22.05.2017 Views

Al Multaqa Issue 014

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

لبنان الدور<br />

بقلم:‏ رئيس المجلس شارل جحا<br />

للعالقات اللبنانية اخلليجية جذورها الطبيعية الراسخة واملتجذرة يف تربة املحبة والأخوّة،‏ واملثمرة عطاءات<br />

متبادلة تتجاوز جمرد كونها عالقات بني بلدين،‏ مبعناها الرسمي وما يستلزمه،‏ اإىل كونها اأواصر جتمع بني<br />

‏شعبني،‏ مبا فيها من تفاعلٍ‏ ‏صادق،‏ اأساسه اخلري ومنتهاه املحبة..‏ هي عالقاتٌ‏ اأخوية عمرها من عمر الزمن،‏ ول<br />

تسيّجها ‏سوى حدود احلرص املتبادل القائم على الأصالة والرقيّ‏ والحرتام،‏ ووقوف الأخ اإىل جانب اأخيه يف ‏شتى<br />

الظروف،‏ وهذا اأمرٌ‏ حمسوم يف نفوس وقلوب اجلميع،‏ وهذه هي العالقة الأهم،‏ براأيي،‏ لأن ما ‏صنعه الزمن واأكده<br />

التاريخ وعززته الوقائع هو الأبقى،‏ وكل ما عداه اإىل زوال..‏<br />

باختصار،‏ للبنان موقعُ‏ احلنني والبسمة واحلياة التي ل تتعب،‏ يف ‏صلب قلوب اأشقائه العرب،‏ ولهم فيه دفء القلب<br />

والدار..‏<br />

هذا يف اجلانب املعنوي-‏ العاطفي وما يحفل به وجداننا..‏ اأما يف بعض وقائع اجلانب العملي،‏ والذي اأساسه<br />

الأرقام،‏ فبحسب غرفة التجارة والصناعة يف بريوت وجبل لبنان،‏ يتبنيّ‏ اأن %75 من الصادرات الزراعية اللبنانية<br />

تذهب اإىل دول اخلليج،‏ و‎%53‎ من الصناعة اللبنانية تُصدّ‏ ر اإىل هذه الدول،‏ كما اأن اأكرث من %80 من الستثمارات<br />

الأجنبية يف لبنان هي استثمارات خليجية...‏ اأضف اإىل ذلك وجود 550 األف لبناين يعملون يف دول اخلليج،‏ ما<br />

ل يقل عن 80 األف اإىل 100 األف منهم يف دولة الإمارات العربية املتحدة وحدها...‏ اأما اإذا نظرنا اإىل حتويالت<br />

لبنانيّي اخلليج اإىل لبنان ‏سنوياً،‏ فاإنها تصل اإىل ما ل يقل عن ثالثة مليارات ونصف املليار دولر...‏ واإذا اأردنا<br />

الدخول يف التفاصيل املتعلقة بالسياحة وصناديق التنمية والإيداعات وما اإليها،‏ بالإضافة اإىل الأرقام املذكورة،‏<br />

فاإنها توؤكد،‏ وبال اأدنى ‏شك،‏ كل ما اأوردناه...‏<br />

اأما يف ما خصّ‏ نا نحن اللبنانيني املنتشرين بيني اأهلهم يف العامل،‏ والدول العربية عموماً،‏ واخلليج خصوصاً،‏<br />

فمدعوّون اإىل احلفاظ على فعلنا وحضورنا وجناحاتنا،‏ اقتصادياً‏ واجتماعياً،‏ وهي السمات التي متيّزنا بها على<br />

مدى العقود السابقة،‏ ونسعى اإىل تعزيزها يف العقود املقبلة...‏ فوجودنا يف النتشار هو وجودٌ‏ اقتصادي جتاري<br />

اجتماعي تفاعليّ‏ يصبّ‏ يف مصلحة الفكرة التي قام عليها وطننا،‏ وتقوم عليها عالقتنا بالأقربني،‏ اأي قيم املحبة<br />

والأصالة واخليري والإنتاج املبدع...‏ ويجب اأن نحافظ على هذا الوجود ونصونه،‏ كلّ‏ منا من موقعه،‏ باحتادنا<br />

ووحدتنا الوطنية،‏ ملصلحة الوطن الذي منثل،‏ وملصلحة الوطن الذي يحتضننا..‏<br />

6

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!