Al Multaqa Issue 014
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مجلس العمل اللبناني دبي واإلمارات الشمالية<br />
العدد - ١4 الربع األول من العام ٢٠١6<br />
Lebanese Business Council - Dubai & Northern Emirates<br />
مطارات ومواصالت دبي..<br />
الرقم واحد عالميًا<br />
جبيل.. جمالٌ دائم يشع<br />
في العالم<br />
فؤاد بردويل: شمس<br />
األمل دائمة السطوع<br />
في دبي<br />
الوزير آالن حكيم:<br />
اللبنانيون في الخليج أملنا<br />
في النهضة االقتصادية
C<br />
M<br />
Y<br />
CM<br />
MY<br />
CY<br />
CMY<br />
K
المحتويات<br />
18<br />
حوار خاص مع الوزير<br />
آالن حكيم<br />
32<br />
مطارات ومواصالت<br />
دبي.. الرقم واحد<br />
عالميًا<br />
25<br />
حوار خاص مع<br />
السيد فؤاد بردويل<br />
28<br />
مجلة تصدر عن مجلس<br />
العمل اللبناني في دبي<br />
واإلمارات الشمالية<br />
إشراف، تحرير وإخراج فني<br />
شركة فاين غرافكس<br />
دبي: +971 4 343 0633<br />
جبيل.. لؤلؤة األصالة<br />
والحداثة ومهد الحرف<br />
لبنان صيفه عابقٌ 38<br />
بروعة مهرجاناته<br />
العالمية<br />
لإلعالنات<br />
هاتف: +971 4 324 8121<br />
بريد: lbcdn@emirates.net.ae<br />
4
لبنان الدور<br />
بقلم: رئيس المجلس شارل جحا<br />
للعالقات اللبنانية اخلليجية جذورها الطبيعية الراسخة واملتجذرة يف تربة املحبة والأخوّة، واملثمرة عطاءات<br />
متبادلة تتجاوز جمرد كونها عالقات بني بلدين، مبعناها الرسمي وما يستلزمه، اإىل كونها اأواصر جتمع بني<br />
شعبني، مبا فيها من تفاعلٍ صادق، اأساسه اخلري ومنتهاه املحبة.. هي عالقاتٌ اأخوية عمرها من عمر الزمن، ول<br />
تسيّجها سوى حدود احلرص املتبادل القائم على الأصالة والرقيّ والحرتام، ووقوف الأخ اإىل جانب اأخيه يف شتى<br />
الظروف، وهذا اأمرٌ حمسوم يف نفوس وقلوب اجلميع، وهذه هي العالقة الأهم، براأيي، لأن ما صنعه الزمن واأكده<br />
التاريخ وعززته الوقائع هو الأبقى، وكل ما عداه اإىل زوال..<br />
باختصار، للبنان موقعُ احلنني والبسمة واحلياة التي ل تتعب، يف صلب قلوب اأشقائه العرب، ولهم فيه دفء القلب<br />
والدار..<br />
هذا يف اجلانب املعنوي- العاطفي وما يحفل به وجداننا.. اأما يف بعض وقائع اجلانب العملي، والذي اأساسه<br />
الأرقام، فبحسب غرفة التجارة والصناعة يف بريوت وجبل لبنان، يتبنيّ اأن %75 من الصادرات الزراعية اللبنانية<br />
تذهب اإىل دول اخلليج، و%53 من الصناعة اللبنانية تُصدّ ر اإىل هذه الدول، كما اأن اأكرث من %80 من الستثمارات<br />
الأجنبية يف لبنان هي استثمارات خليجية... اأضف اإىل ذلك وجود 550 األف لبناين يعملون يف دول اخلليج، ما<br />
ل يقل عن 80 األف اإىل 100 األف منهم يف دولة الإمارات العربية املتحدة وحدها... اأما اإذا نظرنا اإىل حتويالت<br />
لبنانيّي اخلليج اإىل لبنان سنوياً، فاإنها تصل اإىل ما ل يقل عن ثالثة مليارات ونصف املليار دولر... واإذا اأردنا<br />
الدخول يف التفاصيل املتعلقة بالسياحة وصناديق التنمية والإيداعات وما اإليها، بالإضافة اإىل الأرقام املذكورة،<br />
فاإنها توؤكد، وبال اأدنى شك، كل ما اأوردناه...<br />
اأما يف ما خصّ نا نحن اللبنانيني املنتشرين بيني اأهلهم يف العامل، والدول العربية عموماً، واخلليج خصوصاً،<br />
فمدعوّون اإىل احلفاظ على فعلنا وحضورنا وجناحاتنا، اقتصادياً واجتماعياً، وهي السمات التي متيّزنا بها على<br />
مدى العقود السابقة، ونسعى اإىل تعزيزها يف العقود املقبلة... فوجودنا يف النتشار هو وجودٌ اقتصادي جتاري<br />
اجتماعي تفاعليّ يصبّ يف مصلحة الفكرة التي قام عليها وطننا، وتقوم عليها عالقتنا بالأقربني، اأي قيم املحبة<br />
والأصالة واخليري والإنتاج املبدع... ويجب اأن نحافظ على هذا الوجود ونصونه، كلّ منا من موقعه، باحتادنا<br />
ووحدتنا الوطنية، ملصلحة الوطن الذي منثل، وملصلحة الوطن الذي يحتضننا..<br />
6
نشاطات<br />
قدّ م خالله التهنئة<br />
والشكر لسمو الشيخ<br />
محمد بن راشد آل مكتوم<br />
رئيس مجلس العمل يشارك<br />
في حضور حفل االستقبال الرمضاني<br />
شارك رئيس جملس العمل اللبناين يف دبي والإمارات الشمالية، الأستاذ شارل جحا، يف حفل الستقبال الرمضاين الذي نظمته دائرة<br />
التشريفات والضيافة يف دبي، واأقيم يف قصر البحر، حيث قدّ م التهنئة بحلول العيد املبارك لسمو الشيخ حممد بن راشد اآل مكتوم، نائب<br />
رئيس الدولة رئيس جملس الوزراء حاكم دبي<br />
مجلس العمل<br />
والوفد االقتصادي<br />
اللبناني يزوران غرفة<br />
تجارة وصناعة الشارقة<br />
شارك املجلس العمل اللبناين يف دبي والإمارات الشمالية، ممثالً برئيسه<br />
الأستاذ شارل جحا، يف اللقاء الذي جمع الوفد القتصادي اللبناين بغرفة<br />
جتارة وصناعة الشارقة. وكان الشيخ ماجد بن فيصل بن خالد القاسمي،<br />
النائب الأول لرئيس جملس اإدارة غرفة الشارقة، ومعه مديرها العام وعدد<br />
من اأعضاء جملس اإدارتها، يف استقبال الوفد اللبناين الذي يزور دولة<br />
الإمارات، ويراأسه رئيس غرفة جتارة وصناعة بريوت وجبل لبنان الأستاذ<br />
حممد شقري.<br />
هذا اللقاء الذي عقد يف مقر غرفة الشارقة، جرى خالله بحثٌ مطول يف سبل<br />
التعاون املختلفة بني غرفتي الشارقة بريوت وجبل لبنان.<br />
8
511428<br />
نشاطات<br />
طبيعي ماكدونالدز<br />
ندوة مشتركة لمجلس العمل<br />
اللبناني ودائرة التنمية االقتصادية<br />
©2016 McDonald’s Corporation and Affiliates.<br />
الندوة املشرتكة بني جملس العمل اللبناين يف دبي والإمارات<br />
الشمالية، ودائرة التنمية القتصادية يف دبي، عقدت بتاريخ<br />
2015/12/14، بحضور رئيس واأعضاء جملس الإدارة واأعضاء<br />
الهيئة العامة ملجلس العمل اللبناين، وجمموعة من رجال الأعمال<br />
والأصدقاء، واألقى خاللها سعادة عبدهلل سيف الكعبي، مدير<br />
اإدارة عالقات املتعاملني، كلمة باسم دائرة التنمية القتصادية<br />
يف دبي، مرحباً باحلضور، ومعلناً انطالق املناقشات التي<br />
متحورت حول اإدارة حماية الأعمال، وشكاوى املنساآت التجارية.<br />
293977<br />
10
نشاطات<br />
مشاركة فاعلة<br />
للمجلس في<br />
Back to Business<br />
Intercouncil<br />
Networking<br />
Event<br />
اإىل جانب عدد من جمالس العمل الناشطة يف دولة الإمارات<br />
العربية املتحدة، شارك جملس العمل اللبناين يف ورشة عمل<br />
Back to Business Intercouncil Networking<br />
Event التي عقدت يف فندق ،Le Meridien Dubai يف<br />
2015/9/14، وشكلت فرصةً لتبادل اخلربات والآراء، وسط<br />
اأجواء من الصداقة والتعاون.<br />
12
نشاطات<br />
مجلس العمل يولم تكريمًا لنقيب<br />
المحامين اللبنانيين<br />
اأقام جملس العمل اللبناين يف دبي والإمارات الشمالية، يف<br />
2015-6-9، يف فندق البستان روتانا دبي، غداء عمل على شرف نقيب<br />
املحامني الأستاذ جورج جريج، والوفد النقابي املرافق له، حضره رئيس<br />
واأعضاء جملس الإدارة، وعدد كبري من املحامني اللبنانيني، واألقى<br />
خالله الرئيس شارل جحا كلمة رحب فيها بالنقيب والوفد املرافق له،<br />
وردّ النقيب بكلمةٍ شكر فيها جملس العمل، رئيساً واأعضاء على تنظيمهم<br />
هذا اللقاء.. بعدها تبادل الرئيس والنقيب درعي املجلس والنقابة.<br />
وفي كلمته، قال رئيس المجلس:<br />
اأهالً برجال العدالة يف دولة القانون... اأهالً بحماة القانون يف دولةٍ<br />
حتكمها العدالة والنظام... اأهالً ببريوت اأم الشرائع يف دبي لوؤلوؤة<br />
اخلليج.<br />
عند كل مفرتق يهدد لبنان وموؤسساته، ننتظر راأياً صارخاً مدويا«<br />
ملجموعةٍ واحدة متثل الأخالقية واملناقبية والعدالة... ننتظر راأي، ل<br />
بل قرار نقابة املحامني.<br />
هذه النقابة التي، على مدى السنني، مل تخذل اللبنانيني اأبدا«...<br />
لأن قرارها كان دائماً قراراً مستقالً نابعا« من هدفٍ سامٍ هو حماية<br />
املوؤسسات التي هي اأساس تطور الوطن وتقدمه، مرتكزةً على العدالة<br />
التي هي اأساس بقاء الأوطان.<br />
فهنيئا« لنا بهذه النقابة التي هي مثالٌ للدميوقراطية احلقّة وتطور<br />
املوؤسسات.<br />
كرجال اأعمال ومهنيني، نعترب اأن الزدهار القتصادي هو اأساس تطور<br />
الدول وتقدمها.<br />
كما نعترب اأن الأمن هو ركيزة اأساسية حلماية القتصاد وازدهاره...<br />
لكننا، يف الوقت ذاته، على قناعةٍ تامة باأن كل تلك العتبارات تصبح<br />
ساقطة، ما مل تكن ركيزتها العدالة والقانون.<br />
ل اأمن من دون عدالة، ول اقتصاد من دون قوانني عادلة... وبطبيعة احلال،<br />
ل تقدم من دون قوانني راسخة اأساسها العدل واملساواة وحقوق الإنسان.<br />
سعادة النقيب.. اأعضاء جملس النقابة اأيها الوفد الكرمي.. نعلق اآمالً<br />
كبرية عليكم، ونضم صوتنا- نحن لبنانيي اخلارج – اإىل صوتكم...<br />
وليكن صوتنا صرخة اأصحاب حق، لأننا مواطنون لبنانيون.. واملواطن<br />
لديه حقوق، وحصوصاً عندما يقوم بواجباته نحو وطنه واأهله...<br />
صرختنا هي صرخة كل لبناين– اأينما كان موقعه، يوؤمن بدميومة<br />
لبنان وسرمديته ووجوب تطوره وازدهاره ومتيزه... واإمياننا هذا ل<br />
ميكن اأن يتحقق اإل بدولةٍ عنوانها القانون.<br />
ودولة القانون التي نريد ال يمكن<br />
اأن تبصر النور اإال:<br />
• بقضاءٍ مستقل.. واستقاللية القضاء ل ميكن اأن تكتمل اإل<br />
بفصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية، كي ل اأقول<br />
السلطات التنفيذية.<br />
• دولة القانون ل ميكن اأن ترى النور اإل بقضاءٍ ميثل النزاهه<br />
واملناقبية والشرف والأخالقية.<br />
• دولة القانون ل ميكن اأن ترى النور اإل بقضاءٍ يعطي كل صاحب<br />
حق حقه، ويكون نصري املظلوم، ومثالً لالإنسانية والعدالة معا«.<br />
• دولة القانون ل ميكن اأن تبصر النور اإل بعد انبثاق جملس<br />
القضاء واملراكز القضائية العليا من القضاة اأنفسهم.<br />
• دولة القانون ل ميكن اأن ترى النور ال بالبتعاد عن املحسوبية<br />
والتبعية، لأن دولة القانون هي على اجلميع، ول فرق فيها بني<br />
مواطن ومسوؤول.<br />
سعادة النقيب.<br />
نحيي و نثمّ ن اإجنازاتكم، على الصعيدين الوطني والنقابي.. ونحيي<br />
فيكم البقاء على صالبة موقفكم، ولسيما اأنكم وزمالءكم الكرام<br />
تشكلون صوتا« واحدا« ضد كل انتهاك بحق الوطن واملواطن... وضد<br />
كل انتهاك للدستور.<br />
هذا راأينا، نحمّ لكم اإياه لوطن احلب و اجلمال.<br />
لوطن التضحية والفداء.<br />
هذا راأينا... نحن الذين نرى لبنان من بعيد، ونراقب جمريات<br />
الأحداث فيه.. نصرخ، وما من اآذانٍ صاغية... اآن الأوان لكي يستيقظ<br />
من يجب عليه اأن يستيقظ... لأنه، يف النهاية، سينقلب السحر على<br />
الساحر، وعندها سيندمون حيث لن ينفعهم ندم...<br />
الملتقى 15<br />
14
مادة إعالنية<br />
هل أنت محميّ ؟<br />
