Al-Multaka-April10.pdf
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
Magazine final.indd 1<br />
3/20/10 4:26:46 PM
Discover a world of fine flavors<br />
at Crowne Plaza Dubai…<br />
Experience our 12 award-winning restaurants and bars!<br />
The Western Steakhouse, Oscar’s Vine<br />
Society, <strong>Al</strong> Dana, <strong>Al</strong> Fresco, Café Barbera,<br />
Cappuccino’s, Harvesters Pub, <strong>Al</strong> Tannour,<br />
Sakura, Trader Vic’s, wagamama and zinc.<br />
www.crowneplaza.com<br />
For more information or reservations<br />
please call 800-CROWNE (276963)<br />
or email fnbreservations@cpdxb.com<br />
Magazine final.indd 2<br />
3/20/10 4:26:47 PM
Éæàfɪ°V ÉæJóMh<br />
¬JÉ°ù°SDƒe Iƒb ‘ øWƒdG áfÉ°üM<br />
¿ÉæÑd ‘ á«JGQÉeE’G á«KGÎdG á«°ùeC’G<br />
øeC’G ¢ù∏› ‘ ¿ÉæÑd<br />
Qɪãà°SE’G ôàæJ Iqƒb ÊÉæÑ∏dG ÜGÎZE’G<br />
ºFGódG öVÉ◊G áeÓ°S ¢VÉjQ<br />
»ª°SÉ≤dG óª øH ¿É£∏°S QƒàcódG ï«°ûdG<br />
ÚKÓãdGh øeÉãdG Égó«Y ‘ äGQÉeE’G<br />
πÑ≤à°ùŸG ó°UôJ »HoO<br />
¢übôe πeÉc<br />
¢ù∏éŸG äÉWÉ°ûf<br />
4<br />
14<br />
3<br />
13<br />
17<br />
:3<br />
:٤<br />
:٨<br />
:١٠<br />
:١١<br />
:١٣<br />
:١٤<br />
:١٥<br />
:١٧<br />
:١٩<br />
:٢٠<br />
¢ù∏éŸG ±GógCG<br />
إن أهداف مجلس العمل اللبناني في إمارة دبي والإمارات الشمالية تحقيق<br />
بعض أو كل من الامور التالية :<br />
- جمع الشركات ورجال الاعمال والمهنيين اللبنانيين المهتمين أساسا بالشأن<br />
العام وبتعزيز العلاقات اللبنانية الإماراتية في الأوجه الاقتصادية والتجارية<br />
والإجتماعية .<br />
- تنظيم نشاطات تعزز العلاقات بين البلدين وتظهر صورة حية للبنان وتعزز<br />
مصالحه في دبي والإمارات الشمالية .<br />
- تشجيع وتعزيز التحاور وتبادل الخبرات والمعلومات بين الاعضاء وتوفير<br />
الفرص لتوثيق العلاقات المهنية بينهم .<br />
- تقديم مساعدات اجتماعية لمؤسسات محلية أو لبنانية أو إلى افراد لبنانية<br />
عند الحاجة أو بمناسبات محددة . ويمتنع الس بصورة مطلقة عن القيام بأي<br />
نشاط يتعارض مع القوانين المرعية الإجراء في دولة الإمارات العربية المتحدة<br />
ولاسيما التعاطي بالأمور الدينية والسياسية .<br />
- دعم نشاطات القنصلية العامة .<br />
إلى ذلك , يهدف الس إلى خلق بيئة تفاعلية يتواصل من خلالها رجال<br />
الاعمال والمهنيون اللبنانيون بغية تأمين أطر عمل أفضل بما يعود بالنفع على<br />
رجال الأعمال والجالية اللبنانية ولبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة .<br />
كما يعمل الس على تنمية العلاقات الاقتصادية ومايرافقها من علاقات<br />
إجتماعية وثقافية بين لبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة ضمن نطاق دبي<br />
والإمارات الشمالية , بالتعاون مع القنصلية اللبنانية العامة في دبي وذلك<br />
بواسطة :<br />
– ١ تأمين قاعدة بيانات موثقة عن الفرص الاستثمارية المتوفرة في لبنان ودولة<br />
الإمارات العربية المتحدة .<br />
– ٢ التعاون والتنسيق مع الهيئات اللبنانية المعنية بتطوير الاستثمار في<br />
لبنان : وزارة الاقتصاد والتجارة , وزارة السياحة , وزارة الإعلام , مصرف لبنان<br />
جمعية المصارف, غرف التجارة والصناعة اللبنانية وجمعية الصناعيين إلخ<br />
– ٣ التعاون والتنسيق مع كل الهيئات الإماراتية المعنية بالتنمية الاقتصادية<br />
دوائر السياحة , مدينة دبي للانترنت , مدينة دبي للإعلام , قرية المعرفة وهيئات<br />
الاقتصاد .<br />
– ٤ العمل على مساعدة الشباب اللبناني المتخصص على إيجاد عمل له في<br />
دولة الإمارات العربية المتحدة , إضافة إلى تزويد المنشآت والمشاريع الإماراتية<br />
بخبرات لبنانية وتزويد لبنان بالخبرات الإماراتية في أي مجال تقتضيه الحاجة<br />
– ٥ تشجيع التبادل السياحي بين لبنان ودبي والإمارات الشمالية .<br />
– ٦ تشجيع التبادل الثقافي بين البلدين بما يؤدي إلى مزيد من الإنسجام<br />
الاجتماعي بين اللبنانيين واخوانهم الإماراتيين .<br />
Magazine final.indd 3<br />
3/20/10 4:26:49 PM
Magazine final.indd 4<br />
3/20/10 4:26:53 PM
ٍ<br />
¢ù«FôdG áª∏c<br />
بعد طول عناء إنتظم لبنان في دورة الحياة بشكل ٍ طبيعي، متجاوز ًا<br />
مخاض ً ا عسكريا ً مع الازمات كادت أن تدخلنا في اهول ويترافق ذلك<br />
مع آمال ٍ بمستقبل ٍ واعد ٍ على أكثر من صعيد نتيجة الأجواء الإيجابية<br />
الراهنة وبخاصة على الصعيدين الإجتماعي والإقتصادي<br />
لكن هذا لم يأت ِ بمحض الصدفة، بل نتيجة جهود مضنية من<br />
اشخاص آمنوا وعملوا بصدق لاستعادة هذا الوطن بريق الحياة، وايقنوا<br />
ان التضحيات الجسام التي تكبدها لا ب ُد وأن ت ُثمر خلاص ً ا له. ومن<br />
حسن الحظ أن ّ هذا الوطن لم ينضب من القامات الخي ّرة التي حمت<br />
وما زالت وطننا وسط الظروف الشائكة والمعقدة التي عصفت به<br />
متشبثين بمقولة اسطورة طائر الفينيق الذي يستعيد قوته وتألقه<br />
ليقاوم العواصف العاتية وينبعث من جديد اكثر قوة واكثر عنفوانا ً.<br />
هؤلاء جن ّبوا ببصيرتهم المقرونة بالصبر وطول الأناة والعمل الجاد البلاد<br />
والعباد سوء الخيارات حفاظ ً ا على رسالة لبنان، ”كفسيفساء“ فريدة<br />
جامعة لكل الأطياف. وإذ ن ُثني في هذا السياق على قدرات البعض<br />
منهم في الحفاظ على النهج المتزن في مختلف المواقع التي شغلوها،<br />
إلا ّ أن ّ كل ذلك لن ي ُغني عن إيماننا كمواطني هذا البلد بأهمية وحدتنا<br />
وصونها، والعمل لها بالفعل قبل القول إنطلاق ًا من إعتبارها صم ّ ام<br />
ٍ كدرع حام<br />
امان كينونتنا وبقائنا. وبذلك فقط نساهم في ترسيخ لبنان<br />
.لجميع أبنائه المقيمين والمغتربين<br />
كنهج ٍ دائم وثابت في كل<br />
ٍ<br />
ان هذا الامر يتطلب من ّا إعتماد لغة الحوار<br />
الأمور المتعلقة بمصير الوطن والخلافية منها على وجه الخصوص،<br />
والإبتعاد في كل الأحوال عن العصبيات البغيضة التي لا تجر ُّ الا الخيبة.<br />
وفي هذا السياق، لا ب ُد لنا من التأكيد على النهج الوفاقي الذي اعتمده<br />
العهد الحالي غداة تسل ّم فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان سد ّ ة<br />
الرئاسة،والذي لا بديل عنه اذا أردنا سلامة وعافية الوطن والمواطن.<br />
وهذا ما ي ُثبته واقع لبنان اليوم، اذ ليس خافي ًا على أحد أن الاستقرار<br />
خلال هذه المرحلة ساهم في ترسيخ مكانته على الساحة الدولية<br />
