13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تجرع السم ولو لم تحمه ... بحده ل َعزّهُ‏ الدّرياقملوك أطراف لا حمى أطرافها ... عزمك هذا اللاحق السّبّاقلو لم ترق ماء كرى العين لما ... ساغت بأفواههم الأرْياقشققت من دوهنم موج الردى ... وشق أكبادهم الشقاقأقسم:‏ لو كلفتهم أن يسمعوا ... حديث أيامك ما طاقوالما اشتكيت دب في أهوائهم ... توجس للسمع واستراقتطالوا،‏ لا عدمت آمالهمتوهموها غسقا ثم انجلت......قصرا ولا جانبها الإخفاقوالصفو من مشرهبم غساقلئن ألم ألم بقدم ... خد السها لنعلها طراقأو كان م د َّ يّدّهُ‏ إلى يدٍ‏ ... تجرى هبا الآجال والأرزاقفالنصْل يُعْل َى صَدَأ وتحته ... حد حسام وسنا ُ رقراق...رمى ا لص َّليبَ‏ بصليب الر َّأي عن زور اءَ‏ أوهى نزعها الإغراقونوم من خلف الخليج سَهَ‏ ‏ٌر ... والعيش في فرنجة سياقماتوا فلا هم سٌ‏ ولا إشارة خوف هموس زأره إزهاقلا سلبت منك الليالي ماكست ‏...ولا عرت نجدتك الإخلاقفصل في وفاة زنكي رحمه االله...قال ابن الأثير:‏ كانت قلعة جعبر قد سلمها السلطان ملكشاه إلى الأمير سالم بن مالك العقيلي لما ملك قسيم الدولةبمدينة حلب؛ فلم تزل بيده و يد أولاده إلى سنه إحدى وأربعين.‏ فسار الشهيد إليها فحصرها،‏ وكان الباعث لهعلى حصرها وحصر فنك ألا يبقى في وسط بلاده ما هو لغيره وإن قل،‏ لِل ْحَزْم الذي كان عنبده والاحتياط؛ وأقامعليه يحصره بنفسه إلى أن مضى من شهر ربيع خمس ليال..‏ فبينما هو نائم دخل عليه نفر من مماليك فقتلوه غيلة ولميجهزوا عليه،‏ وهربوا من ليلتهم إلى القلعة،‏ ولم يشعر أصحابه بقتله.‏ فلما صعد أولئك النفر إلى القلعة صاح من هباإلى العسكر يعلمهم بقتله،‏ فبادر أصحابه إليه،‏ فأدركه أوائلهم وبه رمق.‏ ثم ختم االله له بالشهادة أعماله:‏لاقى الحمام ولم أكن مستيقنا أن الحمام سُيبتلى بحمامفأضحى وقد خانه الأمل،‏ وأدركه الأجل،‏ وتخلى عنه العبيد والخول.‏ فأي نجم للإسلام.‏ أفل،‏ وأي ناصر للإيمانرحل؛ وأي بحر ندى نضب،‏ وأي بدر بكارم غرب؛ وأي أسد افترس،‏ ولم ينجه قلة حصن ولا صهوة فرس.‏ فكمأجهد نفسه لتمهيد الملك وسياسته،‏ وكم أذهبا في حفظه وحراسته؛ فأتاه مبيد الأمم،‏ ومُفنيها في الحدث والقدم؛فأصاره بعد القهر للخلائق مقهورا،‏ وبعد وثير المضاجع في التراب معفرا ً مقبورا ً؛ رهين جدث لا ينفعه إلا ما قدم،‏قد طويت صحيفة عمله فهو موثوق في صورة مستسلم.‏ ثم دفن بصفين عند أصحاب على أمير المؤمنين رضي االلهعنه.‏قلت وذكر العماد الكاتب في كتاب السلجوقية،‏ قال:‏ قصد زنكي حصار قلعة جعبر فنازلها؛ وكان إذا نام ينامحوله عدة من خدامه الصباح وهو يحبهم و يَحْبُوهم ولكنه.‏ مع الوفاء منهم يجفوهم،‏ وهم أبناء الفحول القروم،‏ منالترك والأرمن والروم.‏ وكان من دأبه أنه إذا نقم على كبير أرداه وأقصاه،‏ واستبق ولده عنده وخصاه.‏ فنام ليلة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!