13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

يحيى بن عبد االله بن القاسم الشهرزوري،‏ أخو كمال الدين،‏ فدخل إلى السلطان وخدعه حتى أصعده إلى القلعة وهوفي يحسن له الصعود إليها،‏ وحينئذ يستقرله ملك البلاد.‏ فلما صعد القلعة سجنوه هبا،‏ وقتل الغلمان الذين قتلوانصير،‏ وأرسلوا إلى أتابك يعرفونه الحال؛ فسكن جأشه،‏ واطمأن قلبه وأرسل زين الدين على بن بكتكين واليا علىقلعة الموصل،‏ وكان كثير الثقة به والاعتماد عليه،‏ فسلك بالناس غير الطريق التي سلكها النصير،‏ وسهل الأمر،‏فاطمأن الناس وأمنوا،‏ وازدادت البلاد معه عمارة.،ولما رأى الشهيد صلاح أمر الموصل سار إلى حلب فجهز منهاجيشا إلى قلعة شيزر،‏ و بينها وبين حماة نحو أربعة فراسخ،‏ فحصرها.‏قلت كذا وقع في تحن ابن الأثير.‏ وقد وهم في قوله ألب أرسلان المعروف بالخفاجي،‏ فالخفاجي غير ألب أرسلانعلى ما ذكره العماد الكاتب في كتاب السلجوقية فإنه قال:‏ كان مع زنكي ملكان من أولاد السلطان محمود بنحمد بن ملكشاه،‏ أحدهما يسمى ألب أرسلان وهو في تنقل من معاقل شجار،‏ والآخر يسمى فرخشاه و يعرفبالخفاجي الملك،‏ وهو بالموصل،‏ وكان هذا الملك فت مسلما ً إلى الأمير دبيس بن صدقة،‏ فانزعه منه زنكي في حربجرت،‏ فكانت زوجة زنكي،‏ خاتون السكمانية،‏ تربيه حتى بلغ.‏ وكان النصير يقبض عنانه،‏ ويبسط فيه لسانه،‏ويقول:‏ إن عقل و إلا عقلته،‏ وإن ثقل طبعه وإلا ثقلته.‏ فدبر في قتله مع اصحابه،‏ فقطعوه في دهليز داره لما دخلللسلام على الملك.‏ ثم أصعد القاضي تاج الدين الملك إلى القلعة فلم يُر له أثر،‏ والتقط مماليكه.‏ ثم عطف زنكي علىالملك الآخر ألب أرسلان فاستخرجه من معقله،‏ وغنى بتفاصيل أمره وجمله،‏ وضرب له نوبتية ونوبا،‏ ورتب له فيحالتي ركوبه وجلوسه رتبا؛ واغرى بتولي إكرامه وتوخيه،‏ وغرضه خفاء ما جرى من هلاك أخيه.‏ ثم ذكر قصةموت زنكي على قلعة جعبر،‏ كما سيأتي.‏وفي سنة أربعين وخمسمائة أرسل أتابك إلى زين الدين علي يأمره بإرسال عسكر إلى حصن فنك يحصره،‏ فسير خلقاكثير ا ً من الفرسان والرجالة؛ فأقاموا عليه يحصرونه إلى أن أتاهم الخبر بقتل الشهيد أتابك.‏ وهذا الحصن هو مجاورجزيرة ابن عمر،‏ هو للأكراد البشنوية،‏ وله معهم مدة طويلة،‏ يقولون نحو ثلاثمائة سنة؛ وهو من أمنع الحصون،‏مطل على دجلة؛ وله سرب إلى عين ماء لا يمكن أن يحال بين أهله وبينها.‏قلت وفي هذه السنة أنشد ابن منير بالرقة عماد الدين زنكي،‏ يهنئه بالعافية من مرض عرض له في يده ورجله،‏قصيدة أولها:‏يا بدر لا أفل ولا محاق ... ولا يرم مشرقك الإشراقبالدين والدنيا الذي يشكو،وهلإن تورق القضب ويجرى ماؤهاإن الرعايا ما سلمت في حمى...... يهتز فرع لم يُقعه ساق... إلا إذا ما التاثت الأعراقللخطب عن طروقه إطراقغرست بالعدل لهم خمائلا ... ترتع في حديقها الحداق...يا هضبة الدين،‏ التي عاذهبا فعاد لا بغت ولا إرهاقلو ولم تحطه ر اح لا ً وقافلا ... أصبح لا شام ولا عراقعماد دين قد أقام زيغه ... حي،‏ ومات الشرك والنفاقيا محيي العدل الذي في ظله ... تسربلت زينتها الآفاقيفديك من لا َن َ مِهاد جنبه لمانبا بجنبك الإقلاق...من ب ِشَبَا سيفك أنبط ْت له ال ... عَذ ْبَ‏ وما عيسه زُعاق

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!