهو ما يمثل في<br />

ذاته دليال ماديا قاطعا على مدى قدمها.‏ و<strong>من</strong> جانب آخر أثبتت هذه<br />

الدراسات أن هذه المخطوطات تتوافق إلى حد بعيد في شكلها األساس مع<br />

المصاحف التي بين أيدينا اليوم أي المصاحف العثمانية المطبوعة.‏<br />

* * *<br />

يهدف هذا المدخل إلى إعطاء نظرة عامة ومختصرة على تاريخ جمع وتبليغ<br />

القرآن رواية وكتابة وعن تطور رسمه.‏ يُطلق مصطلح جمع القرآ على<br />

معنيين أساسيين.‏ األول حفظه في الصدور،‏ والثاني جمعه كتابة بين دفتين.‏<br />

حفظ القرآ مشافهة :<br />

لقد اشتهر قدماء العرب بحدة الذاكرة ؛ فكانوا ال يضاهون في حفظ<br />

األشعار.‏ وقد بقيت هذه المزية لدى بعضهم إلى يو<strong>من</strong>ا هذا ؛ إذ ال يزال<br />

االستماع للقرآن وتالوته <strong>من</strong> العبادات التي يحرص عليها المسلمون.‏<br />

ويظل القرآن الكريم وقراءته وحفظه محببا بين المسلمين عربا وأعاجم وهم<br />

يشكلون األمة األكثر حفظا لكتابها ال<strong>من</strong>زل.‏<br />

إن التراث اإلسالمي يؤكد على أولوية التبليغ الشفوي ودوره الحاسم في<br />

عملية جمع القرآن وحفظه.‏<br />

135


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

يجد الباحث أن كتب التراث تتفق على أن الرواية الشفاهية لعبت دو ار<br />

كبيرا في عملية جمع القرآن وحفظه ؛ إذ<br />

لم يكن التدوين كثير<br />

التداول عند<br />

العرب قبل اإلسالم شأنهم في ذلك شأن الشعوب القديمة حينذاك.‏ فقد<br />

كانت الرواية والحفظ الوسيلة األولَى عند العرب الذين عرف عنهم<br />

استظهار النصوص واألشعار بعناية فائقة.‏<br />

أما الكتابة فرغم وجود دالالت علمية تُثبِّت وجودها<br />

لم يكن لها شيوع إال<br />

بعد ظهور االسالم ونزول القرآن إذ عرفت تطورا وانتشارا لم يعهده العرب<br />

<strong>من</strong> قبل.‏<br />

عند ظهور<br />

<strong>من</strong> الطبيعي أن يكون هذا<br />

اإلسالم في مجتمع تسوده<br />

النقل السمعي<br />

وأن تكون الكتابة مجرد مساعدة للذاكرة وضمانا لها.‏<br />

تناقلت كتب السيرة أن محمدا رسول هللا<br />

أن<br />

التقاليدُ‏ الشفوية<br />

أضحى<br />

أهم وسائل تبليغ الوحي ال<strong>من</strong>زل<br />

كان <br />

أول <strong>من</strong> حفظ القرآن<br />

الكريم.‏ وكان يحث آل بيته وصحابته على حفظه واستظهاره.‏ و<strong>من</strong> ذلك<br />

رسول هللا <br />

كان<br />

يعرض على جبريل <br />

1<br />

في كل عام خالل شهر رمضان .<br />

كل ما نزل <strong>من</strong> القرآن<br />

مرة<br />

لكن األخبار وردت بأن جبريل <br />

عارضه القرآن آخر رمضان قبل وفاته مرتين عوض مرة واحدة كالمعتاد ؛<br />

لذلك عُرفت هذه المراجعة<br />

2<br />

بالعرضة األخيرة .<br />

* * *<br />

136<br />

1<br />

رمضان هو الشهر التاسع )9( في الحساب القمري الذي يصوم فيه المسلمون تأدية ألحد<br />

أركان اإلسالم الخمسة.‏<br />

2<br />

وعادة رسول هللا في عرض القرآن كله خالل شهر رمضان ساهمت في نشوء سنّة لدى<br />

المسلمين وهي قراءة القرآن بكامله في أيام رمضان فرادى أو جماعات.‏


مدخل للقرآن<br />

ال شك أن هذه العرضة تكتسي أهمية بالغة<br />

وثبوت مضمونه<br />

أُثبت ونُسخ ما<br />

نهائيا<br />

وذلك في حياة الرسول<br />

إذ كانت إيذانا بختم القرآن<br />

<br />

<strong>من</strong> بعد أن أُثبت ما<br />

نُسخ وبعد أن ‏ُحددت مواضع اآليات والسور نهائيا.‏<br />

إن حفظ القرآن في الصدور وعرضه سنة اتبعها<br />

والتزال<br />

هذه القاعدة<br />

أهمية عن التناقل الشف و ي<br />

؛<br />

قائمة إلى يو<strong>من</strong>ا هذا.‏<br />

المسلمون<br />

لتبليغه شفويا<br />

لكن التدوين بالكتابة<br />

،<br />

ال يقل<br />

فالكتابة والرواية هما الدعامتان الرئيسيتان<br />

المعتمدتان في تبليغ وحفظ الوحي.‏ <strong>من</strong> ذلك أن القرآن يذكرهما كبعدين<br />

أساسيين لتبليغ الوحي.‏<br />

التبليغ الشفوي تُثبِّته آيات عديدة <strong>من</strong> القرآن<br />

ذاته<br />

بألفاظ معبرة مثل أول<br />

كلمة <strong>من</strong> الوحي : ‏"إقرأ"‏ ، و"القرآن"‏ ، ومشتقات كلمة ‏"التالوة"‏ ، ‏"الذكر"‏ ،<br />

‏"القول"‏ وفعل<br />

األمر ‏"قل".‏<br />

ذلك إلى يضاف<br />

اإليقاع الصوتي في القرآن<br />

1<br />

وبالغة أسلوبه اللذيْن يزيدهما الترتيل بيانا وعذوبة لدى السامعين.‏<br />

والقرآن يعج بالدالئل التي تُثبت تزا<strong>من</strong> كتابته<br />

ذلك توجد<br />

العديد <strong>من</strong> الروايات في هذا الشأن.‏<br />

3<br />

2<br />

الكتابة لدرجة أنه يصف نفسه بعبارة ‏"الكتاب"‏ .<br />

بتبليغه شفويا و عالوة<br />

على<br />

فالقرآن يركز على أهمية<br />

31<br />

137<br />

.4<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة المزمل ، اآلية<br />

كلمة.‏<br />

– ب في القرآن هو عدد الكلمات المشتقة <strong>من</strong> جذر ك وسورة فاطر<br />

اآلية وسورة العنكبوت اآلية سورة الكهف اآلية<br />

الشورى اآلية<br />

، وسورة<br />

279<br />

45<br />

،<br />

– ت<br />

27<br />

،<br />

.52<br />

،


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

جمع القرآ كتابةً‏ :<br />

ما إن توفرت الشروط جُمع القرآن كتابةً‏ بكامله.‏ وقد تواترت الروايات<br />

واألخبار بشأن لجوء المسلمين المبكر لكتابة القرآن ولو جزئيا.‏<br />

فالحفظ عن طريق التلقي الشف و ي<br />

رغم<br />

أولويته لم يكن الوسيلة الوحيدة<br />

للحفاظ على النص القرآني وتبليغه.‏ فقد بدأت كتابة الوحي على عهد<br />

الرسول<br />

الهجرة.‏ فكان الرسول<br />

الوحي<br />

<br />

و<strong>من</strong> المرجح أن يكون ذلك قد تمَّ‏ <strong>من</strong>ذ الفترة المكية أي قبل<br />

يملي الوحي مباشرة على الكتبة.‏ وأشهر كُت اب<br />

علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأقل <strong>من</strong>هما أُبي بن كعب وغيرهم<br />

كثير.‏ كما يتضح<br />

أن الرسول<br />

الذي أنزل عليه <strong>من</strong>جما أي مفرقا.‏<br />

نفسه هو الذي بادر بعملية كتابة الوحي<br />

لكن رغم هذا وبغياب أدلة قاطعة فإن جمع القرآن كتاب ‏ًة بين لوحين على<br />

عهد الرسول<br />

أمر بعيد االحتمال فضالً‏ عن أن أخبار التراث الكثيرة<br />

التي وصفت لنا عملية كتابة الوحي تشير إلى وجود نصوص <strong>من</strong> الوحي<br />

مكتوبة على عهد<br />

الرسول <br />

وأنها عند وفاته كانت مفرقة بحوزة آل البيت<br />

والصحابة.‏ أما القرآن كامال فقد كان محفوظا في ذاكرة عدد <strong>من</strong> المؤ<strong>من</strong>ين.‏<br />

وكان كتبة رسول هللا<br />

<br />

يكتبون الوحي على ما تيسر لهم في ذلك العهد<br />

<strong>من</strong> خشب وعظام وحجارة وألواح وجلد وعسب ورقاع.‏ فبعد وفاته<br />

لم <br />

يكن القرآن مجموعا في كتاب بل بقي مفرقا على الحالة التي كُتِّب بها.‏<br />

وهنا يمكن التساؤل عن السبب في عدم جمع القرآن في كتاب على حياة<br />

الرسول . يمكننا أن نلتمس <strong>من</strong> خالل دراسة تاريخ القرآن الجوانب التي<br />

138


مدخل للقرآن<br />

<br />

فسرت<br />

هذا الوضع.‏ <strong>من</strong> ذلك<br />

أن الوحي في حياة الرسول<br />

لم يكن قد<br />

اكتمل وأن بعض التعديالت مثل النسخ كانت تطرأ عليه <strong>من</strong> حين آلخر.‏<br />

أما جمع القرآن كله كتابةً‏ بين لوحين ، حسب ما<br />

1<br />

تناقلته الروايات ، فقد تم<br />

،<br />

<br />

فترتين على ،<br />

بعد مرور<br />

أقل <strong>من</strong> سنة<br />

<strong>من</strong><br />

وفاة الرسول<br />

أي في<br />

خالفة أبي بكر )634-632<br />

م(‏ ، ثم في<br />

عهد<br />

الخليفة الثالث عثمان بن<br />

عفان )656-644 م(.‏ وقد وردت أخبار كثيرة حول ظروف وأهداف جمع<br />

القرآن كتابة ؛ إذ كان الهدف <strong>من</strong> أمر الخليفة األول أساسا دعم ذاكرة<br />

حفاظ<br />

القرآن للحيول دون ضياع الوحي.‏<br />

تذكر لنا كتب التراث اإلسالمي<br />

أن األحداث التي شهدتها الدولة اإلسالمية<br />

633<br />

في<br />

بدايتها والسيما<br />

موقعة اليمامة سنة<br />

م<br />

، حيث استشهد كثير <strong>من</strong><br />

الصحابة ، كانت<br />

الحفاظ<br />

سببا في خشية<br />

الصحابي عمر بن الخطاب<br />

على م(‏<br />

ضياع القرآن باستشهادهم<br />

أبا الخليفة أقنع لذلك<br />

،<br />

644-580(<br />

بكر<br />

بجمع القرآن<br />

بين دفتين.‏ فكل ف<br />

أبو بكر أحد القراء وهو زيد بن ثابت<br />

بهذه المهمة ‏ِّلما توفر لديه <strong>من</strong> مؤهالت للقيام<br />

بها.‏<br />

فقد كان حافظا للقرآن ،<br />

مُتقنا للكتابة و<strong>من</strong> أكثر كتاب الوحي مالزمة لرسول هللا <br />

وكتابة عنه.‏<br />

للقرآن جمع أول عن ذكرت التي الروايات أشهر و<strong>من</strong><br />

ما أورده البخاري<br />

2<br />

في صحيحيه :<br />

139<br />

1<br />

2<br />

ثمة عدة روايات مختلفة في جزئياتها حول عملية جمع القرآن كتابة.‏<br />

صحيح البخاري ، كتاب فضائل القرآن.‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

م<br />

َ ْ<br />

1<br />

قَال<br />

َ<br />

َ ‏"أَرْس لَ‏ إِّلَيَّ‏ أَبُو بَكْرٍ‏ مَقْتَلَ‏ أَهْلِّ‏ الْيَمَامَةِّ‏ فَإذا عُمَرُ‏ بن الخطاب عِّ‏ نْدَهُ‏ ،<br />

أَبُو بَكْرٍ‏ رضي هللا عنه إِّنَّ‏ عُمَرَ‏ أَتَانِّي فَقَالَ‏ إِّنَّ‏ الْقَتْلَ‏ قَدْ‏ ْ اس تَحَرَّ‏ يَو<br />

‏َإِّنِّي أَخْ‏ شَ‏ ى أَنْ‏ ْ يَس تَحِّرَّ‏ الْقَتْلُ‏ بِّالْقُرَّاءِّ‏ بالْمَو ‏َاطِّ‏ نِّ‏<br />

الْيَمَامَةِّ‏ بِّقراء القرآن ، و<br />

‏َإِّنِّي أرَى أَنْ‏ تأمر بجمَعَ‏ الْقُرْآن قُلْتُ‏ لِّعُمَرَ‏ كَيْ‏ ‏َف<br />

فَيَذْهَبَ‏ كَثِّيرٌ‏ مِّنْ‏ الْقُرْآنِّ‏ ، و<br />

َ س لَّمَ‏ قَالَ‏ عُمَرُ‏ هذا وَ‏ ‏َّللاَِّّ‏<br />

تفْعَلُ‏ شَ‏ يْئًا لَمْ‏ يَفْعَلْهُ‏ رَسُ‏ ولُ‏ َ ‏َّللاَِّّ‏ ص لَّى ‏َّللاَُّ‏ َ عَلَيْهِّ‏ و<br />

‏َرَأَ‏ يْتُ‏ في ذلك<br />

خَيْرٌ‏ فَلَمْ‏ يَزَلْ‏ عُمَرُ‏ يُرَاجِّعُنِّي حَتَّى شَ‏ رَحَ‏ ‏َّللاَُّ‏ َ ص دْرِّي لِّذَلِّكَ‏ ، و<br />

الَّذِّي رَأَى عُمَرُ‏ ، قَالَ‏ زَيْدُ‏ قال أبو بكر إِّنَّكَ‏ رَجُلٌ‏ شَ‏ ابٌّ‏ عَاقِّلٌ‏ الَ‏ نَتَّهِّمُكَ‏ وقد<br />

َ س لَّمَ‏ فَتَتَبَّعْ‏ الْقُرْآنَ‏ فَاجْ‏ مَعْهُ‏ ،<br />

َ ‏َّللاَِّّ‏ ص لَّى ‏َّللاَُّ‏ َ عَلَيْهِّ‏ و<br />

كُنْتَ‏ تَكْتُبُ‏ ‏َحْيَ‏ الْو لِّرَسُ‏ ولِّ‏<br />

ْ ‏َّللاَِّّ‏ لَو كَلَّفَونِّي نَ‏ قْلَ‏ جَبَلٍ‏ مِّنْ‏ الْجِّبَالِّ‏ مَا كَانَ‏ أَثْقَلَ‏ عَلَيَّ‏ مِّمَّا أَمَرَنِّي بِّهِّ‏ مِّ‏ ‏ْن<br />

َ فَو<br />

َ ص لَّى ‏َّللاَُّ‏ عَلَيْهِّ‏ و<br />

جَمْعِّ‏ الْقُرْآنِّ‏ ، قُلْتُ‏ كَيْفَ‏ تَفْعَلونِّ‏ شَ‏ يْئًا لَمْ‏ يَفْعَلْهُ‏ النَّبِّي<br />

رَحَ‏ ‏َّللاَُّ‏ َ ‏َّللاَِّّ‏ خَيْرٌ‏ فَلَمْ‏ يزَلْ‏ يراجعني حَتَّى شَ‏ ص دْرِّي لِّلَّذِّي شَ‏ رَحَ‏ لَ‏ ‏ُه<br />

فَقَالَ‏ َ هُو وَ‏<br />

لَّم<br />

َ<br />

َ َ س<br />

‏َعُمَرَ‏ رضي هللا عنهما فَتَتَبَّعْتُ‏ الْقُرْآنَ‏ أَجْ‏ مَعُهُ‏ مِّنْ‏ الْعُسُ‏ بِّ‏<br />

َ ص دْرَ‏ أَبِّي بَكْرٍ‏ و<br />

ُ ص دُورِّ‏ الرِّجَالِّ‏ )...(".<br />

َ و<br />

واللخاف<br />

بدأ زيد بن ثابت ،<br />

وفق<br />

هذه الرواية ،<br />

على <strong>من</strong> القرآن مفرقا ما كان بجمع<br />

الرقاع والعسب وفي صدور الرجال ثم عارضه على ما حفظه هو وغيره<br />

<strong>من</strong> الحفاظ<br />

مشترطا شاهدين على األقل لكل آية.‏ وأنجزت<br />

القرآن ألول مرة بين دفتين عرفت بالصحف.‏<br />

بذلك كتابة<br />

حُفظت هذه الصحف عند أبي بكر حتى موته في أغسطس سنة<br />

ثم عند عمر بن الخط اب حتى وفاته سنة<br />

، م 634<br />

644<br />

ابنته حفصة أم المؤ<strong>من</strong>ين ، إحدى زوجات الرسول<br />

م وبقيت بعد ذلك عند<br />

. كما<br />

أفادت أخبار<br />

140<br />

1<br />

أبو بكر الصديق )634-573 م(‏ أول خليفة في الدولة اإلسالمية )634-632 م(.‏


مدخل للقرآن<br />

قد<br />

عديدة على أن بعضا <strong>من</strong> آل البيت والصحابة حافظوا على صحف<br />

كتبوها ألنفسهم.‏<br />

كانوا<br />

في خالفة عثمان بن عفان )656-644<br />

االختالف في وجوه القراءة<br />

بكتابة مصحف إمام.‏ فأثناء غزوات<br />

اليمان<br />

عثمان ليتدارك<br />

م(‏<br />

بين المسلمين مما<br />

تناقلت<br />

فتح أرمينية وأذربيجان<br />

شيوع الروايات<br />

دفع بالخليفة إلى األمر<br />

حذيفة بن شهد<br />

خالفات حادة بشأن قراءة القرآن فهاله األمر وأسرع بإنذار الخليفة<br />

1<br />

الخالف بين المسلمين حول كتابهم .<br />

عثمان عهد<br />

القرآن ثانية<br />

بن ثابت لزيد<br />

بالرجوع إلى<br />

، الذي كان قد قام بالجمع األول ،<br />

الصحف التي كانت بحوزة حفصة<br />

رأس لجنة <strong>من</strong> الحفاظ.‏ وقد أوصى الخليفة عثمان<br />

2<br />

قريش<br />

ثم<br />

بترجيح لغة<br />

على باقي اللغات في حالة وجود خالفات في القراءة.‏<br />

<strong>من</strong> وراء هذا االنجاز الكبير<br />

<strong>من</strong><br />

وضع<br />

مهمة جمع<br />

على جعله<br />

‏)عربية(‏<br />

كان الهدف<br />

مصحف موثوق به رسما ونُطقا للحد<br />

الخالف حول قراءة القرآن وجمع الناس على مصحف إمام هو المرجع<br />

لألمة اإلسالمية وهو<br />

ما عرف<br />

بمصحف عثمان أو المصحف اإلمام.‏<br />

141<br />

)...( «<br />

1<br />

أنّ‏ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية<br />

وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختالفهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير<br />

المؤ<strong>من</strong>ين أدرك هذه األمّة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختالف اليهود والنصارى . فأرسل عثمان<br />

إلى حفصة : أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ، ثمّ‏ نردّها إليك ؛ فأرسلت بها<br />

حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت وعبدهللا بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرح<strong>من</strong> بن<br />

الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف.‏ قال عثمان للرهط القرشيين الثالثة : إذا اختلفتم أنتم<br />

وزيد بن ثابت في شيءٍ‏ <strong>من</strong> القرآن ، فأكتبوه بلسان قريش ، فإنما نزل بلسانهم ، ففعلوا ، حتّى<br />

إذا نسخوا الصحف في المصاحف ، ردّ‏ عثمان الصحف إلى حفصة ، وأرسل إلى كلّ‏ أ فقٍ‏<br />

بمصحف ممّا نسخوا ، وأمر بما سواه <strong>من</strong> القرآن في ِ كلّ‏ صحيفةٍ‏ أو مصحفٍ‏ أن يحرق".‏<br />

صحيح البخاري ، كتاب فضائل القرآن.‏ مع اإلشارة إلى وجود روايات أخرى تختلف نصا عن<br />

هذه الرواية.‏<br />

2<br />

وهي قبيلة الرسول محمد .


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

وإتماما لهذه<br />

الخطوة<br />

وأرسلت البقية إلى<br />

هذه<br />

أول مرة توزع<br />

اإلسالمية.‏<br />

نسخت <strong>من</strong>ه عدة نسخ بقيت إحداها في المدينة<br />

مختلف األمصار<br />

طبعة فيها<br />

<strong>من</strong>ها<br />

مكة والكوفة<br />

1<br />

والبصرة ودمشق .<br />

كاملة ورسمية للقرآن على أهم أمصار الدولة<br />

ويبدو أن الخليفة عثمان قد أمر بعد ذلك بحرق كل مصحف أو صحيفة<br />

كانت بحوزة الصحابة ؛ مما أثار حسب المؤرخين بعض الجدل ؛ إذ<br />

رفض بعض الصحابة االمتثال لذلك األمر.‏ الشك أن أمر عثمان كان<br />

مفاده الحد <strong>من</strong> رواج صحف لم تحْظ كما حظيت النسخ الرسمية بمراجعة<br />

وتمحيص لجنة مؤهلة ؛ فال معنى الستبقائها بما أنه استقر األمر على<br />

مصحف وَثَّقَه عدد <strong>من</strong> الذين عاينوا الوحي مباشرة.‏ وال يستبعد أن قرار<br />

عثمان كان يصبو لتفادي تداول صحف ربما حَوَتْ‏ آيات <strong>من</strong>سوخة أو<br />

زيادات خارجة عن النص القرآني وهي في األصل تعليق أو تفسير أو<br />

حديث نبوي.‏<br />

لم يعثر على<br />

مصحف عثمان ، كما<br />

أي أثر مادي يثبت وجود مصحف<br />

كامل<br />

للنص القرآني قبل<br />

ال يعرف إلى اآلن ما آلت إليه المصاحف<br />

العثمانية األصلية وال وجود ألي دليل على أن بعضا <strong>من</strong>ها يوجد بين<br />

المصاحف القديمة المتواجدة في مكتبات العالم.‏ ومهما يكن <strong>من</strong> أمر<br />

وبشهادة كبار المختصين في<br />

المخطوطات<br />

2<br />

القرآنية <strong>من</strong> علماء الغرب<br />

، ال<br />

142<br />

1<br />

تذكر بعض الروايات أن عدد النسخ الكاملة هو سبعة وفي غيرها <strong>من</strong> الروايات ثمانية.‏<br />

2 François DÉROCHE, La transmission écrite du Coran dans les<br />

débuts de l’islam. Le codex Parisino-petropolitanus, éd. Brill, Leiden,<br />

Boston, 2009.


ه<br />

ه<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

مدخل للقرآن<br />

فرق بين أقدم مخطوطات القرآن الكريم والتي تعود إلى أواخر القرن األول<br />

للهجرة وبين المصاحف التي بين أيدينا اليوم ما عدا في بعض<br />

الخصوصيات.‏<br />

ترتيب اآلميات والسور :<br />

يتبع تنظيم محتوى القرآن ترتيبا محكما.‏ إن عدد سور المصحف<br />

114<br />

سورة وهي مرتبة باعتبار الطول والقصر وبشكل تنازلي ، وليس وفقا<br />

للترتيب الز<strong>من</strong>ي للوحي.‏<br />

فثمة إذاً‏ فرق بين ترتيب السور كما هو في المصحف والترتيب الذي نزلت<br />

عليه و الذي تحدده عموما بداية السور.‏<br />

ذلك أن <strong>من</strong><br />

أصبحت اآليات األولى <strong>من</strong> الوحي<br />

بداي ‏ًة<br />

للسورة التي تحمل<br />

:<br />

رقم 96<br />

في المصحف ‏)العلق(‏<br />

ۡ<br />

لق ۡ مَأ ۡ لٱب ٱس<br />

َ لٱلَّل َ لٱ‎1‎ َ لٱلإل<br />

<br />

ۡ ۡ ‏َكمَم<br />

لۡل<br />

لٱرَب ك ي لٱخَلَق لٱخَلَق نسَ‏ ‏َٰن<br />

لٱ<br />

‏َله ۡ قَلَ‏<br />

‏َالٱۡ‏<br />

ه َ لٱم<br />

‏ُلٱ‎3‎لٱلَّل يلٱع ‏َلٱب ٱل لٱ‎4‎لٱعَل ‏َلٱلإل نسَ‏ ‏َٰن<br />

‏َلَقٍلٱ<br />

َ لٱم ن ۡ لٱع<br />

َ ۡ لٱي<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ ۡ لٱ‎5‎لٱ<br />

لقمَأ ۡ لٱوَر<br />

‏ُّك َ لٱ لٱ‎2‎ لٱ ۡ<br />

‏َب<br />

تشير نصوص كثيرة على أن ترتيب اآليات أمر توقيفي<br />

الرسول<br />

؛ إذ جاءت روايات في السنة تبين<br />

أنه<br />

1<br />

الوحي<br />

عند نزوله بكتابته في الموضع الذي يعينه له.‏<br />

بتوجيه <strong>من</strong><br />

كان يأمر كتبةَ‏<br />

وكذلك ترتيب<br />

143<br />

1<br />

روي عن الخليفة الثالث عثمان بن عفان )656-579( قولة : ‏"كان رسول هللا مما يأتي<br />

عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض <strong>من</strong><br />

كان يكتب ، فيقول : ضعوا هؤالء اآليات في السور التي يذكر فيها كذا وكذا ، فإذا نزلت


َ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

، السور<br />

فهو أيضا ليس مرتبا حسب العامل الز<strong>من</strong>ي لنزول السور.‏<br />

آخر وحي فقد وُضِّ‏ ع حسب توجيهات الرسول<br />

السورة الخامسة<br />

أما<br />

<br />

بعد اآلية الثانية<br />

<strong>من</strong><br />

‏)المائدة(‏ :<br />

<br />

لٱ)...(‏ لٱلَّل ۡ ‏َو مَ‏ لٱأ ۡ ‏َكم ۡ ‏َلت<br />

ٱسل<br />

لَكُ‏ ‏ُلٱلإل ۡ<br />

‏َك<br />

ُ ۡ لٱو<br />

ُ ۡ لٱ<br />

ُ لٱل<br />

ا لٱ)...(لٱ‎3‎لٱ َٰ ‏َلٱدٱينّٗلٱ<br />

دٱينَك<br />

ُ ۡ ۡ لٱنٱعم ٱ ‏ََّتلٱ<br />

‏َأ ۡ ‏َتم ۡ ‏َم ُ ت لٱع ‏َلَِۡ‏ ك<br />

‏َضٱ ‏ِت ُ لٱ<br />

وَر<br />

ظروف تبليغ القرآ كتابة :<br />

فإن <br />

لئن كانت عملية كتابة القرآن األولى التي توالها زيد بن ثابت بأمر <strong>من</strong><br />

الخليفة أبي بكر تهدف إلى جمع وحفظ الوحي الذي تلقاه الرسول محمد<br />

الحد <strong>من</strong><br />

المهمة<br />

الخالف<br />

الثانية بأمر <strong>من</strong> الخليفة عثمان كانت تهدف أساسا إلى<br />

الذي وقع بين<br />

بعض<br />

المسلمين بشأن<br />

تالوة<br />

القرآن.‏ يفهم<br />

ْ نَسخ المصحف على عهد عثمان كان يرمي إلى جمع الناس<br />

<strong>من</strong> هذا أن<br />

على مصحف واحد على قدر كبير <strong>من</strong> الدقة والتحري وهو ما عرف<br />

بالمصحف اإلمام.‏ فقد كتبت المصاحف حسب قواعد الرسم والهجاء<br />

المتاحة حينئذ والتي لم يتمكن المسلمون <strong>من</strong> خاللها<br />

واحدة ؛ فبقيت إشكاالت عديدة حاول العلماء بعد ذلك<br />

القراءات التي يعتبرونها صحيحة.‏<br />

اإلجماع<br />

على قراءة<br />

تداركها لتوثيق<br />

عليه اآلية فيقول : ضعوا هذه اآلية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا".‏ ‏)أبو داود ، رقم<br />

144<br />

786<br />

ص<br />

والترمذي ، رقم<br />

3086<br />

والنسائي وابن ماجة وصححه ابن حبان في فتح الباري : ج<br />

، 9<br />

).29


مدخل للقرآن<br />

رسم الكتابة العربية :<br />

يقودنا<br />

الحديث عن جمع المصحف إلى التطرق إلى بعض ظواهر الخط<br />

العربي التي استدعت تطويره توخيا للدقة في كتابة النص القرآني بتحسين<br />

وتطوير رسمه.‏ فالكتابة<br />

تلك الفترة في العربية<br />

خالية <strong>من</strong> النقط والشكل<br />

كالفتحة والضمة والكسرة ، وبما أن بعض حروف األبجدية لها رسم<br />

َ ص عُب التفريق بين بعض <strong>من</strong>ها.‏<br />

مشترك<br />

المالحظ أن الحروف العربية وعددها ثمانية وعشرون حرفا ، زيادة عن<br />

الهمزة التي أضيفت فيما بعد ، تكتب بخمسة عشر رسما مختلفا <strong>من</strong>ها ستة<br />

ال تشتبه بغيرها كما يوضحه الجدول التالي :<br />

رسم الحروف العربية<br />

ص ش س ز ر ذ د خ ح ج ث ت ب ا<br />

14<br />

13<br />

12<br />

11<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

ي و ه م ل ك ق ف غ ع ظ ط ض<br />

28<br />

27<br />

26<br />

25<br />

24<br />

23<br />

22<br />

21<br />

20<br />

19<br />

18<br />

17<br />

16<br />

15<br />

رسم الحروف العربية قبل تمييزها بالنقاط<br />

ح ح ح ى ى ى ى ى ا<br />

ر ر د د<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

س س<br />

ص ص<br />

ط ط<br />

ٯ ٯ ع ع<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

ك<br />

ل<br />

و ه م<br />

15<br />

14<br />

13<br />

12<br />

11<br />

145


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

رسم الحروف العربية بعد تمييزها بالنقاط<br />

ا<br />

ب ت ث ن ي<br />

ج ح خ<br />

ر ز د ذ<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

س ش<br />

ص ض<br />

ط ظ<br />

ف ق ع غ<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

ك<br />

ل<br />

و ه م<br />

15<br />

14<br />

13<br />

12<br />

11<br />

وقد توالت جهود علماء الرسم واللغة لتفادي اإلبهام بإدخال تعديالت على<br />

الكتابة كاإلعجام بإضافة نقاط لبعض الحروف وتحديد عددها ومكانها<br />

حتى تتميز فيما بينها.‏<br />

تُبِّرز نقوش ما قبل اإلسالم بوضوح االستخدام العرضي لنقاط الحروف.‏ وأقدم<br />

المخطوطات التي تتض<strong>من</strong> هذه النقاط تعود إلى فترة الخليفة عمر بن الخطاب<br />

ثاني الخلفاء.‏ فقد ‏ُعثر على<br />

<strong>من</strong> الهجرة<br />

نص<br />

وهي تحمل رموز التنقيط<br />

هذه الظاهرة كانت معروفة<br />

على كُتِّب<br />

1<br />

ورق البردي<br />

ولو كان عرضيا<br />

قبل كتابة مصحف عثمان.‏<br />

22 في السنة<br />

مما يدل على أن<br />

146<br />

22 ه 643(<br />

1<br />

صورة البردية المؤرخة سنة م(‏ و جِ‏ دت في حفائر بلدة اهنس في مصر.‏ وهي<br />

بالخط العربي النسخي القديم مع ترجمة نصه باليوناني ب عِثت إلى الخليفة عمر.‏ وهي تحتوي<br />

على قائمة <strong>من</strong> األسلحة والماشية.‏ ‏)محفوظة في متحف فيينا بالنمسا مجموعة األرشيدوق<br />

رينر رقم 558(. نقال عن جروهمان :<br />

–<br />

Adolf Grohmann, From The World Of Arabic Papyri, 1952, Royal<br />

Society of Historical Studies, al-Maaref Press, Cairo.


مدخل للقرآن<br />

تطور الرسم العثماني :<br />

ال شك أن بساطة نظام الكتابة العربية في القرن األول لإلسالم وقصورها<br />

كانت عائقا ألن الهجاء المستعمل آنذاك لم يكن بالدقة التي تفي بالغرض<br />

لخلوه <strong>من</strong> النقط والشكل والهمز ؛ السيما حين بدأت الشعوب غير العربية<br />

تعتنق اإلسالم وفشت العجمة واللحن بين الناس.‏ ورغم أن الكتابة كانت<br />

في أول األمر مجرد مساعد للذاكرة فإن حالة الكتابة العربية ساهمت في<br />

حدوث بعض الغموض في قراءة بعض المقاطع <strong>من</strong> النص القرآني.‏ <strong>من</strong><br />

ذلك أن رسم بعض الكلمات يمكن أن يُقْرَأَ‏ على عدة أوجه تعطي كلمات<br />

مختلفة للرسم الواحد.‏ فالمثال التالي يظهر جليا اللبس الناتج عن غياب<br />

نقاط الحروف.‏ فلو كتبنا كلمة ‏"بيت"‏ بدون نقاط لحصلنا على هذا الرسم<br />

‏"ٮٮٮ"‏ الذي يمكن أن يقرأ على عدة أوجه <strong>من</strong>ها :<br />

:<br />

بَيْتٌ‏ بِّنْتٌ‏ ثَبَتَ‏<br />

وإذا كتبنا هذه الكلمات<br />

كلمات <strong>من</strong>ها هذه الست<br />

بالنقاط لكن بدون حركات لحصلنا على<br />

عدة<br />

:<br />

بيت بنت ثبت<br />

بَيْتٌ‏ بَيَّتَ‏ بِّنْتٌ‏ بَنَتْ‏ ثَبَتَ‏ ثَبَّتَ‏<br />

147


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

فمعرفة اللغة العربية وحفظ القرآن يعتبران <strong>من</strong> شروط قراءة القرآن في<br />

المصاحف القديمة.‏ وفي سبيل ضمان قراءة صحيحة والتغلب على<br />

الصعوبات الناجمة عن الرسم العربي القديم لزم تطوير الكتابة العربية.‏<br />

فاجتهد العلماء لضبط المصحف بإجراء سلسلة <strong>من</strong> التعديالت التدريجية<br />

على مدى عدة قرون بغية تطوير الكتابة العربية وتوضيح الرسم العثماني<br />

بصورة أدق.‏<br />

كان الهدف <strong>من</strong> وضع قواعد النسخ الجديدة التي أُدخلت على الكتابة<br />

العربية هو صيانة النص القرآني والتمكين <strong>من</strong> قراءته قراءة صحيحة وذلك<br />

بتحديد ما كان يمكن قراءته وفهمه على عدة أوجه <strong>من</strong> هجاء الرسم<br />

العثماني.‏<br />

ال تتوفر دالئل صريحة على رسوم مصاحف األمصار،‏ لكن المصاحف<br />

المخطوطة للقرآن الكريم الحديثة العهد بز<strong>من</strong> الخليفة عثمان والمحفوظة<br />

في المكتبات والمتاحف تبين أن استخدام النقاط والحركات لم يكن شامال<br />

،<br />

حتى بعد التحسينات.‏ ويحتمل أن تلك التحسينات لم تكن قد رسخت بصفة<br />

كافية بعدُ.‏ كما قد يتوقف األمر على مدى دقة المخطوط األصلي الذي<br />

تعين نسخه أو على كفاءة الناسخ وإتقانه لعمله وتقييمه لدرجة صعوبة<br />

قراءة كلمة بغياب النقاط.‏ إلى جانب ذلك قد خضعت بعض المخطوطات<br />

إلى لمسات الحقة حيث تمت إضافة بعض النقاط.‏<br />

148


ب ت<br />

مدخل للقرآن<br />

: الورقة رقم 1 اللوحة رقم<br />

141<br />

<strong>من</strong> المخطوطة<br />

المحفوظة بمكتبة جامعة توبنجن ‏)ألمانيا(‏<br />

Ma VI 165<br />

مهما كانت الصعوبات التي نشأت عن نقص عالمات النقط والشكل في<br />

كتابة المصاحف القديمة فإن تأثيرها على النص القرآني يبقى نسبيا فال<br />

يجب أن ننخدع بعدد القراءات المحتملة لرسم واحد إذ السياق<br />

هذه االلتباسات.‏<br />

وقد<br />

كان رفع اللبس واالبهام<br />

على هجاء الكتابة العربية.‏<br />

عن الرسم<br />

القرآني هي إضافة حرف ألف المد<br />

‏"قل"‏ <strong>من</strong> قبل.‏ وبذلك تم الحد <strong>من</strong><br />

واحد وهما ‏"َقالَ‏ " و ‏"قُلْ‏ ".<br />

إصالحات عدة وراء<br />

يرفع<br />

مهمة<br />

معظم<br />

دخلت<br />

<strong>من</strong> أقدم التعديالت التي طرأت على الرسم<br />

كما في<br />

االلتباس<br />

كلمة<br />

‏"قال"‏ التي كانت تكتب<br />

بين فعلين كانا ‏ُي ك<br />

ا برسم<br />

149


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

حسب بعض الروايات<br />

أدخل الشكل<br />

كان<br />

على المصاحف<br />

أبو األسود الدؤلي )688-603<br />

بأن لجأ إلى نظام<br />

الحرف تجعله يُنطق <strong>من</strong>صوبا ‏)أي بفتحة(‏<br />

مجرورا ‏)أي بكسرة(‏<br />

أما<br />

أول م(‏<br />

َ<br />

<strong>من</strong><br />

للتنقيط : فنقطة فوق<br />

وإذا كانت تحت الحرف ينطق<br />

وإذا كانت النقطة قبل الحرف فينطق مرفوعا ‏)أي<br />

بضمة(.‏ أما في حالة وجود نقطتين فوق بعض فينطق الحرف بالتنوين.‏<br />

غياب هذه النقاط فيدل على السكون.‏ و هذه النقاط كانت عادة تُكتب في<br />

المصاحف بمداد لونه أحمر خالفا للحروف التي كانت تُكتب بلون أسود.‏<br />

وكانت الخطوة التالية تعميم الشكل تدريجيا.‏ فبأمر <strong>من</strong> حاكم العراق<br />

الحجاج بن يوسف الثقفي )714 م(‏ ، في عهد الحاكم األموي عبد الملك<br />

بن مروان )705-685 م(،‏ أضيف تنقيط الحروف للتمييز بين الحروف<br />

المتشابهة في النص القرآني في شكل نقاط مستديرة أو مكعبة.‏ وتفاديا<br />

للبس بين النقاط الحمراء التي تمثل الحركات وهذه النقاط كُتِّبت هذه<br />

األخيرة بمداد لونه أسود مثل الحروف ألنها جزء <strong>من</strong>ها.‏<br />

2 اللوحة رقم<br />

: صحيفة <strong>من</strong> مخطوطة القيروان ،<br />

1<br />

رقم 33<br />

150<br />

1<br />

طيار آلتي قوالج ، المصحف الشريف ال<strong>من</strong>سوب إلى عثمان بن عفان ، ص 20.


نوأ<br />

مدخل للقرآن<br />

إن إدخال عالمات النقط في النص القرآني سمح بتمييز الحروف ذات<br />

الرسم الواحد ، لكنه بقي محدودا إذ يبدو أن النساخ لم يلتزموا بقواعده<br />

وأهملوا فارق اللون بين النقاط و عالمات الشكل فوقع التباس جديد بين<br />

النظامين ، نظام التنقيط ونظام الحركات.‏<br />

ولمعالجة هذه المشكلة تم استبدال النقاط برموز جديدة للتعبير عن الحركات<br />

:<br />

خط أفقي يقع فوق الحرف يدل على الفتحة ، وإذا وقع أسفل الحرف يدل<br />

على الكسرة ، وعالمة صغيرة تقترب <strong>من</strong> شكل حرف الواو تشير إلى<br />

الضمة.‏ وأخي ار مضاعفة كل <strong>من</strong> هذه اإلشارات في حالة التنوين.‏<br />

المتَخ ‏ِّصصون المحدثون أهمية بالغة للتغيرات التي طرأت على الرسم<br />

ُ<br />

يولي<br />

القرآني في مختلف المصاحف المخطوطة ويتابعون تطور النقط والشكل<br />

والمراحل التي مَرَّ‏ بها<br />

مع تساهم ألنها ؛<br />

روايات أئمة علماء الرسم ، في<br />

تحديد تاريخ كتابة المصاحف المخطوطة القديمة واألوضاع التي نسخت فيها.‏<br />

قرآ واحد<br />

وقراءات متعددة :<br />

سبق<br />

ذكرت أن الهدف <strong>من</strong> نسخ مصحف عثمان هو جمع المسلمين<br />

على مصحف واحد ال خالف فيه<br />

،<br />

لكن هذا لم يحل دون وجود شبه<br />

اختالفات داخل النص.‏ وقد تولى العلماء المسلمون دراسة هذه االختالفات<br />

ودونوا فيها مؤلفات كثيرة.‏ واليوم الزالت هذه االختالفات تجذب اهتمام<br />

الباحثين ، وقد خُصِّ‏ ص لها عدد كبير <strong>من</strong> الدراسات.‏ على أن هناك<br />

نوعين <strong>من</strong> االختالفات في قراءة القرآن.‏<br />

151


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

النوع األول لغوي ، تنض وي<br />

وهو ما يعرف بالقراءات.‏ أما النوع الثاني<br />

تحته اختالفات صرفية وصوتية ونحوية ،<br />

فعددي ، يمس تقسيم السور إلى<br />

آيات ، أو ما يعرف بفواصل اآليات ، وهو الذي يتصل مباشرة بدراستنا هذه.‏<br />

القرآ قراءات :<br />

ليس الهدف هنا تفصيل موضوع القراءات وإنما أكتفي بالقول أن تعدد<br />

وجوه القراءات<br />

له طابع لغوي ، <strong>من</strong>ه ما يرجع إلى طبيعة الكتابة أي الرسم<br />

وبالتالي ينطوي بالضرورة على حاالت صرفية ، كما في قراءة كلمتي<br />

1<br />

‏"وصى"‏ و ‏"أوصى"‏ .<br />

و<strong>من</strong>ه<br />

<br />

ما يتعلق بنطق الحروف والكلمات فيكون طابعه صوتيا.‏ ففي بعض<br />

الحاالت يتم استبدال حركة بحركة ؛ مثال ذلك كلمة ‏"ضعف"‏ تقرأ بفتح<br />

2<br />

الضاد ‏"ضَ‏ عْف"‏ وضمها ‏"ضُ‏ عْف"‏ .<br />

<br />

<br />

َ لٱأ )...(<br />

و<strong>من</strong> االختالفات أيضا ما له طابع نحوي مثل اآلية التالية التي تقرأ :<br />

‏َالٱ<br />

‏َه<br />

‏ْت<br />

‏َََق<br />

‏َخ<br />

‏َالٱ كما تقرأ : ‏)...(لٱقَالَ‏ لٱأ<br />

‏ْلَه<br />

‏َه<br />

‏َالٱ ٱَلُغَْٱ ق<br />

‏َه<br />

‏ْت<br />

‏َََق<br />

‏َخ<br />

‏)...(لٱقَالَ‏ لٱأ<br />

‏َّلٱ ‏َلٱ غْلٱََلٱق لٱهَالٱ)...(‏<br />

3<br />

. <br />

َ لٱأَهْلُ‏<br />

في بعض الحاالت ال يكون لهذه االختالفات<br />

سوى<br />

أثر محدود وفي حاالت<br />

أخرى ، كما في المثال األخير ، قد تؤدي االختالفات النحوية إلى تغيير<br />

152<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

سورة الروم ، اآلية<br />

سورة الكهف ، اآلية<br />

.132<br />

.54<br />

.71


مدخل للقرآن<br />

معاني الكلمات مع الحفاظ على المعنى العام لآلية.‏ وأخيرا فإن بعضا <strong>من</strong><br />

هذه االختالفات يؤثر نسبيا على المعنى العام لآلية وله أثر في استيضاح<br />

معان جديدة <strong>من</strong> القرآن.‏<br />

فسر األقدمون بعضا <strong>من</strong> هذه االختالفات في القراءات بتعدد لهجات<br />

القبائل العربية.‏ وقد كانت نتيجة لرخصة <strong>من</strong> الرسول<br />

<br />

في قراءة النص<br />

القرآني بلهجات عربية خاصة.‏ تواردت األخبار على اختالف بعض<br />

الصحابة في ز<strong>من</strong> الرسول<br />

وذهب<br />

<br />

الرسول <br />

وبحضرته على قراءة آيات بلهجات مختلفة<br />

في التوسعة في قراءة القران بأن أجاز هذه القراءات.‏<br />

كما يروى عنه<br />

<br />

1<br />

فَاقْرَأُوا مَا تَيَسرَ‏ مِّنْهُ"‏ . وعلى<br />

أنه قال : ‏"إِّن هَذَا الْقُرْآنَ‏ أُنْزِّلَ‏ عَلَى سَ‏ بْعَةِّ‏ أَحْرُ‏ ‏ٍف<br />

يُعوَّل الحديث هذا<br />

،<br />

2<br />

إلقرار<br />

الرخصة بقراءات<br />

عدة.‏ وذهبوا في معنى الحديث مذاهب شتى ولم يحسم األمر إلى اآلن.‏<br />

يبدو أن نشر ‏ُنسخ مصاحف في األمصار تحتمل جميع وجوه القراءات<br />

المروية أدى إلى أن يتبنى كل مصر <strong>من</strong> األمصار إحدى القراءات تبعا<br />

للقارئ الذي قرأ بها أو الراوي<br />

الذي رواها عن قارئها.‏ فكانت هناك قراءة<br />

أهل مكة وقراءة أهل المدينة وقراءة أهل الكوفة وقراءة أهل البصرة وقراءة<br />

أهل الشام<br />

أي بحسب مصاحف األمصار.‏ مع المالحظ أن<br />

المصاحف المخطوطة القديمة تقدم مادة مهمة وقيمة<br />

بعض<br />

3<br />

عن بعض القراءات .<br />

153<br />

1<br />

2<br />

صحيح البخاري ، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف.‏<br />

الداني ، المقنع.‏ وانظر مقدمة كتاب السبعة في القراءات البن مجاهد.‏<br />

3 Yasin Dutton, An Early Mushaf According To The Reading Of Ibn<br />

`Amir, Journal Of Qur'anic Studies, 2001, Volume III (no. I).


،<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

كان عمل ابن مجاهد عالمة فارقة في تاريخ نسخ القرآن في مطلع القرن<br />

الرابع للهجرة إذ وضع أصوال وضوابط للقراءة بقبول سبع قراءات<br />

اعتبرها صحيحة وفق ثالثة شروط :<br />

2<br />

1<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

التواتر ؛<br />

موافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتماال ؛<br />

موافقة وجه <strong>من</strong> أوجه اللغة العربية.‏<br />

3<br />

ثم صنفها كما يلي :<br />

البلد<br />

قراءة المدينة<br />

قراءة مكة<br />

قراءات<br />

الكوفة<br />

قراءة البصرة<br />

قراءة الشام<br />

نافع ‏)ت<br />

صاحب القراءة<br />

169<br />

عبد هللا بن كثير ‏)ت<br />

786/785 ه-‏<br />

120<br />

عاصم بن أبي النجود بهدلة ‏)ت<br />

حمزة بن حبيب الزيات ‏)ت<br />

أبو الحسن علي الكسائي ‏)ت<br />

ه<br />

م(‏<br />

738/737 –<br />

ه 127<br />

م(‏<br />

745/744 –<br />

773/772 ه-‏ 156<br />

ه-‏ 189<br />

أبو عمرو بن العالء التميمي المازني<br />

‏)ت<br />

805/804<br />

ه-‏ 154<br />

عبد هللا بن عامر اليحصبي ‏)ت<br />

771/770<br />

ه-‏ 118<br />

م(‏<br />

م(‏<br />

736/735<br />

م(‏<br />

م(‏<br />

م(‏<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

154<br />

1<br />

2<br />

3<br />

في كتابه ‏"السبعة في القراءات".‏ وهو أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس المعروف بابن<br />

مجاهد المتوفى سنة 324 ه/‏‎936‎ م.‏<br />

تجدر المالحظة إلى أن بعضا <strong>من</strong> العلماء القراء كانوا قد وضعوا كتبا جمعوا فيها بعض<br />

القراءات التي يعدونها صحيحة وغالبا ما كان عددها يتجاوز بكثير هذا العدد وذلك <strong>من</strong>ذ أوائل<br />

القرن التاسع الميالدي.‏<br />

ويجدر بنا التنبيه هنا إلى أنه ال توجد أية عالقة بين عدد هذه القراءات وهو سبعة وبين<br />

الحديث السابق ذكره ‏"إن القرآن أنزل على سبعة أحرف".‏ فااللتباس يرجع إلى أمرين أولهما<br />

أن عدد القراءات التي اختارها ابن مجاهد اجتهادا يناسب عدد األحرف الوارد في الحديث.‏ أما<br />

الثاني ففي عهد ابن مجاهد كانت القراءات تسمى أيضا حروفا فالتبس األمر بين القراءات التي<br />

اختارها وأحرف الحديث.‏


مدخل للقرآن<br />

عرفت هذه القراءات السبع رواجا كبي ار<br />

1<br />

ابن الجزري<br />

واختار ثالث قراءات أخرى التزم فيها<br />

الثالثة وأضافها إلى القراءات السبعة وهي :<br />

في أوساط القراء.‏ ثم جاء المحقق<br />

بشروط ابن مجاهد<br />

البلد<br />

قراءة المدينة<br />

قراءة البصرة<br />

قراءة الكوفة<br />

صاحب القراءة<br />

أبو جعفر يزيد بن القعقاع ‏)ت<br />

يعقوب بن إسحاق الحضرمي ‏)ت<br />

خلف بن هشام البزار ‏)ت<br />

746/745 ه-‏ 128<br />

821/820 ه-‏ 205<br />

م(‏ 844/843 ه-‏ 229<br />

م(‏<br />

م(‏<br />

8<br />

9<br />

10<br />

ثم أضيفت إلى هذه القراءات العشر )10( أربع )4( قراءات تفاوتت<br />

األقوال في تواترها ، وهي :<br />

البلد<br />

قراءة مكة<br />

قراءة البصرة<br />

قراءة الكوفة<br />

محمد بن محيصن ‏)ت<br />

صاحب القراءة<br />

يحيى بن المبارك اليزيدي ‏)ت<br />

الحسن البصري ‏)ت<br />

األعمش ‏)ت<br />

741/740 ه-‏ 123<br />

ه-‏ 202<br />

م(‏<br />

818/817<br />

ه-‏ 110<br />

729/728 م )<br />

م(‏ 766/765 ه-‏ 148<br />

م(‏<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

مجموع القراءات المعتمدة لدى القراء-‏ ولو بتفاوت<br />

-<br />

أربع عشرة )14(<br />

قراءة كلها موافقة حسب الروايات لمصاحف عثمان التي بعث بها إلى<br />

األمصار.‏ ولكل <strong>من</strong> هذه القراءات سند يذكر قارئها وراويها أو رواتها.‏<br />

155<br />

توفى 832 ه-‏ 1429/1428<br />

1<br />

م.‏


نع<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

فعادة تعرف القراءة براوٍ‏<br />

أو راويين ساهما في نشرها وذيوعها بطريقة<br />

1<br />

مباشرة أو غير مباشرة.‏ فقراءة نافع على سبيل المثال رواها ورش وقالون .<br />

وبالمقابل للقراءات العشر المتواترة واألربع األقل تواترا ثمة قراءات لم<br />

تكتمل فيها الشروط الالزمة فاعتُبرت شاذة.‏ لكنها مع هذا قُيِّدت في كتب<br />

القر اءات واللغة ألهداف فقهية ولغوية.‏<br />

االختالف في فواصل اآلميات :<br />

النوع الثاني <strong>من</strong> االختالفات موضوعه تقسيم السور إلى آيات وهو ما<br />

يسمى بفواصل اآليات.‏ غالبا ما يترتب عن االختالفات في هذه الفواصل<br />

اختالف في عدد آيات السور ، في حين أنه ال يترتب عنها اختالف في<br />

المعنى إال في القليل الناذر.‏<br />

يندرج في النوع وهذا<br />

علم القراءات ويسمى<br />

علم الفواصل أو علم العدد أو علم عد آي القرآن<br />

الكريم ، أي العلم الذي<br />

يعتني بمجموع آيات القرآن<br />

، ورؤوسها وخواتمها.‏<br />

<strong>من</strong> ذلك دراسة<br />

االختالفات بين القراءات<br />

في<br />

تقسيم السور إلى آيات<br />

وما يترتب عنها<br />

في<br />

بعض األحيان<br />

<strong>من</strong><br />

اختالف في عدد آيات السور <strong>من</strong> قراءة ألخرى.‏<br />

فيما يلي مثال<br />

االختالف بين قراءتين<br />

، أو باألحرى بين عد ين ،<br />

في<br />

:<br />

تقسيم اآليات بداخل السور وهو مقتبس <strong>من</strong> السورة 18<br />

‏)الكهف(‏<br />

1<br />

أنظر جدول القراءات األربعة عشر بقرائها ورواتها.‏<br />

156


َ<br />

مدخل للقرآن<br />

روامية حفص<br />

عن عاصم<br />

روامية ورش<br />

عن نافع<br />

ي ۡ ۡ ۡ ۡ َ رقم اآلية<br />

اآليات<br />

رقم اآلية لٱ اد س ب ‏ُهُ‏ لٱ<br />

لٱوَيَقُوُۡونَ‏ لٱَخَ‏ سَ‏ لٱ ةي<br />

بُهُ‏<br />

لٱُكَ‏<br />

‏ُهُ‏<br />

‏َٰثَةلٱراب ع<br />

سَ‏ ‏َق ‏ُوُۡونَ‏ لٱثَلَ‏<br />

‏ُلٱ لٱقُللٱرب لٱأَع ‏ۡلَ‏ ‏ُلٱ<br />

‏ُه<br />

لٱ وَلٱثَام ن<br />

ب ‏ِۖلٱوَيَقُوُۡونَ‏ لٱسَ‏ ب لٱ عَةي<br />

‏َجۡ‏ ‏َُۢالٱب ٱلغَ‏<br />

ر<br />

لٱ ي<br />

ب ع دت ه لٱمالٱيَعلَم ‏ُهُ‏ لٱإ للٱقَل لي<br />

23<br />

‏ّٗلٱا ‏َد<br />

‏َفت لٱف ه لٱم ن هُ‏ لٱأ<br />

‏َست<br />

‏ّٗلٱالٱوَل<br />

‏َار لٱف ه لٱإ للٱم مَلٱ اءّٗلٱلٱظَٰه م<br />

‏ُم<br />

فََل<br />

22<br />

لٱُكَ‏ ۡ<br />

ُ هُ‏ ۡ<br />

ۡ لٱُكَ‏ ۡ بُهُ‏ ۡ<br />

َ لٱت<br />

َ لٱت<br />

22<br />

24<br />

‏َق ه ‏ُولَنلٱۡ‏ ش ۡ ‏ْيلٱءٍلٱإ ‏ِن لٱفَاع ي للٱلٱ<br />

وَل<br />

َ لٱت َ ا ذَ‏ َٰۡ ك<br />

23<br />

‏َنلٱي<br />

إ ل ه لٱأ<br />

ه ُ<br />

لٱوَلذك<br />

‏َلٱاءَلٱلَّ‏ ۡ<br />

‏َش<br />

‏ًا<br />

‏َد<br />

َ لٱغ<br />

‏َن لٱ<br />

‏َنلٱي ۡ ‏َهد ي<br />

َ َٰٓ ‏ََسلٱأ<br />

‏َس َ تلٱو ۡ ‏َقُللٱع<br />

‏َالٱن<br />

ه ‏ُملٱر ه ب َ كلٱإ ذ<br />

‏ّٗلٱا<br />

‏َش<br />

‏َالٱر<br />

رَب لٱۡلَق ۡ مَب َ لٱم ۡ نلٱه<br />

َ ‏َٰذ َ د<br />

24<br />

أصل تقسيم السور إلى آيات<br />

<strong>من</strong> نابع<br />

القرآن نفسه.‏<br />

فمع أن كلمة ‏"آية"‏ في<br />

كثير <strong>من</strong> السياقات<br />

فإنها ‏"معجزة"‏ تعني<br />

تعني أيضا وحدة<br />

قرآنية <strong>من</strong>فصلة عما<br />

قبلها وما<br />

بعدها.‏ وسأذكر عدة<br />

آيات وردت فيها كلمة ‏"آية"‏ بالمفرد وبالجمع<br />

‏"آمية"‏ كلمة تؤكد أن<br />

جاءت بمعنى ‏"وحدة<br />

قرآنية"‏ في النص القرآني.‏<br />

فكما هو الشأن بالنسبة لكلمة<br />

تذكر أن القرآن أو الكت<br />

يتألف با<br />

1<br />

‏"سورة"‏<br />

فإن بعض مقاطع النص القرآن ي<br />

‏َالٱ<br />

‏ُن<br />

ءَايَ‏ ‏َٰت<br />

‏ِإَوذ ۡ ‏َالٱتُت ‏َلَ‏<br />

2<br />

<strong>من</strong> ‏"آيات"‏<br />

َٰ لٱعَلَ‏ ۡ ه ۡ لٱ<br />

<br />

:<br />

(1)<br />

157<br />

1<br />

2<br />

ذ كِرت كلمة ‏"سورة"‏ تسع مرات )9( بصيغة المفرد في القرآن ومرة واحدة بصيغة<br />

الجمع ‏"سور".‏ وفي اآلية األولى <strong>من</strong> سورة النور ذ كِرت كلمة ‏"سورة"‏ مع كلمة ‏"آيات".‏<br />

في سبع مرات ذ كِرت في عبارة ‏"آيات الكتاب".‏ وكلمة ‏"آية"‏ بمعنى مقطوعة <strong>من</strong> سورة جاء<br />

ذِكرها في ما يروى عن الرسول قوله : <strong>من</strong> حفظ عشر آيات <strong>من</strong> أوّ‏ ل سورة الكهف ع صِ‏ مَ‏<br />

<strong>من</strong> فتنة الدجّال".‏ إنّ‏ هذا الحديث يبيّن جيّدا أنّ‏ اآليات القرآنيّة كانت <strong>من</strong>ذ البداية مميّزة بعضها<br />

عن بعض بما أنّه يمكننا تمييز اآليات العشر األولى عن غيرها في هذه السورة.‏ وهناك عدة


ُ<br />

لٱ‎7‎<br />

ه<br />

ُ<br />

‏ًلٱ<br />

َ<br />

َ<br />

ه<br />

َ<br />

ب<br />

‏ُوه لٱلَّل ينَ‏ لٱك<br />

نَ‏ ‏َٰت لٱلٱتَع ‏ۡم فلٱف لٱوُج<br />

عَلَ‏ ۡ ه لٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏ُون َ لٱي<br />

‏َاد<br />

‏َك<br />

‏َمَ‏ لٱي<br />

‏ُنك<br />

‏ْلٱلۡ‏ ۡ م<br />

‏َمُوا<br />

‏َف<br />

‏َس ۡ ط<br />

ُ ون<br />

ءَايَ‏ ‏َٰت نَايلٱ)...(لٱ‎2‎ ۡ لٱ<br />

1<br />

؛ <br />

وفي سورة اإلسراء :<br />

<br />

َ َ<br />

َ ‏َلٱ<br />

مُك ثٍلٱلٱوَن ه ‏َزنل<br />

لَعلٱلنل ه اس لٱلٱ ‏َٰلٱلَعلٱ ۡ<br />

ۡ ‏ََٰه<br />

‏ُلٱلٱتَزن يَللٱ‎106‎لٱ<br />

آيات :<br />

َ لٱب ٱَّل ينَ‏ لٱي<br />

الٱفَمَقنََٰه<br />

و ۡ ‏َقُم لٱ ءَانً‏ ۡ<br />

<br />

ُ<br />

اۡملٱك تَاب ٌ لٱأ<br />

‏َلٱ<br />

‏َت ۡ لُون<br />

ُ<br />

‏َهلٱ<br />

ۥلٱ ۡ ‏ُلٱَلَقمَأ<br />

‏ْك م ْ ‏َتلٱ<br />

وتنص آيات أخرى على أن القرآن ‏ُفصِّ‏ ل في<br />

‏َب ريٍلٱ<br />

‏َك مٍ‏ لٱخ<br />

َ ْ لٱ<br />

‏ًالٱ<br />

‏ُلٱلٱقُمْٓان<br />

‏ُه<br />

لَتْ‏ لٱٓايَات<br />

؛ ك ٌ تَابلٱفُص ‏ُص ْ لَتلٱم ْ نلٱَل ‏ُن<br />

‏ُلٱ لٱثُ‏ َ لٱف<br />

‏ُه<br />

‏ٓايَات<br />

‏ْلٱ<br />

‏َو<br />

‏َالٱأ<br />

لٱم نْه<br />

‏َريْ‏<br />

ْ لٱم ن<br />

‏ْت لٱِب ٍ<br />

‏َأ<br />

‏َالٱن<br />

‏ْس ه<br />

‏ُن<br />

‏ْس ‏ٓايَةٍلٱلٱ ْ أَولٱن<br />

‏َن<br />

‏َلٱ ؛ مَالٱن<br />

‏ُون<br />

‏ْلَم<br />

‏َع<br />

‏ْمٍ‏ لٱي<br />

‏َو<br />

‏ًالٱل ق<br />

عَمَب<br />

َ<br />

‏ًلٱ ‏ٓايَةلٱمََك ‏ٓايَةٍلٱلٱ<br />

‏َنل<br />

‏َن ه لٱلَع لٱَش ‏ْءٍ‏ لٱقَد يمٌلٱ ؛ ‏ِإَوذَالٱبَد<br />

‏ْلَ‏ ‏ْلٱأ<br />

‏َع<br />

‏َالٱأ<br />

م ثْل ه<br />

‏َلٱ<br />

‏ُون<br />

‏ْلَم<br />

‏َع<br />

َ ‏ُهُ‏ ‏ْلٱل<br />

‏َْث لٱ<br />

‏َك<br />

‏َْت ‏ٍلٱبَل<br />

‏ُف<br />

‏ْت<br />

‏َن<br />

‏َالٱأ<br />

‏َم<br />

‏ُوالٱإ ن<br />

‏ُزن لُ‏ لٱقَاۡ‏<br />

‏َالٱي<br />

لٱعْلَ‏ ‏ُلٱب م<br />

و ‏َاََّ‏<br />

َ َ نلٱ<br />

.<br />

5<br />

ْ ‏َالٱ<br />

َ لٱي<br />

<br />

<br />

2<br />

لٱ<br />

ْ لٱ<br />

4<br />

لٱ<br />

ْ لٱأ<br />

َ خ<br />

َ لٱم<br />

<br />

َ َ لٱك<br />

3<br />

لٱ<br />

َ لٱاََّ‏<br />

َ<br />

َۡ ‏ْلٱت<br />

ُّ لٱأَ‏<br />

ال ندري ما كان عليه تقسيم السور إلى آيات في مصحف عثمان إذ لم<br />

يتح إلى اآلن الوقوف على نسخة <strong>من</strong> نسخه.‏ لكن المؤكد أن أقدم<br />

المخطوطات المتوفرة حاليا والتي يفترض أنها كُتِّبت في أواخر القرن<br />

السابع ‏)األول للهجرة(‏ تتض<strong>من</strong><br />

عالمات تفصل بين اآليات.‏<br />

وكانت هذه العالمات على هيئة خطوط أفقية أو عمودية صغيرة ‏)اللوحة<br />

6<br />

: )4<br />

رقم<br />

3( ، ثم ما فتئ شكلها يتطور شيئا فشيئا ‏)اللوحة رقم<br />

روايات تخبر بأن رسول هللا كان يوجه كتبة الوحي لوضع اآليات في موضع معين <strong>من</strong> هذه<br />

السورة أو تلك.‏<br />

1<br />

سورة الحج ، اآلية 72. وانظر سورة األنفال ، اآلية 31.<br />

سورة هود ، اآلية<br />

سورة فصلت ، اآلية<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

سورة النحل ، اآلية<br />

الدكتور طيار آاتي قوالج ، المصحف الشريف ال<strong>من</strong>سوب إلى عثمان ، ص 15.<br />

158<br />

.1<br />

.3<br />

.106<br />

.101<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6


مدخل للقرآن<br />

3 اللوحة رقم<br />

: أقدم فواصل اآليات<br />

4 اللوحة رقم<br />

: فواصل اآليات بشكل دائري<br />

استخدام أما<br />

األعداد<br />

لتمييز اآليات<br />

وعدها كل <strong>من</strong>ها وترقيم<br />

فلم يظهر إال<br />

في وقت متأخر.‏<br />

القراء لم يميز لذلك<br />

في العهود<br />

األولى اآلية عن غيرها<br />

برقمها بل بفاصلتها.‏ والفاصلة عند علماء العد هي آخر كلمة في اآلية.‏<br />

فعلى سبيل المثال كان يُشار إلى اآلية األولى <strong>من</strong> سورة العلق بكلمة "<br />

خَلَقَ‏ " ، والثانية بكلمة " عَلَقٍ‏ " وهلم جرا.‏<br />

لقد حظيت<br />

االختالفات في فواصل اآليات<br />

كبيرة بعناية<br />

ف ‏ُجمعت وقُيِّدت<br />

ُ وصنفت في عدد <strong>من</strong> الكتب.‏ ويخضع علم الفواصل لقواعد دقيقة يشترط<br />

تدريسها في<br />

الرواية والسند الصحيح.‏ ومكتبة علم الفواصل غنية للغاية<br />

بالمصنفات القديمة والبحوث الحديثة مثلها في ذلك مثل<br />

االختالفات في<br />

1<br />

القراءات ولو بشكل أقل .<br />

159<br />

1<br />

إن مكتبة علم الفواصل تعتمد أساسا على كتابين جَمعا ورَت با كل ما هو معروف في هذا<br />

الموضوع وهما : البيان في عد آي القرآن ألبي عمرو الداني المتوفى سنة<br />

الزهر لإلمام الشاطبي المتوفى سنة<br />

، 1052 وناظمة<br />

1194<br />

، ولها عدة شروح.‏ إضافة إلى ذلك يحسن الرجوع<br />

إلى كتاب حديث وهو الفرائد الحسان في عد آي القرآن لعبد الفتاح بن عبد الغني القاضي<br />

المتوفى سنة<br />

.1982


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

إن<br />

كان عدد القراءات المختلفة لفظا والمعتمدة<br />

لدى علماء القراءات استقر<br />

على أربع عشرة )14(<br />

فإنه في العد<br />

المختلف والمعتمد<br />

هو أحد عشر<br />

1<br />

)11( عد اً‏ .<br />

قد ينتج عن االختالفات في<br />

تحديد رؤوس اآلي<br />

عدد آيات السور.‏ ومعلوم أن هذا كما سبق وذكرت<br />

اختالف في<br />

ال يغير شيئا في<br />

المضمون<br />

؛ إذ يقتصر االختالف<br />

على<br />

تقسيم النص القرآني إلى آيات.‏<br />

وخالصة<br />

االختالف في عدد اآلي في هذا الجدول :<br />

العد<br />

الراوي<br />

عن<br />

عدد اآليات<br />

6214<br />

6217<br />

1<br />

2<br />

المدني األول<br />

نافع<br />

أبو جعفر<br />

شيبة<br />

1<br />

6210<br />

6214<br />

3<br />

4<br />

المدني<br />

الثاني<br />

إسماعيل بن جعفر<br />

أبو جعفر<br />

شيبة<br />

2<br />

6218<br />

6221<br />

5<br />

6<br />

المكي<br />

ابن كثير عن<br />

مجاهد<br />

أُبي<br />

زيد<br />

3<br />

6236<br />

7<br />

الكوفي<br />

حمزة الزيات<br />

وسفيان بن سعيد<br />

علي بن أبي طالب<br />

4<br />

6204<br />

6205<br />

8<br />

9<br />

البصري<br />

عطاء بن يسار<br />

وعاصم الجحدري<br />

أيوب بن المتوكل<br />

أيوب بن المتوكل<br />

ويعقوب الحضرمي<br />

5<br />

6226<br />

10<br />

الدمشقي<br />

يحيى الذماري<br />

عبد هللا بن عامر<br />

6<br />

6232<br />

11<br />

الحمصي<br />

شريح بن يزيد<br />

خالد بن معدان<br />

السلمي<br />

7<br />

160<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم<br />

: 1<br />

الجدول العام للقرآن رقم<br />

، 2<br />

عدد آيات السور بحسب اختالف العد.‏


مدخل للقرآن<br />

ظلت طبعات القرآن مخطوطة عدة قرون حتى بعد اكتشاف الطباعة<br />

الحديثة.‏ وقد تمت أول طبعة للقرآن لقيت قبوال لدى المسلمين في سانت<br />

بيترسبورغ سنة<br />

1<br />

. 1787 وتوالت بعدها طباعة المصاحف<br />

إيران والهند في<br />

وتركيا ومصر.‏ وفي سنة 1918<br />

جامعة قررت<br />

األزهر في القاهرة أن تخرج<br />

طبعة جديدة لتتجاوز بها هنات طبعة سنة<br />

1890. وضبط هذا المصحف<br />

طبقا لقراءة حفص عن عاصم وكانت فواصل آياته<br />

تتبع العد الكوفي الذي<br />

رُ‏ وِّيَ‏ عن علي بن أبي طالب.‏<br />

وامتثاال للدقة العلمية لم يعتمد علماء لجنة األزهر في ضبط حروف القرآن<br />

على النسخ الخطية فحسب بل اعتمدوا على ما تناقلته كتب القراءات والعد<br />

فأخرجوا في سنة 1923<br />

طبعة للمصحف حظيت<br />

برواج<br />

واسع في العالم<br />

اإلسالمي وعرفت باسم طبعة الملك فؤاد أو طبعة مصر.‏ وأصبحت هذه<br />

الطبعة هي المرجع األساس لكل الطبعات الالحقة.‏<br />

كما ظهرت أول طبعة سعودية بمكة في سنة<br />

1949. وقد تولى إخراجها<br />

لجنة <strong>من</strong> علماء مكة المكرمة قامت بمراجعتها وتدقيقها لجنة <strong>من</strong> جامعة<br />

1984<br />

األزهر بمصر.‏<br />

وكان إلعادة طبعها برعاية الملك فهد سنة<br />

أثر في<br />

انتشارها الواسع في كل<br />

العالم اإلسالمي.‏<br />

1773<br />

17<br />

161<br />

1<br />

بعد أن أصدرت : كاترين الثانية قرارا رسميا بتاريخ يونيو وأ نْشِأَ‏ <strong>من</strong>صب لإلفتاء<br />

سنة في أورنبورغ أ مِرَ‏ بطباعة القرآن باللغة العربية.‏ وقد ط بِعت <strong>من</strong>ه عشرون نسخة<br />

بالمطبعة اآلسيوية بسانت بيترسبورغ التي أ نْشِئت سنة 1787. ثم أ عيد طبعه خمس مرات<br />

وذلك في سنة و و و<br />

1796 و .1798<br />

1793<br />

1790<br />

1789<br />

1782


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

تلتزم معظم المصاحف حاليا برواية حفص عن عاصم وتتبع في فواصل<br />

اآليات العد الكوفي.‏ لكن مصاحف المغرب اإلسالمي عادة ما تطبع<br />

برواية ورش أو قالون عن نافع.‏ أما عد آياتها فيتبع في بعضها العد<br />

المدني األول أو الثاني أو الكوفي بال تحديد.‏ فطباعة القرآن ال تلتزم<br />

بربط<br />

قراءةٍ‏<br />

ماِّ‏ بعَدٍ‏ محدد ؛ إذ يبقى االختيار بيد اللجنة العلمية التي تشرف على<br />

طباعة المصحف.‏<br />

بحثي نشر في وقد اعتمدت<br />

هذا على الطبعة المصرية نظرا لشهرتها في<br />

كل األوساط وشيوعها الواسع.‏<br />

وهذا ال يعني البتة تفوق قراءة عاصم على<br />

1<br />

غيرها وال تفوق العد الكوفي على غيره . لكن كان <strong>من</strong> البدهي اختيار هذه<br />

الرواية وهذا العد لشيوعهما في أوساط المسلمين.‏ فالمالحظات العددية<br />

لهذه الدراسة<br />

أوال تستند<br />

على هذه الطبعة ، وال مانع <strong>من</strong> اإلشارة إلى عد<br />

غيره متى كانت النتائج متممة ومفيدة.‏<br />

* * *<br />

لم يفصل اإلسالم أبدا اإليمان عن العلم.‏ فهو يعتبرهما في الواقع وجهين<br />

واحدة لعملة<br />

، جانبين لحقيقة واحدة.‏ ألم يبدأ نزول القرآن بكلمة<br />

‏"اقرأ"‏<br />

2<br />

بصيغة األمر<br />

؟ ال يمكن أن تقوم العقيدة اإلسالمية على أساس ما يمكن<br />

أن نسميه بالقناعة الذاتية وحسب<br />

، وإنما تقوم بالخصوص على أساس<br />

162<br />

1<br />

2<br />

ونتائج هذه الدراسة تدل على شيء <strong>من</strong> ذلك.‏<br />

في سورة العلق ، اآلية<br />

1<br />

‏)أول سورة نزلت <strong>من</strong> القرآن(.‏


مدخل للقرآن<br />

المعرفة والتفكير ال<strong>من</strong>طقي.‏ المسلم شاهد وشهيد.‏ المقصود هنا عقيدة<br />

علمية تستوعب كل العالم المعروف <strong>من</strong> أجل بناء ودعم هذه العقيدة.‏<br />

فيصبح<br />

اإليمان بهذا المعنى معرفة كونية ولكنها شخصية أيضا وكل<br />

إنسان مدعو الكتسابها على وتيرته وحسب مستواه.‏<br />

* * *<br />

1<br />

إن كتاب ‏"الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة ، اإلعجاز العددي في القرآن"‏<br />

كشف عن<br />

وجود وأهمية الظاهرة الرياضية في القرآن الكريم ، إذ<br />

أثبتت حقيقة هذا<br />

االكتشاف غير المتوقع.‏ ومع هذه الطبعة الجديدة <strong>من</strong> كتابي<br />

‏"<strong>طلوع</strong><br />

<strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏ وهي خالصة عشرين عاما <strong>من</strong> التحليل والدراسة ،<br />

2<br />

أصبح واضحا اآلن أن هذه األعمال<br />

بعد اإللمام بها وتطويرها وتكملتها<br />

<strong>من</strong> شأنها أن تقلب رأسا على عقب تاريخ العلوم التي تعتني بالنصوص<br />

المقدسة.‏ إن هذه الدراسة ال تكتفي بمالحظات عددية ، ال يمكن إنكارها ،<br />

وإنما أبعد <strong>من</strong> هذا أنها تكشف عن علم كلي كا<strong>من</strong> في القرآن الكريم ،<br />

يقبله بالضرورة كل فكر <strong>من</strong>طقي.‏<br />

163<br />

1<br />

<strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> ، ‏"الصدفة ال<strong>من</strong>ظ مة ، اإلعجاز العددي في القرآن"،‏<br />

الدولي للبحث العلمي )CIRS(<br />

، 1997 La V.I<br />

، 1998 ، الطبعة .1999 ، 3<br />

2<br />

المركز<br />

إن بعضا <strong>من</strong> الناس ، وخاصة المسلمين ، ينشرون مقتطفات <strong>من</strong> أعمالي انتحاال ودون<br />

إحالة إلى كتبي التي تم تسجيل ملكيتها الفكرية في جميع أنحاء العالم.‏ وهذا يتعارض أمام هللا<br />

والتاريخ مع األخالق ومع األمانة العلمية.‏ وعالوة على ذلك فإن الضرر الحق بالقراء الذين<br />

يُحرمون <strong>من</strong> الوصول واالطالع على كامل أعمالي.‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

القرآن الكريم ككتاب ماورائي<br />

‏)ميتافيزيقي(‏<br />

ثناء<br />

ٌ<br />

ومجازي<br />

حقيقي على الفكر<br />

العلمي وإعالء له.‏ فعلى سبيل المثال توجد أكثر <strong>من</strong> ثمانمائة وخمسين<br />

كلمة مشتقة <strong>من</strong> جذر لفظة علم ‏)ع<br />

ل<br />

– م(‏ في القرآن.‏ في حين ال<br />

–<br />

يشتمل إال على مائتين وخمسين آية تخص المجال التشريعي وهي ظرفية<br />

تخضع لمتطلبات العصر<br />

والمكان و الضرورة<br />

والغاية.‏<br />

إضافة إلى ذلك فإن<br />

قرابة سبعمائة وخمسين آية تشجع على دراسة الظواهر الطبيعية والتدبر<br />

وإعمال العقل ، وباختصار تجعل <strong>من</strong> المشروع العلمي جزءا ال يتجزأ <strong>من</strong><br />

الحياة.‏ وهكذا فإن الدين اإلسالمي أصال ، بكامله و<strong>من</strong>ذ ظهوره ، يتحلى<br />

بالعلم.‏ والدليل على ذلك ما روي عن الرسول <br />

<strong>من</strong> أن ‏"العلماء ورثة<br />

1<br />

األنبياء"‏ . وبذلك يكون اإلسالم هو الدين الوحيد في العالم الذي بنى<br />

حضارة علمية بالمعنى الحقيقي<br />

للكلمة كما يشهد على ذلك التاريخ والعديد<br />

<strong>من</strong> الكتب في هذا الموضوع.‏<br />

و<strong>من</strong> المفارقات أن اإلسالم يُهاجَم باسم محاربة الظالمية.‏ وقد ساهم<br />

في<br />

هذا الهجوم ولألسف الجهل الكبير بهذا الدين سواء كان ذلك في أوساط<br />

غير المسلمين أو المسلمين أنفسهم.‏ لكن يجب االعتراف أن العالم<br />

اإلسالمي يعيش في انحراف يَظهر مدى ابتعاده عن رسالة اإلسالم<br />

األصيلة والقيم الحقيقية للوحي الذي أنزل على الرسول محمد .<br />

الجهل المشترك زاد <strong>من</strong> اتساع الفجوة بين هذا الدين والغرب ؛ إذ<br />

وهذا<br />

أقام<br />

صحيح البخاري<br />

سنن أبي داود<br />

سنن الترمذي<br />

سنن ابن ماجة<br />

مسند أحمد <br />

، موطأ<br />

،<br />

،<br />

،<br />

1<br />

سنن الدارمي.‏ ، مالك<br />

164


ا جدار<br />

مدخل للقرآن<br />

<strong>من</strong> سوء الفهم والعداء في حين أن قلة فقط تعرف مدى سخافة هذه<br />

المعارضة في جوهرها وأنه ال لزوم لوجودها.‏<br />

* * *<br />

الجميع يعلم أن القرآن هو المرجع األساس والمطلق للمسلمين.‏ إنه كتاب<br />

هللا.‏ وعلى الرغم <strong>من</strong><br />

خالفاتهم فالمسلمون قاطبة يعترفون بقرآن واحد ،<br />

بقي كما كان <strong>من</strong>ذ أكثر <strong>من</strong> أربعة عشر قرنا.‏ والجانب الذي سيتم تطويره<br />

في هذا<br />

الكتاب رياضي ولغوي.‏ إن القرآن الكريم في الواقع ينطوي على<br />

لغة متعددة األبعاد ، وهو <strong>من</strong>ظم ، بَيِّن ومرموز في آن واحد ، يدور<br />

الخطاب فيه حول موضوعات رئيسة.‏<br />

في هذا القرن ال يُعتبر تفكيرا علميا ال جدال فيه إال ذلك الذي يستند إلى<br />

أسس رياضية.‏ فاألرقام هي القاسم المشترك في جميع المجاالت العلمية<br />

في وقتنا الحاضر ، سواء في الفيزياء الفلكية أوالمعلوماتية على سبيل<br />

المثال أو في كل مجاالت التقنيات.‏ والواقع أن الرياضيات هي الرحم التي<br />

تحتضن جميع العلوم ، إنها لغة الكون.‏<br />

وقد أشار علماء مسلمون <strong>من</strong>ذ فترة طويلة إلى وجود بعد عددي في القرآن<br />

الكريم.‏ ويعتقد العديد أن<br />

هذا البعد يبقى سر يا ال يمكن فهمه إلى<br />

آخر<br />

165


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

وفي السبعينيات ونظرا للنفَس<br />

الجديد الذي أنتجه تعميم<br />

1<br />

الزمان .<br />

المعلوماتية برهن بعض الباحثين على وجود هذه الظاهرة.‏ إال<br />

أن أعمالهم<br />

اقتصرت على بعض المالحظات المتفرقة نشرت بشكل متسرع دون احترام<br />

ال<strong>من</strong>هج العلمي أي إثبات الحقائق بطريقة ال تدع مجاال للجدل.‏<br />

كان المصري األمريكي رشاد خليفة<br />

أوائل الذين أحد<br />

كتبوا<br />

عن الظاهرة<br />

العددية في القرآن ،<br />

سنة<br />

1974. فقد أحصى وقدم قائمة <strong>من</strong> ثالث<br />

وعشرين مالحظة عددية.‏<br />

بعد ذلك<br />

اتهِّم بادعاء النبوة واغتيل في عام<br />

2005<br />

،<br />

واستأنف<br />

الداعية<br />

أحمد ديدات<br />

المتوفي عام<br />

<strong>من</strong> وهو<br />

.1990<br />

جنوب أفريقيا <strong>من</strong> أصل هندي هذه األعمال وروجها <strong>من</strong> قبل أن يتم<br />

التشكيك في صحتها العلمية.‏ وفعال كانت بعض الشروح مغلوطة وبعضها<br />

اآلخر يفتقر إلى الدقة العلمية.‏ إضافة إلى ذلك كان عموم هذه األعمال<br />

غير متماسك لذلك لم تحظ بأي اعتراف أكاديمي.‏<br />

إن نشر هذه البحوث بهذه الطريقة عر ضها للنقاش وأخرجها <strong>من</strong> المجال<br />

العلمي إلى دائرة الجدل.‏ فبادر بعض الدعاة المسلمين ، وهم ال يفقهون<br />

هذه المسائل ، إلى النداء بعدم مواصلة هذه األبحاث بدعوى أنها تشجع<br />

تأويالت خاطئة وانحرافات شتى.‏ لكن في هذا السياق كان األجدى أن<br />

166<br />

1<br />

آخر الزمان هو آخر زمان الجاهلية القائمة <strong>من</strong> بعد الرسول<br />

<br />

إلى يو<strong>من</strong>ا هذا وهي طبعا<br />

الجهل والتجاهل والدجل والتدجيل والظلم والعنف وسفك الدماء والفساد بكل أشكاله.‏ فبهذا<br />

المعنى أورِّد مرارا عبارة ‏"آخر زما الجاهلية"‏ في كتابي.‏


مدخل للقرآن<br />

يخضع الموضوع للتحليل النقدي لترسيخ ما تم التحقق <strong>من</strong>ه علميا والتخلي<br />

عما دون ذلك.‏<br />

إن نتائج األعمال المعروضة في هذا الكتاب تكفي إلظهار أن األبحاث<br />

األولى في هذا الموضوع كانت تنقصها ال<strong>من</strong>هجية العلمية لذلك تعطل<br />

نجاحها فقد كانت في الواقع محض ارهاصات.‏<br />

* * *<br />

إن<br />

كان التكهن باألرقام الذي يسعى<br />

إلى استخالص النتائج <strong>من</strong> األرقام<br />

واألعداد يرمي إلى استكشاف المستقبل رجما بالغيب فإنه ال وجود لمثل<br />

هذه الشطحات في هذه الدراسة التي تعرض حقائق ذات طابع عددي<br />

ورياضي ؛ إذ تتألف <strong>من</strong> مجموعة <strong>من</strong> المالحظات التي تسمح برؤية<br />

واضحة للنتائج كما تعطي للجميع الفرصة الكتشاف تناسق رياضي غير<br />

متوقع وراء مظاهر اآليات القرآنية.‏<br />

تعتمد هذه الدراسة على رصد عناصر يتيح جمعُها تسليط الضوء على<br />

روابط تسمح في نهاية المطاف بالكشف عن وجود بنية متماسكة كا<strong>من</strong>ة<br />

في القرآن الكريم.‏ وتبرز هذه البنية <strong>من</strong> خالل إلتقاء عدة مالحظات<br />

علمية<br />

كلها حقائق.‏<br />

فكل مالحظة جديدة تعزز سابقتها ، وهلم جرا ، حتى يتبي ن<br />

بكل وضوح أن هذه البنية ليست بأية حال <strong>من</strong> األحوال وليدة الصدفة.‏<br />

167


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

وعالوة على ذلك ، كما سنرى ، سوف تقودنا هذه المالحظات إلى<br />

معادالت رياضية ولغوية تُثبت وتؤكد بحكم طبيعتها صحة نتائج هذه<br />

الدراسة.‏<br />

إن المعطيات التي اكتشفت في هذه الدراسة للقرآن ال تقتصر على تسجيل<br />

حسابي ، فهي تُثبت التقارب الموجود بين األرقام والحروف والصوتيات<br />

ورسم الكلمات.‏ كما أن المالحظات هذه ال تقتصر على عمليات الجمع<br />

والضرب أو الطرح وإنما هي معززة أحيانا بنتائج جمع األرقام عددا عددا<br />

أو بقراءتها جنبا إلى جنب.‏ فالقرآن الكريم كله لغة ، <strong>من</strong> أدنى حرف إلى<br />

أقل إحصاء ، و<strong>من</strong> أية داللة إلى أي رسم سواء كان حرفا أو رقما.‏<br />

وإضافة إلى ذلك ، فإن القارئ يالحظ على امتداد هذه الدراسة أن سؤالين<br />

يفرضا نفساهما باستمرار : هل الصدفة <strong>من</strong>ظمة ؟ و إن كانت كذلك ، فمِّن<br />

الذي نظمها ؟<br />

* * *<br />

إن كانت األعمال المقدمة في هذا الكتاب قد تمت بشكل طبيعي انطالقا<br />

<strong>من</strong> اللغة العربية وهي اللغة األصلية للقرآن الكريم ، فإن اإلصدار األول<br />

168


1<br />

كان باللغة الفرنسية<br />

مدخل للقرآن<br />

2<br />

ثم ترجم إلى اللغة العربية<br />

3<br />

االنجليزية . وسنرى في هذه الدراسة أن اختيار اللغة<br />

عرضيا.‏<br />

وبعد ذلك إلى<br />

الفرنسية ليس<br />

<strong>من</strong>ذ نشرت هذه األعمال ألول مرة في عام 1997<br />

تحت عنوان ‏"الصدفة<br />

ال<strong>من</strong>ظ مة ، اإلعجاز العددي في القرآن"‏ ، لم يطعن في الطابع العلمي<br />

لنتائجها العلمية الدامغة وهي ال تزال غير قابلة للطعن.‏<br />

1 Farid Gabteni, Le Soleil se lève à l’Occident, Paris, éd. SCDOFG,<br />

2016, 2017 et <strong>2018</strong>.<br />

3 Farid Gabteni, The Sun Rises in the West, Paris, éd. SCDOFG, 2017,<br />

<strong>2018</strong>.<br />

169<br />

2<br />

حرصت بنفسي على مراجعة ترجمة كتابي إلى اللغة العربية.‏ وأخذت في االعتبار أصحاب<br />

هذه اللغة وثقافتهم ، فأثريت الترجمة بعناصر الداللة والدقة والبرهان ، وكلها مفيدة وفي<br />

بعض الحاالت ضرورية للطبعة العربية.‏


الجدول العام للقرآ رقم<br />

سور القرآ<br />

1<br />

1<br />

يجمع الجدول التالي أسماء سور القرآن وأرقامها في كل <strong>من</strong> ترتيب<br />

المصحف وترتيب التنزيل.‏<br />

ترتيب المصح<br />

هو الترتيب الذي وضعت عليه سور القرآن في<br />

المصحف.‏ وهو ترتيب توقيفي<br />

أماله رسول هللا على كتبة الوحي كلما<br />

تتابع نزول<br />

القرآن.‏ وكثيرا ما كانت أطراف بعض السور تتنزل على فترات<br />

متباعدة ثم تجمع في سورة واحدة.‏<br />

الز<strong>من</strong>ي ،<br />

أما<br />

ترتيب التنزيل<br />

فهو ترتيب السور<br />

لنزولها تبعا<br />

عادة و تحدده<br />

بداية السورة.‏<br />

1<br />

إن بعض سور القرآن لها أسماء عدة<br />

الصحابة وتناقلتها الكتب.‏<br />

، لكنها ليست أسماء بل هي صفات أعطاها بعض


ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

ةحتافلا<br />

1<br />

5<br />

مورلا<br />

30<br />

84<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

87<br />

نامقل<br />

31<br />

57<br />

نارمع لآ<br />

3<br />

89<br />

ةدجسلا<br />

32<br />

75<br />

ءاسنلا<br />

4<br />

92<br />

بازحلأا<br />

33<br />

90<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

112<br />

أبس<br />

34<br />

58<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

55<br />

رطاف<br />

35<br />

43<br />

فارعلأا<br />

7<br />

39<br />

سي<br />

36<br />

41<br />

لافنلأا<br />

8<br />

88<br />

تاّفاصلا<br />

37<br />

56<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

113<br />

ص<br />

38<br />

38<br />

سنوي<br />

10<br />

51<br />

رمزلا<br />

39<br />

59<br />

دوه<br />

11<br />

52<br />

رفاغ<br />

40<br />

60<br />

فسوي<br />

12<br />

53<br />

تلّصف<br />

41<br />

61<br />

دعرلا<br />

13<br />

96<br />

ىروشلا<br />

42<br />

62<br />

ميهاربإ<br />

14<br />

72<br />

فرخزلا<br />

43<br />

63<br />

رجحلا<br />

15<br />

54<br />

ناخدلا<br />

44<br />

64<br />

لحنلا<br />

16<br />

70<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

65<br />

ءارسلإا<br />

17<br />

50<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

66<br />

فهكلا<br />

18<br />

69<br />

دمحم<br />

47<br />

95<br />

ميرم<br />

19<br />

44<br />

حتفلا<br />

48<br />

111<br />

هط<br />

20<br />

45<br />

تارجحلا<br />

49<br />

106<br />

ءايبنلأا<br />

21<br />

73<br />

ق<br />

50<br />

34<br />

ّجحلا<br />

22<br />

103<br />

تايراذلا<br />

51<br />

67<br />

نونمؤملا<br />

23<br />

74<br />

روطلا<br />

52<br />

76<br />

رونلا<br />

24<br />

102<br />

مجنلا<br />

53<br />

23<br />

ناقرفلا<br />

25<br />

42<br />

رمقلا<br />

54<br />

37<br />

ءارعشلا<br />

26<br />

47<br />

نمحرلا<br />

55<br />

97<br />

ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

48<br />

ةعقاولا<br />

56<br />

46<br />

صصقلا<br />

28<br />

49<br />

ديدحلا<br />

57<br />

94<br />

توبكنعلا<br />

29<br />

85<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

105


ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

رشحلا<br />

59<br />

101<br />

ىلعلأا<br />

87<br />

8<br />

ةنحتمملا<br />

60<br />

91<br />

ةيشاغلا<br />

88<br />

68<br />

ّفصلا<br />

61<br />

109<br />

رجفلا<br />

89<br />

10<br />

ةعمجلا<br />

62<br />

110<br />

دلبلا<br />

90<br />

35<br />

نوقفانملا<br />

63<br />

104<br />

سمشلا<br />

91<br />

26<br />

نباغتلا<br />

64<br />

108<br />

ليللا<br />

92<br />

9<br />

قلاطلا<br />

65<br />

99<br />

ىحضلا<br />

93<br />

11<br />

ميرحتلا<br />

66<br />

107<br />

حرشلا<br />

94<br />

12<br />

كلملا<br />

67<br />

77<br />

نيتلا<br />

95<br />

28<br />

ملقلا<br />

68<br />

2<br />

قلعلا<br />

96<br />

1<br />

ةّقاحلا<br />

69<br />

78<br />

ردقلا<br />

97<br />

25<br />

جراعملا<br />

70<br />

79<br />

ةنيبلا<br />

98<br />

100<br />

حون<br />

71<br />

71<br />

ةلزلزلا<br />

99<br />

93<br />

ّنجلا<br />

72<br />

40<br />

تايداعلا<br />

100<br />

14<br />

لّمّزملا<br />

73<br />

3<br />

ةعراقلا<br />

101<br />

30<br />

رثدملا<br />

74<br />

4<br />

رثاكتلا<br />

102<br />

16<br />

ةمايقلا<br />

75<br />

31<br />

رصعلا<br />

103<br />

13<br />

ناسنلإا<br />

76<br />

98<br />

ةزمهلا<br />

104<br />

32<br />

تلاسرملا<br />

77<br />

33<br />

ليفلا<br />

105<br />

19<br />

أبنلا<br />

78<br />

80<br />

شيرق<br />

106<br />

29<br />

تاعزانلا<br />

79<br />

81<br />

نوعاملا<br />

107<br />

17<br />

سبع<br />

80<br />

24<br />

رثوكلا<br />

108<br />

15<br />

ريوكتلا<br />

81<br />

7<br />

نورفاكلا<br />

109<br />

18<br />

راطفنلاا<br />

82<br />

82<br />

رصنلا<br />

110<br />

114<br />

نيفّفطملا<br />

83<br />

86<br />

دسملا<br />

111<br />

6<br />

قاقشنلاا<br />

84<br />

83<br />

صلاخلإا<br />

112<br />

22<br />

جوربلا<br />

85<br />

27<br />

قلفلا<br />

113<br />

20<br />

قراطلا<br />

86<br />

36<br />

سانلا<br />

114<br />

21


بسم الله<br />

لغوي تحليل<br />

أللفاظ البسملة<br />

أول ما نقرأ <strong>من</strong> كالم هللا عندما نفتح القرآن الكريم هو<br />

الرحيم".‏<br />

‏"بسم ا الرح<strong>من</strong><br />

وسبب وجود هذه العبارة التي تسمى ‏"البسملة"‏ اختصاراً‏ هو التذكير بأن<br />

ما <strong>من</strong> شيء إال وباسم هللا بدايته ووجوده.‏ ولهذا فإن المسلمين ينطقون<br />

بهذه العبارة عند مبادرتهم ألي عمل ؛ فباسم هللا يبدأ المسلم كل شيء.‏<br />

البسملة :<br />

،<br />

، ا ،<br />

البسملة مكونة <strong>من</strong> أربع كلمات هي على التوالي :<br />

الرحيم.‏<br />

بسم<br />

الرح<strong>من</strong>


ا"‏<br />

م<br />

لٱ(‏<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

<br />

<br />

<br />

‏"بسم"‏ و ‏"باسم"‏ بمعنى واحد.‏ وهذه الكلمة تكتب عادة باأللف أي<br />

‏"باسم".‏ وكتابتها بدون ألف استثناء <strong>من</strong> جهة وخاصة باهلل تعالى <strong>من</strong> جهة<br />

أخرى فال تكتب بدون ألف حين تكون متبوعة بغير اسم هللا.‏<br />

" اسم الجاللة ، وهذه اللفظة حسب اللغويين قد حصل عليها<br />

بحذف األلف الثانية في ‏"الاله"‏ وإدغام الالم األولى في الثانية.‏<br />

أما لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و ‏"الرحيم"‏ فهما اسمان <strong>من</strong> أسماء هللا الحسنى.‏<br />

كما أنهما مشتقان <strong>من</strong> مادة واحدة وهي ‏"ر<br />

م".‏ - ح -<br />

وهذا االشتقاق يؤكد على مفهوم ‏"األصل"‏ الذي نستشفه <strong>من</strong> خالل جميع<br />

الكلمات المشتقة <strong>من</strong> الحروف الثالثة ‏"ر<br />

يوض ح ذلك.‏<br />

- ح -<br />

م".‏ والتحليل اللغوي التالي<br />

فلفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في العربي ة مشتق ة<br />

ووظيفته<br />

<strong>من</strong> ‏"الرحم".‏ و"الرحم " نظرا لطبيعته<br />

هو<br />

أصل لشيءٍ‏ ما ، وبالتالي يول د مفهوم ‏"الرحمة"‏ كمثل رحمة<br />

األم ب<strong>من</strong> حملت في رحمها ، و<strong>من</strong> الالئق هنا أن نذكر بأن <strong>من</strong> معاني<br />

كلمة ‏"األم"‏ في العربي ة : ‏"األصل ".<br />

أما لفظة ‏"الرحيم"‏ فرغم كونها تتض<strong>من</strong> مفهوم ‏"العط<br />

"<br />

<br />

الشتراكها في المادة<br />

مع كلمة ‏"رحمة"‏ إال أن رحمة هللا سبحانه وتعالى وسعت كل شيء فهي<br />

ليست كرحمة البشر.‏ فليس لها أن تكون عاطفي ة وبالتالي اندفاعي ة كرحمة<br />

البشر.‏ إن ها رحمة مت سمة بالحكمة والعلم.‏ والدليل على ذلك قوله<br />

ف ا حاجة<br />

لٱَش لٱ<br />

‏َسٱع ۡ ‏َت ُ ‏ِه لٱك ‏َُح ٱ ۡ ‏ََّتلٱو<br />

تعالى وَر<br />

1<br />

َ ۡ ء ى<br />

لٱلٱ)…(لٱ‎156‎ <br />

…(<br />

176<br />

1<br />

سورة األعراف<br />

، اآلية .156


تحليل لغوي أللفاظ البسملة<br />

الجماد مثال إلى الرأفة والرحمة إن كانت لفظة ‏"رحيم"‏ تعني ‏"ذو الرحمة"‏<br />

<strong>من</strong> نوع رحمة البشر ؟ وبناء على ذلك فهي رحمة <strong>من</strong> طبيعة أخرى <strong>من</strong><br />

حيث أن ها رحمة هللا مُثبِّت كل شيء و<strong>من</strong>ظ م كل شيء ومحكم كل شيء.‏<br />

وهذه الرحمة بطبيعة الحال تتض<strong>من</strong> مفهوم العطف والرأفة بخصوص<br />

الدواب والبشر وال سيما بخصوص المؤ<strong>من</strong>ين.‏<br />

اشتقاق الكلمة :<br />

إن كلمتي ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و ‏"الرحيم"‏ مشتق تان <strong>من</strong> ‏"الرحمة"‏ وهي المصدر.‏<br />

فماد ة الكلمة هي ‏"ر ح م"‏ وفعلها ‏"رحم".‏ واسم الفاعل فيها هو ‏"الراحم"‏ و إذا<br />

تحلى بالمبالغة قيل ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و"الرحيم".‏<br />

فلفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ التي تنطق ‏"الرحما " مبني ة على وزن ‏"فَعْالَ‏ ". وهذا<br />

الوزن ، أي زيادة ألف مد ونون في آخر ماد ة كلمة ثالثي ة يدل على الكثرة<br />

والتأكيد والمبالغة .<br />

أما لفظة ‏"رحيم"‏ فهي مبني ة على وزن ‏"فعيل"‏ ، وهذا الوزن ، أي زيادة<br />

ياء<br />

المد بين الحرف الثاني ‏)ح(‏ والثالث ‏)م(‏ <strong>من</strong> المادة يدل على التمييز<br />

والمبالغة<br />

أي أن صاحبه يتمي ز بتلك الصفة لدرجة أن ها أصبحت غالبة<br />

عليه ومثل ذلك الحكيم والعليم والسميع والحفيظ.‏<br />

التحليل اللغوي للقدماء :<br />

ما نجده في كتب اللغة والتفسير هو أن لفظتي ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و ‏"الرحيم"‏<br />

صيغتان لكلمة واحدة.‏ فلفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ المبني ة على وزن ‏"فَعْالَ‏ " أكبر<br />

وأبلغ وأعم <strong>من</strong> لفظة ‏"الرحيم"‏ المبني ة على وزن ‏"فعيل".‏ لذلك ذهب بعضهم<br />

177


‏ِه<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

إلى أن ذِّكْ‏ ر لفظة ‏"الرحيم"‏ بعد لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في البسملة ‏ُيقصد به<br />

التخصيص.‏<br />

َ<br />

<br />

فجيء بلفظة ‏"الرحيم"‏ بعد لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ بعد استغراق لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

معنى ‏"الرحمة".‏ فلئن كان هللا هو ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ بكل العباد فإن ه ‏"رحيم"‏<br />

بالمؤ<strong>من</strong>ين فقط.‏ و المثال الذي يورده القدماء لتأييد هذا القول هو قوله تعالى :<br />

‏ََۡأ ۡ لٱبٱٱسۡ‏<br />

‏َلٱ َ لٱلَّل ٱلٱرَبٱك لق<br />

1 ٱيلٱخَلَق<br />

‏َلَقٍلٱ<br />

‏َلٱ خَلَقلٱلإل ٱنسَ‏ َ ‏َٰن ۡ لٱمٱنلٱع<br />

2<br />

ففي هذا المثال نرى أن لفظة ‏"خل " قد تكر رت بغية التخصيص<br />

وبناء<br />

ً<br />

.<br />

على هذا فإن لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ تعني ‏"ذو الرحمة التي ال امية بعدها في<br />

الرحمة أل فعال بناء <strong>من</strong> أبنية المبالغة"‏ أكثر <strong>من</strong> ‏"فعيل".‏ فهذا التحليل<br />

أعطى لفظة ‏"الرحيم"‏ حين تِّبعت ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ دور التخصيص أي خاصة<br />

بالمؤ<strong>من</strong>ين فقط.‏<br />

تحليل القدماء في الميزا :<br />

إن هذا التحليل للفظتي ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و ‏"الرحيم " مبني على هفوتين أد يتا إلى<br />

فهم خاطئ.‏<br />

الهفوة األولى : هي االعتقاد بأن كلمة ‏"الرحيم"‏ حين تستعمل بعد كلمة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏ يقصد بها ‏"التخصيص"‏ في حين أن لفظة ‏"الرحيم"‏ غير لفظة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏ وذلك بطبيعة الحال الختالف بناءهما.‏<br />

فالتخصيص يكون باستعمال الكلمة نفسها ال باستعمال غيرها وال أدل<br />

على ذلك <strong>من</strong> المثال المضروب أعاله ‏"خل<br />

: "<br />

178


‏ِه<br />

ۡ<br />

تحليل لغوي أللفاظ البسملة<br />

‏َلٱ َ لٱلَّل ٱلٱرَبٱك<br />

1 ٱيلٱخَلَق<br />

<br />

‏ََۡأ ۡ لٱبٱٱسۡ‏<br />

لق<br />

‏َلَقٍلٱ<br />

‏َلٱ خَلَقلٱلإل ٱنسَ‏ َ ‏َٰن ۡ لٱمٱنلٱع<br />

2<br />

ولنا في السورة<br />

96<br />

وهو لفظة ‏"ناصية"‏ في اآلية<br />

نفسها ‏)العل ) مثال آخر يبين كيف يكون التخصيص<br />

: 16 و 15<br />

‏َُۢالٱ<br />

‏َع<br />

‏َهٱلٱلَن ۡ ‏َسف<br />

‏َنت<br />

‏ِه ۡ لٱي<br />

َ ‏ِه لٱلَئٱنلٱل<br />

بٱٱنل ‏ِه اصٱ ‏َِةٱلٱ<br />

‏ّلَك<br />

15 نَاصٱ ِ<br />

‏َة لٱ<br />

‏َاطٱئ<br />

‏َةٍلٱخ<br />

‏َةلٱلٱ كَ‏ ‏َٰذٱب<br />

16<br />

<br />

هذا هو التخصيص.‏<br />

مختلفين فال أصل له.‏<br />

أما القول بالتخصيص في كلمتين ذواتي بنائين<br />

ثم إن القول بأن هللا ‏"ذو رحمة مطلقة بكل المخلوقات"‏<br />

خاصة<br />

مع مفهوم<br />

الرحمة<br />

قول متناقض ، إذ أن مفهوم<br />

: الخاصة<br />

الرحمة<br />

لكن ه " ذو رحمة<br />

بالمؤ<strong>من</strong>ين"‏<br />

المطلقة<br />

يتعارض<br />

و<strong>من</strong> ناحية أخرى فإن مَن ذهب إلى معنى التخصيص قال : إن هللا<br />

‏"رح<strong>من</strong>"‏ بكل الناس لكن ه ‏"رحيم"‏ بالمؤ<strong>من</strong>ين فقط.‏ فالقرآن نفسه وهو كالم هللا<br />

يناقض هذا االدعاء ؛ إذ ليس للقول بكون هللا ‏"رحيم"‏ بالمؤ<strong>من</strong>ين فقط أصل<br />

وال أثر في القرآن.‏<br />

فلئن نجد في القرآن بعض اآليات التي تنص على أن<br />

هللا رحيم بالمؤ<strong>من</strong>ين فإن فيه آيات أخرى تنص صراحة أن هللا رحيم بالناس<br />

أيضا.‏ <strong>من</strong> ذلك قوله تعالى في<br />

<strong>من</strong> السورة 143 اآلية<br />

2 ‏)البقرة(‏ :<br />

)…( <br />

‏ِه ‏ِه اسٱ لٱلٱ<br />

‏َََّءُوف ‏ِه لٱلٱريٱِ‏ ي لٱ 143<br />

إٱنلٱلَّ‏ ‏َلٱبٱٱنل ي<br />

‏ِه<br />

والعبارة نفسها واردة في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

: ‏)الحج(‏<br />

22<br />

65<br />

179


ٱه<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

)…( <br />

‏ِه ‏ِه اسٱ لٱلٱ<br />

‏َََّءُوف ‏ِه لٱلٱريٱِ‏ ي لٱلٱ 65<br />

إٱنلٱلَّ‏ ‏َلٱبٱٱنل ي<br />

‏ِه<br />

إضافة إلى ذلك نقرأ في اآلية<br />

33 <strong>من</strong> السورة 24<br />

<br />

‏َيُعَذٱبَ‏<br />

‏ِه َ لٱبٱصٱ ۡ دقٱهٱ ۡ لٱ<br />

‏ِه ُ لٱللص ‏َٰدٱقٱَّي<br />

و<br />

‏َّلٱ ۡ ‏َجز ٱ يَ‏ لٱلَّ‏<br />

‏ِه<br />

الٱر يٱِمّٗلٱا<br />

‏ّٗلٱ ‏ِه<br />

‏ُور<br />

‏َف<br />

لٱإٱنلٱلَّ‏ ‏َلٱَك<br />

‏َلَِۡ‏ ‏ِه<br />

ع<br />

َ َ نلٱغ 24<br />

‏)األحزاب(‏ قوله تعالى :<br />

‏ُوب َ لٱ<br />

‏َت<br />

‏َو ۡ لٱي<br />

َ ‏َٰفٱقٱَّي َ لٱإٱن لٱش َ اءَ‏ لٱأ<br />

لٱلّۡ‏ مُن<br />

الهفوة الثانية : <strong>من</strong> الصواب أن نقول أن كلمتي ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و ‏"الرحيم"‏<br />

مشتق تان <strong>من</strong> كلمة ‏"الرحمة"‏ بمعنى الرقة والتعطف واإلحسان والرزق.‏ لكن<br />

ليس <strong>من</strong> الصواب أن نقف هنا.‏ بل علينا أن نصل إلى الكلمة التي اشتق ت<br />

<strong>من</strong>ها كلمة ‏"الرحمة"‏ وهي ‏"الرحم".‏ فالبحث في معنى كلمة في اللغة العربية<br />

يبدأ بالبحث في أصلها ومادتها.‏<br />

فاستعمال لفظتين مختلفتين<br />

وحكمة<br />

في البسملة البد أن يكون له قصد معي ن<br />

الزمة.‏<br />

وكلمة ‏"الرحم"‏ تعني وعاء في بطن األم تنبت به البويضة الملق حة إلى أن<br />

يتم تكون الجنين.‏ وجمعه ‏"أرحام".‏ فالرحم لإلنسان هو <strong>من</strong>بته ، أي المكان<br />

الذي تكونت فيه حياته ؛ وبالتالي األصل الذي أتى <strong>من</strong>ه.‏<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏ :<br />

إن كلمة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ المبني ة على وزن ‏"فعال<br />

تتض<strong>من</strong> معنى ‏"الرحم"‏<br />

" والمشتق ة <strong>من</strong> كلمة ‏"رحم"‏<br />

بتأكيد وكثرة ومبالغة لتدل بذلك على األصل األول<br />

180


تحليل لغوي أللفاظ البسملة<br />

والمطلق أو أصل األصول مطلقاً‏ أي ‏"أرحم الرحمين"‏ . 1 زيادة على هذا<br />

فإن مفهوم العطف والحنان واإلحكام والتنظيم الموجود في الرحمة مض<strong>من</strong><br />

كذلك في لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ نظرا للعالقة بين الشيء وأصله.‏<br />

إضافة إلى ذلك فإن كلمة ‏"الرح<strong>من</strong> " لم تستعمل في القرآن بكيفي ة تؤي د<br />

موقف<br />

تعني<br />

القائلين بأن لفظة ‏"الرح<strong>من</strong> " تعب ر عن مفهوم العطف والحنان لكونها<br />

‏"ذو الرحمة التي ال غاية بعدها في الرحمة ألن فعالن بناء <strong>من</strong> أبنية<br />

المبالغة".‏ فالقرآن قاموس نفسه وحين نتفح صه ونط لع<br />

التي ذكر فيها لفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ يتأك د لنا أن ه ال<br />

على سياق اآليات<br />

عالقة مباشرة بين<br />

2 بل جاءت<br />

كلمة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ ومفهوم ‏"الرحمة"‏ بمعنى العطف واإلحسان<br />

بمعنى هللا ، األصل ، السبب األول.‏<br />

والعالقة بين لفظة ‏"الرحم"‏ ولفظة ‏"الرح<strong>من</strong> " وطيدة جد اً‏ لدرجة أن حديثا<br />

ا<br />

3<br />

قدسي<br />

يثبت العالقة السببي ة المتينة الموجودة بينهما نهائي ا :<br />

‏"قال هللا تبارك وتعالى : أنا هللا وأنا الرح<strong>من</strong> خلقت<br />

اسمي ف<strong>من</strong> وصلها وصلته و<strong>من</strong> قطعها بتته"‏ . 4<br />

الرحم<br />

وشققت لها <strong>من</strong><br />

بهذا الحديث القدسي نرى أن ‏"الرحم"‏ و ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ <strong>من</strong> اشتقاق واحد.‏<br />

إن القرآن كله يثبت أن كلمة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ تختلف عن باقي أسماء هللا الحسنى<br />

ابتداء <strong>من</strong> قول هللا سبحانه وتعالى :<br />

181<br />

5<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة األعراف ، اآلية 151.<br />

أنظر الملحق رقم : لفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في القرآن.‏<br />

تعريف الحديث القدسي : إنّ‏ مضمون القرآن وشكله <strong>من</strong> عند هللا.‏ أمّا مضمون الحديث وشكله<br />

فهو <strong>من</strong> عند البشر أي كالم محمد . أمّا شكل الحديث القدسيّ‏ فهو كالم نطق به الرسول <br />

لكن مضمونه إلهي كالقرآن.‏<br />

4<br />

الترمذي ، سنن الترمذي ، كتاب البرّ‏ والصلة.‏ وأحمد ، مسند أحمد ، مسند العشرة المبشّرين<br />

بالجنّة.‏ وأبو داود ، سنن أبي داود ، كتاب الزكاة.‏


َ<br />

يصل<br />

‏ِه<br />

<br />

110 )…(<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏ِه<br />

‏َه<br />

‏َل<br />

‏ْلٱف<br />

‏ُوا<br />

‏َلٱ لٱأَيّٗلٱا ‏ِه لٱما ۡ لٱتَدع<br />

‏ْلٱ ‏ِه لَّ‏ ۡ ي مَ‏ ‏َٰن<br />

‏ُوا<br />

لٱلَّ‏ ‏َلٱ لٱأَوٱ ۡ لٱلدع<br />

‏ُل ۡ لٱلد لٱ عُواْ‏<br />

ق ٱ<br />

لٱ<br />

َ َٰ ىلٱ<br />

ُ لٱ<br />

1<br />

ۡ ۡ ‏َسمَاءُ‏ لٱلۡلۡ‏ ۡ ‏ُسى<br />

لۡل لٱ<br />

إن هذه اآلية هي أهم حجة يحتج بها في القول بأن لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ ال<br />

يجوز استعمالها لغير هللا ، فلم يستعمل هللا سبحانه وتعالى لدعائه غير<br />

هذين االسمين.‏ وهذا يدل على أن هللا عادَلَ‏ بلفظةِّ‏ ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ االسمَ‏ الذي<br />

ال يشركه فيه أحد وهو ‏"ا".‏ وزيادة على هذا فإن هذه اللفظة ال يوصف<br />

بها بشر على اإلطالق لذلك فهي ال تستعمل بدون ألف والم التعريف.‏<br />

وأخيرا بشأن هذه اللفظة لم يكن عرب الجاهلية يفقهون<br />

الحقيقي والدليل على ذلك اآلية التالية :<br />

ْ<br />

‏َا ‏ِه لٱاَُّح ‏َنُلٱ لٱأَن<br />

‏َم<br />

‏ُوا لٱو<br />

قَاّ‏<br />

<br />

‏ًا<br />

‏ُور<br />

‏ُف<br />

‏َاد ‏َهُ‏ ْ لٱن<br />

‏َز<br />

‏َا لٱو<br />

‏َُُن<br />

‏ْم<br />

‏َأ<br />

‏َا لٱت<br />

ْ ‏َسج ُ ‏ُد لٱّٱم<br />

تشير إلى أن الرح<strong>من</strong> هو السبب األ للخلق<br />

‏َوَى لٱلَع<br />

‏ْت<br />

ُ ‏ِه لٱاس<br />

‏َا لٱ فٱ ‏ِه لٱسٱتةٱ لٱأَي ‏ِه امٍ‏ لٱث<br />

‏ُم<br />

‏ْنَه<br />

‏َي<br />

‏َا لٱب<br />

‏ْض لٱوَم<br />

وَاۡل<br />

.<br />

2<br />

معناها يدركون أو<br />

ْ ‏َن ٱ لٱ<br />

‏ُوالٱّٱلَ‏ ‏ِه ‏ُح<br />

‏ُد<br />

‏ْج<br />

‏ِإَوذَالٱقٱِل َ لٱّ‏ ‏َهُ‏ ُ لٱاس<br />

<br />

ََ<br />

<br />

:<br />

َ َ لٱال<br />

ْ ‏َر<br />

‏ًا<br />

خَبٱري<br />

3<br />

<br />

واآلية التي قبلها<br />

‏َوَاتٱ لٱ<br />

اَّلٱيلٱخَل َ ‏َق ‏ِه لٱاّسم<br />

‏ْشٱ لٱ ‏ِه اَّ‏ ‏ُحْ‏ ‏َنُلٱ لٱفَاسْأ ْ ‏َل لٱبٱهٱلٱ<br />

‏ْع<br />

:<br />

‏"الرحيم"‏ <br />

إن لفظة ‏"الرحيم"‏ مستعملة عادة في القرآن في سياق الرقة والتعطف<br />

واإلحسان وعادة ما تكون مصحوبة بلفظة ‏"رءوف".‏<br />

182<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة اإلسراء ، اآلية<br />

سورة الفرقان ، اآلية<br />

سورة الفرقان ، اآلية<br />

.110<br />

.60<br />

.59


ن<br />

‏ِه<br />

ٌ<br />

تحليل لغوي أللفاظ البسملة<br />

لقد رأينا أعاله أن لفظة ‏"الرحيم"‏ مشتقة <strong>من</strong> لفظة ‏"رحمة"‏ ، وأن هذه نفسها<br />

مشتق ة <strong>من</strong> لفظة ‏"رحم".‏ كما رأينا أن لفظة ‏"الرحيم"‏ المبنية على وزن<br />

‏"فعيل"‏ تؤد ي مفهوم التمييز والمبالغة.‏ فالموصوف بها يتمي ز بها لدرجة أن ه<br />

سمي بها.‏<br />

ولفظة ‏"الرحيم"‏<br />

تتض<strong>من</strong><br />

ب<strong>من</strong> حملت في رحمها تسعة<br />

مفهوم الرق ة وال أرفة والتعط ف واإلحسان كرأفة األم<br />

أشهر.‏ )9(<br />

وخالفا للفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ فإن لفظة ‏"رحيم"‏ تستعمل أيضا لوصف البشر<br />

شريطة أن تكون نكرة أي بدون ألف والم التعريف.‏<br />

والمثال القرآني الذي يؤي د ذلك هو اآلية<br />

9 <strong>من</strong> السورة 128<br />

ُ ۡ لٱ<br />

َ لٱر<br />

<br />

وردت هذه الكلمة للمر ة الوحيدة في القرآن صفة للرسول . 1 <br />

)…(<br />

‏)التوبة ) حيث<br />

‏َاءَك ُ رَس ي وللٱلٱ يزٌلٱ<br />

لَقَدلٱج<br />

‏َز ٱ ۡ<br />

ُ ۡ لٱع<br />

‏ََٱ يصلٱ<br />

‏َالٱع ‏َنٱتُّ‏ ۡ لٱي<br />

‏ُسٱك لٱ عَلَِۡ‏ هٱلٱم<br />

مٱنلٱأَنف<br />

ۡ<br />

لٱريٱِ‏ ي لٱلٱ‎128‎<br />

عَلَِۡ‏ ُ ك لٱبٱٱّۡ‏ م ۡ ‏ُؤمٱنٱَّي ي ‏َءُوفلٱ ‏ِه<br />

<br />

فلفظة ‏"رحيم"‏ في هذه اآلية مقترنة بالرسول وهي خاصة بالمؤ<strong>من</strong>ين ،<br />

فهنا يظهر بوضوح أن المقصود <strong>من</strong>ها هو الرق ة والرأفة والتعط ف واإلحسان.‏<br />

فاهلل ‏"الرح م<br />

" هو ‏"الرح ي م"‏ مط<br />

: لقا<br />

. 2 6 )...(<br />

وهو<br />

بل هي مطبوعة بالحكمة لمعرفة.‏<br />

‏َامٱلٱ<br />

ۡ ۡ ‏َري<br />

ُ ۡ لٱفٱ لٱلۡل<br />

‏ُك<br />

هُوَلٱلَّل َ ٱيلٱيُصوٱر<br />

الذي ليست رحمته عاطفي ة وال اندفاعي ة<br />

كرحمة البشر ،<br />

وا<br />

فهكذا إذاً‏<br />

يتجل ى المعنى ال<strong>من</strong>فرد والمتكامل لألسماء المذكورة في البسملة.‏<br />

183<br />

1<br />

إنّها المرّ‏ ة التاسعة لورود لفظة ‏"رحيم"‏ في السورة<br />

والشهر التاسع )9( مميز عن غيره بكونه شهر الوالدة.‏<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

9. إن<br />

مدة الحمل لدى اإلنسان<br />

9 أشهر ،<br />

.6<br />

2


‏ِه<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

الرح<strong>من</strong><br />

التأويل<br />

<br />

يبدأ ما أول<br />

به القرآن هو عبارة<br />

‏ِمۡسِبلٱلَّ‏ ‏ِه ٱلٱلَّٱ ‏ِه ‏ِنَٰملٱلَّيٱِ‏ ٱلٱ‎1‎لٱ<br />

.<br />

1<br />

يتألف القرآن 114<br />

سورة.‏ <strong>من</strong><br />

والسورة الوحيدة التي تحمل<br />

اسما <strong>من</strong> بين<br />

ألفاظ البسملة هي سورة الرح<strong>من</strong><br />

أول<br />

هذه السورة قوله تعالى :<br />

‏ُلٱلٱلۡل ‏ََِان ‎4‎لٱ<br />

‏َه<br />

عَلم<br />

‏ِه<br />

ورقمها ،<br />

َ لٱ<br />

.55<br />

<br />

‏ِه<br />

لل قَُۡ‏ ءَان ‎2‎لٱخَلَق<br />

‏ِه لَّ‏ ۡ ي مَ‏ ‏َٰنُ‏ لٱ‎1‎لٱعَل ‏َلٱلٱ ۡ<br />

َ لٱلإل َ لٱ<br />

:<br />

.<br />

2<br />

َ لٱ<br />

ۡ<br />

وحي <strong>من</strong> القرآن هو<br />

أول ‏ُّك<br />

‏َب<br />

‏َر<br />

لٱلقََۡأ لٱو<br />

‏َقٍ‏ لٱ ‏َل<br />

لإل ٱنسَ‏ ‏َٰن<br />

‎5‎لٱ<br />

‏َعل ‏َالٱّ‏<br />

لإل ٱنسَ‏ ‏َٰنلٱم<br />

ۡ<br />

لٱبٱٱس لقََۡألٱ<br />

‏َق<br />

لٱلَّلٱي لٱخَل<br />

‏َبٱكَ‏<br />

ٱ لٱر<br />

‏ِه ‏َلَ‏<br />

لٱلَّلٱي لٱعَل ‏َلٱ لٱبٱٱل ۡ ق ٱ لٱ<br />

َ لٱ‎1‎<br />

<br />

ۡ ۡ ‏َك ُ ‏ََم لٱ<br />

َ لٱلۡل 3<br />

َ لٱمٱن ۡ لٱع 2<br />

ٱنسَ‏ ‏َٰن ‎3‎لٱ<br />

4<br />

.<br />

3<br />

َ ۡ لٱ<br />

َ ۡ لٱي<br />

‏َق َ لٱ لٱخَل<br />

‏ِه<br />

لٱعَل ‏َلٱلٱلٱ<br />

185<br />

1<br />

2<br />

3<br />

أنظر في ‏"التحليل اللغوي أللفاظ البسملة".‏<br />

سورة الرح<strong>من</strong> ، اآلية<br />

سورة العلق<br />

.4 - 1<br />

، اآلية .5-1


‏ِه<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

‏ّٗلٱ<br />

‏ِه<br />

نم<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

أول إنسان بدأت به البشرية هو آدم . الذي ذكر ألول مرة في قوله<br />

‏ِه<br />

‏َۢنبٱلٱ<br />

‏َال<br />

‏َق<br />

‏َٰٓئٱكَةٱلٱف<br />

َ َ لٱلّۡ‏ مَلَ‏<br />

‏ِه ُ ‏ِه لٱع َ ‏َََض هُ‏ ۡ لٱلَع<br />

‏َالٱث لٱ<br />

ه<br />

‏َاءَلٱُكُ‏<br />

لٱُلٱويٱ<br />

‏َل ‏َلٱ لٱءَادَم<br />

تعالى وَع<br />

‏ُل ‏ُنتُ‏ ۡ لٱص ‎31‎لٱ<br />

‏َاءٱلٱه<br />

بٱأَسم<br />

ۡ<br />

َ لٱأ<br />

.<br />

1<br />

َ َ ‏َٰدٱقٱَّيلٱ<br />

ۡ ۡ ‏َسم<br />

َ لٱلۡل<br />

<br />

َ َ ءٱلٱإٱنلٱك<br />

‏َٰٓؤ<br />

<br />

وأول استعاذة ذكرت في القرآن كانت <strong>من</strong> الجهل في قوله تعالى :<br />

َ<br />

‏َََة<br />

‏َق<br />

‏ْلٱب<br />

‏َنلٱت ۡ ‏َذِب ‏ُوا<br />

ُ ۡ لٱأ<br />

‏َُُك<br />

‏ِه ۡ م<br />

‏ّٗلٱا لٱ<br />

‏ُزُو<br />

‏َالٱه<br />

‏ُن<br />

‏َت ‏ِه ‏َتخٱذ<br />

‏ْلٱأ<br />

لٱقَاُّو ا<br />

‏َأ<br />

‏ُوَس ۡ ‏َومٱهٱۦ ‏ِه لٱإٱنلٱلَّ‏ ‏َلٱي<br />

ۡ ‏ِإَوذلٱقَالَ‏ لٱم<br />

‏َلٱ<br />

‏ُون<br />

‏َك<br />

‏ِه ۡ لٱأ<br />

لٱ‎67‎لٱ<br />

‏َعُوذُلٱبٱٱَّٱلٱأَن<br />

قَالَ‏ لٱأ<br />

.<br />

2<br />

َ جَٰهٱلٱَّي<br />

َ َ لٱمٱن ۡ لٱلل<br />

* * *<br />

َ َٰ لٱلٱق<br />

<strong>من</strong> خالل هذه اآلياات يظهار جلياا أن القارآن شادد على<br />

والتعليم العلم<br />

القرآن أول<br />

، <strong>من</strong>ذ بداية<br />

اإلنسانية<br />

إلى يوم البعث.‏<br />

إن كلمة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

اسم <strong>من</strong> أسماء هللا<br />

الحسنى<br />

، و التركيز<br />

عليها في الكبير<br />

:<br />

القرآن يظهر أن<br />

‏"االسم"‏<br />

يحظى بأهمية خاصة <strong>من</strong><br />

األول<br />

‏ِمۡسِبلٱ<br />

القرآن قوله به يبتدئ فأول ما<br />

تعالى:‏<br />

لَّ‏ ‏ِه ٱلٱلَّٱ ‏ِه ‏ِنَٰملٱلَّيٱِ‏ ٱلٱلٱ ؛<br />

و أول<br />

خَلَق<br />

ما نزل <strong>من</strong> القرآن الكريم قوله<br />

ٱنسَ‏ ‏َٰن<br />

‏ُّك<br />

‏َب<br />

‏َلَقٍ‏ لٱ‎2‎لٱلقََۡأ ۡ لٱوَر<br />

تعالى : <br />

لقََۡأ ۡ لٱبٱٱس ٱلٱلٱ رَبٱك<br />

َ لٱلَّل َ لٱ<br />

ُ لٱ<br />

ۡ<br />

َ لٱمٱن ۡ لٱع َ لٱلۡل ‏َك<br />

َ ۡ لٱي<br />

َ لٱلإل<br />

‏َالٱّ‏<br />

لإل ٱنسَ‏ َ ‏َٰنلٱم<br />

1 ‏َع ‏ۡلَ‏ ۡ لٱ<br />

. <br />

5<br />

ٱيلٱخَلَق ‎1‎لٱ<br />

‏ِه<br />

ٱ لٱ<br />

‏ِه َ ۡ لٱبٱٱلقَلَ‏<br />

‏َل ‎4‎لٱعَل ‏َلٱ<br />

‏ََۡم ‎3‎لٱلَّل ٱيلٱع<br />

186<br />

1<br />

2<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

.31<br />

.67


ه<br />

ه<br />

ه<br />

ه<br />

ۡ<br />

لٱ‎1‎<br />

<br />

و أول<br />

آية ذكر فيها آدم <br />

الرح<strong>من</strong><br />

قول<br />

ه<br />

‏َلٱلۡل<br />

‏َم<br />

‏َل ‏َلٱءَاد<br />

ۡ ‏َس ۡ م وَع<br />

‏َاءَلٱلٱ ‏ُكُ‏ ه هَالٱ<br />

تعالى :<br />

2<br />

. <br />

31<br />

)...(<br />

اسم ا.‏ إذاً‏ لنتتبع<br />

9<br />

<br />

<br />

تبدأ سور القرآن بعبارة :<br />

‏ِمۡسِبلٱلَّ‏ ه لٱلۡم ‏ّرلٱِنلٱلۡ ه م<br />

لٱ<br />

باستثناء السورة<br />

أولها.‏ في البسملة تظهر ال إذ جديد بشكل تتحل ى التي ‏"التوبة"‏ ،<br />

113 سورة تبدأ بالبسملة<br />

<br />

<br />

114 سورة<br />

السورة 9<br />

‏)التوبة(‏<br />

ال تظهر<br />

البسملة<br />

في أولها<br />

:<br />

السورة 9<br />

‏)التوبة(‏ تبدأ إذاً‏<br />

مباشرة باآلية األولى<br />

دون أن تُسبق<br />

ببسملة<br />

سُ‏ ور ه ‏َةُلٱاَل ۡ ولٱ بَةلٱ<br />

<br />

في المصحف 9 رقم<br />

113 رقم -<br />

لٱم نَ‏ لٱل <br />

ب لٱ ‏َمَاءَةي<br />

لٱوَر ُ ‏َسوَّل ۦ لٱإ ‏َل<br />

‏َدت ُّ لٱم ن<br />

ينَ‏ لٱع<br />

في التنزيل<br />

َ ‏َٰه َ لٱلۡ‏ ۡ م<br />

َ لٱلَّل<br />

َّ<br />

‏ُۡش ك ‏ّيَ‏ لٱ<br />

187<br />

1<br />

2<br />

سورة العلق ، اآلية<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

.5 - 1<br />

.31


ه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

14<br />

هذه الحالة الخاصة<br />

باقية<br />

قرنا.‏ <strong>من</strong>ذ بدون تغيير<br />

فلسنا بصدد<br />

خطأ أو<br />

1<br />

للتنزيل اإللهي .<br />

بل نسيان<br />

بالمضمون الدقيق<br />

و<strong>من</strong><br />

جانب آخر<br />

فالبسملة ال<br />

تظهر<br />

إال على رأس السور باستثناء بسملة<br />

27 ‏)النمل(‏ :<br />

السورة داخل ذكرت واحدة<br />

ُ لَ‏ ۡ َ مَٰن<br />

إ ن ه هُۥلٱم نلٱس <br />

‏ُۥلٱِمۡسِبلٱلَّ‏ لٱلۡ‏ ه م ‏ّرلٱِنلٱلۡ‏ ه م<br />

َ لٱِإَون ه ه<br />

لٱلٱ‎30‎لٱ<br />

27<br />

2<br />

<strong>فريد</strong>ة<br />

السورة الوحيدة التي<br />

بسملة تتض<strong>من</strong><br />

بداخلها<br />

هي السورة<br />

في<br />

7(<br />

9<br />

ترتيب المصحف.‏<br />

مجموع العددين<br />

اللذين<br />

يتألف <strong>من</strong>هما<br />

هو هذا الرقم<br />

كرقم سورة أي<br />

‏"التوبة"‏<br />

في ترتيب المصحف وهي الوحيدة التي<br />

)9<br />

=<br />

2<br />

+<br />

27<br />

تتميز بعدم ظهور<br />

بسملة<br />

في أولها.‏<br />

إضافة إلى ذلك فإن<br />

هو حاصل<br />

.)27<br />

=<br />

9<br />

x<br />

3(<br />

9<br />

في ضرب 3<br />

* * *<br />

السورة تتميز 9<br />

عن غيرها <strong>من</strong> السور<br />

بخاصية <strong>فريد</strong>ة فهي<br />

ال تبدأ ببسملة<br />

27<br />

ظاهرة<br />

، كما أن<br />

السورة<br />

هي الوحيدة في القرآن التي<br />

بسملة تتض<strong>من</strong><br />

عالوة على بسملة االفتتاح.‏<br />

631<br />

630<br />

9<br />

188<br />

9<br />

1<br />

30<br />

<strong>من</strong><br />

أو <strong>من</strong> الهجرة أي في سنة نزلت في السنة تذكر كتب التراث أن السورة التاريخ الميالدي.‏<br />

2<br />

سأستخدم في بقية الكتاب تعبير ‏"البسملة ال<strong>فريد</strong>ة"‏ عند الكالم عن البسملة الواردة في اآلية<br />

<strong>من</strong> سورة النمل نظرا لخصوصيتها.‏ وسأستخدم عبارة ‏"البسملة"‏ في الكالم عن بقية<br />

