13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

شهر رمضان،‏ واغتنمنا الزمان،‏ فتلك الأيام الثلاثة هي التي حسبناها من العمر،‏ فهي آخر ما اجتمعنا به في ذلكالثغر.‏وشاهدنا ما استجده السلطان من الس ُّور الدائر،‏ وما أبقاه من حسن الآثار والمآثر؛ وما انصرف حتى أمر بإتماموتعمير الأسطول.‏قال ابن أبي طيّ:‏ ولما نوى الس ُّلطان المقام بالإسكندرية ليصوم فيها رأى أنه لايخلي نفسه من ثواب يقوم له مقامالقصد إلى بلاد الكفار والجهاد في المشركين،‏ فرأى الأسطول وقد أخلقت سفنه وتغيرت آلاته،‏ فأمر بتعميرالأسطول وجمع له من الأخشاب والص َّناع أشياء كثيرة.‏ ولما تم َّ عم ل ُ المراكب أمر بحمل الآلآت،‏ فنقل من السلاحوالعدد ما يحتاج إليه،‏ وشحنه بالرجال،‏ وولى ّ فيه أحد أصحابه،‏ وأفرد له إقطاعا مخصوصا وديوانا مفردا،‏ وكتب إلىسائر البلاد يقول،‏ ا لقول ُ قول ُ صاحب الأسطول،‏ وأن لايمنُع من أخذ رجاله وما يحتاج إليه،‏ وأمر صاحب الأسطولأن لايبارح البحر،‏ ويغرى إلى جزائر البحر.‏قال العماد:‏ وقلت في معنى تنقلي في البلاد:‏يوما ً بحيّ،‏ و يوما ً في دمشق،‏ وبال ... ف ُسطاط يوما ً،‏ و يوما ً بالعراقينكأن جسمي وقلبي الصبّ‏ ما خلقا ... إلا ليُقتسما بالشوق والبينوقلت يوم الخروج من القاهرة:‏...يا باخ لا ً عند الوداع بوقفة لو سامني روحي هبا لم أبخلماكان ضرك لو وقفت لسائل ... ترك الفؤاد بدائه في المنزله لا ّ وقفت لقلب من أحرقته...إن أسر مرتج لا ً ففي أسر الهوىعذب العذاب لدى فؤاد المبتلي...وقلت وقد نزلنا بين منية غمر ومنية سمنود:‏نزلت بأرض المنيتين ومنيتي......مقدار إطفاء الحريق المشعلقلبي لديك،‏ مقيد ا ً لم يرحل... إذ كنت أنت معذبي والنبتلىلقاؤكم الشافي ووصبكم اجملديسأبلي ولاتبلي سريرة ودكم وتؤنسني إن مت في وحشة اللحدقال:‏ وعدنا من ىالإسكندرية في شهر رمضان،‏ فصمنا بقية الشهر بالقاهرة،‏ والسلطان متوفر في ليله وهناره،‏ علىنشر العدل وإنشاره،‏ وإفاضة الجود واغزاره،‏ وسماع أحاديث الرسول صلى االله عليه وسلم وأخباره،‏ وإشاعة العلموالإعلان بأسراره،‏ وإبداء شعار الشرع وإظهاره،‏ وإبقاء المعروف على قراره،‏ وإعدام أعلام الباطل وإنكاره.‏وقال:‏ ومن مدائحي في السلطان ما أنشدته إياه سادس شوال:‏فديتك من ظالم منصف...وناهيك من باخل مسرفأيبلغ دهري قصدي وقد ... قصدت بمصر ذرا يوسفويوسف مصر بغير التقى ... وبذل الصنائع لم يوصففسر وافتح القدس واسفك به...دماءً‏ متى تجرها ينظفوأهد إلى الأسبتار البتا ... ر وه دّ‏ السقوف على الأسقفوخل ّص من الكفر تلك البلاد ... يخلصك االله في الموقفقال:‏ وفيها وصل رُسُل المواصلة وصاحبي الحصن وماردين إلى دمشق فاستوثقوا بتحليف أخي السلطان شمس الدولة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!