22.05.2017 Views

Al Multaqa Issue 014

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

حوار<br />

في اإلمارات تطالنا كل<br />

يوم مبادرةٌ‏ جديدة وغير<br />

مسبوقة،‏ سواء في القطاع<br />

الخاص أم العام،‏ واتحاديًا<br />

أم على مستوى كل إمارة<br />

النجاح على من اآزره وسانده وعمل معه..‏ ولأنه ل يرغب يف حصر<br />

حضوره يف هذه الدنيا بقطاعٍ‏ يقوم على املال والأعمال والأرقام،‏ يواظب<br />

على توزيع نشرته الأسبوعية على املئات من ‏صنّاع القرار يف املوؤسسات<br />

الكربى،‏ ميدّ‏ هم فيها وعلى الدوام بنفحاتٍ‏ من التفاوؤل،‏ ويستمدّ‏ منه<br />

اآراءهم وحتليالتهم يف التصويب نحو املستقبل بشكلٍ‏ دائم.‏<br />

نصف قرن من المسساهمة الفعالة في الهركة الاقتصادية في دبي<br />

والإمارات..‏ كيف يمكنك تلخيصها؟<br />

- اأختصرها بحضورنا يف جمالت حمددة ذات ‏صلة بقطاع الإعمار،‏<br />

مثل مواد البناء،‏ كما منلك منساأتني ‏صناعيتني،‏ اإحداهما يف جبل<br />

علي،‏ لتصنيع مواد كيميائية تستخدم يف البناء،‏ والثانية مثيلةٌ‏ لها يف<br />

الشارقة،‏ وهذا هو نشاطنا الأكرث فاعليةً‏ يف دولة الإمارات،‏ كما يف دول<br />

اخلليج،‏ فنحن يف الكويت منذ العامل 1952، ويف دولة الإمارات منذ<br />

العامل 1967، ولنا ‏شركتنا املستقلة يف قطر منذ 15 عاماً،‏ اإىل جانب<br />

نشاطنا املتنوع يف السعودية.‏ اإىل جانب ذلك،‏ منارس نشاطنا يف قطاع<br />

الطريان،‏ من خالل مصنع للمواد اخلاصة بخدمة الطائرات يف جبل<br />

علي،‏ مع الإشارة اإىل اأن انطالقتنا الفعلية خارج لبنان كانت يف ‏سوريا،‏<br />

يف جمال املعدات الزراعية يف حلب،‏ العام 1948.<br />

نفهم اليوم أن تسستقطب دبي كل ذوي الكفاءات وأصهاب الأحلام<br />

من كل أنهاء العالم،‏ الباحشين عن التربية الصالهة لتهقيقها،‏ لكن<br />

الأمر كان مغايراً‏ في تلك الفترة..‏ فما الذي حملك إلى دبي يومها؟<br />

حمور عملنا كان مرتبطاً‏ بتوريد بضائع للمتعهدين،‏ نرسلها اإليهم من<br />

لبنان اإىل الإمارات،‏ ومن هنا اإىل باقي اأنحاء املنطقة،‏ لكننا ارتاأينا اأنه<br />

