13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

واالله عونك فيما أنت مز معه ... كما أعانك في أيامك الأولكم قد ملكت لهم ملكا بلا عوض ... وحزت من بلد منها بلا بدلوكم سقيت العوالي من طلى مثلك وكم قريت العوافي من قرى بطللا نكبت ملكت الأقدار عن غرض......ولا ثنت يدك الأيام عن أملقلت:‏ حاول ابن أسعد في هذه القصيدة ما حاوله المتنبي في قوله:‏غيري بأكثر هذا الناس ينخدعفإن كل واحد منهما اعتذر عن أصحابه ومدحهم وهم المنهزمون؛ وقد احسنا معا عفا الله عنهم.‏وعبيد االله بن أسعد هذا فقيه فاضل وشاعر مفلق،‏ كان مدرسا بحمص يعرف بابن الدهان،‏ وله ترجمة في تاريخدمشق.‏ وقد ذكره العماد الكاتب في خريدته،‏ فاحسن ذكره وأكثر الثناء على علمه وشعره؛ وسيأتي ذكره أيضا ً فيهذا لكتاب في أخبار سنة سبعين،‏ وست وسبعين،‏ وثمان وسبعين،‏ إن شاء االله تعالى.‏وفي هذه السنة،‏ أعنى سنة ثمان وخمسين وخمسمائة،‏ توفى عبد المؤمن بن علي،‏ خليفة المهدي محمد بن تومرتصاحب المغرب؛ وولى بعده ابنه يوسف.‏كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية تأليف شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي المعروفبأبى شامه الجزء الأول- القسم الثانيثم دخلت سنة تسع وخمسين وخمسمائةففيها سار أسد الدين شيركوه بن شاذي إلى مصر المرة الاولى،‏ وهو من أكابر الأمراء الذين في الخدمة النورية،‏عازما ً على ملك الديار المصرية واستضافتها إلى المملكة النورية.‏وكان أسد الدين وأخوه نجم الدين أيوب،‏ وهو الأكبر،‏ ابنا شاذي،‏ من بلد دَو ِ ين وهي بلدة من آخر بلاد أذ ْرَ‏ ب ِي جانمما يلي بلاد الروم؛ وأصلهما من الأكراد الرواذية،‏ وهذا القبيل من أشرف الأكراد،‏ وقدما العراق،‏ وخدما مجاهدالدين هبروز الخادم،‏ وهو شِحنة العراق؛ فرأى من نجم الدين عق لا ً ور أيا ً وحسن سيرة فجعله دزد ار ا ً بتكريت،‏ وهيله،‏ فسار إليها ومعه أخوه أسد الدين.‏فلما اهنزم أتابك زنكي الشهيد،‏ والد نور الدين،‏ بالعراق من قراجه الساقي،‏ وهو أتابك داود بن السلطان محمود،‏وذلك من المسترشد باالله،‏ سنة ست وعشرين وخمسمائة،‏ وصل إلى تكريت.‏ فخدمه نجم الدين أيوب وأقام لهالسفن،‏ فعبر دجلة هناك وتبعه أصحابه،‏ فأحسن نجم الدين صحبتهم وسي َّرهم.‏ثم إن أسد الدين قتل إ نسا نا ً نصر انيا ً بتكريت لملاحاة جرت بينهما؛ فأرسل مجاهد الدين إليه وإلى أخيه نجم الدين،‏فأخرجهما من تكريت.‏ وقيل إن أيوب كان يحسن الرماية فرمى شخصا ً من مماليك هبروز بسهم فقتله،‏ فخشى علىنفسه،‏ فتوجه نحو الشام وخدم مع زنكي.‏ وقيل لما قتل أسد الدين شيركوه النصراني،‏ وكان عز يز ا ً عند هبروز،‏ هربإلى الموصل،‏ والتحق أيوب به.‏ وسنوضح هذه القضية إن شاء االله تعالى عند ذكر وفاة أيوب في أخبار سنة ثمانوستين.‏ثم إن أيوب وشيركوه قصدا أتابك الشهيد فأحسن إليهما،‏ وعرف لهما خدمتهما،‏ وأقطعهما إقطاعا ً حسنا ً،‏ وصارامن جملة جنده.‏ فلما فتح حصن بعلبك جعل نجم الدين دزدار ا ً فيه.‏ فلما ق ُتل الشهيد عند قلعة حعبر حّصر عسكردمشق نجم الدين،‏ فأرسل إلى سيف الدين غازي،‏ وقد قام بالملك بعد والده في الموصل،‏ يُنهي الحال إليه،‏ فلم يتفرغ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!