13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

فيه بإعداد مايحتاج إليه،‏ و تَل َقى مجير الدين بما يجب له.‏ فخرج إليه في أصحابه ومعه المفاتيح،‏ وأخلى الحصن منالرجال،‏ ودخل إليه في خواصه،‏ وسر بذلك مجير الدين وتعجب،‏ وشكره على ذلك.‏ وعاد إلى مُخي َّمه على بُصرىوحارهبا عدة أيام إلى أن استقر الصلح والدخول فيما أراد،‏ وعاد إلى دمشق.‏قال:‏ وفي شوال توفى الأمير سعد الدولة أبو عبد االله محمد بن الحسن بن الملحى ودفن في مقابر الكهف؛ وكان فيهأد بٌ‏ وافر وكتابه حسنة ونَظ ْم جيّد وتقدم والده في حلب في التدبير والسّياسة وعرض الأجناد.‏قال ابن الأثير:‏ وفيها توفي السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه هبهذان وعهدإلى ابن أخيه ملكشاه بن السلطانمحمود بن محمد وخطب له ببلاد الجبل.‏ وكان الغالب على البلاد والعساكر أيام السلطان مسعود خاصبك بنبلنكرى،‏ فقام بامر ملكشاه،‏ ولم يمهله غير قليل حتى قبض عليه،‏ وكتب إلى أخيه الملك محمد بن محمود،‏ وهوبخوزستان،‏ يستد عيه إليه ليخطب له بالسلطنة وكان غرض خاصبك أن يقبض عليه أ يضا ً قيخلو وجهه من منازعمن السلجوقية،‏ وجنئذ يطلب السلطنة لنفسه.‏ فلما كاتب محمد ا ً أجابه إلى الحضور عنده،‏ وسار إليه،‏ وهو هبمذان،‏واجتمع به وخدم خاصّبك خدمة عظيمة فلما كان الغد دخل عليه خاصبك فقتله محمد وألقى رأسه إلى أصحابه،‏فتفرقوا،‏ واستقر محمد وثبتت قدمه،‏ واستولى على بلاد الجبل جميعها.‏وكان قتل خاصبك سنة ثمان وأربعين،‏ وبقى مطروحا ً حتى أكلته الكلاب.‏ وكان ابتداء أمره أنه كان من بعضأولاد التركمان،‏ فخدم السلطان فمال إليه وقدمه حتى فاق سائنر الأمراء،‏ واستولى على أكثر البلاد.‏ وهو كانالسبب في أكثر الحوادث الشاغلة للسلطان مسعود،‏ فإن الأمراء الأكابر كانوا يأنفون من اتّباعه لما كان يُقابلهم بهمن الهوان والاحتشام عليهم.‏وذكر الوزير يحيى بن هبيرة في كتاب الإفصاح،‏ أنه لما تطاول على الخليفة المقتفي أصحاب مسعود وأساءوا الأدب،‏ولم يمكن اجملاهرة بالمحاربة،‏ اتفق الرأى على الدعاء على مسعود بن محمد شهرا ً،‏ كما دعا رسول االله صلى االله عليهوسلم على ر ِعْل وذ َك ْوان شهرا.‏ فابتدأ هو والخليفة سِرّا،كل واحد في موضعه،‏ يدعو سحرا ً،‏ من ليلة تسع وعشرينمن جمادى الأولى سنة وأربعين وخمسمائة؛ واستمر الأمر على ذلك كل ليلة.‏ فلما كان ليلة تسع وعشرين منجمادى الآخر،كان موت مسعود على سريره،‏ لم يزد عن الشهر يوما ولم ينقص يوما ً.‏ ووصل ا لق ُصّادُ‏ بذلك منهمذان إلى بغداد في ستة أيام؛ فأزال االله يده ويد أتباعه عن العراق،‏ وأورثنا أرضهم وديارهم.‏ فتبارك االله ربالعالمين،‏ مجيب دعوة الداعين.‏ قال:‏ وكان الشيخ محمد بن يحيى يقول لا أدل على وجود موجود أعظم من إن يُدعىفيجيب.‏ثم دخلت سفة ثمان وأربعين وخمسمائةففيها أخذت الفرنج،‏ خذ لهم االله،‏ عسقلان وبقيت في أيديهم إلى أن فتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب،‏ رحمه االلهسنة ثلاث وثمانين،‏ كما سيأتي إن شاء االله تعلى.‏قال الرئيس أبو يعلى التميمي:‏ وتواصلت الأخبار من ناحية نور الدين وبقوة عزمه على جمع العساكر والتركمان،‏من سائر الأعمال والبلدان،‏ للغزو في أحزاب الشرك والط ّغيان،‏ ولِنُصرة أهل عسقلان على الإفرنج النازلين عليها،‏وقد ضايقوها بالزحف إليها بالبرج المخذول،‏ وهم في الجمع الكثير.‏ واقتضت الحال توجه مجير الدين صاحبدمشق إلى نور الدين في جمهور عسكره للتعاضد على الجهاد في ثالث عشر محرم،‏ واجتمع معه في ناحية ا لشّمال،‏وقد ملك نور الدين الحصن المعروف بإفليس بالسيف،‏ وهو على غاية المنعة والحصانة،‏ وقتل من كان فيه منالإفرنج والأرمن وحصل العسكر من المال والسبي الشيء الكثير.‏ وهنضوا طالبين ثغر بانياس،‏ ونزلوا عليه في آخر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!