البسمالت.‏


ۡ<br />

9<br />

نشير بصدد العالقة بين العددين<br />

الوحيد الذي ذكر<br />

1<br />

مرتين في السورة<br />

الرح<strong>من</strong><br />

27 و 9<br />

إلى أن العدد<br />

هو العدد<br />

: ‏)النمل(‏ 27<br />

<br />

المرة األولى في اآلية<br />

َ َٰ لٱ<br />

، 12 قوله تعالى :<br />

َ ۡ ‏َُۡج لٱب َِۡ ض<br />

َِۡ َ بٱك لٱَت<br />

<br />

وَأ ۡ ‏َد ۡ خٱل لٱيَد َ ‏َك لٱفٱ لٱج<br />

‏ّٗلٱ الٱفَ‏ ‏َٰسٱقٱَّي ‎12‎لٱ<br />

‏ُوا ۡ ‏ْلٱقَوم<br />

فٱَۡ‏ ۡ عَو َ نلٱو ۡ ‏َقَومٱهٱۦ ‏ِه لٱإٱن هُ‏ ۡ َ لٱَكن<br />

َ لٱ<br />

‏َلٱاءَ‏ ۡ لٱمٱنلٱ لٱ ٱ غَري لٱسُ‏ و ءلٱ ِۖ لٱفٱلٱ لٱت ۡ ٱس عٱلٱ لٱ ءَايَ‏ ‏َٰتٍ‏ لٱإٱَل<br />

، قوله تعالى :<br />

المرة الثانية في اآلية 48<br />

َ ن<br />

<br />

ۡ<br />

‏َل<br />

يُفسٱد َ ‏ُونلٱفٱ لٱلۡل ‏َۡرضٱ لٱو<br />

رَهط لٱلٱ ۡ<br />

‏ُلٱ عَةلٱ ۡ<br />

‏َةٱلٱت ۡ ٱس<br />

‏َدٱين<br />

وََك َ لٱفٱ لٱلّۡ‏ م<br />

َ لٱي َ لٱ<br />

‏ُون ‎48‎لٱ<br />

ۡ ‏ُصلٱح<br />

27<br />

9<br />

المالحظ هنا هو أن هاذين العددين 9<br />

و<br />

في السورة<br />

يحيطان<br />

30<br />

ال<strong>فريد</strong>ة بالبسملة<br />

إحاطة محكمة.‏ فهما يبعدان<br />

المسافة بنفس<br />

عن اآلية<br />

ال<strong>فريد</strong>ة.‏ البسملة تتض<strong>من</strong> التي<br />

-<br />

30<br />

12<br />

وهذه المسافة 19<br />

ف<strong>من</strong> اآلية آية.‏ قدرها<br />

إلى اآلية<br />

حيث البسملة<br />

.48<br />

30<br />

19<br />

ال<strong>فريد</strong>ة -<br />

نحصي<br />

آية ، و<br />

اآلية كذلك <strong>من</strong><br />

إلى اآلية<br />

189<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم<br />

، 16<br />

األعداد األصلية في القرآن.‏


ۡ<br />

َ<br />

ه<br />

لٱ لٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

السورة 27<br />

‏)النمل(‏<br />

َ ۡ ۡ مُج لٱبَ‏ ۡ ض<br />

َ لٱَت<br />

اآلية<br />

لٱفلٱ<br />

‏َلٱاءَلٱم ۡ نلٱلٱغَري لٱسُ‏ و ءلٱ ِۖ ‏َد َ ‏َكلٱف لٱجَ‏ ۡ ب ك<br />

وَأ ۡ ‏َدخ ۡ للٱي<br />

‏َلٱ<br />

‏ّٗلٱالٱفَ‏ ‏َٰس ق ‏ّي<br />

‏ْلٱق ۡ ‏َوم<br />

‏ُوا<br />

إ َٰ ‏َللٱف ۡ م ۡ عَو َ نلٱو ۡ ‏َقَوم ه ۦ لٱإ ه ن هُ‏ ۡ َ لٱَكن<br />

ت ۡ سع لٱ ءَايَ‏ ‏َٰتٍلٱ لٱ<br />

12<br />

آية 19<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

25<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

ُ لَ‏ ۡ َ مَٰن<br />

اآلية<br />

إ ن ه هُۥلٱم نلٱس<br />

‏ُۥلٱِمۡسِبلٱلَّ‏ ه لٱلۡمّرلٱ ه ‏ِنلٱلۡم َ لٱِإَون ه ه<br />

30<br />

آية 19<br />

31<br />

32<br />

33<br />

34<br />

35<br />

36<br />

37<br />

38<br />

39<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

47<br />

اآلية َ ن<br />

ۡ َ لٱي ۡ ‏ُصل ح َ ‏ُونلٱ<br />

‏َل<br />

يُفس د َ ‏ُونلٱف لٱلۡل ‏َۡرض لٱو<br />

رَهط لٱلٱ ۡ<br />

‏ُلٱ عَةلٱ ۡ<br />

‏َة لٱت ۡ س<br />

‏َد ين<br />

48 وََك َ لٱف لٱلۡ‏ ۡ م<br />

190


الرح<strong>من</strong><br />

البد <strong>من</strong> اإلشارة هنا بأن عدد السور <strong>من</strong> السورة<br />

الوحيدة التي ال تظهر فيها البسملة إلى السورة<br />

ببسملة <strong>فريد</strong>ة هو<br />

9<br />

27<br />

سورة.‏ 19<br />

‏)التوبة(‏ وهي السورة<br />

‏)النماال(‏ التي تتميز<br />

السور<br />

‏"التوبة"‏<br />

‏"النمل"‏<br />

<br />

27 26<br />

25<br />

24<br />

23<br />

22<br />

21<br />

20 19 18 17<br />

سورة 19<br />

16<br />

15<br />

14<br />

13<br />

12<br />

11<br />

<br />

10 9<br />

19<br />

وما يجلب االنتباه هنا هو<br />

حرفا.‏ تعد البسملة أن<br />

ا لله بسم<br />

ا لرح<strong>من</strong><br />

ا لرحيم<br />

ب س م ا ل ل ه ا ل ر ح م ن ا ل ر ح ي م<br />

19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

<strong>من</strong>هجنا<br />

أصل كل شيء.‏<br />

في هذه الدراسة هو<br />

كذلك دراسة كلمة<br />

19 حرفا<br />

العودة في كل مرة إلى<br />

في اللغة العربية<br />

السبب واألول<br />

تقتضي<br />

،<br />

البحث<br />

عن مادتها أو جذرها أي الحروف التي تتكون <strong>من</strong>ها تلك الكلمة بدون<br />

لواصق.‏<br />

مرة أخرى أشير<br />

رسم إلى أن<br />

أقدم مخطوطات القرآن التي وصلتنا والتي<br />

يعود تاريخها إلى نهاية القرن السابع ال يتض<strong>من</strong> نقاطا<br />

1<br />

وال حركات .<br />

191<br />

1<br />

أنظر ‏"قرآن واحد وقراءات متعددة".‏


ة<br />

ه<br />

ت<br />

و.‏<br />

ه<br />

ه<br />

ه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

27<br />

لنعد إلى<br />

ال<strong>فريد</strong>ة البسملة<br />

في السورة<br />

‏)النمل(‏<br />

، وهي الوحيدة التي تقع<br />

داخل نص سورة :<br />

ُ لَ‏ ۡ َ مَٰن<br />

إ ن ه هُۥلٱم نلٱس <br />

‏ُۥلٱِمۡسِبلٱلَّ‏ ه لٱلۡم ‏ّرلٱِنلٱلۡ‏ ه م<br />

َ لٱِإَون ه ه<br />

لٱلٱ‎30‎لٱ<br />

إن دور هذه البسملة هنا يختلف عن غيرها ، فقد<br />

جاءت<br />

في سياق قصة<br />

النبي سليمان . وهي العبارة التي تفتتح الكتاب الذي بعثه<br />

التي كانت تحكم قوم<br />

إلى المرأة<br />

سبأ : "<br />

‏ِمۡسِبلٱلَّ‏ ه لٱلۡم ‏ّرلٱِنلٱلۡ‏ ه م<br />

". لٱ<br />

وسياق هذه البسملة في السورة 27<br />

نقل هو قصة<br />

عرش ملكة سبأ إلى<br />

وفي الوقت نفسه تنبه هذه القصة إلى<br />

نقل<br />

البسملة <strong>من</strong> السورة<br />

سليمان <br />

27<br />

إلى اآلي 30<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

كما أن نقل البسملة أصبح<br />

واضحا<br />

9<br />

<br />

للع ي ان بعلم <strong>من</strong> الك اب فإن نقل عرش ملكة سبأ تم على يد <strong>من</strong><br />

َ<br />

ۡ ي لٱم َ ن ۡ لٱللك تَٰب لٱ<br />

قَالَ‏ لٱلَّل يلٱع ندَهُۥلٱ<br />

وصفه هللا بأنه لَّل يلٱع ندَهُۥلٱع ل<br />

َ<br />

‏َق ا مالٱ<br />

لٱفَلَمالٱرَءَاهُلٱم ۡ ‏ُست<br />

َ ۡ كَ‏ لٱطَ‏ ۡ م فُكَ‏ ه<br />

‏َنلٱي ۡ ‏َمت ه ‏َدلٱلٱإ ‏َّل<br />

‏۠لٱءَات َ كلٱب ه ۦلٱق ۡ ‏َبل<br />

‏َا<br />

ع لۡ‏ ي لٱم َ ن ۡ لٱللك تَٰب لٱلٱأَن<br />

‏َالٱ<br />

‏َمَلٱفَّ‏ ه نم<br />

‏َم َ ‏َنلٱشك<br />

‏ُمُ‏ لٱو<br />

‏ُمُلٱأ ۡ ‏َملٱأ ۡ ‏َكف<br />

بلُوَي ۡ لٱءَأَشك<br />

‏َب لٱ لٱ ۡ<br />

‏َالٱم ۡ نلٱفَضل لٱر<br />

ع ندَهُۥلٱقَال<br />

‏َب لٱغ ي ‏َنلٱلٱ كَم ي ي لٱ‎40‎لٱ<br />

‏َمَلٱفَّ‏ ه نلٱر<br />

‏َف<br />

‏َنلٱك<br />

‏ُمُلٱلٱنل ۡ ‏َفس ه ۦ لٱوَم<br />

ي ۡ ‏َشك<br />

: <br />

.<br />

1<br />

َ لٱأ<br />

‏َّل َ<br />

َ<br />

َ لٱهَٰذ<br />

الخالصة<br />

انفردت سورة واحدة فقط عن باقي السور بكون البسملة<br />

ال<br />

:<br />

تظهر<br />

في أولها وهي السورة<br />

‏)التوبة(‏<br />

، وتظهر البسملة بحالة استثنائية<br />

9<br />

192<br />

1<br />

سورة النمل<br />

، اآلية .40


لٱ‎3‎<br />

ه<br />

ه ۡ<br />

ه<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ<br />

‏َلٱ<br />

‏َلٱ<br />

ه<br />

‏َلٱ<br />

ه<br />

الرح<strong>من</strong><br />

9<br />

للغاية داخل نص 27<br />

السورة<br />

‏)النمل(.‏<br />

نحصي<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

إلى السورة<br />

19<br />

مجموع 19 سورة ،<br />

والبسملة تتض<strong>من</strong><br />

حرفا.‏<br />

27<br />

ما أول إلى عودة<br />

نزل على رسول هللا محمد . إنها خمس آيات<br />

تبدأ بها<br />

:<br />

سورة ‏"العل "<br />

‏َلَق لٱ<br />

‏َةُلٱالع<br />

لٱ سُ‏ ور<br />

ترتيبها في المصحف :<br />

96<br />

‏ِمۡسِبلٱلَّ‏ ه لٱلۡم ‏ّرلٱِنلٱلۡ‏ ه م<br />

وفي التنزيل<br />

لٱ<br />

.1<br />

َ لٱ َ لٱلإل<br />

َ ۡ لٱي<br />

ى ‏َٰٓلٱ َ لٱلَّل<br />

َ<br />

َ ۡ لٱلۡمُّج<br />

َ لٱلَّل<br />

<br />

‏ُلٱ<br />

ۡ ۡ مَم<br />

‏َب َ ‏ُّكلٱلۡل ‏َك<br />

لقمَأ ۡ لٱوَر<br />

‏َقٍ‏ لٱ‎2‎لٱ ۡ<br />

‏َل<br />

‏َق نسَ‏ َ ‏َٰنلٱم ۡ نلٱع<br />

‏َق ‎1‎لٱخَل<br />

لقمَأ ۡ لٱب ٱس لٱرَب ك يلٱخَل<br />

ۡ<br />

لٱ<br />

‏َله ۡ ٱلقَلَ‏<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ ۡ لٱ<br />

‏َالٱۡ‏<br />

ه َ لٱم<br />

َ ه لٱإ ه نلٱلإل نسَ‏ ‏َٰن<br />

‎6‎لٱأَنلٱ<br />

لَّل يلٱع ‏َلٱب ‎4‎لٱعَل ‏َلٱلإل نسَ‏ ‏َٰن ‎5‎لٱّلَك<br />

‏َٰٓلٱ‎10‎لٱ<br />

يلٱيَنَه ‎9‎لٱع ۡ ‏َبدًالٱإ ذَالٱصَ‏ ‏َله<br />

‏َءَي ۡ ت ۡ<br />

‏َٰلٱلٱرَب ك ‎8‎لٱأَر<br />

ر ۡ ءَاهُلٱلس ۡ تَغنلٱ‎7‎لٱإ ه نلٱإ ه<br />

‏َوََل ‏َٰٓلٱ‎13‎لٱ<br />

‏َت<br />

‏َءَي ۡ َ تلٱإ نلٱك ه ‏َذب<br />

‏َمَلٱب ه ٱَل ۡ ق وَىَٰٓلٱ‎12‎لٱأَر<br />

‏َم<br />

أَولٱأ<br />

‏َىَٰٓلٱ‎11‎لٱ ۡ<br />

‏ُد<br />

‏َءَي ۡ َ تلٱإ نلٱَك<br />

أَر<br />

ه َ لٱي ‏َمَىَٰ‏ لٱ<br />

‏َة لٱ<br />

‏َة لٱ لٱنَاص<br />

‏َُۢالٱب ٱنل ه اص<br />

‏َع<br />

‏َنته ۡ لٱلَنَسف<br />

نَۡ‏ ۡ ‏َعلَ‏ لٱب أ ه ‏َنلٱلَّ‏ لٱّلَكلٱلَئ نلٱله ۡ لٱي<br />

ۡ ۡ عُلٱنَادلٱ يَ‏<br />

‏ُلٱ<br />

‏ُط ۡ عه<br />

َ ه َ لٱللٱت<br />

‏َان ةَلٱ‎18‎لٱّلَك<br />

‏َاط ئة لٱ‎16‎لٱفَل ‏َد هُۥلٱ‎17‎لٱ سَ‏ ن ۡ ‏َدع ه ‏ُلٱلۡزب<br />

‏َةٍلٱخ<br />

كَ‏ ‏َٰذ ب<br />

َ<br />

َ ۡ ‏َطِغ ‏َٰٓلٱ<br />

َ لٱَّل<br />

َ لٱو<br />

15<br />

َ َٰ لٱ<br />

َ ه<br />

14<br />

َ ‏َٰٓلٱ<br />

َ َ لٱلۡ‏ ۡ ه<br />

َ َ نلٱلَع<br />

َ ۡ لٱي<br />

وَلقَت بلٱ‎19‎لٱلٱ<br />

وَۤۡدُجۡسٱلٱ ۡ<br />

19<br />

19<br />

سورة تعد ‏"العل "<br />

آية.‏<br />

و<strong>من</strong> هذه السورة<br />

نحصي القرآن نهاية إلى<br />

سورة :<br />

السور<br />

‏"العل<br />

‏"الناس"‏<br />

<br />

114<br />

113<br />

112<br />

111<br />

110<br />

109<br />

108<br />

107 106 105 104<br />

سورة 19<br />

103<br />

102<br />

101<br />

100<br />

99<br />

98<br />

"<br />

97<br />

<br />

96<br />

193


لٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

لنتبع هذه السلسلة <strong>من</strong> العدد 19…<br />

عند إحصاء مجمل األعداد<br />

التي ذكرها القرآن الكريم نجد 30 عددا مختلفا :<br />

ترتيب ظهور جميع األعداد المختلفة حسب المصح<br />

3 000 100 4 10 3 1 000 1 12 40 7<br />

11 2 000 200 20 70 30 6 8 2 5 000<br />

19 50 000 60 99 100 000 50 80 300 5 9<br />

ترتيب ظهور جميع األعداد المختلفة حسب التنزيل<br />

70 40 30 99 1 6 3 1 000 10 19<br />

300 5 4 100 000 11 7 8 9 2 12<br />

60 80 5 000 3 000 2 000 200 20 100 50 50 000<br />

:<br />

19<br />

)30(<br />

مجموع<br />

هذه األعداد الثالثين<br />

مضاعف يعطي<br />

+ 3000 + 100 + 4 + 10 + 3 + 1000 + 1 + 12 + 40 + 7<br />

9 + 11 + 2000 + 200 + 20 + 70 + 30 + 6 + 8 + 2 + 5000<br />

19 + 50000 + 60 + 99 + 100000 + 50 + 80 + 300 + 5 +<br />

162146 =<br />

19 x 8534 =<br />

الثالثين )30(<br />

األعداد آخر<br />

في ترتيب المصحف ض<strong>من</strong> األعداد<br />

المختلفة<br />

في القرآن الكريم<br />

العدد هو<br />

19. كما أنه<br />

عدد في أول<br />

ترتيب التنزيل.‏<br />

:<br />

74<br />

30<br />

اآلية في العدد ذكر جاء 19<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)المدثر(‏<br />

َ ‏َلٱ<br />

1<br />

‏َا<br />

عَلَ‏ ۡ ه<br />

‏َۡشلٱ‎30‎لٱ<br />

‏َلٱع<br />

ت ۡ سعَة<br />

الضمير ‏"ها"‏ يعود على ‏"سقر"‏ وهي <strong>من</strong> أسماء جهنم.‏ والمقصود باآلية أن المالئكة القائمين<br />

على جهنم عددهم<br />

194<br />

.19<br />

1


الرح<strong>من</strong><br />

30<br />

و جاءت البسملة ال<strong>فريد</strong>ة التي تتألف <strong>من</strong> 19<br />

اآلية في حرفا<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

27 ‏)النمل(‏ :<br />

<br />

السورة<br />

السورة<br />

اآلية - 27<br />

البسملة ال<strong>فريد</strong>ة الموجودة داخل السورة )19 حرفا(‏<br />

<br />

30<br />

<br />

30<br />

اآلية - 74<br />

19 ورود العدد<br />

48<br />

27<br />

إضافة<br />

إلى هذا فإن السورة<br />

في ترتيب المصحف هي السورة<br />

في<br />

48<br />

74<br />

ترتيب التنزيل.‏ في حين أن العد <strong>من</strong> السورة 27<br />

إلى السورة<br />

يعطي<br />

سورة :<br />

السور<br />

‏"النمل"‏ وهي السورة<br />

في ترتيب التنزيل<br />

‏"المدثر"‏<br />

<br />

74 73<br />

72<br />

71<br />

70<br />

69<br />

68<br />

48<br />

<br />

67 66 )...( 35 34 33 32 31 30 29 28 27<br />

سورة 48<br />

اآلية <strong>من</strong><br />

نحصي<br />

27 في السورة 30<br />

‏)النمذذل(‏ إلى اآلية<br />

30<br />

2337<br />

آية.‏ والعدد<br />

2337<br />

هو حاصل ضرب<br />

‏)المذذدّثر(‏ في السورة<br />

: 123 في 19<br />

74<br />

123<br />

x<br />

19<br />

=<br />

2337<br />

و<strong>من</strong> جانب آخر عندما نضع أرقام هاتين السورتين وفقا لترتيب<br />

المصحف أي<br />

و 27<br />

وعموديا على حد سواء<br />

74<br />

:<br />

، الواحد فوق اآلخر يمكن قراءتهما أفقيا<br />

195


ه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

2<br />

7<br />

<br />

7<br />

4<br />

<br />

<br />

<br />

27<br />

74<br />

27<br />

74<br />

والملفت لالنتباه عند وضع هذين العددين جنبا إلى جنب<br />

مضاعف للعدد<br />

أننا<br />

نحصل على<br />

: 19<br />

19<br />

x<br />

146<br />

=<br />

2774<br />

لقد رأينا أنه انطالقا <strong>من</strong> السورة<br />

ظاهرة<br />

– 9<br />

–<br />

القرآن في اآلية<br />

إلى غاية السورة<br />

– 27<br />

19 نحصي – 30<br />

وهي الوحيدة التي ال تبتدئ ببسملة<br />

التي توجد بداخلها البسملة ال<strong>فريد</strong>ة في<br />

سورة.‏<br />

-<br />

74<br />

ونظير<br />

ذلك في السورة<br />

‏)المدثر(.‏<br />

عند العد<br />

ابتداء <strong>من</strong> هذه السورة<br />

9<br />

-<br />

30<br />

حيث ذكر العدد "19"<br />

في آيتها رقم<br />

السورة غاية إلى<br />

في ترتيب<br />

19<br />

التنزيل ‏)ورقمها في ترتيب المصحف 92<br />

نحصي ‏"الليل"(‏<br />

سورة.‏<br />

سورة 19<br />

: 30<br />

- 27<br />

<br />

السورة اآلية<br />

‏ُۥلٱِمۡسِبلٱلَّ‏ ه لٱلۡم ‏ّرلٱِنلٱلۡ‏ ه م<br />

إ ن ه هُۥلٱم نلٱس َ لٱِإَون ه ه<br />

لٱلٱ<br />

ُ لَ‏ ۡ َ مَٰن<br />

السورة 9<br />

سورة 19<br />

السورة 92<br />

السورة اآلية - 74<br />

‏َۡشلٱ<br />

‏َلٱع<br />

‏َة<br />

‏َالٱت ۡ سع<br />

عَلَ‏ ۡ ه<br />

ورقمها<br />

في ترتيب المصحف<br />

:<br />

9<br />

في ترتيب التنزيللٱ<br />

30<br />

َ<br />

‏َلٱ<br />

* * *<br />

196


‏ِه<br />

َ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

ن بيتُ‏<br />

‏ِه<br />

ّٗ<br />

‏ِه<br />

َ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

الرح<strong>من</strong><br />

30<br />

إن العدد 19<br />

لم يذكر في القرآن كله إال مرة واحدة وذلك في اآلية<br />

<strong>من</strong><br />

السورة 74<br />

‏)المدثر(.‏ وقد جاء ذكره بصفة مميزة وذلك في سياق<br />

الكالم<br />

عن عدة لها وظيفة خاصة ومحددة<br />

<strong>من</strong> السورة 31 ها اآلية<br />

نفسها :<br />

َ َ<br />

لٱلَّل<br />

‏َٰبلٱو لٱلَّل لٱو َ ‏َٰب<br />

َ لٱلَّل<br />

َٰ َ<br />

َ لٱلَّل<br />

َ ‏َلٱ<br />

َ لٱع<br />

ّٗ لٱلٱَّل<br />

َ ‏َٰن<br />

<br />

‏َالٱ<br />

‏َةّٗ‏ ۡ ن<br />

‏َل<br />

‏َع<br />

‏َالٱج<br />

‏َٰٓئٱك لٱوَم<br />

‏َلَ‏<br />

‏َصح َ لٱلنل ‏ِه ارٱلٱإٱللٱم<br />

‏َالٱأ ۡ<br />

‏َع ۡ ‏َلن<br />

‏َالٱج<br />

‏َۡشلٱ‎30‎ لٱوَم<br />

‏َالٱت ۡ ٱسعَة<br />

عَلَِۡ‏ ه<br />

‏َاد ٱينَ‏ لٱ<br />

‏َي ۡ ‏َزد<br />

‏ُوا ۡ ‏ْلٱللكٱت<br />

‏ُوت<br />

‏ََُوا ۡ ‏ْلٱلٱيَس تَِۡ‏ قٱن ٱينَ‏ لٱأ<br />

‏َف<br />

لٱفٱتنَة ٱينَ‏ لٱك<br />

عٱد تَهُ‏ ۡ لٱلٱإٱل ۡ<br />

‏ِه<br />

‏ُول ٱينَ‏ لٱفٱ لٱ<br />

‏ََّلٱ ‏َق<br />

‏ُون<br />

‏ُوا ۡ ‏ْلٱلل كٱتلٱ بَ‏ لٱو ‏َلّۡ‏ م ۡ ‏ُؤمٱن<br />

‏ُوت<br />

‏َاب ٱينَ‏ لٱأ<br />

‏َل لٱيََۡ‏ ت<br />

‏ّٗا لٱو<br />

‏ْلٱإٱيم<br />

‏ُو ا<br />

ءَامَن<br />

‏ِه َ ‏َشاءُلٱ<br />

‏َنلٱي<br />

ُّ للٱلَّ‏ ‏ُلٱم<br />

‏ِه<br />

‏ُضٱ<br />

‏ََل لٱكَذ<br />

‏َث<br />

‏َالٱم<br />

‏َلٱلَّ‏ ‏ُلٱبٱه<br />

‏َاد<br />

‏َر<br />

‏َالٱأ<br />

‏َاذ<br />

لٱو ۡ ‏َلل كَ‏ ‏َٰفٱَُونَ‏ لٱم<br />

‏ِهََضي<br />

قُلُوبٱهٱ لٱم<br />

‏ّٱلبَۡش ٱلٱ‎31‎لٱ<br />

‏ََۡىَٰلٱلٱ ۡ<br />

‏َالٱِهٱ َ ‏ِه لٱإٱللٱذٱك<br />

‏َلٱر َ ‏َبٱك ‏ِه لٱإٱللٱهُوَ‏ لٱوَم<br />

‏ُود<br />

‏ُن<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ ‏ُلٱج<br />

‏َالٱي<br />

‏َنلٱي ‏َشَ‏ اءُ‏ لٱوَم<br />

وَي ۡ ‏َهدٱيلٱم<br />

َ َ ‏َّٰٱكلٱي<br />

َ ‏َٰذ<br />

31<br />

قراءة اآليتين 30<br />

و<br />

تُظهر مدى صعوبة<br />

يمكنها ‏"عدة"‏ أن فهم فكرة<br />

أن تزيد الكفار ضالال<br />

والمؤ<strong>من</strong>ين إيمانا ، اللهم إال إذا كانت هذه<br />

‏"العدة"‏<br />

1<br />

مفتاحا ل"اليين أوتوا الكتاب"‏<br />

يتيح كشف الغطاء عن عديد <strong>من</strong> المسائل<br />

الخفية لحد اآلن.‏ وهذا هو<br />

سأحاول ما بالتحديد<br />

توضيحه<br />

في هذه الدراسة.‏<br />

*<br />

*<br />

*<br />

إن مقارنة شكل األرقام الهندية المستعملة في ترقيم آيات القرآن في<br />

المصاحف مع األرقام العربية المستعملة عالميا تظهر على أن عددين<br />

فقط يكتبان بالطريقة نفسها في اللغتين.‏ وهذان العددان هما العدد<br />

: 9 والعدد 1<br />

197<br />

1<br />

<strong>من</strong> اآلية 31<br />

، السورة .74


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

٩<br />

٨<br />

٧<br />

٦<br />

٥<br />

٤<br />

٣<br />

٢<br />

١<br />

.<br />

19 يتميز العدد<br />

في النظام العشري المعمول به لدى الجميع في الوقت<br />

الحاضر،‏ أنه يكتب بأول عدد )1( وآخر عدد )9( <strong>من</strong> هذا النظام.‏ أما<br />

1<br />

الصفر فهو عدد مجرد . فالعدد 19 إذاً‏ بمثابة أبجدية األعداد ألنه<br />

يتض<strong>من</strong> ألف وياء لغة األعداد.‏<br />

والجدير بالذكر<br />

(0) 1 2 3 4 5 6 7 8 9<br />

<br />

<br />

19<br />

هو كون لغة األرقام لغة عالمية يعترف بها الجميع.‏ فاليوم<br />

مهما اختلفت اللغات باستطاعة الجميع فهم لغة األرقام<br />

عالمية<br />

مشتركة بين جميع البشر.‏<br />

،<br />

فهي بذلك لغة<br />

*<br />

*<br />

*<br />

19 العدد لم يذكر : خالصة<br />

‏)المدثر(.‏ 74 السورة <strong>من</strong> 30<br />

رؤوس السور إال مرة واحدة<br />

تظهر<br />

رقمها<br />

سوى سورة بداخل<br />

سوى<br />

مرة واحدة في القرآن وذلك في<br />

والبسملة المكونة <strong>من</strong><br />

وذلك في<br />

مرة واحدة<br />

ال غير<br />

السورة<br />

19<br />

9<br />

وذلك في<br />

حرفا<br />

‏)التوبة(‏<br />

اآلية<br />

،<br />

ال<br />

30<br />

27<br />

‏)النمل(.‏ وقد<br />

الروابط أوضحنا<br />

حيث توجد هاتان اآليتان اللتان تحمالن رقم<br />

العددية بين السورتين<br />

اآلية<br />

تغيب عن<br />

كما أنها ال<br />

<strong>من</strong> سورة<br />

74 و 27<br />

30 و المرتبطتان بالعدد 19.<br />

.9 والعدد 0<br />

0<br />

198<br />

09<br />

1<br />

الكتابة العشرية تتض<strong>من</strong> عشرة أعداد أولها وآخرها له دور محايد إذا ك تب<br />

على يسار عدد آخر كما هو األمر في الذي يعادل 9. فكتابته على يسار عدد ال تغير قيمة<br />

هذا العدد.‏


ۡ<br />

ۡ<br />

الرح<strong>من</strong><br />

:<br />

نالحظ اآلن أن العدد 30<br />

ذكر مرتين في القرآن<br />

7<br />

أول مرة في اآلية 142<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)األعراف(‏<br />

ورقمها في التنزيل<br />

<br />

:<br />

39<br />

َ ۡ ل<br />

َ ُ ‏َٰتلٱر َ لٱَّل<br />

َ ‏َٰه<br />

َ َٰ لٱ<br />

َ ‏َٰع<br />

<br />

‏َلَ‏<br />

لٱمٱِق<br />

‏َۡش لٱلٱفَتَ‏ ‏ِه<br />

‏َالٱبٱع<br />

‏ّٗلٱلٱوَأ ۡ ‏َتم ۡ ‏َ<strong>من</strong><br />

‏َة<br />

‏ُوَس ث ‏َٰثٱَّيَلٱلٱ ‏َّلَ‏ ۡ ل<br />

‏َالٱم<br />

وَو ۡ ‏َدن<br />

َ َ ‏ََُٰون ۡ لٱلخل ۡ ‏ُف نٱ لٱفٱ لٱق ۡ ‏َو ‏ِمٱ لٱ<br />

وَأ<br />

‏َخٱِهٱ لٱه<br />

‏َقَالَ‏ َ َٰ لٱمُوَس لٱ ٱۡل<br />

و<br />

لّۡ‏ ۡ مُف َ سٱدٱينلٱ‎142‎لٱ<br />

‏َعٱَّي<br />

‏َرب<br />

‏َبٱهٱۦ لٱأ ۡ<br />

َ<br />

لٱح لٱوَل<br />

ۡ<br />

‏َص<br />

ۡ<br />

‏ّٗلٱلٱ<br />

‏َة<br />

لٱتَت ‏ِه بٱع ۡ لٱس َ بٱِل َ لٱ<br />

،<br />

46<br />

وثاني مرة في اآلية 15<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)األحقاف(‏<br />

ورقمها في ترتيب<br />

<br />

:<br />

التنزيل 66<br />

َ َ َٰ لٱوَ‏ َٰ ٱَل<br />

َ َ ‏ِه لٱو<br />

َ لٱلَع<br />

‏ِه ِۡ<br />

َ ‏َٰلُه<br />

<br />

‏ُۥلٱ<br />

‏َو َ ‏َضع ۡ ‏َت ُ هلٱك َُۡ ّٗ ها لٱو ‏َُحَ‏ ۡ لُه<br />

‏ُۥلٱك َُۡ ّٗ هالٱو<br />

‏ُّه<br />

‏ُم<br />

َ لٱُحَ‏ ۡ ‏َلَت ُ هلٱأ<br />

‏ًا<br />

‏َي ۡ ۡ هٱلٱإٱيس ‏َٰن<br />

َ لٱبٱوَٰ‏ ٱَل<br />

‏َالٱلإل ٱنسَ‏ َ ‏َٰن<br />

‏َص ن<br />

وَو<br />

‏َلَ‏<br />

ٱ ن لٱ<br />

‏ِه َٰٓ ‏ََّتلٱإٱذَالٱبَلَغَ‏ لٱأَشُ‏ ‏ِه د هُۥلٱوَبَلَغَ‏ ۡ لٱأَربَعٱَّيَ‏ لٱسَ‏ نَةّٗ‏ لٱقَالَ‏ لٱرَبٱ ۡ لٱأَو زٱعۡ‏<br />

‏ًَۡا لٱي<br />

‏َلٱلٱ شَ‏ ه<br />

‏ُۥلٱث ‏َٰثُون<br />

وَفٱص<br />

‏ُلٱ<br />

َ ّٗ ‏َٰلٱحا لٱت ََۡ َ ضىَٰه<br />

‏َأ ۡ ‏َن لٱأ ۡ ‏َعم َ ‏َل لٱص<br />

‏َلَع ‏ِه ‏َي لٱو<br />

‏ِه ۡ لٱأَنع ۡ ‏َمت<br />

أ ۡ ‏َن ۡ لٱأَش كََُ‏ ۡ لٱنٱع مَتَكَ‏ لٱلل ٱ ‏َّت<br />

‏ِه<br />

‏ُرٱي<br />

‏َص ۡ لٱح ۡ لٱَلٱ لٱفٱ لٱذ<br />

وَأ<br />

ٱ ‏َّت ‏ِۖلٱإٱِنٱ لٱتُب ۡ ت<br />

َ لٱ<br />

َ ۡ لٱ<br />

ُ لٱإٱَّل<br />

كَ‏ لٱِإَوِنٱ َ لٱمٱن لٱلّۡ‏ م ۡ ‏ُسلٱمٱَّي ‎15‎لٱ<br />

نالحظ أوال أن مجموع<br />

و 7<br />

‏"األعراف"‏ حيث ورد العدد<br />

39<br />

30<br />

، وهما ترتيبي المصحف والتنزيل لسورة<br />

ألول مرة ، يساوي<br />

سورة ‏"األحقاف"‏ في ترتيب المصحف حيث ذكر العدد<br />

46. وهو<br />

30<br />

.)46 = 39 +<br />

تحديدا رقم<br />

لثاني مرة )7<br />

<strong>من</strong> السورة العد أن ثانيا ونالحظ<br />

إلى السورة<br />

: سورة يعطي<br />

40<br />

46<br />

7<br />

199


ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

السور<br />

‏"األعراف"‏<br />

‏"األحقاف"‏<br />

<br />

46 45<br />

44<br />

43<br />

42<br />

41<br />

40<br />

39<br />

38<br />

)...(<br />

15<br />

14<br />

13<br />

12<br />

11<br />

10<br />

<br />

9 8 7<br />

سورة 40<br />

والجدير بالذكر هنا أنه كلما ذكر العدد<br />

30<br />

كما أن هذا األخير يبعد في كل مرة بسبع<br />

كرقم السورة<br />

في القرآن ذكر معه العدد<br />

.40<br />

)7(<br />

كلمات عن العدد<br />

، 30<br />

7<br />

‏)األعراف(‏ حيث يظهر العدد<br />

ألول مرة.‏ 30<br />

7<br />

142<br />

30<br />

إن العدد <br />

في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)األعراف(‏<br />

هو اللفظة الثالثة<br />

:<br />

)10(<br />

والعدد 40<br />

)3( هو اللفظة العاشرة<br />

َ ُ ‏َٰتلٱر<br />

َ ‏َٰه<br />

َ َ ‏ََُٰون ۡ لٱلخل<br />

َ َٰ لٱ<br />

َ َٰ لٱ ٱۡل<br />

َ ‏َٰع<br />

<br />

‏َلَ‏<br />

لٱمٱِق<br />

‏َۡش لٱلٱفَتَ‏ ‏ِه<br />

‏َالٱبٱع<br />

‏ّٗلٱلٱوَأ ۡ ‏َتم ۡ ‏َ<strong>من</strong><br />

‏َة<br />

‏ُوَس ث ‏َٰثٱَّيَلٱلٱ ‏َّلَ‏ ۡ ل<br />

‏َالٱم<br />

وَو ۡ ‏َدن<br />

‏َخٱِهٱ لٱه ۡ ‏ُف نٱ لٱفٱ لٱق ۡ ‏َو ‏ِمٱ لٱوَأ<br />

لٱمُوَس<br />

‏َقَالَ‏<br />

و<br />

لّۡ‏ ۡ مُف َ سٱدٱينلٱ‎142‎لٱ<br />

َ<br />

‏َل<br />

‏َص ۡ لٱح ۡ لٱو<br />

‏ّٗلٱلٱ<br />

‏َة<br />

‏َلٱ بَعٱَّيلٱ ‏َّلَ‏ ۡ ل<br />

أَر<br />

‏َبٱهٱۦ لٱ ۡ<br />

‏َلٱ لٱ<br />

لٱتَت ‏ِه ۡ بٱع َ لٱسبٱِل<br />

فتم<br />

بعشر وأتم<strong>من</strong>ها ليلة ثلثين موسى ووعدنا 7 6 5 4 3 2 1<br />

ألخيه<br />

موسى وقال ليلة أربعين ربه ميقت 14 13 12 11 10 9 8<br />

تتبع<br />

وال وأصلح قومي في آخلفني هرون 21 20 19 18 17 16 15<br />

المفسدين<br />

سبيل 23 22<br />

200


ۡ<br />

‏ِه<br />

الرح<strong>من</strong><br />

30<br />

46<br />

في اآلية 15<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)األحقاف(‏<br />

الثانية الكلمة هو العدد<br />

<br />

عشرة )12( والعدد 40 هو الكلمة )19( :<br />

التاسعة عشر<br />

َ َ لٱبٱوَٰ‏ ٱَل<br />

‏ِه ِۡ<br />

<br />

‏ُۥلٱ<br />

‏َو َ ‏َضع ۡ ‏َت ُ هلٱك َُۡ ّٗ ها لٱو ‏َُحَ‏ ۡ لُه<br />

‏ُۥلٱك َُۡ ّٗ هالٱو<br />

‏ُّه<br />

‏ُم<br />

َ لٱُحَ‏ ۡ ‏َلَت ُ هلٱأ<br />

‏ًا<br />

‏َي ۡ ۡ هٱلٱإٱيس ‏َٰن<br />

‏َالٱلإل ٱنسَ‏ ‏َٰن<br />

‏َص ن<br />

وَو<br />

‏َلَ‏<br />

‏َلَغ ۡ ‏َلٱ بَعٱَّيلٱ ن لٱ<br />

‏َب<br />

‏َلَغ ُ ‏َش ‏ِه دهُۥلٱو<br />

‏َالٱب<br />

‏ِه َٰٓ ‏ََّتلٱإٱذ<br />

‏ًَۡا لٱي<br />

شَ‏ ه<br />

ٱ<br />

َ س نَةّٗ‏ لٱقَالَ‏ لٱرَبٱ ۡ لٱأَو زٱعۡ‏<br />

أَر<br />

‏َلٱلٱ<br />

‏ُۥلٱث ‏َٰثُون<br />

وَفٱص<br />

‏ُلٱ<br />

َ ّٗ ا لٱت ََۡ َ ضىَٰه<br />

‏َأ ۡ ‏َن لٱأ ۡ ‏َعم َ ‏َل لٱص ‏َٰلٱح<br />

‏َلَع ‏ِه ‏َي لٱو<br />

‏َلٱ لٱ ‏َّت ۡ لٱأَنع ۡ ‏َمت<br />

‏َك<br />

‏َت<br />

أَن لٱأ ۡ ‏َشك<br />

لل ٱ ۡ<br />

‏َّت ‏ِۖلٱإٱِنٱ ۡ لٱتُبت َ لٱِإَوِنٱ َ لٱمٱن لٱلّۡ‏ م ۡ ‏ُسلٱمٱَّي ‎15‎لٱ<br />

‏ُرٱي ٱ ‏ِه<br />

‏َص ۡ لٱح لٱَلٱ لٱفٱ لٱذ<br />

وَأ ۡ<br />

َ لٱ<br />

َ لٱأ َ لٱ<br />

َ َ َٰ لٱوَ‏ َٰ ٱَل<br />

َ َ ‏ِه لٱو<br />

َ لٱلَع<br />

َ ۡ ك<br />

ُ لٱإٱَّل<br />

َ<br />

ََُ ۡ لٱنٱعم ‏َٰلُه<br />

كرها<br />

أمه حملته إحسنا بولديه اإلنسن ووصينا 7 6 5 4 3 2 1<br />

حتى<br />

شهرا ثلثون وفصله وحمله كرها ووضعته 14 13 12 11 10 9 8<br />

قال<br />

سنة أربعين وبلغ أشده بلغ إذا 21 20 19 18 17 16 15<br />

أنعمت<br />

التي نعمتك أشكر أن أوزعني رب 28 27 26 25 24 23 22<br />

ترضه<br />

صلحا أعمل وأن ولدي وعلى علي 35 34 33 32 31 30 29<br />

إليك<br />

تبت إني ذريتي في لي وأصلح 42 41 40 39 38 37 36<br />

المسلمين<br />

<strong>من</strong> وإني 45 44 43<br />

201


َ<br />

خالصة هذا في الجدول التالي :<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

7 السورة<br />

اآلية<br />

‏)األعراف(‏<br />

46 السورة<br />

اآلية<br />

‏)األحقاف(‏<br />

15<br />

142<br />

موضع العدد<br />

موضع العدد<br />

في المرتبة<br />

في المرتبة<br />

في المرتبة<br />

12<br />

19<br />

<br />

7 = 12 – 19<br />

في المرتبة<br />

3<br />

10<br />

<br />

7 = 3 – 10<br />

30<br />

40<br />

40<br />

30<br />

عملية جمع أن المالحظ<br />

األرقام<br />

التي يتركب <strong>من</strong>ها العددان<br />

هو‎7‎ و<br />

.)7<br />

=<br />

0<br />

+<br />

4<br />

+<br />

0<br />

+<br />

3(<br />

:<br />

إن إتق ا<br />

َ ‏َي ۡ هٱ ۡ لٱ<br />

تعالى : <br />

َ ۡ ءٍلٱع<br />

‏َش<br />

.<br />

1<br />

نا عدديا <strong>من</strong> هذا النوع<br />

‏َّلٱ ‏َع ‏ۡلَ‏ َ ۡ لٱأَنلٱقَدلٱأَب ۡ لَغُواْلٱرٱسَ‏ ‏َٰلَ‏<br />

‏َُۢالٱ‎28‎لٱ<br />

‏َد<br />

‏َد<br />

يذك ر ببعض آيات القرآن <strong>من</strong> مثل قوله<br />

َ ‏ََٰص ُ ‏ِه لٱكلٱ<br />

‏َي<br />

‏َاط لٱبٱمَالٱَل وَأ ۡ<br />

‏َي<br />

‏َأ<br />

‏َٰتٱ لٱرَبٱهٱ ۡ لٱو<br />

كما أن العدد<br />

* * *<br />

30<br />

‏)األحقاف(‏ في اآلية<br />

هذه اآلية أي اآلية<br />

ورد للمرة الثانية واألخيرة في القرآن داخل السورة<br />

46<br />

15 ؛ والعدد 15<br />

هو نصف العدد<br />

.30<br />

15<br />

تشتمل على<br />

15<br />

في حين أن<br />

كلمة تتكرر بكاملها وبالصيغة<br />

نفسها في آية أخرى.‏ وبتعبير آخر فإن هذه الكلمات الخمسة عشر<br />

)15(<br />

ذكرت مرتين بصورة متطابقة تماما في عبارة في القرآن كله.‏ وضرب<br />

يعطي 2 في 15 العدد<br />

.)30 = 15 x 2( 30<br />

202<br />

1<br />

سورة الجن<br />

، اآلية .28


الرح<strong>من</strong><br />

27<br />

في اآلية 19<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)النمل(‏<br />

توجد هذه الكلمات الخمسة عشر<br />

المتطابقة تماما :<br />

<br />

لٱ ن لٱأ ۡ ‏َن ۡ لٱأَش كََُ‏ ۡ لٱنٱع مَتَكَ‏<br />

‏َلٱقَال<br />

‏َا لٱو<br />

‏ّۡٱه<br />

‏ّٗلٱ لٱمٱن لٱقَو<br />

ٱ ‏ِه ‏َس َ لٱض<br />

‏َبٱ ۡ لٱأَو زٱعۡ‏<br />

ر<br />

‏َب<br />

فَت<br />

‏َلٱ ىَٰهُلٱ لٱوَأ<br />

‏ّٗلٱا لٱتََۡ‏ ض<br />

‏َل<br />

‏َأ ۡ ‏َن لٱأ ۡ ‏َعم<br />

ٱَلَي لٱو<br />

‏َلَع لٱ ‏ِه<br />

أَنع ۡ ‏َمت<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

عٱبَادٱكَ‏ لٱللص ‏َٰلٱحٱَّي<br />

َ<br />

َ لٱص ‏َٰلٱح<br />

َ ايٱَك<br />

َ َ َٰ لٱوَ‏ َٰ<br />

َ َ ‏ِه لٱو<br />

َ لٱلَع<br />

َ لٱ19‎<br />

‏ِه<br />

ٱ ‏َّت لٱ لٱلل<br />

ۡ َ ‏َتٱك لٱفٱ لٱ<br />

ۡ ‏َدخٱل ۡ نٱ لٱبٱََُح<br />

َ َ َٰ لٱوَ‏ َٰ<br />

َ َ ‏ِه لٱو<br />

َ لٱلَع<br />

فيما يلي هذه الكلمات<br />

: بالتفصيل 15<br />

)...( <br />

َ<br />

‏َل َ لٱص ‏َٰلٱح<br />

أَعم<br />

ۡ<br />

َ قَال لٱرَبٱ ۡ لٱأَو زٱعۡ‏<br />

‏َلٱ ىَٰهُلٱ<br />

‏ّٗلٱ الٱتََۡ‏ ض<br />

‏ِه<br />

ٱ ن لٱأ ۡ ‏َن ۡ لٱأَش كََُ‏ ۡ لٱنٱع مَتَكَ‏ لٱلل<br />

ٱ ‏َّت ۡ لٱأَنع ۡ ‏َمت<br />

‏َلَع<br />

‏َن ۡ لٱ لٱ<br />

‏َأ<br />

ٱَلَي ‏ِه لٱو<br />

)...(<br />

قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت<br />

8 7 6 5 4 3 2 1<br />

علي وعلى ولدي وأن أعمل صلحا ترضه<br />

15 14 13 12 11 10 9<br />

في اآلية التي ورد فيها العدد 30<br />

لثاني وآخر مرة<br />

نجد تكرارا للكلمات<br />

27<br />

19<br />

الخمسة عشر<br />

نفسها<br />

الواردة في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

لكن هذه المرة<br />

46<br />

15<br />

وردت هذه<br />

الكلمات<br />

الخمسة عشر<br />

آية رقمها في<br />

السورة في<br />

6(<br />

19<br />

ا)‏ ألحقاف(.‏ وبجمع رقمي<br />

هذين السورتين<br />

عددا عددا<br />

نحصل على<br />

.)19 =<br />

2<br />

+<br />

7<br />

+<br />

4<br />

+<br />

203


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

48<br />

المالحظ أيضا 27<br />

أن السورة<br />

في ترتيب المصحف رقمها<br />

في ترتيب<br />

66<br />

التنزيل ، وأن السورة 46<br />

في ترتيب المصحف رقمها<br />

في ترتيب<br />

.19<br />

66<br />

48<br />

التنزيل.‏<br />

وعليه فإن العد <strong>من</strong><br />

يعطي إلى<br />

27<br />

<br />

48<br />

سورتي النمل واألحقاف في ترتيب التنزيل<br />

‏"األحقاف"‏<br />

‏"النمل"‏<br />

في ترتيب المصحف<br />

46 في ترتيب المصحف<br />

<br />

66 65 64 63 62 61 60 59 58 57 56 55 54 53 52 51 50 49<br />

19<br />

18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2<br />

1<br />

30<br />

لنذكر هنا بالنقطة<br />

التي انطلقنا <strong>من</strong>ها<br />

: آيتان رقمهما<br />

مميزتان بالعدد<br />

:<br />

19<br />

اآلية <br />

القرآن ؛<br />

74 <strong>من</strong> السورة 30<br />

حيث ذكر العدد<br />

19<br />

27 <strong>من</strong> السورة 30 اآلية <br />

الوحيدة في القرآن بداخل سورة.‏<br />

حيث الحروف<br />

19<br />

للمرة الوحيدة في<br />

للبسملة تظهر للمرة<br />

27<br />

نالحظ أخيرا أن البسملة في اآلية 30<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

تفتح الكتاب الذي<br />

15<br />

بعث به سليمان <br />

إلى ملكة سبأ ، وأن الكلمات<br />

الموجودة في بداية<br />

سليمان .<br />

27<br />

اآلية 19<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

في دعاء جاءت<br />

* *<br />

*<br />

204


الرح<strong>من</strong><br />

‏"االسم".‏ وإلى ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ إلى عودة<br />

169<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏ لفظ إن<br />

القرآن مجمل ذُكِّر في<br />

مرة.‏ وحين نمي ز بين<br />

جميع<br />

المرات التي ذكر فيها لفظ<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

في البسمالت عن باقي<br />

المرات التي<br />

55<br />

114<br />

ذُكر فيها في<br />

نجد أن القرآن<br />

<strong>من</strong>ها جاءت<br />

في البسمالت و<br />

مرة<br />

في باقي النص القرآني.‏<br />

114<br />

<br />

<br />

55<br />

في البسمالت<br />

169<br />

مرة ذكر فيها<br />

لفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

مرة في باقي القرآن<br />

في حين أن 55<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏ سورة هو رقم<br />

في ترتيب المصحف.‏<br />

* * *<br />

إن األبحاث األولى حول العددية في القرآن والتي أنجزت قبل كتاب<br />

1<br />

‏"الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة"‏ ركزت على العدد 19 بالخصوص<br />

وأعطته أهمية<br />

19<br />

مبالغا فيها.‏<br />

والغريب<br />

أنه لم يتنبه أحد إلى<br />

أن<br />

السورة التي تحمل الرقم<br />

في<br />

ترتيب المصحف<br />

عيسى والدة بكونها عالميا المعروفة ‏"مريم"‏ هي سورة<br />

عليهما السالم.‏<br />

<strong>قبطاني</strong> <strong>فريد</strong><br />

‏"الصدفة ال<strong>من</strong>ظ مة ، اإلعجاز العددي في القرآن"‏<br />

،1997 La V.I المركز<br />

،<br />

،<br />

1<br />

الدولي للبحث العلمي )CIRS( ، 1998 .1999 ،<br />

205


َ<br />

و،‏<br />

ه<br />

‏ّٗلٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

55 <strong>من</strong> ض<strong>من</strong><br />

نالحظ أن السورة التي<br />

وذلك<br />

اللفظة<br />

بمجموع<br />

مرة التي ذُكِّر فيها لفظ<br />

تتض<strong>من</strong><br />

الجاللة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

أكبر عدد <strong>من</strong> هذا اللفظ هي<br />

خارج البسمالت<br />

، السورة<br />

19<br />

16<br />

مرة زيادة على البسملة.‏ إضافة إلى ذلك<br />

للمرة التاسعة عشر )19( كان ذلك في السورة<br />

1<br />

البسمالت بالطبع.‏<br />

لما ‏ُذكرت<br />

،<br />

19<br />

* * *<br />

هذه<br />

دون<br />

تحمل السورة 19<br />

‏"مريم"‏ اسم<br />

قد ذُكر<br />

اسمها عليها السالم 3 مرات :<br />

ُ<br />

فيها<br />

: 16<br />

<br />

في اآلية <br />

َ<br />

‏ََك الٱَش<br />

‏َالٱم<br />

‏َذ ۡ ‏َتلٱم ۡ ن ۡ لٱأَهل ه<br />

مَم يَ‏ ‏َلٱلٱإ ذ لٱلنتَب<br />

وَلذك ۡ ‏ُملٱف ۡ لٱللك تَٰب لٱ ۡ<br />

ۡ<br />

َ ۡ ق<br />

‏ّٗلٱالٱ‎16‎لٱ َ ن<br />

: 27<br />

<br />

وفي اآلية <br />

‏ْلٱي<br />

‏ُوا<br />

‏ُۥ لٱقَاۡ‏<br />

َ ۡ م لُه<br />

لَقَدلٱج ۡ ئت لٱش<br />

مَم يَ‏ ‏ُلٱلٱ ۡ<br />

‏َالٱَت ۡ<br />

‏َه<br />

فَأَت ۡ ‏َتلٱب ه ۡ ۦلٱقَوم<br />

َ ۡ يلٱ<br />

َٰ َ<br />

‏ّٗلٱ يالٱ‎27‎لٱ<br />

لٱّٗلٱ الٱفَم<br />

: 34 وفي اآلية <br />

<br />

قَول<br />

مَم يَ‏ ‏َلٱلٱ ۡ<br />

لٱلب نُ‏ لٱ ۡ<br />

ذَ‏ َٰۡ َ كلٱع يَس ۡ<br />

َ لٱلۡلۡ‏<br />

‏َق لٱلَّل يلٱف ه ۡ لٱيَمَت<br />

َ َ ‏ُونلٱ<br />

‎34‎لٱ<br />

16<br />

أول <strong>من</strong><br />

آية ورد فيها اسم<br />

عليها ‏"مريم"‏<br />

السالم وهي اآلية<br />

إلى آخر<br />

،<br />

19<br />

آية ورد فيها هذا االسم وهي اآلية 34<br />

رقم سورة مثل تماما آية توجد<br />

‏"مريم"‏<br />

)19( في ترتيب المصحف.‏<br />

206<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم<br />

5<br />

: لفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في القرآن.‏


‏ِه<br />

َ<br />

الرح<strong>من</strong><br />

<br />

34<br />

33<br />

32<br />

31<br />

30<br />

29<br />

28<br />

27<br />

اآليات<br />

26 25 24<br />

آية 19<br />

23<br />

22<br />

21<br />

20<br />

19<br />

18<br />

17<br />

<br />

16<br />

*<br />

*<br />

*<br />

ذكرت فيها مرة أول إن<br />

‏"مريم"‏<br />

1<br />

عليها السالم بذاتها كان في السورة<br />

3 ‏)آل<br />

:<br />

عمرا )<br />

َ ع<br />

َ َٰ لٱو<br />

َ ع ۡ ت<br />

َ ع<br />

ۡ َ َٰ ‏ِۖلٱِإَوِنٱ َ لٱسم<br />

‏ُنَث<br />

<br />

‏َي ۡ سلٱ<br />

‏َل<br />

‏َض ۡ ‏َتلٱو<br />

‏َالٱو<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ ُ لٱبٱم<br />

‏ِه ُ لٱأ<br />

‏َلَّ‏<br />

‏ُنَث<br />

‏َالٱأ<br />

‏ُه<br />

‏َض<br />

‏َبٱ لٱإٱِنٱ لٱو<br />

فَلَمالٱوَض ۡ ‏َته ۡ ‏َالٱقَالَتلٱر<br />

‏ِه<br />

َ ‏َٰنلٱ<br />

‏َا لٱ<br />

‏َه<br />

‏َا لٱبٱك ‏ِه ‏َذُرٱيت<br />

‏ُه<br />

يَ‏ ‏َلٱ لٱ ‏ِإَوِنٱ لٱأُعٱِذ<br />

‏َا لٱ مََۡ‏<br />

‏ُه<br />

‏َٱۡل ‏ِهِۡ‏ ت<br />

لَّل كََُ‏ لٱك<br />

مٱنَ‏ لٱلّش ط ٱ ‏ِه<br />

لَّ‏ ‏ِه جٱِ‏ ٱلٱ‎36‎لٱ<br />

‏ِه ِۡ<br />

َ لٱو<br />

:<br />

66<br />

آخر أما<br />

مرة ففي السورة<br />

‏)التحريم(‏<br />

وهنا سميت<br />

‏"ابنم عمر "<br />

بالتحديد وللمرة الوحيدة :<br />

في القرآن<br />

َ لٱ<br />

<br />

‏َالٱو َ ‏َص ‏ِه د ۡ قَتلٱ<br />

‏ُّويٱن<br />

‏َالٱفٱِهٱلٱمٱنلٱر<br />

‏َف ۡ ‏َخن<br />

‏َن<br />

‏َالٱف<br />

‏َه<br />

عٱم رَ‏ ‏َلٱ ‏َٰنلٱ ‏َّت ۡ لٱأَي َ صن ۡ ‏َتلٱف ََۡ ج<br />

لبنَت ۡ<br />

يَ‏ ‏َلٱلٱ لل ٱ ۡ<br />

وَلٱ مََۡ‏<br />

‏ََك ۡ ‏َتلٱمٱن ‎12‎لٱ<br />

‏ُبٱهٱۦلٱو<br />

‏ُت<br />

‏َك<br />

‏َالٱو<br />

‏َبٱه<br />

لٱر<br />

َ<br />

بٱكَلٱم ‏َٰتٱ<br />

َ َ ‏َٰنٱتٱَّيلٱ<br />

َ ن َ ۡ لٱللق<br />

ونشير هنا إلى أن العد في ترتيب التنزيل <strong>من</strong> سورة<br />

‏"آل عمرا "<br />

إلى سورة<br />

يعطي ‏"التحريم"‏ 19<br />

سورة.‏<br />

207<br />

1<br />

إن الكالم هنا ال يخص المرات التي جاء فيها ذكر اسم ‏"مريم"‏ كمضاف إليه في عبارة ‏"ابن<br />

مريم"‏ ألن الحديث يكون عن ابنها ال عنها هي.‏


َ<br />

ه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏"آل عم ار<br />

رقم<br />

"<br />

3<br />

سورة آل عم ار<br />

في ترتيب المصحف<br />

وسورة التحريم في ترتيب التنزيل<br />

66 رقم<br />

<br />

89<br />

‏"التحريم"‏<br />

في ترتيب المصحف<br />

<br />

107<br />

106 105 104 103 102 101 100<br />

99<br />

98<br />

97<br />

96<br />

95<br />

94<br />

93<br />

92<br />

91<br />

90<br />

19<br />

18<br />

17<br />

16<br />

15<br />

14<br />

13<br />

12<br />

11<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

*<br />

*<br />

*<br />

إن مجموع المرات التي ورد فيها اسم<br />

مريم<br />

عليها السالم<br />

في القرآن كله<br />

34<br />

سواء جاء<br />

مفردا<br />

أو بكونه مضافا إليه أي في عبارة ‏"ابن مريم"‏<br />

هو<br />

19<br />

،<br />

34<br />

مرة.‏<br />

لكنها لم تذكر<br />

إال مرة واحدة في آية رقمها<br />

في السورة وذلك<br />

<br />

بالتحديد أي التي تحمل اسمها.‏<br />

قَول<br />

مَم يَ‏ ‏َلٱلٱ ۡ<br />

لٱلب نُ‏ لٱ ۡ<br />

ذَ‏ َٰۡ َ كلٱع يَس ۡ<br />

َ لٱلۡلۡ‏<br />

‏َق لٱلَّل يلٱف ه ۡ لٱيَمَت<br />

َ َ ‏ُونلٱ<br />

‎34‎لٱ<br />

1<br />

أما عيسى فاسمه لم يذكر في السورة 19 إال مرة واحدة وذلك في<br />

مقرونا نفسها اآلية 34<br />

باسم أمه عليهما السالم.‏ والجدير بالمالحظة هنا<br />

)19(<br />

هو أن ذكر عيسى <br />

في هذه اآلية كان للمرة<br />

التاسعة عشر<br />

<strong>من</strong><br />

)27(<br />

بداية<br />

القرآن كما أن ذكر أمه<br />

كان للمرة مريم<br />

السابعة والعشرين<br />

<strong>من</strong><br />

أول القرآن أيضا.‏<br />

19<br />

وأول<br />

مرة ذكر فيها اسم مريم عليها السالم في السورة<br />

جاء في اآلية<br />

رقم 16<br />

، وهي المرة الخامسة والعشرون )25( <strong>من</strong><br />

بداية<br />

القرآن.‏ في حين<br />

208<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم<br />

إسم : 8<br />

‏"عيسى"‏ <br />

في القرآن.‏


الرح<strong>من</strong><br />

نالحظ أن العدد 25<br />

يوافق عدد المرات التي ذكر فيها<br />

اسم<br />

ابنها عيسى<br />

في القرآن كله.‏<br />

*<br />

*<br />

*<br />

عودة<br />

مرة أخرى للفظ الجاللة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>".‏ لقد رأينا <strong>من</strong> قبل كيف أن السورة<br />

تتض<strong>من</strong> ‏)مريم(‏<br />

أكبر عدد <strong>من</strong> لفظ الجاللة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>".‏<br />

19<br />

والسورة التي<br />

تتض<strong>من</strong><br />

بعدها أكبر عدد <strong>من</strong><br />

اسم الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

هي<br />

7<br />

السورة 43<br />

‏)الزخرف(‏ فهي تعد<br />

هذا اللفظ<br />

طبعا.‏ البسملة دون مرات<br />

وكما أن المرة 19<br />

التي ذكر فيها هذا اللفظ في القرآن ، زيادة على<br />

43<br />

البسمالت تقع في السورة 19<br />

، فإن المرة<br />

التي ذكر فيها هذا اللفظ في<br />

القرآن ، زيادة على البسمالت ، تقع في السورة 43<br />

هي األخرى.‏<br />

19<br />

الجاللة فاسم<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

يربط ربطا وثيقا بين<br />

السورة<br />

‏)مريم(‏ و السورة<br />

43<br />

:<br />

‏)الزخرف(.‏ وفي<br />

السورتين إشارة قوية إلى عيسى بن مريم <br />

:<br />

19 فالسورة<br />

أما السورة<br />

تحمل اسم أمه عليها السالم ؛<br />

43<br />

فتنص على أنه ‏"علم للساعة"‏<br />

<br />

<br />

<br />

‏َةٱلٱ<br />

ۡ ي ‏ِه لٱلٱلساع<br />

‏ِإَون ‏ِه هُۥلٱلَعٱل لٱفََل<br />

َ ‏َٰط<br />

َ ‏َٰذ<br />

َ لٱت<br />

‏َقٱِ‏ ي لٱ<br />

‏َالٱصٱ ر ي لٱم ۡ ‏ُّست<br />

‏ُونٱىلٱه<br />

‏َلت ‏ِه بٱع<br />

‏َالٱو<br />

َ ‏ِه ‏ُنلٱبٱه<br />

‎61‎لٱ<br />

ۡ ‏َمَت<br />

ها قد عدنا إلى<br />

التعليم.‏ و العلم<br />

* *<br />

*<br />

209


ُ<br />

ُ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

يشير<br />

43 اسم السورة<br />

24<br />

<strong>من</strong> السورة رقم<br />

10<br />

<br />

إ ن ه م ‏َالٱمَثَلُ‏ لٱلۡلۡ‏<br />

َ ‏َوَٰة لٱلَلُّلٱنۡ‏ ‏َالٱك<br />

‏"الزخرف"‏<br />

‏)يونس(:‏<br />

في اآلية نق أر إذ ‏"الساعة"‏ قيام أيضا إلى<br />

ۡ<br />

‏َب ُ ‏َاتلٱلۡل ‏َۡرض لٱ<br />

‏َاء ۡ لٱفَٱخت َ ‏َلَطلٱب ه ۦلٱن<br />

‏ُلٱم َ ن ه لٱلۡسم<br />

َ نَٰه<br />

‏َنز ۡ ‏َل<br />

‏َاءٍلٱأ<br />

‏َم<br />

وَلز ه ين ۡ ‏َت لٱو َ ‏َظ ه نلٱ<br />

‏َا لٱ ه<br />

‏َه<br />

زُخمُف<br />

‏َت لٱلۡل لٱ ۡ<br />

‏َذ<br />

‏َخ<br />

‏َا لٱأ<br />

ه َٰٓ لٱإ ذ<br />

ۡ ‏َۡرض<br />

َ َٰ ُ لٱ<br />

ۡ ‏َن ۡ ع<br />

‏ََّت<br />

م ه ما لٱيَأ ۡ ك ُ ‏ُل لٱلنل ه اس لٱوَلۡل<br />

‏َالٱَّل<br />

‏َممُن<br />

‏َالٱأ ۡ<br />

‏َىَٰه<br />

‏َت<br />

‏َالٱن<br />

َ ‏َلَ‏ ۡ ه<br />

‏ّٗلٱالٱفَجَع<br />

‏َار<br />

‏َه<br />

‏َولٱن<br />

‏َل ۡ<br />

‏ُون<br />

‏َالٱن ه ‏َن هُ‏ ۡ لٱق ‏َٰد ر<br />

أَهلُه<br />

ۡ<br />

َ ۡ م لٱ<br />

‏َو<br />

‏َص ل ‏َٰت لٱل ق<br />

‏ُف<br />

‏َذ<br />

ۡ ۡ س ىلٱك<br />

‏َف ه ‏َكمُون ‎24‎لٱ<br />

لٱيَت<br />

تَغن ب ٱۡل ‏َم<br />

ۡ<br />

َ لٱ<br />

َ ۡ لٱ<br />

ً لٱأ<br />

ُ لٱلٓأۡلي<br />

َ لٱع<br />

َ َ كلٱن<br />

َ لٱ َٰۡ<br />

‏َالٱ<br />

َ ‏َٰه<br />

‏َل ۡ ن<br />

‏ّٗلٱالٱكَأ<br />

‏َص د<br />

ه ۡ لٱ<br />

‏َنلٱل<br />

موضوع هذه اآلية هو األرض وزخرفها الذي أصبح اليوم واقعا.‏ فكل <strong>من</strong><br />

سافر على متن طائرة ليال تمكن <strong>من</strong> التمتع ب<strong>من</strong>ظر األرض المزخرفة بزينة<br />

األنوار<br />

، علما بأن مثل هذه ال<strong>من</strong>اظر لم تكن ممكنة قبل ز<strong>من</strong>نا هذا.‏ فقد<br />

توصل اإلنسان اليوم إلى درجة <strong>من</strong> العلم والتكنولوجيا<br />

جعلته يعتقد أنه فعال قادر على التحكم في األرض.‏<br />

رقم هذه اآلية هو<br />

24<br />

العالقة بين ‏"الزخرف"‏ و ‏"النور"‏<br />

تنص اآلية<br />

لم يعهدها <strong>من</strong> قبل<br />

ونشير هنا إلى أن<br />

، وهذا العدد هو رقم سورة ‏"النور".‏ فانظر إلى<br />

واألنوار .<br />

43 <strong>من</strong> السورة 61<br />

‏)الزخرف(‏ على اتباع<br />

‏َق ي لٱ "<br />

ص رَ‏ ي ‏َٰطلٱم ۡ ‏ُّست<br />

: "<br />

َ ‏َٰذ<br />

َ لٱت<br />

<br />

‏َة لٱفََل<br />

ۡ ي لٱل ه لساع<br />

‏َع ل<br />

‏ِإَون ه هُۥلٱل<br />

‏َالٱ<br />

‏ُون ىلٱه<br />

‏َلت ه ب ع<br />

‏َالٱو<br />

َ ه ‏ُنلٱب ه<br />

‏َق ي لٱلٱ‎61‎لٱ<br />

ص رَ‏ ي ‏َٰطلٱم ۡ ‏ُّست<br />

ۡ ‏َمَت<br />

: 43<br />

: 64<br />

"<br />

"<br />

‏َق ي لٱ تظهر ثالث مرات في السورة<br />

مُّست<br />

إن عبارة ص رَ‏ ي ‏َٰطلٱ ۡ<br />

عيسى بن مريم وذلك في اآلية كما رأينا ، وفي<br />

اآلية<br />

مرتان بشأن<br />

61<br />

<br />

‏َالٱ<br />

لٱهَ‏ ‏َٰذ<br />

ه ۡ ۡ لٱفَٱع بُدُوهُ‏<br />

لٱلٱ‎64‎لٱ<br />

‏َق ي<br />

ص رَ‏ ي ‏َٰطلٱم ۡ ‏ُّست<br />

إ ه نلٱلَّ‏ ‏َلٱهُوَلٱرَب لٱوَرَبُّكُ‏<br />

210


‏ِه<br />

ومرة في اآلية<br />

: 43<br />

<br />

الرح<strong>من</strong><br />

َ َ<br />

‏َقٱِم لٱلٱ‎43‎لٱ<br />

لٱإٱن ‏ِه كَ‏ لٱلَع ‏َٰلٱ صٱ رَ‏ ‏َٰط لٱم ۡ ‏ُّست<br />

‏ُوحٱ ‏َلٱإٱَّلَ‏ ۡ كَ‏<br />

فَٱست ۡ ‏َم ۡ سٱكلٱبٱٱَّل ٱيلٱأ<br />

ۡ<br />

<strong>من</strong> أول مرة جاءت هذه العبارة في هذه السورة ، أي في اآلية<br />

وردت فيها بشأن عيسى بن مريم ، أي في اآلية<br />

43<br />

، 61 ثمة 19<br />

، إلى أول مرة<br />

آية.‏<br />

<br />

61<br />

60<br />

59<br />

58<br />

57<br />

56<br />

55<br />

54<br />

اآليات<br />

53 52 51 50<br />

49<br />

48<br />

47<br />

46<br />

45<br />

44<br />

<br />

43<br />

آية 19<br />

وما يصح في اآليات يصح أيضا في السور أي <strong>من</strong> السورة 43<br />

إلى السورة<br />

‏)الزخرف(‏<br />

61 ‏)الص )<br />

توجد<br />

19 سورة :<br />

سورة الزخرف<br />

السور<br />

سورة الصف<br />

<br />

61<br />

60 59<br />

58<br />

57<br />

56<br />

55<br />

54 53 52 51 50<br />

49<br />

48<br />

47<br />

46<br />

45 44<br />

<br />

43<br />

سورة 19<br />

في سورة ‏"الص "<br />

ثالثة ذكر<br />

أنبياء في الصف التالي :<br />

25<br />

موسى ، اآلية 5<br />

عيسى ، اآلية 6<br />

‏)محمد(‏ ، اآلية 6<br />

عيسى <br />

<br />

<br />

<br />

<br />

؛<br />

؛<br />

؛<br />

أحمد<br />

ثم <strong>من</strong> جديد في اآلية<br />

واألخيرة في القرآن ‏)حسب ترتيب المصحف(‏<br />

، 14<br />

1<br />

.<br />

وقد ذكر هنا للمرة<br />

211<br />

1<br />

أنظر الملحق<br />

إسم : 8<br />

‏"عيسى"‏ <br />

في القرآن.‏


وه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

2<br />

1<br />

ذُكر النبي محمد في القرآن الذي أنزل إليه ، خمس مرات . في أربع<br />

مرات فقط ذُكِّر باسمه ‏"محمد"‏ ، أما المرة الخامسة فقد جاء ذِّكره على<br />

‏َأ ۡ ‏َتٱ لٱمٱنُۢلٱب ۡ ‏َعدٱيلٱ<br />

‏َمُبَ‏ ٱۡشَُۢالٱبٱََسُ‏ ول لٱي<br />

لسان عيسى الذي سماه ‏"أحمد"‏ : و<br />

‏َُح<br />

‏ُۥلٱأ<br />

لسمُه<br />

ۡ<br />

)...( <br />

3<br />

ۡ ُ ‏َد لٱ .<br />

)...(<br />

اسم السورة 25<br />

حيث يوجد أكبر عدد <strong>من</strong> لفظ الجاللة<br />

‏"الفرقا "<br />

25 ‏)الفرقا )<br />

:<br />

43<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏ 19<br />

بعد السورة<br />

السورة وفي و<br />

ورد هذا اللفظ<br />

5 مرات زيادة عن البسملة.‏<br />

حين نتأمل توزيع لفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في السور الثالث نالحظ<br />

وجود<br />

:<br />

25 ‏"الفرقا "<br />

.43<br />

سورة <strong>من</strong> السورة 19<br />

إلى السورة<br />

كرقم سورة<br />

25<br />

سورة مريم<br />

السور<br />

سورة الزخرف<br />

<br />

43<br />

42 41 40<br />

39 38 37 36<br />

35 )...( 27 26<br />

25<br />

24<br />

23<br />

22<br />

21 20<br />

<br />

19<br />

سورة 25<br />

كلمة"الساعة"‏ بألف والم التعريف تشير في القرآن إلى يوم<br />

القيامة :<br />

<br />

‏َلٱ اعَةلٱءَاتٱَِة ي ‏ِه لٱللٱر ۡ ‏َيب<br />

لّس<br />

وَأ ‏ِه ‏َنلٱ ‏ِه<br />

َ لٱفٱِه<br />

‏ُورٱلٱ<br />

‏ُب<br />

‏َنلٱفٱ لٱلل ۡ ق<br />

‏ِه ۡ ع ُ ‏َثلٱم<br />

‏َب<br />

‏َأ ‏ِه ‏َنلٱلَّ‏ ‏َلٱي<br />

‏َالٱو<br />

4<br />

لٱ‎7‎ <br />

212<br />

29<br />

1<br />

2<br />

أنظر الملحق رقم اسم رسول هللا في القرآن.‏<br />

وذلك في اآلية 144 <strong>من</strong> السورة 3 ‏)آل عمران(‏ واآلية 40 <strong>من</strong> السورة 33 ‏)األحزاب(‏ واآلية<br />

<strong>من</strong> السورة 47 ‏)محمد(‏ واآلية <strong>من</strong> السورة 48 ‏)الفتح(.‏<br />

سورة الصف ، اآلية<br />

سورة الحج ، اآلية<br />

: 14<br />

.6<br />

.7<br />

2<br />

3<br />

4


‏ِه<br />

ذُكِّرت كلمة ‏"ساعة"‏ في القرآن<br />

1<br />

القيامة . لكنها ذُكِّرت مرة واحدة<br />

متصال<br />

بالساعة وذلك في اآلية<br />

الرح<strong>من</strong><br />

مرة.‏ <strong>من</strong>ها 48<br />

مرتبطة<br />

مرتبطة مرة 40<br />

برسول حيث يُذكر<br />

بمعنى يوم<br />

عيسى <br />

: ‏)الزخرف(‏ 43 <strong>من</strong> السورة 61<br />

<br />

‏َةٱلٱلٱفََل<br />

لٱ عٱلۡ‏ ي ‏ِه لٱلٱلساع<br />

‏ُۥلٱلَ‏<br />

‏ِإَون ‏ِه ه<br />

َ ‏َٰط<br />

َ ‏َٰذ<br />

َ لٱت<br />

‏َقٱِ‏ ي لٱ<br />

‏َالٱصٱ ر ي لٱم ۡ ‏ُّست<br />

‏ُونٱىلٱه<br />

‏َلت ‏ِه بٱع<br />

‏َالٱو<br />

َ ‏ِه ‏ُنلٱبٱه<br />

‎61‎لٱ<br />

ۡ ‏َمَت<br />

وحدها هذه اآلية<br />

برسول<br />

أن عيسى <br />

وكذلك<br />

213<br />

<strong>من</strong> بين ،<br />

مخول بدور ومهمة في<br />

عبارة شأن<br />

40<br />

2<br />

هو علم للساعة .<br />

‏"يوم القيامة"‏<br />

آية جاء فيها ذِّكر الساعة<br />

متصلة ،<br />

‏"الساعة".‏ فاآلية تنص بصريح العبارة على<br />

* * *<br />

، فرغم أنها ذكرت<br />

يالحظ أنه لم يخول نبي أو رسول بمهمة صريحة<br />

ومجددا هذا الرسول هو عيسى بن مريم <br />

اآلية<br />

في القرآن<br />

3<br />

70 مرة<br />

‏)النساء(‏ 4 <strong>من</strong> السورة 159<br />

َ لٱم<br />

:<br />

َ ‏ُؤ ۡ مٱَن<br />

<br />

َ<br />

‏ِإَون ۡ لٱمٱن لٱأَه ٱ ۡ ل لٱلل ۡ كٱت ‏َٰبٱ لٱإٱل لٱَّل<br />

عَلَِۡ‏ هٱ ۡ لٱ شَ‏ ‏ّٗلٱ هٱِدالٱ‎159‎لٱ<br />

إن هذه اآلية صريحة<br />

القرآن ب<br />

أَه ٱ ل ۡ لٱللكٱت<br />

‏"لٱ ۡ<br />

إذ<br />

َ ‏ِه لٱبٱهٱۦ لٱق ۡ ‏َبل<br />

بشأنها إال مرة واحدة.‏<br />

ال غيره.‏ فقد جاء عنه في<br />

وَيَوم<br />

ۡ ‏َوتٱهٱۦ لٱ ۡ<br />

تنص على أن ما <strong>من</strong> أحد <strong>من</strong><br />

َ لٱلل ۡ َ قٱيَٰم<br />

َ<br />

‏َٰبٱلٱ "<br />

<br />

1<br />

إال ليؤ<strong>من</strong>ن به قبل موته<br />

سيكون عليهم ‏"شهيدا"‏ يوم القيامة.‏<br />

: 10<br />

11<br />

2<br />

3<br />

أن وعلى<br />

الذين<br />

‏ُلٱ<br />

‏ُون<br />

‏َةٱلٱ لٱيَك<br />

ينعتهم<br />

عيسى بن مريم<br />

أنظر الملحق رقم كلمة ‏"الساعة"‏ في القرآن.‏<br />

ترى غالبية المفسرين أن الكالم عن عيسى بن مريم عليهما السالم وبعضهم يرى أنه عن<br />

القرآن وغيرهم يرى أنه عنهما معا.‏<br />

أنظر الملحق رقم : عبارة ‏"يوم القيامة"‏ في القرآن.‏


‏ِه<br />

‏ِه<br />

وعبارة<br />

أَه ٱ ل ۡ لٱللكٱت<br />

‏"لٱ ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

َ<br />

‏َٰبٱلٱ "<br />

<br />

حسب المفسرين<br />

1<br />

والمسلمين . لكن إذا التز<strong>من</strong>ا بالمعنى القرآني<br />

م<strong>من</strong> أوتي القدرة على القراءة<br />

َ<br />

‏َلٱ<br />

‏ُوا ۡ ‏ْلٱللكٱتَٰب<br />

‏ُوت<br />

ذلك أن لَّل ٱينَ‏ لٱأ<br />

لل ۡ عٱلۡ‏ ‏َلٱ<br />

أي التبي ن<br />

2<br />

<br />

تطلق عرفيا على اليهود والنصارى<br />

يمكن أن تعمم على كل األمم<br />

وبالتال ي<br />

على العلم<br />

يمكن أن يكونوا <strong>من</strong> بين<br />

<br />

3<br />

. <br />

‏ْلٱ لَّل<br />

ومعنى<br />

‏ُوا<br />

‏ُوت<br />

ٱينَ‏ لٱأ<br />

35<br />

70<br />

عبارة إن<br />

‏"يوم القيامة"‏<br />

ذكرت<br />

مرة في القرآن.‏<br />

مرة قبل السورة<br />

و 35<br />

19 ابتداء <strong>من</strong>ها.‏<br />

إن اسم السورة 19<br />

‏"مريم"‏ وهو<br />

يشير مباشرة إلى عيسى بن مريم .<br />

114<br />

وإضافة إلى هذه السورة<br />

ثمة<br />

سورتان فقط <strong>من</strong> بين<br />

تتعلقان <strong>من</strong> خالل<br />

مباشرة أسمائها<br />

بعيسى بن مريم .<br />

<br />

<br />

السورة<br />

السورة<br />

، 3<br />

، 5<br />

‏"آل عمرا " بما أن مريم عليها السالم هي ابنة عمران ؛<br />

‏"المائدة"‏<br />

. وهي المائدة ال<strong>من</strong>زلة <strong>من</strong> السماء.‏<br />

5 وضع العدد<br />

إلى جنب العدد<br />

3<br />

نسبة إلى المائدة التي طلبها حواريو عيسى<br />

35. يعطي<br />

214<br />

1<br />

المسلمون ال يعتقدون بموت عيسى على الصليب ؛ بل يؤ<strong>من</strong>ون بأن هللا رفعه إليه.‏ ومثال<br />

ذلك الماء الذي يتحول إلى بخار فيرتفع إلى السماء ثم ينزل )...( وَ‏ مَا قَتَل وه وَ‏ مَا<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

صَلَب وه وَ‏ لَ‏ ‏َٰكِن ش بّ‏ ‏ِهَ‏ لَه مۡۚۡ‏ وَ‏ إِنَّ‏ ٱلَّذِينَ‏ ٱخۡ‏ تَلَف واْ‏ فِيهِ‏ لَفِي شَكّ‏<br />

4<br />

<strong>من</strong>ها : <br />

ّٖ مّ‏ ۡۚ ‏ِنۡه )...( 157 اآلية 157<br />

‏)النساء(.‏<br />

2<br />

سورة المدثر ، اآلية<br />

سورة اإلسراء ، اآلية<br />

.31<br />

.107<br />

3


‏ّٗلٱ<br />

‏ِه<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

ُ ‏ّٗلٱ<br />

‏ّٗلٱ<br />

‏ّٗلٱ<br />

<br />

إٱذ ۡ لٱقَال َ لٱلۡلۡ‏<br />

‏َوَارٱيُّون<br />

الرح<strong>من</strong><br />

‏َطٱِع<br />

يَ‏ َ لٱه ۡ ‏َل لٱي ۡ ‏َست<br />

ََۡ<br />

لٱلب نَ‏ لٱم<br />

ۡ<br />

‏ِه ۡ ‏ُّؤمٱنٱَّي<br />

‏ُنت ‎112‎لٱ<br />

‏ْلٱلَّ‏ ‏َلٱإٱنلٱك<br />

‏ُّك<br />

‏َب<br />

ُ لٱر َ لٱأ<br />

َ<br />

َ لٱيَٰعٱيَس<br />

‏ُوا<br />

‏َلٱ اءٱِۖلٱقَالَ‏ ‏ِه لٱلتق<br />

‏َةلٱ مٱنَ‏ ‏ِه لٱلّسم<br />

مَائٱد<br />

لٱ<br />

‏َا ۡ لٱوَتَط ‏ِه مَئٱن لٱقُلُوبُنَا ۡ لٱوَنَع لَ‏<br />

مٱنه<br />

ۡ<br />

ُ لٱم َ لٱ<br />

ۡ ‏ِه ُ ۡ ۡ ۡ ۡ ۡ ‏ِه ‏ِه<br />

لٱعٱيَسلٱلب نُ‏ لٱمََۡ‏ يَ‏ ‏َلٱلّل هُ‏ لٱر<br />

‏َنت<br />

‏َأ<br />

‏َالٱو<br />

‏ُقن<br />

‏ّٗلٱ لٱمٱنك لٱوَلرز<br />

‏َة<br />

‏َءَاي<br />

‏َالٱو<br />

‏ّٗلٱالٱ ٱۡلَو لٱ ٱنلَ‏ الٱوَءَاخٱَٱ ن<br />

نل<br />

‏َعد<br />

‏َكف<br />

‏َن لٱي<br />

‏َم<br />

‏َا لٱع ‏َلَِۡ‏ ك<br />

‏ُزنٱُّه<br />

لَّ‏ لٱإٱِنٱ لٱم<br />

‎115‎لٱ<br />

‏ّٗلٱ لٱللع ‏َد<br />

‏َي<br />

‏ُۥلٱأ<br />

‏ُه<br />

‏َذٱب<br />

أُع<br />

َ ‏َالٱعٱِد<br />

جاءت عبارة<br />

وجاءت عبارة<br />

اآلية<br />

‏"القيامة"‏<br />

قَاُّوا<br />

‏َالٱ<br />

‏ُزن ٱلَ‏ لٱع ‏َلَِۡ‏ ن<br />

‏َن لٱي<br />

‏َنلٱن ‏ِه أ ۡ ك َ ‏ُللٱ<br />

‏َُٱ ُ يدلٱأ<br />

‏ْلٱن<br />

‏ِه َ ‏َٰهٱدٱينلٱ<br />

‏َا َ لٱمٱن لٱللش<br />

‏َك َ ‏ُون لٱع ‏َلَِۡ‏ ه<br />

‏َن<br />

‏َا لٱو<br />

‏َن<br />

‏َن ۡ لٱقَد َ لٱصد ۡ ‏َقت<br />

َ لٱأ<br />

‏َلٱاءٱلٱتَك ُ ‏ُونلٱ<br />

‏َةلٱ مٱنَ‏ ‏ِه لٱلّسم<br />

‏َالٱ مَائٱد<br />

‏َنز ٱ ۡ للٱع ‏َلَِۡ‏ ن<br />

‏َالٱأ<br />

‏ِه ‏َبن<br />

‏َري<br />

‏ِه ‏َٰزٱقٱَّي<br />

َ لٱخ ۡ ُ لٱللر َ لٱ‎114‎<br />

ُ ۡ لٱفَإٱِنٱ لٱأ<br />

َُۡ لٱب ُ لٱمٱنك<br />

1<br />

ُ ۡ لٱف<br />

َ َ ‏َٰلَمٱَّيلٱ<br />

‏"الساعة"‏<br />

مرة واحدة فقط في<br />

السورة<br />

مرة واحدة فقط في السورة<br />

19<br />

‏َاب<br />

‏َذ<br />

‏ُۥ لٱع<br />

‏ُه<br />

‏َذٱب<br />

‏ُع<br />

اآلية ‏)مريم(‏<br />

لٱقَالَ‏ لٱ<br />

ا ‏ِه لٱللٱ<br />

،<br />

95<br />

19<br />

َ لٱم<br />

ِ َ<br />

: 75<br />

<br />

‏)مريم(‏ وذلك في<br />

‏َد َ ‏ُون ‏ِه لٱإٱمالٱ<br />

‏ُوع<br />

‏َالٱي<br />

‏ْلٱم<br />

‏َوا<br />

‏َأ ۡ<br />

‏ِه ‏ََّت ‏َٰٓلٱإٱذَالٱر<br />

‏ًّا لٱي<br />

‏َد<br />

م ‏َٰنُ‏ لٱم<br />

َ<br />

َ ‏ِه ‏ُلٱلَّ‏ ۡ ي<br />

‏َنلٱَكَ‏ نَ‏ لٱفٱ ‏ِه لٱلّضلَ‏ ۡ ‏َٰلَةٱلٱفَلَِۡمد ۡ ‏ُدلٱَّل<br />

قُللٱم<br />

َ ي ۡ<br />

‏ّٗلٱالٱ‎75‎لٱ<br />

‏َفلٱجُند<br />

م ‏َكَ‏ نالٱوَأ ۡ ‏َضع<br />

‏ُوَلٱَشلٱ ‏ِه<br />

‏ُون ۡ ‏َنلٱه<br />

‏َلٱ اعَةلٱفَس ۡ ‏َعلَم<br />

لّس<br />

للعَذ َ ‏َاب ‏ِه لٱِإَومالٱ ‏ِه<br />

ۡ<br />

75 والعدد<br />

هو رقم سورة<br />

‏"القيامة".‏<br />

مرة في القرآن في سورة ‏"القيامة"‏ ورقمها<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

وذُكِّرت<br />

.75<br />

19<br />

‏)مريم(‏ إلى السورة<br />

75<br />

35<br />

مرة ، وذلك في<br />

2<br />

19 سورة مختلفة :<br />

عبارة<br />

‏"يوم القيامة"‏<br />

آلخر<br />

‏)القيامة(‏ ذكرت عبارة ‏"يوم القيامة"‏<br />

215<br />

5<br />

1<br />

2<br />

هذه اآليات <strong>من</strong> السورة ‏)المائدة(‏ مجازية للغاية.‏ الحديث في أيا<strong>من</strong>ا يدور حول مائدة العلم<br />

والدراسة والعلميات الرياضية والهندسية والتحليلية...‏<br />

أنظر الملحق رقم عبارة ‏"يوم القيمة"‏ في القرآن.‏<br />

، 11


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

35 إن العدد <br />

هو حاصل ضرب<br />

هو رقم سورة ‏"القيامة"‏ المكون <strong>من</strong><br />

7 في 5<br />

، في حين أن العدد<br />

75<br />

.7 و 5<br />

سورة 19 <br />

المصحف.‏<br />

مختلفة : 19<br />

مثل رقم سورة ‏"مريم"‏ في ترتيب<br />

44<br />

31<br />

= 31<br />

إن السورة<br />

أما السورة<br />

19<br />

75<br />

في ترتيب المصحف تحمل الرقم<br />

في ترتيب المصحف فتحمل الرقم<br />

فجمع عددي ترتيب التنزيل يعطي<br />

يوافق <strong>من</strong> جديد رقم سورة ‏"القيامة".‏<br />

في ترتيب التنزيل.‏<br />

في ترتيب التنزيل.‏<br />

75(. وهذا ما<br />

+ 44( 75<br />

اسم السور<br />

مريم<br />

القيامة<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

44<br />

31<br />

<br />

75 = 31 + 44<br />

19<br />

75<br />

57 سورة :<br />

75<br />

<strong>من</strong> السورة 19<br />

إلى السورة<br />

نحصي<br />

57 سورة<br />

السورة<br />

75 السورة<br />

19<br />

35<br />

مرة ذ كِرت فيها عبارة " يوم القيامة"‏<br />

وذلك <strong>من</strong> خالل 19 سورة<br />

:<br />

3<br />

19<br />

و 57<br />

هو حاصل ضرب<br />

في<br />

57<br />

=<br />

3<br />

x<br />

19<br />

216


19 هناك<br />

هو مقلوب<br />

إن السورة<br />

سورة <strong>من</strong> بين<br />

57<br />

الرح<strong>من</strong><br />

تتض<strong>من</strong> عبارة ‏"يوم القيامة"‏<br />

57 مرة.‏ و 35<br />

.7<br />

75<br />

؛ في حين أن<br />

35<br />

هو حاصل ضرب<br />

5 أو 5 في 7<br />

75<br />

في حين أن السورة رقم<br />

تحمل رقم<br />

في ترتيب المصحف تحمل الرقم<br />

31<br />

31<br />

في ترتيب المصحف هي سورة<br />

في<br />

في ترتيب التنزيل.‏<br />

‏"لقما "<br />

57<br />

في ترتيب التنزيل :<br />

وهي<br />

أسماء السور<br />

القيامة<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

31<br />

57<br />

75<br />

31<br />

لقمان<br />

والسورة 57<br />

في ترتيب المصحف هي سورة<br />

‏"الحديد"‏<br />

ورقمها في ترتيب<br />

التنزيل هو 94.<br />

اسم السورة<br />

الحديد<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

94<br />

57<br />

19<br />

في حين أن 94<br />

هو حاصل جمع رقم سورة<br />

‏"مريم"‏<br />

ورقم سورة<br />

94<br />

.)94<br />

=<br />

75<br />

+<br />

19(<br />

‏"القيامة"‏ 75<br />

والسورة رقم<br />

في ترتيب المصحف<br />

هي سورة<br />

‏"الشرح".‏<br />

*<br />

*<br />

*<br />

<strong>من</strong> ض<strong>من</strong> جميع أرقام اآليات التي ذكر فيها اسم مريم عليها السالم<br />

يتكرر رقم واحد فقط و هو 27. وقد جاء ذلك في السورة<br />

.57 و 19<br />

217


ۡ<br />

َ<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

في السورة 19<br />

‏)مريم(:‏<br />

<br />

‏ْلٱ<br />

‏ُوا<br />

‏ُۥ لٱقَاّ‏<br />

َ ۡ مٱلُه<br />

‏َالٱَت يَ‏ ‏َٰم<br />

‏َه<br />

بٱهٱۦلٱقَوم<br />

فَأَت ۡ ‏َتلٱ ۡ<br />

لَقَد ۡ لٱجٱئ تٱ لٱش<br />

‏ُلٱلٱ ۡ<br />

‏ّٗلٱيالٱ‎27‎لٱ َ ۡ يلٱ<br />

لٱّٗلٱالٱفََٱ<br />

يَ‏<br />

ََۡ<br />

وفي السورة 57<br />

‏)الحديد(:‏<br />

<br />

َ َ<br />

<br />

‏َا َٰٓ لٱلَع لٱءَاثَ‏ ‏ََٰٱ هٱ لٱبٱَُس<br />

‏َف ‏ِهِۡ‏ ن<br />

ثُ‏ ‏ِه لٱق<br />

ٱ لإلجنٱِل لٱ ‏)...(لٱ‎27‎لٱ<br />

لٱبٱعٱيَس<br />

َ<br />

‏َا<br />

‏َف ‏ِهِۡ‏ ن<br />

‏َق<br />

‏َا لٱو<br />

ُ لٱن<br />

يَ‏<br />

لٱلب ٱ ۡ ن لٱ مََۡ‏<br />

‏ُلٱ<br />

‏َلٱ لٱوَءَات َِۡ َ نَٰه<br />

أن نشير إلى 57<br />

، رقم سورة<br />

‏"الحديد"‏<br />

في ترتيب المصحف ، هو حاصل<br />

:<br />

3<br />

في ضرب 19<br />

هو رقم سورة<br />

‏"مريم"‏<br />

في ترتيب المصحف ؛<br />

19<br />

<br />

هو رقم سورة<br />

‏"آل عمرا "<br />

في ترتيب المصحف.‏<br />

اسم ‏ُذكر وقد<br />

3<br />

<br />

1<br />

عمران 3 القرآن .<br />

مرات في<br />

*<br />

*<br />

*<br />

إن السورة التي تحمل رقم 57<br />

في ترتيب المصحف هي سورة<br />

‏"الحديد".‏<br />

وثمة صلة مباشرة في<br />

القرآن بين<br />

‏"يوم القيامة".‏ و ‏"الحديد"‏<br />

:<br />

نق أر في السورة 50<br />

تعالى قوله ‏)ق(‏<br />

َ ‏ُك<br />

َ ‏َٰذ َ ف ۡ ن َ َ لٱغٱطاءَك<br />

<br />

‏َش<br />

‏َالٱفَك<br />

ل ۡ قَدلٱك َ ‏ُنت لٱفٱ لٱغ ۡ ‏َفلَة ۡ لٱمٱنلٱه<br />

‏ِه<br />

‏َنك<br />

‏َالٱع<br />

يَدٱيدلٱلٱ‎22‎لٱ<br />

‏َلٱلَّل ۡ ‏َومَلٱ ي<br />

‏َۡص<br />

‏َب<br />

‏َلٱف<br />

218<br />

اآليتان 33 و 35<br />

1<br />

3 <strong>من</strong> السورة<br />

‏)آل عمران(‏ واآلية<br />

‏)التحريم(.‏ 66 <strong>من</strong> السورة 12


َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ه<br />

الرح<strong>من</strong><br />

50<br />

ونقرأ في السورة 17<br />

‏)السراء(‏<br />

في ترتيب المصحف و<br />

في ترتيب<br />

التنزيل قوله تعالى في اآلية<br />

: 50<br />

<br />

‏َو ۡ لٱ<br />

‏َةًلٱأ<br />

‏َار<br />

‏ْلٱ ج<br />

‏ُوا<br />

قُل ۡ لٱكُون<br />

‏ًالٱ‎50‎لٱ<br />

‏َد يد<br />

:<br />

أما في السورة 57<br />

‏)الحديد(‏<br />

فقد جاء قوله تعالى عن<br />

‏"الحديد"‏<br />

ۡ ‏َالٱ<br />

‏َنل )...(<br />

‏َنز<br />

وَأ<br />

‏ُلٱلٱۡ‏ ه لناس لٱ)...(لٱ‎25‎لٱ<br />

َ ‏َنَٰف ع<br />

‏َم<br />

لۡل ‏َد يدَلٱلٱف هلٱلٱبَأ ۡ ي س َ لٱشد ي يدلٱو<br />

18 ‏)الكه )<br />

في حين أن عبارة<br />

‏"البأس الشديد"‏<br />

ذكرت أيضا في السورة<br />

على سبيل اإلنذار <strong>من</strong> :<br />

‏"يوم القيامة"‏<br />

َ<br />

ق<br />

ه ۡ ه<br />

‏ّٗلٱ يدا لٱم ن لٱَل ‏ُن<br />

‏ّٗلٱا لٱشَ‏ د<br />

مّٗلٱا لٱَّل ‏ُنذ رَ‏ لٱبَأ ۡ س<br />

‏ّٗلٱالٱ‎2‎لٱ<br />

‏َس<br />

‏َج ۡ مًالٱ<br />

‏َن ه لٱۡ‏ ‏َهُ‏ ۡ لٱأ<br />

َ ‏َٰت لٱأ<br />

للصه ‏َٰل ح<br />

‏َۡش<br />

‏ُب<br />

‏َي<br />

ُ لٱو َ لٱلۡ‏ ۡ م<br />

ؤم ن ‏ّي<br />

‏ُلٱ ۡ<br />

‏َلُون َ لٱ لٱلَّل ين<br />

لٱيَع ۡ م<br />

َ ن<br />

"<br />

ذَكرَ<br />

هللا سبحانه وتعالى<br />

بأن فيه وقال ‏"الحديد"‏ اسم<br />

يدلٱ".‏ كما<br />

بَأ ۡ ي س َ لٱشد ي<br />

ذُكرت هذه الكلمة أي<br />

‏"الحديد"‏<br />

وصفا لحاسة<br />

في ‏"البصر"‏<br />

‏"يوم القيامة".‏<br />

‏"الحديد"‏ فكلمة<br />

هنا ليست اسما بل صفة للبصر ،<br />

فالبصر الحديد هو<br />

بصر كثير الحدة ، بصر نافذ.‏ وبصر المرء يوم القيامة نافذ ألن<br />

كل<br />

شيء يكون بينا وواضحا يومها.‏<br />

فيوم القيامة<br />

يكون البصر<br />

فيه<br />

حديدا.‏ والمبالغة في وصف شيء بالحدة<br />

تعطي<br />

هذه الصيغة أي<br />

‏"حديد"‏<br />

على وزن ‏"فعيل".‏ كما أنه <strong>من</strong> الممكن أن<br />

،<br />

‏"كثير الحدة"‏ أو ‏"حاد"‏ نقول<br />

لكن هللا سبحانه وتعالى قال<br />

‏"حديد"‏<br />

ال غيرها.‏<br />

219


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

لذا يسهل الربط بين<br />

‏"الحديد"‏<br />

المقصود <strong>من</strong>ه<br />

ذلك المعدن<br />

ال<strong>من</strong>يع و<br />

‏"الحديد"‏<br />

به المقصود<br />

كثرة الحدة والنفاذ يوم الهول األكبر.‏<br />

فالعالقة إذاً‏ وطيدة بين ‏"الحديد"‏ وبين ‏"يوم القيامة"‏ وأهوالها ال سيما<br />

كما ذكرنا<br />

-<br />

-<br />

أن كلمة ‏"حديد"‏ جاءت أيضا في سياق الحديث عن أهوال<br />

:<br />

جهنم في السورة 17<br />

‏)السراء(‏<br />

<br />

‏ًالٱ‎50‎لٱ<br />

‏َولٱ يَدٱيد<br />

‏َةًلٱأ ۡ<br />

‏َار<br />

‏ْلٱيٱج<br />

‏ُوا<br />

قُللٱكُون<br />

ۡ<br />

وهذا اليوم هو يوم ‏"الفرقا "<br />

اليوم الذي يتضح فيه كل شيء ويستفيق<br />

المرء <strong>من</strong> غفلته ،<br />

يوم الشرح.‏ وهو<br />

وإلى هذا كله يشير ترتيب التنزيل لسورة<br />

‏"الحديد"‏<br />

94. فالسورة التي تحمل<br />

هذا الرقم في ترتيب المصحف هي سورة<br />

‏"الشرح".‏<br />

* * *<br />

19<br />

75<br />

19<br />

استعرضنا<br />

أعاله<br />

أنه <strong>من</strong> السورة<br />

إلى السورة<br />

توجد<br />

سورة <strong>من</strong><br />

بين 57<br />

تتض<strong>من</strong> عبارة<br />

‏"يوم القيامة".‏ وهذه العبارة ال توجد إال مرة واحدة<br />

:<br />

في السورة 19<br />

ُ ‏ُّهُ‏ ۡ لٱءَاتٱِهٱلٱي<br />

وَُك <br />

‏ًالٱ‎95‎لٱ<br />

‏َةٱلٱ فََۡ‏ د<br />

‏َلٱلل ۡ قٱيَ‏ ‏َٰم<br />

ۡ ‏َوم<br />

220


الرح<strong>من</strong><br />

‏"القيامة"‏ عبارة جاءت<br />

مصحوبة بلفظة<br />

‏"فردا"‏<br />

وهي صفة<br />

، أي أن يوم<br />

مُثل<br />

كل القيامة يَ‏ ْ<br />

امرئ بمفرده أمام هللا.‏<br />

ُ<br />

19<br />

،<br />

وهذه اللفظة نفسها أي<br />

‏"فردا"‏<br />

جاءت في موضع آخر<br />

في السورة<br />

في<br />

سياق الكالم عن يوم :<br />

القيامة<br />

<br />

‏ُول<br />

‏َق<br />

‏ُۥلٱمَالٱي<br />

‏ُه<br />

وَلٱ نَم ث<br />

ُ لٱو<br />

فَم دّٗلٱالٱ‎80‎لٱ<br />

‏َالٱ ۡ<br />

‏َأ ۡ ت ين<br />

‏َي<br />

19<br />

19<br />

<strong>من</strong> هذه اآلية إلى آخر السورة 19<br />

آية.‏ توجد<br />

كعدد السور<br />

التسعة<br />

)95<br />

19<br />

عشر )19(<br />

عبارة تتض<strong>من</strong> التي<br />

‏"يوم القيامة"‏<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)اآلية<br />

95<br />

السورة إلى 75<br />

‏"القيامة".‏ ففي اآلية<br />

وردت عبارة<br />

‏"يوم القيامة"‏<br />

مصحوبة بلفظة<br />

‏"فردا".‏<br />

:<br />

ذكرت ‏"فردا"‏ إن كلمة<br />

ثالث مرات في القرآن<br />

نبي :<br />

مرتان في السورة<br />

19<br />

ومرة واحدة في اآلية<br />

‏)مريم(‏ في اآليتين<br />

95 و 80<br />

21 <strong>من</strong> السورة 89<br />

؛<br />

‏)األنبياء(‏ على لسان<br />

<br />

<br />

َ لٱت<br />

<br />

‏َب لٱل<br />

‏ُۥلٱر<br />

‏َىَٰلٱر ه ‏َبه<br />

‏َاد<br />

‏َك ‏َم ه يالٱإ ۡ ذلٱن<br />

وَز<br />

‏َنت<br />

فَم دّٗلٱالٱوَأ<br />

‏َذ ۡ ‏َري لٱ ۡ<br />

َ لٱخ ۡ ‏ُلٱ<br />

‏َلٱ ‏ّيلٱ‎89‎لٱ<br />

لل وَ‏ ‏َٰر ث<br />

‏َري ۡ<br />

‏"فردا"‏ كلمة جاءت<br />

لثالث مرة في سورة<br />

‏"األنبياء"‏<br />

على لسان زكريا .<br />

في حين أن<br />

الحديث<br />

عن زكريا <br />

يفتتح السورة<br />

19 فيها التي ‏)مريم(‏<br />

: مرتين ‏"فردا"‏ لفظة ذُكر<br />

221


‏ِه<br />

ُ<br />

َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

تَتيبهالٱفلٱالمصحفلٱ:‏<br />

‏َةُلٱم يَ‏ ‏َلٱ لٱ ََۡ لٱ<br />

سُ‏ ور<br />

وفي التنزيل 19<br />

ٱلٱلَّٱ ‏ِه ‏ِنَٰملٱلَّيٱِ‏ ٱلٱ لٱ<br />

‏ِمۡسِبلٱلَّ‏ ‏ِه<br />

.44<br />

َ لٱع<br />

<br />

‏َهُۥلٱ<br />

ۡ ۡ د<br />

‏ّٗلٱالٱ‎3‎لٱ<br />

‏َفٱِ‏<br />

‏َاءًلٱخ<br />

‏ُۥلٱنٱد<br />

إٱذلٱنَاد ‏َىَٰ‏ لٱر ‏ِه ‏َبه<br />

‏ََٱ ‏ِه ي الٱلٱ‎2‎لٱ ۡ<br />

‏َب زَك<br />

‏َبٱك<br />

‏َُح ‏َتٱ لٱر<br />

كهِعصلٱ‎1‎لٱ ذٱكَُۡ‏ لٱر<br />

‏َبٱ لٱ<br />

‏ُنُۢ‏ ُ لٱبٱد َ ‏ًع َ ئٱكلٱر<br />

‏َك<br />

َ ۡ لٱأ<br />

‏ّٗلٱالٱوَّ‏<br />

‏َع َ ‏َل ‏ِه لٱلَّأ ۡ سلٱشَ‏ ۡ يب<br />

وَلشت<br />

‏َظ ۡ<br />

‏َن<br />

‏َه<br />

‏َبٱ لٱإٱِنٱ لٱو<br />

قَالَ‏ لٱر<br />

‏ِه<br />

‏َلٱ كلٱ<br />

‏ّٗلٱالٱفَه ۡ ‏َب لٱَلٱ لٱمٱنلٱَل ‏ُن<br />

‏ََتٱ لٱًع<br />

‏ََۡأ<br />

‏َتٱ لٱلم<br />

‏ََك<br />

‏َاءٱيلٱو<br />

‏َو<br />

شَ‏ ‏ّٗلٱ قٱِالٱ‎4‎لٱ ‏ِإَوِنٱ ۡ لٱخٱف تُ‏ لٱلّۡ‏ م<br />

‏ّٗلٱالٱ‎6‎لٱ<br />

‏َبٱ لٱر<br />

‏ُلٱر<br />

لٱوَلجع ۡ ‏َله<br />

‏ُلٱ ۡ ثلٱمٱنلٱءَالٱلٱي ۡ ‏َع قُوبَ‏ ۡ<br />

‏ُنلٱلٱ وَلٱيََٱ<br />

ٱَّلّٗلٱالٱ‎5‎لٱيََٱ ث ٱ<br />

َ قٱَ‏<br />

‏َضٱ ِ<br />

َ ن<br />

ۡ ُ لٱمٱنٱ لٱ<br />

َ ۡ لٱللع<br />

َ َٰ ٱَلَ‏ لٱمٱنلٱوَر<br />

َ<br />

و<br />

آخر <strong>من</strong> جانب<br />

يالحظ أن اآلية األولى التي<br />

ذُكرت<br />

فيها لفظة<br />

1<br />

‏"فردا"‏ في<br />

القرآن تبدأ بكلمة<br />

‏"ونرثه"‏<br />

، في حين أن اآلية األخيرة التي<br />

فيها ذُكرت<br />

لفظة<br />

2<br />

‏"فردا"‏ تنتهي بكلمة<br />

‏"الوارثين".‏<br />

، مثال :<br />

ومفهوم الميراث<br />

أيضا<br />

يشير صراحة وبكل وضوح إلى<br />

يوم القيامة<br />

: ‏)مريم(‏ 19 <strong>من</strong> السورة 40 اآلية في <br />

<br />

‏ُلٱثلٱلۡل<br />

إٱن نََٱ ‏ِه الٱَنَ‏ ۡ نُ‏ لٱ<br />

‏َالٱي<br />

‏َالٱِإَوَّل<br />

لٱوَم ۡ ‏َنلٱع ‏َلَِۡ‏ ه<br />

َ ۡ ن َُۡ ج َ لٱ<br />

ۡ ‏َۡرض<br />

‏ُون ‎40‎لٱ<br />

‏َع<br />

:<br />

21<br />

105<br />

<br />

<br />

في اآلية <strong>من</strong> السورة ‏)األنبياء(‏<br />

ۡ َ لٱ<br />

لٱ لٱ لٱأ ‏ِه ‏َن لٱلۡل ‏َۡرض<br />

‏َلَ‏<br />

‏َۡٱ<br />

لّزبُورٱ لٱمٱنُۢ‏ لٱب ۡ ‏َعدٱ لٱلَّلٱك<br />

‏َا لٱفٱ ‏ِه<br />

‏َب ۡ ن<br />

‏َت<br />

قَد لٱك<br />

و ۡ<br />

‏َا<br />

‏ُه<br />

َ لٱ لٱعٱبَادٱي يََٱ ث<br />

‏ِه َ لٱ<br />

‏ُون ‎105‎لٱ<br />

للص ‏َٰلٱح<br />

222<br />

1<br />

2<br />

سورة مريم ، اآلية 80.<br />

سورة األنبياء ، اآلية<br />

.89


ه<br />

ب<br />

ُ<br />

28<br />

5<br />

<br />

<br />

الرح<strong>من</strong><br />

في اآلية <strong>من</strong> السورة ‏)القصص(:‏<br />

ۡ<br />

‏َن<br />

‏ْلٱف لٱلۡل ‏َۡرض لٱو<br />

‏ُوا<br />

‏َن ه لٱنم ه ‏ُن لٱلَع لٱلَّل ينَ‏ ۡ لٱلست ۡ ‏ُضع ف<br />

وَن ‏ُم يد<br />

َ ۡ ع<br />

َ َ<br />

ُ لٱأ<br />

‏َلٱ ‏َّيلٱ‎5‎لٱ<br />

لل وَ‏ ‏َٰر ث<br />

ۡ<br />

َ ۡ ع ‏َلَهُ‏ ‏ُلٱ<br />

‏ّٗلٱ لٱوَن<br />

‏َئ ه مة<br />

‏َلَهُ‏ ۡ لٱأ<br />

*<br />

*<br />

*<br />

.19<br />

80<br />

جاءت لفظة<br />

‏"فردا"‏<br />

للمرة األولى في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

والسورة التي<br />

تحمل الرقم 80<br />

في ترتيب المصحف هي سورة<br />

‏"عبس".‏<br />

1<br />

يوصف يوم القيامة في القرآن بكونه يوما عبوسا : <br />

‏ّٗالٱ<br />

قَم َ ط م يم<br />

‏ُوس لٱ ۡ<br />

‏ًالٱعَب<br />

يَوم<br />

ۡ<br />

إ ن ه الٱَنَ‏ ‏َافلٱم ه نلٱرب نَالٱ<br />

.<br />

2<br />

ّٗ ا<br />

كثيرا ما نجد في ترجمات القرآن إلى الفرنسية أن اسم السورة 80<br />

‏"عبس"‏<br />

تُرجِّم بكلمة “Renfrogné”<br />

‏"مقط ب"،‏ وهي كلمة في اللغة الفرنسية ال<br />

تستخدم سوى لقسمات<br />

جبهة االنسان<br />

عندما تكون مقطبة <strong>من</strong> جراء<br />

االستياء.‏ ولكن كلمة ‏"عبس"‏ ومشتقاتها<br />

في اللغة العربية وفي<br />

القرآن ال<br />

تستخدم<br />

حصريا لجبهة االنسان<br />

للوجه أو<br />

فحسب،‏ مثال نقول عبس اليوم<br />

“un<br />

بمعنى اشتد.‏<br />

لذلك<br />

ال نستطيع مثال أن نترجم<br />

‏"يوما ع<br />

وسا"‏ ب<br />

223<br />

1<br />

2<br />

إن كلمة ‏"العبوس"‏ ال يوصف بها ‏"يوم القيامة"‏ و"الساعة"‏ فحسب وإنما توصف بها<br />

‏"أشراط الساعة"‏ أيضا.‏<br />

سورة اإلنسان ، اآلية<br />

.10


لٱ<br />

ه<br />

لٱ‎2‎<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

“un jour froncé”<br />

أي<br />

‏"يوم مقطَّب"‏ بل<br />

‏"يوم أي<br />

jour renfrogné”<br />

1<br />

عبوس"‏ ، ‏"مغضن ، متجعد و<strong>من</strong>عقد ".<br />

وفكرة التغضن هذه ترتبط أيضا باليوم اآلخر كما توضح اآلية التالي ة<br />

‏ُهُۥ لٱ<br />

‏َول ۡ ‏َلق لٱلٱنُّع د<br />

‏َالٱأ ه<br />

‏َأن<br />

‏َد ۡ<br />

‏َالٱب<br />

‏َم<br />

‏ُب ىلٱك<br />

‏َلٱي لٱلۡس ج ل لٱۡ‏ ۡ لكُت<br />

‏َط<br />

‏َاءَلٱك<br />

‏َلٱن ۡ ‏َطو ه يلٱلۡسم<br />

يَوم<br />

ۡ<br />

:<br />

َ لٱخ )...(<br />

<br />

2<br />

. نشير هنا بالرجوع إلى هذه اآلية إلى أن فكرة تقلص الكون<br />

104<br />

وكذلك فكرة اتساعه ليست غريبة عن علم الكونيات.‏<br />

إن المفهوم الذي يعبر عنه فعل<br />

هو ‏"العباس"‏ أو ‏"العبوس"‏ فة وصِّ‏ ‏"عبس"‏<br />

صفة<br />

<strong>من</strong> الصفات التي ترد في سياق الكالم عن يوم القيامة ال في<br />

بل في فحسب اإلسالم<br />

كل األديان و<strong>من</strong>ها<br />

اليهودية والمسيحية أيضا.‏<br />

إضافة إلى أنه اسم إلحدى سور القرآن فإن فعل<br />

القرآن:‏<br />

‏"عبس"‏<br />

ورد مرتين في<br />

<br />

أولها في اآلية<br />

‏)المدثر(‏ 74 <strong>من</strong> السورة 22<br />

‏َِس<br />

‏َسلٱوَب<br />

ثُ‏ ه لٱعَب<br />

:<br />

َ لٱ َ ‏َلٱ‎2‎ <br />

ثانيها في اآلية<br />

:<br />

80<br />

َ لٱ<br />

1<br />

<br />

<strong>من</strong> السورة ‏)عبس(‏<br />

ۡ ۡ مَ‏ ‏َٰلٱ<br />

‏َاءَهُلٱلۡل ‏َع لٱ‎2‎لٱ<br />

‏َوََل ‏َٰٓلٱ‎1‎لٱأَنلٱج<br />

‏َسلٱوَت<br />

عَب<br />

<br />

224<br />

1<br />

2<br />

تلميح محتمل لتقلص الزمان والمكان وهللا أعلم.‏<br />

سورة األنبياء ، اآلية<br />

.104


َ<br />

ۡ<br />

ولما استُعملت كلمة<br />

‏"عبس"‏<br />

الرح<strong>من</strong><br />

80 <strong>من</strong> السورة 1 في اآلية<br />

<br />

يخص رجال ‏"أعمى".‏ في حين لما استعملت ألول مرة اقترنت<br />

‏َِس<br />

‏َسلٱوَب<br />

النظر الذي جاء ذكره قبلها : ثُ‏ ه لٱنَظ لٱ‎21‎لٱثُ‏ ه لٱعَب<br />

َ مَلٱ َ لٱ َ ‏َلٱ‎2‎<br />

كان السياق<br />

1<br />

لٱ‎2‎ . <br />

بحاسة<br />

َ ‏َلٱ<br />

<br />

زيادة على هذا فإن اآلية 22 متتاليين :<br />

فعلين تسوق<br />

‏َِسلٱ<br />

‏َبَسلٱوَب<br />

لٱثُ‏ ه لٱع<br />

‏"بسر"‏ ولفظة ‎22‎لٱ<br />

قريبة صوتيا<br />

<strong>من</strong> لفظة<br />

‏"بصر"‏<br />

أي حاسة النظر<br />

50<br />

والرؤية.‏ ولفظة ‏"البصر"‏ ظهرت في اآلية<br />

‏َد ي يدلٱلٱ‎22‎لٱ‏.‏<br />

‏َلٱلٱلَّل ۡ ‏َومَلٱ<br />

رأيناها <strong>من</strong> قبل : فَلٱبَۡص<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

التي<br />

22<br />

َ ‏ُك<br />

<br />

* * *<br />

‏"عبس"‏ و ‏"الحديد"‏ لفظتي إن<br />

لهما عالقة<br />

بالنظر والرؤية.‏ و<strong>من</strong> جهة أخرى<br />

80<br />

57<br />

‏"عبس"‏ و ‏"الحديد"‏ فإن<br />

هما على التوالي اسم السورة<br />

في والسورة<br />

ترتيب المصحف.‏<br />

:<br />

24<br />

نحصي<br />

<strong>من</strong> األولى إلى الثانية<br />

سورة<br />

سورة الحديد<br />

في ترتيب التنزيل<br />

السور<br />

سورة عبس<br />

في ترتيب التنزيل<br />

<br />

80<br />

79 78 77<br />

24<br />

76<br />

75<br />

74<br />

73<br />

)...(<br />

65 64 63<br />

سورة 24<br />

62<br />

61 60 59 58<br />

94<br />

<br />

57<br />

225<br />

1<br />

سورة المدثر<br />

.22 و ، اآلية 21


ه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

24<br />

وهو<br />

بالرؤية<br />

التنزيل<br />

في ترتيب التنزيل هو رقم السورة<br />

رقم سورة أيضا<br />

واإلبصار.‏<br />

‏"النور"‏<br />

كما أن<br />

‏)عبس(‏ 80<br />

في ترتيب المصحف.‏ والنور هو<br />

57 السورة<br />

في ترتيب المصحف<br />

في ترتيب المصحف.‏<br />

،<br />

.94 والسورة 94<br />

الذي<br />

في ترتيب المصحف هي سورة ‏"الشرح".‏<br />

يسمح<br />

رقمها في<br />

ويليق أن نذك ر هنا بأن<br />

، باذن ‏َّللا<br />

»<br />

يوحنا :<br />

عيسى بن مريم <br />

كان<br />

يبرئ األكمه أو األعمى<br />

وبُعث أيضا لتبصرة الناس على الحقائق إذ نقرأ في إنجيل<br />

قال يسوع : ‏"إني جئت لهذا العالم إلصدار حكم : أن يبصر<br />

الذين ال يبصرون ويعمى الذين يبصرون"‏‎39‎<br />

لنعد اآلن إلى السورتين<br />

1<br />

. «<br />

* * *<br />

27 و ‏)التوبة(‏ 9<br />

9<br />

27<br />

‏)النمل(.‏<br />

رأينا <strong>من</strong> قبل الصلة<br />

بين هاتين السورتين.‏ فالسورة تعتبر استثناء ألن البسملة التظهر في<br />

افتتاحها ، والسورة تعتبر استثناء بسبب البسملة ال<strong>فريد</strong>ة التي توجد في<br />

: 30 اآلية<br />

َ ‏َٰن<br />

<br />

‏َلٱلٱِإَون ه هُۥلٱِمۡسِبلٱلَّ‏ ه لٱلۡم ‏ّرلٱِنلٱلۡ‏ ه م<br />

إ ن ه هُۥلٱم نلٱ سُ‏ لَ‏ ۡ م<br />

لٱلٱ‎30‎لٱ<br />

27<br />

بما أن اآلية 30<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

ال<strong>فريد</strong>ة البسملة تتض<strong>من</strong> بكونها استثنائية<br />

2<br />

اآلية اآلن لنتأمل 30 <strong>من</strong> السورة : 9<br />

226<br />

يوحنا : .39/9<br />

1<br />

2<br />

رقم اآلية هذا يوافق<br />

في فواصل اآليات(.‏<br />

11 <strong>من</strong> بين 9<br />

عدا في فواصل اآليات.‏ أنظر ‏"مدخل للقرآن"‏ ‏)االختالف


ۡ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

َ ‏َٰهٱلٱ<br />

<br />

الرح<strong>من</strong><br />

ّۡ ُ ‏ُه لٱ<br />

‏ِه َ لٱقَو<br />

‏َقَالَتٱ لٱلنل ‏ِه صَ‏ ‏َََٰىلٱلّۡ‏ مَسٱِحُ‏ ۡ لٱلب نُ‏ لٱلَّٱ لٱذَ‏ ‏َّٰٱك<br />

لب نُ‏ لٱلَّٱلٱو<br />

‏ٌَۡلٱلٱ ۡ<br />

‏َي<br />

‏ُلٱعُز<br />

وَقَالَتٱ لٱلَّل ‏َهُود<br />

‏ُون<br />

‏ِه ۡ فَك<br />

‏ِه ُ لٱأَِن ‏َٰلٱيُؤ<br />

َ ‏َٰتَلَهُ‏ ‏ُلٱلَّ‏<br />

‎30‎لٱ<br />

لٱق<br />

‏ُض لٱُلٱونَ‏ ۡ لٱقَول َ ٱين ۡ لٱكَفََُواْلٱمٱنلٱقَب لُ‏<br />

بٱأَفو<br />

ۡ<br />

َ لٱ<br />

َ ‏َٰهٱهٱ ۡ لٱي َ لٱلَّل<br />

30<br />

: ‏"سليما " <br />

تشتمل<br />

كلتا اآليتين على اسم<br />

‏َعلَم<br />

في اآلية<br />

<strong>من</strong><br />

.9 ‏"سليما " <br />

، و"عزير"‏ 30<br />

السورة 27<br />

في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

لكن<br />

معروف لدى الجميع<br />

‏"عزير"‏ خالف<br />

الذي لم يرد ذكره إال مرة واحدة في<br />

القرآن.‏<br />

تذكر التفاسير أن عُزيرا هذا هو العزيز والنبي الذي مكن اليهود <strong>من</strong><br />

استرجاع التوراة بعد أن فقدوها ونسوها.‏<br />

وكلمة ‏"عزير"‏ <strong>من</strong>صرفة على صيغة<br />

‏َعيْل"‏ ‏"ف<br />

وهي صيغة تستعمل للتصغير<br />

في العربية.‏ وعلى هذا فهي تصغير<br />

التي ‏"عزر"‏ كلمة <strong>من</strong><br />

تعني النصرة<br />

1<br />

والتقوية .<br />

هذا عن معناها في العربية.‏ لكن يبدو أن كلمة<br />

‏"عزير"‏<br />

زيادة على كونها<br />

،<br />

،<br />

تصغير لكلمة<br />

‏"عزر"‏<br />

بالمعنى الذي رأيناه فإنها<br />

استنادا للقواميس العربية<br />

اسم عَلَم بالعبرية.‏ وهذا االسم<br />

الذي<br />

جاء في القرآن على لسان اليهود<br />

قد<br />

يكون له أثر<br />

في توراة اليهود.‏<br />

227<br />

1<br />

وهي كلمة فيها تضاد.‏ ف<strong>من</strong> ناحية تعني الردع والضرب والتأديب و<strong>من</strong> ناحية أخرى تعني<br />

النصرة والتقوية أي العزر والتعزير لذلك ربط المفسرون ‏"عزير"‏ ب"العزيز".‏


و ة ب<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏"عزور"‏ كلمة يعثر على فعال<br />

1<br />

في التوراة العبرية ، وهي بالعبرية تصغير<br />

‏"عزريه"‏ و ‏"عزريا"‏ لكلمة<br />

2<br />

التي تعني ‏"يه ناصر وأغاث".‏<br />

وهذا يوافق معنى<br />

‏"العزر"‏ في العربية ، و<strong>من</strong> هذه الكلمة اشتُقَّت كلمة ‏"عزير".‏<br />

،<br />

،<br />

العزر مِّن عزير العربية<br />

بمعنى<br />

النصرة<br />

التقوية اإلغاثة<br />

،<br />

،<br />

العبرية<br />

עזור<br />

عزور<br />

مِّن<br />

عزريا<br />

عزريه<br />

ىقو أغاث ناصر بمعنى<br />

،<br />

و<strong>من</strong> المفيد<br />

سليما خدمة<br />

أن أول <strong>من</strong> ‏ُذكر باسم<br />

" ‏َعَزْرَيه"‏<br />

1" :<br />

<br />

وهؤالء هم كبار الموظفين الذين له : عزريا<br />

أما أقدم<br />

‏"يهوذا"‏<br />

ويهوذا<br />

و<br />

‏"عزريا"‏<br />

‏"تامار"‏<br />

‏ُذك ر<br />

في التوراة العبرية كان في<br />

وكان الملك سليمان ملكا على كل إسرائيل<br />

في ال ت وراة ال ع<br />

3<br />

بن صادوق الكاهن"‏ .<br />

‏"زارح"‏ حفيد فه ري<br />

2<br />

1" :<br />

3<br />

)…(<br />

2<br />

)…(<br />

الرب فأماته.‏<br />

زارح وبنو<br />

وولدت له 4<br />

بن<br />

وهؤالء بنو إسرائيل : رأوبين وشمعون والوي<br />

)...( وكان عير ، بكر يهوذا ، شريرا في عيني<br />

تامار<br />

كنته فارص<br />

6<br />

)…(<br />

5<br />

وزارح.‏ )…(.<br />

: زمري وأيتان وهيمان وكلكول ودارع.‏ مجموعهم خمسة.‏<br />

7<br />

8 )…(<br />

وابن أيتان :<br />

4<br />

عزريا"‏ .<br />

228<br />

1/11<br />

.8<br />

1/28<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سفر إرميا ، سفر حزقيال ، سفر نحميا 18/10. إن مصادر الكتاب المقدس في<br />

هذه الدراسة هي التوراة العبرية والعهد الجديد.‏<br />

‏"يه"‏ تصغير لكلمة ‏"يهفي"‏ بالعبرية التي تعني هللا.‏<br />

سفر الملوك األول ، و<br />

سفر األخبار األول ، إلى<br />

.2 1/4<br />

/2 <strong>من</strong> 1<br />

4


‏ِه<br />

الرح<strong>من</strong><br />

وزارح المولود ليهوذا وتامار جاء ذكره في الحديث عن نسب عيسى <br />

1<br />

في إنجيل متى ، مع ذكر أخيه التوأم فارص : "<br />

نسب يسوع المسيح<br />

ابن داود ابن إبراهيم :<br />

وَلَد<br />

َ<br />

ويعقوب<br />

يهوذا وإخوته<br />

ولََد 2<br />

َ<br />

إبراهيم<br />

ولََد<br />

َ<br />

إسحق ، وإسحق<br />

يعقوب ،<br />

3<br />

ولد حصرون ، وحصرون ولد أرام<br />

ويهوذا ولد فارص وزارح <strong>من</strong> تامار ، وفارص<br />

1<br />

)...(" . ف<strong>من</strong> اسمز ارح جاء اسم عزور<br />

عزريه و عزريا و<br />

وكلهم يعني ‏"ناصر".‏<br />

9<br />

30<br />

وبتعبير آخر فإن<br />

مقولة<br />

اليهود في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏"عزير"‏ بشأن<br />

تشير<br />

إلى ما ذهب إليه النصارى حول نسب السيد المسيح . والكالم<br />

في<br />

الكتاب المقدس<br />

عن نسب السيد المسيح <br />

يبين بوضوح الوالدة<br />

البشرية ال اإللهية للمسيح . وهو نسب <strong>من</strong> ولد<br />

زارح.‏ فارص أخ<br />

27<br />

إن اآلية 30<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)النمل(‏ تَ ‏ْذ ‏ُكر سيدنا سليمان واآلية 30<br />

<strong>من</strong> السورة 9<br />

‏)التوبة(‏ تذكر ‏ُعزير الذي يفضي إلى نسب سيدنا<br />

عيسى<br />

. واآلية 30 <strong>من</strong> السورة 19 ‏)مريم(‏ تؤكد نسبه البشري وتُفنِّد كل<br />

الدعاوى.‏<br />

‏ُلٱل <br />

قَالَ‏ لٱإٱِنٱ لٱع ۡ ‏َبد<br />

ٱ ۡ نَلٱلل كٱتَ‏ ‏َٰب<br />

ٱلٱءَاتَىَٰ‏<br />

َ لٱو<br />

َّ<br />

‏َبٱِالٱ‎30‎لٱ<br />

‏ّٗلٱ<br />

‏َنلٱن<br />

‏َل ٱ<br />

‏َع<br />

‏َج<br />

<br />

وإنه ل<strong>من</strong> الالئق هنا ذكر قوله تعالى في السورة 78 ‏)النبأ(‏ :<br />

‏ّٗالٱ‎29‎لٱ‏.‏<br />

‏ُلٱكٱت<br />

أَيص<br />

ۡ<br />

َ ۡ ءٍلٱ<br />

وَك ُ ‏ِه لٱَش<br />

َ ‏َٰب<br />

َ ِۡ َ نَٰه<br />

229<br />

1<br />

إنجيل متى ،<br />

.3 إلى 1/1


الرحيم<br />

‏)الح ج<br />

واالحتجاج(‏<br />

بدأنا دراستنا بإسم هللا ثم بلفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

الجاللة ‏"الرحيم"‏<br />

لنتابع ،<br />

بدراسة لفظ<br />

،<br />

وهو الكلمة الرابعة واألخيرة <strong>من</strong> البسملة.‏<br />

ا لرحيم<br />

ا لرح<strong>من</strong> ا لله بسم الرَّحِ‏ يم<br />

الرَّحْمَن هللا بسم 4 3 2 1<br />

تتض<strong>من</strong><br />

السورة<br />

9 السورة<br />

الوحيدة التي<br />

9 ‏)التوبة(‏<br />

مرات آخر كلمة <strong>من</strong> البسملة ‏"الرحيم"‏ وهي<br />

ال تظهر البسملة في أولها.‏ كما أن المرة<br />

التاسعة )9(<br />

و األخيرة التي جاءت فيها لفظة ‏"رحيم"‏ في السورة 9 كانت صفة للرسول .<br />

1<br />

وهي المرة الوحيدة في القرآن كله التي لم تكن اسما <strong>من</strong> إسماء هللا الحسنى :<br />

:<br />

6<br />

:<br />

أنظر الملحق رقم 2<br />

فرائد البسملة والملحق رقم<br />

لفظ<br />

الجاللة ‏"رحيم"‏ في القرآن ‏)دون<br />

1<br />

بسمالت رؤوس السور(.‏


ٌ<br />

‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

ُ لٱ<br />

ُ ۡ لٱ<br />

‏َاءَك <br />

لَقَدلٱج<br />

ۡ<br />

بٱٱّۡ‏ مُؤ ۡ مٱنٱَّي<br />

ُ رَس ي وللٱلٱ يزٌلٱ<br />

‏َز ٱ<br />

ُ ۡ لٱع<br />

‏َالٱع ‏َنٱتُّ‏ ۡ لٱ<br />

‏ُسٱك لٱ عَلَِۡ‏ هٱلٱم<br />

مٱنلٱأَنف<br />

ۡ<br />

لٱريٱِ‏ ي لٱلٱلٱ‎128‎لٱ‏.‏<br />

ي ‏َءُوفلٱ ‏ِه<br />

يََٱ يص لٱعَلَِۡ‏ ك<br />

َ لٱر<br />

فالمرات الثمانية<br />

)8(<br />

األولى التي وردت فيها لفظة ‏"رحيم"‏ في السورة<br />

استعملت كاسم <strong>من</strong> أسماء هللا الحسنى ، أما المرة التاسعة<br />

استثناء بما أنها تميزت عن سابقاتها بكونها صفة للرسول . <br />

9<br />

فهي )9(<br />

بالموازاة مع ذلك نالحظ أن السور<br />

الثمانية<br />

األولى<br />

<strong>من</strong> القرآن تبدأ<br />

بالبسملة.‏ أما السورة<br />

التاسعة<br />

فهي تتميز بعدم ظهور<br />

البسملة.‏<br />

وكما أن<br />

بسملة بها ال تظهر التي السورة 9<br />

هي االستثناء الوحيد في القرآن كله<br />

9<br />

فإن لفظة<br />

القرآن كله ألنها<br />

‏"رحيم"‏ التاسعة )9( في السورة<br />

1<br />

تنطبق على الرسول .<br />

هي االستثناء الوحيد في<br />

* * *<br />

عل ل بعض المفسرين عدم وجود البسملة في أول السورة<br />

أسباب <strong>من</strong>ها محتواها الشديد اللهجة.‏ فهي لهذا ال تبدأ<br />

9<br />

ب "<br />

‏)التوبة(‏ بعدة<br />

‏ِمۡسِبلٱلَّ‏ ‏ِه ٱلٱلَّ‏ ٱِنَٰملٱ<br />

لَّ‏ ‏ِه يٱِ‏ ٱلٱ ".<br />

لكني شخصيا<br />

أعتقد<br />

أن السبب أعظم <strong>من</strong> ذلك بكثير.‏<br />

9<br />

232<br />

9<br />

1<br />

مرة أخرى يأتي العدد بالجديد.‏ إضافة إلى ذلك فإن الحمل البشري يدوم أشهر،‏ إذ أن<br />

الشهر التاسع يأتي بجديد وهو نهاية مدة الحمل وخروج المولود الجديد <strong>من</strong> الرحم.‏ و<strong>من</strong><br />

