ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
به والدي فلم يفعل. فلما كان بعض الأيام وإذا قد جاء الغلام ومعه عدّة من الأثواب السوسية وغيرها؛ وقال: هذامن قماشنا قد حضر اليوم. وسبب حضوره أن إنسانا ً فقاعيا ً من أهل تبريز كان معنا في المركب وقد أعادوا عليهماله، فرأى هذه الأثواب واسمى عليها فلم يسهل عليه أن يردها، يعني عليهم، وسأل عني وقد قصدني، وهي معي،وحضر عندي الساعة وسلمها إلي ّ، وقال: قد تركت طريقي لتبرأ ذمتي. فأخذنا نحن ماعليه اسمنا بعد الجهد، وطلبوالدي الرجل، وسأله أن يقيم عندنا لنسلم إليه مالا ً يتجر فيه، فلم يفعل، وعاد إلى بلده. قال: وهذان الرجلاننادران في هذا الزمان.فصل في عزم نور الدين على الدخول إلى مصرقال العماد: وكان صلاح الدين واعده نور الدين أن يجتمعا على الكرك والشوبك يتشاوران فيما يعود بالصلاحالمشترك، فخرج من القاهرة في الثاني والعشرين من المحرم، بالعزم الأجزم، والرأي الأحزم؛ فاتفق للاجتماع عائق،ولم يقدر للاتفاق قدر موافق؛ فلقي في تلك السفرة شدة، وعدم خيلا وظهرا وعُدة؛ وعاد إلى القاهرة في النصف منربيع الأول.قال ابن الأثير: وفي سنة سبع وستين أيضا ً جرى ما أوجب نفرة نور الدين من صلاح الدين.وكان الحادث أن نور الدين أرسل إلى صلاح الدين يأمره بجمع العساكر المصرية والمسير هبا إلى بلاد الفرنجوالنزول على الكرك ومحاصرته، ليجمع هو أ يضا ً عساكره ويسير إليه، ويجتمعا هناك على حرب الفرنج والاسيلاءعلى بلادهم. فبرز صلاح الدين من القاهرة في العشرين من المحرم، وكتب إلى نور الدين يعرفه أن رحيله لايتأخر؛وكان نور الدين قد جمع عساكره وتجهز، وأقام ينتظر ورود الخبر من صلاح الدين برحيله ليرحل هو. فلما أتاهالخبر بذلك رحل من دمشق عازما ً على قصد الكرك، فوصل إليه، وأقام ينتظر وصول صلاح الدين إليه، فأتاه كتابهيعتذر فيه عن الوصول باختلال البلاد، وأنه يخاف عليها مع البعد عنها فعاد إليها؛ فلم يقبل نور الدين عذره.وكان سبب تقاعده أن أصحابه وخواصه خوّفوه من الاجتماع بنور الدين. فحيث لم يمتثل أمر نور الدين شقّ ذلكعليه، وعظم عنده، وعزم على الدخول إلى مصر وإخراج صلاح الدين عنها. فبلغ الخبر صلاح الدين فجمع أهله،وفيهم والده نجم الدين، وخاله شهاب الدين الحارمي، ومعهم سائر الأمراء، وأعلمهم ما بلغه من عزم نور الدينعلى قصده وأخذ مصر منه؛ واستشارهم، فلم يجبه أحد منهم بشئ. فقام ابن أخيه تقيّ الدين عمر وقال: إذا جاءناقاتلناه وصددناه عن البلاد؛ ووافقه غيره من أهله. فشتمهم نجم الدين أيوب وأنكر ذلك واستعظمه، وكان ذا رأىومكر، وكيد وعقل، وقال لتقيّ الدّين:اقعد، وسب َّه؛ وقال لصلاح الدين: أنا أبوك وهذا شهاب الدّين خالك، أ تظنّفي هؤلاء كل ِّهم مَنْ يحبك ويريد لك الخير مثلنا؟ فقال: لا. فقال: واالله لو رأيت أنا وهذا خالك نور الدين لم يمكناإلا أن نترجل إليه ونقبل الأرض بين يديه، ولو أمر بضرب عنقك بالسيف لفعلنا؛ فإذا كنّا نحن هكذا كيف يكونغيرنا، وك ل ّ من تراه من الأمراء والعساكر لو رأى نور الدين وحده لم يتجاسر على الثبات على سرجه، ولاوسعهإلا النزول وتقبيل الأرض بين يديه؛ وهذه البلاد له، وقد أقامك فيها، فإن أراد عزلك فأي حاجة به إلى اجملئ؟يأمرك بكتاب مع نجاب حتى تقصد خدمته ويولي بلاده من يريد! وقال للجماعة كلهم: قوموا عنا فنحن مماليك نورالدين وعبيده، ويفعل بنا مايريد. فتّفرقوا على هذا، وكتب أكثرهم إلى نور الدين بالخبر.ولما خلا نجم الدين أيوب بابنه صلاح الدين قال: أنت جاهل قليل المعرفة؛ تجمع هذا الجمع الكبير وتُطلعهم علىمافي نفسك، فإذا سمع نور الدين أنك عازم على منعه من البلاد جعلك أه مّ الأمور إليه وأولاها بالقصد، ولو