13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ومنها في مدح نور الدين رحمه االله:‏...هل مثل محمود بن زنكي مخلص متوحدُ‏ يبغي رضاك بكل فنو ر عٌ‏ لدى المحراب أروع محرب ... في حالتيه إن أقام وإن ظعنيمسي ويصبح في الجهاد،‏ وغيره...... يضحى رضيع سلافة وضجيع دَن ّوبعزة الإسلام منتصرا ً حر ٍ وبذلة الإشراك منتقما ً قمنقال ابن أبي طي وفيها وصل شهاب الدين بن أبي عصرون من بغداد ومعه توقيع لنور الدين بدرب هارون وصريفينوخمسين دينارا من دنانير النثار التي نثرت يوم دخل الشهاب إلى بغداد بالبشارة بالخطبة في مصر،‏ وزن كل دينارعشرة دنانير.‏قال العماد:‏ وكانت ناحيتا درب هارون وصريفين من أعمال العراق لزنكي والد نور الدين قديما من إنعام أميرالمؤمنين،‏ فسأل نور ادين إحياء ذلك الرسم في حقه،‏ فأنعم هبما الخليفة عليه ووجه هبما مثال ُه الشريف إليه.‏ وكانمن مراده أن يستوهب ببغداد على شاطئ دجلة أرضا يبنيها مدرسة للشافعية ويقف عليها الناحيتين طلبا للأجر،‏والذكر الباقي على ممر الدهر،‏ فقيل له ما ثم َّ موضع يصلح لهذا لإلا دار التمر،‏ فعاقه أمر القدر عن قدرته علىالأمر.‏ثم دخلت سنة تسع وستين وخمسمائةونور الدين قد فتح من حصون الرّوم مرعش وغيرها،‏ ومليح بن لاون متملك الأرمن في خدمته.‏ ووصل إلى خدمتهأيضا ضياء الدين مسعود بن قفجاق صاحب ملطية؛ وكان في خدمته أيضا الأمراء من اجملِدْل،‏ فسرّحهم بالعطاءالأجزل،‏ والسمت الأجمل؛ وأظهر أنه ينزل على قلعة الروم على الغزاة،‏ فتقبله مستخلف الأرض بالبراة،‏ وحملخمسين ألف دينار،‏ على سبيل الجزية مصانعة وصغار؛ وعاد إلى حلب وقد نجح في كل ما طلب.‏وأراد أن يسرع إلى دمشق فالتأثت سريرته لالتياث سري َّته،‏ وحظى بمرض القلب لمرض جسم حظيته،‏ وجرتشكايته جاريته،‏ فتصدق عنها بألوف،‏ والتزم الله في شفائها بنذور ووقوف؛ ثم سيرها في محفة،‏ تحمل على أيديالرجال في خفة؛ وسارت على الطريق المهيع مع العسكر،‏ يحملها من الخدم والخواص المعشر بعد المعشر؛ فما تُقر ِّبإليه بمثل حملها والمشي معها،‏ وتقدم بحق لازم من بخدمته شيعا.‏ وتأخر نور الدين جريدة مع عدة من مماليكه وأمرائهالمماحضين في ولايته،‏ وتقدم إلى ّ أن أسايره في طريقه وأحاوره،‏ وأحاضره في منازله وأسامره.‏وسرنا على طريق قبة ملاعب والمشهد وسلمية،‏ فجاءه الخبر أن الفرنج قد أغارت على حوران،‏ فثنى إلى الجهادالعنان؛ وسمع الفرنج فتفرقوا،‏ وقلقوا بعد ما كانوا أقلقوا؛ ودخلنا دمشق.‏قلت:‏ وفي جمادي الأولى أبطل نور الدين رحمه االله فريضة الأتبان،‏ ورأيت منشوره بذلك،‏ وعلامته عليه بخطه الحمدالله؛ يقول فيه:‏ وبعد فإن من سنتنا العادلة،‏ وسير أيامنا الزاهرة،‏ وعوائد دولتنا القاهرة،‏ إشاعة المعروف وإغاثةالملهوف،‏ وإنصاف المظلوم،‏ وإعفاء رسم ما سنه الظالمون من جائرات الرسوم.‏ وما نزال نجدد للرعية رسما ممنالإحسان يرتعون في رياضه،‏ ويرتوون من حياضه،‏ ونستقرْئ أعمال بلادنا المحروسة،‏ ونصفيها من الشبه والشوائب،‏ونلحق ما يعثر عليه من بواقي رسومها الضائرة بما أسقطناه من المكوس والضرائب،‏ تقربا إلى االله تعالى الكافل لنابسبوغ المواهب وبلوغ المطالب.‏ وقد أطلقنا جميع ما جرت العادة بأخذه من فريضه الأتبان المقسطة على أعمالدمشق المحروسة،‏ وضياع الغوطة،‏ والمرج،‏ وجبل سَني ِر،‏ وقصر حجاج،‏ والشاغور،‏ والعقيبة،‏ ومزارعها الجارية في

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!