13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

خلاف إلا فيما لايفترق به كلمة،‏ ولايجب به قعود عن نصرة؛ واستدعوا منه من يُتمم على المملوك غيلة،‏ أو يبيتله مكيدة وحيلة،‏ وَا اللهُ‏ مِنْ‏ وَرَا ئِه ِمْمُ‏ حِيْط ٌ وكان الرسول إليهم عن المصريين خال ابن قرجلة المقيم الآن هو وابنأخته عند الفرنج.‏ولما صح الخبر وكان حكم االله أولى ماأخذ به،‏ وأدب االله فيمن خرج عن أدبه،‏ وتناصرت من أهل العلم والتقوى،‏وتوالت من أهل المشورة بسبب تأخير القتل فيهم المراجعات والشكاوى،‏ قتل االله بسيف الشرع المطهر جماعة منالغواة الغلاة،‏ الدعاة إلى النار،‏ الحاملين لأثقالهم وأثقال من أضلوه من الفجّار؛ وشنقوا على باب قصورهم،‏ وصلبواعلى الجذوع المواجهة لدورهم؛ ووقع التتبع لأتباعهم،‏ وشردت طائفة الاسماعيلية ونفوا،‏ ونودى بأن يرحل كافةالأجناد وحاشية القصر وراجل السودان إلى أقصى بلاد الصعيد.‏ فأما من في القصر فقد وقعت الحوطة عليهم إلىأن ينكشف وجه رأي يمضى فيهم،‏ من تطيب النفس بتقليده،‏ وتمضي الحدود بتحديده.‏ ورأى المملوك إخراجهم منالقصر فإهنم مهما بقوا بقيت مادة لا تنحسر الأطماع عنها،‏ فإنه حبالة للضلال منصوبة،‏ وبيعة للبدع محجوبة.‏ قالالمؤلف لعلها محجوبة.‏ومما يطرف به المولى أن ثغر الإسكندرية على عموم مذهب السنة فيه،‏ أطلع البحث أن فيه داعية خبيثا أمره،‏ محتقراشخصه،‏ عظيما كفره،‏ يسمى قديد القفاص،‏ وأن المذكور مع خموله في الديار المصرية،‏ قد فشت في الشام دعوته،‏وطبقت عقول أهل مصر فتنته،‏ وأن أرباب المعايش فيه يحملون إليه جزء ا ً من كسبهم،‏ والنسوان يبعثن إليه شطراوافيا من أموالهن؛ ووجدت في منزلته بالإسكندرية عند القبض له،‏ والهجوم عليه،‏ ك ُتب مجررة فيها خلع العذار،‏وصريح الكفر الذي ماعنه اعتذار،‏ ورقاع يخاطب هبا فيها ما تقشعر منه الجلود وكان يدعى النسب إلى أهلالقصر،‏ وأنه خرج منه صغيرا ونشأ على الضلالة كبيرا.‏ وبالجملة فقد كفى الإسلام أمره،‏ وحاق به مكره،‏ وصرعهكفره.‏قلت:‏ وفي قضية عُمارة هذه يقول العلا ّمة تاج الدين الكندي رحمه االله تعالى،‏ ونقلته من خطه:‏عُمارة في الإسلام أبدى جناية ... وبايع فيها بيعة وصليباوأمسى شريك الشرك في بُغض أحمد...فأصبح في حب الصليب صليباوكان خبيث الملتقى إن عجمته ‏...تجد منه عود ا ً في النفاق صليباسيلقى غدا ماكان يسعى لأجله ويسقى صديدا في لظى وصليبا...قلت الصليب الأول النصارى والثاني بمعنى مصلوب والثالث من الصلابة والرابع ودك العظام،‏ وقيل هو الصديدأي يسفى ما يسيل من أهل النار نعوذ باالله منها.‏وكان عُمارة مستشعرا ً من الغز وهم أيضا ً منه،‏ لأنه كان من أتباع الدولة المصرية وممن انتفع هبا واختل أمره بعدها،‏فلم تصف القلوب بعضها لبعض،‏ وصار يظهر في فلتات لسانه،‏ في نظمه ونثره،‏ مايقتضي التحرز منه وإبعاده،‏ وهويرى ذلك منهم فيزداد فساد ا ً في نيته،‏ وإن مدحهم تكلف ذلك،‏ وصرّح وعرّض فيه بما في ضميره.‏وقد قال في كتاب الوزراء المصرية:‏ ذكر االله أيامهم بحمد لا يك ل ّ نشاطه،‏ ولايطوى بساطه،‏ فقد وجدت فقدهم،‏وهنت بعدهم.‏وقال من قصيدة مدح هبا نجم الدين أيوب:‏وكان لي في ملوك النيل قبلكمُ‏ مكانة عرفتها العرب والعجم...وكان بيني وبين القوم ملحمة ... في حرهبا ألسُن الأديان تختصم

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!