Al Multaqa Issue 014
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
لبنان<br />
اأهم معالمها االأثرية والسياحية<br />
• كنيسة القديس يوحنا المعمدان: بوشر ببنائها العام 1115،<br />
واستكملت على مراحل، في غضون القرنين الثاني عشر والثالث<br />
عشر. وفي الحديقة غرب الكنيسة، توجد فسيفساء كنيسة بيزنطية.<br />
• المرفاأ واأبراجه: كان يحمي مدخل مرفاأ جبيل الشمالي برجان<br />
تم بناوؤهما في العصر الصليبي، وجرى تم ترميمهما في عصر<br />
المماليك.<br />
• السور: تعود جذور هذا السور اإلى اأيام الصليبيين، غير اأن<br />
وضعه الحالي يظهر ترميمات كثيرة تعود اإلى عصر المماليك<br />
وبدايات العصر العثماني.<br />
• مسجد السلطان عبد الحميد: مسجد صغير شبه مكعب، تم بناوؤه<br />
العام 1648، وترميمه العام 1783 من قبل الأمير يوسف شهاب.<br />
• كنيسة سيدة النجاة: بنيت في القرنين الثاني عشر والثالث<br />
عشر، على اأنقاض كنيسة بيزنطية، واستعملت في بنائها عناصر<br />
بنائية رومانية.<br />
• متحف الأسماك المتحجرة: يحتوي اأنواعا من الأسماك<br />
والحيوانات البحرية المتحجرة التي تم استخراجها من مقالع<br />
حاقل وحجول والنمورة<br />
لبنان االغتراب<br />
ومجلس العمل<br />
اللبناني ودّ عا<br />
اسمين كبيرين<br />
أديب أبو الحسن والياس دانيال..<br />
خسارة للبنان ومغتربيه<br />
بقلم: بسسام سسامي ضضو<br />
النجاح هدفٌ ميكن لأيٍّ كان الوصول اإىل حتقيقه، بالعلم واجلهد واملثابرة<br />
وروح التحدّ ي، وبهذا يتساوى البشر، ويتميّز اللبنانيون، وخصوصاً من<br />
اختار منهم الغربة للعيش والعمل، طوعاً ورغبةً بها، اأم مدفوعاً اإليها،<br />
لكنه- يف احلالتني- يجهد يف جتسيد منوذج اللبناين القادر على حتدّ ي<br />
الصعاب وجتاوز العقبات وحتويلها اإىل حمطات فخرٍ تستعاد كلما رويت<br />
سريته ومسريته.. ومن بني هوؤلء الكرث، والذين يشكلون اأبهى الصور<br />
الساطعة التي نريدها لوطننا احلبيب لبنان، تربز اأسماءٌ ل يرتبط ذكرُ ها<br />
بالنجاح مبعناه املادي والعملي حصراً، بل مبدى فعله املساهم يف شدّ<br />
اأواصر التعارف واملودّة والتعاضد واملحبة بني »سفراء« لبنان املنتشرين<br />
يف كل اأصقاع العامل، ولسيما يف دول اخلليج حيث العالقة التاريخية ثابتة<br />
وراسخة ومزهرة، وبشكلٍ اأخص دولة الإمارات العربية املتحدة، ومدينة<br />
دبي التي- كاأخواتها اخلليجيات- فتحت حضنها لستقبال »اأبنائها«<br />
اللبنانيني، مانحةً اإياهم الفرصة التي يستحقون لإثبات القول بالفعل يف<br />
شتى امليادين، فكانوا اأهالً للتحدّ ي، لريسم كلّ منهم يف جماله، لوحةً<br />
ساطعة يفخر بها كل لبناين، ويتمنى تعميمها ويسعى اإليها.<br />
ولأنها احلياة، صاحبة املسار واملصري والقرار، ولأنها اإرادة اخلالق التي<br />
متنح دون منّةٍ وتاأخذ دون سوؤال، شاء القدر اأن نستذكر اليوم رحيل رمزين<br />
من لبنانيي الغرتاب من صانعي النجاح اللبناين مبعانيه الشاملة، العملية<br />
والعلمية واملعنوية والإنسانية، كانت لكل منهما بصماته املشعة على مدى<br />
عقودٍ من العطاء، هما الشيخ اأديب اأبو احلسن واملهندس الياس دانيال.<br />
اأديب اأبو الحسن.. اسمٌ من ذهب<br />
