13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وشتويها،‏ وأفسدت بعض الأشجار،‏ ثم وافت آخر الليل زلزلة هائلة ماجت موجتين أزعجت وأقلقت.‏قال وتجددت المهادنة المؤكدة لنور الدين مع ملك الروم،‏ بعد تكرر المراسلات والاقتراحات في التقريرات؛ وأجيبملك الروم إلى ما التمسه من إطلاق مقدمي الإفرنج المقيمين في حبس نور الدين،‏ فأنفذهم بأسرهم.‏ وقابل الرومهذا الفضل بما يضاهيه من الإتحاف بأثواب الديباج الفاخرة،‏ المختلفة الأجناس،‏ الوافرة العدد؛ ومن.‏ الجوهرالنفيس،‏ وخيمة من الديياج لها قيمة وافرة،‏ وما استحسن من الخيول الجبلية ثم رحل عقيب ذلك في عساكره منمنزله عائدا إلى بلاده مشكورا محمودا،‏ ولم يؤذ أحدا من المسلمين،‏ في العشر الأوسط من جمادى الأولى؛ فاطمأنتالقلوب بعد انزعاجها وقلقها.‏قال:‏ وورد بعد ذلك الخبر بأن نور الدين صنع لأخيه قطب الدين،‏ والعسكر،‏ ولمن ورد معه من المقدمين والولاةوأصحاهبم،‏ الواردين لجهاد الروم والإفرنج،‏ سماطا ً عظيما هائلا،‏ تناهىفيه،‏ وفرق من الحصن العربية والخيولوالبغال العدد الكثير؛ ومن الخلع من أنواع الديباج المختلف وغيره،‏ والتخوت الذهب،‏ الشيء الكثير الزائد علىالكثرة؛وكان يوما مشهودا في الحسن والتجمل.‏ وانفق أن جماعة من غرباء التركمان وجدوا من الناس غفلةباشتغالهم بالسماط وانتهابه،‏ فأغاروا على العرب من بنى أسامة وغيرهم،‏ واستاقوا مواشيهم فلما ورد الخبر بذلكأهنض.‏ نور الدين في أثرهم فريقا وافرا من العسكر،‏ فأدركوهم.واستخلصوا منهم،‏ جميع ما أخذوه،‏ وأعيد إلىأربابه.‏قال:‏ وتقرر الرأي النورى على التوجه إلى مدينة حران لمنازلتها واستعادهتا من يد أخيه نصرة الدين،‏ حسبما رآه فيذلك من الصلاح؛ فرحل في عسكره.‏ أول جمادى الآخرة.‏ فلما نزل عليها وأحاط هبا،‏ وقعت المراسلات،‏ إلى أنتقرر الحال على أمان من هبا؛ وسلمت في يوم السبت الثالث والعشرين من جمادى الآخرة،‏ وقررت أحوالها،‏وأحسن النظر في أحوال أهلها،‏ وسلمها للأمير زين الدين على سبيل الإقطاع،‏ وفوض إليه تدبير أمورهاثم دخلت سنة خمس وخمسين وخمسمائةقال الرئيس أبو يعلى:‏ في صفر توفى الأمير مجاهد الدين بزان بن مامين أحد مقدمي أمراء الأكراد.‏ وهو من ذوىالوجاهة في الدولة،‏ موصوف بالشجاعة والبسالة والسماحة مواظب على بث الصلات والصدقات،‏ في المساكينوالضعفاء والفقراء مع الزمان،‏ في كل عصر ينقضي وأوان؛ جميل المحيا،‏ حسن البشر في اللقاء.‏ وحمل من داره ببابالفراديس إلى الجامع للصلاة عليه ثم إلى المدرسة المشهورة باسمه،‏ فدفن فيها في اليوم،‏ ولم يخل من باك عليه،‏ ومؤبنله،‏ ومتأسف على فقده؛ لجميل أفعاله وحميد خلاله.‏قلت:‏ وله أوقاف على أبواب البر منها المدرستان المنسوبتان إليه إحداهما التي دفن فيها،‏ وهي لزيق باب الفراديساجملدد،‏ والأخرى قبالة باب دار سيف الغربى،‏ في صف مدرسة نور الدين،‏ رحمه االله.‏ وله وقف على من يقرأ السبعكل يوم بمقصورة الخضر بجامع دمشق؛ وغير ذلك.‏ وقد مدحه العرقلة وغيره.‏قال أبو يعلى:‏ وفي مستهل صفر رفع القاضي زكى الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن علي القرشي،‏ قاضيدمشق،‏ إلى الملك العادل نور الدين،‏ رقعة يسأله فيها الإعفاء من القضاء،‏ والاستبدال به،‏ فأجاب سؤاله وولى قضاءدمشق القاضي كمال الدين ابن الشهرزورى،‏ وهو المشهور بالتقدم ووفور العلم،‏ وصفاء الفهم،‏ والمعرفة بقوانينالأحكام،‏ وشروط استعمال الإنصاف،‏ والعدل،‏ والنزاهة،‏ وتجنب الهوى والظلم.‏ واستقام له الأمر على ما يهواه،‏ويؤثره.‏ ويرضاه،‏ على أن القضاء من بعض أدواته.‏ واستقر أن يكون النائب عنه،‏ عند اشتغاله،‏ ولده.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!