‏"الرحم"‏ اشت قَّت كلمة ‏"الرحيم".‏ أنظر ‏"تحليل لغوي أللفاظ البسملة".‏ وكما أن هللا عز وجل<br />

رحيم بالناس فإن رسوله رحيم بالمؤ<strong>من</strong>ين واألم رحيمة بابنها الذي حملته 9 أشهر.‏


الرحيم<br />

، ثم<br />

<strong>من</strong> الواضح أن سورة<br />

التوبة على تشدد ‏"التوبة"‏<br />

كما يفيد اسمها أوال<br />

ألن المرة التاسعة التي ذُكِّرت فيها كلمة<br />

‏"رحيم"‏ لم تكن صفة هلل سبحانه<br />

وتعالى بل صفة للرسول <br />

فهو<br />

رحيم بالمؤ<strong>من</strong>ين<br />

وهم<br />

ليسوا معصومين <strong>من</strong><br />

1<br />

الذنوب .<br />

* * *<br />

9<br />

فإن السورة الوحيدة في القرآن التي تشارك السورة 9<br />

احتواءها على<br />

26<br />

مرات لفظة<br />

‏"رحيم"‏<br />

هي السورة<br />

‏)الشعراء(‏<br />

فضال على البسملة<br />

طبعا.‏<br />

في حين أن لفظة ‏"رحيم"‏ جاءت ألول مرة في السورة<br />

26<br />

9. أما<br />

تاسع )9( مرة جاءت فيها هذه اللفظة فإنها أتت<br />

في آية رقمها<br />

2<br />

بجديد هي<br />

األخرى ؛ ففي المرات<br />

الثمانية<br />

)8( األولى والمتتابعة وردت لفظة ‏"رحيم"‏<br />

في العبارة نفسها وهي :<br />

3<br />

<br />

‏َز ٱ يزُلٱ ‏ِه لَّيٱِ‏ ‏ُلٱلٱ<br />

‏َه ۡ ‏ُوَلٱللع<br />

‏ِإَون ‏ِه لٱرَب َ كلٱّ‏<br />

‏ِه<br />

.<br />

مختلفة :<br />

التاسعة المرة أما<br />

)9( فجاءت في عبارة<br />

َ َ لٱ<br />

<br />

‏ِه ۡ ‏َوَكلٱلَع لٱ ‏ِه لٱلَّيٱِ‏ ٱلٱلٱ‎217‎لٱ‏.‏<br />

للعَز ٱ يز ٱ<br />

وَت ۡ<br />

233<br />

1<br />

2<br />

3<br />

مثل ما جاء في اآليتين و <strong>من</strong> السورة<br />

أذ ‏ّكر هنا أن العدد يأتي بالشيء الجديد<br />

اآليات:‏<br />

61 3 2 ‏)الصف(.‏<br />

.)Le 9 signale quelque chose de neuf(<br />

9<br />

.191 – 175 – 159 – 140 – 122 – 104 – 68 – 9


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

26<br />

9<br />

فيما يلي<br />

أرقام اآليات التي وردت<br />

فيها كلمة<br />

‏"رحيم"‏<br />

في السورتين<br />

و<br />

هي كالتالي :<br />

"<br />

26<br />

أرقام اآليات التي وردت فيها كلمة ‏"رحيم<br />

السورة : الشعراء<br />

السورة<br />

: 9 التوبة<br />

217191175159140122104 68 9 128118117104102 99 91 27 5<br />

عند<br />

جمع كل هذه األعداد<br />

نحصل على<br />

1976 و هذه النتيجة<br />

حاصل<br />

:<br />

104<br />

في ضرب 19<br />

128 + 118 + 117 + 104 + 102 + 99 + 91 + 27 + 5<br />

217 + 191 + 175 + 159 + 140 + 122 + 104 + 68 + 9 +<br />

19 x 104 = 1976 =<br />

19<br />

كما نالحظ أن العدد 104<br />

، وهو مضاعف<br />

الذي يعطي النتيجة<br />

1976 هو العدد المشترك الوحيد بين سلسلتي أرقام اآليات.‏ إضافة إلى<br />

ذلك فإن هذا العدد في السلسلة األولى يحتل<br />

المرتبة<br />

السادسة<br />

وأنه في<br />

.9<br />

=<br />

3<br />

+<br />

6<br />

السلسلة الثانية<br />

وأن الثالثة المرتبة يحتل<br />

* * *<br />

لم ترد لفظة ‏"رحيم"‏ إذاً‏<br />

في ترتيب المصحف<br />

9<br />

:<br />

مرات داخل نص السور إال في سورتين وهما<br />

9 السورة<br />

‏)التوبة(‏ والسورة<br />

26<br />

‏)الشعراء(.‏ وعليه<br />

234


َ<br />

وه<br />

الرحيم<br />

)18 و 19<br />

=<br />

9<br />

+<br />

9(<br />

يكون مجموع لفظة ‏"رحيم"‏ في السورتين هو 18<br />

.26<br />

بإحصاء لفظة<br />

البسملة في ‏"رحيم"‏<br />

االفتتاحية للسورة<br />

في حين أن عدد<br />

18 سورة :<br />

26<br />

السور <strong>من</strong> السورة 9<br />

‏)التوبة(‏ إلى السورة<br />

‏)الشعراء(‏ هو<br />

السور<br />

‏"التوبة"‏<br />

‏"الشعراء"‏<br />

<br />

26 25<br />

24<br />

23<br />

22<br />

21<br />

20<br />

19 18 17<br />

سورة 18<br />

16<br />

15<br />

14<br />

13<br />

12<br />

11<br />

<br />

10 9<br />

السورة اسم إن 18 ‏"الكه "<br />

الشتمالها على<br />

قصة أصحاب الكهف<br />

المروية بها.‏ إنها قصة فتية آ<strong>من</strong>وا بربهم ولجئوا إلى كهف بحثا عن مأوى<br />

1<br />

فارين <strong>من</strong> قهر وظلم قومهم.‏ هذه القصة تبدأ في اآلية 9 وتنتهي في<br />

2<br />

اآلية 26 <strong>من</strong> هذه السورة :<br />

أَصح َ لٱ<br />

أَنلٱلٱ ۡ<br />

‏َس ۡ بت ه<br />

َ َ ‏َٰبلٱ<br />

أَم ۡ لٱ <br />

لل ۡ كَهف لٱلٱ ه وَلۡمق لٱَك<br />

ۡ<br />

‏ُوا<br />

َ ن<br />

َ<br />

‏ًالٱ‎9‎لٱ‏.‏<br />

‏َب<br />

‏َج<br />

‏َالٱع<br />

‏ْلٱم ۡ نلٱءَايَٰت ن<br />

‏"الكه "<br />

هذه اآلية 9<br />

هي التي ظهرت فيها<br />

كلمة<br />

ألول<br />

3<br />

مرة في القرآن .<br />

)18<br />

،<br />

25<br />

آخر أما<br />

مرة فكانت في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

نفسها<br />

‏)أي السورة<br />

: )9(<br />

و آخر<br />

كلمة <strong>من</strong> هذه اآلية هي لفظة<br />

‏"تسعا"‏<br />

<br />

‏َةلٱ<br />

‏ْئ<br />

‏َلَ‏ ‏َٰثَ‏ لٱم ا<br />

‏ْلٱت ۡ س عّٗلٱالٱ‎25‎لٱ‏.‏<br />

‏ُوا<br />

‏َاد<br />

كَهف ه ۡ لٱلٱث لٱس ن ‏ّيَ‏ لٱو ۡ ‏َلزد<br />

وَۡل ثُلٱواْلٱف لٱ ۡ<br />

235<br />

1<br />

2<br />

3<br />

وذلك في العد الكوفي وغيره.‏ أنظر ‏"مدخل للقرآن"‏ : ‏)قرآن واحد وقراءات متعددة(.‏<br />

ما عدا العد الدمشقي والحمصي.‏<br />

أنظر الملحق رقم كلمة ‏"الكهف"‏ في القرآن.‏<br />

: 12


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏"الكه "<br />

9<br />

كما رأينا<br />

بالعدد تتصل ‏"رحيم"‏ أن لفظة<br />

اتصاال مميزا فإن لفظة<br />

بالعدد تتصل أيضا<br />

1<br />

9 اتصاال مميزا وذلك كما يلي :<br />

9<br />

<br />

<br />

ذكرت كلمة<br />

‏"الكه "<br />

و ذكرت آلخر مرة في اآلية<br />

‏"تسعا".‏<br />

ألول مرة في آية رقمها<br />

، 9<br />

25<br />

التي ذكر في آخرها العدد<br />

* * *<br />

يالحظ أن العدد 19<br />

يظهر دوما كمجموعة<br />

واحدة ؛<br />

تكون مثال فالبسملة<br />

18<br />

مجموعة واحدة 19<br />

<strong>من</strong><br />

حرفا.‏ أما العدد<br />

فيبدو أنه يظهر<br />

في غالبا<br />

9( ؛<br />

9(<br />

مجموعتين 9<br />

<strong>من</strong> العدد<br />

كما و<br />

هو األمر بالنسبة لعدد المرات<br />

،<br />

،<br />

التي لفظة :<br />

‏ُذكرت فيها<br />

‏"رحيم"‏<br />

آخر كلمة في البسملة<br />

في نص<br />

.26<br />

و السورتين 9<br />

18<br />

ذكرت<br />

كلمة ‏"كه<br />

" في القرآن<br />

للمرة<br />

األولى و األخيرة<br />

في السورة<br />

18<br />

،<br />

9<br />

‏)الكه )<br />

وكلتاهما مرتبطة بالعدد<br />

مع التنويه بأن العدد<br />

هو<br />

.)18<br />

=<br />

9<br />

+<br />

9(<br />

9<br />

حاصل جمع 9<br />

و<br />

10<br />

‏"كه "<br />

إن اآلية 9<br />

التي وردت فيها لفظة<br />

مرة تعد ألول<br />

كلمات.‏ أما<br />

8<br />

9<br />

اآلية 25<br />

التي وردت فيها<br />

آلخر<br />

مرة مع ذكر العدد<br />

‏)تسعا(‏ فتعد<br />

9<br />

236<br />

1<br />

كما يمكن اعتبار رحم األم كهفا لوليدها الذي مكث فيه<br />

والدة عيسى عليهما السالم ، التي تأتي بعد سورة الكهف.‏<br />

أشهر.‏ مثل ذلك سورة مريم ،


َ<br />

الرحيم<br />

18<br />

كلمات.‏ وعليه يكون<br />

مجموع<br />

هذه الكلمات في اآليتين<br />

رقم سورة أي<br />

الكهف<br />

في المصحف.‏<br />

:<br />

18<br />

اآلية رقم 9<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

<br />

‏َصح<br />

أَنلٱأ ۡ<br />

‏َلٱتلٱ ‏ِه<br />

يَسٱب<br />

أَملٱ ۡ<br />

ۡ<br />

َ َ ‏َٰبلٱ<br />

‏ُوا ۡ ‏ْلٱمٱنلٱءَاي<br />

لل ۡ ۡ كَه فٱ لٱلٱ ‏ِه وَلَّقٱِ‏ ٱلٱلٱ ‏َكَ‏ ن<br />

َ ‏َٰتٱن<br />

‏ًالٱ‎9‎لٱ<br />

‏َب<br />

‏َج<br />

‏َالٱع<br />

أم حسبت أن أصحب الكهف و الرقيم كانوا <strong>من</strong><br />

8 7 6 5 4 3 2 1<br />

ء ايتنا عجبا<br />

10 9<br />

:<br />

18<br />

اآلية رقم 25<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

<br />

‏َةلٱ<br />

‏ْئ<br />

‏َلَ‏ ‏َٰثَ‏ لٱمٱا<br />

‏ْلٱت ۡ ٱس عّٗلٱالٱ‎25‎لٱ<br />

‏ُوا<br />

‏َاد<br />

كَهفٱهٱ ۡ لٱلٱث لٱ سٱنٱَّيَ‏ لٱو ۡ ‏َلزد<br />

‏ْلٱفٱ لٱ ۡ<br />

وَۡلٱثُوا<br />

ولبثوا في كهفهم ثلث مائة سنين و ازدادوا تسعا<br />

8 7 6 5 4 3 2 1<br />

،<br />

بدأنا لقد<br />

هذا الفصل <strong>من</strong> الكتاب<br />

بصحبة<br />

آخر كلمة في البسملة<br />

‏"الرحيم"‏<br />

داخل نص سورتين :<br />

أي 9 و 9<br />

‏"الكه "<br />

18. وها<br />

المصحوبة بلفظة ‏"الرقيم"‏ في السورة<br />

‏ًالٱ‎9‎لٱ"‏<br />

‏َب<br />

‏َج<br />

‏َالٱع<br />

‏ُوا ۡ ‏ْلٱمٱنلٱءَاي<br />

لل ۡ كَه فٱ لٱلٱ ‏ِه وَلٱلَّقٱِ‏ ٱلٱلٱ ‏َكَ‏ ن<br />

ۡ<br />

نحن نصل إلى لفظة<br />

ح َ ‏َٰبلٱ<br />

َ<br />

‏َص<br />

أَنلٱأ ۡ<br />

أَملٱي ۡ ‏َسٱبت ‏ِه<br />

َ لٱ ۡ<br />

" : 18<br />

َ ‏َٰتٱن<br />

237


‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

بالقراءة :<br />

َ لٱ<br />

<br />

والكه هو أيضا المكان الذي أمر فيه محمد رسول هللا <br />

ٱلٱرَبٱك ٱيلٱخَلَق ‎1‎لٱ لٱ<br />

‏ََۡأ ۡ لٱبٱٱسۡ‏<br />

لق<br />

.<br />

1<br />

َ لٱلَّل<br />

* * *<br />

18<br />

9<br />

ذكرت لفظة ‏"الكه "<br />

في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

مع لفظة أخرى عطفت<br />

عليها وهي لفظة<br />

‏"الرقيم".‏ و"الرقيم"‏<br />

<strong>من</strong><br />

‏"َرق م يرقم ترقيما"‏<br />

له ‏"الترقيم"‏ و<br />

الكريمة :<br />

عدة معان نكتفي<br />

<strong>من</strong>ها<br />

باثنين فقط لكونهما المقصودين في اآلية<br />

: أوال <br />

‏"الترقيم"‏ هو تبيين الكتاب أو ما هو مكتوب وتوضيحه.‏ فإن<br />

أخذت كتابا مكتوبا بحروف ليس بها نقاط ثم وضعت لكل حرف ما<br />

يتطلبه <strong>من</strong> نقاط فقد ‏"رقمته"‏ ؛ وبذلك تكون قد بينته أو بينم معانيه<br />

التي كانت خفية أو صعبة ال<strong>من</strong>ال.‏<br />

كما تستعمل هذه الكلمة في عصرنا للداللة على قواعد وضع النقاط<br />

في آخر الجمل والفواصل بداخلها إلبراز المعنى المقصود <strong>من</strong> تتابع<br />

الكلمات … الخ<br />

فالترقيم إذاً‏ يمكن أن يكون بالتنقيط أو بغيره ، المهم أن ينتج عن<br />

عملية ‏"الترقيم"‏<br />

:<br />

التبيين والتوضيح والظهار والكش<br />

.<br />

: ثانيا <br />

‏"الترقيم"‏ هو أيضا وضع األرقام على عناصر متتابعة<br />

بقصد التمكين <strong>من</strong> العد واإلحصاء.‏<br />

238<br />

1<br />

سورة العلق<br />

، اآلية .1


الرحيم<br />

‏"الرقيم"‏ ولفظة<br />

على وزن<br />

‏"فعيل"‏<br />

المقصود به وصف ‏"اسم<br />

الفاعل"‏<br />

بالمبالغة والتمييز في فعله كالسميع والعليم.‏ وعليه يكون<br />

هو ‏"الرقيم"‏<br />

‏"اليي ميحسن جيدا ويتقن الترقيم لدرجة أنه سمي به".‏ ونظرا للسياق<br />

العام لكل اآليات التي تخبرنا عن أصحاب الكهف <strong>من</strong> خالل األعداد<br />

واألرقام فإن<br />

‏"الرقيم"‏<br />

بمعناه الكامل<br />

الذي هو هنا<br />

‏"يتقن التبيين<br />

والتوضيح والظهار والكش<br />

باألرقام".‏<br />

9<br />

9<br />

9<br />

حين درسنا كلمة<br />

‏"الرحيم"‏<br />

التي ذُكرت<br />

مرات في السورة<br />

و ‏)التوبة(‏<br />

18<br />

السورة داخل مرات 26<br />

‏)الشعراء(‏<br />

إلى كلمة وصلنا<br />

‏"الرقيم"‏<br />

في السورة<br />

،<br />

‏)الكه )<br />

وال اختالف بين هاتين الكلمتين<br />

إال في حرف<br />

واحد.‏ ففي حين<br />

تكتب لفظة<br />

‏"الحاء"‏ بحرف ‏"الرحيم"‏<br />

تكتب لفظة<br />

‏"القاف".‏ بحرف ‏"الرقيم"‏<br />

رحيم<br />

رقيم<br />

إذا كتبنا هذين الحرفين عموديا يظهر العدد<br />

والعدد<br />

9<br />

1<br />

نالحظ أن اآلية<br />

‏"عجبا".‏<br />

<strong>من</strong> خالل الحرف ‏"ق"‏<br />

<strong>من</strong> خالل الحرف ‏"ح"‏ وبالتالي نحصل على العدد<br />

.19<br />

18 في السورة 9<br />

كما<br />

تبدأ بعبارة ‏"أم حسبم"‏ وتنتهي بكلمة<br />

239


ۡ<br />

َ<br />

مل<br />

‏ِه ۡ<br />

‏ُلٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

1<br />

رڡىم<br />

رحىم<br />

9<br />

إن هذه المالحظة تتضح أكثر متى عل<strong>من</strong>ا أن الحروف<br />

مصاحف القرن األول لإلسالم بدون<br />

1<br />

نقاط وال حركات .<br />

كانت تُكتَب في<br />

عندما نصل هاذين الحرفين ببعضهما نحصل باألرقام على العدد كما 19<br />

‏ُ ۡ لٱ<br />

‏َاظالٱوَه<br />

أَيق<br />

لكنهم يُكوِّنان على األخص كلمة وَلٱ ‏َتَ‏ ۡ لٱ سَ‏ ب ۡ<br />

ِدٱلٱلٱَّوٱلٱ<br />

‏ََٰسٱطلٱذٱرَاع وَصٱ<br />

‏ُه<br />

‏َالٱلٱلٱوَُك<br />

‏َات<br />

‏َات ‏َمٱَّيٱ لٱوَذ<br />

‏َلٱب ‏ُهُ‏ ۡ لٱذ<br />

‏ُق<br />

‏ٌللٱلٱوَن<br />

رُقُود<br />

2<br />

‏ًلٱ<br />

‏ِه ۡ ت<br />

‏َم ۡ ‏ُلٱئت هُلٱ ۡ لٱر ۡ ‏ُعبالٱ‎18‎لٱ . لم ترد كلمة<br />

‏َوََّل الٱوَّ‏<br />

لط ۡ لَع تَ‏ لٱع ‏َلَِۡ‏ لٱ هُلٱ<br />

‏ِه<br />

ۡ لٱ<br />

هٱلٱبٱٱّۡ‏<br />

َِۡ<br />

‏"ح ." <br />

َ ۡ ب ُ لٱب ٌ لٱ<br />

َ لٱمٱن ۡ لٱ<br />

َ لٱلَّل َ لٱلّشٱم<br />

ۡ لٱّ‏ َ ۡ لٱمٱن هُ‏ ۡ لٱفٱََار<br />

رأينا ،<br />

في السورة ‏"ح "<br />

تتعلق بعيسى <br />

19<br />

3<br />

‏)مريم(‏ كلها إال<br />

مرة واحدة<br />

وذلك في اآلية<br />

34<br />

:<br />

َ لٱعٱيَس<br />

ذَ‏ ‏َّٰٱك <br />

ٱيلٱفٱِهٱلٱيَمَت<br />

‏َلٱلٱلۡل ‏َقٱلٱلٱلَّل ۡ<br />

لٱلب نُ‏ لٱمََۡ‏ يَ‏ َ ۡ لٱقَول<br />

ۡ<br />

َ َ ‏ُونلٱ<br />

‎34‎لٱ‏.‏<br />

وهي<br />

19<br />

وللتذكير فإن اسم ‏"عيسى"‏ <br />

يُذكر في السورة<br />

مرة واحدة إال<br />

وذلك في هذه اآلية بالضبط وهي المرة التاسعة عشر )19(<br />

القرآن.‏<br />

بداية <strong>من</strong><br />

240<br />

1<br />

2<br />

3<br />

أنظر ‏"مدخل للقرآن"‏ : رسم الكتابة العربية وتطور الكتابة العربية.‏<br />

سورة الكهف.‏<br />

<strong>من</strong> ض<strong>من</strong> مرة في القرآن كله موزعة في<br />

كلمة ‏"حق"‏ في اللواحق.‏<br />

228 آية 228( = 57 x<br />

244<br />

4(. أنظر جدول


ُ<br />

ۡ<br />

الرحيم<br />

57<br />

‏"ح "<br />

في ذُكرت قد كلمة إن على ذلك عالوة<br />

سورة ، والسورة الثا<strong>من</strong>ة<br />

18<br />

عشر )18( ض<strong>من</strong> هذه السور هي السورة 19<br />

‏)مريم(.‏ والسورة<br />

1<br />

= ح .<br />

19<br />

‏)الكه<br />

) هي التي<br />

تكشفت عن<br />

المعادلة<br />

"<br />

و<strong>من</strong> ض<strong>من</strong><br />

السور<br />

السبعة والخمسين<br />

)57( التي ذُكِّرت فيها كلمة ‏"ح<br />

توجد سور اشتملت على "<br />

كلمة ‏"ح<br />

مرة واحدة فقط<br />

وهذه السور عددها<br />

19<br />

خمس عشرة )15( سورة ،<br />

السورة أولها<br />

‏)مريم(‏ وآخرها هي السورة<br />

103 ‏)العصر(.‏<br />

1957<br />

103<br />

فإذا ضربنا 19<br />

في<br />

تكون النتيجة<br />

، وهذا العدد هو بطبيعة<br />

الحال 19<br />

حاصل ضرب<br />

، إال أنه يعطي عددين متجاورين كل <strong>من</strong>هما هو<br />

: "<br />

حاصل ضرب 19<br />

أيضا<br />

ممَيَّزان بعالقتهما بكلمة ‏"ح<br />

ُ<br />

، فهما<br />

57<br />

19<br />

كعدد السور التي ذُكِّرت فيها كلمة ‏"ح<br />

كرقم السورة<br />

" ؛<br />

19<br />

فيها كلمة ‏"ح " مرة واحدة.‏<br />

وهي أول السور الخمسة عشر التي وردت<br />

<br />

<br />

1957<br />

=<br />

103<br />

x<br />

19<br />

ُ ‏ُلٱ<br />

ُ ‏ُلٱلَّ‏<br />

فَذَ‏ ‏َٰل ك <br />

ه<br />

‏ُّك<br />

‏َب<br />

‏ُلٱر<br />

‏َِنه<br />

‏َٰل لٱفَأ ‏َٰلٱتُۡص<br />

‏َق لٱإ ه ل ه لٱلۡض لَ‏<br />

لۡل ‏َقُّ‏ لٱف ۡ ‏َمَاذَالٱبَع دَلٱلۡلۡ‏<br />

2<br />

ۡ َ ‏َفُونلٱ‎32‎ . <br />

241<br />

1<br />

إن هذه المعادلة المتميزة ستفرض نفسها تماما في الجزء الثاني : الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

‏"رموز الحروف في القرآن".‏<br />

سورة يونس<br />

،<br />

، اآلية .32<br />

2


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

Photo SIPA-Press<br />

مخطوطة <strong>من</strong> المصحف الشريف ‏)متحف طوب قبو سراي<br />

–<br />

إن هذه المخطوطة مكتوبة بالخط الكوفي المتقدم والتي أُرِّخت بنهاية القرن الثا<strong>من</strong> ه.‏<br />

إستنبول(‏<br />

242


َ<br />

الرحيم<br />

9<br />

‏"الرقيم"‏ إن كلمة<br />

لم ترد في القرآن كله إال مرة واحدة وذلك في اآلية<br />

<strong>من</strong><br />

السورة<br />

18. وقد رأينا<br />

‏"الرقم".‏ <strong>من</strong> أن ‏"الترقيم"‏<br />

كما يالحظ أيضا أن<br />

اآلية<br />

، أصلية<br />

تتض<strong>من</strong> التي<br />

أكبر قدر <strong>من</strong> األرقام واألعداد<br />

كله القرآن في<br />

كانت<br />

18<br />

أو ترتيبية ،<br />

جاء ذكرها<br />

في السورة<br />

‏)الكه<br />

) نفسها ، وهي اآلية رقم<br />

َ لٱ<br />

: 22<br />

<br />

‏َٰثَةي<br />

‏َلَ‏<br />

َ ۡ ب ‏ِۖلٱ<br />

ۡ ۡ غ<br />

‏َُۢالٱب ٱل<br />

‏ُون ‏َخ لٱلٱ سَ‏ اد س لٱ ‏ُكَ‏ ۡ ب ‏ُهُ‏ ۡ لٱرَج<br />

‏ُوۡ‏<br />

‏َق<br />

‏َي<br />

راب عُهُ‏ ۡ لٱلٱ ‏ُكَ‏ ۡ ب ‏ُهُ‏ ۡ لٱو<br />

‏ُون ث لٱلٱ ه<br />

سَ‏ ‏َقُوۡ‏<br />

لٱ يلٱفََل<br />

م ۡ الٱيَعلَم ‏ُهُ‏ ۡ لٱإ ه للٱقَل لي<br />

لٱقُللٱرب ۡ لٱأَعل ب ع ه دت ه لٱ ه<br />

‏ُلٱ ‏ُك ه<br />

‏ُه<br />

‏ُون س لٱلٱ وَلٱثَام ن<br />

‏ُوۡ‏<br />

‏َق<br />

وَي<br />

َ<br />

َ<br />

‏ّٗلٱالٱ‎22‎لٱ‏.‏<br />

‏َد<br />

‏ّٗلٱ َ الٱوَللٱت ۡ ‏َست ۡ ‏َفت لٱف ه لٱم ۡ ن هُ‏ ۡ لٱأ<br />

‏َار لٱف ه ۡ لٱإ ه للٱم مَلٱ اءّٗلٱلٱظَٰه م<br />

تُم<br />

َ لٱ<br />

َ ۡ سَ‏ ةي ُ هُ‏ ۡ لٱ<br />

َ ‏ُلٱ<br />

َ لٱ<br />

َ ۡ بُهُ‏ ۡ<br />

َ لٱ َ ب ۡ عَةي ۡ لٱلٱ<br />

9<br />

إذا<br />

جمعنا كُال <strong>من</strong> األعداد األصلية واألعداد الترتيبية<br />

الواردة<br />

<strong>من</strong> اآلية<br />

18<br />

إلى اآلية 25<br />

في السورة<br />

‏)الكه<br />

) ، أي <strong>من</strong> أول مرة ظهرت فيها<br />

كلمة ‏"كه "<br />

إلى آخر مرة ، لحصلنا على النتيجة التالية :<br />

18<br />

<strong>من</strong> اآلية<br />

اآليات التي وردت فيها األعداد<br />

في السورة 25 إلى اآلية 9<br />

األعداد الميكورة<br />

4 ، 3<br />

6 ، 5<br />

8 ، 7<br />

9 ، 300<br />

َ لٱ<br />

<br />

َ ۡ سَ‏ ةي<br />

‏َخ<br />

اآليات<br />

‏َٰثَةي<br />

‏َلَ‏<br />

راب عُهُ‏ ۡ لٱلٱ ‏ُكَ‏ ۡ ب<br />

‏ُون ث لٱلٱ ه<br />

سَ‏ ‏َقُوۡ‏<br />

لٱلٱ سَ‏ اد س لٱ ‏ُكَ‏ ۡ ب ‏ُهُ‏ ۡ لٱرَج<br />

‏ُلٱ ‏ُك لٱلٱ)...(‏<br />

‏ُه<br />

‏َام ن<br />

س لٱلٱوَث<br />

َ ۡ بُهُ‏ ۡ<br />

ۡ لٱلٱ<br />

ُ هُ‏ ۡ لٱ<br />

َ ب ۡ عَةي<br />

<br />

‏َلٱ<br />

‏ُون<br />

‏ُوۡ‏<br />

‏َق<br />

‏َي<br />

‏ُهُ‏ ۡ لٱو<br />

‏َلٱ<br />

‏ُون<br />

‏ُوۡ‏<br />

‏َق<br />

‏َي<br />

َ ۡ ب ‏ِۖلٱو<br />

ۡ ۡ ٱلغ<br />

‏َُۢالٱب<br />

‎22‎لٱ‏.‏<br />

‏َةلٱ<br />

‏ْئ<br />

‏َلَ‏ ‏َٰثَ‏ لٱم ا<br />

‏ْلٱت ۡ سعّٗالٱ‎25‎لٱ‏.‏<br />

‏ُوا<br />

‏َاد<br />

‏ْلٱف لٱك ۡ ‏َهف ه ۡ لٱث لٱس ن ‏ّيَ‏ لٱو ۡ ‏َلزد<br />

وَۡل ثُوا<br />

243


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

إن جمع األعداد األصلية يعطي<br />

324. وهذه النتيجة هي حاصل ضرب<br />

:<br />

18 في 18<br />

18<br />

x<br />

18<br />

=<br />

324<br />

=<br />

9<br />

+<br />

300<br />

+<br />

7<br />

+<br />

5<br />

+<br />

3<br />

<strong>من</strong> الملفت لالنتباه أن النتيجة هي<br />

حاصل ضرب العدد<br />

18 في نفسه إذ<br />

أننا جمعنا األعداد المذكورة <strong>من</strong> أول إلى آخر مرة استعملت فيها لفظة<br />

في حين<br />

وصلنا إلى السورة<br />

‏)الكه<br />

) وإلى هذه النتائج<br />

18<br />

،<br />

‏"كه "<br />

بالمجموعتين المكونتين <strong>من</strong><br />

مرات لفظة<br />

‏"رحيم"‏<br />

وذلك في<br />

تسع )9(<br />

و السورتين<br />

26. وحاصل جمعهما<br />

هو<br />

18(. كما أنه<br />

=<br />

9<br />

+<br />

9(<br />

18<br />

9<br />

.26<br />

9<br />

توجد 18<br />

سورة <strong>من</strong> السورة<br />

إلى السورة<br />

18<br />

22<br />

أضف إلى ذلك أن جمع األعداد<br />

الترتيبية<br />

في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

:<br />

يعطي ‏)الكهف(‏ 18<br />

18<br />

=<br />

8<br />

+<br />

6<br />

+<br />

4<br />

وختاما نذكِّر بأن لفظة<br />

جاءت ألول مرة في اآلية رقم<br />

9 وآلخر مرة<br />

‏"كه "<br />

.)25<br />

في آية ذكر فيها العدد 9<br />

‏)اآلية<br />

* * *<br />

244


الرحيم<br />

ثم إن اآلية 22<br />

‏"عدتهم"‏ كلمة أيضا تض<strong>من</strong>ت<br />

بصيغة النسبة للجمع المذكر<br />

وهذه الكلمة ال توجد في القرآن كله :<br />

مرتين سوى<br />

مرة في هذه اآلية ومرة<br />

74<br />

أخيرة في اآلية 31<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)المدثر(.‏ وهي العدة التي جعلها هللا<br />

‏"فتنة"‏<br />

للذين كفروا وتثبيتا للمؤ<strong>من</strong>ين.‏<br />

إن العالقة بين ‏"الساعة"‏ و ‏"القيامة"‏ و ‏"العدة"‏ وطيدة وأكيدة إذ أن ‏"يوم<br />

‏َالٱ<br />

‏ِه ‏ِه ن<br />

‏َجٱللٱنل ‏َالٱقٱط<br />

‏َالٱع<br />

‏ْلٱر ‏ِه ‏َبن<br />

‏ُوا<br />

القيامة"‏ يسمى أيضا في القرآن ‏"يوم الحساب"‏ وَقَاّ‏<br />

قَبل ي ۡ ‏َو مٱلٱلۡلۡ‏ ٱسَ‏ ابٱلٱلٱ‎16‎لٱ<br />

ۡ<br />

<br />

1<br />

. <br />

َ لٱ<br />

18<br />

22<br />

الجدل جاء ذكر<br />

حول عدة<br />

الكهف أصحاب<br />

في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

،<br />

،<br />

ليطرح<br />

عدة افتراضات.‏ في كل افتراض عدد أصلي ‏)ثالثة<br />

خمسة<br />

،<br />

سبعة(‏ وعدد ترتيبي ‏)رابعهم ،<br />

سادسهم<br />

ثا<strong>من</strong>هم(.‏<br />

واألعداد الترتيبية تخص دوما :<br />

‏"كلبهم"‏<br />

<br />

)…( كلبهم رابعهم )…(<br />

<br />

<br />

)…( كلبهم سادسهم )…(<br />

<br />

<br />

<br />

)…( كلبهم ثا<strong>من</strong>هم )…(<br />

<br />

<br />

لقد رأينا أعاله أن حاصل جمع هذه األعداد الترتيبية والتي تخص<br />

‏"كلبهم"‏<br />

18<br />

18<br />

18<br />

هو في حين أن اآلية <strong>من</strong> السورة تحتوي على كلمة ‏"كلبهم"‏<br />

َ ۡ َ سب ‏ُهُ‏ ۡ لٱ<br />

وهي المرة األولى التي جاءت فيها هذه الكلمة في هذه السورة وََت<br />

:<br />

245<br />

1<br />

سورة ص ، اآلية<br />

.16


ۡ<br />

لٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏َالٱِۖلٱ وَلٱُك<br />

‏َات<br />

لٱوَذ<br />

لٱرُقُودي<br />

‏َهُ‏ ۡ<br />

‏َات ‏َمٱَّيٱ<br />

‏َلٱب ‏ُهُ‏ ۡ لٱذ<br />

‏ُق<br />

‏ّٗلٱالٱو لٱوَن<br />

‏َاظ<br />

أَيق<br />

ۡ<br />

‏ّٗلٱ<br />

‏ِه ۡ ت<br />

‏َم ۡ ‏ُلٱئت<br />

‏َوََّل الٱوَّ‏<br />

بٱٱّۡ‏ وَصٱ ‏ِه ‏ِدٱىلٱَّوٱلٱلط ۡ لَع َ تلٱع ‏َلَِۡ‏ هٱ ۡ لٱّ‏<br />

َ ۡ بُهُ‏<br />

َ لٱلَّل َ لٱلّشٱم<br />

لٱ بَ‏ ي ‏َٰسٱطلٱذٱرَاع<br />

َِۡ هٱلٱ<br />

َ لٱمٱن ۡ هُ‏ ۡ لٱفٱََار َ لٱمٱن ۡ هُ‏ ۡ لٱر<br />

‏ّٗلٱالٱ‎18‎لٱ‏.‏<br />

ۡ ‏ُعب<br />

18<br />

تعتبر اآلية 18<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

قلب القرآن أو وسطه إذ أن عدد الحروف<br />

قبل هذه اآلية <strong>من</strong> أول القرآن يساوي عدد الحروف بعدها إلى آخر<br />

1<br />

القرآن .<br />

كما نالحظ بهذا الشأن أن كلمة<br />

‏"كلبهم"‏<br />

ال تختلف عن كلمة<br />

‏"قلبهم"‏<br />

إال بالقاف عوض الكاف علما بأن القاف والكاف مشتركتان<br />

صوتيا في كونهما لهويتين.‏ فمخرجاهما متقاربان جدا ، فهما بين عكدة<br />

اللسان وبين اللهات في أقصى الفم.‏<br />

وسوف نرى أن كلمة<br />

يمكن ‏"كلبهم"‏<br />

أن تكون مفتاحا للكلمة الثانية<br />

‏"قلبهم".‏<br />

* * *<br />

: 18<br />

ذكرت كلمة ‏"القلب"‏ ألول مرة في اآلية <strong>من</strong> السورة 14<br />

ۡ<br />

‏َلۡل ‏َۡرضٱ لٱ ‎14‎لٱ‏.‏<br />

لٱو<br />

َ<br />

‏َالٱر ُّ ‏َب ‏ِه لٱلّسم ‏َٰتٱ<br />

‏ُّن<br />

‏َب<br />

‏ْلٱر<br />

‏ُوا<br />

‏َاّ‏<br />

‏َق<br />

‏ْلٱف<br />

إٱذلٱقَامُوا<br />

لَع ‏َٰلٱقُلُوبٱهٱ ۡ لٱ ۡ<br />

‏َالٱ<br />

‏َط ۡ ن<br />

‏َب<br />

وَر<br />

َ ‏َٰو )...(<br />

َ َ<br />

يالحظ هنا أن لفظة<br />

‏"قلوب"‏<br />

في هذه اآلية قد وردت في صيغة الجمع.‏<br />

وفي الوقت نفسه جاءت في عبارة يقصد <strong>من</strong>ها الربط والتأليف : ‏"وربطنا<br />

على<br />

قلوبهم"‏ أي<br />

أُل ‏ِّفت<br />

قلوبهم كقلب واحد<br />

باإليمان<br />

؛ ف<strong>من</strong> كلمة<br />

‏"قلوبهم"‏<br />

جمعا ننتقل إلى كلمة<br />

إفرادا.‏ ‏"قلبهم"‏<br />

1 Jacques Berque, Le Coran. Essai de traduction de l'arabe annoté et<br />

suivi d'une étude exégétique, Paris éd. Sindbad, 1990 ; révisée en<br />

1995, éd. Albin Michel.<br />

246


الرحيم<br />

‏"قلوبهم"‏ كلمة يالحظ أن كما<br />

جاءت في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

18 مقرونة<br />

14<br />

بالضمير المتصل<br />

‏"هم"‏<br />

الذي يفيد الجمع.‏<br />

كما يظهر<br />

هذا الضمير<br />

بعينه<br />

:<br />

22<br />

18<br />

و في اآلية ‏"كلبهم"‏ في كلمة<br />

قلوبهم<br />

14 اآلية<br />

قلبهم<br />

كلبهم<br />

22 و 18 اآليات<br />

إن الوسط أو القلب <strong>من</strong> اآلية<br />

إلى اآلية<br />

هو اآلية<br />

18 أيضا.‏<br />

22<br />

14<br />

فسواء بدأنا العد <strong>من</strong> اآلية<br />

أو <strong>من</strong> اآلية<br />

فإننا في اآلية<br />

18 نصل<br />

22<br />

14<br />

:<br />

إلى 5<br />

22<br />

21<br />

20<br />

19<br />

18<br />

17<br />

16<br />

15<br />

14<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

:<br />

9<br />

22<br />

زيادة على هذا فإن العد <strong>من</strong> اآلية 14<br />

إلى اآلية<br />

يعطي<br />

22<br />

21<br />

20<br />

19<br />

18<br />

17<br />

16<br />

15<br />

14<br />

9 آيات<br />

وللتذكير فإن لفظة<br />

جاءت ألول مرة في القرآن في اآلية<br />

9 <strong>من</strong><br />

‏"كه "<br />

…<br />

السورة<br />

وللمرة األخيرة مقرونة بلفظة<br />

‏"تسعا"‏<br />

)9( في اآلية<br />

25 <strong>من</strong><br />

18<br />

247<br />

السورة نفسها.‏


ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

18<br />

و<strong>من</strong> ناحية أخرى فإن اآلية 18<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

تتض<strong>من</strong> لفظة<br />

‏"نقلبهم".‏<br />

وهذه الكلمة<br />

تتألف<br />

<strong>من</strong> مادة<br />

‏"قلوبهم"‏<br />

نفسها أي ‏"ق ل ب"‏<br />

وهي قريبة<br />

)…(<br />

<br />

صوتيا <strong>من</strong> لفظة ‏"كلبهم"‏ أي ‏"ك ل ب".‏ وقد جاء في هذه اآلية :<br />

‏َاللٱ ِۖ<br />

‏َات ‏َم ‏ّي لٱوَذ َ ‏َاتلٱلۡش م<br />

‏َل ب ‏ُهُ‏ ۡ لٱذ<br />

‏ُق<br />

وَن<br />

. 18 )...(<br />

َ لٱلَّل<br />

فكذلك األمر في السورة 18<br />

فإن النصف األول <strong>من</strong> القرآن<br />

يكون الكريم<br />

على اليمين والنصف الثاني على الشمال وذلك لكون هذه اآلية هي<br />

قلب<br />

القرآن.‏ هذا يحيلنا على آية أخرى نجد فيها كلمة ‏"قلوب"‏ مرتبطة بكلمة<br />

‏ّٗلٱ<br />

‏َافُونَ‏ ۡ م<br />

‏ُلٱلٱوَلۡل<br />

‏ُلُوب<br />

‏َق ه ‏َل ُ بلٱف ه ۡ لٱللق<br />

‏َو الٱتَت<br />

لٱي<br />

‏"تتقلب"‏ ‏)...(لٱ ‏َيَ‏<br />

1<br />

. <br />

َ<br />

ۡ ۡ ص ‏َٰمُلٱ<br />

‏َب 37<br />

:<br />

* * *<br />

18<br />

22<br />

لقد رأينا فيما سبق كيف أن األعداد<br />

في اآلية الواردة<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

جاءت مثنى مثنى.‏ كل عدد أصلي متبوع بعدد ترتيبي :<br />

رابعهم ثلثة ‏"سيقولو<br />

كلبهم<br />

كلبهم )…(<br />

ويقولو<br />

خمسة<br />

سادسهم<br />

كلبهم )…("<br />

ويقولو<br />

سبعة<br />

وثا<strong>من</strong>هم<br />

1<br />

سورة النور<br />

، اآلية .37<br />

248


الرحيم<br />

"2"<br />

المالحظ هنا أن العدد 22<br />

مركب <strong>من</strong> العدد<br />

مرتين الواحدة بجانب<br />

األخرى.‏ فإذا وضعنا هذه األعداد جنبا إلى جنب أي األعداد األصلية<br />

.87<br />

،<br />

65<br />

،<br />

بجانب األعداد الترتيبية نحصل على األعداد 43<br />

4<br />

‏"سيقولو 3<br />

كلبهم<br />

6 كلبهم )…(<br />

ويقولو 5<br />

8 كلبهم ")…(<br />

ويقولو 7<br />

65<br />

في حين أن الفرق العددي بين 43<br />

هو و<br />

22. وكذلك الفرق بي ن<br />

1<br />

87 و . 65<br />

65 – 87<br />

•<br />

22 =<br />

– 65 43 و<br />

•<br />

22 =<br />

و إضافة إلى ذلك فإن 22<br />

العدد<br />

هو رقم اآلية المعنية باألمر هنا<br />

، كما أن<br />

18<br />

االفتراضات الثالثة الواردة في اآلية 22<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

تُحيل إلى العدد<br />

.22<br />

* * *<br />

249<br />

34<br />

4<br />

1<br />

3<br />

البد عند إحالة هذه المعطيات إلى اللغة الفرنسية <strong>من</strong> اتباع اتجاه الكتابة في هذه اللغة أي <strong>من</strong><br />

الشمال إلى اليمين ، وعليه تصبح الوحدات عشرات والعشرات وحدات ، فمثال وضْع العددين<br />

و جنبا إلى جنب يعطي في الفرنسية عِ‏ ‏َوض في العربية.‏ ومع هذا ونظرا ألن<br />

األعداد الواردة في هذه اآلية تصاعدية فإن النتيجة المحصل عليها هي هي سواء قرأنا و<br />

سواء قرئت بالعربية أو<br />

و 78. فالفرق بين هذه األعداد هو دوما و أو و بالفرنسية.‏<br />

43<br />

22<br />

43<br />

56<br />

34<br />

87<br />

65


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

لٱ سَ‏ ادٱس ‏ُهُ‏ ۡ لٱرَج<br />

رابٱع ‏ُهُ‏ ۡ لٱُكَ‏ ۡ بُهُ‏ ۡ لٱوَيَقُوُّونَ‏ لٱَخَ‏ ۡ سَ‏ لٱ ةي<br />

‏َٰثَة ي لٱ ‏ِه<br />

َ س ‏َِقُوُّونَ‏ لٱثَلَ‏<br />

لٱلٱفََل<br />

‏ُلٱ<br />

‏ُه<br />

‏َامٱن<br />

لٱوَث<br />

‏َيَقُوُّونَ‏ لٱسَ‏ ۡ ب لٱ عَةي<br />

ي<br />

لٱقُللٱر بٱ لٱأَع ‏ۡلَ‏ ‏ِه ‏ُلٱبٱعٱدتٱهٱ ‏ِه لٱمالٱي ۡ ‏َعلَم ‏ُهُ‏ ۡ ‏ِه لٱإٱللٱقَلٱِلي<br />

و ‏ِه<br />

‏ّٗلٱالٱ‎22‎لٱ<br />

‏َد<br />

‏َي<br />

‏ّٗلٱالٱوَل ۡ ‏َست ۡ ‏َف تٱ لٱفٱِهٱ ۡ لٱمٱن هُ‏ ۡ لٱأ<br />

‏َارٱلٱفٱِهٱ ۡ ‏ِه لٱإٱل لٱمٱََلٱ اءّٗلٱلٱظ<br />

تُم<br />

ۡ ‏َُۢالٱبٱٱل ۡ غ َِۡ بٱِۖلٱ<br />

َ لٱ<br />

َ ۡ ب<br />

ُ هُ‏ ۡ لٱُك<br />

ۡ لٱُكَ‏ ۡ بُهُ‏ ۡ<br />

َ ‏َٰهٱَ‏ َ لٱت<br />

18<br />

1<br />

خلص النقاش بشأن االفتراضات الثالثة حول عدد الفتية في اآلية 22<br />

‏َارٱلٱ<br />

‏ُم<br />

<strong>من</strong> السورة إلى النهي عن الجدل حول هذه القضية َ للٱت<br />

‏ّٗلٱالٱ‎22‎ . وذهب المفسرون<br />

‏َد<br />

‏َي<br />

‏ّٗلٱالٱوَل ۡ ‏َست ۡ ‏َف تٱ لٱفٱِهٱ ۡ لٱمٱن هُ‏ ۡ لٱأ<br />

فٱِهٱ ۡ ‏ِه لٱإٱل لٱمٱََلٱ اءّٗلٱلٱظ<br />

)...( :<br />

َ ‏َٰهٱَ‏ َ لٱت<br />

إلى أن ‏"االمتراء الظاهر والمماراة الظاهرة"‏ تعني المحاجة بما يذهب<br />

بحجة الخصم.‏ أي االحتجاج بالحجة الداحضة.‏ لكني<br />

أرى أن االمتراء<br />

دون ذلك إذ أن كلمة ‏"حاج"‏ هي التي تفي بمعنى<br />

االحتجاج بالحجة<br />

الداحضة.‏<br />

فالمراد هنا ليس االحتجاج<br />

‏ّٗلٱا<br />

‏َد<br />

أَي<br />

القطعي<br />

)...(<br />

<br />

.<br />

22<br />

َ وَللٱت ۡ ‏َست ۡ ‏َف تٱ لٱفٱِهٱ ۡ لٱمٱن هُ‏ ۡ لٱلٱ<br />

فاالفتراضات الثالثة جميعها مهمة بما أن األمر هنا يخص<br />

إحصاء<br />

رياضيا شامال.‏ والخطاب في اآلية 22 <strong>من</strong> السورة 18 ‏)الكهف(‏<br />

مجازي والدليل على ذلك أن أسلوب اآلية ال<br />

يقصد طرح<br />

يتعين حله لغز<br />

عدة بشأن<br />

أصحاب الكهف<br />

إذ<br />

لم يبث في أمرهم بتقديم واحد <strong>من</strong> هذه<br />

االحتماالت وإقصاء الباقي.‏<br />

الجزم بأن إذاً‏ يمكن<br />

المقصود <strong>من</strong> العد في<br />

250<br />

1<br />

في السورة <strong>من</strong>ع االستفتاء في الفتية.‏ فتية<br />

المراهقة والرجولة.‏ ومعنى فتي<br />

:<br />

جمع فتى ، والفتى<br />

:<br />

:<br />

الشاب أول شبابه بين<br />

حديث ، جديد ، قريب العهد ، في أول مراحل النمو.‏


الرحيم<br />

اآلية<br />

هو القصة هذه و<strong>من</strong> خالل<br />

جلب االنتباه إلى<br />

اتساق دقيق في بنية<br />

خالق.‏ تدبير يدل على القرآن<br />

يمكن أن نعتبر<br />

يمثلون ‏)الفتية(‏ الكهف أصحاب أن القصة هذه <strong>من</strong> خالل<br />

،<br />

آيات القرآن في بنيته اللغوية والرياضية وأن الكهف يومئ إلى القرآن<br />

الكريم في مجمله الكتاب المكنون والذي يتطلب جهدا وعلما وبصيرة<br />

رب لٱأَع ‏ۡلَ‏ ‏ُلٱب ع ه دت ه لٱ<br />

‏َلٱلٱلٱ‎79‎ ‏)...(لٱ ه<br />

‏ُۥلٱلٱإ ه للٱلٱلۡ‏ ۡ َ مُط ه همُون<br />

‏َس<br />

‏َم<br />

للٱي<br />

لفك رموزه.‏ ه<br />

لٱ يلٱلٱ)...(لٱ‎22‎لٱ<br />

الٱيَعلَم ‏ُهُ‏ ۡ لٱإ ه للٱقَل لي<br />

ملٱ ۡ<br />

ه<br />

1<br />

. <br />

،<br />

2<br />

.<br />

ُّ ه<br />

<br />

الدليل على هذا أن رقم هذه اآلية هو 22<br />

كرقم<br />

سورة ‏"الحج".‏ ومعنى كلمة<br />

‏"الحج"‏<br />

في القرآن<br />

هو ‏"الغلبة بالحجة"‏<br />

‏"القصد".‏ أي و<br />

<strong>من</strong> جهٍة<br />

ترتيب<br />

،<br />

األفكار<br />

بتتابع األدلة والبراه ي ن بقصد<br />

الوصول إلى خاتمة<br />

ومفيدة معينة<br />

و<strong>من</strong><br />

جهة أخرى<br />

قصد<br />

أماكن معروفة ألداء فريضة دينية ، مثل فريضة<br />

الحج.‏<br />

فالذي ‏"ميحتج"‏ إنما ‏"ميقصد"‏ الوصول إلى نتيجة<br />

معينة.‏<br />

* * *<br />

251<br />

1<br />

2<br />

سورة الواقعة<br />

سورة الكهف ، اآلية<br />

، اآلية .79<br />

.22


َ<br />

ۡ<br />

ُ<br />

ُ<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

18<br />

18<br />

أن اآلية سبق في ما عل<strong>من</strong>ا القلب لنعد إلى .<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

قلب هي<br />

القرآن وأنها تقع في الوسط تماما بين اآلية 14<br />

1<br />

و‎22‎ . فما يصح قوله عن<br />

الوسط في أرقام اآليات يصح أيضا في أرقام السور.‏<br />

22<br />

إن السورة 14<br />

هي سورة<br />

‏"إبراهيم"‏<br />

والسورة<br />

اسمها<br />

‏"الحج".‏ والحج هو<br />

الركن الخامس )5( <strong>من</strong> أركان اإلسالم وهو الركن الذي يرتبط ارتباطا<br />

وثيقا بإبراهيم .<br />

وها قد عدنا <strong>من</strong> جديد إلى البداية ، إلى<br />

األول<br />

، إلى بداية<br />

اسم وأصل<br />

المسلمين.‏ فالقرآن يسمي إبراهيم <br />

سمى المسلمين باسمهم هذا :<br />

)…( <br />

أبا للمسلمين كافة.‏ إنه هو الذي<br />

ُ ۡ لٱ<br />

2<br />

‏َلٱ )…( 87 . <br />

لّۡ‏ ۡ مُسلٱمٱَّي<br />

إبراهيم <br />

مٱل ةَلٱأَبٱِك لٱإٱب ۡ رَ‏ ‏َٰهٱِ‏ لٱهُوَلٱ سَ‏ ‏ِه ملٱ ىَٰكُ‏ ‏ُلٱ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

ۡ ‏ِه ۡ ۡ َ<br />

ٱ ٱ<br />

ٱ<br />

هو النبي الذي اختاره هللا ليؤذن في الناس<br />

و<strong>من</strong> طرف آخر ، ‏َلٱلۡل َِۡ تٱ لٱأَنلٱللٱ لٱتُشرِّكلٱَبٱ لٱ<br />

‏ََك<br />

‏َلٱم<br />

‏َالٱإلٱ ٱبر ‏َٰهٱِ‏<br />

‏ِإَوذلٱبَوأن<br />

بالحج كما جاء في اآلية ‏ْلٱ لٱفٱ لٱلنل اسٱ لٱ<br />

‏َذن<br />

‏ُودٱلٱ‎26‎لٱوَأ<br />

‏َلَُّّكعٱ لٱلّس<br />

‏َائٱمٱَّي<br />

‏َللق<br />

‏َّتَلٱّٱل لٱو<br />

لٱبَيۡ‏<br />

‏َطَ‏ هٱَۡ‏<br />

شَ‏ ‏ّٗلٱ يلٱالٱو<br />

لٱفَجٍلٱلٱعَمٱِق لٱلٱ‎27‎لٱ<br />

‏َاللٱوَلَع ‏َٰلٱك لٱضَ‏ امٱَلٱلٱيَأتٱَّي ‏ُوك<br />

بٱٱۡل ‏َجٱلٱلٱيَأت<br />

.<br />

3<br />

َ ن<br />

ُّ ج<br />

َ لٱمٱنلٱك<br />

َ لٱو<br />

:<br />

َ َ<br />

َ لٱرٱج ّٗ لٱ<br />

ۡ لٱ<br />

* * *<br />

252<br />

14<br />

18<br />

22<br />

1<br />

2<br />

هو رقم اآلية التي جاء فيها ‏"وربطنا على قلوبهم"‏ ؛<br />

هو رقم اآلية التي جاءت فيها كلمة ‏"كلبهم"‏ ألول مرة ؛<br />

هو رقم اآلية التي جاءت فيها كلمة ‏"كلبهم"‏ ثالث مرات وآلخر مرة.‏<br />

سورة الحج<br />

سورة الحج<br />

، اآلية .87<br />

، اآلية .27-26<br />

3


ۡ<br />

ۡ<br />

َ<br />

ُ<br />

لٱالٱ<br />

الرحيم<br />

)<br />

18<br />

تشير كل <strong>من</strong> السورتين:‏ السورة 14<br />

الموجودة<br />

قبل السورة<br />

‏)الكه<br />

والسورة 22<br />

الموجودة<br />

بعدها إلى إبراهيم .<br />

هنا فالصلة<br />

وثيقة بين قصة<br />

أصحاب الكهف <strong>من</strong> جهة وقصة إبراهيم <br />

<strong>من</strong> جهة أخرى في السرد<br />

القرآني ، وذلك <strong>من</strong> خالل عامل مشترك.‏<br />

والعامل المشترك هذا هو ‏"القيامة"‏ أو ‏"البعث"‏ أو ‏"الساعة".‏ فعن<br />

‏ْلٱإٱذْ‏<br />

َ َ لٱقُلُوبٱ ٱه لٱ<br />

‏َذلٱ ‏ّٱكَ‏ لٱ<br />

‏َالٱلَع لٱقَامُوالٱ)...(لٱ‎14‎ وَك<br />

‏َب ْ ‏َطن<br />

أصحاب الكهف وَر<br />

‏ْلٱ<br />

‏ُو ا<br />

لٱ ۡ لٱَّلٱ ۡ ‏َعلَم<br />

ۡ<br />

‏َالٱ عَلَِۡ‏ هٱ<br />

أَعَث<br />

‏َذ ۡ<br />

‏)...(لٱ‎19‎لٱلٱ)...(‏ ‎20‎لٱوَك<br />

بَع ۡ ‏َثن لٱ ‏َّلٱ ‏َت ‏َسَ‏ ۡ اءَُّواْلٱبَي نَهُ‏<br />

ٱلٱيَق ‏ِه ي<br />

‏َالٱلٱ)...(لٱ‎21‎لٱ‏.‏<br />

‏َلٱ اعَةلٱل ۡ ‏َيب<br />

لّس<br />

أ ‏ِه ‏َن ۡ لٱوَعدَلٱلَّ‏ لٱوَأ ‏ِه ‏َنلٱ ‏ِه<br />

َٰ َ<br />

َ ۡ ن<br />

1<br />

َ َ ‏َّٰٱكلٱ<br />

َ لٱر َ لٱفٱِه<br />

جاء : <br />

َ ‏َٰهٱلٱ<br />

َ ‏َٰهُ‏ ۡ لٱ<br />

<br />

ينقل القرآن قصة إبراهيم وكيف أنه دعا هللا ليريه كيف يحيي الموتى :<br />

‏َٰلٱلٱ<br />

لٱلٱ َ قَاللٱأَوَلٱَّ ۡ ۡ لٱتُؤ مٱنِۖلٱقَالَ‏ لٱبََلَ‏<br />

ۡ ‏ِإَوذلٱقَالَ‏ لٱإٱب ۡ ر لٱ ‏ُلٱرَبٱلٱلٱ أَرٱيٱ لٱك ٱ لٱتُۡح لٱلّۡ‏ م ۡ ‏َو ‏َتَ‏<br />

‏ُ ‏ِه ۡ لٱلجع ۡ ‏َللٱ<br />

َ ۡ َ كلٱث<br />

‏ّٗلٱلٱلٱ مٱنَ‏ لٱ لٱفَۡص ‏ِه ‏ُنلٱلٱإٱَّل<br />

‏َة<br />

‏َع<br />

أَرب<br />

‏َٰكٱنلٱَّلٱ ۡ ‏َط ‏ِه مَئٱن ۡ لٱقَل ‏ِبٱ ‏ِۖلٱقَال ۡ ‏ُذلٱلٱ ۡ<br />

‏َلَ‏<br />

للطريٱلٱ<br />

و ‏ِه<br />

‏ِه<br />

‏َك سَ‏ ع ۡ لَ ۡ لٱأ ‏ِه ‏َنلٱل يزٌلٱ<br />

‏َأ ۡ تٱين<br />

‏ُه ‏ِه ‏ُنلٱي<br />

‏ّٗلٱالٱثُ ‏ِه ۡ لٱلدع<br />

مٱن ‏ِه هُنلٱج ۡ ‏ُزء<br />

‏َز ٱ ۡ<br />

وَلع َّ ‏َلٱع<br />

‏َل لٱ لٱ<br />

‏َٰلٱكلٱجَب<br />

لَع ٱ<br />

ُ ۡ ه<br />

‏ّٗلٱ<br />

ِۡ<br />

َِٰۖ<br />

َ لٱ<br />

َِۡ ف<br />

َ لٱفَخ<br />

2<br />

َ َ<br />

3<br />

يَكٱِ‏ ي لٱلٱ‎260‎لٱ .<br />

‏"كه ".<br />

‏"كي "<br />

في سياق<br />

هذا الدعاء جاءت<br />

لفظة<br />

وهي<br />

قريبة صوتيا <strong>من</strong><br />

253<br />

، اآلية .21-14<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة الكهف<br />

إن كلمة جبل تعني كذلك الخلقة والجسد والبدن.‏<br />

سورة البقرة<br />

، اآلية .260


ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

‏ّٗلٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

يظهر جليا <strong>من</strong><br />

أن اآلية هذه<br />

دعاء إبراهيم <br />

لم يكن عن عدم إيمان بل<br />

كان <strong>من</strong> سبيل تفهم كيف يحيي هللا الموتى أي فهم شأن هللا تعالى في<br />

َ ۡ لٱت ۡ ‏ُؤ مٱنلٱِۖ‏<br />

‏َلٱّ‏<br />

اإلحياء وكيفية حدوثه ولم يكن عن شك.‏ فعند سؤاله أَو<br />

‏َٰكٱنلٱَّلٱ ۡ ‏َط ‏ِه مَئٱنلٱ لٱ ونالحظ هنا أيضا ورود لفظة<br />

‏َلَ‏<br />

‏َٰلٱلٱو<br />

‏ََلَ‏<br />

ب<br />

<br />

:<br />

قَل ۡ ِبٱ ِۖ<br />

أجاب : <br />

‏"قَل ۡ ‏ِب ٱ لٱ".‏<br />

لٱ رد هللا عز<br />

‏َلٱ ٱ تُۡح لٱلّۡ‏ م ۡ ‏َو ‏َتَ‏<br />

حين دعا إبراهيم رَبٱلٱلٱ أَرٱيٱ لٱك<br />

للطريٱلٱفَۡص ‏ِه ‏ُنلٱلٱإٱَّل الرد بأن ميصر<br />

‏ّٗلٱلٱ مٱنَ‏ لٱ ‏ِه<br />

‏َة<br />

‏َع<br />

أَرب<br />

فَخُذلٱ ۡ<br />

وجل قائال : ۡ<br />

للط لٱٱري"‏ وكان<br />

‏ّٗلٱلٱ مٱنَ‏ لٱ ‏ِه<br />

‏َة<br />

‏َع<br />

أَرب<br />

إليه أربعة <strong>من</strong> الطير.‏ وهكذا ضم إليه ۡ<br />

َِٰۖ<br />

. كان<br />

"<br />

‏َلٱ<br />

َ ۡ ك<br />

ِۡ َ فلٱ<br />

ُ ۡ ه<br />

إبراهيم <br />

ربه : <br />

<br />

،<br />

1<br />

هو خامسهم وبتعبير آخر يصبح هو القلب . وكذلك شأن أصحاب<br />

‏َالٱلَع ‏َٰلٱقُلُوبٱهٱ ۡ ۡ لٱلٱإٱذلٱ<br />

‏َب ۡ ‏َطن<br />

الكهف الذين ربط هللا على قلوبهم حين قاموا : وَر<br />

2<br />

‏ْلٱ ‏)...(لٱ‎14‎لٱلٱ .<br />

قَامُوا<br />

َ َ<br />

<br />

يمكن قراءة الرد<br />

الذي تلقاه إبراهيم <br />

رقم في<br />

سورة ‏"إبراهيم"‏ في<br />

المصحف ، أي في العدد<br />

بجانب العدد<br />

.14<br />

إذ نحصل على العدد<br />

1 بوضع العدد 5<br />

1 : 4 كإبراهيم <br />

الذي تأتيه<br />

ۡ<br />

للطري 4 لٱٱ<br />

مٱنَ‏ لٱ ‏ِه<br />

. وإبراهيم<br />

<br />

هو الذي أذَّن بالحج ، الركن الخامس في اإلسالم.‏<br />

<br />

َ ‏َٰه<br />

يمكن تقريب هذا المعنى ‏)الط ير(‏ <strong>من</strong> اآلية التالية :<br />

ُ<br />

‏َنش<br />

‏ُلٱم<br />

‏َىَٰه<br />

يَلق<br />

‏َةٱلٱلٱ كٱتَ‏ ‏َٰبالٱ ۡ<br />

يَوم ۡ ‏َلٱللقٱي<br />

‏ََن ‏َۡٱ ج ۡ<br />

‏ُقٱهٱۦ لٱو<br />

‏ُلٱط لٱ فٱ لٱعُن<br />

أَّۡ‏ ز ۡ ‏َ<strong>من</strong><br />

َ ‏َٰم<br />

َ<br />

ُ لٱَّل ‏ُۥلٱ<br />

َ ‏َٰٓئٱََهُۥ<br />

وَكلٱ إٱنسَ‏ ‏َٰنٍ‏ لٱ<br />

ُ ‏ِه<br />

3 ‏ًالٱ ُ ور<br />

. <br />

13<br />

:<br />

254<br />

28<br />

1<br />

وقال تعالى في سورة الرعد ، اآلية<br />

‏َّللاَِّّ‏ تَطْمَئِّن الْقُلُوبُ‏<br />

سورة الكهف<br />

سورة اإلسراء<br />

الَّذِّينَ‏ آمَنُوا وَتَطْمَئِّن قُلُوبُهُم بِّذِّكْرِّ‏ ‏َّللاَِّّ‏ أَالَ‏ بِّذِّكْ‏ رِّ‏<br />

.<br />

، اآلية .14<br />

، اآلية .13<br />

2<br />

3


ه<br />

الرحيم<br />

كما يمكن تقريبه بآية أخرى تذكر قول عيسى بن مريم نَِن لٱ : )...(<br />

‏ُلٱ<br />

‏ُخ<br />

للطريلٱفَأَنف<br />

‏َي لٱَلٱة لٱ ه<br />

‏َه<br />

‏َِن لٱأ ۡ ‏َخلُق لَكُ‏ لٱم َ نلٱللط ‏ّي لٱك<br />

رب كُ‏ ۡ لٱن<br />

قَدلٱج ۡ ئتُك يَةلٱ لٱم نلٱ ه<br />

ۡ<br />

‏ُون طَ‏ ري لٱب إ ۡ ذن لٱلَّ‏ لٱلٱ)...(لٱ‎49‎لٱ<br />

ف ه لٱفَ‏ ‏َك<br />

لٱ<br />

ۡ<br />

ۡ لٱ<br />

.<br />

ُ لٱ<br />

1<br />

ۡ ‏َُۢا<br />

ُ لٱأَِب<br />

ُ لٱ<br />

* * *<br />

جاء الحديث في السورة 18<br />

‏)الكه<br />

) عن عدة الفتية<br />

ذكر العدد مع<br />

الترتيبي لكلبهم.‏ ولفظة<br />

‏"كلبهم"‏<br />

تخفي كلمة<br />

‏"قلبهم".‏<br />

وهاتان الكلمتان ال تختلفان إال في الحرف األول <strong>من</strong>هما فالقاف يصبح كافا<br />

كأول حرف <strong>من</strong> كلمة ‏"الكهف"‏ :<br />

قلبهم<br />

كلبهم<br />

<br />

<br />

18<br />

نذكر هنا باآلية 18<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

حيث جاءت كلمة<br />

نقلبهم<br />

المشتقة<br />

<strong>من</strong> مادة كلمة<br />

‏"قلب".‏<br />

يالحظ هنا أن رسم حرف الكاف<br />

‏"ك"‏<br />

قريب <strong>من</strong> رسم العدد<br />

"5". وال يبقى<br />

بعد حرف الكاف 4 حروف :<br />

إال<br />

255<br />

1<br />

سورة آل عمران<br />

، اآلية .49


لٱالٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

كلبهم<br />

<br />

4 3 2 1 5<br />

5<br />

عالوة على ذلك فإن<br />

ذكرت ‏"الكلب"‏ كلمة<br />

مرات في القرآن :<br />

مرة<br />

ثم<br />

1<br />

4<br />

على صيغة<br />

مرات على صيغة<br />

‏"الكلب"‏ ؛<br />

1<br />

‏"كلبهم"‏ .<br />

<br />

<br />

2<br />

. 14 العدد<br />

كما<br />

يالحظ أن قوله تعالى ‏"ربطنا على قلوبهم"‏ جاء في اآلية<br />

1 والعدد .4<br />

260<br />

‏ّٗلٱ )…( .<br />

ِۡ<br />

* * *<br />

2 نقرأ : )…(<br />

بعد أن تم صر العناصر األربعة إلبراهيم في اآلية <strong>من</strong> السورة<br />

‏َلٱلٱ سَ‏ ع جاءت كلمة ‏"سعيا"‏<br />

‏َك<br />

‏َأ ۡ تٱين<br />

‏ُه ‏ِه ‏ُنلٱي<br />

ثُ‏ ‏ِه ۡ لٱلدع<br />

بمعنى التقدم والتحرك ،<br />

<strong>من</strong> سعى يسعى<br />

‏"الساعة"‏ كلمة أما إلى غاية.‏<br />

فهي<br />

تشير إلى تقدم الوقت ومسيرته.‏ ف"الساعة"‏<br />

‏"سعيا"‏ و<br />

متقاربتان صوتيا<br />

ومعنويا.‏<br />

256<br />

1<br />

‏"الكلب"‏ في السورة<br />

و<br />

سورة الكهف.‏<br />

7<br />

‏)األعراف(‏ اآلية<br />

176<br />

و"كلبهم"‏ في السورة<br />

18<br />

.22<br />

18<br />

2<br />

‏)الكهف(‏ اآلية


َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

الرحيم<br />

والكشف عن أصحاب الكهف له عالقة ب"الساعة"‏ و"القيامة"‏ : <br />

لٱ ي ‏َقلٱ<br />

َ ۡ نَالٱعَلَ‏ ۡ ه ۡ لٱَّل ۡ ‏َعلَمُو ه اْلٱأَن ۡ لٱوَع دَلٱلَّه<br />

‏َالٱلٱ)...(‏ ‎21‎لٱ<br />

‏َلٱل ۡ ‏َي َ بلٱف ه<br />

لۡساعَة<br />

لٱوَأ ه ‏َنلٱ ه<br />

أَعَث<br />

ۡ<br />

َ لٱر<br />

َ َٰۡ ك َ لٱ<br />

‏َذ<br />

وَك<br />

1<br />

. <br />

‏"الكه "<br />

أصحاب عدة أخرى فإن جهة و<strong>من</strong><br />

تنتهي بعدة<br />

ولم ‏"الكلب".‏<br />

باإلنسان الكلب يستأنس<br />

عبر التاريخ<br />

في كماهو<br />

هذا الز<strong>من</strong> ولم يكن ‏"خير<br />

رفيق<br />

لإلنسان"‏ كما هو ابتداء <strong>من</strong> القرن<br />

العشرون و هو<br />

‏"الساعة"‏ قرن<br />

بفضل رواج الساعات الفردية<br />

التي أصبحت<br />

في متناول أكبر نسبة <strong>من</strong><br />

ونظ ار الناس<br />

للعولمة والدخول في عهد<br />

العلوم والرياضي ات واالتصاالت<br />

السلكية والالسلكية والتلفزة واألنترنيت المواصالت...‏ و<br />

)...( <br />

‏َولٱ<br />

‏َلَ‏ ۡ ه لٱي ۡ ‏َله ۡ ‏َثلٱأ ۡ<br />

لل ‏َكَ‏ ۡ ب لٱلٱإ نلٱَتَ‏ ۡ م ۡ للٱع<br />

‏َل لٱ ۡ<br />

‏َث<br />

ونقرأ في القرآن قوله تعالى : كَم<br />

‏ّٗلٱالٱم ن ن لٱ<br />

‏َث ري<br />

ه ‏َن ‏َلٱك<br />

‏َالٱۡل ‏َه<br />

‏َنن<br />

‏َر ۡ<br />

‏َثىلٱ ‏)...(لٱ‎177‎لٱ)...(لٱ‎178‎لٱوَلَق ۡ ‏َدلٱذ<br />

‏ُلٱي ۡ ‏َله<br />

تََت<br />

للٱ<br />

‏ُ ۡ لٱءَاذ ي ‏َانلٱلٱ ه<br />

‏َه<br />

َۡ<br />

‏َالٱو<br />

للٱي ۡ ‏ُب َ ‏ۡصُونلٱب ه<br />

‏ُون ب هَالٱو ‏َهُ‏ ۡ لٱأ ۡ ‏َع ُ ي ‏ّيلٱلٱ ه<br />

‏َه<br />

للٱي ۡ ‏َفق<br />

قُلُوبلٱلٱ ه<br />

وَلإل نس ‏ِۖلٱَۡهُ‏ ۡ لٱ ي<br />

َ لٱلۡلۡ‏<br />

َۡ<br />

َ لٱ<br />

ۡ ‏ُك ۡ ه<br />

‏ْل ‏َٰٓئ كَ‏ لٱك<br />

‏َالٱلٱأُو<br />

‏َع َ ‏ُونلٱب ه<br />

ي ۡ ‏َسم<br />

ۡ ‏َن ۡ عَ‏ َٰ لٱبَل ۡ لٱهُ‏ ۡ لٱأَضَ‏ لُّ‏<br />

‏َٱۡل<br />

‏ْل ‏َٰٓئ كَ‏ لٱه<br />

لٱأُو<br />

َ ‏َٰف لُون<br />

2<br />

ُ ‏ُلٱلل ۡ غ َ لٱ‎179‎ . <br />

* * *<br />

إن كلمة<br />

إلى كلمة<br />

إلى كلمة<br />

‏"الرحيم"‏<br />

‏"الرقيم"‏<br />

‏"إبراهيم"‏<br />

قادتنا<br />

التي قادتنا بدورها<br />

257<br />

1<br />

2<br />

سورة الكهف<br />

سورة األعراف<br />

، اآلية .21<br />

، اآلية .179-178-177


‏ِه<br />

‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

العلمي البحث مجال إن<br />

ال يعرف حدودا اللهم إال حدود<br />

المقاصد.‏ ولنا<br />

مثال على ذلك في إبراهيم <br />

الذي أراد فهم كيفية البعث<br />

وإحياء<br />

<br />

الموتى.‏ إن ال<strong>من</strong>هج العلمي يتوخى االحتجاج وال يترك مجاال للجدل<br />

َ<br />

‏َجٱلٱي لٱ)...(‏<br />

لٱ)...(‏ وَل لٱجٱدَ‏ الَ‏ لٱفٱ لٱلۡلۡ‏<br />

1<br />

. <br />

197<br />

إن كلمة<br />

‏"الحج"‏<br />

و مشتقاتها جاءت<br />

في القرآن بمعنى<br />

‏"القصد"‏<br />

وخاصة<br />

بمعنى<br />

‏"الغلبة بالحجة".‏ وهذان المعنيان مختلفان<br />

لكنهما<br />

متكامالن<br />

ومتالزمان.‏<br />

و أيا كان معنى كلمة ‏"الحج"‏ في السياقات المختلفة فإن كل المعاني<br />

مرتبطة بإبراهيم <br />

أكثر <strong>من</strong> غيره.‏<br />

وكما ذكرت<br />

فالحج الذي أذن به<br />

هو الركن<br />

الخامس<br />

<strong>من</strong> اإلسالم.‏<br />

إبراهيم <br />

كلمة ارتبطت<br />

االحتجاج في القرآن ارتباطا وثيقا بإبراهيم <br />

في عدة<br />

<strong>من</strong>اسبات.‏ فحين نقل لنا القرآن<br />

الكريم<br />

ما دار بين إبراهيم <br />

ساق وقومه<br />

‏"حاج"‏ كلمة مرارا :<br />

3<br />

؛<br />

‏َبٱهٱۦ لٱ<br />

‏َلٱفٱ لٱر<br />

لٱۧ‏ ‏َٰهٱلٱ<br />

يَاجلٱلٱإٱب ۡ رَ‏<br />

‏َََلٱإٱَل ٱيلٱ ‏ِه<br />

أَّ‏<br />

ٱلٱوَقَدلٱه<br />

‏ُّو يٱلٱلٱ فٱ لٱلَّ‏ ۡ<br />

‏ُح<br />

‏ُۥ لٱقَال أَت<br />

‏ُه<br />

وَي ‏ِه ‏َاجه ۡ ‏ُۥلٱقَوم<br />

)…(<br />

َ ‏َٰٓج<br />

َ لٱ<br />

َ ۡ لٱت َ لٱلَّل<br />

2<br />

‎258‎لٱ ؛<br />

‏َىَٰنٱىلٱ<br />

‏َد<br />

لٱ‎80‎لٱ )…(<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

258<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة البقرة<br />

سورة البقرة<br />

سورة األنعام<br />

، اآلية .197<br />

، اآلية .258<br />

، اآلية .80


‏ّٗلٱ<br />

ه<br />

ة<br />

َ<br />

ۡ<br />

َ<br />

الرحيم<br />

1<br />

. <br />

َ َ<br />

وَت ل ۡ ك َ لٱ <br />

‏َالٱإ ب ۡ َ رَٰه<br />

‏َالٱلٱءَاتَ‏ ۡ َ نَٰه<br />

‏ُن<br />

ه ‏ُجت<br />

‏َلٱلَع ۡ ‏َٰلٱقَوم ه ۦ لٱ<br />

)… لٱ(‏ ‎83‎لٱ<br />

<br />

2<br />

َ ‏َٰذ<br />

إن سنة إبراهيم كما يذكرها القرآن أبلغ مثال على ما ينبغي أن يكون<br />

عليه ال<strong>من</strong>هج العلمي الحق.‏ فقد بدأ بمالحظة ما يحيط به ، ثم خرج<br />

‏َءَالٱ<br />

ه ۡ ُ للٱر<br />

‏َلَ‏ ۡ ه لٱلَّل<br />

فَلَم ه الٱجَنلٱع<br />

بفرضيات عرضها بعد ذلك على محك العقل : لٱ ه<br />

‏َب ‏ِۖلٱ ‏)...(لٱ‎76‎لٱ . وال يستنكف بعد ذلك أن يعيد النظر في<br />

‏َالٱر<br />

‏َبا لٱقَالَ‏ لٱه<br />

كَوك<br />

ۡ<br />

‏َلٱ أَفَللٱ قَالَ‏ َ لٱللٱ<br />

فَلَمالٱ<br />

فرضياته بل وأن يدحضها إن كانت خاطئة : ه<br />

بُّ‏ لٱلٓأۡلف ل َّي<br />

)...( <br />

َ لٱ‎76‎<br />

ُ<br />

أ<br />

نكتشف تطابقا صوتيا ومعنويا بين كلم<br />

filé( a‏/أَف ل <br />

3<br />

. وحين ننقل نص هذه اآلية إلى اللغة الفرنسية<br />

‏"أفل"‏ ونظيرتها في الفرنسية<br />

(. كما أن هذا يذكر بعبارة filantes( les‏/إطوال étoiles<br />

فيالنت(‏ ، وهي في العربية النجوم الثاقبة أو الرجوم والشهب.‏<br />

وهكذا يتابع إبراهيم بحثه بكل موضوعية وصبر إلى أن يتوصل إلى<br />

‏َلٱ أَفَللٱ قَالَ‏ لٱلَئ نلٱ<br />

‏َالٱرَب ه ‏ِۖلٱفَلَمالٱ<br />

‏ّٗلٱ لٱقَالَ‏ لٱه<br />

‏َمَلٱلٱبَاز غ<br />

للقَم<br />

فَلَم الٱرَءَالٱ ۡ<br />

اليقين عن طريق ه<br />

َ<br />

‏َالٱ<br />

‏ّٗلٱ ق لٱلٱ الَ‏ لٱهَٰذ<br />

‏َة<br />

لۡش ۡ مسلٱبَاز غ<br />

فَلَم الٱرَءَالٱ ه<br />

‏ُون ه ‏َنلٱم ن ۡ ‏َوم ه لٱلۡضٓال ‏َّي ‎77‎لٱ ه<br />

‏َب لٱۡل<br />

له ۡ لٱي ۡ ‏َهد ‏ِن لٱر<br />

‏ُون ‎78‎لٱإ ‏ِن ه لٱوَج ۡ هت<br />

‏ُۡش<br />

لٱم ه مالٱت<br />

أَفَلَتلٱلٱ َ قَال لٱيَ‏ ۡ ‏َٰقَوم لٱإ ‏ِن لٱبَم لٱ فءي<br />

أَك َ ُ ب ه لٱفَلَمالٱ ۡ<br />

‏َالٱ ۡ<br />

رَب لٱه<br />

‏ُۡش لٱك ‏َّيَ‏ لٱ‎79‎<br />

‏۠لٱم ن<br />

‏َا<br />

‏َن<br />

‏َالٱأ<br />

‏ّٗلٱا لٱوَم<br />

‏َن ف<br />

‏َلۡل لٱ<br />

َ ‏َٰت لٱو<br />

وَج َ ‏َهلٱۡ‏ ‏َّل َ فلٱفَط ه مَلٱلۡسم<br />

ۡ<br />

ُ لٱ<br />

4<br />

. <br />

َ لٱ<br />

َ لٱ<br />

َ ‏َٰذ<br />

ۡ ك<br />

َ لٱلۡ‏ ۡ م<br />

َ لٱ<br />

ۡ ‏َۡرض<br />

َ لٱلل ۡ ق<br />

العلم : <br />

َ ‏َٰو<br />

َ ‏َك<br />

َ ‏َٰذ<br />

259<br />

1<br />

سورة األنعام<br />

سورة األنعام<br />

سورة األنعام<br />

سورة األنعام ، اآليات<br />

، اآلية .83<br />

، اآلية .76<br />

، اآلية .76<br />

77<br />

2<br />

3<br />

4<br />

79. إلى


َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

–<br />

–<br />

تشترك كلمة<br />

‏"عالَم"‏ وكلمة<br />

‏"عالِّم"‏ في الجذر نفسه ‏)ع<br />

م(.‏ فالعالَم ل<br />

مرتبط ارتباطا وثيقا بعل<strong>من</strong>ا ومعرفتنا الموضوعية به ، فال وجود له خارج<br />

هذه المعرفة الجوهرية.‏<br />

ال<br />

يمكن سبر حقيقة العالم إال <strong>من</strong> خالل<br />

المعرفة<br />

ما وكل العلمية<br />

ابتعد عنها يكون غير موضوعي وناتج<br />

الخرافات عن<br />

واألساطير<br />

واألوهام التي بنى عليها<br />

أغلبية<br />

القدماء تصورهم لعوالم خيالية<br />

وعجيبة بطريقة نظرية بعيدا عن األسس العلمية الحقيقية.‏<br />

على الرغم لكن<br />

<strong>من</strong> بدائية تفكيرهم<br />

إال أنه البد <strong>من</strong> االعتراف بأنه كان لديهم وعي وتحديدا<br />

إدراك بأن العالم له معنى وهدف مما دفع اإلنسان للسعي الدؤوب إلدراك<br />

كنه العالم والتحري<br />

في<br />

حقيقة األشياء <strong>من</strong> حوله والبحث الذي أثمر في<br />

عصرنا االكتشافات العلمية التي نشهدها كل يوم.‏<br />

لما تحقق إبراهيم <br />

أن الخرافات هي قمة الجهل<br />

ف ‏َّك<br />

عن نفسه قيد<br />

السيطرة العقائدية أو التزمت )indoctrination(<br />

السائدين<br />

في عصره<br />

فبادر بمحاجاة قومه بالحجة العلمية التي تفرض نفسها بال<strong>من</strong>طق والعقل.‏<br />

وهكذا يقص لنا القرآن<br />

الكريم<br />

كيف أن إبراهيم <br />

كسر أصنام المعبد ما<br />

<br />

عدا كبيرها.‏ فلما أوتي به على أعين الناس وسأله قومه ما كان جوابه إال<br />

أن راوغ عليَّة قومه حتى يرغمهم على التفكير :<br />

َ ‏َٰهٱِ‏ ‏ُلٱ‎62‎لٱقَالَ‏ لٱب<br />

‏َالٱي<br />

‏َالٱأَِ‏ ‏ّٱهَتٱن<br />

‏َع ۡ ‏َلت<br />

‏َنت<br />

‏ْلٱءَأ<br />

قَاُّو ا<br />

‏ْلٱإٱَل ‏َٰٓلٱأَنف<br />

‏ُو ا<br />

‏ُون ‎63‎لٱفَََجَع<br />

‏َنطٱق<br />

‏ْلٱي<br />

‏ُوا<br />

فَس لٱَلٱلُوهُ‏ ۡ َ لٱإٱنلٱَكن<br />

‏ِه<br />

‏َالٱه<br />

‏ْلٱلَع ‏َٰلٱرُءُوسٱهٱ ۡ لٱلَق ۡ ‏َدلٱع ۡ ‏َلٱمت<br />

‏ُون ‎64‎لٱثُ‏ ‏ِه لٱن ُ ‏ُكٱسوا<br />

للظَٰلٱم<br />

َ ‏َّٰٓٱب ۡ ر<br />

َ لٱ<br />

َ<br />

َ لٱف َ لٱهَٰذ<br />

َ لٱ<br />

ۡ <br />

‏َالٱ<br />

َ ‏َٰذ<br />

ُ ۡ لٱه<br />

‏ُه<br />

‏َبٱري<br />

‏ُۥلٱك<br />

‏َلَه<br />

‏َع<br />

‏َل ۡ لٱف<br />

ُ ‏ُلٱ<br />

‏َنت<br />

‏ُ ۡ لٱأ<br />

‏ْلٱإٱن ‏ِه ك<br />

‏ُو ا<br />

‏َاّ‏<br />

‏َق<br />

‏ُسٱهٱ ۡ لٱف<br />

‏ُل<br />

َ َ ءٱلٱي َ لٱ<br />

َ لٱم ‏َٰٓؤ<br />

َ َ<br />

‏ُون ‎65‎لٱ<br />

‏َنطٱق<br />

260


‏ِه<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

ٱ<br />

ُ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

َ<br />

َ<br />

‏ِه ‏ُلٱ<br />

‏ِه<br />

‏َفَتَع بُدُونَ‏ لٱمٱنلٱدُونٱلٱلَّ‏ ٱلٱمَالٱل<br />

قَالَ‏ لٱأ ۡ<br />

‏َا<br />

‏ُون وَّٱم<br />

‏ُد<br />

تَعب<br />

لٱ ۡ<br />

‏ُونٱلٱل<br />

الرحيم<br />

‏ُك<br />

‏َع<br />

‏َنف<br />

ُ ۡ َ لٱش ۡ يلٱ َ لٱ<br />

َ لٱي<br />

ُ ۡ لٱ لٱّٗلٱالٱوَل يَۡض<br />

ُ ‏ُّك<br />

َ لٱت َ لٱ‎67‎<br />

َ لٱمٱنلٱد َّ<br />

‏َع ۡ قٱلُون لٱأَفََل<br />

1<br />

. <br />

إبراهيم <br />

َ ‏َٰهٱلٱ<br />

َ ۡ لٱت َ لٱلَّل<br />

لكُ ۡ لٱ<br />

‎66‎لٱأُف لٱلٱ ‏ِه<br />

ويصف القرآن واقعة أخرى تُظهر كيف احتج ليدحض الباطل :<br />

‏ِه ‏ُلٱلّۡ‏ م ۡ ‏ُلك<br />

‏َٰهٱلٱ ‏ُلٱ<br />

‏ُلٱلَّ‏ إٱب ۡ رَ‏<br />

‏َىَٰه<br />

‏َبٱهٱۦ لٱأ ۡ ‏َنلٱءَات<br />

‏َلٱفٱ لٱر<br />

ٱيلٱيَاجلٱإٱب ۡ ر لٱ<br />

‏َََلٱإٱَل ‏ِه<br />

أَّ‏<br />

‏ِه ۡ ‏َتٱ لٱ<br />

‏َأ<br />

‏ُمٱِت لٱقَالَ‏ لٱإٱب ۡ ر لٱ ‏ِه ‏ُلٱفَّٱنلٱلَّ‏ ‏َلٱي<br />

‏ُحۦلٱوَأ<br />

‏۠لٱأ ٱ<br />

‏َا<br />

‏َن<br />

ٱ بَلٱلَّل ٱ ٱيلٱيُۡحۦلٱوَي ُ ‏ُمٱِت َ لٱقَاللٱأ<br />

‏ِه َ لٱ<br />

‏َلَّ‏ ‏ُلٱل<br />

‏َََ‏ يلٱو<br />

‏َبهٱ تَ‏ لٱلَّل ٱيلٱكَف<br />

بٱٱّش ۡ م سٱ لٱمٱنَ‏ لٱلّۡ‏ م ۡ ‏َشلٱ ۡ بٱ لٱف<br />

‏َغَٱ ‏ِه<br />

‏َٱ قٱ لٱفَأ ۡ تٱ َ لٱبٱهَالٱمٱن لٱلّۡ‏ م<br />

‏ِه<br />

‏َلٱلٱ‎258‎<br />

‏َلٱللظَٰلٱمٱَّي<br />

يَه ۡ دٱيلٱللق ۡ ‏َوم<br />

ۡ<br />

َ ۡ لٱإٱذ َ لٱقَاللٱ<br />

َ ‏َٰهٱلٱ<br />

2<br />

. <br />

<br />

ر<br />

َ<br />

وهكذا نرى أن الحج غالبا ما يتصل بالمالحظة<br />

سيما تلك التي تخص<br />

السماوات واألرض.‏<br />

* * *<br />

ولنذكر هنا بعضا <strong>من</strong> اآليات التي تكشف في القرآن<br />

الكريم<br />

عن خلق<br />

السماوات واألرض<br />

والتي تتفق<br />

مع أحدث االكتشافات في علم الفيزياء<br />

ۡ ‏َۡرض<br />

َ ‏َٰو<br />

الفلكية :<br />

<br />

‏َلۡل<br />

لٱو<br />

َ<br />

‏ْلٱأ ‏ِه ‏َن ‏ِه لٱلّسم ‏َٰتٱ<br />

‏ََُوا<br />

‏َف<br />

‏َََلٱلَّل ٱينَ‏ لٱك<br />

‏َلٱّ‏<br />

أَو<br />

‏ُون ‎30‎لٱ<br />

م ُ ‏ِه ‏َاءٱلٱكلٱَش لٱح ۡ ‏ُؤمٱن<br />

مٱ نَ‏ لٱلّۡ‏<br />

3<br />

َ لٱأَفََللٱي َ لٱ<br />

َ ۡ ءٍلٱ ٍ<br />

َ ۡ لٱي<br />

)Big-bang( وإلى كون الماء أصال للحياة ؛<br />

‏َالٱ<br />

‏َا لٱ وَلٱجَع ۡ ‏َلن<br />

‏ُم<br />

‏َت ۡ ‏َقلٱ نَ‏ ‏َٰه<br />

‏َالٱرَت ۡ ‏ّٗلٱقالٱفَف<br />

‏َت<br />

لٱَكَ‏ ن<br />

: إشارة إلى االنفالق الكبير<br />

261<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة األنبياء.‏<br />

سورة البقرة.‏<br />

سورة األنبياء.‏


ه<br />

َ<br />

َ ۡ َ نَٰه<br />

<br />

<br />

‏َن<br />

‏َاءَلٱب<br />

وَلۡسم<br />

ه<br />

َ لٱ<br />

َ ‏َالٱأ َ ائلٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

‏َلٱلٱ‎47‎<br />

‏ُون<br />

‏ُوس ع<br />

‏َي ‏ْد لٱِإَون ه الٱَۡم<br />

‏َالٱب أ ۡ<br />

1<br />

: إشارة إلى امتداد الكون ؛<br />

‏َولٱك ۡ ‏َم ّٗ هالٱ<br />

ۡ ۡ ت َ ‏َالٱط ۡ و ً ‏ًعلٱأ ۡ<br />

َۡ ‏ۡل ‏َۡرض لٱلئ<br />

‏َالٱو<br />

‏َه<br />

‏ُخ ي ‏َانلٱلٱفَق َ ‏َاللٱۡ‏<br />

لۡسمَاء لٱو َ ‏َِهلٱد<br />

‏َوَىَٰٓلٱإ ‏َل ه<br />

ثُ‏ ه ۡ لٱلست<br />

‏"السديم األولي"‏ الذي نشأت <strong>من</strong>ه<br />

‏َالٱط ع ‏َّيَ‏ لٱ‎11‎لٱ<br />

‏َت ۡ ‏َين<br />

قَاَل<br />

مجموعتنا <strong>الشمس</strong>ية ؛<br />

2<br />

: إشارة إلى<br />

3<br />

<br />

‏ُوَلٱلَّل يلٱخَلَق<br />

وَه<br />

ه ۡ ل َ لٱلَّل َ لٱو<br />

ُ ي ‏ُون<br />

‏َح<br />

‏َمَ‏ لٱكلٱف لٱفَلَك لٱلٱي ۡ ‏َسب<br />

‏َم<br />

لٱوَللق<br />

‏َلٱو ه ‏َلۡش ۡ مس ۡ<br />

‏َار<br />

‏َلنل ه ه<br />

َ لٱ‎33‎<br />

<br />

إشارة إلى حركة الكواكب<br />

والنجوم<br />

، <strong>الشمس</strong> تقع في فلك حول محور<br />

المجموعة <strong>الشمس</strong>ية<br />

والقمر يقع في فلك حول األرض.‏<br />

كان <strong>من</strong> المعلوم أن مجموعتنا <strong>الشمس</strong>ية ، حتى بداية القرن الواحد والعشرون ،<br />

تتألف <strong>من</strong> نجم واحد<br />

‏)<strong>الشمس</strong>(‏ و 1<br />

‏"كواكب".‏ وفي يوم<br />

2006 أغسطس 24<br />

9<br />

قررت هيئة االتحاد العالمي الفلكي أن تغير تسمية وضعية بلوتون الذي كان<br />

يعتبر تاسع كوكب في مجموعتنا <strong>الشمس</strong>ية بعد اكتشافه في سنة<br />

إذ 1930<br />

أصبح ينظر إليه كمجرد ‏"كوكب قزم"‏ شأنه شأن هيئات أخرى <strong>من</strong> النظام<br />

<strong>الشمس</strong>ي وهي سِّ‏ يرِّيس و مَاكِّمَاكِّ‏ و أُومِّيا.‏ وهكذا يأتي الكوكب التاسع بالجديد.‏<br />

فكلمة ‏"الحج"‏ بمعنى ‏"الغلبة بالحجة"‏ إذاً‏ شديدة االرتباط بإبراهيم .<br />

ويظهر سياق اآليات جليا أن إبراهيم قد فتح باب ال<strong>من</strong>هج العلمي الذي<br />

يخالف التزمت والتخلف الفكري المحجر للعقول.‏<br />

262<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة الذاريات.‏<br />

سورة فصلت.‏<br />

سورة األنبياء.‏


‏ِه<br />

‏َلٱ<br />

ُ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

ُ<br />

ما يلي يفيد<br />

أن استعمال كلمة<br />

شديدة االرتباط بإبراهيم <br />

الرحيم<br />

‏"الحج"‏<br />

ومشتقاتها بمعنى<br />

‏"القصد"‏<br />

هي أيضا<br />

، بل وتلقي الضوء على فهم علم الساعة.‏<br />

فاستعمال كلمة ‏"الحج"‏ في القرآن بمعنى ‏"القصد"‏ يشير إلى ‏"الكعبة"‏ بمكة<br />

المكرمة ، وإلى الركن الخامس <strong>من</strong> اإلسالم فريضة مرة في العمر ل<strong>من</strong><br />

استطاع إليها<br />

سبيال.‏<br />

والكعبة في مكة ترمز إلى بيت هللا.‏ إنه بناء <strong>من</strong> حجر ذو شكل مكعب.‏<br />

و<strong>من</strong> شعائر الحج الطواف بالكعبة<br />

7<br />

:<br />

الساعة كدوران الكواكب حول <strong>الشمس</strong>.‏<br />

مرات في االتجاه المعاكس ألقراص<br />

وكما ذكرت آنفا االحتجاج وفريضة الحج في القرآن مقترنان بإبراهي م <br />

ٱك لٱَبٱ لٱشَ‏ لٱّٗلٱي ‏َّتَلٱّٱل ‏ِه طائٱفٱَّيَ‏ لٱ<br />

‏ُۡش ۡ<br />

‏َلٱلٱمََك َِۡ تٱ ‏ِه لٱأَنلٱللٱت<br />

‏َالٱ إلٱ ٱب ۡ رَ‏ ‏َٰهٱِ‏<br />

‏ِإَوذ ‏ِه لٱبَو ۡ أن<br />

ٱ ۡ<br />

لٱبَيۡ‏<br />

‏َطَ‏ هٱَۡ‏<br />

الٱو<br />

‏َال كلٱ<br />

‏ُوك<br />

‏َذٱنلٱفٱ لٱلنل ‏ِه اسٱ لٱبٱٱۡل ‏َجٱ لٱيَأ لٱوَلَع ‏َٰلٱ ٱ ۡ ت<br />

‏ُودٱلٱ‎26‎لٱ وَأ<br />

‏َائٱمٱَّي ‏ِه ‏َلَُّّك عٱ لٱلّس<br />

وَللق<br />

ۡ<br />

َ َ<br />

َ لٱرٱج ّٗ لٱ<br />

ۡ لٱ<br />

َ َ نلٱلۡل<br />

َ لٱو ُّ ج<br />

:<br />

ضَ‏ امٱَلٱ لٱيَأ ۡ تٱَّي<br />

َ لٱمٱنلٱك<br />

ٱ لٱفَجٍلٱلٱعَمٱِق لٱلٱ‎27‎لٱ<br />

َ لٱب<br />

1<br />

. <br />

َ لٱ<br />

إٱن ‏ِه لٱأَول َِۡ ت لٱلٱ وُضٱ ع ‏ِه ‏َلٱّٱلن اسٱ لٱ<br />

جاءت كلمة ‏"بكة"‏ في القرآن لتعيين مكة : لٱ ‏ِه<br />

2<br />

لٱل عَ‏ ‏َٰلَمٱَّي . 96 وكلمة ‏"بكة"‏ قريبة <strong>من</strong> كلمة<br />

‏ّٗلٱىلٱ ۡ<br />

‏ُد<br />

‏ّٗلٱلٱوَه<br />

‏َلٱةلٱ مُبارََك<br />

بٱبَك<br />

‏ََّّل ٱيلٱ ‏ِه<br />

‏"بكم"‏ التي تعني " لب بالحجة".‏ والغلبة بالحجة <strong>من</strong> صفات إبراهيم .<br />

و"الحج"‏ إذاً‏ هو قصد بيت هللا ، وهو أيضا ‏"الغلبة بالحجة"‏ إلى درجة بكم<br />

،<br />

إلى التبكيت بالحجة ، مثلما فعل إبراهيم مع قومه : فالقصد والغلبة<br />

بالحجة يلتقيان.‏<br />

263<br />

1<br />

2<br />

سورة الحج.‏<br />

سورة آل عمران.‏


لٱ<br />

ّٗ<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

تَ‏<br />

َِۡ<br />

فكلمة ‏"الحج"‏ التي جاءت بمعنى ‏"القصد"‏ يجب أن تفهم أيضا بمعنى<br />

الغلبة بالحجة.‏ والقرآن يؤكد على ذلك حين ذكر إبراهيم كقدوة تتبع :<br />

‏َالٱلۡل<br />

‏ِإَوذلٱجَع ۡ ‏َلن<br />

ۡ<br />

لٱلٱلن اسٱ لٱ<br />

‏ّٗلٱ ‏ِه<br />

‏َة<br />

‏َاب<br />

‏َث<br />

لٱم<br />

‏ِه<br />

م قَامٱلٱإٱب ۡ ر<br />

‏ْلٱمٱنلٱ ‏ِه<br />

‏َلَت ٱذُوا<br />

‏ّٗلٱالٱو<br />

‏َ<strong>من</strong><br />

وَأ ۡ<br />

َ ‏َٰهٱلٱ<br />

َ ‏َل لٱ<br />

1<br />

ومقام إبراهيم . <br />

125<br />

‏ُص لٱِۖلٱلٱ)...(‏<br />

‏َلٱم<br />

يقع بمكة قريبا <strong>من</strong> الكعبة وهو آثار قدمين<br />

في الصخر يقول بعضهم أنه المكان الذي وقف به إبراهيم وهللا أعلم.‏<br />

وعبارة<br />

‏"مقام إبراهم"‏<br />

ال تخص المعنى المادي فحسب أي المكان الذي أقام<br />

به بل أيضا المقام العالي والعلمي الذي بلغه بفضل جهده.‏ و<strong>من</strong> جهة<br />

أخرى فإن لفظة ‏"مقام"‏ قريبة جدا <strong>من</strong> عبارة ‏"ما قام ‏)به("‏ أي ما أنجزه.‏<br />

إن كانت كلمة ‏"مصلى"‏ تفهم عادة بمعنى المكان الذي تقام فيه الصالة<br />

،<br />

لكن هذا المعنى يقلل <strong>من</strong> مفهوم هذه الكلمة التي قد ‏ُذكرت مرة واحدة في<br />

الق آرن ، فهي قريبة جدا في مادتها <strong>من</strong> كلمة ‏"موصل"‏ التي تعني ‏"اليي<br />

يوصل"‏ المشتق <strong>من</strong> ‏"وصل".‏<br />

قد يكون تقارب في المعنى بين كلمتين مكونتين <strong>من</strong> مادتين مختلفتين<br />

ومتقاربتين.‏<br />

مثال ذلك العالقة بين كلمة ‏"صالة"‏ ومادتها ‏)ص-‏ ل-‏ ي(‏<br />

وكلمة ‏"صلة"‏ التي <strong>من</strong> مادة ‏)و-‏ ص-‏ ل(.‏ فالصالة هي الوسيلة التي<br />

توصل اإلنسان باهلل.‏<br />

و المغزى <strong>من</strong> مقام إبراهيم <br />

ليس هو السجود على آثار قدميه لكن اتباع<br />

مثله في التبين واالقتداء به أي عدم تقبل األشياء لمجرد كونها متفق عليها<br />

في المجتمع بل<br />

مالحظة الظواهر وإخضاعها للتفكير العلمي والنقد البناء<br />

264<br />

1<br />

سورة البقرة.‏


م<br />

ۡ<br />

الرحيم<br />

للتأكد <strong>من</strong> صحتها وإيجاد الحجج الداحضة للوصول إلى المعرفة الحقيقية<br />

التي عادة ال تسمح لنا حواسنا بالوصول إلى كنهها.‏ فالحواس توحي لنا<br />

بأن األرض مسطحة ، والحقيقة أنها كروية.‏<br />

حين أمر هللا سبحانه وتعالى إبراهيم <br />

22 السورة<br />

‏)الحج(‏ قال :<br />

ميأتوك <br />

بأن يؤذن في الناس بالحج في<br />

1<br />

أي إليك.‏ فمغزى ‏"القصد"‏ ليس<br />

المكان الحسي والمادي فحسب بل هو األسوة والقدوة الواجب اتباعها.‏<br />

فضال عن الجوانب<br />

المادية<br />

فإن أهم ما في<br />

المعنى هو الحج<br />

و المغزى<br />

مََك ف<br />

الروحي و العقالني أوال وقبل كل شيء.‏ إذ ليس <strong>من</strong> الصعب على العقل<br />

البشري أن يستوعب أن ‏"بيم ا"‏ ال يتحدد في بناء مكعب <strong>من</strong> الحجارة.‏<br />

َ َ نلٱلۡل َِۡ تٱلٱ<br />

2<br />

يرفع فيه التوحيد الخالص بعد تطهيره <strong>من</strong> األرباب الباطلة.‏<br />

<br />

إن إبراهي قد تخلص <strong>من</strong> المعتقدات الخرافية بالعلم وبالحجة وبهما<br />

‏ُۥلٱبٱق ۡ ‏َلب َ لٱس لٱِمٍ‏ لٱ‎84‎لٱ<br />

إٱذلٱجَاءَلٱر ‏ِه ‏َبه<br />

وصل إلى اإلسالم و اإليمان والسالم : ۡ<br />

3<br />

فالمثل الواجب اتباعه هو مثل إبراهيم <br />

في طريقته العلمية<br />

،<br />

‏"القصد"‏ و المحضة<br />

<strong>من</strong>ها الوصول إلى<br />

‏"معرفة"‏<br />

الحق الذي هو هللا<br />

سبحانه وتعالى<br />

عما يصفون.‏<br />

265<br />

1<br />

سورة الحج ، اآلية<br />

.27<br />

2<br />

3<br />

سورة الحج ، اآلية<br />

.26<br />

سورة الصافات ، اآلية<br />

.84


ۡ<br />

َ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

لٱ‎3‎<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

والدليل على ذلك أن ذروة<br />

أن رسول هللا قال<br />

- ف"‏<br />

–<br />

1<br />

الحج إنما هي يوم عرفة . وقد جاء في الحديث<br />

2<br />

: ‏"الحج حج عرفة"‏ . وكلمة ‏"عرفة"‏ مشتقة <strong>من</strong><br />

مادة ‏"ع ر التي <strong>من</strong>ها كلمة ‏"عرف"‏ بمفهوم ‏"المعرفة"‏ و ‏"العلم"‏<br />

‏َجٱلٱي لٱ)...(‏<br />

فالحج هو االحتجاج بالمعرفة.‏ لٱ)...(‏ وَل َ جٱد الَ‏ لٱفٱ لٱلۡلۡ‏<br />

،<br />

3<br />

. <br />

197<br />

َ لٱ<br />

إن يوم عرفة في حساب السنة القمرية يكون بالتحديد يوم<br />

9<br />

9<br />

<strong>من</strong> ذي<br />

الحجة.‏ وعبارة ‏"الحج األكبر"‏ لم ترد إال مرة واحدة في القرآن كله وذلك في<br />

َ ي ‏َذ ‏َٰنلٱ مٱنَ‏ لٱل ٱلٱوَر ُ ‏َسوَّلٱ ٱۦ َ لٱإٱَللٱلنل ‏ِه اسٱ لٱ<br />

اآلية رقم <strong>من</strong> السورة ‏)التوبة(‏ وَأ<br />

ُ<br />

‏ِه<br />

‏َس ‏ُۥ لٱلٱ)...(‏<br />

‏ُۡش ٱكٱَّيَ‏ لٱوَر<br />

م<br />

لٱ مٱنَ‏ لٱلّۡ‏<br />

أَنلٱلَّ‏ ‏َلٱبََٱ لٱ يءي<br />

‏َلٱملٱلۡل ‏َجٱ لٱلۡل لٱٱلٱ ‏ِه<br />

يَو<br />

ۡ<br />

. <br />

َّ<br />

ُ وَّل<br />

:<br />

3<br />

ۡ ۡ ‏َكب<br />

22<br />

9 و<strong>من</strong> السورة<br />

‏)التوبة(‏ التي فيها عبارة ‏"الحج األكبر"‏<br />

‏)الحج(‏ في ترتيب المصحف توجد<br />

إلى السورة<br />

14 سورة :<br />

السور<br />

الحج<br />

التوبة<br />

<br />

22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9<br />

14 سورة<br />

21<br />

266<br />

1<br />

3<br />

في الحج يقف الحجاج ‏"يوم عرفة"‏ بمكان يبعد عن مكة بمسافة كيلومتر.‏ وهذا المكان<br />

يقع فيه ‏"جبل الرحمة".‏ وفيه خطب رسول هللا خطبة الوداع.‏ وهذه الوقفة هي الفريضة التي<br />

ال يتم الحج بدونها.‏<br />

2<br />

مسند أحمد.‏<br />

سورة البقرة<br />

، اآلية .197


ُ<br />

و.‏<br />

الرحيم<br />

مثل رقم سورة ‏"إبراهيم"‏ <br />

وهو أب المسلمين ، الذي كان<br />

<strong>من</strong> أول<br />

14<br />

أذن بالحج.‏<br />

* * *<br />

ۡ ‏َۡرض<br />

<br />

ۡ<br />

‏ََش ‏َقَتٱ لٱلۡل لٱبٱنُورٱلٱر<br />

وَأ<br />

‏َقٱ لٱوَه<br />

‏َقُِضٱ َ ۡ لٱبَي نَهُ‏ لٱبٱٱۡلۡ‏<br />

و<br />

‏َجٱا<br />

َ ‏َٰب ُ لٱو<br />

‏َلٱلل ۡ كٱت<br />

‏ُضٱ ع<br />

‏َو<br />

‏َالٱو<br />

‏َبٱه<br />

‏ُون<br />

ۡ ‏ُظلَم<br />

1<br />

ُ ۡ َ لٱللٱي َ لٱ‎69‎ . <br />

بٱيٱلٱ نَ‏ لٱو<br />

‏ْيءَلٱبٱٱنل ‏ِه<br />

‏َاءٱلٱ<br />

‏َد<br />

‏َلّش ُّ ه<br />

زيادة على بسمالت أوائل السور<br />

سوى ‏"الرحيم"‏ و ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ لفظتا ال تظهر<br />

114<br />

في 9<br />

سور فقط <strong>من</strong> بين<br />

جمع أرقام هذه السور التسعة في ترتيب<br />

26<br />

.26 والعددان 9<br />

9<br />

المصحف تعطي 234<br />

وهو حاصل ضرب<br />

في<br />

و<br />

9<br />

هما رقما السورتين الوحيدتين اللتين<br />

ذكرت فيهما<br />

‏"رحيم"‏ لفظة<br />

مرات في<br />

آياتهما.‏<br />

:<br />

9<br />

وتذكيرا لما سبق فإن<br />

لفظ الجاللة<br />

سورتين فقط في مرات ذكر ‏"رحيم"‏<br />

9 ؛ في السورة<br />

<br />

وبداخل السورة<br />

‏"رحيم"‏ لفظة ذكرت<br />

ألول مرة بعد<br />

، حيث<br />

26<br />

<br />

البسملة في اآلية 9.<br />

267<br />

1<br />

سورة الزمر<br />

، اآلية .69


س<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

ترتيب<br />

المصح<br />

أسماءالسور<br />

أرقام اآلميات التي تتض<strong>من</strong> لفظتي ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و ‏"الرحيم"‏<br />

الرحيم<br />

الرح<strong>من</strong><br />

3<br />

1 الفاتحة 3<br />

143<br />

128<br />

54<br />

37<br />

182<br />

173<br />

163<br />

160<br />

2 البقرة 163<br />

226<br />

218<br />

199<br />

192<br />

66<br />

17 السراء 110<br />

70<br />

104<br />

159<br />

68<br />

140<br />

6<br />

9<br />

122<br />

59<br />

63<br />

5<br />

26<br />

)2( 60<br />

25<br />

26<br />

ع سور ت<br />

الفرقا<br />

الشعراء<br />

217<br />

191<br />

175<br />

30<br />

11<br />

27 النمل 30<br />

58<br />

5<br />

52<br />

23<br />

15<br />

36 ميس 11<br />

32<br />

2<br />

41 فصلم 2<br />

22<br />

10<br />

59 الحشر 22<br />

59 + 41+ 36 + 27 + 26 + 25 + 17 + 2 + 1<br />

26<br />

x<br />

9 =234<br />

<br />

فهي :<br />

أما السور التي احتوت 5<br />

مرات لفظة<br />

زيادة عن ‏"رحيم"‏<br />

البسملة<br />

5 ؛ السورة<br />

<br />

السورة<br />

‏"رحيم"‏ لفظة جاءت<br />

ألول مرة بعد البسملة في<br />

، حيث<br />

24<br />

<br />

اآلية 5.<br />

268


‏ِه<br />

الرحيم<br />

-<br />

9<br />

مرات ذكر لفظة ‏"رحيم"‏<br />

زيادة على البسمالت.‏<br />

السورة<br />

السورة<br />

9<br />

26<br />

‏)ابتداء <strong>من</strong> اآلية<br />

.)9<br />

-<br />

-<br />

5<br />

مرات ذكر لفظة ‏"رحيم"‏<br />

زيادة على البسمالت.‏<br />

السورة<br />

السورة<br />

5<br />

24<br />

‏)ابتداء <strong>من</strong> اآلية<br />

.)5<br />

-<br />

* * *<br />

إن <strong>من</strong>هج إبراهيم <br />

في البحث هو<br />

وضع أسس السببية<br />

بالتأويل.‏ إنه<br />

تفسير الظواهر <strong>من</strong> أصلها األول وذلك بالتعمق في األمور حتى الوصول<br />

إلى كنهها وهكذا يمكن كشف غطاء المظاهر<br />

للوصول إلى ما هو خفي<br />

عميق.‏<br />

)...( <br />

1<br />

. وقوله:‏<br />

ُ لٱلَّل<br />

َ لٱءَام<br />

<br />

‏َالٱ<br />

وقد ذكر القرآن الكريم هذه ‏"العودة إلى التأويل"‏ ، <strong>من</strong> ذلك : وَم<br />

‏ُون ‏ِه ‏َنالٱبٱهٱۦ<br />

‏ُوّ‏<br />

ٱلٱيَق<br />

‏ِه ‏ِه ‏َٰسٱخُونَ‏ لٱفٱ ۡ لٱلل عٱلۡ‏<br />

لٱ)...(لٱ‎7‎<br />

إٱللٱلَّ‏ ‏ُيلٱوَللر<br />

‏ُۥلٱلٱ ‏ِه<br />

يَع ‏ۡلَ‏ ‏ُلٱتَأ ۡ وٱيلَه<br />

‏ُلٱوهُلٱمٱنلٱ<br />

‏َس<br />

‏ُول ٱي نَ‏ لٱن<br />

لٱهُۥلٱيَق<br />

‏َأ ۡ وٱيلُ‏<br />

لٱتٱيلٱت<br />

‏َأ ۡ<br />

‏َلٱي<br />

يَوم<br />

لٱهُۥ لٱلٱ ۡ<br />

‏َأ ۡ وٱيلَ‏<br />

‏ُلٱ ‏َُونَ‏ ‏ِه لٱإٱللٱت<br />

‏َنظ<br />

هَللٱي<br />

ۡ<br />

‏َقٱ لٱ ‏)...(لٱ‎53‎<br />

لٱج ۡ ‏َاءَت لٱرُسُ‏ لُ‏ لٱرَبٱنَالٱبٱٱۡلۡ‏<br />

قَب ُ ل ۡ لٱقَد ۡ<br />

2<br />

. <br />

18 تعالى :<br />

وقد جاء في 49<br />

قوله السورة <strong>من</strong> اآلية<br />

269<br />

1<br />

2<br />

سورة آل عمران<br />

سورة األعراف<br />

، اآلية .7<br />

، اآلية .53


‏ّٗلٱ<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ ُ ‏َٰبلٱف َ لٱ<br />

<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

َ غٱري َ لٱك َ <br />

َ لٱأ<br />

َ لٱي<br />

‏َۡٱ مٱَّي<br />

‏ُج<br />

َ ‏َىلٱلّۡ‏ م<br />

‏َالٱلٱ<br />

‏َالٱم<br />

‏َن<br />

َ ۡ لَت<br />

‏ُوّ‏ َ ‏ُونلٱي ‏َٰوَي<br />

‏َق<br />

‏َي<br />

مُش َ فٱقٱَّي ‏ِه لٱمٱمالٱفٱِهٱلٱو<br />

‏ََت ۡ<br />

‏ُضٱ ع ۡ ‏َلٱللكٱت<br />

وَو<br />

َ<br />

‏ْلٱ<br />

‏َمٱلُوا<br />

‏َالٱع<br />

‏ْلٱم<br />

‏ُوا<br />

‏َد<br />

‏َج<br />

‏َو<br />

‏َيص ىَٰهَا لٱو<br />

‏َبٱري ‏ِه ‏َةًلٱإٱللٱأ ۡ<br />

‏َةلٱوَل<br />

‏ُلٱص<br />

‏َادٱر<br />

‏ُغ<br />

هَ‏ ‏َٰذ ۡ ‏َالٱللكٱت ‏َٰبٱ لٱل<br />

‏ّٗلٱالٱ‎49‎<br />

‏َد<br />

‏َي<br />

‏ُّك<br />

‏ُلٱرَب<br />

‏ّٗلٱ َ ايلٱوَللٱي ۡ ‏َظلٱ<br />

يَا ٱض<br />

1<br />

.<br />

‏"تأويل"‏ وكلمة<br />

تعني الرجوع إلى األول وهي مشتقة <strong>من</strong> كلمة<br />

التي ‏"أول"‏<br />

تعني البداية.‏ فللتمكن <strong>من</strong> الرجوع إلى المعنى األول للكلمات أي إلى<br />

تأويلها<br />

والوقوف على معانيها<br />

ينبغي<br />

التخلص <strong>من</strong> التزمت.‏ وهذا ال يتم إال<br />

بارتقاء في العلم والمعرفة<br />

كمثل<br />

إبراهيم <br />

َ<br />

له بأن يواجه أهله وقومه على علم : ‏َٰٓأ<br />

‏ّٗلٱ<br />

ٱ ن ۡ لٱأَه َ دٱك لٱصٱ ر<br />

َ ۡ لٱيَأ ۡ تٱكَ‏ لٱفَٱت ‏ِه بٱعۡ‏<br />

الٱسَ‏ ‏ّٗلٱ وٱيالٱ‎43‎<br />

ّ<br />

الذي قد بلغ <strong>من</strong> العلم ما سمح<br />

للعٱل ٱلٱلٱمَالٱ<br />

‏َتٱ لٱ لٱإٱ ‏ِنٱ ۡ لٱقَد لٱجَاءَِنٱ لٱمٱن ۡ<br />

‏َب<br />

ي<br />

َ لٱ<br />

2<br />

َ ‏َٰط . <br />

فما كان على إبراهيم <br />

بعد ذلك إال أن<br />

يواجه<br />

ثقل المعتقدات الباطلة<br />

التي تستمد شرعيتها <strong>من</strong> التراث والتقاليد الموروثة عن اآلباء واألجداد<br />

والتي ال تعتمد على التفكير العلمي لفرض نفسها بل على كونها مقبولة<br />

‏َالٱ<br />

ومسلم بها لدى الجميع ؛ حتى أنه بادر بالهجرة : وَأ ۡ ‏َعِٱلُكُ‏ ۡ لٱلٱوَم<br />

‏ِه<br />

ت ۡ ‏َد عُونَ‏ لٱمٱنلٱدُونٱلٱلَّٱلٱ<br />

<br />

3<br />

)...( ‎48‎لٱ .<br />

لعبت<br />

الهجرة دورا مهما في حياة الرسل واألنبياء<br />

عليهم السالم.‏ فالهجرة<br />

لغة هي االبتعاد عن الموطن والبلد والقوم إلى مكان آخر.‏ وهي كذلك<br />

وعزلة قطيعة<br />

يقصد <strong>من</strong>ها<br />

االستشراف واالكتشاف :<br />

270<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة الكهف<br />

سورة مريم<br />

سورة مريم<br />

، اآلية .49<br />

، اآلية .43<br />

، اآلية .48


َّ َ<br />

<br />

‏ُون<br />

‏ُد<br />

‏َالٱي ۡ ‏َعب<br />

فَلَمالٱلعِۡ‏ ‏َهُ‏ ۡ لٱلٱوَم<br />

‏ِه<br />

‏ّٗلٱالٱ‎49‎لٱوَو<br />

‏َبٱِ‏<br />

‏َالٱن<br />

جَع ۡ ‏َلن<br />

َ لٱمٱنلٱ<br />

الرحيم<br />

‏َالٱّ‏<br />

ۡ ۡ ‏َلن<br />

‏َع<br />

‏َج<br />

‏َالٱو<br />

‏َالٱّ‏ ُ ‏َه ‏ِه لٱمٱنلٱرُح ‏َتٱن<br />

‏َه ۡ ‏َبن<br />

لٱوَُ‏<br />

َ ۡ ‏ُۥلٱإٱس حَ‏ ‏َٰقَ‏ ۡ لٱوَيَع قُوبَ‏<br />

‏َالٱَّل<br />

‏ِه ۡ ‏َبن<br />

لٱ<br />

‏ُونٱلٱلَّٱلٱوَه<br />

د<br />

‏ّٗلٱالٱ‎50‎لٱ<br />

‏َلٱِ‏<br />

‏َهُ‏ ۡ لٱّٱس َ لٱصٱ ۡ د قٍ‏ لٱع<br />

ُ ّٗ لٱ<br />

.<br />

1<br />

َ ان<br />

وكما أن إبراه ي م قد اعتزل قومه هربا بدينه فإن أصحاب الكهف<br />

أيضا اعتزلوا قومهم المشركين ولجأوا إلى الكهف :<br />

‏ْلٱإٱَل ۡ ‏َه فٱ لٱ<br />

‏ُۥا<br />

‏ِه ۡ و<br />

‏ُد َ ‏ُون ‏ِه لٱإٱللٱلَّ‏ ‏َلٱفَأ لٱ)...(لٱ‎16‎<br />

‏َالٱي ۡ ‏َعب<br />

وَم<br />

‏ُ وه ‏ِإَوذٱلٱلعِۡ‏ <br />

ُ ۡ لٱ<br />

ۡ َ<br />

‏ََل ‏ُم<br />

2<br />

َ لٱلل ۡ ك . <br />

لٱ<br />

فانظر<br />

3<br />

إلى الشبه بين هاتين اآليتين في صيغتيهما وعالقتهما باالعتزال<br />

والهجرة.‏<br />

* * *<br />

والكهف هو المكان الذي<br />

<strong>من</strong> الممكن أن تُحجبَ‏ فيه األشياء عن األنظار ،<br />

فهو أصال كل مكان يَختفي به المرء أو يُخفي به ما يريد ستْره.‏ ولنا في<br />

اكتشافات علم اآلثار أمثلة عديدة على ذلك.‏<br />

كما أن الكهوف الموجودة<br />

تحت العديد <strong>من</strong> البنايات عبر العالم<br />

الحصر لها.‏ وكذلك األمر بالنسبة<br />

لألسرار التي تخفيها تلك الكهوف والتي ال تكفي لكشفها مئات<br />

السنين بل<br />

وألوف السنين.‏<br />

271<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة مريم<br />

سورة الكهف<br />

، اآلية .50-49<br />

، اآلية .16<br />

بالمفهوم اللغوي القرآني ال الكالمي.‏


‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

فَهْم مثل هذه األسرار يستوجب معرفة خاصة لكشفها.‏ ومَثَل ذلك البسذملة<br />

الموجذذذودة بذذذداخل الذذذنص القرآنذذذي إذ اختفذذذت فذذذي أول<br />

وظهذرت فذي<br />

السذذذورة 9<br />

اآليذة 30<br />

صغيرة وحجمها يكاد يحجبها عن األعين.‏<br />

‏)التوبذذذة(‏<br />

مذن السذورة 27 وهذي سذورة النمذل.‏ فالنملة بطبعها<br />

وفي سياق الكالم عن اإلخفاء نذكر أيضا 19<br />

بأن العدد<br />

ورد في السورة<br />

أي<br />

74 ‏"المدثر".‏ والمدثر في اللغة هو المغطى والمخفي عن األعين.‏<br />

‏"العل "<br />

والسورة 74<br />

هي السورة الرابعة )4( في ترتيب التنزيل بعد<br />

‏"المزمل".‏ و ‏"القلم"‏ و<br />

ترتيب التنزيل<br />

أسماء السور<br />

ترتيب المصحف<br />

96<br />

68<br />

73<br />

74<br />

‏"العل "<br />

‏"القلم"‏<br />

‏"المزمل"‏<br />

‏"المدثر"‏<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

للوصول إلى ما هو<br />

‏"مدثر"‏ و ‏"مزمل"‏<br />

، وبتعبير آخر إلى ما هو محجوب<br />

عن الرؤية ، يستوجب أوال الدراية بالقراءة كما تحث عليه أول آية<br />

القرآن الكريم في سورة<br />

<strong>من</strong><br />

َ لٱلَّل َ لٱ‎1‎ .<br />

‏"العل " : <br />

‏َبٱك<br />

لقََۡأ ۡ ۡ لٱبٱٱس ٱلٱر<br />

ٱيلٱخَلَق<br />

كما<br />

<br />

يجب أيضا الدراية بالكتابة التي تكون بواسطة القلم ، و ‏"القلم"‏ هو اسم<br />

‏َلَ‏<br />

‏َالٱي ۡ ‏َسط ‎1‎لٱ وقد ذكر<br />

للق ٱلٱوَم<br />

السورة الثانية في ترتيب التنزيل : ن لٱوَلٱ ۡ<br />

ُ َ ‏َُونلٱ .<br />

272


ۡ<br />

‏ِه<br />

الرحيم<br />

<br />

:<br />

‏"القلم"‏ <strong>من</strong>ذ السورة األولى في التنزيل أي في سورة ‏"العل "<br />

‏َلَ‏<br />

بٱٱلق ٱلٱلٱ‎4‎لٱ<br />

ۡ<br />

ٱيلٱعَل<br />

‏َلٱ لَّل ‏ِه<br />

.<br />

‏"اقرأ"‏ ولفظة<br />

قريبة صوتيا <strong>من</strong> لفظة<br />

‏"‏écris‏/إكري"‏<br />

بالفرنسية التي تعني<br />

‏"أكتب".‏<br />

<strong>من</strong> الالئق هنا اإلشارة إلى قوة<br />

وبالغة<br />

المعادالت بين اللغتين العربية<br />

والفرنسية ، سواء كانت صوتية أو في بعض األحيان معنوية.‏ إنها في<br />

الواقع مثال حي<br />

على تجاوز<br />

اإلعجاز اإللهي حواجز اختالف اللغات<br />

واأللسن ،<br />

كما أنها تبين بوضوح أن ما <strong>من</strong> لغة إال وفي كتاب مبين.‏<br />

* * *<br />

َ َٰٓ لٱ<br />

َ َ لٱفََللٱت<br />

<br />

جاء في سورة األعلى مفهوم ‏"الجهر"‏ و ‏"الخفي"‏ :<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ ‏ُلٱ<br />

لٱإٱن ‏ِه هُۥلٱي<br />

‏ِه ‏ِه ُ<br />

‏َالٱ ‏َيَ‏ ۡ ‏ِفلٱ‎7‎<br />

إٱل لٱمَالٱشَ‏ اءَلٱلَّ‏ لۡل ‏َهََۡلٱلٱوَم<br />

‏ُك<br />

‏َۡٱ ئ<br />

‏ُق<br />

سَن<br />

‏َنَس ‎6‎لٱ<br />

1<br />

َ ‏َٰلٱ . <br />

فالتنقيب عما هو خفي والكشف عنه وإجالء الغطاء عنه<br />

في قدرة هو<br />

اإلنسان<br />

بفضل ‏َّللا.‏ فالخفي موجود هاهنا لكن اإلنسان<br />

ألنه ال يراه الغافل<br />

محجوب<br />

بغطاء.‏ يكفي إذاً‏<br />

كشف هذا الغطاء لتصبح األشياء ظاهرة بينة.‏<br />

* * *<br />

273<br />

1<br />

سورة األعلى<br />

، اآلية .7-6


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

فالكتب السماوية سواء القرآن أو كتب اليهود والنصارى ، كلها تنص على<br />

أن آدم وزوجه عليهما السالم<br />

لم تظهر لهما<br />

سوءاتهما<br />

إال <strong>من</strong> بعد ما أكال<br />

<strong>من</strong> الشجرة<br />

بإيعاز ووسوسة الشيطان لهما ،<br />

<br />

َ فٱق<br />

فأخذا يخفيان سوءاتهما بورق<br />

فَلَم ‏ِه الٱذَاقَالٱلّشج<br />

الجنة.‏ فقد جاء في القرآن قوله تعالى : ‏)...(لٱ ‏ِه<br />

‏َالٱ ‏َيَ‏ ۡ صٱ ف ‏َانٱلٱعَلَِۡ‏ هٱمَالٱمٱنلٱوَرَقٱ لٱلۡلۡ‏ ‏ِه ‏َنةٱِۖلٱ ‏)...(لٱ‎22‎<br />

‏َط<br />

‏َالٱو<br />

‏ُم<br />

‏ُه<br />

‏َالٱس<br />

‏ُم<br />

َ و ۡ ‏َٰءت ‏َّه<br />

‏َت ۡ لٱ<br />

‏َد<br />

‏َََةَلٱب<br />

1<br />

كما . <br />

جاء في سفر التكوين : "7. فانفتحت أعينهما فعرفا أنهما عريانان.‏ 8.<br />

2<br />

فخاطا <strong>من</strong> ورق التين وصنعا لهما <strong>من</strong>ه مآزر"‏ .<br />

إن أول معصية اقترفها اإلنسان نحو ربه أدت إلى إظهار سوءته ، فكان<br />

عليه <strong>من</strong> حينها أن يخفيها.‏ و<strong>من</strong>ذ ذلك الوقت بادر اإلنسان بإخفاء وتغطية<br />

كل شيء حتى<br />

الحقيقة.‏ فاللباس <strong>من</strong> الناحية الرمزية هو ما يخفي ويحجب<br />

عن األنظار.‏<br />

والطقوس الدينية في مختلف الديانات تتسم أكثر <strong>من</strong> غيرها برمزية الخفاء.‏<br />

إن الهدف <strong>من</strong>ها هو الوصول إلى الواقع غير المادي الذي يهفو إليه<br />

اإلنسان والذي يبقى بعيد ال<strong>من</strong>ال عن حواسه.‏ فالرموز الدينية هي محاوالت<br />

لتمثيل<br />

مادي للروحيات.‏<br />

فالمالبس الخاصة بالطقوس<br />

مثل<br />

الجلباب األصفر والبرتقالي الذي يرتديه<br />

الرهبان البوذيون والخمار الذي يرتديه اليهود في صالتهم ،<br />

وأثواب<br />

274<br />

1<br />

2<br />

سورة األعراف<br />

، اآلية .22<br />

التوراة ، التكوين ، 7/3<br />

8. و


لٱ‎3‎<br />

الرحيم<br />

، وعباءات<br />

الرهبان<br />

المسيحيين ودروع الكهنة وأثواب<br />

القسيسين<br />

وقمصانهم<br />

األئمة المسلمين وقبعات هؤالء وأولئك …<br />

كلها أقنعة وأغطية<br />

البد <strong>من</strong><br />

اختراقها<br />

للوصول إلى ما وراء المظاهر ،<br />

أي الوصول<br />

إلى الصمد األحد.‏<br />

وكذلك األمر بالنسبة<br />

للمباني الدينية والتي عادة ما تخفي بيوتا<br />

مقدسة<br />

وسرية ال يدخلها<br />

سوى<br />

رجال الدين …<br />

فالمعابد والكنائس والمساجد<br />

إنما<br />

تواري عن األنظار<br />

ما<br />

يجب تخلله والوصول عبره إلى ما هو أسمى.‏<br />

كما<br />

أن العيدان الرقيقة و البخور<br />

تبعثر الدخان في األجواء مساهمة في<br />

تكثيف<br />

األجواء والحجب.‏<br />

<br />

‏ِه ‏ِه<br />

‏ٌلٱ‎1‎لٱلَّ‏ ‏ُلٱ<br />

‏َد<br />

‏َي<br />

قُللٱلٱ هُوَلٱلَّ‏ ‏ُلٱأ<br />

إن تجاوز هذه الحجب هو الوصول إلى الحق : ۡ<br />

‏ِه<br />

‏َد<br />

‏َي<br />

‏ُوًالٱأ<br />

‏ُف<br />

‏ُنلٱَّل ‏ُۥلٱك<br />

‏َك<br />

وَّ‏<br />

‏ُلٱ‎2‎لٱ<br />

لّصمَد<br />

‏ِه<br />

1<br />

ُ ‏ُۢلٱ‎4‎ . <br />

َ ۡ لٱي<br />

َ ۡ لٱ<br />

‏ُوَل<br />

َ ۡ لٱي<br />

َّ<br />

‏َِلٱ ۡ لٱو<br />

َّ ۡ لٱي<br />

275<br />

1<br />

سورة اإلخالص.‏


ِ<br />

ود الع ه<br />

كش<br />

المهدوية<br />

الغطاء<br />

إن لفظ الجاللة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

قادنا إلى بداية النصف الثاني <strong>من</strong> القرآن ،<br />

الممتد <strong>من</strong> السورة 19<br />

‏)مريم(‏ إلى نهاية القرآن ، فقادنا إلى عيسى بن<br />

مريم وإلى الساعة والقيامة.‏<br />

ثم قادنا لفظ الجاللة<br />

‏"الرحيم"‏<br />

إلى نهاية النصف األول <strong>من</strong> القرآن<br />

، إلى<br />

) ، فقادنا إلى إبراهيم <br />

السورة 18<br />

‏)الكه<br />

وإلى الحج واالحتجاج حول<br />

مسألة الخلق والسببية لكشف الغطاء<br />

وعظمة.‏<br />

عن بيت هللا<br />

ورؤية ما فيه <strong>من</strong> إعجاز<br />

* * *<br />

لقد رأينا أن ترمي از لغويا ورياضيا يكمُن في بنية القرآن ذاته.‏ إن التحليل<br />

الدقيق لهذه البنية ي ‏َم كنّ‏<br />

بطريقة علمية ال جادال فيهاا مان فاك رساالة تتعلق<br />

بفترة المعرفة الذي يمكن حسب رأيي أن نصفها بالعهود المهدوية.‏ فاألمر<br />

أكبر <strong>من</strong> أن يكون مجرد<br />

مالحظات جمع<br />

عددية ولغوية.‏ إنما هي رسالة<br />

بمعنى الكلمة نظرا إلى<br />

أن الحقائق المُالحَظة تتتابع وتتالقى دوما في<br />

اتجاه واحد<br />

أال وهو<br />

‏"الساعة"‏<br />

و ‏"القيامة".‏


‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

1<br />

بالساعة ، فإن<br />

وكما أن<br />

العثور على<br />

أصحاب الكهف<br />

مرتبط باليقين<br />

اكتشاف هذه<br />

البنية<br />

الخفية في القرآن<br />

إلى يؤدي الكريم<br />

اليقين بشأن<br />

الساعة<br />

والقيامة<br />

أيضا.‏ فعال بعد اكتشاف هذه الرسالة<br />

لم يعد الخلفية<br />

اإليمان<br />

بالوعد وبيوم الخالص ونصر هللا مجرد اعتقاد ديني<br />

بل فحسب<br />

أصبح<br />

إيمانا عقليا<br />

مثبتا بحقائق<br />

علمية محضة<br />

أيضا.‏<br />

بصدد إننا<br />

‏"وحي"‏ جديد<br />

ينبثق <strong>من</strong> قلب<br />

اكتشف حين القرآني الوحي<br />

اإلنسان الذرة والمعلوماتية والتكنولوجيا الرقمية.‏ إنه<br />

دعوة غايتها ‏"ثورة"‏<br />

اإلنسان<br />

إلى التصالح مع<br />

حتى المطلق فكرة<br />

يفهم الخلق<br />

ويفهم دوره <strong>من</strong><br />

خالله.‏<br />

العهود ففي<br />

المهدوية ال يكون اإليمان حصيلة<br />

مجرد<br />

اعتقاد بل<br />

هو ثمرة<br />

العلم والمعرفة.‏ وفي التوراة نقرأ : "23. بل بهذا ليفتخر المفتخر ، بأنه<br />

، يفهم ويعرفني<br />

ألني أنا الرب المجري الرحمة ، والحكم والبر في األرض ،<br />

2<br />

ألن فيها رضاي ، يقول الرب"‏ .<br />

* * *<br />

ثمة تطابق بين هذه الرسالة الخلفية المُكتشَ‏ فة في القرآن الكريم وبين ظاهرة<br />

االنتظار الموجودة في كل <strong>من</strong> اليهودية والمسيحية واإلسالم.‏ فعلى سبيل<br />

