13.07.2015 Views

Download (PDF, 214KB) - Nawaat

Download (PDF, 214KB) - Nawaat

Download (PDF, 214KB) - Nawaat

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

في تديد العروة الوثقى (3)ل تري للردة في اللسل!م!‏الفهرلست- 0 توطئةأ - كيف نُبقي ظلل اللسلم وارفةب - كيف نحافظ عى أنوار اللسلم لساطعة- 1 مدخل عام : في ماهية اللسلمأ - اللسلم دين حضارةب - اللسلم دين ودنياج - مقتضيات ميزات اللسلم- 2 مفهوم الميان في اللسلمأ - الميان واللسلمب - العتقاد في اللسلمج - حرية العتقاد في اللسلم- 3 في ماهية الردةأ - الردة لغةب - الردة فقهاج - ما بي الردة والتبديل من اختلف1


- 4 الردة هي تبديل الدينأ - التبديل في اللغةب - التبديل في التاريخج - التبديل فقها- 5 الردة/التبديل في التاريخ اللسلميأ - تاريخية الردة/التبديل في اللسلمب - الردة الفقهية هي التبديلج - النقلب السيالسي هو الردة- 6 حكم الردة الالي في اللسلمأ - موضوع الردة قرآناب - موضوع الردة/التبديل لسنةج - موضوع الردة/التبديل فقها- 7 نحو موقف إلسلمي أصيلأ - الردة من الزاوية الدينيةب -الردة من الزاوية السيالسيةج - الردة من الزاوية الضارية- 0 توطئة :أ - كيف نُبقي ظل ل اللسل!م وارفة :فرري مررقدمررة كررتابرره فرري ظررل ل الررقرآن الررذي ترركفلت أخرريرا دار الشررروق2


برصر،‏ بالصالة عن أخ الشهيد وبالسم ورثته،‏ إعادة طبعته في حلة مكتملة ورلسمية،‏يرقول الشهريد لسريد قرطب : « فري ظرلل الرقرآن نرعمة.‏ نرعمة ل يرعرفرها إل مرن ذاقرها.‏نرعمة تر فرع الرعمر وترباركره وترزكريه...‏ وعشرت - فري ظرلل الرقرآن - أنرظر مرن عُرلو إلرىالراهرلية الرتي تروج فري الرض،‏ وإلرى اهرتمامرات أهرلها الررصغيرة الهرزيرلة...‏ أنرظر إلرىترعاجرب أهرل الراهرلية برا لرديرهم مرن مرعرفرة الطرفال،‏ وتررصورات الطرفال،‏ واهرتمامراتالطرررفال...‏ كرررما يرررنظر الررركبير إلرررى عررربث الطرررفال،‏ ومرررحاولت الطرررفال،‏ ولرررثغةالطرفال..‏ وأعرجب..‏ مرا برال هرذا الرناس؟!‏ مرابرالرهم ير تركسون فري الرمأة الروبريئة،‏ وليسمعون النداء العلوي الليل،‏ النداء الذي يرفع العمر ويباركه ويزكيه؟«‏ويرختم لسريد قرطب الرقدمرة برا يرلي : ‏»هرذه برعض الرواطرر والنرطباعراتمرن فرترة الرياة فري ظرلل الرقرآن،‏ لرعل ال يرنفع برها ويهردي.‏ ومرا ترشاؤون إل أن يرشاءال.«‏ويرررقول محرررمد قرررطب،‏ شرررقيق الشهررريد،‏ برررخرصوص السرررتغلل الررربعضلركتب شرقيقه : ‏»ولرو أن هرذا الربعض كران يربغي نشرر الردعروة وحرده فرما كران المررلريسوءنرا،‏ عرلم ال.‏ أمرا وهرم يتّجر ون برها،‏ ويرجعلونرها مرجال لرلمضاربرات والرنافرسات،‏فرقد كران المر فري حراجرة إلرى مر اجرعة تر دّ‏ المرور إلرى نررصابرها،‏ وترفظ لرلكتب مركانرتهاوللمؤلفي حقوقهم.«‏إن هرذه السرلسلة الرتي شر عرنا فريها برا لسربق أن قرلنا فري مروضروع الرلواط أوالرماثرلة لهري ترندرج ترت ظرلل الرقرآن الروارفرة،‏ ل كرما يرفعل الربعض مرن السرتغللوترارة.‏ إنرها للنهرل مرن مرنبع عرذب لسرلسبيل،‏ هرو هرذا الرديرن الرذي فريه،‏ لجرل كرونريتهوعرلميته،‏ مرن الرزاد الرعلمي مرا ل يرفنى ومرن الرغذاء الرفكري مرا ل حرد لره لصرحاب3


النهى الذين حسنت نيتهم.‏والرنية الرسنة الريوم لرتكون فري مرحبة الخر ، كرل آخر ، عرلى هرناتره مرا داميرطلب الرعلم.‏ والرعلم الرق لريس برالشريء الرذي ميُرتلك،‏ برل هرو ترلك السربيل الرتي نردرجعرليها برحثا عرن حرقيقة ليسرت إل ذاك الفرق الرذي ميرتد أمرامرنا فنمشري نرحوه دونالوصول إليه أبدا.‏ب - كيف نحافظ عى أنوار اللسل!م لساطعة :ولرعله مرن الرضروري الرتأكريد هرنا عرلى أنرنا فري ترعامرلنا الريوم مرع تر اثرنا،‏ ل برد لرناأن نرتوخرى أفرضل الرطرق فري الخرذ بهرذه الرثروة الرتليدة وأثرمن الرولسرائرل حرتى ل نخرلطمكنوزاتها با كوّمه عليها الزمن من تراكمات طارئة تشينها ول تزينها.‏فرمن ذلرك،‏ فري الخرذ برا جراء بره الرقرآن،‏ اللرتزام بحررف الرنص وروحره؛ فرإنترطابرق الرنص وروحره،‏ كران الرنص بحر فره الر جرع الوحرد،‏ وإن اخرتلف الرنص مرع روحره،‏غرلبت الر وح لرعلو شرأنرها فري ديرننا،‏ ولنرها مرن كرلم ال ترامرا كرالر ف والرلفظ،‏ إل أنرهاأرفع مقاما.‏وطربعا،‏ فري الخرذ برروح الرنص،‏ يرأتري دور الرتأويرل،‏ ول يركون إل برالرعودة أولوقبل كل شيء إلى السنة الشريفة ثم إلى مقاصد الشريعة.‏ونررحن ل نررفعل ذلررك إل كررما دأب عررليه السررلف الرررصالررح فرري الررباديء ل فرريالرتطبيقات،‏ حريث أنره انرطلق مرن مربدأ ترطبيق مرقاصرد الشرريرعة فري ترأويرل مرا أُبرهممرنها،‏ ثرم انرحاز بهرذا الرتأويرل إلرى مرا أفر زه الرعقل اللسرلمري فري لرظة مرن تراريرخه فرجعلهقرانرونرا إلهريا برينما ل يرعدو أن يركون السرتنباطرا بشرريرا يرحتمل الررصحة كرما يرحتملالرطأ،‏ وترنطبق عرليه مرا يرنطبق عرلى البشرر مرن الرنقرصان وإمركانرية الرتغير،‏ برل وضررورة4


الرتبديرل عرند الراجرة حرتى يربقى مرتطابرقا مرع مرقتضيات الرزمران وحراجريات البشر . وفريهذا تكمن أزلية تعاليم الدين.‏ولرتوفرير كرل الرضمانرات الرعلمية لرثل هرذا الرعمل الرذي تريزه الرنزاهرة أول وقربلكرل شري،‏ ترلك الرنزاهرة الرعلمية الرتي ل مرحيد عرنها فري ديرننا،‏ نر ى أنره ل يرجب الرعملالرريو م برررصفة آلررية بررا ترروصررل إلرريه الررفقه فرري فررترة مررن ترراريررخه،‏ أل وهررو تررقدي الررسنةالررصحيحة ضررورة عرلى الرقرآن إلرى حرد قربو ل نرسخها لره،‏ ثرم عرد م قربو ل هرذه الرسنة1الرصحيحة إل في ما اتفق عليه البخاري ومسلم.‏فرنحن إن ترابرعنا الرتوجرة الفقهري الرغالرب فري برلد اللسرل م إلرى الن،‏ والرذي كرانرتفريه الرفائردة الركبرى لسرابرقا إل أنرها انرتفت الريو م،‏ برل عرادت برأكربر الرويرلت عرلى اللسرل مإذ جررعلته متحجرررا،‏ فررنحن ل نررترصر ف إل كررالرريهود وقررد تررركرروا الررتوراة إلررى مررقولررةالحربار؛ فهرل مرثل الرفقهاء فري اللسرل م مرثل الحربار؟ كرل،‏ إذ يركفي الحرالرة هرنا إلرى مراكران يرقولره أئرمة مرذاهربنا الربرعة لرلتأكريد عرلى أنرهم مرا كرانروا إل مسرلمي كرأي الرناس،‏إل أنررهم اجتهرردوا؛ ولرركل فرري اللسررل م أن يجتهررد مررثلهم إذا عررر ف ديررنه وحررسنت2نيته.‏فرل شرك أن فري هرذيرن الرتوجهري مرن الرفائردة لرديرننا ولرعلميته وكرونريته الريرالرعميم،‏ إضرافرة لرا فريهما مرن صرفاء نرية وصردق فري الرتعامرل مرع نرص مرقدس ل ترتملقدلسيته أي تامل إيديولوجي تفرزه الطباع البشرية التي خلقها ال ناقرصة بالضرورة.‏لرذا،‏ فرإنرنا فري مرا يرلي مرن مرقولت،‏ عرند حرديرثنا عرن الرسنة الررصحيحة،‏ ل نشريرإل لرا اترفق عرليه الشريخان.‏ أمرا عردا ذلرك،‏ فرل يركون عرندنرا الردلريل الرقاطرع،‏ خراصرة عرندانعدا م النص القرآني،‏ بل يبقي مجرد توجه عا م،‏ ربا نعود إليه لرد اللستنارة.‏5


نرعم،‏ ل شرك أن مرا لسربق ل يُرعجب الركثير مرن ترعود عرلى طرريرقة أكرل عرليهالردهر وشر ب فري الرتعامرل مرع الرديرن،‏ برل وهرناك مرن أكرل وشر ب برالرديرن فرجعله ترارة3يررعيش بررها ويررتقوّت.‏إل أنرها تربقى الريو م الرطريرقة الرثلى الرتي أرى مرن شرأنرها أنترضمن لرديرننا مرا هرو حرقا وبرل مر اء،‏ أي أنره خرات الديران؛ وذلرك يرعني أن برإمركان أيمرؤمرن برال مروحرد لره،‏ لسرواء أكران يرهوديرا أو مسريحيا أو غرير ذلرك،‏ أن يرقو ل برحق ودونتردد : أنا مسلم حنيفي.‏وهركذا،‏ يُرترك الرا ل مرفتوحرا فري اللسرل م أمرا م كرل إنرسان انرعد م فريه الميران برال،‏فرل نرنعه الربتة مرن إمركانرية الرعود إلرى رحراب اللسرل م الروالسرعة وظرللره الروارفرة إذا حردثيرومرا _ ولريس ذلرك برالسرتحيل،‏ فرال يهردي مرن يرشاء _ أن أفراق عرقله إلرى حرقيقةالرذات البشرريرة وضرعفها حريا ل ذات إلهرية عرليا،‏ برل وإلرى حراجرتها الرقسوى إلريهاضررورة،‏ فرتراه يرقو ل برتوحريد ال ويررنرو إلرى الرتوحريد والرنيفية؛ فريُقبل مرنه ذلرك كرماأراده الُ‏ ودعا إليه.‏- 1 مدخل عا!م : في ماهية اللسل!مإن الشركا ل الركبير فري الرديرث عرن اللسرل م يرتمثل فري الروقرو ف عرلىمراهريته إذ هري ترخفى أحريانرا حرتى عرلى الرؤمرني بره،‏ الرعارفري لره،‏ فرل يردركرون حرقيقتهعلى تامها.‏وطربعا،‏ لرن نرتكلم عرن هرؤلء الراهرلي لرللسرل م،‏ الرغربراء عرنه وعرن روحره،‏ولريسوا هرم ضر ورة برالرغربراء برالرعنى الرلغوي،‏ الرذيرن ل ير ون فري ديرننا إل مجر د الرديرن،‏أي الرشعائرر مجرردة،‏ فرينزعرون عرنه خراصرية ألسرالسرية،‏ أل وهري أنره ديرن ودنريا فري الننفسه.‏6


مرا يرهمنا هرنا هرو الرتوجره إلرى مرن يرعطي اللسرلم حرق قردره فري أنره ديرنعربادات ومرعامرلت دون أن يرعرف مرعنى هرذه الريزة أو مرا ترؤشر لره لرتذكريره برقتضياتذلك والتنبيه عليها.‏فرالرعديرد مرن مسرلمي هرذا الرزمران يرنسون فري حرمالسرة ترعلقهم برديرنهم مراميريزه عرن الديران الخررى مرا جرعله يربقى هرذا الرديرن الرقيم دائرما وأبردا؛ لرذا،‏ ترراهرميرتنكرون لخرص خراصرياتره برا يرأترونره أحريانرا مرن ترنكر لربعض مريزات ديرنهم،‏ ل لشريءإل لنرهم يرحاولرون،‏ عرن وعري أو ل وعري،‏ الرساواة بري ترعالريمه ومرا عهردوه مرن ترعالريمالريهوديرة والسريحية وقرد انردلسرت فريه زمرنا حرتى أنرها ظُرنّت مرنه.‏ والركل مرن عر ف حرقاتاريخ دينه يعلم إلى أي مدى بلغت اللسرائيليات من التغلغل في اللسلم.‏لرذا،‏ فرل برد مرن ترذكرير هرؤلء برا يرختص بره ديرنهم حرتى يرعظمونره حرققردره برتمييزه حرقا عرن لسرائرر الديران لرا فريه مرن ترلءم مرع الرطبيعة البشرريرة والرنزعراتالنرسانرية فري مرا ميريزهرا مرن عرالرية وشريوع بشر ي أيرا كران الرطبع النرسانري ونرط حرياتره.‏ول شرك أن ذلرك مرا يرؤكرد أخرص خراصريات اللسرلم أل وهري أزلريته الرتي جرعلته برحقخات الديان.‏ولركن،‏ ل يركون ذلرك حسرب الرفهوم الرذي آلرت إلريه ترأويرلترنا لرديرننا،‏برل عرلى ألسراس الرفهوم الصرح الربني عرلى فرهم لسرليم للشرريرعة عرلى ضروء مرقاصردهرا.‏ول شرك أنرنا نرتبي هرذه الرقاصرد مرن خرلل صرفات إلسرلمرنا اللسرالسرية كرما نربينها فري مرايلي :أ - اللسل!م دين حضارة :إن اللسرلم ديرن وحرضارة،‏ أو ديرن حرضاري أو ديرن حرضارة.‏ وهرذا يرعني7


الشريء الركثير عرلى مسرتوى نرظرترنا لرديرننا وترعامرلنا مرعه ومرع الخرذيرن بره.‏ فررصفةالرضارة الرتي يرتميز برها ديرننا ترعل مرنه ذلرك الرديرن الرذي ل ترلخّرصه شرعائرره،‏ فرلتكفي لوحدها للتدليل عليه وعلى الميان به.‏نرعم،‏ لرلشعائرر أهرمية قررصوى،‏ إنرا ذلرك ل يرهم إل الرانرب الرديرني فرياللسرلم،‏ ل الرانرب الرضاري مرنه.‏ فهرذا الرانرب الخرير مرداره كرل مرا ميريّز الرديرن مرنثرقافرة ومرعالرم حرضاريرة،‏ لرذا فرهو فريها أقررب إلرى مربادئره الرعامرة،‏ وروحره الرعالرية الرتيترخص البشر يرة قراطربة،‏ مرنه إلرى شرعائر ه ومرعالره الرتي تر تربط برألسرباب نرزول وأرض ووحريوأمة مبعث.‏ول مرجال لرلشك فري أن اللسرلم جراء كرديرن مرؤلسرس لرضارة.‏ فرما إنترألسرس كرديرن حرتى انتشر برتعالريمه الرسمحة فراترا لعهرد مرن الرتطور الرفكري والرتسامرحبري الشررائرع مرا مركنه مرن برناء حرضارة إنرسانرية،‏ لرم تركن ديرنية أو إلسرلمرية برقدر مراكرانرت روحرانرية مرغذيرة لرا فري البشرريرة مرن نرزعرة لرلميران والرترواء مرن الرقيم الرروحريةوالخلقيات السامية،‏ وقد لرصتها مباديء ديننا النيف خير ما يكون التلخيص.‏فرالرضارة مرن أهرم ترليات الردنريا،‏ إذ هري أعرلى مرا يررصل إلريه النرسان مرنترطور ورقري فري هرذه الرياة الردنريا،‏ فهري برثابرة الرنة برالنسربة لرلمؤمرن.‏ لرذا،‏ حررصاللسرلم حررصرا شرديردا عرلى أن تركون حرضارتره إنرسانرية عرامرة،‏ ل فررق فريها بري بشرروبشرر إل برالرتقوى،‏ أيرا كرانرت طربيعة ترقواه وأيرا كران مرسمّاهرا،‏ إلسرلمرية أو يرهوديرة أومسريحية،‏ أو حرتى إلراديرة.‏ فرفي الرنة،‏ ل فر ق ول ترفرقرة بري مرن حرباهرم ال بر ضروانره؛ومشيئته في ذلك حرة ل راد لها.‏لرقد جراء اللسرلم برالرعود عرلى بردء،‏ وهرو الرنيفية السرلمة.‏ ولرنبي هرنا أن8


