13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تنكرت حتى صار ب ِر ٌّك قسوة ... وقربك منى جفوة وتنائيافأصبحت صفر الكف مما رجوته ... كذا اليأس قد عفى سبيل رجائياعلى أنني ما حلت عما عهدته ‏...ولا غيرت هذى السنون وداديافلا غ َزْوَ‏ عند الحادثات فإنني... أراك يميني والأنام شمالياهتن هبا عذراء،‏ لو ق ُرنت هبما ... نجوم السماء لم تعد درارياتحلت بد رمن صفاتك،‏ زاهنا ... كما زان منظوم اللآلي الغوانياوعش بانيا لل ْجُود ما كان واهنا...مُشيدا من الإحسان ما كان واهياقال:‏ وكان الأمر فيه في حياة الأمير بض إلستر،‏ فلما مات،‏ سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة،‏ قلب أخوه لأولاده ظهراجملن،‏ وبادأهم بما يسوءهم وتمادت الأيام بينهم إلى أن قوى عليهم فأخرجهم من شيزر.‏ وكان أعظم الأسباب فيإخراجهم ما حدثت به عن مؤيد الدولة أسامة بن مرشد قال:‏ كنت من الشجاعة والإقدام على ما قد علمه الناسفبينما أنا بشيزر وإذا قد أتاني إنسان أخبرني أن بدجلة،‏ يقارهبا،‏ أسدا ضاريا فركبت فرسي وأخذت سيفي وسرتإليه لأقتله،‏ ولم أعلم أحدا من الناس.‏ لئلا أمنع من ذلك.‏ فلما قربت من الأسد نزلت عن فرسي وربطته،‏ وسثيتنحوه.‏ فلما رآني قصدني ووثب فضربته بالسيف عل رأسه فانفلق،‏ ثم أجهزت عليه،‏ وأخذت رأسه في مخلاة فرسيوعدت إلى شيزر؛ ودخلت على والدتي،‏ وألقيت الرأس بين يديها،‏ وحدثتها الحال فقالت:‏ يا بنى:‏ تجهز الخروج منسيزر،‏ فو االله يمكنك عمك من المقام،‏ ولا أحد ا ً من إخوتك،‏ وأنتم على هذه الحال من الإقدام والجرأة.‏ فلما كانالغد أمر عمي بإخراجنا من عنده،وألزمنا به إلزاما لا مهلة فيه،‏ فتفرقنا في البلاد.‏ فقصدوا الملك العادل نور الدينوشكوا إليه ما لقوا من عمهم،‏ فلم يمكنه قصده ولا الأخذ بثأرهم وإعادهتم إلى أوطاهنم،‏ لاشتغاله بجهاد الفرنج،‏ولخوفه من أن تسلم شيزر إلى الفرنج؛ وبقي لي في نفسه وتوفى الأمير سلطان وولى بعده أولاده فبلغ نور الدبنعنهم مراسلة الفرنج،‏ فاشتد ما في نفسه وهو ينتظر الفرصة.‏ فلما خربت القلعة بالزلزلة ولم يسلم منها أحد كانبالحصن،‏ بادر إليها.‏ وملكها،‏ وأضافها إلى بلاده،‏ وعمرها واسوارها،‏ وأعادها كان لم تخرب.‏ كذلك أيضا.‏ فعلبمدينه حماة،‏ وكل ما خرب بالشام هبذه الزلزلة،‏ فعادت البلاد كأحسن ما كانت قلت:‏ وسيأتي ذكر أسامة بن مرشد في أخبار سنة اثنتين وسبعين،‏ وهى السنة التي قدم فيها دمشق من بلاد الشرق.‏ وذلك أنه لما خرج من شيزراستوطن دمشق ثم فارقها،‏ إلى الديار المصرية،‏ وكتب إلى معين الدين أثر،‏ أتابك صاحب دمشق،‏ يعانيه في أسبابالمفارقة قصيدة أولها:‏وَل ُوا،‏ فلما رجونا عدلهم ظلموما مر يوما بفكري ما يريبهم......فليتهم حكموا فينا بما علمواولا سعت بي إلى ما ساءهم قدمولا أ ضعتُ‏ لهم عهدا،‏ ولا اطلعت ... على ودائعهم في صدري التهم...ف َل َيْت شعري!‏ بم استوجبتُ‏ ه جرهمُ‏ ملوا قصدهم عن وصلى الس َّأمحفظت ما ضيعوا،‏ أغضبت حين جنوا ... وف َيْتُ‏ إذ غدروا،واصلت إذ صرمواحُر ِمتُ‏ ما كنت أرجو من ودادهم...ما الرزق إلا الذي تجرى به القسمو بعدُ‏ ل َوْ‏ قيل لي ماذا تحب،‏ وما ... تختار من زبنَة الد ُّنيا؟ لقلت هملهم مجال الكرى من مقلتي،‏ ومن قلبي محل المنى،‏ جاروا أو اجترموا...تبدّل ُوا بي،‏ ولا أبغى هبم بدل ... حسبي هم أنصفوا في الحكم أو ظلموا

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!