اإن كنت تاجراً اأو صناعياً اأو مهنياً، فاإنك تتبادل اخلدمات والسلع<br />
واملعلومات مع العامل من حولك، وكلها من دون استتثناء تعتمد كلياً<br />
اأو جزئياً على عالمات جتارية وبراءات اخرتاع واأسرار مهنية وحقوق<br />
موؤلف وغريها من حقوق امللكية الفكرية والتي باتت يف عامل اليوم<br />
تشكل جزءاً ل يتجزاأ من القيمة املالية لكل شركة اأو كيان اقتصادي.<br />
والسوءال الأهم هو: هل أنت محميّ ؟ هل تتمتع عناصر الملكية<br />
الفكرية التي تملكها بالهماية القانونية المطلوبة؟<br />
اإن امللكيّة الفكريّة تتضمن كل العناصر الناجتة عن ابتكار الفكر<br />
الإنساين واأكرثها شيوعاً هي العالمات التجارية وبراءات الخرتاع<br />
وحقوق املوؤلف وغريها، واإمنا سنحصر هذا املقال بالعالمات التجارية<br />
لكونها الأكرث شيوعاً والأكرث عرضة للتعدي من قبل الغري.<br />
ميكن لأصحاب حقوق امللكية الفكرية حمايتها يف الدول اأو املناطق ذات<br />
الأهمية لهم وذلك وفقاً لالتفاقيات الدولية املعمول بها كما وللقوانني<br />
املحليّة، وكلما كانت هذه القوانني يف بلد معني ما زالت بدائية اأو يف<br />
سياق التطوّر، تزداد اأهمية استشارة املكاتب املختصة حول اخلطوات<br />
الآيلة لتاأمني اأفضل حماية ممكنة؛ واإمنا ما يجب تفاديه بشكل تام هو<br />
ترك اأي من حقوقكم من دون احلماية القانونية الالزمة.<br />
فوائد تسجيل العالمة التجارية<br />
اإنك تقوم بتصميم وابتكار عالمة جتارية معينة من اأجل متييز<br />
شركتك اأو خدماتك اأو بضائعك يف نظر جمهور املستهلكني وتصبح<br />
هذه العالمة التجارية من بني الأصول غري العينية التي متلكها؛ وتقوم<br />
باستثمار الوقت واملجهود واملال يف حمالت اإعالنية وترويجية بحيث<br />
تصبح مع الوقت عالمتك التجارية ذات شهرة لدى املستهلكني مما<br />
يوؤدي اإىل زيادة قيمتها املالية واملعنويّة بحيث تساوي يف بعض الأحيان<br />
اأضعاف اأضعاف قيمة كل الأصول العينية التي متلكها.<br />
ملكية العالمة التجارية تستوجب تسجيلها يف دوائر متخصصة يف كل<br />
دولة على حدى، وعدم القيام مبعامالت التسجيل يوؤدي اإىل الإضرار<br />
مبصاحلك، كمثل شراء عقار ما واإبقائه دون تسجيل. فعند تسجيل<br />
العالمة التجارية اأصولً، يصبح ملالكها احلق املطلق باستعمالها<br />
احلصري وبالرتخيص للغري باستعمالها بشكل معني وضمن منطقة<br />
جغرافية معينة مقابل بدلت ترخيص سنوية، والأهم يكون ملالكها احلق<br />
الكامل باتخاذ كل الإجراءات الالزمة ملنع اأي تعدٍّ عليها اإن عن طريق<br />
استعمالها اأو عن طريق تقليدها اأو الستفادة منها باأي شكل من الأشكال.<br />
اأسئلة واأجوبة معتادة:<br />
هل تسسجيل العلامة التجارية إلزامي؟<br />
هو اإلزامي يف بعض الدول يف حني يساعد الستعمال على نشوء احلق<br />
بتملكها يف دول اأخرى، ولكن من املفضل تسجيلها يف كل الدول اأو<br />
املناطق اجلغرفية حيث يتم اأو من املنوي استعمالها.<br />
هادي خَ وَ ند<br />
مستشار قانوين وشريك<br />
يف مكتب سابا للملكية الفكرية<br />
hkhawand@sabaip.com www.sabaip.com<br />
هل يمكن حماية العلامة التجارية إن لم تكن مسسجّ لة؟<br />
يف معظم الدول تعطي العالمة التجارية املسجّ لة صاحبها احلق من<br />
اأجل اتخاذ اإجراءات حماية مباشرة لدى خمتلف اجلهات الإدارية<br />
والتنفيذية املختصة دون احلاجة للمثول اأمام املحاكم، يف حني اأن<br />
العالمة غري املسجلة تستوجب اإثبات ملكيتها اأمام املحاكم املختصة<br />
وهو اأمر مكلف وطويل الأمد يف غالب الأحيان.<br />
هل يكفي تسسجيل الاسسم التجاري، الاسسم المسستعمل على الرخصة<br />
التجارية، أم يتوجب تسسجيل العلامة التجارية أيضضاً؟<br />
اإنّ تسجيل اسم جتاري يف اأغلبية الدول ل يوفرّ للمالك احلماية الالزمة<br />
للعالمة التجارية.<br />
ما هو التعدّ ي على علامة تجارية؟<br />
يُعرّ ف التعدّ ي على عالمة جتارية على اأنّه الستخدام التجاري لعالمة<br />
مطابقة اأو مشابهة من قبل طرف اآخر على منتجات اأو خدمات مماثلة<br />
اأو متصلة بحيث من املمكن وقوع اللتباس لدى املستهلكني حول اأصلها<br />
اأو مالكها.<br />
16
حوار<br />
يؤكد أن »اليوم هو الوقت<br />
المناسب لالستثمار في لبنان«<br />
الوزير آالن حكيم: المغتربون<br />
اللبنانيون في الخليج هم<br />
األمل في النهضة االقتصادية<br />
بالرغم من الظروف الإقليمية الراهنة والداخلية المأسساوية، لا يزال الاقتصاد اللبناني صامداً<br />
• لن يتهقق النمو الهقيقي إلا متى جرى انتخاب رءيسسٍ للجمهورية<br />
• للمرة الأولى في لبنان تضضع وزارة الاقتصاد والتجارة خطةً للسسنوات الخمسسالمقبلة، للتوصل إلى روءيةٍ اقتصادية موحدة<br />
• حوار خاص مع مجلة الملتقى<br />
الأوضضاع السسياسسية التي يعيششها لبنان منذ فترة، وأبرزها ششغور كرسسي الرءاسسة الأولى فيه، ما ينعكسس تعطيلاً لآلية العمل<br />
الوزاري، وبالتالي ششللاً حكومياً، إلى جانب تغييب مجلسس النواب دوره التششريعي، مع ارتباط كل ذلك بالوضضع الإقليمي،<br />
مسساءل تجعل الاقتصاد اللبناني يتخبط بين التدهور والصمود، ويعاند للبقاء حياً وتجنّب الانهيار مع ما يعنيه من آثارٍ<br />
كارثية على التكريبة المجتمعية ومسستقبل الوطن.. فمن تراه أولى بالهديش معه عن كل هذه المهاور أكثر من وزير الصناعة<br />
والتجارة آلان حكيم، الذي نسستعرضض في هذا الهوار الششامل معه حقيقة الوضضع الاقتصادي الراهن وواقع الصناعة اللبنانية،<br />
وخطة الوزارة للنهوضض بهذا القطاع.<br />
مقابل غياب الستقرار الذي يوؤثر سلباً على قطاع الستثمار، ويوؤدي<br />
اإىل التباطوؤ القتصادي، ل نبدو يف الأفق حماولت جدية لقلب الآية<br />
ورفع هذا النمو اإىل النسب املقبولة.. ومن خنا كانت بداية احلوار مع<br />
معايل الوزير اآلن حكيم الذي قال:<br />
• بالرغم من الظروف الإقليمية الراهنة، وتلك الداخلية املاأساوية،<br />
ميكننا القول اإن القتصاد اللبناين ل يزال صامداً، ولو اأنه دون<br />
طموحاتنا وتطلعاتنا. فثمة موؤشرات اإيجابية عدة سمحت لهذا<br />
القتصاد باأن يبقى موجوداً، اأهمها القطاع اخلاص واملبادرات<br />
الفردية والقطاع املايل، وخصوصاً املصريف، بالإضافة اإىل الدور<br />
الذي يلعبه املغرتبون من خالل حتويالتهم املالية.. فاقتصادنا<br />
يعتمد على هذه الركائز الثالث، لكنه يفتقر اإىل الركائز الأمنت<br />
التي هي: القطاع الصناعي، القطاع الزراعي وقطاع اخلدمات،<br />
فال يسهم القطاع الزراعي يف القتصاد اللبناين سوى بنسبة %8،<br />
والقطاع الصناعي بنسبة %17، نتيجة استمرار الفراغ الرئاسي<br />
وغياب خطط العمل الدائمة، واستمرار الأزمة يف سوريا، ناهيك<br />
عن اأزمة النفايات وملف السالمة الغذائية والفساد، وهي<br />
مشاكل جديدة اأضيفت اإليها اأخرياً اإشكالية العالقة بني دول<br />
جملس التعاون اخلليجي ولبنان. ووفق البنك الدويل، يرتاوح منو<br />
القتصاد اللبناين اليوم بني %1.5 و%2، ما يوؤكد صموده اأمام<br />
كل الأزمات والعراقيل وامللفات املعقدة.<br />
ما هي التدابير التي ينبغي اتخاذها، لتهسسين الأوضضاع المهلية<br />
وتحقيق إنجازات ونتاءج إيجابية؟<br />
الثقة والستمرارية والستقرار، هذا الثالوث هو العمود الفقري<br />
لالقتصاد اللبناين، ولن يتحقق النمو احلقيقي اإل متى جرى انتخاب<br />
رئيس للجمهورية، ملا لهذا الأمر من تداعيات اإيجابية، ولسيما لناحية<br />
وقف الرتاجع القتصادي، اإذ يعيد حتقيق الثبات السياسي والأمني،<br />
والأهم تكريس تداول السلطة، الثقة بهذا القتصاد. اأما التحدي<br />
الأساس فيكمن يف العجز املزمن الناجت عن غياب املوازنة منذ اأكرث من<br />
عشر سنوات، واعتماد سياسة الصرف وفق القاعدة الإثني عشرية،<br />
فبات الدين العام يفوق السبعني مليار دولر، ما يعني اأن الأولوية تكمن<br />
يف ضرورة اإقرار املوازنة، ليصبح يف المكان قوننة الإنفاق.<br />
بالرغم من حالة عدم الاسستقرار إقليمياً، بدا الأداء الاقتصادي<br />
القوي مدعوماً بانخفاضض أسسعار النفط، ما دفع بالناتج المهلي<br />
الإجمالي إلى تحقيق نموّ فعلي، مقارنةً بالسسنوات الماضضية.. فماذا<br />
عن النششاط الاقتصادي؟<br />
بفضل سياساته املاكرو- اقتصادية املنيعة، تفوّق اأداء القتصاد<br />
اللبناين على اقتصادات بعض الدول الإقليمية، وحقق مستويات عالية<br />
من النمو على مدى السنوات القليلة املاضية. وبحسب »مرصد القتصاد<br />
اللبناين« الصادر عن البنك الدويل، بداأ النشاط القتصادي بالنتعاش<br />
يف النصف الثاين من العام 2<strong>014</strong>، بالرغم من حال عدم الستقرار<br />
الإقليمية، مدعوماً باأداءٍ اقتصادي قوي، وبانخفاض اأسعار النفط، ما<br />
دفع بالناجت املحلي الإجمايل اىل حتقيق منوّ فعلي وصل اىل % 2 يف<br />
العام2<strong>014</strong>، مقارنةً ب % 1.5 يف العام 2013. كما اأثر اإطالق احلوار<br />
الوطني اإيجاباً على ثقة املستهلكني واملستثمرين، فضالً عن اأنه كان<br />
الملتقى 19<br />
18
حوار<br />
لالنخفاض املستمر لأسعار النفط وقعه اجليد على القتصاد.<br />
ياأتي هذا الأداء اإثر »السنوات الذهبية« التي شهدها لبنان، حيث<br />
سجلت معدلت منو الناجت املحلي الإجمايل النسب الأعلى لها بني<br />
العامني 2008 و 2010، مع منو % 9.3 العام 2008، و % 8.5 العام<br />
2009، و % 7.5 العام 2010، ما جعل لبنان واحداً من الدول الأفضل<br />
اأداءً بني القتصادات الإقليمية والناشئة. كما وفرت مناعة النظام<br />
املصريف، والسياسات النقدية احلكيمة، الأدوات املناسبة للتخفيف من<br />
تاأثري الضطرابات الدولية والإقليمية، ولعب الستقرار النقدي دوراً<br />
حاسما يف احلفاظ على اجلاذبية القتصادية للبنان. غري اأنه، ومنذ<br />
العام 2011، تاأثر القتصاد اللبناين بالضطرابات الإقليمية املستمرة،<br />
وشهدت مستويات منو الناجت املحلي الإجمايل- مع اأنها بقيت اإيجابية–<br />
تراجعاً كبرياً اإىل حدود %1.5. هذا الرتاجع القتصادي يبقى مفعوله<br />
اآنياً، فهو يُرتجم برتاجع عائدات اخلزينة، وخصوصاً اأن الدولة<br />
اللبنانية ل تنفذ مشاريع استثمارية كبرية ذات منفعة ملحوظة على<br />
القتصاد، منذ فرتةٍ طويلة، كما ساهم سوء الإدارة املتمثل بظاهرتي<br />
الهدر والفساد يف تدهور القتصاد اللبناين.<br />
وبنظرةٍ بسيطة اإىل البيانات التاريخية، نرى اأن لبنان حقق ناجتاً<br />
حملياً اإجمالياً تراكمياً بقيمة 390 مليار دولر، منذ العام 2005، مع<br />
معدل منو وسطي بلغ %4.1 يف الفرتة نفسها. يف املقابل، سجلت املالية<br />
العامة ديناً عاماً بقيمة 34.5 مليار دولر، اأي اإن لبنان، حكومةً وشعباً،<br />
اأنفق 425 مليار دولر خالل عشر سنوات. اأما الستفادة من انخفاض<br />
اأسعار النفط، فكان بانخفاض حتويالت اخلزينة اإىل موؤسسة كهرباء<br />
لبنان، بقيمة مليار دولر.<br />
ملفات وخطط وطموحات<br />
هل اسستطاع لبنان أن يندمج بالاقتصاد العالمي، وأن يضضع سسياسسةً<br />