الرنيفية لرم تركن قررصرا عرلى ديرن أو مرلة،‏ برل كرانرت منتشررة بري مرن كران مرتمسكابرالرروحرانريات مرن البشرر،‏ الرنساك والرزهراد مرنهم خراصرة،‏ مرن ألسرلموا أمررهرم لرالرقهم.‏وهرذا طربعا هرو مرعنى ترعريرف السرلمة الرذي يرنطبق عرلى ترلك الرنيفية،‏ ل كرما اعرتقدهالربعض مرن أن فري ذلرك إشرارة إلرى شرعائرر اللسرلم كرما جراء برها لسريد النرام رلسرولرناالكررم؛ برل هرذه الرنيفية السرلمة هري الميران برال،‏ أيرا كرانرت شرعائرر ذلرك الميران،‏ مرادام العبد موحدا ل،‏ مسلما أمره إليه.‏ب - اللسل!م دين ودنيا :وبرا أن اللسرلم ديرن حرضاري،‏ فرهو فري برعده الردنريوي أو الردنري ل يربعدمرن الخرذ بركل مرا ترواتر ت الرضارات فري الغرتراف مرنه داخرل مرجتمعاترها،‏ أيرا كرانرتمشاربها،‏ با أن تعاليم اللسلم كونية ونزعتها علمية ل دينية بحتة.‏فراللسرلم ل يخرلط بري الرياة الراصرة والرياة الرعمومرية،‏ فرفي الولرى مردارالرديرن فري جرانربه الرشعائر ي،‏ برينما ل ترطال هرذه الرشعائر الرياة الراصرة الرتي تربقى مرنباب السرائر التي ل يتطلع عليها إل ال؛ فل دخل لحد في حياة الناس الشخرصية.‏لررذا،‏ ل مررجال فرري اللسررلم لررفرض نررط خرراص طررابررعه ديررني عررلي أمررورالردنريا،‏ كرما ل تُرفرض هرذه عرلى أمرور الرديرن؛ فرل خرلط بري السريالسرة والرديرن مرثل،‏ كرمال خرلط بري مرقتضيات الرديرن والردنريا،‏ إذ لركل شرأن مررجرعيته.‏ فرللديرن مررجرعيتهحرددهرا الرقرآن وبرينتها الرسنة،‏ ولرلدنريا مررجرعيتها يحرددهرا الرقائرمون برشؤون الرناسكنواب الشعب في النظم الدميقراطية.‏ول مرجال لقرامرة الرديرن كرأس لرنظام لسريالسري إذ نرحن برذلرك نرعل مرنهمجررد مجرلة قروانري بشرريرة،‏ فرنفرغره مرن جرانربه الرديرني دون أن نرشعر.‏ ذلرك أن المرور9


البشرريرة الربحتة ل برد أن تربقى مرن أنرظار البشرر،‏ لرا لرها مرن ضررورة الرتبديرل والرتغييروالتطور الستدام بسبب ما تتاز فيه طبيعة البشر من النقص وعدم الكمال.‏وطربعا،‏ يربقى الرديرن بربادئره وروح ترعالريمه مررجرعا مرن الرراجرع،‏ برل ومرنأهرمها،‏ دون أن يركون الوحرد،‏ وذلرك براعرتماد مربدأ عردم الرزج بري الرديرني والردنريوي،‏فرأمرور الرديرن خرالررصة ل وحرده وأمرور الردنريا خرالررصة لرلوقراتره وقرد أعرطاهرا مرا يرجب مرنعقل للترصرف بحكمة على هدي نوره.‏ل يرجب إذا أن نخرلط بري الردنريا والسريالسرة.‏ فرالسريالسرة هري أن يررصرّفالرعبد أمروره حسرب مرا ترقتضيه أحروالره لسراعريا إلرى مرا هرو أصرلح لره ولرغيره مرن البشر ، إذمرن لسرنة ال فري خرلقه أن يركن النرسان مردنريا برطبعه؛ وهرذا يرقتضي الخرذ برالررصالرحالعام.‏وبرا أن الرنظام البشر ي الفرضل هرو الرنظام الردميرقراطري الرذي يرعتمد عرلىمرؤلسرسات تُرترم فريها حرريرة الخرر عربر آلرية الغرلبية والقرلية وترعاقربهما عرلى الركم،‏فرالرديرن يرترك المرر لهرله ول يخرلط مرا ل يرخص إل البشرر فري حرياترهم،‏ وهري أمرورمرعرضرة لرلنشوء والرترقاء وجروبرا،‏ مرع مرا يرخص الرعبد فري عرلقرته برربره،‏ وهري عرلقرةتديرها مباديء ل تغيّر فيها ول تغيير لنها أزلية.‏لرذا،‏ ل يركون أمر السريالسرة فري اللسرلم إل مرنحازا عرن الرديرن مرع أنرها جرزءمرنه،‏ ولركنها جرزء مسرتقل برذاتره،‏ مرن المرور الرتي ل عرلقرة لرها برالرلة إل فري مربادئرهاالرعامرة الرتي هري نرفسها مرباديء السريالسرة الركيمة،‏ كرالرعدل والرشوري واحرترام الر يراتوضرورة الرأي الخر؛ إلى غير ذلك من الباديء الدميقراطية.‏فرالردنريا كرما ير اهرا ديرننا،‏ أي لسريالسرة الردنريا أو السريالسرة الردنريويرة،‏ هري فري10


الرتفريرق بري مرسائرل الرديرن والردنريا الرتفريرق الرتام خرلفرا لرا يرعتقده الربعض مرن لرم يرفهمديرنه عرلى حرقيقته؛ فرليس هرناك نرظامرا لسريالسريا ديرنيا فري اللسرلم ول إلسرلمرا لسريالسريابالفهوم الوضيع التعارف عليه.‏فرالرفهوم الرديرني لرلدنريا هرو لسريالسرتها حسرب مرقتضيات البشرر النريةبراللسرتنارة برباديء اللسرلم اللسرالسرية،‏ ل فري تررصريرف أحركام اللسرلم الردنريويرة عرلىحرياة البشر الرتي هري أحركام ترخص مرجتمع ونرط حرياة لريس لرها مرن الزلرية إل روحرها،‏أما نرصها فقيمته في تطابقه مع مقتضيات العرصر.‏ولرنا فري ذلرك الرعديرد مرن المرثلة كرقطع الريد الرتي جراءت فري زمرن كرانفريه هرذا الركم أرفرق مرا جراءت بره قروانري ذلرك الرتمع؛ أو الرعبوديرة الرتي عرمل اللسرلمعرلى الرد مرنها فري تروجره يرقتضي برطبيعة الرال الروصرول إلرى الرنع عرمل برالرتوجرهالعقلني والتدرجي لللسلم.‏فربما أن اللسرلم ديرن ودنريا لنره حرضارة أول وقربل كرل شريء،‏ وبرا أنره لمرعنى لرلحضارة دون البشرر وأمرور دنرياهرم،‏ فركل مسرلم حرقيقي يرعلم أن ديرنه هروشرعائرر وعربادات،‏ ولركنه أيرضا مرعامرلت ومرباديء أخرلقرية ولسريالسرية.‏ ويرعلم إذا أويرجب أن يرعلم أن اللسرلم أكرثر مرن ديرن،‏ وأن مرن يرجعل مرنه مجررد ديرن يرنتقص مرنهمرا يركوّن لرب لربابره؛ لن اللسرلم أول وقربل كرل شريء ديرن البشر يرة جرمعاء،‏ ول بشر يرةدون حرياة إجرتماعرية،‏ ول مرجتمع بردون ضروابرط وقروانري تسهر عرلى تسهريل حرياة الرفردفي مجموعته وحياة الموعة بأفرادها وقد خلقهم ال مختلفي.‏والرؤكرد أن الركثير مرن السرلمي يرغلطون فري فرهم هرذا الرانرب اللسرالسريمرن ديرنهم إذ يرذهربون خرطأ إلرى أن ذلرك يرعني أن الرقواعرد الرتي جراء برها اللسرلم لرزمرن11


مرعي هري قروانري لركل الزمران،‏ فريرصرفرون مرا ميريز الرشعائرر عرلى مرا ل ميركن أن يرخصالقواني الجتماعية.‏مرن ذلرك مرثل مرا جراء بره اللسرلم مرن قراعردة نررصيب الرذكر فري الريراث إذأعرطاه مرثل حرظ النرثيي فري زمرن لرم يركن لرلنرثى أي حرظ.‏ وطربيعي هرنا أن مرقاصردالشرريرعة الرتي هري فري رفرع قريمة الررأة ومرساواترها برالررجرل،‏ ولركن برترصرف تردريرجي،‏ترفرض عرلينا الريوم صر ف نرفس الرنرصيب لرلرجرل والر أة برا أن ذلرك هرو الرتوجره فري ديرنناخراصرة برعد أن ترغيرت الرظروف ولرم يرعد دور الررجرل فري مرجتمعه كرما كران عرليه فريزمن رجولي بحت.‏وقرس عرلى ذلرك مرا لسربق أن قرلنا مرن شرأن قرطع الريد أو زواج الر جرل برأربرعنرساء أو حرتى الرتبني لنرتفاء الرظروف الرتي حرتمت مرا جراء بره ديرننا مرا يرحتم الرتأقرلم مرعالرظروف الر اهرنة أخرذا بربدأ مرقاصرد الشر يرعة وعرمل بر وح شر عرنا فري ترأقرلمها مرع كرلالظروف با أن هذا الشرع أزلي التعاليم،‏ علميها وكونيها في نفس الوقت.‏ج - مقتضيات ميزات اللسل!م :إن مرن أخرص خراصريات الرديرن اللسرلمري،‏ برا أنره حرضارة وبرا أنرنا ليرجب أن ننسرى أنره لرذلرك ديرن ودنريا،‏ أن يرتماهرى فري الن نرفسه ولجرل هرذه الرثنائريةمرع مرقتضيات السريالسرة والرديرن دون أن يرقع الرلط برينهما.‏ هرذا مرن الرناحرية الرنظريرةوالرثالرية؛ أمرا فري الرواقرع فرالرلط والرتداخرل وارد وقرد تفشرى فري الرتاريرخ ولشرك فريذلك؛ وقد يكون هذا عن عمد وقرصد أو عن غير قرصد.‏وذكرر هرذا ل يرعني الربتة الرقبول بره أو مرواصرلة الرعمل عرلى مرنوالره؛ برلبرالرعكس،‏ يرؤكرد ضررورة الرقطع مرعه وجروبره.‏ ومرن هرذه المرور الرتي وقرع الرلط فريها،‏12


فخبط أهل اللسل م خبط عشواء في التعامل معها،‏ مسألة الردة.‏ولسررنبي فرري هررذه الررقالررة أن الررردة لسرريالسرريا هرري تررلك الررركررة الررشعبيةالتمردية على النظا م القائم التي نظر إليها السلمون شزرا ونبذوها،‏ بينما ل مجا ل إلىتررري الررردة ديررنيا،‏ ومررا جرراء فرريها أي تررري،‏ ل فرري الررقرآن ول فرري الررسنة كررما لسررنرىبالتدقيق.‏ولرنبدأ،‏ قربل الرتعرض لرلمسألرة برالرتفرصيل،‏ برتلخيص شرعري برليغ لرهابربيت للحرطيئة يربيّ‏ فريه كريف كرانرت الرنظرة الرعربرية الررصحيحة لرا لسرمّي ردة ديرنية فري4حي لم يكن إل مجرد إنقلب لسيالسي على نظام حكم مدني :أطعنا رلسو ل ال إذ كان بيننا | فيا لَعِبادِ‏ ال ما لبي بكْرِ‏أيُورِثُها بكراً‏ إذا مات بعده | وتلك لعمرُ‏ ال قاصِمةُ‏ الظهرِ‏- 2 مفهو!م الميان في اللسل!مإن لرلميران فري اللسرل م،‏ بررصفته خراترا لرلديران،‏ مرنزلرة خراصرة ترعلو مررتربةاللسرل م الررد؛ فرالسرلم مرن ألسرلم وربرا لرم يرؤمرن ترا م الميران،‏ برينما الرؤمرن مرن ألسرلموآمررن.‏ ول شررك أن اللسررل م الررعني هررنا هررو اللسررل م الررثقافرري أو الررتا م،‏ أي اللسررل مالرنيفي؛ لرذا فرليس هرو برالرضرورة اللسرل م كرما عهردنراه حسرب شرعائر ه الرعروفرة،‏ برل هروالنيفية السلمة،‏ وهي دين التوحيد البراهيمي.‏أ - الميان واللسل!م :إن الرعقيدة اللسرلمرية مربنية ألسرالسرا عرلى صردق الميران،‏ لن اللسرل م ديرنيرتوجره لرلعقل أول وقربل كرل شريء،‏ أي لرير مرا فري النرسان،‏ إضرافرة لرشاعر ه وعرواطرفه.‏ول شرك أن الرعواطرف الررصادقرة الرنبيلة هري ترلك الرتي ترتوافرق مرع الرعقل ول ترنقضه أو13


تررفرضه،‏ وإل ترناقرضت مرع مرا يرقتضيه الرضمير،‏ وهرو ألسرالسرا مرشاعرر مرعقلنة أو عرقلنةلرلمشاعرر والحرالسريس لرا فريها،‏ عرند صرفائرها،‏ مرن اخرترال لرلطبيعة البشرريرة وفرطرترهاكما تبدو عند البشر قاطبة وفي اللوقات الكونية.‏والميران،‏ كرما برينا آنرفا،‏ لريس اللسرلم فحسرب فري شرعائرره كرما أبرانرهاالرانرب الرديرني لرللسرلم،‏ برل هرو أول وقربل كرل شريء الرتوحريد لرلخالرق الرعلىّ‏ لهرذاالركون؛ لرذا،‏ فرليس الميران فري الرشعائرر،‏ برل هرو ترام الرنية الررصادقرة فري تروجره النرسانبكل جوارحه نحو خالقه والتسليم له في كل أموره.‏وطربعا،‏ ل يركون هرذا ضررورة برا اعرتاد البشرر عرليه مرن عرادات وطرقوس،‏لن عرلقرة ال برعبده فري اللسرلم عرلقرة مرباشر ة؛ فهري ل ترقتضي برالرضرورة الر لسروم،‏ لرافري الررلسروم مرن إمركانرية الرغالرطة والرنفاق برالرظاهرر،‏ برقدر مرا ترقتضي الرباطرن والسرريررةفريكون بررصفائرهما صرفاء الرعقيدة وحرسن الميران وترام الرديرن،‏ كرما أترى بره رلسرولرناالكرم؛ وقد جاء متمما لكارم الخلق.‏ب - العتقاد في اللسل!م :برا أن الميران هرو اللسرلم الرنيفي،‏ أي ترام الميران،‏ برينما اللسرلم الررد،‏كرما يربدو خراصرة مرن خرلل اللسرلم الرشعائر ي،‏ هرو مرن الميران ولركن لريس كرل الميران،‏فرالعرتقاد إذا هرو الرتوحريد الرر والتحررر ل مرن رلسروم مرعيّنة مرن شرأنرها الرد مرن هرذهالرريرة والرفرصل بري ال وعربده فري عرلقرتهما الرباشررة الرتي ل يرجب أن يرتولسرطها أحردول أن يزدلف بي أطرافها أي مزدلف.‏إن العرتقاد فري اللسرلم،‏ كرما لرم يرعد يرعرفره عرارف مرن بري مسرلميناالريوم،‏ هرو إعرتقاد عرقلنري عرلمي،‏ ل يُرفرض عرلى النرسان فررضرا ول قهررا؛ برل النرسان14


هرو الرذي يرسعى إلريه برنفسه إذا كرملت فريه الرذات البشرريرة،‏ فرعَلَت بره إلرى مررصا فالنسان الكامل الفكر،‏ الناضج العقل،‏ السليم النية والذهن.‏5السريف فري لسرورة الرتوبرة،‏ول برد هرنا مرن الشرارة لرا ذكرره الربعض خرطأ مرن وجرود آيرة لسرموهرا برآيرةوهرم يرعنون برها فري الرقيقة برضع آيرات ذُكرر فريها الرقتا لوحُرث عرليه فري لسرياق الرديرث عرن الر ب.‏ وطربعا،‏ هرم ير ومرون مرن وراء ذلرك الرتأكريدعلى انعدا م حرية العقيدة في اللسل م.‏إن هرذه اليرات وردت فري نرطاق مرعيّ‏ ول ميُركن إخرراجرها مرن مرنطوقرهاول ترعميمها؛ ثرم هري تتحردث برنطق زمرن كرانرت الرقاعردة فريه هري الررب ل السرل م.‏ورغرم ذلرك لرم يُرأخرذ بهرذه الرقاعردة إل فري حردود مرعينة كرما لسرنبينه،‏ مرا يرؤكرد عرلىلسلمية ديننا ل نزوعه إلى الشاكسة والعنف.‏فرإن كرانرت آيرة أو آيرات السريف تُربيح أو تردعرو لرلقتا ل،‏ فرذلرك مرن برابالردفراع عرن الرنفس ل العرتداء والنرتقا م؛ إذ عرلينا أل ننسرى أن الر ب كرانرت قرائرمة بريأهرل الرديرنة السرلمي وأهرل مركة،‏ وجراءت هرذه اليرات إثرر جرولرة مرن جرولت هرذهالررب كرانرت الرغلبة فريها للمسرلمي فرأقررّوا برها ترغلبهم مرا أدى إلرى فررض حركمهم؛ول شرك أن الر وب تنتهري هركذا.‏ مرع الشرارة هرنا أنرنا لرم نر مرع ذلرك،‏ خرلفرا لرا كرانمرعتادا فري ذلرك الرزمران وفري أزمرنة لحرقة،‏ حرملت انرتقامرية وإهردار لرلدمراء مرن برابغريزة النتقا م والتنكيل.‏واللسرل م صرريرح فري هرذا الرباب،‏ ول شرك فري ذلرك،‏ إذ هرو إذ أقرر الرقتا لوالرهاد،‏ لرم يرفعله إل لرقتضيات واضرحة وفري حردود ل ميركن تراهرل جردّترها وثروريرتهاعرلى عرقلية ذلرك الرزمران لخرذهرا برباديء إنرسانرية لرن ترفرض نرفسها فري عرالرنا البشر ي15


