22.05.2017 Views

Al Multaqa Issue 014

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مجلس العمل اللبناني دبي واإلمارات الشمالية<br />

العدد - ١4 الربع األول من العام ٢٠١6<br />

Lebanese Business Council - Dubai & Northern Emirates<br />

مطارات ومواصالت دبي..‏<br />

الرقم واحد عالميًا<br />

جبيل..‏ جمالٌ‏ دائم يشع<br />

في العالم<br />

فؤاد بردويل:‏ شمس<br />

األمل دائمة السطوع<br />

في دبي<br />

الوزير آالن حكيم:‏<br />

اللبنانيون في الخليج أملنا<br />

في النهضة االقتصادية


C<br />

M<br />

Y<br />

CM<br />

MY<br />

CY<br />

CMY<br />

K


المحتويات<br />

18<br />

حوار خاص مع الوزير<br />

آالن حكيم<br />

32<br />

مطارات ومواصالت<br />

دبي..‏ الرقم واحد<br />

عالميًا<br />

25<br />

حوار خاص مع<br />

السيد فؤاد بردويل<br />

28<br />

مجلة تصدر عن مجلس<br />

العمل اللبناني في دبي<br />

واإلمارات الشمالية<br />

إشراف،‏ تحرير وإخراج فني<br />

شركة فاين غرافكس<br />

دبي:‏ +971 4 343 0633<br />

جبيل..‏ لؤلؤة األصالة<br />

والحداثة ومهد الحرف<br />

لبنان صيفه عابقٌ‏ 38<br />

بروعة مهرجاناته<br />

العالمية<br />

لإلعالنات<br />

هاتف:‏ +971 4 324 8121<br />

بريد:‏ lbcdn@emirates.net.ae<br />

4


لبنان الدور<br />

بقلم:‏ رئيس المجلس شارل جحا<br />

للعالقات اللبنانية اخلليجية جذورها الطبيعية الراسخة واملتجذرة يف تربة املحبة والأخوّة،‏ واملثمرة عطاءات<br />

متبادلة تتجاوز جمرد كونها عالقات بني بلدين،‏ مبعناها الرسمي وما يستلزمه،‏ اإىل كونها اأواصر جتمع بني<br />

‏شعبني،‏ مبا فيها من تفاعلٍ‏ ‏صادق،‏ اأساسه اخلري ومنتهاه املحبة..‏ هي عالقاتٌ‏ اأخوية عمرها من عمر الزمن،‏ ول<br />

تسيّجها ‏سوى حدود احلرص املتبادل القائم على الأصالة والرقيّ‏ والحرتام،‏ ووقوف الأخ اإىل جانب اأخيه يف ‏شتى<br />

الظروف،‏ وهذا اأمرٌ‏ حمسوم يف نفوس وقلوب اجلميع،‏ وهذه هي العالقة الأهم،‏ براأيي،‏ لأن ما ‏صنعه الزمن واأكده<br />

التاريخ وعززته الوقائع هو الأبقى،‏ وكل ما عداه اإىل زوال..‏<br />

باختصار،‏ للبنان موقعُ‏ احلنني والبسمة واحلياة التي ل تتعب،‏ يف ‏صلب قلوب اأشقائه العرب،‏ ولهم فيه دفء القلب<br />

والدار..‏<br />

هذا يف اجلانب املعنوي-‏ العاطفي وما يحفل به وجداننا..‏ اأما يف بعض وقائع اجلانب العملي،‏ والذي اأساسه<br />

الأرقام،‏ فبحسب غرفة التجارة والصناعة يف بريوت وجبل لبنان،‏ يتبنيّ‏ اأن %75 من الصادرات الزراعية اللبنانية<br />

تذهب اإىل دول اخلليج،‏ و‎%53‎ من الصناعة اللبنانية تُصدّ‏ ر اإىل هذه الدول،‏ كما اأن اأكرث من %80 من الستثمارات<br />

الأجنبية يف لبنان هي استثمارات خليجية...‏ اأضف اإىل ذلك وجود 550 األف لبناين يعملون يف دول اخلليج،‏ ما<br />

ل يقل عن 80 األف اإىل 100 األف منهم يف دولة الإمارات العربية املتحدة وحدها...‏ اأما اإذا نظرنا اإىل حتويالت<br />

لبنانيّي اخلليج اإىل لبنان ‏سنوياً،‏ فاإنها تصل اإىل ما ل يقل عن ثالثة مليارات ونصف املليار دولر...‏ واإذا اأردنا<br />

الدخول يف التفاصيل املتعلقة بالسياحة وصناديق التنمية والإيداعات وما اإليها،‏ بالإضافة اإىل الأرقام املذكورة،‏<br />

فاإنها توؤكد،‏ وبال اأدنى ‏شك،‏ كل ما اأوردناه...‏<br />

اأما يف ما خصّ‏ نا نحن اللبنانيني املنتشرين بيني اأهلهم يف العامل،‏ والدول العربية عموماً،‏ واخلليج خصوصاً،‏<br />

فمدعوّون اإىل احلفاظ على فعلنا وحضورنا وجناحاتنا،‏ اقتصادياً‏ واجتماعياً،‏ وهي السمات التي متيّزنا بها على<br />

مدى العقود السابقة،‏ ونسعى اإىل تعزيزها يف العقود املقبلة...‏ فوجودنا يف النتشار هو وجودٌ‏ اقتصادي جتاري<br />

اجتماعي تفاعليّ‏ يصبّ‏ يف مصلحة الفكرة التي قام عليها وطننا،‏ وتقوم عليها عالقتنا بالأقربني،‏ اأي قيم املحبة<br />

والأصالة واخليري والإنتاج املبدع...‏ ويجب اأن نحافظ على هذا الوجود ونصونه،‏ كلّ‏ منا من موقعه،‏ باحتادنا<br />

ووحدتنا الوطنية،‏ ملصلحة الوطن الذي منثل،‏ وملصلحة الوطن الذي يحتضننا..‏<br />

6


نشاطات<br />

قدّ‏ م خالله التهنئة<br />

والشكر لسمو الشيخ<br />

محمد بن راشد آل مكتوم<br />

رئيس مجلس العمل يشارك<br />

في حضور حفل االستقبال الرمضاني<br />

‏شارك رئيس جملس العمل اللبناين يف دبي والإمارات الشمالية،‏ الأستاذ ‏شارل جحا،‏ يف حفل الستقبال الرمضاين الذي نظمته دائرة<br />

التشريفات والضيافة يف دبي،‏ واأقيم يف قصر البحر،‏ حيث قدّ‏ م التهنئة بحلول العيد املبارك لسمو الشيخ حممد بن راشد اآل مكتوم،‏ نائب<br />