جديدة في المنافسسة، تواكب التجارب العالمية؟<br />
ما مييز لبنان هو اقتصاده احلر واملنفتح الذي يجعله يندمج بسهولة مع<br />
القتصاد العاملي، وخصوصاً لناحية السترياد، وما يتم العمل عليه هو<br />
اإعادة اإحياء ملف انضمام لبنان اإىل منظمة التجارة العاملية، ولكن قبل<br />
املباشرة بذلك، ينبغي التاأكد من حماية قطاعي الصناعة والزراعة.<br />
ألا يزال لبنان من الدول القليلة في منطقة الششرق الأوسسط وششمال<br />
أفريقيا التي تسسجل زيادةً في تدفقات الاسستشمار الأجنبي المباششر؟<br />
الستثمار الأجنبي املباشر سجل تراجعاً بنسبة %23 العام 2<strong>014</strong>،<br />
وسجل تراجعاً اإضافياً ب %6 العام 2015. بالرغم من عدم وجود<br />
موؤشرات للتحسن لناحية الستثمار الأجنبي املباشر، يبقى لبنان<br />
البيئة املفضلة لروؤوس الأموال »الشرهة واجلبانة«، كونه من اأكرث الدول<br />
القادرة على تلبية هاتني اخلصوصيتني.<br />
هل من خطة رسسمية للنهوضض بالقطاعين الصناعي والتجاري؟<br />
للمرة الأوىل يف لبنان، منذ العام 2000، تضع وزارة القتصاد والتجارة<br />
خطةً تشمل السنوات اخلمس املقبلة، رفعتها اإىل جملس الوزراء<br />
ملناقشتها والتوصل اإىل روؤيةٍ اقتصادية موحدة. وترتكز هذه اخلطة<br />
على حتسني القطاع الصناعي والقطاع الزراعي والقطاع اخلدماتي،<br />
بهدف سدّ العجز يف امليزان التجاري، والذي يقارب 15 مليار دولر،<br />
ناجم عن استريادٍ يالمس 18 مليار دولر، يقابله تصدير ل يتعدى<br />
3 مليارات دولر. قدّ منا هذه اخلطة العام 2015، وسنعيد طرحها<br />
اأمام جملس الوزراء لوضع احلكومة اأمام مسوؤولياتها يف التوصل اإىل<br />
خطوات اقتصادية اإيجابية.<br />
ما أهم ما تتضضمنه هذه الخطة؟<br />
اأولً، اأهمية العمل على تعزيز الشراكة بني القطاعني العام واخلاص،<br />
وتثبيته من الناحية القانونية، ويف املمارسة اليومية، وبذلك نوجد<br />
فرص عمل، ونحسن وضع الستثمار يف لبنان، كما نقلص من نسبة<br />
الفساد والهدر اللذين يوؤثران بالسلب مباشرةً على املوازنة.<br />
ثانياً، التشديد على اأهمية اإقرار املراسيم املتعلقة مبلفي النفط والغاز،<br />
ووجوب التوصل اإىل حل بعيداً عن الفساد والهدر واملحاصصة،<br />
والستفادة من هذه الطاقة مبا يصب يف مصلحة الأجيال املقبلة.<br />
ثالثاً، والأهم: اإقرار موازنة للدولة اللبنانية.<br />
هل من حمايةٍ فعلية للمسستهلك تتخطى قانون حماية المسستهلك؟<br />
تبقى التوعية هي الأساس، وتتخطى باأهميتها كل القوانني.. غري اأن<br />
روؤيتي كوزير مبنية على الأسس التالية:<br />
• توعية املواطن، اخلبري الأول، كي يكون مطلعاً على حقوقه، ويثق<br />
بدور مديرية حماية املستهلك.<br />
• اعتماد مبداأ املراقبة والتقييم وتعزيزه، لضمان حتقيق الأهداف<br />
املوضوعة.<br />
• تعزيز مفاهيم اجلودة وتطبيقها يف الإنتاج، للحصول على سلعٍ<br />
وخدمات ذات قيمةٍ مضافة عالية.<br />
• الدفع باجتاه حتديد العالقة بني التجار، من خالل اإقرار قانون<br />
املنافسة.<br />
• اعتماد التخطيط السرتاتيجي داخل جميع الوحدات.<br />
• السعي اإىل خلق الثقافة الداعمة، عرب تشجيع القيم املوؤسسية<br />
داخل الوزارة.<br />
• تدريب املوظفني، بهدف التطوير الإداري.<br />
• اعتماد سياسة النفتاح على املجتمع املدين، عرب اشراكه يف<br />
العمل الرقابي، لأخذ كل املطالب يف العتبار، يف اإطار احرتام<br />
القوانني املرعية الإجراء.<br />
• توقيع اتفاقيات تعاون مع جمعياتٍ تعمل على مكافحة الفساد،<br />
لنشر التوعية واحلوكمة الرشيدة والإدارة الشفافة، بهدف<br />
تقدمي اأفضل خدمة للمواطن واملستهلك.<br />
كل هذا يعني اأن حماية املستهلك عي العمود الأساس لتحفيز النمو،<br />
فاملستهلك الواعي واملحمي هو مستهلك جيد يعود بالفائدة على<br />
القتصاد الذي يقوم يف الأساس على الستهالك والستثمار.<br />
ماذا عن دور المغتربين وقدرتهم في خفضض نسسبة البطالة؟<br />
الأموال املرسلة من املغرتبني تتوزع على شراء العقارات والستهالك<br />
والودائع. اأما الأموال املخصصة لالستثمارات يف لبنان فشبه<br />
معدومة، وبالتايل لن يكون لها دورٌ يف خفض نسبة البطالة، اإل اإذا مت<br />
توجيه هذه الأموال نحو الستثمارات، كي تلعب دوراً اأساسياً يف احلد من<br />
هذه املشكلة املزمنة، من خالل توفري فرص عمل. وللمغرتبني الأحباء<br />
اأتوجه بالقول: اليوم هو الوقت املناسب لالستثمار يف لبنان، فلتكن<br />
اإعادة اإعمار سوريا واملنطقة برمتها انطالقاً من لبنان، وليكن لبنان<br />
نقطة التواصل والوصول اإىل اأفريقيا، مع التاأكيد على اأن الإمكانات<br />
هائلة ومتوفرة، والآفاق مفتوحة اأمام لبنان.<br />
ما الضضمانات التي تدفع المغترب إلى الاسستشمار في لبنان؟<br />
القطاع املصريف الصلب والقادر على الصمود يف وجه كل التحديات<br />
هو الضامن الأكرب، بالإضافة اإىل حب املغرتب لبلده وتعلقه باأرضه<br />
ورغبته يف اإبراز جناحه جتاه بلده واأهله.<br />
بماذا تخص مجلسس العمل اللبناني في دبي والإمارات الششمالية؟<br />
نحن نعتمد متاماً على املغرتبني اللبنانيني وطاقاتهم الهائلة، ونتطلع<br />
اإىل عودة رجال الأعمال لالستثمار يف لبنان، كي نعمل على نهضة<br />
القتصاد معاً. فالعالقات اللبنانية العربية مميزة جداً، من الناحيتني<br />
القتصادية والتجارية، وانطالقاً من منطق البيئة الواحدة والتقارب<br />
الجتماعي والثقايف والقتصادي. املغرتبون اللبنانيون يف اخلليج هم<br />
العمود الفقري لقتصادنا، كما اأنهم الأمل يف النمو القتصادي.<br />
الملتقى 21<br />
20
لبنان<br />
المنتجعات<br />
ومراكز<br />
الترلج هنا...<br />
فأين هم السياح؟!<br />
مل تكد الثلوج تبداأ بنشر بساطها الأبيض، وتزيني اأعايل قمم جبال<br />
لبنان به، حتى باشر حمبو التزلج اإعداد العدة ملمارسة رياضتهم<br />
املفضلة، فليس من مكان يضاهي جمال طبيعة لبنان واعتدال مناخه<br />
وقرب بحره من جباله، ولسيما حني يحتله )اجلرنال الأبيض(، ويرسم<br />
اأجمل لوحات الطبيعة الساحرة، ويزيدها جمالً وروعة.<br />
عرفت رياضة التزلج يف لبنان اإقبالً بداأ يف ثالثينيات القرن املاضي،<br />
ومت اإنشاء اأول مصعد للتزلج يف اخلمسينيات، يف منتجع الأرز، لتتطور<br />
بعدها هذه الرياضة الشتوية تدريجاً، وتزداد املنتجعات وتسهم يف<br />
انتشارها. واليوم توجد ستة منتجعات، فيها عدد من املنحدرات<br />
الصاحلة للتزلج، ومراكز خمصصة لتلبية حاجات املتزجلني وراكبي<br />
األواح التزلج ذوي املهارات املختلفة. وبالإضافة اإىل ميادين التزلج،<br />
توفر هذه املنتجعات لهواة تزلج العمق ومسارات السري على الثلج،<br />
فرصةً رائعة لستكشاف املساحات املخصصة لهذين النوعني من<br />
الرياضة، ما يعني اأن لكلّ هاوٍ يزور لبنان ما يناسب رغباته.<br />
ويتّسم كلّ منتجع يف لبنان بطابع خاص مييّزه عن سواه، وكلها جمهزة<br />
باأفضل املطلوب لستقبال املتزجلني وضمان سالمتهم، فكل املدربني<br />
واملسوؤولني فيها خضعوا لدورات يف كيفية تاأمني السالمة العامة للزوار.<br />
وبالقرب من كل مركز للتزلج، مركزٌ للصليب الأحمر يعمل بشكلٍ<br />
مستمر ويف جهوزية دائمة.<br />
فاريا المزار واالأرز<br />
البنية التحتية ذات املستوى العاملي ملنتجع فاريا املزار، واجلوّ الساحر<br />
اخللالّ ب ملنتجع الأرز، يجعالن منهما املكانني الأكثرث استقطاباً<br />
للسائحني وحمبي التزلج.<br />
ويعترب منتجع املزار الذي يبعد مسافة ساعة واحدة من العاصمة<br />
بريوت، من اأهم مراكز التزلج يف لبنان والشرق الأوسط، ويضم 42<br />
منحدراً، وعدداً من حلبات التزلج التي تبلغ مساحتها 80 كلم، ويرتاوح<br />
ارتفاع حلبة التزلج بني 1850 م و2465 م. وتقدّ م الفنادق يف تلك<br />
املنطقة خدمات عدة ذات مستوى من الرقي والرفاهية، وتتيح لنزلئها<br />
ممارسة رياضات اأخرى.<br />
ويف منطقة فاريا، تنتشر مطاعم عديدة تقدم اأشهى املاأكولت من<br />
املطبخ اللبناين وخمتلف املطابخ العاملية. ويشهد هذا املنتجع اإقبالً<br />
ملحوظاً على احلجوزات من قبل املتزجلني وراكبي األواح التزلج وهواة<br />
ركوب العربات الثلجية وحمبي تزلج العمق الآتني اإليه من خمتلف<br />
اأنحاء العامل. ومن اأعايل فاريا، ميكن للناظر التمتع مبشهدٍ رائع ميتد<br />
من سهل البقاع وجبل الشيخ حتى منطقة اللقلوق والأرز والساحل.<br />
اأما منتجع الأرز فيقع يف شمايل لبنان، على بعد ساعتني من بريوت،<br />
وميتاز مبوقعه الذي يعلو حوايل 2000 م عن سطح البحر، وبطول فرتة<br />
موسم التزلج فيه، وبالتايل قدرته على استضافة املتزجلّ ني لفرتةٍ<br />
الملتقى 23<br />
22
لبنان<br />
اأطول، متتد من اأوائل شهر نوفمرب/ تشرين الثاين اإىل اأواخر شهر<br />
اأبريل/ اأيار، يف معظم السنوات. منتجع جميل، يف اإحدى ساحاته<br />
الواسعة عدد من املصاعد املوضوعة يف خدمة املتزجلني، بالإضافة<br />
اإىل مصاعد مقعدية، وتكرث فيه ممارسة رياضات التزلّج التي تنطلق<br />
من خارج احللبة نزولً من اأعايل قمة اجلبل، وكذلك سباقات التزلّج<br />
التي تضفي جواً من املتعة على النشاطات فيه. اأمّ ا بالنسبة اىل<br />
املبتدئني، فيشكل منتجع الأرز جنّة حقيقية لهم، بفضل منحدراته<br />
السهلة ومصاعده السلكية. ويعترب هذا املنتجع املكان املثايل ملمارسة<br />
رياضة تزلج العمق، حيث يتسنى للمتزجلني التمتع بجمال الطبيعة<br />
اخلالبة املحيطة بهم. بالإضافة اإىل ذلك، تعترب رحالت العربات<br />
الثلجية من الرياضات الشائعة يف هذا املنتجع.<br />
فقرا والزعرور<br />
ومن مراكز التزلج فقرا التي تعلو حوايل 1750 م. وقد ساهم يف<br />
تصميم هذا املنتجع مهندسون سويسريون، يف العام 1974، واملعروف<br />
عن هذه املنطقة اإقامة شخصيات معروفة فيها، من اأهل السياسة<br />
والفن واملجتمع.<br />
الزعرور، وهو مركز جديد للتزلج، يعلو 1250 م عن سطح البحر،<br />
ويضم عدداً كبرياً من الشاليهات الشتوية وحلبات التزلج واملنحدرات.<br />
ومن الأماكن التي حتلو زيارتها خالل ممارسة رياضة التزلج )الغرفة<br />
الفرنسية(، وهي على ارتفاع اأكرث من األفي مرت، وكانت تشكل، يف فرتة<br />
النتداب الفرنسي، مركز استطالع يستعمله اجلنود الفرنسيون لتغطية<br />
كل حتركاتهم اللوجستية، ابتداءً من منحدرات ضهر البيدر وصنني،<br />
وصولً اإىل جبل الكنَيسة، ولحقاً حتولت هذه الغرفة اإىل موقع دارت<br />
فيه وحوله معارك طاحنة، خالل احلرب اللبنانية السيئة الذكر.<br />
ومن املراكز املعروفة اأيضاً، اللقلوق وقناة باكيش اللذان يستقطبان<br />
هواة رياضة التزلج وحمبي التمتع مبشاهدة جبل صنني الذي يقع<br />
قبالتهما.<br />
وكما يبدو، فاإن اجلهات املعنية تقوم باملطلوب للحفاظ على سالمة<br />
املتزجلني، وتعمل جدياً على حتريك عجلة السياحة يف لبنان. لكن ما<br />
ينقصنا، ملوسم سياحة تزلج ناجح فعالً، هم السيّاح، بكل بساطة،<br />