278<br />

<br />

1<br />

‏َلٱ<br />

‏ْلٱأ ‏ِه ‏َنلٱو ۡ ‏َعد<br />

‏ُو ا<br />

‏َالٱع ‏َلَِۡ‏ هٱ ۡ لٱَّلٱ ۡ ‏َعلَم<br />

َ ۡ ن<br />

َ َ ‏َّٰٱكلٱأ ۡ ‏َعَث<br />

‏َلٱل<br />

لّساعَة<br />

لٱوَأ ‏ِه ‏َنلٱ ‏ِه<br />

ٱلٱيَق لٱلَّ‏ ي<br />

‏َذ<br />

وَك<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

التوراة ، سفر إرميا ،<br />

‏َي ۡ ب<br />

‏َالٱلٱ َ لٱر َ لٱفٱِه<br />

21 ‏)اآلية )…( <br />

.23/9<br />

.)18<br />

2


العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

المثال نرى أن ظاهرة االنتظار في القرآن تتحدث عن كون يوم القيامة<br />

يوما<br />

1<br />

‏"عبوسا"‏ ،<br />

إن هذا المفهوم موجود في<br />

2<br />

يوما ذا بأس شديد كالحديد ، يوم سخط وغضب.‏<br />

اليهودية :<br />

"9. هو ذا يوم الرب قد حضر قاسيا<br />

،<br />

يوم سخط واضطرام غضب ، ليجعل األرض خرابا ويبيد خطأتها <strong>من</strong>ها.‏<br />

.")…(<br />

"13. لذلك سأزعزع السماء ، وتتزلزل األرض عن مقرها ، في<br />

سخط رب القوات وفي<br />

3<br />

يوم اضطرام ضبه"‏ .<br />

… وفي المسيحية نجد :<br />

"34. ال تظنوا أني جئت ألحمل السالم إلى األرض ، ما جئت ألحمل<br />

4<br />

سالما بل سيفا"‏ .<br />

"23. الويل للحوامل والمرضعات في تلك األيام ،<br />

5<br />

البلد وينزل الغضب على هيا الشعب"‏ .<br />

فستنزل الشدة بهيا<br />

إن هذا التطابق بين اليهودية والمسيحية واإلسالم يوجد أيضا على<br />

المستوى العددي.‏ فالعدد<br />

اليهود والنصارى :<br />

19<br />

)19(<br />

<br />

بصفته عددا أصليا يوجد مرتين في كتاب<br />

جاء ألول مرة في سفر يشوع ليس فقط في الباب التاسع عشر<br />

بل أيضا في اآلية<br />

38. و‎38‎<br />

هو حاصل ضرب<br />

2 في 19<br />

279<br />

.10<br />

50<br />

التوراة ، أشعيا ، 13 :<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة اإلنسان ، اآلية<br />

سورة اإلسراء ، اآلية ، سورة ق ، اآلية الحديد ، اآلية<br />

13-9. إن سياق هذا النص في التوراة هو حكاية ترحيل العبرانيين إلى<br />

بابل.‏ لكن المفسرين اليهود ، إيمانا بوجود عدة مستويات للفهم في التوراة كغيرهم <strong>من</strong> المسيحيين ،<br />

يرون في هذا النص تلميحا إلى فترة تحقق الوعد اإللهي.‏<br />

العهد الجديد ، متى ،<br />

العهد الجديد ، لوقا ،<br />

، 22 سورة .25<br />

.34 : 10<br />

.23 : 21<br />

4<br />

5


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - ع لم للساعة<br />

و<br />

كعدد المرات الوارد فيها العدد<br />

19 في الكتاب<br />

2<br />

.)19<br />

x<br />

2<br />

=<br />

38(<br />

المقدس :<br />

"38. ويرؤون ومجدل إيل وحوريم وبيت عناة وبيت شمس : فهناك<br />

تسع<br />

عشرة<br />

مدينة بقراها".‏<br />

<br />

وجاء لثاني مرة في سفر صموئيل الثاني،‏ الباب الثاني ، في اآلية<br />

30. و‎30‎<br />

:<br />

كعدد اآلية التي ورد بها العدد<br />

19<br />

في القرآن ‏)السورة<br />

)74<br />

"30. ورجع يوآب <strong>من</strong> وراء أبنير ، وجمع كل الشعب ، فإذا رجال داود قد<br />

فقد <strong>من</strong>هم<br />

تسعة عشر<br />

رجال وعسائيل".‏<br />

وفي القرآن تحمل سورة<br />

الرقم ‏"مريم"‏<br />

19. و<strong>من</strong> ناحية أخرى<br />

مريم ‏ُذكرت<br />

عليها السالم 19<br />

1<br />

مرة في العهد الجديد .<br />

* * *<br />

إن كان<br />

‏"التأويل"‏<br />

في القرآن هو العودة باألمور إلى أصلها األول حتى<br />

تفهم حق الفهم ،<br />

2<br />

فإن السيد المسيح <br />

في اليهودية هو الذي سيمكن<br />

280<br />

1<br />

2<br />

النسخة اليونانية.‏<br />

كلمة ‏"المسيح"‏ ‏)משׁיח(‏ عند اليهود ال تتعلق بعيسى <br />

أوال وقبل كل شيء.‏<br />

بل ب<strong>من</strong>قذ يأتي يوما إلنقاذ اليهود


س م<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

1<br />

الناس <strong>من</strong> الوصول إلى الفهم الحق والكامل للتوراة . فمستويات فهم التوراة<br />

لدى اليهود 5. <strong>من</strong>ها 4<br />

يمكن أن يصل إليها اإلنسان والخامسة<br />

لن تفهم<br />

ولن تكشف إال على يد السيد المسيح .<br />

وهذا المستوى<br />

عندهم الخامس<br />

يذكرنا باآليات<br />

الخمس<br />

األولى <strong>من</strong> القرآن ،<br />

والصلوات<br />

الخمس<br />

اليومية عند المسلمين ، والخ<br />

مما يفيء هللا به<br />

على عباده ، وخامس<br />

أركان اإلسالم الحج.‏<br />

كما أن هذا<br />

المستوى<br />

)cinquième<br />

الخامس /<br />

‏)قيامcinq<br />

يذك ر باألصابع الخمسة وبالحواس<br />

الخمسة ‏)البصر ، السمع ، الشم ، التذوق واللمس(...‏<br />

وهذا المستوى تسميه اليهود<br />

‏"התורה העתיקה"‏ أي التوراة ‏"العتيقة"‏ ،<br />

وهي<br />

خفية وسيأتي تفسيرها وبها يمكن للناس أن يعرفوا هللا<br />

به.‏ ويعترفوا<br />

إن ‏"الكعبة"‏ هي األخرى تسمى<br />

2<br />

‏"البيم العتي " إشارة إلى محل التأويل<br />

:<br />

بالحج.‏ فقد جاء<br />

في<br />

الكتاب المقدس<br />

"34. وال يعلم بعد كل واحد قريبه<br />

وكل واحد أخاه قائال : ‏)أعرف الرب(‏ ،<br />

أل جميعهم سيعرفونني<br />

<strong>من</strong><br />

281<br />

1<br />

2<br />

توجد في التراث اليهودي التوراة المكتوبة ‏)התורה שבכתב(‏ المكونة <strong>من</strong> خمسة كتب وهي<br />

‏"سفر التكوين"‏ و ‏"سفر الخروج"‏ و ‏"سفر الالويين"‏ و ‏"سفر األعداد"‏ و ‏"سفر التثنية"‏ ، كما توجد<br />

التوراة الشفوية ‏)התורה שבעל-פה(‏ المكونة <strong>من</strong> ‏"التلمود"‏ و ‏"المدراش".‏<br />

سورة الحج ، اآلية<br />

.33 و 29


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

صغيرهم إلى كبيرهم ، يقول الرب ، ألني سأغفر إثمهم ولن أذكر<br />

1<br />

خطيئتهم <strong>من</strong> بعد"‏ .<br />

* * *<br />

"<br />

غالبية إن<br />

الحاخامات<br />

اليهود<br />

يقولون أن<br />

بالعبرية משׁה ‏"موش ه / لفظة<br />

‏)أي موسى <br />

بالعربية(‏ تخفي لفظة<br />

‏"ماشياخ/משׁיח"‏<br />

بالعبرية ‏)أي<br />

بالعربية(.‏<br />

فهم يعتقدون أن<br />

السيد المسيح <br />

هو الذي<br />

المسيح <br />

سيعلم الناس المعنى الخفي للتوراة ال<strong>من</strong>زلة على موسى <br />

حسب سننهم.‏<br />

* * *<br />

/ موسى"‏<br />

/<br />

مريم إن<br />

‏)מרים(‏ تربط ربطا وثيقا<br />

‏"موشه بين<br />

משׁה<br />

و ‏"ماشياخ /<br />

משׁיח<br />

/ المسيح"‏ بما أن هذا االسم يشير قبل كل<br />

<br />

شيء إلى أخت موسى <br />

المسيحيين والمسلمين.‏ فوالد<br />

عند اليهود وإلى أم السيد<br />

المسيح <br />

عند<br />

2<br />

مريم حسب التوراة هو ‏"عَمْرام / עמרם"‏<br />

3<br />

تماما مثل موسى ‏)משׁה(‏ وهارون ‏)אהרן(‏ عليهما السالم ،<br />

كما أنها<br />

282<br />

1<br />

2<br />

3<br />

التوراة ، سفر إرميا ،<br />

.34 : 31<br />

التوراة ، الخروج ، 6 .20 :<br />

الكتاب المقدس ، األعداد<br />

.59 : 26


ۡ<br />

ُ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

سميت ‏"أخت هارون"‏ ‏)אֲחֹות אַ‏ הֲרֹן(‏<br />

سُ‏ ميت ب"ابنم عم ار<br />

. وهي<br />

1<br />

2<br />

" وناداها قومها باسم ‏"أخم هارو<br />

عليها السالم في القرآن<br />

3<br />

. "<br />

إن لفظة<br />

معناها موسى<br />

حسب ما ورد في الثرات اليهودي<br />

‏"ال<strong>من</strong>قَذ <strong>من</strong><br />

المياه"‏ أو ‏"المياه أنقذت أو أخرجت"‏ : "10. )…( وسمته موسى<br />

5 4<br />

‏)مَِّيم ‏/מים("‏ . لما<br />

‏)موش ه/משׁה(‏ وقالت :<br />

» ألني انتشلته <strong>من</strong> الماء «<br />

أمر فرعون بقتل الذكران المولودين لدى العبرانيين ، أوحى هللا تعالى إلى<br />

أم موسى <br />

أن تلقيه في<br />

اليم.‏ ثم التقطته امرأة/ابنة فرعون.‏<br />

تبتدئ قصة موسى في مصر ، مع المياه ‏"مَِّيم/מים(‏<br />

التوراة :<br />

قد جاء في و.‏<br />

")…( وجعلت الولد فيها ووضعتها بين القصب على حافة النهر<br />

6<br />

‏)נהר("‏ ، كما جاء في القرآن : )…(<br />

قصة وتنتهي<br />

فَأَلقٱِهٱلٱفٱ لٱلَّل ‏َ ٱلٱلٱ)…(‏<br />

ۡ<br />

7<br />

، <br />

7<br />

مع موسى <br />

و أكبر آية أتاها هللا موسى <br />

المياه في مصر.‏<br />

هي أنه ضرب لبني إسرائيل في البحر<br />

طريقا لينجيهم <strong>من</strong> فرعون وجنوده.‏<br />

وهنا أيضا نقرأ في التوراة : ‏"ومد موسى<br />

283<br />

1<br />

الكتاب المقدس ، الخروج<br />

.20 : 15<br />

2<br />

سورة التحريم ، اآلية<br />

.12<br />

3<br />

سورة مريم ، اآلية<br />

28<br />

4<br />

5<br />

، بمعنى أنها ذات نسب بهارون.‏<br />

مِّيم/מים"‏ والتي معناها المياه ، فهي<br />

َ<br />

إن كلمة ‏"يَم/ים"‏ في العبرية تعني ‏"البحر".‏ أما كلمة "<br />

مِّيم מים(.‏<br />

َ<br />

مكونة <strong>من</strong> حرف الميم و ‏"يم"‏ ؛ فالعالقة واضحة بين البحر ‏)يَم ים(‏ والمياه (<br />

التوراة ، سفر الخروج ،<br />

التوراة ، سفر الخروج ،<br />

سورة القصص ، اآلية 7.<br />

.10 : 2<br />

.3 : 2<br />

6<br />

7


و"‏<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

يده على البحر ‏)ميم/ים(‏ فدفع الرب البحر ‏)ميم/ים في النص العبري(‏<br />

1<br />

)…(" ؛<br />

وفي القرآن نقرأ :<br />

<br />

)…( فنبذنهم في<br />

اليم<br />

2<br />

. <br />

40<br />

)…(<br />

في ‏"بحر"‏ إن كلمة<br />

اللغة الفرنسية تُكتَب "mer"<br />

وترجمتها في العربية<br />

و العبرية<br />

تُكتَب بحرف الياء والميم<br />

‏)ميم/ים(.‏<br />

وهذا هو اللفظ المستعمل في<br />

التوراة العبرية وفي القرآن العربي ارتباطا بقصة موسى <br />

لم تستعمل كلمة<br />

3<br />

‏"ميم"‏ إال في الكالم عن قصة موسى .<br />

. وفي القرآن<br />

* * *<br />

،<br />

‏"مْرَيم"‏ إن كلمة<br />

َ<br />

بالفرنسية تكتب<br />

Maryam"<br />

في العربية كما تنطق بإمالة "Meryem"<br />

نطقها في الفرنسية كنطقها<br />

وهي تتكون <strong>من</strong> مقطعين<br />

‏)مر(‏ و "yem"<br />

‏)ميم(‏ وكلمة ‏)مر(‏ في الفرنسية تعني<br />

أو ‏"بحر"‏<br />

"mer"<br />

‏"ميم".‏ ورأينا <strong>من</strong> قبل أن<br />

‏"ميم"‏<br />

في العربية والعبرية تعني<br />

‏"البحر".‏ وهذا يعني<br />

أن هناك تطابقا كليا في هذه الكلمة بين المقطع األول <strong>من</strong> كلمة :<br />

‏"مريم"‏<br />

‏"مر"‏<br />

الذي يعني في الفرنسية )mer(<br />

أي البحر وبين المقطع الثاني<br />

‏"ميم/ים"‏<br />

الذي يعني<br />

‏"البحر"‏<br />

في العربية والعبرية.‏ فأولوا العلم يقرنون<br />

‏"ميم/‏yem‏"‏ مع ‏"مر/‏mer‏"‏<br />

للحصول على<br />

‏"مريم"‏<br />

ويعرفون أن<br />

‏"مر/‏mer‏"‏<br />

‏"بحر".‏ أي ‏"ميم"‏ تعني<br />

فالفرنسية هي اللغة الوحيدة التي تبين بصفة جلية<br />

284<br />

.21 : 14<br />

.40<br />

8<br />

1<br />

2<br />

3<br />

التوراة ، سفر الخروج ،<br />

سورة القصص ، اآلية<br />

وردت كلمة ‏"يم"‏ مرات فقط في القرآن مقارنة مع مرادفها ‏"بحر"‏ الذي ورد<br />

مرة متصلة بقصة موسى . كما أن المحيط أيضا ي عبَّر عنه بكلمة ‏"بحر".‏<br />

41<br />

12<br />

مرة <strong>من</strong>ها


َ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

ميم"‏ ‏"مر لفظة <strong>من</strong> خالل =<br />

التطابق اللغوي بينها <strong>من</strong> جهة وبين العربية<br />

والعبرية <strong>من</strong> جهة أخرى.‏<br />

و<strong>من</strong> جهة أخرى فإن كلمة<br />

‏"‏mer‏/مر"‏<br />

في الفرنسية ، التي تعني<br />

أو ‏"ميم"‏<br />

‏"بحر"‏<br />

فيها اشتراك لغوي صوتي مع كلمة أخرى في الفرنسية و هي<br />

التي تعني<br />

‏"األم".‏<br />

والمعروف عند الناس قاطبة<br />

هي أم مريم أن<br />

"mère"<br />

عيسى عليهما السالم.‏ زيادة على هذا فإن كلمة " אם/أم"‏<br />

في العبرية تعني<br />

كما ‏"أم"‏<br />

في العربية.‏<br />

ولتأكيد العالقة الوطيدة بين مفهوم<br />

‏"األم"‏ و ‏"اليم"‏<br />

يكفي أن نذكر أن حمل الجنين في بطن أمه يتم في وسط مائي معروف<br />

بعبارة<br />

‏"جيب المياه".‏ فكل<br />

لمولودها.‏ ‏"ميم"‏ هي ‏"أم"‏<br />

إن كلمة<br />

‏"م ريم/מרים"‏<br />

في العبرية ‏)<strong>من</strong> يرفع(‏ هي صيغة فعلية لكلمة<br />

‏"مروم/מרום"‏<br />

التي تعني<br />

‏"العلو".‏ والمفسرون اليهود يقولون أن كلمة ‏"مريم"‏<br />

مستخرجة <strong>من</strong>ها.‏ وفي القرآن الكريم نجد أن مريم عليها السالم هي الوحيدة<br />

‏ِهََكٱلٱ<br />

‏َىَٰكٱ لٱو َ ‏َطه<br />

‏ِه ۡ َ طف<br />

يَ‏ ‏ِه ‏ُلٱإٱنلٱلَّ‏ ‏َلٱلص<br />

ََۡ<br />

التي وصفت على هذا ال<strong>من</strong>وال يَ‏ ‏َٰم<br />

وَلص ۡ ط<br />

َ<br />

‏َلٱ<br />

‏َىَٰكٱ لٱلَع ‏َٰلٱن ٱسَ‏ ۡ اءٱلٱللعَٰلَمٱَّي<br />

:<br />

)…( :<br />

1<br />

. <br />

42<br />

َ َ<br />

َ ف<br />

<strong>من</strong> المسل م به علميا أن الماء <strong>من</strong>بع الحياة والقرآن ينص على ذلك<br />

و.‏ في الفرنسية نجد<br />

‏َع ۡ ‏َلن َ ‏َالٱمٱن لٱلّۡ‏ م ُ ‏ِه ‏َاءٱلٱكلٱَش<br />

وَج<br />

2<br />

<br />

ٍ ءٍلٱح لٱ 30<br />

ۡ َ<br />

)…(<br />

)…( <br />

"haut"<br />

كلمة أن "eau"<br />

‏"أو"‏ تنطق<br />

وتعني : الماء ، وهي تخفي كلمة<br />

التي<br />

285<br />

1<br />

2<br />

سورة آل عمران<br />

سورة األنبياء<br />

، اآلية .42<br />

، اآلية .30


‏ِه<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

تنطق كذلك ‏"أو"‏ وتعني ‏"علي"‏ ، ومعروف أن الماء يأتي <strong>من</strong> السماء أي<br />

‏َنز َ ‏َل َ لٱمٱنلٱ<br />

‏ّٗلٱلٱوَأ<br />

‏َاء<br />

‏َاءَلٱبٱن<br />

الٱوَلّسم<br />

‏ّٗلٱ ‏ِه<br />

‏َل لٱفٱرَ‏ ‏َٰش<br />

<strong>من</strong> مكان علي : لَّل ٱيلٱجَع<br />

‏ّٗلٱلٱ)...(لٱ‎22‎لٱ<br />

‏َاء<br />

لّسمَاءٱلٱم<br />

‏ِه<br />

ۡ ُ<br />

َ لٱلَك ‏ُلٱلۡل ‏َۡرض<br />

.<br />

1<br />

كما نقرأ في التوراة : ‏"وصنع هللا الجَلَدَ‏ وفصل بين المياه ‏)مَِّيم/מַ‏ יִם(‏ التي<br />

تحت الجَلَد والمياه ‏)مَِّيم/מַ‏ יִם(‏ التي فوق الجَلَد ، وسمى هللا الجَلَد سماء<br />

2<br />

‏)שמים(‏ )...(" ؛ ويُرْ‏ وى في إنجيل مرقس أن يحيى قال : ‏"أنا<br />

عَمَّدْ‏ تكم بالماء ، وأما هو فيُعمِّدكم<br />

3<br />

بالروح القدس"‏ ؛ والروح القدس يأتي<br />

العلي.‏ <strong>من</strong><br />

إن السورة 87<br />

في ترتيب المصحف هي سورة<br />

‏"األعلى".‏<br />

وأول مرة ذكر<br />

87<br />

فيها اسم عيسى موسى <br />

كان مع اسم<br />

وذلك في اآلية<br />

<strong>من</strong><br />

:<br />

87<br />

السورة 2<br />

‏)البقرة(‏ وهي التي تحمل الرقم<br />

في ترتيب التنزيل<br />

<br />

‏َالٱمٱنُۢ‏ لٱب ۡ ‏َع دٱهٱۦلٱبٱٱَُّّس<br />

‏َف ‏ِهِۡ‏ ن<br />

‏َق<br />

لل كٱتَ‏ ‏َٰب<br />

مُوَسلٱ ۡ<br />

‏َالٱ<br />

وَلَق ۡ ‏َدلٱءَات ۡ ‏َين<br />

‏ُسٱ ‏ِۗلٱ<br />

‏ُد<br />

َ ‏ُلٱبٱَُوحٱ ۡ لٱللق<br />

‏َي ‏ِه ۡ دنَٰه<br />

‏َأ<br />

يَ‏ ‏َلٱلۡل ‏َِٱنَ‏ ‏َٰتٱ لٱو<br />

مََۡ‏<br />

ُ لٱِۖلٱو<br />

87<br />

)…(<br />

َ لٱو<br />

لب نَ‏ لٱ<br />

عٱيَسلٱ ۡ<br />

‏َالٱ<br />

‏َءَات ۡ ‏َين<br />

فاآلية صريحة في أن موسى <br />

‏"الكتب"‏ أوتي<br />

وأن عيسى <br />

أوتي<br />

‏"البينم".‏ ويصعب بعد هذا أن ال نرى عالقة<br />

بما جاء عند<br />

<strong>من</strong> أن اليهود<br />

286<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

.22<br />

التوراة ، سفر التكوين<br />

إنجيل مرقس ،<br />

.8/7 : 1 ،<br />

.8 : 1


ۡ<br />

ْ َ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

إسمي ‏"موش ه"‏ ‏)موسى(‏ و"ماشياخ"‏ ‏)المسيح(‏ مرتبطان يشير األول إلى<br />

الثاني ، و<strong>من</strong> أن السيد المسيح سيشرح المعنى الخفي للتوراة التي<br />

جاء بها موسى .<br />

* * *<br />

لم تُذكر كلمة ‏"األعلى"‏ بصيغة المفرد كصفة لرسول إال مرة واحدة في<br />

القرآن وقد كان ذلك في وصف موسى <br />

‏َٰلٱلٱ‎68‎<br />

َ<br />

َ لٱَت ‏َف<br />

قُل ۡ نَالٱل : <br />

َ لٱ لٱإٱن ‏ِه كَ‏ لٱأَنت<br />

َ ۡ ۡ<br />

‏َلَع<br />

لۡل<br />

1<br />

. في حين جاء ذكر موسى آلخر مرة في القرآن في<br />

)19(<br />

آخر السورة 87<br />

‏)األعلى(‏ وهي آخر كلمة<br />

آخر آية <strong>من</strong><br />

<strong>من</strong> سورة<br />

‏"األعلى"‏ :<br />

‏ُفٱ لٱإٱب ۡ رَ‏ ‏َٰهٱِ‏ <br />

صُ‏ ح<br />

‏ُوَس<br />

َ ‏َٰلٱ<br />

‏َم<br />

‏َلٱو<br />

19<br />

<br />

* * *<br />

19<br />

لقد رأينا فيما سبق عالقة العدد 19<br />

بعيسى . فالسورة<br />

تحمل اسم<br />

19<br />

أمه عليها السالم<br />

ذكرها وقد جاء ‏"مريم".‏<br />

مرة في العهد الجديد ‏)النص<br />

اليوناني(.‏<br />

19<br />

و<strong>من</strong> السورة 19<br />

في ترتيب المصحف ‏)مريم(‏ إلى السورة<br />

في ترتيب<br />

87<br />

105<br />

التنزيل ‏)الفيل –<br />

في ترتيب المصحف(‏ نعد<br />

سورة.‏<br />

287<br />

1<br />

سورة طه<br />

، اآلية .68


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - ع لم للساعة<br />

السور<br />

ر قم<br />

سورة مريم<br />

في المصح 19<br />

رقم<br />

سورة الفيل<br />

في التنزيل 19<br />

105<br />

104<br />

103<br />

102<br />

101<br />

100<br />

99<br />

98<br />

97 )...( 27<br />

26<br />

25<br />

24<br />

23<br />

22<br />

21<br />

20<br />

19<br />

سورة 87<br />

87<br />

كرقم سورة ‏"األعلى"‏ في المصحف التي تعد<br />

تذكر موسى : ‏"صحف إبره و وسى<br />

19 واآلية رقم ، آية 19<br />

" ؛<br />

‏"‏eau‏/أو"‏ بمعنى ‏"ماء"‏ وبين ‏"‏haut‏/أو"‏ بمعنى ‏"علي"‏<br />

،<br />

<strong>من</strong>ها<br />

وهذا ما يؤكد العالقة بين<br />

والعالقة بين<br />

‏"موش ه"‏ و ‏"ماشياخ"‏ ‏)موسى والمسيح(.‏ وللتذكير فإن موسى هو ابن<br />

عمرام<br />

بالعبرية وعمران بالعربية و أن عيسى هو ابن مريم ابنة عمران.‏<br />

كما نالحظ أن :<br />

87<br />

<br />

<br />

أول<br />

مرة جاء فيها ذكر موسى <br />

1<br />

في ترتيب التنزيل .<br />

آخر<br />

مرة كان في السورة<br />

87<br />

في القرآن كان في السورة<br />

2<br />

في ترتيب المصحف .<br />

السورة<br />

سورة ‏"البقرة"‏<br />

87<br />

في ترتيب التنزيل<br />

<br />

<br />

أول مرة ذكر فيها موسى <br />

آخر مرة ذكر فيها موسى <br />

السورة<br />

سورة ‏"األعلى"‏<br />

87<br />

في ترتيب المصحف<br />

288<br />

1<br />

2<br />

سورة البقرة ، اآلية 51.<br />

سورة األعلى ، اآلية<br />

.19


ۡ<br />

ۡ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

وفي هذا السياق نالحظ أن السورة<br />

الوحي دة التي تتض<strong>من</strong> العبارة التالية<br />

87<br />

)…( :<br />

عبارة : َ اءَلٱ<br />

‏)األعلى(‏ في القرآن كله هي<br />

‏َم ‏َالٱَيَ‏ ۡ ِفلٱ‎7‎<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ ‏ُلٱلۡل ‏َهََۡلٱو<br />

إٱن ‏ِه هُۥلٱي<br />

َ ‏َٰلٱ<br />

<br />

وهذه العبارة هنا سبقتها<br />

إٱللٱمَالٱش<br />

لٱلَّ‏ لٱ ‏ِه<br />

‏ِه ُ<br />

. 7 )…(<br />

* * *<br />

نبقى مع موسى . فبينما ورد العدد 9<br />

أربع مرات )4( في القرآن فقد<br />

فيها ذُكِّر مرتين )2(<br />

في سياق الحديث عن<br />

اآليات التي أتاها هللا موسى<br />

:<br />

27<br />

، وذلك في السورة 17<br />

و<br />

<br />

:<br />

، اآلية 101<br />

في السورة أولها 17<br />

‏)السراء(‏<br />

<br />

َ َٰ لٱ<br />

<br />

‏َق َ ‏َاللٱ<br />

ُ ۡ لٱف<br />

‏َاءَه<br />

ن ۡ لٱإٱس َٰٓ ‏َٰٓءٱيلَ‏ ۡ لٱإٱذلٱج<br />

َ<br />

َ ‏َِٱنَٰت ‏ِۖلٱلٱ لٱَلٱ فَس<br />

‏ُوَس ت ۡ ٱسعَ‏ لٱ ءَايَ‏ ‏َٰتِۢ‏ لٱب<br />

‏َالٱم<br />

للٱب ٱ ۡ ‏َدلٱءَات ۡ ‏َين<br />

وَلَق ۡ<br />

‏ّٗلٱ<br />

‏ُور<br />

‏ُوَس ۡ ‏َسح<br />

‏ُّك<br />

َ ‏ُۥلٱفٱَۡ‏ ع ۡ ‏َو ُ ن لٱإٱِنٱ لٱۡل<br />

ا<br />

‏َّل<br />

ۡ لٱ<br />

َ َٰ لٱم 101<br />

َ<br />

َ ُ ‏َظن َ لٱيَٰم<br />

:<br />

، اآلية 12<br />

27<br />

األخيرة و<br />

في السورة<br />

‏)النمل(‏<br />

َ ۡ ‏َُۡجلٱب َِۡ َ ض<br />

َِۡ َ بٱكلٱَت<br />

<br />

‏َد َ ‏َكلٱفٱ لٱج<br />

وَأ ۡ ‏َد ۡ خٱللٱي<br />

‏ُوا<br />

‏َقَو ۡ مٱهٱۦ لٱإٱن ‏ِه هُ‏ ۡ لٱَك َ ن<br />

فٱَۡ‏ عَو ۡ ن َ لٱو<br />

َ َٰ لٱ<br />

اءَلٱمٱنلٱغَريٱلٱ سُ‏ و ءلٱ ِۖ لٱفلٱٱلٱ ت ۡ ٱس عٱلٱلٱ ءَايَ‏ ‏َٰتٍ‏ لٱإٱَل<br />

‏َلٱ ۡ<br />

‏ّٗلٱ الٱفَ‏ ‏َٰسٱقٱَّي<br />

ۡ ‏ْلٱقَوم<br />

12<br />

أما<br />

التوراة فتتحدث عن<br />

الطامات<br />

التي سلطها هللا تعالى على<br />

في مصر<br />

عهد موسى <br />

اآليات المفصالت<br />

أو الضربات العشر<br />

وعن الوصايا<br />

289


‏ِه َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

العشر<br />

التي تلقاها موسى <br />

في<br />

1<br />

األلواح . والعدد 9 الوارد مرتين في<br />

:<br />

)10(<br />

القرآن مع موسى <br />

قد جاء في سورتين تختلف أرقامهما<br />

بعشٍر<br />

في تفاسير الحاخامات<br />

أن لموسى <br />

اسم<br />

)10 ، والشائع<br />

=<br />

17<br />

–<br />

27(<br />

واحد<br />

)1( خفي وتسعة<br />

)9( أسماء معروفة.‏<br />

* * *<br />

لقد رأينا أن اسم عيسى لم يذكر إال مرة واحدة في السورة<br />

المرتبة<br />

، 19<br />

19<br />

2<br />

<strong>من</strong> أول القرآن . وآدم <br />

وهي في<br />

لم يذكر إال مرة واحدة في السورة<br />

19<br />

، وهي<br />

وذلك 58<br />

في اآلية<br />

أيضا<br />

في المرتبة<br />

ابتداء <strong>من</strong> أول<br />

19<br />

3<br />

القرآن .<br />

58<br />

‏ِه ‏َلَِۡ‏ هٱ َ لٱمٱنلٱلنل ‏ِه بٱيٱلٱ<br />

‏َلٱ ءَادَملٱلٱ)…(‏<br />

نَ‏ لٱمٱنلٱذ ‏ِه ‏ُرٱيةٱلٱ<br />

‏ْل ‏َٰٓئٱكَ‏ لٱلَّل ٱينَ‏ لٱأ ۡ ‏َن عَ‏ ‏َلٱلَّ‏ ‏ُلٱع<br />

أُو<br />

58<br />

<br />

ابتداء <strong>من</strong> اآلية 34<br />

حيث ذكر ‏"عيسى"‏<br />

إلى اآلية<br />

حيث ذكر<br />

ثمة 25<br />

آية.‏ في حين<br />

ذُكِّر<br />

كل <strong>من</strong> اسم عيسى وآدم عليهما<br />

‏"ءادم"‏ <br />

السالم دون غيرهما 25<br />

مرة في القرآن كله.‏<br />

إن هذه المالحظة تجسد<br />

59<br />

تمثيل عيسى بآدم<br />

عليهما السالم<br />

في<br />

قوله تعالى في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

:<br />

3 ‏)آل عم ار )<br />

290<br />

.4 : 10<br />

1<br />

2<br />

3<br />

التوراة ، تثنية االشتراع ،<br />

أنظر اللواحق ، جدول ورود كلمة ‏"عيسى"‏ في القرآن.‏<br />

أنظر اللواحق ، جدول ورود كلمة ‏"آدم"‏ في القرآن.‏


ۡ<br />

َ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

َ لٱ<br />

<br />

‏ِه<br />

‏َل عٱيَس لٱ َ عٱند لٱلَّ‏<br />

إٱن لٱمَث<br />

‏ِه<br />

‏ُلٱلٱ‎59‎<br />

‏ُون<br />

‏َك<br />

كُنلٱف<br />

‏ََُاب لٱ لٱثُ‏ ‏ِه لٱ<br />

‏ُۥ لٱمٱن لٱت<br />

‏َه<br />

‏َق<br />

‏َلٱ لٱخَل<br />

‏َل لٱءَادَم<br />

‏َث ٱ<br />

ٱلٱكَم<br />

َ ‏ُۥلٱ<br />

قَال َ لٱَّل<br />

<br />

َ ‏َٰلٱ<br />

َِ<br />

)7( ابتداء<br />

ففي هذه اآلية<br />

آدم و عيسى ذُكِّر<br />

عليهما السالم للمرة<br />

السابعة<br />

<strong>من</strong> أول القرآن وللمرة<br />

التاسعة عشر<br />

)19( ابتداء <strong>من</strong> آخر القرآن.‏<br />

إن مثل عيسى كمثل آدم فاألمر بآدم <br />

بدأ<br />

الذي تعلم األسماء كلها<br />

وينتهي بعيسى <br />

األسماء.‏<br />

الذي يعلم الناس معنى األشياء كلها أي بينات<br />

2 ‏)البقرة(‏ :<br />

31<br />

أول آدم <br />

مرة ذكر فيها<br />

جاءت في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

<br />

31 )…(<br />

<br />

‏ِه<br />

‏َا<br />

ه<br />

‏َاءَلٱُكُ‏<br />

‏ِه ۡ ۡ ‏َسم<br />

‏َلٱلۡل<br />

‏َم<br />

‏َل ‏َلٱءَاد<br />

وَع<br />

:<br />

2<br />

87<br />

وأول عيسى <br />

مرة ذكر فيها<br />

كانت في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)البقرة(‏<br />

<br />

َ ‏َٰه<br />

‏ُسٱ ‏ِۗلٱ<br />

‏ُد<br />

‏ُلٱبٱَُوحٱ ۡ لٱللق<br />

‏َي ‏ِه ۡ دن<br />

‏َأ<br />

‏َلٱلۡل ‏َِٱنَ‏ ‏َٰتٱ لٱو<br />

87 )…(<br />

يَ‏<br />

ََۡ<br />

)…(<br />

لٱلب نَ‏ لٱم<br />

‏َالٱعٱيَس ۡ<br />

وَءَات ۡ ‏َين<br />

إن<br />

البينات هي ، كما يدل عليها اسمها ، العناصر التي تسمح لإلنسانية<br />

بالتوصل إلى يقين المعرفة ، العلم الحقيقي ، اإليمان بالحجة البالغة<br />

وهي<br />

كلها<br />

<strong>من</strong> مميزات فترة تحقيق الوعد اإللهي.‏<br />

أول <strong>من</strong><br />

آية ذكر فيها اسم<br />

أول إلى<br />

مرة ذكر فيها اسم<br />

عيسى<br />

آدم <br />

،<br />

3<br />

19<br />

57<br />

توجد 57<br />

آية.‏ وللتذكير<br />

فإن<br />

هو حاصل ضرب<br />

في<br />

<br />

عددان<br />

يعودان بنا<br />

إلى نسب عيسى <br />

:<br />

291


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

هو رقم سورة<br />

‏"آل عمرا "<br />

في ترتيب المصحف ؛<br />

3<br />

<br />

‏"مريم"‏ رقم سورة<br />

في ترتيب المصحف.‏<br />

19<br />

<br />

و عيسى<br />

هو ابن مريم عليهما السالم ، ومريم هي ابنة عمران.‏ وكالهما <strong>من</strong><br />

ذرية آدم . وآدم <br />

يرمز إلى بداية خلق<br />

اإلنسان<br />

عيسى كما أن<br />

يرمز إلى<br />

آخر زمان<br />

الجاهلية<br />

عند اإلنسانية<br />

، إلى الساعة والقيامة.‏<br />

<br />

* * *<br />

1<br />

ميحيى . <br />

في السورة 19<br />

توجد آيتان تثيران االنتباه كثيرا.‏ أولهما تذكر<br />

ُ لٱ<br />

‏"ميحيى"‏ ولفظة<br />

<br />

تعني ‏"ميعيش":‏<br />

َٰ ‏ٌلٱعَلَِۡ‏ ۡ هٱلٱيَو مَلٱوُ‏<br />

و ‏َسَ‏ لَ‏<br />

‏َث<br />

‏َلٱي ۡ ‏ُبع<br />

‏ُوت وَي ۡ ‏َوم<br />

‏َم<br />

‏َلٱي<br />

‏َي ۡ ‏َوم<br />

ٱَلَلٱو<br />

‏ّٗلٱا<br />

15<br />

َِ<br />

ُ لٱي<br />

:<br />

والثانية تذكر عيسى <br />

<br />

َ َ ‏ِه لٱي ُّ لٱو ُ لٱ<br />

َٰ ‏ُلٱلَع<br />

<br />

‏َلّس ‏ِه لَ‏<br />

و<br />

‏َُلٱ ت<br />

‏َلٱو<br />

ۡ ‏َوم<br />

‏َث<br />

‏ُبع<br />

‏َلٱأ ۡ<br />

‏ُوت وَي ۡ ‏َوم<br />

‏َم<br />

‏َلٱأ<br />

‏َي ۡ ‏َوم<br />

‏ّٗلٱا<br />

33<br />

َِ<br />

ُ لٱي<br />

ثمة صلة وثيقة بين هاتين اآليتين <strong>من</strong> حيث أن كال <strong>من</strong>هما تتعلق بنبي ،<br />

وعيسى يحيى<br />

عليهما السالم<br />

وكلتاهما مفردة في القرآن أي أنهما ال توجدان<br />

19<br />

في مكان آخر <strong>من</strong>ه.‏ و<strong>من</strong> اآلية 15<br />

في السورة<br />

وهي الخاصة بيحيى<br />

إلى اآلية<br />

وهي الخاصة<br />

19 آية.‏ توجد<br />

33 بعيسى <br />

<br />

292<br />

1<br />

هو يحيى بن زكرياء عليهما السالم ويعرف عند المسيحيين بيوحنا المعمدان.‏


ي<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

اآليات<br />

<br />

<br />

33<br />

32<br />

31 30<br />

29<br />

28<br />

27<br />

26<br />

25<br />

24<br />

23<br />

22<br />

21<br />

20<br />

19<br />

18<br />

17<br />

16<br />

15<br />

19 آية<br />

* * *<br />

يضم الجدول التالي مختلف<br />

‏)مريم(‏<br />

أسماء الرسل واألنبياء التي ذكرت في السورة<br />

:<br />

19<br />

أسماء الرسل واألنبياء<br />

زكريا<br />

ميعقوب<br />

ميحيى<br />

هارو<br />

عيسى<br />

إبراهيم<br />

رقم اآلميات الواردة فيها هذه األسماء<br />

7 – 2<br />

49 – 6<br />

12 – 7<br />

53 – 28<br />

34<br />

58 – 46 – 41<br />

49<br />

51<br />

54<br />

56<br />

58<br />

58<br />

58<br />

<br />

19<br />

إسحاق<br />

موسى<br />

إسماعيل<br />

إدريس<br />

آدم<br />

نوح<br />

مرة ذ ك ر فيها أنب اء ورسل<br />

1<br />

إسرائيل<br />

إسرائيل هو يعقوب في القرآن وفي الكتاب المقدس.‏<br />

293<br />

1


َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

َ<br />

‏ّٗلٱ<br />

‏ّٗلٱ<br />

13 أي<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - ع لم للساعة<br />

اسما مختلفا <strong>من</strong> أسماء الرسل واألنبياء <strong>من</strong> بين<br />

19<br />

19. ف<strong>من</strong><br />

: أول اسم وهو<br />

في السورة<br />

1<br />

زكريا إلى آخر اسم وهو : إسرائيل ، توجد 57<br />

آية ، أي :<br />

57<br />

19 ‏)مريم(‏ =<br />

x<br />

‏)آل عمرا )<br />

‏)الحديد(‏<br />

3<br />

* * *<br />

‏"كتاب"‏ كلمة ذكرت<br />

في القرآن غالبا<br />

بمعنى معين<br />

يقصد به<br />

مفهوم الكتاب<br />

ذاته ال كتابا معينا.‏<br />

وهذا المفهوم<br />

ب اللغويون يعرفه<br />

‏"اسم الجنس".‏ إن كالم<br />

هللا واحد وقد أوحاه إلى كثير <strong>من</strong> الرسل واألنبياء<br />

في أز<strong>من</strong>ة مختلفة<br />

وألقوام<br />

2<br />

مختلفة.‏ واآلية 87<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏)البقرة(‏ تصور لنا تتابع الرساالت<br />

ُ ل ِۖ<br />

َ لٱ<br />

<br />

الربانية <strong>من</strong> موسى إلى عيسى مرورا بالرسل واألنبياء الذين<br />

‏َالٱم نُۢلٱب ۡ ‏َعد ه ۦلٱب ٱۡمُّس لٱ<br />

ه ۡ ن<br />

‏َالٱ<br />

لٱوَءَات ۡ ‏َين<br />

‏َف<br />

لٱللك تَ‏ ‏َٰب وَق<br />

‏ُوَس ۡ<br />

‏َالٱم<br />

أُرسِّ‏ لوا بينهما : وَلَق ۡ ‏َدلٱءَات ۡ ‏َين<br />

ه<br />

ُ َ لٱ<br />

‏َالٱل<br />

ُ ۡ لٱر ُ ‏َسول ‏ُۢلٱب م<br />

‏َاءَك<br />

لٱمَالٱج<br />

نَٰت لٱوَنَي ه ۡ د نَ‏ ‏َٰهُلٱب مُوح ۡ لٱلل قُدُس ‏ِۗلٱأَفََكُ‏<br />

َ<br />

لٱلب نَ‏ لٱم ۡ ‏َم يَ‏ ‏َلٱلۡل<br />

ع يَس ۡ<br />

‏َلٱ<br />

‏ُلُون<br />

الٱتَقت<br />

‏ّٗلٱ ۡ<br />

الٱكَذ ۡ ب تُ‏ ۡ لٱو ‏َفَم يق<br />

‏ّٗلٱ ه<br />

‏َف ‏َم يق<br />

‏ُس ۡ ‏َكب<br />

‏َنف<br />

تَه وَىَٰٓلٱأ<br />

ۡ<br />

. 87<br />

ُ ۡ لٱف<br />

ُ ۡ ‏ُلٱلست َ ۡ ت<br />

ُ ك<br />

294<br />

<br />

1<br />

‏ََت لٱ<br />

‏َت ۡ لٱلممَأ<br />

‏ََك<br />

‏َاء يلٱو<br />

‏َر<br />

َ ‏َو ‏ََٰلَ‏ لٱم نلٱو<br />

إن دعاء زكريا الوارد في هذا الجدول : لٱِإَوِن لٱخ ۡ ف تُ‏ لٱلۡ‏ ۡ م<br />

ه<br />

‏َض الٱ‎6‎لٱ يُجل ي العالقة<br />

‏َب لٱر<br />

‏ُلٱر<br />

لٱوَلجع ۡ ‏َله<br />

‏َي ‏َم ُ ثلٱم ۡ نلٱءَال لٱي ۡ ‏َع قُوبَ‏ ۡ<br />

‏ُن لٱو<br />

‏َلٱكلٱوََّلالٱ‎5‎لٱ يَم ث<br />

‏ّٗلٱالٱفَه ۡ ‏َبلٱَل لٱم نلٱَل ‏ُن<br />

‏ًعَ‏ ق م<br />

َ ن<br />

الوطيدة بين زكريا وإسرائيل ‏)يعقوب(‏ عليهما السالم <strong>من</strong> حيث أن زكريا هو أول <strong>من</strong> ذُكِّر<br />

وأن إسرائيل هو آخر <strong>من</strong> ذكر في هذه السورة.‏


العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

وكما أن لفظة<br />

‏"الكتاب"‏<br />

كثيرا ما استعملت للداللة على القرآن فإنها طالما<br />

استعملت أيضا للداللة على التوراة ، لدرجة أن<br />

‏"كتاب"‏<br />

هو مرادف للقرآن<br />

والتوراة في آن واحد.‏<br />

‏"التوراة"‏ وكلمة<br />

عند اليهود<br />

‏"الشريعة"‏ تعني<br />

، إذ أن<br />

االلتزام بالتوراة هو تطبيق<br />

الشريعة.‏<br />

لكن معنى<br />

‏"التوراة/‏ חורה"‏<br />

بالدرجة<br />

األولى<br />

هو في العبرية<br />

التدريس والتبليغ.‏ فالكتاب هو في حد ذاته أداة<br />

للتدريس والتبليغ.‏<br />

يتألف الكتاب المقدس العبري <strong>من</strong> ثالثة أجزاء كبرى<br />

هي على التوالي :<br />

1<br />

التوراة ‏)الشريعة(‏ واألنبياء والكتب.‏ كما تُعرف كلها باسم مختصر هو<br />

‏"تَنَخ".‏ فهذه الكلمة تجمع األحرف الثالثة<br />

األولى لهذه األجزاء لتسمية<br />

الكتاب المقدس العبري الذي كان في األصل يسمى ‏"م قْ‏ َر"‏ وهي كلمة<br />

مصرفة <strong>من</strong> ‏"قرأ"‏ و ‏"قراءة"‏ ‏)קרא(‏ ، ومقابلها في العربية هي كلمة ‏"قرآ ".<br />

كلمة فعال إن ‏"قرآ "<br />

في<br />

العربية تعني قمة القراءة وسناها.‏ فهي<br />

القراءة<br />

الكاملة المطلقة<br />

المعلنة.‏<br />

وأصل كلمة ‏"القرآ "<br />

هو<br />

‏"القراءة".‏ وفي كلمة<br />

‏"القراءة"‏<br />

مشترك لغوي ، أي<br />

2<br />

أن الكلمة نفسها تعني أكثر <strong>من</strong> معنى واحد.‏ ف<strong>من</strong> معانيها ‏"العراب عن<br />

الشيء"‏<br />

أي فهم نص وتوضيح وتبيين ما خفي <strong>من</strong>ه ولزمت الحاجة إلى<br />

295<br />

1<br />

هي ما تعرف في اليونانية القديمة بكلمة "Πεντάτευχος" أي البانتاتوك وهو اسم الكتب<br />

الخمسة األولى <strong>من</strong> الكتاب المقدس.‏<br />

2<br />

إضافة إلى معنى آخر وهو القراءات القرآنية والتي يك<strong>من</strong> االختالف بينها في كيفية نطق<br />

بعض الكلمات وفي تقسيم بعض اآليات وبالتالي عدد آيات بعض سور القرآن ، أنظر باب<br />

‏"قرآن واحد وقراءات متعددة".‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

توضيحه وتبيينه.‏ وعليه فإن القراءة تعني أيضا حل الرموز وكشف<br />

مستويات القراءة في النص.‏ ومفهوم مستويات القراءة هذا موجود عند<br />

العرب ، وكما رأينا ، عند اليهود أيضا.‏ فللتوراة )5(<br />

خمسة<br />

مستويات<br />

للفهم.‏<br />

وقراءة جديدة لنص ما تتطلب استخدام أسلوب جديد للكشف عما كان<br />

خفيا فيه وإظهاره جليا.‏ وكلمة<br />

1<br />

‏"العراب"‏ هنا نقيض كلمة ‏"العجام".‏ نقول<br />

‏"أعرب كالما معجما<br />

أي<br />

2<br />

أبانه وبينه وشرحه"‏ . كثيرا ما تستخدم<br />

كلمة<br />

‏"اإلعراب"‏<br />

بمعنى<br />

‏"الترجمة"‏<br />

لكن هذا المعنى وليد المعنى األول أي<br />

اإليضاح والتبيين.‏<br />

فالقراءة في مستويات النص تعني إعراب النص واإلعراب ضد اإلعجام.‏<br />

فاإلعجام هو إخفاء معنى أو رسالة في نص واإلعراب هو استخراجها<br />

<strong>من</strong>ه،‏ فهو التوضيح واإلبانة.‏ لذلك استعملت كلمة<br />

‏"العراب"‏<br />

بقصد<br />

‏"الترجمة".‏ فحين ننقل معاني نص <strong>من</strong> لغة إلى لغة أخرى فإننا نكون قد<br />

أعربناه أو<br />

أعربنا عن معانيه ل<strong>من</strong> ال يعرف لغة النص األولى.‏ وهذه هي<br />

بالضبط العملية التي سمح بها هذا العلم القرآني الجديد.‏ فاألرقام بمثابة<br />

الخيط الموصل الذي يربط بين عناصر<br />

متتالية وموجهة في مسار واحد<br />

تجل ي تصميم<br />

الرسالة الخلفية في القرآن<br />

الكريم وتسمح بالكشف عنها.‏<br />

296<br />

1<br />

2<br />

ال نقصد بهذه الكلمة المصطلح النحوي الذي ظهر بعد ميالد الدراسات اللغوية والنحوية.‏<br />

وأعجمت الكتاب خالف قولك أعربته.‏


لٱ<br />

َ َٰٓ لٱ<br />

َ َ لٱفََللٱت<br />

<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

‏َنَس ‎6‎لٱإٱل<br />

1<br />

َ ‏َٰلٱ لٱ،‏<br />

<br />

‏ُك<br />

‏َۡٱ ئ<br />

‏ُق<br />

سَ‏ ن<br />

‏َنلٱي<br />

إٱللٱأ<br />

‏ِه<br />

‏ّٗلٱا<br />

‏َش<br />

‏َالٱر<br />

مٱن لٱهَ‏ ‏َٰذ<br />

ۡ<br />

‏ِه ُ<br />

لٱوَلذك<br />

‏َلٱاءَلٱلَّ‏ ۡ<br />

‏َش<br />

2<br />

َ د لٱ .<br />

لٱإٱن ‏ِه هُۥلٱ<br />

‏ِه ‏ِه ُ<br />

‏َم ‏َالٱَيَ‏ ۡ ِفلٱ‎7‎<br />

‏َهََۡلٱو<br />

‏َعۡلَ‏ ‏ُلٱلۡلۡ‏<br />

لٱمَالٱشَ‏ اءَلٱلَّ‏ ي<br />

‏َنلٱي ۡ ‏َهدٱي ٱ ‏َنلٱر ٱ ‏َبلٱ ٱۡل ۡ ‏َق َ ََبلٱ<br />

َ َٰٓ ‏ََسلٱأ<br />

‏َالٱن َ ‏َسٱِتلٱو ۡ ‏َقُللٱع<br />

‏ِه ‏َُلٱر ‏ِه ب َ كلٱإٱذ<br />

ونالحظ أيضا أن رسم كلمة<br />

‏"قْرآ "<br />

قريب جدا <strong>من</strong> رسم كلمة<br />

والتي ‏"ق ا َر "<br />

تعني الوصل والربط والجمع بين عنصرين أو عدة عناصر.‏<br />

هذا فإن العرب<br />

تستعمل رسم لفظة<br />

‏"قرا "<br />

زيادة على<br />

3<br />

بدون همزة وال مدة للداللة على<br />

‏"قرا "<br />

كلمة<br />

‏"القرآ ". وعليه يكون رسم لفظة<br />

للداللة على كتاب هللا و"قرا "<br />

التي تعني الوصل والربط والجمع رسما واحدا.‏<br />

زيادة على ذلك فإن كلمة<br />

‏"قرآ " تُقْرَأُ‏ ‏"قُرَان"‏ في قراءة ابن كثير وهو <strong>من</strong> أئمة القراء السبعة.‏<br />

قران قران <br />

إن عملية<br />

القراءة<br />

ربط هي بذاتها<br />

الحروف ببعضها وجعلها<br />

لتكِّون مقترنة<br />

ربط الكلمة ثم<br />

الكلمات ببعضها وجعلها<br />

مقترنة<br />

لتكِّون الجملة ثم<br />

ربط<br />

الجمل ببعضها وجعلها<br />

مقترنة<br />

لإلبانة عن الرسالة المقصودة <strong>من</strong> النص.‏<br />

يبدآن إذاً‏ والقرآ فالقراءة وهكذا<br />

بالقرا والوصل والربط<br />

ليصالن إلى<br />

الفهم.‏<br />

297<br />

، اآلية .7-6<br />

، اآلية .24<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة األعلى<br />

سورة الكهف<br />

ابن <strong>من</strong>ظور،‏ لسان العرب ، لفظة ‏"القرآن"‏ ، الجزء<br />

، 1 ص .129


‏ِه ۡ<br />

‏ِه<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

إن أول ما أوحي <strong>من</strong> القرآن هو فعل أمر<br />

1<br />

‏"اقرأ"‏ . فزيادة على التقاء كلمتي<br />

القراءة والقران معنًى والقرآن والقران رسماً‏<br />

2<br />

ومعنًى فإن أول ما نزل به<br />

الوحي هو الكالم عن القراءة والقران.‏ فالقراءة في قوله تعالى ‏"اقرأ"‏ والقران في<br />

قوله تعالى<br />

1<br />

‏"العل "<br />

والجمع : <br />

الذي <strong>من</strong>ه ‏"العالقة".‏ وهكذا نعود إلى فكرة الصلة والربط<br />

‏ََۡأۡ‏<br />

‏َلٱ خَلَق ٱنسَ‏ ‏َٰن عَلَقٍلٱ<br />

لق لٱلٱبٱٱس ٱلٱرَبٱك ٱيلٱخَلَق<br />

3<br />

. <br />

َ لٱلإل َ لٱمٱن ۡ لٱ 2<br />

َ لٱلَّل<br />

‏"اقرأ"‏ كلمة لئن كانت<br />

هي الكلمة األولى<br />

<strong>من</strong> اآلية األولى<br />

فإن <strong>من</strong> الوحي<br />

كلمة ‏"خل<br />

" هي آخر هذه اآلية.‏ ثم تكررت كلمة ‏"خل<br />

" بعد ذلك لتكون<br />

أول كلمة في اآلية الثانية ؛ فهي العالقة بين<br />

اآليتين األولى والثانية التي<br />

تنتهي بكلمة ‏"العل<br />

" الذي <strong>من</strong>ه خُلِّق اإلنسان.‏<br />

وللتذكير فإن كلمتي ‏"إقرأ"‏ و ‏"قرآن"‏ في العربية لهما جذر واحد وهو ‏"ق<br />

ر<br />

أ"‏ وأن كلمتي ‏"قُرِّأْ"‏ ‏)קרא(‏<br />

و<br />

‏"مِّقْرَ‏ " ‏)מקרא(‏<br />

في العبرية<br />

لهما جذر واحد<br />

ק-ר-א".‏ وهو "<br />

* * *<br />

فال<strong>من</strong>هج العلمي<br />

يقتضي المالحظة والمقارنة والتجربة لفهم العالقات<br />

َ لٱب<br />

السببية والبحث عن السببية يتطلب الوصل بشكل واضح بين مختلف<br />

‏ّٗلٱىلٱ<br />

‏ُد<br />

‏ّٗلٱلٱوَه<br />

‏َارََك<br />

‏ُب<br />

‏َلٱم<br />

بٱبَكة<br />

‏ََّل ٱيلٱ ‏ِه<br />

إٱن ‏ِه لٱأَول َِۡ ت لٱلٱ وُضٱ ع ‏ِه ‏َلٱّٱلن اسٱ لٱّ‏<br />

تجليات الخلق ‏ِه<br />

:<br />

298<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة العلق.‏<br />

هذا زيادة على كون ‏"القراءة"‏ و ‏"القرآن"‏ <strong>من</strong> مادة واحدة وهي ‏"ق ر ء".‏<br />

سورة العلق.‏


ۡ<br />

‏ِه<br />

َ لٱ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

ُ ‏ُۢلٱب<br />

‏ُلٱ<br />

‏َام<br />

َ ي ‏َٰت ‏ِه لٱمق<br />

‏ّٗ ايلٱوَلٱ ٱَّٱلٱلَع<br />

‏ُۥلٱَك<br />

‏َلَه<br />

‏َخ<br />

‏َنلٱد<br />

‏َم<br />

‏َِٱن إٱب ۡ رَ‏ ‏َٰهٱِ‏<br />

لٱل عَ‏ ‏َٰلَمٱَّي ‎96‎لٱ فٱِهٱلٱءَايَ‏ ‏َٰت<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

‏َف ‏ِه ‏َََلٱفَّٱنلٱل نٌّلٱعَنلٱ<br />

‏َنلٱك<br />

‏َلٱإٱَّل لٱوَم<br />

‏َط<br />

‏َ ٱ ٱ ‏ِه اسٱ لٱيٱجُّ‏ لٱلۡل َِۡ تٱ ٱ لٱمَن ۡ لٱلست<br />

َّ ‏َلٱغ<br />

لنل<br />

لٱ<br />

لل عَ‏ ‏َلٱ ‏َٰلَمٱَّيلٱ‎97‎<br />

ۡ<br />

َ َ لٱ<br />

َ لٱو َ َ نلٱءَامٱن<br />

َ ۡ َ هٱلٱس ّٗ بٱَِللٱ<br />

َ اع<br />

1<br />

.<br />

<br />

والصال في العربية<br />

كما جاء في لسان العرب هو<br />

‏"وسط الظهر <strong>من</strong><br />

اإلنسان و<strong>من</strong> كل ذي أربع وقيل هو ما انحدر <strong>من</strong> الوركين وقيل هي<br />

الفرجة بين الجاعرة والذنب وقيل هو ما عن يمين الذنب وشماله والجمع<br />

صلوات وأصالء<br />

)...(. والمصلي <strong>من</strong> الخيل الذي يجيء بعد السابق ألن<br />

رأسه يلي صال المتقدم وهو تالي السابق وقال اللحياني إنما سمي مصليا<br />

ألنه يجيء ورأسه على صال<br />

السابق<br />

)...(. وأصل هذا في الخيل فالسابق<br />

األول والمصلي الثاني قيل له مصل ألنه يكون عند صال األول وصاله<br />

جانبا ذنبه عن يمينه وشماله ثم يتلوه".‏<br />

كذلك ‏"الصالة"‏ التي هي ضم<br />

حركة إلى حركة<br />

وعبارة إلى عبارة<br />

الفوري بالتتابع<br />

حتى تصبح جميع<br />

الحركات<br />

والعبارات<br />

وكأنها حركة<br />

واحدة وعبارة<br />

مركبة <strong>من</strong> عدة أجزاء<br />

متتالية<br />

وكذلك<br />

فتكون بذلك صالة.‏<br />

رفع إبراهيم وإسماعيل عليهما السالم القواعد <strong>من</strong> البيت بضم أجزاءه<br />

بعضها إلى بعض<br />

وباإلبتهال إلى هللا في نفس واحد ،<br />

وكذلك نطوف<br />

299<br />

1<br />

سورة آل عمران ، اآلية 97-96.


و،‏<br />

لٱُلٱ<br />

لٱ<br />

ۡ<br />

َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

1<br />

بالبيت الحرام<br />

2<br />

ونصل بين الصفا والمروة<br />

نقوم في الصالة<br />

نبتهل إلى<br />

فنتلو هللا<br />

بالوقوف و الرك عو و السجود والقعود الخ...‏<br />

َ لٱلۡلَ‏ ۡ ت لٱ<br />

<br />

َ لٱأ<br />

ُ لٱ<br />

‏َلٱم ن<br />

لل قَوَاع د<br />

ر لٱ ‏َٰه ۡ<br />

‏ُلٱإ ب ۡ َ<br />

‏َع<br />

‏ِإَوذ ۡ لٱيَمف<br />

فالصالة دين وعبادة ودعاء ۡ<br />

ت ‏ُلٱ<br />

‏َل ‏ُلٱلٱ فَّ‏ َ ذَالٱقَض ۡ ُ<br />

‏َق ه ‏َب ۡ للٱم ه نا لٱإ ن ه ك َ ‏َنت ه لٱلۡسم ع ۡ ‏ُلٱللع<br />

‏َالٱت<br />

رَبن<br />

‏ِإَوس مَ‏ ‏َٰع ل ه<br />

ۡ<br />

ه<br />

‏ْلٱ<br />

‏ُوا<br />

‏َق م<br />

‏َأن ‏َنتُ‏ ۡ لٱفَأ<br />

لٱفَّ‏ ۡ ذَالٱلطم ۡ<br />

‏ُنُوب كُ‏ ۡ<br />

‏ّٗلٱالٱوَلَع ج<br />

‏ُود<br />

‏ُع<br />

‏ّٗلٱالٱوَق<br />

‏ْلٱلَّ‏ ‏َلٱق ي<br />

لۡص ۡ لَوَٰةَلٱفَٱذ كُمُوا<br />

ه<br />

،<br />

3<br />

َ َ َٰ لٱ<br />

َ لٱ<br />

َ ‏َٰم<br />

َ َ لٱلۡ‏ ۡ م<br />

لۡصلَوَٰة لٱإ ه ن ه لٱلۡصلَوَٰةَلٱَكَ‏ ن ۡ ‏َتلٱلَع<br />

ه<br />

م ۡ وقُوتّٗلٱالٱلٱ<br />

ۡ ‏ُؤم ن ‏ّي ك تَ‏ ‏ّٗلٱ ‏َٰبالٱ ه<br />

.<br />

4<br />

إن اليهود يسمون السيد المسيح <br />

الصالة"‏ ‏"رب<br />

ألن هللا سيجعله يق أر<br />

األمور ويبي ن ويقرن<br />

بإذن هللا.‏ إنه يمسح الغشاوة وينزع الحجاب ويجلي ما<br />

خفي فيجعله ظاهرا بينا.‏ ويحقق القراءة المطلقة وهذا هو معنى كلمة<br />

" ‏"القرآ<br />

في العربية وكلمة ‏"م قْ‏ رَ‏ " ‏)מקרא(‏ في العبرية.‏ كما أنه يعلم الناس<br />

ما يسميه اليهود ‏"التوراة العتيقة/התורה העתיקה"‏ وهو المستوى الخامس<br />

)5( واألخير <strong>من</strong> مستويات فهم التوراة.‏<br />

تقول عقيدة اليهود أن السيد المسيح <br />

سيعيد بناء المعبد ، ‏"بيت صالة<br />

5<br />

لجميع الشعوب"‏ . إنه ليس معبدا <strong>من</strong> حجارة ، كالمعابد األولى ،<br />

هو بل<br />

300<br />

1<br />

نتاج التصفح والتثبت والتدبر حول الموضع والموضوع هو حج أو عمرة أو كليهما معا ،<br />

إدراك أو مطالعة أو كليهما معا.‏<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

كذلك بين صفاء القلب وترويته بمعرفة هللا.‏<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

سورة النساء ، اآلية<br />

التوراة ، سفر أشعيا ،<br />

.127<br />

.103<br />

.7 : 56


العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

معبد العلم ومعرفة هللا ، فهو يبنى بصلوات اإلنسانية جمعاء بقيادة السيد<br />

المسيح .<br />

إن السيد المسيح سيشرح الجهر والخفي.‏ وكلمة ‏"المسيح"‏ في العربية<br />

مستعملة في القرآن داللة على عيسى بن مريم . وهذه الكلمة مشتقة<br />

<strong>من</strong> ‏"مسح ميمسح"‏ أي مرر يده على شيء.‏ وفي العبرية تُستعمل كلمة<br />

‏"ماشياخ/משׁיח"‏<br />

س-ح".‏ فكلمة "<br />

والحروف نفسها مستعملة في اللغتين وهي " מ-שׁ-ח ‏/م-‏<br />

" تعني ماشياخ<br />

‏"المسيح".‏ وهي في العبرية مرتبطة أيضا<br />

بكلمة ‏"שׂח/سخ"‏ التي تعني ‏"الكالم المجهور به"‏ و ‏"س يخَه/שיחה"‏ التي<br />

تعني الحوار والنداء.‏ فالمسيح إذاً‏ هو كلمة هللا التي تمسح الباطل<br />

وتكشف عن الحق.‏<br />

كما نجد أن أهم مميزات السيد المسيح في التفاسير اليهودية هي<br />

‏"אף/أف"‏ التي تعني ‏"األن ". واألنف مكون <strong>من</strong> <strong>من</strong>خرين ، وهما فجوتان<br />

تلتقيان في <strong>من</strong>بتيهما.‏ ففي هذا المكان تك<strong>من</strong> ‏"נשׁמה יחידה/نش مه ميخ َده"‏<br />

وهي الروح ال<strong>فريد</strong>ة والممَي زَة للسيد المسيح<br />

سبحانه وتعالى.‏<br />

َ<br />

<br />

التي تلقاها <strong>من</strong> عند هللا<br />

ولئن كان األنف رمز السيد المسيح في تفاسير اليهود ، فذلك ألن<br />

العين واألذن لهما قابلية للخطأ خالفا لألنف ؛ فما كانت رائحته طيبة<br />

يشمه األنف طيبا وما كانت رائحته نتنة يشمه األنف نتنا وال يخطأ في<br />

ذلك.‏<br />

301


ف-‏<br />

ۡ<br />

َ<br />

التفاسير فحسب<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

العبرية يعتبر األنف المدخل الذي نفخت <strong>من</strong> خالله الروح<br />

في النفس.‏ فاألنف هو مركز الحيوية ، و<strong>من</strong>بت األنف هو مركز الروح<br />

لدرجة أن األنف ومفهوم الروح ممتزجان.‏<br />

أما األناجيل فتتكلم عن الروح القدس :<br />

"16. واعتمد يسوع وخرج لوقته <strong>من</strong> الماء ، فإذا السموات قد انفتحت فرأى<br />

روح ا<br />

1<br />

يهبط كأنه حمامة وينزل عليه"‏ .<br />

2<br />

. <br />

أما في القرآن الكريم فخاصية السيد المسيح هي الروح القدس<br />

‏ُسٱ ‏ِۗلٱ<br />

‏ُلٱلٱ بٱَُوحٱ ۡ لٱللقُد<br />

‏َي ‏ِه ۡ دن<br />

‏َأ<br />

لٱلب نَ‏ لٱم ‏َلٱلۡل ‏َِٱنَ‏ ‏َٰتٱ لٱو<br />

‏َالٱعٱيَس ۡ<br />

وَءَات ۡ ‏َين<br />

:<br />

يَ‏ َ ‏َٰه لٱ)…(‏ 87<br />

ََۡ<br />

)…( <br />

واللغة العربية هي األخرى يوجد بها مثل هذا التالحم وذلك بين ‏"األنف"‏<br />

3<br />

و"النَفس"‏ و"النْفس".‏ فإن كان الفم هو اآلخر باستطاعته المساهمة في<br />

عملية التنفس ، إال أن خاصيته األولى هي األكل والشرب<br />

والكالم.‏ فاألداة<br />

الرئيسة لعملية التنفس هي األنف.‏ و"النَفس"‏<br />

‏"النْفس"‏ و<br />

<strong>من</strong> مادة واحدة<br />

هي "<br />

- س".‏ وعالقة هاتين الكلمتين تك<strong>من</strong> في كون كل واحدة<br />

<strong>من</strong>هما تدوم ما دامت األخرى.‏ فحين يتوقف<br />

‏"َنَفس"‏<br />

المرء تخرج<br />

‏"َنْفسه".‏<br />

وفي العربية كلمة أخرى تعبر عن هذا المفهوم وهي<br />

‏"الروح".‏ و"الروح"‏<br />

مقترنة ب"الريح".‏<br />

وإن كانت كلمة<br />

‏"النفس"‏<br />

تطلق للتعبير عما هو حي فإن<br />

302<br />

.16 : 3<br />

1<br />

2<br />

3<br />

العهد الجديد ، إنجيل متى ،<br />

سورة البقرة ، اآلية 87.<br />

زيادة على هذا فإن لفظة ‏"األنف"‏ ولفظة ‏"النفس"‏ لهما حرفان مشتركان : النون والفاء.‏


‏"الروح"‏ كلمة<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

أعم وأشمل <strong>من</strong>ها ألنها تدل على الروح ذاتها أي تلك التي ال<br />

1<br />

تخضع ألي عامل مادي .<br />

وتسمى<br />

‏"الروح"‏ في العبرية<br />

يعبران عن مستويين مختلفين.‏<br />

مه"‏<br />

َ<br />

‏"נשׁמה/نشَ‏ <br />

للتعبير عن الروح والحياة وعملية التنفس.‏<br />

‏"רוח/رواح"‏ و<br />

، وهما مرادفان<br />

كما تستعمل كلمة ‏"נפש/نِفِمممش"‏ أيضذذذا<br />

* * *<br />

لنعد إلى فكرة عالقة مفهوم األنف بالسيد المسيح . ففي التراث<br />

2<br />

اليهودي مسيحان.‏ ومخطوطات قمران المكتشفة في القرن العشرين أكدت<br />

ذلك.‏ إال أن المفسرين اليهود وعلماءهم يتكلمون عن صورتين لشخصية<br />

واحدة.‏<br />

فاألمر متعلق بشخص واحدا <strong>من</strong>اط<br />

بمهمتين تماما كاألنف ، إنه<br />

عضو واحد به <strong>من</strong>خران يلتقيان ب<strong>من</strong>بت واحد.‏ فالمسيح هو في رأي بعضهم<br />

أرض وجسد<br />

‏)مادي(‏ وسماء وروح<br />

‏)معنوي(‏ وغضب ورقة وسيف وسالم.‏<br />

واألرجح في نظري أن<br />

األولى المهمة<br />

، وفاء للوعد اإللهي ، كانت تخص<br />

البعثة األولى للسيد المسيح <br />

حين أرسل إلى بني إسرائيل ، لكن أكثر<br />

اليهود لم يتمكنوا <strong>من</strong> معرفته فلم يعترفوا به.‏ وهذه هي زلة اليهود<br />

303<br />

1<br />

2<br />

يمكن للقارئ العودة إلى القرآن وقراءة كل اآليات التي وردت فيها كلمة ‏"الروح"‏ ليتأكد <strong>من</strong><br />

أن استعمالنا اليومي لكلمة ‏"الروح"‏ يختلف عن االستعمال الحقيقي أي القرآني لهذه الكلمة.‏<br />

وهي مخطوطة ، ك تِبَت فيما بين القرن الثالث قبل الميالد والقرن األول بعده.‏ وقد<br />

وجدت هذه المخطوطات في سنة و في مغارات ق مران بفلسطين.‏<br />

1956<br />

1947<br />

870


َ<br />

َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

،<br />

التاريخية.‏<br />

أما مهمته<br />

الثانية<br />

وهي عالمية<br />

فإنه مبعوث فيها للبشرية<br />

جمعاء وهذه المرة يتعلق األمر بآخر زمان الجاهلية<br />

القيامة.‏<br />

وبالساعة<br />

وبيوم<br />

أما زلة المسيحيين التاريخية بالمسيح <br />

رغم اعترافهم<br />

فهي دعواهم<br />

معرفة طبيعته وتقَولهم<br />

فيها.‏ فإن كان اليهود يلحون على كون المسيح<br />

<br />

هو الذي يشرح ويوضح حقيقةَ‏ طبيعِّته حين مجيئه ، فإن المسيحيين<br />

يقرون أنه أعلنها لما جاء للمرة األولى وذلك بقوله حسب ادعاءهم أنه ابن<br />

هللا.‏<br />

إن اليهود والمسلمين يرفضون<br />

قطعيا<br />

هذا االعتقاد عند المسيحيين<br />

فرغم أنهم يرون خصوصية في طبيعة السيد المسيح <br />

إال أنهم يقرون<br />

بأنه ليس بإله وال ابن إله.‏<br />

وفي القرآن قال هللا تعالى<br />

:<br />

<br />

َ َ لٱلَّه<br />

‏ْلٱلَع<br />

‏ُوا<br />

‏ُوۡ‏<br />

‏َق<br />

ُ ۡ لٱو َ ‏َللٱت<br />

‏ْلٱف لٱد ين ك<br />

َ َ لٱللٱت ۡ ‏َغلُوا<br />

َ ۡ ‏َه َ ل ۡ لٱللك تَٰب<br />

ي ‏َٰٓأ<br />

‏َالٱإ ‏َل<br />

‏َىَٰه<br />

‏ُۥلٱن ۡ ‏َلق<br />

‏ُه<br />

مَت<br />

‏َُكَ‏<br />

لٱو<br />

لٱلب نُ‏ لٱم ۡ ‏َم يَ‏ ‏َلٱرَسُ‏ ولُ‏ لٱلَّه<br />

‏ُلٱ ع يَس ۡ<br />

لۡ‏ ۡ مَس حلٱ<br />

‏ُواْلٱب ٱَّه<br />

ام ن<br />

لٱَلٱف<br />

‏ُون<br />

‏َك<br />

‏َنلٱي<br />

‏ُۥلٱأ<br />

‏َه<br />

سُ‏ ۡ بح<br />

‏َل َ لٱتَقُوُۡواْلٱثَلَ‏<br />

‏ُس ُ ل ه ۦ لٱو<br />

لٱوَر<br />

َٰ لٱمَم ۡ لٱ<br />

ۡ ‏ّٗلٱ<br />

‏َقه<br />

لٱإ ن ه مَالٱ لٱإ ه ل لٱلۡلۡ‏<br />

يَ‏ ‏َلٱوَر ي ‏ُوحلٱلٱم ۡ ن هُ‏ لٱ<br />

ه ‏َٰهي<br />

لٱلٱ وَ‏ َٰ ي د لٱ<br />

الٱلك لٱإ ه نمَالٱل ‏ُلٱإ لَ‏<br />

‏َري ه<br />

‏ْلٱخ<br />

‏ُوا<br />

لٱلنتَه<br />

‏َٰثَةٌ‏<br />

ه<br />

َ ي ‏ُلٱ ‏ۘٞلٱَّل<br />

ۡ َ َٰ لٱب ٱَّه لٱ<br />

‏َِف لٱ<br />

‏َك<br />

‏َالٱف لٱلۡل ‏َۡرض ‏ِۗلٱو<br />

‏َم<br />

َ ‏َٰت لٱو<br />

‏ََل ۥلٱمَالٱف ه لٱلۡسم<br />

َّ<br />

ۡ ُ<br />

َ ‏َٰو<br />

َ<br />

َ ‏َٰن َ لٱَّل ‏ُۥلٱو<br />

ّٗ 1 ‏َللٱلٱ<br />

وَك .<br />

أما زلة المسلمين التاريخية فتمس شخصية المسيح عيسى بن مريم .<br />

ربما خشية<br />

ربط أو<br />

خلط دينهم<br />

السمح<br />

بالمسيحية<br />

، بكل <strong>من</strong> قل لوا المباالة<br />

304<br />

1<br />

سورة النساء ، اآلية<br />

.171


ُ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

دوره أهمية<br />

وظهوره وأخفوه حتى أصبحت أهميته<br />

مستنقصة ومستصغرة<br />

مع<br />

أن هذه الدراسة تثبت قطعيا أنه في القرآن هو المعني األول بأمر الساعة<br />

والقيامة.‏<br />

والقرآن الذي ما فرط هللا تعالى فيه <strong>من</strong> شيء قد أشار إلى هذا الموقف<br />

‏َلٱ<br />

‏ُّون<br />

‏ُلٱلٱ يَصٱ د<br />

‏ُك<br />

‏ََل ۡ ‏َالٱقَوم<br />

‏َث<br />

وذلك في قوله وَّ‏ ‏ِه ‏َمالٱض ٱبَ‏ ۡ لٱلب نُ‏ لٱم ‏َلٱم<br />

1<br />

. <br />

يَ‏ ً لٱإٱذ َ لٱمٱن ۡ ه 57<br />

ََۡ<br />

:<br />

وبعد بضع آيات نقرأ تحذيرا حول ‏"الصد"‏ المذكور في اآلية<br />

‏َد ي ‏ُولٱم ي ‏ُّبٱَّيلٱ<br />

قوله تعالى:‏ وَل ُ يَص ‏ِه دن ‏ِه ك ‏ِه لّش ِۡ ط لٱإٱن ‏ِه هُۥلٱلَكُ‏ ۡ لٱع<br />

57<br />

62<br />

َ ‏َٰنُ‏<br />

ُ ‏ُلٱ<br />

َ لٱ<br />

<br />

قال تعالى قبلها عن عيسى <br />

‏َقٱِ‏ ي لٱ<br />

‏َالٱصٱ ر ي لٱم ۡ ‏ُّست<br />

‏ُونٱىلٱه<br />

وَلت ‏ِه بٱع<br />

وذلك في<br />

2<br />

؛ وقد<br />

:<br />

3<br />

. <br />

َ ‏َٰط 61<br />

َ ‏َٰذ<br />

‏َالٱ<br />

َ ‏ُن ‏ِه لٱبٱه<br />

‏َم ۡ َت<br />

‏َةٱلٱفََل َ لٱت<br />

ۡ ي لٱلٱلس ‏ِه اع<br />

‏ِإَون ‏ِه هُۥلٱلَعٱل<br />

هكذا إذاً‏ رغم أن ظاهرة االنتظار توجد في اإلسالم وفي كل <strong>من</strong> اليهودية<br />

والمسيحية إال أنها أقل حيوية عند المسلمين مما هي عليه عند اليهود<br />

والمسيحيين.‏<br />

ويليق هنا أن نقف عند نقطة مهمة هي أن المسلمين مع إجماعهم على<br />

عودة المسيح عيسى ابن مريم في آخر زمان الجاهلية كما تنص<br />

305<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة الزخرف ، اآلية<br />

سورة الزخرف ، اآلية<br />

سورة الزخرف<br />

.57<br />

.62<br />

، اآلية .61


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

،<br />

<br />

<strong>من</strong> السورة 61 عليه اآلية<br />

43 ‏)الزخرف(‏ : <br />

2 1<br />

فإن أكثرهم ينتظر عودة أو مجيء اإلمام<br />

وإنه لعلم للسذاعة )…(<br />

المهدي <br />

أيضا.‏<br />

فكما وجدنا مفهوم انتظار شخصيتين في اليهودية فإن هذا المفهوم موجود<br />

في اإلسالم أيضا.‏ والحقيقة أن<br />

الشخصيتين تتطابقان مع وظيفتين<br />

ومهمتين<br />

تلتقيان في كونهما تسعيان إلى الهدف نفسه<br />

واألمر متعلق<br />

بشخص واحد<br />

وَّللا أعلم.‏<br />

* * *<br />

جاء في القرآن ذكر صريح لرجوع المسيح عيسى بن مريم <br />

في آخر<br />

:<br />

<br />

‏ّٗلٱا<br />

زمان الجاهلية ووصف أنه ‏"علم للساعة"‏ ، وقوله سبحانه وتعال ى<br />

َ ‏ِه لٱإٱللٱ<br />

‏َك ُ ‏ُونلٱ<br />

‏َةٱلٱي<br />

َ قٱيَٰم<br />

‏َي ۡ ‏َوم ۡ ‏َلٱلل<br />

َ ‏ِه لٱبٱهٱۦلٱق ۡ ‏َب َ للٱم ۡ ‏َوتٱهٱۦ لٱو<br />

َ ۡ مٱَن<br />

‏ِإَونلٱمٱنلٱأَه ٱ ۡ ل ۡ لٱللكٱت ‏َٰبٱ ‏َّل ‏ُؤ<br />

ۡ<br />

عَلَِۡ‏ هٱ ۡ لٱش<br />

3<br />

. <br />

َ هٱِد 159<br />

لكن لم يأت كالم صريح عن المهدي .<br />

فالقرآن ال يذكر إال شخصية واحدة.‏ لذلك ال نجد في القرآن لفظة<br />

‏"المهدي".‏ لكن نجد كلمة قريبة <strong>من</strong>ها رسما ونطقا بل وتكتب بنفس<br />

الحروف ال<strong>من</strong>طوقة في الكلمتين.‏ وهذه الكلمة هي<br />

‏"المهد".‏ والمهد معناه<br />

الموضع الذي يهيأ فيه فراش الصبي.‏ أما الصيغة الفعلية لهذه الكلمة فلها<br />

عدة معان <strong>من</strong>ها بسط ووطأ وسوى وأصلح.‏<br />

306<br />

1<br />

2<br />

3<br />

حسب الشيعة.‏<br />

حسب السنة.‏<br />

سورة النساء<br />

، اآلية .159


َ<br />

َ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

فرغم أن مادتي هاتين الكلمتين ‏)المهدي<br />

م ه <strong>من</strong> المهد و <strong>من</strong> ه د ي<br />

د(‏ مختلفتان فإنهما قريبتان بطريقة تثير التساؤل<br />

ال سيما أن كلمة<br />

‏"المهد"‏<br />

لم ترد في القرآن إال بالكسر أي مجرورة الدال مما يجعلها دوما في صيغة<br />

تسهل على القارئ إيصالها وربطها بكلمة<br />

‏"المهدي".‏<br />

وأهم <strong>من</strong> ذلك هو أن كلمة<br />

‏"المهد"‏<br />

لم ترد إال ثالث مرات في القرآن كله<br />

وذلك في ثالث سور مختلفة أي بنسبة مرة واحدة في<br />

كل سورة ، واسم كل<br />

سورة <strong>من</strong> هذه السور يشير إلى المسيح عيسى بن مريم <br />

مباشرة.‏<br />

أضف إلى ذلك أن هذه الكلمة وردت في القرآن دوما في سياق الحديث<br />

:<br />

عن المسيح عيسى بن مريم <br />

دون غيره <strong>من</strong> العالمين<br />

3<br />

جاءت هذه الكلمة ألول مرة في القرآن في 46<br />

السورة <strong>من</strong> اآلية<br />

<br />

‏"آل واسمها<br />

عمرا ". وهي سورة تحمل اسم أب مريم أم السيد المسيح<br />

:<br />

عليهما السالم<br />

فهي ابنة عمران<br />

َ<br />

إ ۡ ذ لٱقَالت لٱلۡ‏ ۡ م لٱ<br />

‏ُبَۡش ‏ُلٱ<br />

ه َ لٱي<br />

َ ۡ ‏َم يَ‏ ُ لٱإ ه ن لٱلَّ‏<br />

‏َٰٓئ ُ كَة لٱيَٰم<br />

‏َلَ‏<br />

ۡ ‏َلٱ<br />

‏َةلٱ لٱم ۡ ن هُ‏ ۡ لٱلسم<br />

ك لٱ لٱب كَل م<br />

َ لٱ<br />

ّٗ لٱ<br />

‏َل<br />

‏ُك<br />

‏َلٱلٱلۡ‏ ۡ مُق ه ‏َمب ‏ّي ‎45‎لٱوَي<br />

‏َم ن<br />

‏ّٗلٱالٱف لٱلَلُّن الٱوَلٓأۡلخ مَة لٱو<br />

‏َج ه<br />

لب نُ‏ ۡ لٱمَم يَ‏ ‏َلٱو<br />

ع يَسلٱ ۡ<br />

ه<br />

‏َلٱ<br />

ف لٱلۡ‏ ۡ ۡ مَهد لٱلٱوَك ۡ ‏َهَللٱوَم َ نلٱللص ‏َٰل ح ‏ّي<br />

46<br />

‏َس ح ُ لٱ<br />

‏ُه ُ لٱلۡ‏ ۡ م<br />

‏ُلٱلنل ه اسلٱ<br />

أما ثاني مرة ففي<br />

السورة <strong>من</strong> اآلية<br />

‏"المائدة"‏ واسمها<br />

إشارة إلى<br />

5<br />

110<br />

<br />

حادثة في حياة المسيح عيسى بن مريم <br />

:<br />

307


ةل<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

يفمم<br />

<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - ع لم للساعة<br />

‏َل<br />

‏ََّت لٱع<br />

لٱلب نَ‏ لٱم ۡ ‏َم يَ‏ َ ۡ لٱلذك ۡ ‏ُملٱن ۡ عم<br />

ۡ َ<br />

ه ُ لٱيَٰع يَس<br />

إ ۡ ذلٱقَالَ‏ لٱلَّ‏<br />

‏َل ‏ُلٱلنل ه اسلٱف لٱلۡ‏ ۡ ۡ مَهد لٱلٱوَك ۡ ‏َهَللٱ<br />

‏ُك<br />

‏ُس لٱت<br />

ب مُوح ۡ لٱللقُد<br />

َ َ<br />

َ ۡ َ كلٱو<br />

ّٗ لٱ )…( 110 <br />

‏َي ه دت َ ‏ُّكلٱ<br />

‏َتلٱ كَ‏ لٱإ ۡ ذلٱن<br />

َٰ ‏َلَع لٱوَ‏ ‏ََٰل<br />

19<br />

29<br />

وأما آخر مرة جاء فيها ذكر<br />

أي السورة <strong>من</strong> اآلية ففي ‏"المهد"‏<br />

<br />

:<br />

‏"مريم"‏<br />

وهي أمه عليهما السالم<br />

َ ن<br />

‏ّٗلٱا<br />

‏َنلٱَك َ لٱف لٱلۡ‏ ۡ ۡ مَهد لٱ صَ‏ ب<br />

‏ُلٱم<br />

29<br />

َ ۡ ف<br />

<br />

‏ُوا<br />

َ ۡ ه ‏ِۖلٱقَاۡ‏<br />

‏َت ۡ لٱإ ‏َّل<br />

فَأَش َ ار<br />

‏ْلٱك<br />

‏َل<br />

لٱنُك<br />

-<br />

إن كلمة ‏"مهد"‏ مكونة <strong>من</strong> ثالثة أحرف ‏"م –<br />

ه<br />

د"‏ و<strong>من</strong>ها اشتقت كلمة<br />

" هي<br />

‏"تمهيد".‏ وبالتالي فإن عبارة "<br />

رح هممو ولهمما<br />

إشارة إلى كون<br />

عيسى <br />

الكهو<br />

أعلم.‏<br />

1<br />

وِّكل بمهمتين األولى كانت<br />

ُ<br />

قد<br />

تمهيدا والثانية اكتماال في سن<br />

، ففي هذه الفترة تتم المهمة الثانية لعيسى بن مريم وهللا<br />

* * *<br />

إن غداة آخر يوم <strong>من</strong> شهر رمضان يوم عيد عند المسملين.‏ كما أن غداة<br />

يوم عرفة ، وعرفة قمة<br />

2<br />

الحج وسناه ، هو يوم عيد أيضا.‏ ورمضان هو<br />

308<br />

1<br />

2<br />

وسن الكهولة هو انتهاء الشباب واكتمال القوة ، والعرب تقول اكتهل النبت:‏ طال وانتهى<br />

<strong>من</strong>تهاه وفي الصحاح تم طوله وظهر نوره.‏<br />

وقفة عرفة هي الفريضة التي ال يتم الحج بدونها.‏


‏ّٗلٱ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

‏ّٗلٱ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

الشهر التاسع )9(<br />

في حساب<br />

السنة القمرية<br />

وعرفة هو اليوم التاسع )9(<br />

<strong>من</strong> ذي الحجة.‏<br />

إن كلمة ‏"العيد"‏ مشتقة <strong>من</strong> ‏"عاد<br />

<strong>من</strong>اسبة ورجوعُ‏<br />

–<br />

ميعود"‏ أي رجع.‏ والعيد إعادةُ‏ وعودةُ‏<br />

ما بعد وقت معين.‏ فالمعنى األول لكلمة<br />

إذاً‏ ‏"العيد"‏<br />

هو اإلعادة والعودة والرجوع.‏ وقد جاءت كلمة ‏"عيد"‏ في القرآن كله مرة<br />

1<br />

واحدة فقط ، وأرادت حكمة العلي القدير أن تكون على لسان عيسى بن<br />

:<br />

مريم <br />

َ لٱ<br />

<br />

‏َالٱ<br />

‏ُزن ٱلَ‏ لٱع ‏َلَِۡ‏ ن<br />

‏َنلٱي<br />

‏ُّك<br />

‏َب<br />

‏َطٱِع<br />

لٱلب نَ‏ لٱم لٱه ۡ ‏َللٱي ۡ ‏َست<br />

‏َوَارٱيُّون يَ‏ ‏َٰعٱيَس ۡ<br />

إٱذ َ لٱقَاللٱلۡلۡ‏<br />

ۡ<br />

‏ِه َ لٱإٱنلٱكُنتُ‏<br />

‏َنلٱ<br />

‏َُٱ ُ يدلٱأ<br />

‏ْلٱن<br />

مُّؤمٱنٱَّي لٱ‎112‎لٱلٱقَاُّوا<br />

‏َلٱماءٱِۖلٱلٱ َ قَال ‏ِه لٱلت قُواْلٱلَّ‏ لٱلٱ ۡ<br />

‏َةلٱ مٱنَ‏ ‏ِه لٱلّس<br />

مَائٱد<br />

‏َا لٱ<br />

‏َن<br />

‏َن لٱق ۡ ‏َد لٱص ۡ ‏َقت<br />

‏َع ‏ۡلَ‏ َ لٱأ<br />

‏َن<br />

‏ُنَا لٱو<br />

‏َت ۡ ‏َطم ‏ِه ‏َئٱن لٱقُلُوب<br />

لٱمٱنهَا لٱو<br />

‏ُلَ‏ ۡ<br />

‏َا َ لٱمٱنلٱ<br />

‏َك َ ‏ُون لٱع ‏َلَِۡ‏ ه<br />

وَن<br />

ن ‏ِه أ ۡ ك<br />

‏ِه<br />

‏َةلٱلٱ مٱنَ‏ لٱلٱ<br />

‏َائٱد<br />

‏َالٱم<br />

‏َنز ٱ ل ‏َلَِۡ‏ ن<br />

‏َالٱأ<br />

لٱلب نُ‏ لٱمََۡ‏ يَ‏ َ ‏ِه لٱلّل هُ‏ ‏ِه لٱر ‏ِه ‏َبن<br />

‏َلٱ ‏َٰهٱدٱينلٱلٱ‎113‎لٱلٱقَالَ‏ لٱعٱيَس ۡ<br />

للش<br />

َ<br />

لٱخَري ‏ُلٱ<br />

‏َنت ۡ<br />

َ<br />

‏َأ<br />

‏َا لٱو<br />

لٱوَلرز ۡ ‏ُقن<br />

‏ّٗلٱ لٱمٱنك ۡ<br />

‏َة<br />

‏َءَاي<br />

‏َا لٱو<br />

ٱۡلَو لٱ ٱنلَ‏ ن<br />

‏ُون ‏َا لٱ عٱِدّٗلٱا لٱ ا لٱوَءَاخٱَٱ ‏ِه<br />

لّس مَلٱاءٱ لٱتَك<br />

‏ِه<br />

2<br />

‏َلٱ ‏َٰزٱقٱَّيلٱ 114<br />

للر<br />

‏ِه<br />

َ لٱأ<br />

ۡ لٱع<br />

ُ لٱر<br />

َ لٱ<br />

َ د<br />

يَ‏ َ<br />

ََۡ<br />

ُ لٱنل<br />

مهم حدث ب<strong>من</strong>اسبِّة احتفا ‏ٌل والعيد<br />

حصل بالماضي.‏ وهذا المعنى يقوي<br />

بالمائدة ،<br />

فكرة عودة<br />

المهدي عيسى بن مريم <br />

وإتيانه<br />

بعد الصوم<br />

309<br />

1<br />

2<br />

أنظر الملحق رقم<br />

سورة المائدة<br />

3<br />

، اآلية .114-113-112<br />

: الفرائد القرآنية في الجزء األول.‏


‏ِه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

مائدة العلم ومائدة<br />

1<br />

النِّعم اإللهية والحج والمعرفة ، هذا هو العيد الحقيقي<br />

للمؤ<strong>من</strong>ين.‏<br />

* * *<br />

‏"آل عمران"‏ هم عائلة ‏"عمران"‏ أب مريم عليها السالم.‏ و<strong>من</strong> بين الكلمات<br />

:<br />

التي<br />

تشترك في كتابتها<br />

مع ‏"عمران"‏ كلمتان تثيران االنتباه.‏<br />

أوالهما<br />

، فلو<br />

برفع العين وهو مثنى<br />

‏"حياة"‏ أي ‏"عمر"‏<br />

‏"آل"‏ إلى أضفناها<br />

‏"العمرا "<br />

قلنا ‏"آل عُمُران"‏<br />

إشارة إلى عيسى بن مريم <br />

الذي عاش عمره األول<br />

والذي يعود ثانية في<br />

آخر<br />

زمان الجاهلية<br />

وهللا أعلم.‏<br />

والكلمة الثانية ‏"عمْرا "<br />

هي<br />

بمعنى ‏"البنيان والتعمير في األرض".‏ ف<strong>من</strong>ذ<br />

بدأت اإلنسانية سيرها وتقدمها لم تصل إلى درجة <strong>من</strong> العمران كالتي<br />

وصلت<br />

إليها في عصرنا هذا.‏ فالقرن الواحد والعشرون هو قرن<br />

العمران<br />

والبنيان وقد ذكرت هذه الظاهرة في حديث تطاول البنيان كعالمة <strong>من</strong><br />

2<br />

عالمات الساعة.‏<br />

هذه النقاط كلها تثبت أن ما ‏ُروي عن رسول هللا محمد ‏"ال مهدي إال<br />

4<br />

3<br />

عيسى بن مريم"‏ إنما هو الحديث الصحيح . كما روي عن اإلمام الباقر<br />

خامس أئمة أهل البيت عليهم السالم أنه علق على اآلية<br />

61<br />

310<br />

<br />

1<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏َك ُ ‏ُونلٱع ‏َلَِۡ‏ هٱ ۡ لٱ<br />

‏َةٱلٱي<br />

‏َي ۡ ‏َو َ ملٱلل ۡ َ قٱيَٰم<br />

َ ‏ِه لٱبٱهٱۦلٱق ۡ ‏َب َ للٱم ۡ ‏َوتٱهٱۦ لٱو<br />

َ َ ۡ ‏ُؤمٱَن<br />

لٱ شَ‏ ‏ّٗلٱ هٱِدالٱ<br />

‏ِإَونلٱمٱنلٱأَه ٱ ۡ للٱلل ۡ كٱت ‏َٰبٱ لٱإٱللٱَّل<br />

ۡ<br />

سورة النساء ، اآلية<br />

البخاري ، كتاب الفتن.‏<br />

رواه أنس بن مالك ، سنن ابن ماجة ، كتاب الفتن.‏<br />

المتوفي سنة ه/‏‎733‎ م.‏<br />

.<br />

.159<br />

114<br />

2<br />

3<br />

4


43<br />

أي قوله تعالى :<br />

<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

وإنمم<br />

حعلمم حلسمم<br />

بقوله <br />

: ‏"هو المهدي ،<br />

يكون في آخر الزمان.‏ وبعد خروجه يكون قيام الساعة وإماراتها ودالالتها<br />

1<br />

وقيامها"‏ .<br />

* * *<br />

لنعد اآلن إلى اآلية التي تنص على أن عيسى بن مريم ‏"علم<br />

للساعة".‏ إن الكلمة المستعملة هنا هي ‏"علْم"‏<br />

والالم :<br />

، وقد قُِّر أت أيضا بفتح العين<br />

ميَُّز<br />

" ‏َعلَم للساعة"‏ و<strong>من</strong> معاني الَعلَم : الشيء أو الشخص الذي تَُ‏<br />

به األشياء وتعرف وفي السياق الحالي به تعرف الساعة أو قدومها.‏ كما أن<br />

<strong>من</strong> معاني العَلَم : الراية.‏ وهذا المعنى يذكرنا بالحديث المروي عن رسول<br />

هللا <br />

<br />

حول قدوم اإلمام المهدي وفيه تلميح لألعداد والرقوم : ‏"إنه<br />

يخرج في آخر الزمان <strong>من</strong> المغرب األقصى يمشي النصر بين يديه أربعين<br />

ميال رامياته بيض وصفر فيها رقوم فيها اسم هللا األعظم مكتوب فال تهزم له<br />

راية وقيام هذه الرايات وانبعاثها <strong>من</strong> ساحل البحر بموضع يقال له ماسنة <strong>من</strong><br />

قبل المغرب فيعقد هذه الراميات مع قوم قد أخذ هللا لهم ميثاق النصر والظفر<br />

‏ِه َ لٱأَل ‏ِه لٱإٱن ۡ لٱيٱز بَ‏ لٱلَّٱلٱهُ‏ ‏ِه ‏ُلٱلّۡ‏ م ۡ ‏ُفلٱ<br />

‏ُوْلَ‏ ‏َٰٓئٱكَ‏ ۡ لٱيٱز بُ‏ لٱلَّٱ<br />

‏َلٱ<br />

لٱحُون<br />

أ<br />

3<br />

. <br />

2<br />

22<br />

)…(<br />

إن العالقة بين اآلية<br />

‏)الزخرف(‏ 43 <strong>من</strong> السورة 61<br />

لَعٱل ي ‏ِه لٱلٱلساعَةٱلٱ<br />

‏ِإَون ‏ِه هُۥلٱ ۡ<br />

4<br />

<br />

وهذا الحديث لها أهميتها <strong>من</strong> عدة أوجه.‏<br />

كل <strong>من</strong>هما يفسر اآلخر.‏ فاآلية<br />

.169<br />

85<br />

311<br />

149<br />

، اآلية .22<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

ونور األبصار ص<br />

، وإلزام الناصب ص <strong>من</strong>تخب األثر ص سورة المجادلة<br />

روي <strong>من</strong> حديث ابن مسعود وغيره <strong>من</strong> الصحابة وأورده القرطبي في التذكرة.‏<br />

ترى غالبية المفسرين أن الكالم عن عيسى بن مريم عليهما السالم وبعضهم يرى أنه عن<br />

القرآن وغيرهم يرى أنه عنهما معا.‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

تنص على أن عيسى بن مريم <br />

عِّ‏ لْم أو<br />

‏َعلَم للساعة ، والحديث ينص<br />

على أن أعالم المهدي <br />

وراياته تحوي رقوما فيها اسم هللا.‏ والرقوم هي<br />

الرموز المرقمة وعليه فهي رموز باألرقام<br />

أي أن األرقام لغة.‏<br />

مكِّن <strong>من</strong> قراءتها والكشف عن<br />

ورسالة مكتوبة بلغة مرقومة تستلزم علما يُ‏ َ<br />

فحواها حتى يتم فهمها.‏ فالتمكن <strong>من</strong> قراءة هذه اللغة المرقمة أو المكتوبة<br />

باألرقام يسمح<br />

بقراءة<br />

المكتوب على رايات المهدي و هو<br />

اسم ا<br />

األعظم.‏ فاألمر يتعلق هنا بعلم يسمح بالوصول إلى معرفة هللا <strong>من</strong> خالل<br />

اسمه.‏<br />

وهذه المعرفة هي إحدى ميزات<br />

الفترة<br />

المعروفة في اليهودية<br />

االنتظار بفترة<br />

:<br />

أي انتظار السيد المسيح <br />

"1. ويخرج غصن <strong>من</strong> جذع<br />

ميسى<br />

وينمى فرع <strong>من</strong> أصوله<br />

2. ويحل عليه<br />

روح الرب ، روح الحكمة والفهم ، روح المشورة والقوة ، روح المعرفة<br />

وتقوى الرب )…(<br />

9. ال يسيئون وال يفسدون ، في كل جبل قدسي ، ألن<br />

1<br />

األرض تمتلئ <strong>من</strong> معرفة الرب ، كما تغمر المياه البحر"‏ .<br />

:<br />

، والمسيح <br />

و"ميسي"‏<br />

هو أب داود <br />

عند اليهود والنصارى يسمى<br />

‏"ابن داود"‏ ألنه <strong>من</strong> ساللته.‏ ثم إن كلمة<br />

‏"ميسى/‏Jessé‏"‏<br />

‏)التي تنطق في<br />

الفرنسية<br />

جسي(‏ تخفي عالقة مع اسم<br />

‏"عيسى/‏Jésus‏"‏<br />

‏)التي تنطق في<br />

312<br />

1<br />

التوراة ، سفر أشعيا ،<br />

.9-1 : 11


َ<br />

َ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

الفرنسية جيزو(.‏ وفي العربية ال تختلف كتابة هاتين الكلمتين إال بحرف<br />

/<br />

Jessé"<br />

واحد هو العين ‏)ع(‏ :<br />

‏"عيسى / ميسى".‏ أما<br />

في الفرنسية فلفظة<br />

Jésus"<br />

جسي"‏<br />

قريبة جدا على المستوى الصوتي <strong>من</strong> لفظة<br />

/ جيزو".‏ وهللا<br />

J’ai su"<br />

يمكنه أن يقول بشأن عيسى <br />

أو ‏"علمم"‏ أي / جي سي"‏<br />

/ جو سي"‏<br />

أي<br />

‏"أعلم".‏ فانظر إلى التقارب الصوتي بين :<br />

Je sais"<br />

" والتي تنطق ‏"جيسي / جيزو /<br />

Je sais/<br />

J’ai su/Jésus<br />

/<br />

Jessé"<br />

‏"ميسى /<br />

جي سي / جو سي"‏<br />

والتي تخفي<br />

‏"علمم / أعلم"‏<br />

وبالعربية تنطق<br />

عيسى".‏<br />

<br />

وجل :<br />

‏ُوبٱلٱ<br />

لل ۡ غُِ‏<br />

وفي القرآن الكريم نجد شهادة عيسى للحق عز<br />

‏ِه<br />

لٱإٱن ‏ِه َ كلٱأَنتَ‏ لٱعَل<br />

‏َالٱفٱ لٱن ۡ ‏َف ‏َسٱ لٱو َ ‏َللٱأَعۡلَ‏ ُ لٱمَالٱفٱ ۡ لٱنَف سٱكَ‏<br />

تَع ‏ۡلَ‏ ُ لٱم<br />

َٰ ‏ُلٱ<br />

1<br />

. <br />

)…(<br />

116<br />

* * *<br />

إن كلمة ‏"الدخا<br />

<br />

" جاءت في القرآن مرتين فقط :<br />

<br />

<br />

أول مرة ارتباطا ببداية الخلق :<br />

2<br />

‏َلٱ<br />

َ ۡ ‏َين َ ‏َالٱطائٱعٱَّي<br />

‏َت<br />

‏ّٗالٱقَاَل ‏َالٱأ<br />

‏َولٱك ََۡ ه<br />

ۡ ۡ تٱِ‏ َ ‏َالٱط ۡ و ً ‏ًعلٱأ ۡ<br />

11 ؛<br />

‏َّٱۡل ‏َۡرضٱ لٱلئ<br />

‏َالٱو<br />

‏َه<br />

فَق َ ‏َاللٱّ‏<br />

فَٱر ۡ تَقٱبلٱي<br />

وثاني وآخر مرة كعالمة للساعة ۡ<br />

َ<br />

‏َذ ٌ ‏َابلٱأ ٱَّل<br />

‏َالٱع<br />

يَغَشلٱلنل ‏ِه اس لٱلٱ هَ‏ ‏َٰذ<br />

‏َان لٱلٱمُّبٱَّي لٱ‎10‎ ۡ<br />

بٱدُ‏ خ<br />

‏َِهٱ َ لٱدُخ ي ‏َانلٱلٱ<br />

‏َاءٱلٱو<br />

ثُ‏ ‏ِه ۡ لٱلست َ ‏َوَىَٰٓلٱإٱَل ‏ِه لٱلّسم<br />

11<br />

:<br />

‏َاءُلٱ<br />

‏َأ ۡ ‏َتٱ لٱلّس ‏ِه م<br />

‏َلٱت<br />

‏َو ۡ م<br />

3<br />

313<br />

.116<br />

.11<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة المائدة ، اآلية<br />

سورة فصلت ، اآلية<br />

سورة الدخان ، اآلية 11-10.


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

.44 والسورة 19<br />

و ‏"الدخا "<br />

هو االسم الذي تحمله في المصحف السورة<br />

‏)مريم(‏ تحمل الرقم 44<br />

في ترتيب التنزيل ؛ و<br />

‏"مريم"‏<br />

هي أم <strong>من</strong> وصفه<br />

هللا بكونه<br />

1<br />

‏"علم للساعة"‏ . كما جاء في الحديث أيضا أن<br />

‏"الدخا " ونزول<br />

عيسى بن مريم <br />

<strong>من</strong> عالمات الساعة : ‏"قال إنها لن تقوم حتى<br />

ترون<br />

قبلها عشر آيات فذكر<br />

الدخان<br />

والدجال والدابة و<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong><br />

ونزول عيسى ابن مريم صلى اللهم عليه وسلم )…(" 2 .<br />

فهل وجد قبل هذا العصر زمان عاش فيه اإلنسان وسط الدخان كما<br />

يعيشه في عصرنا هذا ؟ فالمدن العالمية الكبرى مثال كلها يغشاها حجاب<br />

<strong>من</strong> الدخان نظرا لكثرة التلوث الناجم عن تفاقم الصناعة وكثرة السيارات.‏<br />

كما أن نطاق ظاهرة التدخين قد اتسع لدرجة أن<br />

التدخين في األماكن العامة.‏<br />

س نَّت قوانين عدة<br />

ُ<br />

ل<strong>من</strong>ع<br />

الكل يعلم أن انتشار الدخان ، مهما كان نوعه ، له آثار مضرة بالصحة<br />

العامة ‏)مشاكل في عملية التنفس ، السرطان...(.‏ كما ال يخفى على أحد<br />

أن النتائج السلبية الناتجة عن التلوث الصناعي والتي تنعكس بصفة بشعة<br />

على<br />

التغيير ال<strong>من</strong>اخي<br />

قد في المعمورة<br />

بدأت أضرارها على المدى القريب<br />

تتجلى يوما بعد يوم مهددة مستقبل الكرة األرضية وبالتالي الحياة<br />

عليها.‏<br />

314<br />

1<br />

2<br />

سورة الزخرف ، اآلية 61.<br />

رواه مسلم ، باب الفتن وأشراط الساعة.‏


َ<br />

ۡ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

َ<br />

<br />

فبعد أن أصبح الدخان آفة وعامِّل موت وتهديد للحياة نراه يتطابق مع ما<br />

َ<br />

1<br />

وصفه به القرآن : عَذ ٌ ‏َابلٱأ ٱَّل لٱ ، وذلك سواء على المستوى الشخصي<br />

نظرا لعادة التدخين أو على المستوى العام نظرا للتلوث الصناعي الذي ما<br />

لبث يخرب الطبيعة.‏<br />

* * *<br />

و<strong>من</strong> عالمات الساعة<br />

الواردة في األحاديث<br />

اتباع وهو الدجال خروج<br />

الخرافات والجهل<br />

والكفر<br />

وكل <strong>من</strong> يسعى إلى مخادعة<br />

اإلنسان<br />

عن قصد<br />

لكن ووعي.‏<br />

‏َر ال يرون العلم إال بعين واحدة وإن رأوه<br />

الدجالين بهم عَو<br />

يُعوِّرونه.‏ كما أن محاوالت<br />

طمس كل سعي روحي لإلنسانية لكي<br />

تنسيها<br />

هللا ، لم يبلغ على مدى التاريخ درجة أبعد مما وصل إليها في هذا<br />

العصر.‏<br />

ولنذكر أن كلمة ‏"المسيح"‏ هي صيغة فعيل <strong>من</strong> ‏"مسح"‏ فالمسيح<br />

الدجال هو<br />

نقيض المسيح وبالتالي هو نقيض المسح.‏ إنه يحافظ<br />

على قناع الباطل.‏<br />

َ لٱلۡلۡ‏<br />

<br />

‏ُون بٱهَالٱو<br />

‏َه<br />

للٱي ۡ ‏َفق<br />

لٱ ‏ِه<br />

‏ّٗلٱ لٱوَل ‏ِۖلٱَّهُ‏ ۡ ي لٱقُلُوب ‏َثٱري<br />

‏ِه ‏َن ‏َلٱك<br />

‏َالٱۡلٱ ‏َه ٱن إل ٱنسٱ<br />

‏َأن<br />

‏َر ۡ<br />

الٱمٱن ٱ ۡ ‏َدلٱذ<br />

وَلَق<br />

‏ْل ‏َٰٓئٱكَ‏ لٱك<br />

‏َالٱلٱأُو<br />

‏ُون<br />

‏َع<br />

للٱي ۡ ‏َسم<br />

َّ ‏َهُ‏ ۡ لٱءَاذ ي ‏َانلٱلٱ ‏ِه<br />

‏َالٱو<br />

للٱيُبۡ‏ ٱۡصُونَ‏ لٱبٱه<br />

أَع ُ ي ‏َّيلٱ ‏ِه<br />

ۡ<br />

َ لٱ<br />

َ لٱبٱه<br />

‏ُ ۡ لٱ<br />

‏َه<br />

َّ<br />

‏ُ ۡ لٱ<br />

‏َل ۡ لٱه<br />

َ َٰ ٱلٱب<br />

ۡ ‏َن ۡ ع<br />

‏َٱۡل<br />

315<br />

1<br />

سورة الدخان ، اآلية<br />

.11


ه<br />

َ<br />

َ<br />

1<br />

ُ ‏ُلٱلل ۡ غ َ لٱ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

َ<br />

‏ْل ‏َٰٓئ كَ‏ لٱه ‏َٰف لُون ‎179‎لٱ ؛<br />

لٱأُو<br />

‏َضَ‏ لُّ‏<br />

أ<br />

ه<br />

‏ُون<br />

‏َالٱإ ه للٱللظَٰل م<br />

‏َلٱدُلٱأَِب يَ‏ ‏َٰت ن<br />

‏َالٱَي<br />

لٱوَم<br />

لَّل ينَ‏ لٱأُوت ۡ ‏ُواْلٱللع لۡ‏ َ<br />

‏ُور لٱ<br />

نَ‏ ي ‏َٰتلٱلٱف لٱصُ‏ د<br />

<br />

َ ۡ ح<br />

‏َل ۡ لٱهُوَلٱءَايَ‏ ‏َٰتُ‏ ‏ُۢلٱبَ‏<br />

ب<br />

2<br />

.<br />

َ لٱ‎49‎ <br />

* * *<br />

:<br />

إن بعض سور القرآن تحمل أسماء حيوانات<br />

وهي على التوالي<br />

‏"البقرة"‏ ‏)السورة ؛<br />

‏"النحل"‏ ‏)السورة ؛<br />

‏"النمل"‏ ‏)السورة ؛<br />

‏"العنكبوت"‏ ‏)السورة<br />

‏"الفيل"‏ ‏)السورة ؛<br />

‏"قريش"‏ ‏)السورة<br />

؛<br />

)2<br />

)16<br />

)27<br />

)29<br />

)105<br />

.)106<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

6<br />

ومجموعها 6<br />

سور ؛ والمالحظ أن السورة رقم<br />

في المصحف هي سورة<br />

‏"األنعام".‏<br />

وتعالى في اآلية <strong>من</strong> السورة ‏)النمل(‏<br />

ۡ<br />

‏ْلٱأَِب يَ‏ ‏َٰت ن<br />

‏ُوا<br />

‏َل م ‏ُهُ‏ ۡ لٱأ ه ‏َنلٱلٱلنل ه اس لٱَكَ‏ ن<br />

‏َالٱۡ‏ ‏َهُ‏ ۡ لٱدَٓاب ه ‏ّٗلٱةلٱم نَ‏ لٱلۡل ‏َۡرض لٱلٱتُك<br />

أَخ ۡ مَجن<br />

ۡ<br />

:<br />

27<br />

82<br />

و<strong>من</strong> عالمات الساعة أيضا دابة تخرج <strong>من</strong> األرض.‏ وقد ذكرها هللا سبحانه<br />

‏َلَ ۡ ه ۡ لٱ<br />

‏َع ۡ ‏َلٱللق ۡ ‏َو ُ للٱع<br />

‏َق<br />

‏ِإَوذَالٱو<br />

‏َلٱ<br />

‏ُون<br />

‏ُوق ن<br />

َ ‏َالٱللٱي<br />

. 82<br />

أول ما يالحظ هنا هو التقارب الصوتي بين كلمة ‏"دابة"‏ في العربية<br />

ومقابلتها في الفرنسية ‏"ديبات/‏bêtes "des<br />

دابة.‏ جمع<br />

316<br />

1<br />

سورة األعراف ، اآلية<br />

سورة العنكبوت ، اآلية 49.<br />

.179<br />

2


‏ِه<br />

َ<br />

َ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

والسورة 27<br />

تحمل اسم دابة صغيرة هي<br />

‏"النمل".‏ وهذه اللفظة قريبة صوتيا<br />

،<br />

<strong>من</strong> لفظة "animal"<br />

الفرنسية التي تنطق<br />

‏"أَنمَل"‏<br />

والتي تعني ‏"دابة<br />

حيوان".‏<br />

جمع و"النمل"‏<br />

‏"نملة".‏ ونالحظ هنا أن الكلمة مؤنثة فهي تحمل<br />

تاء في آخرها.‏ ومعروف أن العرب ال تنطق هذه التاء في آخر الكالم.‏<br />

َ ‏ْه"‏ ‏ْمَل ‏"َن فتقول<br />

أو ‏"َن ‏ْمل"‏ بفتح الالم وهو الغالب في النطق.‏ وأقرب كلمة في<br />

العربية <strong>من</strong> هذه الكلمة هي لفظة ‏"نمأل"‏ وهي كلمة تعبر عن مفهوم الكثرة.‏<br />

وهذا المفهوم يعبر عنه أيضا بالفرنسية بلفظة "fourmiller"<br />

‏)فورْ‏ ميي(‏ ،<br />

وهي لفظة مشتقة <strong>من</strong> كلمة<br />

والسورة<br />

"fourmi"<br />

27<br />

، ‏)فورمي(‏ التي تعني ‏"نملة".‏<br />

ٱلٱلَّٱ ‏ِه ‏ِنَٰملٱلَّيٱِ‏ ٱلٱ<br />

مليئة بالعلوم الربانية وقمتها لٱِمۡسِبلٱلَّ‏ ‏ِه<br />

<br />

الواردة في اآلية 30.<br />

إن كلمة ‏"األرض"‏ تقترن بكلمة ‏"دابة"‏ في هاتين اآليتين:‏<br />

<br />

27<br />

34<br />

82<br />

14<br />

<br />

<br />

<br />

في اآلية <strong>من</strong> السورة ‏)النمل(‏ قوله تعالى :<br />

ۡ<br />

‏ْلٱأَِ‏ يَ‏ ‏َٰتٱن<br />

‏ُوا<br />

‏ُ ۡ لٱأ ‏ِه ‏َنلٱلٱلنل ‏ِه اس لٱَكَ‏ ن<br />

‏ُه<br />

‏َلٱم<br />

‏َالٱّ‏ ‏َهُ‏ ۡ لٱدَٓاب ‏ِه ‏ّٗلٱ ةلٱ مٱنَ‏ لٱلۡل ‏َۡرضٱ لٱلٱتُك<br />

‏َخ ۡ ‏ََۡجن<br />

عَلَِۡ‏ هٱ ۡ لٱأ<br />

‏َلٱلٱ‎82‎ ؛<br />

‏ُون<br />

يُوقٱن<br />

‏)سبأ(‏ : <br />

َ ۡ لٱللغ َِۡ َ بلٱم<br />

َ َ<br />

‏َو ۡ ل ُ لٱ<br />

‏َلٱلل ۡ ق<br />

‏َع<br />

‏َق<br />

‏ِإَوذَالٱو<br />

م<br />

هٱلٱلّۡ‏<br />

‏َلَِۡ‏<br />

‏َالٱع<br />

وفي اآلية <strong>من</strong> السورة ‏ِه فَلَمالٱقَضَ‏ ِۡ ن<br />

ۡ<br />

‏َأ ۡ كُلُ‏ لٱمٱنسَ‏ أَتَهُۥ ‏ِه لٱفَلَم ‏ِه الٱخََ‏ ‏ِه لٱتَبَِ‏ نَتٱ لٱلۡلۡ‏<br />

‏ُلٱلۡل ‏َۡرضٱ لٱلٱت<br />

دَّ‏ ‏ِه هُ‏ ۡ َٰ لٱلَع ۡ لٱمَوتٱهٱۦ ‏ِه لٱإٱللٱدَٓاب ‏ِه ة<br />

‏ُهٱَّيٱلٱ<br />

‏َابٱ لٱلّۡ‏ م<br />

‏َذ<br />

‏ْلٱفٱ ۡ لٱللع<br />

‏َالٱۡلٱثُوا<br />

‏ُون<br />

‏ْلٱي ۡ ‏َعلَم<br />

‏ُوا<br />

‏َكَ‏ ن<br />

. 14<br />

‏َالٱل َ لٱ<br />

‏َالٱ<br />

‏َو ۡ ت َ لٱم<br />

‏َنلٱل ‏ِه و ۡ لٱ<br />

ٱنُّ‏ لٱأ<br />

317


ۡ<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

هذه اآلية التي جاء فيها ذكر<br />

دابة األرض<br />

تذكر موت سليمان <br />

، في<br />

:<br />

27<br />

َ َ<br />

حين أن النمل في السورة جاء ذكره متصال بسليمان <br />

لدخُلُوا<br />

‏َالٱلنل ‏ِه ۡ م لُلٱلٱ ۡ<br />

‏ُّه<br />

‏َي<br />

لٱي<br />

‏ْلٱلَع ‏َٰلٱوَادٱلٱ ۡ ل ۡ لٱلٱقَالَتلٱن ۡ ‏َم لٱ لَةي<br />

أَت لنل ‏ِه م ٱ ۡ ‏َوا<br />

َ ‏َٰٓأ<br />

‏َلٱ<br />

‏َُُون<br />

‏ُ ۡ َ لٱللٱي ۡ ‏َشع<br />

‏َه<br />

‏ُهُۥلٱو<br />

‏ُود<br />

‏ُن<br />

‏َج<br />

م ‏َٰنُ‏ لٱو<br />

ُ ۡ ُ لٱس لَِۡ‏ َ<br />

18<br />

‏ُيَ‏ ۡ طٱم ‏ِه ‏َنك<br />

‏َالٱ<br />

‏ِه ‏َٰٓلٱإٱذ<br />

يََّت<br />

ُ ۡ لٱل َ لٱ<br />

‏َك<br />

َ ‏َٰكٱن<br />

‏َس<br />

‏ْلٱم<br />

نالحظ هنا أن النملة<br />

3<br />

2<br />

1<br />

تتكلم والدابة تتكلم والهدهد يتكلم ، كالجان الذي يتكلم هو اآلخر .<br />

‏"‏gènes‏/جا "<br />

‏"الجا "<br />

وكلمة يقابلها صوتيا في الفرنسية كلمة التي تعني<br />

‏"الجينات".‏ فالقرآن يتحدث عن أصل الجان وذلك في قوله تعالى:‏ َ خَلَقلٱ<br />

َ ۡ ‏َٱلف ‏ِه ‏َخارٱلٱ<br />

لإل ٱنسَ‏ ‏َٰن ‏َٰل لٱك ‎14‎لٱو ‏َخَلَقَ‏ لٱلۡلۡ‏ ‏ِه ‏َان ‏ِه لٱمٱنلٱمارٱج لٱمٱنلٱن ‏ِه ار لٱ<br />

4<br />

. <br />

<br />

15<br />

َ َ لٱمٱنلٱص ۡ لص<br />

وفي الفرنسية فإن الك ل م<br />

‏)‏géhenne‏/جها (.<br />

ة التي تعبر عن ‏"الجينات"‏ ‏)‏gènes‏/جا )<br />

وهذه الكلمة تعني ‏"جهنم"‏ أي النار وهذا<br />

أصلها كلمة<br />

لٱمٱنلٱمارٱج لٱمٱنلٱ<br />

‏َلَق لۡل ‏ِه ‏َانلٱ ‏ِه<br />

يتطابق مع جبلة الجان بما أنهم خلقوا <strong>من</strong> نار:‏ وَخ<br />

َ لٱ<br />

<br />

<br />

. 15<br />

ن ‏ِه ار وعلم الجينات يخبرنا بأن الجينات مسؤولة عن أعراض مرضية<br />

ٱِعّٗلٱ<br />

ُ ‏ُهُ‏ ۡ لٱجَ‏<br />

َ ۡ ‏ۡش<br />

لٱقَ<br />

َ ‏َلٱلۡلۡ‏<br />

ٱن دلٱٱلٱ<br />

‏َلٱُي<br />

مختلفة.‏ و<strong>من</strong>ها يتناسل اإلنسان : وَي الٱيَ‏ ‏َٰم ۡ ‏َعۡش ٱ ۡ ‏َوم<br />

318<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

سورة النمل ، اآلية 82.<br />

سورة النمل ، اآلية 22.<br />

سورة النمل ، اآلية 39.<br />

سورة الرح<strong>من</strong> ، اآلية 15-14.


ۡ<br />

ُ<br />

َ<br />

ۡ<br />

َ<br />

ۡ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

)…(<br />

<br />

1<br />

، <br />

لس ۡ تَكَث ُ لٱم ن 128<br />

ۡ<br />

َ هَٰت ك<br />

أُم<br />

ه<br />

َ ۡ ت َ لٱلإل<br />

ُ ۡ لٱ<br />

32 )…(<br />

نس ‏ِۖلٱ<br />

لٱف ُ لٱبُطون لٱ<br />

‏َج ه ن لٱ ةي<br />

‏ِإَوذ لٱأَنتُ‏ ۡ لٱأ<br />

ۡ<br />

)…(<br />

2<br />

. <br />

زيادة على هذا فإن علم الجينات وعلماء الجينات <strong>من</strong> الظواهر التي راجت<br />

في القرن العشرين.‏ وفي القرن العشرين على وجه التحديد اعتبر بعض<br />

العلماء المسلمين أن الجن ، وهي كائنات غير مرئية للعين المجردة<br />

المذكورة في القرآن،‏ يمكن أن تتوافق أيضا مع الكائنات الحية الدقيقة التي<br />

يذكرها العلم الحديث وهللا أعلم.‏<br />

إن العالقة اللفظية والمعنوية بين اللغتين العربية والفرنسية<br />

تتجسد فيما<br />

يخص كلمة ‏"جهنم"‏ و ‏"جهان/‏géhenne‏"‏ ؛ ‏"جَنَّة"‏ و ‏"جِّناز/‏genèse‏"‏ ؛<br />

‏"الجان"‏ و<br />

‏""جان/‏gène‏"‏ ؛ ‏"أجن ة"‏ و ‏"جِّينوتيب/‏génotype‏"‏ ؛ ‏"الجِّنَّة"‏<br />

و"ترانسجِّناز/‏ "transgénèse ؛ ‏"مجنون"‏ و ‏"ترانسجينيك/‏<br />

فهي كلها كلمات وعوامل مشتركة في كونها خفية للعين المجردة.‏<br />

"transgénique<br />

ه ۡ ل لٱ<br />

‏َٰف لٱلَّل<br />

ۡ ۡ ت لَ‏<br />

‏َلۡل ‏َۡرض لٱوَلخ<br />

َ ‏َٰوَٰت لٱو<br />

م<br />

َ<br />

إ ه نلٱف ۡ لٱخَلق ه لٱلۡس<br />

جاء في السورة<br />

ه َ نلٱ<br />

‏َنز َ ‏َللٱلَّ‏ ‏ُلٱم<br />

‏َالٱأ<br />

‏ُلٱلنل ه اسلٱوَم<br />

‏َع<br />

‏َنف<br />

َ ‏ۡم يلٱف لٱلۡل ‏َح ‏ۡم لٱب مَالٱي<br />

‏َار لٱو ۡ ‏َللف ۡ ‏ُلك ه لٱللَّت لٱَت<br />

وَلنل ه ه<br />

2 ‏)البقرة(‏ : <br />

‏َۡص يف لٱ<br />

‏َالٱم نلٱك لٱدَٓاب ه ةلٱلٱوَت<br />

‏َب ه ‏َثلٱف ه<br />

‏َالٱو<br />

لٱبَعد ۡ ‏َوت ه<br />

سمَاء لٱم ه نلٱم اءلٱ لٱفَأَ‏ ۡ ‏َالٱب ه لٱلۡل ۡ<br />

لۡ‏ ه<br />

ۡ َ ‏َلٱ<br />

يَعق لُون<br />

‏َلۡل ‏َۡرض لٱٓأَليَٰتلٱل ۡ قَوم لٱلٱ ۡ<br />

لۡسمَاء لٱو<br />

‏َّي ه<br />

‏َاب لٱلۡ‏ ۡ م َ ‏ُسخ هم لٱب<br />

لۡم يَ‏ ‏َٰح لٱو ه ‏َلۡسح<br />

164<br />

ۡ ‏َۡرض َ لٱم<br />

ۡ َ لٱ<br />

* * *<br />

319<br />

1<br />

2<br />

سورة األنعام<br />

سورة النجم<br />

، اآلية .128<br />

، اآلية .32


ۡ<br />

ه<br />

‏ّٗلٱ<br />

ُ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - علم للساعة<br />

1<br />

إن اآلية<br />

التي تذكر لنا موت سليمان <br />

تقع بسورة اسمها ‏"سبأ".‏ وسبأ<br />

هذه هي بلدة الملكة التي كانت تحكم قومها وقد أخبر الهدهد سليمان <br />

بخبرها وقصتها ترويها السورة<br />

وهو صاحب ملك شرعي<br />

سبأ ملك كانت على<br />

27<br />

‏)النمل(.‏ كما أن قصة سليمان <br />

،<br />

2<br />

باسم هللا الرح<strong>من</strong> الرحيم ، موازية لقصة الملكة التي<br />

"S aba" ،<br />

وهذه اللفظة كأنما توحي إلى عبارة<br />

والمقصود بها عادة<br />

‏"الحياة الدنيا"‏<br />

بالفرنسية.‏<br />

/ci-bas" س ب"‏ و التي تعني<br />

بالفرنسية.‏ وملكة<br />

سبأ<br />

‏"األدنى"‏<br />

بهذا المعنى<br />

ترمز إلى ملك هذه الدنيا ، وهي التي تسجد وقومها للشمس <strong>من</strong> فوقهم<br />

‏َس ‏ۡ ج ُ ‏ُد َ ونلٱ<br />

‏َالٱي<br />

‏َه<br />

‏َق ۡ ‏َوم<br />

‏َالٱو<br />

‏َدتُّه<br />

كاألرض التي تدور حولها في هذه الدنيا : وَج<br />

لش ۡ مس لٱم نلٱدُون لٱلَّه لٱ<br />

‏ۡلٱ ه<br />

<br />

3<br />

. <br />

24<br />

)…(<br />

* * *<br />

18<br />

17<br />

في اآلية <strong>من</strong> السورة ‏)الكه ) ذكرت الش م س مقترنة<br />

‏َلٱ ذَاتلٱ<br />

‏َنلٱك ۡ ‏َهف ه ۡ لٱلٱ<br />

‏ُلٱع<br />

‏َر<br />

‏َتلٱت ه <br />

لۡش ۡ مسلٱإ َ ذَالٱطلَع<br />

‏َمَىلٱ ه<br />

بأصحاب الكهف : وَت<br />

َ<br />

‏َمَب ه ‏َتلٱتق ‏ۡم ض ذَات ‏ۡش مَال لٱلٱوَه لٱم ۡ نه لٱذَ‏ َٰۡ َ كلٱم ۡ نلٱءَايَٰت لٱ<br />

لَّل ‏َم ‏َّي لٱلٱِإَوذَالٱغ<br />

‏ّٗلٱ دا<br />

الٱمُّمش<br />

‏ََّل ۡ<br />

دَلٱَّل<br />

لَّ‏ يلٱم ۡ ‏َنلٱيَهد لٱلَّه ‏ُلٱفَهُوَلٱلۡ‏ ۡ ۡ مُهتَد ۡ ‏ِۖلٱوَمَنلٱيُضل ۡ ل لٱفَلَنلٱَتَ‏<br />

فلو قلبنا العدد<br />

. 17<br />

َ ‏َٰو<br />

ُ ۡ لٱف ۡ لٱفَج وَةلٱ<br />

َ<br />

‏ُۥلٱو<br />

َ لٱ<br />

َ لٱل<br />

<br />

ُ هُ‏ ۡ لٱ<br />

يصبح 18<br />

.81 والسورة 81<br />

اسمها ‏"التكوير"‏ وذلك إشارة<br />

إلى <strong>الشمس</strong> في آخر زمان الجاهلية كعالمة <strong>من</strong> عالمات الساعة :<br />

320<br />

.14<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة سبأ ، اآلية<br />

سورة النمل ، اآلية 30.<br />

سورة النمل ، اآلية 24.


