13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وتجل ّت،‏ وجادهتا سماء إنعامه التي لم تزل تجودنا واستهلت.‏قلت ومن قصيدة لعمارة في مدح صلاح الدين أولها:‏فؤاد بنار الشوق والوجد محرقيقول فيها:‏...لعل بني أيوب إن علموا بما تظلمت منه أن يرقوا ويشفقواغزوا عُقر دار المشركين بغزةٍ‏ ... جهارا ً،‏ وطرف الشرك خزيان مطرقوزاروا مصل ّى عسقلان بأرعن...يفيض إناء البر منه ويفهقوكانت على ما شاهد الناس قبلكم ‏...طرائق من شوك القنا ليس تُطرقوما عصمتهم منك إلا معاقل ... تأنوا على تحصينها وتأنقواجلبت لهم من سورة الحرب ماالتقى وادره سورعليهم وخندقوأخربت من أعمالهم كل عامر.........يمر به طيف الخيال فيفرقأضفت إلى أجر الجهاد زيارة ال ... خليل،‏ فأبشر،‏ أنت غاز ٍ مُوفقوهيجت للبيت المقدّس لوعة يطول هبا منه إليك التشوقتنشق من ملقاك أعظم نفحة......تطيب على قلب الهدى حين تنشقوغزوك هذا سُلم نحو فتحه قريبا ً،‏ وإلا رائد ومطرقهو البيت،‏ إن تفتحه،‏ واالله فاعل،‏ فما بعده باب من الشام مغلق...ثم دخلت سنة سبع وستين وخمسمائةواستفتحها صلاح الدين رحمه االله تعالى بإقامة الخطبة في الجمعة الأولى منها بمصر لبني العباس،‏ وفي الجمعة الثانيةخطب لهم بالقاهرة،‏ وانقطع ذكر خلفاء مصر.‏ وتوفي العاضد يوم عاشوراء بالقصر،‏ وانقضت تلك الدولة بانتهاءمادام لها من العصر.‏وذكر العماد أيضا في أخبار سنة اثنتين وسبعين،‏ كما سيأتي،‏ أن ّ الذي خطب بمصر لبني العباس أولا هو أبو عبد االلهمحمد بن المحسن بن الحسين بن أبي المضاء البعلبكي؛ وذكر ذلك أيضا ً ابن الدبيثي في تاريخه.‏ وقد أشار إليه القاضيالفاضل في كتاب له إلى وزير بغداد سيأتي ذكره.‏قال ابن الأثير:‏ كان السبب في ذلك أن صلاح الدين يوسف بن أيوب لما ثبتت قدمه في مصر وزال المخالفون لهوضعف أمر العاضد،‏ وهو الخليفة هبا،‏ ولم يبق من العساكر المصرية أحد كتب إليه الملك العادل نور الدين محموديأمره بقطع الخطبة العاضدية وإقامة الخطبة العباسية.‏ فاعتذر صلاح الدين بالخوف من وثوب أهل مصر وامتناعهممن الإجابة إلى ذلك،‏ لميلهم إلى العلويين؛ فلم يصغ نور الدين إلى قوله،‏ وأرسل إليه يلزمه بذلك إلز اما ً لافسحة لهفيه.‏واتفق أن العاضد مرض،‏ وكان صلاح الدين قد عزم على قطع الخطبة له،‏ فاستشار الأمراء كيف يكون الابتداءبالخطبة العباسية؛ فمنهم من أقدم على المساعدة وأشار هبا،‏ ومنهم من خاف ذلك إلا أنه لم يمكنه إلا امتثال أمر نورالدين.‏ وكان قد دخل إلى مصر إنسان أعجمي يعرف بالأمير العالم،‏ وقد رأيناه بالموصل كثيرا،‏ فلما رأى ماهم فيهمن الإحجام قال:‏ أنا أبتدئ هبا.‏ فلما كان أول جمعة من المحرم صعد المنبر قبل الخطيب ودعا للمستضئ بأمر االله،‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!