ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
. ""أمكن تعليقه، وتيسر تحريقه، فأودعنا تلك العقود آلات الوقود، فلم يكن إلا مقدار اشتعالها حتى خرّ صريعا سريعا،وعفرّ بين أيدينا سامعا مطيعا.وانتظمت الرجال على أحجاره، وتواثبت إلى أمثاله من الأبراج وأنظاره؛ فحصلت فيالقبضة، وعجز من كان فيها عن النهضة؛ واحتكم فيها العذاب بالسيف والنار، وضاق عليهم مجال النفس والقرارواستقبلنا يوم الخميس نقب القلعة وتقديم المنجنيق، وتيسير السبيل للقتال وتخليص الطريق، هذا والسّلوبوالنهوب قد امتارت منها العساكر، وخرجت فيها مكنونات الذخائر، وأشبه اليوم يوم تُبلى السرائر، وظهر الأرضمنهم بالدم المائر. "فلما كان بكرة الجمعة وردتنا الأخبار بأن الملك قد زحف من غزة في فارسه وراجله، ورامحه ونابله، وحشود دياره،وجنود أنصاره؛ فركبنا مستبشرين بزحفه، موقنين بحتفه، ولقيناه، فأحطنا من بين يديه ومن خلفه. وناوشته الخيلالط ِّراد، وأحدقت به أحداق الأغلال بالأجياد، وانتظرت حملته التي كان لها قبل ذلك اليوم موقع، وصدمته التي لهامن رجال الحرب موضع؛ فملأ االله قلبه رعبا وثنى صدقه كذبا. ولم يزل يخاتل ولايقاتل، ويواصل المسير ولايصاول،والقتل في أعقابه، وأيدي السيوف وسةاعد الرّماح لاتني في عقابه، حتى تحصّل في الدير هو وخيله ورجله، ولم يبقله من ملك الشام إلا ما وطئته رجله. فناصبناه الحصار في ليلة السبت مستهل ربيع الآخر بالركوب إليه، والوقوفعليه، لعله يبرز ويبارز، ويخرج ولايحاجز؛ فخرست غماغمه، واستذابت ضراغمه، فتركناه وراء ظهورنا، وجعلنابلاده أمام صدورنا؛ فكنا في توليته مرضين الله تعالى سبحانه لامغضبين، وفي تركه وراء ظهورنا ومباعدته من االلهمتقربين.وواجهنا غزة بعساكرنا المنصورة، وأطفنا هبا في أحسن صورة، وهي على ماعلم من كوهنا بكرا لم تفترعها الحوادث،وحصانا لم يطمثها أمل طامث؛ وهي معقل الديوية الذين هم جمرة الشرك، وداهية الإفك؛ وأتى االله ببنياهنا منالقواعد، وأنجز فيها من النّصر صادق المواعد، ووردناها بأيمن الموارد؛ وفتحناها من عدة جوانب، ووطئناها وإذاهي كأمس الذاهب، فأل ْق َت إلينا أفلاذ كبدها، وذخيرة يدها، فمن بين مواش بخراب البلاد التي منها خرجت،وخيول مسومة كأهنا لركوبنا أ ُسرجت وأ ُلجمت، وحوامل أثقال وزوامل خففت عن عساكرنا وفرّجت، وميرةكثيرة تمكنت منها يد الأجناد وأفرجت، وأسارى المسلمين فكوا من القيد والقد، وأنقذوا بلطف االله من سوءالمكيدة وشدة الجهد. فأما الرؤس المقطوعة وأسارى الفرنج الذين أيديهم إلى أعناقهم مجموعة، فإن القضاء الفضيتعصفر من دمائهم وتذهب، وجرى منها مابه اضطرم وقد الجحيم وتلهب.وفي الحال أمرنا بالنار أن تشتغل هباوتشتعل، وبالهدم أن ينقل عنها معاوله وينتقل، (ف َهَ ل ْ تَرَى ل َهُمْ مِنْ بَاقِيةٍ)، أو تنظر إلا طلوعا على عروشها خاوية،وعراصا من سكاهنا خالية، قد بقيت عبرة للعابر، وذكرى للذاكر، وموعظة سارة للمسلم مرغمة للكافر).ثم عدنا بقية يوم السبت إلى الملك، خذله االله تعالى، راجين أن يحمله الثكل على الإقدام، ويخرجه حر النار إلى مقامالانتقام، فإذا شيطانه قد نصحه، وقتل أصحابه قد جرحه؛ فب ِتْنا عليه والألسنة بفراره تعيره، واسبتاره يقرعهويق َر ِّره.واصبحنا يوم الأحد ثاني شهر ربيع الآخر والكسب قد أثقل المقاتلة، ونصر االله قد بلغ الغاية المستأصلة، ورحلناوالسلامة لصغير عسكرنا وكبيره شاملة، والعدو قد غزى في عُقره وعُقر، وأذل في دار ملكه واحتقر. ووصلنا إلىمستقر سلطاننا في يوم الاثنين الحادي عشر من الشهر المذكور، فاستقبلنا من مولانا، صلوات االله عليه، وتشريفهواستقبال ركابه، ومشافهتنا بمقبول دعائه الشريف ومجابه، ما عظمت به النعم وجل ّت، وزالت به وعثاء الطريق