13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الدّهماء،‏ و بولغ في إخْراب منازل الظالم ونقل أخشاهبا.‏قال:‏ وكان عطاء الخادم قد استبد بتدبير الأمور،‏ ومدّيده في الظلم،‏ وأطلق لسانه بالهجو،‏ وأفرط في الاحتجاب،‏وقصر في قضاء الأشغال؛ فتقدم مجير الدين باعتقاله وتقييده،‏ والاستيلاء على ما في داره ومطالبته بتسليم بعلبك ومافيها من مال وغلال ثم ضربت عنقه،‏ وهنبت العوام والغوغاء بيوت أسبابه وأصحابه.‏قال:‏ وورد الخبر من ناحية مصر بأن العادل المعروف بابن السّلار،‏ الذي كانت رتبته قد علت،‏ ومنزلته في الوزارةقد تمكنت،‏ كان لزوجته ولد يعرف بالأمير عّباس قد قدمه واعتمد عليه في الأعمال؛ ولعّباس هذا ولد قدمه الوزيروأنعم عليه،‏ وأذن له في الدخول بغير إذن إليه فدخل عليه وهو نانما ً في فراشه،‏ فقطع رأسه،‏ وحصل عّباس فيمنصب العادل،‏ ثم كان من أمره ما سيأتي ذكره.‏قلت:‏ هو أبو الحسن علي بن السّلار وزير خليفة مصر وهو الذي بنى مدرسة الشّافعية بالاسكندرية للحافظ أبىطاهر السّلفى،‏ رحمه االله.‏ كان قتله في سادس المحرم بمواطأةٍ‏ من الخليفة الملقب بالظ ّافر بن الحافظ.‏قال:‏ وفيها في آخر شعبان توفى الفقيه برهان الدين أبو الحسن علي البخلي رئيس الحنفية،‏ ودفن في مقابر البابالصغير الجاورة لقبور الشهداء.‏ وكان من التفقه على مذهبه ماهو مشهور شائع،‏ مع الورع والدين،‏ والعفافوالتّصوّف،‏ وحفظ ناموس العلم،‏ والتّواضع،‏ والتّودّد إلى الناس على طريقة مرضية وسجّية محمودة.‏قال:‏ وورد الخبر من ناحية حلب بوفاة الأديب أبى الحسين أحمد بن منير الشاعر في جمادى الاخرة.‏ ووصل في ثانيعشر شعبان إلى دمشق الأديب الشاعر،‏ أبو عبد االله محمد بن نصر بن صغير القيسراني،‏ ومن حلب،‏ باستدعاء مجيرالدين له،‏ ومات بعد عشرة أيام،‏ وفي الثاني والعشرين من شعبان.‏ قلت:‏ هما شاعر ا ً الشام في وقتهما.‏ وقد شبههماالعماد الكتاب في كتاب الخريدة بالفرزدق وجرير،‏ وكذلك كان اتفق موهتما في سنة واحدة،‏ ومات جرير بعدالفرزدق بقليل.‏ وقد سبق من شعرهما في مدح نور الدين رحمة االله قصائدة حسنة،‏ وسيأتي غير ذلك في موضعهلغرض سنذكره.‏ومما قاله ابن منير من قصصيدة له:‏أيَا سيفا ً أغر الدين منه ال ... غر ا رُ‏ ا لعضْبُ‏ والنوم الغرارملأت جوانح الاقطار رجفا ً ... كأن الأرض خامرها دُوارعلاك حلى شمس عدلك في دجاها بمفرقها،‏ وفي يدها سوارأضاءت شمس عدلك في دجاها......ف ك ل ُّ زمان ساكنها هنارتُحرق من عصاك وأنت ماء ‏...وتغرق من رجاك وأنت نارألا الله وجهك والمنايا مكحلة،‏ وللبيض افترار...هتكت حجابه والنصر غيب ... وللهبوات ط ي ٌّ وانتشاربطعن للقلوب يه انتظامتبادره،‏ وكأن الموت غتم......أنخت على الصليب مطا صليباوضرب للرءوس به انتثاروما من عادة البدر الدار...به من صك مبركه هذاربمشرفة المتاكب مقرابات ... لهن بمنتن كل وغى حضارجبين بإنب أنب العناصي ... وإضن وللقنا منها ثماروفي هاب أهْبت هبا،‏ فجاءت ... كما أجلى من الكسم الصوار

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!