13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

لما نزلت الدّير قلت لصاحبي ... قم فاخطب الصهباء من شماسهفأتى وفي يمناه كأس خلتهاوكأن لذة طعمها من ريقهلم أنس ليلة شرهبا بغنائه......مقبوسة ً في الليل من نبراسهوأريجها الفيّاح من أنفاسه... إذ بات يجلوها على جُلا ّسهإذ قام يسقينا المدام،‏ وكلما ... عابثته رد َّ الجواب براسهقلت:‏ ومدحه أبو الحسن بن الذروي المصري بقصيدة غراء ذالية ما أظن أنه نظم على قافية الذال أرق منها لفظا ًوأدق معنى.‏ أوّلها:‏لك الخير،‏ عرّج بي على ربعهم،‏ فذى...ربوع يفوح المسك من عرفها الشذىيقول فيها:‏مَبَار ِكُ‏ عِيس ِ الوفد بابُ‏ مباركٍ‏ ... وهل منقذ الق ُصاد غيرُ‏ ابن منقذ...قال العماد:‏ ثم سير نور الدين إلى بغداد بشارة بأمرين،‏ أحدها فتح اليمن،‏ والآخر كسر الرّوم مرة ثانية ومقدمهمالدوقس كلمان،‏ وكان قديما أسيرا عند نور الدين من نوبة حارم،‏ وفداه بخمسة وخمسين ألف دينار وخمسمائةوخمسين ثوبا أطلسا،‏ وسيّر معه أسرى من الروم؛ وذلك في شعبان هذه السنة.‏ومما تضمنه كتاب البشارة:‏ ولم ينج من عشرة آلاف غير عشرة حمر مستنفرة،‏ فرت من قسورة.‏وقب ِل ذلك بشهرين سيّرت قصيدة للعماد في جمادى الآخرة على لسان نور الدين إلى بغداد،‏ أوّلها:‏أطاع دمعي وصبري في الغرام عَصَي والقلب جرّع من كأس الهوى غصصاوإن صفو حياتي ما يكدره... إلا اشتياقي إلى أحبابي الخلصاما أطيب العيش بالأحباب لو وصلوا ‏...وأسعد القلب من بلواه لو خلصاومنها:‏ من ذا الذي سار سيري في ولائكم غداة قال العدا:‏ لاسير عند عصاقد نال عبدك محمودٌ‏ هبا ظفرا...مازال يرقبهُ‏ من قبل مرتبصامِنْ‏ خوف سطوته أن ا لع دوّ‏ إذا ... أم الثغور على أعقابه نكصاقال العماد:‏ وكل ّف نور الدين في هذه السنة بإفادة الألطاف،‏ والزيادة في الأوقاف،‏ وتكثير الصدقات،‏ وتوفيرالنفقات،‏ وكسوة النسوة الأيامى في أيامها،‏ وإغناء فقراء الرّعية وإنجادها بعد أعدامها،‏ وصون الأيتام والأراملببذله،‏ وعوْن الضعفاء وتقوية المقوين بعدله.‏ثم ذكر ما قدمناه ذكره في أول الكتاب من مناقب نور الدين وأفعاله الكريمة.‏قال العماد:‏ وفي يوم الاثنين رابع شهر رمضان ركب نور الدين على العادة،‏ وجلسنا نحن في ديوانه،‏ حافلين فيإيوانه،‏ لبسط عدله وإحسانه،‏ وتنفيذ أوامر سلطانه.‏ فجاءني من أخبرني أن نور الدين نزل إلى المدرسة التي أتولاها،‏وبسط سجادته في قبلتها لسُنة الضحى وصلا ّها؛ فقمت في الحال،‏ ومضيت على الاستعجال،‏ فلقيته في الدهليزخارجا،‏ في أجر العبادة ناجحا ولنهج العادة ناهجا؛ فلما رآني توقف،‏ ولقولي تشوف فقلت له:‏ إن الموضع قدتشرف؛ أما ترى أنه من أيام الزلزلة قد تشعث؟ فلما رأى حاله تلبث،‏ وقال:‏ نعيده إلى العمارة،‏ ونكسوه حللالنضارة.‏ ثم حملت له وجوه سكر،‏ وشيئا من ثياب وطيب وعنبر،‏ وكتبت معها هذه الأبيات:‏عند سليمان على قدره ... هدية النملة مقبولهويصغر المملوك عن نملة ... عندك،‏ والرحمة مأموله

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!