17.03.2016 Views

قدرات النياندرتاليني العقلية

nov-dec-2015

nov-dec-2015

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

)(<br />

عالجات جديدة<br />

التي تبتلع اخلاليا املتضررة.‏ وبدال من أن تتحاشى ڤيروسات<br />

اإليبوال خطوط الدفاع األولى هذه،‏ يبدو أنها تستهدفها بالذات<br />

وتبدأ بالتكاثر داخلها.‏ ويحقق هذا الهجوم اجلريء هدفن:‏<br />

تعطل الڤيروسات القدرة الطبيعية لهذه اخلاليا على إطالق<br />

عمل باقي اجلهاز املناعي،‏ كما حتصل على مطية مجانية،‏<br />

تسافر على متنها دون مضايقة إلى العقد اللمفية والكبد<br />

والطحال وأماكن أخرى في اجلسم.‏<br />

وكأن تكتيكات حرب العصابات guerilla tactics هذه ال<br />

تكفي؛ لذلك يلجأ ڤيروس اإليبوال إلى خدعة أخرى إلخفاء<br />

وجوده:‏ فهو يعد طمعا إللهاء اجلهاز املناعي.‏ ويجبر الڤيروس<br />

اخلاليا املخموجة على تصنيع كمية كبيرة من مركب يدعى<br />

البروتني السكري اإلفرازي ،secreted glycoprotein أو ،sGP<br />

يطلق في مجرى الدم،‏ وهو مركب يشبه كثيرا جزيئا آخر<br />

يعرف ب ،GP وهو بروتن مميز يبرز من غلالف الڤيروس،‏<br />

وعادة ما يَستهدف نظام املناعة هذا البروتن بهدف القضاء<br />

على الڤيروس املرتبط به.‏ ومن خالل خداع اجلهاز املناعي<br />

ودفعه إلى مهاجمة البروتن sGP أيضا،‏ ‏)والذي ال يرتبط<br />

بالڤيروس طبعا(،‏ يقوض ڤيروس اإليبوال بشكل أكبر قدرة<br />

اجلسم على تشكيل دفاع فعال.‏<br />

خصم ڤيروسي:‏ يحوّ‏ ل اإليبوال<br />

العناية باملرضى واحلداد على<br />

املوتى إلى نشاط خطير.‏<br />

املؤلفة<br />

Helen Branswell<br />

مراسلة طبية لدى ،The Canadian Press وبدأ اهتمامها باألمراض الطارئة عند تغطيتها<br />

وباء SARS في عام 2003.<br />

علّمت جائحة اإليبوال احلالية األطباء والعاملن في مجال<br />

الصحة طرقا عملية للتغلب على الڤيروس.‏ فقد كان معلوما<br />

لفترة طويلة أنه على الرغم من النكسات املبكرة،‏ فإن اجلهاز<br />

املناعي يستطيع حشد قواه لهزمية الڤيروس إذا أعطي ما<br />

يكفي من الوقت.‏ ويؤكد العاملون في مجال الرعاية الصحية<br />

الذين يواجهون الوباء احلالي أنهم يتمكنون من إعطاء اجلهاز<br />

املناعي بعض الوقت إذا بدؤوا بإعطاء مرضاهم السوائل<br />

الوريدية مباشرة لدى ظهور األعراض األولى.‏ وأعطت منظمة<br />

الصحة العاملية موافقتها على معاجلة بعض املرضى على<br />

األقل باستخدام نقل دم من أشخاص متعافن يحتوي على<br />

الكثير من األضداد بطبيعة احلال،‏ على الرغم من عدم اليقن<br />

من جدوى هذه املعاجلة.‏<br />

ويظهر القرار احملفوف باملخاطر والقاضي بدعم عالجات<br />

غير مختبرة مدى اليأس الذي وصل إليه الوضع في غرب<br />

إفريقيا.‏ لكن املقاربة تتصف على األقل باملنطق،‏ إذ سبق أن<br />

استخدمت مصول املتعافن بنجاح في مواجهة شلل األطفال<br />

بن العشرينات واخلمسينات من القرن املاضي،‏ وكذلك<br />

جائحة اإلنفلونزا عام 1918. وبدأت املؤسسة Bill & Melinda<br />

Gates بتمويل التجارب السريرية للمصول املضادة لإليبوال<br />

في غينيا املتضررة بشدة من هذا املرض.‏<br />

طبعا،‏ يستطيع العلماء اآلن إنتاج األضداد اصطناعيا<br />

وسبق أن فعلوا ذلك في مستحضر يدعى ،ZMapp وهو مكون<br />

من ثالثة أضداد وحيدة النسلية monoclonal antibodies<br />

تستهدف ڤيروس اإليبوال.‏ فقد اكتسب املستحضر ZMapp<br />

مكانة شبه أسطورية في الصيف املاضي حن أصيب الطبيب<br />

التبشيري األمريكي ‏ باإليبوال في ليبيريا،‏ وأصبح<br />

أول شخص يتلقى هذا العالج.‏ وأشارت تقارير وسائل اإلعالم<br />

أن ‏‏ الذي كان شديد املرض قبل أن يتلقى أول جرعة<br />

من الدواء عن طريق الوريد،‏ حتسن بسرعة واستيقظ في اليوم<br />

التالي ليستحم بنشاط.‏ وحن تلقى ‏‏ العالج لم يكن<br />

قد توافر أكثر من دستة من األشواط العالجية ‏)يتألف كل<br />

شوط من ثالث جرعات وريدية(،‏ وخالل أسبوعن استنفدت<br />

هذه الكمية الضئيلة.‏<br />

وكانت عملية ZMapp في مراحل التطوير املبكرة التي<br />

تتضمن التجارب على احليوانات - ولم يكن قد بدأ إنتاجها<br />

على نطاق جتاري بعد عندما تفشت اجلائحة.‏ ومنذ ذلك الوقت<br />

تصاعدت وتيرة التصنيع على أمل البدء بالتجارب السريرية<br />

NEW TREATMENTS ()<br />

(2015) 12/11<br />

52

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!