ُ<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

َ ۡ ‏َتلٱ .<br />

14<br />

إٱذَالٱلّش ۡ مسلٱكُوٱر ۡ ‏َتلٱلٱ‎1‎ )…(<br />

‏ِه<br />

‏َيۡض<br />

عَلٱم ۡ ‏َتلٱن ۡ ‏َف ي س ‏ِه لٱمالٱأ ۡ<br />

<br />

ولو قلبنا العدد<br />

19<br />

هي سورة ‏"<strong>الشمس</strong>".‏<br />

يصبح<br />

91. والسورة التي تحمل هذا الرقم في القرآن<br />

في الحديث المذكور أعاله حول قيام الساعة : ‏"إنها لن تقوم حتى ترون<br />

و(‏ )…<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> ونزول عيسى بن مريم <br />

1<br />

")…( ، جاء<br />

‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏ كعالمة تنبئ بآخر زمان الجاهلية.‏ و<strong>من</strong>ذ القرن<br />

العشرين أصبحت المعمورة كلها ‏"مستغرِّبة"‏ تأثرا بالحضارة الغربية.‏ ف<strong>الشمس</strong><br />

ترمز إلى النور وهو يرمز إلى العلم والمعرفة اللذين يتجسدا في التقدم العلمي<br />

والتكنولوجي الغربي ال<strong>من</strong>تشر في أقطار العالم.‏<br />

إن العربية والعبرية تكتبان <strong>من</strong> اليمين إلى الشمال.‏ أما اللغات الغربية فتبدأ<br />

<strong>من</strong> الشمال نحو اليمين.‏ والشرق هو <strong>من</strong>بت الحضارة اإلنسانية ، لكنها<br />

نضجت وتطورت في الغرب وهي فيه تكتمل إيجابيا أو سلبيا عالميا<br />

ونت<strong>من</strong>ى أن يكون ذلك إيجابيا ، إن شاء هللا.‏<br />

في اللغة الفرنسية يكتب ويق أر العدد<br />

كاتر فا " أي عكس ما يكتب وينطق به العدد<br />

فا كاتر/‏ 24". فحين ننطق بالعدد<br />

80 وينطق : quatre-vingt" /<br />

/ vingt-quatre" 24<br />

80 نقول : quatre-vingt" / كاتر<br />

)4( فا ")20(<br />

أي<br />

بمعنى<br />

.80 = 20 × 4<br />

فإذا جمعنا<br />

quatre" / كاتر"‏<br />

و 4<br />

vingt" / فا "<br />

20 أي<br />

نحصل على<br />

.)24 = 20 + 4( 24<br />

321<br />

1<br />

رواه مسلم ، باب الفتن وأشراط الساعة.‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - ع لم للساعة<br />

24 والعدد<br />

هو رقم سورة<br />

سورة ‏"عبس"‏ في التنزيل.‏<br />

‏"النور"‏<br />

في المصحف ، وفي الوقت نفسه رقم<br />

اسم السور<br />

عبس<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

24<br />

80<br />

كما نالحظ أن العدد<br />

80<br />

24<br />

ورد مرة واحدة في القرآن كله وذلك في السورة<br />

‏)النور(‏ ، اآلية 4. و<strong>من</strong> بين األعداد الثالثين<br />

في القرآن فإن العدد<br />

)30(<br />

80<br />

جاء في المرتبة<br />

24<br />

المختلفة المذكورة<br />

في ترتيب المصحف.‏<br />

الترتيب اليي وردت عليه جميع األعداد المختلفة حسب المصح<br />

3 000 100 4 10 3 1 000 1 12 40 7<br />

11 2 000 200 20 70 30 6 8 2 5 000<br />

19 50 000 60 99 100 000 50 80 300 5 9<br />

* * *<br />

إن كُالًّ‏<br />

<strong>من</strong> اليهود والمسيحيين والمسلمين يتفق على أن السيد المسيح <br />

يأتي على حين غفلة.‏ وقد جاء في العهد الجديد : ‏"هاءَ‏ نذا آ ‏ٍت كالسارق ،<br />

1<br />

فطوبى<br />

للذي يسهر ويحفظ ثيابه لئال يسير عريانا فترى عورته"‏ . و<strong>من</strong> س<br />

نَن<br />

ُ<br />

322<br />

1<br />

العهد الجديد ، الرؤيا ،<br />

.15 : 16


‏ِه<br />

العهود المهدوية - كشف الغطاء<br />

اليهود أن " )...( المسيح يوجد<br />

1<br />

بأبواب روما )...(" . لقد رأينا العالقة بين<br />

30<br />

19<br />

العددين<br />

30/19. فإن كانت السورة<br />

هي سورة ‏"مريم"‏ ، فإن السورة<br />

2<br />

هي سورة ‏"الروم"‏ . إن قصة عيسى <br />

مرتبطة بالروم : ففلسطين كانت<br />

تحت حكم الروم حين أرسل للمرة األولى.‏ أما اليوم ، وبعد ما يقارب<br />

سنة ، فإن<br />

كلمة ‏"روما"‏ تُسمى بها<br />

أهم كنيسة مسيحية<br />

الكنيسة وهي<br />

2000<br />

الكاثوليكية الرومانية.‏<br />

ثم إن روما أو أبواب روما موجودة جغرافيا بأوربا<br />

الغربية.‏<br />

َ ۡ لٱ<br />

‏ُوَل<br />

َ ۡ لٱي<br />

َّ<br />

‏َِلٱ ۡ لٱو<br />

ٌ لٱ ُ لٱ َّ ۡ لٱي<br />

* * *<br />

<br />

3<br />

ُ ‏ُۢلٱ<br />

َ ۡ لٱي<br />

<br />

‏ِه<br />

‏َد<br />

‏ِه ‏ِه م<br />

‏َد ‎1‎لٱلَّ‏ ‏ُلٱلّص ‎2‎لٱ<br />

‏َي<br />

‏ُوَلٱلَّ‏ ‏ُلٱأ<br />

قُللٱه<br />

ٱلٱلَّٱ ‏ِه ‏ِنَٰملٱلَّيٱِ‏ ٱلٱ ‏.لٱ ۡ<br />

‏ِمۡسِبلٱلَّ‏ ‏ِه<br />

‏ِه ‏ِه<br />

‏َرَءَي تُ‏ ‏ِه لٱم ۡ الٱتَد عُونَ‏ لٱمٱنلٱدُونٱ لٱلَّٱلٱ<br />

قُللٱأ ۡ<br />

‏َد ‎4‎لٱلٱ لٱ.‏ ۡ<br />

‏َي<br />

‏ُوًالٱأ<br />

‏ُف<br />

‏ُنلٱَّل ‏ُۥلٱك<br />

‏َك<br />

لٱ‎3‎ وَّ‏<br />

َ<br />

‏ُويٱ لٱبٱكٱتَٰب لٱمٱنلٱ<br />

َ ‏َٰو ۡ ‏َٰتٱِۖلٱلئت<br />

م<br />

َ<br />

ۡ ۡ ‏َملٱّ‏ ‏َهُ‏ ۡ لٱَشٱ ۡ ي ك لٱفٱ ‏ِه لٱلّس<br />

‏ُوا َ ‏ْلٱمٱنلٱلۡل ‏َۡرضٱ لٱأ<br />

‏َق<br />

‏َل<br />

‏َالٱخ<br />

‏َاذ<br />

‏ُويٱ لٱم<br />

أَر<br />

َ ۡ لٱمٱن ۡ لٱعٱل مٍ‏ لٱإٱنلٱك ‏ُنتُ‏ ۡ لٱص<br />

دٱقٱَّيَلٱلٱ‎4‎<br />

‏َث ‏َََٰة<br />

‏َولٱأ<br />

‏َالٱأ ۡ<br />

قَب ٱ ۡ للٱه<br />

. 4<br />

<br />

َٰ َ<br />

َ ‏َٰذ<br />

323<br />

التلموذ ، الساندران ، .98<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

وكلمة ‏"الروم"‏ تجاوزا تعني الغرب بصفة عامة وهللا أعلم.‏<br />

سورة اإلخالص ، اآلية 4-1.<br />

سورة األحقاف ، اآلية 4.


ۡ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ُ<br />

ۡ<br />

‏ِه<br />

‏ِه<br />

الخاتمة<br />

َ لٱإٱلَ‏<br />

َ َ<br />

َُۡ َ ءَانلٱلَع<br />

َ ۡ<br />

‏َالٱهَٰذ<br />

َ ُ ‏َٰللٱن<br />

ۡ ۡ ‏َمث<br />

َ لٱلۡل<br />

<br />

‏ِه<br />

‏َنل ۡ ‏َالٱللق َٰ لٱجَبَل لٱل ۡ ‏ِهََأَي تَهُۥلٱخَ‏ ‏َٰشٱعّٗالٱمُّتَصَ‏ دٱًعّٗ‏ ۡ لٱمٱن ۡ لٱخَشَِةٱلٱلَّٱ لٱ<br />

‏َنز<br />

‏َّولٱأ<br />

لٱ ۡ<br />

‏ِه لٱ<br />

‏ِه<br />

‏َلٱلٱ‎21‎لٱهُوَلٱلَّ‏ ‏ُلٱلَّل ٱيلٱل ‏َٰهَلٱإٱل<br />

‏ِهَُون<br />

‏َك<br />

‏َف<br />

‏َت<br />

‏َۡض ٱبُه ‏ِه ‏َالٱّٱلن اسٱ لٱلَع ‏ِه ‏َل هُ‏ ۡ لٱي<br />

وَتٱلك<br />

ۡ<br />

‏َلّ‏<br />

َ ۡ ‏ُلٱلل غَِۡ‏ بٱ لٱو<br />

‏ُوَلٱ<br />

‏ِه ‏ِه لٱه<br />

م ‏َٰنُ‏ ‏ِه لٱلَّيٱِ‏ ‏ُلٱ‎22‎لٱهُوَلٱلَّ‏ ‏ُلٱلَّل ٱيلٱل ‏َٰهَلٱإٱل<br />

َ<br />

‏َةٱِۖلٱه ‏ِه ‏ُوَلٱلَّ‏ ۡ ي<br />

ش هَ‏ ‏َٰد<br />

هُوَ‏ لٱع ‏َٰلٱ ‏ِه<br />

‏ِه<br />

لٱلّسلَٰ‏ ‏ُلٱلّۡ‏ م ۡ ‏ُؤ مٱنُ‏ لٱلّۡ‏ مُهَِۡ‏ مٱنُ‏ ۡ لٱللعَز ٱ يزُلٱلۡلۡ‏ ‏ِه ‏َب ارُلٱلّۡ‏ مُتَكَ ٱبُ‏ ُ لٱس ۡ ب حَ‏ ‏َٰنَ‏ لٱلَّٱلٱ<br />

‏ُد ‏ِه<br />

لّۡ‏ مَلٱك<br />

َ لٱإٱلَ‏<br />

َ ُ ‏َٰلٱقلٱلۡل<br />

ُّ وس<br />

َ لٱ<br />

ُ لٱلل ۡ ق<br />

‏ِه ۡ خ لٱَ‏<br />

‏ُۡش ٱكُون ‎23‎لٱهُوَلٱلَّ‏ ‏ُلٱلل ارٱئ<br />

عَمالٱي<br />

‏ِه<br />

ۡ ۡ ‏ِۖلٱوَهُوَلٱللعَز ٱ يزُلٱلۡلۡ‏<br />

‏َلۡل ‏َۡرضٱ<br />

لٱو<br />

َ<br />

َ مَٰو ‏َٰتٱ<br />

َ ‏ِه لٱلّس<br />

‏َالٱفٱ<br />

‏َّل ‏ُۥلٱم<br />

‏ُلٱلّۡ‏ َ ۡ ۡ ‏َس مَاءُلٱلۡلۡ‏<br />

لٱَّل ‏ُلٱلۡل<br />

مُصَ‏ وٱرُ‏<br />

‏َكٱِ‏ ‏ُلٱلٱ‎24‎<br />

1<br />

. <br />

‏ُس َ بٱح ُ لٱ<br />

َ َٰ ىلٱي<br />

‏ُس ۡ ن<br />

في نهاية هذا الجزء األول ‏"علم للساعة"‏<br />

<strong>من</strong> كتاب<br />

‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏<br />

، المهدي <br />

يمكننا القول بأن مجيء المسيح <br />

ممكن<br />

بل ومحتمل.‏<br />

ولكن يمكننا أيضا أن نقول بأن األمر هو مجرد مجاز وأنه<br />

متصل بالفترة<br />

المهدوية التي تأتي في ساعتها <strong>من</strong> الغرب<br />

في ز<strong>من</strong> تعد فيه<br />

جمعاء النسانية<br />

المسيح .<br />

الشهور والسنين بالتاريخ الميالدي<br />

أي تاريخ ميالد<br />

السيد<br />

1<br />

سورة الحشر ، اآلية<br />

24-21


ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong><br />

إن بعضا <strong>من</strong> اليهود<br />

والنصارى لن يرضى بأن يكون اإلعالن العلمي ،<br />

المثبت قطعيا ،<br />

عن قدوم السيد المسيح <br />

، نابعا <strong>من</strong> القرآن وليس <strong>من</strong><br />

إحدى كتبهم.‏ لكن مع هذا لو اعترفوا بالحق لما جاءهم فإن إيمانهم لن<br />

يذهب هباء <strong>من</strong>ثورا بما أنهم أكثر األمم تفصيال لظاهرة انتظار مجيء السيد<br />

وإيمانا يقينيا بمجيئه.‏<br />

فهذه الفترة هي اليوم ‏"علم للساعة"‏ أكثر<br />

المسيح <br />

مما مضى ، إنها ساعة آخر<br />

زمان الجاهلية ، ساعة إيقاظ الضمائر الحية ،<br />

ساعة القيامة وساعة الحق ، وهللا أعلم.‏<br />

إنه ل<strong>من</strong> السهل على<br />

الباحث و القارئ أن يتفهم أن كل األعمال<br />

المطروحة هنا ما هي إال الجزء الظاهر <strong>من</strong> جبل ثلجي عائم <strong>من</strong> العلم<br />

ۡ<br />

‏َالٱفٱ لٱلۡل ‏َۡرضٱ لٱ<br />

وأن هذا العلم ال حد له كما تقول اآلية الكريمة : لٱوَّ‏ ۡ ‏َولٱأ ‏ِه ‏َنم<br />

‏ِه<br />

‏ِه ‏ِه لٱلَّ‏ ‏َلٱ<br />

َ ‏َٰتُ‏ لٱلَّٱ لٱإٱن<br />

ٱم<br />

مالٱن ۡ ‏َفٱدَت لٱُكَ‏<br />

‏َِب لٱلٱ ‏ِه<br />

‏ُلٱأ<br />

‏َة<br />

‏ُّهُۥلٱمٱنُۢلٱب ۡ ‏َع دٱهٱۦلٱس ۡ ‏َبع<br />

‏ُد<br />

‏َم<br />

َٰ ي لٱ لٱوَلۡل ‏َحَُۡلٱي<br />

مٱنلٱش ۡ ‏َجَََةٍلٱأَق لَ‏<br />

‏َكٱِ‏ ي لٱ<br />

عَز ٱ يزٌلٱي<br />

<br />

َُ ۡ<br />

1<br />

. <br />

27<br />

أعتبر أنني قدمت للباحثين <strong>من</strong> خالل مجموع دراساتي حول الطابع العلمي<br />

للقرآن الكريم<br />

2<br />

جميع ما وف قني هللا عز وجل إليه <strong>من</strong> النتائج المطبوعة.‏<br />

وإني ألضع ثقتي باهلل العلي العظيم متأكداً‏ بأن هذا العلم الجديد مُقَدَّر له<br />

أن يُكْشَ‏ فَ‏ للعالمين.‏<br />

.27<br />

2 Le Soleil se lève à l’Occident en trois tomes (Science pour l’Heure, Le<br />

Hasard Programmé et Au cœur du Qorân) incluant schémas, tableaux, index,<br />

références et traductions ; éd. SCDOFG, 2016, 2017, <strong>2018</strong>.<br />

326<br />

1<br />

سورة لقمان ، اآلية


زي<br />

الخاتمة<br />

وفي الجزء الثاني <strong>من</strong> هذا الكتاب وهو ‏"الصدفة ال<strong>من</strong>ظَّمة"‏ سأتطرق إلى<br />

الحديث عن عدة أنظمة<br />

ترميزية في القرآن الكريم الترم<br />

و الترميز بعد اآلي و الرمز المزدوج أي بهما معا.‏<br />

بالحروف<br />

والحمد هلل رب العالمين.‏<br />

327


ق الم ت وا ح ل<br />

الجداول


الملح رقم 1<br />

الجدول العام للقرآ رقم 2<br />

عدد آيات السور بحسب اختالف العد<br />

الجدول التالي يجمع عدة معطيات عددية في القرآن :<br />

أرقام السور في ترتيب المصحف وترتيب التنزيل<br />

عدد اآليات في السور بحسب اختالف العد<br />

<br />

<br />

331


ددع<br />

تايلآا<br />

بسحب<br />

فلاتخا<br />

دعلا<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

بسحب<br />

فلاتخا<br />

دعلا<br />

1 يندملا<br />

2 يندملا<br />

يكملا<br />

يفوكلا<br />

يرصبلا<br />

يقشمدلا<br />

يصمحلا<br />

1 يندملا<br />

2 يندملا<br />

يكملا<br />

يفوكلا<br />

يرصبلا<br />

يقشمدلا<br />

يصمحلا<br />

ءامسأ<br />

ةروس 114 روسلا<br />

رفعج وبأ<br />

ةبيش<br />

رفعج وبأ<br />

ةبيش<br />

ّيبُأ<br />

ديز<br />

يردحجلا<br />

بويأ<br />

بوقعي<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

ةروس 114<br />

رفعج وبأ<br />

ةبيش<br />

رفعج وبأ<br />

ةبيش<br />

ّيبُأ<br />

ديز<br />

يردحجلا<br />

بويأ<br />

بوقعي<br />

ةحتافلا<br />

1<br />

5<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

105<br />

22<br />

22<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

87<br />

285<br />

285<br />

285<br />

285<br />

285<br />

285<br />

286<br />

287<br />

287<br />

285<br />

285<br />

رشحلا<br />

59<br />

101<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

نارمع لآ<br />

3<br />

89<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

ةنحتمملا<br />

60<br />

91<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

ءاسنلا<br />

4<br />

92<br />

175<br />

175<br />

175<br />

175<br />

175<br />

175<br />

176<br />

175<br />

175<br />

177<br />

177<br />

ّفصلا<br />

61<br />

109<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

112<br />

122<br />

122<br />

122<br />

122<br />

122<br />

122<br />

120<br />

123<br />

123<br />

122<br />

122<br />

ةعمجلا<br />

62<br />

110<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

55<br />

167<br />

167<br />

167<br />

167<br />

167<br />

167<br />

165<br />

166<br />

166<br />

166<br />

166<br />

نوقفانملا<br />

63<br />

104<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

فارعلأا<br />

7<br />

39<br />

206<br />

206<br />

206<br />

206<br />

206<br />

206<br />

206<br />

205<br />

205<br />

205<br />

205<br />

نباغتلا<br />

64<br />

108<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

لافنلأا<br />

8<br />

88<br />

76<br />

76<br />

76<br />

76<br />

76<br />

76<br />

75<br />

76<br />

76<br />

77<br />

77<br />

قلاطلا<br />

65<br />

99<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

11<br />

11<br />

12<br />

12<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

113<br />

130<br />

130<br />

130<br />

130<br />

130<br />

130<br />

129<br />

130<br />

130<br />

130<br />

130<br />

ميرحتلا<br />

66<br />

107<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

13<br />

سنوي<br />

10<br />

51<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

110<br />

110<br />

كلملا<br />

67<br />

77<br />

30<br />

31<br />

30<br />

31<br />

31<br />

31<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

دوه<br />

11<br />

52<br />

122<br />

122<br />

121<br />

121<br />

121<br />

121<br />

123<br />

121<br />

121<br />

122<br />

122<br />

ملقلا<br />

68<br />

2<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

فسوي<br />

12<br />

53<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

ةّقاحلا<br />

69<br />

78<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

51<br />

51<br />

51<br />

52<br />

دعرلا<br />

13<br />

96<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

43<br />

45<br />

45<br />

47<br />

47<br />

جراعملا<br />

70<br />

79<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

43<br />

44<br />

ميهاربإ<br />

14<br />

72<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

52<br />

51<br />

51<br />

55<br />

55<br />

حون<br />

71<br />

71<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

28<br />

29<br />

29<br />

29<br />

30<br />

رجحلا<br />

15<br />

54<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

ّنجلا<br />

72<br />

40<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

لحنلا<br />

16<br />

70<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

لّم ّزملا<br />

73<br />

3<br />

20<br />

20<br />

18<br />

18<br />

19/20<br />

19/20<br />

20<br />

19<br />

19<br />

20<br />

18<br />

ءارسلإا<br />

17<br />

50<br />

110<br />

110<br />

110<br />

110<br />

110<br />

110<br />

111<br />

110<br />

110<br />

110<br />

110<br />

رثدملا<br />

74<br />

4<br />

56<br />

56<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

56<br />

56<br />

56<br />

55<br />

56<br />

فهكلا<br />

18<br />

69<br />

105<br />

105<br />

105<br />

105<br />

105<br />

105<br />

110<br />

111<br />

111<br />

106<br />

106<br />

ةمايقلا<br />

75<br />

31<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

40<br />

39<br />

39<br />

39<br />

40<br />

ميرم<br />

19<br />

44<br />

98<br />

98<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

98<br />

98<br />

98<br />

98<br />

98<br />

ناسنلإا<br />

76<br />

98<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

هط<br />

20<br />

45<br />

134<br />

134<br />

134<br />

134<br />

134<br />

134<br />

135<br />

132<br />

132<br />

140<br />

139<br />

تلاسرملا<br />

77<br />

33<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

ءايبنلأا<br />

21<br />

73<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

112<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

أبنلا<br />

78<br />

80<br />

40<br />

40<br />

40<br />

40<br />

40/41<br />

40/41<br />

40<br />

41<br />

41<br />

40<br />

40<br />

ّجحلا<br />

22<br />

103<br />

76<br />

76<br />

76<br />

76<br />

77<br />

77<br />

78<br />

75<br />

75<br />

74<br />

74<br />

تاعزانلا<br />

79<br />

81<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

46<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

نونمؤملا<br />

23<br />

74<br />

119<br />

119<br />

119<br />

119<br />

119<br />

119<br />

118<br />

119<br />

119<br />

119<br />

118<br />

سبع<br />

80<br />

24<br />

41<br />

42<br />

41<br />

42<br />

42<br />

42<br />

42<br />

41<br />

41<br />

40<br />

40<br />

رونلا<br />

24<br />

102<br />

62<br />

62<br />

62<br />

62<br />

62<br />

62<br />

64<br />

64<br />

64<br />

64<br />

63<br />

ريوكتلا<br />

81<br />

7<br />

28<br />

29<br />

28<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

ناقرفلا<br />

25<br />

42<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

راطفنلاا<br />

82<br />

82<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

ءارعشلا<br />

26<br />

47<br />

227<br />

227<br />

226<br />

226<br />

226<br />

226<br />

227<br />

226<br />

226<br />

227<br />

227<br />

نيفّفطملا<br />

83<br />

86<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36


ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

48<br />

95<br />

95<br />

95<br />

95<br />

95<br />

95<br />

93<br />

94<br />

94<br />

94<br />

94<br />

قاقشنلاا<br />

84<br />

83<br />

25<br />

25<br />

25<br />

25<br />

25<br />

25<br />

25<br />

23<br />

23<br />

23<br />

24<br />

صصقلا<br />

28<br />

49<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

جوربلا<br />

85<br />

27<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

توبكنعلا<br />

29<br />

85<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

70<br />

قراطلا<br />

86<br />

36<br />

16<br />

16<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

مورلا<br />

30<br />

84<br />

60<br />

60<br />

59<br />

59<br />

59<br />

59<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

ىلعلأا<br />

87<br />

8<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

نامقل<br />

31<br />

57<br />

33<br />

33<br />

33<br />

33<br />

33<br />

33<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

ةيشاغلا<br />

88<br />

68<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

ةدجسلا<br />

32<br />

75<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

29<br />

29<br />

30<br />

30<br />

رجفلا<br />

89<br />

10<br />

32<br />

32<br />

32<br />

32<br />

32<br />

32<br />

30<br />

29<br />

29<br />

30<br />

30<br />

بازحلأا<br />

33<br />

90<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

دلبلا<br />

90<br />

35<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

أبس<br />

34<br />

58<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

55<br />

55<br />

سمشلا<br />

91<br />

26<br />

16<br />

16<br />

15<br />

15<br />

16<br />

16<br />

15<br />

15<br />

15<br />

15<br />

15<br />

رطاف<br />

35<br />

43<br />

45<br />

45<br />

46<br />

46<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

46<br />

44<br />

ليللا<br />

92<br />

9<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

سي<br />

36<br />

41<br />

82<br />

82<br />

82<br />

82<br />

82<br />

82<br />

83<br />

82<br />

82<br />

82<br />

82<br />

ىحضلا<br />

93<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

تاّفاصلا<br />

37<br />

56<br />

181<br />

182<br />

181<br />

182<br />

182<br />

182<br />

182<br />

181<br />

181<br />

182<br />

182<br />

حرشلا<br />

94<br />

12<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

ص<br />

38<br />

38<br />

86<br />

86<br />

86<br />

86<br />

86<br />

86<br />

88<br />

85<br />

86<br />

86<br />

86<br />

نيتلا<br />

95<br />

28<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

رمزلا<br />

39<br />

59<br />

72<br />

72<br />

72<br />

72<br />

72<br />

72<br />

75<br />

72<br />

72<br />

73<br />

72<br />

قلعلا<br />

96<br />

1<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

19<br />

19<br />

19<br />

18<br />

18<br />

رفاغ<br />

40<br />

60<br />

84<br />

84<br />

84<br />

84<br />

84<br />

84<br />

85<br />

82<br />

82<br />

86<br />

84<br />

ردقلا<br />

97<br />

25<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

6<br />

6<br />

5<br />

5<br />

5<br />

6<br />

6<br />

تلّصف<br />

41<br />

61<br />

53<br />

53<br />

53<br />

53<br />

53<br />

53<br />

54<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

ةنيبلا<br />

98<br />

100<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

ىروشلا<br />

42<br />

62<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

53<br />

50<br />

50<br />

50<br />

53<br />

ةلزلزلا<br />

99<br />

93<br />

8<br />

8<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

8<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

فرخزلا<br />

43<br />

63<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

88<br />

88<br />

تايداعلا<br />

100<br />

14<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

ناخدلا<br />

44<br />

64<br />

56<br />

56<br />

56<br />

56<br />

56<br />

56<br />

59<br />

57<br />

57<br />

56<br />

56<br />

ةعراقلا<br />

101<br />

30<br />

10<br />

10<br />

10<br />

10<br />

10<br />

10<br />

11<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

65<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

37<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

رثاكتلا<br />

102<br />

16<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

66<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

35<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

رصعلا<br />

103<br />

13<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

دمحم<br />

47<br />

95<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

38<br />

40<br />

40<br />

39<br />

41<br />

ةزمهلا<br />

104<br />

32<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

حتفلا<br />

48<br />

111<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

ليفلا<br />

105<br />

19<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

تارجحلا<br />

49<br />

106<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

شيرق<br />

106<br />

29<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

4<br />

4<br />

4<br />

4<br />

5<br />

ق<br />

50<br />

34<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

نوعاملا<br />

107<br />

17<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

7<br />

7<br />

7<br />

6<br />

7<br />

تايراذلا<br />

51<br />

67<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

رثوكلا<br />

108<br />

15<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

روطلا<br />

52<br />

76<br />

47<br />

47<br />

47<br />

47<br />

47<br />

47<br />

49<br />

48<br />

48<br />

49<br />

49<br />

نورفاكلا<br />

109<br />

18<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

مجنلا<br />

53<br />

23<br />

61<br />

61<br />

61<br />

61<br />

61<br />

61<br />

62<br />

61<br />

61<br />

61<br />

62<br />

رصنلا<br />

110<br />

114<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

رمقلا<br />

54<br />

37<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

دسملا<br />

111<br />

6<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

نمحرلا<br />

55<br />

97<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

78<br />

76<br />

76<br />

78<br />

78<br />

صلاخلإا<br />

112<br />

22<br />

4<br />

4<br />

4<br />

4<br />

5<br />

5<br />

4<br />

4<br />

4<br />

5<br />

5<br />

ةعقاولا<br />

56<br />

46<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

96<br />

97<br />

97<br />

99<br />

96<br />

قلفلا<br />

113<br />

20<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

ديدحلا<br />

57<br />

94<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

29<br />

29<br />

29<br />

28<br />

28<br />

سانلا<br />

114<br />

21<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

7<br />

7<br />

6<br />

6<br />

6<br />

7<br />

7


‏ِه<br />

رقم الملح 2<br />

فرائد البسملة<br />

البسملة :<br />

لم ترد عبارة ‏"بسم ا الرح<strong>من</strong> الرحيم"‏ في بداية سورة كآية مفردة إال مرة<br />

واحدة وذلك في السورة<br />

1<br />

‏)الفاتحة(‏ ، اآلية<br />

.1<br />

إن عبارة ‏"بسم ا الرح<strong>من</strong> الرحيم"‏ لم ترد بداخل سورة إال مرة واحدة وذلك<br />

‏)النمل(.‏ 27 <strong>من</strong> السورة 30 في اآلية<br />

كتابة كلمة ‏"باسم"‏<br />

* * *<br />

إن كلمة ‏"باسم"‏ في البسملة تكتب بطريقة مميزة ألنها ال تتض<strong>من</strong> ألفا :<br />

‏"بسم"‏ بما في ذلك بسملة اآلية<br />

30<br />

335<br />

27 <strong>من</strong> السورة<br />

<br />

11<br />

41<br />

‏)النمل(‏ . وعدا ذلك<br />

َ ۡ فهي تكتب باأللف باستثناء مرة واحدة تكتب فيها بغير ألف وذلك في اآلية ٱ<br />

‏َبلٱ<br />

‏َا لٱإٱنلٱر<br />

‏َم َُۡ سىَٰه<br />

ٱلٱّمَ‏ ‏ٜر ‏َٰٰهَالٱو<br />

‏َالٱِمۡسِبلٱل ‏ْلٱفٱِه<br />

‏ُوا<br />

‏َب<br />

وَقَاللٱلرك<br />

‏)هود(:‏ <strong>من</strong> السورة لٱ لٱريٱِ‏ لٱ<br />

‏َفُوري<br />

لَغ<br />

َّ<br />

. 41


لفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

إن القرآن مكون <strong>من</strong><br />

114 سورة.‏ كل سورة تحمل اسما مكتوبا في أولها.‏<br />

سورة واحدة فقط سميم<br />

‏"الرح<strong>من</strong>".‏<br />

بلفظة <strong>من</strong> ألفاظ<br />

البسملة.‏ إنها السورة<br />

: 55<br />

لفظ الجاللة<br />

‏"الرحيم"‏<br />

إن صفة ‏"رحيم"‏ بهذه الصيغة لم تستعمل صفة إلنسان إال مرة واحدة<br />

وذلك في اآلية<br />

صفة للرسول .<br />

128<br />

9 <strong>من</strong> السورة<br />

‏)التوبة(.‏ وقد استعملت في هذه اآلية<br />

336


رقم الملح 3<br />

األول الجزء في القرآنية الفرائد<br />

الفرائد القرآنية في<br />

‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏<br />

أسماء السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآلية<br />

أنظر<br />

صفحة<br />

187<br />

188<br />

194<br />

206<br />

207<br />

210<br />

212<br />

213<br />

213<br />

223<br />

224<br />

227<br />

231<br />

235<br />

246<br />

254<br />

259<br />

261<br />

-<br />

30<br />

30<br />

27<br />

12<br />

24<br />

6<br />

61<br />

159<br />

10<br />

22<br />

30<br />

128<br />

9<br />

18<br />

13<br />

83<br />

30<br />

9<br />

27<br />

74<br />

19<br />

66<br />

10<br />

61<br />

43<br />

4<br />

76<br />

74<br />

9<br />

9<br />

18<br />

18<br />

17<br />

6<br />

21<br />

البسملة غير المرئية<br />

البسملة ال<strong>فريد</strong>ة<br />

تسعة عشر<br />

فريا<br />

مريم ابنت عمرن<br />

زخرفها ‏)في الكالم عن<br />

آخر زمان الجاهلية(‏<br />

أحمد<br />

الساعة ‏)تكليف رسول<br />

بمهمة خاصة بها(‏<br />

يوم القيامة ‏)مقرون<br />

برسول(‏<br />

عبوسا<br />

بسر<br />

عزير<br />

رحيم ‏)صفة للرسول‏(‏<br />

الرقيم<br />

نقلبهم<br />

طئره<br />

حجتنا<br />

رتقا<br />

التوبة<br />

النمل<br />

المدثر<br />

مريم<br />

التحريم<br />

يونس<br />

الص ‏ّف<br />

الزخرف<br />

النساء<br />

اإلنسان<br />

المدثر<br />

التوبة<br />

التوبة<br />

الكهف<br />

الكهف<br />

اإلسراء<br />

األنعام<br />

األنبياء<br />

337


الفرائد القرآنية في<br />

‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏<br />

أسماء السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآلية<br />

أنظر<br />

صفحة<br />

261<br />

30<br />

21<br />

فتقنهما<br />

األنبياء<br />

262<br />

47<br />

51<br />

موسعون<br />

الذاريات<br />

263<br />

96<br />

3<br />

بكّة<br />

آل عمران<br />

264<br />

125<br />

2<br />

مصلى<br />

البقرة<br />

266<br />

3<br />

9<br />

يوم الحج األكبر<br />

التوبة<br />

273<br />

7<br />

87<br />

الجهر وما يخفى<br />

األعلى<br />

283<br />

28<br />

19<br />

أخت هرون<br />

مريم<br />

287<br />

68<br />

20<br />

األعلى ‏)صفة لنبي(‏<br />

طه<br />

300<br />

103<br />

4<br />

موقوتا<br />

النساء<br />

309<br />

114<br />

5<br />

عيدا<br />

المائدة<br />

322<br />

4<br />

24<br />

ث<strong>من</strong>ين<br />

النور<br />

338


رقم الملح 4<br />

القراءات األربع عشرة<br />

نكتفي في هذا الجدول بذكر األمصار التي اشتهرت فيها القراءات األربع<br />

عشرة وأسماء األئمة القراء التي رُ‏ ويت عنهم هذه القراءات وراويين لكل<br />

قارئ.‏ أما سند القراءات فيمكن االطالع عليه في كتب علم القراءات.‏<br />

البلد<br />

صاحب القراءة<br />

الرواة<br />

ورش<br />

197<br />

نافع<br />

ه ‏)توفى<br />

813/812 –<br />

قالون<br />

م(‏<br />

1<br />

835/834<br />

220<br />

قراءة<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

المدينة<br />

عيسى بن وردان<br />

أبو جعفر يزيد 160<br />

بن القعقاع<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

777/776 م(‏<br />

سليمان بن جماز<br />

2<br />

787/786<br />

‏)توفى 170<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

قنبل<br />

3<br />

قراءة<br />

عبد هللا بن كثير<br />

ه-‏ 291 ‏)توفى<br />

904/903 م(‏<br />

أحمد بن محمد البزي<br />

865/864<br />

250<br />

مكة<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

محمد بن<br />

محيصن<br />

‏)توفى<br />

أحمد بن محمد البزي<br />

م(‏ 865/864 ه-‏ 250<br />

4<br />

339


البلد<br />

صاحب القراءة<br />

الرواة<br />

ابن شنبوذ<br />

939<br />

‏)توفى 328<br />

م(‏ ه-‏<br />

حفص<br />

عاصم بن أبي<br />

النجود بهدلة<br />

‏)توفى ‎180‎ه-‏<br />

797/796 م(‏<br />

شعبة أبو بكر بن عياش<br />

5<br />

809/808<br />

‏)توفى 193<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

البزار بن هشام خلف<br />

229<br />

حمزة بن<br />

حبيب الزيات<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

خالد الصيرفي<br />

844/843 م(‏<br />

6<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

835/834 م(‏<br />

220<br />

حفص بن<br />

عمر الدوري<br />

246<br />

7<br />

قراءة<br />

الكوفة<br />

أبو الحسن علي<br />

الكسائي<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

الليث بن خالد<br />

861/860 م(‏<br />

855/854<br />

‏)توفى 240<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

إسحاق بن إبراهيم<br />

خلف بن هشام 286<br />

البزار<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

إدريس الحداد<br />

899/898 م(‏<br />

8<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

905/904 م(‏<br />

292<br />

الشنبوذي<br />

388<br />

األعمش<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

المطوعي<br />

998/997 م(‏<br />

9<br />

982/981<br />

‏)توفى 371<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

340


البلد<br />

صاحب القراءة<br />

الرواة<br />

أبو عمرو بن<br />

العالء التميمي<br />

المازني<br />

‏)توفى<br />

‏)توفى<br />

حفص بن عمر الدوري<br />

ه-‏ 246<br />

م(‏<br />

م(‏<br />

861/860<br />

صالح بن زياد السوسي<br />

875/874 ه-‏ 261<br />

10<br />

11<br />

قراءة<br />

يعقوب بن<br />

إسحاق<br />

الحضرمي<br />

‏)توفى<br />

‏)توفى<br />

رويس اللؤلئي<br />

ه-‏ 238<br />

م(‏<br />

م(‏<br />

853/852<br />

روح بن عبد المؤ<strong>من</strong><br />

850/849 ه-‏ 235<br />

البصرة<br />

سليمان بن الحكم<br />

235<br />

يحيى بن<br />

المبارك اليزيدي<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

أحمد بن فرج<br />

850/849 م(‏<br />

12<br />

916/915<br />

‏)توفى 303<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

شجاع البلخي<br />

الحسن البصري<br />

ه-‏ 190 ‏)توفى<br />

806/805 م(‏<br />

حفص بن عمر الدوري<br />

13<br />

861/860<br />

‏)توفى 246<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

هشام بن عمار الظفري<br />

245<br />

14<br />

قراءة<br />

الشام<br />

عبد هللا بن<br />

عامر اليحصبي<br />

‏)توفى<br />

860/859 ه-‏<br />

عبد هللا بن ذكوان<br />

م(‏<br />

857/856<br />

‏)توفى 242<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

341


الملح رقم 5<br />

لفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في القرآ ‏)دو<br />

بسمالت<br />

رؤوس السور(‏<br />

أسماء ال سور ترتيب المصحف<br />

الفاتحة<br />

البقرة<br />

الرعد<br />

اإلسراء<br />

رقم اآليات<br />

3<br />

163<br />

30<br />

110<br />

- 69 - 61 - 58 - 45 - 44 - 26 - 18<br />

- 92 - 91 - 88 - 87 - 85 - 78 - 75<br />

96 - 93<br />

109 - 108 - 90 - 5<br />

112 - 42 - 36 - 26<br />

63 - (2) 60 – 59 - 26<br />

5<br />

1<br />

30<br />

52 - 23 - 15 - 11<br />

2<br />

81 - 45 - 36 - 33 - 20 - 19 - 17<br />

33<br />

1<br />

22<br />

29 - 20 - 19 - 3<br />

38 - 37<br />

56<br />

1<br />

2<br />

13<br />

17<br />

19<br />

20<br />

21<br />

25<br />

26<br />

27<br />

36<br />

41<br />

43<br />

50<br />

55<br />

59<br />

67<br />

78<br />

مريم<br />

طه<br />

األنبياء<br />

الفرقان<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

يس<br />

فصلت<br />

الزخرف<br />

ق<br />

الرح<strong>من</strong><br />

الحشر<br />

الملك<br />

النبأ<br />

المجموع<br />

342<br />

البسملة<br />

ال<strong>فريد</strong>ة ، الواقعة داخل السورة.‏<br />

1


رقم الملح 6<br />

لفظ<br />

الجاللة ‏"رحيم"‏ في القرآ ‏)دو<br />

بسمالت<br />

رؤوس السور(‏<br />

ترتيب المصحف<br />

أرقام اآليات<br />

3<br />

- 160 - 143 - 128 - 54 - 37<br />

- 199 - 192 - 182 - 173 - 163<br />

226 - 218<br />

129 - 89 - 31<br />

- 96 - 64 - 29 - 25 - 23 - 16<br />

152 - 129 - 110 - 106 - 100<br />

98 - 74 - 39 - 34 - 3<br />

165 - 145 - 54<br />

167 - 153<br />

70 - 69<br />

- 104 - 102 - 99 - 91 - 27 - 5<br />

128 - 118 - 117<br />

107<br />

90 - 41<br />

98 - 53<br />

36<br />

49<br />

119 - 115 - 110 - 47 - 18 - 7<br />

66<br />

65<br />

62 - 33 - 22 - 20 - 5<br />

70 - 6<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

22<br />

24<br />

25<br />

أسماء السور<br />

الفاتحة<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األعراف<br />

األنفال<br />

التوبة<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

إبراهيم<br />

الحجر<br />

النحل<br />

اإلسراء<br />

الحج<br />

النور<br />

الفرقان<br />

343


أسماء السور ترتيب المصحف<br />

أرقام اآليات<br />

159- 140 - 122 - 104 - 68 - 9<br />

217 - 191 - 175 -<br />

1<br />

30 - 11<br />

16<br />

5<br />

6<br />

73 - 59 - 50 - 43 - 24 - 5<br />

2<br />

58 - 5<br />

53<br />

32 - 2<br />

5<br />

42<br />

8<br />

14<br />

14 - 12 - 5<br />

28<br />

28 - 9<br />

12<br />

22 - 10<br />

12 - 7<br />

14<br />

1<br />

20<br />

114<br />

26<br />

27<br />

28<br />

30<br />

32<br />

33<br />

34<br />

36<br />

39<br />

41<br />

42<br />

44<br />

46<br />

48<br />

49<br />

52<br />

57<br />

58<br />

59<br />

60<br />

64<br />

66<br />

73<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

الروم<br />

السجدة<br />

األحزاب<br />

سبأ<br />

يس<br />

الزمر<br />

فصلت<br />

الشورى<br />

الدخان<br />

األحقاف<br />

الفتح<br />

الحجرات<br />

الطور<br />

الحديد<br />

المجادلة<br />

الحشر<br />

الممتحنة<br />

التغابن<br />

التحريم<br />

المزمل<br />

المجموع<br />

344<br />

البسملة الواقعة داخل السورة.‏<br />

1


رقم الملح 7<br />

اسم ‏"مريم"‏ عليها السالم في القرآ<br />

مريم<br />

أسماء<br />

السور<br />

آل عمران<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

- 43 - 42 - 37 - 36<br />

45 - 44<br />

3<br />

11<br />

- 156 171 4 النساء 27 - 16 19<br />

12 66<br />

3<br />

13<br />

5<br />

2<br />

34<br />

45<br />

171 - 157<br />

253 - 87<br />

- 110 - 78 - 46<br />

116 - 114 - 112<br />

34<br />

7<br />

27<br />

14 - 6<br />

75 - 72 - (2) 17<br />

31<br />

50<br />

57<br />

3<br />

4<br />

2<br />

5<br />

19<br />

33<br />

57<br />

61<br />

5<br />

9<br />

23<br />

43<br />

المسيح عيسى<br />

ابن مريم<br />

عيسى ابن<br />

مريم<br />

المسيح ابن<br />

مريم<br />

ابن مريم<br />

مريم<br />

التحريم<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

البقرة<br />

المائدة<br />

مريم<br />

األحزاب<br />

الحديد<br />

الصف<br />

المائدة<br />

التوبة<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

الزخرف<br />

المجموع<br />

345


رقم الملح 8<br />

اسم ‏"عيسى"‏ <br />

في القرآ<br />

9<br />

13<br />

3<br />

عيسى<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

األنعام<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

136<br />

84 - 59 - 55 - 52<br />

163<br />

85<br />

13<br />

63<br />

253 - 87<br />

- 110 - 78 - 46<br />

116 - 114 - 112<br />

34<br />

7<br />

27<br />

14 - 6<br />

45<br />

171 - 157<br />

2<br />

3<br />

4<br />

6<br />

42<br />

43<br />

2<br />

5<br />

19<br />

33<br />

57<br />

61<br />

3<br />

4<br />

عيسى ابن<br />

مريم<br />

المسيح<br />

عيسى ابن<br />

مريم<br />

البقرة<br />

المائدة<br />

مريم<br />

األحزاب<br />

الحديد<br />

الصف<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

المجموع 25<br />

أما كلمة ‏"المسيح"‏ بال لواصق فقد ذكرت 3<br />

مرات في القرآن<br />

في سورة<br />

.30<br />

:<br />

النساء ، اآلية 172 وسورة 72 وسورة<br />

المائدة ، اآلية<br />

التوبة ، اآلية<br />

346


رقم الملح 9<br />

اسم ‏"ءادم"‏ <br />

في القرآ<br />

أسماء السور<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

المائدة<br />

األعراف<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مريم<br />

طه<br />

يس<br />

ترتيب المصحف<br />

رقم اآليات<br />

37 - 35 - 34 - 33 - 31<br />

59 - 33<br />

27<br />

- 31 - 27 - 26 - 19 - 11<br />

172 - 35<br />

70 - 61<br />

50<br />

58<br />

- 120 - 117 - 116 - 115<br />

121<br />

60<br />

25<br />

2<br />

3<br />

5<br />

7<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

36<br />

المجموع<br />

347


348<br />

حلملا<br />

مقر<br />

10<br />

آرقلا يف "ةعاس" ةملك<br />

روسلا ءامسأ<br />

فحصملا بيترت<br />

تايلآا مقر<br />

ةعاس<br />

فارعلأا<br />

7<br />

34<br />

8<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

117<br />

سنوي<br />

10<br />

45<br />

-<br />

49<br />

لحنلا<br />

16<br />

61<br />

مورلا<br />

30<br />

55<br />

أبس<br />

34<br />

30<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

35<br />

ةعاسلا<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

31<br />

-<br />

40<br />

40<br />

فارعلأا<br />

7<br />

187<br />

سوي<br />

12<br />

107<br />

رجحلا<br />

15<br />

85<br />

لحنلا<br />

16<br />

77<br />

هكلا<br />

18<br />

21<br />

-<br />

36<br />

ميرم<br />

19<br />

75<br />

هط<br />

20<br />

15<br />

ءايبنلأا<br />

21<br />

49<br />

جحلا<br />

22<br />

1<br />

-<br />

7<br />

-<br />

55<br />

اقرفلا<br />

25<br />

11<br />

)2(<br />

مورلا<br />

30<br />

12<br />

-<br />

14<br />

-<br />

55<br />

امقل<br />

31<br />

34<br />

بازحلأا<br />

33<br />

63<br />

)2(


3<br />

59 - 46<br />

50 - 47<br />

18 - 17<br />

85 - 66 - 61<br />

)2( 32 – 27<br />

18<br />

)2( 46 – 1<br />

42<br />

34<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

45<br />

47<br />

54<br />

79<br />

سبأ<br />

افر<br />

فصلم<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الجاثية<br />

محمد<br />

القمر<br />

النازعات<br />

48<br />

المجموع<br />

349


رقم الملح 11<br />

عبارة<br />

‏"يوم القيمة"‏<br />

في القرآ<br />

أسماء السور<br />

البقرة<br />

ترتيب المصحف<br />

رقم اآليات<br />

212 - 174 - 113 - 85<br />

- 180 - 161 - 77 - 55<br />

194 - 185<br />

159 - 141 - 109 - 87<br />

64 - 36 - 14<br />

12<br />

172 - 167 - 32<br />

93 - 60<br />

99 - 98 - 60<br />

124 - 92 - 27 - 25<br />

97 - 62 - 58 - 13<br />

105<br />

95<br />

124 - 101 - 100<br />

47<br />

69 - 17 - 9<br />

16<br />

69<br />

72 - 71 - 61 - 42 - 41<br />

25 - 13<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

10<br />

11<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

25<br />

28<br />

29<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األعراف<br />

يونس<br />

هود<br />

النحل<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مريم<br />

طه<br />

األنبياء<br />

الحج<br />

الم ؤ<strong>من</strong>ون<br />

الفرقان<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

350


25<br />

14<br />

- 47 - 31 - 24 - 15<br />

67 - 60<br />

40<br />

45<br />

26 - 17<br />

5<br />

7<br />

3<br />

39<br />

6 - 1<br />

70<br />

32<br />

35<br />

39<br />

41<br />

42<br />

45<br />

46<br />

58<br />

60<br />

68<br />

75<br />

السجدة<br />

فاطر<br />

الزمر<br />

فصلت<br />

الشورى<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

المجادلة<br />

الممتحنة<br />

القلم<br />

القيامة<br />

المجموع<br />

351


رقم الملح 12<br />

كلمة ‏"الكه "<br />

في القرآ<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

4<br />

2<br />

16 - 11 - 10 - 9<br />

25 - 17<br />

18<br />

الكه<br />

كهفهم<br />

الكه<br />

المجموع 6<br />

352


رقم الملح 13<br />

كلمة ‏"ح "<br />

في القرآ<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

- 109 - 91 - 71 - 61 - )2( 42 – 26<br />

- 149 - 147 - 146 - 144 - 121 - 119<br />

- 241 - 236 - )2( 213 – 180 - 176<br />

1 البقرة 2<br />

)2( 282 – 252<br />

102 - 86 - )2( 71 – 62 - 60 - 21 - 3<br />

181 - 154 - 112 - 108 -<br />

2 آل عمران 3<br />

171 - 170 - 155 - 151 - 122 - 105<br />

3 النساء 4<br />

116 - 84 - 83 - 77 - )2( 48 – 27<br />

4 المائدة 5<br />

– 91 - )2( 73 – 66 - 62 - 57 - 30 - 5<br />

151- 114 - 93<br />

5 األنعام 6<br />

105 – 89 - 53 - )2( 44 – 43 - 33 - 8<br />

181 - 169 - 159 - 146 - 118 -<br />

6 األعراف 7<br />

74 - 32 - 8 - 7 - 6 - 5 - 4<br />

7 األنفال 8<br />

111 - 48 - 33 - 29<br />

8 التوبة 9<br />

– )3( 35 – )2( 32 – 30 - 23 - 5 - 4<br />

– 82 - 77 - 76 - 55 - )2( 53 – 36<br />

9 يونس 10<br />

108 - 103 - 94<br />

120 - 79 - 45 - 17<br />

10 هود 11<br />

100 - 51<br />

11 يوسف 12<br />

19 - 17 - 14 - 1<br />

12 الرعد 13<br />

353


أسماء<br />

السور<br />

إبراهيم<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

22 - 19<br />

14<br />

13<br />

85 - 64 - 55 - 8<br />

14 الحجر 15<br />

102 - 38 - 3<br />

15 النحل 16<br />

)2( 105 – 81 - 33<br />

16 اإلسراء 17<br />

98 - 56 - 44 - 29 - 21 - 13<br />

17 الكهف 18<br />

34<br />

18 مريم 19<br />

114<br />

19 طه 20<br />

112 - 97 - 55 - 24 - 18<br />

20 األنبياء 21<br />

78 - 74 - 62 - 54 - 40 - 6<br />

21 الحج 22<br />

116 - 90 - 71 - )2( 70 – 62 - 41<br />

22 المؤ<strong>من</strong>ون 23<br />

49 - )2( 25<br />

23 النور 24<br />

68 - 33 - 26<br />

24 الفرقان 25<br />

79<br />

25 النمل 27<br />

75 - 53 - 48 - 39 - 13 - 3<br />

26 القصص 28<br />

68 - 44<br />

27 العنكبوت 29<br />

60 - 47 - 8<br />

28 الروم 30<br />

33 - 30 - 9<br />

29 لقمان 31<br />

3<br />

30 السجدة 32<br />

53 - 4<br />

31 األحزاب 33<br />

49 - 48 - 43 - 26 - 23 - 6<br />

32 سبأ 34<br />

31 - 24 - 5<br />

33 فاطر 35<br />

37<br />

34 الصافات 37<br />

)2( 84 – 64 - 26 - 22<br />

35 ص 38<br />

75 - 69 - 67 - 41 - 5 - 2<br />

36 الزمر 39<br />

78 - 77 - 75 - 55 - 25 - 20 - 5<br />

37 غافر 40<br />

53 - 15<br />

38 فصلت 41<br />

354


أسماء<br />

السور<br />

الشورى<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

42 - 24 - 18 - 17<br />

86 - )2( 78 – 30 - 29<br />

39<br />

32 - 29 - 22 - 6<br />

34 - 30 - 20 - 17 - 7 - 3<br />

3 - 2<br />

28 – 27<br />

42 - 19 - 5<br />

23 – 19<br />

28<br />

95<br />

27 – 16<br />

1<br />

9<br />

3<br />

51<br />

24<br />

39<br />

3<br />

244<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

47<br />

48<br />

50<br />

51<br />

53<br />

56<br />

57<br />

60<br />

61<br />

64<br />

69<br />

70<br />

78<br />

103<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

محمد<br />

الفتح<br />

ق<br />

الذاريات<br />

النجم<br />

الواقعة<br />

الحديد<br />

الممتحنة<br />

الصف<br />

ال تغابن<br />

الحاقة<br />

المعارج<br />

النبأ<br />

العصر<br />

المجموع<br />

39<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

47<br />

48<br />

49<br />

50<br />

51<br />

52<br />

53<br />

54<br />

55<br />

56<br />

57<br />

355


رقم الملح 14<br />

رسول ا اسم <br />

في القرآ<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

144<br />

3<br />

محمد<br />

آل عم ار<br />

4<br />

40<br />

2<br />

33<br />

47<br />

األحزاب<br />

محمد<br />

29<br />

الفتح 48<br />

1<br />

6<br />

61<br />

أحمد<br />

الص<br />

المجموع 5<br />

356


رقم الملح 15<br />

كلمة ‏"اسم"‏<br />

في القرآ<br />

أسماء السور<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

الحج<br />

الحجرات<br />

الرح<strong>من</strong><br />

الواقعة<br />

الحاقة<br />

ا لمزّمّل<br />

اإلنسان<br />

األعلى<br />

العلق<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

4<br />

138 - 121 - 119 - 118<br />

40 - 36 - 34 - 28<br />

11<br />

78<br />

96 - 74<br />

52<br />

8<br />

25<br />

15 - 1<br />

1<br />

19<br />

5<br />

6<br />

22<br />

49<br />

55<br />

56<br />

69<br />

73<br />

76<br />

87<br />

96<br />

المجموع<br />

357


رقم الملح 16<br />

األعداد<br />

الصحيحة<br />

في القرآ<br />

‏)األعداد<br />

األصلية(‏<br />

األعداد<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

213 - 163 - 133 - 61<br />

2<br />

- 102 - 12 - (2) 11- 3 - 1<br />

171<br />

النساء 4<br />

73-48<br />

المائدة 5<br />

98-19<br />

األنعام 6<br />

189<br />

األعراف 7<br />

31<br />

التوبة 9<br />

61<br />

19<br />

118<br />

10<br />

11<br />

يونس<br />

1 هود<br />

67 - 39 - 31<br />

يوسف 12<br />

16 - 4<br />

الرعد 13<br />

52 - 48<br />

إبراهيم 14<br />

93 - 51 - 22<br />

النحل 16<br />

110<br />

الكهف 18<br />

108 - 92<br />

األنبياء 21<br />

34<br />

52<br />

22<br />

23<br />

الحج<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

358


األعداد<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

2<br />

النور 24<br />

32 - 14<br />

الفرقان 25<br />

46<br />

العنكبوت 29<br />

28<br />

لقمان 31<br />

46<br />

سبأ 34<br />

53 - 49 - 29<br />

يس 36<br />

19 - 4<br />

الصافات 37<br />

65 - 23 - 15 - 5<br />

ص 38<br />

6 - 4<br />

الزمر 39<br />

16<br />

غافر 40<br />

6<br />

فصلت 41<br />

8<br />

الشورى 42<br />

33<br />

الزخرف 43<br />

50 - 31 - 24<br />

القمر 54<br />

14 - 13<br />

الحاقة 69<br />

13<br />

النازعات 79<br />

176 - 11<br />

النساء 4<br />

106<br />

المائدة 5<br />

(2) 144 - (2) 143<br />

األنعام 6<br />

40<br />

التوبة 9<br />

15<br />

40<br />

3<br />

11<br />

13<br />

هود<br />

الرعد<br />

2<br />

51<br />

النحل 16<br />

27<br />

المؤ<strong>من</strong>ون 23<br />

14<br />

يس 36<br />

(2) 11<br />

غافر 40<br />

359


360<br />

دادعلأا<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

تايلآا مقر<br />

3<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

196<br />

228 -<br />

17<br />

نارمع لآ<br />

3<br />

41<br />

ءاسنلا<br />

4<br />

171<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

73<br />

89 -<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

118<br />

دوه<br />

11<br />

65<br />

فهكلا<br />

18<br />

22<br />

ميرم<br />

19<br />

10<br />

رونلا<br />

24<br />

58<br />

(2)<br />

رمزلا<br />

39<br />

6<br />

ةعقاولا<br />

56<br />

7<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

7<br />

قلاطلا<br />

65<br />

4<br />

تلاسرملا<br />

77<br />

30<br />

4<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

226<br />

234 -<br />

-<br />

260<br />

12<br />

ءاسنلا<br />

4<br />

15<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

2<br />

36 -<br />

رونلا<br />

24<br />

4<br />

6 -<br />

-<br />

8<br />

13 -<br />

45 -<br />

تلصف<br />

41<br />

10<br />

5<br />

فهكلا<br />

18<br />

22<br />

2<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

7<br />

6<br />

فارعلأا<br />

7<br />

54<br />

7<br />

سنوي<br />

10<br />

3<br />

دوه<br />

11<br />

7<br />

ناقرفلا<br />

25<br />

59<br />

ةدجسلا<br />

32<br />

4


األعداد<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

38<br />

ق 50<br />

4<br />

الحديد 57<br />

261 - 196 - 29<br />

البقرة 2<br />

48 - 47 - (3) 46 - (3) 43<br />

يوسف 12<br />

87 - 44<br />

الحجر 15<br />

44<br />

اإلسراء 17<br />

22<br />

الكهف 18<br />

24<br />

86 - 17<br />

27<br />

23<br />

31<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

7 لقمان<br />

12<br />

فصلت 41<br />

12<br />

الطالق 65<br />

3<br />

الملك 67<br />

7<br />

الحاقة 69<br />

15<br />

نوح 71<br />

12<br />

النبأ 78<br />

143<br />

األنعام 6<br />

5<br />

27<br />

6<br />

28<br />

39<br />

القصص<br />

الزمر<br />

8<br />

17 - 7<br />

101<br />

69<br />

17<br />

الحاقة<br />

اإلسراء<br />

4 25<br />

الكهف 18<br />

9<br />

48 - 12<br />

234 - 196<br />

89<br />

160<br />

142<br />

27<br />

2<br />

5<br />

6<br />

7<br />

النمل<br />

البقرة<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األعراف<br />

9<br />

10<br />

361


362<br />

دادعلأا<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

تايلآا مقر<br />

دوه<br />

11<br />

13<br />

هط<br />

20<br />

103<br />

صصقلا<br />

28<br />

27<br />

رجفلا<br />

89<br />

2<br />

11<br />

فسوي<br />

12<br />

4<br />

1<br />

12<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

60<br />

5<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

12<br />

فارعلأا<br />

7<br />

160<br />

(2)<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

36<br />

19<br />

رثدملا<br />

74<br />

30<br />

1<br />

20<br />

لافنلأا<br />

8<br />

65<br />

1<br />

30<br />

فارعلأا<br />

7<br />

142<br />

2<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

15<br />

40<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

51<br />

4<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

26<br />

فارعلأا<br />

7<br />

142<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

15<br />

50<br />

توبكنعلا<br />

29<br />

14<br />

1<br />

60<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

4<br />

1<br />

70<br />

فارعلأا<br />

7<br />

155<br />

3 ةبوتلا<br />

9<br />

80<br />

ةقاحلا<br />

69<br />

32<br />

80<br />

رونلا<br />

24<br />

4<br />

1<br />

99<br />

ص<br />

38<br />

23<br />

1<br />

100<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

259<br />

)2(<br />

261 -<br />

6<br />

لافنلأا<br />

8<br />

65<br />

66 -


األعداد<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

2<br />

النور 24<br />

2<br />

66 - 65<br />

200 األنفال 8<br />

1<br />

25<br />

300 الكهف 18<br />

96<br />

البقرة 2<br />

66 - 65 - 9<br />

األنفال 8<br />

8<br />

47<br />

14<br />

22<br />

29<br />

الحج<br />

العنكبوت<br />

1000<br />

5<br />

السجدة 32<br />

3<br />

القدر 97<br />

1<br />

66<br />

2000 األنفال 8<br />

1<br />

124<br />

3000 آل عمران 3<br />

1<br />

125<br />

5000 آل عمران 3<br />

1<br />

4<br />

50000 المعارج 70<br />

1<br />

147<br />

100000 الصافات 37<br />

المجموع 199<br />

أما األعداد الترتيبية فيي القير ن فهيي<br />

‏"أول"‏<br />

‏"ثااني"‏<br />

، ‏"ثالا""،‏<br />

،<br />

‏"رابع"‏<br />

‏"خامس"‏<br />

‏"سادس"‏<br />

، ‏"ثا<strong>من</strong>".‏<br />

،<br />

،<br />

363


فهرس<br />

الجزء األول : علم<br />

للساعة<br />

51<br />

61<br />

89<br />

133<br />

171<br />

تمهيد ، الدكتورة فوزية مدني.‏<br />

العلم الحديث بين اإللحاد واإليمان<br />

الرسالة األصلية لإلسالم<br />

مدخل للقرآن<br />

الجدول العام للقرآن رقم<br />

1<br />

تحليل لغوي أللفاظ البسملة<br />

175<br />

185<br />

231<br />

277<br />

325<br />

329<br />

331<br />

بسم للاّ‏<br />

الرح<strong>من</strong><br />

الرحيم<br />

-<br />

-<br />

-<br />

تحليل لغوي أللفاظ البسملة<br />

التأويل<br />

العهود المهدوية<br />

الخاتمة<br />

الملحقات<br />

الملحق رقم 1<br />

الحج و االحتجاج<br />

-<br />

:<br />

كشف الغطاء<br />

الجدول العام للقرآن رقم 2 عدد آيات السور بحسب اختالف العد


335<br />

337<br />

339<br />

342<br />

343<br />

345<br />

346<br />

347<br />

348<br />

350<br />

352<br />

353<br />

356<br />

357<br />

358<br />

الملحق رقم 2<br />

الملحق رقم 3<br />

الملحق رقم 4<br />

الملحق رقم 5<br />

الملحق رقم 6<br />

الملحق رقم 7<br />

الملحق رقم 8<br />

الملحق رقم 9<br />

:<br />

:<br />

:<br />

:<br />

:<br />

:<br />

:<br />

:<br />

:<br />

:<br />

:<br />

:<br />

فرائد البسملة<br />

الفرائد القرآنية في الجزء األول<br />

القراءات األربع عشرة<br />

لفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في القرآن<br />

لفظ الجاللة ‏"رحيم"‏ في القرآن<br />

اسم ‏"مريم"‏ عليها السالم في القرآن<br />

اسم ‏"عيسى"‏ في القرآن<br />

اسم ‏"ءادم"‏ في القرآن<br />

الملحق رقم 10 كلمة ‏"ساعة"‏ في القرآن<br />

الملحق رقم : 11 عبارة ‏"يوم القيمة"‏ في القرآن<br />

كلمة ‏"الكهف"‏ في القرآن<br />

الملحق رقم 12 كلمة ‏"حق"‏ في القرآن<br />

الملحق رقم 13 اسم ‏"محمد"‏ في القرآن<br />

الملحق رقم 14 الملحق رقم : 15 كلمة ‏"اسم"‏ في القرآن<br />

الملحق رقم 16<br />

:<br />

األعداد األصلية في القرآن<br />

366


© SCDOFG<br />

إیداع قانوني : سبتمبر ، <strong>2018</strong> فرنسا.‏<br />

ISBN : 978-2-490002-02-3<br />

كافة حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة


الئحة استشهادات <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong>


<strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong><br />

المجلد الثاني :<br />

الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

ترجمة أحمد أمين حجاج أول<br />

SCDOFG


<strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong><br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong><br />

الطبعة التاسعة مراجعة ومتمّمة – <strong>2018</strong><br />

مترجم <strong>من</strong> الكتاب الأصلي بالفرنسیة : l’Occident Le Soleil se lève à<br />

© SCDOFG<br />

إیداع قانوني : سبتمبر ، <strong>2018</strong> فرنسا.‏<br />

ISBN : 978-2-490002-02-3<br />

كافة حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة


تمهيد<br />

خلص كثير <strong>من</strong> أهل العلم و<strong>من</strong> مؤسسي العلم الحديث إلى<br />

طرح مسائل<br />

جوهرية<br />

ذات بعد ماورائي ، ميتافيزقي قادتهم إليها بالضرورة دراساتهم لنظم<br />

الطبيعة التي<br />

بمقدور<br />

العقل البشري أن يكشف عن<br />

مجاهلها<br />

وعن سر النظام<br />

والضبط واإلحكام الدقيق والالمتناهي في الظواهر المادية للكون.‏<br />

تك<strong>من</strong> وراء فكرة وجود نظام للعال م قوة<br />

حكيمة عليمة قد ميزت على سبيل<br />

المثال فكر نيوتن.‏ إذ يقول<br />

في<br />

خاتمة مؤلفه الرئيس<br />

‏"األصول الرياضية<br />

للفلسفة الطبيعية " : ‏"هذا النظام األنيق للغاية للمجموعة <strong>الشمس</strong>ية والكواكب<br />

والمجرات لم يكن لينشأ دون تخطيط وهي<strong>من</strong>ة متناهية لذات أو روح واعية فائقة<br />

الذكاء والقدرة<br />

1<br />

" . ناهيك عن آينشتاين الذي كتب :<br />

‏"إن اإلنسان يدرك مدى<br />

عدم جدوى الرغبات والغايات اإلنسانية حينما يدرك الطابع الراقي والرائع<br />

للقوانين التي تتجلى في الطبيعة وفي عالم الفكر.‏ لهذا يشعر بوجوده كفرد<br />

سجين ويتوق إلى أن يعيش الوجود كله كشيء ذي<br />

2<br />

وحدة ومغزى."‏<br />

1 Newton, Isaac, Les Principes mathématiques de la philosophie<br />

naturelle, Scholie général.<br />

2<br />

Einstein, Albert, Œuvres choisies, Tome 5, Seuil-CNRS, 1991, p. 156.


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

ويقول الفلكي جورج لوميتر ، أحد مؤسسي علم الكونيات الحديث : ‏"العلم<br />

1<br />

رائع ، يستحق أن يحب و يمارس ألنه يعكس التدبير اإللهي الخالق."‏ في<br />

حين يقول عبدوس السالم وهو عالم فيزياء بارز في القرن العشرين : ‏"هذه<br />

البنية الرائعة للعالم التي تدركها العقول ، ليست<br />

في عين المؤ<strong>من</strong> سوى خطوة<br />

صغيرة لفهم الحكمة<br />

اإللهية<br />

، كما لو أنك تعمل على فك بعض الخيوط<br />

لنسيج رائع.‏<br />

ال سبيل<br />

إال الوقوف بإجالل وخشوع أمام عمق هذا الجمال<br />

2<br />

والروعة الباهرة للعالم"‏ .<br />

إن مسألة ماهية أصل الوجود والحياة ال تزال تثار إلى يو<strong>من</strong>ا في األوساط<br />

العلمية ، ففي سنة 1999<br />

نظمت ‏"الجمعية العلمية للتقدم<br />

العلمي"‏ ، وهي التي<br />

تصدر مجلة ‏"سيانس"‏ ملتقى حول<br />

المسائل الكونية<br />

لطرح السؤال التالي : ‏"هل<br />

ثمة تخطيط في الكون؟"‏ وقد تم خالل هذا الملتقى التأكيد مثال على توافق<br />

نظرية االرتقاء الدارويني واإليمان بخالق.‏ كما تم التأكيد على أن فيزياء الكم<br />

.(scientism)<br />

ال تنقص <strong>من</strong> مصداقية المادية (materialism)<br />

والعلموية<br />

و<strong>من</strong> جانب آخر،‏<br />

قال بعض العلماء ، استنادا إلى تقدم الفيزياء الفلكية ،<br />

بضرورة عدم استبعاد فكرة أن الكون في تطوره<br />

وخصائصه يحمل بصمات<br />

تصميم خالق.‏<br />

و مما قيل أيضا هو<br />

أن <strong>من</strong> شروط إمكانية ظهور الحياة أو<br />

كون الذكاء هي<br />

قوانين الكون مضبوطة بدقة متناهية ومعقدة للغاية بحيث<br />

أنها لو تغيرت ولو قليال الستحال أي شكل <strong>من</strong> أشكال الحياة في الكون.‏<br />

البد<br />

<strong>من</strong> التنويه إلى أن<br />

أصحاب<br />

هذه األفكار،‏ باحثون يؤ<strong>من</strong>ون بنظريات<br />

العلم<br />

1<br />

مقولة لجورج لوميتر حين حصل سنة ‎1934‎على جائزة فرانكي.‏<br />

2 Abdus Salam un physicien, Entretien avec Jacques Vauthier, éd.<br />

Beauchesne, 1990.<br />

372


ذ<br />

‏ِء<br />

تمهيد<br />

الحديث كما أنهم ليسوا <strong>من</strong> دعاة نظرية الخلق<br />

الذكي<br />

)Creationism(<br />

design( ،)Intelligent النظريتان اللتان<br />

أو التصميم<br />

تتحفظتان إزاء نظرية التطور.‏<br />

يالحظ أنه في سياق السجال الحاد الذي تتضارب اآلراء فيه حول مبدأي<br />

1<br />

الخلق والتطور ، تم اقتراح حلول للتوفيق بينهما ، ال داعي للخوض فيها.‏ إنّ‏<br />

ما يعنينا هنا المرجعية الدينية اإلسالمية التي صدر عنها كتاب ‏"<strong>طلوع</strong><br />

<strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>".‏<br />

فكرة تطور طبيعي للكون برمّته<br />

؛<br />

فالدراسات اإلسالمية تتفق في عدم تعارض القرآن مع<br />

إذ ال مانع أن يكون التطور <strong>من</strong> السنن<br />

الكونية هلل في الوجود ونمطا لظهور وتطور الخلق والحياة والوعي.‏<br />

تداعيات قبول هذه المفاهيم ،<br />

الحديث و الدين.‏<br />

التوافق بين نظريتي<br />

ف<strong>من</strong><br />

التطور والخلق وبين العلم<br />

وأخيرا وفي إطار هذه الرؤية التوحيدية للكون ، إن كان ثمة معجزة فهي<br />

ليست في الكل ، بل هي ممثلة في الكل ذاته :<br />

و هو كل<br />

موحد ومتنظم.‏<br />

هذا وليس<br />

الكل معجزات أو<br />

كل ما في الكون وقوانينه<br />

خارجا خلقا<br />

2<br />

الزمان أو أحداثا خارج نطاق النظم و القوانين أو شاذة أو ماورائية .<br />

<strong>من</strong> حيز<br />

373<br />

1<br />

يرجع التضارب بين نظريتي الخلق واالرتقاء أساسا إلى قراءة حرفية للكتاب المقدس <strong>من</strong> جهة<br />

وإلى البحث العلمي الذي يرافقه في بعض األحيان تفسير مخالف آليات الكتاب المقدس <strong>من</strong> جهة<br />

أخرى.‏<br />

<br />

-<br />

2<br />

يستشهد في هذا الصدد بآيات تنص على أصل واحد للتعدد في الظواهر الكونية والوجود ككلّ‏<br />

وأن الكون اآلن في حالة تطور مع توسع :<br />

‏َفَتَقۡ‏<br />

‏َت ۡ ق<br />

‏َا ر<br />

‏َت<br />

ۡ َ ‏َكَ‏ ن<br />

ن ‏َٰهُمَاۖ‏ ۡ وَجَعَلنَا مِنَ‏ ٱل ۡ مَآ‏<br />

َ<br />

‏َٱۡل ‏َۡرض ا ف<br />

و<br />

َ<br />

َ مَٰو ‏َٰتِ‏<br />

‏َف ٓ ‏َرُوا ْ أ ذ ‏َن ذ ٱلس<br />

َ أَو ۡ لَم يَرَ‏ ٱَّل ‏ِينَ‏ ك<br />

‏ََل ‏)اآلية السورة<br />

‏ُك ‏َش<br />

ُ ذ<br />

‏)اآلية السورة<br />

و ذ ‏َٱلسمَا ٓ ءَ‏ ۡ بَنَي نَ‏ ‏َٰهَا ۡ بِأَييْدٖ‏ ‏ِإَون ذ ا لَمُوسِعُونَ‏<br />

.)51<br />

.)21<br />

،47<br />

<br />

30<br />

َ َ أَف َ ۡ يُؤ مِنُونَ‏<br />

َ ۡ ءٍ‏ ٍ حٍّۚ‏<br />

<br />

<br />

-


ذ<br />

ُ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

يالحظ أن القرآن يتحدث عن مدى انتظام الخلق :<br />

)...(<br />

<br />

ً<br />

‏ْدِيَل<br />

ِ تَب<br />

ََ<br />

اَلل<br />

فَلَن ْ ‏َتَ‏<br />

َ لِسُ‏ نَ‏ ‏َتِ‏<br />

‏ِد<br />

1<br />

)...( وتجدر اإلشارة هنا إلى أن بنية الظواهر الكونية ال<strong>من</strong>تظمة<br />

والمضبوطة مثال ، موضوع<br />

2<br />

عالجه القرآن . فالعالِم المؤ<strong>من</strong> يرى أن النواميس<br />

the (<br />

والثوابت )constants(<br />

والبعد الرياضي للكون والطابع الموحد للعال م<br />

هي تعبير عن إرادة إلهية ،<br />

كما أنها<br />

)unitary features of the world<br />

تفصح عن<br />

حكمة وموازين وسنن تسود الكون ، <strong>من</strong>ِح ت كلها<br />

اإلنساني.‏ للعقل<br />

:<br />

َ ‏َٰو<br />

<br />

لذا يحث القرآن على إمعان النظر وإعمال الفكر في ملكوت السموات<br />

190<br />

ِ َٰ َ<br />

ۡ ‏َب ۡ ٰ<br />

َ<br />

ِ<br />

َ َ َٰ جُن<br />

َ ‏َٰم<br />

واألرض كقوله تعالى<br />

َ َٰ ‏ٖت<br />

‏َارِ‏ ‏ٓأَلي<br />

‏َٱنل ذ ه<br />

إِن ‏ِفِ‏ و<br />

ذ ۡ لِ‏ ذ<br />

‏َٰفِ‏ ٱَّل<br />

ۡ ۡ وَٱخ تِلَ‏<br />

‏َٱۡل ‏َۡرضِ‏ ٱۡل<br />

و<br />

َ<br />

‏ۡل وْ‏ يِ‏<br />

خَل قِ‏ ذ ٱلسم ‏َٰتِ‏<br />

ۡ<br />

ذ َ قِي<br />

َ ‏َٰوَٰ‏ ‏ِت<br />

م<br />

َ<br />

‏َف ذ ‏َك َ رُون ‏ِفِ‏ خ ۡ ‏َل قِ‏ ذ ٱلس<br />

‏َت<br />

‏َي<br />

‏ُودا وَلَع ۡ ‏ُوبِهِم و<br />

‏ُع<br />

‏ُرُون ا وَق<br />

ٱَّل ‏ِينَ‏ ي ۡ ‏َذك<br />

ب ‏َٰطَِل<br />

َ َ<br />

‏َا<br />

‏َا خ ۡ ‏َلَق َ ت هَٰذ<br />

‏َا م<br />

ۡ ذ ‏َبن<br />

‏ُبََٰۡ‏ ‏َٰنَ‏ كَ‏ فَقِن<br />

س<br />

وَٱۡل ‏َۡرضِ‏ ر<br />

َ ٱَلل<br />

‏َاب َ ٱنل ذ ارِ‏<br />

‏َذ<br />

‏َا ع<br />

3<br />

. <br />

191<br />

وعموما فإن القرآن يلح في العديد <strong>من</strong> اآليات ، ابتداء <strong>من</strong> اآليات األولى ،<br />

على معرفة خلق هللا ، والتفكّر والنظر فيه بإمعان.‏ وبالتالي يمكن تعريف هذا<br />

النهج الروحي أو الديني على أنه نهج طبيعي وعقالني<br />

،<br />

والعلم وممارسة للمعرفة والتعرّف على الحضور اإللهي الفاعل.‏<br />

يجمع بين الضمير<br />

374<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة فاطر ، اآلية<br />

.43<br />

مثال ذلك قوله تعالى ‏"<strong>الشمس</strong> والقمر بحسبان"‏ في اآلية<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

5<br />

.191-190<br />

<strong>من</strong> سورة الرح<strong>من</strong>.‏


َ<br />

َ<br />

تمهيد<br />

يتّضح أن السيد <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> سلك ، بحكم إيمانه باإلسالم الصحيح وقيّمه<br />

المعرفية ، <strong>من</strong>هجا خاصا في البحث في القرآن الكريم توسع فيه إلى باقي<br />

الكتب السماوية ال<strong>من</strong>زلة.‏<br />

فقد توصل المؤلف <strong>من</strong> خالل بحوثه إلى الكشف عن نظام رياضي مشفر<br />

مض<strong>من</strong> في صلب القرآن وإلى حساب كا<strong>من</strong> ومذهل ، ال يمكن البتة أن يكون<br />

وليد الصدفة ؛ فتمكن بذلك أن يكشف عن فحوى رسالة خلفية م<strong>من</strong>هجة وذات<br />

مغزى.‏<br />

<strong>من</strong> هذا يمكن استنتاج ما يلي :<br />

إن القرآن ، أي<br />

<br />

الكتاب المسطور والكتاب ال<strong>من</strong>ظور،‏<br />

وهو<br />

الكون يقومان على<br />

ٍّ<br />

بنية رياضية تحتية يمكن فهمها.‏ يفهم <strong>من</strong> هذا أن تاريخ نشوء وتطور كلّ‏<br />

<strong>من</strong>هما موجه رياضيا.‏ وهذا التوجيه تعبير عن ذاتٍّ‏ سامية وعاقلة تتجلى <strong>من</strong><br />

خالل وفي العقل اإلنساني ذاته.‏ وبعبارة<br />

أخرى تنجلي رؤية فكرية ونظام<br />

شامل وقاعدة رياضية عامة ويتكشف علم يفصح عن وحدة يجري عليها كل<br />

فالخلق والقرآن<br />

َ لِسُ‏ نَ‏ ‏َتِ‏ اَللَ‏<br />

ما هو كائن ‏َت ‏ِد<br />

1<br />

<br />

)...(<br />

ً<br />

‏ْدِيَل<br />

ِ تَب<br />

ْ<br />

)...( فَلَن<br />

يف ‏ِضيان إلى أصل مشترك وواحد.‏<br />

إن هذا النظام الطبيعي أو النسق الرياضي " للكتاب الكبير"‏<br />

حسب عبارة ،<br />

جاليليو ، يبدو كأنما أوجد بصورة دقيقة للغاية لكي يعيه ويفهمه عقل البشر،‏<br />

عقل هو ثمرة تطور تعود جذوره إلى أولى بدايات الكون.‏ فالعلم والوعي<br />

375<br />

1<br />

سورة فاطر ، اآلية<br />

.43


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

يصبحان<br />

دليال عن قصد وإرادة.‏ وأن ما <strong>من</strong>ِح اإلنسان <strong>من</strong> وسائل إدراك وعلم<br />

تشير إلى كلها<br />

مصدر واحد<br />

، وإلى غاية بعينها<br />

أي األصل أو<br />

العقل الكلِّي<br />

الشامل و الواحد.‏<br />

البد <strong>من</strong> اإلشارة إلى أن أعمال <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> تكتسي بعدا إضافيا ألنها<br />

دراسة<br />

<strong>فريد</strong>ة <strong>من</strong> نوعها في حقل التوحيد.‏<br />

فانطالقا<br />

<strong>من</strong> القرآن اتسع البحث إلى<br />

الكتاب المقدس واإلنجيل.‏ وقد<br />

عرض الجزء األول <strong>من</strong> الكتاب بابا تحت<br />

عنوان<br />

‏"العهود المهدوية"‏ وهي دراسة متقاطعة بين الكتب السماوية الثالثة<br />

كشفت عن عناصر تتوافق وتتكامل بشكل ملفت للنظر مما يجعل هذه<br />

الدراسة نموذجا فعليا للقاء الديانات اإلبراهيمية الثالثة القائمة على التوحيد.‏<br />

هذا الكتاب الذي يميط الحجاب عن معاني القرآن وثرائه يذكِّر<br />

كون ويؤكّد<br />

هذا القرآن<br />

وحيا خالدا<br />

<strong>من</strong> هللا األحد<br />

الذي الواحد<br />

ال شريك له ، الصمد الخالق<br />

الذي لم<br />

يلد ولم يولد.‏ لذا جاء ز ج آ هذا الكتاب متكاملين.‏ كما أن االستنتاجات<br />

الحاسمة التي خلص إليها في الجزء<br />

األول يؤكدها ويدعمها ما جاء في الجزء<br />

1<br />

الثاني.‏ فعلى سبيل المثال ، فواتح السور<br />

التي بقيت حينا <strong>من</strong> الدهر<br />

مستشكلة وغير واضحة ، اندرجت بسهولة في سياق هذه الدراسة التي تطرح<br />

علمًا مشفرًا لم يخطر على بال ، وتكشف عن ب عد ذا معنى يضيء جوانبا<br />

عديدة في القرآن.‏ وفي نهاية المطاف تشكل هذه الدراسة نموذجا يشجع على<br />

2<br />

البحث العميق والموسع لكتاب هللا عز وجل الذي ال يضاهي عِ‏ لمه شيء.‏<br />

1<br />

وهي الحروف الموجودة على رؤوس بعض السور دون أن تكوّن كلمات.‏<br />

376<br />

2<br />

وباألخص متعددة التخصصات.‏


تمهيد<br />

تتمتع هذه الطبعة ألعمال السيد <strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> بإثراء وافر.‏ فدقة الدراسات<br />

1<br />

الرياضية والنصية وجوهرها وطابعها المجدد<br />

والرائد<br />

وكذا عمق نتائجها في<br />

المجال العلمي والفلسفي والديني ، كل ذلك يجعل هذا االنجاز <strong>فريد</strong>ا <strong>من</strong> نوعه<br />

ومتميّزا عن غيره في تاريخ الفكر.‏ فهو يكرس حقال معرفيا ، ذا أبعاد عميقة ،<br />

يتحد فيه العلم واإليمان المتبصر.‏ ال شك أنه سوف يترتب عنه إثراء لمسائل<br />

مهمة كمفهومي ماهية الواقع<br />

ِ<br />

ّ<br />

3<br />

ومفهوم المعرفة .<br />

2<br />

أخيرا ،<br />

نضيف إلى أن هذا الكتاب يتفرّد في إطار التخصص الدقيق<br />

لمجاالت العلوم ببعض المزايا ال<strong>من</strong>هجية والموضوعية إذ أنه يتوجه للباحث<br />

المختص وللقارئ غير المختص.‏<br />

إسماعيل عمرجي<br />

دكتور في تاريخ وفلسفة العلوم<br />

377<br />

1<br />

2<br />

3<br />

يحتوي الكتاب على بحوث رياضية ونصيّة إضافة إلى التفاسير والبحوث التاريخية واللغوية.‏<br />

جوهر الكتاب هو أنه يشرح بشكل واضح المعطيات الرياضية والنصية.‏<br />

أي إثراء النقاش حول الوحي ، وماهية الطبيعة ومكانة اإلنسان في الكون ، معنى الغائية<br />

والدالئل على وجود هللا.‏<br />

لهذه األسباب يمثل هذا العمل مصدرا هاما للغاية لمختلف التخصصات ، <strong>من</strong> العلوم الدقيقة<br />

إلى نظرية المعرفة والميتافيزيقيا.‏


ۡ<br />

َ<br />

ذ<br />

ذ<br />

ى<br />

َ ذ<br />

ٓ<br />

َ<br />

‏ِمۡسِب ٱَللِ‏ ذ ٱلرِنَٰمۡح ذ ٱلر حِيمِ‏<br />

فُص<br />

<br />

‏َلَو ۡ جَعَل ۡ نَ‏ ‏َٰهُ‏<br />

و<br />

قُر ۡ ءَانًا<br />

‏ُوا ْ ل<br />

‏َال<br />

‏َا ب ذ ق<br />

أَع ۡ ج َ مِي<br />

َ<br />

‏َو ۡ ل<br />

ِ لَت<br />

َ ‏َٰتُهُۥٓ‏ 1<br />

‏َرَبِ‏<br />

ع جَمِ‏ ‏َي وَع<br />

ءَاي ۖ ءَ۬ا ۡ<br />

‏ُدى<br />

‏ُوا ْ ه<br />

ءَامَن<br />

‏َانِهِمۡ‏<br />

ءَاذ<br />

ٍّۚ<br />

‏َشِفَا ٓ ءي<br />

و<br />

‏َق ۡ ر ي وَهُوَ‏ عَلَي ۡ هِمۡ‏<br />

و<br />

‏َعِيدٖ‏<br />

مِن م ذ ‏َكَ‏ نِۢ‏ ب<br />

قُل هُوَ‏ لَِّل ‏ِين<br />

‏َي ي ۡ<br />

َ يُؤ ۡ مِنُونَ‏<br />

وَٱَّل ‏ِينَ‏ ل ‏ِفِ‏<br />

ي ۡ ‏ُنَادَو نَ‏<br />

‏ْل ‏َٰٓئِكَ‏<br />

عَمً‏ أُو<br />

<br />

41 السورة<br />

‏)فصلت(‏ ، اآلية<br />

.44<br />

1<br />

يقول هللا تعالى:‏ إِنَّا أ نز ل ن اه ق ر آنًا ع ر بِيًّا لَّع لَّك م ت ع قِل ون<br />

‏)يوسف <br />

، 12 اآلية .)2 معنى<br />

ع ر ب الرَّج ل <strong>من</strong> مادة ع ر ب : أ بان وأف صح ، أما لفظة أعجمي <strong>من</strong> مادة ع ج م تعني<br />

الذي ال يفصح وال يبين كالمه فكالمه يأتي مبهما ال انكشاف فيه ومعقّد ، والعجم : خالف<br />

ا لع ر ب تقول است ع ج م الكالم ع ل ي هِ‏ : خ فِي ، صع ب واِست ب هم.‏ فكلمة عرب تشير إلى الكالم البيّ‏ ن ِ<br />

والفصيح أما أعجمي فتشير إلى كالم غامض يحتاج ت بيِينا لي فهم.‏ فالقرآن أنزل بلسان عربي<br />

أي بلغة بيِّنة ؛ فهو ليس مخصوصا بلغة قوم بعينهم.‏<br />

،


َ<br />

وتكلمت األعداد<br />

تطبيقا ل<strong>من</strong>هج علمي ألقيت الضوء بفضل هللا تعالى في الجزء األول ‏"عل<br />

للساعة"‏ على وجود رسالة خلفية وخفيّة في القرآن ، وهذه الرسالة ت ثبت<br />

بالحجة والدليل <strong>من</strong> خالل العودة إلى<br />

البشارة<br />

1<br />

التأويل وإلى المعنى العتي<br />

‏/העתיק<br />

بعودة مخلّص في آخر الزمان تنصّ‏ عليه مختلف الديانات.‏<br />

فجميع ما تمكّنا <strong>من</strong> قراءته وإعرابه إلى اليوم يد ‏ّل بشكل مكثّف على آخر<br />

2<br />

زمان الجاهلية<br />

وتحقق البشارة بعودة السيد المسيح . إنّها الحقبة <strong>من</strong><br />

الز<strong>من</strong> التي يكون فيها اإليمان باهلل<br />

معز از<br />

بالعلم والمعرفة.‏<br />

وتفصل هذه الرسالة<br />

ّ<br />

فالقرآن الكريم يزخر بمالحظات تدعم<br />

وسنعرض بداية لهذا الجزء بعض العناصر الرياضية المتسلسلة<br />

الخلفية.‏<br />

والمقتطفة<br />

3<br />

1<br />

التأويل بالمفهوم الذي رأيناه في الجزء األوّل أي إعادة األمور إلى أوّلها للوصول إلى فهمها<br />

‏َاا<br />

الفهم الصحيح وهو المعنى المقصود في قوله تعالى في السورة ‏)آل عمران(‏ وَم<br />

‏َبَ‏<br />

‏ُون ذ ‏َنا بِهِۦ ‏ُك<br />

‏ُول<br />

‏َق<br />

ذ ‏َٰسِخ َ ‏ُون ‏ِفِ‏ ۡ ٱب ۡ عِلمِ‏ ي<br />

‏ِن عِندِ‏ ر ‏ِنَاي<br />

م ۡ<br />

يَعلَمُ‏ تَأ ۡ وِيلَه ‏ُۥٓ‏ ذ إِل ذ ٱَلل ‏ُي وَٱبر<br />

ۡ<br />

)…( <br />

. 7 )…(<br />

ُ ‏َي<br />

َ ءَام<br />

2<br />

قد أشرت في الجزء األول أن آخر الزمان في رأيي وّللاّ‏ أعلم هو آخر زمان الجاهلية القائمة<br />

<strong>من</strong> بعد الرسول إلى يو<strong>من</strong>ا هذا وهي طبعا الجهل والتجاهل والدجل والتدجيل والظلم والعنف<br />

وسفك الدماء والفساد بكل أشكاله.‏ فبهذا المعنى أ ورِد مرارا عبارة ‏"آخر زمان<br />

كتابي.‏<br />

الجاهلية"‏ في


ل م س<br />

ۡ<br />

ذ<br />

ذ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

1<br />

<strong>من</strong> كتاب ‏"الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة"‏<br />

تذكر غالبا بتسلسل عناصر الرسالة<br />

األول<br />

‏"عل للساعة".‏<br />

علمي النتائج التي توصلنا إليها.‏<br />

ّ<br />

الذي أثريته<br />

الخلفية<br />

وعالوة على ذلك فإن<br />

هنا<br />

التي<br />

باكتشافات<br />

كشفنا عنها<br />

هذه االكتشافات<br />

جديدة<br />

في<br />

ت حلِّي<br />

وعديدة<br />

الجزء<br />

بطابع<br />

*<br />

*<br />

*<br />

لقد الحظنا في الجزء األول أن ‏"البداية"‏ و"األول"‏ يطبعهما ‏"اإلس<br />

: "<br />

أول <br />

<br />

ال ب<br />

ة ، وبالتالي أول<br />

<br />

<br />

<br />

القرآن بما أنه يفت ت ح بالبسملة ،<br />

2<br />

؛<br />

1<br />

:<br />

<br />

عبارة بس هللا الرح<strong>من</strong> الرحي ؛<br />

‏َلَقَ‏<br />

‏َبَ‏ ‏ِكَ‏ ٱَّل ‏ِي خ<br />

ٱقرَأ ۡ بِٱس ‏ِم ر<br />

أول تنزيل <strong>من</strong> القرآن : ۡ<br />

ٓ<br />

‏َا ‏َء<br />

ۡ ۡ م<br />

ٱۡل ‏َس<br />

أول اإلنسانية في القرآن و ذ ‏َعَل مَ‏ ءَادَمَ‏<br />

‏ُكُ‏ ذ هَا<br />

3<br />

. <br />

31 )…(<br />

أول مرة ذكرت فيها لفظة ‏"اس<br />

ترتيب المصحف<br />

"<br />

في ترتيب التنزيل هي أيضا<br />

مرة في آخر<br />

<strong>من</strong> السورة 1 في اآلية ، وذلك<br />

، 96 األولى : في التنزيل<br />

1<br />

<br />

‏َلَقَ‏<br />

‏َبَ‏ ‏ِكَ‏ ٱَّل ‏ِي خ<br />

ٱقرَأ ۡ ۡ بِٱسمِ‏ ر<br />

ۡ<br />

5<br />

19 ا .<br />

باستثناء البسملة ،<br />

ذكرت كلمة<br />

باأللف مرة ‏"اسم"‏<br />

4<br />

382<br />

1<br />

<strong>فريد</strong> <strong>قبطاني</strong> ، ‏"الصدفة ال<strong>من</strong>ظّمة ، اإلعجاز العددي في القرآن"‏ ،<br />

الدولي للبحث العلمي )CIRS( ،<br />

1997 (La VI)<br />

.1999 ، 1998<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

96 السورة<br />

سورة البقرة ، اآلية<br />

‏)العلق(‏ ، وهي األولى في ترتيب التنزيل.‏<br />

.31<br />

حول كتابة كلمة ‏"اسم"‏ بدون ألف أنظر الجزء األول : ‏"تحليل لغوي أللفاظ البسملة".‏<br />

أنظر الملحق رقم<br />

2<br />

فرائد البسملة ، والملحق رقم<br />

15<br />

، كلمة ‏"اسم"‏ في القرآن.‏<br />

والمركز


ة<br />

ق<br />

وتكلمت األعداد<br />

عدد أول هو العدد هنا أن نذكّر 19<br />

في ترتيب التنزيل<br />

في آخرعدد و<br />

ترتيب المصحف.‏<br />

70<br />

300<br />

60<br />

ترتيب<br />

ظهور جميع<br />

األعداد المختلفة وفق ترتيب التنزيل<br />

40 30 99 1 6<br />

5 4 100 000 11 7<br />

80 5 000 3 000 2 000 200<br />

3 1 000<br />

8 9<br />

20 100<br />

10<br />

2<br />

50<br />

19<br />

12<br />

50 000<br />

3 000<br />

11<br />

19<br />

ترتيب<br />

ظهور جميع األعداد المختلفة وفق ترتيب المصحف<br />

100 4 10<br />

2 000 200 20<br />

50 000 60 99<br />

3<br />

70<br />

100 000<br />

1 000 1 12<br />

30 6 8<br />

50 80 300<br />

40<br />

2<br />

5<br />

7<br />

5 000<br />

9<br />

* * *<br />

74<br />

ورد العدد 19<br />

مرة واحدة في القرآن<br />

وذلك في اآلية<br />

30<br />

‏)المدث ر : <br />

‏َا<br />

عَلَي ۡ ه<br />

1 َ َ<br />

‏َش . 30 كلمة<br />

ت ۡ ‏ِس َ عَة ع<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏"عليها"‏ تعود على ‏"س<br />

ر"‏<br />

)<br />

وهي اسم <strong>من</strong> أسماء جهنم ، والتي ذك رت<br />

أَدر<br />

‏َمَآ‏ ۡ<br />

نفسها وبالضبط في اآلي و<br />

وبداية اآلية<br />

30 قبيل اآلية<br />

: 27<br />

َ ‏ُر<br />

‏َا س َ ق<br />

‏َىَٰك َ م<br />

. 27<br />

31 تؤكد : <br />

‏َمَا جَعَل ۡ نَآ‏<br />

أَص و<br />

َ َٰ ََٰ ۡ<br />

ٱنل ذ ارِ‏ إِل ذ مَلَ‏<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

‏َٰٓئِكَة ۖ )…( 31 .<br />

و<strong>من</strong> هنا نستنتج أن النار تحت إمرة 19<br />

<strong>من</strong> المالئكة.‏<br />

إن السورة رقم<br />

19<br />

في ترتيب المصحف<br />

تحمل الرقم<br />

44<br />

التنزيل.‏ في حين أن السورة رقم<br />

‏"الدخان".‏<br />

في ترتيب<br />

في 44<br />

ترتيب المصحف هي سورة<br />

383<br />

1<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرح<strong>من</strong><br />

التأويل".‏ -


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

نجمل هذا في :<br />

الجدول التالي<br />

‏"عليها تسعة عشر"‏<br />

‏"مري<br />

19<br />

: ‏"وما جعلنا أصحب النار إال ملئكة"‏<br />

<br />

<br />

"<br />

<br />

44<br />

: سورة ‏"الدخان"‏<br />

تقارب في المعنى بين ‏"النار"‏ و ‏"الدخان"‏<br />

<br />

إن ‏"الدخان"‏ و نزول عيسى ابن<br />

‏"مري "<br />

<strong>من</strong> عالمات وأشراط الساعة أي عالمات آخر زمان<br />

عليهما السالم في القرآن وفي اإلسالم عموما<br />

1<br />

الجاهلية .<br />

* **<br />

إن سورة ‏"الدخان"‏ وهي التي تحمل الرقم<br />

بالمالحظات التالية :<br />

ففي ترتيب المصحف نعد :<br />

44<br />

في ترتيب المصحف ، تسمح<br />

14<br />

سورة <strong>من</strong> السورة<br />

57<br />

في ترتيب التنزيل ‏"لقمان"‏ إلى السورة<br />

في ترتيب 44<br />

<br />

المصحف ‏"الدخان".‏<br />

14 و<br />

سورة أيضا <strong>من</strong> السورة<br />

44<br />

في ترتيب المصحف ‏"الدخان"‏ إلى السورة<br />

57<br />

<br />

في ترتيب المصحف ‏"الحديد"‏<br />

:<br />

57( 31 السورة<br />

في التنزيل(‏ ‏"لقمان"‏<br />

سورة 14<br />

‏"الدخان"‏ 44 السورة<br />

سورة 14<br />

‏"الحديد"‏ 57 السورة<br />

384<br />

1<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"العهود<br />

المهدوية -<br />

كشف الغطاء".‏


وتكلمت األعداد<br />

.14<br />

57<br />

44<br />

هذه المالحظة<br />

تؤكد على وجود رابط بين<br />

و و األعداد<br />

فاتباعا<br />

للخطة نفسها نحصل على :<br />

<strong>من</strong> السورة سورة 14<br />

في ترتيب المصحف<br />

‏"إبراهي<br />

" إلى السورة<br />

44<br />

<br />

57 في ترتيب المصحف أيضا ‏"الحديد"‏ ؛<br />

سورة أي ا <strong>من</strong> 57<br />

السورة<br />

في ترتيب المصحف إلى السورة<br />

44<br />

<br />

في ترتيب التنزيل :<br />

‏"العاديات"‏<br />

14<br />

إبراهيم"‏ " 14 السورة<br />

44 سورة<br />

الحديد"‏ " 57 السورة<br />

سورة 44<br />

السورة<br />

14( 100<br />

العاديات"‏ " في التنزيل(‏<br />

57،<br />

فاألعداد 44<br />

و‎14‎<br />

متصلة فيما بينها<br />

مرتين دون أن يحكم ذلك أي<br />

<strong>من</strong>طق حسابي<br />

به يمكن التنبؤ<br />

بما أن ترتيب المصحف وترتيب التنزيل<br />

مستقالَّ‏<br />

1<br />

ن عن بعضهما .<br />

385<br />

1<br />

أنظر الجزء األول : ‏"مدخل للقرآن<br />

-<br />

ترتيب اآليات والسور".‏


َٰ<br />

ِ<br />

ۡ<br />

ۧ<br />

‏ِب<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

44 فالعدد<br />

1<br />

هو رقم سورة ‏"الدخان"‏<br />

2<br />

‏"مريم"‏ في التنزيل ، وكل <strong>من</strong>هما متصل بالساعة ؛<br />

والعدد<br />

متصل<br />

والعدد<br />

57<br />

في المصحف ورقم سورة<br />

هو رقم سورة ‏"الحديد"‏ في المصحف والحديد أيضا<br />

3<br />

بيوم القيامة ؛<br />

14<br />

هو رقم سورة ‏"إبراهي<br />

4<br />

بيوم البعث وبالحج.‏<br />

"<br />

في المصحف وهو متصل<br />

<br />

<br />

<br />

*<br />

* *<br />

في الجزء األول <strong>من</strong> هذا الكتاب بدا أن اسمي الجاللة المذكورين في<br />

البسملة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و ‏"الرحي " بمثابة خيط وصل يسمح بقراءة الرسالة<br />

الخلفية و الخفية في القرآن.‏<br />

فلفظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ قادنا إلى السورة<br />

بأعلى نسبة بالمقارنة مع غيرها :<br />

ثم قادنا لفظ الجاللة ‏"الرحي<br />

ّ<br />

) ، و ‏)مري 19<br />

16<br />

" مع العدد<br />

مرة إضافة إلى البسملة.‏<br />

، إلى السورة 9<br />

قد جاء ذكره فيها<br />

: ‏)الكهف(‏ 18<br />

386<br />

1<br />

قوله تعالى عن أول الخلق في سورة فصلت<br />

:<br />

ثُم ذ ٱس ۡ ت ‏َوَىَٰٓ‏ إَِل َ ٱلس ذ مَا ٓ ءِ‏ وَِهِ‏ َ دُخَاني<br />

)...(<br />

11<br />

وقوله عن آخر الزمان في سورة الدخان<br />

:<br />

:<br />

َ ۡ فن<br />

. 10<br />

2<br />

159 )...(<br />

3<br />

<br />

‏ُّبِنيٖ‏<br />

‏َانٖ‏ م<br />

‏َا ٓ ءُ‏ بِد ُ خ<br />

‏َأ ۡ ‏ِتِ‏ ٱلس ذ م<br />

‏َو ۡ م َ ت<br />

فَٱر ۡ تَقِ‏ ۡ ي<br />

<br />

. 61 )...(<br />

َ َ غِطا ٓ َ ءَك ف َ َ ‏ُك ٱَّل<br />

إَِّلا لَيُؤۡ‏ مِنَنا بِۦ ‏ِه قَبۡلَ‏ مَوۡ‏ تِۦ ‏ِه<br />

. 22<br />

<br />

4<br />

قوله تعالى عن عيسى في سورة النساء : وَ‏ إِن مّ‏ ‏ِنۡ‏ أَهۡ‏ لِ‏ ٱ ۡ لكِتَ‏<br />

وفي سورة الزخرف وَ‏ ۥ إِناهُ‏ ۡ لَعِل مٞ‏ لّ‏ ‏ِلسااعَ‏ ‏ِة<br />

ۡ ۡ ‏َو مَ‏ حَدِيدي<br />

‏ََص<br />

‏َب<br />

‏َنك<br />

‏َا ع<br />

‏َش<br />

‏َك<br />

‏َا ف<br />

‏ِن هَ‏ ‏َٰذ<br />

بق ۡ ‏َد كُنتَ‏ ‏ِفِ‏ ۡ غَفلَةٖ‏ مَ‏ ۡ<br />

ذ<br />

َ<br />

ك ۡ ‏َيف<br />

‏َبَ‏<br />

ر ‏َٰهِ‏<br />

َ<br />

‏ِإَوذ َ قَال إِب ۡ مُ‏ ر ِ أَرِِِ‏ تُح ٱل ۡ م ۡ ‏َو تَ‏ َٰ ى<br />

إشارة إلى قوله تعالى : ۡ<br />

البقرة.‏<br />

سورة<br />

206 )...(<br />

ق.‏<br />

في سورة


َ<br />

ٓ<br />

ۡ<br />

<br />

ذكررر اسرر ‏"رحيييم"‏<br />

داخر السرو<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

9<br />

26 ‏)الشرعرا )<br />

وتكلمت األعداد<br />

9<br />

9<br />

1<br />

مررراف فرري السررو ‏)التوبررة(‏ ، و مررراف<br />

أي أن جمعهما يعطي كعدد السور<br />

18<br />

26. إلى السورة 9<br />

18 و <br />

هو رقم سورة ‏"الكهف"‏ في ترتيب المصحف ، حيث ذكرت<br />

كلمة ‏"الكهف"‏ ألول مرّة في القرآن في آية رقمها<br />

فكانت في اآلية<br />

9. أمّا<br />

25<br />

آخر مرّة<br />

، وآخر كلمة <strong>من</strong> هذه اآلية هي العدد ‏"تسعا".‏<br />

19<br />

فلفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ ولفظة ‏"الرحي "<br />

تؤديان<br />

على التوالي إلى<br />

السورتين<br />

و 18<br />

أي إلى <strong>من</strong>تصف<br />

وسط القرآن.‏ أو<br />

*<br />

* *<br />

و<strong>من</strong>ن ة نة خنرع فن ن ع نارة<br />

ذكرت مرتين فقط في القرآن<br />

عدهم<br />

الموصنولة ينمير ال ا ن<br />

هد<br />

:<br />

:<br />

أول 18<br />

مرة في السورة<br />

<br />

‏َٰثَةي<br />

س َ يَقُولُونَ‏ ثَلَ‏<br />

‏َيَقُولُونَ‏ سَ‏ ۡ ب عَةي<br />

و<br />

‏ُهُمۡ‏<br />

ر ذ ابِع<br />

‏َثَامِنُهُ‏<br />

و<br />

‏َارِ‏ ۡ فِيهِم ذ إِل مِرَا ٓ ء<br />

تُم<br />

ظ<br />

م<br />

َ ۡ بُهُم ۡ وَيَقُولُونَ‏ ‏َخَ‏ ۡ سَ‏ ةي<br />

‏ُك<br />

س َ ادِسُ‏ هُمۡ‏<br />

َ ۡ بُهُمۡ‏ ۡ َ ‏َۢا<br />

‏ُك<br />

َ<br />

ِ<br />

َ ۡ بُهُمۡ‏<br />

‏ُك<br />

َ ‏َٰهِر<br />

ا وَل<br />

َ<br />

أَعل ‏ُم<br />

ٍّۚ قُل ذ رب ۡ<br />

َ ت ۡ ‏َس ۡ تَف تِ‏ فِيهِم مَ‏<br />

بِعِد ذ تِهِم<br />

‏ُمۡ‏<br />

‏ِن ۡ ه<br />

‏َيۡ‏<br />

بِٱبغ<br />

رَج ۡ<br />

‏ُه ۡ ‏ُم ذ إِل قَلِيلي<br />

ما ۡ يَعلَم<br />

ذ<br />

‏َدا 22<br />

أَح<br />

‏ِى<br />

يفََل<br />

387<br />

1<br />

إضافة إلى لفظة ‏"رحيم"‏ في البسملة.‏ أنظر الجزء األول ، ‏"الرحيم".‏


ذ<br />

ذ<br />

ذ<br />

َ<br />

ِ<br />

َ<br />

ذ<br />

ذ<br />

وثاني و آخر <br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

مرة مرتبطة بالعدد<br />

30 اآليتين في 19<br />

: 74<br />

‏َا <br />

عَلَي ۡ ه<br />

‏َهُمۡ‏<br />

عِدت<br />

ذ<br />

ءَام ٓ ‏َنُو اْ‏<br />

30<br />

َ َ<br />

‏َش<br />

َ ع<br />

‏َمَا جَعَل ۡ نَآ‏<br />

أَص و<br />

ت ۡ ‏ِسعَة<br />

‏َِّل َ ‏ِين كَفَرُواْ‏ ۡ بِيَس ۡ تَيقِنَ‏<br />

‏َة بَ‏<br />

فِتن<br />

ذ ۡ<br />

إِل<br />

َ<br />

‏َل<br />

إِيمَ‏ ‏َٰنا و<br />

ي ۡ ‏َٱب كَ‏<br />

قُلُوبِهِم ذ مرَض و<br />

ي ۡ ‏َر تَابَ‏<br />

‏َٰفِرُونَ‏<br />

ٱَّل ‏ِينَ‏ أ<br />

‏َر ‏َادَ‏ ٱَللذ ُ<br />

مَاذَا ٓ أ<br />

‏َمَا ۡ يَعلَمُ‏ جُنُودَ‏ رَبَ‏<br />

ٍّۚ و<br />

‏َن ي ‏َشَ‏ ا ٓ ءُ‏<br />

وَي ۡ ‏َهدِي م<br />

َ َٰ ََٰ ۡ<br />

‏ُوت ‏ُواْ‏ ٱب ۡ كِتَ‏ َٰ َ<br />

‏ِكَ‏ إِل<br />

‏َا<br />

بِهَ‏ ‏َٰذ<br />

ٱَّل ‏ِينَ‏ أ<br />

‏ََلٍّۚ‏<br />

مَث<br />

ذ<br />

ٱنل ذ ارِ‏ إِل<br />

‏َلَ‏<br />

م<br />

‏ُوت ‏ُواْ‏ ٱب ۡ كِتَ‏ َٰ َ<br />

‏ُون<br />

وَٱل ۡ م ۡ ‏ُؤمِن<br />

السورة <strong>من</strong> و‎31‎<br />

‏َا<br />

‏َع ۡ ‏َلن<br />

‏َا ج<br />

‏َم<br />

‏َٰٓئِكَة ۖ و<br />

و ۡ ‏َيَز دَادَ‏<br />

‏ُول<br />

‏ََّلِ‏ ‏َق<br />

َ و َ ٱَّل<br />

ٱَّل ‏ِين<br />

‏ِينَ‏ ‏ِِف<br />

ٓ ‏ُء<br />

‏َش َ ا<br />

‏َن ي<br />

ذ ُ م<br />

‏ُضِ‏ ل ُّ ٱَلل<br />

َ ‏َٰلِك َ ي<br />

كَذ<br />

‏َا ‏ِهِ‏ َ ذ إِل ۡ ذِكرَ‏ ‏َٰى<br />

ٍّۚ وَم<br />

ذ هُوَ‏<br />

لِلبَش 31<br />

ۡ<br />

*<br />

* *<br />

18<br />

فعبارة ‏"عدته " الموصولة بالضمير ‏"ه<br />

السورة<br />

"<br />

ذكرت إذاً‏ في السورة<br />

وفي<br />

.74<br />

و<strong>من</strong> الواحدة إلى األخرى نعد<br />

: سورة 57<br />

السور<br />

سورة ‏"الكهف"‏<br />

سورة"‏ المدثر"‏<br />

<br />

74 73 72 71<br />

70<br />

69<br />

68<br />

67<br />

66<br />

)...(<br />

26<br />

25<br />

24<br />

23<br />

22<br />

<br />

21 20 19 18<br />

57 سورة<br />

57<br />

إنّ‏ كلمة ‏"عدته<br />

<strong>من</strong> كلمة ‏"عدد".‏<br />

" مشتقة <strong>من</strong> كلمة ‏"عدد"‏ وفي القرآن توجد<br />

كلمة مشتقة<br />

388


31<br />

إضافة إلى ذلك فإن العدد<br />

السورة<br />

وتكلمت األعداد<br />

57<br />

هو أيضا مجموع كلمات اآلية<br />

<strong>من</strong><br />

74<br />

التي جاءت فيها كلمة ‏"عدّته<br />

"<br />

لثاني وآخر مرة<br />

:<br />

وما جعلنا أصحب النار إالّ‏ ملئكة<br />

6 5 4 3 2 1<br />

وما جعلنا عدته إالّ‏ فتنة للذين<br />

12 11 10 9 8 7<br />

ويزداد<br />

الكتب أوتوا الذين ليستيقن كفروا 18 17 16 15 14 13<br />

الذين<br />

يرتاب وال إي<strong>من</strong>ا ءا<strong>من</strong>وا الذين 24 23 22 21 20 19<br />

في<br />

الذين وليقول والمؤ<strong>من</strong>ون الكتب أوتوا 30 29 28 27 26 25<br />

هللا<br />

أراد ماذا والكفرون مرض قلوبهم 36 35 34 33 32 31<br />

بهذا مثال كذلك يضلّ‏ هللا <strong>من</strong><br />

42 41 40 39 38 37<br />

يعلم<br />

وما يشاء <strong>من</strong> ويهدي يشاء 48 47 46 45 44 43<br />

جنود ربّك إالّ‏ هو وما هي<br />

54 53 52 51 50 49<br />

للبشر<br />

ذكرى إالّ‏ 57 56 55<br />

:<br />

57<br />

<br />

ذ<br />

إجماال نحصي ما يلي<br />

سورة <strong>من</strong> أول مرة وردت فيها كلمة ‏"بِعِدتِهِم"‏ إلى آخر مرة<br />

‏َهُمۡ‏<br />

عِدت<br />

حيث جاءت ‏َهُمۡ‏<br />

عِدت<br />

حيث ذكرت <strong>من</strong> السورة كلمة في اآلية 74 كلمة "<br />

" ؛<br />

31<br />

كلمة "<br />

57<br />

<br />

لثاني وآخر مرة في القرآن ؛<br />

"<br />

57<br />

<br />

كلمة في القرآن مشتقة <strong>من</strong> الجذر ‏"ع<br />

د –<br />

1<br />

– د"‏ .<br />

389<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم<br />

17<br />

، الكلمات المشتقة <strong>من</strong> الجذر ‏"ع د د"‏ في القرآن.‏


ذ<br />

ٓ<br />

ۡ<br />

57<br />

هو مضروب<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

في 19<br />

: )57 = 3 x 19( 3<br />

3<br />

19<br />

<br />

<br />

هو رقم سورة ‏"آل عمران"‏ في ترتيب المصحف ،<br />

هو رقم سورة ‏"مري<br />

" في ترتيب المصحف.‏<br />

57<br />

19 ‏)مري ) =<br />

‏)آل عمران(‏ x<br />

‏)الحديد(‏<br />

3<br />

إن عيسى <br />

مريم ابن<br />

ابنة عمران<br />

قد ذكر في القرآن على أنه<br />

‏"عل<br />

1<br />

للساعة"‏ .<br />

ِ ح<br />

18<br />

والعدة أيضا مرتبطة بالساعة.‏ إذ نتلو في السورة بشأن أصحاب<br />

‏َأَنذ<br />

‏َا<br />

َ ۡ ن<br />

و<br />

‏َاقَي<br />

ٱَلل<br />

أَن و ۡ ‏َع دَ‏<br />

‏َّلِ‏ ۡ ‏َعلَم ٓ ‏ُو اْ‏ ذ<br />

أَعَث ع ۡ ‏َلَي هِمۡ‏<br />

‏َكَذَ‏ ‏َٰلِكَ‏ ۡ<br />

الكهف قوله تعالى و<br />

‏َةَ‏<br />

َ ۡ ۡ بُهُم وَيَقُولُونَ‏ ‏َخَ‏ ۡ سَ‏ ةي<br />

‏ُك<br />

‏ُهُمۡ‏<br />

رابِع<br />

‏َٰثَةي ذ<br />

َ س يَقُولُونَ‏ ثَلَ‏<br />

ٱلساع<br />

ذ<br />

س َ ادِسُ‏ هُمۡ‏<br />

بِعِد ذ تِهِم<br />

:<br />

21 )…(<br />

‏َآ‏<br />

فِيه<br />

ۡ َ ‏َۢا<br />

رَج<br />

ل َ رَيۡ‏ َ<br />

َ ۡ بُهُمۡ‏<br />

‏ُك<br />

‏َيۡ‏<br />

بِٱب ۡ غ<br />

‏َيَقُولُونَ‏ سَ‏ ۡ ب عَةي<br />

‏ِى و<br />

‏َثَامِنُهُ‏<br />

م و<br />

َ<br />

ِ<br />

ٍّۚ<br />

َ ۡ ابُهُمۡ‏<br />

‏ُك<br />

. 22 )...(<br />

أَعلَا ‏ُم<br />

قُال ذ رب ۡ<br />

*<br />

* *<br />

أوصلنا إسما الجاللة : ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و ‏"الرحي<br />

و هماعددان<br />

بالعدد<br />

مرتبطان بالعدة.‏<br />

لكن للوصول إلى<br />

18 و " إلى 19<br />

18<br />

في عد لفظة 9<br />

2<br />

و.‏ ‏"الرحي "<br />

متى وصلنا إلى<br />

نعثر مرتين على لفظة ‏"كهف"‏ المرتبطة بالعدد<br />

‏"كهف"‏ كلمة<br />

للمرة األولى والعدد<br />

البد <strong>من</strong> المرور<br />

18<br />

‏)اآلية 9<br />

على التوالي<br />

مرتين<br />

أي إلى ‏"الكهف"‏<br />

9<br />

9<br />

حيث ذكرت<br />

‏)"تسعا"(‏ و هو آخر لفظة في اآلية<br />

25<br />

390<br />

1<br />

2<br />

سورة الزخرف ، اآلية 61. أنظر الجزء األول : ‏"الرح<strong>من</strong> ، التأويل".‏<br />

أنظر الجزء األول : ‏"الرحيم".‏


ٓ<br />

ۡ<br />

وتكلمت األعداد<br />

1<br />

حيث جاءت كلمة ‏"كهف"‏ آلخر مرة(‏ . فمفهوم العدة مرتبط إذن ارتباطا<br />

وثيقا بالعدد<br />

ولفظة ‏"عدته<br />

و ب 19<br />

كلمات هذه اآلية :<br />

" في اآلية<br />

.18 = 9 + 9<br />

هي اللفظة 74 <strong>من</strong> السورة 31<br />

بين )9( التاسعة<br />

<br />

‏َمَا جَعَل ۡ نَآ‏<br />

و<br />

انل ذ ارِ‏ إِل<br />

‏َا<br />

‏َع ۡ ‏َلن<br />

‏َا ج<br />

‏َم<br />

‏َٰٓئِكَة ۖ و<br />

ذ مَلَ‏<br />

‏َهُمۡ‏<br />

عِد ذ ت<br />

31 )...(<br />

أَص ۡ ََٰ َٰ َ<br />

ملئكة<br />

إالّ‏ النار أصحب جعلنا وما 6 5 4 3 2 1<br />

وما جعلنا عدته<br />

)...(<br />

9 8 7<br />

:<br />

18<br />

22<br />

كما أنها تحتل المرتبة )18(<br />

الثا<strong>من</strong>ة عشر<br />

في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

<br />

‏َٰثَةي<br />

َ س يَقُولُونَ‏ ثَلَ‏<br />

‏َيَقُولُونَ‏ سَ‏ ۡ ب عَةي<br />

و<br />

‏ُهُمۡ‏<br />

ر ذ ابِع<br />

‏َثَامِنُهُ‏<br />

و<br />

‏ُهُم ۡ وَيَقُولُونَ‏ ‏َخَ‏ ۡ سَ‏ ةي<br />

‏ُكَ‏ ۡ ب<br />

م<br />

‏ُهُمۡ‏<br />

‏ُكَ‏ ۡ ب ٍّۚ<br />

س َ ادِسُ‏ هُم ۡ ‏ُكَ‏ ۡ بُهُمۡ‏<br />

ۡ ‏ََۢا<br />

رَج<br />

‏َيۡ‏<br />

‏ِى بِٱب ۡ غ<br />

َ<br />

بِعِد ذ تِهِم أَع ‏ۡلَ‏ ‏ُم قُل ر ذ ب ِ<br />

22 )...(<br />

سيقولون ثلثة رابعهم كلبهم ويقولون<br />

خمسة<br />

6 5 4 3 2 1<br />

سبعة<br />

ويقولون بالغيب رجما كلبهم سادسهم 12 11 10 9 8 7<br />

بعدته<br />

أعلم ربّي قل كلبهم وثا<strong>من</strong>هم 18 17 16 15 14 13<br />

)…(<br />

*<br />

* *<br />

391<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم<br />

12<br />

: كلمة ‏"الكهف"‏ في القرآن.‏


إن العدة التي تذكرها السورة<br />

‏َمۡ‏<br />

قصتهم في اآلية أ<br />

‏َا<br />

‏ًا ءَايَ‏ ‏َٰتِن<br />

‏َب<br />

عَج<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

18<br />

: 9<br />

‏َسِب ۡ تَ‏<br />

ح<br />

هي عدة أصحاب الكهف والتي تبدأ<br />

‏َهۡ‏ َ َ ‏َكنُاواْ‏ مِانۡ‏<br />

ٱبك ‏ِف ذ وٱلرقِي ‏ِم<br />

ۡ<br />

‏َص ۡ ََٰ َٰ َ<br />

أَن ذ أ<br />

. 9<br />

14<br />

وهذه اآلية تتحدث في آن واحد عن الحساب وعن الرقيم و عن العجب.‏<br />

حقا ، إن العلم المستمد <strong>من</strong> القرآن يستخدم الرياضيات واللسانيات كوسيلة<br />

لفك التشفير.‏ أوليس <strong>من</strong> العجب أن نرى ظهور هذا العلم اليوم ، بعد أكثرر<br />

<strong>من</strong> أربعة عشر قرنا <strong>من</strong> نزول القرآن الكريم ؟<br />

* * *<br />

نتذكر أن العدد<br />

9<br />

يأتي دوما بالجديد<br />

neuf ‏)نف(‏ :<br />

9<br />

<br />

<br />

سورة واحدة فقط في القرآن كله ال تبدأ ببسملة ظاهرة ، وهي السورة<br />

‏)التوبة(.‏<br />

مرة واحدة في القرآن كله لم تستخدم لفظة ‏"رحي " كاسم <strong>من</strong> أسماء<br />

هللا الحسنى وهي لفظة ‏"رحي<br />

" التاسعة )9(<br />

* * *<br />

9 <strong>من</strong> السورة<br />

ذ كِر في القرآن ثالثون )30( عددا مختلفا ، وقد ذكرت إجماال<br />

و هذا العدد يتكوّ‏ ن <strong>من</strong> العدد<br />

‏)التوبة(.‏<br />

199<br />

19<br />

9. بجانب العدد<br />

)30(<br />

9<br />

9<br />

مرة.‏<br />

و‎19‎ و عددان <strong>من</strong> بين األعداد الثالثين المختلفررة المرروكورة فرري<br />

القرررآن الكررريم.‏ يحتل العدد المرتبة في ترتيب المصحف أي أن<br />

هناك<br />

21<br />

9<br />

أعداد مختلفة بعده ، وآخرها هو العدد<br />

: 19<br />

392


وتكلمت األعداد<br />

ترتيب ظهور جميع األعداد المختلفة وفقا لترتيب المصحف<br />

3 000 100 4 10 3 1 000 1 12 40 7<br />

11 2 000 200 20 70 30 6 8 2 5 000<br />

19 50 000 60 99 100 000 50 80 300 5 9<br />

9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

إضافة إلى هذا فإن حاصل األعداد التسعة المختلفة يعطي مضاعف ، 19<br />

وهذه<br />

النتيجة ملفتة<br />

ألنها لالنتباه<br />

قاعدة حسابية يمكن التنبؤ بها<br />

ليست خاضعة بأية حال <strong>من</strong> األحوال إلى<br />

19 + 50 000 + 60 + 99 +100 000 + 50 + 80 + 300 + 5<br />

:<br />

150 613 =<br />

19 x 7927 =<br />

* * *<br />

لنعد اآلن إلى أوّ‏ ل ما نزل <strong>من</strong> القرآن وهو اآليات الخمس )5( األولى<br />

السورة<br />

‏)العل ) والتي تذكر مفهومين أساسين هما<br />

<strong>من</strong><br />

: ‏"االس " و"العل ."<br />

96<br />

الخمس )5(<br />

نظرة<br />

متفحّصة لمكونات<br />

اآليات<br />

أن تظهر التنزيل <strong>من</strong> األولى<br />

ثمة 6<br />

أزواج لكلمات مكرّ‏ رة :<br />

- 1 اق أر<br />

- 2 ربك<br />

- 3 الذي<br />

- 4 خل<br />

- 5 اإلنسن<br />

- 6 عل<br />

وهذه الكلمات<br />

الست وردت كالتالي :<br />

393


ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

1<br />

خل الذي ربّك باسم اِق أر<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

2<br />

اإلنسن خل<br />

<strong>من</strong> علق<br />

5<br />

4<br />

األكرم ربّك و اق أر 3<br />

2<br />

1<br />

بالقلم عّل الذي 4<br />

6<br />

3<br />

5<br />

اإلنسن علّ‏<br />

ما لم يعلم<br />

5<br />

6<br />

إنّ‏ هوه الكلماف الست )6( المكر تتألف <strong>من</strong><br />

عددها الكام في اآلياف الخمس ضعف<br />

23<br />

23 حرفا.‏<br />

حرفا وبالتالي يكون<br />

وهذا ينبه إلى عدد أزواج الكرومزومات البشرية.‏ السيما أن اآلية الثانية تنص<br />

على أن اإلنسان خلِق <strong>من</strong> علق :<br />

ثمرة عل بين<br />

أمّه.‏<br />

َ ‏َٰنَ‏<br />

َ ٱۡل<br />

‏ِنس خَلَق <br />

مِن ۡ عَلَا ‏ٍق 2<br />

. فاإلنسان<br />

23<br />

كروموزوم يرثها <strong>من</strong> أبيه و<br />

23<br />

أمّا الكلمات التي ال تتكرر في هذه اآليات فمجموع حروفها<br />

هذه الكلمات هي ‏"باس<br />

هللا".‏<br />

كروموزوم يرثها <strong>من</strong><br />

30. و<br />

" التي<br />

أوّ‏ ل<br />

تعيدنا إلى الكلمة األولى <strong>من</strong> البسملة ‏"بس<br />

:<br />

76<br />

إنّ‏ مجموع حروف اآليات الخمس<br />

)5(<br />

394<br />

46<br />

30 +<br />

76<br />

=<br />

األولى في التنزيل هو<br />

حرفا التي تتكون <strong>من</strong>ها الكلمات التي تتكر<br />

حرفا التي تتكون <strong>من</strong>ها الكلمات<br />

حرفا<br />

التي ال تتكر


ۡ<br />

وتكلمت األعداد<br />

ب<br />

ر م س ا ب أ ر ق ا 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

ل<br />

خ ق ل خ ي ذ ل ا ك 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11<br />

ع<br />

ن م ن س ن إ ل ا ق 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21<br />

ك<br />

ب ر و أ ر ق ا ق ل 40 39 38 37 36 35 34 33 32 31<br />

ي<br />

ذ ل ا م ر ك أ ل ا 50 49 48 47 46 45 44 43 42 41<br />

ع<br />

م ل ق ل ا ب م ل ع 60 59 58 57 56 55 54 53 52 51<br />

ا<br />

م ن س ن إ ل ا م ل 70 69 68 67 66 65 64 63 62 61<br />

م<br />

ل ع ي م ل 76 75 74 73 72 71<br />

في حين أن العدد<br />

إلى قوله تعالى :<br />

كما أن العدد<br />

76<br />

<br />

‏َلَقَ‏<br />

خ<br />

َ ‏َٰنَ‏<br />

ٱۡل ‏ِنس<br />

2 ‏ٍق<br />

هو رقم سورة ‏"اإلنسان"‏ في المصحف.‏ وهذا يشير<br />

‏َلَ‏<br />

مِن ع<br />

ۡ<br />

1<br />

. <br />

76<br />

هو أيضا مضروب<br />

في 19<br />

.)76 = 4 x 19( 4<br />

4<br />

19<br />

<br />

<br />

امرأة.‏<br />

هو رقم سورة النساء في المصحف.‏<br />

هو رقم سورة مري<br />

، وهي السورة الوحيدة التي تحمل اسم<br />

وفي النصود الدينية اليهودية والمسيحية فإن المسيح ، الذي<br />

يثبت القرآن أنه عيسى بن مريم <br />

إن كانت اآليات الخمس<br />

حاصل ضرب<br />

تعدّ‏<br />

،<br />

األولى )5(<br />

يدعى ‏"ابن اإلنسان".‏<br />

76 تعد 96 <strong>من</strong> السورة<br />

، 4 في 19<br />

285 آية هو 19<br />

حرفا أي<br />

فإن مجموع حروف مجمل سورة العلق التي<br />

حرفا أي حاصل ضرب<br />

: 15 في 19<br />

395<br />

1<br />

سورة العلق ، اآلية<br />

.2


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

خ<br />

ق ل خ ي ذ ل ا ك ب ر س ا ب أ ر ق ا 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

ر<br />

و أ ر ق ا ق ل ع ن ن س ن إ ل ا ق ل 38 37 36 35 34 33 32 31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20<br />

ق<br />

ل ا ب ل ع ي ذ ل ا ر ك أ ل ا ك ب 57 56 55 54 53 52 51 50 49 48 47 46 45 44 43 42 41 40 39<br />

ل<br />

ع ي ل ا ن س ن إ ل ا ل ع ل 76 75 74 73 72 71 70 69 68 67 66 65 64 63 62 61 60 59 58<br />

ر<br />

ن أ ى غ ط ي ل ن س ن إ ل ا ن إ ا ل ك 95 94 93 92 91 90 89 88 87 86 85 84 83 82 81 80 79 78 77<br />

ل<br />

ا ك ب ر ى ل إ ن إ ى ن غ ت س ا ه ا ء 114 113 112 111 110 109 108 107 106 105 104 103 102 101 100 99 98 97 96<br />

ب<br />

ع ى ه ن ي ي ذ ل ا ت ي ء ر أ ى ع ج ر 133 132 131 130 129 128 127 126 125 124 123 122 121 120 119 118 117 116 115<br />

ع<br />

ن ا ك ن إ ت ي ء ر أ ى ل ص ا ذ إ ا ه 152 151 150 149 148 147 146 145 144 143 142 141 140 139 138 137 136 135 134<br />

ى<br />

و ق ت ل ا ب ر أ و أ ى ه ه ل ا ى ل 171 170 169 168 167 166 165 164 163 162 161 160 159 158 157 156 155 154 153<br />

ي<br />

ل أ ى ل و ت و ب ذ ك ن إ ت ي ء ر أ 190 189 188 187 186 185 184 183 182 181 180 179 178 177 176 175 174 173 172<br />

ن<br />

ئ ل ا ل ك ى ر ي ه ل ل ا ن أ ب ل ع 209 208 207 206 205 204 203 202 201 200 199 198 197 196 195 194 193 192 191<br />

ي<br />

ص ا ن ل ا ب ا ع ف س ن ل ه ت ن ي ل 228 227 226 225 224 223 222 221 220 219 218 217 216 215 214 213 212 211 210<br />

ه<br />

ي ل ف ة ئ ط ا خ ة ب ذ ك ة ي ص ا ن ة 247 246 245 244 243 242 241 240 239 238 237 236 235 234 233 232 231 230 229<br />

ك<br />

ة ي ن ا ب ز ل ا ع ه ن س ه ي ه ا ن ع 266 265 264 263 262 261 260 259 258 257 256 255 254 253 252 251 250 249 248<br />

ب<br />

ر ت ق ا و ه ج س ا و ه ع ط ت ا ل ا ل 285 284 283 282 281 280 279 278 277 276 275 274 273 272 271 270 269 268 267<br />

إضافة إلى هذا كله فإن الكلمات الست<br />

التي )6(<br />

تتكرر في التنزيل األول<br />

مرتّبة بشكل رائع <strong>من</strong> الدقة ؛ مما يجلي درجة اإلتقان واإلعجاز في بنية<br />

