13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

إذا خطرت سيوفك في نفوس ... فأول ما يفارقها الجسوموله أيضا ً من قصيدة يمدح هبا صلاح الدين محمد بن أيوب العمادي التوتان صاحب حماة:‏وما جاء كلب الروم إلا ليحتوي ... حماة،‏ وما يسطو على الأسد الكلبأراد هبا أن يملك الشام عنوة...وقد غ ُلبت عنه الضراغمة الغلب...وما ذم فيها العيش حتى صدمته فمال جناح الجيش وانكسر القلبفولى وأطراف الرماح كأهنا ... نجوم عليه بالمنية تنصبولابن منير من قصيدة في مدح أتابك زنكي رحمه االله ستأتي عند فتحه لمدنية الرها إن شاء االله تعالى:‏وما يوم كلب الروم إلا أخو الذيأتاك بمثل الروم حشدا،‏ وإنهفقاتلته باالله ثم بعزمةتوهم أن الشام مرعى،‏ وما درى... أزحت به ما في الجناجن من نبل... ليفضل أضعافا كثير ا ً عن الرمل... تصك قلوب العاشقين بما تسلى......بأنك أمضى منه في الشزر والسجلفطار وخير المغنمين ذماؤه إذا رد عنه مغنم المال والأهلقال ابن الأثير:‏ ومن عجيب ما يحكى في هذه الحادثة أن الخبر لما وصل بقصد الروم شيزر قام الأمير مرشد بن علي،‏أخو صاحبها،‏ وهو ينسخ مصحفا،‏ فرفعه بيده وقال:‏ اللهم بحق من أنزلته عليه إن قضيت بمجيء الروم فاقبضنيإليك؛ فتوفى بعد أيام ونزل الروم بعد وفاته.‏ ولما عاد الروم إلى بلادهم نزل أتابك إلى حصن عرقه،‏ وهو من أعمالطرابلس،‏ فحصره وفتحه عنوة وهنب ما فيه وأسر من به من الفرنج وأخربه وعاد سالما غانما.‏ وفيها ملك قلعة دارامن حسام الدين تمرتاش.‏ وفيها توفى،‏ هباء الدين علي بن القاسم الشهرزوري قاضي الممالك الأتابكية،‏ وكان أعظمالناس منزلة عنده.‏ وفيها ولد صلاح الدين يوسف بن أيرب بتكريت.‏فصل في فتح شهرزور وبعلبك وحصار دمشققال ابن الأثير:‏ كانت شهرزور وأعمالها وما يجاورها من البلاد والجبال في يد قفجق ابن أرسلان تاش التركماني،‏وكان ملكها نافذ الحكم على قاضي التركمان ودانيهم،‏ يرون طاعته فرضا حتما.‏ فتحامى،‏ الملوك قصد ولايته ولميتعرضوا لها لحصانتها،‏ فعظم شأنه وازداد جمعه.‏ فلما كانت سنة أربع وثلاثين بلغ الشهيد أتابك عنه ما اقتضى أنيقصد بلاده؛ فهزم عسكره ومذ بلاد شهرزور وغيرها،‏ فأضافها إلى بلاده وأصلح أحوال أهلها،‏ وخفف عنهم ماكانوا يلقونه من التركمان.‏ وعاد إلى الموصل عازما على المسير إلى الشام،‏ فإنه كان لا يرى المقام،‏ بل لا يزالظاعنا،‏ إما لرد عدو يقصده،‏ وإما لقصد بلاد عدو،‏ و إما لغزو الفرنج وسد الثغور.‏ وكانت مياثر السروج آثرعنده من وثير المهاد،‏ والسهر في حراسة المملكة أحب إليه من عرض الوساد،‏ وأصوات السلاح ألذ في مسمعه منالغناء،‏ لا يجد لذلك كله عناء.‏ وفي هذه السنة،‏ وهي سنة أربع وثلاثين،‏ ولد تقي الدين عمر بن شاهنشاه ابن أيوببن شاذي.‏ وفيها سار الشهيد في جنوده بعد ملك شَهْرَزَوْرَ‏ إلى مدينة دمشق فحصرها،‏ وصاحبها حينئذ جمال الدينمحمد بن بورى بن طغتكين،‏ وكان محكوما عليه،‏ والغالب على أمره معين الدين أثر مملوك جده طغتكين.‏ وكانأنابك قد أمر كمال الدين أبا الفضل بن الشهرزوري بمكاتبة جماعة من مقدمي أحداثها وزناطرهتا واستمالتهموإطماعهم في الرغائب والصلات؛ ففعل ذلك فأجابه منهم خلق كثير إلى تسليم البلد،‏ وخرجوا متفرقين إلى كمالالدين،‏ وجدد عليهم العهود،‏ وتواعدوا يوما ً يزحف فيه الشهيد إلى البلد ليفتحوا له الباب و يسلموا البلد إليه.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!