قدرات النياندرتاليني العقلية
nov-dec-2015 nov-dec-2015
برمته إلى أن جند السبب.« إن كثيرا من املكونات التي سوف تركب في الصاروخ الذي يُصنع هنا، كانت قد صُ نعت ملركبات أخرى. ويقول ]معاون مدير ناسا الذي يقود جهودها البشرية الستكشاف الفضاء[: »لن تكون لدينا مكونات مخصصة للمنظومة SLS فقط.« ويضيف أن جتهيزات وطرائق التصنيع اجلديدة يجب أن جتعل صنع تلك املكونات أقل تكلفة بكثير مما كانت عليه في املاضي. وتتضمن التحديثات آلة حلام باالحتكاك الدوراني )1( بحجم خزان ماء البلدية البرجي. وميكن إدخال قطعتن من الصاروخ من خالئط األلومنيوم الضخمة في هذه اآللة الضخمة لتقوم املثاقب بجمعهما معا. إنها أكبر آلة من نوعها في العالم. إن املنظومة SLS تتجاوز أيضا تقانة املكوك من نواح عدة أخرى. فلتحليل اإلجهادات الناجمة فيها عن االرجتاجات اجلانبية وغيرها من أوجه عدم االستقرار اإليرودينامي )2( أثناء الصعود في اجلو، استخدمت ناسا آخر ما مت التوصل إليه من برمجيات ديناميك السوائل. فمن دونها، كان على املهندسن إعادة تصميم الصاروخ لتوفير مزيد من مقاومة اإلجهاد وحتقيق هامش أخطاء أكبر بكثير. ويضاف إلى ذلك أن إلكترونيات الطيران ووسائل التحكم الرقمي اجلديدة، اللتن تعتمدان على شيپات حاسوبية )3( أحدث بعدة أجيال من تلك املستعملة في مكوك الفضاء، سوف متكنان من حتليق مُؤمتت )4( وحتكم في احملركات يجعلها تستجيب بسرعة تزيد مبرات كثيرة للتغيرات املفاجئة والظروف اخلطرة. وسوف حتلق املنظومة SLS مبحركات متبقية من املكوك في التحليقات األربعة األولى، إال أنه سوف تكون ثمة حاجة إلى صنع مناذج جديدة بدءا من عشرينات هذا القرن. ولتوفير تلك النماذج، تستعمل ناسا آالت سوف تنتج اآلالف من شفرات العنفات )5( التي ال يتعدى حجمها حجم القطعة النقدية، ضمن خلية اختبار هيدروستاتية في ميتشود، يضخ املهندسون املاءَ في خزان األكسجني السائل لفحص التسرب. وفي الصاروخ الكامل التجميع، سوف يتوضع خزان األكسجني السائل فوق خزان أكبر منه للهدروجني السائل، ويفصل بني اخلزانني مقطع يدعى »ما بن اخلزانن« )6( . وذلك باللحام الليزري ملسحوق معدني كي يأخذ األشكال الصحيحة، بدال من تشغيلها إفراديا، وهذا ما يقلص مدة إنتاج الشفرات التي يحتاج إليها احملرك من سنة إلى شهر واحد. ويقول : »إننا نستعمل حتكما حاسوبيا )1( welding :friction-stir عملية حلام في احلالة الصلبة )من دون صهر للمعدن( تستعمل فيها أداة دوارة ضاغطة على قطعتي املعدن اللتن يجري حلامهما، وتتولد حرارة في القطعتن نتيجة لالحتكاك فتطريهما، فتلتئمان حتت الضغط. aerodynamic )2( computer chips )3( automated flight )4( turbine blades )5( “intertank” )6( (2015) 12/11 28
