Al Multaqa Issue 014
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
لبنان<br />
صيفه عابقٌ بروعة<br />
مهرجاناته العالمية<br />
لبنان.. توأم الحياة<br />
النابض في رحاب الفن<br />
والثقافة<br />
• تلعب مهرجانات بعلبك الدولية دورها الهضضاري والإنسساني<br />
• تجمع مهرجانات بيت الدين بين الأصالة ورهبة التاريخ ومجد فن الزمن الجميل<br />
• تحتضضن بيبلوسس مهرجاناً دولياً موسسيقياً فنياً راقياً<br />
• مهرجان جونيه يتشبت أنّ هذه المدينة نبع الشقافة والفن والسسياحة<br />
• تبرز مهرجانات الأرز صورة لبنان الهضضارية والشقافية والفنية<br />
• إهدنيات تزهر جمالاً وإبداعاً متجددين<br />
• مهرجان ذوق مكايل تظاهرةٌ ثقافية تراثية فنية<br />
• يقدم «ربيع بيروت» عروضضاً فنية دولية متعددة، تدور حول مفاهيم التلاقي والتنوع الشقافي<br />
اإىل قيمتها السياحيّة، اإحياءً وترويجاً، ودورها التنموي<br />
والقتصادي، تكتسب مهرجانات الصيف يف لبنان، والآخذة يف<br />
النمو والنتقال من مديةٍ اإىل اأخرى، ومن قريةٍ اإىل بلدة، تكتسب<br />
مكانتها اخلاصة على مستوى احلياة الثقافيّة يف هذا البلد الذي<br />
هو تواأم احلياة.<br />
بالرغم من اأن حاله ليست باألف خري، كما يعرف القاصي والداين، ول<br />
الأوضاع يف املنطقة تبشر ببوادر اخلري، فاإن الستعدادات التي بداأت<br />
على نارٍ حامية تبشر اأن صيف لبنان سيكون مضاءً باأنوار املهرجانات،<br />
من املحلية اإىل تلك ذات املستوى العاملي.<br />
هي اإرادة احلياة.. بل هي الرغبة الراسخة يف احلفاظ على اسم لبنان<br />
مشعاً يف قلب خارطة الفن والثقافة العامليني، وحتدي املوت وثقافة<br />
الإرهاب بسالح النغمة واملوسيقى والكلمة والأغنية.<br />
ثقافات العالم هنا<br />
وحدها املهرجانات اللبنانية جتمع بني ثقافات وحضارات العامل كلها،<br />
وتستقطب السياح كما اللبنانيني، وترضي خمتلف الأذواق.. وها هي<br />
اعجلة الستعدادات انطلقت حتضرياً ملوسمٍ صيفيّ حافل بفنون الغناء<br />
والرقص واملوسيقى واملسرح، وكثرية هي الربامج الفنية املقررة، والتي<br />
ستجعل من صيف لبنان حاراً فنياً.<br />
بعلبك، بيت الدين، بيبلوس، جونيه، الأرز، اإهدن، صور، ذوق مكايل،<br />
البستان، وسط بريوت، كلها مناطق لبنانيّة غنية مبعاملها واأنشطتها<br />
السياحية، تختزن يف زواياها حضارات، وتعبق بالتاريخ والثقافات،<br />
وها هي اليوم تطلق مهرجاناتها التي ستنري الساحات وتقرّ ب املسافات<br />
وتبدد املخاوف املفتعلة، بل تنشر اأجمل النغمات على اإيقاعات خمتلف<br />
احلضارات والثقافات...<br />
بعلبك: مدينة الشمس، هذه املدينة الضاربة يف عمق التاريخ باآثارها<br />
التي جتسد الهيبة والعظمة واملجد والأصالة، واأعمدتها الستة التي تقاوم<br />
الزمان، واأهميتها احلضارية وقيمتها التاريخية ومكانتها الدينية.<br />
اشتهرت بعلبك مبهرجانها الدويل السنوي الذي ينظم يف معبدي<br />
جوبيرت وباخوس، والذي يستقطب اأهم واأشهر الفنانني العرب<br />
والأجانب، لإحياء حفالتٍ رائعة يف واحدٍ من اأجمل املواقع الأثرية يف<br />
العامل. يعود تاريخ انطالق املهرجانات الفنية يف بعلبك اإىل عقد من<br />
الزمن تقريباً. ففي العام 1922 تشكلت جمموعةٌ صغرية من اللبنانيني<br />
والفرنسيني، كان اجلرنال غورو اأحد اأعضائها، واأحيت يف القلعة حفالً<br />
شعرياً، ثم قدمت مسرحية »املاضي البعيد«، ضمن اإمكانات تقنية<br />
حمدودة.<br />
ومع السنني، توفرت الإمكانات والشخصيات واملوؤسسات التي<br />
ساهمت يف اإجناح هذا املشروع، فاأصبحت اسم »مهرجانات بعلبك«<br />
يحتل مكانته بني اأعظم املهرجانات العاملية. ويف العام 1956، جرى<br />
تعيني جلنةٍ تنفيذية يف قصر رئائة اجلمهورية، وبدعم من الرئيس،<br />
ومنذ ذلك التاريخ بات وروؤساء اجلمهورية الروؤساء الفخريني للجنة<br />
املهرجانات، لتلعب مهرجانات بعلبك الدولية دورها احلضاري<br />
والإنساين، وتواصل جناحها يف استقطاب اأهم الفنانني من مغنني<br />
وراقصني عامليني، بالإضافة اإىل تقدميها اأشهر اأعمال الأوبرا،<br />
الملتقى 39<br />
38