إقتصادي ًا عبر تسجيله نسب نمو فاقت المعهود - معلوم أنها أتت في<br />
أصعب مراحل الإقتصاد العالمي - وسياسيا ً بعدما إختير ليكون عضو ًا<br />
غير دائم في مجلس الأمن الدولي وثقافيا ً بإعتبار بيروت عاصمة عالمية<br />
للكتاب<br />
إن ّ تغليبنا للمنطق والعقلانية على المزايدات والمصالح الشخصية هو<br />
السبيل الضامن لصيانة وحدتنا حيث تح ُ فظ حقوق الجميع دون تفرقة<br />
وهذا ُ يؤسس لسياسة شفافة تشمل م ُجمل القضايا والشؤون التي<br />
تعني الوطن وأبنائه وعدم حصرها في زواريب المصالح الشخصية وأ ّن<br />
ترتكز ر ُوحية هذا الأداء بالدرجة الأولى على من يتعاطون الشأن العام<br />
وهو ما نأمل توفره لدى الفريق الحكومي الجديد الذي يجب ان ي ُولي<br />
بقلم المحامي جوزف الياس نهرا<br />
رئيس مجلس العمل اللبناني<br />
الشأنين الإقتصادي والإجتماعي كل الإهتمام والرعاية ويعطيهما<br />
الاولوية انطلاقا ً من مقولة ان الاستقرار في هذين القطاعين هوالركيزة<br />
الاساس في الاستقرار العام. وإننا إذ ندعو لذلك ليس إنتقاص ً ا من اهمية<br />
باقي القطاعات بل لأن لبنان اليوم أمام فرصة نادرة في تاريخه تتمثل<br />
في النتائج الم ُلفتة التي حققها في خضم الأزمة الإقتصادية العالمية<br />
الراهنة التي أفرزت تداعيات كارثية على المنطقة والعالم<br />
ان لبنان في المقابل ينعم اليوم بفائض سيولة غير مسبوقة وبتوقعا ٍت<br />
للنمو لم تسجلها د ُول كبرى اكثر تقدم ًا واستقرارا ً! وسيبقى ذلك قائما ً<br />
اذا ما استمرينا في اعتماد سياسة الحوار والعمل على ابعاد اية مواقف<br />
يمكن ان تعيد الى اذهان المواطنين ذكريات أليمة لا سمح االله. وكما<br />
يقول المثل ”يد واحدة لا تصفق ” فالمطلوب إذ ًا من الجميع اعتماد العقل<br />
والحكمة والتجرد في مقاربة كافة القضايا كما ندعو إلى العمل على<br />
قاعدة أن ّ التنازل بين بعضنا لأجل الوطن ربح ولكن التنازل عن الوطن<br />
هو الخسارة بعينها . وعليه، نتمنى أن تعمل جميع القوى الفاعلة من<br />
أحزاب وهيئات بوحي هذا المضمون لأن فيه حفظ ً ا لكرامة الجميع وصون ًا<br />
لمستقبل البلاد والعباد ولا ب ُد في هذا الإطار من التنويه بالخطوة الرائدة<br />
لتفعيل دور ا ُ تمع المدني في الحياة العامة، ونأمل بأن نشهد إنضمام<br />
شخصيات من بلدان الإغتراب على وجه الخصوص، اشتهرت بالكفاءة<br />
العالية لتشارك في دعم مسيرة الوطن نحو مستقبل افضل<br />
صحيح أن ّنا في عصر السرعة، ولكن في بلد مثل لبنان لا ب ُد من تغليب<br />
قاعدة ”في التأني السلامة وفي العجلة الندامة“ في العديد من الأمور،<br />
وإن أدى هذا الأمر إلى السير ببطء ولكن لا شك في أن ّ النتيجة ستكون<br />
أفضل للوطن ولأجيالنا القادمة. وهذا برأينا يشكل افضل ضمانة لا<br />
بل الضمانة الوحيدة لحماية وطننا وتجنيبه المزيد من المآسي . كما<br />
يؤدي اعتماد هذا الاسلوب الى تجنيب البلاد الشرذمة ونجنب انفسنا<br />
لعنة التاريخ . اننا اليوم امام امتحان صعب وعند الامتحان ي ُكرم المرء<br />
أو ي ُهان<br />
Éæàfɪ°V ÉæJóMh<br />
٣<br />
Magazine final.indd 5<br />
3/20/10 4:26:54 PM
¬JÉ°ù°SDƒe Iƒb ‘ øWƒdG áfÉ°üM<br />
¬JÉ°ù°SDƒe Iƒb ‘ øWƒdG áfÉ°üM<br />
بمبادرة من مجلس العمل اللبناني في دبي والامارات الشمالية، وعبر<br />
نخبة من رجال لبنان الذين حملوا راية الأرز وانبروا لنصرة وطنهم بكل<br />
امكاناتهم م ُنذ أن إحتضنتهم تلك الأرض المعطاءة وخاصة ّ في زمن<br />
المحن الذي عصف بوطنهم ، اتخذ الس قراره بإطلاق حملة «شفا»<br />
الخاصة بتطوير مكننة الطبابة العسكرية في الجيش اللبناني بالتعاون<br />
مع بنك الشارقة.<br />
وقد ات ُخذ قرار تبن ّي هذا المشروع وتنفيذه لما له من أهمية على الصعيد<br />
الوطني ، خصوصا ً تجاه مؤسسة وطنية أثبتت بدم أبنائها على اختلاف<br />
مشاربهم ورتبهم أنها جامعة مهما تقل ّبت الظروف. وما السنوات<br />
الخمس الأخيرة سوى برهان ًا قاطع ًا على ذلك من خلال الأداء الم ُشر ّف<br />
الذي قد ّ مته العسكرية بتصد ّ يها لأحداث هذه المرحلة الأخطر من<br />
تاريخنا المعاصر . وتهدف الحملة تسهيل الأداء الاداري للخدمات الطب ّية<br />
التي ت ُقد ّ مها المؤسسة العسكرية لأبنائها وعائلاتهم الذين ي ُشكلون<br />
حوالي ١٠% من اتمع اللبناني (حوالي ٣٥٠٠٠٠ نسمة).<br />
ومن أبرز هذه التسهيلات :<br />
١. خلق قاعدة بيانات موحدة تتضمن الملف الطبي الالكتروني.<br />
٢. رفع مستوى الخدمات الطبية.<br />
٣. السرعة في منح التشخيصات ونتائج الفحوصات الطبية وضبط<br />
المصاريف الطبية.<br />
يذكر ان المرحلة الاولى للمشروع بدأت في العام ٢٠٠٥ حيث أ ُ لفت<br />
لجنة للاشراف على هذا العمل واطلق مجلس العمل اللبناني في دبي<br />
والامارات الشمالية مم ُ ثلا ً برئيسه المحامي جوزف نهرا وبالتعاون مع بنك<br />
الشارقة مم ُ ثلآ بمديره العام –ورئيس لجنة شفا- السيد فاروج نرغيزيان<br />
حملة تحت شعار ” منحميون تيحمونا“ وبالفعل وبجهود كبيرة جمعوا<br />
المبلغ المطلوب لتنفيذ هذا المشروع والبالغ مليون وربع المليون دولار<br />
وسددت على مراحل التنفيذ ، وكان آخرها خلال شهر شباط من العام<br />
الحالي. وعلى أثر ذلك تكر ٌم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال<br />
سليمان واستقبل كل من رئيس الس المحامي جوزف نهرا ومدير عام<br />
بنك الشارقة السيد فاروج نرغيزيان منوها ً بالجهود التي بذلاها واعضاء<br />
الس وفريق عملهما لإنجاح هذا المشروع الحيوي داعيا ً المغتربين الى<br />
العمل على توفير كافة وسائل الدعم للبنان مشيدا ً بهذا العمل<br />
الوطني م ٌشجعا ً المغتربين للانخراط في الحياة الوطنية. بعد ذلك زار<br />
٤<br />
Magazine final.indd 6<br />
3/20/10 4:27:02 PM
¬JÉ°ù°SDƒe Iƒb ‘ øWƒdG áfÉ°üM<br />
رئيس الس ومدير عام بنك الشارقة قائد الجيش العماد جان قهوجي<br />
وسلموه شيكا ً بالدفعة الاخيرة .<br />
وقد شكر العماد قهوجي الجهود الخيرة التي بذلها كل من مجلس<br />
العمل في دبي والامارات الشمالية ومدير عام بنك الشارقة في<br />
تنفيذ هذا المشروع م ٌثنيا ً على الدور الذي قاما به وقد ٌم لكل منهما<br />
درعا ً تقديرية. الجدير ذكره ان الحملة أطلقت يوم كان فخامة الرئيس<br />
ميشال سليمان قائدا ً للجيش. بدوره عب ّر رئيس الس على ضرورة<br />
التزام جميع أبناء الوطن م ُقيمين ومغتربين بدعم المؤسسة العسكرية<br />
وأبنائها الذين لم يبخلوا يوما ً في تقديم أعز ما يملكون في سبيل حماية<br />
