13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أعانه االله بعونه وأيده بنصره،‏ وقمع به عادية الكفر،‏ وأظهر هبمته شعائر الإسلام وأظفره بالفئة الطاغية،‏ وأنه منملوكها الباغية فجعلهم بين قتيل غير مُقاد،‏ وهارب ممنوع الرقاد،‏ ‏(وَآخَر ِ ينَ‏ مُق َر َّن ِين في الأصْف َادِ،‏ هَذ َا عَط َاؤُ‏ نَا ف َامْننأو أ َمْسِكْ‏ بغَيْر ِ حِسَاب،‏ وَإن ل َهُ‏ عِنْدَ‏ نا ل َزُلفى وَحُسْنمآب).علم أن الدنيا فانية،‏ فاستخدمها للآخرة الباقية،‏ واستبقى ملكه الزائل بان قدمه أمامه و جعله ذخرا للمعاد،‏فالتقوى مادة دارة إذا انقطعت المواد،‏ وجا ًدة واضحة حين تلتبس الجواد ‏(يَوْمَ‏ ل َا تَمْلِكُنَف ْ سٌ‏ لِنَف ْس ٍ شَيْئ ًا وَال ْأ َمْرُ‏يَوْمَئِذٍ‏ لِل َّهِ).‏ فصفح لكافة المسافرين وجميع المسلمين بالضرائب والمكوس وأسقطها من دواوينه،‏ وحرمها على كلمتطاول إليها،‏ ومتهافت عليها،‏ تجنبا لإثمها واكتسابا لثواهبا.‏ فكان مبلغ ما سامح به وأطلقه وأنفذ الأمر فيه،‏ اتباعالكتاب االله وسنة نبيه صلى االله عليه وسلم،‏ في كل سنة من العين مائة ألف وستة وخمسون ألف دينار.‏ جهة ذلكحلب خمسون ألف دينار،‏ عزاز،‏ عن مكس جددته الفرنج،‏ خذلهم االله،‏ على المسافرين،‏ عشرة آلاف دينار،‏ تلباشر واحد وعشرون ألف دينار،‏ المعرة ثلاثة آلاف دينار،‏ دمشق المحروسة،‏ لما استنجد به أهلها واستصرغ من فيهاخوفا ً على أنفسهم وأموالهم من القشة العدو،‏ وضعفهم عن مقاومة ما كان يؤخذ منهم في كل سنة،‏ وهو رسميسمونه القشة،‏ عشرون ألف دينار،‏ حمص ستة وعشرون ألف دينار،‏ حران خمسة آلاف دينار،‏ سنجار ألف دينار،‏الرحبة عبرة آلاف دينار،‏ عداد العرب عشرة آلاف دينار.‏ وما وقفه وتصدق به وأجراه في سبل الخيرات ووجوهالبر والصدقات تقدير ثمنه مائتا ألف دينار،‏ وتقدير الحاصل من ارتفاع في كل سنة ثلاثون ألف دينار.‏ من ذلك ما"وقفه على المدارس الحنفية والشافية والمالكية والحنبلية وأتمها ومدرسيها وفقهائها،‏ وما وقفه على آدر الصوفيةوالربط والجسور والبيمارستانات والجوامع والمساجد والأسوار وما وقفه على السبيل في طريق الحجاز،‏ وما وقفه"على فكاك الأسرى و تعليم الأيتام ومقر الغرباء وفقراء المسلمين،‏ وما وقفه على الأشراف العلويين والعباسيين،‏ وماملكه لجماعة من الأولياء والغزاة واجملاهدين.‏ هذا جميعه سوى ما أنعم به على أهل الثغور حرمها االله تعالى منأملاكهم التي تقدم ذكرها فإنه يضاهي هذا المبلغ وزيادة عليه،‏ جعل ذلك ذريعة عند االله تعالى وتقربا إليه،‏ مضافاإلى ما أنفقه في الغزاة والجهاد،‏ واستئصال شافة المكفر والعناد،‏ من خزانته المعمورة،‏ وأمواله الموروثة المذخورة،‏ طلبالما عند االله،‏ واالله عنده حسن الثواب.‏ فالواجب على كل إمام عادل وسلطان قادر أن يُمِد َّه و يَوَد َّء،‏ و يشد عضده،‏يقوي عزمه،‏ وينفذ حكمه.‏ وعلى كل مسلم أن يواصله والدعاء،‏ آناء الليل وأطراف النهار.‏ وكتب خادم دولتهوغذى نعمته عبد الرحمن بن عبد المنعم بن رضوان بن عبد الواحد بن محمد بن المنذر الحلبي،‏ غفر االله له ورحمهورضي عنه،‏ إلى كل من يصل إليه من أئمة الدين وفقهاء المسلمين،وأصحاب الزوايا المتعبدين،‏ وكافة.‏ التجاروالمسافرين،‏ أحسن الله توفيقهم،‏ وسدد إلى الخير تفويقهم،‏ ليشعروا بذلك من حضرهم من التجار،‏ والمترددين إليهممن الشفار،‏ ليعرفوا قدر ما أنعم االله به عليه وعليهم،‏ ‏(وَلِيُنذِرُوا ق َوْمَهُمْ‏ إ ِذ َا رَجَعُو ا إ ِ ل َيْه ِمْ)،‏ ويمدوه بأدعيتهم يبرئواذمته مما سبق من أخذ مؤنتهم،‏ فإنه لم يصرف ذلك إلا في وجه بر،‏ وتجهيز جيش،‏ ومعونة مجاهد،‏ وردع كافرومعاند،‏ فهم شركاؤه في الثواب.‏ قال لي رضى الدين أبو سالم ابن المنذر:‏ فلما وقف نور الدين على قوله:‏ ويبرئواذمته مما سبق.‏ استحسن ذلك كثير ا ً ووعده بإقطاع حسن،‏ واتفق موته بعد ذلك.‏ أن الدنيا فانية،‏ فاستخدمهاللآخرة الباقية،‏ واستبقى ملكه الزائل بان قدمه أمامه و جعله ذخرا للمعاد،‏ فالتقوى مادة دارة إذا انقطعت المواد،‏وجا ًدة واضحة حين تلتبس الجواد ‏(يَوْمَ‏ ل َا تَمْلِكُنَف ْ سٌ‏ لِنَف ْس ٍ شَيْئ ًا وَال ْأ َمْرُ‏ يَوْمَئِذٍ‏ لِل َّهِ).‏ فصفح لكافة المسافرين وجميعالمسلمين بالضرائب والمكوس وأسقطها من دواوينه،‏ وحرمها على كل متطاول إليها،‏ ومتهافت عليها،‏ تجنبا لإثمهاواكتسابا لثواهبا.‏ فكان مبلغ ما سامح به وأطلقه وأنفذ الأمر فيه،‏ اتباعا لكتاب االله وسنة نبيه صلى االله عليه وسلم،‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!