13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

قال:‏ وفيها عصى الأمير غرس الدّين قليج بت ل ّ خالد بسبب كلام جرى بينه وبين كمشتكين،‏ فأهند إليه من حلبعسكرا فحاصروه أياما،‏ وسلم الحصن،‏ وصلحت حاله.‏قال ولما ملك شمس الدّولة اليمن سمت نفس ابن أخيه تقي ِّ الد ِّين إلى الملك وجعل يرتاد مكانا يحتوى عليه،‏ فأ ُخبر أن َّقلعة ازبري هي فم درب المغرب،‏ وكانت خرابا فأشير عليه بعمارهتا،‏ وقيل له متى عمرت وسكنها أ جنادٌ‏ أقوياءشجعان مُلِك َت برقة،‏ وإذا ملكت برقة مُلك ماوراءها.‏ فأنفذ مملوكه هباء الد ِّين قراقوش وقدّمه على جماعة منأجناده ومماليكه،‏ فصاروا إلى القلعة المذكورة وشرعوا في عمارهتا.‏واجتمع بقراقوش رجل من المغرب فحدّثه عن بلاد الجريد وفزّان،‏ وذكر له كثرة خيرها،‏ وغزارة أموالها،‏ وضعفأهلها،‏ ورغبّه في الدخول إليها.‏ فأخذ جماعة من أصحابه وسار في حادي عشر المحرّم من هذه السّنة،‏ فكان يكمنالن َّهار ويسير الليل مدّة خمسة أيام،‏ وأشرف على مدينة أوجلة فلقيه ملكها وأكرمه واحترمه،‏ وسأله المقام عندهليعتضد به ويزوّحه بنته ويحفظ البلاد من العرب،‏ وله ثلث ارتفاعها.‏ ففعل قراقوش ذلك فحصل له من ثلثالارتفاع ثلاثون ألف دينار،‏ فأخذ عشرة آلاف لنفسه وفرّق على رجاله عشرين ألفا.‏وكان إلى جانب أوجلة مدينة يقال لها الأرزاقية،‏ فبلغ أهلها صنيع قراقوش في أوجلة وأنه حرس غلالهم،‏ فصارواإليه ووصفوا له بلدهم وكثرة خيره وطيب هوائه،‏ ورغبّوه في المصر إليهم على أهنم يملكونه عليهم.‏ فأجاب علىذلك،‏ واستخلف على أوجلة رجلا من أصحابه يقال له صباح ومعه تسعة فوارس من أصحابه،‏ فحصل لقراقوشأموال كثيرة.‏واتفق أن ّ صاحب أوجلة مات،‏ فقتل أهل أوجلة أصحاب قراقوش،‏ فجاء قراقوش وحاصرها حتى افتتحها عنوةوقتل من أهلها سبعمائة رجل،‏ وغنم أصحابه منها غنيمة عظيمة،‏ واستولى على البلاد.‏ثم ّ إن أصحابه رغبوا في الرّجوع إلى مصر وخشى قراقوش أن يقيم وحده فرجع معهم.‏ فل مّ‏ حصل بمصر طاب لهالمقام وثقل عليه العود،‏ وزوّجه تقيّ‏ الدّين بإحدى جواريه.‏ وكان استناب بأوجلة وقال لأهلها أنا أمضى إلى مصرلتجديد رجال وأعود إليكم.‏قال ابن الأثير:‏ وفي ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين استوزر سيف الدّين صاحب الموصل جلال الدين أبا الحسنعلي بن جمال الدّين الوزير،‏ رحمهما االله تعالى،‏ ومكنّه في ولايته،‏ فظهرت منه كفاية لم يُظ َّنها الن َّاس،‏ وبدا منه معرفةبقواعد الدّول وأوضاع الدّواوين،‏ وتقرير الأمور والاطلاع على دقائق الحسبانات،‏ والعلم بصناعة الكتابة الحسابيةوالإنشاء حيّرت العقول،‏ ووضع في كتابة الإنشاء وضعا لم يعرفوه.‏وكان عمره حين ولي الوزارة خمسا وعشرين سنة؛ ثم ّ قبض عليه في شعبان سنة ثلاث وسبعين وشفع فيه كمالالدين بن ينسان وزير صاحب آمد وكان قد زوجه بنته،‏ فأ ُطلق وسار إليه.وبقي بآمد يسيرا مريضا،‏ ثم فارقها،‏وتُوفي بدنيسر سنة أربع وسبعين،‏ وحُمل إلى الموصل فدفن هبا،‏ ثم ّ حُمل منها في موسم الح جّ‏ إلى المدينة ودفن عندوالده.‏ وكان من أحسن الناس صورة ومعنىً،‏ رحمه االله تعالى.‏قال:‏ ثم ّ إن سيف الدين استناب دُزْدَ‏ ار ا ً بقلعة الموصل الأمير مجاهد الدّين قايماز في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين،‏و ردّ‏ إليه أزمة الأمور في الح ل ّ والعقد،‏ والرفع والخفض وكان بيده قبل هذه الولاية مدينة إربل وأعمالها ومعه فيهاو ل دٌ‏ صغير لزين الد َّين على،‏ لقبه أيضا زين الد ِّين،‏ فكان البلد لولد زين الد ِّين ا سما ً لامعنى تحته،‏ وهو جملاهد الد ِّينصورة ومعنىً.‏قلت:‏ وفيها في حادي عشر رجب تو في ّ حافظ الشام أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر صاحب التاريخ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!