لبنان وتوفير الأمن والأمان للمواطنين؛ وعليه فمن أقل واجبات المواطن<br />
أن يحس ّ بعظمة تلك التضحية، ويساهم ولو بالقليل لتحسين أوضاع<br />
اخوتنا الأبطال الذين يمثلون مؤسسة هي رمز للسيادة والعزة والكرامة<br />
الوطنية. وفي هذا السياق وج ّ ه نداء ًا الى اللبنانيين في عالم الانتشار<br />
لتوظيف إمكاناتهم وهي كبيرة وفاعلة وأن يوظفوا هذه الامكانات<br />
في دعم أي مشروع وطني يؤدي الى الخير العام، إذ إن الشعور الوطني<br />
يتطلب منا جميعا ً، ، بذل كل الجهود لما فيه مصلحة وطننا واعلاء<br />
شأنه وتوظيف كل الطاقات في سبيل ذلك منوها ً بالدعم الذي تقدمه<br />
الدول العربية الشقيقة ، وعلى رأسها دولة الامارات العربية المتحدة<br />
حكاما ً وشعبا ً .<br />
وتم ّ خلال الزيارتين التأكيد على مضي الس في دعم المؤسسات الوطنية<br />
وخاصة دعم الجيش اللبناني كونه يمثل سياج الوطن الذي كلما إزداد<br />
تحصين ًا إزدادت منعة هذا الوطن بوجه التحد ّ يات، وإن ما قد ّ مته الجالية<br />
اللبنانية في دولة الامارات لإنجاح هذه المبادرة ما هو إلا جزء يسير قياسا ً<br />
بالتضحيات التي يقدمها جيشنا الحبيب قيادة ً وأفرادا ً منذ انشائه<br />
وحتى يومنا هذا. وتأتي حملة ”شفا“ ضمن سلسلة مبادرات قام<br />
بها مجلس العمل خلال السنوات الأخيرة لدعم لبنان خاصة الأوقات<br />
الصعبة التي مر ّت عليه وأبرزها خلال عدوان تموز، حيث أطلق الس<br />
آنذاك حملة «ساعدوا لبنان»، والتي عمل من خلالها مئات المتطوعات<br />
والمتطوعين على تأمين إرسال إغاثة شملت دواء وكساء وغذاء بكميات<br />
كبيرة حيث أ ُ رسلت الى الهيئة العليا للاغاثة لايصالها . وقد شك ّل<br />
الحدث مناسبة هامة اجتمع فيها اللبنانيون المقيمون في الامارات<br />
جميعا ً يدعمهم أشقاؤهم في دولة الامارات العربية المتحدة، وبذلوا<br />
ما بوسعهم لتأمين إيصال الدعم الى لبنان.كما انه وخلال الزيارتين<br />
أشاد رئيس الس بالجهود الكبيرة التي قام بها مدير عام بنك الشارقة<br />
السيد فاروج نرغيزيان وفريق عمله في سبيل تأمين المبلغ ا ُ صص<br />
للمشروع كما حيا ٌ اعضاء مجلس ادارة الس والهيئة العامة فيه<br />
للجهود التي بذلوها للغاية ذاتها .<br />
٥<br />
Magazine final.indd 7<br />
3/20/10 4:27:07 PM
¬JÉ°ù°SDƒe Iƒb ‘ øWƒdG áfÉ°üM<br />
وإلى جانب ما تقد ّ م فقد كان للمجلس بولايته الراهنة ومن خلال الجهود<br />
التي كر ّسها رئيسه الاستاذ جوزف نهرا بالتضامن القوي والفعال مع<br />
أعضاء مجلس الإدارة دور ًا فع ّ الا ً ومساهما ً في مساعدة لبنان على<br />
شراء الطو ّافات ا ُ صصة لإطفاء الحرائق التي باتت بعهدة المؤسسة<br />
العسكرية . كما كان له سلسلة من الم ُساهمات الأخرى في تمويل عدة<br />
حملات تشجير بهدف التعويض عن المساحات الخضراء، التي خسرتها<br />
الثروة الحرجية في لبنان إثر موجات الحرائق التي اجتاحتها خلال<br />
السنوات الثلاث الأخيرة. الى ذلك عمل الس على خلق بيئة تفاعلية<br />
يتواصل من خلالها رجال الاعمال والمهنيون اللبنانيون بغية تأمين أطر<br />
عمل أفضل ، بما يعود بالنفع على رجال الأعمال والجالية اللبنانية ولبنان<br />
ودولة الامارات العربية المتحدة. وهناك مواكبه مستمر ّة من الس<br />
لتعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية وما يرافقها من علاقات إجتماعية<br />
وثقافية بين لبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة ، وذلك عبر التعاون<br />
والتنسيق بين الهيئات اللبنانية المعنية بتطوير الاستثمار في لبنان )<br />
وزارة الاقتصاد والتجارة ، وزارة السياحة ،<br />
وزارة الإعلام ، مصرف لبنان ، جمعية المصارف ، غرف التجارة والصناعة<br />
اللبنانية وجمعية الصناعيين الخ...)،<br />
مع كل الهيئات الاماراتية المعنية بالتنمية الاقتصادية. كما تنص ّ ب<br />
جهود الس على تبادل الخبرات اللبنانية والاماراتية في سبيل تقوية<br />
الروابط الاقتصادية بين البلدين وتنشيط الاستثمارات الاماراتية في<br />
لبنان .<br />
مما لا شك فيه أن ّ للانتشار اللبناني عموم ًا وفي دولة الإمارات العربية<br />
المتحدة خصوصا إسهامات كبيرة دعمت مسيرة الوطن في الاوقات<br />
الصعبة التي عايشها على إمتداد المراحل السابقة، ويعود سبب ذلك<br />
بحسب رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي والامارات الشمالية<br />
الاستاذ جوزف نهرا إلى أن ّ محبة الوطن تجري في عروق ابناء الجاليات<br />
اللبنانية اينما و ٌجدوا ، فتراهم يتداعون عند كل أزمة يتعرض لها<br />
لنصرته وكل ٌ على قدر طاقته. وأستطرد رئيس الس، نتمنى أن تتلقف<br />
المرجعيات الوطنية والرسمية في لبنان لهفة الم ُغتربين على وطنهم<br />
الأم، بمنحهم كل التسهيلات التي ت ُف ّ عل مشاركتهم الى جانب أقرانهم<br />
المقيمين في بناء وطن مميز يليق بابنائه الذين كان لهم بصماتهم في<br />
العديد من الانجازات في مختلف أنحاء العالم .<br />
٦<br />
Magazine final.indd 8<br />
3/20/10 4:27:13 PM
Magazine final.indd 9<br />
3/20/10 4:27:18 PM
Magazine final.indd 10<br />
3/20/10 4:27:19 PM
¿ÉæÑd ‘ á«JGQÉeE’G á«KGÎdG á«°ùeC’G<br />
وتو ّجت الأمسية بزيارة فخامة رئيس الجمهورية مع الوفد الإماراتي، حيث نو ّه فخامة الرئيس بهذا العمل، مرح ّ با ً بالحضور ومثنيا ً على الجهود<br />
التي يقوم بها مجلس العمل اللبناني ، شاكرا ً للوفد الإماراتي على هذه المساهمة التراثية والثقافي ّة القي ّمة ، ومنو ّها ً بالعلاقة القوي ّة<br />
والوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين . وتخل ّل اللقاء تقد ّ يم الوفد الإماراتي هدايا تذكارية متعد ّ دة لفخامته .<br />
الشخصيات التي كرمتها شركة أسرار في الأمسية التراثية<br />
٩<br />
Magazine final.indd 11<br />
3/20/10 4:27:22 PM
G kOó› øeC’G ¢ù∏› ‘ ¿ÉæÑd<br />
É keÉY ¿ƒ°ùªNh â°S ó©H<br />
GOó› k øeC’G ¢ù∏› ‘ ¿ÉæÑd<br />
ل َع ِب لبنان منذ نيل إستقلاله دور ًا مميز ًا على صعيد العلاقات الد ُولية<br />
وفي دعم القضايا المح ُ ق ّ ة، وكان سب ّاق ًا الى المساهمة في تأسيس<br />
عد ّ ة هيئات تتولى رعاية هذه الشؤون وأبرزها على الإطلاق، هيئة الامم<br />
المتحدة. وقد منحه هذا الدور بأن يكون في ٍ كثير من المراحل نافذة العرب<br />
على العالم، م ُستفيد ًا من عوامل عد ّ ة أهم ّ ها التنوع الذي يتمتع به<br />
على أكثر من صعيد والفريد في منطقته، إضافة ً الى موقعه الجغرافي<br />
كهمزة وصل بين الشرق والغرب<br />
واليوم، لبنان على موعد ٍ جديد لترس ّ يخ موقعه في هذا المضمار بعد<br />
