13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

...............أرسل نور الدين كتا با ً إلى العاضد صاحب القصر يهنيه برحيل الفرنج عن ثغر دمياط،‏ وكان قد ورد عليه كتابالعاضد بالاستقالة من الأتراك في مصر خوفا ً منهم،‏ والاقتصار على صلاح الدين وألزمه وخواصه.‏ فكتب إليه نورالدين يمدح الأتراك ويعلمه أنه ماأرسلهم واعتمد عليهم إلا لعلمه بأن قنطاريات الفرنج ليس لها إلا سهام الأتراكفإن الفرنج لايرعبون إلا منهم،‏ ولولاهم لزاد طمعهم في الديار المصرية،‏ وتحصلوا منها على الأمنية،‏ فلعل االله ييسرفتح المسجد الأقصى،‏ مضافا ً إليه نعمه التي لاتحصى.‏ قلت:‏ ولعمارة اليمني من قصيدة:‏من شاكر،‏ واالله أعظم شاكر ماكان من نُعمى بني أيوبطلب الهدى نصرا ً،‏ فقال،‏ وقد أتوا:‏ ... حسبي،‏ فأنتم غاية المطلوبجلبوا إلى دمياط عند حصارهم ... عز ا لقوي ِّ وذلة المغلوبوجلوا عن الإسلام فيها كربة ... لو لم يجل ُّوها أتت بكروبفالناس في أعمال مصر كلها ... عتقاؤهم من نازح وقريبإن لم تظن الناس قشر ا ً فارغا ً وهم اللباب،‏ فأنت غير لبيبوللشهاب فتيان الشاغوري من قصيدة يقول:‏ولاغرو أن عاد الفرنج هزيمة ... ولو لم تعد لم يبق للشرك ساحلفقد أيقنت أعداؤه أن حظهم ... لديه رماح أشرعت أو سلاسلولما أتوا دمياط كالبحر طاميا ً وليس له من كثرة القوم ساحليزيد عن الإحصاء والعد جمعهم ... ألوف ألوف خيلهم والرواحلرأوا دوهنم أسدا ً،‏ بأيديهم القنا ... وبيضا ً رقاقا ً أحكمتها الصياقلوداروا هبا في البحر من كل جانب ومن دوهنا سد من الموت حائلرجا الكلب،‏ ملك الروم إذ ذاك،‏ فتحها فخاف،‏ فأم الملك والروم هابلفعادوا على الأعقاب منها هزيمةكأهنمذلاًّنعام جوافلوما أم َّلوا أن يلحقوا ببلادهم ... لتعصمهم مما رأوه المعاقلقال العماد:‏ وسألني كريم الملك أن أعمل له أ بيا تا ً في صلاح الدين هتنئة بالنصر في دمياط،‏ فعملت قصيدة منها:‏يايوسف الحسن والإحسان،‏ ياملكا ... بجده صاعد ا ً أعداؤه هبطواحللت من وسط العلياء في شرف ومركز الشمس من أفلاكها الوسطهنيت صونك دمياط التي اجتمعت لها الفرنج فما حلوا ولا ربطوامصر بيوسفها أضحت مشر َّفة وكل أمر لها بالعدل منضبطوحين وافى صلاح الدين أصلحها فللمصالح من أيامه نمطقال العماد:‏ ومما سي َّرته إلى صلاح الدين قصيدة منها:‏كأن قلبي وحب َّ مالكه مصر وفيها المليك يوسفهاهذا بسلب الفؤاد يظلمني وهو بقتل الأعداء ينصفهاالملك الناصر الذي أ بد ا ً بعز سلطانه يُشر ِّفهاقام بأحوالها يدبرها ... حسنا ً،‏ واثقالها يخففهابعدله والصلاح يعمرها ... وبالندى والجميل يكنفها.....................

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!