ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
شرف الدين ابن أبى عصرون، وكان بالموصل، ومنا من مال إلى علم النظر والخلاف، وأراد أن يستدعي القطبالنيسابوري، وكان قد جاء وزار البيت المقدس ثم عاد إلى بلاد العجم؛ فوقع بيننا كلام بسبب ذلك ووقعت فتنةبين الفقهاء. فسمع نور الدين بذلك فاستدعى جماعة الفقهاء إلى القلعة بحلب وخرج إليهم مجد الدين - يعني ابنالداية - عن لسانه وقال: نحن ما أردنا ببناء المدارس إلا نشر العلم ودحض للبدع من هذه البلدة و إظهار الدين،وهذا الذي جرى بينكم لا يحسن ولا يليق. وقد قال المولى نور الدين: نحن نرضى الطائفتين ونستدعي شرف الدينابن أبى عصرون وقطب الدين النيسابوري. فاستدعاهما جميعا ً، وولى مدرسة ابن أبى عصرون لشرف الدين ومدرسةالنفرى لقطب الدين قال وعلقت أيضا ً من خط ففيه كان معيدا بالنظامية يقال له أبو الفتح بنجه بن أبى الحسنبنجه الأشترى، وكان ورد دمشق وجمع لنور الدين سيرة مختصرة، قال كان نور الدين يقعد في الأسبوع أربعة أيامأو خمسة أيام في دار العدل للنظر في أمور الرعية وكشف الظلامة، لا يطلب بذلك درهما ولا دينار ا ً ولا زيادة ترجعإلى خزانته، و إنما يفعل ذلك ابتغاء مرضاة االله وطلبا للثواب والزلفى في الآخرة، و يأمر بحضور العلماء والفقهاء، ويأمر بإزالة الحاجب والبواب حتى يصل إليه الضعيف والقوي، والفقير والغني، ويكلمهم بأحسن الكلام، و يستفهممنهم بأبلغ النظام، حتى لا يطمع الغني في دفع الفقير بالمال، ولا القوي في دفع الضعيف بالقال. و يحضر في مجلسهالعجوز الضعيفة التي لا تقدر على الوصول إلى خصمها ولا المكالمة معه فيأمر بمساواهتا له فتغلب خصمها طمعا فيعدله، ويعجز الخصم عن دفعها خوفا من عدله. فيظهر الحق عنده فيجرى االله على لسانه ما هو موافق للشريعة، ويسأل العلماء والفقهاء عما يشكل عليه من الأمور الغامضة فلا يجرى في مجلسه إلا محض الشريعة.قال: وأما زمانه فهو مصروف إلى مصالح الناس، و النظر في أمور الرعية، والشفقة عليهم. وأما فكره ففي إظهارشعار الإسلام وتأسيس قاعدة الدين من بناء الربط والمساجد حتى إن بلاد الشام كانت خالية من العلم وأهله، وفيزمانه صارت مقرا للعلماء والفقهاء والصوفية، لصرف همته إلى بناء للدارس والربط وترتيب أمورهم، والناسآمنون على أموالهم وأنفسهم. ولو لم يكن من هذه الخصال إلا ما علم منه وشاع أنه إذا وعد وفي، وإذا أوعد عفا؛وإذا تحدث بشيء يقف عليه ولا يخالف قوله، ولا يرجع عن لفظه ومنطقه، لكفى ولا يجرى في مجلسه الفسقوالفجور، والشتم والغيبة، والقدح في الناس والكلام في أعراضهم، كما يجرى في مجالس سائر الملوك؛ ولا يطمع فيأخذ أموال الناس، ولا يرضى بأن يأخذ أحد من أموال الشريعة شيئا ً بغير حق.قال: وبلغنا بأخبار التواتر عن جماعة أعتمد على قولهم أنه أكثر الليالي يصلي ويناجي ربه مقبلا بوجهه عليه، ويؤدي الصلوات الخمس في أوقاهتا بتمام شرائطها وأركاهبا، وركوعها وسجودها. قال: وبلغنا عن جماعة منالصوفية الذين يعتمد على أقوالهم ممن دخلوا ديار القدس للزيارة حكاية عن الكفار أهنم يقولون: ابن القسيم له معاالله سر، فإنه ما يظفر علينا بكثرة جنده وعسكره، وإنما يظفر علينا بالدعاء وصلاة الليل، فإنه يصلي بالليل و يرفعيده إلى االله و يدعو، واالله سبحانه وتعالى يستجيب دعا ًءه ويعطيه سؤله، وما يرد يده خائبة، فيظفر علينا ً. قال: فهذاكلام الكفار في حقه قال: وحدثنا الشيخ داود القدسي خادم قبر شعيب، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام،قال: حضرت في دار العدل في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين؛ فقام رجل وادعى على نور الدين الملك العادلأن أباه أخذ من ماله شيئا ً بغير حق، قال: وأنا مطالب لك بذلك. فقال نور الدين أنا ما أعلم ذلك، فإن كان لكبينة تشهد بذلك فهاهتا وأنا أرد إليك ما يخصني، فإني ما ورثت جميع ماله، كان هناك وارث غيري. فمضى الرجلليحضر البينة فقلت في نفسي هذا هو العدل. قال: وحضر رجل زاهد فيه سمة الخير معروف بالسداد والصلاح،فسألت عنه، فقالوا: أخو الشيخ أبى البيان. وكان قد أودع عند أخيه أبى الببان وديعة، وقد توفي، فادعى المودع