13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

السيوف عامة رجالتهم من الإفرنج ومسلمي جبل عاملة المضافين إليهم.‏ ووصلت الأسرى ورءوس القتلى والعددإلى دمشق،‏ وطيف هبم،‏ وقد اجتمع لمشاهدهتم الخلق،‏ وكان يوما مشهودا وانفذ إلى نور الدين إلى بعلبك جماعة منأسرى المشركين فأمر بضرب أعناقهم صبرا.‏قال:‏ وتبع هذا الفتح ورود البشرى الثانية من أسد الدين باجتماع العدد الكثير إليه من شجعان التركمان،‏ وافي قدظفر من المشركين بسريه وافرة ظهرت في معاقلهم من ناحية الشمال،‏ فاهنزمت،‏ وتخطف التركمان منهم من ظفروابه.‏ قال:‏ ووصل أسد الدين،‏ إلى بعلبك في العسكر من مقدمي التركمان وأبطالهم للجهاد،‏ وهم في العدد الكثيروالجم الغفير،‏ واجتمعوا بنور الدين.‏ وتقررت الحال على قصد بلاد المشركين لتدويخها،‏ والابتداء بالنزول علىبانياس.‏ وقدم نور الدين دمشق في إخراج آلات الحروب وتجهيزه إلى العسكر بحيث يقيم أياما يسيرة ويتوجه.‏ وأمربالنداء بدمشق في الغزاة واجملاهدين؛ فتبعه من الأحداث والمطوعة،‏ والفقهاء والصوفية والمتدينين خلق كثير؛ وخرجيوم السبت انسلاخ شهر ربيع الأول.‏وفي سابع ربيع الآخر،‏ عقيب نزول نور الدين على بانياس ومضايقته لها بالمنجنيقات والحرب،‏ سقط بدمشق الطائرمن العسكر المنصور بظاهر بانياس،‏ يتضمن كتابة الإعلام لورود المبشر من معسكر أسد الدين بناحية هونين فيالتركمان والعرب بأن الفرنج،‏ خذلهم االله تعالى.،‏ أهنضوا سرية من أعيان مُقد َّميم وأبطالهم تزيد على مائة فارس،‏سوى أتباعهم،‏ لكبس المذكورين،‏ ظ ّنامنهم بأهنم في قل،‏ ولم يعلموا اهنم في ألوف.‏ فلما دنوا منهم وثبوا إليهمكالليوث إلى فرائسها فأطبقوا عليهم بالقتل والسمر،‏ والسلب،‏ ولم يبق منهم إلا اليسير.‏ ووصلت الأسرى ورءوسالقتلى وعددهم من الخيول المنتخبة،والطوارق،‏ والقنطاريات،‏ إلى دمشق وطيف هبم فيه يوم الاثنين تالي اليومالمذكور.‏قال:‏ وتلا هذه الموهبة المتجددة سقوط الطائر من المعسكر المحروس ببانياس،‏ في يوم الثلاثاء تلو المذكور،‏ يذكرافتتاح مدينة بانياس بالسيف قهرا،‏ على مض أربع ساعات من يوم الثلاثاء المذكور،‏ عند تناهي النقب وإطلاق النارفيه،‏ وسقوط البرج المنقوب وهجوم الرجال فيه،‏ وبذل السيف في قتل من فيه،‏ وهنب ما حواه،‏ واهنزام من سلم إلىالقلعة وانحصارهم هبا،‏ وأن أخذهم بمشيئة االله تعالى لا يبطىء،‏ واالله يسهله ويعجله.‏قال:‏ وانفق بعد ذاك أن الفرنج تجمعوا من معَاقلهم عازمين على استنقاذ الهنفري صاحب بانياس ومن معه منأصحابه المحصورين بقلعة بانيس،‏ وقد أشرفوا على الهلاك وبادروا وبالغوا في سؤال نور الدين الأمان ويسلمون مافي أيديهم من القلعة وما حوته لينجوا سالمين؛ فلم يجبهم إلى ما سألوه ورغبوا فيه.‏ فلما وصل ملك الفرنج في جمعهمن الفارس والراجل من ناحية الجبل على حين غفله من العسكرين،‏ النازل على بانياس لحصارها،‏ والنازل على .الطريق لمنع الواصل إليها،‏ اقتضت السياسة الاندفاع عنها بحيث وصلوا إليها واستخلصوا من كان فيها.‏ وحينشاهدوا ماعم بانياس من إخراب سورها ومنازل سكاهنا يئسوا من عمارهتا بعد خراهبا.‏قال:‏ وفي تاسع جمادى الأولى سقطت الأطيار بالكتب من المعسكر النوري تتضمن الإعلام بأن الملك العادل نورالدين،‏ أعز االله نصره،‏ لما عرف أن معسكر الكفرة الإفرنج على الملاحة،‏ بين طبرية وبانياس،‏ هنض في عسكرهالمنصور من الأتراك والعرب وجد في السير.‏ فلما شارفهم وهم غازون،‏ وشاهدوا راياته قد أظلتهم،‏ بادروا بلبسالسلاح والركوب وافترقوا أرع فرق؛ وحملوا على المسلمين.‏ فعند ذلك ترجل الملك العادل نور الدين،‏ فترجلتمعه الأبطال وأرهقوهم بالسهام وخرصان الرماح،‏ حتى زلزت هبم الأقدام،‏ ودهمهم البوار والحمام.‏ فأنزل االله نصره

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!