إل بعد أمد طويل.‏ول برررد مرررن الرررتذكرررير أن الرررهاد فررري اللسرررلم جرررهادان،‏ فرررهناك الكررربروالصرغر؛ وهرذا الرثانري،‏ ترامرا كرالهجررة،‏ انتهري برانرتشار اللسرلم وتروطرده.‏ أمرا الولوالهم،‏ أي جهاد النفس ومرصارعة نوازعها التي ل تهدأ،‏ فذلك ما ل ينتهي.‏فرمن ل يرعرف ديرنه عرلى حرقيقته أو تراهرل روحره وحرقيقة كرنهه - وهروطربعا أن اللسرلم أول وقربل كرل شريء لسرلم -، يرقف عرند زمرن مرن أزمرنة اللسرلم فرليرحيد عرنه؛ فرترى اللسرلم دومرا فري محرطة الربدايرة،‏ وكرأنره ولريد يرومره أو قراصر ا لّرا يربلغبعد،‏ فيتعامل معه معاملة غير البالغ،‏ بينما هو الراشد تام الرشد،‏ بل النك الكيم.‏ل ميرركننا الرريوم الررتعاطرري مررع ديررننا،‏ وهررو الررقوي الررعظيم،‏ إل بررأمررانررةوصردق؛ فرليس هرو برالرضعيف،‏ كرأنره مرن قرواريرر،‏ نرخاف عرليه كرما يرخاف صراحربالربيت مرن الربلور أن يرتهشم بريته لقرل شريء،‏ وقرد صرمد عرلى مرر الرزمران لرا هرو أعرتىوأنكى.‏برل إن أخشري مرا يُخشرى عرلى إلسرلمرنا الريوم هرو اللسراءة إلريه برترصرفرنا مرعهقريالسرا عرلى تررصرفرات مرن لسربقنا مرن يرهود ونررصارى،‏ الرذيرن حررفروا ديرنهم أو عررّوه مرنمريزاتره وجرعلوا مرنه لربالسرا لركهنة وأحربار وقرساولسرة ورهربان كران هرمّهم الر يرالسرة وفر ضترصوراتهم للدين والدنيا ل التسليم ل با جاء به من رلسالة محبة وصفاء ولسلم.‏ج - حرية العتقاد في اللسل!م :برعد أن بريّنا نرظريرا الروقرف اللسرلمري الررصريرح مرن حر يرة العرتقاد،‏ لرنسوقهرنا الدلرة الشر عرية عرلى ذلرك حرتى نسرتوفري الرغرض فنسرتوعرب كرل مرا يرجب أن يرقالفري الروضروع،‏ مرقرريرن حر يرة النرسان فري العرتقاد،‏ إذ لره حر يرة اعرتناق اللسرلم أو عردم16


اعرتناقره؛ فرإن أعررض،‏ فرل حرق لحرد أن ميرنعه مرن ذلرك أو أن يرجبره عرلى اللسرل م،‏ براأن الرلسو ل نفسه مُنع من أن يأتي ذلك برصريح النص.‏يرقو ل ال ترعالرى،‏ مرثل،ا مرخاطربا رلسرولره الكر م فري مرا عردّت عرند برعضهمإحردى لسرور الرقرآن الرطو ل السربع : ‏»وَلَروْ‏ شَراءَ‏ رَبّركَ‏ لَمَرنَ‏ مَرنْ‏ فِري الَْرْضِ‏ كُرلّهُمْ‏ جَرمِيعًا،‏6أَفَأَنْتَ‏ تُكْرِهُ‏ النّاسَ‏ حَتّى يَكُونُوا مُؤْمِنِيَ؟«.‏7ويقول تعالى : ‏»إِنّا هَدَيْنَاهُ‏ السّبِيلَ‏ إِمّا شَاكِرًا وَإِمّا كَفُورًا«.‏وقرا ل أيرضا،‏ مرؤكردا أن لريس لحرد ارغرا م الرناس عرلى اللسرل م : ‏»فَرإِنْ‏8أَعْرَضُوا فَمَا أَرْلسَلْنَاكَ‏ عَلَيْهِمْ‏ حَفِيظًا،‏ إِنْ‏ عَلَيْكَ‏ إِلّ‏ الْبَلَُغُ«.‏وقرد أكرد ال ذلرك،‏ مربيّنا أن لره وحرده الرد والرعقاب فري هرذا الروضروعالرذي يربقى مرن خراص خراصرياتره : ‏»فَرذَكّررْ‏ إِنَّرا أَنْرتَ‏ مُرذَكّررٌ،‏ لَسْرتَ‏ عَرلَيْهِمْ‏ بُِسَريْطِرٍ،‏ إِلّ‏9مَنْ‏ تَوَلّى وَكَفَرَ‏ فَيُعَذّبُهُ‏ الُّ‏ الْعَذَابَ‏ الَْكْبَرَ،‏ إِنّ‏ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ،‏ ثُمّ‏ إِنّ‏ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ«.‏ولرعل اليرة الروالرية هري مرن أوضرح مرا جراء فري الرقرآن برخرصوص ترا م حر يرة10النسان في العتقاد : ‏»وَقُلِ‏ الَْقّ‏ مِنْ‏ رَبّكُمْ‏ فَمَنْ‏ شَاءَ‏ فَلْيُؤْمِنْ‏ وَمَنْ‏ شَاءَ‏ فَلْيَكْفُرْ«.‏ول شرك أن هرذه اليرة مروازيرة فري قروة الرجة والربرهران لرا جراء فري الربقرةالرتي هري فري هرذا المرر كرالرعلم الرذي عرلى رألسره الرنار ‏»لَ‏ إِكْررَاهَ‏ فِري الردّيرنِ‏ قَردْ‏ تَربَيَّ‏11الرّشْدُ‏ مِنَ‏ الْغَيّ«.‏وطربعا،‏ لرقد قرلل الرفقهاء مرن قروة الرريرة وقريمتها فري مرا يرخص مشريئة12البشرر برأن قرالروا أن ذلرك مرن براب التهرديرد والروعريد.‏ لركن هرذا ل ميرنع مرن ضررورةمرلحرظة انرعدا م وجرود عرقوبرة دنريويرة لرلردة عرلى الر غرم مرن ترعدد اليرات الرتي ترشنّع برهاأو ترذّر مرن الروقروع فريها مرع الرتأكريد عرلى الرعقوبرة الرعنويرة الخر ويرة.‏ ثرم،‏ لّرا نرتذكر أن17


الرنرصوص الرتي ترفرصّل الرعقوبرات السرية الردنريويرة عرديردة برخرصوص الررائرم الرتعلقةبررحياة الررفرد أو اللسرررة أو الررتمع،‏ نررفهم مرردى ترررر اللسررل م فرري مرروضرروع حررق الررردةالسموح به في القرآن كما لسيتضح لنا في ما يلي من فقرات.‏- 3 في ماهية الردةرأيرنا أن عرن حر يرة العرتقاد مرضمونرة فري اللسرل م،‏ أي ل إكر اه فري اعرتناقاللسرل م ابرتداء.‏ ورأيرنا أن هرذه الر يرة ل شرك فريها ول اخرتل ف،‏ برل ول حردود لرها،‏ إذ13هي حرية مطلقة،‏ وإل لا كانت بحق حرية اعتناق.‏برقي لرنا أن نرتساء ل هرل هرذه الر يرة برحق ترامرة فري فر عريها،‏ أي فري اعرتناقاللسرل م والرترداد عرنه.‏ فرل غر و أن الر يرة فري فرعل شريء ترقتضي،‏ إضرافرة إلرى إمركانريةالرفعل،‏ إمركانرية الرترك،‏ أي إمركانرية نرقض الرفعل والرتنرصل مرنه لحرقا؛ وإل لرا عردّتحرية تامة.‏وبرا أن اللسرل م أقر ّ هرذه الر يرة،‏ فرليس برالمركان الرقو ل برأنره أقر هرا نراقررصة،‏لرذا فرهو يرقر إمركانرية الرترداد عرن اعرتناق اللسرل م كرما يرقر حر يرة اعرتناقره.‏ ولسرنرى ذلركبالدليل القرآني القطعي بعد أن نبيّ‏ الدليل على الستوى البرهاني الض.‏أ - الردة لغة :الر دة فري مرعناهرا الرلغوي هري الر جروع عرن الشريء إلرى غريره.‏ جراء فري لرسانالرعرب : ‏»وقرد ارترد وارترد عرنه : تروّ‏ ل؛ وفري الرتنزيرل : مرن يررتردد مرنكم عرن ديرنه.‏واللسرم : الرردة،‏ ومرنه : الرردة عرن اللسرل م أي الررجروع عرنه،‏ وارترد فرلن عرن ديرنه إذاكرفر برعد إلسرلمره؛ ورد عرليه الشريء إذا لرم يرقبله.‏ وكرذلرك إذا خرطأه وترقو ل رده إلرى14منزله.‏ ورد إليه جوابا أي رجع«.‏18


والرعرو ف عرمومرا أن الرردة هري حرا ل الرذي يرعتنق اللسرل م ثرم يرنتقل عرنهإلررى اعررتقاد آخررر؛ وهررذا هررو الررفهو م الفقهرري كررما لسررنبينه.‏ وهررو ل يرربعد عررن الررعنىاللغوي الذي يقتضي الرجوع والتحو ل.‏والررجروع هرو النررصرا ف عرن الشريء ومرن الشريء،‏ ومرن حرا ل إلرى حرا ل؛وقرد جراء برالرلسان : ‏»حرا ل الر جرل يرحو ل،‏ مرثل تروّ‏ ل مرن مروضرع إلرى مروضرع.‏ الروهر ي :حرا ل إلرى مركان آخر أي تروّ‏ ل،‏ وحرا ل الشريء نرفسه يرحو ل حرول برعنيي : يركون ترغيراويركون ترول.‏ وقرا ل الرنابرغة : ول يرحو ل عرطاء الريو م دون غرد أي ل يرحو ل عرطاء الريو مدون عرطاء غرد؛ وحرا ل فرلن عرن العهرد يرحو ل حرول وحرؤول أي زا ل.‏ وتروّ‏ ل ترنقل مرنمروضرع إلرى مروضرع آخر . والرتحو ل الرتنقل مرن مروضرع إلرى مروضرع،‏ واللسرم الرو ل،‏ ومرنه15قوله تعالى : خالدين فيها ل يبغون عنها حول«.‏إل أن مرن مرعانرى الرتحو ل أيرضا : الرتحيّل؛ يرقو ل ابرن مرنظور : ‏»ويرقا لتروّ‏ ل الر جرل واحرتا ل إذا طرلب الريلة.‏ وتروّ‏ ل أيرضا أي احرتا ل مرن الريلة«.‏ ومرن مرعانريهأيررضا الفررساد،‏ كررما برري ذلررك الررلسان : ‏»ويررقا ل أحررلت الرركل م أحرريله إحررالررة إذاأفسدته«.‏هركذا نررى مرا فري الرردة مرن مرعانري ترتكامرل وهري ترقتضي لرغة الررور مرنحرالرة إلرى حرالرة ومرن وضرع إلرى وضرع برا فري ذلرك مرن اخرتل ف بري الرالري،‏ لسرواء كرانهذا الرور عن حسن نية أو عن لسوء نية،‏ أي بالحتيا ل والفساد.‏وهرذا هرو الرعنى الرذي عررفره السرلمون وأصربغوه عرلى الرردة،‏ أي الرتحو لمرن وضرع اجرتماعري ولسريالسري مرعيّ‏ إلرى وضرع آخرر مرع إفرساد الرنظا م الرعهود والحرتيا لفري قربولره حسرب مربادئره،‏ كرأن يُرقبل الرديرن بردون واجرب الرزكراة،‏ حرتى ترنعد م أوصرا ل19


الدولة بانعدا م مواردها.‏ولرنا لهرذا عرودة لحرقا،‏ إذ يركفينا الن الرتفطن لهرذا الرعنى الرلغوي لرلردةالقاضي بالتبديل للشيء الذي يُتحوّ‏ ل عنه وبإفساده.‏ب - الردة فقها :تررتفق الررذاهررب الربررعة عررلى أن الرركفر هررو بررالررقو ل،‏ أي عررمل الررلسان،‏16والرفعل،‏ أي عرمل الروارح،‏ والعرتقاد والرشك،‏ أي عرمل الرقلب.‏ فرالر دة فري الشر عهرري الرررجرروع عررن اللسررل م إلررى الرركفر وقررطع اللسررل م،‏ ويررحرصل تررارة بررالررقو ل وتررارة17بالفعل وتارة بالعتقاد.‏والر ترد فرقها هرو الرذي يركفر برعد إلسرلمره إمرا نرطقاً‏ وإمرا فرعلً‏ وإمرا اعرتقاداً؛فرمن قرا ل الركُفر كَرفَر وإن لرم يرعتقده ولرم يرعمل بره إذا لرم يركن مركرهراً،‏ وكرذلرك إذافَرعَل الركفر كَرفَر وإن لرم يرعتقده ولنرطق بره،‏ وكرذلرك إذا شر ح برالركفر صردره أي فرتحه18وولسّعه وإن لم ينطق بذلك ولم يعمل به.‏يرعتبر الرفقهاء الرردة إذا،‏ مرن الرزاويرة الرنظريرة،‏ فري مرعناهرا الرلغوي،‏ أيكرونرها الررجروع عرن ديرن اللسرل م إلرى الركفر؛ فرتكون شررعرا الرنية أو الرفعل أو الرقو ل فريذلرك الرعنى.‏ ويرذهرب الربعض إلرى الخرذ برثل هرذا الرقو ل حرتى وإن لرم يركن اعرتقادا،‏فجاء مجرد الستهزاء أو عناد.‏أما في الواقع،‏ فهم يقولون بأن ل ردّة إل بقو ل ٍ مُكَفّر أو فعل ٍ مُكَفّر،‏ كما ذكّربرذلرك ابرن تريمية : ‏»فرالر ترد:‏ كرل مرن أترى برعد اللسرل م مرن الرقو ل أو الرعمل برا يرناقرض19اللسلم بحيث ل يجتمع معه«.‏وطرربعا هررذا لرريس بررالررغريررب فرري اللسررل م لن أحرركا م الرردنرريا ل تررري إل عررلى20


الرظاهر ، فرطبيعي أن يرقرر الرفقهاء أن ل حركم برالر دة إل برقو ل مركفّر أو فرعل مركفّر،‏ إذهرما مرايظهرر مرن النرسان؛ أمرا العرتقاد والرشك فمحرلهما الرقلب،‏ ول مرؤاخرذة برهما20في الدنيا ما لم يظهرا في قول أو فعل.‏ولريس هرذا إل مرن براب الرتطبيق لرلسنة الررصحيحة إذ الركم عرلى الرناس برالرظاهرمرن أصرو ل اللسرل م؛ فرقد ثربت عرن الررلسرو ل قرولره : ‏»إنري لرم أومرر أن أنْرقُب عرن قرلوب21الناس ول أشُق بطونهم«.‏لرذا،‏ فحسرب الرفقه الرالري،‏ مرن كرفر برقلبه،‏ براعرتقاد أو شرك،‏ ولرم يظهرره فريقرو ل أو فرعل،‏ ل ميركن الرشك فري أنره مسرلم،‏ ولرو كران كرافررا فري الرقيقة عرند ال؛وأكرثر مرا ميُركن الرقو ل فريه أنره مرنافرق مسرتسرّ‏ بركفره.‏ وقرد أكرد ذلرك المرا م ابرن الرقيمبرقولره : ‏»ولرم يررترب ترلك الحركا م عرلى مجررد مرا فري الرنفوس مرن غرير دللرة فرعل أو22قول«.‏وفري كرل مرا لسربق،‏ يرقو ل الردكرتور وهربة الرزحريلي مرلخرصا مرفهو م الرردةالراطريء الرعمو ل بره إلرى الن : ‏»فرإن الر ترد هرو الر اجرع عرن ديرن اللسرل م إلرى الركفر؛ مرثلمرن أنركر وجرود الرالرق،‏ أو نرفى الررلسرل،‏ أو كرذب رلسرول،‏ أو حرلل حررامرا برالجرماعكرالرزنرا والرلواط،‏ وشر ب الرمر،‏ والرظلم،‏ أو حر م حرلل برالجرماع؛ كرالربيع والرنكاح.‏ أو23نفى وجوبا مجمعا عليه؛ كنفي ركعة من الرصلوات المس الفروضة...‏ إلخ«.‏أقرو ل هرذا الرفهو م الرالري الراطريء لنره ل شرك أن الرفقهاء الرقدامري،‏ لنتشرددوا فري ترعريرف الرردة حرتى أنرهم أخرذوا بجررد الركل م الرهازيء مرع وضروح الرنية،‏فرذلرك للخرطورة الرتي وجردوهرا فري مرثل هرذا الرترصر ف ل عرلى الرديرن ودوامره فرقط،‏ برللرصيرورة المة جمعاء،‏ لن الدين كان عمادها.‏21


فرالرقو ل الررصحيح هرو أن الرردة فرقها،‏ عرلوة عرلى أنرها ارترداد عرن الرديرن،‏هري ول شرك إثرارة لرلفت والربلبلة برتعكيرهرا لرلنظا م الرعا م فري الردولرة اللسرلمرية،‏ فهريبرثابرة الرعرصيان الرديرني الروازي لرلعرصيان الردنري الريو م،‏ أو هري كرالنرقلب الرعسكري أوالثورة الشعبية.‏وكرل هرذا مرفهو م مرعرو ف عرند الرفقهاء،‏ لرذا تشرددوا فري الركم عرلىالر ترد أكرثر مرن اشرتداد الرقرآن نرفسه فري الروضروع؛ برا أن ال،‏ كرما بريّنته اليرةلسورة البقرة اللحقة الذكر،‏ لم ينص على عقوبة دنيوية للردة وإن ندّد بها.‏مرن 217فرنحن نررى الرفقهاء يرعودون لرلنص الرقرآنري عرندمرا ل ينشرر الررترد ردّترهفرتبقى برينه وبري نرفسه،‏ ل يرطلع أحردا عرلى ذلرك.‏ هرنا،‏ نرراهرم يرقرّون برأن ل مرجا لللتعرض بسوء لن يُتّهم مثل بالرتداد دون أن يأتي منه ما يد ل على ذلك.‏وكرما لسربق أن قرلنا،‏ هرذا مرنطقي وطربيعي فري اللسرل م لن ال وحرده هروالرطلع عرلى مرا ترخفي الررصدور،‏ ول حركم برالرظنة فري ديرننا.‏ إل أنره ل شرك أن السرببالخر والهم،‏ بل القيقي والوحيد في نظر الفقهاء،‏ هو أن المة ل تتعرض لي خطربسربب مرثل هرذه الر دة الرغير مرعلنة أوالرسالرة،‏ حرتى وإن كرانرت مرن الرداع،‏ فرتعود هرناإلررى الصررل فرري اللسررل م وهررو حررريررة الررعقيدة بررترك مرروضرروع الرربت فرري تررلك الررردة لوحده.‏ج - ما بي الردة والتبديل من اختل ف :وهرذا يجررّنرا إلرى الرقو ل برأن الرعنى الفقهري الرعرو ف لرلردة كرما بريّنا أعرله24هرو فري الرقيقة مرعنى الرتبديرل كرما ألرنا إلريه لسرالرفا وكرما نسرتفيض فري تربيينه فري مرا25يرلي.‏ويركفينا هرنا الن أن نرقو ل أن السرلمي فرهموا الرردة برسائرر مرعانريها الرلغويرة22


