13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

هذا جميعه لا يدخله كذب ولا تزيد والرأى أعلى وأسمى شاء االله تعالى " . فكتب نور الدين على رأس الرقعة بخطهما هذا صورته:‏ " مقصودى ألا ّ بكذب على المنير،‏ أنا بخلاف كل ما يقال.‏ أفرح بما ً لا أعمل،‏ قله عقل عظيم،‏ الذيكتبت جيد هو،‏ اكتب به نسح حتى نسيره إلى جميع البلاد وكتب في آخر الرقعة:‏ " ثم يبدءوا بالدعاء:‏ اللهم. "أره الحق حقا ً،‏ اللهم أسعده،‏ اللهم انصره،‏ االله وفقه،‏ من هذا الجنسقال:‏ "وحدثني والدي قال:‏ استدعانا نورللذين أنا وعمك أبو غانم شرف الدين ابن أبي عصرون إلى الميدان الأخضر وأشهدنا عليه بوقف حوانيت على سورحمص.‏ فلما شهدنا عليه التفت علينا وقال:‏ باالله انظروا أي شيء علمتموه من أبواب البر والخير،‏ دلونا عليهوأشركونا في الثواب.‏ فقال شرف الدين ابن أبي عصرون:واالله ما ترك المولى شيئا من أبواب البر إلا وقد فعله ولميترك لأحد بعده فعل خير إلا وقد سبقه إليه.‏ وقال:‏ قال لي والدي:‏ دخل في أيام نور الدين إلى حلب تاجر موسرفمات هبا وخلف و لد ا ً صغيرا ومالا ً كثيرا فكتب بعض من بحلب إلى نور الدين يذكر له أنه قد مات ههنا رجل تاجرموسر وخلف عشرين ألف دينار أو فوقها وله ولد عمره عشر سنين.‏ وحسن له أبن يرفع المال إلى الخزانة إلى أنيكبر الصغير ويرضى منه بشيء ويمسك الباقي للخزانة.‏ فكتب على رقعته:أما الميت فرخمه االله،‏ وأما الولد فأنشاهاالله،‏ وأما المال فثمره االله،‏ وأما الساعي فعلنه االله.‏ وبلغتني هذه الحكاية عن غير نور الدين أيضا ً.‏ وحدثني الحاج عمربن سنقر عتيق شاذ بخت النوري قال:‏ سمعت الطواشي شاذ بخت الخادم يحكى لنا قال:‏ كنت يوما أنا وسنقرجاواقفين على رأس الدين وقد صلى المغرب وجلس وهو يفكر فكر ا ً عظيما،‏ وجعل ينكث بأصبعه في الأرض.‏ فتعجبنامن فكره وقلنا تُرى في أي شيئ يفكر،‏ في عائلته أو في وفاء دينه؟ فكأنه فطن بنا فرفع رأسه وقال:‏ ما تقولان؟فقلنا:‏ ما قبلنا شيئا ً.‏ فقال بحياتي قولا لي.‏ فقلنا عجبنا من إفراط مولانا في الفكر وقلنا يفكر في عائلته أو في نفسهفقال.‏ واالله إنني أفكر في وال وليته أمرا من أمور المسلمين فلم يعدل فيهم،‏ أو فيمن يظلم المسلمين من أصحابيوأعواني،‏ وأخاف المطالبة بذلك.‏ فباالله عليكم.وإلا فخبري عليكم حرام لا تريان قصة ترفع إلى أو تعلمان مظلمةإلا وأعلماني هبا وارفعاها إلى.‏وسمعت قاضي القضاة هباء الدين أبا المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال:‏ كان نور الدين ينفذ كل سنة في شهررمضان يطلب من الشيخ عمر الملأ شيئا ً يفطر عليه،‏ فكان ينفذ إليه الأكياس فيها الفتيت والرقاق وغير ذلك،‏فكان نور الدين يفطر عليه.‏ وكان إذا قدم الموصل لا يأكل إلا من طعام الشيخ عمر الملأ.‏ قال:‏ وكان نور الدين لماصارت له الموصل قد أمر كمشتكين شحنة الموصل ألا يعمل شيئا ً بالشرع إذا أمره القاضي له.،‏ وألا يعمل القاضيوالنواب كلهم شيئا ً إلا بأمر الشيخ عمر الملأ.‏ قال:‏ فكان لا يعمل بالسياسة،‏ و بطلت الشحنكية.‏ فجاء أكابرالدولة وقالوا لكمشتكين قد كثر الدعار وأرباب الفساد،ولا يجئ من هذا شيء إلا بالقتل والصلب؛ فلو كتبت إلىنور الدين وقلت له في ذلك فقال لهم أنا لا أكتب إليه في هذا المعنى ولا أجسر على ذلك؛ فقولوا للشيخ عمريكتب إليه فحضروا عنده وذكروا له ذلك،‏ فكتب إلى نور الدين وقال له:‏ إن الدعار والمفسدين وقطا ًع الطريق قدكثروا ويحتاج إلى نوع سياسة،‏ فمثل هذا لا يجئ إلا بقتل وصلب وضرب،‏ وإذا أخذ مال إنسان في البرية من يشهدله؟ قال:‏ فقلب نور الدين كتابه وكتب على ظهره:‏ إن االله تعالى خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم،‏ وإن مصلحتهمتحصل فيما شرعه على وجه الكمال فيها ولو علم أن على الشريعة زيادة في المصلحة لشرعه فما لنا حاجة إلى زيادةعلى ما شرعه االله تعالى.‏ قال:‏إلى الملك وكتاب الملك إلى الزاهد!‏ وسمعت صقر المعدل يقول:‏ سمعت مقلد ا ًفجمع الشيخ عمر الملأ أهل الموصل وأقرأهم الكتاب وقال:‏ انظر وافي كتاب الزاهد- يعني الدولعي - يقول:‏ لما ملتالحافظ المرادي،‏ وكنا جماعة الفقهاء قسمين:‏ العرب والأكراد؛ فمنا من مال إلى المذهب،‏ وأردنا أن يستدعي الشيخ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!