في كل مكان لتقليص تكاليف اليد العاملة وحتسن الدقة.« )( املنظومة SLS تستحق البناء عندما يصل برنامج املنظومة SLS إلى أوجِ هِ، سوف يكون الهدف إنتاج صاروخن في السنة على األقل، وقد يصل ذلك العدد إلى أربعة، وهذا إنتاج كمي في عالم الصواريخ. إال أن ذلك سوف يتعذر إذا لم تستطع ناسا إقناع اجلمهور األمريكي بأن املنظومة SLS تستحق البناء. وميكن التعامل مع االعتراضن الكبيرين، وهما أن مبلغ 18 بليون دوالر هو مبلغ كبير جدا ليصرف على صاروخ، وأننا ينبغي أن نصب اهتمامنا على إرسال مسابير probes وإنساالت robots إلى الفضاء إلجراء بحث علمي بدال من البشر، على أنهما وجهتا نظر. فمبلغ 18 بليون دوالر ليس كبيرا جدا على وسائل إلرسال بشر إلى كوكب آخر وإعادتهم إلى األرض، فتكلفة حتسين تدفق احلركة املرورية في بوسطن من خلالل »احلفريات الكبرى )1( » تفوق ذلك املبلغ مبقدار الثلث. وإنه ملن السهل االدعاء بأن ثمة طريقة أخرى لفعل ذلك، إال أن جناحات ناسا وسجالت األمان لديها قد رفعت من سقف الشروط، ومن غير احملتمل للجمهور األمريكي أن يقبل باحتماالت أعلى إلخفاقات كارثية من أجل تقليص ما يساوي بضعة أجزاء من األلف من امليزانية االحتادية. وفيما يخص االكتفاء املسابير واإلنساالت عوضا عن البشر، غالبا ما تطرح مسألة أن الكسب العلمي من املهمات الفضائية املأهولة بالبشر سوف يكون على األرجح أكبر مما ميكن ملسبار أو إنسالة أن حتققه. غير أن املسوغ احلقيقي للرحالت الفضائية املأهولة هو اتخاذ إجراءات توسع األرضية التي ميشي عليها اجلنس البشري. إن للمنظومة SLS كثيراً من املعجبن بها فعال، ومنهم قيادة وكالة ناسا احلالية والعاملن فيها؛ وعدداً من خبراء الفضاء، وشريحة متنامية من اجلمهور األمريكي الذي أعجب كثير منه، في الشهر 2014/12، بالتحليق املداري اخلالي من األخطاء لكبسولة طاقم أوريون التي سوف توضع فوق الصاروخ SLS عندما تتوجه إلى الفضاء البعيد. وباستطاعة اخلبراء منهم أن يدحضوا بسهولة عندما يتعلق األمر بإرسال طاقم من األبطال إلى الفضاء البعيد على أجنحة انفجار يجري التحكم فيه بشق األنفس، فإن قدرا معينا من النزعة احملافظة ليس شيئا سيِّئا بالضرورة. دعاوَى املنتقدين، واحدة تلو أخرى. هل نستعمل صواريخ أصغر إلرسال مكونات ووقود إلى الفضاء لتجميعها في املدار؟ ووفقا حلسابات ، سوف تكون ثمة حاجة إلى نحو 500 طن من املواد لتنفيذ مهمة مأهولة إلى املريخ، وذلك إجناز ميكن للمنظومة SLS حتقيقه بأربعة إطالقات، في حن أنه يحتاج إلى دستن من إطالقات صاروخ دلتا IV الذي بلغ أقصى ما يستطيع حتقيقه. ويؤكد أن كالًّ من تلك اإلطالقات يزيد من مخاطر البرنامج قليال، ألن أسوأ األمور حتصل على األرجح في الدقائق األولى من أي مهمة. وإطالقات صاروخ دلتا عُرضة أيضا للتأخير الذي يتراكم من إطالق إلى آخر. وكما يقول : »لقد استعملنا نهج اإلطالقات املتعددة مع مكوك الفضاء لبناء محطة الفضاء، وكانت النتيجة أنه استغرق عقودا.