وخراصرة ترلك الرتي ترقتضي ل الرتغيير فرقط،‏ برل وأيرضا الرتبديرل برا فريه إفرساد وتريّلولسوء نية.‏فرالرردة ليسرت فرقط فري تربديرل الرعقيدة أو الرروج مرنها عرلى مسرتوىالرفرد،‏ برل هري أول وقربل كرل شريء فري مرحاولرة تربديرل الرعقيدة برالضر ار برها،‏ لسرواء كرانذلررك بررالررس بررأس مررن ألسررسها أو بررالررعمل عررلى الررتشكيك فرريها أو التحررريررض عررلىالعرصيان وكسر عرصا الطاعة للنظا م القائم.‏وبهررذا الررعنى الرررصحيح نخرررج مررن عررنق الررزجرراجررة الررذي وضررع الررفقهاءالعاصرون أنفسهم فيها بالتناقض الرصارخ بي القو ل بحرية العتقاد في اللسل م وتري26الردة بعنى الروج من الدين لسواء أكان ذلك لدين آخر أو لجل اللاد.‏فرالرامرع الفقهرية الريو م تررصدر الرفتاوى فري الر دة،‏ برعناهرا الفقهري الرقاضريبرالرد والرعقاب الردنريوي،‏ قرائرلة مرع ذلرك برعد م مرخالرفتها للحرريرة الرديرنية،‏ مرع أنرهاترطبقها عرلى الرعتقدات الرشخرصية السرلمية ل الرركرات السريالسرية الرناهرضة لرلنظا م،‏27الرشوّشرة للسرلم الجرتماعرية.‏فرمثل،‏ فري الرفتاوى الررصريرة،‏ نر ى هرذه الرعبارة،‏ الرتيل مرعنى لرها مرنطقيا،‏ ترتكرر عرند الركم برقتل الررترد حردا : ‏»يرقضي الركم الشررعريبرقتل السرلم الرذي برد ل ديرنه إذا أصر عرلى ردتره ولرم يرتب ولرم ير جرع إلرى اللسرل م مرتبرئرا28ما فعل،‏ وهذا ل يتنافى مع الرية الشخرصية«.‏ول شرك أن إقر ار مرعنى الرتبديرل برا فريه مرن ترعدّ‏ عرلى مرقومرات الرديرن مرنتر يرف نرص أو ترزوير ه وإفرساد مرعنى أو ترشويرهه،‏ مرن شرأنره أل ميرس برالربدأ الرذي أقر رنراهمرن أن فري اللسرل م الرريرة الرطلقة فري اخرتيار الرعقيدة،‏ وأن هرذه الرريرة ل ترقف عرنداعرتناق اللسرل م،‏ برل تربقى لسرائررة الرفعو ل حرتى فري ترركره برالرترداد عرنه إذا عرنّ‏ ذلرك23


لرصاحبه.‏ فالرية إما أن تكون تامة وإل فليست هي بحرية!‏فررفي الررتبديررل يرركون الررعبث بررالررديررن والررسعي لررتمزيررق وحرردة المررةبرالخرل ل برالرنظا م الرعا م والرس برقومراتره.‏ وهرذا ل يرطا ل الرعقيدة،‏ وإنرا ميرس برالمرنالعمومي ويقتضي اليو م أعمال تخريبية ل أقوال كما كان الا ل في الاضي.‏ومرن الرضروري أن نرتذكرر هرنا مرا كران لرلكل م،‏ ولرلشعر خراصرة،‏ مرن وقرععرلى الرياة الريومرية فري الرتمع الرعربري الرقبلي،‏ حرتى قريل أن وقرع الركل م لرهو أشردأحريانرا مرن حرد السريف الرهند!‏ ذلرك لن ترلك الرفترة الرزمرنية لرم تركن ترعر ف حرريرةالر أي ول ضر ورة الرفكر الر ؛ أمرا الريو م فرل يركفي لرلرأي وحرده لرلخرل ل برالرنظا م،‏ عرلىالقل في النظم الدميقراطية.‏ومرا يرؤكرد ضر ورة اقرتران الرترداد برحالرة الر ب وانرعدا م المرن هرو أن الر لسرو ل لرميرتردد عرند صرلح الرديربية فري إمرضاء برند يرقضي برأنره ل يرجب عرلى الرؤمرني السرترجراع29مرن يررترد مرن السرلمي إلرى مركة لجرل إقرامرة حرد الرردة عرليه؛ وذلرك يربيّ‏ برل أدنرىشك أن الرتداد هنا ل عقوبة له با أنه ل يثير حربا.‏- 4 الردة هي تبديل الدينهركذا إذا نررى جرليا أن الرردة،‏ كرما عراشرها الرعرب،‏ لرم تركن فري الرروجعرن الرديرن أو الربقاء فريه،‏ برل كرانرت فري الرروج عرن الرنظا م.‏ أمرا مرا لسرماه الرفقهاء برعدذلرك برالر دة،‏ فرليس إل تربديرل لرلديرن وثرورة عرلى الرقائرمي بره،‏ وهرو دلسرتور الربلد،كرمالسنبيّنه الن.‏أ - التبديل في اللغةيرقو ل ابرن مرنظور فري لرسانره : ‏»تربديرل الشريء ترغييره وإن لرم ترأت بربد ل.‏24


والصرل فري الرتبديرل ترغيير الشريء عرن حرالره،‏ والصرل فري البردا ل جرعل شريء مركانشريء آخرر كرإبردالرك مرن الرواو تراء فري ترال والرعرب.‏ فرالرتبديرل هرو ترغيير الررصورة إلرى30صورة أخرى«.‏فرالرتبديرل فري الرديرن هرو مرا اعرتدنرا ترسميته ردّة،‏ برينما ل ردة برعناهراالرقرآنري إل فري العرتقاد،‏ وهرو ل يرخص إل ال وعربده؛ أمرا الرتبديرل،‏ فرهو يرتعلق برالرسبرالرعقد الرذي يرربرط بري الرؤمرن ومرجتمعه الرذي يرنتمي إلريه،‏ وذلرك برالخرل ل برالمرنالرعا م وإفرساده كرما وقرع برالرزيررة الرعربرية برعد مروت الررلسرو ل.‏ فرل شرك أن مرا رأيرناه فريالرتاريرخ الرعربري اللسرلمري مرا لسرمي ردة لرم يركن لسروى مرحاولرة لرتبديرل نرظا م قرائرم،‏ أيمحاولة النقلب عليه.‏ب - التبديل في التاريخ :لرعل مرا قرا ل المرا م ابرن الرقيم مرن أن ‏»الررترد يرقتل لسريالسرة ل حردًّا،‏ وهريمرسألرة لسريالسرية قُررصِد برها حرياطرة السرلمي«‏ يربيّ‏ حرقيقة الرردة برعنى الرتبديرل فريالرتاريرخ اللسرلمري.‏ ولريس ذلرك برالسرتغرب لن الرردة لرم تركن قرط مجررد الررجروع أوالر وج عرن الرديرن الرذي نرفهمه الريو م،‏ أي مجر د قرناعرة شرخرصية؛ وكريف يركون ذلركوقد أكد اللسل م حرية الفكر والعتقاد؟لرقد كرانرت الرردة فري الرتاريرخ الرعربري اللسرلمري تربديرل لرلديرن،‏ لرذلركالسرتوجربت الرعقاب الرذي قرررتره الرسنة،‏ إذ الررلسرو ل الكرر م تردث عرن تربديرل الرديرن ل3231عن مجرد الردة كما وقع في القرآن.‏ ولنا لذلك عودة لحقا.‏إن الرتبديرل فري الرديرن،‏ أي الرنظا م الرذي يرديرن لره الرتمع،‏ مرن أعرظمالررائرم فري كرل الرتمعات،‏ فرليس هرذا مرا يرخص اللسرل م فحسرب.‏ ذلرك أن الهررطرقة25


فري ذلرك الرزمران هري مرن الرتبديرل،‏ كرما كرانرت مرنه كرل مرخالرفة لرلمألروف فري الرالالرعقائردي مرا لريس فريه فرقط بردعرة أو شرذوذ،‏ برل وأيرضا الرعمل عرلى إشراعرة الرالرفةللصل.‏لهرذا رأيرنا كرل الرديرانرات،‏ لسرواء كرانرت كرتابرية أم ل،‏ تر ص عرلى الرافرظةعرلى ديرنها مرن كرل تربديرل حرتى ل يرقع ترشويرهه.‏ ولريس مرن الرضروري الرتذكرير كريفرفرضت الريهوديرة ديرن السريح إذ اعرتبرتره تربديرل لرديرن مرولسري؛ وكران الرال نرفسه فريبردايرة اللسرلم إذ اعرتبره الربعض مرن السريحيي هررطرقة لرديرانرتهم،‏ مرتجاهرلي مراهريتهالقة كدين جديد.‏ومرا كران يردعرم هرذا الرتوجره هرو أن الرتمعات فري ذلرك الرزمران كرانرتمرؤلسرسة عرلى الرديرن الرذي لرم يركن مجر د عرقيدة شرخرصية برل ألسراس نرظام ير تركز عرليهالرتمع برألسرره.‏ وكران هرذا حرال الرتمع الرقبلي الرعربري الرذي جراء اللسرلم لرصهرره فرينرطاق دولرة عرمادهرا الرديرن.‏ فرلعب اللسرلم فري الردولرة اللسرلمرية الرفتية الردور الرذييلعبه الدلستور اليوم في مجتمعاتنا.‏ج - التبديل فقها :هركذا إذا برإمركانرنا أن نرفهم مروقرف فرقهاء اللسرلم مرن الرردة كرتبديرلللدين،‏ بل مسخ له،‏ وتشددهم في الكم عليها.‏فرردة الرقبائرل الرعربرية كرانرت لسريالسرية ولرم تركن ديرنية.‏ فرلن أجرمع الرفقهاللسرلمري عرلى قرتل الررترد،‏ فرلم يركن ذلرك برالررة عرلى ألسراس نرظرترنا الريوم لرعمليةالرتداد كنوع من مارلسة حرية العقيدة،‏ وهو ما لم يكن معروفا بتاتا وقتئذ.‏لرقد عراقرب الرفقهاء الرتبديرل لرلديرن،‏ أي مرحاولرة نرسفه برانرقلب؛ والردلريل26


عررلى ذلررك أن مررا لسررمّي حررروب الررردة كررانررت بررالررفعل حررروبررا،‏ حرريث كرران الرترردادجرماعريا،‏ إذ أنركرت الرقبائرل الر تردة عرلنرية خرضوعرها لر كرن مرن أركران اللسرل م،‏ ولركممرن أحركا م الرنظا م الجرتماعري لرلمرة،‏ برل وهراجرمت مرثلي الرنظا م الرقائرم.‏ وترأكرد ذلركبظهور أدعياء للنبوة ، كانت ثورتهم ل على الدين فقط،‏ بل على المة كلها.‏ول غررو أن ضررورة هرذه الرنية الربيّتة لرلنيل مرن لسرلمرة أمرن الربلد مرنخرل ل الرس برديرنها واضرحة عرند الرفقهاء برا أنرهم طربقوا الرديرث الشر يرف الرذي ير برطبري التهرديرد الراصرل لرلديرن وترداعرياتره عرلى المرة،‏ لن ذلرك يرتأتري مرن قرو م ل مرن فر د،‏33كما يتضح ذلك في كلم الرلسول في قتل الرتد ‏»التارك لدينه الفارق للجماعة«.‏فرفراق الرماعرة فرقها،‏ فري ذلرك الروقرت،‏ هرو النسرلخ مرن الركيان الرقبليوإرادة الضرررار برره،‏ ونررحن نررعلم مرردى قرريمة الررقبيلة فرري تررلك اليررا م وذوبرران الفرررادداخرلها.‏ لرذا،‏ كران تررك الرديرن مرفارقرة للجرماعرة،‏ وكران ذلرك مرن الرطورة مرا أدى إلرىإهدار دماء هؤلء الفارقي قومهم،‏ القوّضي صرح قبيلتهم.‏وإضرافرة لرقيمة الرياة الرماعرية فري ذلرك الن،‏ عرلينا أيرضا أن نرتذكرر أن مجرردمرغادرة الرديرنة لرلتبدي والرعودة إلرى الرباديرة لرن السرتقر برها كران مسرتهجنا برل مررفروضرا34غرير مرقبول.‏ يرقول الردكرتور جرواد عرلي : ‏»وقرد أبرطل اللسرلم كرل لسرمة مرن لسرماتالراهرلية وعرلمرة مرن الرعلمرات الرتي كرانرت ترعد مرن صرميم حرياة الراهرليي.‏ وفريجرملتها الرثل العررابرية والرياة الربدويرة،‏ فراعرتبر العررابرية برعد اللسرل م ردة،‏ ونهرى عرنالهجر ة مرن الردن إلرى الربوادي،‏ فركان العر ابري إذا دخرل اللسرل م،‏ لرز م الرضارة،‏ وكرلفبرواجرب الرهاد فري لسربيل نشر اللسرل م،‏ لرا فري الرتبدي والعر ابرية مرن ابرتعاد عرن الرماعرةوتررك لرلواجرب الرلقى عرلى الرواطرن فري الردفراع عرن اللسرل م وفري الرعمل عرلى إنرهاض27


الرتمع والنرتاج فري لسربيل الرير الرعا م.‏ لرذلرك ل م الرناس ‏"أبرا ذر الرغفاري"،‏ حري لرأ إلرى35‏"الربذة"‏ فأقام بها وتعزب بذلك عن الماعة«.‏- 5 الردة/التبديل في التاريخ اللسلميإن الأثور في التاريخ اللسلمي عن الردة أنها كانت رفض القبائل العربيةبرعد وفراة الرنبي دفرع الرزكراة لرليفته،‏ ومرن هرنا كرانرت قرولرة أبري بركر الرشهورة:‏ ‏»وال لرو36منعوني عقالً‏ كانوا يؤدونه للنبي صلى ال عليه ولسلم لقاتلتهم عليه«.‏أ - تاريخية الردة/التبديل في اللسل!م :وقرع فري الرولسروعرة الرعربرية اليسر ة فري ترعريرف الر دة : ‏»رجروع قربائرل الرعرب_ فريما عردا قرريرش وثرقيف _ عرن اللسرل م عرقب مروت الرنبي.‏ ومرنهم مرن طرالرب37بتخفيف الرصلة،‏ أو بعدم أداء الزكاة.‏ حاربهم أبو بكر حتى ردهم إلي اللسلم«.‏فرما عراب السرلمون عرلى الررتردة هرو رفرضهم لرلنظا م السريالسري الرديردكرما جراء بره الررلسرو ل،‏ برينما لرم يررفرض أهرل الرردة الرديرن ألسرالسرا،‏ برل ترنرصلوا مرن زعرامرةمرن خرلفه ورفرضوا ضررورة الذعران وخراصرة فري فررض الرزكراة الرتي بردت لرهم كرالتراوةتعبر عن خضوعم للمدينة بينما لم يرضوا بذلك إل لشخص النبي.‏فرربينما رأى الرررترردة أن عررلقررة الذعرران لررلرلسررو ل كررانررت لسرريالسررية،‏ ولررمترربرطهم إل برشخرصه،‏ كران رأي أبري بركر أن الرعلقرة ألسرالسرا ديرنية ربرطتهم برنظا م مرايرجعل رفرض الذعران لهرذا الرنظا م خر وجرا عرليه وترقويرضا لررصرحره.‏ فرليس ضر ورة الخرذبرالرديرن هري الرتي كرانرت وراء مرحاربرة أبري بركر لرلمرتردة برل الرو ف مرن انهريار صررحالدولة التي بناها خاصة وأنها لم تتمكن بعد من اللستقرار.‏وهركذا،‏ خرلفرا لرعمر الرذي كران يرنظر لرترداد الرعرب نرظرة ديرنية برحتة،‏28


فرلم يركن يرحبذ الر ب،‏ رأى أبرو بركر الر أي السريالسري الررصائرب لرلحفاظ ل عرلى كريانالرديرن فري الررصدور،‏ وإل لرفعل فرعل عرمر،‏ وإنرا كريان الرنظام الرذي برناه والردولرة الرتيأقرها.‏هركذا إذا لرم يرحارب الرليفة الول ألسرالسرا مرن نربذ الرديرن أو ارترد عرناللسرلم،‏ برل حرارب مرن خرالرف الرنظام ولسرعى لرتقويرض صررحره بربث الرفتنة وعردمالذعران لركام الردولرة الرفتية.‏ ول شرك أنره لرو لرم يرقم برتلك الرروب لرا دامرت دولرةاللسلم با أن رقعتها كانت في فترة تلك الروب تكاد ل تتجاوز مكة والدينة داخلالزيرة العربية الثائرة.‏هرذا وقرد رأيرنا أثرناء هرذه الرروب،‏ خراصرة مرع خرالرد برن الرولريد،‏ مرا بريّ‏صر احرة أن الر ب السرتهدفرت حرتى برعض مرن لرم يركن يُرشك فري برقائرهم عرلى اللسرلم،‏كرما كران الرال مرع قروم مرالرك برن نرويررة،‏ وذلرك لن خرروجرهم عرن الرنظام الرقائرم كرانكافيا لوحده للتشكيك في حسن نيتهم ولسلمة عقيدتهم.‏نرعم،‏ لرقد عرد برعض الرؤرخري ذلرك الردث مرن أخرطاء خرالرد الرتي عراقربهعرليها عرمر برعد مروت أبري بركر،‏ ولركن لرم يركن ابرن الرولريد الروحريد فري عردم الكرتراثبرالردوام عرلى اللسرلم ومرطالربة الرتدلريل عرلى الربقاء عرلى العهرد السريالسري.‏ وكرل هرذايربي أن الرهم فري ترلك الرفترة الرعرصيبة كرانرت ضررورة الرنظام والسرتتاب المرن ل الميرانوالذب عنه؛ ذلك لن الميان مقامه ألسالسا داخل النفس.‏ب - الردة الفقهية هي التبديل :برينا فري مرا لسربق أن الر دة برالرعنى الرذي عر فرته الرشعوب الرعربرية اللسرلمريةهي في الواقع التبديل للدين كألساس من ألسس النظام ومقوّم من مقوامات التمع.‏29


