13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

......يلازم قلبي في الهوى القبض،‏ مثلما ... يلازم كف َّ الن َّاصر الملك البسطملي كٌ‏ حوى الملك العقيم بضبطه ... كريمٌ،‏ وما للمال في يده ضبطإذا ل ُثمت أيدي الملوك،‏ فعنده مدى الد َّهر،‏ إج لالا ً له،‏ ثلم البسطعنا لك طويا ني ل ُ مصر،‏ ودجلة ُ ال ْعِراق،‏ ودان العُرب،‏ والعُجم،‏ والقبطوللنيل شط ٌ ينتهي سيبه به ونَيْل ُك للر َّاجين ن ِي ل ٌ ولا شط ُّعدو ُّك مثل الشّمع،‏ في نار حقده ... له عنق إصلاح فاسده القطوهي ثمانية وثمانون بيتا.‏ولسعادة الأعمى قصيدة طائية في السلطان سيأتي ذكرها.‏قال العماد:‏ ولما و صلتُ‏ إلى السلطان،‏ ورغبت منه في الإحسان،‏ وجدته لأمري مُغْفلا،‏ ولشُغلي مهمى؛ ثم عرفتأن ّ حسّادي قالوا له:‏ متى أعدت ديوان الكتابة إلى العماد،‏ وهو لاشكّ‏ بمحل الوثوق والاعتماد،‏ وهذا منصبالأجل الفاضل،‏ وهو عنده في أجل المنازل،‏ ربما ضاق صدره،‏ وتشعّث سرّه.‏ فلما عرفت هذا المعنى،‏ لجأت إلىالفضل ا لفا ضليّ‏ لأنه به يعنى؛ فقام بأمري،‏ ونوّه بقدري،‏ وأراح سرّي،‏ وش دّ‏ أزري.‏فصل فيما جرى لل ْمَوَ‏ ا صلة والحلبييّن مع الس ُّلطان في هذه السّنةقال ابن شداد:‏ ولما أحسّ‏ سيف الدين صاحب الموصل بما جرى،‏ علم أن الرّجل قد استفحل أمره،‏ وعظم شأنه،‏وعَل َت كلمته،‏ وخاف أنه إن غفل عنه استحوذ على البلاد و استقرّ‏ قدمه في الملك وتعدّى الأمر إليه.فجهز عسكراو افر ا ً وجيشا ً عظيما ً،‏ وقدّم عليهم أخاه عز الدين مسعودا ً،‏ وساروا يريدون لقاء السلطان وضرب المصاف معهوردّه عن البلاد.‏ فوصل إلى حلب والسلطان بحمص،‏ وانضم إليه من كان بحلب من العسكر وخرجوا في جمععظيم.‏ ولما عرف السّلطان بمسيرهم سار حتى وافاهم بقرون حماة،‏ وراسلهم وراسلوه،‏ واجتهد أن يُصالحم فماصالحوه،‏ ورأوا أن ّ المصاف ربما نالوا به الغرض الأكبر،‏ والمقصود الأوفر،‏ والقضاء يجرّ‏ إلى أمور ٍ وهم هبا لايشعرون.‏وقام المصاف بين العسكرين،‏ فقضى االله تعالى أن انكسروا بين يديه،‏ وأ َسر جماعة منهم،‏ ومنّ‏ عليهم وأطلقهم؛وذلك عند قرون حماة في تاسع عشر شهر رمضان.‏ثم ّ سار عقيب انكسارهم ونزل على حلب،‏ وهي المدافعة الثانية وصالحوه على أن أخذ المعرّة،‏ وكفر كاب،‏ وبارين.‏وقال العماد:‏ لما تسلم السلطان قلعة بعلبك عاد إلى حمص وقد وصل عز الدين مسعود،‏ أخو صاحب الموصل،‏ إلىحلب نجدة.‏ ولما عرفوا أن السلطان مشغول بالحصون جاءوا إلى حماة فحصروها وراسلوا في الصلح؛ فقدم السلطانفي خف من اصحابه،‏ وجاء ك ُمُشتكين وابن العجمي وغيرهما،‏ وأجاهبم السلطان إلى ماطلبوا،‏ وأن يردّ‏ عليهمالحصون،‏ وأن يقنع بدمشق نا ئبا ً عن الملك الصالح وله خاطبا ً،‏ وعلى الانتماء إليه مواظبا ً،‏ وأن يردّ‏ ك ل ّ ما أخذه منالخزانة،‏ وأن يسلك فيه سبيل الأمانة.‏ فل ّما رأوه مجيبا ً لك ل ّ ما يلتمس منه وهو في عسكر خفيف قالوا ما خبرهصحيح،‏ فشرعوا في الاشتطاط،‏ وطلبوا الرّحبة وأعمالها؛ فقال هي لابن عمي ناصر الدّين محمد بن شيركوه،‏ وكيفأ ُلحق به في رضاكم المكروه.‏ فنفروا وجفلوا وأصبحوا على الرحيل إلى جانب العاصي قريبا من شيرز،‏ وجمعواالعسكر وأظهروا أهنم على المصاف وعزم الانتصاف.‏ فعب َّر السّلطان إلى سفح قرون حماة خيامه،‏ وركز علىمقابلتهم أعلامه؛ ووصل العسكر المصريّ‏ في عشرة من المقدّمين منهم فرخشاه،‏ وأخوه تقيّ‏ الدّين.‏ والتقوا،‏ فهزمهمالسلطان ونزل في منزلتهم.‏قال العماد:‏ ومما نظمت في هذه الوقعة في مدح ناصر الدين محمد بن شيركوه قصيدة،‏ فقد كان له فيها عناء وبلاء

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!