إختياره عضو ًا غير دائم في مجلس الأمن الد ُولي ٍ كممثل عن اموعة<br />
العربية. ومع أن ّها ليست المر ّة الأولى التي يتم فيها إختياره لهذا<br />
المنصب إذ سبق وأن شغله بين عامي ١٩٥٣-١٩٥٤، إنما هذه المر ّة لا شك<br />
في أن ّها تختلف من جهة الظروف التي تبدلت ٍ بشكل شبه جذري منذ<br />
ذلك الوقت حت ّى اليوم، أو من جهة الدور الذي ي ُفترض به ان يؤديه. وهنا<br />
نو ّد عبر هذه الأسطر أن ن ُسل ّط الضوء على الدور الذي نأمل أن ينجح<br />
لبنان في لعبه من خلال منصبه هذا، الأرفع على الم ُستوى الد ُولي.<br />
ويكفينا هنا الإشارة بما أورده فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال<br />
سليمان خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث رسم<br />
الخطوط العريضة لبرنامج عمل لبنان طيلة مد ّ ة إنتخابه في مجلس<br />
الأمن محدد ًا إي ّاها بنقاط ٍ ثلاث: الأولى تأمين مصالح لبنان، والثانية دعم<br />
القضايا العربية ، والثالثة المساهمة في إرساء السلام الد ُولي ودعم<br />
القضايا الانسانية المحق ّ ة<br />
وإننا إذ نؤكد على ذلك فإننا أيض ً ا نرى ناحية لا ب ُد من التركيز عليها،<br />
وتكمن في ضرورة أن يحظى لبنان أشق ّ ائه العرب من منطلق أن ّه حاجة<br />
عربية، ودولة فريدة في المنطقة كانت وما زالت سب ّاقة ً لخدمة القضايا<br />
العربية. وهذا ما ينسجم مع طرح فخامة رئيس الجمهورية بإدراجه<br />
لبنان على سل ّم الأولويات لعمله ضمن مجلس الأمن، كون الجزء الأكبر<br />
من مصالح لبنان لا تنفصل عن محيطه العربي. ولا غرو في القول أ ّن<br />
ما قد ّ مه في هذا الصدد لم يقد ّ مه لنفسه في كثير من الأحيان نتيجة<br />
الظروف التي عصفت به من جهة، ونتيجة لعبة الأمم التي دفع ثمنها<br />
غالي ًا على مدى سنوات من جهة ٍ أخرى. وهناك أملا ً كبير ًا في أن ينجح<br />
لبنان في تحقيق دوره المنشود بفضل بوادر الإستقرار التي توطدت مع<br />
مطلع العهد الحالي والتي تم ُ ثل فرصة ً نادرة لطرح كل القضايا العالقة<br />
لديه مع الس منذ سنوات والبحث عن س ُ بل الحلول لها، والتي ستؤدي<br />
بدورها إلى طرح جزء كبير من القضايا العربية على طاولة البحث<br />
وإن الرهان كبير على إستعادة لبنان دوره كدولة ٍ مؤس ّ سة للأمم المتحدة<br />
طالما إضطلع من خلالها بعد ّ ة أدوار ريادية، وإننا ن ُعو ّل بأن يستطيع اليوم<br />
من خلال موقعه في مجلس الأمن الدولي بأن ي ُضفي دور ًا أكثر عدال ًة<br />
لعمل هذا الس . وج ُ ل ّ ما نتمناه التوفيق لمن سيتولوا هذه المهم ّ ة<br />
التي دونها مصاعب جم ّ ة أبرزها آلية التصويت داخل الس ، التي تجعل<br />
”الصيف والشتاء تحت سقف ٍ واحد“ في ٍ كثير من الأحيان نتيجة حق<br />
النقض الممنوح للدول دائمة العضوية فيه<br />
١.<br />
Magazine final.indd 12<br />
3/20/10 4:27:23 PM
ÊÉæÑ∏dG ÜGÎZ’G<br />
ÊÉæÑ∏dG ÜGÎZE’G<br />
Qɪãà°SE’G ôàæJ I q ƒb<br />
أصحاب الخبرات والكفاءات العلمية لإستثمارها في الداخل. ومما لا شك<br />
فيه لو ق ُدر عدم وجود مثل هذه العوامل لكان وطننا أفضل بكثير مما هو<br />
عليه اليوم، وبخاصة على الصعيدين الإجتماعي والإقتصادي. فالمطلوب<br />
أن يتوقف نزيف الهجرة التي باتت أقسى ما يواجهه اتمع المحلي .<br />
فلبنان بات م ُصدر ًا للكفاءات والخبرات الكبيرة في شت ّى القطاعات،<br />
وهو ما بات ي ُعرف ”بهجرة الأدمغة“ ج ُ ل ّها من الفئات الشابة وأصحاب<br />
الشهادات العليا. وعدا عن الخسارة الإجتماعية لهذه الم ُشكلة، فهناك<br />
أيض ً ا الخسارة الإقتصادية التي تفوق ما ي ُرسله هؤلاء لذويهم بأضعاف.<br />
شك ّ ل الإغتراب اللبناني ولا يزال رصيدا ً وافرا ً من الإمكانات المادية<br />
والسياسية والاجتماعية التي يكاد ينفرد بها عن سواه من الجاليات<br />
الإغترابية الأخرى. وقد مك ّ ن الوطن الأم من الصمود خلال المحط ّ ات<br />
الصعبة التي مر ّت عليه، وأمد ّ ه ُ بما إحتاج إليه في مجال علاقاته الدولية<br />
ومساندة قضاياه لدى حكومات الدول المضيفة. ولكن هل إن ّ لبنان<br />
الداخل إستطاع الإستفادة من هذا الرصيد على النحو المطلوب، وإلى<br />
أي مدى؟<br />
كما هو معلوم، فقد إستطاعت الجاليات اللبنانية أن تكون قو ّة ً مؤثرة<br />
في ب ُلدان كثيرة لإنتشارها في العالم كافة . وهي لم تنحصر في مجا ٍ ل<br />
محدد بل شملت م ُختلف الميادين العلمية، والسياسية، والإقتصادية،<br />
والأهم تميزها في دنيا المال والأعمال. وبالمقابل، وعلى الرغم من كل<br />
المميزات التي تقدم ذكرها عن القدرات الإغترابية اللبنانية، إلا أن ّنا لا<br />
نرى إنعكاس ً ا لها كما ي ُفترض في الداخل باستثناء التحويلات التي<br />
يرسلها هؤلاء الى ذويهم في الوطن؛ والتي تشكل حوالي ٢٦% من الناتج<br />
المحلي الإجمالي. والواقع هناك عد ّ ة عوامل ساهمت وما زالت في الحد<br />
من تحقيق الإستفادة المرجو ّة للطاقات الإغترابية، وعلى رأسها وأهم ّ ها<br />
على الإطلاق عدم توفر الظروف المؤاتية لإستقطاب المغتربين وبخاصة<br />
وإننا لنرى اليوم فرصة حقيقية بإستعادة لبنان هذه الفئات وإحتضانها<br />
في شت ّى االات، وذلك بفضل بوادر الإستقرار التي بدأت مع العهد<br />
الجديد، وكذلك بفضل الثبات الإقتصادي الذي أظهره لبنان تجاه أزمة<br />
الإقتصاد العالمي الأصعب منذ عقود. وهنا لا ب ُد من التو ّجه الى أصحاب<br />
القرار في لبنان بأن يحسموا خيارهم بضرورة إستثمار ”القو ّة الإغترابية“<br />
في الداخل، وليس الإكتفاء بعرض بيانات تحويلاتها إلى الداخل التي لا<br />
تقارن بإنجازاتها في الخارج. ونخص بالذكر أولئك الذين نجحوا في مراكز<br />
إداراتهم لك ُ برى الشركات العالمية، التي تفوق ميزانية بعضها موازنة<br />
الخزانة اللبنانية السنوية! وكما للداخل، كذلك فإننا نرى مسؤولية<br />
المغتربين في الحفاظ على تماسكهم لأن ّ فيه تماسك ً ا للوطن أيض ً ا.<br />
فيعكسوا بذلك ومن مواقع إنتشارهم صورة لبنان ”الفسيفساء“،<br />
التي مهما تنوعت قطعها إلا ّ أن ّها تتكامل لإظهار صورة واحدة. وفي<br />
هذا السياق نأمل بأن يصار في القريب العاجل الى توحيد الاغتراب<br />
اللبناني من كل الأقطار، وذلك عبر اقامة مؤتمر اغترابي عام برعاية<br />
رئيس الجمهورية وتتولى إدارته فئة مختارة من الجاليات الاغترابية .<br />
ان هذه الخطوة من شأنها أستقطاب الكفاءات اللبنانية ضمن بلدان<br />
الإغتراب ، على أن ت ُستكمل لاحق ًا بمبادرات لدمجها في الإدارات الموازية<br />
لتخصصها وخبراتها على أرض الوطن سواء في القطاع العام أو<br />
