22.05.2017 Views

Al Multaqa Issue 014

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

حوار<br />

يؤكد أن ‏»اليوم هو الوقت<br />

المناسب لالستثمار في لبنان«‏<br />

الوزير آالن حكيم:‏ المغتربون<br />

اللبنانيون في الخليج هم<br />

األمل في النهضة االقتصادية<br />

بالرغم من الظروف الإقليمية الراهنة والداخلية المأسساوية،‏ لا يزال الاقتصاد اللبناني صامداً‏<br />

• لن يتهقق النمو الهقيقي إلا متى جرى انتخاب رءيسسٍ‏ للجمهورية<br />

• للمرة الأولى في لبنان تضضع وزارة الاقتصاد والتجارة خطةً‏ للسسنوات الخمسسالمقبلة،‏ للتوصل إلى روءيةٍ‏ اقتصادية موحدة<br />

• حوار خاص‏ مع مجلة الملتقى<br />

الأوضضاع السسياسسية التي يعيششها لبنان منذ فترة،‏ وأبرزها ششغور كرسسي الرءاسسة الأولى فيه،‏ ما ينعكسس تعطيلاً‏ لآلية العمل<br />

الوزاري،‏ وبالتالي ششللاً‏ حكومياً،‏ إلى جانب تغييب مجلسس النواب دوره التششريعي،‏ مع ارتباط كل ذلك بالوضضع الإقليمي،‏<br />

مسساءل تجعل الاقتصاد اللبناني يتخبط بين التدهور والصمود،‏ ويعاند للبقاء حياً‏ وتجنّب الانهيار مع ما يعنيه من آثارٍ‏<br />

كارثية على التكريبة المجتمعية ومسستقبل الوطن..‏ فمن تراه أولى بالهديش معه عن كل هذه المهاور أكثر من وزير الصناعة<br />

والتجارة آلان حكيم،‏ الذي نسستعرضض في هذا الهوار الششامل معه حقيقة الوضضع الاقتصادي الراهن وواقع الصناعة اللبنانية،‏<br />

وخطة الوزارة للنهوضض بهذا القطاع.<br />

مقابل غياب الستقرار الذي يوؤثر ‏سلباً‏ على قطاع الستثمار،‏ ويوؤدي<br />

اإىل التباطوؤ القتصادي،‏ ل نبدو يف الأفق حماولت جدية لقلب الآية<br />

ورفع هذا النمو اإىل النسب املقبولة..‏ ومن خنا كانت بداية احلوار مع<br />

معايل الوزير اآلن حكيم الذي قال:‏<br />

• بالرغم من الظروف الإقليمية الراهنة،‏ وتلك الداخلية املاأساوية،‏<br />

ميكننا القول اإن القتصاد اللبناين ل يزال ‏صامداً،‏ ولو اأنه دون<br />

طموحاتنا وتطلعاتنا.‏ فثمة موؤشرات اإيجابية عدة ‏سمحت لهذا<br />

القتصاد باأن يبقى موجوداً،‏ اأهمها القطاع اخلاص واملبادرات<br />

الفردية والقطاع املايل،‏ وخصوصاً‏ املصريف،‏ بالإضافة اإىل الدور<br />

الذي يلعبه املغرتبون من خالل حتويالتهم املالية..‏ فاقتصادنا<br />

يعتمد على هذه الركائز الثالث،‏ لكنه يفتقر اإىل الركائز الأمنت<br />

التي هي:‏ القطاع الصناعي،‏ القطاع الزراعي وقطاع اخلدمات،‏<br />

فال يسهم القطاع الزراعي يف القتصاد اللبناين ‏سوى بنسبة %8،<br />

والقطاع الصناعي بنسبة %17، نتيجة استمرار الفراغ الرئاسي<br />

وغياب خطط العمل الدائمة،‏ واستمرار الأزمة يف ‏سوريا،‏ ناهيك<br />

عن اأزمة النفايات وملف السالمة الغذائية والفساد،‏ وهي<br />

مشاكل جديدة اأضيفت اإليها اأخرياً‏ اإشكالية العالقة بني دول<br />

جملس التعاون اخلليجي ولبنان.‏ ووفق البنك الدويل،‏ يرتاوح منو<br />

القتصاد اللبناين اليوم بني %1.5 و‎%2‎‏،‏ ما يوؤكد ‏صموده اأمام<br />

كل الأزمات والعراقيل وامللفات املعقدة.‏<br />

ما هي التدابير التي ينبغي اتخاذها،‏ لتهسسين الأوضضاع المهلية<br />

وتحقيق إنجازات ونتاءج إيجابية؟<br />

الثقة والستمرارية والستقرار،‏ هذا الثالوث هو العمود الفقري<br />

لالقتصاد اللبناين،‏ ولن يتحقق النمو احلقيقي اإل متى جرى انتخاب<br />

رئيس للجمهورية،‏ ملا لهذا الأمر من تداعيات اإيجابية،‏ ولسيما لناحية<br />

وقف الرتاجع القتصادي،‏ اإذ يعيد حتقيق الثبات السياسي والأمني،‏<br />

والأهم تكريس تداول السلطة،‏ الثقة بهذا القتصاد.‏ اأما التحدي<br />

الأساس فيكمن يف العجز املزمن الناجت عن غياب املوازنة منذ اأكرث من<br />

عشر ‏سنوات،‏ واعتماد ‏سياسة الصرف وفق القاعدة الإثني عشرية،‏<br />

فبات الدين العام يفوق السبعني مليار دولر،‏ ما يعني اأن الأولوية تكمن<br />

يف ‏ضرورة اإقرار املوازنة،‏ ليصبح يف المكان قوننة الإنفاق.‏<br />

بالرغم من حالة عدم الاسستقرار إقليمياً،‏ بدا الأداء الاقتصادي<br />

القوي مدعوماً‏ بانخفاضض أسسعار النفط،‏ ما دفع بالناتج المهلي<br />

الإجمالي إلى تحقيق نموّ‏ فعلي،‏ مقارنةً‏ بالسسنوات الماضضية..‏ فماذا<br />

عن النششاط الاقتصادي؟<br />

بفضل ‏سياساته املاكرو-‏ اقتصادية املنيعة،‏ تفوّق اأداء القتصاد<br />

اللبناين على اقتصادات بعض الدول الإقليمية،‏ وحقق مستويات عالية<br />

من النمو على مدى السنوات القليلة املاضية.‏ وبحسب ‏»مرصد القتصاد<br />

اللبناين«‏ الصادر عن البنك الدويل،‏ بداأ النشاط القتصادي بالنتعاش<br />

يف النصف الثاين من العام 2<strong>014</strong>، بالرغم من حال عدم الستقرار<br />

الإقليمية،‏ مدعوماً‏ باأداءٍ‏ اقتصادي قوي،‏ وبانخفاض اأسعار النفط،‏ ما<br />

دفع بالناجت املحلي الإجمايل اىل حتقيق منوّ‏ فعلي وصل اىل % 2 يف<br />

العام‎2<strong>014</strong>‎‏،‏ مقارنةً‏ ب % 1.5 يف العام 2013. كما اأثر اإطالق احلوار<br />

الوطني اإيجاباً‏ على ثقة املستهلكني واملستثمرين،‏ فضالً‏ عن اأنه كان<br />

الملتقى 19<br />

18

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!