ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
المثمنة، وقطع البلور واليشم، والأواني التي لايتصور وجودها في الوهم، ومعها ثلاث قطع من البلخش، أكبرها نيفوثلاثون مثقالا، والثانية ثمانية عشر، والأخرى دوهنا، وقرن هبا من اللآلئ مصوهنا ومكنوهنا؛ وحمل معها من الذهبستين ألف دينار، ووصلت من غرائب المصنوعات بما لايجتمع مثله في أعصار وأعمار، ومن الطيب والعطر ما لميخطر ببال عطار. فشكر نور الدين همته وذكر بالكرم شيمته، ووصف فضيلته، وفضل صفته، وقال: ما كانت بناحاجة إلى هذا المال، ولا نسد به خلة الإقلال، فهو يعلم أنا ما أنفقنا الذهب في ملك مصر وبنا إلى الذهب فقر، ومالهذا المحمول في مقابلة ما جُدْنا به قدر. وتمثل بقول أبي تمام:لم يُنفق الذهب الم ُرْبى بكثرته ... على الحصا وبه فقر إلى الذهبلكنه يعلم أن ثغور الشام مفتقرة إلى السداد، ووفور الأعداد من الأجناد، وقد عم بالفرنج بلاء البلاد؛ فيجب أنيقع التعاقد على الإمداد بالمعونة، والمعونة بالإمداد.فاستنزره وما استغزره، واستقل المحمول في جنب ماحرره، وتروى فيما يدبره، وأفكر فيما يقدمه من هذا المهمويؤخره.قال ابن أبي طيّ: لم تقع هذه الهدية من نور الدين بموقع، وجرد الموفق بن القيسراني وزيره إلى مصر وأمره بعملحساب البلاد واستعلام أخبارها وارتفاعها، وأين صرفت أموالها؛ فإذا حصل جميع ذلك قرر على صلاح الدينوظيفة يحملها في كل سنة. وعظ ُم على نور الدين أمر مصر، وأخذه من إستيلاء صلاح الدين عليها المقيم المقعد،وأكثر في مراسلته في حمل الأموال.حدثني أبي قال: لم تخف حال نور الدين في كراهية الملك الناصر؛ ولقد علم ذلك جميع الأجناد والأمراء وتحدثت بهالعوام، ولاسيما حين أنفذ هذه الهدية. واشتد بعد ذلك في مراسلته، وأنفذ ابن القيسراني لكشف الأحوال؛ ولوطال عمره لم يكن له ب د ُّ من الدخول إلى مصر.قال العماد: وكان نور الدين مذ ُ مُلكت مصر، وتوجه له فيها النصر، يؤثر أن يقر له فيها مال للحمل، يستعين بهعلى كلف الجهاد وتخفيف ماله من الثقل، والأيام تماطله، والأعوام تطاوله، وهو ينتظر أن صلاح الدين يبتدئ مننفسه بما يريده، وهو لايستدعي منه ولايستزيده. فلما حمل من أخائر الذخائر والمال الحاضر ما حمله، وعرف مجملهومفصله، تقدم إلى الموفق خالد بن القيسراني أن يمضي، ويطالب ويقتضي، ويعمل أيضا بالأعمال المصرية جزازة،ولايبتغي في نفوس ديوانه من أمرها حزازة؛ وأرسل معه الهدايا، والتحف السنايا، وأقام العماد مقامه في ديوانالاستيفاء، فجمع بين الإشراف والاستيفاء، ومنصب الإنشاء. ثم كان من أمره ما سيأتي ذكره.قال العماد: وخرج صلاح الدين في النصف من شوال ومعه الفيل، والحمارة العتابية، والذخائر النفيسة التي كانانتخبها من خزائن القصر، وهي معدودة من محاسن العصر، وقد سبق ذكر تسييرها إلى نور الدين، وق ُوبلتبالإحسان والتحسين. ووصلت الحمارة وكثرت لها النظارة؛ وأما الفيل فإنه وصل إلينا في سنة تسع وستين ونحنبحلب في الميدان الأخضر، وأهداه نور الدين إلى ابن أخيه سيف الدين غازي صاحب الموصل مع شئ من تحفةالثياب والعود والعنبر. ثم سيّره سيف الدين إلى بغداد هدية للخليفة، مع ما سيّره معه من التحف اللطيفة؛ وسيرنور الدين الحمارة العتابية إلى بغداد مع هدايا، وتحف سنايا.فصل في جهاد السلطانين للفرنج في هذه السنة