الخاص.<br />
خلاصة القول، إن الإغتراب اللبناني قو ّة هائلة تنتظر الإستثمار في<br />
الداخل، لكن لا بد من العمل على تطوير الس ُ بل التي توفر له الحد<br />
الأدنى من الضمانات وتذليل العوامل المعيقة أمامه فعسى أن يتحو ّل<br />
نداءنا هذا الى حقيقة ماثلة طال إنتظارها.<br />
١١<br />
Magazine final.indd 13<br />
3/20/10 4:27:27 PM
Head Office Dubai: Deira, Sallah <strong>Al</strong> Deen St. Tel.: +971 (4) 266 5 347<br />
Barsha Branch: Behind Mall of the Emirates Tel.: +971 (4) 340 9 594<br />
E-mail: soubra.co.llc@hotmail.com Website: www.soubra-uae.ae<br />
Magazine final.indd 14<br />
3/20/10 4:27:35 PM
áeÓ°S ¢VÉjQ<br />
ºFGódG ô°VÉ◊G áeÓ°S ¢VÉjQ<br />
اليومية للتطورات وغربلتها في ميزانه التحليلي ، ليطل بعدها عبر<br />
الإعلام بثقة ٍ وهدوء م ُط ّ مئن ًا الجميع على سلامة الوضع . وها نحن<br />
اليوم نلتمس حقيقة هذه التطمينات، بل وبنتائج أكثر إيجابية<br />
نتيجة الإستقرار الذي ساد مع إنطلاقة العهد الجديد وعودة الروح الى<br />
المؤسسات الدستورية كافة. لكن ”رخاء“ الأجواء وسلامة الوضع النقدي<br />
تحديد ًا لم تجعل من سياسة الحاكم أقل حذر ًا من السابق، فهو الحاضر<br />
أبد ًا للتدخل وقت الضرورة، وتوجيهاته تترافق مع تطور الأحداث سواء<br />
على المستوى المحلي أو العالمي . فتكون إم ّ ا وقائية وإحترازية أو تنفيذية<br />
وجذرية. ولا شك في أن ّ التناغم ما بين جمعية المصارف اللبنانية<br />
وحاكمية المصرف المركزي طيلة المرحلة السابقة، كان له الأثر الابرز في<br />
تحقيق النتائج المذكورة وسواها. وهذا ما نأمل تحققه لدى عمل باقي<br />
المؤسسات لما فيه مصلحة الجميع والوطن على حد ٍ سواء.<br />
في ميدان الأزمات تم ُ تحن الق ُدرات، ولا سبيل للبقاء الا ّ للأفضل. وإذا<br />
كانت القاعدة وسط هكذا ظروف تعني ضيق الأفق وندرة الحلول فإ ّن<br />
قل ّة ً يشكلون إستثناء ًا عنها، بفضل قدرتهم على خرق جدار الأزمات<br />
ٍ أفضل، إن لم<br />
حتى في أصعب المراحل وبثقة ٍ تناهز من هم في وضع<br />
تتفوق عليهم.<br />
قد يكون قدر لبنان مواجهات التحديات من حين ٍ لآخر، ولكن من محاسن<br />
الص ُ دف أن ّ يكون هناك من هم دائما على قدر الآمال في مواجتها مهما<br />
إشتد ّ ت الظروف . وسعادة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، هو سبيل<br />
الريادة الذي عبر بفضله وطننا الحبيب الى بر الأمان بعد مخاض ٍ دقيق<br />
مع الأزمات ، داخلية ً كانت أم خارجية، وبنتائج عجزت عن تحقيقها د ُولا ً<br />
تفوق قدراتنا بأضعاف.<br />
وسعادة حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة، أحد الذين لمع<br />
نجمهم في هذا الميدان تكرار ًا ومن أعلى المنابر الد ُولية بوصفه أفضل<br />
الشخصيات المصرفية على المستوى العالمي. ولا شك في أن ّ ثبات<br />
القطاع المصرفي اللبناني بوجه الأزمة الإقتصادية العالمية وتداعياتها<br />
الم ُستمر ّة منذ صيف ال٢٠٠٧، كان له الأثر الأبعد في التركيز على الدور<br />
الذي لعبه المصرف المركزي إزاء هذا الواقع، وبنحو ٍ خاص على سياسة<br />
الحاكمية الم ُت ّبعة في هذا اال التي أفضت لتحقيق هذه النتائج وحمت<br />
صم ّ ام أمان الإقتصاد المحلي من الوقوع في شرك ”الإفلاس“، على النحو<br />
الذي شاهدناه وما زلنا في سائر أقطار المعمورة وبالأخص في الد ُول<br />
الم ُتقدمة. إلا ّ أن هناك عامل ٌ آخر لا يقل خطورة ً عن عامل الأزمة المذكورة،<br />
وساهم بشكل ٍ أوضح في إبراز صوابية سياسة المصرف المركزي،<br />
ويتمثل في الأزمات الداخلية التي عانى منها لبنان على مدى السنوات<br />
القليلة الماضية، وتحديد ًا منذ إستشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري<br />
محف ِّز الإقتصاد الأو ّل. ومن ثم ّ تواتر الأحداث الامنية المعروفة، والإعتداء<br />
الإسرائيلي عام ٢٠٠٦، ك ُ لها رفعت منسوب التوقعات السلبية والقاتمة<br />
لمستقبل لبنان الإقتصادي وتاليا ً النقدي .<br />
إلا ّ أن ّ هذه التوقعات المنطقية والطبيعية إزاء هكذا أحوال ، لم ت ُؤث ِّر<br />
على أداء المصرف المركزي ، ولم ت ُثن ِ حاكمه وفريق عمله عن الم ُتابعات<br />
١٣<br />
Magazine final.indd 15<br />
3/20/10 4:27:36 PM
»ª°SÉ≤dG óªfi øH ¿É£∏°S QƒàcódG ï«°ûdG<br />
»ª°SÉ≤dG óªfi øH ¿É£∏°S<br />
ÜÉàc ‘ Öàc l<br />
العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه االله والتي<br />
ت ُعد من الجوائز الأكثر تنوعا ً وشمولية لقطاعات الثقافة مقارنة مع<br />
الجوائز العربية والعالمية الأخرى. وهو لا يتوانى عن متابعة المنجزات<br />
العربية والعالمية والإنسانية في مجالات التاريخ والفنون، والعمل على<br />
نشر تلك الخبرات بين الشباب العربي ودفعهم للمشاركة والإنتاج<br />
المتميز في نطاقها، بالاضافة الى تأليفه لعدد من الكتب في مجالات<br />
التاريخ والعلوم الإنسانية والاجتماعية.<br />
إعتدنا في حديثنا عن دولة الإمارات العربية المتحدة أن ننتقي من<br />
إماراتها مميزات ت ُظهر تطورها في شت ّى الميادين، والتي إجتهد قادتها<br />
في صقلها لتظهر لنا في صورة الإتحاد المتكامل على كل الصعد. وفي<br />
حديثنا عن صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم<br />
إمارة الشارقة، فإننا نتحدث عن اللمسة الثقافية والعلمية التي<br />
منحت الدولة الإماراتية هويتها في هذا الميدان.<br />
فسمو ّه من عر ّابي النهضة الثقافية ليس في إمارة الشارقة وحدها، بل<br />
وعلى المستويين الاماراتي والعربي. وله في هذا اال أياد ٍ بيضاء وصولات<br />
لا مجال لحصرها في هذه الأسطر، إنما الواقع يبرزها بأفضل مشاهدها.<br />
وتقديرا لجهوده في رعاية التنمية الثقافية والعربية ودعم الابداع التي<br />
انتهجها على مدى أكثر من ثلاثة عقود، فضلا ً عن إقامته المؤسسات<br />
العلمية والثقافية في إمارة الشارقة ودعم النشاطات ذاتها في دولة<br />
الإمارات العربية المتحدة وسائر بلدان العالم، فقد تم ّ تكر ّيسه شخصية<br />
وهذه الحركة لسم ّ وه في مجال العلوم والمعارف إضافة إلى غزارة إنتاجه<br />
الثقافي ، آخرها نتاجه ”سرد الذات“ الذي أضيف كحلقة إلى سلسلة<br />
طويلة له في التأليف الثقافي والإبداعي والمسرحي في الإمارات، دفعت<br />
بالعديد إلى وصفه ”بالكتاب الذي يطوي كتبا ً “ لما يتمتع به من تنوع<br />
وإدراك لأهمية هذه االات العلمية. وعلى هذا الاساس كان منحه لقب<br />
شخصية العام الثقافية، موضع ثناء ٍ وترحيب من الجهات المعنية ومن<br />
