13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

هبا.‏وهنوضهم في فارسهم وراجلهم،‏ مجدين السير إلى ناحية بصرى،‏ وعليها فرقة وافرة من العسكر محاصرة لها.‏ فنهضالعسكر في الحال إلى ناحية بصرى فسبقوا الفرنج إليها،‏ فحارا بينهم و بينها ووقعت العين على العين فاهنزم الكفار،‏وولوا الأدبار؛ وتسلم معين الدين بصرى،‏ وعاد إلى صرخد فتسلمها،‏ وعاد العسكران إلى دمشق فوصلاها يومالأحد السابع والعشرين من الحرم.‏ وفي هذا الوقت.وصل ألتونتاش،‏ الذي خرج من صرخد إلى الفزنج بجهلهوسخافة عقله،‏ إلى دمشق من بلاد الإفرنج من غير أمان،‏ ولا تقرير واستئذان،‏ توهما منه أنه يكرم ويُصطنع،‏ بعدالإسامة القبيحة والارتداد عن الإسلام.‏ فاعتقل في الحال،‏ وطالبه أخوه خطلخ بما جناه عليه من كل عينيه؛ وعقدلهما مجلس حضره الفقهاء والقضاة وأوجبوا عليه القصاص.‏ فسمل كما سمل أخاه،‏ وأطلق إلى دار له بدمشق فأقامقلت:‏ وقد ذكر ابن منير وقعة بصرى هذه وغيرها من الوقعات التي يأتي ذكرها ً في قصيدة قد تقدم بعضها.‏ منها:‏أي شأن أدركت يانور دين الل ... مه أعيا على الملوك لحاقهنطق الحاسدون بالعجز عن مل ... ك محلى بالنيرات نطاقهغض أبصارهم لحاق جواد ... ليس إلا إلى المعالي سباقهسل بصيرا ً:‏ كم أعتقت يوم بصرى من أسار الموت الزؤام عتاقه...كم عرام على العريمة شبت ... ضاق منه على الصليب خناقه......ها لها صكت الأسارى رباقهولكم هبوة هباب وأختي طا ولكن طواه عنه ارتفاقهبسط الذل فوق بسطة باسو وفي هذه السنة ولد في ببعلبك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب؛ وقيل في سنة فتح زنكي الرها قال:‏ أبو يعلى:‏وفي ليلة الجمعة الثالث من ربيع الأول توفى الفقيه شيخ الإسلام أبو الفتح نصر االله بن محمد عبد القوى المصيصيبدمشق كان بقية الأئمة الفقهاء المفتنين على مذهب الإمام الشافعي،‏ ولم يخلف بعده مثله.‏ قال وفي جمادى الآخرةتقررت ولاية حصن ، صرخد للأمير مجاهد الدين بزان بن مامين على مبلغ من المال والغلة،‏ وشروط وأيمان،‏ دخلفيها وقام هبا.‏ واستبشر أهل تلك الناحية به،‏ لما هو عليه من حب الخير والصلاح،‏ والتدين والعفاف.‏قال:‏ وفي الحادي والعشرين من شوال،‏ وهو مستهل نيسان،‏ أظلم الجو ونزل غيث ساكن،‏ ثم أظلمت الأرض فيوقت العصر ظلاما شديد ا ً بحيث كان ذلك كالغُدوة بين العشائين؛ وبقيت السماء في عين الناظرين إليها كصفرةالورس،‏ وكذلك الجبال وأشجار الغوطة وكل ما ينظر إليه من حيوان ونبات وجماد.‏ ثم جاء في أثر ذلك من الرعدالقاصف،‏ والبرق الخاطف،‏ والهدات المزعجة،‏ والرجفات المفزعة،‏ ما ارتاع لها الشيب والشبان،‏ فكيف الولدانوالنسوان؛ وقلقت لذلك الخيول في مرابطها.‏ و بق الأمر على هذه الحال إلى وقت العشاء الاخرة،‏ ثم سكن بقدرةاالله تعالى.‏ وأصبح على الأرض والأشجار وسائر النبات غبار في رقة الهواء،‏ بين البياض والغبرة.‏قال ابن الأثير:‏ وفى سنة اثنتين وأربعين فتح نور الدين ارتاح بالسيف،‏ وحصن بارة،‏ وبصرفوت،‏ وكفر لاثا.‏ وكانالفرنج قد طمعوا وظنوا أهنم بعد قتل الشهيد يستردون ما أخذ منهم.‏ فلما رأوا من نور الدين هذا الجد علموا أنما أملوه بعيد.‏فصل في نزول الفرنج على دمشق ورجوعهم وقد خذلهم االله عنها.‏قال الرئيس أبو يعلى:وفي هذه السنة تواصلت الأخبار من ناحية القسطنطينية وبلاد الفرنج والروم وما والاهابظهور ملوك الإفرنج من بلادهم؛ منهم الألمان والفنش،‏ وجماعة من كبارهم،‏ في العدد الذي لا يحصر،‏ لقصد بلاد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!