النص القرآني.‏<br />

فتكرار هذه الكلمات كلها يخضع إلى ترتيب واحد.‏ وهكذا<br />

نجد أ ‏ّن أربعا <strong>من</strong> بين هذه الكلمات الست<br />

وهي اق أر"‏ و ‏"ربك"‏ و"الذي<br />

" 5<br />

و"‏<br />

اإلنسن"‏ يفصل<br />

بين تكرار كل <strong>من</strong>ها<br />

كلمات أخرى هي أيضا مكررة.‏<br />

396


وتكلمت األعداد<br />

5<br />

اإلنسن<br />

خل خل الذي ربك اقرأ اإلنسن<br />

عل عل الذي ربك اقرأ كلماف تتكرر بين كلمتي<br />

اقرأ :<br />

اقرأ ربك الذي خلق خلق اإلنسن اق أر<br />

5 4 3 2 1<br />

:<br />

5<br />

كلماف تتكرر بين كلمتي ربك<br />

ربك الذي خلق خلق اإلنسن اقرأ ربك<br />

5 4 3 2 1<br />

تنطبق نفسها والظاهرة<br />

كذلك على لفظتي ‏"الذي"‏ و ‏"اإلنسن".‏<br />

الذي خلق خلق اإلنسن اقرأ ربك الذي<br />

5 4 3 2 1<br />

اإلنسن اقرأ ربك الذي علم علم اإلنسن<br />

5 4 3 2 1<br />

و<strong>من</strong> بين الكلمات التي تتكرر نالحظ أن كلمتي : ‏"خل<br />

هما " و"علّ "<br />

الوحيدتان اللتان ال تفصل بينهما كلمات ، وهذا طبيعي ألن تكرارهما جاء<br />

1<br />

متتابعا :<br />

397<br />

1<br />

تكرارها جاء متتابعا أي أنه ال توجد أية كلمة بين لفظة ‏"خل<br />

بالنسبة لكلمة ‏"عّل " األولى والثانية.‏<br />

" األولى والثانية ، وكذلك األمر


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

خل خل<br />

علّ‏ علّ‏<br />

"<br />

في حين أن عدد الكلمات<br />

األولى ولفظة ‏"عّل<br />

األولى هو "<br />

التي تتكرر والتي تفصل بين لفظة ‏"خل<br />

5 كلمات :<br />

خل خلق اإلنسن اقرأ ربك الذي عل<br />

5 4 3 2 1<br />

:<br />

"<br />

"<br />

األمر وكذلك<br />

بالنسبة للفظة"‏<br />

الثانية خل<br />

ولفظة ‏"عل<br />

الثانية<br />

خل اإلنسن اقرأ ربك الذي علم عل<br />

5 4 3 2 1<br />

إن ترتيب كلمات<br />

أول تنزيل<br />

وفق يسير<br />

قاعدتين مختلفتين في الحالتين<br />

لكنهما<br />

<strong>من</strong>سجمتان تماما.‏<br />

إن سورة ‏"العل<br />

* * *<br />

" أول سورة في ترتيب التنزيل هي السورة<br />

المصحف.‏ وبما أن القرآن يشتمل على<br />

96<br />

114 سورة ،<br />

األولى ض<strong>من</strong> السور التسعة عشر )19( األخيرة.‏<br />

فهي إذن<br />

في ترتيب<br />

السورة<br />

398


إن مجموع أرقام ترتيب هذه السور<br />

وتكلمت األعداد<br />

األخيرة في المصحف هو مضاعف<br />

1<br />

19 و هي خاصية حسابية عادية ، وكذلك حاصل ضرب 19 في 105<br />

19<br />

بالضبط ، أي العدد الوسط في هذه السلسلة :<br />

أسماء السور<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

1 96<br />

العل 25 97<br />

القدر 100 98<br />

البينة 93 99<br />

الزلزلة 14 100<br />

العاديات 30 101<br />

القارعة 16 102<br />

التكاثر 13 103<br />

العصر 32 104<br />

الهمزة 19 105<br />

الفيل 29 106<br />

قريش 17 107<br />

الماعون 15 108<br />

الكوثر 18 109<br />

الكافرون 114 110<br />

النصر 6 111<br />

المسد 22 112<br />

اإلخالص 20 113<br />

الفلق 21 114<br />

الناس <br />

+ 105 + 104 + 103 + 102 + 101 + 100 + 99 + 98 + 97 + 96<br />

= 114 + 113 + 112 + 111 + 110 + 109 + 108 + 107 + 106<br />

= 1995<br />

105 x 19<br />

19 سورة<br />

نظرا لكون العدد اإلجمالي لسور القرآن )114( هو مضاعف 19.<br />

399<br />

1


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

إال أن مرا ال يمكرن استخالصرب بشرك عرادذ مرن هروه ا قرا<br />

اإلعجاز القرآني هو أن السورة<br />

السورة<br />

105<br />

19<br />

في ترتيب التنزيل.‏ و<br />

19<br />

حيث يظهر<br />

‏"الفيل"‏ في ترتيب المصحف هي<br />

هنا هو مضروب<br />

.105<br />

* * *<br />

19 <strong>من</strong> السورة<br />

في ترتيب المصحف ‏"مري " إلى السورة<br />

التنزيل ‏"الفيل"‏ )105 في ترتيب المصحف(‏ توجد<br />

19 في ترتيب<br />

: سورة 87<br />

السور<br />

سورة ‏"مري "<br />

سورة"‏ الفيل"‏<br />

19 رقم<br />

<br />

20 19<br />

في المصحف<br />

رقم<br />

19 في التنزيل<br />

<br />

105 104 103<br />

102<br />

101<br />

100<br />

99<br />

)...(<br />

25<br />

24<br />

23 22 21<br />

87 سورة<br />

19<br />

إن السورة 87<br />

‏"األعلى"‏<br />

تشتمل على<br />

آية.‏<br />

الحظنا في الجزء األول أن السورة<br />

* * *<br />

9<br />

113<br />

‏)التوبة(‏ تتميز عن غيرها <strong>من</strong> السور<br />

الباقية بخفاء البسملة في بدايتها.‏ ونظرا لهذا االستثناء يكون عدد<br />

السور التي تفتتح ببسملة مرئية هو<br />

114. <strong>من</strong> بين 113<br />

9 و السورة<br />

113<br />

هي السورة ما قبل األخيرة في التنزيل أي أنها تحمل الرقم<br />

في ترتيب التنزيل.‏<br />

400


وتكلمت األعداد<br />

113<br />

سورة تبدأ ببسملة<br />

<br />

<br />

سورة 114<br />

سورة واحدة ال تظهر فيها البسملة وهي السورة<br />

‏)التوبة(‏ إنها السورة في ترتيب التنزيل<br />

9<br />

113<br />

* * *<br />

رأينا أعاله أنه اتباعا لترتيب المصحف نجد<br />

‏)مريم(‏ إلى السورة<br />

<strong>من</strong> بين<br />

87<br />

سورة <strong>من</strong> السورة<br />

19<br />

19( 105<br />

في التنزيل(‏ ، فال يبقى إذاً‏ سوى<br />

27<br />

114. ونالحظ<br />

سورة قبل السورة<br />

والعدد<br />

هنا<br />

أن هذه السور المتبقة مقسمة<br />

توجد بحيث<br />

سورة<br />

18<br />

9 و 19<br />

سور بعد السورة<br />

19( 105<br />

27<br />

على البسلمة ال<strong>فريد</strong>ة<br />

في التنزيل(.‏<br />

هو رقم سورة النمل في المصحف وهي التي تحتوي في نصها<br />

1<br />

االستثنائية في القرآن كله<br />

واتباعا لترتيب المصحف أيضا نجد<br />

المصحف<br />

ورقمها<br />

و تتألف <strong>من</strong><br />

19<br />

105<br />

سورة <strong>من</strong> السورة<br />

حرف.‏<br />

9<br />

113<br />

في التنزيل إلى السورة<br />

113<br />

‏)الفلق(‏ :<br />

في<br />

في المصحف<br />

السور<br />

"<br />

سورة ‏"التوبة"‏<br />

9(<br />

في المصحف(‏<br />

سورة ‏"الفل<br />

113 رقم<br />

<br />

في التنزيل<br />

113 رقم<br />

في المصحف<br />

<br />

113 112 111 110<br />

109<br />

108<br />

107<br />

106<br />

)...(<br />

16<br />

15 14 13 12 11 10 9<br />

سورة 105<br />

401<br />

1<br />

أنظر الجزء األول<br />

: ‏"الرح<strong>من</strong> ، التأويل".‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

(1)<br />

8<br />

فال يبقى إذن إال 9 سور ،<br />

سور قبل سورة ‏"التوبة"‏ وسورة واحدة<br />

بعد سورة ‏"الفلق".‏<br />

:<br />

<br />

نجم ك ذلك كما يلي<br />

<strong>من</strong> السورة في المصحف إلى السورة<br />

19 في التنزيل توجد<br />

19<br />

.19<br />

سورة.‏ و‎87‎<br />

87 هو في ترتيب المصحف رقم لسورة عدد آياتها<br />

27<br />

27<br />

)87(<br />

إضافة إلى هذه السور<br />

السبعة وثمانين<br />

يتبقى<br />

سورة.‏ و<br />

هو في ترتيب<br />

المصحف رقم السورة الوحيدة التي<br />

تتض<strong>من</strong><br />

البسملة<br />

المكونة <strong>من</strong><br />

حرفا<br />

19 بداخل نصها.‏<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

في ترتيب التنزيل ‏)السورة<br />

9 في ترتيب<br />

113<br />

<br />

المصحف(‏ إلى السورة<br />

في ترتيب المصحف توجد<br />

105 سورة.‏<br />

113<br />

و<br />

هو في ترتيب المصحف رقم السورة<br />

19 في ترتيب التنزيل.‏<br />

105<br />

إضافة إلى هذه السور<br />

يتبقى<br />

سور.‏ و<br />

9 هو في ترتيب<br />

9<br />

105<br />

المصحف رقم السورة<br />

الوحيدة التي ال<br />

تظهر بسملة في أولها<br />

وهي<br />

السورة<br />

113 في التنزيل.‏<br />

* * *<br />

9<br />

إن<br />

العالقة المتوصل إليها<br />

بين البسملة غير<br />

الظاهرة<br />

في بداية السورة<br />

وبين البسملة بداخل السورة<br />

27 يبدو أكثر وضوحا <strong>من</strong> خالل أرقام<br />

1<br />

التنزيل<br />

<strong>من</strong> السورة 1 إلى<br />

السورة<br />

27. فأرقام التنزيل للسور<br />

السورة <strong>من</strong><br />

19<br />

السورة إلى 9<br />

تتكون <strong>من</strong><br />

عددا أحاديا :<br />

402


أسماء السو ر<br />

الفاتحة<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األعراف<br />

األنفال<br />

التوبة<br />

وتكلمت األعداد<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

5<br />

1<br />

8 7 <br />

3 2<br />

8 9 <br />

5 4<br />

9 2 <br />

7 6<br />

1 1 2 <br />

10 9 8<br />

5 5 <br />

12 11<br />

3 9<br />

14 13<br />

8 8 <br />

16 15<br />

1 1 3 <br />

19 18 17<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

،<br />

10<br />

وبعد السورة 9<br />

، أي ابتداء <strong>من</strong> السورة<br />

عشر )19( عند أول ر قم أحادي في ترتيب<br />

نصل إلى العدد<br />

التنزيل للسورة<br />

التاسع<br />

:<br />

19<br />

403<br />

أسماء السو ر<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

الرعد<br />

إبراهيم<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

5 1 <br />

2 1<br />

5 2 <br />

4 3<br />

5 3 <br />

6 5<br />

9 6 <br />

8 7<br />

7 2 <br />

10 9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

5 4 <br />

12 11<br />

7 0 <br />

14 13<br />

5 0 <br />

16 15<br />

6 9 <br />

18 17<br />

....4 4 <br />

19<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

الحجر<br />

النحل<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مري<br />

اعتبا ار <strong>من</strong> ثاني ر قم أحادي في ترتيب التنزيل للسوةر 19<br />

نصل إلى العدد<br />

: 27<br />

وأخيرا ،<br />

التاسع عشر )19( عند ثاني ر قم أحادي في ترتيب التنزيل للسوةر<br />

404<br />

أسماء السو ر<br />

مريم<br />

طه<br />

األنبياء<br />

الحج<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

النور<br />

الفرقان<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

4 4<br />

1<br />

4 5 <br />

3 2<br />

7 3 <br />

5 4<br />

1 0 3 <br />

8 7 6<br />

7 4 <br />

10 9<br />

1 0 2 <br />

13 12 11<br />

4 2 <br />

15 14<br />

4 7 <br />

17 16<br />

4 8 <br />

19 18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

25<br />

26<br />

27


ذ<br />

ذ<br />

ذ<br />

َ<br />

ِ<br />

ِ<br />

ِ<br />

إن أرقام التنزيل<br />

حاصل ضرب<br />

في 3<br />

وتكلمت األعداد<br />

<strong>من</strong> السورة 1 إلى السورة 27 تجمع 57 عددا أحاديا.‏ وهو<br />

: 19<br />

19<br />

<br />

عددا أحاديا على مستوى رقم التنزيل للسورة<br />

، 9<br />

19 ثم <br />

عددا أحاديا على مستوى رقم التنزيل للسورة<br />

، 19<br />

19 ثم <br />

عددا أحاديا أيضا على مستوى رقم التنزيل للسورة<br />

.27<br />

* * *<br />

إن كون سورة ‏"التوبة"‏ هي السورة ما قبل األخيرة في التنزيل له داللة كبيرة ؛<br />

ألنها تنص على قطيعة تامة مع الجاهلية ومعاهدة يرجى <strong>من</strong>ها نصر <strong>من</strong><br />

هللا ولذلك فالسورة التي تتلوها في ترتيب التنزيل أي األخيرة في نزول<br />

القرآن الكريم هي ‏"النصر".‏<br />

ونلفت االنتباه هنا إلى أن السورة<br />

اسمها ‏"التوبة"‏ وأن السورة<br />

113<br />

114<br />

في المصحف(‏ تنتهي بكلمة ‏"توّابا".‏<br />

في التنزيل )9 في المصحف(‏<br />

واألخيرة في ترتيب التنزيل ‏)"النصر"‏<br />

110<br />

سورة ‏"النصر"‏<br />

في ترتيب المصحف<br />

، 114 في ترتيب التنزيل<br />

110<br />

<br />

ٱَلل<br />

ۡ ُ إِذَا جَا ٓ ءَ‏<br />

ٱَلل نََص<br />

‏ِمۡسِب ٱَلل ذ ٱلرِنَٰمۡح ذ ٱلرحِي ‏ِم<br />

‏َٱب ۡ فَت ۡ حُ‏<br />

1 و<br />

أَف ۡ وَاجا 2<br />

ۡ<br />

‏ِح<br />

َ فَس بَ‏<br />

‏َي ۡ ت<br />

‏َأ<br />

وَر<br />

َ<br />

ٱنل ذ اس<br />

ٍّۚ إِن ذ هُۥ<br />

‏ِبِ‏ ۡ ‏َمدِ‏ رَبَ‏ َ ‏ِك ۡ وَٱس ۡ تَغ ۡ فِر هُ‏<br />

‏ُلُون َ ‏ِفِ‏ دِي ‏ِن<br />

يَد ۡ خ<br />

َ ‏َۢا ‏َك َ نَ‏<br />

3 تَو ذ اب<br />

405


إن<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

فتح هللا وإظهار الحق <strong>من</strong> ممي ازت العهود المهدوية.‏ فأول سورة في<br />

تنزيل القرآن ‏"العل<br />

تعد<br />

19 تعدّ‏ "<br />

19 كلمة :<br />

آية كما أن آخر سورة في التنزيل ‏"النصر"‏<br />

والفتح<br />

هللا نصر جاء إذا 5 4 3 2 1<br />

دين<br />

في يدخلون الناس ورأيت 10 9 8 7 6<br />

ربك<br />

بحمد فسبح أفواجا هللا 15 14 13 12 11<br />

توابا<br />

كان إنه واستغفره 19 18 17 16<br />

5<br />

ثم إن اآلية األولى في هذه<br />

<strong>من</strong> تتألف السورة<br />

كلمات هي نفسها<br />

تتألف<br />

1<br />

<strong>من</strong> 19 حرفا :<br />

إذا جاء نصر هللا والفتح<br />

<br />

5<br />

والفتح<br />

هللا نصر جاء إذا 5 4 3 2 1<br />

<br />

19 حرفا<br />

ر د ن ء ا ج ا ذ إ<br />

كلمات<br />

ح ت ف ل ا و ه ل ل ا<br />

19<br />

18<br />

17<br />

16<br />

15<br />

14<br />

13<br />

12<br />

11<br />

10<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

406<br />

1<br />

للتذكير فإن أول سورة في تنزيل القرآن وهي ‏"العلق"‏ المكونة <strong>من</strong><br />

أول ما ن ز ل <strong>من</strong> الوحي.‏<br />

آيات هي 5 آية تبدأ ب 19


وتكلمت األعداد<br />

:<br />

أما آخر آية فيها 30<br />

حرفا على فتشتمل<br />

فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا<br />

<br />

30<br />

ت<br />

س ا و ك ب ر د م ح ب ح ب س ف 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

ا<br />

ب ا و ت ن ا ك ه ن إ ه ر ف غ 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17 16<br />

19<br />

حرفا<br />

)74<br />

ونذكّر هنا مرة أخرى بأنّ‏ العدد ذكر في آية رقمها ‏)السورة 30<br />

1<br />

كما أن البسملة الداخليّة ال<strong>فريد</strong>ة ‏)السورة 27( جاءت هي األخرى في آية<br />

ر قمها<br />

* * *<br />

.30<br />

هناك مجموعة أخرى <strong>من</strong> المالحظات تجلب االنتباه إلى العدد<br />

وبالتالي إلى القيمة الرمزيّة التي<br />

19<br />

2<br />

يتض<strong>من</strong>ها )19 = ح ) . فلو أخذنا كل<br />

19<br />

السور التي تحمل في ترتيب المصحف رقما هو<br />

حاصل ضرب<br />

العدد<br />

نجد سلسلة <strong>من</strong> المالحظات تتعلق بالعدد<br />

.19<br />

نذكر براد ذذ برد برأن<br />

أو آيرررة مسرررتقالن عرررن<br />

يّرررة سرررو ترتيرررل المصرررحف وترتيرررل التنزيررر بعضهما.‏<br />

407<br />

1<br />

2<br />

أنظر الجزء األول : ‏"الرح<strong>من</strong> ، التأويل".‏<br />

أنظر الجزء األول : ‏"الرحيم"‏ ثم هذا الجزء ، ‏"رموز الحروف في القرآن".‏


19<br />

يشتمل القرآن على<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

سورة ، والعدد 114<br />

هو حاصل ضرب<br />

في<br />

6<br />

114<br />

ال<strong>من</strong>طقي أن نحصل على<br />

سور ترتيبها في المصحف هو<br />

:<br />

6. ف<strong>من</strong><br />

مضاعف<br />

19. وهي السور اآلتية<br />

= 19 x 1 19<br />

19 ‏)مريم(‏ السورة = 19 x 2 38<br />

38 ‏)ص(‏ السورة = 19 x 3 57<br />

57 ‏)الحديد(‏ السورة = 19 x 4 76<br />

76 ‏)اإلنسان(‏ السورة = 19 x 5 95<br />

95 ‏)التين(‏ السورة = 19 x 6 114<br />

114 ‏)الناس(‏ السورة إن جمع هذه األرقام )6(<br />

الست<br />

في ترتيب<br />

المصحف<br />

، والتي هي حاصل<br />

:<br />

399<br />

ضرب 19<br />

يعطي<br />

399<br />

=<br />

114<br />

+<br />

95<br />

+<br />

76<br />

+<br />

57<br />

+<br />

38<br />

+<br />

19<br />

19<br />

وهذا المجموع أي العدد 399<br />

هو بطبيعة الحال حاصل ضرب<br />

وذلك<br />

:<br />

في 21<br />

399<br />

=<br />

19<br />

×<br />

21<br />

وبما أّن<br />

مجموع األعداد التي هي حاصل ضرب ، 19 أي ، 399 هو أيضا<br />

ضرب<br />

19<br />

21<br />

بطبيعة الحال حاصل 19<br />

حاصل األعداد <strong>من</strong><br />

إلى<br />

فإن العدد<br />

الذي يمثل مضروب<br />

هو<br />

: )21 = 6 + 5 + 4 + 3 + 2 + 1( 6<br />

1<br />

408


وتكلمت األعداد<br />

= )19 x 6( + )19 x 5( + )19 x 4( + )19 x 3( + )19 x 2( + )19 x 1(<br />

19 x 21 = 399<br />

والظاهرة غير المتوقَّعة هنا هي أن العدد<br />

يعطي<br />

21<br />

، وهو مضروب<br />

19<br />

399<br />

، هو أيضا رقم سورة ‏"النا<br />

" في<br />

الذي<br />

التنزيل وهي آخر سورة في<br />

القرآن أي السورة 114. إضافة إلى ذلك فإن عدد آيات هذه السورة هو<br />

: 6<br />

اس<br />

السو<br />

الناس<br />

الترتيل في<br />

المصحف<br />

الترتيل في<br />

التنزي<br />

عدد<br />

اآلياف<br />

6<br />

21<br />

114<br />

هوه الملحوظة ا خير تدفعني إلى جوب االنتباه إلى ترتيل السو<br />

التالية في التنزيل.‏ وقد جمعتها كما يلي<br />

الست<br />

:<br />

السو 19 ‏)مري ) 44 في التنزي<br />

السو 38 ‏)ص(‏ 38 في التنزي<br />

السو 57 ‏)الحديد(‏ 94 في التنزي<br />

السو 76 ‏)اإلنسان(‏ 98 في التنزي<br />

السو 95 ‏)التين(‏ 28 في التنزي<br />

السو 114 ‏)الناس(‏ 21 في التنزي<br />

409


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

وحاص أ قا<br />

ترتيل تنزي هوه السو<br />

الست يساوذ<br />

: 323<br />

323<br />

=<br />

21<br />

+<br />

28<br />

+<br />

98<br />

+<br />

94<br />

+<br />

38<br />

+<br />

44<br />

وتتوالى النتائج التي نالحظها والتي ال تخضع أية <strong>من</strong>ها ذ <strong>من</strong>طق حسابي<br />

و<strong>من</strong> ث فهي غير متوقعة وتدعو للدهشة<br />

،<br />

19<br />

:<br />

19<br />

323 -<br />

.17<br />

هو أيضا حاصل ضرب و بالضبط حاصل ضرب في<br />

وهذه النتيجة ليست حتمية بما أنها ليست حاصل جمع أرقام هي في<br />

األصل حاصل ضرب<br />

19<br />

باستثناء العدد<br />

طبعا.‏ 38<br />

21<br />

+<br />

28<br />

+<br />

98<br />

+<br />

94<br />

+<br />

38<br />

+<br />

44<br />

19<br />

×<br />

17<br />

=<br />

323<br />

=<br />

-<br />

كما أن جمع هاتين النتيجتين أي<br />

السور الست<br />

السور الست<br />

ضرب<br />

399<br />

)6(<br />

في المصحف مرع<br />

323<br />

)6(<br />

في التنزيل تعطي<br />

وهي مجموع أعداد ترتيب هذه<br />

وهي مجموع أعداد ترتيب هذه<br />

.722<br />

38 و .38 في 19<br />

هو حاصل ضرب<br />

مجموع أعداد الترتيب في المصحف<br />

وهذا األخير هو حاصل<br />

: 2 في 19<br />

مجموع أعداد الترتيب في التنزيل<br />

<br />

<br />

323<br />

399<br />

)19 × 17(<br />

)19 × 21(<br />

722 = 323 + 399<br />

)19 × 17( + )19 × 21( =<br />

19 × 38 =<br />

)19 × 2( × 19 =<br />

410


ص)‏<br />

وتكلمت األعداد<br />

لئن كان مجموع هاتين النتيجتين ‏)أي 399<br />

و<br />

323( الذي يعطي عددا<br />

-<br />

حاصل ضرب 19<br />

هو في ذاته شيئا <strong>من</strong>طقيا ألنه خاضع لقانون حسابي<br />

19<br />

لكونه مجموع حاصلين ضرب في 19<br />

، ننبِّه إلى أن<br />

مضاعف<br />

هو<br />

اآلخر حاصل ضرب 19<br />

فذلك في حده شيء مميَّز ألنه<br />

خارج عن نتيجة<br />

متوقَّعة.‏ حسابية<br />

الست )6(<br />

إضافة إلى ذلك<br />

إف ن سورة واحدة فقط<br />

<strong>من</strong> بين هذه السور<br />

-<br />

38<br />

تحمل<br />

الرقم نفسه في ترتيب المصحف وترتيب التنزيل وهي السورة<br />

.2<br />

هو حاصل ضرب 19<br />

في<br />

) ، و‎38‎<br />

* * *<br />

هناك سبع سور تحمل أسما رسل وأنبيا :<br />

10 السورة ‏)يونس(‏<br />

.1<br />

السورة<br />

11 ‏)هود(‏<br />

.2<br />

السورة<br />

12 ‏)يوسف(‏<br />

.3<br />

السورة<br />

14 ‏)إبراهيم(‏<br />

.4<br />

السورة<br />

31 ‏)لقمان(‏<br />

.5<br />

السورة<br />

47 ‏)محمد(‏<br />

.6<br />

السورة<br />

71 ‏)نوح(‏<br />

.7<br />

و هي<br />

كلها أسماء ذكور إذ ال يوجد في القرآن إال سورة واحدة تحمل اسم<br />

امرأة وهي السورة 19<br />

‏)مريم(‏ في ترتيب المصحف.‏<br />

كما أن اسمي رسولين<br />

411


ذ<br />

َٰ<br />

ۧ<br />

َ<br />

فقط<br />

إبراهي<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

<strong>من</strong> بين هؤالء السبعة ذكرا في السورة<br />

اسم السورة<br />

ونوح<br />

عليهما السالم.‏ ف<br />

19<br />

‏"إبراهي "<br />

هو اسم السورة<br />

وفي اآلية نفسها وهما<br />

14<br />

.71<br />

<br />

نُوحٖ‏<br />

‏َمَ‏<br />

‏ْل ‏َٰٓئِكَ‏ ٱَّل ‏ِينَ‏ أ ۡ ‏َنع<br />

أُو<br />

‏ِيةِ‏ وَمِن<br />

‏ُرَ‏ ذ<br />

ذ<br />

َ ‏َٰهِيمَ‏<br />

إِب ۡ ر<br />

ٱلر ذ ‏ِنَٰمۡح ‏ْاوُّرَخ اٗدَّجُس<br />

ذ ُ<br />

ٱَلل<br />

‏َلَي ۡ هِم مَ‏<br />

ع<br />

َ<br />

‏ِإَوس ۡ رَ‏ ‏َٰٓءِيل<br />

َ<br />

ِ<br />

1<br />

ا 58<br />

‏َبُكِيَ‏<br />

و<br />

‏ِنَ‏ ٱنل ذ بِين<br />

‏َمِم ذ نۡ‏<br />

‏َا و<br />

هَد َ ي ۡ ن<br />

‏ِيةِ‏ ءَاد ‏َمَ‏ ذ وَمِم نۡ‏<br />

َ مِن ذُرَ‏ ذ<br />

‏َٱج ۡ تَبَي ۡ نَآٍّۚ‏ إِذَا تُت ۡ لَ‏<br />

و<br />

و ‏"نوح"‏ هو<br />

‏َلَي ۡ هِمۡ‏<br />

ع<br />

‏َا مَعَ‏<br />

‏َحَ‏ ‏َل ۡ ن<br />

َ ‏َٰتُ‏<br />

ءَاي<br />

58<br />

71<br />

<strong>من</strong> السورة 14<br />

‏)إبراهي<br />

) إلى السورة<br />

‏)نوح(‏ توجد<br />

سورة<br />

بالتحديد مثل<br />

19<br />

اآلية<br />

التي ذكر فيها<br />

وإبراهيم نوح<br />

عليهما السال<br />

سويا في السو<br />

‏)مري (.<br />

السور<br />

سورة ‏"إبراهي "<br />

‏"نوح"‏ سورة<br />

<br />

71<br />

70<br />

69<br />

68<br />

67<br />

66<br />

65<br />

64<br />

63<br />

)...(<br />

22<br />

21<br />

20<br />

19<br />

18<br />

17<br />

<br />

16 15 14<br />

سورة 58<br />

زيادة على ذلك<br />

فإن<br />

هاتين السورتين<br />

في متتابعتان<br />

" نوح"‏ هي السورة 71 في ترتيب التنزيل وسورة ‏"إبراهي<br />

ترتيب التنزيل.‏<br />

التنزيل ترتيب<br />

" هي السورة<br />

، فسورة<br />

في 72<br />

412<br />

1<br />

سورة مريم ، اآلية<br />

.58


صيةخا<br />

و(‏<br />

وتكلمت األعداد<br />

أسما السور ترتيب المصحف ترتيب التنزيل<br />

إبراهيم 72 14<br />

نو ح 71 71<br />

وسورة ‏"نوح"‏<br />

<strong>من</strong>طلق هي<br />

تعطي لمالحظة<br />

رؤية جديدة<br />

لدقة البنية العدديّة<br />

التي تنتظم القرآن<br />

الكريم<br />

والتي لم تخطر ببال.‏<br />

فهذه السورة<br />

تدخل في عِ‏ داد<br />

مجموعة <strong>من</strong> 3<br />

سور<br />

تتميز عن غيرها <strong>من</strong><br />

سور القرآن<br />

ألنها<br />

تحمل نفس<br />

األرقام في المصحف وفي التنزيل.‏ وهذه السور هي<br />

على التوالي :<br />

38<br />

سورة ‏"ص"‏ ،<br />

في ترتيب المصحف والتنزيل.‏<br />

<br />

71<br />

وسورة ‏"نوح"‏ ،<br />

في ترتيب المصحف والتنزيل.‏<br />

<br />

82<br />

وسورة ‏"االنفطار"‏ ،<br />

في ترتيب المصحف والتنزيل.‏<br />

<br />

السور هذه<br />

ال تقف عند هذا الحد.‏ فالظاهر أن هذه السور تخضع<br />

38<br />

لتوازن آخر في القرآن.‏<br />

فأولى<br />

الثث هذه السور<br />

هي السورة<br />

<strong>من</strong> أول<br />

33<br />

القرآن ،<br />

وآخرها هي السورة<br />

بالعد بدءا<br />

<strong>من</strong> آخر القرآن.‏<br />

71=<br />

33<br />

+<br />

38(<br />

71<br />

حاصل جمع 38<br />

هو و‎33‎<br />

سورة رقم بالتحديد هو<br />

‏"نوح"‏ في المصحف والتنزيل التي تتوسّ‏ ط<br />

جديد بعد طوفان.‏<br />

السورتين.‏<br />

ونوح مرادف لعهد<br />

413


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

114 سورة<br />

38<br />

أسماء السور<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

5 1<br />

الفاتحة 87 2<br />

البقر (…) (…) (…)<br />

سورة<br />

(…) (…) (…)<br />

41 36<br />

يس 56 37<br />

الصافاف 38 38<br />

ص 59 39<br />

الزمر 60 40<br />

غ (…) (…) (…)<br />

افر<br />

(…) (…) (…)<br />

78 69<br />

الحاقة 79 70<br />

المعا ج = 33 + 38 71<br />

71 71 نوح 40 72<br />

الجن 3 73<br />

المزم (…) (…) (…)<br />

سورة 33<br />

(…) (…) (…)<br />

24 80<br />

عبس 7 81<br />

التكوير 82 82<br />

االنفطار 86 83<br />

المطففين 83 84<br />

االنشقاق (…) (…) (…)<br />

(…) (…) (…)<br />

20 113<br />

الفلق 21 114<br />

الناس * * *<br />

414


ۡ<br />

ذ<br />

َ<br />

ُ<br />

ٓ<br />

ُ<br />

وتكلمت األعداد<br />

ما تظهره كل هذه الحقائق المثبتة هو ، كما سبق أن ذكرت ، أنَّ‏ األعداد<br />

تتكلم.‏ وهي تتكلم باستمرار وبشكل واضح ومتواتر.‏ وهكذا فإن المالحظة<br />

تتيح رصد العالقات بين العناصر المختلفة التي تظهر كمؤشرات تؤدي<br />

إلى مالحظات جديدة تتضافر وتعطي معنى لما نالحظه.‏<br />

وهذا يتيح لنا بأن نتأكّد ونتحقق بشكل ال لبس فيه <strong>من</strong> أن كل شيء<br />

بحسبان في القرآن الكريم<br />

<br />

، و أن كل هذه المالحظات ليست مجرد حقائق<br />

<strong>من</strong>فردة و<strong>من</strong>فصلة عن بعضها بل هي على عكس ذلك مرتبطة ارتباطا<br />

وثيقا بتماسك كامل يلقي الضوء على رسالة خلفية يمكررن فررك رمواهررا<br />

وقرا تها وفهمها.‏<br />

‏ُش<br />

ب<br />

ي ۡ ‏َو مَ‏ تَرَى ٱل ۡ ۡ مُؤ مِنِنيَ‏<br />

ۡ ‏َىَٰك<br />

ٱب ۡ عَظِيمُ‏<br />

ُ مُ‏ ٱَّل ۡ ‏َو مَ‏ ج<br />

12<br />

‏َو ۡ مَ‏<br />

ي<br />

َ ۡ<br />

‏َني<br />

‏ُم ب<br />

‏ُه<br />

‏ُور<br />

َ َٰ ن<br />

‏َس ۡ ‏َع<br />

َ ‏َٰتِ‏ ي<br />

‏ُؤ ۡ مِن<br />

وَٱل ۡ م<br />

‏ُن<br />

َ ‏َٰنِهِمى<br />

‏َي ۡ م<br />

‏َبِأ<br />

أَي ۡ دِيهِم ۡ و<br />

ۡ ‏َن ۡ هَ‏ ‏َٰرُ‏ خَ‏ ‏َِٰلِ‏ ‏ِينَ‏ فِيهَاٍّۚ‏ ذَ‏ ‏َٰلِكَ‏ هُوَ‏ ٱب ۡ فَو ۡ زُ‏<br />

‏َا ٱۡل<br />

َ ۡ تِه<br />

َ ۡ رِي مِن ‏َت<br />

ذ ‏َٰت ي ‏َت<br />

‏َن<br />

‏ُول<br />

يَق<br />

‏ُون<br />

‏ُن<br />

‏َٱل ۡ م<br />

َ ُ ‏َٰت لَِّل<br />

َ ‏َٰفِق<br />

َ ‏َٰفِق َ و<br />

ُ ٱل ۡ م<br />

‏ُّورِكُم ۡ قِيلَ‏ ٱر ۡ جِعُواْ‏ وَرَا ٓ ءَكُمۡ‏<br />

مِن ن<br />

ۡ ‏َمِس ُ وا<br />

فَٱۡل<br />

َ ‏َٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ‏ ٱب ۡ عَ‏<br />

‏َظ<br />

ۡ ‏َة ُ و<br />

‏ُۥ فِيهِ‏ ٱلر ذ ‏َح<br />

‏ُه<br />

بَاطِن<br />

اا<br />

‏َالُهَ‏<br />

ٱبقاا ۡ أَقف<br />

ر ءَانَ‏ أ ۡ ‏َم َٰ لَع قُلُوبٍ‏ ۡ<br />

ۡ<br />

‏ِينَ‏ ءَام<br />

‏ُوراۖ‏ فَُض ‏ِبَ‏ ب<br />

؛<br />

‏َابُ‏<br />

اذ<br />

1<br />

<br />

13<br />

ْ ن<br />

ۡ ‏َبِس<br />

‏َا ن ۡ ‏َقت<br />

‏ُوا ْ ُ ٱنظرُون<br />

‏َن<br />

‏َابُ‏ َۢ<br />

ذ ‏ُۥ ب<br />

‏ُم ب ‏ِس ُ ور ٖ ‏َّل<br />

‏َه<br />

‏َي ۡ ن<br />

َ<br />

أَفََل<br />

2<br />

.<br />

24<br />

َ َ<br />

ارُون<br />

ي ‏َتَدَ‏ بذ<br />

415<br />

1<br />

2<br />

سورة الحديد ، اآلية<br />

سورة محمد ، اآلية<br />

.13-12<br />

.24


رموز الحروف في القرآن<br />

لقد<br />

توصلنا <strong>من</strong> خالل هذه الدراسة<br />

إلى<br />

اكتشاف ومعرفة مدى أهمية<br />

البداية<br />

واألصل.‏<br />

بداية ففي<br />

وال يزال<br />

بعض سور<br />

القرآن<br />

معنى هذه الحروف مجهوال<br />

فهي في اعتقاد بعضٍّ‏<br />

حروف تبدو كأنها ال تخضع لنظام ظاهر.‏<br />

<strong>من</strong>ذ نزول القرآن الكريم.‏<br />

صفات هلل ، وفي اعتقاد بعض آخر ‏"لغة الساعة أو<br />

يوم الحساب".‏ لكنّ‏ الذي ال شكّ‏ فيه هو أنها اقترنت <strong>من</strong>ذ نزول القرآن<br />

بالرموز أي أنها تتض<strong>من</strong> رسالة خلفية مرموزة.‏ إن معرفة معنى هذه الرموز<br />

وفك سرها يعني لدى المسلمين انتظا ار يرتبط بآخر زمان الجاهلية<br />

وبالعهود المهدوية أي باليوم الذي يتضح فيه كل أمر.‏<br />

فاليوم وبعد أن<br />

اتضح<br />

حرف وكل رقم في<br />

هذه<br />

، وبيوم القيامة<br />

<strong>من</strong> خالل كتاب ‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏ أن كل<br />

القرآن هو عنصر <strong>من</strong> رسالة مع ج مة ومرموزة لها صلة<br />

بالساعة<br />

يطرح السؤال عما إذا كانت هذه الحروف متصلة<br />

بالرسالة الخلفية المكشوف عنها في القرآن ومدى مساهمتها في إعراب<br />

المض<strong>من</strong>ة في القرآن وفك رموزها.‏<br />

ّ<br />

الرسالة<br />

* * *


َ<br />

نبأ<br />

29 تبتدئ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

سورة <strong>من</strong> القرآن بحروف فواتح السور،‏ وعدد الحروف التي<br />

تتألف <strong>من</strong>ها هذه الفواتح يتفاوت <strong>من</strong> سورة ألخرى.‏ ففي حين تتألف رموز<br />

بعض السور <strong>من</strong> حرف واحد يصل عددها في غيرها إلى<br />

حروف.‏ و<strong>من</strong> 5<br />

جهة أخرى فإن هذه الحروف تكتب متصلة أي كأيّة كلمة في العربية.‏<br />

ولكنها ‏َّل ت بِين عن معنى معروف في اللغة العربية.‏<br />

‏)البقرة(‏ على 2 السورة<br />

وكأنها تشكل كلمة<br />

إالّ‏ نّ‏<br />

سبيل المثال تبدأ<br />

3 ب بعد البسملة<br />

ۡ َ َۛ ِۛ فِيهِ‏ هُد<br />

َ َٰ ُ َ ل ر<br />

َ ۡ ٱبكِت<br />

ٓ<br />

: ال ٓ م 1<br />

ذَ‏ ‏َٰلِك<br />

‏َي<br />

حروف متّصلة<br />

‏ِلم ذ ‏ُت قِانيَ‏<br />

2 ى ب ۡ<br />

اليم <br />

ليسنت مل<strong>من</strong>ة مات معننى معنرو . ثن ّ إنّ‏ هنمح ال نرو<br />

ال<br />

تنطننق وصوات ننا م<strong>من</strong>نا ترقننر المل<strong>من</strong>نات بل بأسمائها أي أنّها ت ق أ ر ‏"ألف الم<br />

مي ".<br />

إنّ‏ هذه الرموز تكتب بشكل معيّن وتقرأ بطريقة معينة ودقيقة.‏ و هذا<br />

المظهر الصارم هو الذي دعا لالعتقاد <strong>من</strong>ذ وقت مبكر،‏ <strong>من</strong>ذ البداية ،<br />

األحرف التي تبدأ بها بعض سور القرآن بهذا الشكل تدعم رسالة خلفية<br />

<strong>من</strong>ظمة ، بل لغة سرية ، مبهمة وخفية.‏<br />

إنّ‏ عدد السور المرموزة بالحروف هو<br />

مختلفا.‏ فهناك<br />

* * *<br />

29<br />

، أمّا عدد الرموز فهو<br />

30<br />

28<br />

: إجماال 30<br />

رم از<br />

سورة تبدأ برمز <strong>من</strong>فرد وسورة واحدة تبدأ برمزين ؛ أي<br />

418


نآرقلا يف فورحلا زومر<br />

419<br />

روسلا<br />

زومرلا<br />

ةزومرملا روسلا<br />

فورحلاب<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

زو مر<br />

فورحلا<br />

روهظ ل ّوأ<br />

زمرلل<br />

روهظ ل ّوأ<br />

فرحلل<br />

1<br />

1<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

لا<br />

لا<br />

م . ل . ا<br />

2<br />

2<br />

نارمع لآ<br />

3<br />

لا<br />

3<br />

3<br />

فارعلأا<br />

7<br />

صملا<br />

صملا<br />

ص<br />

4<br />

4<br />

سنوي<br />

10<br />

رلا<br />

رلا<br />

ر<br />

5<br />

5<br />

دوه<br />

11<br />

رلا<br />

6<br />

6<br />

فسوي<br />

12<br />

رلا<br />

7<br />

7<br />

دعرلا<br />

13<br />

رملا<br />

رملا<br />

8<br />

8<br />

يهاربإ<br />

14<br />

رلا<br />

9<br />

9<br />

رجحلا<br />

15<br />

رلا<br />

10<br />

10<br />

يرم<br />

19<br />

صعيهك<br />

صعيهك<br />

ع.ي.ه.ك<br />

11<br />

11<br />

هط<br />

20<br />

هط<br />

هط<br />

ط<br />

12<br />

12<br />

ءارعشلا<br />

26<br />

سط<br />

سط<br />

13<br />

13<br />

ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

سط<br />

سط<br />

14<br />

14<br />

صصقلا<br />

28<br />

سط<br />

15<br />

15<br />

توبكنعلا<br />

29<br />

لا<br />

16<br />

16<br />

مورلا<br />

30<br />

لا<br />

17<br />

17<br />

نامقل<br />

31<br />

لا<br />

18<br />

18<br />

ةدجسلا<br />

32<br />

لا<br />

19<br />

19<br />

سي<br />

36<br />

سي<br />

سي<br />

20<br />

20<br />

ص<br />

38<br />

ص<br />

ص<br />

21<br />

21<br />

رفاغ<br />

40<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

22<br />

22<br />

تل ّصف<br />

41<br />

ح<br />

23<br />

23<br />

ىروشلا<br />

42<br />

ح<br />

24<br />

سع<br />

سع<br />

ق<br />

24<br />

25<br />

فرخزلا<br />

43<br />

ح<br />

25<br />

26<br />

ناخدلا<br />

44<br />

ح<br />

26<br />

27<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

ح<br />

27<br />

28<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

ح<br />

28<br />

29<br />

ق<br />

50<br />

ق<br />

ق<br />

29<br />

30<br />

لقلا<br />

68<br />

ن<br />

ن<br />

ن


ذ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

السورة االستثنائية التي تبتدأ بعد البسملة برمزين هي السورة<br />

42<br />

َ<br />

َ ۡ ك َ ‏ِإَوَل<br />

‏ُوحِ‏ ٓ إَِّل<br />

َ ‏َٰلِك َ ي<br />

كَذ<br />

420<br />

ٓ<br />

ع ٓ س ٓ ق 2<br />

ٓ<br />

‏)الشورى(‏ : حم 1<br />

. 3 ‏َكِيمُ‏ ٱب ۡ ع ‏َزِيزُ‏ ٱۡلۡ‏<br />

<strong>من</strong> الظاهر أن عدد الرموز هنا هو اثنين ، فميم ‏"ح<br />

في آخر الكلمة ال في<br />

ٱَّل َ ‏ِين مِان ۡ قَب لِاكَ‏ ٱَللذ ُ<br />

" مكتوب كما يكتب<br />

وسطها.‏ فلو كان األمر يتعلق برمز واحد لكانت<br />

حروفه متّصلة.‏ زيادة على هذا فك ‏ّل رمز <strong>من</strong> هذين الرمزين يشكل آية<br />

مستقلّة بذاتها ؛ فالرمز األوّل ‏"ح " هو اآلية األولى والرمز الثاني ‏"عس<br />

"<br />

هو اآلية الثانية ‏)قراءة حفص/العد الكوفي(.‏ و أخيرا نالحظ أنّ‏ السورة 42<br />

‏)الشورى(‏<br />

باسم ‏"الحوامي<br />

توجد ض<strong>من</strong><br />

مجموعة <strong>من</strong> السور تبدأ كلّها بالرمز ‏"ح<br />

" ومعروفة<br />

40 السورة وأولها ".<br />

وتمتدّ‏ إلى غاية السورة<br />

.46<br />

42<br />

والميم.‏<br />

فهي الوحيدة التي تنفرد<br />

يكتنف الذي ظل اللغز<br />

أما السورة<br />

بوجود حروف رموز أخرى زيادة عن الحاء<br />

* * *<br />

هذه الرموز تامّا <strong>من</strong>ذ أكثر <strong>من</strong><br />

14<br />

قرنا ولم ينجح<br />

أحد في تقديم أدنى تفسير لهذه الحروف ماعدا بعض تأويالت نسبية.‏ إنّ‏<br />

رسول هللا نفسه لم يعط إيضاحا جليا بشأنها واقتصر على تبليغ الوحي<br />

اإللهي بعناية بالغة.‏<br />

والواقع أن دراسة وتحليل رموز الحروف هذه<br />

عددها وكيفيّة انتظامها<br />

القرآن<br />

وتباينها<br />

بخصوا ‏"علم للساعة".‏<br />

، كما سنرى ،<br />

...<br />

* * *<br />

<strong>من</strong> حيث<br />

تساند وت دعم البشارة المض<strong>من</strong>ة في


ذ<br />

ِ<br />

لنبدأ <strong>من</strong> األول…‏<br />

أوّ‏ ل كالم يبدأ به القرآن هو<br />

تسعة عشر حرفا<br />

"<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

‏ِمۡسِب ٱَلل ذ ٱلرِنَٰمۡح ذ ٱلرحِي ‏ِم".‏ وهذه العبارة<br />

<strong>من</strong> تتألف<br />

<strong>من</strong> بينها )19(<br />

بسم ا لله<br />

عشرة )10(<br />

ا لرح<strong>من</strong><br />

19 حرفا<br />

حروف مختلفة :<br />

ا لرحيم<br />

ب س م ا ل ل ه ا ل ر ح م ن ا ل ر ح ي م<br />

19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

ب س م ا ل ه ر ح ن ي<br />

10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

10 حروف مختلفة<br />

المالحظ هنا أنه <strong>من</strong> ض<strong>من</strong><br />

29<br />

1<br />

المرتبة العاشرة في ترتيب المصحف.‏<br />

سورة مرموزة بحروف تحتل السورة<br />

19<br />

حرف واحد فقط <strong>من</strong> البسملة ال يوجد ض<strong>من</strong> رموز الحروف خالفا للحروف<br />

األخرى )9( التسعة<br />

بسم<br />

:<br />

ا لله<br />

ا لرح<strong>من</strong><br />

ا لرحيم<br />

ب س م ا ل ه ر ح ن ي<br />

9 17 16 15 14 8 12 7 6 9 8 5 6 4 3 2 1<br />

ال يوجد في حروف الرموز<br />

9 حروف مختلفة<br />

الحرف الوحيد <strong>من</strong> حروف البسملة الذي ال يوجد ض<strong>من</strong> حروف الرموز هو<br />

حرف الباء ، أول حرف في البسملة<br />

، ولم<br />

يذكر في البسملة إال مرة<br />

421<br />

1<br />

أنظر الجدول د<br />

.419


و.‏<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

18<br />

9<br />

الحروف فإن و<strong>من</strong> ثم واحدة.‏<br />

المختلفة المتبقية في البسملة<br />

ذكرت<br />

.)18<br />

=<br />

2<br />

x<br />

مرة )9<br />

حروف الرموز التي<br />

تتكون <strong>من</strong>ها البسملة<br />

س<br />

عدد استعمال كل<br />

حرف في البسملة<br />

1<br />

3<br />

3<br />

4<br />

1<br />

2<br />

2<br />

1<br />

1<br />

18 =<br />

ا<br />

ل<br />

ه<br />

ر<br />

ح<br />

ن<br />

ي<br />

9 =<br />

1<br />

للتذكير :<br />

البسملة التي تضم<br />

في بداية السورة<br />

القرآن<br />

للمرة التاسعة<br />

19 حرفا ،<br />

9<br />

جاءت في بداية كل سور القرآن ما عدا<br />

آخر لفظة في البسملة وهي ‏"الرحي<br />

كاسم <strong>من</strong> أسماء هللا الحسنى ، ما عدا في السورة<br />

"<br />

9<br />

)9(<br />

واألخيرة في هذه السورة.‏<br />

ال تظهر البسملة بداخل السور ما<br />

السورة 27. و<strong>من</strong> السورة<br />

عدا مرة واحدة : في اآلية<br />

جاءت في<br />

عند ظهورها<br />

30<br />

إلى السورة 9<br />

، نعد 19<br />

27<br />

ذكر 9<br />

مرتين في السورة<br />

27<br />

<strong>من</strong><br />

سورة.‏ كما أن العدد<br />

وذلك بشكل أحاط بالبسملة الداخلية ال<strong>فريد</strong>ة<br />

إحاطة محكمة في هذه السورة.‏ فقد ذ كِر للمرة األولى<br />

19<br />

30<br />

ثم ذ كِر للمرة الثانية<br />

19<br />

آية بعد اآلية<br />

.30<br />

آية قبل اآلية<br />

422<br />

1<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرح<strong>من</strong><br />

، التأويل ."


ۡ<br />

‏"الرحي لفظة ذ ‏ِكر ت<br />

<strong>من</strong> القرآن : السورة<br />

في السورتين<br />

السورة<br />

،<br />

"<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

آخر لفظة<br />

9 في البسملة<br />

،<br />

1<br />

9 وداخل<br />

السورة<br />

2<br />

.26<br />

،<br />

18 و 18<br />

هو عدد السور<br />

وعليه<br />

مرات في سورتين فقط<br />

فإن<br />

التي نحصيها<br />

حاصل<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

جمعهما<br />

9<br />

.26<br />

18<br />

العدد<br />

اآلية<br />

هو رقم سورة<br />

و 9 إلى 18<br />

‏"الكهف"‏<br />

9<br />

9<br />

‏)تسعا(.‏<br />

وللمرة<br />

لفظة ‏"الرحي<br />

ففي<br />

األخيرة<br />

في ترتيب<br />

<strong>من</strong> جديد :<br />

في اآلية<br />

إذ<br />

25<br />

المصحف.‏ وفي هذه السورة<br />

ذكرت<br />

كلمة ‏"الكهف"‏<br />

حيث آخر كلمة<br />

فيها<br />

ألول<br />

إلى<br />

ينقسم<br />

مرّة في<br />

9 هي العدد<br />

"<br />

أوصلتنا إلى سورة ‏"الكهف"‏ ، مع العدد<br />

9<br />

9<br />

."<br />

كمؤشر.‏ وقد<br />

ذكرت لفظة ‏"الكهف"‏ في اآلية مع لفظة أخرى ع طِ‏ ف ت عليها وهي لفظة<br />

‏"الرقي و ال فرق بين ‏"الرحي " و ‏"الرقي نطقا وكتابة إالّ‏ بحرف واحد.‏<br />

حين تكتب لفظة ‏"الرحي<br />

"<br />

" بحرف ‏"ح"‏ تكتب لفظة ‏"الرقي<br />

، 19<br />

" ‏"الرقي "<br />

" بحرف ‏"ق".‏<br />

و هذان الحرفان حين ي كتبان عموديا يقرآن وقد وصلنا إلى العدد 19<br />

<strong>من</strong> خالل كلمة ‏"الرحي وكلمة المشتقة <strong>من</strong> ‏"رق ". وهذه الكلمة<br />

‏َمۡ‏<br />

ذكرت مرة واحدة في القرآن وذلك في آية تتحدث عن الحساب أ<br />

َ<br />

‏ًا<br />

‏َب<br />

‏َا عَج<br />

‏ُوا ْ ۡ مِن ءَاي ‏َٰتِن<br />

‏َص ذ ٱلر قِيمِ‏ ‏َكَ‏ ن<br />

أَن أ<br />

ح ۡ ‏َسِب تَ‏ ذ<br />

:<br />

3<br />

. <br />

9<br />

ََٰٰ َ ۡ ٱب ۡ كَه فِ‏ وَ‏<br />

َ<br />

423<br />

1<br />

أي بدون عد لفظة ‏"الرحيم"‏ في بسملة السورة<br />

السورة<br />

26<br />

9<br />

2<br />

3<br />

‏)التوبة(‏ بما أن البسملة ال تظهر فيها.‏<br />

أنظر الملحق رقم<br />

6<br />

سورة الكهف ، اآلية<br />

: لفظ الجاللة ‏"رحيم"‏ في القرآن.‏<br />

.9<br />

‏)الشعراء(‏ لكي تكون المقارنة صحيحة مع


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

1<br />

<br />

رڡٮم<br />

رحٮم<br />

<br />

9<br />

هذا العدد 19<br />

الم ر ‏ّكب <strong>من</strong> حرف الحاء ‏)ح(‏ في ‏"رحيم"‏<br />

وحرف القاف ‏)ق(‏<br />

:<br />

مالحظات بعدة يسمح ‏"رقيم"‏ في<br />

أهمها إثنتان<br />

إن العدد 19<br />

األعداد أحد هو<br />

األساسية في<br />

هذا العلم الجديد النابع <strong>من</strong><br />

<br />

القرآن<br />

الكريم و الذي تعرضه<br />

هذه الدراسة.‏<br />

ِّ<br />

إن الحرفين<br />

القاف و الحاء<br />

ح يكونان كلمة<br />

في اللغة العربية<br />

وإذا<br />

<br />

1<br />

.19<br />

ِّ<br />

ك تِبا عموديا<br />

العدد يكونان<br />

= ح<br />

19<br />

هكذا يتبين لنا كيف اتضح معنى 19<br />

الذي ذكر بصفة خاصة في القرآن ،<br />

<strong>من</strong><br />

<strong>من</strong>ظور عقيدة<br />

2<br />

انتظار المسيح أو نزول عيسى .)Parousia( <br />

واضحا يصبح كل هذا<br />

سيما إذا تذكرنا أن :<br />

إنّ‏ هذه المالحظة تتّضح أكثر حين نعلم أنّ‏ الحروف كما هي مكتوبة في مخطوطات<br />

1<br />

المصاحف القديمة ال تحمل نقاطا وال حركات ، أنظر الجزء األول ، ‏"رسم الكتابة العربية".‏<br />

:<br />

424<br />

،<br />

2<br />

أنظر الجزء األول : ‏"الرحيم"‏<br />

والجزء الثاني<br />

‏"رموز الحروف".‏


ِ<br />

ۡ<br />

ذ َ<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

19 السورة<br />

تحمل اسم ‏"مري<br />

" أم عيسى<br />

عليهما السالم.‏<br />

ذ ‏ِكر اسم السيد المسيح مرة واحدة في السورة 19<br />

التاسعة عشر<br />

َۖ<br />

‏َم<br />

ٱب نُ‏ ۡ مَري<br />

ۡ<br />

)19(<br />

<strong>من</strong> بداية القرآن في قوله تعالى<br />

و إنها المرة<br />

َ ‏َٰلِاااكَ‏<br />

: ذ<br />

َ<br />

عِيَس<br />

ذكرت كلمة ‏"ح<br />

قَول ٱۡل ‏َقَ‏<br />

ۡ<br />

ٱَّل ‏ِي فِيهِ‏ ۡ يَمَت<br />

1<br />

.<br />

34<br />

َ ‏ُونَ‏<br />

" في 57<br />

تحتل المرتبة الثا<strong>من</strong>ة عشر<br />

2<br />

سورة في حين نجد أن السورة التي<br />

)18(<br />

<strong>من</strong> هذه السور هي السورة<br />

19<br />

3<br />

‏)مريم(‏ حيث ذ كِرت هذه الكلمة مرة واحدة مقترنة بعيسى في<br />

اآلية السابقة.‏ وفي السورة<br />

ح<br />

18<br />

تم الكشف عن معادلة<br />

ّ<br />

= 19<br />

4<br />

.<br />

<br />

<br />

<br />

يؤكررد التعررادل بين كلمتي ‏"رحي " و ‏"رقي<br />

باسم ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ و<br />

العاطفة وال<br />

<strong>من</strong> الغريزة<br />

كل شيء بدقة متناهية<br />

6<br />

حيث كل شيء بحق .<br />

"<br />

‏"الرحي " و ‏"الرحي ".<br />

، بل<br />

على مفهوم االنتظام المرتبط<br />

هو الذي<br />

ال تكون رحمته <strong>من</strong><br />

تطبعها الحكمة والمعرفة.‏ في نظام يندرج فيه<br />

)...( ،<br />

ورح متِي وسِ‏ ع ت ك لَّ‏ ش يٍّء<br />

،<br />

5 <br />

)...(<br />

* * *<br />

"<br />

425<br />

1<br />

2<br />

3<br />

أنظر الجزء األول : ‏"الرح<strong>من</strong> ، التأويل".‏<br />

أنظر الملحق رقم : 13 كلمة ‏"حق"‏ في القرآن.‏<br />

19 السورة<br />

هي األولى التي ذكرت فيها كلمة ‏"ح<br />

مرة واحدة.‏<br />

4<br />

5<br />

أنظر الجزء األول : ‏"الرحيم".‏<br />

سورة األعراف ، اآلية<br />

.156<br />

6<br />

أنظر ‏"تحليل لغوي أللفاظ البسملة".‏


ح"‏<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

إن حرفي الحاء ‏)ح(‏ و القاف ‏)ق(‏ اللذين يشّفران العدد<br />

19<br />

" هما<br />

9<br />

حرفان <strong>من</strong> حروف الرموز.‏ إن<br />

القاف التي لها<br />

استعملت مرتين كحرف <strong>من</strong> حروف الرموز : في رمز السورة<br />

رمز السورة<br />

ويكونان كلمة<br />

ّ<br />

رسم كرسم العدد<br />

42<br />

.50<br />

وفي<br />

كما نالحظ أنه ض<strong>من</strong> حروف الرموز،‏ نعد <strong>من</strong> أول حاء إلى أول قاف<br />

9<br />

حروف <strong>من</strong> حروف الرموز.‏ والحرف الذي يأتي بعد أول ق هو <strong>من</strong> جديد<br />

حرف الحاء.‏ والعد ابتداء <strong>من</strong>ه إلى غاية القاف الثاني واألخير يعطي<br />

حروف <strong>من</strong> جديد.‏<br />

9<br />

1<br />

السور المرموزة بالحروف<br />

غافر<br />

ترتيب المصحف<br />

رموز الحروف<br />

2 1<br />

40 حّ‏<br />

2<br />

4 3<br />

41 وّ‏<br />

فصلت<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6 5<br />

وّ‏<br />

9 8 7<br />

عس<br />

42<br />

43<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

ق<br />

2 1<br />

ّ‏ ح<br />

6<br />

4 3<br />

44 وّ‏<br />

الدخان<br />

7<br />

6 5<br />

45 وّ‏<br />

الجاثية<br />

8<br />

9<br />

8 7<br />

46<br />

50<br />

األحقاف<br />

ق<br />

وّ‏<br />

9<br />

ق<br />

426


رموز الحروف في القرآن<br />

18<br />

مجموع حروف الرموز <strong>من</strong><br />

حرفا هو قاف وآخر ثاني إلى أول حاء<br />

9<br />

وهي<br />

موزعة على مجموعتين كل واحدة<br />

<strong>من</strong> تتألف<br />

حروف ، كما أن كال<br />

9<br />

<strong>من</strong>هما<br />

يبدأ بحاء وينتهي بقاف.‏<br />

إضافة إلى ذلك<br />

ثمة<br />

رموز مركّبة <strong>من</strong><br />

40<br />

هذه الحروف<br />

الثمانية عشر )18(<br />

، وذلك <strong>من</strong> السورة<br />

‏)غافر(‏ إلى<br />

9<br />

السورة 50<br />

‏)ق(.‏ كما أن جمع أرقام هاتين السورتين عددا عددا يعطي<br />

وأول حرف <strong>من</strong> حروف هذه الرموز 9<br />

التسرعة<br />

،)9<br />

=<br />

5<br />

+<br />

0<br />

+<br />

4<br />

+<br />

0(<br />

هو حاء ‏)في ‏"حم"‏ سورة غافر(‏ وآخرها قاف ‏)في ‏"ق"‏ سورة ق(.‏ إذا جمعرا<br />

يشكالن <strong>من</strong> جديد كلمة حق وعموديا العدد<br />

.19<br />

42<br />

ولتتويج هذه المعادلة<br />

المؤكدة<br />

تماما نالحظ أن السورة<br />

تبدأ ‏)الشورى(‏<br />

بطريقة استثنائية<br />

للسور خالفا برمزين أي<br />

األخرى.‏ ومجموع<br />

هذين حر وف<br />

19<br />

،<br />

هو الرمزين 5<br />

كمجموع حروف<br />

رمز السورة<br />

1<br />

‏)مريم(‏ . أول هذه<br />

الحروف ‏"ح"‏ وآخرها ‏"ق".‏ فإذا<br />

جمعرررا سيشررركالن مرررن جديرررد كلمرررة حيييق<br />

وعموديا العدد<br />

.19<br />

الشورى 42<br />

حم عسق<br />

9<br />

باإلضافة إلى كل هذه الحقائق الواضحة فإن عملية العد <strong>من</strong> 1<br />

إلى<br />

الحاء ابتداء <strong>من</strong><br />

ووصوال إلى<br />

القاف<br />

تمت إذن ثالث مرات :<br />

ّ<br />

427<br />

1<br />

وهو ‏"كهيعص".‏


عض<br />

ح"‏<br />

ذ<br />

وه<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

ح<br />

ڡ<br />

1 <br />

9<br />

وهكذا فإن حرفي الرموز:‏ الحاء والقاف يؤكدان ويثبتان رياضيا وبصفة<br />

ونهائية ك لِّية<br />

<strong>من</strong> خالل مو<br />

كل <strong>من</strong>هما على أن األمر يتعلق بالعدد<br />

1<br />

و العدد 9 المشار إليهما.‏ إن هذين العددين متصالن رياضيا ليشكالن<br />

19 العدد<br />

"<br />

ذاتها ح<br />

<strong>من</strong> خالل حرفي<br />

فهذه الكلمة التي تظهر<br />

الحاء و القاف اللذين تتركب <strong>من</strong>هما كلمة<br />

في شكل العدد<br />

19<br />

. والح<br />

1<br />

أبدأ دراستي هذه باتباع<br />

معّر فة باأللف والالم اسم <strong>من</strong><br />

خالل هذه الدراسة ممت ثِال ألمر المولى عز وجل :<br />

‏َلَقَ‏<br />

ٱَّل ‏ِي خ<br />

هي بصمة تثبت في حد<br />

أسماء هللا الحسنى.‏ أ ول م<br />

أسماء هللا ؟ أ ول م أتتبّع أسماء هللا شيئا فشيئا<br />

‏َبَ‏<br />

ٱقارَأ ۡ ۡ بِٱسامِ‏ ر<br />

ۡ<br />

َ<br />

‏ِاك<br />

* * *<br />

2<br />

؟<br />

1<br />

19 إن السورة<br />

42<br />

‏)مريم(‏ وهي سورة مرموزة بالحروف أيضا تشترك مع السورة<br />

دون غيرها بكونها تبدأ ب<br />

5<br />

أن الحروف الخمسة لرمز السورة<br />

بينما تشكل الحروف الخمسة لرمز السورة<br />

و<strong>من</strong> ناحية أخرى نالحظ أنه ض<strong>من</strong><br />

تقوم رموز الحروف في<br />

حروف رموز.‏ لكن الفرق بين السورتين<br />

42<br />

19<br />

تشكل رمزا واحدا ‏)كهيعص(‏<br />

رمزين اثنين ‏)ح عس<br />

.)<br />

29<br />

19<br />

سورة التي تبتدئ بحروف الرموز<br />

سورة <strong>من</strong>ها مقام آية بمفردها :<br />

428<br />

1<br />

2<br />

أنظر الجزء األول : ‏"الرح<strong>من</strong> ، التأويل".‏<br />

سورة العلق ، اآلية<br />

.1


ر<br />

السور المرموزة بالحروف<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

ترتيب المصحف<br />

بداية السور<br />

ال<br />

ال<br />

المص<br />

كهيعص<br />

1 2<br />

البقر 1 1 3<br />

آل عمران 2 1 7<br />

ا عراف 3 1 19<br />

مري 4 طب 1<br />

20 طب 5 1<br />

طس 26 الشعرا 6 1<br />

طس 28 القصص 7 1 29<br />

العنكبوف 8 1 30<br />

الرو 9 1 31<br />

لقمان 10 1 32<br />

السجد 11 1 36<br />

يس 12 1 40<br />

غافر 13 1 41<br />

فصلت 14 1 عسق 2<br />

42 الشو 15 1 43<br />

الزخرف 16 1 44<br />

الدخان 17 1 45<br />

الجاثية 18 1 46<br />

ا حقاف 19 أشير إلى أن السورتين<br />

و<br />

42 ‏)مريم(‏ و 19<br />

ح<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

يس<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

‏)الشورى(‏ يدخالن في عِ‏ داد<br />

هذه السور وهما تقعان في المرتبة الرابعة )4( والخامسة عشر )15(.<br />

4<br />

.19 = 15<br />

يليق التذكي<br />

مرة أخرى بأنه وفقا لترتيب المصحف فإن السورة<br />

وهي التي تحمل اسم أم عيسى عليهما السالم<br />

، 19<br />

،<br />

عشر )18(<br />

سورة <strong>من</strong> بين<br />

57 <strong>من</strong> بين<br />

15<br />

تحتل المرتبة الثا<strong>من</strong>ة<br />

سورة وردت فيها كل م ة ‏"ح ". كما أنها أول<br />

سورة لم ترد فيها كلمة ‏"حق"‏ إال مرة واحدة وذلك<br />

429


ِ<br />

ۡ<br />

ذ<br />

لتشهد لعيسى ابن مريم <br />

َ ‏ُونَ‏<br />

يَم ااَت<br />

ۡ<br />

<br />

34<br />

عيسى <br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

عِيَس ٱب ۡ قَو لَ‏<br />

َ<br />

ذَ‏ َ ‏َٰلِك نُ‏ م ۡ ‏َريَمَۖ‏<br />

‏َقَ‏<br />

ۡ<br />

ٱۡل<br />

ٱَّل ‏ِي فِياهِ‏<br />

1<br />

. وهرري المرررة التاسييعة عشيير )19( الترري يرروكر فيهررا اسررم<br />

في القرآن.‏<br />

* * *<br />

يظهر حرف القاف مرتين في حروف الرموز كظهور العدد<br />

مثنى مثنى<br />

9<br />

:<br />

-<br />

مرتان فقط ذكرت فيهما كلمة ‏"رحي<br />

السورة<br />

9 "<br />

مرات ‏)في السورة<br />

الذي يظهر<br />

9<br />

26<br />

ذكر العدد -<br />

زيادة عن البسملة(‏ ؛<br />

9<br />

مرتين في السورة<br />

27<br />

9 ذكر العدد -<br />

مرتين في عالقة<br />

؛<br />

2<br />

بموسى ؛<br />

9 ذكر العدد -<br />

أشير إلى أن مررن السررورة<br />

مرتين في عالقة بالكهف...‏<br />

42<br />

‏)الشررور ) إلررى السررورة<br />

50<br />

السورتان اللتان تحتويان على قاف في حروف رموزهما ، نعد<br />

‏)ق(‏<br />

وداخل<br />

،<br />

سور.‏ 9<br />

وهما<br />

السور<br />

الشورى سورة<br />

سورة ق<br />

<br />

50<br />

49<br />

48<br />

47<br />

46<br />

45<br />

44<br />

43<br />

<br />

42<br />

سور 9<br />

430<br />

1<br />

سورة مريم ، اآلية<br />

.34<br />

2<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"كشف الغطاء".‏


َ<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

حاصل جمع رقمي هاتين السورتين في ترتيب المصحف هو<br />

+ 42( 92<br />

وهو = 50 )92<br />

ترتيب التنزيل.‏<br />

رقم سورة ‏"الليل"‏ في ترتيب المصحف ، التاسعة<br />

)9(<br />

<br />

‏ُواْ‏<br />

قُلِ‏ ٱد ۡ ع<br />

ٱَللذ َ أ<br />

‏َوِ‏ ٱد ۡ ع ‏ُواْ‏ ٱلر ذ ح ۡ مَ‏ ‏َٰنَ‏<br />

ۖ أَي<br />

ا ذ ما ت ۡ ‏َد عُواْ‏ فَلَهُ‏<br />

َ ‏َٰلِك َ س َ ابِيَل<br />

‏َني ۡ َ ذ<br />

‏َغِ‏ ب<br />

‏َٱب ۡ ت<br />

‏َا و<br />

ُ ‏َافِت ۡ بِه<br />

‏َل َ ‏ُت<br />

بِصَ‏ ‏َل َ تِك َ و<br />

هللا عز وجل<br />

في<br />

َ ‏َٰنى و َ ‏َل ‏َتَ‏ ۡ هَرۡ‏<br />

ۡ ۡ ‏َسمَا ٓ ءُ‏ ٱۡلۡ‏ ۡ ‏ُس<br />

ٱۡل<br />

1<br />

لنتم<br />

ّ<br />

. <br />

110<br />

تضرّعنا إلى<br />

ولنعد إلى نقطة االنطالق في بحثنا هذا وهي اسم هللا<br />

سبحانه وتعالى.‏<br />

رأينا أعاله أن اإلسم يوجد دوما في البداية.‏ واسم الجاللة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏ كما رأينا<br />

هو<br />

األصل األول<br />

مطلقا و هو اسم <strong>من</strong> أسماء هللا<br />

الحسنى.‏ ولفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ يمكن تركيبها <strong>من</strong> حروف الرموز التاليّة :<br />

‏"الر"‏ و ‏"ح<br />

" و ‏"ن".‏<br />

لفظ ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ هو الوحيد <strong>من</strong> بين أسماء هللا الحسنى التسعة والتسعين<br />

المعروفة الذي يمكن كتابته <strong>من</strong> خالل دمج حروف الرموز.‏ و ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

هو أيضا اسم السورة<br />

55<br />

بين أسماء السور الذي يمكن كتابته بتجميع<br />

في ترتيب المصحف.‏ كما أنه اإلسم الوحيد <strong>من</strong><br />

حروف الرموز . 2<br />

زيادة على هنما ف ننه يم<strong>من</strong>ن ترمين مل<strong>من</strong>ة الدرحنن ندم الر<strong>من</strong>وز الثةثنة<br />

المممورة آنفا مراعناة لترتين ورودهنا فني المصن فالرمز"الر"‏ رمز<br />

السورة<br />

،<br />

.<br />

، ‏)يونس(‏ 10<br />

هو الرمز الراب )4( ض<strong>من</strong> جميع الرموز.‏ والرمز<br />

431<br />

1<br />

2<br />

سورة اإلسراء ، اآلية<br />

.110<br />

إنّ‏ الكالم هنا ال يخصّ‏ السور التي تحمل أسماء هي نفسها الرموز الموجودة في بدايتها<br />

وعدد هذه السور أربعة وهي السورة<br />

20<br />

‏)طه(‏ و السورة<br />

36<br />

‏)يس(‏ والسورة<br />

38<br />

‏)ق(.‏ 50<br />

‏)د(‏ والسورة


رمز السورة " ، ‏"ح<br />

ض<strong>من</strong> جميع الرموز<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

هو الرمز ، ‏)غافر(‏ 40<br />

الحييادي والعشييرون<br />

)21(<br />

) ، ‏)القلر 68 مرز السرو ، ‏"ن"‏ ، والرمز<br />

1<br />

الثالثون<br />

)30( ض<strong>من</strong> مجموع الرموز.‏<br />

هرو الرمرز<br />

=<br />

السور المرموزة<br />

بحروف<br />

يونس<br />

غافر<br />

القل<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رموز<br />

الحروف<br />

الر<br />

ح<br />

ن<br />

ح ن<br />

الرح<strong>من</strong><br />

ترتيب ظهور<br />

الرموز<br />

4<br />

21<br />

30<br />

30 + 21 +<br />

55<br />

4<br />

=<br />

+<br />

الر +<br />

10<br />

40<br />

68<br />

،<br />

55<br />

30<br />

21<br />

وحاصل أرقام ترتيب ظهور هذه الرموز الثالثة 4<br />

هو و و<br />

أي رقم سورة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في ترتيب المصحف.‏<br />

<br />

<br />

<br />

نالحظ بالتوازي مع مواضع رموز الحروف المكوّ‏ نة للفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"،‏<br />

ض<strong>من</strong> األعداد الثالثين المختلفة المذكورة في القرآن أن :<br />

العدد الرابع هو العدد<br />

؛ 1<br />

العدد الحادي والعشرون هو العدد<br />

العدد الثالثون هو العدد<br />

9<br />

.19<br />

؛<br />

3 000<br />

11<br />

19<br />

100<br />

2 000<br />

50 000<br />

ترتيل ظهو ا عداد وفقا لترتيل المصحف<br />

4 10 3 1 000 1 12<br />

200 20 70 30 6 8<br />

60 99 100 000 50 80 300<br />

40<br />

2<br />

5<br />

7<br />

5 000<br />

9<br />

432<br />

1<br />

أنظر الجدول د<br />

.419<br />

مثال ذلك الرمز ‏"الر"‏ و ‏"ح<br />

."<br />

في حالة تكرار أحد الرموز يأخذ بعين االعتبار أوّل ظهور له.‏


رموز الحروف في القرآن<br />

يكونان العدد 9 و 1 والعدد<br />

.19<br />

-<br />

-<br />

-<br />

ونذكّر هنا أن :<br />

السورة التي ورد فيها أكبر عدد لكلمة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ هي السورة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

العدد<br />

هو إحدى كلمات البسملة التي تشتمل على<br />

19<br />

19<br />

19<br />

يحيل إلى كلمة ‏"ح<br />

."<br />

؛<br />

حرفا ؛<br />

1<br />

. 55<br />

إضافة<br />

إلى ذلك فإن عدد السور التي تتض<strong>من</strong> أعدادا هو<br />

باستثناء ‏"النون"‏<br />

كل حروف الرموز التي<br />

<strong>من</strong>ها تتكون<br />

لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ قد<br />

ّ<br />

تكررت في رموز أخرى.‏<br />

الحروف المُكَوِّنة<br />

لكلمة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

ا<br />

ل<br />

ر<br />

ح<br />

م<br />

ن<br />

عدد ورود كل<br />

حرف في الرموز<br />

13<br />

13<br />

6<br />

7<br />

17<br />

1<br />

حين نجمع عدد مراف ظهو هوه ا حرف كرموا نحص على<br />

حاص ضرب في<br />

، 57<br />

.3<br />

19<br />

وهو<br />

57 =<br />

1<br />

+<br />

17<br />

+<br />

7<br />

+<br />

6<br />

+<br />

13<br />

+<br />

13<br />

19<br />

و<br />

كرقم سورة<br />

‏"مري "<br />

3<br />

في ترتيب المصحف ؛<br />

كرقم سورة ‏"آل عمران"‏ في ترتيب المصحف.‏<br />

-<br />

-<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم ، 16 األعداد الصحيحة في القرآن.‏<br />

433


هل<br />

دئت<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

بيّنت في الجزء األول ‏"عل للساعة"‏ أنّ‏ الموضوع الرئيس للرسالة الخلفية<br />

المعجمة في القررآن عالقة وطيدة بالسيد المسيح عيسى بن مريم <br />

في آخر زمان الجاهلية<br />

، قياا<br />

الحديث يقود مرارا إلى السورة<br />

علي ما السة<br />

19<br />

في <strong>من</strong> سب ت عدة.‏<br />

السنناعة ويوم القيامة.‏ وقد رأينا كيف أن<br />

" ‏"مري<br />

وهي التي تحمل اسم أم<br />

عيسى<br />

إن رموز الحروف تشير <strong>من</strong> جديد إلى السورة 19. فسورة ‏"مري<br />

ض<strong>من</strong> السور<br />

<strong>من</strong><br />

"<br />

29<br />

5<br />

التي تب<br />

تدخل<br />

بحروف الرموز وهي تتميز عن غيرها <strong>من</strong><br />

السور المرموزة باحتوائها أطول رمز بحروف مرتبطة.‏ وهذا الرمز يتكون<br />

حروف<br />

: ‏"كهيعص".‏<br />

أول حرف في هذا الرمز هو حرف ‏"الكاف"‏<br />

الوذ يماثل شكله شكل العدد 5<br />

:<br />

ك<br />

5<br />

،<br />

5<br />

في حين أن رمز السورة 19<br />

يتكون <strong>من</strong> الذي الوحيد هو الرمز<br />

حروف<br />

الوحيد كما أنّه<br />

الذي يتضمّن حرف ‏"الكاف".‏<br />

ولئن كان حرف ‏"الكاف"‏ لم يذكر إالّ‏ في رمز السورة<br />

األخرى تظهر في رموا سور أخر :<br />

19<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

: الهاء<br />

في رمز السورة<br />

الياء : في رمز السورة<br />

20<br />

36<br />

العين : في الرمز الثاني للسورة<br />

‏)طه(‏ : ‏"طه".‏<br />

‏)يس(‏ : ‏"يس".‏<br />

42<br />

‏)الشورى(‏ : ‏"عس<br />

فاألحرف األربعة<br />

."<br />

434


ه<br />

ص)‏<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

7<br />

.4<br />

الصاد : في رمز السورة<br />

السورة<br />

‏)األعراف(‏ ‏:"المص"‏ ، وفي رمز<br />

38<br />

‏)د(‏ : ‏"ص".‏<br />

الحروف<br />

ك<br />

ه<br />

ي<br />

ع<br />

ص<br />

السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

مري<br />

طه<br />

يس<br />

الشورى<br />

األعراف<br />

ص<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رموز الحروف<br />

ك يعص<br />

ط<br />

ي س<br />

ح عسق<br />

الن ص<br />

ص<br />

عدد حروف<br />

الرموز<br />

5<br />

2<br />

2<br />

3 + 2<br />

4<br />

1<br />

19<br />

20<br />

36<br />

42<br />

7<br />

38<br />

19<br />

فمجموع حروف رموز هذه السور هو 19. إن عدد حروف رمز السورة<br />

‏)مري<br />

والسورة<br />

) : 5 ، والسورة 20 ‏)طه(‏ : 2 ، والسورة 36<br />

) : 2 ، سي)‏<br />

، والسورة<br />

42 ‏)الشورى(‏ : 2<br />

و<br />

، 3 والسورة 7 ‏)األعراف(‏ : 4<br />

1 : )<br />

38<br />

، فالمجموع إذن هو<br />

.19<br />

19<br />

=<br />

1<br />

+<br />

4<br />

+<br />

5<br />

+<br />

2<br />

+<br />

2<br />

+<br />

5<br />

السورة تحتل<br />

19 ض<strong>من</strong><br />

29 ترتيب<br />

)10(<br />

وهذه السور<br />

الرموز.‏<br />

ويتبقى بعدها<br />

19<br />

التسعة عشر<br />

سورة مرموزة بالحروف<br />

سورة مرموزة بالحروف )29<br />

–<br />

المرتبة العاشرة<br />

،<br />

)19<br />

=<br />

10<br />

الباقية )19(<br />

حرفا 44 تحتوي على<br />

<strong>من</strong> حروف<br />

44 و 19<br />

هما على التوالي ترتيب<br />

المصحف و التنزيل لسورة ‏"مري<br />

والجدول التالي يظهر بوضوح السور المرموزة بعد سورة ‏"مري<br />

."<br />

: "<br />

435


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

أسماء السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

مري<br />

أرقام السور المرموزة<br />

في المصحف<br />

رموز الحروف<br />

كهيعص<br />

19<br />

2 1<br />

ه<br />

20 1<br />

5 4 3<br />

طس<br />

26<br />

2<br />

7 6<br />

طس<br />

27<br />

3<br />

10 9 8<br />

طس<br />

28<br />

4<br />

13 12 11<br />

ا ل<br />

29<br />

5<br />

16 15 14<br />

ا ل<br />

30<br />

6<br />

19 18 17<br />

ا ل<br />

31<br />

7<br />

22 21 20<br />

ا ل<br />

32<br />

8<br />

24 23<br />

يس<br />

36<br />

9<br />

25<br />

ص<br />

38<br />

10<br />

27 26<br />

ح<br />

40<br />

11<br />

29 28<br />

<br />

41 ّ لت<br />

12<br />

34 33 32 31 30<br />

ح عس<br />

42<br />

13<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

يس<br />

د<br />

غافر<br />

فص<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

ط<br />

ح<br />

36 35<br />

ح<br />

43<br />

14<br />

38 37<br />

ح<br />

44<br />

15<br />

40 39<br />

ح<br />

45<br />

16<br />

42 41<br />

ح<br />

46<br />

17<br />

43<br />

ق<br />

50<br />

18<br />

44<br />

ن<br />

68<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ق<br />

19 القلم<br />

436


رموز الحروف في القرآن<br />

19<br />

إذا أحصينا الرموز <strong>من</strong> أولها نجد أن<br />

الحرف األوّ‏ ل <strong>من</strong> رمز السورة<br />

)30(<br />

)30(. أما<br />

‏)مري<br />

) هو الحرف<br />

الثثثون<br />

الحرف<br />

الثثثون<br />

<strong>من</strong> بين<br />

42<br />

19<br />

الحروف 44<br />

المتبقية بعد السورة<br />

فهو أول حرف <strong>من</strong> رمز السورة<br />

42<br />

‏)الشورى(.‏ والسورة 19<br />

تشترك مع السورة<br />

في كونها تحتوي هي<br />

األخرى على 5<br />

حروف في رمزها . 1<br />

* * *<br />

سورتان فقط <strong>من</strong> السور المرموزة بحروف لهما رقم في المصحف<br />

هو<br />

38<br />

19<br />

مضاعف العدد<br />

19. وهما السورة<br />

ورمزها<br />

كهيعص<br />

والسورة<br />

2( ‏"ص".‏ ورمزها<br />

x<br />

19<br />

=<br />

38(<br />

فرمز السورة 38<br />

يتكون <strong>من</strong> حرف واحد ‏"ص"‏ وهو الحرف<br />

في الخامس<br />

رمز السورة 19.<br />

19<br />

38<br />

مري<br />

ص<br />

كهيعص<br />

ص<br />

29<br />

تتوزع السورتان 19<br />

و‎38‎<br />

بشكل متوازن ض<strong>من</strong><br />

السور<br />

المرموزة<br />

.9 نجد :<br />

بالحروف إذ أنها تقيم رابطا جديدا بين 19<br />

و<br />

فعال عند العدّ‏<br />

سور مرموزة بالحروف قبل السورة<br />

19 ؛<br />

9<br />

<br />

سور مرموزة بالحروف بين السورة<br />

38 ؛ و السورة<br />

19<br />

9<br />

<br />

9 سور مرموزة بالحروف بعد السورة 38.<br />

<br />

42<br />

437<br />

1<br />

الحروف الخمسة )5( التي تبدأ بها السورة<br />

مقسمة إلى رمزين ، أنظر الجدول أعاله.‏


اهبرغم نم سمشلا عولط<br />

-<br />

ةمظنملا ةفدصلا<br />

438<br />

فورحلاب ةزومرملا روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

زومر<br />

فورحلا<br />

9<br />

روس<br />

1<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

ّلا<br />

2<br />

نارمع لآ<br />

3<br />

ّلا<br />

3<br />

فارعلأا<br />

7<br />

صملا<br />

4<br />

سنوي<br />

10<br />

رلا<br />

5<br />

دوه<br />

11<br />

رلا<br />

6<br />

فسوي<br />

12<br />

رلا<br />

7<br />

دعرلا<br />

13<br />

رملا<br />

8<br />

ميهاربإ<br />

14<br />

رلا<br />

9<br />

رجحلا<br />

15<br />

رلا<br />

10<br />

يرم<br />

19<br />

صعي ك<br />

9<br />

روس<br />

11<br />

هط<br />

20<br />

هط<br />

12<br />

ءارعشلا<br />

26<br />

ّسط<br />

13<br />

ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

سط<br />

14<br />

صصقلا<br />

28<br />

ّسط<br />

15<br />

توبكنعلا<br />

29<br />

ّلا<br />

16<br />

مورلا<br />

30<br />

ّلا<br />

17<br />

نامقل<br />

31<br />

ّلا<br />

18<br />

ةدجسلا<br />

32<br />

ّلا<br />

19<br />

سي<br />

36<br />

سي<br />

20<br />

ص<br />

38<br />

ص<br />

9<br />

روس<br />

21<br />

رفاغ<br />

40<br />

ّو<br />

22<br />

تلصف<br />

41<br />

ّو<br />

23<br />

ىروشلا<br />

42<br />

قسع ّو<br />

24<br />

فرخزلا<br />

43<br />

ّو<br />

25<br />

ناخدلا<br />

44<br />

ّو<br />

26<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

ّو<br />

27<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

ّو<br />

28<br />

ق<br />

50<br />

ق<br />

29<br />

ملقلا<br />

68<br />

ن


س<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

30<br />

38<br />

<strong>من</strong> السورة 19<br />

إلى السورة<br />

يوجد<br />

حرفا <strong>من</strong> حروف الرموز :<br />

2<br />

1<br />

أسماء السور<br />

مري<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

يس<br />

ص<br />

ترتيب المصحف<br />

الرموز وعدد حروفها<br />

ك<br />

5<br />

4<br />

3<br />

يعص<br />

7 6<br />

طه<br />

10 9 8<br />

طس<br />

12 11<br />

ط س<br />

15 14 13<br />

طس<br />

18 17 16<br />

ا ل<br />

21 20 19<br />

ا ل<br />

24 23 22<br />

ا ل<br />

27 26 25<br />

ا ل<br />

29 28<br />

ي<br />

30<br />

ص<br />

19<br />

20<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

36<br />

38<br />

الحرف التاسع عشر<br />

439<br />

)19(<br />

<strong>من</strong> هذه الحروف الثالثين<br />

)30(<br />

30<br />

يقع في السورة<br />

‏)الروم(‏ بالضبط.‏ وإن بدأنا العدّ‏ <strong>من</strong> آخر حرف نجد أنّ‏ الحرف<br />

التاسع عشر<br />

‏)النمل(.‏<br />

)19(<br />

<strong>من</strong> هذه الحروف الثالثين<br />

)30(<br />

يوجد في السورة<br />

27


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

مري<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

يس<br />

ص<br />

ترتيب المصحف<br />

الرموز<br />

كهيعص<br />

طه<br />

طسم<br />

طس<br />

طسم<br />

الم<br />

ال<br />

الم<br />

الم<br />

يس<br />

د<br />

الحرف التاسع عشر )19(<br />

ال<br />

ط<br />

الحرف التاسع عشر )19(<br />

19<br />

20<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

36<br />

38<br />

27<br />

للتذكير فإن البسملة تتكون <strong>من</strong><br />

توجد الحروف التسعة عشر<br />

19<br />

حرفا ، وفي اآلية<br />

30<br />

)19(<br />

للبسملة الداخلية ال<strong>فريد</strong>ة.‏<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

* * *<br />

و<strong>من</strong> بين<br />

و‎85‎<br />

114<br />

سورة في القرآن ، توجد<br />

غير مرموزة بالحروف )114<br />

29<br />

= 29 –<br />

سورة مرموزة برموز الحروف<br />

1<br />

)85 . 29 و 85<br />

هما على<br />

التوالي رقما سورة ‏"العنكبوت"‏ في ترتيب المصحف وفي ترتيب التنزيل<br />

وهذه السورة هي إحدى السور<br />

،<br />

29<br />

المرموزة بالحروف.‏<br />

.3<br />

440<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم<br />

18<br />

: الجدول العام للقرآن رقم


نفإ<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

عدد السور<br />

المرموزة بحروف<br />

عدد السور<br />

غير المرموزة بحروف<br />

29<br />

<br />

<br />

85<br />

ترتيب سورة العنكبوت<br />

في المصحف<br />

سورة ‏"العنكبوت "<br />

ترتيب سورة العنكبوت<br />

في التنزيل<br />

إضافة إلى ذلك<br />

أنه ابتداء <strong>من</strong> السورة رقم<br />

عدد آيات السورة<br />

69 هو 29<br />

69<br />

، والمالحظ هنا هو<br />

‏)الحاقة(‏ لم يرد أي رمز للحروف في<br />

القرآن.‏ فآخر سورة مرموزة بالحروف هي سورة ‏"القل<br />

"<br />

)68(<br />

في المصحف و مزها نون ‏)ن(.‏<br />

كما تتميز السو<br />

29<br />

الثا<strong>من</strong>ة والستون<br />

ببعض الخصائص المهمة فيمرا يتعلرق بنظام الترميز<br />

بالحروف.‏ فكما أنّ‏ العنكبوت تلتزم بوسط بيتها فإنّ‏ سورة ‏"العنكبوت"‏ توجد<br />

بوسط السور المرموزة بالحروف ، فهي السرررو الخامسييية عشييير<br />

ض<strong>من</strong><br />

)15(<br />

29<br />

سورة.‏ توجد قبلها<br />

سورة مرموزة بالحروف<br />

14<br />

سورة مرموزة بالحروف وبعدها كذلك<br />

14<br />

: )29 = 14 + 1 + 14(<br />

441


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

السور المرموزة بالحروف<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

األعراف<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

الرعد<br />

إبراهيم<br />

الحجر<br />

مريم<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

يس<br />

د<br />

غافر<br />

فصلت<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ق<br />

القلم<br />

ترتيب المصحف<br />

رموز الحروف<br />

الّ‏<br />

الّ‏<br />

المص<br />

الر<br />

الر<br />

الر<br />

المر<br />

الر<br />

الر<br />

ل يعص<br />

طه<br />

طسّ‏<br />

طس<br />

طسّ‏<br />

ال<br />

الّ‏<br />

الّ‏<br />

الّ‏<br />

يس<br />

ص<br />

وّ‏<br />

وّ‏<br />

وّ‏ عسق<br />

وّ‏<br />

وّ‏<br />

وّ‏<br />

وّ‏<br />

ق<br />

ن<br />

2<br />

3<br />

7<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

19<br />

20<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

36<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

50<br />

68<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

25<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

سور 14<br />

سور 14<br />

ذكرت كلمة ‏"العنكبوت"‏ مرتين في القرآن كله.‏ وذلك 29<br />

‏)العنكبوت(‏ نفسها في اآلية<br />

في السورة<br />

442<br />

بالضبط.‏ 41


ذ<br />

ۡ<br />

ذ<br />

‏َل<br />

ُ ٱَّل مَث<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

‏ُو ‏ِت ٱُتذ ‏َذ ۡ ‏َت ب ۡ ‏َيتاۖ‏ ‏ِإَون<br />

‏َب<br />

ٱبعَنك<br />

‏َلِ‏ ۡ<br />

‏َث<br />

‏َم<br />

ِ ۡ أَو ‏َّلِ‏ ‏َا ٓ ءَ‏ ك<br />

َ ‏ِين ٱُتذ ‏َذُواْ‏ مِن دُونِ‏ ٱَللذ<br />

‏ُوتِ‏ ى ل ۡ ‏َو ‏َكَ‏ نُواْ‏ ۡ يَعلَمُونَ‏<br />

‏َب<br />

ٱبعَنك<br />

‏َن ‏ُيُوتِ‏ ‏ۡل ۡ<br />

أَوه<br />

ۡ<br />

41<br />

َ ‏َي ۡ تُ‏<br />

َ ٱۡل<br />

<br />

إن سورة ‏"العنكبوت"‏ تعد<br />

فيها ذكر ‏"العنكبوت"‏ تبقى<br />

69<br />

آية.‏ وعليه ابتداء <strong>من</strong> اآلية<br />

41<br />

29<br />

التي جاء<br />

آية وهو رقم هذه السورة في المصحف.‏<br />

عالوة على ذلك فإنّ‏ الحرف الواحد واألربعين )41( <strong>من</strong> هذه اآلية هو آخر<br />

حرف <strong>من</strong> كلمة ‏"العنكبوت"‏ أي التاء حين ذكرت الكلمة ألوّل مرّة.‏ و<br />

هو رقم هذه اآلية نفسها أي الوحيدة التي تض<strong>من</strong>ت كلمة ‏"العنكبوت".‏<br />

م ث ل ا ل ذ ي ن ا ت خ ذ و ا م<br />

41<br />

15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

ك<br />

ء ا ي ل و أ ه ل ل ا ن و د ن 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17 16<br />

م ث ل ا ل ع ن ك ب و ت (…)<br />

41 40 39 38 37 36 35 34 33 32 31<br />

:<br />

19<br />

41<br />

نالحظ أيضا أن<br />

عدد كلمات اآلية<br />

هو<br />

مثل الذين اتخذوا <strong>من</strong> دون هللا أولياء كمثل العنكبوت اتخذت<br />

10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون<br />

19 18 17 16 15 14 13 12 11<br />

* * *<br />

:<br />

لقد رأينا أن كل سورة تتميز عن غيرها <strong>من</strong> السور<br />

على نوعين <strong>من</strong> الترتيب<br />

443<br />

-<br />

-<br />

ترتيب المصحف ؛<br />

وترتيب التنزيل.‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

لذلك<br />

وابتداء <strong>من</strong> اآلن سأشير إلى هذين الترتيبين<br />

بكلمة ‏"معطيات"‏ السور.‏<br />

* * *<br />

عدد سور القرآن 114<br />

لنهتم سورة.‏<br />

بمجموعتين جديدتين<br />

<strong>من</strong> هذه السور :<br />

مجموعة السور المرموزة بالحروف وعددها 29<br />

؛<br />

-<br />

- مجموعة السور غير المرموزة بالحروف وعددها 85.<br />

يمكنا أن نرتّب<br />

1<br />

السور حسب معطياتها داخل هاتين المجموعتين فيكون<br />

لكل سورة :<br />

معطيات بحسب ترتيبها في المصحف ؛<br />

ومعطيات بحسب ترتيبها في التنزيل.‏<br />

-<br />

-<br />

وبذلك<br />

يكون لكل سورة<br />

معطيات<br />

داخل هاتين المجموعتين أيضا.‏ فعلى<br />

87<br />

سبيل المثال لو أخذنا سورة البقرة فمعطياتها في القرآن كله هي 2<br />

و<br />

87. في<br />

أي أن رقمها في ترتيب المصحف 2<br />

ورقمها في ترتيب التنزيل<br />

27<br />

1<br />

حين أن<br />

معطياتها بداخل<br />

مجموعة السور المرموزة بالحروف هي<br />

و<br />

أي أن رقمها في ترتيب المصحف بداخل مجموعة السور المرموزة<br />

بالحروف هو‎1‎<br />

ورقمها في ترتيب التنزيل بداخل مجموعة السور المرموزة<br />

بالحروف هو 27.<br />

* * *<br />

44<br />

تحمل سورة ‏"مري " الرقم 19<br />

في المصحف و<br />

في التنزيل ض<strong>من</strong> سور<br />

القرآن كلها.‏<br />

وثمّة سورة لها نفس المعطيات العدديّة ض<strong>من</strong> السور التي ال<br />

أي <strong>من</strong> السورة<br />

إلى السورة<br />

ض<strong>من</strong> السور المرموزة بالحروف ، و<strong>من</strong> السورة<br />

1 إلى<br />

29<br />

1<br />

1<br />

السورة 85 ض<strong>من</strong> السور غير المرموزة بالحروف.‏<br />

444


تبدأ برموز الحروف.‏ فالسورة<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

39 ‏)الزمر(‏ ،<br />

)19(<br />

)44(<br />

هي السورة<br />

التاسعة عشر<br />

غير المرموزة بأحرف في ترتيب المصحف والرابعة واألربعون<br />

في ترتيب التنزيل :<br />

114<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

سورة<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

رموز<br />

الحروف<br />

نظام الترميز بالحروف<br />

ترتيب المصحف ترتيب التنزيل<br />

85 1 29 1 85 1 29 1<br />

6 10<br />

44<br />

مريم 19<br />

كهيعص<br />

44<br />

19<br />

-<br />

59<br />

الزمر 39<br />

:<br />

بين هاتين السورتين ، توجد 19<br />

سورة في القرآن<br />

كله<br />

114<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

سورة<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

رموز<br />

الحروف<br />

نظام الترميز بالحروف<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

85 1 29 1 85 1 29 1<br />

6<br />

7<br />

10<br />

11<br />

44<br />

مري 19<br />

طه<br />

كهيعص<br />

45 طه<br />

20<br />

(…)<br />

19<br />

سورة (…)<br />

3<br />

20<br />

38<br />

ص 38<br />

د<br />

44<br />

19<br />

-<br />

59<br />

الزمر 39<br />

* * *<br />

445


يتن<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

تتكر حالة السو<br />

39<br />

‏)الزمر(‏ مرر واحرد فري القررآن كلرب : فهناك سورة<br />

أخرى <strong>من</strong> السور غير المرموزة بالحروف ي وافِق رقمها في المصحف وفي<br />

التنزيل رقم سورة أخرى في المصحف وفي التنزيل ض<strong>من</strong> سور القرآن<br />

كلها.‏<br />

104<br />

فالسورة ‏)الهمزة(‏ في المجموعة الفرعية للسور غير المرموزة<br />

بحروف ، هي السورة الخامسة والسبعون في ترتيب المصحف<br />

والسورة الحادية والثثثون في ترتيب التنزيل ، تماما مثل سورة<br />

)75(<br />

)31(<br />

‏"القيامة"،‏ فهي السورة الخامسة والسبعون<br />

والسورة الحادية والثثثون<br />

)75(<br />

)31(<br />

في ترتيب التنزيل في مجمل<br />

في ترتيب المصحف<br />

القرآن :<br />

114<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

سورة<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

رموز<br />

الحروف<br />

نظام الترميز بالحروف<br />

ترتيب المصحف ترتيب التنزيل<br />

85 1 29 1 85 1 29 1<br />

30 46<br />

-<br />

31<br />

القيامة 75<br />

31<br />

75<br />

-<br />

32<br />

الهمزة 104<br />

ويف ال<br />

السورة<br />

هنا أن<br />

أذّكر بما<br />

أوضحتب<br />

في الجزء<br />

1<br />

األول<br />

والسورة 19<br />

األخرى <strong>من</strong> ض<strong>من</strong>ها<br />

بين السورتين<br />

75<br />

ويوم القيامة حيث<br />

57 نحصي<br />

19<br />

75 و 19<br />

سورة تحت وي<br />

على<br />

سورة<br />

بشأن<br />

عبارة ‏"يوم القيامة".‏<br />

وعالقتهما ب ‏"القيامة"‏ مؤ ‏ّكد ومد ‏ّع<br />

العالقة بين<br />

<strong>من</strong> الواحدة إلى<br />

وهوا الرابط<br />

هنا حسابيا.‏<br />

446<br />

1<br />

أنظر الجزء األول : ‏"الرح<strong>من</strong> ، التأويل".‏


رموز الحروف في القرآن<br />

السور<br />

سورة مري<br />

سورة القيامة<br />

<br />

75<br />

74<br />

73<br />

72<br />

71 70<br />

69<br />

68<br />

67<br />

66<br />

)...(<br />

28<br />

27<br />

26<br />

25<br />

24<br />

23<br />

22<br />

21<br />

20<br />

<br />

19<br />

57 سورة<br />

<br />

<br />

31 / 75<br />

44 / 19<br />

<br />

<br />

57 سورة<br />

75 74<br />

<br />

73<br />

72<br />

71 70<br />

69 68 67 66 )...( 28 27 26 25<br />

24<br />

23<br />

22<br />

21<br />

20 19<br />

<br />

الزمر<br />

السور غير المرموزة بالحروف<br />

الهمزة<br />

* * *<br />

إن العدد اإلجمالي لرموز الحروف 30. لكن نظرا لكون بعض الرموز<br />

تتكرر فإنّ‏ عدد رموز الحروف المختلفة هو<br />

14 فقط.‏<br />

447


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

رموز الحروف<br />

المختلفة<br />

ال<br />

الحروف المختلفة<br />

السور التي تحوي نفس الرمز<br />

ترتيب<br />

أسماء السور<br />

المصحف<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

األعراف<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

إبراهيم<br />

الحجر<br />

الرعد<br />

2<br />

3<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

7<br />

10<br />

11<br />

12<br />

14<br />

15<br />

13<br />

المص<br />

الر<br />

المر<br />

كهيعص<br />

طه<br />

طس<br />

طس<br />

يس<br />

ص<br />

ح<br />

ا.ل.م<br />

ص<br />

ر<br />

ك.ه.ي.ع<br />

ط<br />

ح<br />

ق<br />

ن<br />

مريم<br />

طه<br />

الشعراء<br />

القصص<br />

النمل<br />

يس<br />

د<br />

غافر<br />

فص<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

الشورى<br />

19<br />

20<br />

26<br />

28<br />

27<br />

36<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

42<br />

50<br />

68<br />

ّ لت<br />

عس<br />

ق<br />

ن<br />

ق<br />

القلم<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

هذه الرموز<br />

<strong>من</strong> تتكون المختلفة<br />

حرفا مختلفا ،<br />

نصف عدد أي<br />

14<br />

14<br />

الحروف العربية و التي تعّد 28 حرفا.‏<br />

448


رموز الحروف في القرآن<br />

5<br />

<br />

4<br />

<br />

3<br />

<br />

ا ب ت ج ح خ د ذ ر ز ش ص<br />

14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و ي<br />

28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17 16 15<br />

<br />

<br />

14 13 12 11 10 9 8<br />

7 6<br />

* * *<br />

2<br />

<br />

1<br />

<br />

5<br />

9<br />

لنتوقف عند رمز السورة 19<br />

وهو<br />

أطول الرموز و الوحيد المكون <strong>من</strong><br />

حروف.‏ إنه الخامس )5( ض<strong>من</strong> الرموز المختلفة.‏ فهو إذن متبوع ب<br />

19<br />

.)9<br />

=<br />

5<br />

، 19<br />

–<br />

رموز مختلفة )14<br />

ففي ترتيب المصحف :<br />

السورة رقم<br />

رمز السورة<br />

تعقبها<br />

تعقبه<br />

سورة مرموزة.‏<br />

9 رموز مختلفة.‏<br />

19<br />

<br />

<br />

تتكون<br />

هذه الرموز<br />

المختلفة <strong>من</strong><br />

حرفا مختلفا وتشمل<br />

36 حرفا<br />

14<br />

14<br />

إجماال :<br />

449


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

رموز الحروف المختلفة<br />

ا ل<br />

الحروف المختلفة<br />

ا ل م<br />

3<br />

2<br />

1<br />

3<br />

2<br />

1<br />

ا لمص<br />

ص<br />

4<br />

ر<br />

5<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

ا لر<br />

10<br />

9<br />

8<br />

11<br />

ا لمر<br />

14<br />

13<br />

12<br />

كهيعص<br />

ك ه ي ع<br />

9<br />

8 7<br />

ط<br />

10<br />

11<br />

6<br />

19<br />

18<br />

17<br />

16<br />

15<br />

طه<br />

21 20<br />

طس<br />

24<br />

23<br />

22<br />

طس<br />

26 25<br />

يس<br />

28 27<br />

ص<br />

29<br />

ح<br />

ح<br />

12<br />

ق<br />

13<br />

ن<br />

14<br />

31 30<br />

عس<br />

34<br />

33<br />

32<br />

ق<br />

35<br />

ن<br />

36<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

وهنا أيضا تحتل السورة<br />

450<br />

19<br />

مكانة تربط بين<br />

.9 و 19<br />

-<br />

-<br />

ض<strong>من</strong> هذه الحروف الست والثالثين<br />

)36(<br />

)19(<br />

في رمز السورة<br />

19<br />

وض<strong>من</strong> الحروف األربعة عشر<br />

يوجد الحرف التاسع عشر<br />

سواء بدأنا العد <strong>من</strong> البداية أو <strong>من</strong> النهاية.‏<br />

)14(<br />

)9(<br />

في رمز السورة<br />

19<br />

المختلفة يوجد الحرف التاسع<br />

سواء بدأنا العد <strong>من</strong> البداية أو <strong>من</strong> النهاية.‏


ه<br />

س<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

451<br />

رموز الحروف<br />

المختلفة<br />

الحروف المختلفة<br />

السور التي تحوي نفس<br />

الرمز<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

أسماء السور<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

2<br />

3<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

7<br />

10<br />

11<br />

12<br />

14<br />

15<br />

13<br />

19<br />

3 2 1<br />

3<br />

2<br />

1<br />

ا ل<br />

ا ل م<br />

4<br />

ص<br />

<br />

<br />

<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

ا لمص<br />

األعراف<br />

5<br />

ر<br />

10<br />

9<br />

8<br />

ا لر<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

إبراهيم<br />

الحجر<br />

14 13 12 11<br />

ا لمر<br />

الرعد<br />

9<br />

8<br />

7<br />

6<br />

<br />

19 18 17 16 15<br />

يعص<br />

18 19<br />

ك<br />

ك ه ي ع<br />

مري<br />

6<br />

7<br />

ط<br />

طه<br />

5<br />

8<br />

9<br />

<br />

20 <br />

26<br />

28<br />

27<br />

36<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

42<br />

50<br />

68<br />

4<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

طه<br />

16 17<br />

طس<br />

الشعراء<br />

القصص<br />

النمل<br />

13 14 15<br />

ط س<br />

11 12<br />

ي<br />

يس<br />

د<br />

غافر<br />

فص<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ّ لت<br />

الشورى<br />

ق<br />

القلم<br />

ح<br />

3<br />

ق<br />

2<br />

ن<br />

1<br />

9 10<br />

ص<br />

8<br />

ح<br />

6 7<br />

عس<br />

3 4 5<br />

ق<br />

2<br />

ن<br />

1<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14


س<br />

س<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

36<br />

إن الرموز األربعة عشر )14(<br />

سي)‏ بالسورة<br />

المختلفة تتكون <strong>من</strong><br />

إنها <strong>من</strong> السور المرموزة بالحروف<br />

بالضبط.‏<br />

وهي<br />

حرفا.‏ فلنهتم<br />

تحتل المرتبة<br />

.)<br />

)19(<br />

36<br />

التاسعة عشر<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

رموز الحروف<br />

رموز الحروف<br />

المختلفة<br />

ا ل<br />

3 2 1<br />

ا ل<br />

3 2 1<br />

ا ل<br />

6 5 4<br />

ا لنص<br />

10 9 8 7<br />

ا لر<br />

13 12 11<br />

ا لر<br />

16 15 14<br />

ا لر<br />

19 18 17<br />

452<br />

السور المرموزة بالحروف<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ا لنص<br />

7 6 5 4<br />

ا لر<br />

10 9 8<br />

لنر ا<br />

14 13 12 11<br />

لنر ا<br />

ص ك يع<br />

19 18 17 16 15<br />

طه<br />

21 20<br />

23 22 21 20<br />

ا لر<br />

26 25 24<br />

ا لر<br />

29 28 27<br />

ص ك يع<br />

طس<br />

24 23 22<br />

26<br />

ط<br />

25<br />

34 33 32 31 30<br />

طه<br />

36 35<br />

طس<br />

39 38 37<br />

ط<br />

41 40<br />

طس<br />

44 43 42<br />

ا ل<br />

47 46 45<br />

ا ل<br />

50 49 48<br />

ا ل<br />

53 52 51<br />

ا ل<br />

56 55 54<br />

ي<br />

ي س<br />

27<br />

1 البقرة 2<br />

2 آل عمران 3<br />

3 األعراف 7<br />

4 يونس 10<br />

5 هود 11<br />

6 يوسف 12<br />

7 الرعد 13<br />

8 إبراهيم 14<br />

9 الحجر 15<br />

10 مريم 19<br />

11 طه 20<br />

12 الشعراء 26<br />

13 النمل 27<br />

14 القصص 28<br />

15 العنكبوت 29<br />

16 الروم 30<br />

17 لقمان 31<br />

18 السجدة 32<br />

س<br />

57<br />

19 يس 36


ص)‏<br />

ق)‏<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

الرمز التاسع 9 ض<strong>من</strong> رموز الحروف المختلفة هو رمز السورة<br />

والحرف األول <strong>من</strong>ه ‏"الياء"‏ هو الحرف السابع والعشرون<br />

الرموز المختلفة.‏<br />

) ، سي)‏ 36<br />

<strong>من</strong> بين )27(<br />

وفي مجمل رموز الحروف الثالثين<br />

عشر )19(، والحرف األول <strong>من</strong>ه هو<br />

بين جميع حروف الرموز.‏<br />

يحتل الرمز ‏"يس"‏ المرتبة التاسعة<br />

الحرف السابع والخمسون<br />

<strong>من</strong> )57(<br />

3 x 9 = 27<br />

3 x 19 = 57<br />

<br />

<br />

9<br />

27<br />

19<br />

57<br />

ض<strong>من</strong> مجموع<br />

الرموز<br />

المختلفة<br />

يس<br />

ي<br />

يس<br />

ي<br />

<strong>من</strong> بين رموز الحروف<br />

<strong>من</strong> بين حروف الرموز<br />

14<br />

ض<strong>من</strong> مجموع<br />

الرموز<br />

<strong>من</strong> بين رموز الحروف<br />

<strong>من</strong> بين حروف الرموز<br />

30<br />

* * *<br />

لقد رأينا أنّ‏ بعض أسماء السور في القرآن تساهم في اإلعراب والكشف<br />

عن سالة القرآن الخلفية والخفية.‏ ومثال ذلك اسم السور<br />

18 ‏)الكهف(‏ ،<br />

453<br />

) ، 27 ‏)مري 19<br />

29 ‏)النمل(‏ و<br />

‏)العنكبوت(‏ وغيرها كثر.‏<br />

وهناك سور أخرى تثير االنتباه أيضا وهي تلك التي تطابق أسماؤها<br />

حروف رموزها ؛ وهي أ بع<br />

)4(<br />

السورة <br />

السورة<br />

20 ‏)طه(‏ ،<br />

) ، سي)‏ 36<br />

، )<br />

.)<br />

<br />

<br />

السورة<br />

السورة<br />

38<br />

50<br />

سور سمِّيت كلّ‏ <strong>من</strong>ها بحروف رموزها :


19<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

<strong>من</strong> أول هذه السور ‏"طه"،‏ حتى السورة الرابعة واألخيرة ‏"ق نعّد 18<br />

سورة و رمزا بالحروف :<br />

السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

ترتيب المصحف<br />

رم وز الحروف<br />

20<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

36<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

50<br />

1<br />

طه<br />

طه<br />

طس<br />

طس<br />

طس<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

ال<br />

يس<br />

ص<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

عس<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

ق<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

19 رمز <br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

18 سورة<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

يس<br />

ص<br />

غافر<br />

ّ فصلت<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ق<br />

454


رموز الحروف في القرآن<br />

الرموز األربعة التي سميت بها السور األربع تتكون <strong>من</strong> حرف أو حرفين<br />

: فنالحظ أنه<br />

<br />

<strong>من</strong> أول اسم مكون <strong>من</strong> حرفين ‏)طه(‏ إلى الثاني ‏)يس(‏ توجد<br />

مرموزة بالحروف.‏<br />

9<br />

<br />

<strong>من</strong> أول اسم مكوّ‏ ن <strong>من</strong> حرف واحد ‏)ص(‏ إلى الثاني ‏)ق(‏ توجد<br />

سور أيضا مرموزة بالحروف .<br />

سور<br />

9<br />

وهوا يؤكد مرة أخرر ، رياضريا وعلرى نحرو شرامل<br />

إليها <strong>من</strong> قبل حيث يرد العدد<br />

األمر بالنسبة<br />

، النترائج<br />

9<br />

مرتين وذلك على مدى<br />

18<br />

ل :<br />

التي توصلنا<br />

سورة كما كان<br />

لفظة ‏"الرحي<br />

و<br />

مرات 9 ذكرت " التي<br />

في سورتين<br />

: في السورة<br />

9<br />

9<br />

سورة.‏<br />

مرات في داخل السورة<br />

1<br />

26<br />

علما بأنهما تبعدان بنسبة<br />

18<br />

1<br />

حرفي الرموز ‏"ح"‏ و ‏"ق"‏ اللذان سمحا مرتين على التوالي بِعدٍّّ‏ <strong>من</strong><br />

بين<br />

9 إلى<br />

19<br />

بدءً‏ <strong>من</strong> ‏"ح"‏ ووصوال إلى ‏"ق"‏ إشارة بذلك إلى تطابق<br />

و ‏"ح<br />

" 19 = حق :<br />

<br />

<br />

455<br />

1<br />

زيادة عن البسملة.‏


ق"‏ ص"‏<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

18<br />

السور المرموزة بالحروف<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

سور القرآن<br />

حروف الرموز<br />

الرموز<br />

18<br />

سور 9<br />

سورة<br />

التوبة<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

الرعد<br />

إبراهيم<br />

الحجر<br />

النحل<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مريم<br />

طه<br />

األنبياء<br />

الحج<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

النور<br />

الفرقان<br />

الشعراء<br />

9<br />

9<br />

ح رحي<br />

2 1<br />

ح<br />

4 3<br />

ح<br />

6 5<br />

عسق<br />

9 8 7<br />

يس<br />

ص<br />

غافر<br />

فصلت<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ق<br />

ح<br />

2 1<br />

سور 9<br />

ح<br />

4 3<br />

ح<br />

6 5<br />

ح<br />

8 7<br />

رحي<br />

ق<br />

9<br />

* * *<br />

لنهتم اآلن بالسورتين الوحيدتين اللتين لهما قاسم مشترك عبررر مزيمهمررا<br />

واسميمهما.‏ فرمز ك <strong>من</strong>هما يتكوّ‏ ن <strong>من</strong> حرف واحد كما أن كل واحدة <strong>من</strong>هما<br />

تسمى باسم رمزها وهما السورتين<br />

."<br />

" و 50<br />

38<br />

456


رموز الحروف في القرآن<br />

<strong>من</strong> الواحدة إلى األخرى كما نرى هو<br />

المرموا عدد السو سور في 9<br />

حين إذا أحصينا مجموع حروف الرموز الموجودة <strong>من</strong> أول رمز وهو ‏"ص"‏<br />

‏)السورة<br />

38( إلى<br />

آخر رمز وهو ‏"ق"‏ ‏)السورة<br />

: حرفا 19 نجد )50<br />

أسماء السور<br />

ترتيب المصحف<br />

رموز الحروف<br />

ص<br />

1<br />

حم<br />

3 2<br />

حم<br />

5 4<br />

حم عسق<br />

10 9 8 7 6<br />

حم<br />

12 11<br />

حم<br />

14 13<br />

حم<br />

16 15<br />

حم<br />

18 17<br />

ق<br />

19<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

50<br />

ص<br />

غافر<br />

ّ فصلت<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ق<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

ثم إن الحرف الذي يتوسط هذه الحروف التسعة عشر أي الحرف العاشر<br />

هو حرف ‏"القاف"‏ وهو الحرف الرمزي األخير في السورة<br />

وهذا أمر يثير االنتباه ألن حرف القاف ، كما رأينا آنفا<br />

في مجموع حروف الرموز.‏<br />

42<br />

،<br />

* * *<br />

457<br />

‏)الشورى(.‏<br />

لم يرد إال مرتين


ص)‏<br />

ص)‏<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

ونالحظ اآلن عالقة أخرى بين<br />

حرف ‏"الصاد"‏ في<br />

الحرف ‏"ص"‏ والحرف ‏"ق".‏ فقد<br />

جاء<br />

: رموز 3<br />

رمز السورة<br />

السورة<br />

7<br />

‏)األعراف(‏ ، ورمز السورة<br />

(. وقد ورد حرف الصاد في السورة<br />

‏)مري 19<br />

) ، ورمز السورة 38<br />

98 ‏)األعراف(‏ 7<br />

) 26 ‏)مري 19<br />

مرّة وفي السورة<br />

29 )<br />

38<br />

مرة.‏<br />

مرة ، وفي<br />

السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

ا عراف<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رموز الحروف<br />

المص<br />

عدد<br />

ورود الحرف<br />

‏"ص"‏<br />

98<br />

7<br />

26<br />

مري 19<br />

كهيعص<br />

29<br />

ص 38<br />

ص<br />

153<br />

فقد ذ كر<br />

حرف الصاد في هذه السور<br />

الثالثة<br />

مرة.‏<br />

وهذا العدد هو<br />

.9<br />

حاصل ضرب 17<br />

في<br />

9<br />

x<br />

17<br />

=<br />

153<br />

=<br />

29<br />

+<br />

26<br />

+<br />

98<br />

<strong>من</strong> المهم أن نشير هنا إلى أن وجود<br />

98<br />

مرة حرف الصاد في السورة<br />

7<br />

لم يتم إال بخصوصية في كيفية كتابة كلمة ‏"بصطة".‏ فاألصل في هذه<br />

الكلمة أن تكتب بالسين ال بالصاد.‏ لكنها في اآلية<br />

69<br />

كتبت بالصاد<br />

‏"بصطة"‏ لذلك نرى أنه رغم كتابتها في المصحف بالصاد فقد كتب في<br />

مصاحف بعض القراءات بزيادة حرف سين صغير فوق الصاد وهذا يعني<br />

458


رموز الحروف في القرآن<br />

"<br />

أن<br />

القراءة بالسين أولى ألن األصل<br />

هو حرف<br />

". فمادة هذه الكلمة هي<br />

‏"ب ط"‏ :<br />

بَصْۜ‏ طَ‏ ة ًۭ<br />

فإذا استثنينا هذا الصاد المميز عن غيره نحصل على 152 صادا وليس<br />

في السور 153<br />

، 38 ، 19 ، 7<br />

وهذا العدد هو حاصل ضرب<br />

: 8 في 19<br />

19<br />

x<br />

8<br />

=<br />

152<br />

أما حرف القاف ‏"ق"‏ الذي سميت به السورة رقم<br />

السورتين<br />

السورة<br />

50<br />

57 نحصي .50 و 42<br />

قافا في السورة<br />

42<br />

فنجده في رمز<br />

57 و<br />

.50<br />

قافا في<br />

السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

الشو<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رموز الحروف<br />

ح<br />

عسق<br />

عدد<br />

ورود القاف<br />

" ق"‏<br />

57<br />

42<br />

57<br />

50<br />

ق<br />

ق<br />

وعليه يكون مجموع ذكر حرف القاف في السورتين هو<br />

114<br />

114<br />

هو حاصل ضرب<br />

في 19<br />

)19 x 6 = 114( : 6<br />

قافا.‏ والعدد<br />

وهو عدد<br />

سور القرآن.‏ كما ال يفوتنا أن حرف القاف هو أول حرف في كلمة<br />

‏"قرآن".‏<br />

19 x<br />

6<br />

=<br />

114<br />

=<br />

57<br />

+<br />

57<br />

459


ق)‏<br />

كما أنه <strong>من</strong><br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

المهم أن نشير هنا أيضا إلى أن إحصاء<br />

57<br />

)<br />

50<br />

قاف في السورة<br />

يعكس خاصية أخر للقرآن الوذ يروكر ‏"قوم لوط"‏ بهذه التسمية<br />

في كامل نصه باستثناء مرة واحدة وذلك في اآلية رقم<br />

13<br />

<strong>من</strong> هذه السورة<br />

حيث جاء ذكرهم في عبارة ‏"إخوان لوط".‏ فلوال هذا االستثناء لوجدت قاف<br />

إضافية في العدّ‏ وعليه ال يكون مجموع القاف في هاتين السورتين<br />

19. مضروب<br />

ففي هذه المالحظة يظهر جليا أن حرفي الرموز ص و ق يشيران إلى<br />

1<br />

خاصية قرآنية <strong>فريد</strong>ة <strong>من</strong> نوعها في السور المرموزة<br />

بهاذين الحرفين.‏<br />

* * *<br />

لنعد إلى الحرف ‏"ص"‏ الذي ذكر<br />

رموز الحروف الثالثين )30( <strong>من</strong><br />

أن ثاني ‏"صاد"‏ هو الحرف<br />

‏"صاد"‏ هو الحرف الخمسون<br />

3<br />

78<br />

25<br />

مرات في رموز القرآن.‏ تتكوّ‏ ن<br />

حرفا.‏ ففي هذه المجموعة نجد<br />

ابتداءً‏ <strong>من</strong> أوّ‏ ل ‏"صاد"‏<br />

، كما<br />

)50(<br />

ابتداء <strong>من</strong> أول ‏"صاد".‏<br />

أنّ‏ ثالث<br />

25 هو ضعف 50 والعدد<br />

ض<strong>من</strong> مجموع حروف الرموز.‏<br />

، فيظهر أن حرف ‏"الصاد"‏ يتوزع بشكل<br />

متوازن<br />

كما أن ثاني ‏"صاد"‏<br />

،<br />

خامس وآخر حرف <strong>من</strong> حروف رمز السورة<br />

الخامس والعشرين اعتبا ا <strong>من</strong> الصاد ا ولى ، هو<br />

‏)مريم(.‏ 19<br />

460<br />

1<br />

خنظر الملوق رقّ‏<br />

3<br />

: الفرا د القرآنية في الجزء األول.‏


رموز الحروف في القرآن<br />

أسماء السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

األعراف<br />

ترتيب المصحف<br />

رموز الحروف<br />

الم ص<br />

1 . . .<br />

ا لر<br />

4 3 2<br />

ا لر<br />

7 6 5<br />

ا لر<br />

10 9 8<br />

ا لمر<br />

14 13 12 11<br />

ا لر<br />

17 16 15<br />

ا لر<br />

20 19 18<br />

7<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

19<br />

20<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

36<br />

38<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

الرعد<br />

إبراهيم<br />

الحجر<br />

مري<br />

كهيع ص<br />

25 24 23 22 21<br />

طه<br />

27 26<br />

طسم<br />

30 29 28<br />

طس<br />

32 31<br />

طسم<br />

35 34 33<br />

ا لم<br />

38 37 36<br />

ا لم<br />

41 40 39<br />

ا لم<br />

44 43 42<br />

ا لم<br />

47 46 45<br />

يس<br />

49 48<br />

ص<br />

50<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

يس<br />

ص<br />

461


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

إضافة إلى هذا فإن عدد حروف الرموز قبل أول ‏"صاد"‏ في السورة<br />

‏)األعراف(‏ هو<br />

7<br />

9<br />

: 19 هو 38<br />

، وأن عدد حروف الرموز بعد آخر ‏"صاد"‏ في السورة<br />

أسماء السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

البقرة<br />

ترتيب المصحف<br />

رموز الحروف<br />

ا لم<br />

3 2 1<br />

ا لم<br />

6 5 4<br />

الم ص<br />

9 8 7<br />

2<br />

3<br />

7<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

50<br />

68<br />

آل عمران<br />

األعراف<br />

ص<br />

غافر<br />

ص<br />

حم<br />

2 1<br />

حم<br />

4 3<br />

حم عسق<br />

9 8 7 6 5<br />

حم<br />

11 10<br />

حم<br />

13 12<br />

حم<br />

15 14<br />

حم<br />

17 16<br />

ق<br />

18<br />

ن<br />

19<br />

ّ فصلت<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ق<br />

القلم<br />

462<br />

25<br />

هو رقم سورة ‏"الفرقان"‏ في ترتيب المصحف ، وهذه الكلمة<br />

إحدى أسماء ‏"القرآن".‏<br />

أيضا هي


ٓ<br />

ص)‏<br />

ق)‏<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

50<br />

حاصل 25 x 2<br />

هو<br />

‏"ق"‏ كرقم سورة<br />

التي تبدأ بحرف الرمز<br />

يتبعه ‏"ق"‏<br />

:<br />

ذكر كلمة ‏"القرآن"‏ كما أن<br />

القاف هو أول حرف في كلمة<br />

‏"قرآن"‏<br />

ٍّۚ وَٱب ۡ ق<br />

ق <br />

‏َجِيدِ‏<br />

‏ُر ۡ ءَانِ‏ ٱل ۡ م<br />

1<br />

* * *<br />

اآلن لندرس<br />

العالقات المميَّزة التي تربط بين<br />

رموز الحروف<br />

التي تتألف<br />

38<br />

<strong>من</strong><br />

حرف واحد.‏<br />

السورة رمز التوالي على وهي<br />

) ورمز السورة<br />

)3(<br />

.)<br />

) ورمز السورة 68<br />

‏)القل<br />

فهذه الرموز<br />

الثالثة<br />

التي تتكون<br />

50<br />

<strong>من</strong> حرف واحد تشكل عدة<br />

روابط<br />

مميزة أولها ترتيبها في التنزيل.‏<br />

فالرمز ‏"ن"‏ هو<br />

األول<br />

في التنزيل ض<strong>من</strong><br />

الثثثة الرموز<br />

، ولم يرد إال<br />

مرة<br />

.78<br />

واحدة ض<strong>من</strong><br />

مجمل<br />

حروف الرموز<br />

كما أن ‏"ق"‏ هو<br />

في الثاني الرمز<br />

التنزيل ض<strong>من</strong> ،<br />

الثثثة الرموز<br />

ونجد هوا الحرف مرتين في جميع حروف<br />

الرموز 78.<br />

أما الرمز ‏"ص"‏ وهو<br />

في الثالث الرمز<br />

التنزيل ض<strong>من</strong><br />

الرموز<br />

.78<br />

الثثثة ،<br />

ثث فقد ورد<br />

مرّات في جميع حروف الرموز<br />

:<br />

فالرموز الثالثة المكونة <strong>من</strong> حرف واحد<br />

تندرج في تسلسل<br />

عددي كما يلي<br />

ن<br />

ترتيب ظهور الرمز في التنزيل<br />

األوّ‏ ل<br />

الثاني<br />

الثالث<br />

عدد ظهور الحرف في رموز الحروف<br />

1<br />

2<br />

3<br />

ق<br />

ص<br />

463


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

وهناك مالحظات أخرى تعزز الروابط العددية بين هذه الرموز<br />

رمز في ترتيب التنزيل أصبح آخر رمز في ترتيب المصحف<br />

أول فالنون ،<br />

:<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

الرمز<br />

ن<br />

1<br />

<br />

الرمز<br />

ن<br />

30<br />

ثمّ‏ إنّ‏ القاف ،<br />

الثاني<br />

في التنزيل<br />

ما أصبح<br />

قبل األخير<br />

في ترتيب<br />

المصحف.‏<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

الرمز<br />

ق<br />

2<br />

<br />

الرمز<br />

ق<br />

29<br />

خالصة :<br />

الرمز<br />

الرمز<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

ن<br />

ق<br />

1<br />

2<br />

<br />

الرمز<br />

الرمز<br />

ق<br />

ن<br />

29<br />

30<br />

464


رموز الحروف في القرآن<br />

<br />

لنوكّر بأننا نتبع نفس ال<strong>من</strong>هج :<br />

إن أول ‏"اس " في ترتيب التنزيل أصبح آخر اسم في ترتيب<br />

المصحف . 1<br />

<br />

و أول ‏"عدد"‏ <strong>من</strong>زل ، العدد ، 19 أصبح<br />

المصحف . 2<br />

آخر عدد في ترتيب<br />

ال توجد أية سورة مرموزة بالحروف أي ال يوجد أي رمز بالحروف ،<br />

68 و 50 السورتين<br />

التنزيل.‏ وفي القرآن نحصي<br />

وفقا لترتيل المصحف.‏<br />

بين<br />

سواء كان ذلك في ترتيب المصحف أو في ترتيب<br />

سو 19<br />

نون إلى الرمز قاف <strong>من</strong> الرمز<br />

السور<br />

الرمز ‏"ق"‏<br />

الرمز ‏"ن"‏<br />

سورة ‏"ق"‏<br />

" سورة ‏"القل<br />

<br />

68 67 66 65<br />

64<br />

63<br />

62<br />

61<br />

60<br />

59<br />

58<br />

57<br />

56<br />

55<br />

54<br />

53<br />

<br />

52 51 50<br />

19 سورة<br />

حاصل أرقام سورتي ‏"ق"‏ و"القل " في المصحف عددا عددا يعطي ،<br />

في حين أنّ‏ حاصل أرقامهما في التنزيل )34 و 2( عدداً‏ عدداً‏ هو<br />

19<br />

: 9<br />

)30 السورة 74<br />

465<br />

1<br />

السورة<br />

أي ورود لفظ ‏"اس " ألول مرة في القرآن الكريم في قوله تعالى ‏)اقرأ باسم ربك الذي خلق<br />

)1<br />

96<br />

2<br />

‏)العلق(.‏<br />

قوله تعالى ( عليها تسعة عشر<br />

‏)المدثر(.‏


ٓ<br />

ٍّۚ<br />

ق"‏<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

السور المرموزة بالحروف<br />

رموز الحروف<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

34<br />

50<br />

ق<br />

ق<br />

2<br />

68<br />

القلم<br />

ن<br />

<br />

<br />

2 + 3 + 4<br />

9 =<br />

6 + 8 + 5 + 0<br />

19 =<br />

كما نالحظ <strong>من</strong> جهة أخرى أنّ‏ الحرفين ‏"ق"‏ و ‏"ن"‏ هما على التوالي أوّل<br />

حرف وآخر حرف <strong>من</strong> كلمة قرآن<br />

:<br />

قر آن<br />

<br />

<br />

ن ق<br />

: "<br />

50<br />

هذه المالحظة<br />

تعززها قراءة<br />

اآلية<br />

األولى <strong>من</strong> السورة<br />

ق <br />

‏َجِي ‏ِد<br />

‏ُر ۡ ءَانِ‏ ٱل ۡ م<br />

وَٱب ۡ ق<br />

1<br />

إضافة إلى هذا نرى أن كلمة ‏"قرآن"‏ بدون لواصق وردت في مجمل القرآن<br />

مرّة تماما كرقم سورة ‏"القل " التي تبدأ بالرمز ‏"ن"‏ فرررري ترتيررررل<br />

المصحف.‏<br />

1<br />

68<br />

إنّ‏ اإلشادة ب ‏"القرآن"‏ وإعالء شأنه يذكّرنا بأنّه الكتاب المطلق ، أو القراءة<br />

الكاملة المعلنة.‏<br />

466<br />

1<br />

إنّني لم أحص هنا إالّ‏ المرّات التي وردت فيها كلمة ‏"قرآن"‏ لوحدها دون لواصق<br />

فقد ،<br />

أحصيت هذه الكلمة بالضم ‏)قرآن-القرآنُ‏<br />

القرآنِ‏ (. أما حين وردت باللواصق مثل كلمة ‏"قرآنه"‏ فلم أحصها وقد وردت مرتين ؛ مما يجعل<br />

المجموع<br />

‏"القيام ة<br />

) ، و بالفتح ‏)قرآنا-القرآنَ‏ ) ، وبالكسر ( قرآن-‏<br />

70<br />

مرة كعدد ورود كلمة ‏"القيامة"‏ ، على أن هاتين المرتين ذ كِرَ‏ ترا فري سرو<br />

" ، اآليتان 17<br />

18. و


فكلمة<br />

السورة<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

‏"كتاب"‏ و ‏"قرآن"‏ تلتقيان في بداية سورتين مرموزتين بالحروف وهما<br />

15<br />

‏)الحجر(‏ والسورة<br />

27<br />

‏)النمل(.‏ إنّهما تتميّزان بتشابه اآلية<br />

األولى فيهما ؛ فكل <strong>من</strong>هما تبدأ برمز مختلف عن الرمز اآلخر لكن بقية<br />

اآلية بعد الرمز مطابقة تقريبا<br />

كتاب و قرآن :<br />

السورة<br />

السورة<br />

، مع<br />

<br />

15<br />

ال ٓ رى تِل ۡ كَ‏ ءَاي<br />

وجود<br />

فارق وحيد هو<br />

‏ُر ۡ ءَانٖ‏<br />

‏َق<br />

َ َٰ ِ و<br />

َ ‏َٰت ُ ٱب ۡ كِت<br />

موضع<br />

مُّبِ‏ ‏ٖني 1<br />

ٓ<br />

طس<br />

27<br />

‏َابٖ‏<br />

‏َكِت<br />

‏ُر ۡ ءَانِ‏ و<br />

َ ‏َٰت ُ ٱب ۡ ق<br />

تِل ۡ كَ‏ ءَاي<br />

مُّبِ‏ ‏ٍني 1<br />

كلمتي<br />

<br />

25<br />

أول ما نالحظه هو أن عدد حروف اآلية األولى في كل <strong>من</strong> السورتين هو<br />

والسو<br />

اآلية<br />

وهوا غ أن السو<br />

‏)الحجر(‏ 15<br />

تبدأ برمز <strong>من</strong><br />

، حروف 3<br />

27<br />

1<br />

‏)النمل(‏ تبدأ برمز <strong>من</strong> حرفين.‏<br />

‏)الحجر(‏ 15 <strong>من</strong> السورة<br />

ك<br />

ل ا ت ي ا ء ك ل ت ر ل أ 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

ن<br />

ي ب م ن ا ء ر ق و ب ت 25 24 23 22 21 20 19 18 17 16 15 14<br />

اآلية<br />

:<br />

‏)النمل(‏ 27 <strong>من</strong> السورة 1<br />

ر<br />

ق ل ا ت ي ا ء ك ل ت س ط 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1<br />

