13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

المعمول على سطح الرواق الشامي من الجامع وسائر العمارات المتعلقة بالجامع المعور بغير إذن مولانا وهل كان إلامبلغا للأمر العالي في عمل ذلك فقال نور الدين:‏ لم ينفق ذلك ولاشيء منه إلا بإذني وأنا أمرت به و بفتح المشهدينمن غربي الجامع المعمور اللذين كانا مخزنين،‏ كتب مبلغا عنى ومؤديا بامري.ميع ما ذكر وأن منافع ذلك وأجورهجارية في المصالح قال نور الدين:‏ إن أهم المصالح سد ثغور المسلمين وبناء السور المحيط بدمشق والخندق لصيانةالمسلمين وحريمهم وأموالهم:‏ فصوبوا ما أشار إليه وشكروه.‏ ثم سألهم عن فواضل الأوقاف هل يجوز صرفها فيعمارة الأسوار وعمل الخندق للمصلحة المتوجهة للمسلمين فأفتى شرف الدين ابن عبد الوهاب المالكي بجواز ذلك،‏ومنهم من روى في مهلة النظر،‏ وقال الشيخ شرف الدين ابن أبى عصرون الشافعي لا يجوز أن يصرف وقفمسجد إلى غيره ولا وقف معين إلى جهة غير تلك الجهة،‏ وإذا لم يكن بد من ذلك فليس طريقه إلا أن يقترضه منإليه الأمر في بيت مال المسلمين فيصرفه في المصالح ويكون القضاء واجبا من بيت المال.‏ فوافقه الأئمة الحاضرونمعه على ذلك.‏ ثم سال ابن أبى عصرون نور الدين:‏ هل أنفق شيء قبل اليوم على سور دمشق وعلى وبناء الكلاممن شام الجامع وعلى إنشاء الوقف المقرنص تحت النسر بالجامع وعلى الرصاص المعمول على سطح الرواق الشاميمن الجامع وسائر العمارات المتعلقة بالجامع المعور بغير إذن مولانا وهل كان إلا مبلغا للأمر العالي في عمل ذلكفقال نور الدين:‏ لم ينفق ذلك ولاشيء منه إلا بإذني وأنا أمرت به و بفتح المشهدين من غربي الجامع المعمور اللذينكانا مخزنين،‏ كتب مبلغا عنى ومؤديا بامري.‏قلت:‏ هذا مختصر الذي كتب فيه صورة ما جرى في ذلك اجمللس وهو مشتمل على فوائد حسنة وتأكيد نقل منسيرة هذا الملك في وقوفه مع أوامر الشريعة.‏ وفي ذلك المختصر خطوط الجماعة الحاضرين.‏ وصورة ما كتبه المالكيالمفتي:‏ " حضرت اجمللس المذكور عمره االله وزينه بالعدل أبد ا ً ما عاش صاحبه،‏ وشهدت على ما تضمنه من المشورةالمباركة وما نسب إلى الجماعة الشهادة به من المواضع المشهورة كما نسب إليهم،‏ وقد أخل بذكر دار الحجارة وقدذكروها في المصالح المشهورة،‏ وما نسب إلى من الفتوى فقد كنت قيدته بالحاجة وفراغ وبيت المال أو ضعفه عنالقيام بما يحتاج إليه المسلمون ومهماهتم الدينية كتبه عبد الوهاب بن عيسى بن محمد المالكي.‏فصلوقد مدح نور الدين رحمه االله باشعار كثيرة،‏ وأوصافه فوق ما مدح به.‏ وكان في أول دولته شاعرا زمانه أبو عبداالله محمد بن نصر بن صغير،‏ وأبو الحسن أحمد بن منير؛ ولهما فيه أشعار فائقة سيأتي جملة منها في مواضعها.‏ وقدرأيت أن أقدم منها شيئا هنا.‏قرأت في ديوان محمد بن نصر القيسراني:‏ كتب إلى نور الدين سلام االله وحنانه،‏ ورأفته وامتنانه،‏ وروحه وريحانه،‏على من عصم بعزه العواصم،‏ وخصم بحجته الدهر المخاصم وألجم هبيبته العائب والواصم؛.‏ الذي انتضى في سبيلاالله سيوف الجهاد،‏ وارتضى بعز سلطانه شعار العُباد والزهاد،‏ واهتدى إلى طاعة االله وليس غير االله من هاد؛ ومنأصبحت أطراف البلاد أوساطا لمملكته،‏ ومعاقل الكفار في عقال ملكته،‏ ومركز الشكر مراكز أعلامه وألويته؛ ومنعادت به ثغور الشام ضاحكة عن ثغور النصر،‏ وممالك الإسلام متوجة بتيجان الفخر،‏ وصعاب الأمور منقادة إليهبأزمة القهر؛ ومن رأى الحكم دراسة فبنى مدارسها،‏ والهمم يابسة فسقى منابتها ومغارسها،‏ والمنابر شامسة فأمكنمن صهواهتا فوارسها؛ومن عمر ربع السنن بعدها عفا،‏ وأنقذ من الفتن من كان منها على شفا؛ ومن نشر أعلامالفضل،‏ وأنشر بعد الوفاة أيام العدل؛ ومن أنار بوجهه الإيمان،‏ وأخذ الناس به من الزمان توقيع الأمان.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!