رئيس الدولة رئيس جملس الوزراء حاكم دبي<br />

مجلس العمل<br />

والوفد االقتصادي<br />

اللبناني يزوران غرفة<br />

تجارة وصناعة الشارقة<br />

‏شارك املجلس العمل اللبناين يف دبي والإمارات الشمالية،‏ ممثالً‏ برئيسه<br />

الأستاذ ‏شارل جحا،‏ يف اللقاء الذي جمع الوفد القتصادي اللبناين بغرفة<br />

جتارة وصناعة الشارقة.‏ وكان الشيخ ماجد بن فيصل بن خالد القاسمي،‏<br />

النائب الأول لرئيس جملس اإدارة غرفة الشارقة،‏ ومعه مديرها العام وعدد<br />

من اأعضاء جملس اإدارتها،‏ يف استقبال الوفد اللبناين الذي يزور دولة<br />

الإمارات،‏ ويراأسه رئيس غرفة جتارة وصناعة بريوت وجبل لبنان الأستاذ<br />

حممد ‏شقري.‏<br />

هذا اللقاء الذي عقد يف مقر غرفة الشارقة،‏ جرى خالله بحثٌ‏ مطول يف ‏سبل<br />

التعاون املختلفة بني غرفتي الشارقة بريوت وجبل لبنان.‏<br />

8


511428<br />

نشاطات<br />

طبيعي ماكدونالدز<br />

ندوة مشتركة لمجلس العمل<br />

اللبناني ودائرة التنمية االقتصادية<br />

©2016 McDonald’s Corporation and Affiliates.<br />

الندوة املشرتكة بني جملس العمل اللبناين يف دبي والإمارات<br />

الشمالية،‏ ودائرة التنمية القتصادية يف دبي،‏ عقدت بتاريخ<br />

2015/12/14، بحضور رئيس واأعضاء جملس الإدارة واأعضاء<br />

الهيئة العامة ملجلس العمل اللبناين،‏ وجمموعة من رجال الأعمال<br />

والأصدقاء،‏ واألقى خاللها ‏سعادة عبدهلل ‏سيف الكعبي،‏ مدير<br />

اإدارة عالقات املتعاملني،‏ كلمة باسم دائرة التنمية القتصادية<br />

يف دبي،‏ مرحباً‏ باحلضور،‏ ومعلناً‏ انطالق املناقشات التي<br />

متحورت حول اإدارة حماية الأعمال،‏ وشكاوى املنساآت التجارية.‏<br />

293977<br />

10


نشاطات<br />

مشاركة فاعلة<br />

للمجلس في<br />

Back to Business<br />

Intercouncil<br />

Networking<br />

Event<br />

اإىل جانب عدد من جمالس العمل الناشطة يف دولة الإمارات<br />

العربية املتحدة،‏ ‏شارك جملس العمل اللبناين يف ورشة عمل<br />

Back to Business Intercouncil Networking<br />

Event التي عقدت يف فندق ،Le Meridien Dubai يف<br />

2015/9/14، وشكلت فرصةً‏ لتبادل اخلربات والآراء،‏ وسط<br />

اأجواء من الصداقة والتعاون.‏<br />

12


نشاطات<br />

مجلس العمل يولم تكريمًا لنقيب<br />

المحامين اللبنانيين<br />

اأقام جملس العمل اللبناين يف دبي والإمارات الشمالية،‏ يف<br />

2015-6-9، يف فندق البستان روتانا دبي،‏ غداء عمل على ‏شرف نقيب<br />

املحامني الأستاذ جورج جريج،‏ والوفد النقابي املرافق له،‏ حضره رئيس<br />

واأعضاء جملس الإدارة،‏ وعدد كبري من املحامني اللبنانيني،‏ واألقى<br />

خالله الرئيس ‏شارل جحا كلمة رحب فيها بالنقيب والوفد املرافق له،‏<br />

وردّ‏ النقيب بكلمةٍ‏ ‏شكر فيها جملس العمل،‏ رئيساً‏ واأعضاء على تنظيمهم<br />

هذا اللقاء..‏ بعدها تبادل الرئيس والنقيب درعي املجلس والنقابة.‏<br />

وفي كلمته،‏ قال رئيس المجلس:‏<br />

اأهالً‏ برجال العدالة يف دولة القانون...‏ اأهالً‏ بحماة القانون يف دولةٍ‏<br />

حتكمها العدالة والنظام...‏ اأهالً‏ ببريوت اأم الشرائع يف دبي لوؤلوؤة<br />

اخلليج.‏<br />

عند كل مفرتق يهدد لبنان وموؤسساته،‏ ننتظر راأياً‏ ‏صارخاً‏ مدويا«‏<br />

ملجموعةٍ‏ واحدة متثل الأخالقية واملناقبية والعدالة...‏ ننتظر راأي،‏ ل<br />

بل قرار نقابة املحامني.‏<br />

هذه النقابة التي،‏ على مدى السنني،‏ مل تخذل اللبنانيني اأبدا«...‏<br />

لأن قرارها كان دائماً‏ قراراً‏ مستقالً‏ نابعا«‏ من هدفٍ‏ ‏سامٍ‏ هو حماية<br />

املوؤسسات التي هي اأساس تطور الوطن وتقدمه،‏ مرتكزةً‏ على العدالة<br />

التي هي اأساس بقاء الأوطان.‏<br />

فهنيئا«‏ لنا بهذه النقابة التي هي مثالٌ‏ للدميوقراطية احلقّة وتطور<br />

املوؤسسات.‏<br />

كرجال اأعمال ومهنيني،‏ نعترب اأن الزدهار القتصادي هو اأساس تطور<br />

الدول وتقدمها.‏<br />

كما نعترب اأن الأمن هو ركيزة اأساسية حلماية القتصاد وازدهاره...‏<br />

لكننا،‏ يف الوقت ذاته،‏ على قناعةٍ‏ تامة باأن كل تلك العتبارات تصبح<br />

‏ساقطة،‏ ما مل تكن ركيزتها العدالة والقانون.‏<br />

ل اأمن من دون عدالة،‏ ول اقتصاد من دون قوانني عادلة...‏ وبطبيعة احلال،‏<br />

ل تقدم من دون قوانني راسخة اأساسها العدل واملساواة وحقوق الإنسان.‏<br />

‏سعادة النقيب..‏ اأعضاء جملس النقابة اأيها الوفد الكرمي..‏ نعلق اآمالً‏<br />

كبرية عليكم،‏ ونضم ‏صوتنا-‏ نحن لبنانيي اخلارج – اإىل ‏صوتكم...‏<br />

وليكن ‏صوتنا ‏صرخة اأصحاب حق،‏ لأننا مواطنون لبنانيون..‏ واملواطن<br />

لديه حقوق،‏ وحصوصاً‏ عندما يقوم بواجباته نحو وطنه واأهله...‏<br />

‏صرختنا هي ‏صرخة كل لبناين–‏ اأينما كان موقعه،‏ يوؤمن بدميومة<br />

لبنان وسرمديته ووجوب تطوره وازدهاره ومتيزه...‏ واإمياننا هذا ل<br />

ميكن اأن يتحقق اإل بدولةٍ‏ عنوانها القانون.‏<br />

ودولة القانون التي نريد ال يمكن<br />

اأن تبصر النور اإال:‏<br />

• بقضاءٍ‏ مستقل..‏ واستقاللية القضاء ل ميكن اأن تكتمل اإل<br />

بفصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية،‏ كي ل اأقول<br />

السلطات التنفيذية.‏<br />

• دولة القانون ل ميكن اأن ترى النور اإل بقضاءٍ‏ ميثل النزاهه<br />

واملناقبية والشرف والأخالقية.‏<br />

• دولة القانون ل ميكن اأن ترى النور اإل بقضاءٍ‏ يعطي كل ‏صاحب<br />

حق حقه،‏ ويكون نصري املظلوم،‏ ومثالً‏ لالإنسانية والعدالة معا«.‏<br />

• دولة القانون ل ميكن اأن تبصر النور اإل بعد انبثاق جملس<br />

القضاء واملراكز القضائية العليا من القضاة اأنفسهم.‏<br />

• دولة القانون ل ميكن اأن ترى النور ال بالبتعاد عن املحسوبية<br />

والتبعية،‏ لأن دولة القانون هي على اجلميع،‏ ول فرق فيها بني<br />

مواطن ومسوؤول.‏<br />

‏سعادة النقيب.‏<br />

نحيي و نثمّ‏ ن اإجنازاتكم،‏ على الصعيدين الوطني والنقابي..‏ ونحيي<br />

فيكم البقاء على ‏صالبة موقفكم،‏ ولسيما اأنكم وزمالءكم الكرام<br />

تشكلون ‏صوتا«‏ واحدا«‏ ‏ضد كل انتهاك بحق الوطن واملواطن...‏ وضد<br />

كل انتهاك للدستور.‏<br />

هذا راأينا،‏ نحمّ‏ لكم اإياه لوطن احلب و اجلمال.‏<br />

لوطن التضحية والفداء.‏<br />

هذا راأينا...‏ نحن الذين نرى لبنان من بعيد،‏ ونراقب جمريات<br />

الأحداث فيه..‏ نصرخ،‏ وما من اآذانٍ‏ ‏صاغية...‏ اآن الأوان لكي يستيقظ<br />

من يجب عليه اأن يستيقظ...‏ لأنه،‏ يف النهاية،‏ ‏سينقلب السحر على<br />

الساحر،‏ وعندها ‏سيندمون حيث لن ينفعهم ندم...‏<br />

الملتقى 15<br />

14


مادة إعالنية<br />

هل أنت محميّ‏ ؟<br />

اإن كنت تاجراً‏ اأو ‏صناعياً‏ اأو مهنياً،‏ فاإنك تتبادل اخلدمات والسلع<br />

واملعلومات مع العامل من حولك،‏ وكلها من دون استتثناء تعتمد كلياً‏<br />

اأو جزئياً‏ على عالمات جتارية وبراءات اخرتاع واأسرار مهنية وحقوق<br />

موؤلف وغريها من حقوق امللكية الفكرية والتي باتت يف عامل اليوم<br />

تشكل جزءاً‏ ل يتجزاأ من القيمة املالية لكل ‏شركة اأو كيان اقتصادي.‏<br />

والسوءال الأهم هو:‏ هل أنت محميّ‏ ؟ هل تتمتع عناصر الملكية<br />

الفكرية التي تملكها بالهماية القانونية المطلوبة؟<br />

اإن امللكيّة الفكريّة تتضمن كل العناصر الناجتة عن ابتكار الفكر<br />

الإنساين واأكرثها ‏شيوعاً‏ هي العالمات التجارية وبراءات الخرتاع<br />

وحقوق املوؤلف وغريها،‏ واإمنا ‏سنحصر هذا املقال بالعالمات التجارية<br />

لكونها الأكرث ‏شيوعاً‏ والأكرث عرضة للتعدي من قبل الغري.‏<br />

ميكن لأصحاب حقوق امللكية الفكرية حمايتها يف الدول اأو املناطق ذات<br />

الأهمية لهم وذلك وفقاً‏ لالتفاقيات الدولية املعمول بها كما وللقوانني<br />

املحليّة،‏ وكلما كانت هذه القوانني يف بلد معني ما زالت بدائية اأو يف<br />

‏سياق التطوّر،‏ تزداد اأهمية استشارة املكاتب املختصة حول اخلطوات<br />

الآيلة لتاأمني اأفضل حماية ممكنة؛ واإمنا ما يجب تفاديه بشكل تام هو<br />

ترك اأي من حقوقكم من دون احلماية القانونية الالزمة.‏<br />

فوائد تسجيل العالمة التجارية<br />

اإنك تقوم بتصميم وابتكار عالمة جتارية معينة من اأجل متييز<br />

‏شركتك اأو خدماتك اأو بضائعك يف نظر جمهور املستهلكني وتصبح<br />

هذه العالمة التجارية من بني الأصول غري العينية التي متلكها؛ وتقوم<br />

باستثمار الوقت واملجهود واملال يف حمالت اإعالنية وترويجية بحيث<br />

تصبح مع الوقت عالمتك التجارية ذات ‏شهرة لدى املستهلكني مما<br />

يوؤدي اإىل زيادة قيمتها املالية واملعنويّة بحيث تساوي يف بعض الأحيان<br />

اأضعاف اأضعاف قيمة كل الأصول العينية التي متلكها.‏<br />

ملكية العالمة التجارية تستوجب تسجيلها يف دوائر متخصصة يف كل<br />

دولة على حدى،‏ وعدم القيام مبعامالت التسجيل يوؤدي اإىل الإضرار<br />

مبصاحلك،‏ كمثل ‏شراء عقار ما واإبقائه دون تسجيل.‏ فعند تسجيل<br />

العالمة التجارية اأصولً،‏ يصبح ملالكها احلق املطلق باستعمالها<br />

احلصري وبالرتخيص للغري باستعمالها بشكل معني وضمن منطقة<br />

جغرافية معينة مقابل بدلت ترخيص ‏سنوية،‏ والأهم يكون ملالكها احلق<br />

الكامل باتخاذ كل الإجراءات الالزمة ملنع اأي تعدٍّ‏ عليها اإن عن طريق<br />

استعمالها اأو عن طريق تقليدها اأو الستفادة منها باأي ‏شكل من الأشكال.‏<br />

اأسئلة واأجوبة معتادة:‏<br />

هل تسسجيل العلامة التجارية إلزامي؟<br />

هو اإلزامي يف بعض الدول يف حني يساعد الستعمال على نشوء احلق<br />

بتملكها يف دول اأخرى،‏ ولكن من املفضل تسجيلها يف كل الدول اأو<br />

املناطق اجلغرفية حيث يتم اأو من املنوي استعمالها.‏<br />

هادي خَ‏ وَ‏ ند<br />

مستشار قانوين وشريك<br />

يف مكتب ‏سابا للملكية الفكرية<br />

hkhawand@sabaip.com www.sabaip.com<br />

هل يمكن حماية العلامة التجارية إن لم تكن مسسجّ‏ لة؟<br />

يف معظم الدول تعطي العالمة التجارية املسجّ‏ لة ‏صاحبها احلق من<br />

اأجل اتخاذ اإجراءات حماية مباشرة لدى خمتلف اجلهات الإدارية<br />

والتنفيذية املختصة دون احلاجة للمثول اأمام املحاكم،‏ يف حني اأن<br />

العالمة غري املسجلة تستوجب اإثبات ملكيتها اأمام املحاكم املختصة<br />

وهو اأمر مكلف وطويل الأمد يف غالب الأحيان.‏<br />

هل يكفي تسسجيل الاسسم التجاري،‏ الاسسم المسستعمل على الرخصة<br />

التجارية،‏ أم يتوجب تسسجيل العلامة التجارية أيضضاً؟<br />

اإنّ‏ تسجيل اسم جتاري يف اأغلبية الدول ل يوفرّ‏ للمالك احلماية الالزمة<br />

للعالمة التجارية.‏<br />

ما هو التعدّ‏ ي على علامة تجارية؟<br />

يُعرّ‏ ف التعدّ‏ ي على عالمة جتارية على اأنّه الستخدام التجاري لعالمة<br />

مطابقة اأو مشابهة من قبل طرف اآخر على منتجات اأو خدمات مماثلة<br />

اأو متصلة بحيث من املمكن وقوع اللتباس لدى املستهلكني حول اأصلها<br />

اأو مالكها.‏<br />

16


حوار<br />

يؤكد أن ‏»اليوم هو الوقت<br />

المناسب لالستثمار في لبنان«‏<br />

الوزير آالن حكيم:‏ المغتربون<br />

اللبنانيون في الخليج هم<br />

األمل في النهضة االقتصادية<br />

بالرغم من الظروف الإقليمية الراهنة والداخلية المأسساوية،‏ لا يزال الاقتصاد اللبناني صامداً‏<br />

• لن يتهقق النمو الهقيقي إلا متى جرى انتخاب رءيسسٍ‏ للجمهورية<br />

• للمرة الأولى في لبنان تضضع وزارة الاقتصاد والتجارة خطةً‏ للسسنوات الخمسسالمقبلة،‏ للتوصل إلى روءيةٍ‏ اقتصادية موحدة<br />

• حوار خاص‏ مع مجلة الملتقى<br />

الأوضضاع السسياسسية التي يعيششها لبنان منذ فترة،‏ وأبرزها ششغور كرسسي الرءاسسة الأولى فيه،‏ ما ينعكسس تعطيلاً‏ لآلية العمل<br />

الوزاري،‏ وبالتالي ششللاً‏ حكومياً،‏ إلى جانب تغييب مجلسس النواب دوره التششريعي،‏ مع ارتباط كل ذلك بالوضضع الإقليمي،‏<br />

مسساءل تجعل الاقتصاد اللبناني يتخبط بين التدهور والصمود،‏ ويعاند للبقاء حياً‏ وتجنّب الانهيار مع ما يعنيه من آثارٍ‏<br />

كارثية على التكريبة المجتمعية ومسستقبل الوطن..‏ فمن تراه أولى بالهديش معه عن كل هذه المهاور أكثر من وزير الصناعة<br />

والتجارة آلان حكيم،‏ الذي نسستعرضض في هذا الهوار الششامل معه حقيقة الوضضع الاقتصادي الراهن وواقع الصناعة اللبنانية،‏<br />

وخطة الوزارة للنهوضض بهذا القطاع.<br />

مقابل غياب الستقرار الذي يوؤثر ‏سلباً‏ على قطاع الستثمار،‏ ويوؤدي<br />

اإىل التباطوؤ القتصادي،‏ ل نبدو يف الأفق حماولت جدية لقلب الآية<br />

ورفع هذا النمو اإىل النسب املقبولة..‏ ومن خنا كانت بداية احلوار مع<br />

معايل الوزير اآلن حكيم الذي قال:‏<br />

• بالرغم من الظروف الإقليمية الراهنة،‏ وتلك الداخلية املاأساوية،‏<br />

ميكننا القول اإن القتصاد اللبناين ل يزال ‏صامداً،‏ ولو اأنه دون<br />

طموحاتنا وتطلعاتنا.‏ فثمة موؤشرات اإيجابية عدة ‏سمحت لهذا<br />

القتصاد باأن يبقى موجوداً،‏ اأهمها القطاع اخلاص واملبادرات<br />

الفردية والقطاع املايل،‏ وخصوصاً‏ املصريف،‏ بالإضافة اإىل الدور<br />

الذي يلعبه املغرتبون من خالل حتويالتهم املالية..‏ فاقتصادنا<br />

يعتمد على هذه الركائز الثالث،‏ لكنه يفتقر اإىل الركائز الأمنت<br />

التي هي:‏ القطاع الصناعي،‏ القطاع الزراعي وقطاع اخلدمات،‏<br />

فال يسهم القطاع الزراعي يف القتصاد اللبناين ‏سوى بنسبة %8،<br />

والقطاع الصناعي بنسبة %17، نتيجة استمرار الفراغ الرئاسي<br />

وغياب خطط العمل الدائمة،‏ واستمرار الأزمة يف ‏سوريا،‏ ناهيك<br />

عن اأزمة النفايات وملف السالمة الغذائية والفساد،‏ وهي<br />

مشاكل جديدة اأضيفت اإليها اأخرياً‏ اإشكالية العالقة بني دول<br />

جملس التعاون اخلليجي ولبنان.‏ ووفق البنك الدويل،‏ يرتاوح منو<br />

القتصاد اللبناين اليوم بني %1.5 و‎%2‎‏،‏ ما يوؤكد ‏صموده اأمام<br />

كل الأزمات والعراقيل وامللفات املعقدة.‏<br />

ما هي التدابير التي ينبغي اتخاذها،‏ لتهسسين الأوضضاع المهلية<br />

وتحقيق إنجازات ونتاءج إيجابية؟<br />

الثقة والستمرارية والستقرار،‏ هذا الثالوث هو العمود الفقري<br />

لالقتصاد اللبناين،‏ ولن يتحقق النمو احلقيقي اإل متى جرى انتخاب<br />

رئيس للجمهورية،‏ ملا لهذا الأمر من تداعيات اإيجابية،‏ ولسيما لناحية<br />

وقف الرتاجع القتصادي،‏ اإذ يعيد حتقيق الثبات السياسي والأمني،‏<br />

والأهم تكريس تداول السلطة،‏ الثقة بهذا القتصاد.‏ اأما التحدي<br />

الأساس فيكمن يف العجز املزمن الناجت عن غياب املوازنة منذ اأكرث من<br />

عشر ‏سنوات،‏ واعتماد ‏سياسة الصرف وفق القاعدة الإثني عشرية،‏<br />

فبات الدين العام يفوق السبعني مليار دولر،‏ ما يعني اأن الأولوية تكمن<br />

يف ‏ضرورة اإقرار املوازنة،‏ ليصبح يف المكان قوننة الإنفاق.‏<br />

بالرغم من حالة عدم الاسستقرار إقليمياً،‏ بدا الأداء الاقتصادي<br />

القوي مدعوماً‏ بانخفاضض أسسعار النفط،‏ ما دفع بالناتج المهلي<br />

الإجمالي إلى تحقيق نموّ‏ فعلي،‏ مقارنةً‏ بالسسنوات الماضضية..‏ فماذا<br />

عن النششاط الاقتصادي؟<br />

بفضل ‏سياساته املاكرو-‏ اقتصادية املنيعة،‏ تفوّق اأداء القتصاد<br />

اللبناين على اقتصادات بعض الدول الإقليمية،‏ وحقق مستويات عالية<br />

من النمو على مدى السنوات القليلة املاضية.‏ وبحسب ‏»مرصد القتصاد<br />

اللبناين«‏ الصادر عن البنك الدويل،‏ بداأ النشاط القتصادي بالنتعاش<br />

يف النصف الثاين من العام 2<strong>014</strong>، بالرغم من حال عدم الستقرار<br />

الإقليمية،‏ مدعوماً‏ باأداءٍ‏ اقتصادي قوي،‏ وبانخفاض اأسعار النفط،‏ ما<br />

دفع بالناجت املحلي الإجمايل اىل حتقيق منوّ‏ فعلي وصل اىل % 2 يف<br />

العام‎2<strong>014</strong>‎‏،‏ مقارنةً‏ ب % 1.5 يف العام 2013. كما اأثر اإطالق احلوار<br />

الوطني اإيجاباً‏ على ثقة املستهلكني واملستثمرين،‏ فضالً‏ عن اأنه كان<br />

الملتقى 19<br />

18


حوار<br />

لالنخفاض املستمر لأسعار النفط وقعه اجليد على القتصاد.‏<br />

ياأتي هذا الأداء اإثر ‏»السنوات الذهبية«‏ التي ‏شهدها لبنان،‏ حيث<br />

‏سجلت معدلت منو الناجت املحلي الإجمايل النسب الأعلى لها بني<br />

العامني 2008 و 2010، مع منو % 9.3 العام 2008، و % 8.5 العام<br />

2009، و % 7.5 العام 2010، ما جعل لبنان واحداً‏ من الدول الأفضل<br />

اأداءً‏ بني القتصادات الإقليمية والناشئة.‏ كما وفرت مناعة النظام<br />

املصريف،‏ والسياسات النقدية احلكيمة،‏ الأدوات املناسبة للتخفيف من<br />

تاأثري الضطرابات الدولية والإقليمية،‏ ولعب الستقرار النقدي دوراً‏<br />

حاسما يف احلفاظ على اجلاذبية القتصادية للبنان.‏ غري اأنه،‏ ومنذ<br />

العام 2011، تاأثر القتصاد اللبناين بالضطرابات الإقليمية املستمرة،‏<br />

وشهدت مستويات منو الناجت املحلي الإجمايل-‏ مع اأنها بقيت اإيجابية–‏<br />

تراجعاً‏ كبرياً‏ اإىل حدود %1.5. هذا الرتاجع القتصادي يبقى مفعوله<br />

اآنياً،‏ فهو يُرتجم برتاجع عائدات اخلزينة،‏ وخصوصاً‏ اأن الدولة<br />

اللبنانية ل تنفذ مشاريع استثمارية كبرية ذات منفعة ملحوظة على<br />

القتصاد،‏ منذ فرتةٍ‏ طويلة،‏ كما ‏ساهم ‏ ‏سوء الإدارة املتمثل بظاهرتي<br />

الهدر والفساد يف تدهور القتصاد اللبناين.‏<br />

وبنظرةٍ‏ بسيطة اإىل البيانات التاريخية،‏ نرى اأن لبنان حقق ناجتاً‏<br />

حملياً‏ اإجمالياً‏ تراكمياً‏ بقيمة 390 مليار دولر،‏ منذ العام 2005، مع<br />

معدل منو وسطي بلغ %4.1 يف الفرتة نفسها.‏ يف املقابل،‏ ‏سجلت املالية<br />

العامة ديناً‏ عاماً‏ بقيمة 34.5 مليار دولر،‏ اأي اإن لبنان،‏ حكومةً‏ وشعباً،‏<br />

اأنفق 425 مليار دولر خالل عشر ‏سنوات.‏ اأما الستفادة من انخفاض<br />

اأسعار النفط،‏ فكان بانخفاض حتويالت اخلزينة اإىل موؤسسة كهرباء<br />

لبنان،‏ بقيمة مليار دولر.‏<br />

ملفات وخطط وطموحات<br />

هل اسستطاع لبنان أن يندمج بالاقتصاد العالمي،‏ وأن يضضع سسياسسةً‏<br />

جديدة في المنافسسة،‏ تواكب التجارب العالمية؟<br />

ما مييز لبنان هو اقتصاده احلر واملنفتح الذي يجعله يندمج بسهولة مع<br />

القتصاد العاملي،‏ وخصوصاً‏ لناحية السترياد،‏ وما يتم العمل عليه هو<br />

اإعادة اإحياء ملف انضمام لبنان اإىل منظمة التجارة العاملية،‏ ولكن قبل<br />

املباشرة بذلك،‏ ينبغي التاأكد من حماية قطاعي الصناعة والزراعة.‏<br />

ألا يزال لبنان من الدول القليلة في منطقة الششرق الأوسسط وششمال<br />

أفريقيا التي تسسجل زيادةً‏ في تدفقات الاسستشمار الأجنبي المباششر؟<br />

الستثمار الأجنبي املباشر ‏سجل ‏ تراجعاً‏ بنسبة %23 العام 2<strong>014</strong>،<br />