ن<br />

ي ب م ب ا ت ك و ن ا ء 25 24 23 22 21 20 19 18 17 16 15 14<br />

:<br />

فبما أن بقية هاتين اآليتين متطابقتين تماما وأن عدد حروف رمزيهما مختلف<br />

كان المفروض أن يكون مجموع عدد حروفهما مختلفاً‏ أيضاً‏ ، أي ينبغي أن<br />

عدد الحروف في السورة<br />

15<br />

يفوق عدد حروف السورة<br />

. بحرف واحد 27<br />

467


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

إال أن خاصية في الكتابة القرآنية أو باألحرى في الرسم القرآني جعلت أعداد<br />

الحروف في اآليتين متساو.‏ وهذه الخاصية تتمثل في كيفيّة كتابة كلمة<br />

‏"كتاب"،‏ بألف المد في السورة<br />

27<br />

‏)النمل(‏ وبدونه في السورة<br />

: ‏)الحجر(‏ 15<br />

27<br />

السورة ‏)الحجر(‏ 15<br />

كتب<br />

السورة ‏)النمل(‏<br />

كتاب<br />

<br />

<br />

ك ت ب<br />

ك ت ا ب<br />

وبما أن األمر هنا يمسّ‏ سورتين مرموزتين بالحروف نحدد مواضع حروف<br />

رمزيهما في مجمل حروف الرموز.‏ إنّ‏ أوّ‏ ل حرف في رمز السورة<br />

15<br />

‏)األلف(‏ هو الحرف 27 ض<strong>من</strong> جميع حروف الرموز في ترتيب<br />

كرقم السورة 27 المصحف.‏<br />

أسماء السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

األعراف<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

الرعد<br />

إبراهيم<br />

الحجر<br />

: ‏)النمل(‏ 27<br />

ترتيب المصحف<br />

2<br />

رموز الحروف<br />

ا لم<br />

3 2 1<br />

ا لم<br />

6 5 4<br />

3<br />

7<br />

لمص ا<br />

10 9 8 7<br />

10<br />

لر ا<br />

13 12 11<br />

11<br />

لر ا<br />

16 15 14<br />

12<br />

لر ا<br />

19 18 17<br />

ا لمر<br />

23 22 21 20<br />

13<br />

14<br />

لر ا<br />

26 25 24<br />

15<br />

ا<br />

27<br />

لر<br />

إضافة إلى ذلك.‏ ف<strong>من</strong> أول حرف في رمز السورة<br />

السورة<br />

15<br />

468<br />

15 حرفا ، نعدّ‏ 27<br />

كرقم ترتيب السورة<br />

15<br />

إلى آخر حرف في رمز<br />

‏)الحجر(‏ في المصحف.‏


رموز الحروف في القرآن<br />

أسماء السور المرموزة<br />

بالحروف<br />

الحجر<br />

ترتيب المصحف<br />

ا<br />

رموز الحروف<br />

لر<br />

3 2 1<br />

كهيع ص<br />

8 7 6 5 4<br />

طه<br />

10 9<br />

15<br />

19<br />

20<br />

26<br />

27<br />

مريم<br />

طه<br />

الشعراء<br />

م ط س<br />

13 12 11<br />

ط س<br />

15 14<br />

النمل<br />

أشير أخيرا إلى أن السورة<br />

15<br />

بالحروف في ترتيب المصحف ، وأن السورة<br />

‏)الحجر(‏ هي السورة التاسعة )9( المرموزة<br />

27<br />

‏)النمل(‏ هي السورة<br />

التاسعة )9( المرموزة بالحروف في ترتيب التنزيل ، وهذا ارتباط جديد بين<br />

9. و 9 العددين<br />

114<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

سورة<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

رموز<br />

الحروف<br />

نظام الترميز بالحروف<br />

ترتيب المصحف ترتيب التنزيل<br />

85 1 29 1 85 1 29 1<br />

14 9<br />

54<br />

الحجر 15<br />

الر<br />

9<br />

13<br />

48<br />

النمل 27<br />

طس<br />

27<br />

15<br />

هذه <strong>من</strong> خالل<br />

العالقة بين السورتين<br />

و<br />

يتبيّن أن التأكيد يخص<br />

أهمية<br />

‏"القرآن"‏ و"الكتاب".‏<br />

* * *<br />

في بداية هذا الفصل أشرت إلى التحدّي.‏ وكان اإلشكال هو معرفة إذا ما<br />

كانت الحروف الرمزية تندرج في نطاق الرسالة الخلفية الخاص<br />

ّ ة<br />

469<br />

بعل للساعة<br />

والمضمّنة في القرآن.‏ وعند هوه المرحلة <strong>من</strong> الد اسة ال بد أن يكون الباحثون<br />

قد الحظوا بالغة التحلي ‏)الوصفي والتوضيحي والشام ) وتفسير نتائجب.‏


ِ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ُ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ٖ<br />

َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

في القرآن<br />

تحديا تشكل آيات الكريم<br />

يعترض كل <strong>من</strong> يقدم على االحتكاك<br />

:<br />

33<br />

<br />

به.‏ وهذه اآليات تتحدى اإلنسان على اإلتيان بشيء <strong>من</strong> مثل القرآن<br />

َ ذ ل ۡ يُؤ مِنُاونَ‏<br />

‏ِث لِاهِۦٓ‏ إِن َ ‏َكنُاواْ‏<br />

‏َادِي ٖ مَ‏ ۡ<br />

‏ُوا ْ ‏ِبِ‏<br />

فَل ۡ يَاأت<br />

‏َال ۡ<br />

‏َق ذ ‏َاوَّل ‏ُۥٍّۚ‏ ب<br />

‏ُول َ ‏ُون ت<br />

‏َق<br />

أَم ي<br />

ۡ<br />

َ ‏َٰدِقِنيَ‏<br />

ص<br />

1<br />

. أو<br />

34<br />

اإلتيان بعشر سو با بسو<br />

واحد مثلب.‏<br />

ثمة ست آيات أخرى ورد فيها مثل هذا التحدي<br />

:<br />

: 23<br />

َ َ َٰ ۡ عَبدِن<br />

2<br />

<br />

<br />

السورة ‏)البقرة(‏ اآلية<br />

ۡ<br />

‏ِما ذ نَزنل ‏َا لَع<br />

م ذ<br />

‏ِإَون ك ۡ ‏ُنتُم ‏ِفِ‏ رَيۡ‏<br />

ِ إِن ك ۡ ‏ُنتُم صَ‏ ‏َٰدِقِنيَ‏<br />

‏ُونِ‏ ٱَللذ<br />

‏ِن د<br />

ُ ش هَدَ‏ ا ٓ ءَكُ‏ م مَ‏<br />

‏َةٖ‏<br />

‏ُوا ْ ب ‏ِس ُ ور<br />

‏َا فَأ ۡ ت<br />

‏ِثلِهِۦ و ۡ ‏َٱدعُواْ‏<br />

م ‏ِن م ۡ<br />

23<br />

: 38<br />

10<br />

<br />

<br />

السورة ‏)يونس(‏ اآلية<br />

َ ۡ قُل ۡ فَأتُواْ‏<br />

‏ِثلِهِۦ و<br />

‏َةٖ‏ م ۡ<br />

‏ُول َ ‏ُون ۡ ٱفَت ‏َىَٰهُۖ‏ ب ‏ِسُ‏ ور<br />

‏َق<br />

أَم ي<br />

ۡ<br />

إِن ك ۡ ‏ُنتُم صَ‏ ‏َٰدِقِنيَ‏<br />

38<br />

‏ُونِ‏ ٱَللذ<br />

‏ِن د<br />

‏َٱد مَنِ‏ ۡ عُواْ‏ ۡ ٱس تَطَ‏ ۡ عتُم مَ‏<br />

: 13<br />

11<br />

<br />

<br />

السورة ‏)هود(‏ اآلية<br />

‏ِثلِهِۦ ۡ مُفَت<br />

‏َش سُ‏ وَرٖ‏ م ۡ<br />

‏ُوا ِ<br />

‏ُون ۡ ‏َأت<br />

‏ُول<br />

‏َق<br />

أَم ي<br />

ۡ<br />

ِ إِن ك ۡ ‏ُنتُم صَ‏ ‏َٰدِقِنيَ‏<br />

‏ُونِ‏ ٱَللذ<br />

م ‏ِن د<br />

َ َٰ ‏ٖت<br />

َ ‏َي<br />

13<br />

َ ۡ قُل ف ْ بِع<br />

ُۖ<br />

َ ۡ ٱفَت ‏َىَٰه<br />

السورة <br />

: 88<br />

َ َ<br />

17<br />

‏َع<br />

قُل ب ئِنِ‏ ذ ۡ ٱجتَم<br />

بِمِثلِهِۦ و ۡ ‏َلَو ‏َكَ‏ نَ‏ ۡ بَع ضُ‏ هُمۡ‏<br />

ۡ<br />

<br />

‏)اإلسراء(‏ اآلية<br />

‏َٱۡلۡ‏<br />

‏َتِ‏ ٱۡل ‏ِنس و<br />

ۡ<br />

‏ٖض ‏ۡلِ‏ ‏َع<br />

‏ِنُّ‏ َٰٓ لَع أَن ي<br />

ظَ‏ هِيا 88<br />

‏ُم<br />

‏َط َ ع ۡ ت<br />

‏َنِ‏ ٱس ۡ ت<br />

‏ُوا ْ م<br />

وَٱد ۡ ع<br />

‏ُر ۡ ءَانِ‏ ل َ يَأ ۡ تُونَ‏<br />

‏َا ٱب ۡ ق<br />

َ ‏َٰذ<br />

‏ُوا ْ بِمِث ۡ لِ‏ ه<br />

‏َأ ۡ ت<br />

470<br />

1<br />

سورة الطور ، اآلية<br />

.34-33


َ<br />

ٖ<br />

ذ<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

49<br />

السورة <br />

: 49<br />

28<br />

َٰ َ<br />

قُل ۡ فَأتُوا ْ بِكِت<br />

ۡ<br />

<br />

‏)القصص(‏ اآلية<br />

‏َت ذ ۡ بِع ُ ه إِن ۡ كُنتُم صَ‏ ‏َٰدِقِنيَ‏<br />

‏َا ٓ أ<br />

‏ُم<br />

‏ِن عِندِ‏ ٱَللِ‏ هُوَ‏ أ ۡ ‏َهد ‏َىَٰ‏ ۡ مِنه<br />

م ۡ<br />

46 السورة <br />

‏)األحقاف(‏ اآلية<br />

: 4<br />

<br />

‏َم ل ۡ ‏َهُم ‏ِشِ‏ ۡ كي<br />

ۡ ۡ<br />

‏ُوا ْ َ مِن ٱۡل ‏َۡرضِ‏ أ<br />

‏َلَق<br />

‏َا خ<br />

‏َاذ<br />

‏ُوِِ‏ م<br />

ِ أَر<br />

‏َرَءَيتُم ذ ما ۡ تَد عُونَ‏ مِن دُونِ‏ ٱَللذ<br />

قُل أ ۡ<br />

ۡ<br />

‏ِن ۡ عِل مٍ‏ إِن ك ۡ ‏ُنتُم صَ‏ ‏َٰدِقِنيَ‏<br />

‏َث ‏َٰرَةٖ‏ مَ‏ َ ۡ<br />

‏َو أ<br />

َ ٓ أ ۡ<br />

‏َا<br />

‏ِن ۡ قَب لِ‏ هَٰذ<br />

ٖ مَ‏<br />

م ‏َٰوَ‏ ‏َٰتِى ۡ ٱئ تُوِِ‏ بِكِتَ‏ َٰ<br />

َ<br />

‏ِفِ‏ ذ ٱلس<br />

4<br />

جمعت في الجدول التالي بعضا <strong>من</strong> المعطيات العددية لهذه السور التي<br />

تتض<strong>من</strong> هذه اآليات الست<br />

:<br />

114<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

سورة<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

رموز<br />

الحروف<br />

نظام الترميز بالحروف<br />

ترتيب المصحف ترتيب التنزيل<br />

85 1 29 1 85 1 29 1<br />

27 1<br />

11 4<br />

12 5<br />

40 8<br />

10 14<br />

22 27<br />

87<br />

البقرة 2<br />

يونس<br />

هود<br />

اإلسراء<br />

القصص<br />

األحقاف<br />

الم<br />

الر<br />

الر<br />

-<br />

طسم<br />

حم<br />

51<br />

52<br />

50<br />

49<br />

66<br />

10<br />

11<br />

17<br />

28<br />

46<br />

اعتبارا <strong>من</strong> هنا،‏ يمكن إبداء بعض المالحظات بشأن هذه السور مثل<br />

حاصل أرقام ترتيبها في المصحف في مجمل القرآن<br />

: 114<br />

114 =<br />

46<br />

+<br />

28<br />

+<br />

17<br />

+<br />

11<br />

+<br />

10<br />

+<br />

2<br />

471


أشرت <strong>من</strong> قبل أن<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

114 هو عدد سور القرآن الكريم ، كما أنه حاصل<br />

.6 و 6<br />

في ضرب 19<br />

كعدد السور الواردة فيها آيات التحدي.‏<br />

يمكننا أن نالحظ أيضا أنه اعتبا ار <strong>من</strong> أول سورة <strong>من</strong> هذه السور الست<br />

27<br />

46<br />

وهي السورة 2<br />

بالحروف.‏<br />

إلى آخرها وهي السورة<br />

سورة<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

توجد<br />

سورة مرموزة<br />

نظام الترميز بالحروف<br />

ترتيب المصحف ترتيب التنزيل<br />

85 1<br />

29 1<br />

27<br />

28<br />

4<br />

11<br />

12<br />

13<br />

29<br />

23<br />

14<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

26<br />

25<br />

15<br />

24<br />

5<br />

3<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

85 1<br />

29 1<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

25<br />

26<br />

27<br />

114<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

األعراف<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

الرعد<br />

إبراهيم<br />

الحجر<br />

مريم<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

الروم<br />

لقمان<br />

السجدة<br />

يس<br />

د<br />

غافر<br />

فص<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رموز<br />

الحروف<br />

الم<br />

الم<br />

المص<br />

الر<br />

الر<br />

الر<br />

المر<br />

الر<br />

الر<br />

كهيعص<br />

طه<br />

طسم<br />

طس<br />

طسم<br />

الم<br />

الم<br />

الم<br />

الم<br />

يس<br />

د<br />

حم<br />

حم<br />

حم عسق<br />

حم<br />

حم<br />

حم<br />

حم<br />

87<br />

89<br />

39<br />

51<br />

52<br />

53<br />

96<br />

72<br />

54<br />

44<br />

45<br />

47<br />

48<br />

49<br />

85<br />

84<br />

57<br />

75<br />

41<br />

38<br />

60<br />

61<br />

62<br />

63<br />

64<br />

65<br />

66<br />

2<br />

3<br />

7<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

19<br />

20<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

36<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

ّ لت<br />

472


نالحظ هنا أن السورة<br />

2<br />

ترتيب التنزيل ، وأنّ‏ السورة<br />

بالحروف في ترتيب المصحف.‏<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

‏)البقرة(‏ هي السورة رقم<br />

27<br />

46<br />

‏)األحقاف(‏ هي السورة<br />

المرموزة بالحروف في<br />

المرموزة 27<br />

114<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

سورة<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

رموز<br />

الحروف<br />

نظام الترميز بالحروف<br />

ترتيب المصحف ترتيب التنزيل<br />

85 1 29 1 85 1 29 1<br />

27 1<br />

87<br />

البقرة 2<br />

ال<br />

22<br />

27<br />

66<br />

األحقاف 46<br />

ح<br />

كما نالحظ أن جمع أرقام اآليتين اللتين جاء فيهما التحدّي القرآني في<br />

2 السورة<br />

‏)البقرة(‏ والسورة<br />

46<br />

‏)األحقاف(‏ أي<br />

هو 4 و 23<br />

4 + 23( 27<br />

)27 =<br />

27 كرقم سورة<br />

‏)النمل(‏ في المصحف.‏<br />

* * *<br />

بهذا التحدي<br />

اإللهي<br />

العلمي أختم هذا الفصل.‏ فالقرآن<br />

الكريم<br />

مليء باآليات<br />

والبينات.‏ والحروف التي يتركب <strong>من</strong>ها هي أيضا كالنمل تحمل في طياتها<br />

هذا العلم الجديد ولو أنه مستنبط <strong>من</strong> كتاب أنزل <strong>من</strong>ذ أكثر <strong>من</strong><br />

14 قرنا.‏<br />

تعتبر حروف وكلمات وآيات وسور القرآن معينا علميا ال ينفذ.‏ كما أن<br />

حروف الرموز في فواتح السور تؤكد وجود رسالة<br />

خلفية<br />

خفية في القرآن.‏<br />

عن وتكشف<br />

جانب آخر <strong>من</strong> جوانب البنية ال<strong>من</strong>ظمة للقرآن بل وتعزز<br />

وتؤكد في الوقت نفسه المالحظات التي<br />

رسالة محمد .<br />

تبشر بنزول المسيح <br />

وبصدق<br />

473


ِ<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ<br />

<br />

<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

‏َرَءَي ۡ تُم م ذ ا تَد ۡ عُونَ‏ مِن دُونِ‏ ٱَللذ<br />

قُل ۡ أ<br />

1<br />

. <br />

4<br />

‏َهُامۡ‏<br />

‏َم ۡ ل<br />

ۡ ‏َۡرضِ‏ أ<br />

‏ُاوا ْ مِان َ ٱۡل<br />

‏َلَق<br />

‏َا خ<br />

‏َااذ<br />

‏ُوِِ‏ م<br />

ِ أَر<br />

‏ُناتُمۡ‏<br />

‏ِان ۡ عِل امٍ‏ إِن ك<br />

‏َث ‏َٰرَةٖ‏ مَ‏ َ ۡ<br />

‏َو أ<br />

َ ٓ أ ۡ<br />

‏َا<br />

‏ِن ۡ قَب لِ‏ هَٰذ<br />

ٖ مَ‏<br />

م ‏َٰوَ‏ ‏َٰتِى ۡ ٱئ تُوِِ‏ بِكِتَ‏ َٰ<br />

َ<br />

‏ِشِ‏ ۡ ي ك ‏ِفِ‏ ذ ٱلس<br />

َ ‏َٰدِقِنيَ‏ ‏َٰادِقِنيَ‏<br />

ُ َ ٓ ۡ ئِهِم إِن ‏َكَ‏ نُاواْ‏ صَ‏<br />

ي ۡ ‏َاو مَ‏<br />

‏ُوا ْ ب ‏ِش ‏ََك<br />

‏َأت<br />

‏َه ۡ ‏ُم ‏ِش ۡ<br />

أَم ل<br />

ص ۡ<br />

41<br />

ُ َ ‏ََك ٓ ءُ‏ ۡ فَلي<br />

ُ<br />

يُك ۡ ش َ ف<br />

‏َس ۡ تَطِيعُونَ‏<br />

‏ُودِ‏ فََل َ ي<br />

‏َو ۡ ن َ إَِل َ ٱلس ُّ ج<br />

‏ُد ۡ ع<br />

‏َي<br />

عَن س َ اقٖ‏ و<br />

2<br />

. <br />

42<br />

َ ۡ ع ُ ‏َّل ِ ٓ أَم<br />

ُ َ ون أ<br />

<br />

‏َد<br />

‏ُوع<br />

‏َقَرِي ي ذ ما ت<br />

قُل ۡ إِن ۡ أَد ٓ رِي أ<br />

ۡ<br />

‏َح ً ‏َدا إِل<br />

ۡ يُظهِرُ‏ َٰ لَع ۡ غَي بِهِۦٓ‏ أ<br />

‏َم ۡ ‏َي<br />

َ ‏َل<br />

‏َب<br />

‏ُۥ ر<br />

ً ‏َدا<br />

25<br />

‏َيۡ‏<br />

عَ‏ ‏َٰلِ‏ مُ‏ ۡ ٱبغ<br />

َ<br />

ِ فََل<br />

26<br />

َ َ<br />

يَد<br />

ُ ذ<br />

َ ‏ََٰص ‏ُك<br />

‏َح<br />

‏َأ ۡ<br />

َ ۡ ۡ هِم و<br />

‏َل ‏َي<br />

‏َص َ دا<br />

‏َل ۡ فِهِۦ ر<br />

‏َمِن ۡ خ<br />

َ ي ۡ هِ‏ و<br />

27<br />

َ ‏َۢا<br />

‏َد َ د<br />

َ ۡ ءٍ‏ ع<br />

‏َش<br />

‏ُۥ ي<br />

َ َٰ مِن ر ذ س ُ ولٖ‏ فَإِن ذ اه<br />

‏ََض<br />

‏َنِ‏ ٱر ۡ ت<br />

ذ م<br />

ِ ‏َع ۡ لَم ‏َّل<br />

‏َٰتِ‏ رَبَ‏<br />

َ أَن ۡ قَد أَب ۡ لَغُواْ‏ رِسَ‏ ‏َٰالَ‏<br />

3<br />

. <br />

28<br />

‏َاني<br />

ۡ ‏َس ُ الُك مِانَۢ‏ ب<br />

‏َاا<br />

‏َح َ ‏َااب بِم<br />

‏ِهِام وَأ<br />

ۡ<br />

474<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة األحقاف ، اآلية<br />

سورة القلم ، اآلية<br />

سورة الجن ، اآلية<br />

.4<br />

.42-41<br />

.28-25


رموز عّد فواصل<br />

اآلي<br />

ذكرت في بداية الجزء األول ‏"علم للساعة"‏ أنني اخترت لهذه الدراسة<br />

العميقة لبِن ية القرآن الكريم طبعة المصحف القاهرية لسنة<br />

الملك فؤاد األول.‏ إنها الطبعة التي أشرفت عليها لجنة <strong>من</strong><br />

<strong>من</strong>ذ سنة<br />

في عهد 1923<br />

علماء األزهر<br />

1918. وقد اعتمدت هذه الطبعة على قراءة حفص عن عاصم<br />

وعلى العد الكوفي المروي عن علي بن أبي طالب.‏ وما كان اختياري لهذه<br />

الطبعة إال ألنها اليوم أكثر الطبعات انتشارا في العالم اإلسالمي.‏ فكذلك<br />

كانت إرادة هللا سبحانه وتعالى وال شك أن هذا الواقع ليس <strong>من</strong> قبيل<br />

الصدف كما الحظنا <strong>من</strong>ذ بداية هذا العمل.‏<br />

وكما هو الشأن في اختالف القراءات فإن<br />

تحديد أماكن الفواصل بين آيات<br />

القرآن الكريم فيه أيضا اختالفات نتج عنه ، كما رأينا في الجزء األول ،<br />

1<br />

أحد عشر عدّاً.‏<br />

عدد آيات<br />

وقد نتج عن هذا االختالف في الفواصل اختالف في<br />

2<br />

السور وبالتالي في مجمل عدد آيات القرآن أيضا.‏ سندرس<br />

فيما يلي بعض النتائج المترتبة عن اختالف عد آي القرآن.‏<br />

سنتابع بحثنا باالعتماد على رواية<br />

حفص عن عاصم مقترنة بالعد الكوفي<br />

نظرا لكونهما األكثر انتشا ار كما رأينا.‏ وسنقارنها بصفة أساسية برواية<br />

1<br />

2<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"مدخل للقرآن".‏<br />

االختالف هنا متعلق بعدد اآليات فقط الناتج عن اختالف تقسيم السور مع كون<br />

واحد.‏ أنظر الملحق رقم<br />

النص<br />

1<br />

، الجدول العام للقرآن رقم<br />

.2


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

1<br />

ورش عن نافع لكونها األكثر انتشارا بعد قراءة حفص.‏ وسنعتمد في<br />

رواية ورش على الطبعة التي أقرّت صحتها ودقة رسمها وضبطها وعد<br />

آياتها<br />

بالقرار رقم<br />

لجنة م ارجعة المصاحف بمجمع البحوث اإلسالمية بالجامع األزهر<br />

1975 ماي 18 بتاريخ 200<br />

2<br />

المدني األخير برواية إسماعيل بن جعفر عن شيبة.‏<br />

، وهذه الرواية مقترنة بالعد<br />

وخالل هذا البحث سأشير كلما دعت الحاجة إلى العد المدني األول ‏)أبو<br />

جعفر وشيبة(‏ والعد المدني<br />

األخير ‏)أبو جعفر وشيبة(‏ والعد المكي والعد<br />

3<br />

البصري والعد الدمشقي والحمصي . وهكذا يكون هذا البحث <strong>من</strong>هجيا<br />

وعلميا يسمح للباحث بالمقارنة بين االختالفات بين أحد عشر عدا وما<br />

يترتب عنها <strong>من</strong> فوارق بين أرقام اآليات و عددها في كل سورة.‏<br />

إنّ‏ النتيجة ال<strong>من</strong>طقيّة المترتبة عن االختالفات بين عدّ‏ وآخر هي أ ‏ّن عدد<br />

اآليات في بعضها يكون أقصر أو أطول ممّا هي عليه في غيرها بينما<br />

يبقى العدد االجمالي لكلمات السورة هو نفسه.‏<br />

وكما هو األمر في رموز الحروف ، فإن التحدي هنا هو معرفة ما إذا<br />

كان االختالف في تقسيم اآليات وبالتالي في ترقيمها<br />

هو أيضا<br />

ترمي از في<br />

476<br />

1<br />

2<br />

تسهيال على القراء غير المختصين تستعمل عبارة ‏"قراءة حفص"‏ و ‏"قراءة ورش"‏ عوض<br />

‏"رواية حفص عن عاصم"‏ و ‏"رواية ورش عن نافع".‏<br />

تختلف الرواية بين أبي جعفر وشيبة في أربعة سور : الملك والصافات وعبس والتكوير.‏<br />

و هذه الطبعة ولو أنها اعتمدت على ما ر وي عن شيبة إال أنها في سورة الملك اعتمدت على ما<br />

روي عن أبي جعفر فعدّت<br />

للقرآن".‏<br />

30<br />

آية فيها عوض<br />

31<br />

3<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"مدخل للقرآن".‏<br />

لشيبة.‏ أنظر الجزء األول ، ‏"مدخل


و.‏<br />

َ<br />

رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

حد ذاته يؤكد على الرسالة<br />

بخصود علم للساعة ؟<br />

الخلفية المكشوف عنها في القرآن<br />

الكريم<br />

ٍّ<br />

تأخذ بعض المالحظات الرياضية التي عرضتها لحدّ‏ اآلن في االعتبار<br />

ترقيم اآليات.‏ فإن كانت تخ ‏ّص عدّاً‏ ما فذلك يعني أنّها ال تنطبق دوما<br />

على عدّ‏ آخر.‏ لكن مقارنة االختالفات في العد غالبا ما تعزز المالحظة<br />

األوليّة وتؤكدها أو تتيح المجال لمالحظات جديدة بنفس الدقة بل<br />

المالحظات األولى.‏<br />

لنأخذ كمثال<br />

كلمة ‏"الساعة"‏ التي وردت مرة واحدة في السورة<br />

ٱلضال<br />

قُل مَان َ ‏َك َ ن ‏ِفِ‏ ذ<br />

ۡ<br />

تتم<br />

ّ<br />

1<br />

. 19 وذلك<br />

ُ َ<br />

ُ ۡ د ‏َّل<br />

:<br />

75<br />

ًّ اٍّۚ‏<br />

في اآلية رقم في العد الكوفي<br />

‏َد حََّت<br />

ذ ٱلر ۡ ح مَ‏ ‏َٰنُ‏ م<br />

َ ‏َي ُ<br />

‏َف جُند<br />

م ‏َكَ‏ نا وَأ ۡ ‏َضع<br />

مَن ه ‏ُوَ‏ ‏ِش ذ<br />

ۡ<br />

التي فهذه اآلية<br />

العشر الباقية <strong>من</strong> العد<br />

‏َاب َ ‏ِإَوم ذ اا<br />

‏َذ<br />

‏َد ُ ون َ إِم ذ ا ٱب ۡ ع<br />

‏ُوع<br />

‏َا ي<br />

‏َو ۡ ا ْ م<br />

‏َأ<br />

‏َا ر<br />

ذ َٰٓ إِذ<br />

تحمل الرقم<br />

مع وجود<br />

ا . 75<br />

في 75<br />

الفاصل في<br />

العد الكوفي<br />

مكان<br />

‏َةَ‏<br />

ٱلس ذ ااع<br />

تنقسم<br />

‏َٰلَةِ‏ ۡ فَل ۡ يَماد<br />

َ فَس ۡ ايَعلَمُونَ‏<br />

إلى آيتين في<br />

واحد.‏ لكن رقم اآليتين<br />

يختلف <strong>من</strong> عد إلى آخر في العشرة الباقية.‏ ففي ستة <strong>من</strong>ها ‏)أبو جعفر<br />

وشيبة في المدني األول ، الجحدري وأيوب في البصري ، الدمشقي<br />

والحمصي(‏ ق سِّ‏ مت اآلية<br />

75<br />

‏)أبو جعفر وشيبة في المدني<br />

كوفي إلى<br />

شاذان في المكي(‏ فقد ق سِّ‏ مت<br />

‏"الساعة"‏<br />

في آية<br />

األخير<br />

75 و 74<br />

75<br />

، وأ ب يّ‏ وما<br />

كوفي إلى<br />

عند األربعة<br />

الباقية<br />

رواه الفضل بن<br />

اآلية<br />

.76 و 75<br />

أو 75<br />

ولكن<br />

ذكرت دو ما في اآلية الثانية أي ، بحسب تعداد اآليات ،<br />

.76<br />

477<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم<br />

10<br />

: كلمة ‏"الساعة"‏ في القرآن.‏


َ<br />

ۡ<br />

ٍّۚ<br />

َ<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

العد<br />

الكوفي<br />

العد<br />

الكوفي<br />

رقم اآلية<br />

السورة 19<br />

75<br />

رقم اآلية<br />

‏َٰلَةِ‏ ۡ فَل ۡ يَم دُ‏ ۡ د ‏َّلَ‏ ُ<br />

‏َن ‏َكَ‏ نَ‏ ‏ِفِ‏ ذ ٱلض لَ‏<br />

قُل م<br />

ۡ<br />

ذ ٱلر ۡ ح مَ‏ ‏َٰنُ‏ م ًّ ‏َداٍّۚ‏<br />

ذ َٰٓ حََّت إِذَا ۡ رَأَو اْ‏ مَا يُوعَدُ‏ ونَ‏<br />

فَس<br />

‏َةَ‏<br />

ٱلساع<br />

‏ِإَوما ذ<br />

‏َذَابَ‏ ذ<br />

ٱبع<br />

ۡ<br />

َ ‏َي<br />

مَن ۡ ه ‏ُوَ‏ ‏ِش<br />

م ‏َكَ‏ نا وَأ<br />

ُ ذ<br />

‏َف<br />

‏َض ۡ ع<br />

إِم ذ ا<br />

رقم اآلية<br />

-<br />

74<br />

العد<br />

أبو جعفر وشيبة في<br />

المدني األول ،<br />

-<br />

الجحدري وأيوب في<br />

البصري ،<br />

-<br />

-<br />

َ يَع ۡ لَمُونَ‏<br />

جُندا<br />

75<br />

السورة 19<br />

75<br />

‏َٰلَةِ‏ ۡ فَل ۡ يَم دُ‏ ۡ د ‏َّلَ‏ ُ<br />

‏َن ‏َكَ‏ نَ‏ ‏ِفِ‏ ذ ٱلض لَ‏<br />

قُل م<br />

ۡ<br />

ذ ٱلر ۡ ح مَ‏ ُ ‏َٰن م ًّ ‏َداٍّۚ‏<br />

ذ َٰٓ حََّت إِذَا ۡ رَأَو اْ‏ مَا يُوعَدُ‏ ونَ‏<br />

فَس<br />

‏َةَ‏<br />

ٱلساع<br />

‏ِإَوما ذ<br />

‏َذَابَ‏ ذ<br />

ٱبع<br />

ۡ<br />

َ ‏َي<br />

مَن ۡ ه ‏ُوَ‏ ‏ِش<br />

م ‏َكَ‏ نا وَأ<br />

ُ ذ<br />

‏َف<br />

‏َض ۡ ع<br />

إِم ذ ا<br />

رقم اآلية<br />

-<br />

75<br />

الدمشقي<br />

الحمصي<br />

العد<br />

أبو جعفر وشيبة في<br />

المدني األخير<br />

-<br />

َ يَع ۡ لَمُونَ‏<br />

جُندا<br />

76<br />

أ ب يّ‏ والفضل بن شاذان<br />

في المكي<br />

74<br />

‏"القيامة"‏<br />

هو رقم سورة ‏"المدثر"‏ في ترتيب المصحف<br />

المصحف.‏<br />

في ترتيب المصحف،‏ و‎76‎<br />

فالمدثر سيكشف عنه وسيدرك<br />

، و‎75‎<br />

َ م<br />

َ ۡ<br />

َ ع<br />

<br />

تقوم الساعة.‏<br />

‏َي ذ ان<br />

‏َةِ‏ أ<br />

‏َنِ‏ ذ ٱلساع<br />

‏َسلُونَك<br />

ي<br />

‏َٱۡل ل<br />

و<br />

َ<br />

إِل هُوَ‏ ثَق ۡ ‏ُلَت ‏ِفِ‏ ذ ٱلسم ‏َٰتِ‏ ‏ۡرضِ‏ ى<br />

ذ<br />

‏َلَ‏<br />

ِ و<br />

ع ۡ ‏َنهَاۖ‏ ۡ قُل ذ إِنمَا ۡ عِل مُهَا عِندَ‏ ٱَللذ<br />

‏َا<br />

‏َاۖ‏ قُل ۡ إِن ذ م<br />

‏ُر ۡ س َ هَٰه<br />

هو رقم سورة<br />

هو رقم سورة ‏"اإلنسان"‏ في ترتيب<br />

قيمة اإلنسان<br />

َ<br />

ِ ى<br />

َ ‏َٰو َ ت<br />

يوم<br />

‏َب ل<br />

‏َا عِندَ‏ ر<br />

عِلمُه<br />

ۡ<br />

‏َسلُونَك<br />

ي<br />

‏َأ ۡ تِيك ۡ ‏ُم ذ إِل ب ۡ ‏َغتَة َ َ ٱنل ذ اسِ‏ َ ل ۡ يَع لَمُونَ‏<br />

ذ ‏َٰكِن ۡ أَكَث<br />

القيامة<br />

‏ِيهَا ‏َلَ‏<br />

َ ‏َيُ‏<br />

يوم<br />

‏َاآ‏<br />

لِوَق ۡ تِه<br />

‏َا ِ<br />

‏َن ذ اك َ ح<br />

‏َأ<br />

َ ك<br />

1<br />

. 187<br />

* * *<br />

478<br />

1<br />

سورة األعراف ، اآلية<br />

.187


1<br />

رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

نبدأ هذه المقارنة بين مختلف وجوه العد بدراسة اسم الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ والذي<br />

كان نقطة االنطالق والعامل الذي يربط بين أجزاء هذه الدراسة <strong>من</strong>ذ بدايتها.‏<br />

إنّ‏ المقارنة بين اآليات التي ذكرت فيها لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في العدّين الكوفي<br />

والمدني األخير ‏)شيبة(‏ تكشف عن مالحظات رياضية جديرة بالنظر.‏<br />

للتذكير فإنّ‏ اسم الجاللة<br />

المصحف.‏ وقد جاء ذكره<br />

و<br />

: ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

هو أيضا اسم السورة<br />

55<br />

169<br />

مرّة في القرآن كلّه :<br />

114<br />

مرّة في 55<br />

البسمالت.‏ وذكر<br />

في ترتيب<br />

مرّة في البسمالت<br />

2<br />

بقية نص القرآن ، وذلك في 17 سورة مختلفة زيادة عن<br />

17<br />

مرة مع عد البسملة في سورة مريم عليها السالم.‏<br />

3 أيضا أن اسم الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ خارج البسمالت<br />

ولقد رأينا<br />

كان في<br />

ما ذكر أكثر<br />

3<br />

<br />

<br />

<br />

السورة<br />

السورة<br />

السورة<br />

سور زيادة عن البسمالت :<br />

‏)مري<br />

) 19 : 16 مرّة ،<br />

43 ‏)الزخرف(‏ : 7 مرّات ،<br />

25 ‏)الفرقان(‏ : 5<br />

مرّات.‏<br />

في حين أن هذه السور الثالثة تشير إلى عيسى بن مريم <br />

:<br />

<br />

<br />

<br />

فالسورة<br />

والسورة<br />

والسورة<br />

القرآن وهو<br />

19<br />

43<br />

تحمل اسم أمه عليهما السالم ،<br />

4<br />

فيها ذ كِر أنه ‏"عل للساعة"‏<br />

،<br />

25<br />

تذكر بعدد المرات التي ذ كِر فيها اسم<br />

عيسى <br />

25<br />

إضافة إلى أن اآلية رقم<br />

2<br />

في<br />

<strong>من</strong> هذه السورة تشير<br />

479<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

أكتفي أحيانا بتسمية العد الكوفي والعد المدني األخير ‏)شيبة(‏ بلفظة ‏"العدّين".‏<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرح<strong>من</strong><br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرح<strong>من</strong><br />

في اآلية<br />

–<br />

–<br />

.61<br />

التأويل".‏<br />

التأويل".‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

أيضا إلى عيسى بن مريم وأن بعدها بتسع<br />

اآلية رقم<br />

)9( آيات ، أي في<br />

11<br />

، ذ كِرت ‏"الساعة"‏ مرتين.‏ إنها ساعة الفرقان.‏<br />

إن مقارنة أرقام اآليات التي جاء فيها ذكر لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في السورة<br />

و‎43‎ بين العد الكوفي والعد المدني<br />

19<br />

2<br />

‏)ش(‏ ت ظهر اختالفا بين العدّين ‏)أنظر<br />

األرقام المختلفة في العدّين داخل الجدول التالي بالخط العريض(‏ ،<br />

واإلختالف هذا ال يخص السورة<br />

: 25<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

عدد ورود<br />

كلمة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

أرقام اآليات الوارد فيها كلمة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

العد الكوفي العد المدني<br />

‏)ش(‏ 2<br />

- 45 - 44 - 25 - 17<br />

- 75 - 69 - 61 - 58<br />

- 89 - 88 - 86 - 79<br />

97 - 94 - 93 - 92<br />

- 45 - 44 - 26 - 18<br />

- 75 - 69 - 61 - 58<br />

- 88 - 87 - 85 - 78<br />

96 - 93 - 92 - 91<br />

16<br />

مري 19<br />

مرات<br />

زيادة عن البسملة<br />

- 32 - 19 - 18 - 16<br />

81 - 44 - 35<br />

- 33 - 20 - 19 - 17<br />

81 – 45 - 36<br />

7<br />

الزخرف 43<br />

مرات<br />

زيادة عن البسملة<br />

63 - 60 - 60 - 59 - 26<br />

5<br />

الفرقان 25<br />

مرات<br />

زيادة عن البسملة<br />

7 توجد 19 السورة ففي وهكذا<br />

مرّات ورود كلمة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في السورة<br />

وفي السورة<br />

أرقام مختلفة بين العدّين.‏ والعدد<br />

7<br />

.43<br />

5 توجد 43<br />

أرقام مختلفة بين العدّين.‏ و<br />

التي ذ كِرت فيها لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في السورة<br />

هو<br />

5<br />

.25<br />

يبقى أن مجموع األرقام التي ال تختلف بين العدّين في السور<br />

هو عدد<br />

هو عدد المرات<br />

الثالثة )3(<br />

16<br />

السورة<br />

16 آية و<br />

.) ‏)مري 19<br />

هو عدد المرّات التي ذكرت فيها لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ داخل<br />

480


ٓ<br />

رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

،<br />

)<br />

19<br />

السورة التي ذكر فيها أكبر عدد السم<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

هي السورة<br />

‏)مري<br />

مرة زيادة عن<br />

16 بسملتها.‏<br />

19<br />

16<br />

‏"مري كما أن "<br />

عليها السالم<br />

ذكرت<br />

ألول مرة في اآلية<br />

السورة <strong>من</strong><br />

في العد الكوفي :<br />

َ ن<br />

ِ َٰ َ<br />

‏ُر ۡ ‏ِفِ‏ ٱب ۡ كِت<br />

وَٱذ ۡ ك<br />

‏َر ۡ يَمَ‏<br />

م<br />

‏َذَتۡ‏<br />

إِذِ‏ ٱنتَب<br />

‏ََك ا<br />

‏َا م<br />

مِن ۡ أَهلِه<br />

ۡ<br />

َ ۡ قِيَ‏<br />

‏ِش ا 16<br />

ورقم هذه اآلية هو ا مر الوذ ينفرد بب العد الكوفي ، ففي العد<br />

ذكرر الباقي<br />

اس<br />

مريم عليها السالم<br />

للمر ا ولى في اآلية<br />

.15<br />

19<br />

18<br />

كما ذكرت<br />

لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

ألوّل مرّة<br />

في اآلية<br />

السورة <strong>من</strong><br />

في العد<br />

:<br />

17<br />

اآلية الباقي في العد في ، وذ كر الكوفي<br />

َ<br />

قَابَت ۡ إِن ِ<br />

‏َعُوذُ‏<br />

بِٱلر ذ ‏ِنَٰمۡح أ<br />

ا <br />

َ مِنك إِن كُنتَ‏ تَقِيَ‏<br />

<br />

هو عدد المرّات<br />

التي ذكرت<br />

فيها لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

مع عد البسملة في<br />

17<br />

سورة مريم<br />

عليها السالم.‏ و‎17‎<br />

أيضا هو<br />

عدد السور<br />

التي ذكرت<br />

فيها لفظة<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏ زيادة على البسمالت.‏ وإذا أخذنا<br />

في<br />

االعتبار البسملة الداخلية<br />

ال<strong>فريد</strong>ة<br />

في القرآن في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

يكون اسم ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ قد<br />

ذكر<br />

27<br />

30<br />

18 سورة.‏ في القرآني النص داخل<br />

96<br />

آخر مرّة أمّا<br />

ظهرت فيها كلمة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في سورة ‏"مري<br />

" ففي اآلية<br />

في العد الكوفي وفي اآلية<br />

1<br />

97 في المدني األخير ‏)ش(‏ .<br />

481<br />

1<br />

وفي المدني األول والبصريين والدمشقي والحمصي.‏


ذ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

َ ‏ِين ءَامَنُواْ‏ وَعَمِلُواْ‏ ٱبصذ ‏َٰلََِٰ‏ ‏َٰتِ‏ سَ‏ ۡ يَج عَلُ‏ لَهُمُ‏<br />

إِن ٱَّل<br />

ذ<br />

ا ٱلر ذ ح ۡ مَ‏ َٰ ‏ُن<br />

‏ُدَ‏<br />

و<br />

<br />

فالواضح أن تقسيم اآليات <strong>من</strong> عّد آلخر نتج عنه أن حاصل رقمي اآلية<br />

ذكر اللتين واألخيرة األولى<br />

اختالف أرقام اآليات بينهما :<br />

السورة<br />

فيهما اسم ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ هو<br />

114<br />

19 ‏"مري "<br />

اآلية األولى<br />

اآلية األخيرة<br />

في العدين رغم<br />

أول وآخر مرة وردت فيها لفظة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏<br />

العد الكوفي العد المدني ‏)ش(‏<br />

2<br />

17<br />

97<br />

114 = 97 + 17<br />

18<br />

96<br />

114 = 96 + 18<br />

114 العدد<br />

‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في بسمثت<br />

هو عدد سور القرآن ،<br />

وكذا<br />

عدد المرّات التي وردت فيها لفظة<br />

1<br />

القرآن كلها .<br />

إن كان<br />

‏"مري<br />

97<br />

"<br />

هو رقم اآلية التي ذكر فيها اسم ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ آلخر مرّة في سورة<br />

في العد المدني األخير ‏)ش(‏ فهو أيضا رقم سورة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في<br />

ترتيب التنزيل ‏)رقم<br />

ذ كر<br />

55<br />

اسم السورة<br />

اسم ‏"مري<br />

الرح<strong>من</strong><br />

الكريم سواء كان<br />

في المصحف(.‏<br />

ترتيب المصحف<br />

55<br />

ترتيب التنزيل<br />

97<br />

* * *<br />

" عليها السالم كما رأينا في الجزء األول<br />

34<br />

مرة في القرآن<br />

2<br />

مفردا أو مضافا إليه . وأرقام اآليات التي ذ كر فيها<br />

482<br />

1<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرح<strong>من</strong><br />

-<br />

2<br />

التأويل".‏<br />

أنظر اللواحق ، ورود اسم ‏"مريم"‏ في القرآن.‏


َ<br />

َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

و.‏<br />

رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

27<br />

:<br />

مختلفة ما عدا آيتين فقط<br />

لهما نفس الرقم<br />

في العد الكوفي<br />

<strong>من</strong> اآلية<br />

57 ‏"الحديد"‏ . 1<br />

27<br />

السورة 19<br />

واآلية<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

وفي العد الباقي أيضا<br />

،<br />

جاء ذكر اسم ‏"مري " عليها السالم في آيتين فقط<br />

لهما نفس الرقم ، و هما اآليتان أعاله إال أن رقميهما تغيرا فأصبحا في<br />

<strong>من</strong> السورة 26 و 19 <strong>من</strong> السورة 26 باقي العد<br />

: 57<br />

العد الكوفي<br />

رقم اآليات<br />

العد المدني<br />

2 ‏)ش(‏<br />

رقم اآليات<br />

26<br />

26<br />

<br />

‏َتۡ‏<br />

فَأَت<br />

‏َهَا تَ‏ ۡ مِلُهُۥۖ‏ قَالُواْ‏<br />

بِهِۦ ۡ قَوم<br />

)19<br />

<br />

َ َ<br />

<br />

َ ‏ُم<br />

‏َر ۡ ي<br />

يَ‏ ‏َٰم<br />

جِئ تِ‏ شَ‏ يا فَرِيا ‏)السورة<br />

ۡ<br />

‏َا بِعِيَس ٱب ۡ نِ‏<br />

‏َق ذ ‏َف ۡ ين<br />

‏َا و<br />

‏ُلِن<br />

‏َا َٰٓ لَع ءَاثَ‏ ‏َٰرِهِم بِرُس<br />

ثُم ق ذ ‏َف ۡ ين<br />

ذ<br />

‏)السورة<br />

وَءَات ۡ ‏َين<br />

)57<br />

َ ُ ‏َٰه ِ ٱۡلجنِيل ۖ )...( <br />

‏َدۡ‏<br />

بَق<br />

‏َر ۡ يَمَ‏<br />

م<br />

27<br />

27<br />

26<br />

27<br />

فهاتان<br />

اآليتان تحمالن الرقم<br />

الباقي.‏ في و الكوفي في<br />

نذكّر بأن البسملة التي تبتدئ السورة<br />

السادسيية والعشييرون<br />

27<br />

)26(<br />

البسملة غير الظاهرة في بداية السورة<br />

ال<strong>فريد</strong>ة في اآلية<br />

9<br />

<strong>من</strong> السورة 30<br />

‏)النمل(‏ هي البسملة رقم<br />

<strong>من</strong> بداية القرآن نظرا للتفاوت الذي أحدثته<br />

27<br />

إن المرة التي ذكر فيها اسم مري في اآلية<br />

الكوفي ‏)اآلية<br />

عليه أصبحت البسملة الداخلية<br />

هي البسملة السابعة والعشرون.‏<br />

19 <strong>من</strong> السورة 26<br />

27<br />

في ما عدا<br />

في الكوفي(‏ هي المرة السادسية والعشيرون <strong>من</strong> بداية<br />

القرآن.‏ كما أن المرة التي ذكر فيها اسم مري في اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة 26<br />

483<br />

1<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرح<strong>من</strong><br />

التأويل".‏ -


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

27<br />

في<br />

ما عدا الكوفي<br />

‏)اآلية<br />

في الكوفي(‏ هي المرة<br />

الحادييييية<br />

57<br />

<strong>من</strong>ذ والثالثون<br />

بداية القرآن.‏<br />

أسماء السور<br />

ترتيب أرقام اآليات التي ورد فيها اسم ‏"مريم"‏<br />

المصحف الكوفي المدني األخير ‏)ش(‏<br />

251 - 86<br />

البقرة 253 ­ 87 2<br />

- 43 ­ 42 ­ 37 ­ 36 - 43 ­ 42 ­ 37 ­ 36<br />

) 2( 45 ­ 44 )2( 45 ­ 44<br />

آل عمران 3<br />

النساء 2( 171 ­ 157 ­ 156 4 ) 155 2( 170 ­ 156 ­ )<br />

- 74 ­ 48 ­ )2( 19 - 72 ­ 46 ­ )2( 17<br />

­ 112 ­ 80 ­ 77 ­ 110 ­ 78 ­ 75<br />

118 ­ 116 ­ 114 116 ­ 114 ­ 112<br />

المائدة 5<br />

التوبة 31 31 9<br />

مريم 33 ­ 26 ­ 15 34 ­ 27 ­ 16 19<br />

المؤ<strong>من</strong>ون 51 50 23<br />

األحزاب 7 7 33<br />

الزخرف 57 57 43<br />

الحديد 26 27 57<br />

الصف - 6 61 14 14 ­ 6<br />

التحريم 12 12 66<br />

19<br />

=<br />

31<br />

+<br />

26(<br />

57<br />

31<br />

حاصل جمع 26<br />

هو و<br />

57( أي مضروب<br />

في 3.<br />

‏)آل عمران(‏ x<br />

57 ‏)الحديد(‏<br />

19 ‏)مري ) =<br />

3<br />

484


رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

هو رقم سورة<br />

‏"الحديد"‏<br />

في ترتيب المصحف<br />

ورقم سورة<br />

في ‏"لقمان"‏<br />

57<br />

ترتيب التنزيل )31<br />

في ترتيل المصحف(.‏<br />

* * *<br />

49<br />

إن االختالف في فواصل اآليات أدى في بعض األحيان ، كما رأينا إلى<br />

اختالف في عدد آيات بعض السور <strong>من</strong> عدّ‏ آلخر.‏ وحين نقارن العد<br />

الكوفي بالعشرة الباقية يتباين عدد السور المعنيّة.‏<br />

فيما يلي نقارن هذا النوع <strong>من</strong> التباين بين العد الكوفي والعد المدني األخير<br />

‏)ش(‏ مع العلم أن عدد السور التي تختلف في عدد آياتها هو بالضبط<br />

<strong>من</strong> ض<strong>من</strong><br />

، 114<br />

وهذه السور هي على التوالي<br />

:<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

النساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األنفال<br />

التوبة<br />

هود<br />

الرعد<br />

إبراهي<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مري<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

عدد اآليات<br />

العد المدني<br />

العد الكوفي<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

285 286<br />

175 176<br />

122 120<br />

167 165<br />

76 75<br />

130 129<br />

121 123<br />

44 43<br />

54 52<br />

110 111<br />

105 110<br />

99 98<br />

87<br />

92<br />

112<br />

55<br />

88<br />

113<br />

52<br />

96<br />

72<br />

50<br />

69<br />

44<br />

2<br />

4<br />

5<br />

6<br />

8<br />

9<br />

11<br />

13<br />

14<br />

17<br />

18<br />

19<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

485


اهبرغم نم سمشلا عولط<br />

-<br />

ةمظنملا ةفدصلا<br />

486<br />

ءامسأ<br />

بيترت<br />

بيترت<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

روسلا<br />

فحصملا<br />

ليزنتلا<br />

دعلا<br />

يفوكلا<br />

دعلا<br />

يندملا<br />

ريخلأا<br />

)ش(<br />

13<br />

هط<br />

20<br />

45<br />

135<br />

134<br />

14<br />

ءايبنلأا<br />

21<br />

73<br />

112<br />

111<br />

15<br />

ّجحلا<br />

22<br />

103<br />

78<br />

76<br />

16<br />

نونمؤملا<br />

23<br />

74<br />

118<br />

119<br />

17<br />

رونلا<br />

24<br />

102<br />

64<br />

62<br />

18<br />

ءارعشلا<br />

26<br />

47<br />

227<br />

226<br />

19<br />

ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

48<br />

93<br />

95<br />

20<br />

مورلا<br />

30<br />

84<br />

60<br />

59<br />

21<br />

نامقل<br />

31<br />

57<br />

34<br />

33<br />

22<br />

رطاف<br />

35<br />

43<br />

45<br />

46<br />

23<br />

سي<br />

36<br />

41<br />

83<br />

82<br />

24<br />

ص<br />

38<br />

38<br />

88<br />

86<br />

25<br />

رمزلا<br />

39<br />

59<br />

75<br />

72<br />

26<br />

رفاغ<br />

40<br />

60<br />

85<br />

84<br />

27<br />

تل ّصف<br />

41<br />

61<br />

54<br />

53<br />

28<br />

ىروشلا<br />

42<br />

62<br />

53<br />

50<br />

29<br />

ناخدلا<br />

44<br />

64<br />

59<br />

56<br />

30<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

65<br />

37<br />

36<br />

31<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

66<br />

35<br />

34<br />

32<br />

دمحم<br />

47<br />

95<br />

38<br />

39<br />

33<br />

روطلا<br />

52<br />

76<br />

49<br />

47<br />

34<br />

جنلا<br />

53<br />

23<br />

62<br />

61<br />

35<br />

نمحرلا<br />

55<br />

97<br />

78<br />

77<br />

36<br />

ةعقاولا<br />

56<br />

46<br />

96<br />

99<br />

37<br />

ديدحلا<br />

57<br />

94<br />

29<br />

28<br />

38<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

105<br />

22<br />

21


رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

أسماء<br />

السور<br />

نوح<br />

المزّمّل<br />

المدّثّر<br />

القيامة<br />

النازعات<br />

الفجر<br />

العل<br />

الزلزلة<br />

القارعة<br />

قريش<br />

الماعون<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

عدد اآليات<br />

العد المدني<br />

العد الكوفي<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

30 28<br />

18 20<br />

55 56<br />

39 40<br />

45 46<br />

32 30<br />

20 19<br />

9 8<br />

10 11<br />

5 4<br />

6 7<br />

71<br />

3<br />

4<br />

31<br />

81<br />

10<br />

1<br />

93<br />

30<br />

29<br />

17<br />

71<br />

73<br />

74<br />

75<br />

79<br />

89<br />

96<br />

99<br />

101<br />

106<br />

107<br />

39<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

47<br />

48<br />

49<br />

أما باقي السور في القرآن التري لر ترد ج فري هروا الجردول ومجموعها<br />

65<br />

= 49 – 114(<br />

65( فعدد آياتها متساو في العدّين.‏ إالّ‏ أ ‏ّن في بعض <strong>من</strong><br />

هذه السور تر تقسري بعرض اآليراف أيضرا بصرو<br />

متباينرة مرن عرد آلخرر<br />

.<br />

1<br />

لكن هذا االختالف لم ينتج عنه اختالف في العدد اإلجمالي لآليات في<br />

كلّ‏ <strong>من</strong> العدّين.‏<br />

* * *<br />

إن عدد السور التي يختلف عدد آياتها <strong>من</strong> عّد آلخر هو إذاً‏<br />

العدد هو حاصل جمع<br />

مرتبطان ارتباطا وثيقا :<br />

49. وهذا<br />

و 19<br />

= 30 + 19( 30<br />

49(. وهذان العددان<br />

.4<br />

487<br />

1<br />

أنظر الملحق رقم<br />

19<br />

: الجدول العام للقرآن رقم


ذ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

19<br />

<br />

في أحد عشر عدّا وردت البسملة الداخلية<br />

ال<strong>فريد</strong>ة<br />

المكوّ‏ نة <strong>من</strong><br />

حرفا<br />

:<br />

30<br />

في السورة 27<br />

‏)النمل(‏ في آية رقمها<br />

<br />

‏ُۥ<br />

َ ‏َٰن َ ‏ِإَون ذ ه<br />

‏َي ۡ م<br />

إِن ذ هُۥ مِن س ُ ل<br />

‏ِمۡسِب ٱَللِ‏ ذ ٱلرِنَٰمۡح ذ ٱلرحِي ‏ِم<br />

30<br />

74<br />

19<br />

<br />

وفي أحد عشر عدّا أيضا ورد العدد<br />

السورة في<br />

‏)المدثر(‏ في<br />

:<br />

آية رقمها 30<br />

<br />

َ َ<br />

‏َش 30<br />

‏َا ت ۡ ‏ِسع َ ‏َة ع<br />

عَلَيه<br />

ۡ<br />

جاءت هاتين اآليتين دوما في آية رقمها<br />

عدد آيات<br />

السورة<br />

30<br />

أيّاً‏ ما كان العدّ‏<br />

مع العلم أن<br />

74 و السورة 27<br />

يختلف <strong>من</strong> عد آلخر.‏<br />

* * *<br />

إن السورة التاسعة عشر<br />

19<br />

الكوفي والمدني األخير ‏)ش(‏ هي السورة<br />

التي يختلف فيهما عدد اآليات بين العدّين<br />

27<br />

‏)النمل(.‏ وفي اآلية<br />

هذه السورة توجد البسملة الداخلية ال<strong>فريد</strong>ة المكوّ‏ نة <strong>من</strong><br />

30<br />

19<br />

<strong>من</strong><br />

حرفا.‏ إضافة<br />

إلى ذلك فإن القيمة المطلقة الختالف عدد اآليات ض<strong>من</strong> هذه السور بين<br />

العدّين هو<br />

: 30<br />

488


رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

أسماء السور<br />

البقرة<br />

النساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األنفال<br />

التوبة<br />

هود<br />

الرعد<br />

إبراهي<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مري<br />

طه<br />

األنبياء<br />

الحج<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

النور<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

الفرق العددي<br />

بين اآليات<br />

1<br />

1 +<br />

2 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

5 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

<br />

30 =<br />

285<br />

175<br />

122<br />

167<br />

76<br />

130<br />

121<br />

44<br />

54<br />

110<br />

105<br />

99<br />

134<br />

111<br />

76<br />

119<br />

62<br />

226<br />

95<br />

286<br />

176<br />

120<br />

165<br />

75<br />

129<br />

123<br />

43<br />

52<br />

111<br />

110<br />

98<br />

135<br />

112<br />

78<br />

118<br />

64<br />

227<br />

93<br />

2<br />

4<br />

5<br />

6<br />

8<br />

9<br />

11<br />

13<br />

14<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

26<br />

27<br />

<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

<br />

وبطريقة مماثلة لو بدأنا <strong>من</strong> السورة 27<br />

‏)النمل(‏ فإن السورة التاسعة عشر<br />

التي تتض<strong>من</strong> اختالفا في عدد آياتها بين العدّين هي السورة 57<br />

‏)الحديد(.‏ كما أن القيمة المطلقة الختالف عدد اآليات ض<strong>من</strong> هذه السور<br />

: 30<br />

19<br />

بين العدّين هو<br />

489


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

أسماء السور<br />

النمل<br />

الروم<br />

لقمان<br />

فاطر<br />

يس<br />

ص<br />

الزمر<br />

غافر<br />

فصّ‏ لت<br />

الشورى<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

محمد<br />

الطور<br />

النج<br />

الرح<strong>من</strong><br />

الواقعة<br />

الحديد<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

الفرق العددي<br />

بين اآليات<br />

2<br />

1 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

3 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

3 +<br />

3 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

3 +<br />

1 +<br />

<br />

30 =<br />

95<br />

59<br />

33<br />

46<br />

82<br />

86<br />

72<br />

84<br />

53<br />

50<br />

56<br />

36<br />

34<br />

39<br />

47<br />

61<br />

77<br />

99<br />

28<br />

93<br />

60<br />

34<br />

45<br />

83<br />

88<br />

75<br />

85<br />

54<br />

53<br />

59<br />

37<br />

35<br />

38<br />

49<br />

62<br />

78<br />

96<br />

29<br />

27<br />

30<br />

31<br />

35<br />

36<br />

38<br />

39<br />

40<br />

41<br />

42<br />

44<br />

45<br />

46<br />

47<br />

52<br />

53<br />

55<br />

56<br />

57<br />

<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

<br />

كرقم اآلية في السورة 27 التي توجد فيها الحروف 19 للبسملة الداخلية<br />

.)30 = 27 – 57( 57<br />

27<br />

30<br />

ال<strong>فريد</strong>ة في القرآن.‏ كما أنّه الفارق بين العدد<br />

فإن كانت السورة<br />

و<br />

‏)النمل(‏ هي السورة التاسعة عشر )19(<br />

التي تمثل<br />

30<br />

،<br />

27<br />

اختالفا في مجموع آياتها بين العدّين<br />

الثالثون<br />

فإن السورة<br />

‏)الروم(‏ هي السورة<br />

التي تمثل اختالفا في مجموع آياتها بين القراءتين<br />

بدءا<br />

30<br />

بالعد<br />

المصحف<br />

<strong>من</strong> آخر سورة<br />

بما أن الفرق بين<br />

تمثل اختالفا في مجموع آياتها بين العدّين<br />

في<br />

: )30<br />

=<br />

19<br />

-<br />

49(<br />

49 هو و‎19‎ 30<br />

490


يلآا لصاوف ّدع زومر<br />

491<br />

ءامسأ<br />

بيترت<br />

بيترت<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

روسلا<br />

فحصملا<br />

ليزنتلا<br />

دعلا<br />

يفوكلا<br />

دعلا<br />

يندملا<br />

ريخلأا<br />

)ش(<br />

<br />

<br />

<br />

19<br />

ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

48<br />

93<br />

95<br />

30<br />

<br />

20<br />

مورلا<br />

30<br />

84<br />

60<br />

59<br />

29<br />

<br />

21<br />

نامقل<br />

31<br />

57<br />

34<br />

33<br />

28<br />

<br />

22<br />

رطاف<br />

35<br />

43<br />

45<br />

46<br />

27<br />

<br />

23<br />

سي<br />

36<br />

41<br />

83<br />

82<br />

26<br />

<br />

24<br />

ص<br />

38<br />

38<br />

88<br />

86<br />

25<br />

<br />

25<br />

رمزلا<br />

39<br />

59<br />

75<br />

72<br />

24<br />

<br />

26<br />

رفاغ<br />

40<br />

60<br />

85<br />

84<br />

23<br />

<br />

27<br />

تل ّصف<br />

41<br />

61<br />

54<br />

53<br />

22<br />

<br />

28<br />

ىروشلا<br />

42<br />

62<br />

53<br />

50<br />

21<br />

<br />

29<br />

ناخدلا<br />

44<br />

64<br />

59<br />

56<br />

20<br />

<br />

30<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

65<br />

37<br />

36<br />

19<br />

<br />

31<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

66<br />

35<br />

34<br />

18<br />

<br />

32<br />

دمحم<br />

47<br />

95<br />

38<br />

39<br />

17<br />

<br />

33<br />

روطلا<br />

52<br />

76<br />

49<br />

47<br />

16<br />

<br />

34<br />

جنلا<br />

53<br />

23<br />

62<br />

61<br />

15<br />

<br />

35<br />

نمحرلا<br />

55<br />

97<br />

78<br />

77<br />

14<br />

<br />

36<br />

ةعقاولا<br />

56<br />

46<br />

96<br />

99<br />

13<br />

<br />

37<br />

ديدحلا<br />

57<br />

94<br />

29<br />

28<br />

12<br />

<br />

38<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

105<br />

22<br />

21<br />

11<br />

<br />

39<br />

حون<br />

71<br />

71<br />

28<br />

30<br />

10<br />

<br />

40<br />

لّمّزملا<br />

73<br />

3<br />

20<br />

18<br />

9<br />

<br />

41<br />

رّثّدملا<br />

74<br />

4<br />

56<br />

55<br />

8<br />

<br />

42<br />

ةمايقلا<br />

75<br />

31<br />

40<br />

39<br />

7<br />

<br />

43<br />

تاعزانلا<br />

79<br />

81<br />

46<br />

45<br />

6<br />

<br />

44<br />

رجفلا<br />

89<br />

10<br />

30<br />

32<br />

5<br />

<br />

45<br />

لعلا<br />

96<br />

1<br />

19<br />

20<br />

4<br />

<br />

46<br />

ةلزلزلا<br />

99<br />

93<br />

8<br />

9<br />

3<br />

<br />

47<br />

ةعراقلا<br />

101<br />

30<br />

11<br />

10<br />

2<br />

<br />

48<br />

شيرق<br />

106<br />

29<br />

4<br />

5<br />

1<br />

49<br />

نوعاملا<br />

107<br />

17<br />

7<br />

6<br />

* * *


اعتبا ار <strong>من</strong> السورة<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

27 ‏)النمل(‏ أي التاسعة عشر ض<strong>من</strong> السور التي بها<br />

اختالف بين العدّين ينبغي<br />

الثالثررررين<br />

أن نعّد 19 سورة في مجمل القرآن للوصول إلى<br />

السورة<br />

ض<strong>من</strong> السور التي يتباين عدد آياتها أي السورة 45<br />

‏)الجاثية(.‏<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

العد الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

العد المدني األخير<br />

‏)ش(‏<br />

19 1 النمل 95 93 48 27<br />

- 2 القصص 88 49 28<br />

- 3 العنكبوت 69 85 29<br />

20 4 الروم 59 60 84 30<br />

21 5 لقمان 33 34 57 31<br />

- 6 السجدة 30 75 32<br />

- 7 األحزاب 73 90 33<br />

- 8 سبأ 54 58 34<br />

22 9 فاطر 46 45 43 35<br />

23 10 يس 82 83 41 36<br />

- 11 الصافّات 182 56 37<br />

24 12 ص 86 88 38 38<br />

25 13 الزمر 72 75 59 39<br />

26 14 غافر 84 85 60 40<br />

27 15 فصّلت 53 54 61 41<br />

28 16 الشورى 50 53 62 42<br />

- 17 الزخرف 89 63 43<br />

29 18 الدخان 56 59 64 44<br />

30 19 الجاثية 36 37 65 45<br />

* * *<br />

492


رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

فإذا أخذنا بعين االعتبار<br />

نحصي 19 سو <strong>من</strong> السو<br />

1<br />

السور ‏"المرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش("‏<br />

إلى السو :<br />

19 الثالثين<br />

أسماء السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

عدد اآليات<br />

العد المدني<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

العد الكوفي<br />

99 98 44 19<br />

مريم 12 1 134 135 45 20<br />

طه 13 2 111 112 73 21<br />

األنبياء 14 3 76 78 103 22<br />

الحج 15 4 119 118 74 23<br />

المؤ<strong>من</strong>ون 16 5 62 64 102 24<br />

النور 17 6 226 227 47 26<br />

الشعراء 18 7 95 93 48 27<br />

النمل 19 8 59 60 84 30<br />

الروم 20 9 33 34 57 31<br />

لقمان 21 10 46 45 43 35<br />

فاطر 22 11 82 83 41 36<br />

يس 23 12 86 88 38 38<br />

ص 24 13 72 75 59 39<br />

الزمر 25 14 84 85 60 40<br />

غافر 26 15 53 54 61 41<br />

فصلت 27 16 50 53 62 42<br />

الشورى 28 17 56 59 64 44<br />

الدخان 29 18 36 37 65 45<br />

الجاثية 30 19 كما يوجد ترميز بالحروف فإن االختالف في العد بين السور هو اآلخر ترميز في حد ذاته ،<br />

لذلك سنتّخذ هذه العبارة كاصطالح نسمي به السور التي جاء في عدد آياتها اختالف بين<br />

العدّين.‏<br />

493<br />

1


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

19<br />

74<br />

ويتضح أيضا أنه <strong>من</strong> السورة 19<br />

اآلية<br />

إلى السورة<br />

سورة مرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

حيث ذكر العدد<br />

في<br />

:<br />

، 30 نعد 30<br />

أسماء السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

عدد اآليات<br />

العد المدني<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

العد الكوفي<br />

99 98 44 19<br />

مريم 1 134 135 45 20<br />

طه 2 111 112 73 21<br />

األنبياء 3 76 78 103 22<br />

الحج 4 119 118 74 23<br />

المؤ<strong>من</strong>ون 5 62 64 102 24<br />

النور 6 226 227 47 26<br />

الشعراء 7 95 93 48 27<br />

النمل 8 59 60 84 30<br />

الروم 9 33 34 57 31<br />

لقمان 10 46 45 43 35<br />

فاطر 11 82 83 41 36<br />

يس 12 86 88 38 38<br />

ص 13 72 75 59 39<br />

الزمر 14 84 85 60 40<br />

غافر 15 53 54 61 41<br />

فصلت 16 50 53 62 42<br />

الشورى 17 56 59 64 44<br />

الدخان 18 36 37 65 45<br />

الجاثية 19 34 35 66 46<br />

األحقاف 20 494


أسماء السور<br />

رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

عدد اآليات<br />

العد المدني<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

العد الكوفي<br />

21 محمد 39 38 95 47<br />

22 الطور 47 49 76 52<br />

23 النجم 61 62 23 53<br />

24 الرح<strong>من</strong> 77 78 97 55<br />

25 الواقعة 99 96 46 56<br />

26 الحديد 28 29 94 57<br />

27 المجادلة 21 22 105 58<br />

28 نوح 30 28 71 71<br />

29 المزّمّل 18 20 3 73<br />

30 المدّثّر 55 56 4 74<br />

44<br />

يترتب عن 30<br />

آياتهما<br />

و العددين<br />

وسورتان عدد آياتهما<br />

مالحظات مهمة.‏ سورتان في القرآن عدد<br />

44 و هي :<br />

30<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

عدد اآليات<br />

العد المدني األخير<br />

العد الكوفي ‏)ش(‏<br />

495<br />

أسماء السور ترتيب المصحف<br />

الرعد 44 43 96 13<br />

السجدة 30 75 32<br />

المعارج 44 79 70<br />

الفجر 32 30 10 89<br />

30<br />

فالسورة 32<br />

‏)السجدة(‏ التي تشتمل على<br />

سورة <strong>من</strong> السورة<br />

‏)الرعد(‏ التي تشتمل على<br />

آية في العدّين توجد على بعد<br />

44 آية في المدني<br />

13<br />

:<br />

19<br />

األخير ‏)ش(‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

عدد اآليات<br />

العد المدني األخير<br />

العد الكوفي ‏)ش(‏<br />

الرعد 44 43 96 13<br />

(…)<br />

19<br />

(…)<br />

السجدة 30 75 32<br />

سورة<br />

كما أن السورة<br />

توجد على بعد<br />

آية في<br />

89<br />

‏)الفجر(‏ التي تشتمل على<br />

30<br />

19<br />

سورة <strong>من</strong> السورة<br />

70<br />

آية في العد الكوفي<br />

‏)المعارج(‏ التي تشتمل على<br />

44<br />

العدّين :<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

العد الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

العد المدني األخير<br />

‏)ش(‏<br />

المعارج 44 79 70<br />

(…)<br />

(…)<br />

الفجر 32 30 10 89<br />

19 سورة<br />

496


ثمة<br />

أمر آخر ي خ ص السورة<br />

رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

‏)المعارج(‏ 70<br />

. فهذه السورة توجد على بعد )19 57 x<br />

‏)الرعد(‏ التي<br />

تشتمل على<br />

التي تشتمل على 44 آية في<br />

العدّين<br />

3( سورة <strong>من</strong> السورة<br />

13<br />

44<br />

آية في المدني األخير ‏)ش(‏<br />

:<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

العد الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

العد<br />

المدني األخير<br />

‏)ش(‏<br />

الرعد 44 43 96 13<br />

(…)<br />

(…)<br />

المعارج 44 79 70<br />

57 سورة<br />

<strong>من</strong> ال<strong>من</strong>طقي حسابيا أن تتواجد السورة<br />

آية في العد الكوفي على بعد<br />

تشتمل على<br />

89<br />

‏)الفجر(‏ التي تشتمل على<br />

30<br />

57<br />

سورة <strong>من</strong> السورة<br />

32<br />

30<br />

آية في كل <strong>من</strong><br />

العدّين :<br />

‏)السجدة(‏ التي<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

عدد اآليات<br />

ترتيب العد الكوفي العد المدني األخير ‏)ش(‏<br />

التنزيل السجدة 30 75 32<br />

(…)<br />

(…)<br />

الفجر 32 30 10 89<br />

57 سورة<br />

497


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

:<br />

وهكذا يمكننا أن<br />

هذا كله نجمل<br />

فيما يلي<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

ترتيب<br />

التنزيل<br />

عدد اآليات<br />

العد<br />

الكوفي<br />

العد المدني<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

الرعد 44 43 96 13<br />

(…)<br />

(…)<br />

السجدة 30 75 32<br />

(…)<br />

(…)<br />

المعارج 44 79 70<br />

(…)<br />

الفجر 32 30 10 89<br />

الكوفي<br />

(…)<br />

العد المدني<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

اآليات في العدين<br />

العد<br />

19 سورة<br />

57 سورة<br />

57 سورة<br />

19 سورة<br />

* * *<br />

،<br />

لنهتم<br />

باالختالف في عدد اآليات بين<br />

العدّين<br />

، سورة بسورة<br />

وبالجمع<br />

عن هذا الناتج المتزايد<br />

االختالف.‏<br />

بعد وضع كل سور القرآن الكريم<br />

اآلخر حسب ترتيب المصحف<br />

في جدول<br />

لنجمع تدريجيا كل فرق تلو<br />

:<br />

498


يلآا لصاوف ّدع زومر<br />

499<br />

روسلا ءامسأ<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

فلاتخلاا<br />

عمجلا<br />

ديازتملا<br />

دعلا<br />

يفوكلا<br />

دعلا<br />

يندملا<br />

ريخلأا<br />

)ش(<br />

1<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

286<br />

285<br />

+1<br />

2<br />

ءاسنلا<br />

4<br />

176<br />

175<br />

+1<br />

+2<br />

3<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

120<br />

122<br />

-2<br />

0<br />

4<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

165<br />

167<br />

-2<br />

-2<br />

5<br />

لافنلأا<br />

8<br />

75<br />

76<br />

-1<br />

-3<br />

6<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

129<br />

130<br />

-1<br />

-4<br />

7<br />

دوه<br />

11<br />

123<br />

121<br />

+2<br />

-2<br />

8<br />

دعرلا<br />

13<br />

43<br />

44<br />

-1<br />

-3<br />

9<br />

يهاربإ<br />

14<br />

52<br />

54<br />

-2<br />

-5<br />

10<br />

ءارسلإا<br />

17<br />

111<br />

110<br />

+1<br />

-4<br />

11<br />

فهكلا<br />

18<br />

110<br />

105<br />

+5<br />

+1<br />

12<br />

يرم<br />

19<br />

98<br />

99<br />

-1<br />

0<br />

13<br />

هط<br />

20<br />

135<br />

134<br />

+1<br />

+1<br />

14<br />

ءايبنلأا<br />

21<br />

112<br />

111<br />

+1<br />

+2<br />

15<br />

ّجحلا<br />

22<br />

78<br />

76<br />

+2<br />

+4<br />

16<br />

نونمؤملا<br />

23<br />

118<br />

119<br />

-1<br />

+3<br />

17<br />

رونلا<br />

24<br />

64<br />

62<br />

+2<br />

+5<br />

18<br />

ءارعشلا<br />

26<br />

227<br />

226<br />

+1<br />

+6<br />

19<br />

ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

93<br />

95<br />

-2<br />

+4<br />

20<br />

مورلا<br />

30<br />

60<br />

59<br />

+1<br />

+5<br />

21<br />

نامقل<br />

31<br />

34<br />

33<br />

+1<br />

+6<br />

22<br />

رطاف<br />

35<br />

45<br />

46<br />

-1<br />

+5<br />

23<br />

سي<br />

36<br />

83<br />

82<br />

+1<br />

+6<br />

24<br />

ص<br />

38<br />

88<br />

86<br />

+2<br />

+8<br />

25<br />

رمزلا<br />

39<br />

75<br />

72<br />

+3<br />

+11<br />

26<br />

رفاغ<br />

40<br />

85<br />

84<br />

+1<br />

+12


اهبرغم نم سمشلا عولط<br />

-<br />

ةمظنملا ةفدصلا<br />

500<br />

روسلا ءامسأ<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

فلاتخلاا<br />

عمجلا<br />

ديازتملا<br />

دعلا<br />

يفوكلا<br />

دعلا<br />

يندملا<br />

ريخلأا<br />

)ش(<br />

27<br />

تل ّصف<br />

41<br />

54<br />

53<br />

+1<br />

+13<br />

28<br />

ىروشلا<br />

42<br />

53<br />

50<br />

+3<br />

+16<br />

29<br />

ناخدلا<br />

44<br />

59<br />

56<br />

+3<br />

+19<br />

30<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

37<br />

36<br />

+1<br />

+20<br />

31<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

35<br />

34<br />

+1<br />

+21<br />

32<br />

دمحم<br />

47<br />

38<br />

39<br />

-1<br />

+20<br />

33<br />

روطلا<br />

52<br />

49<br />

47<br />

+2<br />

+22<br />

34<br />

جنلا<br />

53<br />

62<br />

61<br />

+1<br />

+23<br />

35<br />

نمحرلا<br />

55<br />

78<br />

77<br />

+1<br />

+24<br />

36<br />

ةعقاولا<br />

56<br />

96<br />

99<br />

-3<br />

+21<br />

37<br />

ديدحلا<br />

57<br />

29<br />

28<br />

+1<br />

+22<br />

38<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

22<br />

21<br />

+1<br />

+23<br />

39<br />

حون<br />

71<br />

28<br />

30<br />

-2<br />

+21<br />

40<br />

لّمّزملا<br />

73<br />

20<br />

18<br />

+2<br />

+23<br />

41<br />

رّثّدملا<br />

74<br />

56<br />

55<br />

+1<br />

+24<br />

42<br />

ةمايقلا<br />

75<br />

40<br />

39<br />

+1<br />

+25<br />

43<br />

تاعزانلا<br />

79<br />

46<br />

45<br />

+1<br />

+26<br />

44<br />

رجفلا<br />

89<br />

30<br />

32<br />

-2<br />

+24<br />

45<br />

قلعلا<br />

96<br />

19<br />

20<br />

-1<br />

+23<br />

46<br />

ةلزلزلا<br />

99<br />

8<br />

9<br />

-1<br />

+22<br />

47<br />

ةعراقلا<br />

101<br />

11<br />

10<br />

+1<br />

+23<br />

48<br />

شيرق<br />

106<br />

4<br />

5<br />

-1<br />

+22<br />

49<br />

نوعاملا<br />

107<br />

7<br />

6<br />

+1<br />

+23


رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

5<br />

نالحظ <strong>من</strong> خالل هذا الجمع التدريجي أ ‏ّن االختالف في عّد ما ي لغي<br />

1<br />

بعض ه بعضا في السورة ‏)المائدة(‏ و ‏)مريم(‏ ، أي سورتين <strong>من</strong> بين<br />

19<br />

السور التي يشير اسمها إلى عيسى بن مريم <br />

2<br />

.<br />

5 السورة <br />

وحواري و ه بتنزيل المائدة.‏<br />

‏"المائدة"‏ بما أنّ‏ عيسى بن مريم <br />

المعني هو<br />

وهي ‏"مري 19 السورة <br />

" اسم أمّ‏ عيسى عليهما السالم.‏<br />

و<strong>من</strong> جهة أخرى نالحظ نتيجة مميّزة على مستوى سورة ‏"الدخان"‏ وهرري<br />

السورة الرابعية واألربعيون فري ترتيرب المصرحف.‏ فالجمع المتزايد لفوارق<br />

األعداد يساوي<br />

واحدة.‏ والعدد<br />

ترتيب المصحف<br />

19<br />

44<br />

عالمات آخر زمان<br />

نعود اآلن إلى<br />

.19<br />

على مستوى هذه السورة وهي نتيجة ال تحدث إال مرة<br />

هو رقم سورة ‏"مري<br />

السورة<br />

و ‏"الدخان"‏ إن<br />

" في ترتيب التنزيل ورقمها في<br />

‏"عيسى بن مري<br />

"<br />

* * *<br />

3<br />

الجاهلية .<br />

18<br />

السررورة الترري تسرربق السررورة<br />

‏)الكهف(‏ التي درسناها مليا . 4<br />

19<br />

المرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش(.‏<br />

عالمتان <strong>من</strong><br />

تحترررل هررروه<br />

مباشرررة مكانررة خاصررة فرري مجمررل السور<br />

فعدد اآليات في العدّين يصبح متساويا <strong>من</strong> السورة<br />

إلى السورة<br />

و <strong>من</strong> السورة<br />

1 إلى<br />

5<br />

1<br />

1<br />

أيضا.‏ 19 السورة<br />

2<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرح<strong>من</strong><br />

التأويل".‏ -<br />

3<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"العهود المهدوية".‏<br />

501<br />

4<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرحيم".‏


ذ ذ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

ذ<br />

ذ<br />

َ<br />

َ<br />

ذ<br />

ذ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

يعرف المسلمون على اختالف مذاهبهم الحديث المروي عن رسول هللا <br />

بشأن سورة ‏"الكهف":‏ ‏"<strong>من</strong> حفظ عشر آيات<br />

<strong>من</strong> فتنة . 1<br />

األوائل )10( العشر اآليات<br />

عددية ، فهي متطابقة في العدّين<br />

<strong>من</strong> أوّل سورة الكهف ع صِ‏ م<br />

الدجّال"‏<br />

في هذه السورة تعطي مجاال لعدة مالحظات<br />

ومجموع كلماتها<br />

: كلمة 105<br />

َ َ<br />

ِ ٱَّل َ لَع<br />

ۡ ۡ ‏َم دُ‏ ‏َللِ‏ <br />

ٱۡل<br />

‏َل<br />

‏ِي أَنز<br />

ٓ<br />

ذ ۡ هُ‏<br />

بَأ ۡ سا شَ‏ دِيدا م ‏ِن ‏َل ‏ُن<br />

َ حَسنا 2<br />

ذ<br />

‏َا<br />

‏َل ‏َّل ‏ُۥ عِوَج<br />

َ ۡ ع<br />

‏َل ۡ ‏َم ‏َي<br />

َ َٰ َ و<br />

َٰ ۡ عَبدِهِ‏ ۡ ٱبكِت<br />

ا ‏َّل ذِر 1<br />

‏َيَ‏<br />

ِ ‏ُن ق ‏ِم<br />

َ ٱل ۡ مُ‏<br />

َ<br />

‏َش ِ<br />

‏ُب<br />

وَي<br />

‏َد<br />

‏َب<br />

مذ َ ‏َٰكِثِني فِيهِ‏ أ<br />

ا 3<br />

‏َجرًا<br />

‏َه ۡ ‏ُم أ ۡ<br />

أ ذ ‏َن ل<br />

ذ َ<br />

ؤ مِنِنيَ‏ ٱَّل ‏ِينَ‏ ي ۡ ‏َعم َ ‏َلُون ٱبص ‏َٰلَِٰ‏ ‏َٰتِ‏<br />

ۡ<br />

‏ُوا<br />

‏ُن ذِرَ‏ ٱَّل ‏ِينَ‏ قَال<br />

وَي<br />

ذ ‏َذ<br />

‏ََل ْ ٱُت َ ٱَلل<br />

ذ ُ و<br />

ا 4<br />

‏َهُم بِهِۦ مِنۡ‏<br />

ما ل<br />

5<br />

عِل ۡ مٖ‏<br />

ٍّۚ ُ كَُب ‏َتۡ‏<br />

‏َا ٓ ئِهِمۡ‏<br />

‏ٓأِلب<br />

‏ُك ‏ِمَة<br />

َ ۡ رُجُ‏ مِنۡ‏<br />

‏ُت<br />

ذ<br />

‏ُول َ ‏ُون إِل<br />

ٍّۚ إِن يَق<br />

و ‏َٰهِهِمۡ‏<br />

َ<br />

أَف<br />

ۡ<br />

كَذِبا<br />

َ<br />

وَل<br />

فَلَعَل ذ ك<br />

َ ‏َٰخِع ي ن ذ ف ۡ س<br />

َ َ<br />

َ ب َ َ ك لَع<br />

ۡ ‏َۡرضِ‏<br />

َ َ ٱۡل<br />

‏َا لَع<br />

‏َا م<br />

‏َل ۡ ن<br />

جَع<br />

‏َا ص<br />

عَلَيه<br />

ۡ<br />

‏َة<br />

‏ِين<br />

‏ًا<br />

‏َدِي ِ َ أَسف<br />

ؤمِن ‏ُواْ‏ بِهَ‏ ‏َٰذَا ٱۡلۡ‏<br />

َٰٓ ءَاثَ‏ ۡ ‏َٰرِهِم إِن ذ ب ۡ م يُ‏ ۡ<br />

‏ََل<br />

‏َم<br />

‏َح َ س نُ‏ ع<br />

‏ُّه ۡ ‏ُم أ ۡ<br />

‏َي<br />

لهَا نلِ‏ ۡ ‏َبلُوَه ۡ ‏ُم أ<br />

6<br />

7<br />

8 ا جُرُ‏ ‏ًا َ عِيد<br />

‏َسِب ۡ تَ‏<br />

أَم ۡ ح<br />

‏َص ۡ ََٰ َٰ َ<br />

أَن ذ أ<br />

إِن ذ ا<br />

‏َا<br />

َ ‏َٰعِلُون َ م<br />

‏ِإَون ذ ا بَج<br />

‏َه ۡ فِ‏ وَٱلر ذ قِيمِ‏ ‏َكَ‏ نُواْ‏ مِنۡ‏<br />

ٱب ۡ ك<br />

‏ًا 9<br />

‏َب<br />

‏َج<br />

‏َا ع<br />

ءَايَ‏ ‏َٰتِن<br />

ۡ ‏َة<br />

‏ََح<br />

ذ ‏ُنك َ ر<br />

‏َا مِن ‏َل<br />

‏َا ٓ ءَاتِن<br />

‏َب ذ ن<br />

‏ُوا ْ ر<br />

‏َال<br />

‏َق<br />

‏َه ۡ فِ‏ ف<br />

‏َة ُ إَِل َ ٱب ۡ ك<br />

‏َى ٱب ۡ فِت ۡ ي<br />

إِذ ۡ أَو<br />

َ<br />

‏ِئ نل ‏َا<br />

‏َهَيَ‏ ۡ<br />

و<br />

‏َش<br />

‏َا ر<br />

مِن ۡ أَمرِن<br />

10 ا َ د ۡ<br />

502<br />

1<br />

أبو داود ومسلم وأحمد.‏


رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

عبده<br />

على أنزل الذي للّ‏ الحمد 6 5 4 3 2 1<br />

قيّما<br />

عوجا له يجعل ولم الكتب 12 11 10 9 8 7<br />

و يبشّ‏ ر<br />

لدنه <strong>من</strong> شديدا بأسا لينذر 18 17 16 15 14 13<br />

ّ الصلحت أنّ‏ لهم<br />

المؤ<strong>من</strong>ين الذين يعملون<br />

24 23 22 21 20 19<br />

و ينذر<br />

أبدا فيه مكثين حسنا أجرا 30 29 28 27 26 25<br />

مّا<br />

ولدا ‏ّللاّ‏ اتّخذ قالوا الذين 36 35 34 33 32 31<br />

ألبائهم<br />

وال علم <strong>من</strong> به لهم 42 41 40 39 38 37<br />

إن<br />

أفوههم <strong>من</strong> تخرج كلمة كبرت 48 47 46 45 44 43<br />

يقولون إالّ‏ كذبا فلعلّك بخع نفسك<br />

54 53 52 51 50 49<br />

بهذا<br />

يؤ<strong>من</strong>وا لم إن ءاثرهم على 60 59 58 57 56 55<br />

على<br />

ما جعلنا إنّا أسفا الحديث 66 65 64 63 62 61<br />

أحسن<br />

أيّهم لنبلوّهم لها زينة األرض 72 71 70 69 68 67<br />

عمال وإنّا لجعلون ما عليها صعيدا<br />

78 77 76 75 74 73<br />

الكهف<br />

أصحب أنّ‏ حسبت أم جرزا 84 83 82 81 80 79<br />

إذ<br />

عجبا ءايتنا <strong>من</strong> كانوا والرقيم 90 89 88 87 86 85<br />

ربّنا<br />

فقالوا الكهف إلى الفتية أوى 96 95 94 93 92 91<br />

لنا<br />

وهيّىء رحمة لّدنك <strong>من</strong> ءاتنا 102 101 100 99 98 97<br />

رشدا<br />

أمرنا <strong>من</strong> 105 104 103<br />

503


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

،<br />

1<br />

العنند ال<strong>من</strong>ندني األخيننر ( )<br />

110<br />

105<br />

18<br />

5<br />

<strong>من</strong>ن<br />

تشننتمل السننورة علننى آيننة فنني<br />

العلّ‏ ن العد اللوفي ذو الوويد التي تعندّ‏ فينه ذنتا السنورة آينة.‏ ي<br />

ن الفارق ذو آيات وذو ل ر فارق في عدد اآليات في القرآن لله.‏<br />

العد اللوفي العد المدني األخير ( )<br />

105 آية<br />

110 آية<br />

5 = 105 - 110<br />

إن الحديث عن اآليات العشر األولى في السورة<br />

18<br />

‏"الكهف"‏ يشير إلى<br />

فترة آخر زمان الجاهلية بما أن موضوعه هو العصمة <strong>من</strong> الدجال.‏ والعلم<br />

الذي يسمح في القرن الواحد والعشرين بفكّ‏ رموز الرسالة الخلفية المشفّرة<br />

في القرآن يوضح الحديث المروي عن رسول هللا <strong>من</strong>ذ أربعة عشر قرنا.‏<br />

* * *<br />

يلخص الجدول التالي جميع فروق<br />

الكوفي والمدني األخير ‏)ش(‏<br />

ترقيم آيات السورة 18 بين العدّين<br />

:<br />

504<br />

1<br />

ويشترك في هذا العدد خمسة <strong>من</strong> الباقي أي العد المدني األخير ألبي جعفر والمدني األول<br />

ألبي جعفر وشيبة والمكِّي ان.‏


يلآا لصاوف ّدع زومر<br />

505<br />

يفوكلا دعلا<br />

يندملا دعلا<br />

)ش( ريخلأا<br />

يفوكلا دعلا<br />

يندملا دعلا<br />

)ش( ريخلأا<br />

يفوكلا دعلا<br />

يندملا دعلا<br />

)ش( ريخلأا<br />

يفوكلا دعلا<br />

يندملا دعلا<br />

)ش( ريخلأا<br />

تايلآا ددع<br />

تايلآا ددع<br />

تايلآا ددع<br />

تايلآا ددع<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

تايلآا ددع<br />

تايلآا ددع<br />

تايلآا ددع<br />

1<br />

1<br />

28<br />

28<br />

56<br />

55<br />

84<br />

83<br />

2<br />

2<br />

29<br />

29<br />

57<br />

56<br />

85<br />

84<br />

3<br />

3<br />

30<br />

30<br />

58<br />

57<br />

86<br />

4<br />

4<br />

31<br />

31<br />

59<br />

58<br />

87<br />

85<br />

5<br />

5<br />

32<br />

32<br />

60<br />

59<br />

88<br />

86<br />

6<br />

6<br />

33<br />

33<br />

61<br />

60<br />

89<br />

87<br />

7<br />

7<br />

34<br />

34<br />

62<br />

61<br />

90<br />

8<br />

8<br />

35<br />

35<br />

63<br />

62<br />

91<br />

88<br />

9<br />

9<br />

36<br />

64<br />

63<br />

92<br />

89<br />

10<br />

10<br />

37<br />

36<br />

65<br />

64<br />

93<br />

11<br />

11<br />

38<br />

37<br />

66<br />

65<br />

94<br />

90<br />

12<br />

12<br />

39<br />

38<br />

67<br />

66<br />

95<br />

91<br />

13<br />

13<br />

40<br />

39<br />

68<br />

67<br />

96<br />

92<br />

14<br />

14<br />

41<br />

40<br />

69<br />

68<br />

97<br />

93<br />

15<br />

15<br />

42<br />

41<br />

70<br />

69<br />

98<br />

94<br />

16<br />

16<br />

43<br />

42<br />

71<br />

70<br />

99<br />

95<br />

17<br />

17<br />

44<br />

43<br />

72<br />

71<br />

100<br />

96<br />

18<br />

18<br />

45<br />

44<br />

73<br />

72<br />

101<br />

97<br />

19<br />

19<br />

46<br />

45<br />

74<br />

73<br />

102<br />

98<br />

20<br />

20<br />

47<br />

46<br />

75<br />

74<br />

103<br />

99<br />

21<br />

21<br />

48<br />

47<br />

76<br />

75<br />

104<br />

22<br />

22<br />

49<br />

48<br />

77<br />

76<br />

105<br />

100<br />

23<br />

50<br />

49<br />

78<br />

77<br />

106<br />

101<br />

23<br />

24<br />

51<br />

50<br />

79<br />

78<br />

107<br />

102<br />

24<br />

52<br />

51<br />

80<br />

79<br />

108<br />

103<br />

25<br />

25<br />

53<br />

52<br />

81<br />

80<br />

109<br />

104<br />

26<br />

26<br />

54<br />

53<br />

82<br />

81<br />

110<br />

105<br />

27<br />

27<br />

55<br />

54<br />

83<br />

82


ۡ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

ي<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

تبدأ الفوارق في ترقيم اآليات بين العدّين في السورة<br />

وتستمر إلى غاية اآليتين<br />

ابتداء <strong>من</strong> اآلية<br />

تتض<strong>من</strong> أكثر<br />

22 <strong>من</strong> اآلية 18<br />

24 و 23<br />

35. إلى اآلية 25<br />

، ثم يصبح التقسيم هو نفسه في العدّين<br />

لنذكّر أن اآلية<br />

<strong>من</strong> السورة 22<br />

1<br />

عدد <strong>من</strong> األعداد المختلفة أصلية كانت أم ترتيبية.‏<br />

18<br />

العدّين ،<br />

24<br />

22<br />

<strong>من</strong> أول اآلية إلى آخر اآلية نجد النصّ‏<br />

الفرق الوحيد يتمثّل في موقع فاصل اآليات :<br />

نفسه<br />

في كل <strong>من</strong><br />

العد الكوفي<br />

رق اآلية<br />

اآليات<br />

العد المدني<br />

‏)ش(‏<br />

رق اآلية<br />

2<br />

22<br />

23<br />

24<br />

َ يَقُولُونَ‏<br />

<br />

س ث<br />

َ س ادِسُ‏ ۡ هُم ‏ُكَ‏ ۡ بُهُمۡ‏<br />

‏ُك<br />

‏َٰثَةي<br />

‏َلَ‏<br />

َ ۡ سَ‏ ةي<br />

ۡ َ ‏َۢا<br />

رَج<br />

َ ۡ بُهُمۡ‏<br />

‏َخ<br />

رابِع ۡ ‏ُهُم ‏ُكَ‏ ۡ ۡ بُهُم وَيَقُولُونَ‏<br />

ذ<br />

م<br />

‏َثَامِنُهُ‏<br />

و<br />

‏َيَقُولُونَ‏ سَ‏ ۡ ب عَةي<br />

و<br />

‏َيۡ‏<br />

بِٱبغ ‏ِى<br />

ۡ<br />

‏ُم ۡ إِل ذ قَلِيلي<br />

‏ُه<br />

‏َم<br />

‏َع ۡ ل<br />

ي<br />

َ<br />

فََل<br />

‏ِن ۡ هُم أ<br />

م ۡ<br />

ٍّۚ قُل ذ ر ِ ٓ ب ۡ أَعلَمُ‏ ذ بِعِدتِهِم ذ ما ي<br />

ذ<br />

‏َارِ‏ ۡ فِيهِم إِل مِرَا ٓ ء ظ<br />

تُم<br />

‏َدا<br />

‏َح<br />

َ ‏َٰهِر<br />

<br />

َ تَقُوبَنذ<br />

<br />

ءٍ‏ إِن لِش<br />

ا وَل<br />

َٰ َ ‏َٰلِك غ ً ‏َدا<br />

‏َف ۡ تِ‏ فِيهِم<br />

‏َس ۡ ت<br />

َ ت<br />

<br />

<br />

وَل<br />

‏َشَ‏<br />

‏َن ي<br />

إِل ٓ أ<br />

ذ<br />

‏َن ي ۡ ‏َهدِي<br />

عََس<br />

ِ فَاعِل<br />

َ اْيۡ‏<br />

ذ ُ ۡ وَٱذك<br />

ٍّۚ<br />

َ<br />

ِ ‏ۡلِ‏ َ ۡ مِن هَٰذ<br />

ا ٓ ءَ‏ ٱَلل<br />

‏َب<br />

‏َنِ‏ ر<br />

‏َق ۡ رَب<br />

‏َسِيتَ‏<br />

‏َا ن<br />

‏ُر ذ ر ذ ب َ ك إِذ<br />

‏َش ا<br />

‏َا ر<br />

َ د <br />

َ َٰٓ أ<br />

‏َقُلۡ‏<br />

و<br />

22<br />

23<br />

24<br />

.69<br />

24<br />

حاصل جمع<br />

أعداد هذه اآليات كلها أي<br />

23 22 هو و و<br />

69 = 24 + 23 + 22<br />

أيضا هو و 69<br />

رقم سورة ‏"الكهف"‏ في ترتيب التنزيل.‏<br />

* * *<br />

506<br />

1<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرحيم".‏


ي<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

إن اآلية رقم<br />

22<br />

رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

في العد المدني األخير ‏)ش(‏ ، وهي كما رأينا أول آية<br />

فيها فروق بين العدّين في هذه السورة ، تشتمل على<br />

كلمة.‏ 22<br />

<br />

العد المدني األخير ‏)ش(‏<br />

رابِع ۡ ‏ُهُم ‏ُكَ‏ ۡ ۡ بُهُم وَيَقُولُونَ‏ ‏َخَ‏ ۡ سَ‏ ةي<br />

‏َٰثَةي ذ<br />

َ سيَقُولُونَ‏ ثَلَ‏<br />

قُل ذ رب<br />

‏َثَامِنُهُ‏<br />

و<br />

‏َيَقُولُونَ‏ سَ‏ ۡ بعَةي<br />

و<br />

‏َيۡ‏<br />

م ‏ُك ٍّۚ<br />

بِٱب ۡ غ ‏ِى ۡ<br />

ي<br />

إِل قَلِيلي<br />

ذ<br />

رَج<br />

َ س ادِسُ‏ ۡ هُم ‏ُكَ‏ ۡ بُهُمۡ‏<br />

‏َمُ‏ ذ بِعِدتِهِم ذ ما ۡ يَع لَمُهُمۡ‏<br />

ۡ َ ‏َۢا<br />

ِ ٓ أَع ۡ ل<br />

َ ۡ بُهُمۡ‏<br />

<br />

22<br />

<br />

كلمة<br />

سيقولون ثلثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة<br />

6 5 4 3 2 1<br />

سبعة<br />

و يقولون بالغيب رجما كلبهم سادسهم 12 11 10 9 8 7<br />

بعدّتهم<br />

أعلم ربّي قل كلبهم وثا<strong>من</strong>هم 18 17 16 15 14 13<br />

قليل<br />

إالّ‏ يعلمهم ما 22 21 20 19<br />

24<br />

أما اآلية رقم 24<br />

كلمة.‏ تعّد فهي العد في نفس<br />

َ<br />

وَل<br />

‏َسِيت<br />

ن<br />

ت ذ ‏َقُوبَن لِشَ‏ اْيۡ‏<br />

‏ََس<br />

ۡ ‏َقُل ع<br />

العد المدني األخير ‏)ش(‏<br />

‏َشَ‏<br />

‏َن ي<br />

إِل ٓ أ<br />

َٰ َ ‏َٰلِك غ ً ‏َدا ذ<br />

‏َش<br />

‏َا ر<br />

ۡ ‏َقرَب<br />

ءٍ‏ إِن ِ فَاعِل<br />

‏َب<br />

‏َنِ‏ ر<br />

‏َن ي ۡ ‏َهدِي<br />

ذ ُ ۡ وَٱذك ا ٓ ءَ‏ ٱَلل<br />

ٍّۚ<br />

َ د<br />

َ<br />

َ َٰٓ أ ِ ‏ۡلِ‏ َ ۡ مِن هَٰذ<br />

َ و<br />

ا<br />

<br />

كلمة 24<br />

‏َا<br />

‏ُر ر ذ ب ذ ك َ إِذ<br />

507


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

ذلك<br />

فاعل إنّي لشايء تقولن وال 6 5 4 3 2 1<br />

غدا إالّ‏ أن يشاء ‏ّللاّ‏ واذكر<br />

12 11 10 9 8 7<br />

ربّك إذا نسيت وقل عسى أن<br />

18 17 16 15 14 13<br />

رشدا<br />

هذا <strong>من</strong> ألقرب ربي يهدين 24 23 22 21 20 19<br />

* * *<br />

بذلك تشكل<br />

و و اآليات<br />

<strong>من</strong> سورة ‏"الكهف"‏ وحدة متميزة<br />

في<br />

1<br />

24<br />

23<br />

22<br />

داخل السورة<br />

بما أن المضمون واحد والفواصل مختلفة.‏ فمجموع كلمات<br />

57 كلمة ،<br />

هذه اآليات هو بالطبع نفسه في<br />

العدّين<br />

، وهذا المجموع هو<br />

.3<br />

أي حاصل ضرب العدد 19<br />

في<br />

خمسة<br />

ويقولون كلبهم رابعهم ثلثة سيقولون 6 5 4 3 2 1<br />

سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة<br />

12 11 10 9 8 7<br />

وثا<strong>من</strong>هم كلبهم قل ربي أعلم بعدّتهم<br />

18 17 16 15 14 13<br />

تمار<br />

فال قليل إالّ‏ يعلمهم ما 24 23 22 21 20 19<br />

فيهم إالّ‏ مراء ظهرا وال تستفت<br />

30 29 28 27 26 25<br />

فيهم <strong>من</strong>هم أحدا وال تقولن لشاىء<br />

36 35 34 33 32 31<br />

أن<br />

إالّ‏ غدا ذلك فاعل إنّي 42 41 40 39 38 37<br />

يشاء ‏ّللاّ‏ واذكر ربك إذا نسيت<br />

48 47 46 45 44 43<br />

وقل عسى أن يهدين ربي ألقرب<br />

54 53 52 51 50 49<br />

رشدا<br />

هذا <strong>من</strong> 57 56 55<br />

508<br />

1<br />

ما عدا في العد الدمشقي والحمصي.‏


رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

* * *<br />

هناك فروق عددية أخرى بين العدين في باقي السورة<br />

18<br />

35<br />

‏)الكهف(‏ ، لكن<br />

تعوض.‏ ومثل ذلك أن<br />

ّ<br />

خالفا لآليات الثالث التي درسناها لِت وّنا هذه الفر وق ال<br />

تصبح اآليتان و‎36‎ <strong>من</strong> العد الكوفي اآلية في العد المدني األخير<br />

‏)ش(‏ و.‏<br />

العدّين<br />

هذا الفرق يحدث<br />

35<br />

5<br />

مرات في هذه السورة لنصل إلى فرق<br />

5<br />

:<br />

آيات بين<br />

العد الكوفي<br />

اآليتان<br />

اآليتان<br />

اآليتان<br />

اآليتان<br />

العد المدني األخير ‏)ش(‏<br />

35<br />

84<br />

87<br />

89<br />

99<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

اآليتان<br />

و 35<br />

و<br />

و<br />

و<br />

و<br />

36<br />

86<br />

90<br />

93<br />

104<br />

85<br />

89<br />

92<br />

103<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

فاآلية<br />

وعليه<br />

واآلية<br />

واآلية<br />

واآلية<br />

واآلية<br />

:<br />

35<br />

84<br />

في العد المدني األخير ‏)ش(‏ تصبح أبعد بآية<br />

في العد المدني األخير ‏)ش(‏ تصبح أبعد بآيتين<br />

في العد الكوفي<br />

في العد الكوفي<br />

87<br />

89<br />

في العد المدني األخير ‏)ش(‏ تصبح أبعد ب<br />

في العد المدني األخير ‏)ش(‏ تصبح أبعد ب<br />

آيات في العد الكوفي<br />

آيات في العد الكوفي<br />

99<br />

في العد المدني األخير ‏)ش(‏ تصبح أبعد ب<br />

لدينا إذاً‏ تسلسل عددي <strong>من</strong><br />

آيات في العد الكوفي<br />

.5 إلى 1<br />

509


ٖ<br />

ۡ<br />

ٍ<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

َ<br />

ذ<br />

ً<br />

ۡ<br />

َ<br />

ۡ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

.24<br />

23<br />

22<br />

درسنا<br />

بالتفصيل فروق<br />

تقسيم اآليات<br />

بالفروق اآلن لنهتم و و<br />

:<br />

18<br />

السورة تقسيم في التالية اآليات في<br />

العد الكوفي<br />

رق اآلية<br />

اآليات<br />

العد المدني<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

رق اآلية<br />

35<br />

84<br />

87<br />

89<br />

99<br />

<br />

ُ ن<br />

<br />

<br />

‏َبِيدَ‏<br />

‏َن ت<br />

‏َا ٓ أ ُ ‏َظ ُّ ن أ<br />

‏ِنل ۡ ‏َف سِهِۦ قَالَ‏ م<br />

و ‏َدَخَلَ‏ ذ جَنتَهُۥ وَهُوَ‏ ظَ‏ الِمي<br />

‏َدا<br />

هَ‏ ‏َٰذِهِۦٓ‏ أَب<br />

َ ‏َجِادَ‏ نذ<br />

‏ُّدِدت<br />

‏َة وَبَائِن ر<br />

أَظ ُّ ذ ٱلساع َ ‏َة قَا ٓ ئِم<br />

‏َمَآ‏<br />

و<br />

‏َلَب<br />

‏ُنق<br />

‏ِنهَا م<br />

خَيا م ۡ<br />

‏ًا<br />

فَأَتب َ ‏َع َ سبَب<br />

ۡ<br />

ُّ إَِل ِ َٰ رَب ‏ۡل<br />

َ ه<br />

<br />

ا <br />

<br />

َ م<br />

َ َ عِناده<br />

َ ۡ فِيهِم ح<br />

<br />

ذ َٰٓ<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

‏َاني<br />

‏َا ت ۡ ‏َغ ُ ارُب ‏ِفِ‏ ع<br />

‏َد<br />

‏َج<br />

‏َلَغ ۡ ‏َغ َ رِب ذ ٱلش ۡ م سِ‏ و<br />

‏َا ب<br />

ذ َٰٓ حََّت إِذ<br />

‏َني ذ إِماا ٓ أَن<br />

‏َا ۡ ٱبق ۡ ‏َارن ِ<br />

‏َا ۡ قَومااۖ‏ ۡ قُلنَاا يَ‏ ‏َٰاذ<br />

‏َد<br />

‏َج<br />

‏َحِئَةٖ‏ وَو<br />

‏ُعَذَ‏ َ ‏ِب ‏ِإَومذ<br />

ت ا ٓ أَن ت ذ ‏َتخِذ ۡ ‏ُسنا<br />

‏ًا<br />

ثُم أ ۡ ‏َتب َ ‏َع َ سبَب<br />

ذ<br />

‏َا ت ۡ ‏َطلُاع<br />

َ َ َٰ قَاوۡ‏<br />

َ ه ُ لَع<br />

<br />

َ م<br />

<br />

‏َد<br />

‏َج<br />

‏َلَغ ۡ ‏َط َ لِع ذ ٱلش ۡ م سِ‏ و<br />

حََّت إِذَا ب<br />

‏ِن<br />

َ ۡ عَل ل ذ هُم مَ‏<br />

‏َا سَِتا<br />

ب ۡ م جن دُونِه<br />

ذ<br />

‏ًا<br />

أَتب َ ‏َع َ سبَب<br />

‏ُمذ ۡ<br />

ث<br />

َ ‏ََٰل <br />

<br />

ۡ ۡ ‏َخَس<br />

<br />

َ ب<br />

<br />

<br />

<br />

ذ<br />

‏َاا ۡ قَوماا ل<br />

‏ُونِهِم<br />

‏َج َ ‏َد مِان د<br />

‏َلَغ ۡ َ ‏َني ذ ٱلس ذ دي ۡ نِ‏ و<br />

‏َا ب<br />

ذ َٰٓ حََّت إِذ<br />

‏َه َ ‏ُون ۡ قَول<br />

‏َاد َ ‏ُون ي ۡ ‏َفق<br />

يَك<br />

قُل ه ۡ ‏َل نُنَبَ‏ ُ ‏ِئُكم بِٱۡل ‏ِينَ‏ أ ۡ ‏َعم<br />

ۡ<br />

‏ُه ۡ ‏ُم ‏ِفِ‏ ٱۡل ‏َيَوَٰةِ‏ ۡ ٱَلُّنيَا ۡ وَهُم ‏َيَ‏ ۡ سَ‏ بُونَ‏<br />

ٱَّل ‏ِينَ‏ َ ض ذ ل َ س ۡ عي<br />

‏ًا<br />

‏ُون َ ص ُ ن ۡ ع<br />

ُ ۡ سِن<br />

‏ُم ۡ ‏َي<br />

أَن ذ ه<br />

<br />

35<br />

36<br />

85<br />

86<br />

89<br />

90<br />

92<br />

93<br />

103<br />

104<br />

510


ذ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

َ<br />

رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

نالحظ تقاربا بين المجموعة األولى واألخيرة <strong>من</strong> جهة ،<br />

والمجموعات<br />

الثالث )3(<br />

الوسطى <strong>من</strong> جهة أخرى.‏<br />

فالمجموعة األولى واألخيرة تتحدث عن الذين حبطت أعمالهم :<br />

العد الكوفي<br />

رق اآلية<br />

اآليات<br />

العد المدني<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

رق اآلية<br />

35<br />

99<br />

<br />

و ‏َدَخَلَ‏ جَن ذ تَهُۥ وَهُوَ‏ ظَ‏ الِمي<br />

‏َدا<br />

هَ‏ ‏َٰذِهِۦٓ‏ أَب<br />

‏َة<br />

‏َا ٓ أ ُ ‏َظ ُّ ن ذ ٱلساع َ ‏َة قَا ٓ ئِم<br />

وَم<br />

<br />

‏َبِيدَ‏<br />

‏َن ت<br />

‏َا ٓ أ ُ ‏َظ ُّ ن أ<br />

‏ِنل ۡ ‏َف سِهِۦ قَالَ‏ م<br />

‏ُّدِدت<br />

وَبَائِن ر<br />

ُّ إَِل ِ َٰ رَب ‏ۡل<br />

<br />

خَيا<br />

ۡ<br />

‏َلَب<br />

‏ُنق<br />

‏ِنهَا م<br />

م ۡ<br />

<br />

ً<br />

َ ‏ََٰل<br />

‏َع ۡ م<br />

ۡ ‏َخ ۡ ‏َس<br />

<br />

ا <br />

<br />

<br />

َ ‏َجِادَ‏ نذ<br />

قُل ه ۡ ‏َل نُنَبَ‏ ُ ‏ِئُكم بِٱۡل ‏ِينَ‏ أ<br />

ۡ<br />

‏َيَوَٰةِ‏ ۡ ٱَلُّنيَا ۡ وَهُم ‏َيَ‏ ۡ سَ‏ بُونَ‏<br />

ٱَّل َ ‏ِين ضَ‏ ذ ل سَ‏ ۡ ع ۡ يُهُم ‏ِفِ‏ ٱۡلۡ‏<br />

‏ًا<br />

ُ ۡ سِن َ ‏ُون ُ ص ۡ نع<br />

أَنه ۡ ‏ُم ‏َي<br />

ذ<br />

35<br />

36<br />

103<br />

104<br />

أمّا المجموعات<br />

الثالثة<br />

1<br />

الوسطى فتتطرق لرحلة ذي القرنين<br />

:<br />

511<br />

1<br />

<strong>من</strong> معاني القرن : القرن <strong>من</strong> القوم : سيّدهم ، والقرن <strong>من</strong> الزمان : مائة سنة<br />

، والقرن :<br />

الجيل.‏ وبالتالي يكون هذا تلميحا وّللاّ‏ أعلم للسيد المسيح عيسى بن مريم الذي كتب له<br />

ع مران : العمر األول في بعثته األولى والثاني في عودته كعلم للساعة.‏ عالوة على ذلك فإن<br />

يأجوج ومأجوج ‏)اآلية<br />

94<br />

و‎98‎‏(‏ <strong>من</strong> عالمات الساعة في التراث.‏


ۡ<br />

ٍ<br />

ٓ<br />

ٖ<br />

ۡ<br />

ۡ<br />

َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

العد الكوفي<br />

رقم اآلية<br />

اآليات<br />

العد المدني<br />

األخير ‏)ش(‏<br />

رقم اآلية<br />

84<br />

87<br />

89<br />

‏ًا <br />

فَأَتب َ ‏َع َ سبَب<br />

ۡ<br />

‏َلَغ<br />

‏َا ب<br />

ذ َٰٓ حََّت إِذ<br />

‏َد<br />

‏َج<br />

‏َحِئَةٖ‏ وَو<br />

َ ه<br />

<br />

َ م<br />

َ َ عِناده<br />

َ ۡ فِيهِم ح<br />

<br />

‏ُعَذَ‏<br />

ت<br />

‏ِب َ ‏ِإَومذ<br />

‏َاني<br />

‏َا ت ۡ ‏َغ ُ ارُب ‏ِفِ‏ ع<br />

‏َد<br />

‏َج<br />

ۡ ‏َغ َ رِب ذ ٱلش ۡ م سِ‏ و<br />

‏َني ذ إِماا أَن<br />

‏َا ۡ ٱبق ۡ ‏َارن ِ<br />

‏َا ۡ قَومااۖ‏ ۡ قُلنَاا ي<br />

ا ٓ أَن ت ذ ‏َتخِذ ۡ ‏ُسنا<br />

َ ‏َٰاذ<br />

<br />

<br />

‏ًا<br />

‏َع َ س َ بَب<br />

‏َت ۡ ب<br />

ثُم ذ أ<br />

ذ َٰٓ<br />

<br />

‏َد<br />

‏َج<br />

‏َلَغ ۡ ‏َط َ لِع ذ ٱلش ۡ م سِ‏ و<br />

حََّت إِذَا ب<br />

‏ِن<br />

َ ۡ عَل ل ذ هُم مَ‏<br />

‏َا سَِتا<br />

ب ۡ م جن دُونِه<br />

ذ<br />

‏َا ت ۡ ‏َطلُاع<br />

َ َ َٰ قَاوۡ‏<br />

َ ه ُ لَع<br />

<br />

َ م<br />

‏ُمذ <br />

‏ًا ث<br />

‏َع َ س َ بَب<br />

أَت ۡ ب<br />

<br />

<br />

َ ب<br />

<br />

ذ<br />

‏َاا ۡ قَوماا ل<br />

‏ُونِهِم<br />

‏َج َ ‏َد مِان د<br />

‏َلَغ ۡ َ ‏َني ذ ٱلس ذ دي ۡ نِ‏ و<br />

‏َا ب<br />

ذ َٰٓ حََّت إِذ<br />

‏َه َ ‏ُون ۡ قَول<br />

‏َاد َ ‏ُون ي ۡ ‏َفق<br />

يَك<br />

85<br />

86<br />

89<br />

90<br />

92<br />

93<br />

هنا نلفت النظر إلى أن اآليات التي تتحدّث عن ‏"ذي القرنين"‏ ، مقسمة<br />

بطريقة تبرز جليا المراحل الثالث لمسيرته.‏ فالفارق يحدث في العد الكوفي<br />

89 و 85 في اآليات<br />

و‎92‎‏.‏ ففي هذه اآليات تم عزل عبارات متماثلة<br />

جدا :<br />

‏ًا <br />

فَأَتب َ ‏َع َ سبَب<br />

ۡ<br />

‏ًا<br />

ثُم أ ۡ ‏َتب َ ‏َع َ سبَب<br />

ذ<br />

<br />

85<br />

89<br />

<br />

‏ُمذ <br />

‏ًا ث<br />

‏َع َ س َ بَب<br />

أَت ۡ ب<br />

92<br />

مضروب 19.<br />

وحاصل<br />

جمع أرقام هذه اآليات<br />

هو<br />

19 × 14 = 266 = 92 + 89 + 85<br />

512


رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

نالحظ أن رحلة ‏"ذي القرنين"‏ األولى ساقته إلى الغرب ‏"مغرب <strong>الشمس</strong>"‏<br />

وأنّ‏ الثانية ساقته إلى الشرق ‏"مطل <strong>الشمس</strong>"‏ وأنّ‏ الثالثة ساقته إلى مكان<br />

تقول اآلية أنه ‏"بين السدين"‏<br />

:<br />

العد الكوفي<br />

رق اآلية<br />

اآليات<br />

العد المدني<br />

رق األخير اآلية ‏)ش(‏<br />

84<br />

87<br />

89<br />

َ َ سبَب <br />

<br />

<br />

‏ًا<br />

‏َع<br />

فَأَتب<br />

ۡ<br />

ذ َٰٓ حََّت إِذَا بَلَ‏<br />

‏ِس<br />

َ غ ۡ مَغ رِبَ‏ ذ ٱلش مۡ‏<br />

‏ًا<br />

ثُم أ ۡ ‏َتب َ ‏َع َ سبَب<br />

ذ<br />

)...(<br />

<br />

<br />

<br />

‏َا بَلَغَ‏ ۡ مَط لِعَ‏ ذ ٱلش مۡ‏<br />

ذ َٰٓ حََّت إِذ<br />

)...( ‏ِس<br />

‏ُمذ <br />

‏ًا ث<br />

‏َع َ س َ بَب<br />

أَت ۡ ب<br />

<br />

‏َني ۡ َ ٱلس ذ د ذ ي ۡ نِ‏<br />

‏َلَغ َ ب<br />

‏َا ب<br />

ذ َٰٓ إِذ<br />

حََّت<br />

<br />

)...(<br />

85<br />

86<br />

89<br />

90<br />

92<br />

93<br />

ونالحظ أن ما يلقي الضوء على مسيرة<br />

الشرق هو<br />

الكوفي<br />

عّد بين الفروق<br />

ذي القرنين إلى الغرب وإلى<br />

شائع في مصاحف الشرق اإلسالمي وهو العد<br />

. * * *<br />

وعّد شائع في مصاحف الغرب اإلسالمي وهو العد المدني األخير ‏)ش(‏<br />

يمكن أن نبدي مالحظات أخرى فيما يخص الفروق بين العدّين في تقسيم<br />

آيات السورة<br />

.18<br />

في العد الكوفي تشتمل على<br />

إنّ‏ عدد كلمات اآلية<br />

57<br />

)30( كلمة :<br />

يختلف <strong>من</strong> عدّ‏ آلخر.‏ فهي<br />

513


َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

ً أ<br />

<br />

َ َ<br />

إِذًا<br />

العد الكوفي<br />

‏َا<br />

َ ۡ ه<br />

َ ۡ رَض عَن<br />

‏َا<br />

ٍّۚ إِن ذ ا جَع ۡ ‏َلن<br />

‏ََسِ‏ َ مَا ذ قَد ۡ مَت يَدَ‏ اهُ‏<br />

‏ِهِۦ فَأَع وَن<br />

و ۡ ‏َمَن ۡ أَظلَمُ‏ ذ مِ<strong>من</strong> ذُكَ‏ ‏ِرَ‏ أَِبي ‏َٰتِ‏ رَبَ‏<br />

‏ُه ۡ ‏ُم َ إَِل ٱل ۡ هُدَ‏ ىَٰ‏ فَلَن ۡ يَه تَدُ‏ ٓ و اْ‏<br />

‏َِفِ‏ ٓ ءَاذ ۡ ‏َانِهِم و ۡ ‏َقراۖ‏ ‏ِإَون ۡ تَدع<br />

‏َه ‏ُوهُ‏ و<br />

‏َن ي ۡ ‏َفق<br />

َٰ لَع ۡ قُلُوبِهِم ذ أَكِنة<br />

‏َدا 57<br />

أَب<br />

<br />

كلمة 30<br />

و<strong>من</strong> أظلم ممّن ذكّر بئايت ربّه<br />

6 5 4 3 2 1<br />

يداه<br />

قدّمت ما ونسي عنها فأعرض 12 11 10 9 8 7<br />

أن<br />

أكنّة قلوبهم على جعلنا إنّا 18 17 16 15 14 13<br />

تدعهم<br />

وإن وقرا ءاذانهم وفي يفقهوه 24 23 22 21 20 19<br />

أبدا<br />

إذا يهتدوا فلن الهدى إلى 30 29 28 27 26 25<br />

19<br />

وفي العد المدني األخير ‏)ش(‏<br />

تشتم اآلية<br />

57 كلمة.‏ على<br />

ُ واْ‏<br />

<br />

العد المدني األخير ‏)ش(‏<br />

‏ُم<br />

ٍّۚ بَل ل ذ ه<br />

‏َاخِذُهُم بِمَا كَسَ‏ بُواْ‏ ذ بَعَج لَ‏ لَهُمُ‏ ۡ ٱب عَذَابَ‏<br />

ؤ<br />

و ‏َرَبُّكَ‏ ۡ ٱب غَفُورُ‏ ذُو ذ ٱلر ۡ ‏َح ‏َةِى ۡ لَو يُ‏<br />

ي<br />

بن ‏َي ‏ِد مِن دُونِهِۦ م ۡ ‏َوئَِل<br />

م ۡ وعِد ذ<br />

ذ<br />

57<br />

<br />

كلمة 19<br />

514


رموز عدّ‏ فواصل اآلي<br />

وربّك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما<br />

7 6 5 4 3 2 1<br />

موعد<br />

لهم بل العذاب لهم لعجّل كسبوا 14 13 12 11 10 9 8<br />

موئال<br />

دونه <strong>من</strong> يجدوا لن 19 18 17 16 15<br />

57 لنذكر أن<br />

هو مضروب<br />

3 في 19<br />

= 57 .)114 وقد<br />

x<br />

الكريم )2<br />

و 19 العدد<br />

1<br />

، 30 وللتذكير:‏<br />

19 إن العدد <br />

ورد في اآلية<br />

وهو يمثل نصف سور القرآن<br />

رأينا فيما سبق العالقات الوطيدة بين<br />

74 <strong>من</strong> السورة 30<br />

إن <br />

البسملة الداخلية<br />

ال<strong>فريد</strong>ة<br />

19 المؤلفّة <strong>من</strong><br />

27 <strong>من</strong> السورة 30<br />

19 إن العدد <br />

التنزيل وآخر األعداد<br />

‏)النمل(.‏<br />

هو أول األعداد<br />

30<br />

30<br />

30 توجد <br />

إلى السورة 19<br />

سورة مرموزة بالرمز<br />

2<br />

74<br />

‏)المدّثّر(.‏<br />

توجد حرفا<br />

المختلفة في القرآن<br />

المختلفة في ترتيب المصحف.‏<br />

حيث ذكر العدد<br />

كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

30. في اآلية 19<br />

* * *<br />

في اآلية<br />

ترتيب في<br />

<strong>من</strong> السورة<br />

باستثناء نظام الترميز بالحروف ، لم يستشعر أحد في العالم اإلسالمي بوجود<br />

-<br />

-<br />

نظام رمزيّ‏ <strong>من</strong> خالل عد فواصل آي القرآن.‏ فاليوم وقد أصبح العال م قرية<br />

يلتقي فيها الشرق بالغرب تؤكدّ‏ الموازاة بين العدّين ، الكوفي ال<strong>من</strong>تشر في<br />

الشرق والمدني األخير ال<strong>من</strong>تشر في الغرب ، رسوخ هذه الرسالة الخلفية التي<br />

تحاول هذه الدراسة فكّ‏ رموزها.‏<br />

515<br />

1<br />

2<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرح<strong>من</strong><br />

أنظر الجدول ا<br />

-<br />

.495-494<br />

التأويل".‏


َ ذ<br />

َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

اتضح إذاً‏ وبشكل غير متوقع أن اختالف تفصيل السور إلى آيات الذي<br />

يبدو ألول وهلة عديم المعنى ، ينم عن انسجام رياضي أصيل في القرآن.‏<br />

عالوة على<br />

والذي<br />

الساعة<br />

هذا فإن هذا النظام الكا<strong>من</strong> <strong>من</strong>ذ أكثر <strong>من</strong> أربعة عشر قرنا<br />

كشفته هذه الدراسة العلمية الدقيقة يؤيد الرسالة القرآنية الخلفية بشأن<br />

ونزول عيسى .<br />

وعلى غرار رموز<br />

الحروف ،<br />

علمي<br />

ّ<br />

يثبت<br />

هذا النظام الرمزي لفواصل اآلي بشكل<br />

أن ال شيء وليد الصدفة في القرآن الكريم بل وفي الخلق كلّه.‏ ف<strong>من</strong><br />

أدنى حرف إلى أدنى فاصل كلّ‏ شيء يخضع إلى نظام محدّد مسبّقا<br />

ومقدَّرا أزالً‏ جعله هللا سبحانه وتعالى أمرا مقضيّاً.‏<br />

وال بد <strong>من</strong> القيام بدراسات تكميلية ومستفيضة بشأن الترميز بالحروف<br />

1<br />

وتعداد اآليات والقراءات في مجملها<br />

على وجه التحديد.‏<br />

<br />

وفوارق الفواصل لتقييم مداها وأثرها<br />

َ تَق ۡ ش ُ ج ُ ٱَّل<br />

ٍِّۚ<br />

َ ر ُ ج<br />

‏ِيان<br />

ِ يَه ۡ ادِي<br />

ٰ<br />

ٍّۚ وَم<br />

‏ُلُاود<br />

‏َانِ‏ َ اعِرُّ‏ ۡ مِناه<br />

َ ذ مث<br />

‏ُّتَش ‏َٰبِها<br />

‏َدِي ِ كِتَ‏ ‏َٰبا م<br />

ذ ُ ذ نَز لَ‏ ۡ أَح سَ‏ نَ‏ ٱۡلۡ‏<br />

ٱَلل<br />

‏ُه ۡ ‏ُم َٰ إَِل ذِكرِ‏ ۡ ٱَللذ<br />

‏َقُلُوب<br />

‏ُه ۡ ‏ُم و<br />

‏ُلُود<br />

‏َلِني<br />

َ ‏َٰلِكَ‏ هُدَ‏ ى ٱَللذ ۡ ۡ ون ذ ‏َبه ۡ ‏ُم ث ذ ‏ُم ت<br />

شَ‏<br />

‏َيَ‏<br />

‏َاادٍ‏<br />

َ ۡ مِان ه<br />

‏َاا ‏َّل ‏ُۥ<br />

‏َم<br />

ذ ُ ف<br />

‏ُض لِلِ‏ ۡ ٱَلل<br />

بِهِۦ مَن ي ‏َشَ‏ ا ٓ ءُ‏ ‏َن ي<br />

َ َ عِلْمٍ‏ هُدً‏ ى وَرََحْ‏ ‏َةً‏ بِقَوْ‏<br />

‏ْن ‏َاهُ‏ لَع<br />

بِكِتَابٍ‏ فَص ذ ل<br />

2<br />

، <br />

23<br />

‏ُؤْمِنُونَ‏<br />

ٍ ي<br />

52<br />

و ‏َبَقَادْ‏ جِئْنَااهُمْ‏<br />

.3<br />

516<br />

1<br />

2<br />

3<br />

أنظر الملحق رقم<br />

سورة الزمر ، اآلية<br />

سورة األعراف ، اآلية<br />

: 4 القراءات<br />

.52<br />

.23<br />

األربع عشرة.‏


زي<br />

الترميز المزدوج<br />

بالحروف وبفواصل اآلي<br />

بالحروف ،<br />

الترميز مثل<br />

بفواصل اآلي<br />

الترميز كمثل<br />

آخر فهو نظام<br />

يستشف <strong>من</strong> داخل القرآن.‏<br />

قسّ‏ <strong>من</strong>ا وكما<br />

ترتيب السور بحسب كونها<br />

أو عدم<br />

مرموزة كونها<br />

بحروف يمكن تقسيم السور باعتبارها<br />

مرموزة أو غير مرموزة<br />

بفواصل اآلي.‏<br />

ثمة<br />

نقاط التقاء جديرة باالهتمام بين نظام الترميز بالحروف ونظام الترم<br />

بفواصل اآلي.‏<br />

ولنأخذ على سبيل المثال مرة أخرى العدّين<br />

الكوفي والمدني<br />

األخير ‏)ش(.‏<br />

<strong>من</strong> بين<br />

نقاط االلتقاء<br />

الكثيرة<br />

بين هذين النظامين<br />

يبرز<br />

أطول رمز في كل<br />

<strong>من</strong> النظامين :<br />

: )<br />

19<br />

أطول<br />

رمز <strong>من</strong> رموز الحروف هو رمز السورة<br />

‏)مري<br />

<br />

5<br />

‏"كهيعص"‏<br />

الذي يتألّف <strong>من</strong><br />

حروف.‏<br />

و أكبر فرق في عدد اآليات بين العدّين يخصّ‏ السورة 18 ‏)الكهف(‏<br />

1<br />

والتي تعدّ‏ آية في العد المدني األخير ‏)ش(‏ و<br />

الكوفي ، أي أنّ‏ الفارق بينهما آيات.‏<br />

110 العد آية في<br />

5<br />

105<br />

وكذلك األمر بالنسبة للعد المدني األول ‏)شيبة وأبو جعفر )<br />

والمدني األخير ‏)أبو جعفر(‏<br />

1<br />

111<br />

106<br />

والمكيين.‏ أما في الدمشقي والحمصي فالسورة 18<br />

تعدّ‏<br />

آية ، وفي البصري تعدّ‏<br />

آية.‏


ي الحظ أن<br />

المصحف<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

هذين الرمزين يتو اجدان في سورتين متتابعتين في ترتيب<br />

: السورة 18<br />

‏)الكهف(‏ والسورة<br />

.) ‏)مري 19<br />

وقد سبق أن رأينا<br />

أهمية هاتين السورتين في الرسالة الخلفية ‏)المهدوية(‏ المضمّنة والمشفرة<br />

في القرآن <strong>من</strong> خالل الجزء األول ‏"علم للساعة"‏ وتم تأكيدها عن طريق<br />

الترميز بالحروف التي درسناها آنفا.‏<br />

نذكّر بأنّ‏ الحرف األوّ‏ ل <strong>من</strong> رمز السورة 19 و هو ‏"الكاف"‏ ‏)ك(‏ قريب في<br />

5 <strong>من</strong> العدد شكله<br />

حروف كما أن رمز السورة<br />

، السيما وأن اسم السورة<br />

18<br />

‏"الكهف"‏ يتألف <strong>من</strong><br />

5<br />

5 يتألف <strong>من</strong> 19<br />

حروف ‏"كهيعص"‏ أولها ‏"ك".‏<br />

ويتأكد ذلك بالتقارب الصوتي بين صوت ‏"الكاف"‏ في رمز السورة<br />

وصوت اسم السورة<br />

19<br />

18<br />

‏"كهف"‏ والتي تبدأ أيضا بالحرف ‏"ك".‏<br />

* * *<br />

5<br />

وك<br />

حروف رمزية و<br />

5<br />

فواصل مختلفة بين العدّين ك<br />

5<br />

5<br />

آيات أول وحي <strong>من</strong> القرآن و<br />

5<br />

أركان في اإلسالم و<br />

أصابع في كل يد<br />

5 صلوات<br />

وكالحج الذي هو خامس األركان إضافة إلى المستوى الخامس <strong>من</strong><br />

مستويات فهم التوراة الذي ت جلّيه العهود المهدوية.‏<br />

عدد السور المتباينة في فواصلها بين العدّين الكوفي <strong>من</strong> جهة والمدني<br />

األخير ‏)ش(‏ <strong>من</strong> جهة أخرى هو<br />

كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏ تحتوي على<br />

.49<br />

49<br />

وهذه المجموعة المرموزة<br />

حرفا <strong>من</strong> حروف الرموز.‏<br />

518


الترميز المزدوج - بالحروف وبفواصل اآلي<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

النساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األنفال<br />

التوبة<br />

هود<br />

الرعد<br />

إبراهي<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مري<br />

طه<br />

األنبياء<br />

الحجّ‏<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

النور<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

الروم<br />

لقمان<br />

فاطر<br />

يس<br />

ص<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير<br />

الكوفي<br />

‏)ش(‏<br />

حروف<br />

الرموز<br />

3 2 1<br />

ا ل م<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

6 5 4<br />

ا ل ر<br />

10 9 8 7<br />

ا ل م ر<br />

13 12 11<br />

ا ل ر<br />

-<br />

-<br />

18 17 16 15 14<br />

ك ه ي ع ص<br />

20 19<br />

ط ه<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

23 22 21<br />

م<br />

25 24<br />

ط<br />

ط<br />

28 27 26<br />

ا ل م<br />

31 30 29<br />

ا ل م<br />

-<br />

33 32<br />

34<br />

ص<br />

ي<br />

285<br />

175<br />

122<br />

167<br />

76<br />

130<br />

121<br />

44<br />

54<br />

110<br />

105<br />

99<br />

134<br />

111<br />

76<br />

119<br />

62<br />

226<br />

95<br />

59<br />

33<br />

46<br />

82<br />

86<br />

286<br />

176<br />

120<br />

165<br />

75<br />

129<br />

123<br />

43<br />

52<br />

111<br />

110<br />

98<br />

135<br />

112<br />

78<br />

118<br />

64<br />

227<br />

93<br />

60<br />

34<br />

45<br />

83<br />

88<br />

2<br />

4<br />

5<br />

6<br />

8<br />

9<br />

11<br />

13<br />

14<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

26<br />

27<br />

30<br />

31<br />

35<br />

36<br />

38<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

519


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

أسماء<br />

السور<br />

الزمر<br />

غافر<br />

فصّ‏ لت<br />

الشورى<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

محمد<br />

الطور<br />

النج<br />

الرح<strong>من</strong><br />

الواقعة<br />

الحديد<br />

المجادلة<br />

نوح<br />

المزّمّل<br />

المدّثّر<br />

القيامة<br />

النازعات<br />

الفجر<br />

العل<br />

الزلزلة<br />

القارعة<br />

قريش<br />

الماعون<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير<br />

الكوفي<br />

‏)ش(‏<br />

حروف<br />

الرموز<br />

-<br />

36 35<br />

ح م<br />

38 37<br />

ح م<br />

43 42 41 40 39<br />

ح م ع<br />

ق<br />

45 44<br />

ح م<br />

47 46<br />

ح م<br />

49 48<br />

ح م<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

72<br />

84<br />

53<br />

50<br />

56<br />

36<br />

34<br />

39<br />

47<br />

61<br />

77<br />

99<br />

28<br />

21<br />

30<br />

18<br />

55<br />

39<br />

45<br />

32<br />

20<br />

9<br />

10<br />

5<br />

6<br />

75<br />

85<br />

54<br />

53<br />

59<br />

37<br />

35<br />

38<br />

49<br />

62<br />

78<br />

96<br />

29<br />

22<br />

28<br />

20<br />

56<br />

40<br />

46<br />

30<br />

19<br />

8<br />

11<br />

4<br />

7<br />

39<br />

40<br />

41<br />

42<br />

44<br />

45<br />

46<br />

47<br />

52<br />

53<br />

55<br />

56<br />

57<br />

58<br />

71<br />

73<br />

74<br />

75<br />

79<br />

89<br />

96<br />

99<br />

101<br />

106<br />

107<br />

25<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

33<br />

34<br />

35<br />

36<br />

37<br />

38<br />

39<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

47<br />

48<br />

49<br />

* * *<br />

520


الترميز المزدوج - بالحروف وبفواصل اآلي<br />

مجموع حروف الرموز في القرآن هو<br />

كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏ تحتوي على<br />

، وقد رأينا 78<br />

49<br />

49<br />

يكون عدد الحروف المرموزة في السور المتبقية<br />

موزّعة على<br />

سورة مرموزة<br />

حرفا <strong>من</strong> حروف الرموز.‏ وبذلك<br />

29<br />

65<br />

1<br />

سورة غير مرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏ :<br />

، وهذه الحروف<br />

حروف الرموز في القرآن<br />

حروف الرموز في السور المرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

حروف الرموز في السور غير المرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

