13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

آخره؛ وفى أول شهر رمضان زلزلة مروعة،‏ وثانيهآ،‏ وثالثة؛ وفى ثالث رمضان ثلاث زلازل،‏ وأخرى وقت الظهر،‏وأخرى هائلة أيقظت النيام وروعت القلوب انتصاف الليل.وفي ليلة نصف رمضان زلزلة هائلة أعظم مما سبق؛وعند الصباح أخرى،‏ رفي الليلة التي تليها زلزلتان أولها وآخرها،‏ وفى اليوم الذي بعد يومها،‏ وفي ليلة الثالثوالعشرين زلزلة مزعجة.وفى ثاني شوال زلزلة أعظم مما تقدم،‏ وفي سابعه،‏ وسادس عشره،‏ وفي اليوم الذي جاءبعده،‏ أربع زلازل،‏ وليلة الثاني والعشرين منه.‏ ودفع االله تعالى عن دمشق وضواحيها ما خافه أهلها من توالى ذلكوتتابعه،‏ برأفته هبم،‏ ورحمته لهم؛ فله الحمد والشكر.‏ لكن وردت الأخبار من ناحية حلب بكثرة ذلك فيها،‏ وأهنداممساكنها.‏ وأما شيزر فإن الكثير من مساكنها اهندم على سكانه بحيث قتل منهم العدد الكثير.‏ وأما كفر طابفهرب أهلها منها خوفا،‏ على أرواحهم.‏ واما حماة فكانت كذلك.‏ وأما باقي الأعمال الشامية فما عرف ما حدثفيها من هذه القدرة الباهرة.‏ثم دخلت سنة اثنتين وخمسين وخمسمائةففي ليلة تاسع عشر صفر وافت زلزلة عظيمة،‏ وتلاها أخرى.‏ وكذا في ليلة العشرين واليوم بعدها.‏ وتواصلتالأخبار من الشام بعظيم تأثير هذه الزلازل.‏وفي ليلة الخامس والعشرين من جمادى الأولى وافت أربع زلازل،‏ وضج الناس بالتهليل والتسبيح والتقديس.‏ وفىليلة رابع جمادى الآخرة وافت زلزلتان.‏ وتواصلت الأخبار من ناحية الشمال بأن هذه الزلازل أثرت في حلب تأثيراأزعج أهلها وأقلقهم،‏ وكذا في حمص وهدمت مواضع فيها وفي حماة وكفر طاب وأفامية،‏ وهدمت ما كان بنى منمهدوم الزلازل الأولى وحكى.‏ أن تيماء أثرت فيها هذه الزلازل تأثيرا مهولا.‏وفى رابع رجب هنارا وافت بدمشق زلزلة عظيمة لم ير مثلها فيما تقدم ودامت رجفاهتا حتى خاف الناس علىأنفسهم ومنازلهم،‏ وهربوا من الدور والحوانيت والسقائف،‏ وانزعجوا،‏ وأثرت في مواضع كثيرة،‏ ورمت من فصالجامع الشيء الكثير الذي يعجز عن إعادة مثله؛ ثم وافت عقيبها زلزلة في الحال،‏ ثم سكنتا بقدرة من حركهما.‏ ثمتبع ذلك في أول ليلة اليوم المذكور زلزلة،‏ وفى وسطه زلزلة،‏ وفى آخره زلزلة،‏ وفي ليلة الجمعة ثامن رجب زلزلةمهولة أزعجت الناس وتلاها في النصف منها ثانية،‏ وعند انبلاج الصبح ثالثة،‏ وكذلك في ليلة السبت،‏ وليلةالأحد،‏ وليلة الاثنين؛ وتتابعت بعد ذلك بما يطول به الشرح.‏ ووردت الأخبار من ناحية.‏ الشمال بما يسوء سماعهويرعب النفوس ذكره،‏ بحيث اهندمت حماة.‏ وقلعتها،‏ وسائر دورها ومنازلها،‏ على أهلها من الشيوخ والشبان،‏والأطفال والنسوان،‏ وهم العدد الكثير والجم الغفير،‏ بحيث لم يسلم منهم إلا القليل اليسر وأما شيزر فإن ربضهاسلم إلا ما كان خرب أولا.‏ وأما حصنها المشهور فإنه اهندم على واليها،‏ تاج الدولة بن أبى العساكر بن منقذ ومنتبعه،‏ إلا اليسير ممن كان خارجا.‏ وأما حمص فإن أهلها كانوا قد اختلفوا منها إلى ظاهرها فسلموا وتلفت مساكنهموتلفت قلعتها.‏ وأما حلب فهدمت بعض دورها وخرج أهلها منها إلى ظاهر البلد وكفر طاب وأفاميه وما والاهاودنا منها وبعد عنها من الحصون والمعاقل إلى جبلة وجبيل.‏ وأتلفت سلمية وما اتصل هبا إلى ناحية الرحبة وماجاورها.‏ ولو لم يدرك العباد،‏ والبلاد رحمة االله تعالى ولطفه ورأفته لكان الخطب أقطع.‏ وقد نظم في ذلك من قال.‏روعتنا زلازل حادثات...بقضاء قضاهُ‏ رب السماء...أهلكت أهله بسوء القضاءهدمت حصن شيرز،‏ وحماة وثغورا موثقات البناءوبلادا كثيرة وحصونا ...

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!