وسجل تراجعاً‏ اإضافياً‏ ب %6 ‏ العام 2015. بالرغم من عدم وجود<br />

موؤشرات للتحسن لناحية الستثمار الأجنبي املباشر،‏ يبقى لبنان<br />

البيئة املفضلة لروؤوس الأموال ‏»الشرهة واجلبانة«،‏ كونه من اأكرث الدول<br />

القادرة على تلبية هاتني اخلصوصيتني.‏<br />

هل من خطة رسسمية للنهوضض بالقطاعين الصناعي والتجاري؟<br />

للمرة الأوىل يف لبنان،‏ منذ العام 2000، تضع وزارة القتصاد والتجارة<br />

خطةً‏ تشمل السنوات اخلمس املقبلة،‏ رفعتها اإىل جملس الوزراء<br />

ملناقشتها والتوصل اإىل روؤيةٍ‏ اقتصادية موحدة.‏ وترتكز هذه اخلطة<br />

على حتسني القطاع الصناعي والقطاع الزراعي والقطاع اخلدماتي،‏<br />

بهدف ‏سدّ‏ العجز يف امليزان التجاري،‏ والذي يقارب 15 مليار دولر،‏<br />

ناجم عن استريادٍ‏ يالمس 18 مليار دولر،‏ يقابله تصدير ل يتعدى<br />

3 مليارات دولر.‏ قدّ‏ منا هذه اخلطة العام 2015، وسنعيد طرحها<br />

اأمام جملس الوزراء لوضع احلكومة اأمام مسوؤولياتها يف التوصل اإىل<br />

خطوات اقتصادية اإيجابية.‏<br />

ما أهم ما تتضضمنه هذه الخطة؟<br />

اأولً،‏ اأهمية العمل على تعزيز الشراكة بني القطاعني العام واخلاص،‏<br />

وتثبيته من الناحية القانونية،‏ ويف املمارسة اليومية،‏ وبذلك نوجد<br />

فرص عمل،‏ ونحسن وضع الستثمار يف لبنان،‏ كما نقلص من نسبة<br />

الفساد والهدر اللذين يوؤثران بالسلب مباشرةً‏ على املوازنة.‏<br />

ثانياً،‏ التشديد على اأهمية اإقرار املراسيم املتعلقة مبلفي النفط والغاز،‏<br />

ووجوب التوصل اإىل حل بعيداً‏ عن الفساد والهدر واملحاصصة،‏<br />

والستفادة من هذه الطاقة مبا يصب يف مصلحة الأجيال املقبلة.‏<br />

ثالثاً،‏ والأهم:‏ اإقرار موازنة للدولة اللبنانية.‏<br />

هل من حمايةٍ‏ فعلية للمسستهلك تتخطى قانون حماية المسستهلك؟<br />

تبقى التوعية هي الأساس،‏ وتتخطى باأهميتها كل القوانني..‏ غري اأن<br />

روؤيتي كوزير مبنية على الأسس التالية:‏<br />

• توعية املواطن،‏ اخلبري الأول،‏ كي يكون مطلعاً‏ على حقوقه،‏ ويثق<br />

بدور مديرية حماية املستهلك.‏<br />

• اعتماد مبداأ املراقبة والتقييم وتعزيزه،‏ لضمان حتقيق الأهداف<br />

املوضوعة.‏<br />

• تعزيز مفاهيم اجلودة وتطبيقها يف الإنتاج،‏ للحصول على ‏سلعٍ‏<br />

وخدمات ذات قيمةٍ‏ مضافة عالية.‏<br />

• الدفع باجتاه حتديد العالقة بني التجار،‏ من خالل اإقرار قانون<br />

املنافسة.‏<br />

• اعتماد التخطيط السرتاتيجي داخل جميع الوحدات.‏<br />

• السعي اإىل خلق الثقافة الداعمة،‏ عرب تشجيع القيم املوؤسسية<br />

داخل الوزارة.‏<br />

• تدريب املوظفني،‏ بهدف التطوير الإداري.‏<br />

• اعتماد ‏سياسة النفتاح على املجتمع املدين،‏ عرب اشراكه يف<br />

العمل الرقابي،‏ لأخذ كل املطالب يف العتبار،‏ يف اإطار احرتام<br />

القوانني املرعية الإجراء.‏<br />

• توقيع اتفاقيات تعاون مع جمعياتٍ‏ تعمل على مكافحة الفساد،‏<br />

لنشر التوعية واحلوكمة الرشيدة والإدارة الشفافة،‏ بهدف<br />

تقدمي اأفضل خدمة للمواطن واملستهلك.‏<br />

كل هذا يعني اأن حماية املستهلك عي العمود الأساس لتحفيز النمو،‏<br />

فاملستهلك الواعي واملحمي هو مستهلك جيد يعود بالفائدة على<br />

القتصاد الذي يقوم يف الأساس على الستهالك والستثمار.‏<br />

ماذا عن دور المغتربين وقدرتهم في خفضض نسسبة البطالة؟<br />

الأموال املرسلة من املغرتبني تتوزع ‏ على ‏شراء العقارات والستهالك<br />

والودائع.‏ اأما الأموال املخصصة لالستثمارات يف لبنان فشبه<br />

معدومة،‏ وبالتايل لن يكون لها دورٌ‏ يف خفض نسبة البطالة،‏ اإل اإذا مت<br />

توجيه هذه الأموال نحو الستثمارات،‏ كي تلعب دوراً‏ اأساسياً‏ يف احلد من<br />

هذه املشكلة املزمنة،‏ من خالل توفري فرص عمل.‏ وللمغرتبني الأحباء<br />

اأتوجه بالقول:‏ اليوم هو الوقت املناسب لالستثمار يف لبنان،‏ فلتكن<br />

اإعادة اإعمار ‏سوريا واملنطقة برمتها انطالقاً‏ من لبنان،‏ وليكن لبنان<br />

نقطة التواصل والوصول اإىل اأفريقيا،‏ مع التاأكيد على اأن الإمكانات<br />

هائلة ومتوفرة،‏ والآفاق مفتوحة اأمام لبنان.‏<br />

ما الضضمانات التي تدفع المغترب إلى الاسستشمار في لبنان؟<br />

القطاع املصريف الصلب والقادر على الصمود يف وجه كل التحديات<br />

هو الضامن الأكرب،‏ بالإضافة اإىل حب املغرتب لبلده وتعلقه باأرضه<br />

ورغبته يف اإبراز جناحه جتاه بلده واأهله.‏<br />

بماذا تخص‏ مجلسس العمل اللبناني في دبي والإمارات الششمالية؟<br />

نحن نعتمد متاماً‏ على املغرتبني اللبنانيني وطاقاتهم الهائلة،‏ ونتطلع<br />

اإىل عودة رجال الأعمال لالستثمار يف لبنان،‏ كي نعمل على نهضة<br />

القتصاد معاً.‏ فالعالقات اللبنانية العربية مميزة جداً،‏ من الناحيتني<br />

القتصادية والتجارية،‏ وانطالقاً‏ من منطق البيئة الواحدة والتقارب<br />

الجتماعي والثقايف والقتصادي.‏ املغرتبون اللبنانيون يف اخلليج هم<br />

العمود الفقري لقتصادنا،‏ كما اأنهم الأمل يف النمو القتصادي.‏<br />

الملتقى 21<br />

20


لبنان<br />

المنتجعات<br />

ومراكز<br />

الترلج هنا...‏<br />

فأين هم السياح؟!‏<br />

مل تكد الثلوج تبداأ بنشر بساطها الأبيض،‏ وتزيني اأعايل قمم جبال<br />

لبنان به،‏ حتى باشر حمبو التزلج اإعداد العدة ملمارسة رياضتهم<br />

املفضلة،‏ فليس من مكان يضاهي جمال طبيعة لبنان واعتدال مناخه<br />

وقرب بحره من جباله،‏ ولسيما حني يحتله ‏)اجلرنال الأبيض(،‏ ويرسم<br />

اأجمل لوحات الطبيعة الساحرة،‏ ويزيدها جمالً‏ وروعة.‏<br />

عرفت رياضة التزلج يف لبنان اإقبالً‏ بداأ يف ثالثينيات القرن املاضي،‏<br />

ومت اإنشاء اأول مصعد للتزلج يف اخلمسينيات،‏ يف منتجع الأرز،‏ لتتطور<br />

بعدها هذه الرياضة الشتوية تدريجاً،‏ وتزداد املنتجعات وتسهم يف<br />

انتشارها.‏ واليوم توجد ‏ستة منتجعات،‏ فيها عدد من املنحدرات<br />

الصاحلة للتزلج،‏ ومراكز خمصصة لتلبية حاجات املتزجلني وراكبي<br />

األواح التزلج ذوي املهارات املختلفة.‏ وبالإضافة اإىل ميادين التزلج،‏<br />

توفر هذه املنتجعات لهواة تزلج العمق ومسارات السري على الثلج،‏<br />

فرصةً‏ رائعة لستكشاف املساحات املخصصة لهذين النوعني من<br />

الرياضة،‏ ما يعني اأن لكلّ‏ هاوٍ‏ يزور لبنان ما يناسب رغباته.‏<br />

ويتّسم كلّ‏ منتجع يف لبنان بطابع خاص مييّزه عن ‏سواه،‏ وكلها جمهزة<br />

باأفضل املطلوب لستقبال املتزجلني وضمان ‏سالمتهم،‏ فكل املدربني<br />

واملسوؤولني فيها خضعوا لدورات يف كيفية تاأمني السالمة العامة للزوار.‏<br />

وبالقرب من كل مركز للتزلج،‏ مركزٌ‏ للصليب الأحمر يعمل بشكلٍ‏<br />

مستمر ويف جهوزية دائمة.‏<br />

فاريا المزار واالأرز<br />

البنية التحتية ذات املستوى العاملي ملنتجع فاريا املزار،‏ واجلوّ‏ الساحر<br />

اخللالّ‏ ب ملنتجع الأرز،‏ يجعالن منهما املكانني الأكثرث استقطاباً‏<br />

للسائحني وحمبي التزلج.‏<br />

ويعترب منتجع املزار الذي يبعد مسافة ‏ساعة واحدة من العاصمة<br />

بريوت،‏ من اأهم مراكز التزلج يف لبنان والشرق الأوسط،‏ ويضم 42<br />

منحدراً،‏ وعدداً‏ من حلبات التزلج التي تبلغ مساحتها 80 كلم،‏ ويرتاوح<br />

ارتفاع حلبة التزلج بني 1850 م و‎2465‎ م.‏ وتقدّ‏ م الفنادق يف تلك<br />

املنطقة خدمات عدة ذات مستوى من الرقي والرفاهية،‏ وتتيح لنزلئها<br />

ممارسة رياضات اأخرى.‏<br />

ويف منطقة فاريا،‏ تنتشر مطاعم عديدة تقدم اأشهى املاأكولت من<br />

املطبخ اللبناين وخمتلف املطابخ العاملية.‏ ويشهد هذا املنتجع اإقبالً‏<br />

ملحوظاً‏ على احلجوزات من قبل املتزجلني وراكبي األواح التزلج وهواة<br />

ركوب العربات الثلجية وحمبي تزلج العمق الآتني اإليه من خمتلف<br />

اأنحاء العامل.‏ ومن اأعايل فاريا،‏ ميكن للناظر التمتع مبشهدٍ‏ رائع ميتد<br />

من ‏سهل البقاع وجبل الشيخ حتى منطقة اللقلوق والأرز والساحل.‏<br />

اأما منتجع الأرز فيقع يف ‏شمايل لبنان،‏ على بعد ‏ساعتني من بريوت،‏<br />

وميتاز مبوقعه الذي يعلو حوايل 2000 م عن ‏سطح البحر،‏ وبطول فرتة<br />

موسم التزلج فيه،‏ وبالتايل قدرته على استضافة املتزجلّ‏ ني لفرتةٍ‏<br />

الملتقى 23<br />

22


لبنان<br />

اأطول،‏ متتد من اأوائل ‏شهر نوفمرب/‏ تشرين الثاين اإىل اأواخر ‏شهر<br />

اأبريل/‏ اأيار،‏ يف معظم السنوات.‏ منتجع جميل،‏ يف اإحدى ‏ساحاته<br />

الواسعة عدد من املصاعد املوضوعة يف خدمة املتزجلني،‏ بالإضافة<br />

اإىل مصاعد مقعدية،‏ وتكرث فيه ممارسة رياضات التزلّج التي تنطلق<br />

من خارج احللبة نزولً‏ من اأعايل قمة اجلبل،‏ وكذلك ‏سباقات التزلّج<br />

التي تضفي جواً‏ من املتعة على النشاطات فيه.‏ اأمّ‏ ا بالنسبة اىل<br />

املبتدئني،‏ فيشكل منتجع الأرز جنّة حقيقية لهم،‏ بفضل منحدراته<br />

السهلة ومصاعده السلكية.‏ ويعترب هذا املنتجع املكان املثايل ملمارسة<br />

رياضة تزلج العمق،‏ حيث يتسنى للمتزجلني التمتع بجمال الطبيعة<br />

اخلالبة املحيطة بهم.‏ بالإضافة اإىل ذلك،‏ تعترب رحالت العربات<br />

الثلجية من الرياضات الشائعة يف هذا املنتجع.‏<br />

فقرا والزعرور<br />

ومن مراكز التزلج فقرا التي تعلو حوايل 1750 م.‏ وقد ‏ساهم يف<br />

تصميم هذا املنتجع مهندسون ‏سويسريون،‏ يف العام 1974، واملعروف<br />

عن هذه املنطقة اإقامة ‏شخصيات معروفة فيها،‏ من اأهل السياسة<br />

والفن واملجتمع.‏<br />

الزعرور،‏ وهو مركز جديد للتزلج،‏ يعلو 1250 م عن ‏سطح البحر،‏<br />

ويضم عدداً‏ كبرياً‏ من الشاليهات الشتوية وحلبات التزلج واملنحدرات.‏<br />

ومن الأماكن التي حتلو زيارتها خالل ممارسة رياضة التزلج ‏)الغرفة<br />

الفرنسية(،‏ وهي على ارتفاع اأكرث من األفي مرت،‏ وكانت تشكل،‏ يف فرتة<br />

النتداب الفرنسي،‏ مركز استطالع يستعمله اجلنود الفرنسيون لتغطية<br />

كل حتركاتهم اللوجستية،‏ ابتداءً‏ من منحدرات ‏ضهر البيدر وصنني،‏<br />

وصولً‏ اإىل جبل الكنَيسة،‏ ولحقاً‏ حتولت هذه الغرفة اإىل موقع دارت<br />

فيه وحوله معارك طاحنة،‏ خالل احلرب اللبنانية السيئة الذكر.‏<br />

ومن املراكز املعروفة اأيضاً،‏ اللقلوق وقناة باكيش اللذان يستقطبان<br />

هواة رياضة التزلج وحمبي التمتع مبشاهدة جبل ‏صنني الذي يقع<br />

قبالتهما.‏<br />

وكما يبدو،‏ فاإن اجلهات املعنية تقوم باملطلوب للحفاظ على ‏سالمة<br />

املتزجلني،‏ وتعمل جدياً‏ على حتريك عجلة السياحة يف لبنان.‏ لكن ما<br />

ينقصنا،‏ ملوسم ‏سياحة تزلج ناجح فعالً،‏ هم السيّاح،‏ بكل بساطة،‏<br />

وعودة املغرتبني..‏ لعلّ‏ الأيام املقبلة حتمل املزيد من الأمل واملزيد من<br />

الزدهار،‏ مبا ينعكس اإيجاباً‏ على لبنان،‏ ويحيي اأمال اللبنانيني<br />

باستقرارٍ‏ حقيقي،‏ ملواسم ‏سياحية دائمة<br />

رئيس شركة<br />

اإلمارات التخصصية<br />

ورئيس مجموعة<br />

شركات بردويل<br />

سفير التفاؤل فؤاد بردويل:‏<br />

شمس األمل دائمة<br />

السطوع في دبي<br />

ليسس من الأششخاص‏ الذين يمكن اختصارهم بكلمات وأسسطر وصفهات..‏ ولا الإضضاءة على مسسيرتهم بكميةٍ‏ مششاريع أنجزوها<br />

ونجاحاتٍ‏ حققوها..‏ ولا قياسس عمرهم بالأششهر والسسنوات،‏ مهما طالت..‏ فهذا الداءم الششباب،‏ بل المختزل جوهر الششباب،‏<br />