كبار الم ُثقفين لما خبروه من سمو ّه في االات السالفة الذكر.<br />
وإذا كان لنا من ذكر ٍ لمآثره في هذا المضمار، فلنا أن ن ُكبر فيه دعوته<br />
الدائمة الى التضامن والوحدة العربية من خلال عطاءاته وكتاباته<br />
في هذا المضمار. ولنا نحن في لبنان من دعمه الكريم والمستمر ما لا<br />
نستطيع حصره ولا مبادلته سوى في أملنا أن يكون هذا البلد كما لكل<br />
الخيرين أمثال سموه موضوع ثقتهم وبموازاة وطنهم الثاني. ويطيب<br />
لنا في معرض حديثنا عن حرصه على التضامن والوحدة العربية أن<br />
نستشهد بإحدى تمنياته عندما قال: ” أمنيتي أن أخرج من بيتي في<br />
الصباح وأقول لأهل البيت إني مسافر إلى الكويت وسأعود عند الغداء،<br />
لا أريد أن يستوقفني أحد هناك لأني لا أحمل جواز سفر ، يجب أن<br />
نتعامل فيما بيننا بلا هوية ”.<br />
١٤<br />
Magazine final.indd 16<br />
3/20/10 4:27:40 PM
äGQÉe’G<br />
ÚKÓãdGh øeÉãdG Égó«Y ‘ äGQÉeE’G<br />
äGÒ¨àŸG ¬∏≤°üJ OÉ–EG l<br />
ومما لاشك فيه أن ّ القيادة الإماراتية واعية تمام ًا لأهمية دورها في هذه<br />
المرحلة الدقيقة. وهي بسياستها الحكيمة الشاملة، وبخاصة على<br />
الصعيد الإقتصادي، إنما تبعث برسالة ٍ قو ّية تؤكد على أن ّ الأزمات<br />
هي الإختبار الحقيقي الذي أثبت منعة كيان الدولة وصلابته، وكذلك<br />
سيكون في المستقبل. ومن الواجب القول هنا أن ّ تجربة الإمارات هي<br />
التجربة العربية الوحيدة والفريدة لإتحاد ٍ عرب ٍ ي متكامل، وإستطاع من<br />
أن ينفذ الى قلب العالم ويشكل نقطة إستقطاب للملايين من كل<br />
الأقطار وعلى كل المستويات؛ وهو ما عكس إنفتاح ً ا عالمي ًا ليس على<br />
دولة الإمارات وحسب بل وعلى المنطقة العربية بشكل ٍ عام. ولذلك، فأ ّن<br />
الإمارات وبعد مرور ما يزيد عن ثلاثة عقود على ولادتها، نجحت في تثبيت<br />
وجودها ككيان ٍ متين صقلته الأزمات وبات حاجة حيوية للم ُ جتمع<br />
العربي ككل؛ ونضيف بأن أي تقليص لهذا الوجود لن ينعكس سلب ًا<br />
على متانة النموذج الإماراتي بقدر ما ينعكس على اتمع العربي<br />
بأسره.<br />
أطل ّ العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة هذه السنة على<br />
غير ما هو م ُعتاد في هكذا مناسبة من كل عام. ففي هذه المناسبة<br />
نستذكر ولادة هذا الإتحاد الفريد في منطقتنا العربية، الذي برهن على<br />
أن ّه تجربة تستحق الثناء لما بلغه من تطور ٍ شمل االات كافة.<br />
إلا ّ أن مناسبة هذا العام تأتي وسط تداعيات أزمة الإقتصاد العالمي،<br />
التي وضعت الإمارات بشكل ٍ خاص تحت مجهر التحليلات والعديد<br />
من الحملات الم ُغرضة بقصد تشويه الواقع الذي باتت عليه، والمكانة<br />
المتقدمة التي جعلتها طيلة العقد الأخير حديث الأمم ومحور إهتمامات<br />
كبار الإقتصاديين في العالم. وإزاء ذلك، كان لا بد للقيادة الإماراتية<br />
من متابعة هذه التطورات وملاحقتها، فتستفيد من الصواب الذي<br />
تحمله وتعمل بوحيه، وهذا دأبها، وترد ُّ الأضاليل إلى أصحابها بالوقائع<br />
والإحصاءات إظهار ًا للحقيقة ودحض ً ا لإدعاءاتهم. وكما عودتنا، فإ ّن<br />
تجاوبها مع المتغيرات يأتي في الزمان والمكان المناسبين دون إفراط ٍ أو<br />
تفريط. ويكفي أن ن ُشير في هذا السياق الى حكمتها في معالجة<br />
تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية مؤخر ًا من خلال سلسلة الخطوات<br />
التي اتبعتها، بدء ًا بحماية حقوق المودعين والمستثمرين، ومن ثم ّ إقرار<br />
الميزانية الأضخم في تاريخ الدولة بهدف التأكيد على متانة الإقتصاد<br />
المحلي، الى ضمان استمرارية المشاريع عبر ضخ السيولة اللازمة كما<br />
ٍ من هذه الإجراءات عجزت عن<br />
جرى مؤخر ًا في إمارة دبي. ومع أن ّ أي<br />
القيام به أكثر الد ُول تقدم ًا، لم تاخذ حق ّ ها في الإعلام على النحو الذي<br />
نرى فيه البعض، وللأسف منهم إستفادوا ردح ً ا طويلا ً من الزمن خلال<br />
وجودهم في الإمارات، يميل الى تضخيم تأثر الإمارات بتداعيات الأزمة<br />
الى حد جعلها كما لو أنها هي من تسببت بها.<br />
إن ّ دولة الإمارات العربية المتحدة تدخل في عيدها الوطني هذا العام<br />
”ربيع العمر“، وتطل على الم ُستقبل بثقة ٍ وإقتدار بعد عبورها لمراحل<br />
دقيقة من تاريخها بفضل حكمة قيادتها ورؤيتها، التي جعلتها دول ًة<br />
تختصر الأحلام ولكن دون أن تخرج عن الواقع. وإننا إذ نتمن ّى لدولة<br />
الإمارات الحبيبة ديمومة التقدم والإزدهار، فإننا نراها في عيدها الوطني<br />
لهذا العام، وبعد ااض الدقيق الذي إجتازته مع الازمة الإقتصادية<br />
ٍ للمثل القائل ”في الإتحاد قو ّة“. فنأمل أن تتخذ باقي<br />
العالمية، خير نموذج<br />
الأقطار العربية من هذا النموذج قيام إتحاد عربي لمواجهة التقلبات،<br />
التي مهما كانت تداعيتها تبقى أخف من أن تواجهها كل دولة على<br />
حدى.<br />
١٥<br />
Magazine final.indd 17<br />
3/20/10 4:27:43 PM
Magazine final.indd 18<br />
3/20/10 4:27:47 PM
πÑ≤à°ùŸG ó°UôJ »HO<br />
πÑ≤à°ùŸG ó°UôJ »HOo<br />
إستأثرت إمارة د ُبي منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن بكثير ٍ من الاهتمام<br />
على كل المستويات، لما حققته من نهضة ٍ تنموية في زمن ٍ قياسي ق ّل<br />
نظيرها على المستوى العالمي. ومع أن ّ العديد إعتبروا أن ّ مشاريعها وإن<br />
كانت طموحة، الا أن ّها لن تستطيع السير بها مجتمعة أو الانتهاء من<br />
تشييدها وفق المدى الزمني المرسوم لها. إلا ّ أن الواقع أتى مناقض ً ا لكل<br />
تلك التكهنات، لتغدو د ُبي وعن حق واحة الخليج العربي التي تبارى كبار<br />
الم ُستثمريين إلى غرس إستثماراتهم فيها.<br />
وكما عهدناها في الزمن الهانئ تتولى قصب السبق في التطور الحياتي<br />
والإستثماري في االات كافة، ها هي اليوم تؤكد على موقعها الريادي<br />
في زمن الأزمة الاقتصادية الراهن، الأصعب منذ ثلاثينات القرن الماضي.<br />
ليس معنى ذلك أن ّها لم تتأثر بما أفرزته هذه الأزمة وسواها من تداعيا ٍت<br />
سلبية شملت دول المعمورة كافة، إلا أن ّ إستمرارية انتاج المشاريع<br />
الفريدة فوق أرضها هو دليل حي على أن ّها ليست نموذج ً ا عابر ًا قابلا ً<br />
للزوال عند تبدل الظروف. وفي هذا السياق، أتى إفتتاح برج ”خليفة“<br />
كأعلى بناء ٍ على وجه الأرض ليؤكد على ثبات دبي بوجه التقلبات ، مع<br />
ما تتضمنه هذه التحفة الهندسية من معالم تبرز مستوى التطور<br />
الذي بلغته الانسانية جمعاء ، التي آثر أصحابها تجسيدها في هذه<br />
