13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وفي طر َّته بالخط العاضدي،‏ ولم يذكره العماد في كتابه:‏ هذا عهد أمير المؤمنين إليك،‏ وحجته عند االله سبحانهعليك،‏ فأوف بعهدك ويمينك،‏ وخذ كتا أمير المؤمنين بيمينك،‏ ولمن مضى بجدنا رسول االله صلى االله عليه وسلمأحسن أسوة،‏ ولمن تبقى بثقته بنا أعظم سلوة.‏ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علو ا ً في الأرض ولا فساد ا ًوالعاقبة للمتقين).‏يعني بمن مضى أسد الدين وبمن بقي صلاح الدين.‏ثم قال العماد:‏ وهذا آخر منشور طويت به تلك الدولة وختمت،‏ وتبددت عقودها وما انتظمت.‏ووصلت كتب صلاح الدين إلينا إلى الشتم،‏ بما تسنى له من المرام،‏ ولمن يقصده بالاستدعاء والاستبطاء،‏ ولمن تأخرعنه بالخلع والعطاء.‏ وترددت الكتب الصلاحية بذكر الأشواق،‏ وشكو الفراق،‏ وشرح الاستيحاش،‏ وبرح القلوبالعطاش،‏ فإن أصحابنا وإن ملكوا،‏ ونالوا مقاصدهم وأدركوا،‏ حصلوا بين أمة لايعرفوهنا،‏ بل ينكروهنا فإن أجنادمصر كانوا في الدين مخالفين،‏ وعلى عقيدهتم معاقدين محالفين.‏وكتب صلاح الدين إلى بعض أصدقائه كتا با ً أوله:‏أيها الغاائبون عني،‏ وإن كن ... تم لقلبي بذكركم جيراناإنني مذ فقدتكم لأراكم ... بعيون الضمير عندي عيانا ًفسألني المكتوب إليه أن أكتب جوابه،‏ فقلت:‏أيها الظاعنون عني،‏ وقلبيملكوا مصر مثل قلبي،‏ وفي هفاعدلوا فيهما فإنكم اليو............معهم لايفارق الأظعاناذا وهاتيك أصبحوا سكا نا ًم ملكتم عليهما سلطا نا ًلاتروعُوا بالهجر قلب محب أورثته روعاته الخفقاناحبذا معهد قضينا به العي ... ش فكنا بربعه جيراناإذ وجدنا من الحوادث أمنا ً...وأخذنا من الخطوب أماناورتعنا من المنى في رياض ‏...وسكنا من المغاني جناناوبعد،‏ فإن وفود الهناء،‏ وأمداد الدعاء،‏ متواصلة على الولاء،‏ صادرة عن محض الولاء،‏ إلى غاية جنابه المأنوس،‏ومنيع كنفه المحروس،‏ فليهنه اظفران:‏ بالملك وبالعدو،‏ وفرع هضاب اجملد والعلو؛ وكيف لايكون النصر مساوقالدين هو صلاحه،‏ والتأييد مر افقا ً لعزم نجاحه وفلاحه:‏فالشام يغبط مصر ا ً مذ حللت هبا ... كما الفرات عليكم يحسد النيلانلتم من الملك عفو ا ً ما الملوك به ... عُنوا قديما ً وراموه فما نيلاقال العماد:‏...و رثيت أسد الدين بقصيدة خدمت هبا نور الدين وعزيت هبا أخاه نجم الدين،‏ منها:‏تضعضع في هذا المصاب المباغت من الدين،‏ لولا نوره،‏ كل ثابتفأيام نور الدين دامت منيرة ... لنا،‏ خلفا ً من كل مودٍ‏ وفائتفما بالنا نبدي التصامم غفلة ً......وداعي المنايا ناطق غير صامتنؤمل في دار الفناء بقاءنا ونرجو من الدنيا صداقة ماقتوما الناس إلا كالغصون،‏ يد الردى تقر ِّب منها كل عود لناحت...لقد أبلغت رًسل المنايا وأسمعت ... ولكنها لم تحظ منا بناصت

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!