13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وأطماع غالبة،‏ وعقول غائبة،‏ وحفظنا الولد القائم بعد أبيه،‏ فأنا به أولى من قوم يأكلون الدّنيا باسمه،‏ ويُظهرونالوفاء في خدمته،‏ وهم عاملون بظلمه.‏والمراد الآن هو ك ل ّ ما يقوّي الدولة،‏ ويؤكد الدعوة،‏ ويجمع الأمة،‏ ويحفظ الألفة،‏ ويضمن الرأفة،‏ ويفتح بقيةالبلاد؛ وأن يطبق بالاسم العباسي كل ما تطيقه العهاد،‏ وهو تقليد جامع بمصر،‏ واليمن،‏ والمغرب،‏ والشام،‏ وكل ماتشتمل عليه الولاية النورية،‏ وك ل ّ ما يفتحه االله تعالى للدولة العباسية بسيوفنا وسيوف عساكرنا،‏ ولمن نقيمه من أخأو ولد من بعدنا،‏ تقليدا يضمن للنعمة تخليدا،‏ وللدعوة تجديدا،‏ مع ما ينعم به نمن السّمات التي فيها الملك.‏وبالجملة فالشام لاينتظم أموره بمن فيه،‏ والبيت المقدس ليس له قرنٍ‏ يقوم به ويكفيه،‏ والفرنج فهم يعرفون مناخصما لا يم ل ّ الشر حتى يمل ّوا،‏ وقر نا ً لايزال محرم السيف حتى يحلوا.وإذا شد رأينا حسن الرأي ضربنا بسيف يقطعفي غمده،‏ وبلغنا المنى بمشيئة االله تعالى ويّدُ‏ ك ل ّ مؤمن تحت برده،‏ واستنقذنا أسير ا ً من المسجد الذي أسرى االله إليهبعبده.‏ومن كتاب آخر فا ضليّ‏ عن السلطان إلى الدّيوان في تعداد ماله من الأيادي؛ قال:‏ " والذي أجراه االله على يدالمملوك من الممالك التي دوخها،‏ وسنن الضلال التي نسخها،‏ وعقود الإلحاد التي فسخها،‏ ومنابر الباطل التيرَحَضَها،‏ وحجج الزندقة التي دحضها؛ فلله عليه المنة فيه إذ ْ أهل َّه لشرف مشهده،‏ ومافعله إلا لوجهه،‏ و يدُ‏ االلهكانت عون يده؛ وإلا فقد مضت الليالي والأيام على تلك الأمور وما تحركت للفلك في قلعها نابضة،‏ وغبرتالأحوال على تلك البدعة وما ثرت لأفراسها رابضة.‏ فشكر يد االله تعالى فيما أجراه على يده منها،‏ أن يجتهد فيأخرى مثلها في الكفار،‏ وقد عاد الإسلام إلى وطنه،‏ وصوّحت من الكفر خضراء دمنه. "ومن كتاب آخر للفاضل يذكر فيه إعادة صلاح الدين الخطبة بمصر للدولة العباسية يقول فيه:‏ " حتى أتى الدّنيا ابنبجدهتا،‏ فقضى من الأمر ماقضى،‏ وأسخط من االله في سُخطه رضا،‏ وجعل وجه لابس السواد مُبيضا،‏ فأدرك لهم بثأر ٍنامت عنه الهمم،‏ ودوّخت عليه الأمم،‏ وشفى الصدور،‏ وجاء بالحق إلى من غره باالله الغرور،‏ واستبضع إلى االله تعالى" . تجارة لن تبورومن كتاب آخر:‏ قد بورك للخادم في الطاعة التي لبس الأولياء شعارها،‏ وأمضى في الأعداء شغارها،‏ وجمع عليهاالدين وكان أديانا،‏ واستقامت هبا القلوب على صبغة التكلف وكانت ألوانا.‏ومن كتاب آخر:‏ لم يكن سبب خروج المملوك من بيته إلا وعد كان انعقد بينه وبين نور الدين رحمه االله تعالى في أنيتجاذبا طرفي الغزاة من مصر والشام،‏ المملوك بعسكري برّه وبحره،‏ ونور الدين من جانب سهل الشام ووعره.‏ فلماقضى االله بالمحتوم على أحدها،‏ وحدثت بعد الأمور أمور،‏ اشتهرت للمسلمين عورات وضاعت ثغور،‏ وتحكمتالآراء الفاسدة،‏ وف ُورقت المحاج القاصدة،‏ وصارت الباطنية بطانة من دون المؤمنين،‏ والكفار محمولة إليها جزىالمسلمين؛ والأمراء الذين كانوا للإسلام قواعد،‏ وكانت سيوفهم للنصر موارد،‏ يشكون ضيق حلقات الأسار،‏وتطرق الكفار بالبناء في الحدود الإسلامية.‏ ولاخفاء أن الفرنج بعد حلولنا هبذه الخطة قاموا وقعدوا،‏ واستنجدواأنصار النصرانية في الأقطار،‏ وسيروا الصليب ومن كسى مذابحهم بقمامة،‏ وهددوا طاغية كفرهم بأشراط القيامة،‏وأنفذوا البطارقة والقسيسين،‏ برسائل صور من يصورّونه ممن يسموهنم القديسين؛ وقالوا إن الغفلة إن وقعت فيمالايستدرك فارطه.‏ وإن كلا من صاحب قسطنطينية،‏ وصاحب صقلية،‏ وملك الألمان،‏ وملوك ما وراء البحر،‏وأصحاب الجزائر،‏ كالبندقية،والبشانية،‏ والجنوبية،‏ وغيرهم،‏ قد تأهبوا بالعمائر البحرية،‏ والأساطيل القوية.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!