الإمارة ، ليكون ذلك بمثابة إعتراف واضح وصريح بما بلغته من ر ُقي<br />
وتطور أقوى من أن تخفيه بعض الإنتقادات الحاقدة. ولا ننسى بأن هذه<br />
الخطوة النوعية على المستوى العالمي، سبقتها خطوة مماثلة على<br />
المستوى العربي تمثلت بإفتتاح خط المترو السريع. إننا ولا شك ن ُثني<br />
على الغيورين لبقائها في الموقع الذي استحقته، إنطلاقا ً من أن ّ ذلك<br />
فيه مصلحة ليست محصورة بها ولا بمحيطها وحسب بل وبالعالم<br />
العربي من المحيط الى الخليج. ومن هنا، تأتي ملاحظات هؤلاء على بعض<br />
الأمور كصانع الحلى الذي يجهد في صقلها لتغدو بأبهى مظاهرها.<br />
وبدورنا نقول فإن أزمة دبي الحالية لا تخرج عن نطاق ما تعرضت له<br />
سابق ًا من أزمات ٍ مماثلة نجحت في إستيعابها وإستفادت من نتائجها<br />
لتطوير نفسها.<br />
دبي اليوم ليست دبي الأمس ولن تكون كما الغد، هي كما قيل عنها<br />
موقع ًا لرصد المستقبل ليس فقط على الصعيد العمراني والإقتصادي،<br />
بل والإنساني قبل كل ذلك. وعليه، فإننا على يقين بأن ّها ستضطلع<br />
ٍ حيوي يرتكز<br />
بدور ٍ مستقبلي يفوق بأضعاف ما هو عليه اليوم كموقع<br />
على البيئة الإماراتية القائمة على أكتاف من آمن بوجودها، وبمصيرها<br />
القومي وبدورها الإقليمي في منطقة الخليج والشرق الأوسط.<br />
١٧<br />
Magazine final.indd 19<br />
3/20/10 4:27:48 PM
Magazine final.indd 20<br />
3/20/10 4:27:52 PM
¢übôe πeÉc<br />
¢übôe πeÉc<br />
دراسته في الجامعات التشيكوسلوفاكية بدعم ٍ تام من عائلته؛ وكان<br />
له في تلك الفترة تأثير ًا كبير ًا على لم ّ شمل أقرانه من الجالية اللبنانية.<br />
وفي الوقت الذي كان الوطن يمر بأشد مراحل الحروب والنزاعات الداخلية،<br />
آثر بعد نيله الدكتوراة في الهندسة، كما يتبين لنا في القسم الخامس،<br />
العودة للتدريس في الجامعة اللبنانية، إلى جانب عمله كمهند ٍ س<br />
استشاري لدى إحدى الشركات راضي ًا بالحد الادنى الذي كان يتقاضاه.<br />
ولم ّا إنقطعت به السبل، قرر التو ّجه الى دولة الامارات العربية المتحدة<br />
كما جاء في القسم السادس من سيرته. ومن هناك إبتدأت مسيرة إبن<br />
دير ميماس في دنيا الأعمال ليصبح لاحق ًا، ومن خلال شركة ”رتوش“<br />
التي يملكها، رقم ًا صعب ًا على المنافسة. وعلى الرغم من تكاثر المهام<br />
الملقاة على عاتقه، إلا أن ذلك لم ينسيه يوم ًا وطنه ولا قريته الوادعة<br />
والأحب ُّ اليه، وقد لاحظنا في مواقع مختلفة من سيرته تردده اليها<br />
حتى وهي تحت الإحتلال. ومع تحرير لبنان عام ٢٠٠٠، كما جاء في القسم<br />
الأخير من السيرة، عاد الى قريته لمداواة جراحها واضع ًا كل إمكاناته في<br />
خدمتها وخدمة أهلها الذين آثروا تنصيبه رئيس ً ا للبلدية.<br />
صدر مؤخر ًا كتاب بعنوان ”سيرة في مسيرة“، يتحدث عن الدكتور كامل<br />
مرقص رئيس بلدية ديرميماس الجنوبية. ويقع الكتاب في سبعة أقسام<br />
تعرض مراحل حياته والظروف التي عايشها في كل مرحلة، بدء ًا من<br />
مسقط رأسه في قريته ديرميماس، إلى حين نيله شهادة الدكتوراة في<br />
الهندسة وما تبعه من تطور ٍ على الصعيدين المهني والعائلي.<br />
وقد أكد ّ ت خاتمة هذا القسم على هذه العلاقة الروحية ما بين الدكتور<br />
كامل مرقص وبين قريته وأهلها، والتي تقوم بحسب عرفهم ”الواحد<br />
للكل والكل للواحد“.<br />
وقد طالعتنا الكثير من الأحداث المعب ّرة في هذا الصدد، ففي القسم<br />
الأو ّل عايشنا بدايات صاحب هذه السيرة والظروف الصعبة التي<br />
رافقته مذ كان على مقاعد دراسته الأولى، وبالأخص معاناته كما سائر<br />
اللبنايين من آثار العدوان الاسرائيلي الذي هش ّ م صفاء وطنه لسنوات.<br />
ومن ثم ّ أتى القسم الثاني لي ُظهر لنا الصعوبات المادية التي ضي ّقت<br />
عليه خلال دراسته الثانوية، والسبل التي إعتمدها في سبيل متابعة<br />
تحصيله العلمي. وإنتقلنا إلى القسم الثالث لنرى كامل مرقص العامل<br />
النشيط والتلميذ المثابر في آن، وكيف تخطى بفضل مثابرته سنوات<br />
الدراسة الثانوية ودخوله الجامعة التي منها شق ّ دربه نحو عالم<br />
الاغتراب طلب ًا للتحصيل العلمي. وفي هذا القسم أيض ً ا ظهر لنا مدى<br />
تعل ّقه بوطنه وبقريته التي ترعرع فيها، إلى حد وصفه لحب ّها ”مجرى<br />
الدم في العروق“. أم ّ ا خارطة هجرته، كما يعرضها القسم الرابع من<br />
السيرة، فقد كان دونها صعوبات قبل أن ترتسم على النحو الذي أراد.<br />
وأبرزها على الإطلاق عدم إلتزام الجامعة بالمنحة التي وعدته بها، إضاف ًة<br />
الى عدة عوائق أخرى أجبرته على العودة الى وطنه. ليعود لاحق ًا ويتابع<br />
١٩<br />
Magazine final.indd 21<br />
3/20/10 4:27:53 PM
¢ù∏éŸG äÉWÉ°ûf<br />
زيارة وداعية للسفير اللبناني السابق في الامارات<br />
لمناسبة إنتهاء مهامه كسفير ٍ للجمهورية اللبنانية لدى دولة الامارات العربية المتحدة، قام رئيس وأعضاء مجلس إدارة مجلس العمل<br />
اللبناني في دبي والإمارات الشمالية بزيارة وداعية وشكر وتقدير لسعادة الأستاذ فوزي فو ّاز السفير اللبناني في دولة الإمارات وذلك يوم الأربعاء<br />
٢٠٠٩/٠٤/٢٩ في مقر ّ السفارة وتخلل المناسبة كلمة شكر وتم تقديم درع الس لسعادته تقديرا“ لجهوده في خدمة الجالية اللبنانية<br />
انعقاد الجمعية العمومية لس العمل اللبناني<br />
جري ًا على عادتها، انعقدت الجمعية العمومية العادية لس العمل اللبناني في دبي والامارات الشمالية بتاريخ ٢٠٠٩/٠٥/٢١ في مقر ّ الس<br />
في دبي. ترأ ّ س الجلسة نائب رئيس الس السي ّد زياد سوبرا بسبب غياب رئيسه المحامي جوزف نهرا بداعي السفر. واستهل ّت الجلسة بكلمة<br />
شكر لأعضاء الهيئة العامة على حضورهم. ومن ثم ّ تم ّت مصادقة التقرير الاداري الذي تلاه أمين السر ّ العام للمجلس السي ّد شارل جحا.<br />
وكذلك تم ّت المصادقة على التقرير المالي الذي تولى شرحه أمين الصندوق المهندس نبيل أبو الحسن ،<br />
وتم ّ إبراء ذم ّ ة أعضاء مجلس الإدارة للسنة المنصرمة .<br />
٢٠<br />
Magazine final.indd 22<br />
3/20/10 4:27:57 PM
¢ù∏éŸG äÉWÉ°ûf<br />
زيارة رئيس مجلس القضاء الأعلى في لبنان لمقر مجلس العمل اللبناني في دبي<br />
بحضور عدد من المحامين من أعضاء مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية وعدد من الأصدقاء، استقبل رئيس وأعضاء الس<br />
في مقر ّه رئيس مجلس القضاء الأعلى في لبنان القاضي غالب غانم. وخلال اللقاء إستعرض اتمعون أمور ًا تتعل ّق بالمغتربين اللبنانيين ّ ، وقد<br />
