13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

يامالكا ما برحت كفه ... تجود بالمال على كفيأفلح بالعشرين من لم يزل في ... رأس عشرين من الكهفياألف مولاي ولكنها ... محسوبة من جملة الألفوذكر العماد في الخريدة أن العرقلة قصد صلاح الدين إلى مصر فأعطاه ذلك،‏ وأخذ له من إخوته مثله؛ فعاد إلىدمشق وهو مسرور مجبور،‏ وكان ذلك ختام حياته.‏ ودنا أجل وفاته فمات بدمشق في سنة ست،‏ أو سبع،‏ وستينوخمسمائة.‏قلت:‏ وفي ديوانه ما يدل على قدومه مصر،‏ فإن فيه:‏ وقال:‏ وكتبها على حمام عم َّرها المولى الملك الناصر بديارمصر:‏ياداخل الحمام هُنئتها ... دائرة كالفلك الدائرتأمل الجنة قد زُخرفت وعمرت للملك الناصر...كأنما فيض أنابيبها ... نداه للوارد والصادرفصلفي قتل المؤتمن بالخرقانية،‏ ووقعة السودان بين القصرين،‏ وغير ذلك.‏قال العماد:‏ وشرع صلاح الدين في نقض إقطاع المصريين،‏ فقطع منهم الدابر من أجل من معه من العساكر.‏ وكانبالقصر خصي،‏ يدعى بمؤتمن الخلافة،‏ متحكم في القصر،‏ فأجمع هو ومن معه على أن يكاتبوا الفرنج ويقبضوا علىالأسدية والصلاحية،‏ لأن صلاح الدين يخرج إلى الفرنج بمن معه،‏ فيؤخذ مَن بقي من أصحابه بالقاهرة،‏ ويُتبع منورائهم،‏ فتكون عليهم الدائرة فكاتبوا الفرنج؛ واتفق أن رجلا من التركمان عبر البئر البيضاء فرأى مع إنسان ذيخلقان نعلين جديدين ليس هبما أثر مشي،‏ فأنكرهما،‏ فأخذهما،‏ وجاء هبما إلى صلاح الدين،‏ ففتقهما،‏ فوجد مكاتبةللفرنج فيهما من أهل القصر،‏ يرجون بحركتهم حصول النصر.‏ فأخذ الكتاب وقال:‏ دلوني على كاتب هذا الخط؛فدلوه على يهودي من الرهط.‏ فلما أحضروه ليسألوه،‏ ويعاقبوه على خطه ويقابلوه،‏ نطق بالشهادة قبل كلامه،‏ودخل في عصمة إسلامه؛ ثم اعترف بما جناه،‏ وشيده من الأمر وبناه،‏ وأن الآمر به مؤتمن الخلافة،‏ وأنه برئ من هذهالآفة.‏ فحسن لدى السلطان إسلامه،‏ وثبت اعتصامه،‏ وعرف استسلامه،‏ ورؤى إخفاء هذا السر واكتتامه.‏واستشعر الخصيّ‏ العَصِيّ،‏ وخشى أن تسبقه على شق العصا العِصيّ؛ فما صار يخرج من القصر مخافة،‏ وإذا خرج لميبعد مسافة؛ وصلاح الدين عليه مغضب وعنه مغض،‏ لايأمر فيه ببسط ولاقبض؛ إلى أن استرسل واستبسا،‏ فظن أنما نسله من الشر العقيم فصل.‏ وكان له قصر في قرية يقال لها الخرقانية لخ ُرقه،‏ ورقع ما يتسع عليه من خرقه،‏ وهوبقرب قليوب؛ فخلا فيه يوما ً للذته،‏ ولم يدر أنه يوم ذلته،‏ وانقضاء ساعاته بانقضاء دولته؛ فأهنض إليه صلاح الدينمن أخذ راسه،‏ ونزع ما جاء به لباسه،‏ وذلك يوم الأربعاء الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة أربع؛ فوردموارده مِن رَداه على أدون مشرع.‏قال:‏ ولما قتل غار السودان وثاروا،‏ وكانوا أكثر من خمسين أ لفا ً.‏ وكانوا إذا قاموا على وزير قتلوه،‏ واجتاحوهوأذلوه،‏ واستباحوه واستحلوه؛ فحسبوا أن كل بيضاء شحمة،‏ وأن كل سواد فحمة.‏ مثار أصحاب صلاح الدينإلى الهيجاء،‏ ومقدمهم الأمير أبو الهيجاء؛ واتصلت الحرب بين القصرين،‏ وأطاحت هبم العسكرية من الجانبين،‏ ودامالشر يومين،‏ حتى أحس الأساحم بالح َيْن وكلما لجئوا إلى محلة أحرقوها عليهم،‏ وحوَوْا ما حواليهم،‏ وأخرجوا إلى

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!