13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

لما كان في سنة اثنتين وثلاثين خرج ملك الروم من القسطنطينية ومعه خلق عظيم لا يحصون كثرة من الروم والفرنجوغيرهم من أنواع النصارى،‏ فقصد الشام،‏ لخافه الناس خوفا عظيما.‏ وكان زنكي مشغولا بما تقدم ذكره لا يكنهمفارقة الموصل.‏ فقعد ملك الروم مدينة بزاعة وحصرها،‏ وهي على مرحلة من حلب،‏ وفتحها عنوة وقتل المقاتلةوسبى الذرية في شعبان.‏ ثم سار عنها إلى شيزر،‏ وهي حصن منيع على مرحلة من حماة،‏ فحصرها منتصف شعبانونصب عليها ثمانية عشر منجنيقا.‏ وأرسل صاحبها أبو العساكر سلطان بن منقذ إلى زنكي يستنجده،‏ فنزل علىحماة،‏ وكان يركب كل يوم في عساكره ويسير إلى شيزر بحيث يراه ملك الروم،‏ ويرسل السرايا يتخطف من يخرجمن عساكرهم للميرة والنهب،‏ ثم يعود آخر النهار.‏ وكان الروم والإفرنج قد نزلوا على شرقي شيزر،‏ فأرسل إليهمزنكي يقول لهم:‏ إنكم قد تحصنتم هبذه الجبال فاخرجوا عنها إلى الصحراء حتى نلتقي،‏ فإن ظفرتم أخذتم شيزروغيرها،‏ وإن ظفرت بكم أرحت المسلمين من شركم.‏ ولم يكن له هبم قوة لكثرهتم،‏ وإنما كان يفعل هذا ترهيبا لهم.‏فأشار الفرنج على ملك لروم بلقائه وقتاله وهونوا أمره،‏ فقال لهم الملك أتظنون أن معه من العساكر ما ترون ولهالبلاد الكثيرة!‏ و إنما هو يريكم قلة من معه لتطمعوا وتصحروا له،‏ فحينئذ ترون من كثرة عسكره ما يعجزكم.‏وكان أتابك زنكي مع هذا يراسل فرنج الشام و يحذرهم ملك الروم و يعلمهم أنه إن ملك بالشام حصنا واحداأخذ البلاد التي بأيديهم منهم.‏ وكان يراسل ملك لروم يتهدد ويوهمه أن الفرنج معه.‏ فاستشعر كل واحد منالفرنج والروم من صاحبه،‏ فرحل ملك الروم عنها في رمضان،‏ وكان مقامه عليها أربعة وعشرين يوما،‏ وتركاجملانيق والآت الحصار بحالها فسار زنكي خلفهم فظفر بطائفة منهم في ساقة العسكر فغنم منهم وقتل وأسر،‏ وأخذجميع ما خلفوه ورفعه إلى قلعة حلب،‏ وكفى االله المؤمنين القتال.‏ وكان المسلمون بالشام قد اشتد خوفهم وعلموا أنالروم إن ملكوا حصن شيزر لا يبق لمسلم معهم مقام،‏ لاسيما حماة لقرهبا.‏ولما يسر االله تعا ًلى هذا الفتح مدح الشعراء الشهيد أتابك فأكثروا.‏ منهم أبو اجملد المسلم ابن الخض بن المسلم بنقسيم الحموي،‏ له قصيدة،‏ قد ذكرهتا في ترجمته في التاريخ،‏ أولها:‏بعزمك أيها الملك العظيمألم تر أن كلب الروم لما...... تزل لك الصعاب وتستقيمتبين أنك الملك الرحيمفجاء يطبق الفلوات خيلا ... كأن الجحفل الليل البهيموقد نزل الزمان على رضاه فكان الخطبه الخطب الجسيمفحين رميته بك في خميس...وأبصر في المفاضة منك جيشاكأنك في العجاج شهاب نورأراد بقاء مهجته فولى... تيقن أن ذلك لا يدوم............فأحزن لا يسير ولا يقيمتوقد وهو شيطان رجيموليس سوى الحمام له حميميؤمل أن تجود هبا عليه وأنت هبا وبالدنيا كريمأيلتمس الفرنج لديك عفوا وأنت بقطع دابرها زعيموكم جرعتها غصص المنايا.........بيوم فيه يكتهل الفطيمولما أن طلبتهم تمنى ال منية جوسلينهم اللئيمأقام يطوف الآفاق حينا ‏...وأنت على معاقله مقيمفسار وما يعادله مليك...وعاد وما يعادله سقيم

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!