13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

فمن العراق،‏ إلى الشآم،‏ إلى ذرا ... مصر،‏ إلى قوص،‏ إلى أسوانلم تله عن باقي البلاد،‏ وإنماللروم والإفرنج منك مصائبأذعنت الله المهيمن إذ عنت... ألهاك فرض الغزو عن همذان... بالترك،‏ والأكراد،‏ والعربان... لك أوجه الأملاك بالإذعانأنت الذي دون الملوك وجدته ... ملآن من عرف ومن عرفانفي بأس عمرو،‏ في بسالة حيدر ٍ ... في نطق قس ٍ،‏ في تقى سلمانسيرُ،‏ لوان الوحي ينزل أنزلت ... في شأهنا سو رُ‏ من القرانفاسلم،‏ طويل العُمْر،‏ ممتد المدى ... صافي الحياة،‏ نخلد السلطان...وهي قصيدة طويلة،‏ وصف فيها أمراءه الحاضرين الجهاد معه ومدحهم.‏فصل في فتح بلاد النوبة............قال العماد:‏ وفي جمادي الأولى غزا شمس الدولة تورانشاه بن أيوب،‏ أخو صلاح الدين،‏ بلاد النوبة،‏ وأراهم سُطاهالموهوبة وفتح حصنا ً لهم يعرف بإبريم،‏ وآلى ألا يريم؛ وهي بلادُ‏ عديمة الجدوى،‏ عظيمة البلوى.‏ ثم جمع السبْيّ‏ وعادبه إلى أسوان،‏ وفرّق على أصحابه في الغنائم السودان.‏وقال ابن أبي طيّ‏ الحلبي:‏ وفي هذه السنة اجتمع السّودان والعبيد من بلاد النوبة وخرجوا في أمم عظيمة قاصدينملك بلاد مصر،‏ وصاروا إلى أعمال الصعيد،‏ وصمموا على قصد أسوان وحصارها،‏ وهنب قراها.‏ وكان هبا ألميركنز الدولة،‏ فأنفذ يُعلم الملك الناصر وطلب منه نجدة،‏ فأنفذ قطعة من جيشه مع الشجاع البعلبكي.‏ فلما وصل إلىأسوان وجد العبيد قد عادوا عنها بعد أن أخربوا أرضها؛ فأتب َّعهم الشجاع والكنز،‏ فجرت حربُ‏ عظيمة ق ُتل فيهامن الفريقين عالم عظيم.‏ورجع الشجاع إلى القاهرة وأخبر بفعال العبيد،‏ وتمكنهم من بلاد الصعيد،‏ فأنفذ الملك الناصر أخاه شمس الخلافة فيعسكر كثيف،‏ فوجدهم قد دخلوت بلاد النوبة،‏ فسار قاصد ا ً بلادهم وشحن مراكب كثيرة في البحر بالرجالوالميرة،‏ وأمرها بلحاقه إلى بلاد النوبة.وسار إليها ونزل على قلعة إبريم،‏ وافتتحها بعد ثلاثة أيام،‏ وغنم جميع ماكانفيها من المال والك ُراع والميرة،‏ وخلص جماعة من الأسرى،‏ وأسر من وجده فيها،‏ وهرب صاحبها.‏وكتب إلى السلطان بذلك فأنشد السلطان أبو الحسن بن الذروي يهنئه بفتح إبريم قصيدة،‏ منها:‏فقدّم ا لعَزْم فذا مُبتداه يقصر ملك الأرض عن منتهاهواستحب ذيول الجيش حتى أرى أنجمه طالعة عن دُجاهسواك من ألقى عصاه هبا ... قناعة ً لما استقرت نواهعليك بالروم ودع صاحب ال ... باج إذا شئت وتورانشاهفقد غدّت لإبريمُ‏ في ملكه تُبرم أمر ا ً فيه كبْتُ‏ العداهلابُد للنوبة من نوبة ... تُرضى لسخط الكفر دين الإلهتظل من نوبة منسوبة لعزمةٍ‏ كامنة في أناهتكسو الغزاة القاطني أرضها ... ما نسجت للحرب أيدي الغُزاهسودُ‏ وتحمرّ‏ الظ ُّبا حولها ... كأعين الر ُّمد بدت للأساهأولا،‏ فسُمرُ‏ يحتميها القنا مثل دنان بزلتها ا لس ُّقاه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!