يتجاوز اسسمه ودوره وحضضوره المعايير المهسسوسسة والمعهودة في اعتماد التصنيف،‏ ويهضضر أششدّ‏ سسطوعاً‏ في المهطات الصعبة،‏ كما<br />

يتألق كلما أردنا نموذجاً‏ للنجاه وديمومته..‏ إنه فوءاد بردويل،‏ رجل الأعمال اللبناني الذي نأى بنفسسه عن النار التي اندلعت<br />

في لبنان قبل نهو نصف قرن،‏ ليزرع نور الأمل حيش حط،‏ وليرسسم الخيوط الأولى لتلك العلاقة التي باتت وطيدة بين لبنان<br />

الخارج بششبابه وكباره ومبدعيه وناجهيه-‏ والدول الششقيقة،‏ ولاسسيما الخليجية منها،‏ التي فتهت له أحضضانها مرحّ‏ بةً‏ به<br />

وبقدراته وحيويته،‏ ليسس فقط ليكون ششاهداً‏ على نهضضتها الخارقة التطور،‏ وتحديداً‏ في دولة الإمارات العربية المتهدة،‏ بل<br />

ليكون ششريكاً‏ فاعلاً‏ وأسساسسياً‏ فيها،‏ في أرفع ما يمكن لردّ‏ الجميل أن يكون.‏<br />

من ‏شركةٍ‏ متواضعة يف بلده الأم لبنان،‏ قبل نصف قرن من الزمن،‏<br />

وشركة بسيطة يف دولة الكويت،‏ حيث اأرسى اأسس ‏شراكةٍ‏ مستدامة،‏<br />

عملياً‏ واإنسانياً،‏ وصولً‏ اليوم اإىل جمموعة ‏شركات عاملة يف عدد من<br />

الدول العربية،‏ ولسيما اخلليجية،‏ بنى فوؤاد بردويل ‏سمعته العطرة<br />

كرجل اأعمالٍ‏ لبناين رائد،‏ يفخر مبواجهة التحديات وجتاوز الصعاب<br />

ليس بالقول،‏ بل بالفعل وما يتعدّ‏ اه،‏ ول يتغنّى مبا اأجنز،‏ بل يوزّع معاين<br />

الملتقى 25<br />

24


حوار<br />

في اإلمارات تطالنا كل<br />

يوم مبادرةٌ‏ جديدة وغير<br />

مسبوقة،‏ سواء في القطاع<br />

الخاص أم العام،‏ واتحاديًا<br />

أم على مستوى كل إمارة<br />

النجاح على من اآزره وسانده وعمل معه..‏ ولأنه ل يرغب يف حصر<br />

حضوره يف هذه الدنيا بقطاعٍ‏ يقوم على املال والأعمال والأرقام،‏ يواظب<br />

على توزيع نشرته الأسبوعية على املئات من ‏صنّاع القرار يف املوؤسسات<br />

الكربى،‏ ميدّ‏ هم فيها وعلى الدوام بنفحاتٍ‏ من التفاوؤل،‏ ويستمدّ‏ منه<br />

اآراءهم وحتليالتهم يف التصويب نحو املستقبل بشكلٍ‏ دائم.‏<br />

نصف قرن من المسساهمة الفعالة في الهركة الاقتصادية في دبي<br />

والإمارات..‏ كيف يمكنك تلخيصها؟<br />

- اأختصرها بحضورنا يف جمالت حمددة ذات ‏صلة بقطاع الإعمار،‏<br />

مثل مواد البناء،‏ كما منلك منساأتني ‏صناعيتني،‏ اإحداهما يف جبل<br />

علي،‏ لتصنيع مواد كيميائية تستخدم يف البناء،‏ والثانية مثيلةٌ‏ لها يف<br />

الشارقة،‏ وهذا هو نشاطنا الأكرث فاعليةً‏ يف دولة الإمارات،‏ كما يف دول<br />

اخلليج،‏ فنحن يف الكويت منذ العامل 1952، ويف دولة الإمارات منذ<br />

العامل 1967، ولنا ‏شركتنا املستقلة يف قطر منذ 15 عاماً،‏ اإىل جانب<br />

نشاطنا املتنوع يف السعودية.‏ اإىل جانب ذلك،‏ منارس نشاطنا يف قطاع<br />

الطريان،‏ من خالل مصنع للمواد اخلاصة بخدمة الطائرات يف جبل<br />

علي،‏ مع الإشارة اإىل اأن انطالقتنا الفعلية خارج لبنان كانت يف ‏سوريا،‏<br />

يف جمال املعدات الزراعية يف حلب،‏ العام 1948.<br />

نفهم اليوم أن تسستقطب دبي كل ذوي الكفاءات وأصهاب الأحلام<br />

من كل أنهاء العالم،‏ الباحشين عن التربية الصالهة لتهقيقها،‏ لكن<br />

الأمر كان مغايراً‏ في تلك الفترة..‏ فما الذي حملك إلى دبي يومها؟<br />

حمور عملنا كان مرتبطاً‏ بتوريد بضائع للمتعهدين،‏ نرسلها اإليهم من<br />

لبنان اإىل الإمارات،‏ ومن هنا اإىل باقي اأنحاء املنطقة،‏ لكننا ارتاأينا اأنه<br />

من الأفضل اأن نخطو نحن باجتاههم،‏ فافتتحنا اأول ‏شركة لنا يف الكويت<br />

في اإلمارات تطالعنا كل<br />

يوم مبادرةٌ‏ جديدة وغير<br />

مسبوقة،‏ سواء في القطاع<br />

الخاص أم العام،‏ واتحاديًا<br />

أم على مستوى كل إمارة<br />

التي كانت الأكرث ازدهاراً‏ بني دول اخلليج اآنذاك،‏ مع الإشارة اإىل اأن 5<br />

‏شركات اأجنبية كانت تدير حركة السوق فيها،‏ بشراكتها رجال اأعمال<br />

كويتيني اأو لبنانيني،‏ وانطلقنا براأسمال يعترب بسيطاً‏ جداً.‏ ومع اندلع<br />

احلرب اللبنانية يف العام 1976، وجدنا اأنفسنا مرغمني يف البحث عن<br />

موقعٍ‏ اآخر ميكننا من خالله الستمرار،‏ فاخرتنا دولة الإمارات.‏<br />

هل توقعتم أن تششهد دولة الإمارات،‏ ومدينة دبي تحديداً،‏ هذه<br />

القفزات الهاءلة في النمو والتطور؟<br />

اأبداً،‏ ولقد تناولت هذه الناحية يف العديد من كتاباتي املتخصصة،‏<br />

واأنا اأعمل حالياً‏ على كتابة توثيقية تضيئ على تلك امليزة الفريدة<br />

يف دبي حتديداً،‏ حيث تطالعنا كل يوم مبادرةٌ‏ جديدة وغري مسبوقة،‏<br />

‏سواء يف القطاع اخلاص اأم العام،‏ واحتادياً‏ اأم على مستوى كل اإمارة،‏<br />

وهذا ما مل يشهده اأي بلدٍ‏ عربي اآخر،‏ فالإمارات عرفت نهضةً‏ ل<br />

تزال مستمرة،‏ وتقوم ميزتها-‏ بكل بساطة-‏ على التصميم فالتنفيذ<br />

السريع.‏ واملساألة الأهم وامللفتة يف جتربة دولة الإمارات،‏ هي اأنها<br />

تشكل منوذج الحتاد العربي الوحيد الذي استمر حياً‏ ونابضاً‏ وشاباً‏<br />

ومتطوراً،‏ بعكس كل التجارب الحتادية التي عرفها العامل العربي!‏<br />

ميزة دبي تقوم - بكل<br />

بساطة - على التصميم<br />

فالتنفيذ السريع<br />

وكذلك تلك النطالقة السريعة بل الصاروخية من واقعٍ‏ ‏صحراوي<br />

اإىل دولةٍ‏ تسابق عصرها،‏ وهي يف ازدهارٍ‏ متني ومتواصل،‏ مع تعزيز<br />

روح النتماء اإىل الوطن والدولة،‏ والذي طغى على ما كان ‏سائداً‏ من<br />

انتماء اإىل اإمارةٍ‏ بعينها.‏ نحن اأمام جتربةٍ‏ احتادية ناجحة،‏ تقودها<br />

حكومةٌ‏ متتلك روؤية ‏سباقة،‏ كان اأحدث اإجنازاتها ‏»حكومة املستقبل«‏<br />

التي اأعلنت اأخرياً،‏ ولسيما مع وجود وزيرة لسوؤون الشباب عمرها<br />

22 عاماً،‏ يف ‏سابقةٍ‏ على مستوى العامل،‏ ما يعزز حضور الشباب<br />

وحيويتهم يف احلكومة الحتادية،‏ اإىل جانب متكني املراأة وتفعيل<br />

دورها يف املجالني القتصادي والسياسي،‏ مع الشهادة لها باأنها<br />

اأثبتت جدارتها كالرجل،‏ اإن مل يكن اأفضل،‏ وبات حضورها موازي<br />

حلضوره يف الهيئات واملوؤسسات احلكومية،‏ كما يف اجلامعات والقطاع<br />

الرتبوي،‏ وهذا منوذج ل تراه يف اأيّ‏ دولة عربية.‏ والأهم من كل ذلك،‏<br />

هو توفري فرص العمل للشباب بعد تخرجهم،‏ ومساعدة احلكومة لهم<br />

يف تاأسيس اأعمالهم اخلاصة،‏ ولقد اأشرت اإىل هذه التجربة الرائدة<br />

يف كتاباتي،‏ وهي جتربة ‏شبيهة بتلك التي عرفتها دولٌ‏ ‏صغرية نسبياً،‏<br />

مثل ‏سنغافورة واإيرلندا ونيوزيالندا،‏ لناحية جتاوز خطط التطوير<br />

التقليدية التي تعتمدها الدول الكربى يف العادة،‏ مع ميزةٍ‏ اإضافية<br />

هنا،‏ يف ما خص جمالنا،‏ وهو عدم وجود عوائق تصنيفية اأو جغرافية<br />

افتتحنا أول شركة لنا في<br />

الكويت التي كانت األكثر<br />

ازدهارًا بين دول الخليج<br />

نحن أمام تجربةٍ‏ اتحادية<br />

ناجحة،‏ تقودها حكومةٌ‏<br />

تمتلك رؤيةً‏ سباقة،‏<br />

أحدث إنجازاتها ‏»حكومة<br />

المستقبل«‏<br />

اأمام اأيّ‏ مشروع ترغب يف تنفيذه.‏ اأما الأهم يف كل املوضوع،‏ فهو اأن<br />

القيادة تعمل انطالقاً‏ من مصلحة البلد واملواطن،‏ ول ‏شيء ‏سواه،‏ اإىل<br />

جانب النفتاح على كل جنسيات العامل،‏ والرتحيب بالوافدين وتوفري<br />

فرص العمل والستثمار لهم،‏ يف بيئةٍ‏ اآمنة مشجعة ومزدهرة.‏<br />

في الجانب الآخر من عملكم،‏ كيف ترون واقع قطاع الطيران والسسياحة؟<br />

منذ العام 1961، اأواظب على اإطالق نشرةٍ‏ اأسبوعية،‏ اأتناول فيها تاريخ<br />

الطريان املدين يف العامل العربي،‏ تُوزع جماناً‏ على الأفراد العاملني يف<br />

هذا قطاع الطريان،‏ كما تغطي نشاط ‏شركتنا يف هذا احلقل.‏ تقوم هذه<br />

النشرة على الناحية التوثيقية للعديد من ‏شركات الطريان العربية،‏<br />

ومواكبة مسار منوّها.‏ ويف العام 2011، اأي يف الذكرى اخلمسني<br />

لإطالقها،‏ متنيت على جمموعةٍ‏ من روؤساء الشركات وجمالس الإدارة<br />

املساهمة يف حترير النشرة اخلاصة بهذه املناسبة،‏ من خالل كتابة ما<br />

عايشوه يف السنوات املاضية،‏ اأو ما يتوقعونه للسنوات العشر القادمة.‏<br />

كيف تقيّم حضضور اللبنانيين عموماً،‏ ورجال الأعمال منهم خصوصاً‏<br />

ومسساهمتهم في النهضضة التي عاششتها دبي ولا تزال؟<br />

اجلميع ميلك احليوية والقدرة على البتكار والإبداع،‏ وجملس العمل<br />

اللبناين احلايل نشيط جداً،‏ يف دبي كما يف اأبوظبي،‏ وهم يقومون بكل<br />

املطلوب لتفعيل حضور اللبنانيني ودورهم ومتتني اأواصر التواصل بني<br />

بعضهم البعض،‏ وبينهم وبني اإخوانهم الإماراتيني،‏ وهم حمط ترحيب<br />

وتقدير للدور الذي يلعبونه هنا يف اأكرث من قطاع،‏ ولسيما يف عامل<br />

الإعالم والإعالن.‏<br />

ماذا عن حضضوركم في وطنك الأم،‏ لبنان؟<br />

لدينا مكتبنا يف منطقة الدورة،‏ ونحن متمسكون بحضورنا يف لبنان،‏<br />

ولكن وفق ما تسمح به الظروف التي نعرفها جميعنا،‏ وهذا موؤسف جداً،‏<br />

وخصوصاً‏ اأننا اأضعنا ذلك الدور الذي كان للبنان يف اخلمسينيات،‏<br />

كمنارةٍ‏ يف الشرق.‏ ويوؤسفني القول اإين حزين ملا اأوصلتنا اإليه الطبقة<br />

السياسية،‏ لكني فخور بوجود مكان لنا يف هذا العامل،‏ يتيح لنا اإجناز<br />

اأحالمنا وحتقيق مشاريعنا املختلفة،‏ عنيت به دولة الإمارات العربية<br />

املتحدة التي لها منا كل التقدير.‏<br />

لك أكثر من كتاب ودراسسة،‏ حول دور قطاع الطيران في النهضضة<br />

الاقتصادية في الإمارات،‏ وكذلك دورهفي تفعيل العلاقات بينها وبين<br />

دول العالم..‏ هل لك أن تختصر لنا جوهرها؟<br />

ليس من السهل اختصار تاريخٍ‏ طويل من الأحداث والتطورات<br />

القيادة اإلماراتية تعمل<br />

انطالقًا من مصلحة البلد<br />

والمواطن،‏ وال شيء سواه<br />

أنا حزين لما أوصلتنا إليه<br />

الطبقة السياسية في لبنان<br />

والشواهد،‏ لكني اأختصر الفكرة العامة بالقول اإن ‏شمس الأمل دائمة<br />

السطوع يف دبي,‏ وهو ما اأحرص عليه يف مضمون كل نشراتي.‏<br />

حدثنا عن الجانب العاءلي في حياتك؟<br />

لديّ‏ ثالثة ‏شباب وشابة،‏ عملوا جميعهم خارج نطاق عمل العائلة،‏ ثم<br />

قرر كل منهم اأن يتوىل مسوؤولية قسم اأو منطقة يف الشركة:‏ مروان<br />

يتوىل اأعمالنا يف قطر،‏ فيليب يف الكويت،‏ األربت يف قطاع الطريان،‏<br />

وسميّة مهندسة،‏ تتوىل هي وزوجها كريستيان البستاين عملنا بني<br />

الكويت ولبنان،‏ ولزوجها اأعماله اخلاصة يف الصني.‏<br />

بماذا تتوجه إلى اللبنانيين في الإمارات ودول الخليج،‏ وتحديداً‏<br />

الششباب منهم،‏ عبر مجلة الملتقى؟<br />

اأدعوهم لأن يكونوا منفتحني،‏ اإنسانياً‏ وعلمياً‏ وعملياً،‏ واأن يتطلعوا اإىل<br />

املستقبل بتفاوؤل.‏ ‏<br />

وهل من قطاعات أو تخصصات معينة تنصههم بالتوجه إليها؟<br />

اأنصحهم بالتخصص يف كل ما له عالقة باملستقبل،‏ والأهم التحلي<br />

باملرونة والقدرة على التاأقلم مع التطورات املتسارعة<br />

الملتقى 27<br />

26


لبنان<br />

لؤلؤة األصالة والحداثة ومهد الحرف<br />

جبيل..‏ جمالٌ‏ دائم<br />

يشع في العالم<br />

من أششهر المواقع الأثرية وأقدم المدن المأهولة في العالم،‏ ومن المواقع القليلة التي ظلت،‏ منذ<br />