من الأفضل اأن نخطو نحن باجتاههم،‏ فافتتحنا اأول ‏شركة لنا يف الكويت<br />

في اإلمارات تطالعنا كل<br />

يوم مبادرةٌ‏ جديدة وغير<br />

مسبوقة،‏ سواء في القطاع<br />

الخاص أم العام،‏ واتحاديًا<br />

أم على مستوى كل إمارة<br />

التي كانت الأكرث ازدهاراً‏ بني دول اخلليج اآنذاك،‏ مع الإشارة اإىل اأن 5<br />

‏شركات اأجنبية كانت تدير حركة السوق فيها،‏ بشراكتها رجال اأعمال<br />

كويتيني اأو لبنانيني،‏ وانطلقنا براأسمال يعترب بسيطاً‏ جداً.‏ ومع اندلع<br />

احلرب اللبنانية يف العام 1976، وجدنا اأنفسنا مرغمني يف البحث عن<br />

موقعٍ‏ اآخر ميكننا من خالله الستمرار،‏ فاخرتنا دولة الإمارات.‏<br />

هل توقعتم أن تششهد دولة الإمارات،‏ ومدينة دبي تحديداً،‏ هذه<br />

القفزات الهاءلة في النمو والتطور؟<br />

اأبداً،‏ ولقد تناولت هذه الناحية يف العديد من كتاباتي املتخصصة،‏<br />

واأنا اأعمل حالياً‏ على كتابة توثيقية تضيئ على تلك امليزة الفريدة<br />

يف دبي حتديداً،‏ حيث تطالعنا كل يوم مبادرةٌ‏ جديدة وغري مسبوقة،‏<br />

‏سواء يف القطاع اخلاص اأم العام،‏ واحتادياً‏ اأم على مستوى كل اإمارة،‏<br />

وهذا ما مل يشهده اأي بلدٍ‏ عربي اآخر،‏ فالإمارات عرفت نهضةً‏ ل<br />

تزال مستمرة،‏ وتقوم ميزتها-‏ بكل بساطة-‏ على التصميم فالتنفيذ<br />

السريع.‏ واملساألة الأهم وامللفتة يف جتربة دولة الإمارات،‏ هي اأنها<br />

تشكل منوذج الحتاد العربي الوحيد الذي استمر حياً‏ ونابضاً‏ وشاباً‏<br />

ومتطوراً،‏ بعكس كل التجارب الحتادية التي عرفها العامل العربي!‏<br />

ميزة دبي تقوم - بكل<br />

بساطة - على التصميم<br />

فالتنفيذ السريع<br />

وكذلك تلك النطالقة السريعة بل الصاروخية من واقعٍ‏ ‏صحراوي<br />

اإىل دولةٍ‏ تسابق عصرها،‏ وهي يف ازدهارٍ‏ متني ومتواصل،‏ مع تعزيز<br />

روح النتماء اإىل الوطن والدولة،‏ والذي طغى على ما كان ‏سائداً‏ من<br />

انتماء اإىل اإمارةٍ‏ بعينها.‏ نحن اأمام جتربةٍ‏ احتادية ناجحة،‏ تقودها<br />

حكومةٌ‏ متتلك روؤية ‏سباقة،‏ كان اأحدث اإجنازاتها ‏»حكومة املستقبل«‏<br />

التي اأعلنت اأخرياً،‏ ولسيما مع وجود وزيرة لسوؤون الشباب عمرها<br />

22 عاماً،‏ يف ‏سابقةٍ‏ على مستوى العامل،‏ ما يعزز حضور الشباب<br />

وحيويتهم يف احلكومة الحتادية،‏ اإىل جانب متكني املراأة وتفعيل<br />

دورها يف املجالني القتصادي والسياسي،‏ مع الشهادة لها باأنها<br />

اأثبتت جدارتها كالرجل،‏ اإن مل يكن اأفضل،‏ وبات حضورها موازي<br />

حلضوره يف الهيئات واملوؤسسات احلكومية،‏ كما يف اجلامعات والقطاع<br />

الرتبوي،‏ وهذا منوذج ل تراه يف اأيّ‏ دولة عربية.‏ والأهم من كل ذلك،‏<br />

هو توفري فرص العمل للشباب بعد تخرجهم،‏ ومساعدة احلكومة لهم<br />

يف تاأسيس اأعمالهم اخلاصة،‏ ولقد اأشرت اإىل هذه التجربة الرائدة<br />

يف كتاباتي،‏ وهي جتربة ‏شبيهة بتلك التي عرفتها دولٌ‏ ‏صغرية نسبياً،‏<br />

مثل ‏سنغافورة واإيرلندا ونيوزيالندا،‏ لناحية جتاوز خطط التطوير<br />

التقليدية التي تعتمدها الدول الكربى يف العادة،‏ مع ميزةٍ‏ اإضافية<br />

هنا،‏ يف ما خص جمالنا،‏ وهو عدم وجود عوائق تصنيفية اأو جغرافية<br />

افتتحنا أول شركة لنا في<br />

الكويت التي كانت األكثر<br />

ازدهارًا بين دول الخليج<br />

نحن أمام تجربةٍ‏ اتحادية<br />

ناجحة،‏ تقودها حكومةٌ‏<br />

تمتلك رؤيةً‏ سباقة،‏<br />

أحدث إنجازاتها ‏»حكومة<br />

المستقبل«‏<br />

اأمام اأيّ‏ مشروع ترغب يف تنفيذه.‏ اأما الأهم يف كل املوضوع،‏ فهو اأن<br />

القيادة تعمل انطالقاً‏ من مصلحة البلد واملواطن،‏ ول ‏شيء ‏سواه،‏ اإىل<br />

جانب النفتاح على كل جنسيات العامل،‏ والرتحيب بالوافدين وتوفري<br />