وعودة املغرتبني.. لعلّ الأيام املقبلة حتمل املزيد من الأمل واملزيد من<br />
الزدهار، مبا ينعكس اإيجاباً على لبنان، ويحيي اأمال اللبنانيني<br />
باستقرارٍ حقيقي، ملواسم سياحية دائمة<br />
رئيس شركة<br />
اإلمارات التخصصية<br />
ورئيس مجموعة<br />
شركات بردويل<br />
سفير التفاؤل فؤاد بردويل:<br />
شمس األمل دائمة<br />
السطوع في دبي<br />
ليسس من الأششخاص الذين يمكن اختصارهم بكلمات وأسسطر وصفهات.. ولا الإضضاءة على مسسيرتهم بكميةٍ مششاريع أنجزوها<br />
ونجاحاتٍ حققوها.. ولا قياسس عمرهم بالأششهر والسسنوات، مهما طالت.. فهذا الداءم الششباب، بل المختزل جوهر الششباب،<br />
يتجاوز اسسمه ودوره وحضضوره المعايير المهسسوسسة والمعهودة في اعتماد التصنيف، ويهضضر أششدّ سسطوعاً في المهطات الصعبة، كما<br />
يتألق كلما أردنا نموذجاً للنجاه وديمومته.. إنه فوءاد بردويل، رجل الأعمال اللبناني الذي نأى بنفسسه عن النار التي اندلعت<br />
في لبنان قبل نهو نصف قرن، ليزرع نور الأمل حيش حط، وليرسسم الخيوط الأولى لتلك العلاقة التي باتت وطيدة بين لبنان<br />
الخارج بششبابه وكباره ومبدعيه وناجهيه- والدول الششقيقة، ولاسسيما الخليجية منها، التي فتهت له أحضضانها مرحّ بةً به<br />
وبقدراته وحيويته، ليسس فقط ليكون ششاهداً على نهضضتها الخارقة التطور، وتحديداً في دولة الإمارات العربية المتهدة، بل<br />
ليكون ششريكاً فاعلاً وأسساسسياً فيها، في أرفع ما يمكن لردّ الجميل أن يكون.<br />
من شركةٍ متواضعة يف بلده الأم لبنان، قبل نصف قرن من الزمن،<br />
وشركة بسيطة يف دولة الكويت، حيث اأرسى اأسس شراكةٍ مستدامة،<br />
عملياً واإنسانياً، وصولً اليوم اإىل جمموعة شركات عاملة يف عدد من<br />
الدول العربية، ولسيما اخلليجية، بنى فوؤاد بردويل سمعته العطرة<br />
كرجل اأعمالٍ لبناين رائد، يفخر مبواجهة التحديات وجتاوز الصعاب<br />
ليس بالقول، بل بالفعل وما يتعدّ اه، ول يتغنّى مبا اأجنز، بل يوزّع معاين<br />
الملتقى 25<br />
24
حوار<br />
في اإلمارات تطالنا كل<br />
يوم مبادرةٌ جديدة وغير<br />
مسبوقة، سواء في القطاع<br />
الخاص أم العام، واتحاديًا<br />
أم على مستوى كل إمارة<br />
النجاح على من اآزره وسانده وعمل معه.. ولأنه ل يرغب يف حصر<br />
حضوره يف هذه الدنيا بقطاعٍ يقوم على املال والأعمال والأرقام، يواظب<br />
على توزيع نشرته الأسبوعية على املئات من صنّاع القرار يف املوؤسسات<br />
الكربى، ميدّ هم فيها وعلى الدوام بنفحاتٍ من التفاوؤل، ويستمدّ منه<br />
اآراءهم وحتليالتهم يف التصويب نحو املستقبل بشكلٍ دائم.<br />
نصف قرن من المسساهمة الفعالة في الهركة الاقتصادية في دبي<br />
والإمارات.. كيف يمكنك تلخيصها؟<br />
- اأختصرها بحضورنا يف جمالت حمددة ذات صلة بقطاع الإعمار،<br />
مثل مواد البناء، كما منلك منساأتني صناعيتني، اإحداهما يف جبل<br />
علي، لتصنيع مواد كيميائية تستخدم يف البناء، والثانية مثيلةٌ لها يف<br />
الشارقة، وهذا هو نشاطنا الأكرث فاعليةً يف دولة الإمارات، كما يف دول<br />
اخلليج، فنحن يف الكويت منذ العامل 1952، ويف دولة الإمارات منذ<br />
العامل 1967، ولنا شركتنا املستقلة يف قطر منذ 15 عاماً، اإىل جانب<br />
نشاطنا املتنوع يف السعودية. اإىل جانب ذلك، منارس نشاطنا يف قطاع<br />
الطريان، من خالل مصنع للمواد اخلاصة بخدمة الطائرات يف جبل<br />
علي، مع الإشارة اإىل اأن انطالقتنا الفعلية خارج لبنان كانت يف سوريا،<br />
يف جمال املعدات الزراعية يف حلب، العام 1948.<br />
نفهم اليوم أن تسستقطب دبي كل ذوي الكفاءات وأصهاب الأحلام<br />
من كل أنهاء العالم، الباحشين عن التربية الصالهة لتهقيقها، لكن<br />
الأمر كان مغايراً في تلك الفترة.. فما الذي حملك إلى دبي يومها؟<br />
حمور عملنا كان مرتبطاً بتوريد بضائع للمتعهدين، نرسلها اإليهم من<br />
لبنان اإىل الإمارات، ومن هنا اإىل باقي اأنحاء املنطقة، لكننا ارتاأينا اأنه<br />
من الأفضل اأن نخطو نحن باجتاههم، فافتتحنا اأول شركة لنا يف الكويت<br />
في اإلمارات تطالعنا كل<br />
يوم مبادرةٌ جديدة وغير<br />
مسبوقة، سواء في القطاع<br />
الخاص أم العام، واتحاديًا<br />
أم على مستوى كل إمارة<br />
التي كانت الأكرث ازدهاراً بني دول اخلليج اآنذاك، مع الإشارة اإىل اأن 5<br />
شركات اأجنبية كانت تدير حركة السوق فيها، بشراكتها رجال اأعمال<br />
كويتيني اأو لبنانيني، وانطلقنا براأسمال يعترب بسيطاً جداً. ومع اندلع<br />
احلرب اللبنانية يف العام 1976، وجدنا اأنفسنا مرغمني يف البحث عن<br />
موقعٍ اآخر ميكننا من خالله الستمرار، فاخرتنا دولة الإمارات.<br />
هل توقعتم أن تششهد دولة الإمارات، ومدينة دبي تحديداً، هذه<br />
القفزات الهاءلة في النمو والتطور؟<br />
اأبداً، ولقد تناولت هذه الناحية يف العديد من كتاباتي املتخصصة،<br />
واأنا اأعمل حالياً على كتابة توثيقية تضيئ على تلك امليزة الفريدة<br />
يف دبي حتديداً، حيث تطالعنا كل يوم مبادرةٌ جديدة وغري مسبوقة،<br />
سواء يف القطاع اخلاص اأم العام، واحتادياً اأم على مستوى كل اإمارة،<br />
وهذا ما مل يشهده اأي بلدٍ عربي اآخر، فالإمارات عرفت نهضةً ل<br />
تزال مستمرة، وتقوم ميزتها- بكل بساطة- على التصميم فالتنفيذ<br />
السريع. واملساألة الأهم وامللفتة يف جتربة دولة الإمارات، هي اأنها<br />
تشكل منوذج الحتاد العربي الوحيد الذي استمر حياً ونابضاً وشاباً<br />
ومتطوراً، بعكس كل التجارب الحتادية التي عرفها العامل العربي!<br />
ميزة دبي تقوم - بكل<br />
بساطة - على التصميم<br />
فالتنفيذ السريع<br />
وكذلك تلك النطالقة السريعة بل الصاروخية من واقعٍ صحراوي<br />
اإىل دولةٍ تسابق عصرها، وهي يف ازدهارٍ متني ومتواصل، مع تعزيز<br />
روح النتماء اإىل الوطن والدولة، والذي طغى على ما كان سائداً من<br />
انتماء اإىل اإمارةٍ بعينها. نحن اأمام جتربةٍ احتادية ناجحة، تقودها<br />
حكومةٌ متتلك روؤية سباقة، كان اأحدث اإجنازاتها »حكومة املستقبل«<br />
التي اأعلنت اأخرياً، ولسيما مع وجود وزيرة لسوؤون الشباب عمرها<br />
22 عاماً، يف سابقةٍ على مستوى العامل، ما يعزز حضور الشباب<br />
وحيويتهم يف احلكومة الحتادية، اإىل جانب متكني املراأة وتفعيل<br />
دورها يف املجالني القتصادي والسياسي، مع الشهادة لها باأنها<br />
اأثبتت جدارتها كالرجل، اإن مل يكن اأفضل، وبات حضورها موازي<br />
حلضوره يف الهيئات واملوؤسسات احلكومية، كما يف اجلامعات والقطاع<br />
الرتبوي، وهذا منوذج ل تراه يف اأيّ دولة عربية. والأهم من كل ذلك،<br />
هو توفري فرص العمل للشباب بعد تخرجهم، ومساعدة احلكومة لهم<br />
يف تاأسيس اأعمالهم اخلاصة، ولقد اأشرت اإىل هذه التجربة الرائدة<br />
يف كتاباتي، وهي جتربة شبيهة بتلك التي عرفتها دولٌ صغرية نسبياً،<br />
مثل سنغافورة واإيرلندا ونيوزيالندا، لناحية جتاوز خطط التطوير<br />
التقليدية التي تعتمدها الدول الكربى يف العادة، مع ميزةٍ اإضافية<br />
هنا، يف ما خص جمالنا، وهو عدم وجود عوائق تصنيفية اأو جغرافية<br />
افتتحنا أول شركة لنا في<br />
الكويت التي كانت األكثر<br />
ازدهارًا بين دول الخليج<br />
نحن أمام تجربةٍ اتحادية<br />
ناجحة، تقودها حكومةٌ<br />
تمتلك رؤيةً سباقة،<br />
أحدث إنجازاتها »حكومة<br />
المستقبل«<br />
اأمام اأيّ مشروع ترغب يف تنفيذه. اأما الأهم يف كل املوضوع، فهو اأن<br />
القيادة تعمل انطالقاً من مصلحة البلد واملواطن، ول شيء سواه، اإىل<br />
جانب النفتاح على كل جنسيات العامل، والرتحيب بالوافدين وتوفري<br />
فرص العمل والستثمار لهم، يف بيئةٍ اآمنة مشجعة ومزدهرة.<br />
في الجانب الآخر من عملكم، كيف ترون واقع قطاع الطيران والسسياحة؟<br />
منذ العام 1961، اأواظب على اإطالق نشرةٍ اأسبوعية، اأتناول فيها تاريخ<br />
الطريان املدين يف العامل العربي، تُوزع جماناً على الأفراد العاملني يف<br />
هذا قطاع الطريان، كما تغطي نشاط شركتنا يف هذا احلقل. تقوم هذه<br />
النشرة على الناحية التوثيقية للعديد من شركات الطريان العربية،<br />
ومواكبة مسار منوّها. ويف العام 2011، اأي يف الذكرى اخلمسني<br />
لإطالقها، متنيت على جمموعةٍ من روؤساء الشركات وجمالس الإدارة<br />
املساهمة يف حترير النشرة اخلاصة بهذه املناسبة، من خالل كتابة ما<br />
عايشوه يف السنوات املاضية، اأو ما يتوقعونه للسنوات العشر القادمة.<br />
كيف تقيّم حضضور اللبنانيين عموماً، ورجال الأعمال منهم خصوصاً<br />
ومسساهمتهم في النهضضة التي عاششتها دبي ولا تزال؟<br />
اجلميع ميلك احليوية والقدرة على البتكار والإبداع، وجملس العمل<br />
اللبناين احلايل نشيط جداً، يف دبي كما يف اأبوظبي، وهم يقومون بكل<br />
املطلوب لتفعيل حضور اللبنانيني ودورهم ومتتني اأواصر التواصل بني<br />
بعضهم البعض، وبينهم وبني اإخوانهم الإماراتيني، وهم حمط ترحيب<br />
وتقدير للدور الذي يلعبونه هنا يف اأكرث من قطاع، ولسيما يف عامل<br />
الإعالم والإعالن.<br />
ماذا عن حضضوركم في وطنك الأم، لبنان؟<br />
لدينا مكتبنا يف منطقة الدورة، ونحن متمسكون بحضورنا يف لبنان،<br />
ولكن وفق ما تسمح به الظروف التي نعرفها جميعنا، وهذا موؤسف جداً،<br />
وخصوصاً اأننا اأضعنا ذلك الدور الذي كان للبنان يف اخلمسينيات،<br />
كمنارةٍ يف الشرق. ويوؤسفني القول اإين حزين ملا اأوصلتنا اإليه الطبقة<br />
السياسية، لكني فخور بوجود مكان لنا يف هذا العامل، يتيح لنا اإجناز<br />
اأحالمنا وحتقيق مشاريعنا املختلفة، عنيت به دولة الإمارات العربية<br />
املتحدة التي لها منا كل التقدير.<br />
لك أكثر من كتاب ودراسسة، حول دور قطاع الطيران في النهضضة<br />
الاقتصادية في الإمارات، وكذلك دورهفي تفعيل العلاقات بينها وبين<br />
دول العالم.. هل لك أن تختصر لنا جوهرها؟<br />
ليس من السهل اختصار تاريخٍ طويل من الأحداث والتطورات<br />
القيادة اإلماراتية تعمل<br />
انطالقًا من مصلحة البلد<br />
والمواطن، وال شيء سواه<br />
أنا حزين لما أوصلتنا إليه<br />
الطبقة السياسية في لبنان<br />
والشواهد، لكني اأختصر الفكرة العامة بالقول اإن شمس الأمل دائمة<br />
السطوع يف دبي, وهو ما اأحرص عليه يف مضمون كل نشراتي.<br />
حدثنا عن الجانب العاءلي في حياتك؟<br />
لديّ ثالثة شباب وشابة، عملوا جميعهم خارج نطاق عمل العائلة، ثم<br />
قرر كل منهم اأن يتوىل مسوؤولية قسم اأو منطقة يف الشركة: مروان<br />
يتوىل اأعمالنا يف قطر، فيليب يف الكويت، األربت يف قطاع الطريان،<br />
وسميّة مهندسة، تتوىل هي وزوجها كريستيان البستاين عملنا بني<br />
الكويت ولبنان، ولزوجها اأعماله اخلاصة يف الصني.<br />
بماذا تتوجه إلى اللبنانيين في الإمارات ودول الخليج، وتحديداً<br />
الششباب منهم، عبر مجلة الملتقى؟<br />
اأدعوهم لأن يكونوا منفتحني، اإنسانياً وعلمياً وعملياً، واأن يتطلعوا اإىل<br />