إنششاءها حتى اليوم،‏ منارة الششرق:‏ إنها جبيل...‏<br />

ما توؤكده الكتابة المنقوشة على ناووس الملك اأحيرام المعروض في<br />

المتحف الوطني اللبناني في بيروت.‏<br />

ومع وصول الإسكندر الكبير،‏ خضعت جبيل للحكم الإغريقي،‏ فاعتمدت<br />

اللغة والثقافة الإغريقيتين،‏ وكان الإغريق اأول من اأطلق عليها اسم<br />

‏)بيبلوس(‏ الذي يعين بالإغريقية ‏)الورق(،‏ نظراً‏ اإلى الأهمية التي<br />

اكسبتها هذه المنطقة في مجال تجارة ورق البردى.‏<br />

وفي القرن الأول قبل الميالد،‏ اأنساأ الرومان الهياكل والحمّ‏ امات وغيرها<br />

من المباني التي ل تزال تشهد على اإرث جبيل الثقافي والعمراني،‏<br />

كالمسرح الروماني والشوارع ذات الأروقة،‏ والنافورة الرومانية.‏<br />

اأما العصر العربي،‏ بُعيد العام 637، فشهد تحوّل جبيل اإلى مدينة<br />

‏صغيرة هادئة،‏ فتراجعت اأهميتها حتى بداية القرن الثاني عشر،‏ حين<br />

‏سقطت في يد الصليبيين،‏ لتتحول من بعدهم قريةً‏ ‏صغيرة ‏شبه خالية<br />

من السكان،‏ يكسو الغبار والتراب عماراتها القديمة،‏ وذلك في عهد<br />

المماليك والعثمانيين.‏<br />

جبيل الحداثة<br />

نفضت جبيل الغبار عنها،‏ لتبرز معالم تاريخها وتعدد حضاراتها<br />

وعمق ثقافاتها،‏ فاأصبحت لالأصالة مرجعاً،‏ وللحداثة عنواناً...‏ اإذ<br />

تجاورت الكنائس المعقودة والجوامع المعمّ‏ رة في المرفاأ القديم<br />

الحافل بالمباني العمالقة والواجهات الزجاجية والمطاعم الحديثة...‏<br />

إإلى ذلك،‏ احتلت جبيل موقعاً‏ عالمياً،‏ باختيار ‏صحيفة guard- the<br />

ian البريطانية ‏شجرتها الميالدية كواحدةٍ‏ من اأجمل زينة الأشجار<br />

عالمياً‏ للعام 2015. فللسنة الثانية على التوالي،‏ انتزعت هذه الشجرة<br />

مكانتها وسط زينة ثالث عشرة مدينة عالمية،‏ منها واشنطن وملبورن<br />

وبودابست ولندن وغيرها...‏ وذلك بفضل تميز هذه الشجرة الجبيلية<br />

بما تحمله من معانٍ‏ واأهداف تصب في استراتيجية بلدية جبيل التي<br />

عملت،‏ قبل اأشهر من حلول عيد الميالد المجيد،‏ على وضع دراسةٍ‏<br />

نموذجية تجعل زينة جبيل تضاهي بجمالها زينة اأهم عواصم العالم.‏<br />

ولتنفيذ ذلك،‏ استند مصمم الشجرة اإلى مفهومٍ‏ اإبداعي يُظهر من<br />

خالله واقع المدينة الذي يحاكي الماضي والحاضر باأسلوبٍ‏ عصري،‏<br />

فقسم الشجرة الى قسمين متالصقين،‏ الأول من الجهة الشمالية<br />

للبحر،‏ ‏صنعه على ‏شكل ‏شراع يظهر تاريخ المدينة التي ‏صدّ‏ رت الحرف<br />

للعالم..‏ الثاني متعدد الأضالع،‏ يجسد الأرض وحاضر المدينة وشعبها<br />

المتجانس والمتاآلف الذي يشكل فسيفساء متالحمة بتعدد الطوائف<br />

والنتماء السياسي والتنوع الثقافي فيهذه المدينة.‏ كما جعل الشجرة<br />

عبارة عن مرايا ذهبية مصنوعة من 35 طناً‏ من الحديد،‏ ترتفع 35<br />

متراً‏ عن الأرض،‏ وقطرها 14 متراً.‏ وكانت زينة الشجرة الجبيلية قد<br />

حصدت اهتماماً‏ عالمياً،‏ في العام 2<strong>014</strong>، واختيرت من قبل ‏صحيفة<br />

the wall street journal في المرتبة الثانية،‏ بعد ‏شجرة ريو دي<br />

جنيرو البرازيلية،‏ واستقطبت حوالي 700 األف زائر اإلى المدينة،‏ ما<br />

اأسهم في اإنعاش الحركة التجارية والقتصادية فيها بشكل كبير.‏<br />

لكن جبيل ل تكتفي بهذا وحسب،‏ بل اإن مطاعمها ومقاهيها ومحالها<br />

التجارية والتذكارية تعدّ‏ لزوارها استقبالً‏ لئقاً،‏ وتعج ‏شوارعها ‏<br />

بالمارة،‏ وتفتح اأحياوؤها القديمة اأبوابها اأمام متذوقي الفن والحضارة.‏<br />

المدينة الحديثة،‏ ذات القلب النابض بالأصالة..‏ جبيل.‏ حيث يراقص<br />

التراث الحداثة،‏ ويعانق المرفاأ القديم القلعة والكنائس والأبنية<br />

الحديثة،‏ في لوحةٍ‏ يتوجها القرميد الأحمر المتربّع فوق حجارةٍ‏ اأثقل<br />

كاهلها غبار الحضارات والسنين،‏ ويطل على ترابها المتوهج ببريق<br />

الشباب الدائم.‏ اأما اأزقتها العابقة بالتاريخ والحضارة،‏ فتعود بك اإلى<br />

7000 ‏سنة في الزمن،‏ التاريخ الذي يحدده الموؤرخون لبناء جبيل.‏<br />

جبيل..‏ حكاية التاريخ<br />

تعاقبت على مدينة جبيل حضارات متنوعة،‏ اأعطتها الكثير واأخذت<br />

منها الأكثر،‏ بدليل اأنها تقوم على طبقات عدة من الآثار التي تعود اإلى<br />

العصر الحجري،‏ ويعتقد الموؤرخون اأن مجموعة من الصيادين بنوا<br />

جبيل في اأواخر الألف السادس قبل الميالد،‏ تلتهم مجموعاتٌ‏ وشعوب<br />

اأخرى،‏ اتخذوا من هذه المدينة الساحلية الساحرة موطناً،‏ وقد جلبوا<br />

معهم عاداتهم واأنماط عيشهم وصناعاتهم.‏ وهكذا تحولت جبيل اإلى<br />

منطقة تزخر بالآثار القديمة،‏ حيث يمكن اليوم معاينة بقايا اأكواخ<br />

تعود اإلى العصر الحجري،‏ باأرضياتها الكلسية المسحوقة،‏ وبقايا<br />

اأساسات منازل حجرية،‏ وبقايا هياكل وحصون دفاعية فينيقية،‏ فيها<br />

مقبرة جبيل الملكية التي تحتضن تسع مقابر تحت الأرض،‏ تعود اإلى<br />

ملوك جبيل..‏<br />

كما كانت جبيل مركزاً‏ تجارياً‏ مهما،‏ واأصبحت في عهد الفينيقيين<br />

الكنعانيين،‏ اأي حوالي 3000 ‏سنة قبل الميالد،‏ اأول مدينة فينيقية<br />

مرتبطة تجارياً‏ بالمملكة المصرية القديمة،‏ لتتعاظم اأهميتها التجارية<br />

لحقاً‏ في ‏شرق المتوسط،‏ وتبداأ بتصدير زيت الزيتون وخشب الأرز<br />

والنبيذ،‏ وتستورد المرمر والذهب وورق البردى وغيرها من مصر.‏<br />

اأرض الحرف<br />

اإنطلق الحرف الحديث والماأخوذ من كتابة اللغة الفينيقية من ‏شواطىء<br />

جبيل،‏ يوم حمله بحارة وتجار فينيقيا عبر المتوسط اإلى العالم،‏ وفق<br />

الملتقى 29<br />

28


لبنان<br />

اأهم معالمها االأثرية والسياحية<br />

• كنيسة القديس يوحنا المعمدان:‏ بوشر ببنائها العام 1115،<br />

واستكملت على مراحل،‏ في غضون القرنين الثاني عشر والثالث<br />

عشر.‏ وفي الحديقة غرب الكنيسة،‏ توجد فسيفساء كنيسة بيزنطية.‏<br />

• المرفاأ واأبراجه:‏ كان يحمي مدخل مرفاأ جبيل الشمالي برجان<br />

تم بناوؤهما في العصر الصليبي،‏ وجرى تم ترميمهما في عصر<br />

المماليك.‏<br />

• السور:‏ تعود جذور هذا السور اإلى اأيام الصليبيين،‏ غير اأن<br />

وضعه الحالي يظهر ترميمات كثيرة تعود اإلى عصر المماليك<br />

وبدايات العصر العثماني.‏<br />

• مسجد السلطان عبد الحميد:‏ مسجد ‏صغير ‏شبه مكعب،‏ تم بناوؤه<br />

العام 1648، وترميمه العام 1783 من قبل الأمير يوسف ‏شهاب.‏<br />

• كنيسة ‏سيدة النجاة:‏ بنيت في القرنين الثاني عشر والثالث<br />

عشر،‏ على اأنقاض كنيسة بيزنطية،‏ واستعملت في بنائها عناصر<br />

بنائية رومانية.‏<br />

• متحف الأسماك المتحجرة:‏ يحتوي اأنواعا من الأسماك<br />

والحيوانات البحرية المتحجرة التي تم استخراجها من مقالع<br />

حاقل وحجول والنمورة<br />

لبنان االغتراب<br />

ومجلس العمل<br />

اللبناني ودّ‏ عا<br />

اسمين كبيرين<br />

أديب أبو الحسن والياس دانيال..‏<br />

خسارة للبنان ومغتربيه<br />

بقلم:‏ بسسام سسامي ضضو<br />

النجاح هدفٌ‏ ميكن لأيٍّ‏ كان الوصول اإىل حتقيقه،‏ بالعلم واجلهد واملثابرة<br />

وروح التحدّ‏ ي،‏ وبهذا يتساوى البشر،‏ ويتميّز اللبنانيون،‏ وخصوصاً‏ من<br />

اختار منهم الغربة للعيش والعمل،‏ طوعاً‏ ورغبةً‏ بها،‏ اأم مدفوعاً‏ اإليها،‏<br />

لكنه-‏ يف احلالتني-‏ يجهد يف جتسيد منوذج اللبناين القادر على حتدّ‏ ي<br />

الصعاب وجتاوز العقبات وحتويلها اإىل حمطات فخرٍ‏ تستعاد كلما رويت<br />

‏سريته ومسريته..‏ ومن بني هوؤلء الكرث،‏ والذين يشكلون اأبهى الصور<br />

الساطعة التي نريدها لوطننا احلبيب لبنان،‏ تربز اأسماءٌ‏ ل يرتبط ذكرُ‏ ها<br />

بالنجاح مبعناه املادي والعملي حصراً،‏ بل مبدى فعله املساهم يف ‏شدّ‏<br />

اأواصر التعارف واملودّة والتعاضد واملحبة بني ‏»سفراء«‏ لبنان املنتشرين<br />

يف كل اأصقاع العامل،‏ ولسيما يف دول اخلليج حيث العالقة التاريخية ثابتة<br />

وراسخة ومزهرة،‏ وبشكلٍ‏ اأخص دولة الإمارات العربية املتحدة،‏ ومدينة<br />

دبي التي-‏ كاأخواتها اخلليجيات-‏ فتحت حضنها لستقبال ‏»اأبنائها«‏<br />

اللبنانيني،‏ مانحةً‏ اإياهم الفرصة التي يستحقون لإثبات القول بالفعل يف<br />

‏شتى امليادين،‏ فكانوا اأهالً‏ للتحدّ‏ ي،‏ لريسم كلّ‏ منهم يف جماله،‏ لوحةً‏<br />

‏ساطعة يفخر بها كل لبناين،‏ ويتمنى تعميمها ويسعى اإليها.‏<br />

ولأنها احلياة،‏ ‏صاحبة املسار واملصري والقرار،‏ ولأنها اإرادة اخلالق التي<br />

متنح دون منّةٍ‏ وتاأخذ دون ‏سوؤال،‏ ‏شاء القدر اأن نستذكر اليوم رحيل رمزين<br />

من لبنانيي الغرتاب من ‏صانعي النجاح اللبناين مبعانيه الشاملة،‏ العملية<br />

والعلمية واملعنوية والإنسانية،‏ كانت لكل منهما بصماته املشعة على مدى<br />

عقودٍ‏ من العطاء،‏ هما الشيخ اأديب اأبو احلسن واملهندس الياس دانيال.‏<br />

اأديب اأبو الحسن..‏ اسمٌ‏ من ذهب<br />

‏صاحب جتربة منوذجية فريدة..‏ اأديب اأبو احلسن الذي تكرّ‏ ‏س مدرسةً‏ يف<br />

املفاهيم الجتماعية والإنسانية والأخالقية والفكرية،‏ والذي كانت عالمات<br />

الرضا املرتسمة على الوجوه رديفاً‏ لسمه،‏ من قبل القريب والبعيد،‏ املقيم<br />

واملغرتب،‏ اللبناين والعربي..‏ هو الذي بنى ذاته ليبني موؤسساتٍ‏ احتضنت<br />

اللبنانيني من اأصحاب الكفاءة،‏ اأو احلاجة.‏ هو ‏»اأبو اأنور«‏ الذي عرف<br />

مبكراً‏ مرارة الغربة وصعوباتها،‏ وعمل لحقاً‏ على جتنيبها كل من انضم<br />

اإليه فيها..‏ هو الذي ‏سهر وتعب وضحى وحتمّ‏ ل املتاعب دون اأن يتعب،‏<br />

وبنى اسمه املن ذهب،‏ بالتزامن مع بنائه موؤسساتٍ‏ احتضنت خربة اآلف<br />

الشباب..‏ هو املعروف بحبه للناس وسوؤاله عن مصاحلهم،‏ والذي مل يتاأخر<br />

مرة عن دعم اأهله واإخوانه،‏ ومل مييّز يوماً‏ بني اأبناء وطنه.‏ هو الكبري الذي<br />

عرف الكبار وعاشرهم،‏ وتعامل مع اجلميع بتواضع الكبار،‏ فاحتاً‏ لهم قلبه<br />

قبل بيته.‏ ‏»اأبو اأنور«‏ ‏ستبقى ذكراه حاضرةً،‏ وسرتتسم ابتسامة رضا عند<br />

ذكر اسمه،‏ ومعها الدعوة بالرحمة لروحه.‏<br />

الياس دانيال..‏ الواثق بالحياة<br />

بحضوره املحبب،‏ وابتسامة الثقة التي مل تكن تفارق ثغره،‏ وبقربه الصادق<br />

من الناس،‏ ‏شكل املهندس الياس دانيال منوذجاً‏ مشرقاً‏ للبناين املغرتب<br />

الناجح واملحبوب.‏ فذاك الشاب الذي غادر لبنان قبل عشرات السنني،‏<br />

حامالً‏ معه بذور حلمه ليزرعها يف تربة دولة الإمارات العربية املتحدة<br />

املعطاء،‏ ويرويها بعلمه وطموحاته وقدراته الهندسية الرائدة واأفكاره<br />

الطليعية،‏ مل يتاأخر يف حجز اسمه بني اأسماء الذين اأسهموا يف رسم<br />

املعامل املعمارية للعاصمة اأبوظبي،‏ ولإمارة دبي..‏ وبحّ‏ ‏سه القائم على ‏شد<br />