فرص العمل والستثمار لهم،‏ يف بيئةٍ‏ اآمنة مشجعة ومزدهرة.‏<br />

في الجانب الآخر من عملكم،‏ كيف ترون واقع قطاع الطيران والسسياحة؟<br />

منذ العام 1961، اأواظب على اإطالق نشرةٍ‏ اأسبوعية،‏ اأتناول فيها تاريخ<br />

الطريان املدين يف العامل العربي،‏ تُوزع جماناً‏ على الأفراد العاملني يف<br />

هذا قطاع الطريان،‏ كما تغطي نشاط ‏شركتنا يف هذا احلقل.‏ تقوم هذه<br />

النشرة على الناحية التوثيقية للعديد من ‏شركات الطريان العربية،‏<br />

ومواكبة مسار منوّها.‏ ويف العام 2011، اأي يف الذكرى اخلمسني<br />

لإطالقها،‏ متنيت على جمموعةٍ‏ من روؤساء الشركات وجمالس الإدارة<br />

املساهمة يف حترير النشرة اخلاصة بهذه املناسبة،‏ من خالل كتابة ما<br />

عايشوه يف السنوات املاضية،‏ اأو ما يتوقعونه للسنوات العشر القادمة.‏<br />

كيف تقيّم حضضور اللبنانيين عموماً،‏ ورجال الأعمال منهم خصوصاً‏<br />

ومسساهمتهم في النهضضة التي عاششتها دبي ولا تزال؟<br />

اجلميع ميلك احليوية والقدرة على البتكار والإبداع،‏ وجملس العمل<br />

اللبناين احلايل نشيط جداً،‏ يف دبي كما يف اأبوظبي،‏ وهم يقومون بكل<br />

املطلوب لتفعيل حضور اللبنانيني ودورهم ومتتني اأواصر التواصل بني<br />

بعضهم البعض،‏ وبينهم وبني اإخوانهم الإماراتيني،‏ وهم حمط ترحيب<br />

وتقدير للدور الذي يلعبونه هنا يف اأكرث من قطاع،‏ ولسيما يف عامل<br />

الإعالم والإعالن.‏<br />

ماذا عن حضضوركم في وطنك الأم،‏ لبنان؟<br />

لدينا مكتبنا يف منطقة الدورة،‏ ونحن متمسكون بحضورنا يف لبنان،‏<br />

ولكن وفق ما تسمح به الظروف التي نعرفها جميعنا،‏ وهذا موؤسف جداً،‏<br />

وخصوصاً‏ اأننا اأضعنا ذلك الدور الذي كان للبنان يف اخلمسينيات،‏<br />

كمنارةٍ‏ يف الشرق.‏ ويوؤسفني القول اإين حزين ملا اأوصلتنا اإليه الطبقة<br />

السياسية،‏ لكني فخور بوجود مكان لنا يف هذا العامل،‏ يتيح لنا اإجناز<br />

اأحالمنا وحتقيق مشاريعنا املختلفة،‏ عنيت به دولة الإمارات العربية<br />

املتحدة التي لها منا كل التقدير.‏<br />

لك أكثر من كتاب ودراسسة،‏ حول دور قطاع الطيران في النهضضة<br />

الاقتصادية في الإمارات،‏ وكذلك دورهفي تفعيل العلاقات بينها وبين<br />

دول العالم..‏ هل لك أن تختصر لنا جوهرها؟<br />

ليس من السهل اختصار تاريخٍ‏ طويل من الأحداث والتطورات<br />

القيادة اإلماراتية تعمل<br />

انطالقًا من مصلحة البلد<br />

والمواطن،‏ وال شيء سواه<br />

أنا حزين لما أوصلتنا إليه<br />

الطبقة السياسية في لبنان<br />

والشواهد،‏ لكني اأختصر الفكرة العامة بالقول اإن ‏شمس الأمل دائمة<br />

السطوع يف دبي,‏ وهو ما اأحرص عليه يف مضمون كل نشراتي.‏<br />

حدثنا عن الجانب العاءلي في حياتك؟<br />

لديّ‏ ثالثة ‏شباب وشابة،‏ عملوا جميعهم خارج نطاق عمل العائلة،‏ ثم<br />

قرر كل منهم اأن يتوىل مسوؤولية قسم اأو منطقة يف الشركة:‏ مروان<br />

يتوىل اأعمالنا يف قطر،‏ فيليب يف الكويت،‏ األربت يف قطاع الطريان،‏<br />

وسميّة مهندسة،‏ تتوىل هي وزوجها كريستيان البستاين عملنا بني<br />

الكويت ولبنان،‏ ولزوجها اأعماله اخلاصة يف الصني.‏<br />

بماذا تتوجه إلى اللبنانيين في الإمارات ودول الخليج،‏ وتحديداً‏<br />

الششباب منهم،‏ عبر مجلة الملتقى؟<br />

اأدعوهم لأن يكونوا منفتحني،‏ اإنسانياً‏ وعلمياً‏ وعملياً،‏ واأن يتطلعوا اإىل<br />

املستقبل بتفاوؤل.‏ ‏<br />

وهل من قطاعات أو تخصصات معينة تنصههم بالتوجه إليها؟<br />

اأنصحهم بالتخصص يف كل ما له عالقة باملستقبل،‏ والأهم التحلي<br />

باملرونة والقدرة على التاأقلم مع التطورات املتسارعة<br />

الملتقى 27<br />

26

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!