فرل ردة بردون تربديرل لرلديرن فري مرعناه الروالسرع فري ذلرك الروقرت أي الرنظا مالررقائررم.‏ فررنحن نررعلم أن ديررن اللسررل م هررو ديررن ودنرريا،‏ فررهو عررماد الرترركاز لررلدولررةاللسرلمرية،‏ إذ كران ميرثل مرا لسرماه فري مرا برعد عرالرم الجرتماع الشهرير أمريل ديرركراي38الجتماع الرباني.‏39فراقرتلوه«‏ويرركفي أن نررعود إلررى مررا صررح عررن الررنبي،‏ أي قررولرره ‏»مررن برردّ‏ ل ديررنهلرنتبي أن الرعني برالرديرث الشرريرف هرو الرتبديرل كرما بريناه أعرله ل مجرردالردة كما جاءت في القرآن.‏ومرا يرؤكرد أن الرردة الرديرنية هري الرتبديرل مرا جراء فري لسرورة الرتوبرة حرو لالررنافررقي الررذيررن السررتهزؤا بررالررنبي وصررحبه مرررجررعهم مررن غررزوة ترربوك،‏ إذ رغررم أن ال40كفّرهم،‏ فلم يقم النبي عليهم أي حد.‏نرعم،‏ يرقو ل الرفقهاء لتفسرير ذلرك أنره مرن الركفر الرقولري،‏ وأن الركفر هرنالريس إل فري الرقو ل أو حرتى الرفِعل،‏ دون الصر ار عرليهما وخراصرة دون النرتقا ل إلرى دِيرنآخرر.‏ لرذلرك ل ردة إذ صرح أن الررلسرو ل الكرر م كران يُرعامِرل الرنافرقي مُرعامرلة السرلميلظاهرهم وهو اللسل م.‏فرالرردة الرديرنية هري إذا تربديرل الرديرن برالنرتقا ل إلرى دِيرن آخرر،‏ والصررارعرلى ذلرك.‏ ولريس لرها حرد فري الرقرآن ول الرسنة حرتى وإن أجرمعت الرفقهاء عرلى أن مَرنبردّ‏ ل ديرنه،‏ فرإنره يُسرتتاب،‏ فرإن اصررّ‏ عرلى كرفره قُرتِل.‏ ومرن ذلرك مرا يُرروى عرن المرا ممرالرك : ‏»مَرنْ‏ خَررَجَ‏ مِرنْ‏ الِْلسْرلَ‏ مِ‏ إِلَرى غَريْرِهِ‏ وَأَظْهَررَ‏ ذَلِركَ‏ فَرإِنّرهُ‏ يُسْرتَتَابُ‏ فَرإِنْ‏ تَرابَ‏ وَإِلّ‏41قُتِلَ«.‏وذلك لن الفقهاء خلطوا الردة بالتبديل.‏ج - النقلب السيالسي هو الردة :30


لسربق أن برينا أن اللسرلم ديرن ودنريا،‏ وأن الررلسرول الركري كران فري نرفسالن البلّغ للرلسالة السماوية وباعث دولة كانت ألساس حضارة عظيمة.‏إل أن هرذه الرضارة والرديرن الرذي كران مرنبعها لرم يررصل إلرى الرد الركافريمرن النرتشار والرتألسريس عرند وفراة الررلسرول.‏ لرذا وجرب حرفظهما كرما يرحفظ كرل نرظامنفسه من أي محاولة انقلب أو ثورة تعرصف با جاء به.‏فرالرال كرانرت ترلك مرع مرا لسرمي بحرروب الرردة الرتي مرا كرانرت إل ثرورةعرلى لسرلطة الرديرنة والرنظام الرذي أقرامرته برالسرم الرديرن.‏ فرالرردة فري ذلرك الرعرصر كرانرتمرسمى لرلخلف السريالسري الراد،‏ الرلف السريالسري السرلح،‏ إذ ل يرجب أن ننسرى أنالرلف كران جرماعريا،‏ أي قربليا،‏ وأن كرل قربيلة كرانرت ل ترعرف لرلدفراع عرن مررصالرهاأو فررضرها إل مرنطق الرقوة.‏ وكرل هرذا يرختلف طربعا عرن مرعنى الرردة كرما نرعرفره الريوم،‏أي الروج الفردي من دين إلى دين آخر أو حتى إلى ل دين.‏فرالرردة الريوم هري مرن براب الرتعبير الرفردي عرن الرقناعرة الرشخرصية،‏ ولريسفري ذلرك أي ترعبير لسريالسري،‏ ول رفرض لرنظومرة اجرتماعرية أو تهرديرد لرلمرن وترالسركالررتمع.‏ فهررل نررخاف الرريوم عررلى ديررننا مررن أن يرررصيبه أي لجررل أن الرربعض مررنا أرادهجررره؟ إنرره مررن الررور أن نررقول ذلررك لرررد الررتمسك العررمي بررا وصررل إلرريه اجررتهادالفقهاء في عرصرهم.‏لذا،‏ فكما فعل الفاروق عمر،‏ الذي كان في رأيه إزاء أهل الردة لسبّاقا لارآه يررصلح لرديرننا،‏ عرلينا أن نرفهم الريوم حرديرث الررلسرول الكررم فري قرتل مرن بردل ديرنهعرلى حرقيقته،‏ أي أنره كرلم إمرام المرة ورئريس دولرتها لرفظ أمرنها ولسرلمرتها فري فرترةعرصيبة من تاريخها والدولة برصدد التألسيس.‏31


42فرالرديرث الرنبوي إذا ل يرنسخ برتاترا مرا ورد برالرقرآن الركري فري الرغرض،‏فرهو قررار صرائرب لخرتل ف لسريالسري مسرلح،‏ فري نرطاق الررصلحريات السريالسرية لولريالمرر،‏ ولريس فريه أي ترعميم لركل السرلمي ول لركل زمران ومركان خراصرة وأن اللسرل متكن بعد من القلوب والستقرّ‏ بها.‏فرالريو م لرهو زمرن الرهاد الكربر لجرل اللسرل م،‏ لن الرهاد الصرغر ولرىوانرقضي.‏ لرذلرك فرل يرجب مرنع الرترداد عرن اللسرل م برل الرعمل برالرثل الفرضل ومركار مالخرلق عرلى أن يركون الردخرو ل لرللسرل م برحق نرهائريا لجرل الرقناعرة والقرتناع بربادئره للرلخو ف مرن عراقربة الر وج مرنه،‏ وقرد انرعد م الرطر لرثل ذلرك الر وج مرا دا م لرم يركن مرنبراب الرتبديرل والرفساد والفرساد الرماعري الرذي بره ترتكون الرؤامررات عرلى أمرن ودعرةالسلمي.‏- 6 حكم الردة الالي في اللسل!منرعود الن لرنفرصل مرا لسربق حرتى نربي الروضرع الرالري لرلردة فري ديرننا،‏ مرعالرتذكرير برأن مرعناهرا الرقيقي يرختلف حسرب الررصدر؛ فربينما هرو فري الرقرآن الرعنىالرعهود فري مرفارقرة الرديرن عرلى السرتوى الرفردي،‏ فرهو فري الرسنة وعرند الرفقهاء برعنىالرتبديرل لرلديرن عرلى مسرتوى الرراك الرماعري برا فري ذلرك مرن عرواقرب عرسكريرةوإلسرقاطرات لسريالسرية.‏ لرذا،‏ عرند الرضرورة،‏ لسرنقرن مرفردة الر دة برالرفردة الرتي تربيّ‏ مرعناهراالقيقي،‏ أي التبديل،‏ حتى تكون المور واضحة تا م الوضوح.‏أ - موضوع الردة قرآنا :بريّنا لسرابرقا أن اللسرل م يرضمن حر يرة العرتقاد برا فريها اعرتناق اللسرل م.‏ أمراالرتداد عنه بعد ذلك،‏ فقد تعرضت له آيات نستعرضها في ما يلي :32


- اليرة 217 مرن لسرورة الربقرة : ‏»وَمَرنْ‏ يَر ‏ْتَردِدْ‏ مِرنْكُمْ‏ عَرنْ‏ دِيرنِهِ‏ فَريَمُتْ‏ وَهُروَ‏كَرافِررٌ‏ فَرأُولَرئِكَ‏ حَربِطَتْ‏ أَعْرمَالُرهُمْ‏ فِري الردّنْريَا وَالَْخِررَةِ‏ وَأُولَرئِكَ‏ أَصْرحَابُ‏ الرنّارِ‏ هُرمْ‏ فِريهَاخَالِدُونَ«.‏- اليرة 54دِينِهِ‏ فَسَوْ‏ فَ‏ يَأْتِي الُّ‏ بِقَوْ‏ مٍ‏ يُحِبّهُمْ‏ وَيُحِبّونَهُ«.‏- لسرورة محرمد،‏ اليرةمرن لسرورة الرائردة : ‏»يَرا أَيّرهَا الّرذِيرنَ‏ آمَرنُوا مَرنْ‏ يَر ‏ْتَردّ‏ مِرنْكُمْ‏ عَرنْ‏25تَبَيَّ‏ لَهُمُ‏ الْهُدَى الشّيْطَانُ‏ لسَوّ‏ لَ‏ لَهُمْ‏ وَأَمْلَى لَهُمْ«.‏- اليرة 106: ‏»إِنّ‏ الّرذِيرنَ‏ ارْتَردّوا عَرلَى أَدْبَرارِهِرم مّرن بَرعْدِ‏ مَرامرن لسرورة النحرل : ‏»مَرنْ‏ كَرفَرَ‏ بِرالِّ‏ مِرنْ‏ بَرعْدِ‏ إِميَرانِرهِ‏ إِلّ‏ مَرنْ‏ أُكْر ‏ِهَ‏وَقَرلْبُهُ‏ مُرطْمَئِنّ‏ بِرالِْميَرانِ‏ وَلَركِنْ‏ مَرنْ‏ شَررَحَ‏ بِرالْركُفْرِ‏ صَردْرًا فَرعَلَيْهِمْ‏ غَرضَبٌ‏ مِرنَ‏ الِّ‏ وَلَرهُمْ‏عَذَابٌ‏ عَظِيمٌ«.‏- اليرتان 87/86مرن لسرورة آ ل عرمران : ‏»كَريْفَ‏ يَهْردِي الُّ‏ قَروْمًرا كَرفَرُوابَرعْدَ‏ إِميَرانِرهِمْ‏ وَشَهِردُوا أَنّ‏ الررّلسُرو لَ‏ حَرقّ‏ وَجَراءَهُرمْ‏ الْربَيّنَاتُ‏ وَالُّ‏ لَ‏ يَهْردِي الْرقَوْ‏ مَ‏ الرظّالِريَ،‏أُوْلَرئِكَ‏ جَرزَاؤُهُرمْ‏ أَنّ‏ عَرلَيْهِمْ‏ لَرعْنَةَ‏ الِّ‏ وَالَْرلَئِركَةِ‏ وَالرنّاسِ‏ أَجْرمَعِيَ‏ خَرالِردِيرنَ‏ فِريهَا لَ‏ يُرخَفّفُ‏عَنْهُمْ‏ الْعَذَابُ‏ وَلَ‏ هُمْ‏ يُنْظَرُونَ«.‏- الية 115مرن لسرورة الرنساء : ‏»وَمَرنْ‏ يُرشَاقِرقِ‏ الر ‏ّلسُرو لَ‏ مِرنْ‏ بَرعْدِ‏ مَرا تَربَيَّ‏ لَرهُ‏الْهُدَى وَيَتّبِعْ‏ غَيْرَ‏ لسَبِيلِ‏ الُْؤْمِنِيَ‏ نُوَلّهِ‏ مَا تَوَلّى وَنُرصْلِهِ‏ جَهَنّمَ‏ وَلسَاءَتْ‏ مَرصِيرًا«.‏- اليرة 137مرن لسرورة الرنساء : ‏»إِنّ‏ الّرذِيرنَ‏ آَمَرنُوا ثُرمّ‏ كَرفَرُوا ثُرمّ‏ آَمَرنُوا ثُرمّ‏كَفَرُوا ثُمّ‏ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ‏ يَكُنِ‏ الُّ‏ لِيَغْفِرَ‏ لَهُمْ‏ وَلَ‏ لِيَهْدِيَهُمْ‏ لسَبِيلً«.‏كرل هرذه اليرات تربيّ‏ برا لريس فريه أدنرى شرك أن مرسألرة الرترداد عرنالدين هي مسألة بي ال وعبده؛ فإن أعظمها ال،‏ فهو لم يخرصها بأي عقاب دنيوي،‏33


تراركرا المرر لرلخررة.‏ فرليس لحرد حرق إكرراه السرلم عرلى مرا يرعتقده برأيرة ولسريلة مرنولسرائرل الكرراه؛ وال يرعطي برنفسه الرثل فري ذلرك برضرورة الردعروة برالقرناع وبردلريلالرعقل أو برالرترغريب فري ثرواب الخررة والرتخويرف مرن عرقابرها.‏ كرل ذلرك حرتى يركونالميان صادقا ل إكراه فيه،‏ ل تشوبه شائبة.‏نرعم،‏ إن ال يرلعن الر ترد مرن خرلقه ويرتوعرده غرضبه والرقرار برجهنم،‏ لركنهل يرقضي عرليه برتاترا برالرقتل؛ إذ هرو يُربقي براب الرتوبرة دومرا مرفتوحرا عرلى مررصراعريه.‏وهرذا مرا يرؤكرد أن اللسرل م يرحث ويسهرر عرلى أن يركون الميران حررا وعرلى أن يربقىحر ا،‏ فرل مرانرع لرلرترداد إل الرضمير والروازع الرشخرصي،‏ وإل فسردت حر يرة النرسان فريترقديرسه لرالرقه.‏ ولرعل مرا يرؤكرد هرذا الرتوجره ويرلخرصه خرير ترلخيص قرولره ترعالرى : «43ادع إلى لسبيل ربك بالكمة والوعظة السنة وجادلهم بالتي هي أحسن«.‏وإضرافرة لرليرات الرذكرورة الرتي السرتعملت عربارة الرردة صرراحرة دون أنتتحرردث الرربتة عررن حرردّ‏ يرروقررع عررلى الرررتررد ول حررتى عررذاب دنرريوي يررطالرره،‏ مرركتفيةبرالشرارة إلرى عرذاب الخر ة وإلرى عرقاب ال وغرضبه،‏ هرناك آيرات أخر ى فري نرفس الرعنىلم تُذكر الردة فيها إل بالعنى،‏ ومنها ما يلي :- لسرورة النحرل اليرة 109: ‏»مَرن كَرفَرَ‏ بِرالِ‏ مِرن بَرعْدِ‏ إميَرانِرهِ‏ إِلّ‏ مَرنْ‏ أُكْررِهَ‏وَقَرلْبُهُ‏ مُرطْمَئِنّ‏ بِرالِميَرانِ‏ وَلَركِن مّرن شَررَحَ‏ بِرالْركُفْرِ‏ صَردْرًا فَرعَلَيْهِمْ‏ غَرضَبٌ‏ مّرنَ‏ الِ‏ وَلَرهُمْ‏عَذَابٌ‏ عَظِيمٌ«.‏- لسرررورة الرررنور،‏ اليرررة 55: ‏»وَعَررردَ‏ الُ‏ الّرررذِيرررنَ‏ آمَرررنُوا مِرررنْكُمْ‏ وَعَرررمِلُواالررصّالَِراتِ‏ لَيَسْرتَخْلِفَنّهُمْ‏ فِري الَرْضِ‏ كَرمَا السْرتَخْلَفَ‏ الّرذِيرنَ‏ مِرن قَربْلِهِمْ‏ وَلَريُمَكَّنَّ‏ لَرهُمْ‏دِيرنَهُمُ‏ الّرذِي ارْتَرضَى لَرهُمْ‏ وَلَريُبَدّلَرنّهُم مّرن بَرعْدِ‏ خَروْفِرهِمْ‏ أَمْرنًا يَرعْبُدُونَرنِي لَ‏ يُشْررِكُرونَ‏ بِري34