« إال أن أهم عيب محتمل لنهج اإلطالق على دفعات صغيرة برأي هو املقدار الهائل من أعمال البناء الالزمة في املدار، ومنها بناء أماكن اإلقامة ومركبات التنقل بن الكواكب وخزانات الوقود. وتلك مهمة شاقة في ضوء خبرتنا احملدودة بالعمل الشديد التعقيد للتجميع في الفضاء. ويقول : »سوف يكون لديك عدد هائل من عمليات االلتحام؛ وسوف تقوم بالصناعة في الفضاء. وبالتأكيد، لن تعمل بعض القطع على نحو صحيح، وسوف يكون من الصعب إصالحها هناك. إنها تضيف قدرا هائال من التعقيد واخلطورة.« وسوف ميُ كِّن احلجمُ الكبير للمنظومة SLS من حتميلها أحماال عشوائية كبيرة تصل أبعادها إلى 10 أمتار، مثل لوحات الطاقة الشمسية وصفائف الهوائيات، التي لوال ذلك لوجب أن تطوى على نحو معقد، ومن ثم تكون أكثر عرضة لألذى والتعطل. وثمة مزية كبيرة أخرى لطريقة الرفع الثقيل، وهي أن بعض الدفع اإلضافي للصاروخ الكبير احلجم ميكن أن يحول إلى سرعات أعلى جتعل املركبة الفضائية تصل إلى وجهاتها بسرعة أكبر. وذلك واحد من االعتبارات THE SLS IS WORTH BUILDING () )1( Dig” :the “Big االسم غير الرسمي ملشروع بناء نفق مروري في بوسطن بالواليات املتحدة. 29 (2015) 12/11
- Page 1 and 2: ackground. cale املجلد 31 ا
- Page 3 and 4: the logotype is newspapers and a si
- Page 5 and 6: »مجلة العلوم« ت
- Page 7 and 8: أيضا ترسيخ وجودها ا
- Page 9 and 10: تعتمد مزرعة زانگزي
- Page 11 and 12: )1( متناهية من البرك
- Page 13 and 14: ويقول ]مدير إحد
- Page 15 and 16: 13 (2015) 12/11
- Page 17 and 18: الدواء النانوي، ب
- Page 19 and 20: طب النانو قريبا ضما
- Page 21 and 22: Gentle on the Heart () )1( implants
- Page 23 and 24: AUTONOMOUS NANOMEDS () مراجع
- Page 25 and 26: استعملت احملركات ،R
- Page 27 and 28: في وقت مبكر من السن
- Page 29: مقاطع أسطوانية تُ
- Page 33 and 34: األنفس، فإن قدرا
- Page 35 and 36: لنا وهو الكلب املست
- Page 37 and 38: ألن الناس كانوا يتن
- Page 39 and 40: تغيرات مشابهة في أن
- Page 41 and 42: )( زحزحة فرص إذا كان
- Page 43 and 44: في مقاطعة ووهان أنت
- Page 45 and 46: الفيزياء احلديثة ل
- Page 47 and 48: 90° 90° 180° 90° 90° 180° 90
- Page 49 and 50: كانوا تواقين إلى تر
- Page 51 and 52: ويالحظ أن ال10
- Page 53 and 54: درع واقية: يرتدي ع
- Page 55 and 56: clinical trials في غرب إفر
- Page 57 and 58: ملاذا يفتك اإليبوا
- Page 59 and 60: املجموعات العشوائي
- Page 61 and 62: سنة خلت - أولئك هم ا
- Page 63 and 64: وعلى الرغم من أن حج
- Page 65 and 66: O B ITI )( Qui C onei Quam C ulla b
- Page 67 and 68: كهوف جبل طارق )في
- Page 69 and 70: )( )1( بايتات املجلد 31
- Page 71 and 72: يستحق التدقيق.« و
- Page 73 and 74: وعدم انقراضها مع ان
- Page 75 and 76: )قسيمة اشتراك / تج
- Page 77 and 78: 42 50 MATHEMATICS The Whole Univers
- Page 79: الدكتور المهندس نب
برمته إلى أن جند السبب.«<br />
إن كثيرا من املكونات التي سوف<br />
تركب في الصاروخ الذي يُصنع هنا،<br />
