13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ويراوحوهنا،‏ ويماسوهنا ويصابحوهنا،‏ القتال الذي يصلبه الصليب،‏ والقراع الذي ينادى به الموت من ك ل ّ مكانقريب.‏ ونحن نقاتل العدوين الباطن والظاهر،‏ ونصابر الض َّررين المنافق والكافر،‏ حتى أتى االله بأمره،‏ وأيدنا بنصره،‏وخابت المطامع من المصريين والفرنج،‏ وشرعنا في تلك الطوائف من الأرمن والسودان والأجناد،‏ فأخرجناهم منالقاهرة،‏ تارة ً بالأوامر المرهقة لهم،‏ و تارة ً بالأمور الفاضحة منهم،‏ وطور ا ً بالسيوف اجملردة،‏ وبالنارالمحرقة،‏ حتى بقي القصر ومن به من خدم ومن ذرّية قد تفرّقت شيعه،‏ وتمزقت بدعه،‏ وخفتت دعوته،‏ وخَفِيتضلالته؛ فهنالك تم لنا إقامة الكلمة،‏ والجهر بالخطبة،‏ والرفع للواء الأسود المعظم،‏ وعاجل االله الطاغية الأكبر هبلاكهوفنائه،‏ وبرأنا من عُهدة يمين كان إثم حنثها أيسر من إثم إبقائه،‏ لأنه عوجل لفرط روعته،‏ ووافق هلاك شخصههلاك دولته.‏ ولما خلا درعنا،‏ ورحب وسعنا،‏ نظرنا في الغزوات إلى بلاد الكفار،‏ فلم تخرج سنة إلا عن سنة أقيمتفيها برا وبحرا،‏ مركبا وظهرا،‏ إلى أن أوسعناهم قتلا وأسرا،‏ وملكنا رقاهبم قهرا وقسرا،‏ وفتحنا لهم معاقل ما خطرأهل الإسلام فيها منذ أ ُخذت من أيديهم،‏ ولا أ ُوجفت عليها خيلهم ولاركاهبم مذملكها أعاديهم.‏ فمنها ما حكمتفيه يد الخراب،‏ ومنها ما أستولت عليه يد الاكتساب،‏ ومنها قلعة بثغر أيلة كان ا لع دوّ‏ قد بناها في بحر الهند،‏ وهوالمسلوك منه إلى الحرمين واليمن،‏ وغزا ساحل الحرم،‏ فساء منه خلقا،‏ وخرق الكفر في هذا الجانب خرقا،‏ فكادتالقبلة أن يستولى على أصلها،‏ ومشاعر االله أن يسكنها غير أهلها،‏ ومقام الخليل عليه السلام؛ أن يقوم به من نارهغيرُ‏ برْدٍ‏ وسلام،‏ ومضجع الرسول صلى االله عليه وسلم أن يتطرقه من لايدين بما جاء به من الإسلام.‏ فأخذت هذهالقلعة وصارت معقلا للجهاد،‏ وموئلا لسُفار البلاد،‏ وغيرهم من عبّاد العبا).رقة،‏ حتى بقي القصر ومن به من خدمومن ذرّية قد تفرّقت شيعه،‏ وتمزقت بدعه،‏ وخفتت دعوته،‏ وخَفِيت ضلالته؛ فهنالك تم لنا إقامة الكلمة،‏ والجهربالخطبة،‏ والرفع للواء الأسود المعظم،‏ وعاجل االله الطاغية الأكبر هبلاكه وفنائه،‏ وبرأنا من عُهدة يمين كان إثم حنثهاأيسر من إثم إبقائه،‏ لأنه عوجل لفرط روعته،‏ ووافق هلاك شخصه هلاك دولته.‏ ولما خلا درعنا،‏ ورحب وسعنا،‏نظرنا في الغزوات إلى بلاد الكفار،‏ فلم تخرج سنة إلا عن سنة أقيمت فيها برا وبحرا،‏ مركبا وظهرا،‏ إلى أنأوسعناهم قتلا وأسرا،‏ وملكنا رقاهبم قهرا وقسرا،‏ وفتحنا لهم معاقل ما خطر أهل الإسلام فيها منذ أ ُخذت منأيديهم،‏ ولا أ ُوجفت عليها خيلهم ولاركاهبم مذملكها أعاديهم.‏ فمنها ما حكمت فيه يد الخراب،‏ ومنها ما أستولتعليه يد الاكتساب،‏ ومنها قلعة بثغر أيلة كان ا لع دوّ‏ قد بناها في بحر الهند،‏ وهو المسلوك منه إلى الحرمين واليمن،‏وغزا ساحل الحرم،‏ فساء منه خلقا،‏ وخرق الكفر في هذا الجانب خرقا،‏ فكادت القبلة أن يستولى على أصلها،‏ومشاعر االله أن يسكنها غير أهلها،‏ ومقام الخليل عليه السلام؛ أن يقوم به من ناره غيرُ‏ برْدٍ‏ وسلام،‏ ومضجعالرسول صلى االله عليه وسلم أن يتطرقه من لايدين بما جاء به من الإسلام.‏ فأخذت هذه القلعة وصارت معقلاللجهاد،‏ وموئلا لسُفار البلاد،‏ وغيرهم من عبّاد العبا).‏ثم قال:‏ وكان باليمن ماعلم من ابن مهدي الضال الملحد،‏ المبدع المتمّرد،‏ وله آثار في الإسلام،‏ وثأر طالبه ا لنبيّ‏ عليهالصلاة والسلام،‏ لأنه سبى الشرائف الصالحات،‏ وباعهن بالثمن البخس،‏ واستباح منهن كل مالا يقر لمسلم عليهنفس؛ ودان ببدعة،‏ ودعا إلى قبر أبيه وسماه كعبة،‏ وأخذ أموال الرّعايا المعصومة وأجاحها،‏ و أح ل ّ الفروج المحرّمةوأباحها.‏ فأنْهَضْنا إليه أخانا بعسكرنا بعد أن تكلفنا نفقات واسعة،‏ وأسلحة رائعة؛ وسار فأخذناه والله الحمد،‏ وأنجحاالله فيه الق َصْد؛ والكلمة هنالك بمشيئة االله إلى الهند سامية،‏ وإلى ما يف ْتَضّ‏ الإسلام عذرته متمادية.‏ولنا في الغرب أثر أغرب،‏ وفي أعماله أعمال دون مطلبها مهالك كما يكون المهلك دون المطلب؛ وذلك أن بنىعبد المؤمن قد اشتهر أن ّ أمْرَهم قد أ َمِر،‏ وملكهم قد عُمِر،‏ وجيوشهم لاتطاق،‏ وأمرهم لايشاقّ،‏ ونحن بحمد االله قد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!