قدرات النياندرتاليني العقلية
nov-dec-2015
nov-dec-2015
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ولكن، ليس لدى املستهلكن الصينين أي اكتراث بالبيئة<br />
حتى اآلن وال يرغبون في إنفاق الكثير للمساهمة في احلفاظ<br />
عليها، نظرا لوجود اهتمام أكبر في مخيلتهم. ويقول <br />
]من املكتب االستشاري للوكالة البحرية في آسيا واحمليط<br />
الهادي[: »إن احلكومة واملستهلكن الصينين يبحثون حقا<br />
عن منتجات غذائية سليمة حقاً.«<br />
إن بعض املخاوف الصحية السابقة، املرتبطة بالتسمم<br />
بالرصاص واحلليب املمزوج بامليالمين، جعلت الصينين<br />
يشعرون بالقلق إزاء مصدر غذائهم. ولكن يبرر بالقول<br />
إن التغييرات في عملية اإلنتاج الهادفة إلى حتسين سلالمة<br />
الغذاء تفتح الباب نحو احلفاظ على هذا اإلنتاج. وعندما بدأت<br />
مزرعة زانگزيداو بتجربتها، كانت تُصدِّر معظم إنتاجها من<br />
األسقلوب إلى مشترين من ذوي الوعي البيئي في الواليات<br />
املتحدة وأستراليا وأوروبا. ولكن جميع إنتاجها حاليا من<br />
املأكوالت البحرية يبقى في الصن ويسوّق على أنه صحي<br />
أكثر من كونه صديقاً للبيئة.<br />
وصدى هذا اخلطاب التجاري يتردد في سوق قرب مدينة<br />
داليان )1( ، حيث الرغبة للمنتج جلية. وقد مشيت بن ممرات<br />
السوق املرصوفة بخيار البحر وسرطان البحر واحملار<br />
والقواقع، وكانت تتجاذبني أصوات الباعة بالصينية »ما هو<br />
طلبك؟!« وقد نفث محارٌ طازج املاءَ على سروالي بينما كانت<br />
العجائز تغترف القريدس باملجارف حتت الفتات مزركشة<br />
برّاقة تظهر عليها رسوم سمك فكاهية.<br />
وكانت تقريبا كل بسطة )2( في سوق السمك تدعي بأن<br />
مصدر أسماكها هو مسمكة زانگزي، وهو أمر مستبعد<br />
ألن شركة زانگزيداو غالبا ما تبيع أسماكها إلى جتار<br />
جتزئة كبار ومطاعم راقية. ولكن هذه االدعاءات تبن أن<br />
اسم العالمة التجارية »زانگزي« قد أضحى مَطمَعا. ويقول<br />
]صاحب أحد األكشاك الذي يبيع منتجات<br />
اجلزيرة مقابل 20 في املئة إضافية[: »إن لديهم شعابا<br />
مرجانية صناعية، وهو أمر صحي جدا لألسماك«. ويضيف<br />
بائع آخر، عمره 35 سنة واسمه : »إن املاء<br />
هناك أنظف أيضا.«<br />
ال أحد من جتار السمك يذكر املخاطر البيئية، وعندما<br />
نسألهم عن ذلك، يقولون إن احلفاظ على احلياة البرية ليس<br />
بتلك األهمية لزبائنهم. وللعلم ثمة مناطق أخرى تقوم اآلن<br />
بتجريب النظام .IMTA وهناك، على طول الشواطئ القريبة من<br />
مدينة داليان وباجتاه اجلنوب نحو خليج سانگو )3( ، مساحات<br />
شاسعة من مزارع أعشاب البحر تستخدم بعض عناصر هذه<br />
التقنية على مستويات مترامية األطراف ومتجانسة، ولكنها<br />
مزارعون في بحيرة لوهو يغذون أسماك املاندرين )4( التي يربونها بعد أن<br />
ضاقوا ذرعا بأسماك الشبوط التي تلوث املاء.<br />
بالتأكيد، أقل تنوعا حيويا. ولتلبية املطالب الهائلة في الصن<br />
اجلائعة، ال بد من أن يقوم أصحاب املزارع املائية البحرية<br />
بتوسيع مثل هذه النماذج إلى أبعد من ذلك بكثير.<br />
)(<br />
بحيرات وبرك أنظف<br />
قد تهيمن مئات اآلالف من قوارب املالحة البحرية في الصن<br />
على السوق العاملية، ولكن، ليس جميع املأكوالت البحرية<br />
تهيمن على السوق االستهالكية احمللية في البالد. إذ ال يزال<br />
أكثر من 70 في املئة من األسماك املستهلكة في الصن هو<br />
البحيرات واألنهار. وثمة مخاوف حديثة عن تلوث املياه العذبة<br />
جعلت أصحاب بعض املطاعم يشعرون بالقلق جتاه األسماك<br />
التقليدية. ومن ثم، فإن أي محاولة لكبح تأثير الصن في<br />
البحر سيتطلب إعادة الثقة مبزارع أسماك املياه العذبة.<br />
وهناك اآلن شبكة من العلماء يحاولون حتقيق ذلك على طول<br />
البالد وعرضها في أهم مناطق تربية األسماك بالصن.<br />
وتتضح أهمية تربية األحياء املائية في الصن حول نهر<br />
يانگتزي )5( مبجرد الهبوط إلى منطقة ووهان )6( ، على بعد 500<br />
كيلو متر من شنگهاي باجتاه منبع النهر. وهي مركز أكبر منطقة<br />
لتربية األسماك في الصن، كأكبر بلد مربٍ لألسماك في العالم.<br />
فقد مت حفر كل سنتيمتر مربع من األراضي غير املستخدمة<br />
حول املطار وحتت اجلسور ومبحاذاة الطرق السريعة وعلى<br />
مدى النظر؛ ليصار إلى ملئه باملاء وزرعه باألسماك.<br />
يقول .Sh> إكسي> ]وهو باحث من األكادميية الصينية للعلوم[:<br />
»انظروا إلى اليسار،« حيث تقع عيوننا على ما يبدو على خطوط ال<br />
CLEANER LAKES AND PONDS ()<br />
Dalian )1(<br />
)2( أو: كشك.<br />
Sanggou Bay )3(<br />
the mandarin fish )4(<br />
the Yangtze River )5(<br />
Wuhan )6(<br />
(2015) 12/11<br />
8