املستقبل بتفاوؤل. <br />
وهل من قطاعات أو تخصصات معينة تنصههم بالتوجه إليها؟<br />
اأنصحهم بالتخصص يف كل ما له عالقة باملستقبل، والأهم التحلي<br />
باملرونة والقدرة على التاأقلم مع التطورات املتسارعة<br />
الملتقى 27<br />
26
لبنان<br />
لؤلؤة األصالة والحداثة ومهد الحرف<br />
جبيل.. جمالٌ دائم<br />
يشع في العالم<br />
من أششهر المواقع الأثرية وأقدم المدن المأهولة في العالم، ومن المواقع القليلة التي ظلت، منذ<br />
إنششاءها حتى اليوم، منارة الششرق: إنها جبيل...<br />
ما توؤكده الكتابة المنقوشة على ناووس الملك اأحيرام المعروض في<br />
المتحف الوطني اللبناني في بيروت.<br />
ومع وصول الإسكندر الكبير، خضعت جبيل للحكم الإغريقي، فاعتمدت<br />
اللغة والثقافة الإغريقيتين، وكان الإغريق اأول من اأطلق عليها اسم<br />
)بيبلوس( الذي يعين بالإغريقية )الورق(، نظراً اإلى الأهمية التي<br />
اكسبتها هذه المنطقة في مجال تجارة ورق البردى.<br />
وفي القرن الأول قبل الميالد، اأنساأ الرومان الهياكل والحمّ امات وغيرها<br />
من المباني التي ل تزال تشهد على اإرث جبيل الثقافي والعمراني،<br />
كالمسرح الروماني والشوارع ذات الأروقة، والنافورة الرومانية.<br />
اأما العصر العربي، بُعيد العام 637، فشهد تحوّل جبيل اإلى مدينة<br />
صغيرة هادئة، فتراجعت اأهميتها حتى بداية القرن الثاني عشر، حين<br />
سقطت في يد الصليبيين، لتتحول من بعدهم قريةً صغيرة شبه خالية<br />
من السكان، يكسو الغبار والتراب عماراتها القديمة، وذلك في عهد<br />
المماليك والعثمانيين.<br />
جبيل الحداثة<br />
نفضت جبيل الغبار عنها، لتبرز معالم تاريخها وتعدد حضاراتها<br />
وعمق ثقافاتها، فاأصبحت لالأصالة مرجعاً، وللحداثة عنواناً... اإذ<br />
تجاورت الكنائس المعقودة والجوامع المعمّ رة في المرفاأ القديم<br />
الحافل بالمباني العمالقة والواجهات الزجاجية والمطاعم الحديثة...<br />
إإلى ذلك، احتلت جبيل موقعاً عالمياً، باختيار صحيفة guard- the<br />
ian البريطانية شجرتها الميالدية كواحدةٍ من اأجمل زينة الأشجار<br />
عالمياً للعام 2015. فللسنة الثانية على التوالي، انتزعت هذه الشجرة<br />
مكانتها وسط زينة ثالث عشرة مدينة عالمية، منها واشنطن وملبورن<br />
وبودابست ولندن وغيرها... وذلك بفضل تميز هذه الشجرة الجبيلية<br />
بما تحمله من معانٍ واأهداف تصب في استراتيجية بلدية جبيل التي<br />
عملت، قبل اأشهر من حلول عيد الميالد المجيد، على وضع دراسةٍ<br />
نموذجية تجعل زينة جبيل تضاهي بجمالها زينة اأهم عواصم العالم.<br />
ولتنفيذ ذلك، استند مصمم الشجرة اإلى مفهومٍ اإبداعي يُظهر من<br />
خالله واقع المدينة الذي يحاكي الماضي والحاضر باأسلوبٍ عصري،<br />
فقسم الشجرة الى قسمين متالصقين، الأول من الجهة الشمالية<br />
للبحر، صنعه على شكل شراع يظهر تاريخ المدينة التي صدّ رت الحرف<br />
للعالم.. الثاني متعدد الأضالع، يجسد الأرض وحاضر المدينة وشعبها<br />
المتجانس والمتاآلف الذي يشكل فسيفساء متالحمة بتعدد الطوائف<br />
والنتماء السياسي والتنوع الثقافي فيهذه المدينة. كما جعل الشجرة<br />
عبارة عن مرايا ذهبية مصنوعة من 35 طناً من الحديد، ترتفع 35<br />
متراً عن الأرض، وقطرها 14 متراً. وكانت زينة الشجرة الجبيلية قد<br />
حصدت اهتماماً عالمياً، في العام 2<strong>014</strong>، واختيرت من قبل صحيفة<br />
the wall street journal في المرتبة الثانية، بعد شجرة ريو دي<br />
جنيرو البرازيلية، واستقطبت حوالي 700 األف زائر اإلى المدينة، ما<br />
اأسهم في اإنعاش الحركة التجارية والقتصادية فيها بشكل كبير.<br />
لكن جبيل ل تكتفي بهذا وحسب، بل اإن مطاعمها ومقاهيها ومحالها<br />
التجارية والتذكارية تعدّ لزوارها استقبالً لئقاً، وتعج شوارعها <br />
بالمارة، وتفتح اأحياوؤها القديمة اأبوابها اأمام متذوقي الفن والحضارة.<br />
المدينة الحديثة، ذات القلب النابض بالأصالة.. جبيل. حيث يراقص<br />
التراث الحداثة، ويعانق المرفاأ القديم القلعة والكنائس والأبنية<br />
الحديثة، في لوحةٍ يتوجها القرميد الأحمر المتربّع فوق حجارةٍ اأثقل<br />
كاهلها غبار الحضارات والسنين، ويطل على ترابها المتوهج ببريق<br />
الشباب الدائم. اأما اأزقتها العابقة بالتاريخ والحضارة، فتعود بك اإلى<br />
7000 سنة في الزمن، التاريخ الذي يحدده الموؤرخون لبناء جبيل.<br />
جبيل.. حكاية التاريخ<br />
تعاقبت على مدينة جبيل حضارات متنوعة، اأعطتها الكثير واأخذت<br />
منها الأكثر، بدليل اأنها تقوم على طبقات عدة من الآثار التي تعود اإلى<br />
العصر الحجري، ويعتقد الموؤرخون اأن مجموعة من الصيادين بنوا<br />
جبيل في اأواخر الألف السادس قبل الميالد، تلتهم مجموعاتٌ وشعوب<br />
اأخرى، اتخذوا من هذه المدينة الساحلية الساحرة موطناً، وقد جلبوا<br />
معهم عاداتهم واأنماط عيشهم وصناعاتهم. وهكذا تحولت جبيل اإلى<br />
منطقة تزخر بالآثار القديمة، حيث يمكن اليوم معاينة بقايا اأكواخ<br />
تعود اإلى العصر الحجري، باأرضياتها الكلسية المسحوقة، وبقايا<br />
اأساسات منازل حجرية، وبقايا هياكل وحصون دفاعية فينيقية، فيها<br />
مقبرة جبيل الملكية التي تحتضن تسع مقابر تحت الأرض، تعود اإلى<br />
ملوك جبيل..<br />
كما كانت جبيل مركزاً تجارياً مهما، واأصبحت في عهد الفينيقيين<br />
الكنعانيين، اأي حوالي 3000 سنة قبل الميالد، اأول مدينة فينيقية<br />
مرتبطة تجارياً بالمملكة المصرية القديمة، لتتعاظم اأهميتها التجارية<br />
لحقاً في شرق المتوسط، وتبداأ بتصدير زيت الزيتون وخشب الأرز<br />
والنبيذ، وتستورد المرمر والذهب وورق البردى وغيرها من مصر.<br />
اأرض الحرف<br />
اإنطلق الحرف الحديث والماأخوذ من كتابة اللغة الفينيقية من شواطىء<br />
جبيل، يوم حمله بحارة وتجار فينيقيا عبر المتوسط اإلى العالم، وفق<br />
الملتقى 29<br />
28
لبنان<br />
اأهم معالمها االأثرية والسياحية<br />
• كنيسة القديس يوحنا المعمدان: بوشر ببنائها العام 1115،<br />
واستكملت على مراحل، في غضون القرنين الثاني عشر والثالث<br />
عشر. وفي الحديقة غرب الكنيسة، توجد فسيفساء كنيسة بيزنطية.<br />
• المرفاأ واأبراجه: كان يحمي مدخل مرفاأ جبيل الشمالي برجان<br />
تم بناوؤهما في العصر الصليبي، وجرى تم ترميمهما في عصر<br />
المماليك.<br />
• السور: تعود جذور هذا السور اإلى اأيام الصليبيين، غير اأن<br />
وضعه الحالي يظهر ترميمات كثيرة تعود اإلى عصر المماليك<br />
وبدايات العصر العثماني.<br />
• مسجد السلطان عبد الحميد: مسجد صغير شبه مكعب، تم بناوؤه<br />
العام 1648، وترميمه العام 1783 من قبل الأمير يوسف شهاب.<br />
• كنيسة سيدة النجاة: بنيت في القرنين الثاني عشر والثالث<br />
عشر، على اأنقاض كنيسة بيزنطية، واستعملت في بنائها عناصر<br />
بنائية رومانية.<br />
• متحف الأسماك المتحجرة: يحتوي اأنواعا من الأسماك<br />
والحيوانات البحرية المتحجرة التي تم استخراجها من مقالع<br />
حاقل وحجول والنمورة<br />
لبنان االغتراب<br />
ومجلس العمل<br />
اللبناني ودّ عا<br />
اسمين كبيرين<br />
أديب أبو الحسن والياس دانيال..<br />
خسارة للبنان ومغتربيه<br />
بقلم: بسسام سسامي ضضو<br />
النجاح هدفٌ ميكن لأيٍّ كان الوصول اإىل حتقيقه، بالعلم واجلهد واملثابرة<br />
وروح التحدّ ي، وبهذا يتساوى البشر، ويتميّز اللبنانيون، وخصوصاً من<br />
اختار منهم الغربة للعيش والعمل، طوعاً ورغبةً بها، اأم مدفوعاً اإليها،<br />
لكنه- يف احلالتني- يجهد يف جتسيد منوذج اللبناين القادر على حتدّ ي<br />
الصعاب وجتاوز العقبات وحتويلها اإىل حمطات فخرٍ تستعاد كلما رويت<br />
سريته ومسريته.. ومن بني هوؤلء الكرث، والذين يشكلون اأبهى الصور<br />
الساطعة التي نريدها لوطننا احلبيب لبنان، تربز اأسماءٌ ل يرتبط ذكرُ ها<br />
بالنجاح مبعناه املادي والعملي حصراً، بل مبدى فعله املساهم يف شدّ<br />
اأواصر التعارف واملودّة والتعاضد واملحبة بني »سفراء« لبنان املنتشرين<br />
يف كل اأصقاع العامل، ولسيما يف دول اخلليج حيث العالقة التاريخية ثابتة<br />
وراسخة ومزهرة، وبشكلٍ اأخص دولة الإمارات العربية املتحدة، ومدينة<br />
دبي التي- كاأخواتها اخلليجيات- فتحت حضنها لستقبال »اأبنائها«<br />
اللبنانيني، مانحةً اإياهم الفرصة التي يستحقون لإثبات القول بالفعل يف<br />
شتى امليادين، فكانوا اأهالً للتحدّ ي، لريسم كلّ منهم يف جماله، لوحةً<br />
ساطعة يفخر بها كل لبناين، ويتمنى تعميمها ويسعى اإليها.<br />
ولأنها احلياة، صاحبة املسار واملصري والقرار، ولأنها اإرادة اخلالق التي<br />
متنح دون منّةٍ وتاأخذ دون سوؤال، شاء القدر اأن نستذكر اليوم رحيل رمزين<br />
من لبنانيي الغرتاب من صانعي النجاح اللبناين مبعانيه الشاملة، العملية<br />
والعلمية واملعنوية والإنسانية، كانت لكل منهما بصماته املشعة على مدى<br />
عقودٍ من العطاء، هما الشيخ اأديب اأبو احلسن واملهندس الياس دانيال.<br />
اأديب اأبو الحسن.. اسمٌ من ذهب<br />
صاحب جتربة منوذجية فريدة.. اأديب اأبو احلسن الذي تكرّ س مدرسةً يف<br />
املفاهيم الجتماعية والإنسانية والأخالقية والفكرية، والذي كانت عالمات<br />
الرضا املرتسمة على الوجوه رديفاً لسمه، من قبل القريب والبعيد، املقيم<br />
واملغرتب، اللبناين والعربي.. هو الذي بنى ذاته ليبني موؤسساتٍ احتضنت<br />
اللبنانيني من اأصحاب الكفاءة، اأو احلاجة. هو »اأبو اأنور« الذي عرف<br />
مبكراً مرارة الغربة وصعوباتها، وعمل لحقاً على جتنيبها كل من انضم<br />
اإليه فيها.. هو الذي سهر وتعب وضحى وحتمّ ل املتاعب دون اأن يتعب،<br />
وبنى اسمه املن ذهب، بالتزامن مع بنائه موؤسساتٍ احتضنت خربة اآلف<br />
الشباب.. هو املعروف بحبه للناس وسوؤاله عن مصاحلهم، والذي مل يتاأخر<br />
مرة عن دعم اأهله واإخوانه، ومل مييّز يوماً بني اأبناء وطنه. هو الكبري الذي<br />
عرف الكبار وعاشرهم، وتعامل مع اجلميع بتواضع الكبار، فاحتاً لهم قلبه<br />
قبل بيته. »اأبو اأنور« ستبقى ذكراه حاضرةً، وسرتتسم ابتسامة رضا عند<br />
ذكر اسمه، ومعها الدعوة بالرحمة لروحه.<br />
الياس دانيال.. الواثق بالحياة<br />
بحضوره املحبب، وابتسامة الثقة التي مل تكن تفارق ثغره، وبقربه الصادق<br />
من الناس، شكل املهندس الياس دانيال منوذجاً مشرقاً للبناين املغرتب<br />
الناجح واملحبوب. فذاك الشاب الذي غادر لبنان قبل عشرات السنني،<br />
حامالً معه بذور حلمه ليزرعها يف تربة دولة الإمارات العربية املتحدة<br />
املعطاء، ويرويها بعلمه وطموحاته وقدراته الهندسية الرائدة واأفكاره<br />
الطليعية، مل يتاأخر يف حجز اسمه بني اأسماء الذين اأسهموا يف رسم<br />
املعامل املعمارية للعاصمة اأبوظبي، ولإمارة دبي.. وبحّ سه القائم على شد<br />
الأواصر بني اللبنانيني، ولسيما خارج الوطن، تفعيالً حلضورهم املنتج،<br />