شَيْئًا وَمَن كَفَرَ‏ بَعْدَ‏ ذَلِكَ‏ فَأُولَئِكَ‏ هُمُ‏ الْفَالسِقُونَ«.‏- لسرورة الرنساء،‏ اليرة 137: « إِنّ‏ الّرذِيرنَ‏ آمَرنُوا ثُرمّ‏ كَرفَرُوا ثُرمّ‏ آمَرنُوا ثُرمّ‏كَفَرُوا ثُمّ‏ ازْدَادُوا كُفْراً‏ لَمْ‏ يَكُنِ‏ الُ‏ لِيَغْفِرَ‏ لَهُمْ‏ وَل لِيَهْدِيَهُمْ‏ لسَبِيل«.‏فرواضرح إذا كرل الروضروح أن مرثل هرذه اليرات هري كرسابرقاترها،‏ أي ليسرتإل ترقرير ا مرن ال وترأكريدا لر يرة النرسان فري العرتقاد،‏ فرهو حر فري أن يرعتنق اللسرل م،‏كرما أنره حر فري العر اض عرنه،‏ لسرواء أكران ذلرك عرند العرتناق أو برعد برالرترداد.‏ فرليسمررن حررق أحررد - وقررد مُررنع الرررلسررو ل نررفسه مررن ذلررك مررثل - أن يررعترض عررلى الررريررةالرشخرصية فري الرروج مرن الرديرن،‏ إل إذا كران ذلرك الرروج برالرعنى السريالسري الرذيبررينّا،‏ وهررو الررتبديررل لررلديررن كررنظا م دولررة،‏ وهرري الررردة كررما عرررفررها الررتاريررخ الررعربررياللسرلمري،‏ أي ذلرك الرعمل الرذي يرعد ترديرا لرلدولرة ونرظامرها و خر وجرا عرلى دلسرتورهرا44وعلى حكّامها الشرعيي.‏ول شرك أن هرذا ل يُسرتغرب مرن ديرن هرو برحق خرات الديران؛ إذ كريفيركون اللسرل م خراترا لرلديران إذا مرنع مرثل هرذا الرريرة النرسانرية فري إمركانرية الردخرو لوالروج من الدين بكل حرية ولسلمة؟ب - موضوع الردة/التبديل لسنة :ل مرجا ل فري الرشك مرن أن حركم الرردة برعنى الرتبديرل ثرابرت فري الرسنةالرصحيحة؛ وهو يستند خاصة على الديثي التاليي :45- ‏»من بدل دينه فاقتلوه«؛- ‏»ل يحرل د م امررئ يشهرد أن ل إلره إل ال وأنري رلسرو ل ال إل برإحردى46ثلث:‏ الثيب الزاني،‏ والنفس بالنفس،‏ والتارك لدينه الفارق للجماعة«.‏35


وهرذا الركم الرثابرت فري الر دة وقرع ترطبقيه مرن طر ف الرنبي فري حرياتره كرماطربقه الررصحابرة مرن برعده.‏ إل أن الرعنى لرلردة هرنا غرير مرا لسربق أن رأيرناه برالرقرآن،‏ إذ هروفري الرسنة برعنى الرتبديرل،‏ أي أن الرساس برالرديرن كران صرريرحا والخرل ل برالمرن الرعا مجهرا ومقرصودا.‏فررالرررتررد فرري كررل م رلسررو ل اللسررل م هررو الرربدّ‏ ل لررديررنه،‏ أي أنرره لرريس ذاكالرشخص الرنفرد الرعني برالرقرآن الرذي يرغيّر عرقيدتره للسرباب شرخرصية وقرناعرات لترخص غريره.‏ إن الرعني فري الرديرث الرنبوي هرو مجرموعرة الرناس الرتي ترعلن الرتمرد عرلىدولرة اللسرل م،‏ مرتنعة مرن المرتثا ل لوامر هرا كردفرع الرزكراة مرثل،‏ ثرم هري ترهاجرم السرلطةالسيالسية محاولة إلسقاطها.‏فرما يركون الرا ل الريو م أمرا م عررصيان مردنري أو امرتناع عرن دفرع الرضرائربوإفرساد المرن الرعا م؟ فرالرردة هرنا هري برثابرة الريانرة الرعظمي الرتي تسرتوجرب العردا م؛لرذلرك كران حركم الر ترد فري الرسنة الرقتل،‏ كرما يُرقتل مرن خران برلده إلرى الريو م حرتى فري47الدول الدميقراطية،‏ إل إذا منعت عقوبة العدام.‏فرمعنى الرردة فري الرسنة هرو برعنى الرتبديرل وابرتغاء الرتبديرل،‏ أي الرروجعرلى الردولرة،‏ والرتآمرر عرلى أمرنها،‏ ومرحاربرة لسرلطاترها.‏ أمرا فري الرقرآن،‏ كرما رأيرنا،‏فررمعنى الررردة هررو ذلررك الررذي ل يُررقرصد برره إل تررغيير الررشخص لررديررنه لرررد اقررتناعررهالرشخرصي ورأيره فري الرديرن وحركمه عرليه،‏ فرل عرقاب عرليه إل أخررويرا،‏ كرما جراءبرصريح عبارة القرآن الكري.‏ج - موضوع الردة/التبديل فقها :48ترطبيقا لرلسنة الررصحيحة،‏ أجرمع أهرل الرعلم عرلى وجروب قرتل الر ترد،‏36


وذلرك برعنى الربدّ‏ ل،‏ أي مرا ميركن ترسميته الريو م برالرنقلب عرسكريرا عرلى الرنظا م الرقائرمأو التي بخيانة عظمى لشعبه.‏ولرلتأكرد مرن صرحة الرنية فري النرقلب عرلى الرنظا م أو خريانرة الروطرن،‏وبرالسرم الرعد ل والبرتعاد عرن الركم برالرظنة،‏ رأى الرفقهاء وجروب السرتتابرة الررترد،‏ أيالرثائرر عرلى الرنظا م،‏ قربل قرتله.‏ وهرناك مرن جرعل ذلرك عرلى اللسرتحباب،‏ ومرنهم مرنجرعل مردترها ثرلثرة أيرا م؛ وبرعضهم ذهرب إلرى أنره يسرتتاب،‏ ويرؤجرل مرا رُجريت تروبرته.‏كررل هررذا يرربي قرريمة الررريررة فرري اللسررل م،‏ إذ هرري اللسرراس،‏ حررتى فرري حررالررة خررطيرة49كالنقلب على النظام؛ فالتوبة تبقي منشودة إلى آخر الطاف.‏- 7 نحو موقف إلسلمي أصيلهركذا إذا ل مرانرع لرلرترداد عرن الرديرن اللسرلمري مرا دا م ذلرك مرن برابترعاطري الر يرة الرشخرصية فري العرتقاد كرما يرضمنها الرديرن؛ وهرذه هري الر دة الرفكريرة أو50السرلمية الرتي جراء برها الرقرآن.‏ أمرا إذا وصرل ذلرك الرترداد/الرتبديرل إلرى حرد خريانرةالوطن أو إعلن العرصيان الدني أو إشعا ل الرب في البلد،‏ فذلك هو الر م شرعا.‏فرالرترداد إذا كران مرن حرريرة الرفكر،‏ فرهو أيرضا فري حرريرة الركفر؛ أمرا إذاأمسرى الرترداد ذاك الرتبديرل لرلديرن كرألسراس مركون لرلنظا م السريالسري والجرتماعري مرامن شأنه الضرار بالمن العا م،‏ فذاك هو المنوع شرعا.‏لرذا وجرب الرتفريرق بري الرعنيي؛ فرفي الرالرة الولري،‏ هرناك خرروج مرناللسرل م،‏ ل ترعكير فريه لرلمرن الرعا م،‏ فرل مرنع ول ترديرد لره،‏ إذ لريس فري الرقرآن إلالرتقريرع لرلثواب إلرى الررشرد؛ وأشرد مرا فريه الروعرد والروعريد،‏ ل أكرثر.‏ أمرا فري الرثانرية،‏فرهناك خرروج عرلى اللسرل م،‏ برا فري ذلرك مرن عرنف لسريالسري وانرقلب عرلى السرلطة37


الشرعية.‏ وهذا الذي منعته السنة والفقهاء.‏الرالرة الولرى،‏ هري الر دة كرما جراءت فري الرقرآن وكرما نرفهما الريوم،‏ وهريمرن الرريرة الرشخرصية؛ أمرا الرالرة الرثانرية فهري الرتبديرل كرما لررصته الرسنة وفرهمه الرفقهاللسلمي،‏ إذ هو من العتداء على الرية العامة.‏ولرنلخص فري مرا يرلي كرل مرا بريناه برالرتفرصيل مرع برعض الضرافرات الرقليلةللستيفاء الديث في الوضوع.‏أ - الردة من الزاوية الدينية :الرردة هري إمرا شرخرصية،‏ مرتعلقة بحرريرة العرتقاد،‏ وهري مروازيرة عرندهرالر يرة اعرتناق اللسرلم،‏ فرل مروانرع فريها ول عرقوبرة إل أخر ويرة إذا شراء ال وأراد.‏ وإمرا هريعرمومرية،‏ مرتمثلة فري عررصيان مردنري أو خريانرة عرظمى أو انرقلب لسريالسري؛ فهري عرندهرامرا لسرميناه برالرتبديرل،‏ وهري طربعا مرنوعرة وتسرتوجرب الرردع برا فريه الرقتل،‏ إذا لرم يركنمنوعا،‏ لن حياة التمع ودوامه تقتضي ذلك.‏ولرعله مرن الرضروري الشرارة هرنا إلرى مرا ترقتضيه جردلرية الرديرن والسريالسرةفري اللسرلم مرن حرتمية الرتفريرق دومرا بري مرا هرو لسريالسري ومرا هرو ديرني؛ فرل شرك أنالرديرن أعرلى مرن السريالسرة لنره يرخص الرعلقرة الرباشررة بري الرعبد وربره،‏ ول دخرل فريهالحرد.‏ ولركن ذلرك ل يرعنى أن السريالسرة ترخضع لرلديرن،‏ إذ ل عرلقرة لرها الربتة بره،‏ مرادامرت ترخص البشرر وترختص برا يرلئرم دنرياهرم؛ ودنريا البشرر ترتطور وترتغير فرل تربقىعرلى حرال.‏ وطربعا،‏ للسريالسرة أن تسرتلهم مربادئرها مرن الرديرن،‏ ولركنها ل ترأخرذ ضر ورةبرالررف مرنه،‏ برل برروح الشرريرعة ومرقاصردهرا لنرها هري الرتي ترثل الزلرية فري ترعالريمالدين.‏38


فرل ردة مرنوعرة فري اللسرل م ديرنيا،‏ برل هري مركنة كراعرتناقره فري جرو ترا م مرنالرريرة ل يرنقضها وعريد ال برالرويرل والرثبور فري الخررة،‏ لن ذلرك مرن براب الرث عرلىالرتمعن فري مرحالسرن الرديرن ومرجاهردة الرنفس لرتتفتح عرلى مرا جهرلته مرن حركمتهفررعمت عررنه.‏ ولررعل أفررضل وأروع مررا يررلخص الررسألررة الررعقديررة فرري اللسررل م والررريررةالرلمرتناهرية الرتي تريزهرا لسرورة الركافررون الرتي هري برثابرة العرلن الررلسرمي للحرريرة51العقائدية في اللسلم،‏ فالرية فيه ألساس اللسلم : ‏»لكم دينكم ولي دين«.‏52اللسلم.‏ يقول تعالى :الْغَيّ«.‏ولررزيررد العررتبار،‏ هررذه بررعض اليررات الخرررى فرري حررريررة الررعتقد فرري- لسرورة الربقرة،‏ اليرة- لسرورة يرونرس،‏ اليرة25699جَمِيعًا،‏ أَفَأَنْتَ‏ تُكْرِهُ‏ النّاسَ‏ حَتّى يَكُونُوا مُؤْمِنِيَ«.‏إِنْ‏ عَلَيْكَ‏ إِلّ‏ الْبَلَُغُ«.‏وَمَنْ‏ شَاءَ‏ فَلْيَكْفُرْ«.‏: ‏»لَ‏ إِكْررَاهَ‏ فِري الردّيرنِ‏ قَردْ‏ تَربَيَّ‏ الررّشْردُ‏ مِرنَ‏: ‏»وَلَروْ‏ شَراءَ‏ رَبّركَ‏ لَمَرنَ‏ مَرنْ‏ فِري الَْرْضِ‏ كُرلّهُمْ‏- لسرورة الرشورى،‏ اليرة : 48 ‏»فَرإِنْ‏ أَعْر ‏َضُروا فَرمَا أَرْلسَرلْنَاكَ‏ عَرلَيْهِمْ‏ حَرفِيظًا،‏- لسرورة الركهف،‏ اليرة29- لسرورة الرغاشرية،‏ اليرات 22: ‏»وَقُرلِ‏ الَْرقّ‏ مِرنْ‏ رَبّركُمْ‏ فَرمَنْ‏ شَراءَ‏ فَرلْيُؤْمِرنْ‏إلرى 26: ‏»فَرذَكّررْ‏ إِنَّرا أَنْرتَ‏ مُرذَكّررٌ،‏ لَسْرتَ‏عَرلَيْهِمْ‏ بُِسَريْطِرٍ،‏ إِلّ‏ مَرنْ‏ تَروَلّرى وَكَرفَرَ‏ فَريُعَذّبُرهُ‏ الُّ‏ الْرعَذَابَ‏ الَْكْربَرَ،‏ إِنّ‏ إِلَريْنَا إِيَرابَرهُمْ،‏ ثُرمّ‏ إِنّ‏عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ«.‏- لسورة النسان،‏ الية : 3 ‏»إِنّا هَدَيْنَاهُ‏ السّبِيلَ‏ إِمّا شَاكِرًا وَإِمّا كَفُورًا«.‏39


ب - الردة من الزاوية السيالسية :أمرا الرردة كرما عررفرها الرعرب فهري الرتبديرل لرلديرن ومرحاولرة قرلب الرنظا مالرذي ألسرسه،‏ وهري برذلرك ردة لسريالسرية.‏ ولرعل مرا يرؤكرد هرذا،‏ ذلرك الر برط الرذي قرا م برهالرفقهاء بري قراطرع الرطريرق أو الرارب والر ترد،‏ إذ جرعلوا الرارب مر تردا؛ لن الرارب يرقو مبرا يرقو ل بره الررترد فري العرتداء عرلى المرن الرعا م وبرلبلة الرنظا م الجرتماعري وترقويرض53صرح الدولة اللسلمية.‏وواضرح أن إشركالرية الرعارضرة فري اللسرل م لهري مرن الرتعقد بركان،‏ إذ أنالرلط وارد بري مرا هرو ديرني ومرا هرو لسريالسري؛ فرطبيعة اللسرل م الرزدوجرة لركونره الرديرنالرقيم ودنريا الرعامرلت أدت لربعض الرلط والرعديرد مرن الرتجاوزات الرتي وجرب الشرارةإليها للحد منها.‏فرل برد مرن الرتذكرير أن اللسرل م كرديرن يربقى ديرن الرريرة الرطلقة.‏ لرذارأيررناه يررتزعررم حررروب التحررريررر ويررسانررد تررطلعات الررشعوب لررلنررعتاق مررن ربررقة كررلالسرتعمار.‏ أمرا حري يرتم السرتغل ل الرديرن لسريالسريا،‏ فرتوظرفه الردولرة لغرراضرها،‏ أو حريترعل لسريالسرتها مرن ترعالريمه،‏ فرهو يرحافرظ رغرم ذلرك _ وعرلى القرل مربدئريا _ عرلىترلك الر يرة لرا ترتميز بره مرن خرلق عرلقرة مرباشر ة بري ال ومخرلوقراتره؛ فرل مر جرعية ديرنيةمرطلقة فري اللسرل م ل لرلدولرة و ل لرمثليها،‏ برل مررجرعية كرل مسرلم كرتاب ال ولسرنة54رلسوله الرصحيحة.‏لرذا،‏ ل دخرل للسريالسرة فري الرديرن الرذي هرو أمرر ال مرع عرباده؛ فليسرتهري إل مرن أمرور الرعباد مرع برعضهم،‏ لرهم فريها أن يسرتنيروا بركتاب ال ولسرنة رلسرولره،‏لسرواء كرما جراء فري الرنص إذا وافرق الررصالرح الرعامرة،‏ أو كرما ترقتضيه مرقاصرد الشرريرعة40


وتفرضه حالة التمع في تقلباته،‏ أو كما تراه الغلبية.‏وفرري هررذا الرريدان السرريالسرري،‏ ل ردة مررحضورة ول ترردخررل فرري الررضميرالبشرري،‏ إل إذا كرانرت انرقلبرا حرقيقيا عرلى الروضرع الرقائرم بررمرته،‏ ترامرا كرتبديرل نرظا مجرمهوري إلرى نرظا م مرلكي أو دكرتاتروي جرراء انرقلب عرسكري.‏ والرتاريرخ اللسرلمرييرزخرر برالمرثلة عرلى اللسرتغل ل الرديرني مرن قربل السرلطة الراكرمة،‏ والرتي طرالرت حرتى55الرعلماء،‏ ل لشريء إل لجرل مرناهرضتهم لرلحكم الرقائرم.‏ ولررقد كرران الررجاج بررنيرولسرف لسرباقرا إلرى ذلرك عرندمرا اترهم برالر دة لسرعيد برن جربير أحرد كربار الرتابرعي لر وجرةعلى عبد اللك بن مروان.‏ج - الردة من الزاوية الضارية :إن الرتمعات البشرريرة مربنية عرلى الخرتل ف،‏ وركريزة الرعيش المرن برعضا مرعبرعض هري الرريرات،‏ خراصرة مرنها حررّيرة الميران وحررّيرة الخرتيار وحررّيرة الرفكر وحرريرةالقناعات الشّخرصية.‏وقد بادر اللسل م بإقرار هذا في زمن لم يعر ف مثل تلك الريات،‏ إذ لم تدخلفري الرنظومرة الرقانرونرية للبشرريرة إل برعد وقرت طرويرل.‏ لرذا،‏ مرن الرغريرب أن نردّعري الريو معرلى هرذا الرديرن الرتأخر فري مرثل هرذا الريدان برتأويرلت غرير صرائربة ترهضم حرقه وترشوهروحره.‏ فرليس مرن يردعري عرلى اللسرل م مرا لريس مرنه،‏ برتجاهرل مرا كران مرن ترأويرل حسربنررصه أو أخرذا بر وحره،‏ إل مرن نروع مرا عر فره تراريرخنا مرن لسرالسرة فرقهاء أو فرقهاء الربلطراتالرذيرن ل يخردمرون اللسرل م فري شريء،‏ وإنرا يرسعون لررصالرهم برتأويرل هرذا الرديرن الرسمح56حسب أهوائهم أو أهواء السالسة أرباب نعمتهم.‏فرالر دة فري مرفهومرها السرليم،‏ أي حر يرة الرترداد عرن ديرن ت اعرتناقره بركل41


