13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وأحد عشر يوما،‏ ومضى في أيامه ثلاث سلاطين خطب لهم ببغداد من الساجوقية،‏ وهم أخو ملكشاه تاج الدولةتتش،‏ وركن الدولة بكياروق بن ملكشاه وأخوه غياث الدين محمد بن ملكشاه.‏ وكان المستظهر رحمه االله كريمالأخلاق،‏ لين الجانب،‏ مشكور المساعي،‏ يحب العلم والعلماء؛ وصنفت له التصانيف الكثيرة في الفقه والأصولوغيرهما.‏ وكان يسارع إلى أعمال البر والمثوبات،‏ حسن الخط،‏ جيد التوقيعات.‏ ولما توفى صلى عليه ولده المسترشدباالله،‏ ودفن في حجرة كانت له يألفها.‏ وفي أيامه توفى جماعة من العلماء.‏ ففي شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة توفىقاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر الشامي.‏ وفي ذي القعدة منها توفى القاضي عبد السلام بن محمد القزوينيالمعتزلى،‏ مصنف " حدائق ذات هبجة " في تفسير القرآن يزيد على ثلمائة مجلد.‏ قال ابن الأثير رأيت منه تفسيرالفاتحة في مجلد كبير.‏ وفى ذي الحجة منها توفى الإمام أبو نصر الحميدي مصنف الجمج بين الصحيحين.‏ وفى شوالسنة إحدى وتسعين توفى الكامل نقيب النقباء طراد بن محمد الزينبي وله نحو تسعين سنة.‏ وفي سنة اثنتين وخمسمانةتوفى أبو زكريا التبريزي اللغوي.وفي الحجة منها توفى أبو الفوارس الحسين بن علي الخازن صاحب الخط الحسنالمشهور.‏ وفي سنة خمس وخسمائة توفى الإمام أبو حامد الغزالي.وفي سنة سبع وخمسمائة توفى الإمام أبو بكر محمدابن أحمد الشاشي الفقيه رحمهم االله أجمعين.‏فصل...لما ولى السلطان محمود السلطنة أقر أخاه مسعودا على الموصل مع أتابكه جيوش بك،‏ فبقى مطيعا لأخيه إلى سنةأربع عشرة وخمسمائة فحسن له الخروج عن طاعته وطلب السطنة،‏ فأظهر العصيان وخطب الملك مسعودبالسلطنة،‏ وكان زنكي يشير بطاعة السلطان و ترك الخلاف عليه،‏ و يحذرهم عاقبة العصيان،‏ فلم ينفع.‏ فالتقىالأخوان في عسكريهما فهزم عسكر مسعود وأسر جماعة من الأمراء والأعيان،‏ منهم الأستاذ أبو إسماعيل الحسين بنإسماعيل الطغرائي وزير مسعود فقتله السلطان محمود وقال قد صح عندي فساد اعتقاده ودينه،‏ وكان قد جاوزستين سنة،‏ وكان حسن الكتابة جيد الشعر.‏ قلت إنه قتل سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة أو ثماني عشرةوخمسمائة.‏ وقيل إن الذي قتله هو السلطان طغرل بن محمد ابن ملكشاه.‏ ذكر ذلك كله أبو سعد السمعاني فيتاريخه وسماه الحسن بن علي بن عبد الصمد الدليمي،‏ وأنشد له أشعار ا ً حسانا.‏ منهاإذا ما لم تكن ملكا مطاعا فكن عبدا لمالكه مطيعاوإن لم تملك الدنيا جميعا ... كما هتواه فاتركها جميعاهما شيئان من ملك ونسك ... ينيلان الفتى الشرف الرفعياومن يقنع من الدنيا بشيء ... سوى هذين يَحْىَ‏ هبا وضيعاثم استأ من مسعود وأتابكه جيوش بك فأمنها السلطان وأخذ الموصل منهما فأقطعها آق سنقر البرسقي مع أعمالها،‏كالجزيرة وسنجار ونصيبين وغيرها،‏ في صفر سنة خمس عشرة وسيره إليها وأمره بحفظ عماد الدين زنكي وتقديمهوالوقف عند إشارته،‏ ففعل البرسقي ذلك وزاد عليه،‏ لمكان زنكي من العقل والشجاعة وتقدم والده في الأيامالكنية.‏ وكانت سيرة ملكشاه عندهم كالشريعة المتبعة،‏ فأعظم الناس عندهم أكثرهم اتباعا لسيرته.‏وفي سنة ست عشرة وخمسمائة أقطع أتابك زنكي مدينة واسط وشحنكية البصرة،‏ وظفر من كفايته في البلدين ما لمبظنه أحد،‏ فازداد شأنه عظما.‏ وهاب الأمير دبيس ابن صدقة الأسدي صاحب الحلة ناحيته،‏ وجرت بينه وبينالبرسقي حروب ومواقفات،‏ وهم دبيس بقصد بغداد فسار البرسقي إليه،‏ وتبعه الخليفة المسترشد باالله بنفسه.‏ فاهنزم

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!