17.03.2016 Views

قدرات النياندرتاليني العقلية

nov-dec-2015

nov-dec-2015

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

يستحق التدقيق.«‏<br />

وطرح تردد الهمهمة دليال آخر:‏ إذ إنه توافق مع فاصل<br />

زمني في البيانات األصلية للمركبة الفضائية يقارب 27<br />

يوما،‏ وهو الزمن الذي تستغرقه الشمس لتدور حول<br />

محورها مرة واحدة.‏<br />

وعرض ‏‏ اكتشافه هذا على ‏ ‏]عالم<br />

فيزياء الفضاء من جامعة ميتشگان[‏ الذي أدرك أن نسبة<br />

نوعي أيونات الكربون تغيرت تزامنا مع نوعي الرياح<br />

الشمسية ‏)التي تنتجهما الشمس(.‏ فالنوع األول هو رياح<br />

سريعة احلركة،‏ تأتي من مناطق مظلمة وأكثر برودة في<br />

الغالف اجلوي اخلارجي للشمس ‏)أو الهالة(‏ وتعرف بثقوب<br />

الهالة .coronal holes وليست خطوط املجال املغنطيسي<br />

في هذه الرياح،‏ معبأة معا بكثافة،‏ لذلك تسمح للجسيمات<br />

باإلفالت بسرعة أكبر.‏ والرياح البطيئة،‏ من ناحية أخرى،‏<br />

تأتي من مناطق أكثر سخونة حتتوي على مجاالت مغنطيسية<br />

أكثر كثافة.‏<br />

وهذه املناطق ذات درجات احلرارة املرتفعة،‏ وبسبب<br />

املزيد من الطاقة التي متتلكها،‏ جتُ‏ ‏رِّد ذرات الكربون من<br />

جميع إلكتروناتها بنسبة أكبر مما تستطيع املناطق الباردة.‏<br />

وفي عام 2012، نشر ‏‏ و‏ وزمالؤهما ورقة<br />

علمية في مجلة الفيزياء الفلكية the Astrophysical Journal<br />

جتادل في أن االختالفات في أيونات الكربون كانت أفضل<br />

طريقة للتمييز بن نوعي الرياح الشمسية.‏ واقترحوا ضرورة<br />

أن حتل هذه الطريقة محل ما كان أداة التشخيص القياسية،‏<br />

وهي نسبة أيونات األكسجن.‏ والتحذير املبكر لنوع الرياح<br />

املتجهة نحو األرض ميكن أن يكون مهماً،‏ ألن كل نوع<br />

يفضي إلى صنف مختلف من الطقس الفضائي،‏ وميكن<br />

خلصائصها املغنطيسية تعطيل االتصاالت عبر السواتل<br />

بطرق مختلفة.‏<br />

ويقول ‏:‏ ‏»فقط من خالل االستماع إلى البيانات،‏<br />

ميكنك حتديد طور اإلشارة بدقة أعلى من أي طريقة<br />

رياضياتية أخرى«.‏ وقد ألهمته هذه البصيرة استكشاف<br />

ميزات الشمس األخرى عبر الصوت.‏ ومع أنه من املعروف<br />

أن دورة نشاط الشمس تشتد وتتراجع كل 11 سنة،‏ مبا في<br />

ذلك عدد البقع الشمسية ،sunspots التأججات الشمسية<br />

،solar flares واندفاعات أخرى،‏ فقد اقترح بعض العلماء<br />

أن الدورة متتد أحيانا فترات أطول،‏ من 19 إلى 20 عاما.‏<br />

ويقول ‏:‏ ‏»نود تطبيق التحليل السمعي لدراسة الدورة<br />

الشمسية األطول وعالقتها بالدورة الشمسية القياسية<br />

املستمرة 11 عاما.«‏<br />

ضجيج غير صحيّ‏<br />

وهناك العديد من املزايا األكثر تواضعا ميكن احلصول عليها<br />

بتحويل البيانات إلى صوت.‏ وقد بدأ الباحثون في إنكلترا<br />

بتطبيق الصوتنة على عينات اخلاليا السرطانية لتمييزها<br />

من اخلاليا السليمة أثناء فحص اختصاصي علم األمراض<br />

خزعاتٍ‏ تخص املريض الذي يحتاج إلى جواب عاجل.‏<br />

ويقول ‏ ‏]موسيقار وتقاني اإلعالم الرقمي من<br />

جامعة برمنگهام سيتي[:‏ ‏»في النظام الصحي باململكة املتحدة،‏<br />

تكون فترة االنتظار طويلة جدا بين أخذ اخلزعة من املريض<br />

وإرسالها إلى املختبر،‏ وبعد ذلك حتليلها وإعادتها مرة أخرى«.‏<br />

وفي أثناء التشاور مع زميل له،‏ وهو اختصاصي الكيمياء<br />

التحليلية ‏ ‏]من جامعة ]Central Lancashire خطرت<br />

على ‏‏ فكرة حتويل التقنية البصرية لتحديد اخلاليا<br />

السرطانية إلى نظام صوتي.‏<br />

ويقول ‏:‏ ‏»لقد أردنا تعجيل هذه العملية،‏ بحيث<br />

يكون هناك شخص ما في غرفة املريض أو عيادة الطبيب<br />

العام وتُعرض أمام اجلميع البياناتُ‏ التي حتدد ما إذا كانت<br />

اخلاليا سرطانية أو سليمة.«‏<br />

وفي اإلجراء املعتاد،‏ واملعروف ب رامان حتليل طيفي )1( ،<br />

يقوم اختصاصي علم األمراض بتسليط أشعة الليزر حتت<br />

احلمراء على خاليا موضوعة على شريحة؛ فتقوم طاقة الضوء<br />

بتحفيز اجلزيئات في اخلاليا لتهتز.‏ واجلزيئات املختلفة تهتز<br />

بطرق مختلفة؛ واالهتزازات تغير تردد الفوتونات املنتثرة من<br />

العينة.‏ وطيف األلوان في الضوء املنتثر العائد من اجلزيئات<br />

هو بصمة حتدد خصائصها.‏ وبعض اجلزيئات،‏ وهي جزء<br />

من بروتينات غير طبيعية في حاالت السرطان،‏ لها بصمات<br />

مختلفة عن البروتينات العادية.‏ لكن هذه االختالفات البصرية<br />

طفيفة،‏ ولذلك،‏ فإنها حتتاج إلى الوقت واخلبرة لتحديد ما إذا<br />

كانت اخلاليا سليمة أم ال.‏<br />

والدقة هي اختصاص السمع بالتأكيد.‏ ‏»فاألذن البشرية<br />

مدربة بشكل طبيعي على اكتشاف األمناط واالطراد،‏ وهي<br />

أفضل بكثير من العن في التعرف عليها«،‏ هذا ما يقوله معاون<br />

‏‏ ‏ ‏]فيزيائي وموسيقار من DANTE<br />

وهو ائتالف أوروبي في كامبريدج بإنكلترا يقوم ببناء وإدارة<br />

شبكات عالية السرعة للبحوث والتعليم[.‏ ويقول ‏:‏<br />

‏»العن،‏ على سبيل املثال،‏ ال ميكنها أن متيز بن الضوء الذي<br />

يومض 30 أو 60 مرة في الثانية،‏ ولكن األذن تستطيع أن متيز<br />

مصدرا للصوت يهتز 30 أو 60 مرة في الثانية.«‏<br />

لقد تعاون ‏‏ مع ‏‏ لتحويل البيانات<br />

AN UNHEALTHY NOISE ()<br />

Raman spectroscopy )1(<br />

)(<br />

69 (2015) 12/11

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!