كانت قد صُ نعت ملركبات أخرى. ويقول<br />
]معاون مدير ناسا<br />
الذي يقود جهودها البشرية الستكشاف<br />
الفضاء[: »لن تكون لدينا مكونات<br />
مخصصة للمنظومة SLS فقط.« ويضيف<br />
أن جتهيزات وطرائق التصنيع<br />
اجلديدة يجب أن جتعل صنع تلك املكونات<br />
أقل تكلفة بكثير مما كانت عليه في<br />
املاضي. وتتضمن التحديثات آلة حلام<br />
باالحتكاك الدوراني )1( بحجم خزان ماء<br />
البلدية البرجي. وميكن إدخال قطعتن<br />
من الصاروخ من خالئط األلومنيوم<br />
الضخمة في هذه اآللة الضخمة لتقوم<br />
املثاقب بجمعهما معا. إنها أكبر آلة من<br />
نوعها في العالم.<br />
إن املنظومة SLS تتجاوز أيضا تقانة<br />
املكوك من نواح عدة أخرى. فلتحليل<br />
اإلجهادات الناجمة فيها عن االرجتاجات<br />
اجلانبية وغيرها من أوجه عدم االستقرار<br />
اإليرودينامي )2( أثناء الصعود في اجلو،<br />
استخدمت ناسا آخر ما مت التوصل إليه<br />
من برمجيات ديناميك السوائل. فمن<br />
دونها، كان على املهندسن إعادة تصميم<br />
الصاروخ لتوفير مزيد من مقاومة اإلجهاد<br />
وحتقيق هامش أخطاء أكبر بكثير.<br />
ويضاف إلى ذلك أن إلكترونيات الطيران<br />
ووسائل التحكم الرقمي اجلديدة، اللتن<br />
تعتمدان على شيپات حاسوبية )3( أحدث<br />
بعدة أجيال من تلك املستعملة في مكوك الفضاء، سوف<br />
متكنان من حتليق مُؤمتت )4( وحتكم في احملركات يجعلها<br />
تستجيب بسرعة تزيد مبرات كثيرة للتغيرات املفاجئة<br />
والظروف اخلطرة.<br />
وسوف حتلق املنظومة SLS مبحركات متبقية من املكوك في<br />
التحليقات األربعة األولى، إال أنه سوف تكون ثمة حاجة إلى<br />
صنع مناذج جديدة بدءا من عشرينات هذا القرن. ولتوفير تلك<br />
النماذج، تستعمل ناسا آالت سوف تنتج اآلالف من شفرات<br />
العنفات )5( التي ال يتعدى حجمها حجم القطعة النقدية،<br />
ضمن خلية اختبار هيدروستاتية في ميتشود، يضخ املهندسون املاءَ في خزان األكسجني السائل لفحص<br />
التسرب. وفي الصاروخ الكامل التجميع، سوف يتوضع خزان األكسجني السائل فوق خزان أكبر منه<br />
للهدروجني السائل، ويفصل بني اخلزانني مقطع يدعى »ما بن اخلزانن« )6( .<br />
وذلك باللحام الليزري ملسحوق معدني كي يأخذ األشكال<br />
الصحيحة، بدال من تشغيلها إفراديا، وهذا ما يقلص مدة<br />
إنتاج الشفرات التي يحتاج إليها احملرك من سنة إلى شهر<br />
واحد. ويقول : »إننا نستعمل حتكما حاسوبيا<br />
)1( welding :friction-stir عملية حلام في احلالة الصلبة )من دون صهر للمعدن(<br />
تستعمل فيها أداة دوارة ضاغطة على قطعتي املعدن اللتن يجري حلامهما، وتتولد<br />
حرارة في القطعتن نتيجة لالحتكاك فتطريهما، فتلتئمان حتت الضغط.<br />
aerodynamic )2(<br />
computer chips )3(<br />
automated flight )4(<br />
turbine blades )5(<br />
“intertank” )6(<br />
(2015) 12/11<br />
28