13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أخطب؟ قال:‏ للمستضئ العباسي.‏ فلما صعد المنبر وخطب ووصل إلى ذكر العاضد لم يذكر أحد ا ً لكنه دعا للأئمةالمهديين وللسلطان الملك الناصر،ونزل،‏ فقيل له في ذلك فقال:‏ ما علمت اسم المستضئ ولانعوته،‏ ولاتقرر معي فيذلك شئ قبل الجمعة،‏ وفي الجمعة الثانية أفعل إن شاء االله ما يجب فعله في تحرير الاسم والألقاب على جاري العادةفي مثل ذلك.‏قال:‏ وقيل إن العاضد لما اتصل به ما ف ُعل من قطع اسمه من الخطبة قال لمن خُطب؟ قيل له لم يخطب لأحد مسمى.‏قال:‏ في الجمعة الأخرى يخطبون لرجل مسمى.‏ واتفق أنه مات قبل الجمعة الثانية.‏ قيل إنه أفكر واستولى عليه الفكروالهم حتى مات.‏ وقيل إنه لما سمع أنه قطعت خطبته اهتم وقام ليدخل إلى داره فعثر وسقط،‏ فأقام متعل لا َ خمسة أيامومات.‏ وقيل إنه امتص فص خاتمه،‏ وكان تحته سم،‏ فمات.‏ولما أتصل موته بالملك الناصر قال:‏ لو علمنا أنه يموت في هذه الجمعة ما غصصناه برفع اسمه من الخطبة.‏ فحُكي أنالقاضي الفاضل قال للسلطان:‏ لو علم أنكم ما ترفعون اسمه من الخطبة لم يمت؛ أشار إلى أن العاضد قتل نفسه.‏وكان موته يوم عاشوراء.‏قال:‏ وحكى ابن المارستاني في سيرة ابن هبيرة الوزير قال:‏ إن من عجيب ماجرى في أمر المصريين أن رأى إنسان منأهل بغداد في سنة خمس زخمسين وخمسمائة،‏ كأن قمرين أحدهما أنور من الآخر،‏ والأنور منهما مُسامت للقبلة ولهلحية سوداء فيها طول،‏ ويهب أدنى نسيم فيحركها،‏ وأثر حركتها وظلها في الأرض؛ وكان الرجل يتعجب من ذلكوكأنه سمع أصوات جماعة يقرؤون بألحان وأصوات لم يسمع قط مثلها،‏ وكأنه سأل بعض من حضر فقال ماهذا،‏فقالوا قد استبدل الناس بإمامهم.‏ قال وكان الرجل استقبل القبلة وهو يدعو االله أن يجعله إماما ً بر َّا تقيا ً،‏ واستيقظالرجل.‏ وبلغ هذا المنام ابن هبيرة الوزير إذ ذاك ببغداد،‏ فعبر المنام بأن الإمام الذي بمصر يستبدل به وتكون الدعوةلبني العباس لمكان اللحية السوداء،‏ وقوى هذا عنده حتى كاتب نور الدين حين دخل أسد الدين إلى مصر في أولمرة بأنه يظفر بمصر وتكون الخطبة لبني العباس هبا على يده.‏وقيلت في ذلك الزمان أشعار في هذا،‏ منها قصيدة شمس المعالي أبي الفضائل الحسين ابن محمد بن تركان،‏ وكانحاجب ابن هبيرة،‏ قالها حين سمع تأويله المنام:‏لتهنك يامولى الأنام بشارةضربت هبا هام الأعادي هبمة......هبا سيف دين االله بالحق مرهفتقاصر عنها السمهري المثقفبعثت إلى شرق البلاد وغرهبا ... بعوثا من الآراء تحيي وتتلففقامت مقام السيف والسيف قاطر ... ونابت مناب الرمح والرمح يرعفوقدت لها جيشا من الروع هائلا ... إلى كل قلب من عداتك يزحفملكت به أقصى المغارب عنوة...وكادت بمن فيها المشارق ترجفليهنك يامولاي فتحا تتابعت ... إليك به حوص الركائب توجفأخذت به مصرا وقد حال دوهنا ... من الشرك ناس في لهي الحق تقذفوقد دنست منها المنابر عصبة......يعاف التقي والدين منهم ويأنففطهرّها من كل شرك وبدعة أغر غرير بالمكارم يشغففعادت بحمد االله باسم إمامنا ... تتيه على كل البلاد وتشرفولاغرو أن دانت ليوسف مصره...وكانت إلى عليائه تتشوف

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!