13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

فقل لمن يتمنا طول مدته ... هذى عواقب طول العمر والعددفصل في باقي حوادث سنه اثنتين وخمسينقال الرئيس أبو يعلى:‏ تناصرت الأخبار بظهور أمير المؤمنين المقتفي على عسكر السلطان المخالف لأمره ومن انظمإليه من عسكري الموصل وغيره،‏ بحيث قتل منهم العدد الكثير،‏ ورحلوا عن بغداد مفرقين مغلولين خاسرين،‏ بعدالمضايقه والتناهي في المحاصرة والمصابرة.‏قال:‏ ووردت الأخبار في أوائل رجب بوفاة السلطان غياث الدين أبى الحارث سنجر بن الفتح بن ألب أرسلان،‏سلطان خراسان،‏ عقيب خلاصه من الشدة التي وقع فيها،‏ والأسر الذي حصل فيه وكان يحب العدل والإنصافللرعايا،‏ حسن السيرة،‏ جميل الفعل؛ وقد علت سنه وطال عمره وكان قد ورد كتاهبا في أواخر صفر من هذه السنةإلى نور الدين بالتشوق إليه والإحماد لخلاله،‏ وما ينتهي إليه من جميل أفعاله،‏ وإعلامه ما من االله عليه به من خلاصهمن الشدة التي وقع فيها،‏ والأسر الذي بلى به في أيدي الأعداء الكفرة،‏ من ملوك التركمان،‏ بحيلة دبرها،‏ وسياسةأحكمها وقررها،‏ بحيث عاد إلى منصبه من السلطة المشهورة،‏ واجتماع العساكر المتفرقة عنه إليه.‏قال:‏ وفي شهر رمضان ورد الخبر من ناحية حلب بوفاة الشيخ مخلص الدين أبى البركات عبد القاهر بن على بن أبىجرادة الحلبي،‏ وهو الأمين على خزائن مال نور الدين وكان كاتبا بليغا،‏ حسن البلاغة نظما ونثرا،‏ مستحسنالفنون من التذهيب البديع،‏ وحسن الخط المحرر على الأصول القديمة المستظرفة،‏ مع صفاء الذهن وتوقد الفطنةوالذكاء وقال:‏ وفيها رابع عشر شوال ورد الخبر من ناحية بصري بأن واليها فخر الدين سرخاك قتل غيلة بموافقةمن أعيان خاصته.‏ وكان فيه افراط في التحرر واستعمال التيقظا.‏ ولكن القضاء لا يغالب ولا يدافع قال:وفي أوائلذي القعدة ورد الخبر من حمص بوفاة واليها الأمير الملقب بصلاح.‏ الدين وكان في أيام شبيبته قد حظي في خدمةعماد الدين زنكي،‏ وتقدم عنده بالمناصحة وسداد التدبير،‏ وحسن السفارة وصواب الرأى؛ ولما علت سنه ضعفعن ركوب الخيل،‏ وألجأته الضرورة إلى الحمل في المحفة لتقرير الأحوال،‏ والنظر في الأعمال؛ ولم ينقص من حسنهوفهمه ما ينكر عليه إلى حين وفاته.‏ وحلفه من بعده أولاده في منصبه وولايته قال:‏ وورد إلى دمشق إما ًم من أئمةفقهاء بلخ في عنفوان شبابه وغضارة عوده،‏ ما رأيت أفصح من لسانه في ببلاغ َتْيه العربية والفارسية،‏ ولا أسرع منجوابه ببراعته،‏ ولا أطيش منه قلما في كتابته:‏ أبو الحياة محمد بن أبى القاسم بن عمر السلمي ووعظ في جامع دمشقعدة أيام والناس يستحسنون وعظه،‏ ويستظرفون فنه،‏ وسلاطة لسانة،‏ وسرعة جوابه،‏ وحدة خاطرة،‏ وصفاء حسة.‏قال ابن الأثير:‏ وفيها في ذي الحجة توفى الأمير عز الذين أبو بكر الدبيسى صاحب جزيرة ابن عمر؛ وكان منأكابر الأمراء،‏ ياخذ نفسه ماخذ الملوك وكان عاقلا حازما،‏ ذا رأى وكيد ومكر.‏بن زنكي،‏ صاحب الموصل،‏ أخو نور الدين.‏ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين وخمسمائةوملك الجزيرة قطب الدين مودودقال الرئيس أبو يعلى:‏ في أوائل المحرم تناصرت الأخبار من ناحية الفرنج المقيمين بالشام،‏ خذلهم االله تعالى،‏بمضايقتهم لحصن صارم ومواظبتهم على رميه بحجارة اجملانيق إلى ان ضعف وملك بالسيف.‏ وتزايد طمعهم في شنالغارات في الأعمال الشامية وايطلاق ألايدى في العبث والفساد في معاقلها وضياعها،‏ بحكم تفرق العسكرالإسلامية والخلف الواقع بينهم باشتغال نور الدين بعقابيل المرض العارض له.‏ والله المشيئة التي لا تدافع والأقضية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!