وتوطيداً لصالت املواطنية بينهم، مل يتاأخر يف اأن يكون من املوؤسسني<br />
الرواد ملجلس العمل اللبناين، بالتوازي مع تكريس حضوره كاأحد اأبرز<br />
املهندسني اللبنانيني الناجحني. ومل يكن غريباً اأن تبادله دولة الإمارات<br />
حبّه لها مبثله، مانحةً اإياه الفرصة التي يستحق لإبراز طاقاته كمهندسٍ<br />
شاب ملوؤه الطموح الذي اأوصله اإىل مقابلة املغفور له سمو الشيخ راشد بن<br />
سعيد اآل مكتوم، ومن بعده سمو الشيخ حممد بن راشد اآل مكتوم، نائب<br />
رئيس الدولة، رئيس جملس الوزراء حاكم دبي، اللذين شكال له املثال<br />
الواضح يف الروؤية املستقبلية الطاحمة، ومنهما استمد اأفكاره اخلالقة يف<br />
تنفيذ اأهم املشاريع.<br />
يف كل اإطاللته، اخلاصة والعامة والإعالمية، كان الراحل الياس دانيال<br />
يبث روح الأمل والتفاوؤل يف نفوس سامعيه، ومل يتعب يوماً من ضخها يف<br />
روح اللبنانيني، ولسيما اخلريجني الشباب منهم، حمفزاً اإياهم على<br />
اعتماد العلم والروؤية الواضحة والصدق يف العمل، هو املتمسك بثالثة<br />
مبادئ تكرّ س النجاح وتدميه: النزاهة والصدق يف املعاملة، اللتزام،<br />
واملعرفة واخلربة. هذه الأقانيم التي جسدها يف حياته، ستبقى رسالته<br />
لكل لبناين مقيم ومغرتب، ترشد اإىل سبيل النجاح يف احلياة، والذكر<br />
احلسن يف الغياب<br />
الملتقى 31<br />
30
دبي<br />
تجسّ د رؤية الشيخ محمد بن راشد<br />
مطارات ومواصالت دبي..<br />
الرقم واحد عالميًا<br />
رقم قياسي جديد: 14.2 مليون مسافر في 2015<br />
تحقيق رشا ماجد<br />
يعترب قطاعا املواصالت واملطارات شريان احلياة الأهم يف اإمارة دبي،<br />
هذه املدينة احليوية النابضة بالأنشطة القتصادية والسياحية<br />
والتجارية والعمرانية، والتي استقبلت اأكرث من 14.2 مليون زائر خالل<br />
العام املاضي 2015، ول عجب، كما اأن الرقم اآخذٌ يف التنامي، اإذ تويل<br />
حكومة اإمارة دبي كل القطاعات التي تعزز سياحتها الداخلية<br />
واخلارجية كبري الهتمام، وبفضل ذلك، احتلت دولة الإمارات العربية<br />
املتحدة املرتبة الأوىل عاملياً، والثانية يف جودة النقل اجلوي، واملرتبة<br />
الأوىل خليجياً واإقليمياً يف حجم الستثمارات املخطط لها يف قطاع<br />
اللوجستيات، ملا يتمتع به هذا القطاع فيها من كفاءةٍ يف البنية التحتية،<br />
جتسدها املطارات واملوانئ وشبكات الطرق احلديثة.<br />
100 مليار درهم لتطوير البنية<br />
التحتية للمطارات<br />
بفضل موقعها اجلغرايف السرتاتيجي، والتحول التدريجي ملركز<br />
جاذبية القتصاد العاملي باجتاه اآسيا، اأصبحت ملطارات دولة الإمارات<br />
اأهمية اأكرب، لتشهد اليوم منواً بنسبة %7.6، يفوق النمو العاملي<br />
الوسطي بنسبة %5 .<br />
ومن املتوقع اأن ترتفع حركة الطائرات يف املجال اجلوي لدولة الإمارات<br />
اإىل 1,62 مليون حركة، بحلول العام 2020، مع وصول هذه احلركة اإىل<br />
4400 يومياً يف املتوسط، مقابل 2200 حركة يومية حالياً.<br />
وحترص دولة الإمارات على تطوير البنية التحتية للمطارات، كما يعترب<br />
الستثمار يف هذا املجال عنصراً فعال يضاف اإىل عناصر جذب الستثمار<br />
السياحي التي تتمتع بها الإمارة، حيث يرتاوح حجم الستثمارات اجلاري<br />
تنفيذها لتطوير البنية التحتية للمطارات يف الدولة بني 100 و120 مليار<br />
درهم، فيما يجري العمل حالياً على مشاريع توسعة يف مطارات دبي،<br />
بتكلفة قدرها 28 مليار درهم، لرفع طاقته الستيعابية اإىل اأكرث من 90<br />
مليون مسافر سنوياً، ويف التقرير عن الدول التي متتلك اأفضل بنية حتتية<br />
على مستوى العامل، بفضل اأهميتها القتصادية الكبرية وتعزيز التنافسية،<br />
والذي اأصدره املنتدى القتصادي العاملي، احتلت الإمارات املرتبة الأوىل<br />
عاملياً، والثانية يف جودة النقل اجلوي.<br />
االأولى عالمياً<br />
للسنة الثانية على التوايل، يحافظ مطار دبي الدويل على مكانته،<br />
كاأكرب مطار يف العامل، من حيث اأعداد املسافرين الدوليني.. ويف هذا<br />
السياق، اأعلنت مطارات دبي اأخرياً عن اأن اأعداد املسافرين عرب مطار<br />
دبي، خالل العام 2015، جتاوز 77.5 مليون مسافر، ومن املتوقع اأن<br />
الملتقى 33<br />
32
دبي<br />
يالمس عتبة 100 مليون، بحلول العام 2020. ويعمل مطار دبي الدويل<br />
على برنامج بقيمة 7.8 مليارات دولر، لتوسيعه وجماله اجلوي، بهدف<br />
تعزيز قدرته الستيعابية اإىل 90 مليون مسافر للعام احلايل، وتتضمن<br />
اخلطة تشييد مباين مسافرين ومناطق كونكورس، بالإضافة اإىل<br />
مساحة مبنية تبلغ 675 األف مرت مربع.<br />
ومن املتوقع اأن تنمو اأعمال الشحن لتصل اإىل 4.1 ماليني طن، بحلول<br />
العام 2020، وجتهز »موؤسسة مطارات دبي« نفسها ملضاعفة القدرة<br />
على استيعاب املسافرين، كي تصل اإىل 200 مليون مسافر سنوياً<br />
بحلول العام 2045، انطالقاً من عتبة 100 مليون مسافر سنوياً التي<br />
حددتها هدفاً لها بحلول العام 2020..<br />
وكانت حكومة اإمارة دبي قررت يف العام 2010 اإنشاء مطارٍ ثان، هو<br />
مطار اآل مكتوم الدويل، الأكرب من نوعه يف مشاريع البنى التحتية<br />
للمطارات يف العامل، والذي سيعمل على تعزيز طاقته القصوى البالغة<br />
حالياً مليون طن سنوياً من الشحن، اإىل 16 مليون طن سنوياً.<br />
ويف تقرير اأصدرته شركة »نايت فرانك« العاملية لالستشارات العقارية،<br />
اإشارة اإىل اأن مطار اآل مكتوم الدويل يستوعب 220 مليون مسافر، ويعد<br />
جزءاً من دبي اجلنوب، وهي منطقة اقتصادية حرة تغطي مساحة 65<br />
ميالً مربعاً، وتعادل ضعفي مساحة جزيرة هونغ كونغ، ومت اإجناز 11<br />
مبنى مكتبياً حول جممع دبي اجلنوب القتصادي، جاهزة لالإشغال،<br />
كما يستقطب املجمّ ع عدداً من الأسماء الالمعة كمستاأجرين، مثل<br />
»نستله« و»سي اأي يف اأيه للوجستيات« وغريهما.<br />
وكان مركز املحيط الهادئ للطريان اأوضح اأن نشاطات تشييد املطارات<br />
اإىل تصاعد، كاشفاً اأن الإنفاق على مشاريع تشييد املطارات يف العامل<br />
ارتفع اإىل ما يزيد عن 441 مليار دولر، واأن الستثمارات يف مطارات<br />
الإمارات لوحدها التي هي قيد التنفيذ اأو التخطيط، تصل اإىل 32.7<br />
مليار دولر.<br />
ويندرج مطار اآل مكتوم الدويل يف دبي ضمن اأبرز مشاريع املطارات يف<br />
املنطقة، مع استثمارٍ تربو قيمته عن 8 مليارات دولر. هذا املطار الذي<br />
يتمتع بطاقة استيعاب سنوية متوقعة تبلغ 12 مليون طن من الشحن،<br />
وما بني 160 اإىل 260 مليون مسافر، سينجز تشييد مبنى مسافرين<br />
مساحته 66 األف مرت مربع، مع مواقف تسمح بركن 64 طائرة، ومدرج<br />
بطول 4.5 كيلومرتات.<br />
طيران االإمارات.. اأهالً بالغد<br />
تعد جمموعة طريان الإمارات اأكرب قوة تشغيل يف الدولة،اإذ اأعلنت<br />
خالل العام 2016 اأنها ستوظف نحو 11 األف موظف، بنمو يصل اإىل<br />
االإمارات االأولى اإقليمياً<br />
بحسب موؤشر شركة »اأجيليتي« اللوجستي السنوي السابع<br />
لالأسواق الناشئة 2016، احتلت دولة الإمارات املرتبة الأوىل<br />
خليجياً واإقليمياً، يف حجم الستثمارات املخطط لها يف قطاع<br />
اللوجستيات، ملا تتمتع به من كفاءة يف البنية التحتية، ممثلة يف<br />
املطارات واملوانئ والطرق، فضالً عن الستقرار وبيئة الأعمال<br />
اجلاذبة. واأشار املوؤشر اإىل اأن دولة الإمارات تصدرت جميع<br />
الدول املشمولة باملوؤشر، والبالغ عددها 100 على صعيد<br />
»املواصالت«، عرب اأفضل بنية حتتية يف جمال النقل، بالإضافة<br />
اإىل اأفضل ممارسات اإدارة اجلمارك واحلدود، تليها يف هذا<br />
املضمار ماليزيا والصني وتشيلي.<br />
%6، بينما وظفّت الشركة يف العام املايل املاضي 8,600 شخص، منهم<br />
350 طياراً و560 مهندساً وفنياً، بالإضافة اإىل 4,600 من اأطقم<br />
الضيافة. وخالل العام املايل املاضي، ارتفع عدد العاملني يف جمموعة<br />
طريان الإمارات بنسبة %11، ليصل اإىل 84 األف موظف ينتمون اإىل<br />
اأكرث من 160 جنسية، ويعملون يف اأكرث من 80 شركة ضمن املجموعة.<br />
من جهةٍ اأخرى، ارتفعت اأرباح »طريان الإمارات« %40 يف عامها املايل<br />
بني مارس/اآذار 2<strong>014</strong> ومارس /اآذار 2015، وسجلت 1.24 مليار دولر،<br />
بسبب تراجع اأسعار الوقود وهبوط اأسعار النفط العاملية التي بلغت<br />
انخفاضاً قياسياً حتى 29 دولراً للربميل يف يناير/كانون الثاين الفائت.<br />
ومتلك الشركة 247 طائرة، منها طائرات بوينغ 777 و747،<br />
واإيرباص الأصغر اإيه 340 واإيه 330، ويعمل فيها اأكرث من األفي<br />
طيار، ربعهم مواطنون، وتعترب من اأكرب عمالء شركات بوينغ<br />
واإيرباص، وقد نقلت 49 مليون مسافر يف العام املاضي، ما اأسهم يف<br />
اأن يقتنص »مطار دبي الدويل« لقب اأكرث مطارات العامل اإشغالً،<br />
حارماً »مطار هيرثو« لندن منه.<br />
%60 من الموازنة لدعم قطاع المواصالت<br />
اأولت حكومة دبي دعم قطاع املواصالت اهتماماً جلياً، حيث تظهر<br />
املوازنة العامة حلكومة دبي للعام احلايل دعم احلكومة للبنية التحتية<br />
للمواصالت والطرق بنسبة %60 من املخصص العام للمشاريع، حيث<br />
ساهمت هيئة الطرق واملواصالت يف دبي بنسبة %16 من اإيرادات<br />
احلكومة، مسجلةً منواً قدره %14 عن العام 2015.<br />
وخالل العام اجلاري، ستعمل هيئة الطرق واملواصالت على استكمال<br />
العديد من املشاريع التي تنفذها حالياً، مثل مشروع تطوير شارع<br />
املطار، بكلفة 404 ماليني درهم، وتطوير شارعي اأم الشيف ولطيفة<br />
بنت حمدان، بكلفة 482 مليون درهم، ومشروع تطوير شارع الوصل،<br />
بكلفة 482 مليون درهم، ومشروع تطوير حمور شارع املدينة اجلامعية،<br />
بكلفة 474 مليون درهم.. كما ستبداأ الهيئة تنفيذ عددٍ اآخر من املشاريع<br />
اجلديدة، اأهمها مشروع »مسار 2020« الذي يشمل متديد اخلط<br />
الأحمر ملرتو دبي من حمطة »نخيل هاربر اأند تاور«، اإىل موقع »معرض<br />
كسبو 2020«، بطول 15 كيلومرتاً، ويضم سبع حمطات.<br />
مشاريع باأكثر من 57 مليون درهم<br />
شهدت اإمارة دبي خالل العام املاضي اإجناز جمموعة من املشاريع التي<br />
تعنى بتطوير البنية التحتية اخلاصة مبواصالت الإمارات، فاأجنزت<br />
12 مشروعاً بقيمة اإجمالية بلغت 57.8 مليون درهم، على مساحة تزيد<br />
الملتقى 35<br />
34
دبي<br />
كادر<br />
حركة المواصالت في دبي... باالأرقام<br />
تتمتع اإمارة دبي بشبكة مواصالت حديثة واقتصادية متنوعة، تتمثل<br />
يف وسائل النقل اجلماعي، والتي تشمل مرتو دبي وترام دبي وحافالت<br />
املواصالت العامة، ووسائل النقل البحري، ومنها العربات والفريي<br />
والتاكسي املائي والباص املائي، بالإضافة اإىل سيارات الأجرة »تاكسي<br />
دبي وشركات المتياز«. ووفقاً لالأرقام الصادرة عن هيئة الطرق<br />
واملواصالت يف دبي، والتي تشري اإىل اأن شبكة املواصالت يف دبي نقلت<br />