صاحب جتربة منوذجية فريدة.. اأديب اأبو احلسن الذي تكرّ س مدرسةً يف<br />
املفاهيم الجتماعية والإنسانية والأخالقية والفكرية، والذي كانت عالمات<br />
الرضا املرتسمة على الوجوه رديفاً لسمه، من قبل القريب والبعيد، املقيم<br />
واملغرتب، اللبناين والعربي.. هو الذي بنى ذاته ليبني موؤسساتٍ احتضنت<br />
اللبنانيني من اأصحاب الكفاءة، اأو احلاجة. هو »اأبو اأنور« الذي عرف<br />
مبكراً مرارة الغربة وصعوباتها، وعمل لحقاً على جتنيبها كل من انضم<br />
اإليه فيها.. هو الذي سهر وتعب وضحى وحتمّ ل املتاعب دون اأن يتعب،<br />
وبنى اسمه املن ذهب، بالتزامن مع بنائه موؤسساتٍ احتضنت خربة اآلف<br />
الشباب.. هو املعروف بحبه للناس وسوؤاله عن مصاحلهم، والذي مل يتاأخر<br />
مرة عن دعم اأهله واإخوانه، ومل مييّز يوماً بني اأبناء وطنه. هو الكبري الذي<br />
عرف الكبار وعاشرهم، وتعامل مع اجلميع بتواضع الكبار، فاحتاً لهم قلبه<br />
قبل بيته. »اأبو اأنور« ستبقى ذكراه حاضرةً، وسرتتسم ابتسامة رضا عند<br />
ذكر اسمه، ومعها الدعوة بالرحمة لروحه.<br />
الياس دانيال.. الواثق بالحياة<br />
بحضوره املحبب، وابتسامة الثقة التي مل تكن تفارق ثغره، وبقربه الصادق<br />
من الناس، شكل املهندس الياس دانيال منوذجاً مشرقاً للبناين املغرتب<br />
الناجح واملحبوب. فذاك الشاب الذي غادر لبنان قبل عشرات السنني،<br />
حامالً معه بذور حلمه ليزرعها يف تربة دولة الإمارات العربية املتحدة<br />
املعطاء، ويرويها بعلمه وطموحاته وقدراته الهندسية الرائدة واأفكاره<br />
الطليعية، مل يتاأخر يف حجز اسمه بني اأسماء الذين اأسهموا يف رسم<br />
املعامل املعمارية للعاصمة اأبوظبي، ولإمارة دبي.. وبحّ سه القائم على شد<br />
الأواصر بني اللبنانيني، ولسيما خارج الوطن، تفعيالً حلضورهم املنتج،<br />
وتوطيداً لصالت املواطنية بينهم، مل يتاأخر يف اأن يكون من املوؤسسني<br />
الرواد ملجلس العمل اللبناين، بالتوازي مع تكريس حضوره كاأحد اأبرز<br />
املهندسني اللبنانيني الناجحني. ومل يكن غريباً اأن تبادله دولة الإمارات<br />
حبّه لها مبثله، مانحةً اإياه الفرصة التي يستحق لإبراز طاقاته كمهندسٍ<br />
شاب ملوؤه الطموح الذي اأوصله اإىل مقابلة املغفور له سمو الشيخ راشد بن<br />
سعيد اآل مكتوم، ومن بعده سمو الشيخ حممد بن راشد اآل مكتوم، نائب<br />
رئيس الدولة، رئيس جملس الوزراء حاكم دبي، اللذين شكال له املثال<br />
الواضح يف الروؤية املستقبلية الطاحمة، ومنهما استمد اأفكاره اخلالقة يف<br />
تنفيذ اأهم املشاريع.<br />
يف كل اإطاللته، اخلاصة والعامة والإعالمية، كان الراحل الياس دانيال<br />
يبث روح الأمل والتفاوؤل يف نفوس سامعيه، ومل يتعب يوماً من ضخها يف<br />
روح اللبنانيني، ولسيما اخلريجني الشباب منهم، حمفزاً اإياهم على<br />
اعتماد العلم والروؤية الواضحة والصدق يف العمل، هو املتمسك بثالثة<br />
مبادئ تكرّ س النجاح وتدميه: النزاهة والصدق يف املعاملة، اللتزام،<br />
واملعرفة واخلربة. هذه الأقانيم التي جسدها يف حياته، ستبقى رسالته<br />
لكل لبناين مقيم ومغرتب، ترشد اإىل سبيل النجاح يف احلياة، والذكر<br />
احلسن يف الغياب<br />
الملتقى 31<br />
30