13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ومولده على ماذكر لي كاتبه أبو اليسر شاكر بن عبد االله،‏ وقت طلوع الشمس من يوم الأحد سابع عشر شوالسنة إحدى عشرة وخمسمائة،‏ وتوفي يوم الأربعاء الحادي عشر من شوال سنة تسع وستين وخمسمائة،‏ ودفن بقلعةدمشق،‏ ثم نقل إلى تربة تجاور مدرسته التي بناها لأصحاب أبي حنيفة رضي االله عنه جوار الخواصين في الشارعالغربي رحمه االله.‏قلت:‏ وفي هذه المدرسة يقول العرقلة:‏ومدرسة سيدرس كل شئ وتبقى في حمى علم ونسكتضوع ذكرها شرقا وغربايقول،‏ وقوله حق ٌّ وصدق......بنور الدين محمود بن زنكي... بغير كنا يةٍ‏ وبغير شكّ‏دمشق في المدائن بيت مُلكي ... وهذي في المدارس بيت مِلكيولما اشتهر به من قلة ابتهاجه بالمدح لما علم من تزايد الشعراء،‏ وهي طريقة عمر بن عبد العزيز زاهد الخلفاء،‏ قاليحيى بن محمد الوهراني في مقامة له،‏ وقد سئل في بغداد عن نور الدين:‏ هو سهم للدولة سديد،‏ وركن للخلافةشديد،‏ وأمير زاهد،‏ وملك مجاهد،‏ تساعده الأفلاك،‏ وتعضده الجيوش والأملاك،‏ غير أنه عرف بالمرعى الوبيل،‏ لابنالسبيل،‏ وبالمحل الجديب،‏ للشاعر الأديب،‏ فما يُرزى ولايُعزى،‏ ولا لشاعر عنده من نعمة تجزى.‏وإي َّاه عني أسامة ابن منقذ بقوله:‏...سلطاننا زاهد والناس قد زهدوا له،‏ ف ك ل ُّ على الخيرات منكمشأي َّامه مثل شهر الصوم:‏ طاهرة ... من المعاصي،‏ وفيها الجوع والعطشقلت:‏ رحمه االله،‏ ماكان يبذل أموال المسلمين إلا في الجهاد،‏ ومايعود نفعه على العباد؛ وكان كما قيل في حق عبداالله بن محيريز،‏ وهو من سادات التابعين بالشام،‏ قال يعقوب بن سفيان الحافظ،‏ حدّثنا ضمرة الشيباني،‏ قال:‏ كانابن الديلمي من أنصر الناس لأخوانه،‏ فذكر ابن محيريز في مجلسه،‏ فقال:‏ رجل كان بخيلا.‏ فغضب ابن الدّيلميوقال:‏ كان جوادا حيث يحب االله وبخيلا حيث تحبون.‏...وأما شعر ابن منقذ فلا اعتبار به فهو القائل في ليلة الميلاد يمدح نور الدين رحمه االله تعالى:‏في كل عام للبرية ليلة فيها تشب النار بالإيقادلكن لنور الدين من دون الورى ناران نار قرى ونار جهادأبد ا ً يصرّفها نداه وبأسه.........فالعام أجمع ليلة الميلادملك له في كل جيد منّة أهبى من الأطواق في الأجيادأعلى الملوك يدا،‏ وأمنعهم حمى ... وأمدهم كف َّا ببذل تلاديعطى الجزيل من النوال تبرعا ... من غير مسألة ولا ميعاد...لازال في سعد وملك دائم مادامت الدنيا بغير نفادوقد تقدم من شعر ابن منير وابن القيسراني والعماد الكاتب وغيرهم من مدح نور الدين بالكرم والجود ماقليل منهيرّد قول الوهراني وابن منقذ.‏ على أن ّ ابن منقذ قد رددنا شعره كما تراه،‏ وإنما الشعراء وأكثر الناس كما قال االلهتعالى في وصف قوم ‏(فإن ْ أ ُعْط ُو ا مِنْها رّضُوا،‏ وَإن ْ ل َمْ‏ يُعْط َوا مِنْها إذ َا هم يَسْخَطون)‏ وما ك ل ّ وقت ينفق العطاءويفعل االله ما يشاء.‏فصل

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!