العام 2015 حوايل 539 مليوناً و558 األف راكب، مقارنةً بنحو 531<br />
مليوناً و350 األف راكب العام 2<strong>014</strong>، وبلغ متوسط عدد مستخدمي<br />
وسائل النقل اجلماعي يومياً، خالل العام املاضي، قرابة املليون و500<br />
األف راكب، مقارنهً بنحو مليون و475 األف راكب يف 2<strong>014</strong>، ونحو مليون<br />
و300 األف راكب 2013.<br />
وخالل العام املاضي، نقل مرتو دبي، بخطيه الأحمر والأخضر، 178<br />
مليوناً و647 األف راكب، مقارنة بنحو 164 مليوناً و307 اآلف راكب يف<br />
2<strong>014</strong>، ونحو 137 مليوناً و759 األف راكب يف 2013، وسجل اخلط<br />
الأحمر ملرتو دبي منواً يف عدد مستخدميه، قياساً بعام 2<strong>014</strong>، فبلغ<br />
عدد ركابه العام املاضي 112 مليوناً و700 األف راكب، مقارنة بنحو<br />
104 ماليني راكب يف ، 2<strong>014</strong> ونحو 89 مليوناً يف 2013، فيما نقل<br />
اخلط الأخضر، العام املاضي، 65 مليوناً و942 األف راكب، مقارنة<br />
بنحو 60 مليوناً و289 األف راكب يف 2<strong>014</strong>، ونحو 48 مليوناً و873 األف<br />
راكب يف 2013، مشرياً اإىل اأن ترام دبي نقل العام املاضي اأربعة<br />
ماليني و70 األف راكب.<br />
اأما عدد مستخدمي حافالت املواصالت العامة، فبلغ يف العام املاضي<br />
134 مليوناً و775 األف راكب، مقارنة بنحو 148 مليوناً و108 اآلف<br />
راكب يف 2<strong>014</strong>، ونحو 130 مليوناً و541 األف راكب يف 2013،<br />
واستحوذت خدمة خطوط حافالت املواصالت العامة على نصيب<br />
الأسد من اإجمايل عدد مستخدمي احلافالت، حيث بلغ عدد الركاب<br />
88 مليوناً و632 األف راكب، تلتها خدمة حافالت تغذية حمطات املرتو<br />
بعدد 28 مليوناً و300 األف راكب، ثم خدمة حافالت النقل عرب املدن<br />
بعدد 12 مليون راكب، فيما بلغ عدد ركاب خدمة تاأجري احلافالت<br />
لنقل ركاب املوؤسسات قرابة خمسة ماليني و900 األف راكب.<br />
اأما وسائل النقل البحري التي تشمل العربات والباص املائي والتاكسي<br />
املائي وفريي دبي، فنقلت يف العام املاضي قرابة 14 مليوناً و426 األف<br />
راكب، مقارنة بنحو 13 مليوناً و260 األف راكب يف 2<strong>014</strong>، ونحو 13<br />
مليوناً و223 األف راكب يف 2013، ونفذت مركبات الأجرة يف العام<br />
املاضي 103 ماليني و789 األف رحلة، ونقلت خاللها 207 ماليني<br />
و578 األف راكب مقارنة بنحو 217 مليوناً و751 األف راكب يف 2<strong>014</strong>،<br />
ونحو 174 مليوناً و18 األف راكب يف 2013.<br />
عن 14 األف مرت مربع.<br />
وتنوعت املشاريع التي مت اجنازها بني اإمارتي اأبوظبي ودبي بني اإنشاء<br />
مراكز خدمة املتعاملني وتوسعة وتطوير املباين الإداريةً واإنشاء مراكز<br />
اخلدمات والصيانة، وورش فنية، عدا عن مراكز اخلدمات والصيانة<br />
لوحدة اإصالح الهياكل وغريها من مباين البنية التحتية التي تدعم<br />
عمليات النقل واملواصالت واخلدمات الفنية واللوجستية التي تقدمها<br />
مواصالت الإمارات.<br />
ومن املزمع اإجناز 10 مشاريع، مع نهاية العام احلايل، بقيمةٍ اإجمالية تقدر<br />
ب 117 مليون درهم، تلبيةً ملتطلبات مراكز الأعمال املتنامية يف املوؤسسة.<br />
مطار دبي.. الدولي<br />
• تاأسس مطار دبي الذي يقع على بعد 4 كيلومرتات »2.5 ميل«<br />
اإىل اجلنوب الشرقي من اإمارة دبي، يف 30 ديسمرب 1960، وكان<br />
يعمل لبضع ساعات يف اليوم.<br />
• يف 23 ديسمرب من العام 1980، اأصبح مطار دبي الدويل عضواً<br />
عادياً يف احتاد املطارات املدنية الدولية التي تعمل بنظام 24<br />
ساعة.<br />
• يضم اليوم ثالثة مبانٍ للمسافرين، هي مبنى املسافرين 1 الذي<br />
يخدم جميع شركات الطريان، ومبنى املسافرين 2 ويخدم شركة<br />
طريان فالي دبي وشركات الطريان العارض واملنتظم والرحالت<br />
اجلوية اخلاصة لفريضة احلج، ومبنى املسافرين 3 املخصص<br />
لستخدام طريان الإمارات.<br />
• مت تصنيف مطار دبي الدويل كاأكرب مطار يف العامل، من حيث<br />
حركة الركاب الدوليني، وفقاً لأحدث اإحصائيات جملس املطارات<br />
العاملي.<br />
• يخدم اأكرث من 145 ناقلة عاملية تسريّ رحالتها اإىل اأكرث من<br />
260 وجهة يف القارات الست.<br />
• تبلغ املساحة املبنية الإجمالية ملطار دبي الدويل 1,972,474<br />
مرتاً مربعاً.<br />
• متتلك مطارات دبي منساأة خمصصة للشحن متتد على مساحة<br />
35,000 مرت مربع يف مطار دبي الدويل.<br />
• تبلغ طاقة الشحن يف مطار دبي الدويل 2.5 مليون طن من<br />
الشحنات سنوياً.<br />
مطار اآل مكتوم الدولي<br />
يف 27 يونيو 2010، افتتحت موؤسسة مطارات دبي ثاينِ مطار يف<br />
اإمارة دبي، هو مطار اآل مكتوم الدويل، مع قيام 17 شركة شحن<br />
جوي بالعمل فيه. تشغيل عمليات الشحن يف املطار اجلديد شكل <br />
جزءاً من املرحلة الأوىل لهذا املطار العمالق الذي باتت 36 شركة<br />
شحن جوي تسريّ رحالت منتظمة وغري منتظمة اإليه وعربه، ومت<br />
تدشني عمليات رحالت الركاب يف مطار اآل مكتوم الدويل يف 27<br />
اأكتوبر 2013 ، وقد عمل على تقدمي خدمات املناولة لنحو 219,092<br />
طناً من البضائع خالل عام 2012، بزيادة قدرها %144 عن العام<br />
السابق، ثم قفزت حركة الطريان فيه، خالل العام 2012، بنسبة<br />
%99 عن العام السابق، لتصل اإىل 16,317 حركة، باملقارنة مع<br />
8,198 حركة يف العام 2011 .<br />
مطار دبي يتفوق على هيثرو الدولي!<br />
للسنة الثانية على التوايل، يحافظ مطار دبي الدويل على مكانته كاأكرب<br />
مطار يف العامل، من حيث اأعداد املسافرين الدوليني،وبهذا يكون قد تفوق<br />
على مطار هيرثو الدويل يف لندن، واملصنف سابقاً كاأكرث املطارات<br />
الأوروبية ازدحاماً يف العامل. بلغ اأعداد املسافرين عرب مطار دبي الدويل،<br />
حتى نوفمرب من العام املاضي، 70.9 مليون مسافر، ومن املتوقع اأن يرتفع<br />
اإىل اأكرث من 77.5 مليون مسافر، قياساً اإىل معدل املسافرين الشهري يف<br />
املطار خالل العام املاضي، والذي بلغ 6.5 ماليني مسافر، وتشري بيانات<br />
مطار هيرثو الدويل اإىل اأن اأعداد املسافرين فيه خاللالعام املاضي بلغت<br />
73.9 مليون مسافر، كما اأفاد »جملس املطارات العاملي« اأن مطار دبي<br />
الدويل حل يف املركز اخلامس لتصنيف مطارات الشحن العاملية<br />
اخلمسني، من حيث احلمولة الطنية، وسجل 218.32 طناً نهاية نوفمرب<br />
/ تشرين الثاين املاضي، بزيادة 215.71 طناً مرتياً عن اأكتوبر/ تشرين<br />
الأول، و207.09 اأطنان خالل سبتمرب/ اأيلول،بنمو %3.84 على اأساسٍ<br />
سنوي، فيما احتل »مطار هيرثو« لندن املركز 18، مسجالً 132.21 طناً<br />
خالل نوفمرب/ تشرين الثاين املاضي<br />
الملتقى 37<br />
36
لبنان<br />
صيفه عابقٌ بروعة<br />
مهرجاناته العالمية<br />
لبنان.. توأم الحياة<br />
النابض في رحاب الفن<br />
والثقافة<br />
• تلعب مهرجانات بعلبك الدولية دورها الهضضاري والإنسساني<br />
• تجمع مهرجانات بيت الدين بين الأصالة ورهبة التاريخ ومجد فن الزمن الجميل<br />
• تحتضضن بيبلوسس مهرجاناً دولياً موسسيقياً فنياً راقياً<br />
• مهرجان جونيه يتشبت أنّ هذه المدينة نبع الشقافة والفن والسسياحة<br />
• تبرز مهرجانات الأرز صورة لبنان الهضضارية والشقافية والفنية<br />
• إهدنيات تزهر جمالاً وإبداعاً متجددين<br />
• مهرجان ذوق مكايل تظاهرةٌ ثقافية تراثية فنية<br />
• يقدم «ربيع بيروت» عروضضاً فنية دولية متعددة، تدور حول مفاهيم التلاقي والتنوع الشقافي<br />
اإىل قيمتها السياحيّة، اإحياءً وترويجاً، ودورها التنموي<br />
والقتصادي، تكتسب مهرجانات الصيف يف لبنان، والآخذة يف<br />
النمو والنتقال من مديةٍ اإىل اأخرى، ومن قريةٍ اإىل بلدة، تكتسب<br />
مكانتها اخلاصة على مستوى احلياة الثقافيّة يف هذا البلد الذي<br />
هو تواأم احلياة.<br />
بالرغم من اأن حاله ليست باألف خري، كما يعرف القاصي والداين، ول<br />
الأوضاع يف املنطقة تبشر ببوادر اخلري، فاإن الستعدادات التي بداأت<br />
على نارٍ حامية تبشر اأن صيف لبنان سيكون مضاءً باأنوار املهرجانات،<br />
من املحلية اإىل تلك ذات املستوى العاملي.<br />
هي اإرادة احلياة.. بل هي الرغبة الراسخة يف احلفاظ على اسم لبنان<br />
مشعاً يف قلب خارطة الفن والثقافة العامليني، وحتدي املوت وثقافة<br />
الإرهاب بسالح النغمة واملوسيقى والكلمة والأغنية.<br />
ثقافات العالم هنا<br />
وحدها املهرجانات اللبنانية جتمع بني ثقافات وحضارات العامل كلها،<br />
وتستقطب السياح كما اللبنانيني، وترضي خمتلف الأذواق.. وها هي<br />
اعجلة الستعدادات انطلقت حتضرياً ملوسمٍ صيفيّ حافل بفنون الغناء<br />
والرقص واملوسيقى واملسرح، وكثرية هي الربامج الفنية املقررة، والتي<br />
ستجعل من صيف لبنان حاراً فنياً.<br />
بعلبك، بيت الدين، بيبلوس، جونيه، الأرز، اإهدن، صور، ذوق مكايل،<br />
البستان، وسط بريوت، كلها مناطق لبنانيّة غنية مبعاملها واأنشطتها<br />
السياحية، تختزن يف زواياها حضارات، وتعبق بالتاريخ والثقافات،<br />
وها هي اليوم تطلق مهرجاناتها التي ستنري الساحات وتقرّ ب املسافات<br />
وتبدد املخاوف املفتعلة، بل تنشر اأجمل النغمات على اإيقاعات خمتلف<br />
احلضارات والثقافات...<br />
بعلبك: مدينة الشمس، هذه املدينة الضاربة يف عمق التاريخ باآثارها<br />
التي جتسد الهيبة والعظمة واملجد والأصالة، واأعمدتها الستة التي تقاوم<br />
الزمان، واأهميتها احلضارية وقيمتها التاريخية ومكانتها الدينية.<br />
اشتهرت بعلبك مبهرجانها الدويل السنوي الذي ينظم يف معبدي<br />
جوبيرت وباخوس، والذي يستقطب اأهم واأشهر الفنانني العرب<br />
والأجانب، لإحياء حفالتٍ رائعة يف واحدٍ من اأجمل املواقع الأثرية يف<br />
العامل. يعود تاريخ انطالق املهرجانات الفنية يف بعلبك اإىل عقد من<br />
الزمن تقريباً. ففي العام 1922 تشكلت جمموعةٌ صغرية من اللبنانيني<br />
والفرنسيني، كان اجلرنال غورو اأحد اأعضائها، واأحيت يف القلعة حفالً<br />
شعرياً، ثم قدمت مسرحية »املاضي البعيد«، ضمن اإمكانات تقنية<br />
حمدودة.<br />
ومع السنني، توفرت الإمكانات والشخصيات واملوؤسسات التي<br />
ساهمت يف اإجناح هذا املشروع، فاأصبحت اسم »مهرجانات بعلبك«<br />
يحتل مكانته بني اأعظم املهرجانات العاملية. ويف العام 1956، جرى<br />
تعيني جلنةٍ تنفيذية يف قصر رئائة اجلمهورية، وبدعم من الرئيس،<br />
ومنذ ذلك التاريخ بات وروؤساء اجلمهورية الروؤساء الفخريني للجنة<br />
املهرجانات، لتلعب مهرجانات بعلبك الدولية دورها احلضاري<br />
والإنساين، وتواصل جناحها يف استقطاب اأهم الفنانني من مغنني<br />
وراقصني عامليني، بالإضافة اإىل تقدميها اأشهر اأعمال الأوبرا،<br />
الملتقى 39<br />
38
لبنان<br />
ومنها اأوبرا باريس وميالنو، كما استضافت هياكلها عمالقة الفن<br />
العربي، واأبرزهم كوكب الشرق اأم كلثوم، والأخوين رحباين والسيدة<br />