حر يرة،‏ لهري مرطابرقة ترامرا لرلتوجره الرضاري الرذي يرقتضي حر يرة البشر الركامرلة فري كرلما يخص أمور العقيدة والفكر والرأي.‏وهرذا مرا فرهمه اللسرل م مرنذ الربدايرة وهرو،‏ كرما رأيرنا،‏ ديرن حرضارة،‏ إذأكرد مررارا أن ل إكرراه فري الرديرن؛ وغرير مرعقو ل أن نرقبل بهرذه الرريرة فري الردخرو للرللسرل م ثرم نررفرضها عرند ابرتغاء الرروج مرنه وإل نرخالرف،‏ ل روح الرديرن ومرقاصردهفقط،‏ بل وحتى تعاليمه الرصريحة بنرصوص ل غبار عليها.‏وقرد بردأ السرلمون برالرتنبه لهرذا؛ فرخلفرا لرلتيار الرتزمرت الرذي ل زا ل ير ىأن لرلردة حرد فري اللسرل م وأنرها مرحضورة شررعرا فري مرختلف مرفاهريمها،‏ هرناك مرنالرفقهاء والرباحرثي فري مرجا ل الرضارة اللسرلمرية مرن يرقو ل أن الصرل فري الرديرن هروحرريرة العرتقاد،‏ لسرواء برالعرتناق أو الرترداد،‏ وذلرك بروجرب آيرة مرحكمة مرن آيراتالررركتاب.‏ ومرررن هرررؤلء الررردكرررتور الرررغربررري،‏ صررراحرررب نرررظريرررة الرررقاصرررد عرررند المرررا م57الرشاطربي،‏أحرمد الرريرسونري،‏ واللسرتاذ جرما ل الربنا،‏ الرشقيق الصرغر لرسن الربنا،‏58مرؤلسرس جرماعرة الخروان السرلمي،‏الفقهي وجامعة قرطبة بالوليات التحدة المريكية.‏والردكرتور طره جرابرر الرعلوانري،‏ رئريس الرلسوهرناك أخريرا الرتيار الرذي يرنعت نرفسه برالرولسرطية والرذي ميرثله الردكرتور59يرولسرف الرقرضراوي،‏ وهرو أهرم هرذه الرتيارات.‏ وعرتده ترنقسم الر دة إلرى نروعري : الرنوعالرباح،‏ وهرو الرروج مرن الرديرن،‏ ولركن عرلى شررط الهردوء والرسكينة؛ والرنوع الرضورالرذي يسرتوجرب الرعقوبرة،‏ وهرو الرروج الررصحوب بتهرديرد للجرماعرة السرلمة.‏ وهرذاالروقرف الرولسرطي غرير واضرح الرعالرم،‏ خراصرة فري مرا يرخص ترديرد طربيعة الرعقوبرة الرترتربةعرلى السرتهدا ف المرن مرن طرر ف الرماعرة السرلمة برعد الرروج مرن الرديرن.‏ كرما أن42


الشرررط الررذي تررقتضيه فرري الررروج الررسالررم وهررو عررد م الثررارة مررن شررأنرره خررلق بررعضالشركا ل،‏ إذ يرقتضي أن يركون ذلرك برالرتكتم أوخرفية أو خرلسة،‏ مرا ل يرتنالسرب مرعمقتضيات عرصرنا الاضر.‏أمرا عرندنرا،‏ فرل حرجة،‏ برعد كرل مرا برينا لرن يردعّري أن اللسرل م ميرنع حرريرةالرروج مرنه برطلقرة ل برخفية وبرالرتكتم لن السرلم الرقيقي هرو الرعبد الرر الرذي ليستكي إل لالقه.‏إن الكرراه فري الرديرن براطرل،‏ وهرو مرطية الرنفاق.‏ فرل إلسرل م برإكرراه لنالميران لريس برالرسجن الرذي يُرحبس فريه الرؤمرن ول ميركن لره مرغادرتره.‏ فرل مركره عرلىاللسرل م وإل فرليس هرو برالسرلم؛ لرذا،‏ فرل ردة تُرنع مرا دامرت عرلى مسرتوى الرعقيدة60الرشخرصية.‏ فرالر ضرا الرقيقي الر ألسراس الرعقيدة فري اللسرلم،‏ لنره ألسراس كرل شريءفريه؛ وذلرك مرا يرؤكرده فري الرديرث الرنبوي : ‏»رضريتُ‏ برال ربرا وبراللسرل م ديرنا،‏ وبحرمد61نبيا ورلسول«.‏فرإنرنا إذا مرنعنا مرن يردخرل اللسرل م مرن الرروج مرنه حركمنا عرليه برأنيرسجن نرفسه داخرل ديرن دون رغربتة،‏ فرهو يربقى بره ل لنره الرديرن الرقيم الوحرد،‏ برللنره الربس الرذي ل ميركن لره مرغادرتره إل إلرى الرقبر.‏ وحراشرى أن يركون هرذا مرن ديرنمحرمد،‏ ديرن الر حرمة والربة،‏ وديرن ال،‏ ديرن الرغفرة السرتدامرة لركل مرن حرسنت نريته،‏وذلك لخر رمق في حياته.‏فبهرذا،‏ وبهرذا فرقط،‏ يركون اللسرل م برحق خرات الديران؛ وبهرذا يركوناللسرل م حرنيفا،‏ أي أنره أول وقربل كرل شريء هرذا الميران برال والرتوحريد بره،‏ ل ضررورةبرإتريان شرعائرر والرتظاهرر برالتريان برها.‏ فرالرشعائرر ضرروريرة لرترلسريخ الميران والرتذكرير43


بر وحره،‏ وهري ل ترعوض الميران برضرورة الرتزام شرعائر مرعينة،‏ ل ترنتمي إل لرثقافرة بشر يرةخررصوصرية مرتجاهرلة الرثقافرة النرسانرية.‏ ولرعل مرا يرؤكرد هرذا الرتفتح مرن اللسرلم لركلثرقافرات الرعالرم وكرل نروع مرن الميران بره،‏ مرا دام خرالرص الرنية مروحردا ل،‏ هرو قربولرهلرلديرانرات الرتوحريديرة الرتي لسربقته فري نرطاق الميران برال،‏ جراعرل مرن اللسرلم أقرل درجرةمن الميان،‏ وذلك إعلء منه للثقافية اللسلمية على الانب الشعائري البحت.‏و فري الرتام،‏ مرن الرفيد أن نرتساءل عرما ترواتررت بره الخربار عرن الررلسرولفري عردم إمركانرية الرمع بري ديرني برالرزيرزة الرعربرية،‏ مرا حردا برالرليفة الر اشرد الرثانري إلرىتهجير من لم يكن مسلما من أهل الكتاب عن الزيرة.‏لرنذكرر أول أن ذلرك كران مرن براب ترزامرن الرديرن فري صرفته الردنريويرة مرعمرقتضيات الرعرصر وقرواعرده السريالسرية،‏ وقرد ظرل الرعالرم يرعمل برها إلرى عهرد قر يرب كرمارأيرنا ذلرك فري النردلرس عرند لسرقوط غر نراطرة عرندمرا أخر ج السريحيون مرن جرزير ترهم كرلمن لم يعتنق دينهم.‏ول شرك أن هرذا الرانرب الردنريوي السريالسري مرا ولرى وانرقضى،‏ فرليس هرومرن قرواعرد الرديرن الربتة،‏ برل هرو لرزومرا مرا يرزول برقتضى أصرول الرديرن الزلرية نرفسها،‏ ولحراجرة إلرى ضررورة تربيان أو تردلريل لربديهرية الرسألرة،‏ وإل أخرللنا عرلى القرل برقاعردةألسالسية من اللسلم أل وهي كونيته.‏ولرنا أن نربيّ،‏ ثرانريا،‏ أن حرال اللسرلم عرند مروت الررلسرول لرم يركن مرنالرتمكن والرتمت مرا ميركنه مرن ترطبيق كرل ترعالريمه الرثوريرة،‏ ومرنها طربعا كرونريته،‏ خراصرةوأنرها مرن الرتعالريم الرديردة الرتي لرن يركن لرلناس برها درايرة.‏ لرذا،‏ كران مرن الرضروريوالرطبيعي أن يرحافرظ أول عرلى كريانره حسرب أحروال الرزمران والركان حرتى يرتمكن44


لحرقا مرن ترطبيق أحركامره الرثوريرة؛ ولريس أبرعد حركمة مرن هرذا الرتوجره.‏ فرل مرجا للنرتقاد اللسرل م لرعمل مروافرق لخرلقريات الرزمران وإل كران ذلرك مرن مرنطلق أخرلقرياتالريو م ومرفاهريمه،‏ وهرو مرن اللسرقاطرات السرتهجنة الرتي ل يرسمح برها ل الرنطق ولالنزاهة التاريخية.‏ولرنختم مرقالرنا هرذا كرما بردأنراه مرع الرطيئة الرذي،‏ كرما نرعلم،‏ لرقب لره لرقرصرهوقر بره مرن الرض؛ ولرنقل أن أهرل اللسرل م مرن لسرلفية الكراذيرب الريو م كهرذا الرشاعر فريقررصر نرظرهرم لرللسرل م وقررب فرهمهم لرروعرته إلرى الرضيض.‏ فرهم مرثله فري مرضرترهملرللسرل م،‏ إذ كران الرطيئة يرعيش برالرهجاء الرذي أصربح طربعا لره.‏ وهرذا حرا ل لسرلفيتنااليو م،‏ حطيئة الزمان في هجاء اللسل م!‏وقرد برلغ بجررو ل،‏ وهرو اللسرم الرقيقي للحرطيئة،‏ أن ذهرب بره لسروء طربعه هرذاإلرى أن هرجا أمره وامر أتره وبرنيه وحرتى نرفسه.‏ ذلرك أنره كران الرتمس يرومرا مرن يرهجو فرلميجد أحدا وقد أخذ منه الهجاء مأخذا،‏ كما قا ل :أبت شفتايَ‏ اليو م إل تكلّما | بشرّ،‏ فما أدري لن أنا قائلُه ْفإذا به يطّلع في ركيّ،‏ أي جبّ،‏ فيرى وجهه في الاء.‏ فأنشد قائل :62أرى لي وجها شوّه ال خَلقَه | فقُبّح من وجهٍ‏ وقُبّح حاملهْ‏ومرعرو ف أنره لرا قراربره الروت،‏ وكران ذلرك فري أواخرر خرلفرة عرمر برن الرطاب،‏أوصرى أن يُحرمل عرلى أتران ويُرترك عرليها حرتى ميروت.‏ فرلما حرمله أهرله عرلى الترانوجعلوا يذهبون به ويجيئون،‏ كان يقو ل حتى وافته النيّة :ل أحدٌ‏ أل م من حُطيّةْ‏ | هجا بنيه وهجا الُرَيّةْ‏45


63من لؤمه مات على فُرَيّةْ‏وإلرى الرلقاء فري الرلقة الر ابرعة مرن هرذه السرلسلة السرتوحراة مرن ترعالريم إلسرلم مرابرعد الرداثرة لتجرديرد الرعروة الروثرقى اللسرلمرية،‏ وهري فري الرتدلريل أن الرقدالسرة فرياللسلم معنوية وليست مادية.‏فرحات عثمانالهوامش :46


312يكن العودة هنا مثل إلى الكتاب القيم في هذا المضمار لفؤاد عبد الباقي : اللؤلؤ والجرجان في ما اتفق عليه الشيخان،‏مؤسسة الجريان للطباعة والنشجر والتوزيع.‏يقول مثل مالك بن أنس،‏ وهو الجرجع الفقهي ببلدنا : ‏«إنا أنا بشجر أخطئ وأصيب فانظجروا في رأيي فكل ما وافق الكتابوالسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتجركوه»‏ ) ابن عبد البجر في الامع 32/2). وطبعا الاحالة على القجرآن والسنةهي إاحالة ل على النص واحده بل وعلى مقاصد الشجريعة وروح النص،‏ وإل انتفت علمية الدين وعقلنيته.‏ وما قاله مالك وغيجرهمن الفقهاء ل يعدو أن يكون تأكيدا لقوله تعالى في الية من العْعجراف : ‏«اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ول تتبعوا من دونهأولياء قليل ما تذكجرون».‏‎3‎ومن هؤلء ول شك،‏ العديد من الفقهاء الذين قبلوا بتوظيف الدين للسياسة،‏ كما عجرفنا ذلك في العهد البائد.‏ ويكفي هناالشارة إلى الزهجري وقد أجمع الؤرخون على التدحجرز من العديد من مقولته،‏ أو الدحدث الكبار أبي هجريجرة الذي اشتهجر بلقبشيخ المضيجرة لولعه بهذه الكلة الفاخجرة التي كان يشتجري بها معاوية ابن أبي سفيان ضمائجر الاحجرار.‏ أنظجر مثل،‏ فيالوضوع،‏ كتاب مدحمود أبو رية : شيخ المضيجرة،‏ أبو هجريجرة،‏ منشورات مؤسسة العلى للمطبوعات،‏ بيجروت،‏ لبنان،‏ طومعدلة،‏ دار العارف،‏ مصجر.‏4 ولعله من الفيد هنا الشارة إلى أن الطيئة كان من الذين ارتدوا رافمضي خلفة أبي بكجر الصديق،‏ ولم يقتصجر موقفه علي3، مزيدة15الجرفض فقط،‏ بل هجا الصديق واحجرض قومه عليه.‏ مع العلم أنه لا استتب المجر للخليفة،‏ لم يصدر منه أي رد فعل تاهالطيئة ول عاقبه على ما قال فيه بهجائه اللذع.‏ وهذا ما يؤكد سمااحة السلم وعدم اللط فيه بي مججرد اللفالسياسي،‏ الذي ل عقاب فيه،‏ والتبديل للدين،‏ أو النقلب السياسي،‏ المنوع شجرعا،‏ كما سنبيّنه بالنت.‏وهي اليات التالية : - ‏(بجر)َاء)َةٌ‏ مِّن)َ‏ الل)َّهِ‏ و)َر)َسشُولِهِ‏ إِل)َى ال)َّذِين)َ‏ ع)َاه)َدتشُّ‏ مِّن)َ‏ الشُشعْجرِكِي)َ)،‏ - ‏(ق)َاتِلشُوا ال)َّذِين)َ‏ ل يشُؤعْمِنشُون)َ‏ بِالل)َّهِ‏ و)َل2936بِالعْي)َوعْمِ‏ الخِجرِ‏ و)َل يشُدح)َجرِّمشُون)َ‏ م)َا اح)َجر)َّم)َ‏ الل)َّهشُ‏ و)َر)َسشُولشُهشُ‏ و)َل ي)َدِينشُون)َ‏ دِين)َ‏ العْ)َقِّ‏ مِن)َ‏ ال)َّذِين)َ‏ أشُوتشُوا العْكِت)َاب)َ‏ اح)َت)َّى يشُععْطشُوا العِْزعْي)َة)َ‏ ع)َنعْ‏ ي)َدٍ‏ و)َهشُمعْ‏ص)َاغِجرشُون)َ)،‏ - ‏(و)َق)َاتِلشُوا الشُشعْجرِكِي)َ‏ ك)َاف)َّةً‏ ك)َم)َا يشُق)َاتِلشُون)َكشُمعْ‏ ك)َاف)َّةً)،‏ - ‏(انفِجرشُوا خِف)َافاً‏ و)َثِق)َالً‏ و)َج)َاهِدشُوا)،‏ .سورة يونس،‏ الية41.9967سورة النسان،‏ الية.38سورة الشورى،‏ الية.489سورة الغاشية،‏ اليات10 سورة الكهف،‏ الية11 سورة البقجرة،‏ الية.26 -2219.29.25612 يقول ابن كثيجر في تفسيجر قوله تعالى : ‏«ف)َم)َنعْ‏ ش)َاء)َ‏ ف)َلعْيشُؤعْمِنعْ‏ و)َم)َنعْ‏ ش)َاء)َ‏ ف)َلعْي)َكعْفشُجرعْ»‏ : هذا من باب التهديد والوعيد الشديد ؛ ولهذاقال : ‏(إِنّا أ)َععْت)َدعْن)َا)‏ أي : أرعْص)َدعْنا ‏(لِلظّالِي)َ)‏ وهم الكافجرون بالله ورسوله وكتابه ‏(ن)َارًا أ)َاح)َاط)َ‏ بِهِمعْ‏ سشُجر)َادِقشُه)َا)‏ أي سشُورها.‏‎13‎هناك من يستشهد بالية من سورة آل عمجران ‏(إن الدين عند الله السلم)‏ و الية 85 من نفس السورة ‏(ومن يبتغ غيجرالسلم دينا فلن يقبل منه وهو في الخجرة من الاسجرين)‏ ليقلل من قيمة هذه الجرية في العتقاد بالقول أنها ل تخص إلالسلم.‏ أنظجر مثل : د.‏ عبد العظيم الطعني،‏ عقوبة الرتداد عن الدين،‏ مكتبة وهبة،‏ القاهجرة،‏ ط‎1‎‏،‏ ‎1414‎ه / ‎1993‎م،‏ صول شك أن هذا من التعسف في شجرح معنى السلم الذي هو أول وقبل كل شيء التسليم لله والتواحيد له،‏ ولضجرورة السلم الشعائجري.‏ فالسلم هنا بعنى النيفية السلمة أي اليان،‏ بعنى أوسع.‏ وليس هنا الوضع للستفاضةفي هذا الوضوع الذي لنا إليه عودة لاحقا في نطاق السلسلة.‏‎14‎ووقع أيمضا في اللسان : ‏«ردد هي من الجرد : صجرف الشيء ورجعه،‏ والجرد مصدر رددت الشيء،‏ ورده عن وجهه يجرده ردا.32 ،31ومجردا وتجردادا : صجرفه،‏ وهو بناء للتكثيجر.»‏ ويقول ابن منظور أيمضا : ‏«والجردة بالكسجر مصدر قولك رده يجرده ردا وردة،‏ والجردةالسم من الرتداد.‏ وفي احديث القيامة والوض : فيقال إنهم لم يزالوا مجرتدين على أعقابهم أي متخلفي عن بعض الواجبات،‏قال ولم يجرد ردة الكفجر ولهذا قيده بأعقابهم لنه لم يجرتد أاحد من الصدحابة بعده إنا ارتد قوم من جفاة العجراب».‏15 يقول أيمضا ابن منظور : ‏«وفي الديث : من أاحال دخل النة،‏ يجريد من أسلم لنه تول من الكفجر عما كان يعبد إلىالسلم.‏ الزهجري : احال الشخص يدحول إذا تول،‏ وكذلك كل متدحول عن احاله.‏ وفي احديث خيبجر:‏ فدحالوا إلى الصن أيتولوا».‏16 راجع الشيخ منصور بن يونس البهوتي،‏ كشاف القناع عن منت القناع للدحجاوي،‏6 ص 167 16817أنظجر تقي الدين أبو بكجر الصني الشافعي،‏ كفاية الخيار في احل غايه الختصار،‏.123 /218راجع الشيخ احمد بن عتيق النجدي،‏ رسالة الدفاع عن أهل السنة والتباع،‏ ط دار القجرآن الكجري ‎1400‎ه،‏ ص19 راجع الصارم السلول على شات الجرسول،‏ تقيق مدحمد مدحي الدين عبد الميد،‏ دار الكتب العلمية،‏ بيجروت،‏.30‎1398‎ه /