* * *<br />

78<br />

49<br />

29<br />

-<br />

=<br />

49<br />

29<br />

49<br />

29<br />

29<br />

هو أيضا عدد السور المرموزة بالحروف في مجمل القرآن.‏<br />

وهكذا نالحظ الرابط بين<br />

: مرتين 29/49<br />

عدد السور المرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

عدد السور المرموزة بنظام الحروف<br />

عدد حروف الرموز في السور المرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

عدد حروف الرموز في السور غير المرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

19 نالحظ أن<br />

رم از <strong>من</strong> رموز الحروف <strong>من</strong> بين<br />

30<br />

مرموزة كوفي/مدني أخير ‏)ش(.‏ وهذه عالقة جديدة بين العدد<br />

في حين نجد أن<br />

في القرآن تبدئ سو ار<br />

.30 و 19<br />

18<br />

سورة فقط ض<strong>من</strong><br />

49<br />

42<br />

سورة مرموزة كوفي/مدني أخير<br />

‏)ش(‏ مرموزة أيضا بالحروف.‏ يفسَّ‏ ر هذا الفرق بوجود رمزين في السورة<br />

في ترتيب المصحف ‏)الشورى(‏ ، وهي السورة الوحيدة في القرآن التي<br />

تبدأ برمزين بالحروف.‏<br />

521<br />

1<br />

أي السور التي عدد أياتها متساو في كل <strong>من</strong> العدين الكوفي والمدني األخير.‏


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

هود<br />

الرعد<br />

إبراهي<br />

مري<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

رموز<br />

الحروف<br />

3 2 1<br />

ا ل م<br />

6 5 4<br />

ا ل ر<br />

10 9 8 7<br />

ا ل م ر<br />

13 12 11<br />

ا ل ر<br />

18 17 16 15 14<br />

ك ه<br />

ي ع ص<br />

20 19<br />

ط ه<br />

م<br />

23 22 21<br />

25 24<br />

ط<br />

ط<br />

285<br />

121<br />

44<br />

54<br />

99<br />

134<br />

226<br />

95<br />

286<br />

123<br />

43<br />

52<br />

98<br />

135<br />

227<br />

93<br />

2<br />

11<br />

13<br />

14<br />

19<br />

20<br />

26<br />

27<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

<br />

28 27 26<br />

59<br />

33<br />

82<br />

86<br />

84<br />

53<br />

50<br />

56<br />

36<br />

34<br />

60<br />

34<br />

83<br />

88<br />

85<br />

54<br />

53<br />

59<br />

37<br />

35<br />

30<br />

31<br />

36<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

44<br />

45<br />

46<br />

الروم<br />

لقمان<br />

يس<br />

ص<br />

غافر<br />

فصّ‏ لت<br />

الشورى<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ا ل م<br />

31 30 29<br />

ا ل م<br />

33 32<br />

34<br />

ي<br />

ص<br />

36 35<br />

ح م<br />

38 37<br />

ح م<br />

40 39<br />

ح م<br />

ق<br />

43 42 41<br />

45 44<br />

ع<br />

ح م<br />

47 46<br />

ح م<br />

49 48<br />

ح م<br />

سورة<br />

19 رم از<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

18 <br />

19<br />

يحسن التقريب هنا و<strong>من</strong> جديد بين العددين 18<br />

و<br />

على أساس أن<br />

18<br />

522<br />

19<br />

و السورتين 18<br />

في كونهما تتضمّنان أطول رمز ؛ فالسورة<br />

تتض<strong>من</strong>


الترميز المزدوج - بالحروف وبفواصل اآلي<br />

19<br />

أطول رمز في<br />

الترميز<br />

كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

والسورة<br />

أطول تتض<strong>من</strong><br />

رمز في نظام<br />

الترميز<br />

بالحروف…‏<br />

ينسج نظاما الترميز في القرآن رابطاً‏ آخر بين السورتين<br />

فعال 19. و 18<br />

حين نعدّ‏ حروف الرموز في السور المرموزة أيضا بالترميز كوفي/مدني<br />

أخير ‏)ش(‏ نحصل على<br />

18<br />

حرفا <strong>من</strong> أوّل السورة<br />

2<br />

إلى غاية السورة<br />

أمّا إذا جمعنا الفروق العدديّة في الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

آيات هذه السور نحصل على<br />

.19<br />

19<br />

آية على مستوى السورة<br />

: 18<br />

1<br />

بين عدد<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

النساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األنفال<br />

التوبة<br />

هود<br />

الرعد<br />

إبراهي<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مري<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

الفارق بين<br />

عدد اآليات<br />

حروف<br />

الرمز<br />

3 2 1<br />

ا ل م<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

6 5 4<br />

ا ل ر<br />

10 9 8 7<br />

ا ل م ر<br />

13 12 11<br />

ا ل ر<br />

-<br />

-<br />

18 17 16 15 14<br />

كهيعص<br />

18<br />

<br />

حرفا رمزيا<br />

1<br />

1 +<br />

2 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

5 +<br />

<br />

=<br />

19<br />

285<br />

175<br />

122<br />

167<br />

76<br />

130<br />

121<br />

44<br />

54<br />

110<br />

105<br />

99<br />

286<br />

176<br />

120<br />

165<br />

75<br />

129<br />

123<br />

43<br />

52<br />

111<br />

110<br />

98<br />

2<br />

4<br />

5<br />

6<br />

8<br />

9<br />

11<br />

13<br />

14<br />

17<br />

18<br />

19<br />

523<br />

1<br />

باعتبار القيمة المطلقة لهذه الفوارق.‏


أي نتيجة تعادل<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

19<br />

الوصول إلى السورة<br />

العددين<br />

عند الوصول إلى السورة<br />

18<br />

ونتيجة تعادل<br />

18<br />

.19<br />

19 و 18<br />

و<strong>من</strong> ثم بين السورتين.‏<br />

يعزز<br />

عند<br />

فهذا ترميز مزدوج ينتج عنه اقتران مزدوج بين<br />

رياضيا وبشكل تام ونهائي<br />

الرابط بين العددين<br />

لنذكّر أن كلمة ‏"ح<br />

في السورة<br />

" ذكرت في<br />

57<br />

سورة والمرة الثا<strong>من</strong>ة عشر<br />

)18( تمّت<br />

19<br />

التأكيد الرياضي التام لمعادلة<br />

‏)مريم(‏ في حين رأينا في فصل ‏"رموز الحروف في القرآن"‏<br />

= ح<br />

19<br />

التي ظهرت جليا في السورة<br />

18<br />

1<br />

‏)الكهف(‏ .<br />

* * *<br />

لنركز في الجدول التالي على السور المرموزة بالنظامين أي نظام<br />

بالحروف ونظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

الترميز<br />

:<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

هود<br />

الرعد<br />

إبراهي<br />

مري<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رموز<br />

الحروف<br />

ال<br />

الر<br />

المر<br />

الر<br />

كهيعص<br />

طه<br />

طس<br />

طس<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

285<br />

121<br />

44<br />

54<br />

99<br />

134<br />

226<br />

95<br />

286<br />

123<br />

43<br />

52<br />

98<br />

135<br />

227<br />

93<br />

2<br />

11<br />

13<br />

14<br />

19<br />

20<br />

26<br />

27<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

الثاني ،<br />

524<br />

1<br />

أنظر الجزء األول ، ‏"الرحيم".‏ و الجزء<br />

‏"رموز الحروف في القرآن".‏


الترميز المزدوج - بالحروف وبفواصل اآلي<br />

59<br />

33<br />

82<br />

86<br />

84<br />

53<br />

50<br />

56<br />

36<br />

34<br />

60<br />

34<br />

83<br />

88<br />

85<br />

54<br />

53<br />

59<br />

37<br />

35<br />

30<br />

31<br />

36<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

44<br />

45<br />

46<br />

الروم<br />

لقمان<br />

يس<br />

ص<br />

غافر<br />

فصّ‏ لت<br />

الشورى<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ال<br />

ال<br />

يس<br />

ص<br />

ح<br />

ح<br />

ح عس<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

)18(<br />

:<br />

عدد هذه السور هو 18<br />

ويمكن إبداء مالحظتين<br />

<strong>من</strong> أول إلى آخر هذه السور الثمانية عشر<br />

‏"المزدوجة الرمز"‏<br />

31<br />

<br />

نعد في ترتيب المصحف<br />

أخير ‏)ش(.‏ سواء كانت مرموزة بالحروف أم ال :<br />

سورة مرموزة بنظام الترميز كوفي/مدني<br />

أسماء السور<br />

البقرة<br />

النساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األنفال<br />

التوبة<br />

هود<br />

الرعد<br />

إبراهي<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مري<br />

طه<br />

األنبياء<br />

ترتيب المصحف<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

رموز<br />

الحروف<br />

ا ل<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

ا لر<br />

ا لنر<br />

ا لر<br />

-<br />

-<br />

كميعص<br />

طه<br />

-<br />

285<br />

175<br />

122<br />

167<br />

76<br />

130<br />

121<br />

44<br />

54<br />

110<br />

105<br />

99<br />

134<br />

111<br />

286<br />

176<br />

120<br />

165<br />

75<br />

129<br />

123<br />

43<br />

52<br />

111<br />

110<br />

98<br />

135<br />

112<br />

2<br />

4<br />

5<br />

6<br />

8<br />

9<br />

11<br />

13<br />

14<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

525


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

أسماء السور<br />

الحج<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

النور<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

الروم<br />

لقمان<br />

فاطر<br />

يس<br />

ص<br />

الزمر<br />

غافر<br />

فصلت<br />

الشورى<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ترتيب المصحف<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

رموز<br />

الحروف<br />

-<br />

-<br />

-<br />

طس<br />

طس<br />

ا ل<br />

ا ل<br />

-<br />

يس<br />

ص<br />

-<br />

ح<br />

ح<br />

ح عسق<br />

ح<br />

ح<br />

ح<br />

76<br />

119<br />

62<br />

226<br />

95<br />

59<br />

33<br />

46<br />

82<br />

86<br />

72<br />

84<br />

53<br />

50<br />

56<br />

36<br />

34<br />

78<br />

118<br />

64<br />

227<br />

93<br />

60<br />

34<br />

45<br />

83<br />

88<br />

75<br />

85<br />

54<br />

53<br />

59<br />

37<br />

35<br />

22<br />

23<br />

24<br />

26<br />

27<br />

30<br />

31<br />

35<br />

36<br />

38<br />

39<br />

40<br />

41<br />

42<br />

44<br />

45<br />

46<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

25<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

عند جمع الفوارق في عدد اآليات بين العدّين لهذه السور اإلحدى<br />

المرموزة بنظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏ نجد <strong>من</strong><br />

49<br />

<br />

والثالثين )31(<br />

و جديد 49.<br />

كعدد رموز الحروف المرموزة <strong>من</strong> أول إلى آخر هذه<br />

السور كما أنه عدد السور المرموزة بنظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(.‏<br />

عدد اآليات الفرق بين حروف<br />

أسماء ترتيب<br />

السور المصحف الكوفي المدني األخير ‏)ش(‏ عدد اآليات الرمز<br />

3 2 1<br />

ا<br />

1<br />

285<br />

286<br />

ل م<br />

البقرة<br />

النساء<br />

2 المائدة<br />

األنعام<br />

األنفال<br />

التوبة<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

1 +<br />

2 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

175<br />

122<br />

167<br />

76<br />

130<br />

176<br />

120<br />

165<br />

75<br />

129<br />

2<br />

4<br />

5<br />

6<br />

8<br />

9<br />

1<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

526


الترميز المزدوج - بالحروف وبفواصل اآلي<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

الفرق بين<br />

عدد اآليات<br />

حروف<br />

الرمز<br />

6 5 4<br />

ا<br />

2 +<br />

121<br />

123<br />

هود 11<br />

ل ر<br />

8<br />

7<br />

10 9 8 7<br />

ا<br />

44<br />

ل م ر<br />

الرعد<br />

إبراهي<br />

9 13 12 11<br />

ا<br />

1 +<br />

2 +<br />

54<br />

ل ر<br />

10<br />

-<br />

-<br />

18 17 16 15 14<br />

ك ه ي ع ص<br />

20 19<br />

ط ه<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

23 22 21<br />

ط م<br />

1 +<br />

5 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

1 +<br />

2 +<br />

110<br />

105<br />

99<br />

134<br />

111<br />

76<br />

119<br />

62<br />

226<br />

95<br />

43<br />

52<br />

111<br />

110<br />

98<br />

135<br />

112<br />

78<br />

118<br />

64<br />

227<br />

93<br />

13<br />

14<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

24<br />

26<br />

27<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مري<br />

طه<br />

األنبياء<br />

الحجّ‏<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

النور<br />

الشعراء<br />

25 24<br />

20 ط<br />

النمل<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

28 27 26<br />

ا<br />

1 +<br />

59<br />

60<br />

الروم 30<br />

ل م<br />

21<br />

31 30 29<br />

ا<br />

33<br />

ل م<br />

لقمان<br />

فاطر<br />

22 1 +<br />

- 1 + 46 45 35<br />

33 32<br />

ي<br />

1 + 82 83 36 23<br />

34<br />

ص<br />

2 + 86 88 38 24<br />

-<br />

36 35<br />

3 +<br />

1 +<br />

72<br />

84<br />

34<br />

75<br />

85<br />

31<br />

39<br />

40<br />

يس<br />

ص<br />

الزمر<br />

غافر<br />

ح م<br />

38 37<br />

ح م<br />

1 +<br />

53<br />

54<br />

فصّ‏ لت 41<br />

25<br />

26<br />

27<br />

527


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

أسماء<br />

السور<br />

الشورى<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

الفرق بين<br />

عدد اآليات<br />

حروف<br />

الرمز<br />

43 42 41 40 39<br />

ح م ع ق<br />

45 44<br />

ح م<br />

47 46<br />

ح م<br />

49 48<br />

ح م<br />

<br />

حرفا<br />

رمزيا<br />

49<br />

3 +<br />

3 +<br />

1 +<br />

1 +<br />

<br />

49 =<br />

50<br />

56<br />

36<br />

34<br />

53<br />

59<br />

37<br />

35<br />

42<br />

44<br />

45<br />

46<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

31 توجد إذاً‏<br />

سورة مرموزة بنظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏ <strong>من</strong> أول<br />

إلى آخر سورة مزدوجة الرمز.‏ كما توجد<br />

31<br />

كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏ في القرآن كله ال تبدأ برموز<br />

سورة مرموزة بنظام الترميز<br />

الحروف :<br />

سورة مرموزة بنظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

سورة مزدوجة الترميز<br />

سورة مرموزة بنظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏ ال توجد<br />

فيها حروف الرموز.‏<br />

49<br />

18<br />

31<br />

-<br />

=<br />

وبعد السورة الثا<strong>من</strong>ة عشر<br />

18<br />

أي األحقاف(‏ يبقى في ترتيب المصحف<br />

بنظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(.‏<br />

واألخير ة المزدوجة الترميز ‏)وهي السورة<br />

46<br />

18<br />

سورة <strong>من</strong> القرآن فقط مرموزة<br />

528


رث<br />

الترميز المزدوج - بالحروف وبفواصل اآلي<br />

.31<br />

إن هذه المالحظات تبرز العالقة بين 18<br />

و<br />

:<br />

31<br />

18<br />

30<br />

هو حاصل 19<br />

و جمع<br />

كما أنها نتيجة جمع<br />

و<br />

49<br />

30<br />

+<br />

19<br />

=<br />

49<br />

=<br />

31<br />

+<br />

18<br />

نجد في عملية الجمع األولى<br />

19<br />

وفي الثانية نجد<br />

: 18<br />

19<br />

18<br />

<br />

<br />

هو رقم سورة ‏"مري " في المصحف والتي تحمل أطول رمز<br />

حروف ؛<br />

هو رقم سورة ‏"الكهف"‏ في المصحف والتي تتض<strong>من</strong> أك<br />

<strong>من</strong> فروق اآليات في نظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(.‏<br />

عدد<br />

* * *<br />

مجموعة ض<strong>من</strong><br />

كوفي/مدني أخير<br />

السور<br />

السور<br />

‏)ش(‏<br />

التسعة واألربعين )49(<br />

نالحظ أن<br />

تحصر مجموعة فرعية<br />

كوفي/مدني أخير<br />

كوفي/مدني أخير<br />

الثا<strong>من</strong>ة عشر<br />

18<br />

<strong>من</strong><br />

‏)ش(.‏ يبقى إذاً‏<br />

المرموزة بنظام<br />

سورة <strong>من</strong>ها مزدوجة الترميز<br />

الترميز<br />

، وهذه<br />

31<br />

18<br />

)18(<br />

‏)ش(‏<br />

واألخيرة<br />

سورة مرموزة بنظام<br />

سورة مرموزة بنظام<br />

الترميز<br />

الترميز<br />

وغير مرموزة بنظام الحروف وكلها تقع بعد السورة<br />

<strong>من</strong> السور المزدوجة الترميز.‏<br />

529


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

18<br />

18<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

عدد اآليات<br />

الكوفي المدني األخير ‏)ش(‏<br />

رموز<br />

الحروف<br />

كوفي/مديني ‎2‎‏-شيبة غير مرموزة بالحروف<br />

سورة مرموزة بالنظام المزدوج<br />

سورة مرموزة بنظام الترميز<br />

1<br />

الم 285 286 2 البقرة 1 -<br />

- 175 176 4 النساء 2 -<br />

- 122 120 5 المائدة 3 -<br />

- 167 165 6 األنعام 4 -<br />

- 76 75 8 األنفال 5 -<br />

- 130 129 9 التوبة 6 2<br />

الر 121 123 11 هود 7 3<br />

المر 44 43 13 الرعد 8 4<br />

الر 54 52 14 إبراهيم 9 -<br />

- 110 111 17 اإلسراء 10 -<br />

- 105 110 18 االكهف 11 5<br />

كهيعص 99 98 19 مريم 12 6<br />

طه 134 135 20 طه 13 -<br />

- 111 112 21 األنبياء 14 -<br />

- 76 78 22 الحج 15 -<br />

- 119 118 23 المؤ<strong>من</strong>ون 16 -<br />

- 62 64 24 النور 17 7<br />

طسم 226 227 26 الشعراء 18 8<br />

طس 95 93 27 النمل 19 9<br />

الم 59 60 30 الروم 20 10<br />

الم 33 34 31 لقمان 21 -<br />

- 46 45 35 فاطر 22 11<br />

يس 82 83 36 يس 23 12<br />

ص 86 88 38 ص 24 -<br />

- 72 75 39 الزمر 25 13<br />

حم 84 85 40 غافر 26 14<br />

حم 53 54 41 فصلت 27 15<br />

حم عسق 50 53 42 الشورى 28 16<br />

حم 56 59 44 الدخان 29 17<br />

حم 36 37 45 الجاثية 30 18<br />

حم 34 35 46 األحقاف 31 1<br />

- 39 38 47 محمد 32 2<br />

- 47 49 52 الطور 33 3<br />

- 61 62 53 النجم 34 4<br />

- 77 78 55 الرح<strong>من</strong> 35 5<br />

- 99 96 56 الواقعة 36 6<br />

- 28 29 57 الحديد 37 7<br />

- 21 22 58 المجادلة 38 8<br />

- 30 28 71 نوح 39 40 المزّمّل - 18 20 73 9<br />

41 المدّثّر - 55 56 74 10<br />

11<br />

- 39 40 75 القيامة 42 12<br />

- 45 46 79 النازعات 43 13<br />

- 32 30 89 الفجر 44 14<br />

- 20 19 96 العلق 45 15<br />

- 9 8 99 الزلزلة 46 16<br />

- 10 11 101 القارعة 47 17<br />

- 5 4 106 قريش 48 18<br />

- 6 7 107 الماعون 49 530


19 إن السورة<br />

-<br />

-<br />

الترميز المزدوج - بالحروف وبفواصل اآلي<br />

<strong>من</strong> بين السور الثمانية عشر )18( المزدوجة الترميز<br />

وموقعها في هذه المجموعة متميّز :<br />

فهي السورة الخامسة )5( ض<strong>من</strong> السور المزدوجة الترميز؛<br />

رمزها يتألف <strong>من</strong><br />

حروف.‏ 5<br />

ينتج عن هذا أنه <strong>من</strong> بين حروف الترميز التسعة واألربعين<br />

)49(<br />

الموجودة داخل السور المرموزة بنظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

يوجد<br />

،<br />

44<br />

حرفا خارج حروف السورة<br />

49( 19 = 5 - .)44 والعدد 44<br />

هو رقم هذه السورة في ترتيب التنزيل.‏ إضافة إلى أنه بعد السورة<br />

يبقى إال<br />

19<br />

44<br />

بطريقة رياضية<br />

ال<br />

حرفا <strong>من</strong> حروف الرموز في القرآن كله.‏ وهذا يؤكّد مرة أخرى<br />

تامة ونهائية<br />

السالم و<strong>من</strong> ث مّ‏ بعيسى بن مريم ‏"قول الح<br />

بداية دراستنا.‏<br />

أن التركيز خاا بسورة ‏"مري<br />

" عليها<br />

1<br />

" . وهذا ما نالحظه <strong>من</strong>ذ<br />

و<br />

هذه الحروف األربع واألربعين )44( مقسّ‏ مة إلى<br />

13<br />

حرفا قبل السورة<br />

19<br />

31<br />

حرفا بعدها )13<br />

األحادية التي تكوّن<br />

= 31 +<br />

هي هي.‏ 31 و 13<br />

44(. كما نالحظ أيضا أن األرقام<br />

531<br />

1<br />

سورة مريم<br />

، اآلية .34


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

هود<br />

الرعد<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

الكوفي<br />

عدد اآليات<br />

المدني األخير ‏)ش(‏<br />

رموز<br />

الحروف<br />

3 2 1<br />

م ا ل<br />

6 5 4<br />

ر ا ل<br />

10 9 8 7<br />

ر م ل ا<br />

285<br />

121<br />

44<br />

286<br />

123<br />

43<br />

2<br />

11<br />

13<br />

1<br />

2<br />

3<br />

13 12 11<br />

54<br />

99<br />

134<br />

226<br />

95<br />

59<br />

33<br />

82<br />

86<br />

84<br />

53<br />

50<br />

56<br />

36<br />

52<br />

98<br />

135<br />

227<br />

93<br />

60<br />

34<br />

83<br />

88<br />

85<br />

54<br />

53<br />

59<br />

37<br />

14<br />

19<br />

20<br />

26<br />

27<br />

30<br />

31<br />

36<br />

38<br />

40<br />

41<br />

42<br />

44<br />

45<br />

إبراهي<br />

مري<br />

طه<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

الروم<br />

لقمان<br />

يس<br />

ص<br />

غافر<br />

فصّ‏ لت<br />

الشورى<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

ا ل ر<br />

ك ه ي ع ص<br />

2 1<br />

ه ط<br />

5 4 3<br />

ط<br />

7 6<br />

ط<br />

م<br />

10 9 8<br />

م ل ا<br />

13 12 11<br />

م ل ا<br />

15 14<br />

ي<br />

16<br />

ص<br />

18 17<br />

م ح<br />

20 19<br />

م ح<br />

25 24 23 22 21<br />

ع م ح<br />

27 26<br />

م ح<br />

29 28<br />

ح م<br />

ق<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

31 30<br />

ح م<br />

34<br />

35<br />

18 األحقاف 46<br />

رأينا أن <strong>من</strong> ض<strong>من</strong> رموز الحروف<br />

الثالثين )30(<br />

532<br />

في القرآن ، يوجد<br />

19<br />

<strong>من</strong>ها داخل السور المرموزة بنظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(.‏ ومعنى<br />

هذا أنه يتبقّى<br />

11<br />

كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

رمزاً‏ حرفيّاً‏ موجوداً‏ في سور ليس فيها نظام الترميز<br />

، أي<br />

أن مجموع آياتها في العدّين هو نفسه :


الترميز المزدوج - بالحروف وبفواصل اآلي<br />

أسماء السور<br />

آل عمران<br />

األعراف<br />

يونس<br />

يوسف<br />

الحجر<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

السجدة<br />

الزخرف<br />

ق<br />

القل<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

عدد اآليات<br />

في القراءتين<br />

رموز الحروف<br />

ال<br />

المص<br />

الر<br />

الر<br />

الر<br />

طس<br />

ال<br />

ال<br />

ح<br />

ق<br />

ن<br />

200<br />

206<br />

109<br />

111<br />

99<br />

88<br />

69<br />

30<br />

89<br />

45<br />

52<br />

89<br />

39<br />

51<br />

53<br />

54<br />

49<br />

85<br />

75<br />

63<br />

34<br />

2<br />

3<br />

7<br />

10<br />

12<br />

15<br />

28<br />

29<br />

32<br />

43<br />

50<br />

68<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

لنالحظ اآلن هذه السور اإلحدى عشر )11(.<br />

ترتيب المصحف<br />

مضروب<br />

في<br />

حاصل جمع<br />

أرقامها في<br />

: 27<br />

، 297 وهو 11<br />

أسماء السور<br />

آل عمران<br />

األعراف<br />

يونس<br />

يوسف<br />

الحجر<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

السجدة<br />

الزخرف<br />

ق<br />

القل<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

عدد اآليات في<br />

القراءتين<br />

رموز الحروف<br />

ال<br />

المص<br />

الر<br />

الر<br />

الر<br />

طس<br />

ال<br />

ال<br />

ح<br />

ق<br />

ن<br />

200<br />

206<br />

109<br />

111<br />

99<br />

88<br />

69<br />

30<br />

89<br />

45<br />

52<br />

89<br />

39<br />

51<br />

53<br />

54<br />

49<br />

85<br />

75<br />

63<br />

34<br />

2<br />

3<br />

7 +<br />

10 +<br />

12 +<br />

15 +<br />

28 +<br />

29 +<br />

32 +<br />

43 +<br />

50 +<br />

68 +<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

<br />

=<br />

297<br />

27 x 11 =<br />

533


أي<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

أما حاصل جمع أرقام هذه السور في ترتيب التنزيل فيساوي ضعف<br />

297<br />

594<br />

، وهو حاصل ضرب<br />

54 في 11<br />

التنزيل مستقل بعضه عن بعض كما نعرف.‏<br />

بينما<br />

ترتيب المصحف وترتيب<br />

أسماء السور<br />

آل عمران<br />

األعراف<br />

يونس<br />

يوسف<br />

الحجر<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

السجدة<br />

الزخرف<br />

ق<br />

القل<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

القراءتين<br />

رموز<br />

الحروف<br />

ال<br />

المص<br />

الر<br />

الر<br />

الر<br />

طس<br />

ال<br />

ال<br />

ح<br />

ق<br />

ن<br />

200<br />

206<br />

109<br />

111<br />

99<br />

88<br />

69<br />

30<br />

89<br />

45<br />

52<br />

89<br />

39 +<br />

51 +<br />

53 +<br />

54 +<br />

49 +<br />

85 +<br />

75 +<br />

63 +<br />

34 +<br />

2 +<br />

<br />

594 =<br />

11 x 54 =<br />

3<br />

7<br />

10<br />

12<br />

15<br />

28<br />

29<br />

32<br />

43<br />

50<br />

68<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

وأخيرا نالحظ بصدد هذه السور اإلحدى عشر )11( المرموزة بنظام<br />

الترميز بالحروف وغير المرموزة بنظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

أنّ‏ مجموع أرقام مواقعها في السور المرموزة بالحروف يعطي<br />

في ترتيب المصحف أو في ترتيب التنزيل على السواء.‏ و<br />

حاصل ضرب<br />

،<br />

152 وذلك<br />

152<br />

في 19<br />

.)152 = 8 x 19( 8<br />

هو<br />

534


الترميز المزدوج - بالحروف وبفواصل اآلي<br />

أسماء<br />

ترتيب<br />

ترتيب<br />

السور المرموزة بالحروف<br />

السور<br />

المصحف<br />

التنزيل<br />

رموز الحروف<br />

ترتيب المصحف<br />

ترتيب التنزيل<br />

28<br />

2<br />

89<br />

آل عمران 3<br />

ال<br />

1<br />

4<br />

+<br />

3<br />

+<br />

39<br />

األعراف 7<br />

المص<br />

2<br />

11<br />

+<br />

4<br />

+<br />

51<br />

يونس 10<br />

الر<br />

3<br />

13<br />

+<br />

6<br />

+<br />

53<br />

يوسف 12<br />

الر<br />

4<br />

14<br />

+<br />

9<br />

+<br />

54<br />

الحجر 15<br />

الر<br />

5<br />

10<br />

+<br />

14<br />

+<br />

49<br />

القصص 28<br />

طس<br />

6<br />

26<br />

+<br />

15<br />

+<br />

85<br />

العنكبوت 29<br />

ال<br />

7<br />

24<br />

+<br />

18<br />

+<br />

75<br />

السجدة 32<br />

ال<br />

8<br />

19<br />

+<br />

24<br />

+<br />

63<br />

الزخرف 43<br />

ح<br />

9<br />

2<br />

+<br />

28<br />

+<br />

34<br />

ق 50<br />

ق<br />

10<br />

1<br />

+<br />

29<br />

+<br />

2<br />

القل 68<br />

ن<br />

11<br />

<br />

=<br />

152<br />

<br />

=<br />

152<br />

تكشف<br />

السور المزدوجة النظام<br />

على درجة اإلحكام العالية والقصوى<br />

لبنية القرآن<br />

فعال الرياضية.‏<br />

إنها ال تكتفي بالتأكيد ببراعة على النتائج<br />

التي توصلنا<br />

إليها على امتداد دراستنا معزّ‏ زة نظامي الترميز ، نظام<br />

الترميز بالحروف ونظام الترميز الشرقي/الغربي ‏)حفص/ورش(‏ ،<br />

فحسب<br />

بل تثبت على وجه الخصود الدرجة التي يمكن لهذا العلم اإللهي أن<br />

ينير بها العقل والضمير مصداقا لقوله عزّ‏ <strong>من</strong> قائل :<br />

535


َٰ<br />

ۡ<br />

َ<br />

َ<br />

ذ<br />

َ<br />

َ<br />

ۡ<br />

ذ<br />

‏ٖة ‏ٖة<br />

<br />

زُج<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

ۡ ‏َۡرضِ‏ ى مَثَلُ‏<br />

‏َٱۡل<br />

َ ‏َٰتِ‏ و<br />

َ ‏َٰو<br />

‏ُور ُ ٱلس ذ م<br />

ٱَللذ ُ ن<br />

‏َةٍى<br />

‏َاج<br />

ٱلزُّج<br />

غَر ۡ بِي ذ ةٖ‏<br />

‏َا كَو ۡ كَ‏ ي<br />

‏َن ذ ه<br />

‏َأ<br />

‏َة ُ ك<br />

‏َاج<br />

‏َوَٰةٖ‏<br />

‏َمِش ۡ ك<br />

نُورِهِۦ ك<br />

‏َرَةٖ‏<br />

‏ُوق ُ ‏َد مِن َ شج<br />

‏ُرَ‏ ‏ِيَي ي<br />

د<br />

‏َاحۖ‏ ٱل ۡ ۡ مِصب ُ ‏َاح ‏ِِف<br />

فِيهَا ۡ مِصب<br />

َ ۡ قِيذ<br />

ل ‏ِش<br />

‏َةٖ‏ ز ۡ ‏َي تُونَ‏ ذ<br />

َ ‏َٰرَك مُّٰ‏<br />

َ َ<br />

َ<br />

وَل<br />

‏َكَ‏<br />

ي<br />

نلِ‏ ‏ُورِهِۦ مَن ي ‏َشَ‏ ا ٓ ءُ‏<br />

اد<br />

ٍّۚ<br />

ُ ۡ زَيتُهَا يَُضِ‏ ٓ ءُ‏ ۡ وَلَو ۡ لَم ۡ تَم سَ‏ ۡ س هُ‏ نَاري<br />

‏َُض ‏ِبُ‏ ٱَلل<br />

ۡ ‏َم ۡ ثَ‏ ‏َٰلَ‏ لِلن ذ اسِ‏ ِۗ وَٱَللذ ُ بِكُلَ‏<br />

ذ ُ ٱۡل<br />

نُّور لَع<br />

ذ ُ<br />

َ ۡ ءٍ‏ عَلِيمي<br />

ِ ‏َش<br />

ٍّۚ وَي<br />

يَهدِي ٱَلل<br />

نُورٖى ۡ<br />

1<br />

<br />

35<br />

و<strong>من</strong> الواضح أن القرآن<br />

النبوءة وبالغة<br />

الكريم<br />

بالعهود المهدوية<br />

يتمم بحجة<br />

ّ<br />

هو ‏"رمز على رمز"‏ وأنه<br />

المرتبطة بنهاية األز<strong>من</strong>ة الجاهلية.‏ لذلك<br />

<strong>من</strong> الضروري مواصلة وتطوير هذا المجال <strong>من</strong> البحوث والدراسات<br />

المخصصة<br />

<br />

الكريم للقرآن<br />

أدت إليها مالحظاتنا في هذين الجزئين.‏<br />

َ َ<br />

‏َب ذ رُون َ ي َ ٱب ۡ ق َ أ<br />

‏َد<br />

‏َت<br />

أَفََل<br />

‏َٰٓئِكَة<br />

إِل هُوَ‏ وَٱل ۡ مَلَ‏<br />

ذ<br />

وهذا أمر بال األهمية السيما بعد النتائج التي<br />

‏ُهَآ‏<br />

ال<br />

ۡ ‏ُرءَان ۡ ‏َم َٰ لَع قُلُوبٍ‏ ۡ أَق فَ‏<br />

ئِم ‏َۢا ۡ بِٱب ۡ قِس طِ‏ ى ل<br />

‏ُوا ْ ۡ ٱب ۡ عِلمِ‏ قَا ٓ َ<br />

‏ْل<br />

‏ُو<br />

‏َأ<br />

َ ٱَلل<br />

،<br />

2<br />

<br />

24<br />

َ ٓ إِلَ‏<br />

ُ و<br />

َ ‏ِينَ‏ أ<br />

‏َلَف ٱَّل<br />

‏َا ۡ ٱخت<br />

‏ِسل ‏َٰمُي وَم<br />

إِن ٱَل ‏ِين َ عِند ٱَللذ ۡ<br />

ذ<br />

َ ذ ٱَلل<br />

ِ فَإِن<br />

‏َن ي ۡ ‏َكف ۡ ‏ُر أَِبي ‏َٰتِ‏ ٱَللذ<br />

‏َم<br />

‏َه ۡ ‏ُمي و<br />

ي ‏َۢا ب ۡ ‏َين<br />

َ<br />

جَا ٓ ءَه ‏ُمُ‏ ۡ ٱب ۡ عِلمُ‏ ب ۡ ‏َغ<br />

‏َٰهَ‏<br />

‏ُۥ َ ل ٓ إِلَ‏<br />

‏َن ذ ه<br />

ذ ُ أ<br />

شَ‏ هِد<br />

‏َكِيمُ‏<br />

‏َٰهَ‏ ذ إِل هُوَ‏ ۡ ٱبعَزِيزُ‏ ٱۡلۡ‏<br />

‏ُوا<br />

‏ُوت<br />

18<br />

َ َٰ َ إِل<br />

ْ ۡ ٱبكِت<br />

ذ َ ِ ُ ٱۡلۡ‏<br />

ِ ٱۡل<br />

‏ِيع<br />

‏َا<br />

مِنَۢ‏ بَع ۡ دِ‏ م<br />

‏ِسَ‏ ا ‏ِب<br />

3<br />

19<br />

صدق هللا العظي<br />

536<br />

1<br />

2<br />

3<br />

سورة النور ، اآلية<br />

سورة محمد ، اآلية<br />

.35<br />

.24<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

.19-18


تمة الخ ا<br />

كل دراسة تستوجب خاتمة.‏ ولكن كيف يمكن استخالد نتائج الرسالة<br />

الخلفية<br />

التي ألقي عليها الضوء في القرآن<br />

؟ الكريم<br />

كيف يمكنني أن<br />

ألخص في بضع صفحات االكتشافات الرائعة حول حروف فواتح السور<br />

التي تم حل لغزها ولو جزئيا بعد<br />

أكثر <strong>من</strong><br />

أربعة عشر قرن <strong>من</strong> وحيها<br />

على رسول هللا . وكيف يمكنني أن أكثّف عمل تحديث االتساق المثالي<br />

وغير المشكوك فيه بين القراءات المختلفة وعد فواصل آيات القرآن ؟ في<br />

الواقع كل <strong>من</strong> هذه الدراسات ، وغيرها كثير ، تتطلب كتبا متفرغة لها<br />

وحدها.‏ لذلك ال يسعني إال أن أقول بما أنه لكل أجل كتاب ، أني أنيط<br />

إلى األجيال القادمة مهمة إثراء هذه األعمال بمساهماتها.‏<br />

شيء قدير وشهيد.‏<br />

األصوب القول<br />

في الواقع<br />

مدخل لألز<strong>من</strong>ة المهدوية<br />

تدرك أننا في سنة<br />

التاريخ الخاد<br />

<strong>2018</strong><br />

هو<br />

بميالده يذكرنا<br />

حيث كل شيئ<br />

وهللا على كل<br />

أن هذه الدراسة ليست سوى برقية.‏<br />

يشير إلى أنها<br />

إنها<br />

هاهنا.‏ كل البشرية<br />

<strong>من</strong>ذ ميالد المسيح عيسى بن مريم . وهذا<br />

دوما بعودته<br />

فاهلل كفيل بأن يرينا ويعل<strong>من</strong>ا إياها دون شك.‏<br />

بدون<br />

أدنى مبالغة.‏ أما البقية<br />

إن الرسالة<br />

الخلفية<br />

انتظار المخلّص أو ال<strong>من</strong>قذ<br />

التي انبثقت <strong>من</strong> القرآن تل ‏ّخص وتو ‏ّضح<br />

المعروفة بمسميات وأشكال<br />

مسألة وتعظّم<br />

مختلفة في جميع


<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

الحضارات والثقافات على وجه األرض.‏<br />

وتعتبر الديانة اليهودية والمسيحية<br />

واإلسالمية أكثر الديانات<br />

إثراء لهذا الوعد<br />

بشأن مقدم المسيح ال<strong>من</strong>تظر<br />

المسيح <br />

كما أنها تبني هذا االعتقاد على<br />

السيد ظهور وش ك<br />

.<br />

و<strong>من</strong> ثم على<br />

فترة ظهوره<br />

التي أصبحت في نظر بعضهم<br />

أعظم <strong>من</strong><br />

شخصية<br />

المسيح نفسه.‏<br />

* * *<br />

في نهاية القرن<br />

العشرين وبداية األلفية الجديدة<br />

، دخلت البشرية أزمة<br />

سياسية واجتماعية-اقتصادية وبيئية وأخالقية لم يسبق لها مثيل<br />

وفي ؛<br />

الوقت نفسه اتحدت وتواصلت<br />

حتى أصبحت<br />

مترابطة ع صبة تشّكل<br />

تتعايش على كوكب<br />

واحد.‏<br />

وقد آل األمر إلى أن أصبح<br />

هاذان الحدثان<br />

واقعا<br />

ال رجعة فيه بحيث في وسعنا<br />

<strong>من</strong> اآلن فصاعدا<br />

أن نتحدث<br />

بالفعل<br />

عن بشرية<br />

مترابطة<br />

األطراف.‏<br />

يرى الكثير <strong>من</strong> المعاصرين في مختلف مظاهر العولمة عالمات آخر<br />

1<br />

زمان الجاهلية ال<strong>من</strong> بَّإِ‏ بها <strong>من</strong>ذ ز<strong>من</strong> طويل.‏ بينما العقالنيون الذين يعرضون<br />

عن الرؤى المذهلة لنهاية العالم على غ ارر الفالسفة والمؤرخين وعلماء<br />

،<br />

اجتماع<br />

يفضلون الكالم عن<br />

مفهوم ‏"نهاية التاريخ".‏ ولكن<br />

كله وراء ذلك <strong>من</strong><br />

هناك إيذان بعهد جديد ، عهد مهدوي ظهر فيه<br />

السيد<br />

المسيح عالنية<br />

لم يعد في وسعنا أن نتجاهل التلوث والتغير ال<strong>من</strong>اخي والكوارث الطبيعية واألمراض واألوبئة<br />

1<br />

والحروب والمذابح وموجات الهجرة والالجئين والفقر والظلم ...<br />

538


الخاتمة<br />

بشخصه أم لم يظهر.‏ فاهلل سبحانه و تعالى قد بشر بذلك وطبع في<br />

أعماق نفوسنا هذه النهاية المقدّرة.‏<br />

وباختصار،‏ يمكن القول إن ثمة ظواهر موحِّدة أصبحت تمّيز الجماعة<br />

البشرية : الحضارة والعلم والتكنولوجيا والعولمة والسياسة واالقتصاد<br />

والثقافة والعامل االجتماعي وعلى األخص الترابط المكثّف عبر وسائل<br />

االتصال واإلعالم ؛ كل هذه العوامل تتالقى في اتجاه واحد.‏ كما أن<br />

مختلف التقاليد الثقافية تربط ظهور السيد<br />

المسيح <br />

و/أو الفترة<br />

المهدوية بحالة <strong>من</strong> الوعي العام تعيشه البشرية كافة.‏ هذا ما يحدث اليوم<br />

وللمرة األولى في تاريخ اإلنسانية على اإلطالق.‏<br />

وكذلك األمر بالنسبة<br />

هذا الكتاب<br />

طويال انحصر كل <strong>من</strong>هم<br />

لوحدة<br />

الفكر العلمي الحديث كما أوضحت<br />

في<br />

؛ فالواقع أن العلماء وبعد أن تعددت وتباينت مذاهبهم<br />

خالله<br />

في مجال بحثه<br />

مد الجسور بين مختلف التخصصات وإلى<br />

الكون واكتشاف المبدأ األساس للخلق والحياة.‏<br />

، نراهم اليوم<br />

اول<br />

أمدا<br />

يسعون إلى<br />

تضافر الجهود الختراق سر<br />

الرسالة إن<br />

الخلفية و العلمية التي تخص الساعة والبعث والقيامة والتي<br />

أثبتها القرآن أصبحت تبرهن بصدق على أن هللا<br />

539<br />

سبحانه<br />

واسع عليم بيده<br />

كل ما في السموات واألرض.‏ إن هذه الرسالة ترد على كل <strong>من</strong> زعموا<br />

تفسير كل شيء بالمادية<br />

<strong>من</strong> ومتزايدا ا كثير عددا<br />

اإللحادية<br />

العلماء كبار<br />

والصدفة والتطور والضرورة ...<br />

، وأي علماء<br />

، آ<strong>من</strong>وا باهلل<br />

إن<br />

تعالى<br />

جراء االكتشافات العلمية الجديدة في جميع المجاالت <strong>من</strong> الكبير للغاية


َ<br />

َ<br />

<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong> - الصدفة ال<strong>من</strong>ظمة<br />

،<br />

إلى الصغير للغاية<br />

،<br />

و<strong>من</strong> الفيزياء الكالسيكية إلى الفيزياء الكمّية<br />

الكيمياء الحيوية إلى علم الوراثة وإحياء الجزيئات ...<br />

و<strong>من</strong><br />

لم يعد بوسع أي باحث أن ينكر ببراهين علمية حقيقة وجود مبدأ الخالق.‏<br />

والرسالة الخلفية ذات الطابع الرياضي واللغوي التي ألقي الضوء عليها في<br />

القرآن هي أيضا رسالة تتيح للبشرية الخروج <strong>من</strong> قوقعة اإللحاد التي<br />

انحصرت فيها فأضحت بذلك ضحية سلطة نظام مادي بال روح عرقل<br />

كثيرا تقدمها الروحي بدال <strong>من</strong> أن تستفيد أقصى استفادة <strong>من</strong> اكتشافاتها<br />

العلمية المذهلة.‏<br />

* * *<br />

التي ف الخلفية الرسالة<br />

‏ّكت رموزها في القرآن<br />

الكريم<br />

لوحدها كافية لتحرير<br />

:<br />

<br />

اإلنسان <strong>من</strong> عبء ثقيل يرزح تحته.‏ ولكن أثر هذا االكتشاف أبعد <strong>من</strong> ذلك<br />

‏َحص ليس وليد<br />

‏َبِي ‏َةً‏ ذ إِل ٓ أ ۡ<br />

‏َة وَل<br />

‏ُغ ُ ‏َادِر َ صغِي<br />

فالقرآن المحكم الذي َ ل ي<br />

نسيج هو الصدفة بل<br />

قراءة وفهم كل شيء.‏<br />

كامل التأليف<br />

1<br />

َ ك هَٰهَاٍّۚ‏ <br />

يكشف النقاب عن مجمل الخلق ويتيح<br />

وختاما فإن<br />

هذه الرسالة<br />

حقائقا تعلن الخلفية<br />

بشأن تحقق البشارة<br />

وِعد التي<br />

بها القدماء.‏<br />

ومفاد<br />

شكل هذه الرسالة ومضمونها<br />

هو<br />

إخراج البشرية <strong>من</strong><br />

540<br />

َ َٰ ُ ف<br />

َ ۡ ٱبكِت<br />

َ ك<br />

<br />

1<br />

‏ُضِ‏ ع<br />

وَو<br />

‏َة<br />

يُغ ُ ‏َادِر َ صغِي<br />

الل<br />

‏َبِي وَل<br />

َ ۡ ۡ مُجرِمِنيَ‏<br />

‏ََت ‏َى ٱل<br />

‏َحص هَٰهَاٍّۚ‏ و<br />

‏َةً‏ ذ إِل ٓ أ ۡ<br />

‏َا ‏ِل<br />

‏َا م<br />

‏َن<br />

َ ۡ ‏َٰوَيلَت<br />

‏ُول َ ‏ُون ي<br />

‏َق<br />

‏َي<br />

مُش َ فِقِني ذ مِما فِيهِ‏ و<br />

ۡ<br />

‏َح<br />

‏ُّك<br />

‏َب<br />

‏َا ‏ِضاي وَل ۡ ‏َظ لِمُ‏ ر<br />

‏َمِلُوا<br />

‏َا ع<br />

‏َد ُ وا ْ م<br />

‏َج<br />

‏َو<br />

ْ ح َ ي َ أ<br />

َ<br />

َ َٰ ِ ل<br />

‏َا ۡ ٱبكِت<br />

هَ‏ ‏َٰذ<br />

‏َد سورة<br />

ا ، 49<br />

، اآلية .49


ذ<br />

ْ<br />

ُ<br />

الخاتمة<br />

الظلمات إلى النور،‏<br />

أي شهادة أن ال إله إال هللا<br />

، ذلك أن معرفة العبد<br />

تقي<br />

ّ<br />

بربه سبحانه وتعالى هي غاية كل مجتهد ٍّ<br />

<strong>من</strong> تحصيل كل معرفة .<br />

ِ ي<br />

َ<br />

ِ<br />

َٰ ‏ِف<br />

ۡ ۡ تِلَ‏<br />

‏َٱۡل ‏َۡرضِ‏ وَٱخ<br />

َ َ ‏َٰو ‏َٰتِ‏ و<br />

َ َٰ ‏ٖت<br />

‏َارِ‏ ‏ٓأَلي ‏ۡلو<br />

‏َٱنل ذ ه<br />

إِن ‏ِفِ‏ خَ‏ ل ۡ قِ‏ ذ ٱلسم و<br />

ٱَّلذ ۡ لِ‏ ذ<br />

ذ َ قِي<br />

‏ُودا َٰ وَلَع ۡ جُنُوبِهِم ذ وَيَتَفَك رُونَ‏<br />

‏ُع<br />

‏ُرُون ا وَق<br />

ٱَّل ‏ِينَ‏ ي ۡ ‏َذك<br />

ب ‏َٰطَِل<br />

َ َ<br />

‏َا<br />

‏َل ۡ ‏َق َ ت هَٰذ<br />

‏َا خ<br />

‏َا م<br />

ۡ ذ ن<br />

‏َا<br />

‏َقِن<br />

ُ سبََٰۡ‏ ‏َٰنَ‏ كَ‏ ف<br />

‏َب<br />

‏َٱۡل ‏َۡرضِ‏ ر<br />

و<br />

َ<br />

َ مَٰو ‏َٰتِ‏<br />

‏ِفِ‏ خَ‏ ل ۡ قِ‏ ذ ٱلس<br />

َ َ<br />

َ ‏َٰم<br />

َ ٱَلل<br />

190<br />

<br />

ِ َٰٰ َ ۡ ۡ<br />

ٱۡل ‏َب<br />

‏َاب َ ٱنل ذ ارِ‏<br />

عَذ<br />

1<br />

. <br />

191<br />

والحمد هلل رب العالمين.‏<br />

541<br />

1<br />

سورة آل عمران ، اآلية<br />

.191 و 190


الم ح ل<br />

قات والجداول


2<br />

1 الملحق رقم<br />

الجدول العام للقرآن رقم<br />

عدد آيات السور بحسب اختالف العد<br />

<br />

<br />

الجدول التالي يجمع عدة معطيات عددية في القرآن :<br />

أرقام السور في ترتيب المصحف وترتيب التنزيل<br />

عدد اآليات في السور بحسب اختالف العد


ددع<br />

تايلآا<br />

بسحب<br />

فلاتخا<br />

دعلا<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

بسحب<br />

فلاتخا<br />

دعلا<br />

1 يندملا<br />

2 يندملا<br />

يكملا<br />

يفوكلا<br />

يرصبلا<br />

يقشمدلا<br />

يصمحلا<br />

1 يندملا<br />

2 يندملا<br />

يكملا<br />

يفوكلا<br />

يرصبلا<br />

يقشمدلا<br />

يصمحلا<br />

ءامسأ<br />

ةروس 114 روسلا<br />

رفعج وبأ<br />

ةبيش<br />

رفعج وبأ<br />

ةبيش<br />

ّيبُأ<br />

ديز<br />

يردحجلا<br />

بويأ<br />

بوقعي<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

ةروس 114<br />

رفعج وبأ<br />

ةبيش<br />

رفعج وبأ<br />

ةبيش<br />

ّيبُأ<br />

ديز<br />

يردحجلا<br />

بويأ<br />

بوقعي<br />

ةحتافلا<br />

1<br />

5<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

7<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

105<br />

22<br />

22<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

87<br />

285<br />

285<br />

285<br />

285<br />

285<br />

285<br />

286<br />

287<br />

287<br />

285<br />

285<br />

رشحلا<br />

59<br />

101<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

24<br />

نارمع لآ<br />

3<br />

89<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

200<br />

ةنحتمملا<br />

60<br />

91<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

13<br />

ءاسنلا<br />

4<br />

92<br />

175<br />

175<br />

175<br />

175<br />

175<br />

175<br />

176<br />

175<br />

175<br />

177<br />

177<br />

ّفصلا<br />

61<br />

109<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

14<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

112<br />

122<br />

122<br />

122<br />

122<br />

122<br />

122<br />

120<br />

123<br />

123<br />

122<br />

122<br />

ةعمجلا<br />

62<br />

110<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

55<br />

167<br />

167<br />

167<br />

167<br />

167<br />

167<br />

165<br />

166<br />

166<br />

166<br />

166<br />

نوقفانملا<br />

63<br />

104<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

فارعلأا<br />

7<br />

39<br />

206<br />

206<br />

206<br />

206<br />

206<br />

206<br />

206<br />

205<br />

205<br />

205<br />

205<br />

نباغتلا<br />

64<br />

108<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

لافنلأا<br />

8<br />

88<br />

76<br />

76<br />

76<br />

76<br />

76<br />

76<br />

75<br />

76<br />

76<br />

77<br />

77<br />

قلاطلا<br />

65<br />

99<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

11<br />

11<br />

12<br />

12<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

113<br />

130<br />

130<br />

130<br />

130<br />

130<br />

130<br />

129<br />

130<br />

130<br />

130<br />

130<br />

ميرحتلا<br />

66<br />

107<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

12<br />

13<br />

سنوي<br />

10<br />

51<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

109<br />

110<br />

110<br />

كلملا<br />

67<br />

77<br />

30<br />

31<br />

30<br />

31<br />

31<br />

31<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

دوه<br />

11<br />

52<br />

122<br />

122<br />

121<br />

121<br />

121<br />

121<br />

123<br />

121<br />

121<br />

122<br />

122<br />

ملقلا<br />

68<br />

2<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

فسوي<br />

12<br />

53<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

ةّقاحلا<br />

69<br />

78<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

51<br />

51<br />

51<br />

52<br />

دعرلا<br />

13<br />

96<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

43<br />

45<br />

45<br />

47<br />

47<br />

جراعملا<br />

70<br />

79<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

44<br />

43<br />

44<br />

ميهاربإ<br />

14<br />

72<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

52<br />

51<br />

51<br />

55<br />

55<br />

حون<br />

71<br />

71<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

28<br />

29<br />

29<br />

29<br />

30<br />

رجحلا<br />

15<br />

54<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

ّنجلا<br />

72<br />

40<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

لحنلا<br />

16<br />

70<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

128<br />

لّم ّزملا<br />

73<br />

3<br />

20<br />

20<br />

18<br />

18<br />

19/20<br />

19/20<br />

20<br />

19<br />

19<br />

20<br />

18<br />

ءارسلإا<br />

17<br />

50<br />

110<br />

110<br />

110<br />

110<br />

110<br />

110<br />

111<br />

110<br />

110<br />

110<br />

110<br />

رثدملا<br />

74<br />

4<br />

56<br />

56<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

56<br />

56<br />

56<br />

55<br />

56<br />

فهكلا<br />

18<br />

69<br />

105<br />

105<br />

105<br />

105<br />

105<br />

105<br />

110<br />

111<br />

111<br />

106<br />

106<br />

ةمايقلا<br />

75<br />

31<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

40<br />

39<br />

39<br />

39<br />

40<br />

ميرم<br />

19<br />

44<br />

98<br />

98<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

98<br />

98<br />

98<br />

98<br />

98<br />

ناسنلإا<br />

76<br />

98<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

31<br />

هط<br />

20<br />

45<br />

134<br />

134<br />

134<br />

134<br />

134<br />

134<br />

135<br />

132<br />

132<br />

140<br />

139<br />

تلاسرملا<br />

77<br />

33<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

ءايبنلأا<br />

21<br />

73<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

112<br />

111<br />

111<br />

111<br />

111<br />

أبنلا<br />

78<br />

80<br />

40<br />

40<br />

40<br />

40<br />

40/41<br />

40/41<br />

40<br />

41<br />

41<br />

40<br />

40<br />

ّجحلا<br />

22<br />

103<br />

76<br />

76<br />

76<br />

76<br />

77<br />

77<br />

78<br />

75<br />

75<br />

74<br />

74<br />

تاعزانلا<br />

79<br />

81<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

46<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

نونمؤملا<br />

23<br />

74<br />

119<br />

119<br />

119<br />

119<br />

119<br />

119<br />

118<br />

119<br />

119<br />

119<br />

118<br />

سبع<br />

80<br />

24<br />

41<br />

42<br />

41<br />

42<br />

42<br />

42<br />

42<br />

41<br />

41<br />

40<br />

40<br />

رونلا<br />

24<br />

102<br />

62<br />

62<br />

62<br />

62<br />

62<br />

62<br />

64<br />

64<br />

64<br />

64<br />

63<br />

ريوكتلا<br />

81<br />

7<br />

28<br />

29<br />

28<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

ناقرفلا<br />

25<br />

42<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

راطفنلاا<br />

82<br />

82<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

ءارعشلا<br />

26<br />

47<br />

227<br />

227<br />

226<br />

226<br />

226<br />

226<br />

227<br />

226<br />

226<br />

227<br />

227<br />

نيفّفطملا<br />

83<br />

86<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36


ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

48<br />

95<br />

95<br />

95<br />

95<br />

95<br />

95<br />

93<br />

94<br />

94<br />

94<br />

94<br />

قاقشنلاا<br />

84<br />

83<br />

25<br />

25<br />

25<br />

25<br />

25<br />

25<br />

25<br />

23<br />

23<br />

23<br />

24<br />

صصقلا<br />

28<br />

49<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

88<br />

جوربلا<br />

85<br />

27<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

22<br />

توبكنعلا<br />

29<br />

85<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

69<br />

70<br />

قراطلا<br />

86<br />

36<br />

16<br />

16<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

17<br />

مورلا<br />

30<br />

84<br />

60<br />

60<br />

59<br />

59<br />

59<br />

59<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

ىلعلأا<br />

87<br />

8<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

19<br />

نامقل<br />

31<br />

57<br />

33<br />

33<br />

33<br />

33<br />

33<br />

33<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

ةيشاغلا<br />

88<br />

68<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

26<br />

ةدجسلا<br />

32<br />

75<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

30<br />

29<br />

29<br />

30<br />

30<br />

رجفلا<br />

89<br />

10<br />

32<br />

32<br />

32<br />

32<br />

32<br />

32<br />

30<br />

29<br />

29<br />

30<br />

30<br />

بازحلأا<br />

33<br />

90<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

73<br />

دلبلا<br />

90<br />

35<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

أبس<br />

34<br />

58<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

54<br />

55<br />

55<br />

سمشلا<br />

91<br />

26<br />

16<br />

16<br />

15<br />

15<br />

16<br />

16<br />

15<br />

15<br />

15<br />

15<br />

15<br />

رطاف<br />

35<br />

43<br />

45<br />

45<br />

46<br />

46<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

46<br />

44<br />

ليللا<br />

92<br />

9<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

21<br />

سي<br />

36<br />

41<br />

82<br />

82<br />

82<br />

82<br />

82<br />

82<br />

83<br />

82<br />

82<br />

82<br />

82<br />

ىحضلا<br />

93<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

تاّفاصلا<br />

37<br />

56<br />

181<br />

182<br />

181<br />

182<br />

182<br />

182<br />

182<br />

181<br />

181<br />

182<br />

182<br />

حرشلا<br />

94<br />

12<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

ص<br />

38<br />

38<br />

86<br />

86<br />

86<br />

86<br />

86<br />

86<br />

88<br />

85<br />

86<br />

86<br />

86<br />

نيتلا<br />

95<br />

28<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

رمزلا<br />

39<br />

59<br />

72<br />

72<br />

72<br />

72<br />

72<br />

72<br />

75<br />

72<br />

72<br />

73<br />

72<br />

قلعلا<br />

96<br />

1<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

20<br />

19<br />

19<br />

19<br />

18<br />

18<br />

رفاغ<br />

40<br />

60<br />

84<br />

84<br />

84<br />

84<br />

84<br />

84<br />

85<br />

82<br />

82<br />

86<br />

84<br />

ردقلا<br />

97<br />

25<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

6<br />

6<br />

5<br />

5<br />

5<br />

6<br />

6<br />

تلّصف<br />

41<br />

61<br />

53<br />

53<br />

53<br />

53<br />

53<br />

53<br />

54<br />

52<br />

52<br />

52<br />

52<br />

ةنيبلا<br />

98<br />

100<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

ىروشلا<br />

42<br />

62<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

50<br />

53<br />

50<br />

50<br />

50<br />

53<br />

ةلزلزلا<br />

99<br />

93<br />

8<br />

8<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

8<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

فرخزلا<br />

43<br />

63<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

89<br />

88<br />

88<br />

تايداعلا<br />

100<br />

14<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

11<br />

ناخدلا<br />

44<br />

64<br />

56<br />

56<br />

56<br />

56<br />

56<br />

56<br />

59<br />

57<br />

57<br />

56<br />

56<br />

ةعراقلا<br />

101<br />

30<br />

10<br />

10<br />

10<br />

10<br />

10<br />

10<br />

11<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

65<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

37<br />

36<br />

36<br />

36<br />

36<br />

رثاكتلا<br />

102<br />

16<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

8<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

66<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

35<br />

34<br />

34<br />

34<br />

34<br />

رصعلا<br />

103<br />

13<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

دمحم<br />

47<br />

95<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

39<br />

38<br />

40<br />

40<br />

39<br />

41<br />

ةزمهلا<br />

104<br />

32<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

9<br />

حتفلا<br />

48<br />

111<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

29<br />

ليفلا<br />

105<br />

19<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

تارجحلا<br />

49<br />

106<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

18<br />

شيرق<br />

106<br />

29<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

4<br />

4<br />

4<br />

4<br />

5<br />

ق<br />

50<br />

34<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

45<br />

نوعاملا<br />

107<br />

17<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

7<br />

7<br />

7<br />

6<br />

7<br />

تايراذلا<br />

51<br />

67<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

60<br />

رثوكلا<br />

108<br />

15<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

روطلا<br />

52<br />

76<br />

47<br />

47<br />

47<br />

47<br />

47<br />

47<br />

49<br />

48<br />

48<br />

49<br />

49<br />

نورفاكلا<br />

109<br />

18<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

مجنلا<br />

53<br />

23<br />

61<br />

61<br />

61<br />

61<br />

61<br />

61<br />

62<br />

61<br />

61<br />

61<br />

62<br />

رصنلا<br />

110<br />

114<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

3<br />

رمقلا<br />

54<br />

37<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

55<br />

دسملا<br />

111<br />

6<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

نمحرلا<br />

55<br />

97<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

77<br />

78<br />

76<br />

76<br />

78<br />

78<br />

صلاخلإا<br />

112<br />

22<br />

4<br />

4<br />

4<br />

4<br />

5<br />

5<br />

4<br />

4<br />

4<br />

5<br />

5<br />

ةعقاولا<br />

56<br />

46<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

99<br />

96<br />

97<br />

97<br />

99<br />

96<br />

قلفلا<br />

113<br />

20<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

5<br />

ديدحلا<br />

57<br />

94<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

29<br />

29<br />

29<br />

28<br />

28<br />

سانلا<br />

114<br />

21<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

7<br />

7<br />

6<br />

6<br />

6<br />

7<br />

7


ه<br />

ِ<br />

ِ<br />

رقم الملحق 2<br />

فرائد البسملة<br />

البسملة :<br />

لم ترد عبارة ‏"بسم الرنما الرن م"‏ فيي ددايية ريورة ة يية م يردة ة ميرة<br />

واحدة وذلك في السورة<br />

1<br />

‏)الفاتحة(‏ ، اآلية<br />

.1<br />

ةن عبارة ‏"بسم الرنما الرن م"‏ لم ترد دداخل رورة ة مرة واحيدة وذليك<br />

‏)النمل(.‏ 27 <strong>من</strong> السورة 30 في اآلية<br />

* * *<br />

كتابة كلمة ‏"باسم"‏<br />

ةن ةلميية ‏"باسم"‏ فييي البسييملة تبتييب بطريقيية مميييزة <strong>من</strong> ييا تت يي<strong>من</strong> أل ييا :<br />

‏"بسم"‏ بميا فييي ذليك بسيملة اآليية<br />

27 ميين السيورة 30<br />

<br />

11<br />

41<br />

‏)النميل(‏ . وعيدا ذلييك<br />

َ ۡ ْ ف ي تبتب باملف بارتثناء مرة واحدة تبتب في ا بغير ألف وذلك في اآلية<br />

‏َّب<br />

‏َاۚٓ‏ إِن ر<br />

‏ُرس<br />

‏َم<br />

ىهَا و<br />

‏َا ‏ِمۡسِب ٱَّلل ‏ُوا فِيه<br />

‏َب<br />

وَقَال ٱرك<br />

‏)هود(:‏ <strong>من</strong> السورة ‏ُور رحِيم<br />

لَغَف<br />

ِ ‏َمَ‏ ۡ ‏ٜر َ ى ٰ ه<br />

. 41<br />

549


ل ظ الجاللة ‏"الرنما"‏<br />

ةن القرآن مكون مين<br />

ريييورة واحيييدة فقييي سم<br />

‏"الرنما".‏<br />

ريورة.‏ ةيل ريورة تحميل اريما مكتو يا فيي أولها.‏<br />

دل ظييية مييين أل يييا البسملة.‏ ةن يييا السيييورة<br />

: 55<br />

114<br />

ل ظ الجاللة ‏"الرن م"‏<br />

ةن صيي ة ‏"رن م"‏ د ييال الصيييغة لييم تسييتعمل صيي ة نسيييان ة مييرة واحييدة<br />

وذلك في اآليية<br />

ص ة للررول .<br />

128<br />

9 مين السيورة<br />

‏)التوبة(.‏ وقيد اريتعملف فيي يال اآليية<br />

550


رقم الملحق 3<br />

القرآن"ة الفرائد<br />

الفرائد القرآنية في<br />

‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏<br />

أسماء السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآلية<br />

أنظر<br />

صفحة<br />

187<br />

188<br />

194<br />

206<br />

207<br />

210<br />

212<br />

213<br />

213<br />

223<br />

224<br />

227<br />

231<br />

235<br />

246<br />

254<br />

259<br />

261<br />

-<br />

30<br />

30<br />

27<br />

12<br />

24<br />

6<br />

61<br />

159<br />

10<br />

22<br />

30<br />

128<br />

9<br />

18<br />

13<br />

83<br />

30<br />

9<br />

27<br />

74<br />

19<br />

66<br />

10<br />

61<br />

43<br />

4<br />

76<br />

74<br />

9<br />

9<br />

18<br />

18<br />

17<br />

6<br />

21<br />

البسملة غير المرئية<br />

البسملة ال<strong>فريد</strong>ة<br />

تسعة عشر<br />

فريا<br />

مريم ابنت عمرن<br />

زخرفها ‏)في الكالم عن<br />

آخر زمان الجاهلية(‏<br />

أحمد<br />

الساعة ‏)تكليف رسول<br />

بمهمة خاصة بها(‏<br />

يوم القيامة ‏)مقرون<br />

برسول(‏<br />

عبوسا<br />

بسر<br />

عزير<br />

رحيم ‏)صفة للرسول‏(‏<br />

الرقيم<br />

نقلبهم<br />

طئره<br />

حجتنا<br />

رتقا<br />

التوبة<br />

النمل<br />

المدثر<br />

مريم<br />

التحريم<br />

يونس<br />

الصف<br />

الزخرف<br />

النساء<br />

اإلنسان<br />

المدثر<br />

التوبة<br />

التوبة<br />

الكهف<br />

الكهف<br />

اإلسراء<br />

األنعام<br />

األنبياء<br />

551


الفرائد القرآنية في<br />

‏"<strong>طلوع</strong> <strong>الشمس</strong> <strong>من</strong> <strong>مغربها</strong>"‏<br />

أسماء السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآلية<br />

أنظر<br />

صفحة<br />

261<br />

30<br />

21<br />

فتقنهما<br />

األنبياء<br />

262<br />

47<br />

51<br />

موسعون<br />

الذاريات<br />

263<br />

96<br />

3<br />

بك ة<br />

آل عمران<br />

264<br />

125<br />

2<br />

مصلى<br />

البقرة<br />

266<br />

3<br />

9<br />

يوم الحج األكبر<br />

التوبة<br />

273<br />

7<br />

87<br />

الجهر وما يخفى<br />

األعلى<br />

283<br />

28<br />

19<br />

أخت هرون<br />

مريم<br />

287<br />

68<br />

20<br />

األعلى ‏)صفة لنبي(‏<br />

طه<br />

300<br />

103<br />

4<br />

موقوتا<br />

النساء<br />

309<br />

114<br />

5<br />

عيدا<br />

المائدة<br />

322<br />

4<br />

24<br />

ث<strong>من</strong>ين<br />

النور<br />

458<br />

69<br />

7<br />

بصطة ‏)بالصاد ال بالسين(‏<br />

األعراف<br />

460<br />

13<br />

50<br />

إخوان لوط<br />

ق<br />

552


رقم الملحق 4<br />

القراءات األربع عشرة<br />

نبت ي في اا الجدول داةر اممصار التي اشت رت في ا القراءات امر ع<br />

عشرة وأرماء امئمة القراء التي رُ‏ ويف عن م ال القراءات وراويين لبل<br />

قارئ.‏ أما رند القراءات فيمكن ا طالع عليه في ةتب علم القراءات.‏<br />

البلد<br />

صاحب القراءة<br />

الرواة<br />

ورش<br />

نافع<br />

‏)توفى<br />

قالون<br />

ه<br />

813/812 م(‏<br />

–<br />

197<br />

1<br />

835/834<br />

220<br />

قراءة<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

المدينة<br />

عيسى دن وردان<br />

أدو جع ر يزيد<br />

دن القعقاع<br />

ه-‏ 160 ‏)توفى<br />

رليمان دن جماز<br />

777/776 م(‏<br />

2<br />

787/786<br />

‏)توفى 170<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

قنبل<br />

3<br />

قراءة<br />

عبد هللا دن ةثير<br />

ه-‏ 291 ‏)توفى<br />

أحمد دن محمد البزي<br />

904/903 م(‏<br />

865/864<br />

250<br />

مكة<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

محمد دن<br />

محيصن<br />

أحمد دن محمد البزي<br />

م(‏ 865/864 ه-‏ 250 ‏)توفى<br />

4<br />

553


البلد<br />

صاحب القراءة<br />

الرواة<br />

ادن شنبوذ<br />

939<br />

‏)توفى 328<br />

م(‏ ه-‏<br />

ح ص<br />

عاصم دن أدي<br />

النجود د دلة<br />

‏)توفى ‎180‎ه-‏<br />

797/796 م(‏<br />

شعبة أدو بكر دن عياش<br />

5<br />

809/808<br />

‏)توفى 193<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

البزار دن شام خلف<br />

844/843<br />

حمزة دن<br />

حبيب الزيات<br />

229 ‏)توفى<br />

خالد الصيرفي<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

6<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

835/834 م(‏<br />

220<br />

ح ص دن<br />

عمر الدوري<br />

861/860<br />

7<br />

قراءة<br />

البوفة<br />

أدو الحسن علي<br />

البسائي<br />

246 ‏)توفى<br />

الليث دن خالد<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

855/854<br />

‏)توفى 240<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

ةرحاق دن ةدرا يم<br />

899/898<br />

خلف دن شام<br />

البزار<br />

286 ‏)توفى<br />

ةدريس الحداد<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

8<br />

‏)توفى<br />

ه-‏<br />

905/904 م(‏<br />

292<br />

الشنبوذي<br />

998/997<br />

امعمش<br />

‏)توفى<br />

المطوعي<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

388<br />

9<br />

982/981<br />

‏)توفى 371<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

554


البلد<br />

صاحب القراءة<br />

الرواة<br />

أدو عمرو دن<br />

العالء التميمي<br />

المازني<br />

ح ص دن عمر الدوري<br />

ه-‏ 246 ‏)توفى<br />

صالح دن زياد السوري<br />

‏)توفى<br />

م(‏<br />

م(‏<br />

861/860<br />

875/874 ه-‏ 261<br />

10<br />

11<br />

قراءة<br />

يعقوب دن<br />

ةرحاق<br />

الح رمي<br />

رويس اللؤلئي<br />

ه-‏ 238 ‏)توفى<br />

روح دن عبد المؤ<strong>من</strong><br />

‏)توفى<br />

م(‏<br />

م(‏<br />

853/852<br />

850/849 ه-‏ 235<br />

البصرة<br />

رليمان دن الحكم<br />

850/849<br />

يحيى دن<br />

المبارك اليزيدي<br />

235 ‏)توفى<br />

أحمد دن فرج<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

12<br />

916/915<br />

‏)توفى 303<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

شجاع البلخي<br />

الحسن البصري<br />

ه-‏ 190 ‏)توفى<br />

ح ص دن عمر الدوري<br />

806/805 م(‏<br />

13<br />

861/860<br />

‏)توفى 246<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

شام دن عمار الظ ري<br />

14<br />

قراءة<br />

الشام<br />

عبد هللا دن<br />

عامر اليحصبي<br />

ه-‏ 245 ‏)توفى<br />

عبد هللا دن ذةوان<br />

860/859 م(‏<br />

857/856<br />

‏)توفى 242<br />

ه-‏<br />

م(‏<br />

555


الملحق رقم 5<br />

لفظ الجاللة ‏"الرنما"‏ في القرآن ‏)دون<br />

بسمالت<br />

رؤوس السور(‏<br />

أسماء السور<br />

الفاتحة<br />

البقرة<br />

الرعد<br />

اإلسراء<br />

ترتيب المصحف<br />

رقم اآليات<br />

3<br />

163<br />

30<br />

110<br />

- 69 - 61 - 58 - 45 - 44 - 26 - 18<br />

- 92 - 91 - 88 - 87 - 85 - 78 - 75<br />

96 - 93<br />

109 - 108 - 90 - 5<br />

112 - 42 - 36 - 26<br />

63 - (2) 60 – 59 - 26<br />

5<br />

1<br />

30<br />

52 - 23 - 15 - 11<br />

2<br />

81 - 45 - 36 - 33 - 20 - 19 - 17<br />

33<br />

1<br />

22<br />

29 - 20 - 19 - 3<br />

38 - 37<br />

56<br />

1<br />

2<br />

13<br />

17<br />

19<br />

20<br />

21<br />

25<br />

26<br />

27<br />

36<br />

41<br />

43<br />

50<br />

55<br />

59<br />

67<br />

78<br />

مريم<br />

طه<br />

األنبياء<br />

الف رقان<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

يس<br />

فصلت<br />

الزخرف<br />

ق<br />

الرح<strong>من</strong><br />

الحشر<br />

الملك<br />

النبأ<br />

المجموع<br />

556<br />

البسملة<br />

ال<strong>فريد</strong>ة ، الواقعة داخل السورة.‏<br />

1


6<br />

لفظ<br />

الملحق رقم<br />

الجاللة ‏"رم"م"‏ في القرآن ‏)دون بسمالت<br />

رؤوس السور(‏<br />

ترتيب المصحف<br />

أرقام اآليات<br />

3<br />

- 160 - 143 - 128 - 54 - 37<br />

- 199 - 192 - 182 - 173 - 163<br />

226 - 218<br />

129 - 89 - 31<br />

- 96 - 64 - 29 - 25 - 23 - 16<br />

152 - 129 - 110 - 106 - 100<br />

98 - 74 - 39 - 34 - 3<br />

165 - 145 - 54<br />

167 - 153<br />

70 - 69<br />

- 104 - 102 - 99 - 91 - 27 - 5<br />

128 - 118 - 117<br />

107<br />

90 - 41<br />

98 - 53<br />

36<br />

49<br />

119 - 115 - 110 - 47 - 18 - 7<br />

66<br />

65<br />

62 - 33 - 22 - 20 - 5<br />

70 - 6<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

22<br />

24<br />

25<br />

أسماء السور<br />

الفاتحة<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األعراف<br />

األنفال<br />

التوبة<br />

يونس<br />

هود<br />

يوسف<br />

إبراهيم<br />

الحجر<br />

النحل<br />

اإلسراء<br />

الحج<br />

النور<br />

الفرقان<br />

557


أسماء السور ترتيب المصحف<br />

أرقام اآليات<br />

159- 140 - 122 - 104 - 68 - 9<br />

217 - 191 - 175 -<br />

1<br />

30 - 11<br />

16<br />

5<br />

6<br />

73 - 59 - 50 - 43 - 24 - 5<br />

2<br />

58 - 5<br />

53<br />

32 - 2<br />

5<br />

42<br />

8<br />

14<br />

14 - 12 - 5<br />

28<br />

28 - 9<br />

12<br />

22 - 10<br />

12 - 7<br />

14<br />

1<br />

20<br />

114<br />

26<br />

27<br />

28<br />

30<br />

32<br />

33<br />

34<br />

36<br />

39<br />

41<br />

42<br />

44<br />

46<br />

48<br />

49<br />

52<br />

57<br />

58<br />

59<br />

60<br />

64<br />

66<br />

73<br />

الشعراء<br />

النمل<br />

القصص<br />

الروم<br />

السجدة<br />

األحزاب<br />

سبأ<br />

يس<br />

الزمر<br />

فصلت<br />

الشورى<br />

الدخان<br />

األحقاف<br />

الفتح<br />

الحجرات<br />

الطور<br />

الحديد<br />

المجادلة<br />

الحشر<br />

الممتحنة<br />

التغابن<br />

التحريم<br />

المزمل<br />

المجموع<br />

558<br />

البسملة الواقعة داخل السورة.‏<br />

1


رقم الملحق 7<br />

اسم ‏"مريم"‏ عل"ها السالم في القرآن<br />

مريم<br />

أسماء<br />

السور<br />

آل عمران<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

- 43 - 42 - 37 - 36<br />

45 - 44<br />

3<br />

11<br />

- 156 171 4 النساء 27 - 16 19<br />

12 66<br />

3<br />

13<br />

5<br />

2<br />

34<br />

45<br />

171 - 157<br />

253 - 87<br />

- 110 - 78 - 46<br />

116 - 114 - 112<br />

34<br />

7<br />

27<br />

14 - 6<br />

75 - 72 - (2) 17<br />

31<br />

50<br />

57<br />

المجموع<br />

3<br />

4<br />

2<br />

5<br />

19<br />

33<br />

57<br />

61<br />

5<br />

9<br />

23<br />

43<br />

المسيح عيسى<br />

ابن مريم<br />

عيسى ابن<br />

مريم<br />

المسيح ابن<br />

مريم<br />

ابن مريم<br />

مريم<br />

التحريم<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

البقرة<br />

المائدة<br />

مريم<br />

األحزاب<br />

الحديد<br />

الصف<br />

المائدة<br />

التوبة<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

الزخرف<br />

559


رقم الملحق 8<br />

اسم ‏"ع"سى"‏ <br />

في القرآن<br />

9<br />

13<br />

3<br />

عيسى<br />

أسماء<br />

السور<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

األنعام<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

136<br />

84 - 59 - 55 - 52<br />

163<br />

85<br />

13<br />

63<br />

253 - 87<br />

- 110 - 78 - 46<br />

116 - 114 - 112<br />

34<br />

7<br />

27<br />

14 - 6<br />

45<br />

171 - 157<br />

2<br />

3<br />

4<br />

6<br />

42<br />

43<br />

2<br />

5<br />

19<br />

33<br />

57<br />

61<br />

3<br />

4<br />

عيسى ابن<br />

مريم<br />

المسيح<br />

عيسى ابن<br />

مريم<br />

البقرة<br />

المائدة<br />

مريم<br />

األحزاب<br />

الحديد<br />

الصف<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

المجموع 25<br />

:<br />

أما ةلمة ‏"المس"ح"‏ بال لواصق فقد ذةرت 3<br />

مرات في القرآن<br />

في رورة<br />

النساء ، اآلية 172 ورورة 72 ورورة 30.<br />

المائدة ، اآلية<br />

التو ة ، اآلية<br />

560


رقم الملحق 9<br />

اسم ‏"ءادم"‏ <br />

في القرآن<br />

أسماء السور<br />

البقرة<br />

آل عمران<br />

المائدة<br />

األعراف<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مريم<br />

طه<br />

يس<br />

ترتيب المصحف<br />

رقم اآليات<br />

37 - 35 - 34 - 33 - 31<br />

59 - 33<br />

27<br />

- 31 - 27 - 26 - 19 - 11<br />

172 - 35<br />

70 - 61<br />

50<br />

58<br />

- 120 - 117 - 116 - 115<br />

121<br />

60<br />

25<br />

2<br />

3<br />

5<br />

7<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

36<br />

المجموع<br />

561


562<br />

قحلملا<br />

مقر<br />

10<br />

نآرقلا يف "ةعاس" ةملك<br />

روسلا ءامسأ<br />

فحصملا بيترت<br />

تايلآا مقر<br />

ةعاس<br />

فارعلأا<br />

7<br />

34<br />

8<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

117<br />

سنوي<br />

10<br />

45<br />

-<br />

49<br />

لحنلا<br />

16<br />

61<br />

مورلا<br />

30<br />

55<br />

أبس<br />

34<br />

30<br />

فاقنلأا<br />

46<br />

35<br />

ةعاسلا<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

31<br />

-<br />

40<br />

40<br />

فارعلأا<br />

7<br />

187<br />

فسوي<br />

12<br />

107<br />

رجحلا<br />

15<br />

85<br />

لحنلا<br />

16<br />

77<br />

فهكلا<br />

18<br />

21<br />

-<br />

36<br />

ميرم<br />

19<br />

75<br />

هط<br />

20<br />

15<br />

ءا بنلأا<br />

21<br />

49<br />

جحلا<br />

22<br />

1<br />

-<br />

7<br />

-<br />

55<br />

ناقرفلا<br />

25<br />

11<br />

)2(<br />

مورلا<br />

30<br />

12<br />

-<br />

14<br />

-<br />

55<br />

نامقل<br />

31<br />

34<br />

بازنلأا<br />

33<br />

63<br />

)2(


3<br />

59 - 46<br />

50 - 47<br />

18 - 17<br />

85 - 66 - 61<br />

)2( 32 – 27<br />

18<br />

)2( 46 – 1<br />

42<br />

34<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

45<br />

47<br />

54<br />

79<br />

سبأ<br />

غافر<br />

فصل<br />

الشورى<br />

الزخرف<br />

الجاث ة<br />

محمد<br />

القمر<br />

النازعات<br />

48<br />

المجموع<br />

563


رقم الملحق 11<br />

عبارة ‏"يوم الق مة"‏ في القرآن<br />

564<br />

أسماء السور<br />

البقرة<br />

ترتيب المصحف<br />

رقم اآليات<br />

212 - 174 - 113 - 85<br />

- 180 - 161 - 77 - 55<br />

194 - 185<br />

159 - 141 - 109 - 87<br />

64 - 36 - 14<br />

12<br />

172 - 167 - 32<br />

93 - 60<br />

99 - 98 - 60<br />

124 - 92 - 27 - 25<br />

97 - 62 - 58 - 13<br />

105<br />

95<br />

124 - 101 - 100<br />

47<br />

69 - 17 - 9<br />

16<br />

69<br />

72 - 71 - 61 - 42 - 41<br />

25 - 13<br />

25<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

10<br />

11<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

25<br />

28<br />

29<br />

32<br />

آل عمران<br />

ال نساء<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

األعراف<br />

يونس<br />

هود<br />

النحل<br />

اإلسراء<br />

الكهف<br />

مريم<br />

طه<br />

األنبياء<br />

ا لحج<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

الفرقان<br />

القصص<br />

العنكبوت<br />

السجدة


14<br />

- 47 - 31 - 24 - 15<br />

67 - 60<br />

40<br />

45<br />

26 - 17<br />

5<br />

7<br />

3<br />

39<br />

6 - 1<br />

70<br />

35<br />

39<br />

41<br />

42<br />

45<br />

46<br />

58<br />

60<br />

68<br />

75<br />

فاطر<br />

الزمر<br />

فصلت<br />

الشورى<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

المجادلة<br />

الممتحنة<br />

القلم<br />

القيامة<br />

المجموع<br />

565


رقم الملحق 12<br />

‏"الكهف"‏ كلمة<br />

في القرآن<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

4<br />

2<br />

16 - 11 - 10 - 9<br />

25 - 17<br />

18<br />

الكهف<br />

كهفهم<br />

الكهف<br />

المجموع 6<br />

566


رقم الملحق 13<br />

في القرآن ‏"مق"‏ كلمة<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

- 109 - 91 - 71 - 61 - )2( 42 – 26<br />

- 149 - 147 - 146 - 144 - 121 - 119<br />

- 241 - 236 - )2( 213 – 180 - 176<br />

1 البقرة 2<br />

)2( 282 – 252<br />

102 - 86 - )2( 71 – 62 - 60 - 21 - 3<br />

181 - 154 - 112 - 108 -<br />

2 آل عمران 3<br />

171 - 170 - 155 - 151 - 122 - 105<br />

3 النساء 4<br />

116 - 84 - 83 - 77 - )2( 48 – 27<br />

4 المائدة 5<br />

– 91 - )2( 73 – 66 - 62 - 57 - 30 - 5<br />

151- 114 - 93<br />

5 األنعام 6<br />

105 – 89 - 53 - )2( 44 – 43 - 33 - 8<br />

181 - 169 - 159 - 146 - 118 -<br />

6 األعراف 7<br />

74 - 32 - 8 - 7 - 6 - 5 - 4<br />

7 األنفال 8<br />

111 - 48 - 33 - 29<br />

8 التوبة 9<br />

– )3( 35 – )2( 32 – 30 - 23 - 5 - 4<br />

– 82 - 77 - 76 - 55 - )2( 53 – 36<br />

9 يونس 10<br />

108 - 103 - 94<br />

120 - 79 - 45 - 17<br />

10 هود 11<br />

100 - 51<br />

11 يوسف 12<br />

19 - 17 - 14 - 1<br />

12 الرعد 13<br />

22 - 19<br />

13 إبراهيم 14<br />

567


أسماء<br />

السور<br />

الحجر<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

85 - 64 - 55 - 8<br />

15<br />

14<br />

102 - 38 - 3<br />

15 النحل 16<br />

)2( 105 – 81 - 33<br />

16 اإلسراء 17<br />

98 - 56 - 44 - 29 - 21 - 13<br />

17 الكهف 18<br />

34<br />

18 مريم 19<br />

114<br />

19 طه 20<br />

112 - 97 - 55 - 24 - 18<br />

20 األنبياء 21<br />

78 - 74 - 62 - 54 - 40 - 6<br />

21 الحج 22<br />

116 - 90 - 71 - )2( 70 – 62 - 41<br />

22 المؤ<strong>من</strong>ون 23<br />

49 - )2( 25<br />

23 النور 24<br />

68 - 33 - 26<br />

24 الفرقان 25<br />

79<br />

25 النمل 27<br />

75 - 53 - 48 - 39 - 13 - 3<br />

26 القصص 28<br />

68 - 44<br />

27 العنكبوت 29<br />

60 - 47 - 8<br />

28 الروم 30<br />

33 - 30 - 9<br />

29 لقمان 31<br />

3<br />

30 السجدة 32<br />

53 - 4<br />

31 األحزاب 33<br />

49 - 48 - 43 - 26 - 23 - 6<br />

32 سبأ 34<br />

31 - 24 - 5<br />

33 فاطر 35<br />

37<br />

34 الصافات 37<br />

)2( 84 – 64 - 26 - 22<br />

35 ص 38<br />

75 - 69 - 67 - 41 - 5 - 2<br />

36 الزمر 39<br />

78 - 77 - 75 - 55 - 25 - 20 - 5<br />

37 غافر 40<br />

53 - 15<br />

38 فصلت 41<br />

42 - 24 - 18 - 17<br />

39 الشورى 42<br />

568


أسماء<br />

السور<br />

الزخرف<br />

الدخان<br />

الجاثية<br />

األحقاف<br />

محمد<br />

الفتح<br />

ق<br />

الذاريات<br />

النجم<br />

الواقعة<br />

الحديد<br />

الممتحنة<br />

الصف<br />

التغابن<br />

الحاقة<br />

المعارج<br />

النبأ<br />

العصر<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

86 - )2( 78 – 30 - 29<br />

39<br />

32 - 29 - 22 - 6<br />

34 - 30 - 20 - 17 - 7 - 3<br />

3 - 2<br />

28 – 27<br />

42 - 19 - 5<br />

23 – 19<br />

28<br />

95<br />

27 – 16<br />

1<br />

9<br />

3<br />

51<br />

24<br />

39<br />

3<br />

244<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

47<br />

48<br />

50<br />

51<br />

53<br />

56<br />

57<br />

60<br />

61<br />

64<br />

69<br />

70<br />

78<br />

103<br />

المجموع<br />

40<br />

41<br />

42<br />

43<br />

44<br />

45<br />

46<br />

47<br />

48<br />

49<br />

50<br />

51<br />

52<br />

53<br />

54<br />

55<br />

56<br />

57<br />

569


رقم الملحق 14<br />

رسول هللا اسم <br />

في القرآن<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

144<br />

3<br />

محمد<br />

آل عمران<br />

4<br />

40<br />

2<br />

33<br />

47<br />

األمزاب<br />

محمد<br />

29<br />

الفتح 48<br />

1<br />

6<br />

61<br />

أممد<br />

الصف<br />

المجموع 5<br />

570


رقم الملحق 15<br />

كلمة ‏"اسم"‏<br />

في القرآن<br />

أسماء السور<br />

المائدة<br />

األنعام<br />

الحج<br />

الحجرات<br />

الرح<strong>من</strong><br />

الواقعة<br />

الحاقة<br />

المز م ل<br />

اإلنسان<br />

األعلى<br />

العلق<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

4<br />

138 - 121 - 119 - 118<br />

40 - 36 - 34 - 28<br />

11<br />

78<br />

96 - 74<br />

52<br />

8<br />

25<br />

15 - 1<br />

1<br />

19<br />

5<br />

6<br />

22<br />

49<br />

55<br />

56<br />

69<br />

73<br />

76<br />

87<br />

96<br />

المجموع<br />

571


رقم الملحق 16<br />

األعداد<br />

الصح"حة<br />

في القرآن<br />

‏)األعداد<br />

األصل"ة(‏<br />

األعداد<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

213 - 163 - 133 - 61<br />

- 102 - 12 - (2) 11- 3 - 1<br />

171<br />

73 -48<br />

2<br />

4<br />

5<br />

البقرة<br />

النساء<br />

المائدة<br />

98 -19<br />

األنعام 6<br />

189<br />

األعراف 7<br />

31<br />

التوبة 9<br />

19<br />

يونس 10<br />

118<br />

هود 11<br />

67 - 39 - 31<br />

يوسف 12<br />

61<br />

16 - 4<br />

52 - 48<br />

13<br />

14<br />

الرعد<br />

إبراهيم<br />

1<br />

93 - 51 - 22<br />

النحل 16<br />

110<br />

الكهف 18<br />

108 - 92<br />

األنبياء 21<br />

34<br />

52<br />

22<br />

23<br />

الحج<br />

المؤ<strong>من</strong>ون<br />

2<br />

النور 24<br />

32 - 14<br />

الفرقان 25<br />

46<br />

العنكبوت 29<br />

28<br />

لقمان 31<br />

572


األعداد<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

46<br />

سبأ 34<br />

53 - 49 - 29<br />

يس 36<br />

19 - 4<br />

الصافات 37<br />

65 - 23 - 15 - 5<br />

ص 38<br />

6 - 4<br />

الزمر 39<br />

16<br />

غافر 40<br />

6<br />

فصلت 41<br />

8<br />

الشورى 42<br />

33<br />

الزخرف 43<br />

50 - 31 - 24<br />

القمر 54<br />

14 - 13<br />

الحاقة 69<br />

13<br />

النازعات 79<br />

176 - 11<br />

النساء 4<br />

106<br />

المائدة 5<br />

(2) 144 - (2) 143<br />

األنعام 6<br />

40<br />

التوبة 9<br />

15<br />

40<br />

3<br />

11<br />

13<br />

هود<br />

الرعد<br />

2<br />

51<br />

النحل 16<br />

27<br />

المؤ<strong>من</strong>ون 23<br />

14<br />

يس 36<br />

(2) 11<br />

غافر 40<br />

228 - 196<br />

البقرة 2<br />

17<br />

41<br />

171<br />

3<br />

4<br />

آل عمران<br />

النساء<br />

3<br />

89 - 73<br />

المائدة 5<br />

573


األعداد<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

118<br />

التوبة 9<br />

65<br />

هود 11<br />

22<br />

الكهف 18<br />

10<br />

مريم 19<br />

(2) 58<br />

النور 24<br />

6<br />

الزمر 39<br />

7<br />

الواقعة 56<br />

7<br />

المجادلة 58<br />

4<br />

الطالق 65<br />

30<br />

المرسالت 77<br />

260 - 234 - 226<br />

البقرة 2<br />

12<br />

15<br />

36 - 2<br />

4<br />

9<br />

الن ساء<br />

4 التوبة<br />

45 - 13 - 8 - 6 - 4<br />

النور 24<br />

10<br />

فصلت 41<br />

2<br />

22<br />

7<br />

18<br />

58<br />

الكهف<br />

المجادلة<br />

5<br />

54<br />

األعراف 7<br />

3<br />

يونس 10<br />

7<br />

7<br />

59<br />

11<br />

25<br />

هود<br />

6 الفرقان<br />

4<br />

السجدة 32<br />

38<br />

ق 50<br />

4<br />

الحديد 57<br />

24<br />

261 - 196 - 29<br />

48 - 47 - (3) 46 - (3) 43<br />

2<br />

12<br />

البقرة<br />

يوسف<br />

7<br />

574


575<br />

دادعلأا<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

تايلآا مقر<br />

رجحلا<br />

15<br />

44<br />

87 -<br />

ءارسلإا<br />

17<br />

44<br />

فهكلا<br />

18<br />

22<br />

نونمؤملا<br />

23<br />

17<br />

86 -<br />

نامقل<br />

31<br />

27<br />

تلصف<br />

41<br />

12<br />

قلاطلا<br />

65<br />

12<br />

كلملا<br />

67<br />

3<br />

ةقاحلا<br />

69<br />

7<br />

حون<br />

71<br />

15<br />

أبنلا<br />

78<br />

12<br />

8<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

143<br />

5<br />

صصقلا<br />

28<br />

27<br />

رمزلا<br />

39<br />

6<br />

ةقاحلا<br />

69<br />

7<br />

17 -<br />

9<br />

ءارسلإا<br />

17<br />

101<br />

4 فهكلا<br />

18<br />

25<br />

ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

12<br />

48 -<br />

10<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

196<br />

234 -<br />

9<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

89<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

160<br />

فارعلأا<br />

7<br />

142<br />

دوه<br />

11<br />

13<br />

هط<br />

20<br />

103<br />

صصقلا<br />

28<br />

27<br />

رجفلا<br />

89<br />

2


576<br />

دادعلأا<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

تايلآا مقر<br />

11<br />

فسوي<br />

12<br />

4<br />

1<br />

12<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

60<br />

5<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

12<br />

فارعلأا<br />

7<br />

160<br />

(2)<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

36<br />

19<br />

رثدملا<br />

74<br />

30<br />

1<br />

20<br />

لافنلأا<br />

8<br />

65<br />

1<br />

30<br />

فارعلأا<br />

7<br />

142<br />

2<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

15<br />

40<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

51<br />

4<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

26<br />

فارعلأا<br />

7<br />

142<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

15<br />

50<br />

توبكنعلا<br />

29<br />

14<br />

1<br />

60<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

4<br />

1<br />

70<br />

فارعلأا<br />

7<br />

155<br />

3 ةبوتلا<br />

9<br />

80<br />

ةقاحلا<br />

69<br />

32<br />

80<br />

رونلا<br />

24<br />

4<br />

1<br />

99<br />

ص<br />

38<br />

23<br />

1<br />

100<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

259<br />

)2(<br />

261 -<br />

6 لافنلأا<br />

8<br />

65<br />

66 -<br />

رونلا<br />

24<br />

2<br />

200<br />

لافنلأا<br />

8<br />

65<br />

66 -<br />

2<br />

300<br />

فهكلا<br />

18<br />

25<br />

1<br />

1000<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

96<br />

8


األعداد<br />

أسماء<br />

السور<br />

ترتيب<br />

المصحف<br />

رقم اآليات<br />

66 - 65 - 9<br />

األنفال 8<br />

47<br />

الحج 22<br />

14<br />

العنكبوت 29<br />

5<br />

السجدة 32<br />

3<br />

القدر 97<br />

1<br />

66<br />

2000 األنفال 8<br />

1<br />

124<br />

3000 آل عمران 3<br />

1<br />

125<br />

5000 آل عمران 3<br />

1<br />

4<br />

50000 المعارج 70<br />

1<br />

147<br />

100000 الصافات 37<br />

المجموع 199<br />

أما األعداد الترتيبية ف الر ر ف ف<br />

‏"أول"‏<br />

‏"ثاني""‏<br />

، ‏"ثنلا""،‏<br />

،<br />

‏"رابع"‏<br />

‏"خنمس"‏<br />

‏"سندس"‏<br />

، ‏"ثن<strong>من</strong>".‏<br />

،<br />

،<br />

577


578<br />

قحلملا<br />

مقر<br />

17<br />

تاملكلا<br />

"د د ع" رذجلا ام ةقتشملا<br />

نآرقلا يف<br />

تاملكلا<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

مقر<br />

تايلآا<br />

ددع<br />

تارملا<br />

1<br />

تدعأ<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

24<br />

7<br />

2<br />

ةدودعم<br />

80<br />

3<br />

تادودعم<br />

184<br />

4<br />

ةدع<br />

184<br />

5<br />

ةدع<br />

185<br />

6<br />

ةدع<br />

185<br />

7<br />

تادودعم<br />

203<br />

8<br />

تادودعم<br />

نارمع لآ<br />

3<br />

24<br />

3 9<br />

تدعأ<br />

131<br />

10<br />

تدعأ<br />

133<br />

11<br />

دعأو<br />

ءاسنلا<br />

4<br />

93<br />

2<br />

12<br />

دعأ<br />

102<br />

13<br />

اودعأ<br />

لافنلأا<br />

8<br />

60<br />

1<br />

14<br />

ةدع<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

36<br />

6<br />

15<br />

ةدع<br />

37<br />

16<br />

اودعأ<br />

46<br />

17<br />

ةدع<br />

46<br />

18<br />

دعأ<br />

89<br />

19<br />

دعأ<br />

100<br />

20<br />

ددع<br />

سنوي<br />

10<br />

5<br />

1<br />

21<br />

ةدودعم<br />

دوه<br />

11<br />

8<br />

2<br />

22<br />

دودعم<br />

104<br />

23<br />

ةدودعم<br />

فسوي<br />

12<br />

20<br />

1<br />

24<br />

اودعت<br />

ميهاربإ<br />

14<br />

34<br />

1<br />

25<br />

اودعت<br />

لحنلا<br />

16<br />

18<br />

1<br />

26<br />

ددع<br />

ءارسإا<br />

17<br />

12<br />

1<br />

27<br />

اددع<br />

فهكلا<br />

18<br />

11<br />

2<br />

28<br />

مهتدع<br />

22


579<br />

تاملكلا<br />

ءامسأ<br />

روسلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

مقر<br />

تايلآا<br />

ددع<br />

تارملا<br />

29<br />

دعن<br />

ميرم<br />

19<br />

84<br />

4<br />

30<br />

ادع<br />

84<br />

31<br />

مهدع<br />

94<br />

32<br />

ادع<br />

94<br />

33<br />

نودعت<br />

جحلا<br />

22<br />

47<br />

1<br />

34<br />

ددع<br />

نونمؤملا<br />

23<br />

112<br />

2<br />

35<br />

نيداعلا<br />

113<br />

36<br />

نودعت<br />

ةدجسلا<br />

32<br />

5<br />

1<br />

37<br />

دعأ<br />

بازحلأا<br />

33<br />

8<br />

8<br />

38<br />

دعأ<br />

29<br />

39<br />

دعأ<br />

35<br />

40<br />

دعأ<br />

44<br />

41<br />

ةدع<br />

49<br />

42<br />

اهنودتعت<br />

49<br />

43<br />

دعأ<br />

57<br />

44<br />

دعأ<br />

64<br />

45<br />

مهدعن<br />

ص<br />

38<br />

62<br />

1<br />

46<br />

دعأ<br />

حتفلا<br />

48<br />

6<br />

1<br />

47<br />

تدعأ<br />

ديدحلا<br />

57<br />

21<br />

1<br />

48<br />

دعأ<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

15<br />

1<br />

49<br />

نهتدع<br />

قلاطلا<br />

65<br />

1<br />

4<br />

50<br />

ةدع<br />

1<br />

51<br />

نهتدع<br />

4<br />

52<br />

دعأ<br />

10<br />

53<br />

اددع<br />

نجلا<br />

72<br />

24<br />

2<br />

54<br />

اددع<br />

28<br />

55<br />

مهتدع<br />

رثدملا<br />

74<br />

31<br />

1<br />

56<br />

دعأ<br />

ناسنلإا<br />

76<br />

31<br />

1<br />

57<br />

هددعو<br />

ةزمهلا<br />

104<br />

2<br />

1


3<br />

18 الملحق رقم<br />

الجدول العام للقرآن رقم<br />

الترم نظام<br />

ز بالحروف<br />

في اا الجدول جمعنا المعطيات العددية التالية التي تتميز د ا رور القرآن<br />

:<br />

.1<br />

.2<br />

عناوين السور وترتيب ا في المصحف وفي التنزيل.‏<br />

نظام الترميز بالحروف.‏<br />

581


ةروس 114<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

فورحلاب<br />

ةروس 114<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

فورحلاب<br />

روسلا ءامسأ<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

زومر<br />

فورحلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

ليزنتلا بيترت<br />

روسلا ءامسأ<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

زومر<br />

فورحلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

ليزنتلا بيترت<br />

29 1<br />

85 1<br />

29 1<br />

85 1<br />

29 1<br />

85 1<br />

29 1<br />

85 1<br />

ةحتافلا<br />

1<br />

5<br />

-<br />

1<br />

4<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

105<br />

-<br />

30<br />

76<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

87<br />

ملا<br />

1<br />

27<br />

رشحلا<br />

59<br />

101<br />

-<br />

31<br />

72<br />

نارمع لآ<br />

3<br />

89<br />

ملا<br />

2<br />

28<br />

ةنحتمملا<br />

60<br />

91<br />

-<br />

32<br />

63<br />

ءاسنلا<br />

4<br />

92<br />

-<br />

2<br />

64<br />

فصلا<br />

61<br />

109<br />

-<br />

33<br />

80<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

112<br />

-<br />

3<br />

83<br />

ةعمجلا<br />

62<br />

110<br />

-<br />

34<br />

81<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

55<br />

-<br />

4<br />

41<br />

نوقفانملا<br />

63<br />

104<br />

-<br />

35<br />

75<br />

فارعلأا<br />

7<br />

39<br />

صملا<br />

3<br />

4<br />

نباغتلا<br />

64<br />

108<br />

-<br />

36<br />

79<br />

لافنلأا<br />

8<br />

88<br />

-<br />

5<br />

61<br />

قلاطلا<br />

65<br />

99<br />

-<br />

37<br />

70<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

113<br />

-<br />

6<br />

84<br />

ميرحتلا<br />

66<br />

107<br />

-<br />

38<br />

78<br />

سنوي<br />

10<br />

51<br />

رلا<br />

4<br />

11<br />

كلملا<br />

67<br />

77<br />

-<br />

39<br />

53<br />

دوه<br />

11<br />

52<br />

رلا<br />

5<br />

12<br />

ملقلا<br />

68<br />

2<br />

ن<br />

29<br />

1<br />

فسوي<br />

12<br />

53<br />

رلا<br />

6<br />

13<br />

ة قاحلا<br />

69<br />

78<br />

-<br />

40<br />

54<br />

دعرلا<br />

13<br />

96<br />

رملا<br />

7<br />

29<br />

جراعملا<br />

70<br />

79<br />

-<br />

41<br />

55<br />

ميهاربإ<br />

14<br />

72<br />

رلا<br />

8<br />

23<br />

حون<br />

71<br />

71<br />

-<br />

42<br />

49<br />

رجحلا<br />

15<br />

54<br />

رلا<br />

9<br />

14<br />

نجلا<br />

72<br />

40<br />

-<br />

43<br />

36<br />

لحنلا<br />

16<br />

70<br />

-<br />

7<br />

48<br />

ل م زملا<br />

73<br />

3<br />

-<br />

44<br />

2<br />

ءارسلإا<br />

17<br />

50<br />

-<br />

8<br />

40<br />

رثدملا<br />

74<br />

4<br />

-<br />

45<br />

3<br />

فهكلا<br />

18<br />

69<br />

-<br />

9<br />

47<br />

ةمايقلا<br />

75<br />

31<br />

-<br />

46<br />

30<br />

ميرم<br />

19<br />

44<br />

صعيهك<br />

10<br />

6<br />

ناسنلإا<br />

76<br />

98<br />

-<br />

47<br />

69<br />

هط<br />

20<br />

45<br />

هط<br />

11<br />

7<br />

تلاسرملا<br />

77<br />

33<br />

-<br />

48<br />

32<br />

ءايبنلأا<br />

21<br />

73<br />

-<br />

10<br />

50<br />

أبنلا<br />

78<br />

80<br />

-<br />

49<br />

56<br />

جحلا<br />

22<br />

103<br />

-<br />

11<br />

74<br />

تاعزانلا<br />

79<br />

81<br />

-<br />

50<br />

57<br />

نونمؤملا<br />

23<br />

74<br />

-<br />

12<br />

51<br />

سبع<br />

80<br />

24<br />

-<br />

51<br />

23<br />

رونلا<br />

24<br />

102<br />

-<br />

13<br />

73<br />

ريوكتلا<br />

81<br />

7<br />

-<br />

52<br />

6<br />

ناقرفلا<br />

25<br />

42<br />

-<br />

14<br />

37<br />

راطفنلاا<br />

82<br />

82<br />

-<br />

53<br />

58<br />

ءارعشلا<br />

26<br />

47<br />

مسط<br />

12<br />

8<br />

نيف فطملا<br />

83<br />

86<br />

-<br />

54<br />

60<br />

ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

48<br />

سط<br />

13<br />

9<br />

قاقشنلاا<br />

84<br />

83<br />

-<br />

55<br />

59


صصقلا<br />

28<br />

49<br />

مسط<br />

14<br />

10<br />

جوربلا<br />

85<br />

27<br />

-<br />

56<br />

26<br />

توبكنعلا<br />

29<br />

85<br />

ملا<br />

15<br />

26<br />

قراطلا<br />

86<br />

36<br />

-<br />

57<br />

34<br />

مورلا<br />

30<br />

84<br />

ملا<br />

16<br />

25<br />

ىلعلأا<br />

87<br />

8<br />

-<br />

58<br />

7<br />

نامقل<br />

31<br />

57<br />

ملا<br />

17<br />

15<br />

ةيشاغلا<br />

88<br />

68<br />

-<br />

59<br />

46<br />

ةدجسلا<br />

32<br />

75<br />

ملا<br />

18<br />

24<br />

رجفلا<br />

89<br />

10<br />

-<br />

60<br />

9<br />

بازحلأا<br />

33<br />

90<br />

-<br />

15<br />

62<br />

دلبلا<br />

90<br />

35<br />

-<br />

61<br />

33<br />

أبس<br />

34<br />

58<br />

-<br />

16<br />

43<br />

سمشلا<br />

91<br />

26<br />

-<br />

62<br />

25<br />

رطاف<br />

35<br />

43<br />

-<br />

17<br />

38<br />

ليللا<br />

92<br />

9<br />

-<br />

63<br />

8<br />

سي<br />

36<br />

41<br />

سي<br />

19<br />

5<br />

ىحضلا<br />

93<br />

11<br />

-<br />

64<br />

10<br />

تا فاصلا<br />

37<br />

56<br />

-<br />

18<br />

42<br />

حرشلا<br />

94<br />

12<br />

-<br />

65<br />

11<br />

ص<br />

38<br />

38<br />

ص<br />

20<br />

3<br />

نيتلا<br />

95<br />

28<br />

-<br />

66<br />

27<br />

رمزلا<br />

39<br />

59<br />

-<br />

19<br />

44<br />

قلعلا<br />

96<br />

1<br />

-<br />

67<br />

1<br />

رفاغ<br />

40<br />

60<br />

مح<br />

21<br />

16<br />

ردقلا<br />

97<br />

25<br />

-<br />

68<br />

24<br />

تل صف<br />

41<br />

61<br />

مح<br />

22<br />

17<br />

ةنيبلا<br />

98<br />

100<br />

-<br />

69<br />

71<br />

ىروشلا<br />

42<br />

62<br />

قسع مح<br />

23<br />

18<br />

ةلزلزلا<br />

99<br />

93<br />

-<br />

70<br />

65<br />

فرخزلا<br />

43<br />

63<br />

مح<br />

24<br />

19<br />

تايداعلا<br />

100<br />

14<br />

-<br />

71<br />

13<br />

ناخدلا<br />

44<br />

64<br />

مح<br />

25<br />

20<br />

ةعراقلا<br />

101<br />

30<br />

-<br />

72<br />

29<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

65<br />

مح<br />

26<br />

21<br />

رثاكتلا<br />

102<br />

16<br />

-<br />

73<br />

15<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

66<br />

مح<br />

27<br />

22<br />

رصعلا<br />

103<br />

13<br />

-<br />

74<br />

12<br />

دمحم<br />

47<br />

95<br />

-<br />

20<br />

67<br />

ةزمهلا<br />

104<br />

32<br />

-<br />

75<br />

31<br />

حتفلا<br />

48<br />

111<br />

-<br />

21<br />

82<br />

ليفلا<br />

105<br />

19<br />

-<br />

76<br />

18<br />

تارجحلا<br />

49<br />

106<br />

-<br />

22<br />

77<br />

شيرق<br />

106<br />

29<br />

-<br />

77<br />

28<br />

ق<br />

50<br />

34<br />

ق<br />

28<br />

2<br />

نوعاملا<br />

107<br />

17<br />

-<br />

78<br />

16<br />

تايراذلا<br />

51<br />

67<br />

-<br />

23<br />

45<br />

رثوكلا<br />

108<br />

15<br />

-<br />

79<br />

14<br />

روطلا<br />

52<br />

76<br />

-<br />

24<br />

52<br />

نورفاكلا<br />

109<br />

18<br />

-<br />

80<br />

17<br />

مجنلا<br />

53<br />

23<br />

-<br />

25<br />

22<br />

رصنلا<br />

110<br />

114<br />

-<br />

81<br />

85<br />

رمقلا<br />

54<br />

37<br />

-<br />

26<br />

35<br />

دسملا<br />

111<br />

6<br />

-<br />

82<br />

5<br />

نمحرلا<br />

55<br />

97<br />

-<br />

27<br />

68<br />

صلاخلإا<br />

112<br />

22<br />

-<br />

83<br />

21<br />

ةعقاولا<br />

56<br />

46<br />

-<br />

28<br />

39<br />

قلفلا<br />

113<br />

20<br />

-<br />

84<br />

19<br />

ديدحلا<br />

57<br />

94<br />

-<br />

29<br />

66<br />

سانلا<br />

114<br />

21<br />

-<br />

85<br />

20


4<br />

19 الملحق رقم<br />

الجدول العام للقرآن رقم<br />

سور القرآن<br />

نظام الترم ز بالحروف<br />

نظام الترم ز كوفي/مدني أخ ر ‏)ش(‏<br />

في اا الجدول جمعنا المعطيات العددية التالية التي تتميز د ا رور القرآن<br />

:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

عناوين السور وترتيب ا في المصحف وفي التنزيل.‏<br />

نظام الترميز بالحروف.‏<br />

نظام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

585


ةروس 114<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

فورحلاب<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

ش 2 يندم/يفوكلا<br />

ةروس 114<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

فورحلاب<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

ش 2 يندم/يفوكلا<br />

روسلا ءامسأ<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتا<br />

زومر<br />

فورحلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتا<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتا<br />

روسلا ءامسأ<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

زومر<br />

فورحلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

291<br />

851<br />

291<br />

851<br />

يفوكلا<br />

2 يندم<br />

491<br />

651<br />

491<br />

651<br />

291<br />

851<br />

291<br />

851<br />

يفوكلا<br />

2 يندم<br />

491<br />

651<br />

491<br />

651<br />

ةحتافلا<br />

1<br />

5<br />

-<br />

1<br />

4<br />

7<br />

1<br />

2<br />

ةلداجملا<br />

58<br />

105<br />

-<br />

30<br />

76<br />

22<br />

21<br />

38<br />

47<br />

ةرقبلا<br />

2<br />

87<br />

ملا<br />

1<br />

27<br />

286<br />

285<br />

1<br />

37<br />

رشحلا<br />

59<br />

101<br />

-<br />

31<br />

72<br />

24<br />

21<br />

57<br />

نارمع لآ<br />

3<br />

89<br />

ملا<br />

2<br />

28<br />

200<br />

2<br />

51<br />

ةنحتمملا<br />

60<br />

91<br />

-<br />

32<br />

63<br />

13<br />

22<br />

53<br />

ءاسنلا<br />

4<br />

92<br />

-<br />

2<br />

64<br />

176<br />

175<br />

2<br />

39<br />

فصلا<br />

61<br />

109<br />

-<br />

33<br />

80<br />

14<br />

23<br />

62<br />

ةدئاملا<br />

5<br />

112<br />

-<br />

3<br />

83<br />

120<br />

122<br />

3<br />

48<br />

جلا<br />

ةعم<br />

ةعمجلا<br />

62<br />

110<br />

-<br />

34<br />

81<br />

11<br />

24<br />

63<br />

ماعنلأا<br />

6<br />

55<br />

-<br />

4<br />

41<br />

165<br />

167<br />

4<br />

20<br />

نوقفانملا<br />

63<br />

104<br />

-<br />

35<br />

75<br />

11<br />

25<br />

58<br />

فارعلأا<br />

7<br />

39<br />

صملا<br />

3<br />

4<br />

206<br />

3<br />

29<br />

نباغتلا<br />

64<br />

108<br />

-<br />

36<br />

79<br />

18<br />

26<br />

61<br />

لافنلأا<br />

8<br />

88<br />

-<br />

5<br />

61<br />

75<br />

76<br />

5<br />

38<br />

قلاطلا<br />

65<br />

99<br />

-<br />

37<br />

70<br />

12<br />

27<br />

55<br />

ةبوتلا<br />

9<br />

113<br />

-<br />

6<br />

84<br />

129<br />

130<br />

6<br />

49<br />

ميرحتلا<br />

66<br />

107<br />

-<br />

38<br />

78<br />

12<br />

28<br />

60<br />

سنوي<br />

10<br />

51<br />

رلا<br />

4<br />

11<br />

109<br />

4<br />

33<br />

كلملا<br />

67<br />

77<br />

-<br />

39<br />

53<br />

30<br />

29<br />

43<br />

دوه<br />

11<br />

52<br />

رلا<br />

5<br />

12<br />

123<br />

121<br />

7<br />

19<br />

ملقلا<br />

68<br />

2<br />

ن<br />

29<br />

1<br />

52<br />

30<br />

1<br />

فسوي<br />

12<br />

53<br />

رلا<br />

6<br />

13<br />

111<br />

5<br />

34<br />

ة قاحلا<br />

69<br />

78<br />

-<br />

40<br />

54<br />

52<br />

31<br />

44<br />

دعرلا<br />

13<br />

96<br />

رملا<br />

7<br />

29<br />

43<br />

44<br />

8<br />

43<br />

جراعملا<br />

70<br />

79<br />

-<br />

41<br />

55<br />

44<br />

32<br />

45<br />

ميهاربإ<br />

14<br />

72<br />

رلا<br />

8<br />

23<br />

52<br />

54<br />

9<br />

31<br />

حون<br />

71<br />

71<br />

-<br />

42<br />

49<br />

28<br />

30<br />

39<br />

30<br />

رجحلا<br />

15<br />

54<br />

رلا<br />

9<br />

14<br />

99<br />

6<br />

35<br />

نجلا<br />

72<br />

40<br />

-<br />

43<br />

36<br />

28<br />

33<br />

30<br />

لحنلا<br />

16<br />

70<br />

-<br />

7<br />

48<br />

128<br />

7<br />

41<br />

ل م زملا<br />

73<br />

3<br />

-<br />

44<br />

2<br />

20<br />

18<br />

40<br />

2<br />

ءارسلإا<br />

17<br />

50<br />

-<br />

8<br />

40<br />

111<br />

110<br />

10<br />

18<br />

رثدملا<br />

74<br />

4<br />

-<br />

45<br />

3<br />

56<br />

55<br />

41<br />

3<br />

فهكلا<br />

18<br />

69<br />

-<br />

9<br />

47<br />

110<br />

105<br />

11<br />

29<br />

ةمايقلا<br />

75<br />

31<br />

-<br />

46<br />

30<br />

40<br />

39<br />

42<br />

9<br />

ميرم<br />

19<br />

44<br />

صعيهك<br />

10<br />

6<br />

98<br />

99<br />

12<br />

13<br />

ناسنلإا<br />

76<br />

98<br />

-<br />

47<br />

69<br />

31<br />

34<br />

54<br />

هط<br />

20<br />

45<br />

ه ط<br />

<br />

11<br />

7<br />

135<br />

134<br />

13<br />

14<br />

تلاسرملا<br />

77<br />

33<br />

-<br />

48<br />

32<br />

50<br />

35<br />

24<br />

ءايبنلأا<br />

21<br />

73<br />

-<br />

10<br />

50<br />

112<br />

111<br />

14<br />

32<br />

أبنلا<br />

78<br />

80<br />

-<br />

49<br />

56<br />

40<br />

36<br />

46<br />

جحلا<br />

22<br />

103<br />

-<br />

11<br />

74<br />

78<br />

76<br />

15<br />

46<br />

تاعزانلا<br />

79<br />

81<br />

-<br />

50<br />

57<br />

46<br />

45<br />

43<br />

35<br />

نونمؤملا<br />

23<br />

74<br />

-<br />

12<br />

51<br />

118<br />

119<br />

16<br />

33<br />

سبع<br />

80<br />

24<br />

-<br />

51<br />

23<br />

42<br />

37<br />

18<br />

رونلا<br />

24<br />

102<br />

-<br />

13<br />

73<br />

64<br />

62<br />

17<br />

45<br />

ريوكتلا<br />

81<br />

7<br />

-<br />

52<br />

6<br />

29<br />

38<br />

4<br />

ناقرفلا<br />

25<br />

42<br />

-<br />

14<br />

37<br />

77<br />

8<br />

31<br />

راطفنلاا<br />

82<br />

82<br />

-<br />

53<br />

58<br />

19<br />

39<br />

47<br />

ءارعشلا<br />

26<br />

47<br />

مسط<br />

12<br />

8<br />

227<br />

226<br />

18<br />

16<br />

نيف فطملا<br />

83<br />

86<br />

-<br />

54<br />

60<br />

36<br />

40<br />

50<br />

ل<strong>من</strong>لا<br />

27<br />

48<br />

سط<br />

13<br />

9<br />

93<br />

95<br />

19<br />

17<br />

قاقشنلاا<br />

84<br />

83<br />

-<br />

55<br />

59<br />

25<br />

41<br />

48<br />

صصقلا<br />

28<br />

49<br />

مسط<br />

14<br />

10<br />

88<br />

9<br />

32<br />

جوربلا<br />

85<br />

27<br />

-<br />

56<br />

26<br />

22<br />

42<br />

21<br />

توبكنعلا<br />

29<br />

85<br />

ملا<br />

15<br />

26<br />

69<br />

10<br />

49<br />

قراطلا<br />

86<br />

36<br />

-<br />

57<br />

34<br />

17<br />

43<br />

27


ةروس 114<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

فورحلاب<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

ش 2 يندم/يفوكلا<br />

ةروس 114<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

فورحلاب<br />

ماظن<br />

زمرلا<br />

ش 2 يندم/يفوكلا<br />

روسلا ءامسأ<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

زومر<br />

فورحلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

روسلا ءامسأ<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

زومر<br />

فورحلا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

ددع<br />

تايلآا<br />

بيترت<br />

فحصملا<br />

بيترت<br />

ليزنتلا<br />

291<br />

851<br />

291<br />

851<br />

يفوكلا<br />

2 يندم<br />

491<br />

651<br />

491<br />

651<br />

291<br />

851<br />

291<br />

851<br />

يفوكلا<br />

2 يندم<br />

491<br />

651<br />

491<br />

651<br />

مورلا<br />

30<br />

84<br />

ملا<br />

16<br />

25<br />

60<br />

59<br />

20<br />

36<br />

ىلعلأا<br />

87<br />

8<br />

-<br />

58<br />

7<br />

19<br />

44<br />

5<br />

نامقل<br />

31<br />

57<br />

ملا<br />

17<br />

15<br />

34<br />

33<br />

21<br />

21<br />

ةيشاغلا<br />

88<br />

68<br />

-<br />

59<br />

46<br />

26<br />

45<br />

40<br />

ةدجسلا<br />

32<br />

75<br />

ملا<br />

18<br />

24<br />

30<br />

11<br />

42<br />

رجفلا<br />

89<br />

10<br />

-<br />

60<br />

9<br />

30<br />

32<br />

44<br />

4<br />

بازحلأا<br />

33<br />

90<br />

-<br />

15<br />

62<br />

73<br />

12<br />

52<br />

دلبلا<br />

90<br />

35<br />

-<br />

61<br />

33<br />

20<br />

46<br />

26<br />

أبس<br />

34<br />

58<br />

-<br />

16<br />

43<br />

54<br />

13<br />

37<br />

سمشلا<br />

91<br />

26<br />

-<br />

62<br />

25<br />

15<br />

47<br />

20<br />

رطاف<br />

35<br />

43<br />

-<br />

17<br />

38<br />

45<br />

46<br />

22<br />

12<br />

ليللا<br />

92<br />

9<br />

-<br />

63<br />

8<br />

21<br />

48<br />

6<br />

سي<br />

36<br />

41<br />

س ي<br />

<br />

19<br />

5<br />

83<br />

82<br />

23<br />

11<br />

ىحضلا<br />

93<br />

11<br />

-<br />

64<br />

10<br />

11<br />

49<br />

7<br />

تا فاصلا<br />

37<br />

56<br />

-<br />

18<br />

42<br />

182<br />

14<br />

36<br />

حرشلا<br />

94<br />

12<br />

-<br />

65<br />

11<br />

8<br />

50<br />

8<br />

ص<br />

38<br />

38<br />

ص<br />

20<br />

3<br />

88<br />

86<br />

24<br />

10<br />

نيتلا<br />

95<br />

28<br />

-<br />

66<br />

27<br />

8<br />

51<br />

22<br />

رمزلا<br />

39<br />

59<br />

-<br />

19<br />

44<br />

75<br />

72<br />

25<br />

22<br />

قلعلا<br />

96<br />

1<br />

-<br />

67<br />

1<br />

19<br />

20<br />

45<br />

1<br />

رفاغ<br />

40<br />

60<br />

مح<br />

21<br />

16<br />

85<br />

84<br />

26<br />

23<br />

ردقلا<br />

97<br />

25<br />

-<br />

68<br />

24<br />

5<br />

52<br />

19<br />

تل صف<br />

41<br />

61<br />

مح<br />

22<br />

17<br />

54<br />

53<br />

27<br />

24<br />

ةنيبلا<br />

98<br />

100<br />

-<br />

69<br />

71<br />

8<br />

53<br />

56<br />

ىروشلا<br />

42<br />

62<br />

قسع مح<br />

23<br />

18<br />

53<br />

50<br />

28<br />

25<br />

ةلزلزلا<br />

99<br />

93<br />

-<br />

70<br />

65<br />

8<br />

9<br />

46<br />

40<br />

فرخزلا<br />

43<br />

63<br />

مح<br />

24<br />

19<br />

89<br />

15<br />

38<br />

تايداعلا<br />

100<br />

14<br />

-<br />

71<br />

13<br />

11<br />

54<br />

10<br />

ناخدلا<br />

44<br />

64<br />

مح<br />

25<br />

20<br />

59<br />

56<br />

29<br />

26<br />

ةعراقلا<br />

101<br />

30<br />

-<br />

72<br />

29<br />

11<br />

10<br />

47<br />

8<br />

ةيثاجلا<br />

45<br />

65<br />

مح<br />

26<br />

21<br />

37<br />

36<br />

30<br />

27<br />

رثاكتلا<br />

102<br />

16<br />

-<br />

73<br />

15<br />

8<br />

55<br />

12<br />

فاقحلأا<br />

46<br />

66<br />

مح<br />

27<br />

22<br />

35<br />

34<br />

31<br />

28<br />

رصعلا<br />

103<br />

13<br />

-<br />

74<br />

12<br />

3<br />

56<br />

9<br />

د محم<br />

47<br />

95<br />

-<br />

20<br />

67<br />

38<br />

39<br />

32<br />

42<br />

ةزمهلا<br />

104<br />

32<br />

-<br />

75<br />

31<br />

9<br />

57<br />

23<br />

حتفلا<br />

48<br />

111<br />

-<br />

21<br />

82<br />

29<br />

16<br />

64<br />

ليفلا<br />

105<br />

19<br />

-<br />

76<br />

18<br />

5<br />

58<br />

14<br />

تارجحلا<br />

49<br />

106<br />

-<br />

22<br />

77<br />

18<br />

17<br />

59<br />

شيرق<br />

106<br />

29<br />

-<br />

77<br />

28<br />

4<br />

5<br />

48<br />

7<br />

ق<br />

50<br />

34<br />

ق<br />

28<br />

2<br />

45<br />

18<br />

25<br />

نوعاملا<br />

107<br />

17<br />

-<br />

78<br />

16<br />

7<br />

6<br />

49<br />

5<br />

تايراذلا<br />

51<br />

67<br />

-<br />

23<br />

45<br />

60<br />

19<br />

39<br />

رثوكلا<br />

108<br />

15<br />

-<br />

79<br />

14<br />

3<br />

59<br />

11<br />

روطلا<br />

52<br />

76<br />

-<br />

24<br />

52<br />

49<br />

47<br />

33<br />

34<br />

نورفاكلا<br />

109<br />

18<br />

-<br />

80<br />

17<br />

6<br />

60<br />

13<br />

مجنلا<br />

53<br />

23<br />

-<br />

25<br />

22<br />

62<br />

61<br />

34<br />

6<br />

رصنلا<br />

110<br />

114<br />

-<br />

81<br />

85<br />

3<br />

61<br />

65<br />

رمقلا<br />

54<br />

37<br />

-<br />

26<br />

35<br />

55<br />

20<br />

28<br />

دسملا<br />

111<br />

6<br />

-<br />

82<br />

5<br />

5<br />

62<br />

3<br />

نمحرلا<br />

55<br />

97<br />

-<br />

27<br />

68<br />

78<br />

77<br />

35<br />

44<br />

صلاخلإا<br />

112<br />

22<br />

-<br />

83<br />

21<br />

4<br />

63<br />

17<br />

ةعقاولا<br />

56<br />

46<br />

-<br />

28<br />

39<br />

96<br />

99<br />

36<br />

15<br />

قلفلا<br />

113<br />

20<br />

-<br />

84<br />

19<br />

5<br />

64<br />

15<br />

ديدحلا<br />

57<br />

94<br />

-<br />

29<br />

66<br />

29<br />

28<br />

37<br />

41<br />

سانلا<br />

114<br />

21<br />

-<br />

85<br />

20<br />

6<br />

65<br />

16


الثاني الجزء<br />

فهرس<br />

:<br />

الصدفة ال<strong>من</strong>ظّمة<br />

371<br />

تم يد<br />

، الدةتور ةرماعيل عمرجي.‏<br />

ص<br />

381<br />

وتبلمف امعداد...‏<br />

ص<br />

417<br />

رموز الحروف في القرآن<br />

ص<br />

475<br />

رموز عد فواصل اآلي<br />

ص<br />

517<br />

الترميز المزدوج : بالحروف و واصل اآلي<br />

ص<br />

537<br />

الخاتمة<br />

ص<br />

الملحقات والجداول<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

543<br />

545<br />

549<br />

551<br />

553<br />

556<br />

557<br />

559<br />

560<br />

561<br />

: 1 الملحق رقم<br />

الجدول العام للقرآن رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

2<br />

: 2<br />

: 3<br />

: 4<br />

: 5<br />

: 6<br />

: 7<br />

: 8<br />

: 9<br />

: 10<br />

فرائااد البسملااة<br />

عدد آيات السور بحسب اختالف العد<br />

ال رائد القرآنية في الجزء امول<br />

القراءات امر ع عشرة<br />

ل ظ الجاللة ‏"الرح<strong>من</strong>"‏ في القرآن<br />

ل ظ الجاللة ‏"رحيم"‏ في القرآن<br />

ارم ‏"مريم"‏ علي ا السالم في القرآن<br />

ارم ‏"عيسى"‏ في القرآن<br />

ارم ‏"ءادم"‏ في القرآن<br />

كلمة ‏"راعة"‏ في القرآن<br />

562 ص


564<br />

566<br />

567<br />

570<br />

571<br />

572<br />

578<br />

الملحق رقم : 11 عبارة ‏"يوم القيمة"‏ في القرآن<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

الملحق رقم<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

ص<br />

: 12<br />

: 13<br />

: 14<br />

: 15<br />

: 16<br />

: 17<br />

كلمة ‏"الب ف"‏ في القرآن<br />

كلمة ‏"حق"‏ في القرآن<br />

ارم ‏"محمد"‏ في القرآن<br />

كلمة ‏"ارم"‏ في القرآن<br />

امعداد امصلية في القرآن<br />

البلمات المشتقة <strong>من</strong> الجار ‏"ع د د"‏ في القرآن<br />

رقم 3<br />

: 18<br />

الجدول العام للقرآن<br />

الملحق رقم نظام الترميز بالحروف<br />

نظااام الترميااز بااالحروف<br />

القاارآن الملحااق رقاام الترميز كوفي/مدني أخير ‏)ش(‏<br />

581 ص<br />

-<br />

: 19 رااور -<br />

نظااام<br />

585 ص


© SCDOFG<br />

إیداع قانوني : سبتمبر ، <strong>2018</strong> فرنسا.‏<br />

ISBN : 978-2-490002-02-3<br />

كافة حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة


ه<br />

<br />

‏َدٌ‏<br />

ح<br />

قُل ه ‏ُوَ‏ ٱَّلله ُ أَ‏<br />

ۡ<br />

‏ِمۡسِب ٱَّللِ‏ ه ٱلرِنَٰمۡح ه ٱلر حِيمِ‏<br />

1<br />

ه ُ ٱلص ه مَدُ‏<br />

2 ٱَّلل<br />

‏َدُ‏ ُۢ<br />

‏َح<br />

‏ُوًا أ<br />

‏ُف<br />

ه ‏ُۥ ك<br />

‏َك ُ ن ‏َّل<br />

‏َم ۡ ي<br />

وَل<br />

ۡ َ<br />

‏ُوَل 3<br />

‏َل ۡ ‏َم ي<br />

‏َِلِ‏ ۡ و<br />

لَم ي<br />

ۡ<br />

<br />

4<br />

<strong>فريد</strong> عبنس رجن قبطني"‏<br />

Farid Abbès Raja Gabteni<br />

عالم وباحث متعدد االختصاصات وهو<br />

السيد <strong>فريد</strong> عباس رجا قبطان نوفمبر<br />

باريس بفرنسا ف شخصية جزائرية و فرنسية.‏ ولد ف يت<br />

مف مواليد إحسانيف ف عباس ناث عل والده محند أرزق يت غبري بالجزائر ووالدته ذهبية عزور مف مواليد تيروبعيف<br />

اسعاد يت واغنوف بالجزائر.‏<br />

ميزرانة ،<br />

14<br />

1<br />

،1957<br />

،<br />

،<br />

1<br />

سليمان <strong>قبطاني</strong> في الحالة المدنية الفرنسية.‏


© SCDOFG<br />

فرنسا‎<strong>2018</strong>‎إیداع قانوني : سبتمبر ، .<br />

ISBN : 978-2-490002-02-3<br />

حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة كافة<br />

----------<br />

Printed in France in september <strong>2018</strong><br />

by COPY-MEDIA,<br />

23, Av. de Guitayne - 33610 CANEJAN, FRANCE

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!