فريوز والعمالق وديع الصايف والشحرورة صباح وزكي ناصيف<br />
وصباح فخري ونصري شمس الدين وفرقة عبد احلليم كركال للرقص<br />
الشعبي، وغريهم الكثريين، لكن هذه املهرجانات توقفت خالل احلرب<br />
اللبنانية، لفرتة 22 عاماً، لتعود من جديد يف العام 1997، وتستمر حتى<br />
اليوم يف صدارة املهرجانات العاملية.<br />
بيت الدين: بالرغم من سواد مرحلة ثمانينيات القرن املاضي،<br />
وبالرغم مم كان لبنان يعيشه من ماآسٍ على وقع املدافع والأوجاع،<br />
وحتديداً يف العام 1985، جرى اإطالق مهرجانات بيت الدين، لتبقى<br />
منارة قصر بيت الدين الشهابي العريق شعلةً متوهجة، ومنارةً ثقافثة<br />
فنية تعيد اإحياء الأمل والرجاء، توؤكد للجميع اأن لبنان سيبقى واحةً<br />
للحريات ومصدراً للعطاءات الفنية ولقيمة الإنسان املُبدع، وباأن<br />
احلرب ليست سوى نوبة جنون عابرة، واأن روح لبنان لن متوت، لأن<br />
املواهب والفنون واملوسيقى والكلمة فيه ل ميكن اأن متوت. وبعد ثالثني<br />
عاماً، بات اللبنانيون يضربون موعداً متجدداً مع هذا املهرجان الذي<br />
يستقطب اأهمّ جنوم الغناء واملوسيقى يف العامل، على خشبة مسرحٍ<br />
يجمع بني الأصالة ورهبة التاريخ وجمد فن الزمن اجلميل ورونق الفن<br />
احلديث، لينتزع جوائز عاملية عدة، بفضل تنوع براجمه ومتيزها.<br />
بيبلوسس: حتتضن بيبلوس، اأو جبيل املتّكئة على البحر الأبيض<br />
املتوسط، مهرجاناً دولياً موسيقياً فنياً راقياً، يستقبل اأفضل الفنانني<br />
العامليني، ويعتمد اأهم الربامج الفنية ذات القيمة الثقافية العالية،<br />
بهدف تعريف اجلمهور اللبناين على تطور النشاط الفني الدويل<br />
والعربي، بالإضافة اإىل الربامج الفنية اللبنانية، من مسرح غنائي<br />
وطرب اأصيل وفولكلور. التنظيم اجليد الذي هو سمته، واحرتامه<br />
للجمهور، من اأهم ما مييز مهرجان بيبلوس، دون اأن ننسى سحر<br />
املكان بحد ذاته.. كما يحرص على استقطاب جميع الفئات العمرية<br />
واإرضاء الأذواق الكالسيكية والعصرية، الراقية دوماً، ولهذا السبب<br />
ينتظره اأهل املدينة ويقصده املغرتبون، وكذلك جميع اللبنانيني<br />
املتوافدين من شتى املناطق، ليتمتعوا بسحر بيبلوس التاريخية واأصالة<br />
الفن الراقي واملوسيقى العاشقة للروح واحلب يف مهرجانها.<br />
جونيه: على اخلط الساحلي اللبناين، ومن قلب خليج كسروان،<br />
تنهض مدينة جونيه لتثبت اأنّ اأرضها نبع الثقافة والفن والسياحة،<br />
واأنّ الفرح يعلو دائماً يف سمائها، لتنرثه اأمالً على اأبناء لبنان.<br />
فبالإضافة اإىل سهراته الفنية التي ترضي حمبّي خمتلف الأذواق<br />
املوسيقية، وما يجمعه من الأصالة اللبنانية والإطاللة الفرنكوفونية<br />
والروك الأمريكي واملواهب الشابة، يتميز مهرجان جونيه بحدث<br />
»الشعلة« الذي يتضمن عرضاً نادراً وفريداً لالألعاب الناريّة،<br />
يستقطب الآلف سنويّاً، على امتداد خليج جونيه، يف احتفاليةٍ<br />
ضوئيّة تُبهر الأبصار، مرتافقة مع موسيقى خاصة متناغمة، وتتخلل<br />
املهرجان مُ باريات يف التصوير بني هواةٍ ومُ تمرّ سني، جتمعهم املوهبة<br />
وفرحة تغطية روعة هذا احلدث اخلاطف لالأنفاس، بالإضافة<br />
اإىل استعراضات كرنفاليّة ومسريات وعروض مميزة، ومناسبات<br />
متنوّعة متُ تّع جميع الأعمار وتسلّط الضوء على اأبرز معامل مدينة<br />
جونيه وخليجها وجبل سيدة لبنان- حريصا.<br />
الأرز: تعود انطالقة مهرجانات الأرز الدولية اإىل ستينيات القرن<br />
املاضي، يوم لعبت دوراً بارزاً يف اإبراز صورة لبنان احلضارية والثقافية<br />
والفنية على الصعيدين املحلي والدويل، وشارك فيها كبار الفنانني<br />
اللبنانيني، كالسيدة فريوز والشحرورة صباح والعمالق وديع الصايف،<br />
قبل اأن تتوقف مع اندلع احلرب املسوؤومة. وبعد انقطاع دام قرابة<br />
النصف قرن، متت اإعادة اإحياء هذه املهرجانات، لتعيد اإىل الأرزة<br />
التي تتوسط علمنا اللبناين رونقها ورمزيتها.<br />
إهدن: كل سنةتتلون منطقة الشمال، وحتديداً مدينة اإهدن، بليالٍ فنية<br />
يضيئها فنانون عامليون واآخرون من لبنان والعامل العربي، حتت عنوان<br />
»اإهدنيات«، مستندةً اإىل خلفية طبيعية تشمل سفح جبل مار سركيس<br />
وباخوس، وسط اأجواء نسائم اإهدن العليلة. مهرجان اإهدنيات، وكما<br />
يف كل سنة، يحاول اأن يالمس خمتلف الأذواق واملدارس الفنية، ليزهر<br />
صيف اإهدن جمالً واإبداعاً متجددين، كما يجمع بني احلضارات<br />
والثقافات، فيستضيف، اإىل جانب اأملع النجوم العرب، فنّانني<br />
وموسيقيّني وفرقاً من اأوروبا والعامل، الأمر الذي اأكسبه صفةً دوليّة،<br />
بعدما كان حمصوراً بصفته املحلية.<br />
زوق مكايل: كل صيف مير على مدرج الذوق الأثري، يتحول اإىل<br />
تظاهرة ثقافية تراثية فنية، من خالل مهرجانٍ ميزته الذوق الراقي<br />
والقناعة التامة باأهمية موقع لبنان كهمزة وَصل بني الشرق والغرب،<br />
ومُ لتقى للثقافات، اإذ يرتكز على تشجيع الإبداع اللبناين واإبراز املواهب<br />
الشابة، على اأمل اأن يُصبح هوؤلء املُبدعون سفراء ثقافة لبنان ووجهه<br />
احلضاري.<br />
ربيع بيروت: اأطلقت »موؤسسة سمري قصري« مهرجان ربيع بريوت، يف<br />
العام 2009، واختارت اسماً له عنوان مقالٍ كتبه سمري قصري قبل اأيام<br />
من استشهاده. مهرجان فريد بفكرته ومضمونه، يقدم عروضاً فنية<br />
دولية متعددة، من مسرح ورقص وموسيقى وحماضرات، تدور حول<br />
مفاهيم التالقي والتنوع الثقايف، ولسيما يف جمتمعاتٍ تواجه الظلم<br />
وحتكمها النزاعات. يدعم مهرجان ربيع بريوت اخللق والإبداع الفني<br />
املعاصر، ويساهم يف تعزيز احلياة الثقافية والفنية يف لبنان، منطلقاً<br />
من اإميانٍ راسخ باأن الفن هو السبيل الأفضل لقبول الآخر. كما يغتني<br />
هذا املهرجان بتوق جيل الشباب اإىل الفكر النريّ والروؤية املستقبلية<br />
اللذين جسدهما سمري قصري.<br />
هذا التنوع يف املهرجانات، وانتشارها على كامل الأراضي اللبنانية،<br />
يجعالن من لبنان بلداً فريداً، اإل اأن املهرجانات يف ذاتها باتت سمة<br />
لبنان، وعامل جذبٍ للسياح واملغرتبني والأسماء الفنية العاملية...<br />
مبا يثبت اأن احلياة اأقوى من كل ما عداها، واأن صيف لبنان سيتكلل<br />
بالفنون والرقي واجلمال، وسيكون حاراً فنياً، بال اأدنى شك<br />
الملتقى 41<br />
40
نشاطات<br />
مجلس العمل اللبناني في<br />
دبي يحيي حفل عيد االستقالل<br />
كما يف كل عام، اأقام جملس العمل اللبناين يف دبي والإمارات الشمالية حفل عشاء ساهراً يف مطعم<br />
القصر- فندق دبي مارين، ملناسبة عيد الستقالل اللبناين، قام خالله رئيس واأعضاء جملس<br />
الإدارة واأعضاء من الهئية العامة، باستقبال اأبناء اجلالية اللبنانية، يف اأمسيةٍ متيزت بالطابع<br />
العائلي، واألقى خاللها الرئيس شارل جحا كلمة متنى فيها الأمان والسالم للبنان ولدولة الإمارات.<br />
يف كل سنة، ويف مثل هذا التاريخ يكون لنا لقاء... لقاء عنوانه الستقالل...<br />
ويف كل سنة، ويف مثل هذا التاريخ، نستعيد الذكرى ونكرر كالما« جميال« من وحي املناسبة، مليئاً<br />
بالتمجيد و املديح و الفخر والوعود...<br />
تنتهي املناسبة... ترحل الكلمات... ننسى الأقوال... ننكث بالوعود والعهود، ونعود اإىل ما قبل<br />
الستقالل...<br />
الستقالل ليس كلمة اأو يوماً اأو تاريخاً...<br />
الستقالل هو فعل اإميان بوطنٍ سيّد حرّ مستقل، اأساسه العدل واملساواة بني جميع املواطنني...<br />
ول ميكن اأن يدوم اإل بتخطي الذات والبتعاد عن الأنانية واملصالح الشخصية والنتقال اإىل العمل<br />
على حتصني املجتمع، من خالل تاأمني الضرورات الجتماعية والقتصادية و احلياتية واملدنية...<br />
اأيها الصدقاء...<br />
اإن كرامة وحرية الفرد ضمن كل جمتمع هي نتيجةٌ موؤكدة لسمعة وطنه ومكانته بني الأمم... فاأين<br />
نحن من ذلك؟<br />
اإننا يف النتشار مل ولن نفقد اإمياننا بلبنان.. عملنا ول نزال، من اأجل اإظهار دوره احلضاري، وكان<br />
كل منا مثالً يحتذى به للعمل الدوؤوب والإخالص والعطاء، وهدفنا هو احلفاظ على مكانة لبنان<br />
بني الأمم.. جنحنا، ولكن« يد واحدة ل تصفق«، لأن الوطن ل يقوم اإل بجناحيه: املقيم واملغرتب...<br />
ومن هنا، ويف ذكرى الستقالل، نوجه نداءً اإىل كل من يعترب نفسه مسوؤولً اأو قيّما« على سوؤون<br />
الوطن واملواطن، سواء يف الداخل اأم اخلارج...<br />
ابتعدوا عن النقسامات والتفرقة... متسكوا بالدستور حلماية املوؤسسات التي هي اأساس تطور<br />
الوطن... اعملو ا على تطبيق القوانني على اأساس العدل واملساواة... حافظوا على احلريات... ل<br />
تذلوا املواطنني، لأن من هو اليوم يف موقع املسوؤولية، ل بد من اأن يعود مواطناً عادياً، ولو بعد حني...<br />
اأما نداوؤنا اإىل لبنانيّي الداخل فاأقول: الياأس ممنوع... الوطن جميل ونادر.. نعم نادر... اإنه وطن<br />
الرسالة، اأزيل سرمدي لن يزول، لأن عمره من عمر التاريخ... وبالوحدة واملحبة نحافظ عليه..<br />
وهنا يستحضرين بيتان من شعر اأبو القاسم الشابي، اإذ يقول:<br />
اإذا الشعب يوما« اأراد احلياة فلال بد اأن يستجيب القدر<br />
ول بد لليل اأن ينجلي ول بد للقيد اأن ينكسر<br />
اأما نداوؤنا اإىل لبنانيّي النتشار فهو: ابتعدوا عن الأنانية... حافظوا على حريتكم ول تستبدلوها<br />
بالتبعية، لأن رسالتنا هي رسالة سالم وحمبة وجناح وعطاء وحضارة...<br />
يجب اأن نتحدى العامل باإجنازاتنا وبوحدتنا، كي نحافظ على الستقالل، ويبقى لبنان، ونبقى<br />
ونردد:<br />
كلنا للوطن للعلى للعلم<br />
الملتقى 43<br />
42
نشاطات<br />
الملتقى 45<br />
44
ادب<br />
دبي<br />
دبي، أشدو، أغني مولعاً طربا<br />
أنت يا درة الدنيا ودانتها<br />
قد صنت حبك، أخشى أن أبوح به<br />
و ذقت عشقك كاسات معتّقة<br />
عشق يداعب مني احلرف يف خجل<br />
وراح ينطق شعراً كله شغف<br />
أحببت شطك أمواجاً تداعبه<br />
أحببت أهلك أصحاب الإباء سموا<br />
جباه عزٍّ وعينٌ الشمس موطنها<br />
حورية وجّ هت للشمس جبهتها<br />
وقد صنعتِ بعزم كل معجزة<br />
هذي دبي لتسع حلمها حملت<br />
ل تساأليني عن حلمي وقبلته،<br />
قد كنتِ أماً له من فيض عاطفة<br />
من أرز لبنان توقي للذرى أبداً<br />
د. عدنان قداحه<br />
حلن الوفاء عليّ اليوم قد وجبا<br />
شوقي إليك على أوتاري إنسكبا<br />
لكن قلبي إليك أمعن الهربا<br />
ما عدت أذكر أصلاً كونها عنبا<br />
ما ادعى الشعر يوما، ما ادعى الأدبا<br />
فاأضرِ مِ النار فيه واستعرْ لهبا<br />
فيرمتي البحر يف أحضانه تعبا<br />
للفرقدين تعالوا، عانقوا الشهبا<br />
عيون صقر ترى أغوار ما احتجبا<br />
أزالت الشمس من أجوائها الكربا<br />
حتققت، أخجلت يف جمدها السحبا<br />
وشاهقا بعد تسع ها هو انتصبا<br />
لول احتضانك كان احللم حمتجبا<br />
من شعبك السمح. كنتِ ملهماً وأبا<br />
ويف نخيلك أحيا أشهد العجبا<br />
46