2122‎1978‎م،‏ ص 459.20 ومثال ذلك،‏ في ما يخص أهل القبلة من زاوية أن أاحكام الدنيا ل تجري إل على الظاهجر،‏ ما قاله المام أبو جعفجر أاحمد بنمدحمد بن سلمة الزدي الطدحاوي : ‏«ول نشهد عليهم بكفجر ول بشجرك ول بنفاق،‏ ما لم يظهجر منهم شيء من ذلك،‏ ونذرسجرائجرهم إلى الله تعالى».‏ وعلق شارح كتابه على ذلك ‏«لنّا قد أشُمِجرنا بالكم بالظاهجر،‏ ونشُهينا عن الظن وإتباع ما ليس لنا بهعلم»،‏ راجع : شجرح العقيدة الطدحاوية لبن أبي العز النفي،‏ ص 427، ط الكتب السلمي ‎1403‎ه.‏رواه البخاري ومسلم ع)َنعْ‏ أبي سعيد الدريّ.‏راجع إعلم الوقعي عن رب العالي،‏.117 /3232425الفقه السلمي وأدلته،‏ دار الفكجر،‏ دمشق،‏ ط‎3‎‏،‏ 1989، (6/ 183).عند احديثنا عن معاني الجردة لغة.‏وذلك بالباب الجرابع : الجردة هي تبديل الدين.‏26 هكذا نجرى الدكتور يوسف القجرضاوي يصجرح دون أن يشعجر بدى تناقمضه : ‏«ولكن هذا البدأ الذي أقجره السلم مشجروطومقيد - أيمضا - بأل يصبح الدين ألعوبة في أيدي الناس كما قالت اليهود فيما احكاه القجرآن عنهم : ‏{وقالت طائفة من أهلالكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفجروا آخجره لعلهم يجرجعون}‏ ‏(آل عمجران،‏ ‎72‎‏)؛ أي : آمنوا الصبحوفي آخجر النهار تولوا وقولوا : لقد وجدنا دين مدحمد صفته كذا وكذا فتجركناه،‏ أو آمنوا اليوم واكفجروا غدا أو بعد أسبوع ثمشنعوا على هذا الدين الديد.‏ فأراد الله أل يكون هذا الدين ألعوبة في أيدي الناس،‏ فمن دخل هذا السلم بعد اقتناعووعي وبصيجرة فليلزمه،‏ وإل تعجرض لعقوبة الجردة»‏ ‏(الجرية،‏ نقل عن : الجردة والجرية الدينية،‏ د.‏ أكجرم رضا،‏ دار الوفاء،‏مصجر،‏ ط‎1‎‏،‏ ‎1426‎ه/‏ ‎2006‎م،‏ صأنظجر الشيخ جاد الق علي جاد الق : فتاوى دار الفتاء لدة مائة عام،‏ رقم (1228)، نقل عن : الجردة والجرية الدينية،‏ د.‏.(184272829303234أكجرم رضا،‏ دار الوفاء،‏ مصجر،‏ ط‎1‎‏،‏ ‎1426‎ه/‏ ‎2006‎م.‏الجرجع نفسه.‏وهو البند التالي : » من جاء مدحمدا من قجريش يجرده عليهم ، ومن جاء قجريشا من السلمي ل تجرده إليهم».‏وجاء أيمضا في اللسان : ‏«وقد جعلت العجرب بدلت بعنى أبدلت،‏ وهو قول الله عز وجل أولئك يبدل الله سيئاتهم احسنات،‏ ألتجرى أنه قد أزال السيئات وجعل مكانها احسنات؛ قال : وأما ما شجرط أاحمد بن يدحيى فهو معنى قوله تعالى : كلما نمضجتجلودهم بدلناهم جلودا غيجرها،‏ قال : فهذه هي الوهجرة وتبديلها تغييجر صورتها إلى غيجرها لنها كانت ناعمة فاسودت منالعذاب فجردت صورة جلودهم الولى لا نمضجت تلك الصورة فالوهجرة وااحدة والصورة مختلفة».‏‎31‎فالجرسول يقول : ‏«من بدل دينه فاقتلوه»‏ كما ورد في صدحيح البخاري ‏(بشجرح فتح الباري)،‏ كتاب:‏ الهاد والسيجر،‏ باب:‏ ليعذب بعذاب الله،‏ (6/ 173)، رقم (3017).أنظجر الفقجرة : موضوع الجردة/التبديل سنة،‏ وذلك في الباب السادس.‏33 وتام الديث : ‏«ل يدحل دم امجرئ يشهد أن ل إله إل الله وأني رسول الله إل بإاحدى ثلث:‏ الثيب الزاني،‏ والنفس بالنفس،‏والتارك لدينه الفارق للجماعة»،‏ صدحيح مسلم ‏(بشجرح النووي)،‏ كتاب : القسامة والدحاربي والقصاص والديات،‏ باب : مايباح به دم السلم،‏ (6/ 2608)، رقم (4296).الفصل فى تاريخ العجرب قبل السلم،‏ دار الساقي،‏ الطبعة الجرابعة ‎1422‎ه/‏‎2001‎م (194/8).35كما ذكجر ذلك تاج العجروس،380 /1 مادة : عزب.‏36 وفي نفس التاه،‏ يكن ذكجر قوله أن احجربه لن يفجرق بي الصلة والزكاة.‏ لذا،‏ يجرى بعض الؤرخي أن نعت هذه الجروببدحجروب الجردة خطأ،‏ إذ وجب تسميتها بدحجروب مانعي الزكاة.‏الوسوعة العجربية اليسجرة،‏ الجلد الول،‏ مادة ردة ‏(بكسجر الجراء)،‏ دار إاحياء التجراث العجربي،‏ بيجروت،‏ لبنان،‏ ص٨٦٥37Le divin social, Emile Durkheim 3839صدحيح البخاري ‏(بشجرح فتح الباري)،‏ كتاب:‏ الهاد والسيجر،‏ باب:‏ ل يعذب بعذاب الله،‏ (6/ 173)، رقم (3017).40 قال الله فيهم في سورة التوبة : Çولئن سألتهم ليقولن إنا كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون (65)ل تعتذروا قد كفجرت بعد إيانكم...‏ (66) È.41 قال ابن عبد البجر : ‏«وظاهجر هذا الديث يشُوجِب على كل احال م)َن غّيّجر دِين السلم أو ب)َدّل)َه فليقتل ويشُمضجرب عنقه إلّ‏ أنالصدحابة قالوا : إنه يشُستتاب فإن ت)َاب وإلّ‏ قشُتِل ، فكان الديث عندهم خجرج على م)َن ب)َدّل دِينه وت)َادى على ذلك».‏


1542 الصدحيح احاليا عند الفقهاء هو أن الديث ينسخ القجرآن بقولة أن ما أشُوتيه الني إنا هو واحعْي يشُواح)َى.‏ ولعل أكبجر دليل علئذلك نسخ الديث للعقاب الوارد بالية من سورة النساء.‏ وهذا ما توصل له اجتهاد الفقهاء في زمن خل،‏ وليس هوبالتنزبل العزيز احتى نلتزم به على الدوام؛ فدحسب هذ الجتهاد،‏ كما يقول المام الوزاعي احسب ما ذكجره السيوطي فيمفتاح النة في العتصام بالسنة : ‏«السنة جاءت قاضية على الكتلب ولم يةلء الكتاب قاضيا على السنة».‏ ويعارض هذا قولبعض أهل الديث أن ‏«كتاب الله مقدّم على كل قول»،‏ احسب عبارة مسعود بن عمجر التفتزاني في التلويح على شجرح احقائقالتنقيح.‏ ويكن للتوسع في هذا الوضوع مجراجعة جورج طجرابيشي : من إسلم القجرآن إلى إسلم السنة.‏ النشأة الستأنفة،‏دار الساقي،‏ بيجروت-لندن،‏الية 125 من سورة الندحل.‏.2010434748‎44‎ولنقجرأ،‏ تأكيدا على ذلك،‏ ما يقول ابن قيّم الوزية في إعلم الوقعي (3\339) : ‏«فأما القتل فجعله عقوبة أعظم الناياتكالناية علي النفس فكانت عقوبته من جنسه و كالناية علي الدين بالطعن فيه و الرتداد عنه و هذه الناية أولى بالقتلوكف عدوان الاني عليه من كل عقوبة إذ بقاؤه بي أظهجر عباده مفسدة لهم و لخيجر يجرجي في بقائه ول مصلدحة فإذا احبسشجره و أمسك لسانه و كف أذاه و التزم الذل و الصغار وججريان أاحكام الله و رسوله عليه وأداء الزية لم يكن في بقائه بيأظهجر السلمي ضجرر عليهم و الدنيا بلغ و متاع إلي احي».‏45 صدحيح البخاري بشجرح فتح الباري،‏ الذكور سابقا.‏ ومن اللاحظ أن هناك من طعن في صدحة هذا الديث بدعوى وجودعكجرمة مولى ابن عباس في سنده وهو ضعيف،‏ بالضافة إلى أنه يتعارض مع ما ثبت من نهي الجرسول عن القتل.‏ وما يهمناهنا أن الديث ذشُكجر عند البخاري ومسلم،‏ وهذا يكفينا لعتباره صدحيدحا.‏ مع العلم أن هناك من يعتبجر عكجرمة ثبتا لم يمضعفهأاحد،‏ إضافة إلى أن الديث لم يجروه عكجرمة فقط؛ فقد رواه أيمضا مالك عن زيد بن أسلم،‏ بسند صدحيح،‏ والطبجراني عن أبيهجريجرة ‏(ولو أن الشككي في أاحاديث أبي هجريجرة كثجر).‏ ورغم ذلك،‏ هناك من يجرى أن الديث يعارض القجرآن وخاصة الية ‏«لإكجراه في الدين»‏ عقل وشجرعا.‏ فمن هذه النااحية الخيجرة،‏ يقولون هذا الديث من الاحاد،‏ بينما ل تثبت الدود بثل هذهالاحاديث ول يشُعمل بها في العقائد.‏ ثم يشيجرورن إلى أن الصول الفقهية،‏ كما هي عند الشافعي،‏ تقجر أنه ل ينسخ القجرآن إلالقجرآن كما ل تنسخ السنة إل السنة.‏ إضافة إلى ذلك،‏ يؤكدون على أنه،‏ عند من يجرى جواز نسخ القجرآن بالسنة،‏ يتوجب أنتكون السنة متواتجرة،‏ فل ينسخ احديث الاحاد القجرآن.‏ ولعل رأيهم ل يبعد عن القيقة،‏ ولكنه غيجر ذي بال هنا.‏46 صدحيح مسلم بشجرح النووي،‏ الذكور سابقا.‏وقد دللنا أيمضا في مقالت أخجرى أن السلم ل يعارض بتاتا منع عقوبة العدام،‏ لنه ل يقبض الرواح في السلم إل الله.‏وكذا قتل الجرأة الجرتدة عند جمهور العلماء،‏ غيجر النفية،‏ أنظجر : د.‏ وهبة الزاحيلي،‏ الفقه السلمي وأدلته،‏ دار الفكجر،‏ دمشق،‏ط‎3‎‏،‏ ‎1409‎ه/‏49 يقول المام ابن تيمية : ‏«فإن الذي عليه جماهيجر أهل العلم أن الجرتد يستتاب ومذهب مالك وأاحمد أنه يستتاب،‏ ويؤجل بعد‎1989‎م،‏ /6) .(186الستتابة ثلثة أيام وهل ذلك واجب أو مستدحب؟ على روايتي عنهما،‏ أشهجرهما عنهما:‏ أن الستتابة واجبة،‏ وهذا قولإسدحاق بن راهويه.‏ وكذلك مذهب الشافعي،‏ هل الستتابة واجبة أو مستدحبة على قولي،‏ لكن عنده في أاحد القولي يستتاب،‏فإن تاب في الال.‏ وإل قتل وهو قول ابن النذر والزني.‏ وفي القول الخجر يستتاب كمذهب مالك وأاحمد.‏ وقال الزهجري وابنالقاسم في رواية:‏ يستتاب ثلث مجرات ومذهب أبي احنيفة أنه يستتاب - أيمضا - فإن تاب وإل قتل،‏ والشهور عندهم أنالستتابة مستدحبة...‏ وقال الثوري:‏ يؤجل ما رجيت توبته،‏ وكذلك معنى قول النخعي».‏ أنظجر : الصارم السلول على شات.321‎1398‎ه /50الجرسول،‏ تقيق:‏ مدحمد مدحي الدين عبد الميد،‏ دار الكتب العلمية،‏ بيجروت،‏ ‎1978‎م،‏ صفهي توّل من من احالة إلى احالة على الستوى الفكجري،‏ من احالة اليان بالسلم إلى احالة اليان بديانة أخجرى أو اللاد.‏وهي مقبولة احسب نص وروح السلم بالعنى الذي بيناه؛ ول يكن أن يكون الال مختلفا في دين يدحمي احجرية العقيدةكدحمايته لهل الذمة في عصجر لم يكن للمختلف دينا أي احق في الياة.‏51 سورة الكافجرون،‏ الية 6. ولعل من أكبجر الدللت على هذه الجرية دستور الدينة الذي آعتجرف الجرسول فيه ليهودها بدحجريةالعقيدة وبأنهم مع السلمي الهاججرين أمة وااحدة.‏ أنظجر مثل : السيجرة النبوية لبن هشام،‏ تقيق:‏ مدحمد بيومي،‏ مكتبةاليان،‏ مصجر،‏ ط‎1‎‏،‏ ‎1416‎ه/‏يصل عدد اليات التي تذكجر احجرّية العتقد إلى الائتي (200) آية.‏‎1995‎م،‏ /2) .(97 ،96525355احكم الجرتد يختلف من فقيه إلى آخجر احسب ما يكون الجرتد مدحاربا بالفعل أو ل.‏ فالجرتد الدحارب يقتل باتفاق الفقهاء؛ أما قبلأن يدحارب،‏ فقد اختلفوا هل يستتاب أول،‏ أم يقتل من دون استتابة.‏54 وبالطبع الديث هنا عن السلم السني،‏ ل ما نجرى عند الشيعة مثل وقد أولوا الدين احسب مذهبهم.‏لقد أاحصى بعمضهم ما ل يقل عن الائة والمسي من العلماء الذين ذهبوا ضدحية تهمة الجردة وذلك لججرد أسباب سياسية،‏ومنهم المام المدي صااحب كتاب إاحكام الاحكام في أصول الاحكام،‏ وهو إمام من أئمة الشافعية الكبار،‏ والمام البلقيني.‏56 وليس هذا بالديد في السلم،‏ وقد اشتهجر منذ قيام الدولة الموية؛ وقد عشُجرف العديد من الفقهاء بتطويعهم الدين للغجراض


575960616263السياسية.‏ راجع الهامش أعله عدد 3 بالزء الول.‏له أيمضا : الفكجر القاصدي،‏ قواعده وفوائده،‏ ومن أعلم الفكجر القاصدي.‏58 له العديد من الؤلفات والراء الفقهية التي يعتبجرها بعض العلماء مخالفة لا يجرونه إجماع الكتاب والسنة،‏ ومنها جواز إمامةالجرأة الجرجال وتجريد البخاري ومسلم من الاحاديث التي ل تلزم.‏ وقد وافاه الجل في بداية هذه السنة.‏وهو يمضم العديد من رجالت الفكجر والفقه منهم الدكتور مدحمد سليم العوا.‏فالكجراه يبطل التصجرفات والعاملت والقوق الادية والدنيوية؛ فمثل ل زواج بإكجراه أو بل طلق وإمكانية الجروج منعصمته؛ فكيف نقبل به في أهم شيء في الدين والياة،‏ أل وهو العقيدة؟أنظجر مسلم،‏ وتام الديث : » ع)َنعْ‏ أ)َبِي س)َعِيدٍ‏ العْشُدعْرِيِّ‏ رضي الله عنه أ)َن)َّ‏ ر)َسشُول)َ‏ الل)َّهِ‏ صلى الله عليه وسلم ق)َال)َ‏ ‏:يا أ)َب)َاس)َعِيدٍ،‏ م)َنعْ‏ ر)َضِي)َ‏ بِالل)َّهِ‏ ر)َبًّا،‏ و)َبِالعِْسعْل)َمِ‏ دِينًا،‏ و)َبِشُدح)َم)َّدٍ‏ ن)َبِيًّا،‏ و)َج)َب)َتعْ‏ ل)َهشُ‏ العْ)َن)َّةشُ.‏ ف)َع)َجِب)َ‏ ل)َه)َا أ)َبشُو س)َعِيدٍ،‏ ف)َق)َال)َ‏ : أ)َعِدعْه)َا ع)َل)َي)َّ‏ ي)َا ر)َسشُول)َ‏الل)َّهِ.‏ ف)َف)َع)َل)َ.‏ وفي رواية ‏(ذاق طعم اليان)».‏الغاني،‏ ج ‎٤٦‎؛ الشعجر والشعجراء،‏ جالفجريّة : تصغيجر فجرأة وهي التان.‏ راجع،‏ لزيد التفاصيل،‏ الغاني،‏ ج،١ ص .٦٠،١ ص .٣٢٢٢، ص

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!