الأواصر بني اللبنانيني،‏ ولسيما خارج الوطن،‏ تفعيالً‏ حلضورهم املنتج،‏<br />

وتوطيداً‏ لصالت املواطنية بينهم،‏ مل يتاأخر يف اأن يكون من املوؤسسني<br />

الرواد ملجلس العمل اللبناين،‏ بالتوازي مع تكريس حضوره كاأحد اأبرز<br />

املهندسني اللبنانيني الناجحني.‏ ومل يكن غريباً‏ اأن تبادله دولة الإمارات<br />

حبّه لها مبثله،‏ مانحةً‏ اإياه الفرصة التي يستحق لإبراز طاقاته كمهندسٍ‏<br />

‏شاب ملوؤه الطموح الذي اأوصله اإىل مقابلة املغفور له ‏سمو الشيخ راشد بن<br />

‏سعيد اآل مكتوم،‏ ومن بعده ‏سمو الشيخ حممد بن راشد اآل مكتوم،‏ نائب<br />

رئيس الدولة،‏ رئيس جملس الوزراء حاكم دبي،‏ اللذين ‏شكال له املثال<br />

الواضح يف الروؤية املستقبلية الطاحمة،‏ ومنهما استمد اأفكاره اخلالقة يف<br />

تنفيذ اأهم املشاريع.‏<br />

يف كل اإطاللته،‏ اخلاصة والعامة والإعالمية،‏ كان الراحل الياس دانيال<br />

يبث روح الأمل والتفاوؤل يف نفوس ‏سامعيه،‏ ومل يتعب يوماً‏ من ‏ضخها يف<br />

روح اللبنانيني،‏ ولسيما اخلريجني الشباب منهم،‏ حمفزاً‏ اإياهم على<br />

اعتماد العلم والروؤية الواضحة والصدق يف العمل،‏ هو املتمسك بثالثة<br />

مبادئ تكرّ‏ ‏س النجاح وتدميه:‏ النزاهة والصدق يف املعاملة،‏ اللتزام،‏<br />

واملعرفة واخلربة.‏ هذه الأقانيم التي جسدها يف حياته،‏ ‏ستبقى رسالته<br />

لكل لبناين مقيم ومغرتب،‏ ترشد اإىل ‏سبيل النجاح يف احلياة،‏ والذكر<br />

احلسن يف الغياب<br />

الملتقى 31<br />

30


دبي<br />

تجسّ‏ د رؤية الشيخ محمد بن راشد<br />

مطارات ومواصالت دبي..‏<br />

الرقم واحد عالميًا<br />

رقم قياسي جديد:‏ 14.2 مليون مسافر في 2015<br />

تحقيق رشا ماجد<br />

يعترب قطاعا املواصالت واملطارات ‏شريان احلياة الأهم يف اإمارة دبي،‏<br />

هذه املدينة احليوية النابضة بالأنشطة القتصادية والسياحية<br />

والتجارية والعمرانية،‏ والتي استقبلت اأكرث من 14.2 مليون زائر خالل<br />

العام املاضي 2015، ول عجب،‏ كما اأن الرقم اآخذٌ‏ يف التنامي،‏ اإذ تويل<br />

حكومة اإمارة دبي كل القطاعات التي تعزز ‏سياحتها الداخلية<br />

واخلارجية كبري الهتمام،‏ وبفضل ذلك،‏ احتلت دولة الإمارات العربية<br />

املتحدة املرتبة الأوىل عاملياً،‏ والثانية يف جودة النقل اجلوي،‏ واملرتبة<br />

الأوىل خليجياً‏ واإقليمياً‏ يف حجم الستثمارات املخطط لها يف قطاع<br />

اللوجستيات،‏ ملا يتمتع به هذا القطاع فيها من كفاءةٍ‏ يف البنية التحتية،‏<br />

جتسدها املطارات واملوانئ وشبكات الطرق احلديثة.‏<br />

100 مليار درهم لتطوير البنية<br />

التحتية للمطارات<br />

بفضل موقعها اجلغرايف السرتاتيجي،‏ والتحول التدريجي ملركز<br />

جاذبية القتصاد العاملي باجتاه اآسيا،‏ اأصبحت ملطارات دولة الإمارات<br />

اأهمية اأكرب، لتشهد اليوم منواً‏ بنسبة %7.6، يفوق النمو العاملي<br />

الوسطي بنسبة %5 .<br />

ومن املتوقع اأن ترتفع حركة الطائرات يف املجال اجلوي لدولة الإمارات<br />

اإىل 1,62 مليون حركة،‏ بحلول العام 2020، مع وصول هذه احلركة اإىل<br />

4400 يومياً‏ يف املتوسط،‏ مقابل 2200 حركة يومية حالياً.‏<br />

وحترص دولة الإمارات على تطوير البنية التحتية للمطارات،‏ كما يعترب<br />

الستثمار يف هذا املجال عنصراً‏ فعال يضاف اإىل عناصر جذب الستثمار<br />

السياحي التي تتمتع بها الإمارة،‏ حيث يرتاوح حجم الستثمارات اجلاري<br />

تنفيذها لتطوير البنية التحتية للمطارات يف الدولة بني 100 و‎120‎ مليار<br />

درهم،‏ فيما يجري العمل حالياً‏ على مشاريع توسعة يف مطارات دبي،‏<br />

بتكلفة قدرها 28 مليار درهم،‏ لرفع طاقته الستيعابية اإىل اأكرث من 90<br />

مليون مسافر ‏سنوياً،‏ ويف التقرير عن الدول التي متتلك اأفضل بنية حتتية<br />

على مستوى العامل،‏ بفضل اأهميتها القتصادية الكبرية وتعزيز التنافسية،‏<br />

والذي اأصدره املنتدى القتصادي العاملي،‏ احتلت الإمارات املرتبة الأوىل<br />

عاملياً،‏ والثانية يف جودة النقل اجلوي.‏<br />

االأولى عالمياً‏<br />

للسنة الثانية على التوايل،‏ يحافظ مطار دبي الدويل على مكانته،‏<br />

كاأكرب مطار يف العامل،‏ من حيث اأعداد املسافرين الدوليني..‏ ويف هذا<br />

السياق،‏ اأعلنت مطارات دبي اأخرياً‏ عن اأن اأعداد املسافرين عرب مطار<br />

دبي،‏ خالل العام 2015، جتاوز 77.5 مليون مسافر،‏ ومن املتوقع اأن<br />

الملتقى 33<br />

32


دبي<br />

يالمس عتبة 100 مليون،‏ بحلول العام 2020. ويعمل مطار دبي الدويل<br />

على برنامج بقيمة 7.8 مليارات دولر،‏ لتوسيعه وجماله اجلوي،‏ بهدف<br />

تعزيز قدرته الستيعابية اإىل 90 مليون مسافر للعام احلايل،‏ وتتضمن<br />

اخلطة تشييد مباين مسافرين ومناطق كونكورس،‏ بالإضافة اإىل<br />

مساحة مبنية تبلغ 675 األف مرت مربع.‏<br />

ومن املتوقع اأن تنمو اأعمال الشحن لتصل اإىل 4.1 ماليني طن،‏ بحلول<br />

العام 2020، وجتهز ‏»موؤسسة مطارات دبي«‏ نفسها ملضاعفة القدرة<br />

على استيعاب املسافرين،‏ كي تصل اإىل 200 مليون مسافر ‏سنوياً‏<br />

بحلول العام 2045، انطالقاً‏ من عتبة 100 مليون مسافر ‏سنوياً‏ التي<br />

حددتها هدفاً‏ لها بحلول العام 2020..<br />

وكانت حكومة اإمارة دبي قررت يف العام 2010 ‏ اإنشاء مطارٍ‏ ثان،‏ هو<br />

مطار اآل مكتوم الدويل،‏ الأكرب من نوعه يف مشاريع البنى التحتية<br />

للمطارات يف العامل،‏ والذي ‏سيعمل على تعزيز طاقته القصوى البالغة<br />

حالياً‏ مليون طن ‏سنوياً‏ من الشحن،‏ اإىل 16 مليون طن ‏سنوياً.‏<br />

ويف تقرير اأصدرته ‏شركة ‏»نايت فرانك«‏ العاملية لالستشارات العقارية،‏<br />

اإشارة اإىل اأن مطار اآل مكتوم الدويل يستوعب 220 مليون مسافر،‏ ويعد<br />

جزءاً‏ من دبي اجلنوب،‏ وهي منطقة اقتصادية حرة تغطي مساحة 65<br />

ميالً‏ مربعاً،‏ وتعادل ‏ضعفي مساحة جزيرة هونغ كونغ،‏ ومت اإجناز 11<br />

مبنى مكتبياً‏ حول جممع دبي اجلنوب القتصادي،‏ جاهزة لالإشغال،‏<br />

كما يستقطب املجمّ‏ ع عدداً‏ من الأسماء الالمعة كمستاأجرين،‏ مثل<br />

‏»نستله«‏ و»سي اأي يف اأيه للوجستيات«‏ وغريهما.‏<br />

وكان مركز املحيط الهادئ للطريان اأوضح اأن نشاطات تشييد املطارات<br />

اإىل تصاعد،‏ كاشفاً‏ اأن الإنفاق على مشاريع تشييد املطارات يف العامل<br />

ارتفع اإىل ما يزيد عن 441 مليار دولر،‏ واأن الستثمارات يف مطارات<br />

الإمارات لوحدها التي هي قيد التنفيذ اأو التخطيط،‏ تصل اإىل 32.7<br />

مليار دولر.‏<br />

ويندرج مطار اآل مكتوم الدويل يف دبي ‏ضمن اأبرز مشاريع املطارات يف<br />

املنطقة،‏ مع استثمارٍ‏ تربو قيمته عن 8 مليارات دولر.‏ هذا املطار الذي<br />

يتمتع بطاقة استيعاب ‏سنوية متوقعة تبلغ 12 مليون طن من الشحن،‏<br />

وما بني 160 اإىل 260 مليون مسافر،‏ ‏سينجز تشييد مبنى مسافرين<br />

مساحته 66 األف مرت مربع،‏ مع مواقف تسمح بركن 64 طائرة،‏ ومدرج<br />

بطول 4.5 كيلومرتات.‏<br />

طيران االإمارات..‏ اأهالً‏ بالغد<br />

تعد جمموعة طريان الإمارات اأكرب قوة تشغيل يف الدولة،اإذ اأعلنت<br />

خالل العام 2016 اأنها ‏ستوظف نحو 11 األف موظف،‏ بنمو يصل اإىل<br />

االإمارات االأولى اإقليمياً‏<br />

بحسب موؤشر ‏شركة ‏»اأجيليتي«‏ اللوجستي السنوي السابع<br />

لالأسواق الناشئة 2016، احتلت دولة الإمارات املرتبة الأوىل<br />

خليجياً‏ واإقليمياً،‏ يف حجم الستثمارات املخطط لها يف قطاع<br />

اللوجستيات،‏ ملا تتمتع به من كفاءة يف البنية التحتية،‏ ممثلة يف<br />

املطارات واملوانئ والطرق،‏ فضالً‏ عن الستقرار وبيئة الأعمال<br />

اجلاذبة.‏ واأشار املوؤشر اإىل اأن دولة الإمارات تصدرت جميع<br />

الدول املشمولة باملوؤشر،‏ والبالغ عددها 100 على ‏صعيد<br />

‏»املواصالت«،‏ عرب اأفضل بنية حتتية يف جمال النقل،‏ بالإضافة<br />

اإىل اأفضل ممارسات اإدارة اجلمارك واحلدود،‏ تليها يف هذا<br />

املضمار ماليزيا والصني وتشيلي.‏<br />

%6، بينما وظفّت الشركة يف العام املايل املاضي 8,600 ‏شخص،‏ منهم<br />

350 طياراً‏ و‎560‎ مهندساً‏ وفنياً،‏ بالإضافة اإىل 4,600 من اأطقم<br />

الضيافة.‏ وخالل العام املايل املاضي،‏ ارتفع عدد العاملني يف جمموعة<br />

طريان الإمارات بنسبة %11، ليصل اإىل 84 األف موظف ينتمون اإىل<br />

اأكرث من 160 جنسية،‏ ويعملون يف اأكرث من 80 ‏شركة ‏ضمن املجموعة.‏<br />

من جهةٍ‏ اأخرى،‏ ارتفعت اأرباح ‏»طريان الإمارات«‏ %40 يف عامها املايل<br />

بني مارس/اآذار 2<strong>014</strong> ومارس ‏/اآذار 2015، وسجلت 1.24 مليار دولر،‏<br />

بسبب تراجع اأسعار الوقود وهبوط اأسعار النفط العاملية التي بلغت<br />

انخفاضاً‏ قياسياً‏ حتى 29 دولراً‏ للربميل يف يناير/كانون الثاين الفائت.‏<br />

ومتلك الشركة 247 طائرة،‏ منها طائرات بوينغ 777 و‎747‎‏،‏<br />

واإيرباص الأصغر اإيه 340 واإيه 330، ويعمل فيها اأكرث من األفي<br />

طيار،‏ ربعهم مواطنون،‏ وتعترب من اأكرب عمالء ‏شركات بوينغ<br />

واإيرباص،‏ وقد نقلت 49 مليون مسافر يف العام املاضي،‏ ما اأسهم يف<br />

اأن يقتنص ‏»مطار دبي الدويل«‏ لقب اأكرث مطارات العامل اإشغالً،‏<br />

حارماً‏ ‏»مطار هيرثو«‏ لندن منه.‏<br />

%60 من الموازنة لدعم قطاع المواصالت<br />

اأولت حكومة دبي دعم قطاع املواصالت اهتماماً‏ جلياً،‏ حيث تظهر<br />

املوازنة العامة حلكومة دبي للعام احلايل دعم احلكومة للبنية التحتية<br />

للمواصالت والطرق بنسبة %60 من املخصص العام للمشاريع،‏ حيث<br />

‏ساهمت هيئة الطرق واملواصالت يف دبي بنسبة %16 من اإيرادات<br />

احلكومة،‏ مسجلةً‏ منواً‏ قدره %14 عن العام 2015.<br />

وخالل العام اجلاري،‏ ‏ستعمل هيئة الطرق واملواصالت على استكمال<br />

العديد من املشاريع التي تنفذها حالياً،‏ مثل مشروع تطوير ‏شارع<br />

املطار،‏ بكلفة 404 ماليني درهم،‏ وتطوير ‏شارعي اأم الشيف ولطيفة<br />

بنت حمدان،‏ بكلفة 482 مليون درهم،‏ ومشروع تطوير ‏شارع الوصل،‏<br />

بكلفة 482 مليون درهم،‏ ومشروع تطوير حمور ‏شارع املدينة اجلامعية،‏<br />

بكلفة 474 مليون درهم..‏ كما ‏ستبداأ الهيئة تنفيذ عددٍ‏ اآخر من املشاريع<br />

اجلديدة،‏ اأهمها مشروع ‏»مسار 2020« الذي يشمل متديد اخلط<br />

الأحمر ملرتو دبي من حمطة ‏»نخيل هاربر اأند تاور«،‏ اإىل موقع ‏»معرض<br />

كسبو 2020«، بطول 15 كيلومرتاً،‏ ويضم ‏سبع حمطات.‏<br />

مشاريع باأكثر من 57 مليون درهم<br />

‏شهدت اإمارة دبي خالل العام املاضي اإجناز جمموعة من املشاريع التي<br />

تعنى بتطوير البنية التحتية اخلاصة مبواصالت الإمارات،‏ فاأجنزت<br />

12 مشروعاً‏ بقيمة اإجمالية بلغت 57.8 مليون درهم،‏ على مساحة تزيد<br />

الملتقى 35<br />

34


دبي<br />

كادر<br />

حركة المواصالت في دبي...‏ باالأرقام<br />

تتمتع اإمارة دبي بشبكة مواصالت حديثة واقتصادية متنوعة،‏ تتمثل<br />

يف وسائل النقل اجلماعي،‏ والتي تشمل مرتو دبي وترام دبي وحافالت<br />

املواصالت العامة،‏ ووسائل النقل البحري،‏ ومنها العربات والفريي<br />

والتاكسي املائي والباص املائي،‏ بالإضافة اإىل ‏سيارات الأجرة ‏»تاكسي<br />

دبي وشركات المتياز«.‏ ووفقاً‏ لالأرقام الصادرة عن هيئة الطرق<br />

واملواصالت يف دبي،‏ والتي تشري اإىل اأن ‏شبكة املواصالت يف دبي نقلت<br />

العام 2015 حوايل 539 مليوناً‏ و‎558‎ األف راكب،‏ مقارنةً‏ بنحو 531<br />

مليوناً‏ و‎350‎ األف راكب العام 2<strong>014</strong>، وبلغ متوسط عدد مستخدمي<br />

وسائل النقل اجلماعي يومياً،‏ خالل العام املاضي،‏ قرابة املليون و‎500‎<br />

األف راكب،‏ مقارنهً‏ بنحو مليون و‎475‎ األف راكب يف 2<strong>014</strong>، ونحو مليون<br />

و‎300‎ األف راكب 2013.<br />

وخالل العام املاضي،‏ نقل مرتو دبي،‏ بخطيه الأحمر والأخضر،‏ 178<br />

مليوناً‏ و‎647‎ األف راكب،‏ مقارنة بنحو 164 مليوناً‏ و‎307‎ اآلف راكب يف<br />

2<strong>014</strong>، ونحو 137 مليوناً‏ و‎759‎ األف راكب يف 2013، وسجل اخلط<br />