تر ّكز الحوار على موضوع المراحل التي قطعها التشريع الإغترابي وعلى الم ُستوى الذي بلغته مكننة العمل القضائي . وعرض القاضي غانم<br />
أسلوب ومنهج عمل مجلس القضاء الأعلى ، متناولا ً التحسينات التي يحاول إدخالها على الجسم القضائي من أجل تسهيل أمور المواطنين<br />
والمحافظة على الشفافية والإستقلالية .<br />
وفي نهاية اللقاء قد ّ م رئيس مجلس العمل اللبناني المحامي جوزف نهرا درع الس تقديرا“ لجهود الرئيس القاضي غانم وإنجازاته.<br />
تعزيز العلاقات بين مجلس العمل اللبناني وشركة أسرار للعلاقات العامة<br />
في إطار تعزيز الاستثمار في لبنان ، إستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة مجلس العمل اللبناني في دبي والامارات الشمالية في مقر ّ الس<br />
السي ّدة فريدة العوضي - المديرة التنفيذية لشركة أسرار للعلاقات العامة - والسي ّدة مهى الحركة بتاريخ ٢٠٠٩/٠٦/٢٩ وبحث اتمعون سبل<br />
التعاون بينهما في مختلف النشاطات خاصة وان شركة أسرار أبدت استعدادها لتنظيم فعالية اقتصادية وتراثية في لبنان .<br />
٢١<br />
Magazine final.indd 23<br />
3/20/10 4:28:00 PM
¢ù∏éŸG äÉWÉ°ûf<br />
مجلس الإدارة يقوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية<br />
بهدف إشراك الإغتراب اللبناني في الحياة الوطنية، قام وفد من مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية برئاسة المحامي جوزف<br />
الياس نهرا ، يرافقه أعضاء مجلس الإدارة السادة زياد سوبرا ، شارل جحا ، نبيل أبو الحسن ، فيكتور رميا ، ميشال بردقان ، أندريه ناصيف ،<br />
كامل مرقص وحكمت في ّاض بزيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبناني ّة العماد ميشال سليمان لإطلاعه على أهمية تف ّ عيل الدور الاغترابي<br />
على مختلف الصعد الداخلية مما يزيد الوطن قو ّة“ ومناعة“ وازدهارا“. وقد شكل ّت هذه الزيارة التي تم ّت بتاريخ ٢٠٠٩/٠٧/٠٨ مناسبة أطلع<br />
فيها الوفد فخامته على أوضاع المغتربين في دولة الإمارات العربية المت ّحدة، إضافة ً الى النشاطات التي سيقوم بها الس في الفترة القادمة<br />
لدعم الإستثمارات في لبنان . وبدوره نو ّه فخامة الرئيس بعمل الس مؤك ّ دا“ بأن ّه سيعمل جاهدا“ كما وعد في خطاب القسم لإشراك<br />
المغتربين في الحياة الوطنية .<br />
ويلتقي سفير الإمارات في لبنان<br />
خلال زيارتهم لبنان، قام رئيس وأعضاء مجلس الإدارة في مجلس العمل اللبناني في دبي والامارات الشمالية بتاريخ ٢٠٠٩/٠٨/٢٣ بزيارة<br />
سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان سعادة رحمة الزعابي.<br />
٢٢<br />
Magazine final.indd 24<br />
3/20/10 4:28:02 PM
¢ù∏éŸG äÉWÉ°ûf<br />
مجلس الإدارة ولقائه قائد الجيش اللبناني أثناء حضوره معرض الطيران في دبي<br />
أثناء وجود قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في دبي لحضور معرض الطيران، زاره بتاريخ ٢٠٠٩/١١/١٨ في فندق غراند حياة - دبي وفد<br />
من مجلس إدارة مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية برئاسة المحامي جوزف الياس نهرا. وقد أطلعه الوفد على قرار الس<br />
بمتابعة دعم مشروع مكننة الطبابة العسكرية للجيش اللبناني، إضافة ً الى بحث شؤون الجالية اللبنانية . وبدوره أطلعهم قائد الجيش<br />
على الوضع العام في لبنان مشجعا ً اياهم لتنشيط حركة الاستثمار في الوطن .<br />
مجلس الإدارة ومشاركته في الملتقى الأول الس رجال الأعمال في الشارقة<br />
غداة إطلاق الم ُلتقى الأو ّل الس رجال الأعمال في الدولة الذي نظ ّ مته غرفة تجارة وصناعة الشارقة يوم الثلاثاء ٢٠٠٩/١١/١٧ بمبنى الغرفة،<br />
شارك مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية في أعمال الملتقى . وقد ألقى رئيس الس المحامي جوزف نهرا كلمة مجالس<br />
رجال الأعمال . ويهدف الملتقى الى فتح اال أمام التحاور البن ّاء بين القطاعين الحكومي والخاص في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك من<br />
أجل دعم مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة ، وذلك في إطار ٍ من التعاون والتنسيق بين الجانبين ، فضلا ً عن التعريف بمستجد ّ ات المناخ<br />
الاستثماري في الدولة وإسهامات القطاع العام والجهات الرسمية والحكومية في تهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة له.<br />
في زيارة وزير الخارجية اللبنانية<br />
تعزيز العلاقات بين مجلس العمل اللبناني ومجلس<br />
تنمية تجارة هونغ كونغ<br />
حرص ً ا منه على متابعة أوضاع الم ُغتربين اللبنانيين في دولة الامارات<br />
العربية المتحدة وتنسيق شؤونهم، قام رئيس وأعضاء مجلس إدارة<br />
مجلس العمل اللبناني في دبي والامارات الشمالية بتاريخ<br />
٢٠٠٩/٠٨ ٢٤/ بزيارة معالي وزير الخارجية اللبناني السيد فوزي<br />
صل ّوخ.<br />
بهدف تنمية التعاون بين مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ مع مجلس<br />
العمل اللبناني في دبي والامارات الشمالية ، حضر عن الجانب<br />
الأو ّل السيد علي فقها ) نائب أول مدير مكتب الشرق الأوسط (<br />
والسيد دانيال لام ) مدير أول لترويج المنتجات ( الى مقر مجلس<br />
العمل اللبناني في دبي حيث استقبلهم رئيسه المحامي جوزف نهرا<br />
والدكتور كامل مرقص عضو مجلس الإدارة . وبحث الفريقان س ُ بل<br />
تعزيز علاقتهما . جرى ذلك بتاريخ . ٢٠١٠/٠١/١٩<br />
٢٣<br />
Magazine final.indd 25<br />
3/20/10 4:28:05 PM
¢ù∏éŸG äÉWÉ°ûf<br />
من حفل العشاء الذي أقامه مجلس العمل اللبناني في دبي بمناسبة عيد الاستقلال<br />
٢٤<br />
بمناسبة عيد الاستقلال اللبناني ، أقام مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية حفل عشاء حضره عدد من الشخصيات<br />
الرسمية اللبنانية وأعضاء الس ، إضافة ً إلى حشد من أبناء الجالية اللبنانية تقدمهم القائم بأعمال السفارة اللبنانية في أبو ظبي<br />
السفير محمد الحج ّ ار وقنصل لبنان في دبي سونيا أبو عازر وسفير لبنان السابق في دولة الإمارات العربية المت ّحدة فوزي فو ّاز ، وذلك بتاريخ<br />
٢٠٠٩/١١/٢١ في مطعم المو ّال - فندق البستان روتانا في تمام الساعة ٩ مساء ًز . وألقى رئيس مجلس العمل اللبناني المحامي جوزيف نهرا<br />
كلمة من وحي المناسبة ، بالإضافة الى كلمة السفارة اللبنانية التي ألقاها السفير محمد الحج ّ ار ، وكان عريف الحفل أمين سر ّ الس<br />
السي ّد شارل جحا .<br />
Magazine final.indd 26<br />
3/20/10 4:28:08 PM
Magazine final.indd 27<br />
3/20/10 4:28:12 PM
Magazine final.indd 28<br />
3/20/10 4:28:14 PM