الأحمر ملرتو دبي منواً‏ يف عدد مستخدميه،‏ قياساً‏ بعام 2<strong>014</strong>، فبلغ<br />

عدد ركابه العام املاضي 112 مليوناً‏ و‎700‎ األف راكب،‏ مقارنة بنحو<br />

104 ماليني راكب يف ، 2<strong>014</strong> ونحو 89 مليوناً‏ يف 2013، فيما نقل<br />

اخلط الأخضر،‏ العام املاضي،‏ 65 مليوناً‏ و‎942‎ األف راكب،‏ مقارنة<br />

بنحو 60 مليوناً‏ و‎289‎ األف راكب يف 2<strong>014</strong>، ونحو 48 مليوناً‏ و‎873‎ األف<br />

راكب يف 2013، مشرياً‏ اإىل اأن ترام دبي نقل العام املاضي اأربعة<br />

ماليني و‎70‎ األف راكب.‏<br />

اأما عدد مستخدمي حافالت املواصالت العامة،‏ فبلغ يف العام املاضي<br />

134 مليوناً‏ و‎775‎ األف راكب،‏ مقارنة بنحو 148 مليوناً‏ و‎108‎ اآلف<br />

راكب يف 2<strong>014</strong>، ونحو 130 مليوناً‏ و‎541‎ األف راكب يف 2013،<br />

واستحوذت خدمة خطوط حافالت املواصالت العامة على نصيب<br />

الأسد من اإجمايل عدد مستخدمي احلافالت،‏ حيث بلغ عدد الركاب<br />

88 مليوناً‏ و‎632‎ األف راكب،‏ تلتها خدمة حافالت تغذية حمطات املرتو<br />

بعدد 28 مليوناً‏ و‎300‎ األف راكب،‏ ثم خدمة حافالت النقل عرب املدن<br />

بعدد 12 مليون راكب،‏ فيما بلغ عدد ركاب خدمة تاأجري احلافالت<br />

لنقل ركاب املوؤسسات قرابة خمسة ماليني و‎900‎ األف راكب.‏<br />

اأما وسائل النقل البحري التي تشمل العربات والباص املائي والتاكسي<br />

املائي وفريي دبي،‏ فنقلت يف العام املاضي قرابة 14 مليوناً‏ و‎426‎ األف<br />

راكب،‏ مقارنة بنحو 13 مليوناً‏ و‎260‎ األف راكب يف 2<strong>014</strong>، ونحو 13<br />

مليوناً‏ و‎223‎ األف راكب يف 2013، ونفذت مركبات الأجرة يف العام<br />

املاضي 103 ماليني و‎789‎ األف رحلة،‏ ونقلت خاللها 207 ماليني<br />

و‎578‎ األف راكب مقارنة بنحو 217 مليوناً‏ و‎751‎ األف راكب يف 2<strong>014</strong>،<br />

ونحو 174 مليوناً‏ و‎18‎ األف راكب يف 2013.<br />

عن 14 األف مرت مربع.‏<br />

وتنوعت املشاريع التي مت اجنازها بني اإمارتي اأبوظبي ودبي بني اإنشاء<br />

مراكز خدمة املتعاملني وتوسعة وتطوير املباين الإداريةً‏ واإنشاء مراكز<br />

اخلدمات والصيانة،‏ وورش فنية،‏ عدا عن مراكز اخلدمات والصيانة<br />

لوحدة اإصالح الهياكل وغريها من مباين البنية التحتية التي تدعم<br />

عمليات النقل واملواصالت واخلدمات الفنية واللوجستية التي تقدمها<br />

مواصالت الإمارات.‏<br />

ومن املزمع اإجناز 10 مشاريع،‏ مع نهاية العام احلايل،‏ بقيمةٍ‏ اإجمالية تقدر<br />

ب 117 مليون درهم،‏ تلبيةً‏ ملتطلبات مراكز الأعمال املتنامية يف املوؤسسة.‏<br />

مطار دبي..‏ الدولي<br />

• تاأسس مطار دبي الذي يقع على بعد 4 كيلومرتات »2.5 ميل«‏<br />

اإىل اجلنوب الشرقي من اإمارة دبي،‏ يف 30 ديسمرب 1960، وكان<br />

يعمل لبضع ‏ساعات يف اليوم.‏<br />

• يف 23 ديسمرب من العام 1980، اأصبح مطار دبي الدويل عضواً‏<br />

عادياً‏ يف احتاد املطارات املدنية الدولية التي تعمل بنظام 24<br />

‏ساعة.‏<br />

• يضم اليوم ثالثة مبانٍ‏ للمسافرين،‏ هي مبنى املسافرين 1 الذي<br />

يخدم جميع ‏شركات الطريان،‏ ومبنى املسافرين 2 ويخدم ‏شركة<br />

طريان فالي دبي وشركات الطريان العارض واملنتظم والرحالت<br />

اجلوية اخلاصة لفريضة احلج،‏ ومبنى املسافرين 3 املخصص<br />

لستخدام طريان الإمارات.‏<br />

• مت تصنيف مطار دبي الدويل كاأكرب مطار يف العامل،‏ من حيث<br />

حركة الركاب الدوليني،‏ وفقاً‏ لأحدث اإحصائيات جملس املطارات<br />

العاملي.‏<br />

• يخدم اأكرث من 145 ناقلة عاملية تسريّ‏ رحالتها اإىل اأكرث من<br />

260 وجهة يف القارات الست.‏<br />

• تبلغ املساحة املبنية الإجمالية ملطار دبي الدويل 1,972,474<br />

مرتاً‏ مربعاً.‏<br />

• متتلك مطارات دبي منساأة خمصصة للشحن متتد على مساحة<br />

35,000 مرت مربع يف مطار دبي الدويل.‏‎<br />

• تبلغ طاقة الشحن يف مطار دبي الدويل 2.5 مليون طن من<br />

الشحنات ‏سنوياً.<br />

مطار اآل مكتوم الدولي<br />

يف 27 يونيو 2010، افتتحت موؤسسة مطارات دبي ثاينِ‏ مطار يف<br />

اإمارة دبي،‏ هو مطار اآل مكتوم الدويل،‏ مع قيام 17 شركة ‏شحن<br />

جوي بالعمل فيه.‏ تشغيل عمليات الشحن يف املطار اجلديد ‏شكل ‏<br />

جزءاً‏ من املرحلة الأوىل لهذا املطار العمالق الذي باتت 36 ‏شركة<br />

‏شحن جوي تسريّ‏ رحالت منتظمة وغري منتظمة اإليه وعربه،‏‎ ومت<br />

تدشني عمليات رحالت الركاب يف مطار اآل مكتوم الدويل يف 27<br />

اأكتوبر 2013 ، وقد عمل على تقدمي خدمات املناولة لنحو 219,092<br />

طناً‏ من البضائع خالل عام 2012، بزيادة قدرها %144 عن العام<br />

السابق،‏ ثم قفزت حركة الطريان فيه،‏ خالل العام 2012، بنسبة<br />

%99 عن العام السابق،‏ لتصل اإىل 16,317 حركة،‏ باملقارنة مع<br />

8,198 حركة يف العام 2011 .<br />

مطار دبي يتفوق على هيثرو الدولي!‏<br />

للسنة الثانية على التوايل،‏ يحافظ مطار دبي الدويل على مكانته كاأكرب<br />

مطار يف العامل،‏ من حيث اأعداد املسافرين الدوليني،وبهذا يكون قد تفوق<br />

على مطار هيرثو الدويل يف لندن،‏ واملصنف ‏سابقاً‏ كاأكرث املطارات<br />

الأوروبية ازدحاماً‏ يف العامل.‏ بلغ اأعداد املسافرين عرب مطار دبي الدويل،‏<br />

حتى نوفمرب من العام املاضي،‏ 70.9 مليون مسافر،‏ ومن املتوقع اأن يرتفع<br />

اإىل اأكرث من 77.5 مليون مسافر،‏ قياساً‏ اإىل معدل املسافرين الشهري يف<br />

املطار خالل العام املاضي،‏ والذي بلغ 6.5 ماليني مسافر‎‏،‏ وتشري بيانات<br />

مطار هيرثو الدويل اإىل اأن اأعداد املسافرين فيه خاللالعام املاضي بلغت<br />

73.9 مليون مسافر،‏ كما اأفاد ‏»جملس املطارات العاملي«‏ اأن مطار دبي<br />

الدويل حل يف املركز اخلامس لتصنيف مطارات الشحن العاملية<br />

اخلمسني،‏ من حيث احلمولة الطنية‎‏،‏ وسجل 218.32 طناً‏ نهاية نوفمرب<br />

/ تشرين الثاين املاضي،‏ بزيادة 215.71 طناً‏ مرتياً‏ عن اأكتوبر/‏ تشرين<br />

الأول،‏ و‎207.09‎ اأطنان خالل ‏سبتمرب/‏ اأيلول،بنمو %3.84 على اأساسٍ‏<br />

‏سنوي‎‏،‏ فيما احتل ‏»مطار هيرثو«‏ لندن املركز 18، مسجالً‏ 132.21 طناً‏<br />

خالل نوفمرب/‏ تشرين الثاين املاضي<br />

الملتقى 37<br />

36


لبنان<br />

صيفه عابقٌ‏ بروعة<br />

مهرجاناته العالمية<br />

لبنان..‏ توأم الحياة<br />

النابض في رحاب الفن<br />

والثقافة<br />

• تلعب مهرجانات بعلبك الدولية دورها الهضضاري والإنسساني<br />

• تجمع مهرجانات بيت الدين بين الأصالة ورهبة التاريخ ومجد فن الزمن الجميل<br />

• تحتضضن بيبلوسس مهرجاناً‏ دولياً‏ موسسيقياً‏ فنياً‏ راقياً‏<br />

• مهرجان جونيه يتشبت أنّ‏ ‏ هذه المدينة نبع الشقافة والفن والسسياحة<br />

• تبرز مهرجانات الأرز صورة لبنان الهضضارية والشقافية والفنية<br />

• إهدنيات تزهر جمالاً‏ وإبداعاً‏ متجددين<br />

• مهرجان ذوق مكايل تظاهرةٌ‏ ثقافية تراثية فنية<br />

• يقدم ‏«ربيع بيروت»‏ عروضضاً‏ فنية دولية متعددة،‏ تدور حول مفاهيم التلاقي والتنوع الشقافي<br />

اإىل قيمتها السياحيّة،‏ اإحياءً‏ وترويجاً،‏ ودورها التنموي<br />

والقتصادي،‏ تكتسب مهرجانات الصيف يف لبنان،‏ والآخذة يف<br />

النمو والنتقال من مديةٍ‏ اإىل اأخرى،‏ ومن قريةٍ‏ اإىل بلدة،‏ تكتسب<br />

مكانتها اخلاصة على مستوى احلياة الثقافيّة يف هذا البلد الذي<br />

هو تواأم احلياة.‏<br />

بالرغم من اأن حاله ليست باألف خري،‏ كما يعرف القاصي والداين،‏ ول<br />

الأوضاع يف املنطقة تبشر ببوادر اخلري،‏ فاإن الستعدادات التي بداأت<br />

على نارٍ‏ حامية تبشر اأن ‏صيف لبنان ‏سيكون مضاءً‏ باأنوار املهرجانات،‏<br />

من املحلية اإىل تلك ذات املستوى العاملي.‏<br />

هي اإرادة احلياة..‏ بل هي الرغبة الراسخة يف احلفاظ على اسم لبنان<br />

مشعاً‏ يف قلب خارطة الفن والثقافة العامليني،‏ وحتدي املوت وثقافة<br />

الإرهاب بسالح النغمة واملوسيقى والكلمة والأغنية.‏<br />

ثقافات العالم هنا<br />

وحدها املهرجانات اللبنانية جتمع بني ثقافات وحضارات العامل كلها،‏<br />

وتستقطب السياح كما اللبنانيني،‏ وترضي خمتلف الأذواق..‏ وها هي<br />

اعجلة الستعدادات انطلقت حتضرياً‏ ملوسمٍ‏ ‏صيفيّ‏ حافل بفنون الغناء<br />

والرقص واملوسيقى واملسرح،‏ وكثرية هي الربامج الفنية املقررة،‏ والتي<br />

‏ستجعل من ‏صيف لبنان حاراً‏ فنياً.‏<br />

بعلبك،‏ بيت الدين،‏ بيبلوس،‏ جونيه،‏ الأرز،‏ اإهدن،‏ ‏صور،‏ ذوق مكايل،‏<br />

البستان،‏ وسط بريوت،‏ كلها مناطق لبنانيّة غنية مبعاملها واأنشطتها<br />

السياحية،‏ تختزن يف زواياها حضارات،‏ وتعبق بالتاريخ والثقافات،‏<br />

وها هي اليوم تطلق مهرجاناتها التي ‏ستنري الساحات وتقرّ‏ ب املسافات<br />

وتبدد املخاوف املفتعلة،‏ بل تنشر اأجمل النغمات على اإيقاعات خمتلف<br />

احلضارات والثقافات...‏<br />

بعلبك:‏ مدينة الشمس،‏ هذه املدينة الضاربة يف عمق التاريخ باآثارها<br />

التي جتسد الهيبة والعظمة واملجد والأصالة،‏ واأعمدتها الستة التي تقاوم<br />

الزمان،‏ واأهميتها احلضارية وقيمتها التاريخية ومكانتها الدينية.‏<br />

اشتهرت بعلبك مبهرجانها الدويل السنوي الذي ينظم يف معبدي<br />

جوبيرت وباخوس،‏ والذي يستقطب اأهم واأشهر الفنانني العرب<br />

والأجانب،‏ لإحياء حفالتٍ‏ رائعة يف واحدٍ‏ من اأجمل املواقع الأثرية يف<br />

العامل.‏ يعود تاريخ انطالق املهرجانات الفنية يف بعلبك اإىل عقد من<br />

الزمن تقريباً.‏ ففي العام 1922 تشكلت جمموعةٌ‏ ‏صغرية من اللبنانيني<br />

والفرنسيني،‏ كان اجلرنال غورو اأحد اأعضائها،‏ واأحيت يف القلعة حفالً‏<br />

‏شعرياً،‏ ثم قدمت مسرحية ‏»املاضي البعيد«،‏ ‏ضمن اإمكانات تقنية<br />

حمدودة.‏<br />

ومع السنني،‏ توفرت الإمكانات والشخصيات واملوؤسسات التي<br />

‏ساهمت يف اإجناح هذا املشروع،‏ فاأصبحت اسم ‏»مهرجانات بعلبك«‏<br />

يحتل مكانته بني اأعظم املهرجانات العاملية.‏ ويف العام 1956، جرى<br />

تعيني جلنةٍ‏ تنفيذية يف قصر رئائة اجلمهورية،‏ وبدعم من الرئيس،‏<br />

ومنذ ذلك التاريخ بات وروؤساء اجلمهورية الروؤساء الفخريني للجنة<br />

املهرجانات،‏ لتلعب مهرجانات بعلبك الدولية دورها احلضاري<br />

والإنساين،‏ وتواصل جناحها يف استقطاب اأهم الفنانني من مغنني<br />

وراقصني عامليني،‏ بالإضافة اإىل تقدميها اأشهر اأعمال الأوبرا،‏<br />

الملتقى 39<br />

38


لبنان<br />

ومنها اأوبرا باريس وميالنو،‏ كما استضافت هياكلها عمالقة الفن<br />

العربي،‏ واأبرزهم كوكب الشرق اأم كلثوم،‏ والأخوين رحباين والسيدة<br />

فريوز والعمالق وديع الصايف والشحرورة ‏صباح وزكي ناصيف<br />

وصباح فخري ونصري ‏شمس الدين وفرقة عبد احلليم كركال للرقص<br />

الشعبي،‏ وغريهم الكثريين،‏ لكن هذه املهرجانات توقفت خالل احلرب<br />

اللبنانية،‏ لفرتة 22 عاماً،‏ لتعود من جديد يف العام 1997، وتستمر حتى<br />

اليوم يف ‏صدارة املهرجانات العاملية.‏<br />

بيت الدين:‏ بالرغم من ‏سواد مرحلة ثمانينيات القرن املاضي،‏<br />

وبالرغم مم كان لبنان يعيشه من ماآسٍ‏ على وقع املدافع والأوجاع،‏<br />

وحتديداً‏ يف العام 1985، جرى اإطالق مهرجانات بيت الدين،‏ لتبقى<br />

منارة قصر بيت الدين الشهابي العريق ‏شعلةً‏ متوهجة،‏ ومنارةً‏ ثقافثة<br />

فنية تعيد اإحياء الأمل والرجاء،‏ توؤكد للجميع اأن لبنان ‏سيبقى واحةً‏<br />

للحريات ومصدراً‏ للعطاءات الفنية ولقيمة الإنسان املُبدع،‏ وباأن<br />

احلرب ليست ‏سوى نوبة جنون عابرة،‏ واأن روح لبنان لن متوت،‏ لأن<br />

املواهب والفنون واملوسيقى والكلمة فيه ل ميكن اأن متوت.‏ وبعد ثالثني<br />

عاماً،‏ بات اللبنانيون يضربون موعداً‏ متجدداً‏ مع هذا املهرجان الذي<br />

يستقطب اأهمّ‏ جنوم الغناء واملوسيقى يف العامل،‏ على خشبة مسرحٍ‏<br />

يجمع بني الأصالة ورهبة التاريخ وجمد فن الزمن اجلميل ورونق الفن<br />

احلديث،‏ لينتزع جوائز عاملية عدة،‏ بفضل تنوع براجمه ومتيزها.‏<br />

بيبلوسس:‏ حتتضن بيبلوس،‏ اأو جبيل املتّكئة على البحر الأبيض<br />

املتوسط،‏ مهرجاناً‏ دولياً‏ موسيقياً‏ فنياً‏ راقياً،‏ يستقبل اأفضل الفنانني<br />

العامليني،‏ ويعتمد اأهم الربامج الفنية ذات القيمة الثقافية العالية،‏<br />

بهدف تعريف اجلمهور اللبناين على تطور النشاط الفني الدويل<br />

والعربي،‏ بالإضافة اإىل الربامج الفنية اللبنانية،‏ من مسرح غنائي<br />

وطرب اأصيل وفولكلور.‏ التنظيم اجليد الذي هو ‏سمته،‏ واحرتامه<br />

للجمهور،‏ من اأهم ما مييز مهرجان بيبلوس،‏ دون اأن ننسى ‏سحر<br />

املكان بحد ذاته..‏ كما يحرص على استقطاب جميع الفئات العمرية<br />

واإرضاء الأذواق الكالسيكية والعصرية،‏ الراقية دوماً،‏ ولهذا السبب<br />

ينتظره اأهل املدينة ويقصده املغرتبون،‏ وكذلك جميع اللبنانيني<br />

املتوافدين من ‏شتى املناطق،‏ ليتمتعوا بسحر بيبلوس التاريخية واأصالة<br />

الفن الراقي واملوسيقى العاشقة للروح واحلب يف مهرجانها.‏<br />

جونيه:‏ على اخلط الساحلي اللبناين،‏ ومن قلب خليج كسروان،‏<br />

تنهض مدينة جونيه لتثبت اأنّ‏ اأرضها نبع الثقافة والفن والسياحة،‏<br />

واأنّ‏ الفرح يعلو دائماً‏ يف ‏سمائها،‏ لتنرثه اأمالً‏ على اأبناء لبنان.‏<br />

فبالإضافة اإىل ‏سهراته الفنية التي ترضي حمبّي خمتلف الأذواق<br />

املوسيقية،‏ وما يجمعه من الأصالة اللبنانية والإطاللة الفرنكوفونية<br />

والروك الأمريكي واملواهب الشابة،‏ يتميز مهرجان جونيه بحدث<br />

‏»الشعلة«‏ الذي يتضمن عرضاً‏ نادراً‏ وفريداً‏ لالألعاب الناريّة،‏<br />

يستقطب الآلف ‏سنويّاً،‏ على امتداد خليج جونيه،‏ يف احتفاليةٍ‏<br />

‏ضوئيّة تُبهر الأبصار،‏ مرتافقة مع موسيقى خاصة متناغمة،‏ وتتخلل<br />

املهرجان مُ‏ باريات يف التصوير بني هواةٍ‏ ومُ‏ تمرّ‏ ‏سني،‏ جتمعهم املوهبة<br />

وفرحة تغطية روعة هذا احلدث اخلاطف لالأنفاس،‏ بالإضافة<br />

اإىل استعراضات كرنفاليّة ومسريات وعروض مميزة،‏ ومناسبات<br />

متنوّعة متُ‏ تّع جميع الأعمار وتسلّط الضوء على اأبرز معامل مدينة<br />

جونيه وخليجها وجبل ‏سيدة لبنان-‏ حريصا.‏<br />

الأرز:‏ تعود انطالقة مهرجانات الأرز الدولية اإىل ‏ستينيات القرن<br />

املاضي،‏ يوم لعبت دوراً‏ بارزاً‏ يف اإبراز ‏صورة لبنان احلضارية والثقافية<br />

والفنية على الصعيدين املحلي والدويل،‏ وشارك فيها كبار الفنانني<br />

اللبنانيني،‏ كالسيدة فريوز والشحرورة ‏صباح والعمالق وديع الصايف،‏<br />

قبل اأن تتوقف مع اندلع احلرب املسوؤومة.‏ وبعد انقطاع دام قرابة<br />

النصف قرن،‏ متت اإعادة اإحياء هذه املهرجانات،‏ لتعيد اإىل الأرزة<br />

التي تتوسط علمنا اللبناين رونقها ورمزيتها.‏<br />

إهدن:‏ كل ‏سنةتتلون منطقة الشمال،‏ وحتديداً‏ مدينة اإهدن،‏ بليالٍ‏ فنية<br />

يضيئها فنانون عامليون واآخرون من لبنان والعامل العربي،‏ حتت عنوان<br />

‏»اإهدنيات«،‏ مستندةً‏ اإىل خلفية طبيعية تشمل ‏سفح جبل مار ‏سركيس<br />

وباخوس،‏ وسط اأجواء نسائم اإهدن العليلة.‏ مهرجان اإهدنيات،‏ وكما<br />

يف كل ‏سنة،‏ يحاول اأن يالمس خمتلف الأذواق واملدارس الفنية،‏ ليزهر<br />

‏صيف اإهدن جمالً‏ واإبداعاً‏ متجددين،‏ كما يجمع بني احلضارات<br />

والثقافات،‏ فيستضيف،‏ اإىل جانب اأملع النجوم العرب،‏ فنّانني<br />

وموسيقيّني وفرقاً‏ من اأوروبا والعامل،‏ الأمر الذي اأكسبه ‏صفةً‏ دوليّة،‏<br />

بعدما كان حمصوراً‏ بصفته املحلية.‏<br />

زوق مكايل:‏ كل ‏صيف مير على مدرج الذوق الأثري،‏ يتحول اإىل<br />

تظاهرة ثقافية تراثية فنية،‏ من خالل مهرجانٍ‏ ميزته الذوق الراقي<br />

والقناعة التامة باأهمية موقع لبنان كهمزة وَصل بني الشرق والغرب،‏<br />

ومُ‏ لتقى للثقافات،‏ اإذ يرتكز على تشجيع الإبداع اللبناين واإبراز املواهب<br />

الشابة،‏ على اأمل اأن يُصبح هوؤلء املُبدعون ‏سفراء ثقافة لبنان ووجهه<br />

احلضاري.‏<br />

ربيع بيروت:‏ اأطلقت ‏»موؤسسة ‏سمري قصري«‏ مهرجان ربيع بريوت،‏ يف<br />

العام 2009، واختارت اسماً‏ له عنوان مقالٍ‏ كتبه ‏سمري قصري قبل اأيام<br />

من استشهاده.‏ مهرجان فريد بفكرته ومضمونه،‏ يقدم عروضاً‏ فنية<br />

دولية متعددة،‏ من مسرح ورقص وموسيقى وحماضرات،‏ تدور حول<br />

مفاهيم التالقي والتنوع الثقايف،‏ ولسيما يف جمتمعاتٍ‏ تواجه الظلم<br />

وحتكمها النزاعات.‏ يدعم مهرجان ربيع بريوت اخللق والإبداع الفني<br />

املعاصر،‏ ويساهم يف تعزيز احلياة الثقافية والفنية يف لبنان،‏ منطلقاً‏<br />

من اإميانٍ‏ راسخ باأن الفن هو السبيل الأفضل لقبول الآخر.‏ كما يغتني<br />

هذا املهرجان بتوق جيل الشباب اإىل الفكر النريّ‏ والروؤية املستقبلية<br />

اللذين جسدهما ‏سمري قصري.‏<br />

هذا التنوع يف املهرجانات،‏ وانتشارها على كامل الأراضي اللبنانية،‏<br />

يجعالن من لبنان بلداً‏ فريداً،‏ اإل اأن املهرجانات يف ذاتها باتت ‏سمة<br />

لبنان،‏ وعامل جذبٍ‏ للسياح واملغرتبني والأسماء الفنية العاملية...‏<br />

مبا يثبت اأن احلياة اأقوى من كل ما عداها،‏ واأن ‏صيف لبنان ‏سيتكلل<br />

بالفنون والرقي واجلمال،‏ وسيكون حاراً‏ فنياً،‏ بال اأدنى ‏شك<br />

الملتقى 41<br />

40


نشاطات<br />

مجلس العمل اللبناني في<br />

دبي يحيي حفل عيد االستقالل<br />

كما يف كل عام،‏ اأقام جملس العمل اللبناين يف دبي والإمارات الشمالية حفل عشاء ‏ساهراً‏ يف مطعم<br />

القصر-‏ فندق دبي مارين،‏ ملناسبة عيد الستقالل اللبناين،‏ قام خالله رئيس واأعضاء جملس<br />

الإدارة واأعضاء من الهئية العامة،‏ باستقبال اأبناء اجلالية اللبنانية،‏ يف اأمسيةٍ‏ متيزت بالطابع<br />

العائلي،‏ واألقى خاللها الرئيس ‏شارل جحا كلمة متنى فيها الأمان والسالم للبنان ولدولة الإمارات.‏<br />

يف كل ‏سنة،‏ ويف مثل هذا التاريخ يكون لنا لقاء...‏ لقاء عنوانه الستقالل...‏<br />

ويف كل ‏سنة،‏ ويف مثل هذا التاريخ،‏ نستعيد الذكرى ونكرر كالما«‏ جميال«‏ من وحي املناسبة،‏ مليئاً‏<br />

بالتمجيد و املديح و الفخر والوعود...‏<br />

تنتهي املناسبة...‏ ترحل الكلمات...‏ ننسى الأقوال...‏ ننكث بالوعود والعهود،‏ ونعود اإىل ما قبل<br />

الستقالل...‏<br />

الستقالل ليس كلمة اأو يوماً‏ اأو تاريخاً...‏<br />

الستقالل هو فعل اإميان بوطنٍ‏ ‏سيّد حرّ‏ مستقل،‏ اأساسه العدل واملساواة بني جميع املواطنني...‏<br />

ول ميكن اأن يدوم اإل بتخطي الذات والبتعاد عن الأنانية واملصالح الشخصية والنتقال اإىل العمل<br />

على حتصني املجتمع،‏ من خالل تاأمني الضرورات الجتماعية والقتصادية و احلياتية واملدنية...‏<br />

اأيها الصدقاء...‏<br />

اإن كرامة وحرية الفرد ‏ضمن كل جمتمع هي نتيجةٌ‏ موؤكدة لسمعة وطنه ومكانته بني الأمم...‏ فاأين<br />

نحن من ذلك؟<br />

اإننا يف النتشار مل ولن نفقد اإمياننا بلبنان..‏ عملنا ول نزال،‏ من اأجل اإظهار دوره احلضاري،‏ وكان<br />

كل منا مثالً‏ يحتذى به للعمل الدوؤوب والإخالص والعطاء،‏ وهدفنا هو احلفاظ على مكانة لبنان<br />

بني الأمم..‏ جنحنا،‏ ولكن«‏ يد واحدة ل تصفق«،‏ لأن الوطن ل يقوم اإل بجناحيه:‏ املقيم واملغرتب...‏<br />

ومن هنا،‏ ويف ذكرى الستقالل،‏ نوجه نداءً‏ اإىل كل من يعترب نفسه مسوؤولً‏ اأو قيّما«‏ على ‏سوؤون<br />

الوطن واملواطن،‏ ‏سواء يف الداخل اأم اخلارج...‏<br />

ابتعدوا عن النقسامات والتفرقة...‏ متسكوا بالدستور حلماية املوؤسسات التي هي اأساس تطور<br />

الوطن...‏ اعملو ا على تطبيق القوانني على اأساس العدل واملساواة...‏ حافظوا على احلريات...‏ ل<br />

تذلوا املواطنني،‏ لأن من هو اليوم يف موقع املسوؤولية،‏ ل بد من اأن يعود مواطناً‏ عادياً،‏ ولو بعد حني...‏<br />

اأما نداوؤنا اإىل لبنانيّي الداخل فاأقول:‏ الياأس ممنوع...‏ الوطن جميل ونادر..‏ نعم نادر...‏ اإنه وطن<br />

الرسالة،‏ اأزيل ‏سرمدي لن يزول،‏ لأن عمره من عمر التاريخ...‏ وبالوحدة واملحبة نحافظ عليه..‏<br />

وهنا يستحضرين بيتان من ‏شعر اأبو القاسم الشابي،‏ اإذ يقول:‏<br />

اإذا الشعب يوما«‏ اأراد احلياة فلال بد اأن يستجيب القدر<br />

ول بد لليل اأن ينجلي ول بد للقيد اأن ينكسر<br />

اأما نداوؤنا اإىل لبنانيّي النتشار فهو:‏ ابتعدوا عن الأنانية...‏ حافظوا على حريتكم ول تستبدلوها<br />

بالتبعية،‏ لأن رسالتنا هي رسالة ‏سالم وحمبة وجناح وعطاء وحضارة...‏<br />

يجب اأن نتحدى العامل باإجنازاتنا وبوحدتنا،‏ كي نحافظ على الستقالل،‏ ويبقى لبنان،‏ ونبقى<br />

ونردد:‏<br />

كلنا للوطن للعلى للعلم<br />

الملتقى 43<br />

42


نشاطات<br />

الملتقى 45<br />

44


ادب<br />

دبي<br />

دبي،‏ ‏أشدو،‏ ‏أغني مولعاً‏ طربا<br />

‏أنت يا درة الدنيا ودانتها<br />

قد ‏صنت حبك،‏ ‏أخشى ‏أن ‏أبوح به<br />

و ذقت عشقك كاسات معتّقة<br />

عشق يداعب مني احلرف يف خجل<br />

وراح ينطق ‏شعراً‏ كله ‏شغف<br />

‏أحببت ‏شطك ‏أمواجاً‏ تداعبه<br />

‏أحببت ‏أهلك ‏أصحاب الإباء ‏سموا<br />

جباه عزٍّ‏ وعينٌ‏ الشمس موطنها<br />

حورية وجّ‏ ‏هت للشمس جبهتها<br />

وقد ‏صنعتِ‏ بعزم كل معجزة<br />

هذي دبي لتسع حلمها حملت<br />

ل تساأليني عن حلمي وقبلته،‏<br />

قد كنتِ‏ ‏أماً‏ له من فيض عاطفة<br />

من ‏أرز لبنان توقي للذرى ‏أبداً‏<br />

د.‏ عدنان قداحه<br />

حلن الوفاء عليّ‏ اليوم قد وجبا<br />

‏شوقي ‏إليك على ‏أوتاري ‏إنسكبا<br />

لكن قلبي ‏إليك ‏أمعن الهربا<br />

ما عدت ‏أذكر ‏أصلاً‏ كونها عنبا<br />

ما ادعى الشعر يوما،‏ ما ادعى الأدبا<br />

فاأضرِ‏ مِ‏ النار فيه واستعرْ‏ لهبا<br />

فيرمتي البحر يف ‏أحضانه تعبا<br />

للفرقدين تعالوا،‏ عانقوا الشهبا<br />

عيون ‏صقر ترى ‏أغوار ما احتجبا<br />

‏أزالت الشمس من ‏أجوائها الكربا<br />

حتققت،‏ ‏أخجلت يف جمدها السحبا<br />

وشاهقا بعد تسع ها هو انتصبا<br />

لول احتضانك كان احللم حمتجبا<br />

من ‏شعبك السمح.‏ كنتِ‏ ملهماً‏ وأبا<br />

ويف نخيلك ‏أحيا ‏أشهد العجبا<br />

46

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!